Mar2012 - Arabic

Page 1



‫حديث البلد‬

‫نحو مجتمعٍ معافى‬ ‫يتوقع أن تصل قيمة قطاع الرعاية الصحية في الشرق األوسط إلى ‪ 60‬مليار دوالر بحلول‬ ‫العام ‪ ،2025‬مع ازدياد الحاجة إلى االستثمار في المرافق والخدمات‪ ،‬وال توجد أي منطقة‬ ‫أخرى في العالم تواجه مثل هذا النمو السريع في الطلب‪ .‬التركيز الخاص على العالم‬ ‫العربي يقدم ألكاديمية برلين‪-‬براندنبرج فرص ًا استثنائية لتصدير خدماتها الصحية‬ ‫وتلبية الطلب القوي على المنتجات المبتكرة‪ ،‬الدراية العملية والخدمات الطبية النوعية‬ ‫في منطقة الشرق األوسط‪ .‬وقد حظيت «القطاع الخاص» بفرصة لقاء ممثلي أكاديمية‬ ‫برلين‪-‬براندنبرج في مؤتمر الصحة العربي الذي عقد في دبي في يناير الماضي‪.‬‬ ‫لسنوات عديدة‪ ،‬توجب على المرضى‬ ‫من الشرق األوسط و دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي التوجه إلى الدول‬ ‫األوروبية للحصول على المعالجة‬ ‫الطبية المتقدمة التي ال تتوافر‬ ‫في دولهم األم‪ .‬أحد أكثر الوجهات‬ ‫تفضي ً‬ ‫ال لسياحة الرعاية الصحية كانت‬ ‫–والتزال‪ -‬ألمانيا‪ ،‬التي تمتلك تقاليد‬ ‫عريقة في ميدان الطب‪ .‬اآلن‪ ،‬بات من‬ ‫ً‬ ‫متوفرة‬ ‫الممكن أن تغدو هذه المرافق‬ ‫في قطر في المستقبل القرب من خالل‬ ‫برلين‪-‬براندنبرج‪.‬‬ ‫تركز قطر بشكل كبير على تطوير‬ ‫‪ .‬حيث‬ ‫قطاع الرعاية الصحية ‬ ‫تعمل االستراتيجية الوطنية للصحة‬ ‫على تجسيد رؤية القطاع الصحي التي‬ ‫رسمتها رؤية قطر الوطنية ‪2030‬‬ ‫(كيو إن إف ‪ .)2030‬حيث أن وجود قطاع‬ ‫رعاية صحية متكامل وعلى مستوىً‬ ‫ٍ‬ ‫عالمي يشكل أحد العناصر الحيوية‬ ‫جد ا ً في دعامة التنمية البشرية لرؤية‬ ‫قطر الوطنية ‪ .2030‬تهدف استراتيجية‬ ‫الصحة الوطنية ‪ 2011-2016‬إلى دفع‬ ‫قطاع الصحة القطري جدي ًا باتجاه‬ ‫تحقيق الرؤيا التي وضعت خطوطها‬

‫‪54‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫العامة رؤية قطر الوطنية ‪ .2030‬تؤمن‬ ‫برلين‪-‬براندنبرج أنها تسطيع العمل مع‬ ‫قطر على تحقيق هذه الرؤية‪.‬‬ ‫برلين هي مركز الرعاية الصحية في‬ ‫أوروبا وقد قامت على مر سنوات‬ ‫وسنوات بتطوير تقنياتها الحيوية‬ ‫ومرافق عنايتها الصحية‪ .‬تبع ًا‬ ‫للبروفسور ستوك‪ ،‬رئيس أكاديمية‬ ‫برلين‪-‬براندنبرج للعلوم واإلنسانيات‪،‬‬ ‫فإن قطر أكثر الخطط الرئيسية‬ ‫تفصي ً‬ ‫ال لتطوير الرعاية الصحية‪ ،‬وهو ما‬ ‫جذبهم إلى الدولة في المقام األول‪.‬‬ ‫قدمت برلين‪-‬براندنبرج بالفعل عرض ًا‬ ‫لقطر‪ ،‬يرتكز على هذه الخطط و أكدت على‬ ‫‪ 9‬مشاريع من شأنها أن تسمح تساعد‬ ‫قطر على تحقيق أهدافها‪ .‬القطاعان العام‬ ‫والخاص كالهما منخرط بشكل فعال في‬ ‫الصناعة الصحية في قطر‪.‬‬ ‫تقدم برلين‪-‬براندنبرج الخبرات في ‪ 4‬مجاالت‪:‬‬ ‫ • تعليم الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫ • الطب الوقائي‪.‬‬ ‫ • األمراض المعدية‪.‬‬ ‫ • إعادة التأهيل والتعافي‪.‬‬

‫إذت ما تمت الموافقة على هذه‬ ‫المشاريع‪ ،‬فستقوم برلين‪-‬براندنبرج‬ ‫بالبحث عن شراكات محلية لتنفيذ‬ ‫هذه المشروعات‪ .‬وبذلك فإن هذه‬ ‫المشاريع تقدم الفرصة للشركات‬ ‫المحلية للشراكة مع برلين‪-‬براندنبرج‪.‬‬ ‫يعتقد البروفسور ستوك أن قطر‬ ‫تسير على الطريق الصحيح ويمكنها‬ ‫أن تتحول في المستقبل القريب إلى‬ ‫مركز طبي إلفريقيا وجنوب آسيا‪:‬‬ ‫“بقربها الجغرافي من إفريقيا وجنوب‬ ‫مركز‬ ‫آسيا‪ ،‬يمكن لقطر أن تتحول إلى‬ ‫ٍ‬ ‫إقليمي لتقديم العناية الطبية المعقدة‬ ‫والمتقدمة للمرضى من هذه القارات‪”.‬‬ ‫يذكر أن قطر تستثمر بشكل كبير في‬ ‫قطاع رعايتها الصحية لتلبية متطلبات‬ ‫سكانها الذين يتزايد عددهم بشكل‬ ‫مضطرد‪ .‬كما أن أهداف قطر في تقديم‬ ‫خدمات رعاية صحية محلية فعالة‬ ‫يرافقها طموحات للتحول إلى مركز‬ ‫الرعاية الصحية األول في المنطقة‪.‬‬ ‫أما بخصوص الخدمات التي يمكن‬ ‫لبرلين‪-‬براندنبرج تقديمها‪ ،‬يقول‬ ‫البروفسور ستوك أن بإمكانهم تدريب‬ ‫الكوادر البشرية‪ ،‬تقديم التعليم الطبي‬ ‫وبناء البنية التحتية باالعتماد على‬ ‫حاجات قطر ورغباتها‪.‬‬ ‫كما أن مبعوث ًا ألماني ًا رفيع المستوى‬ ‫سيزور قطر في مارس ‪ 2012‬لمناقشة‬ ‫هذا الموضوع ونأمل بأن نزف لكم‬ ‫األخبار الجيدة قريب ًا ‪.‬‬ ‫حول برلين‪-‬براندنبرج‬ ‫أكاديمية برلين‪-‬براندنبرج للعلوم واإلنسانيات مجمعٌ‬ ‫تراث يتجاوز الثالثمائة عام في مجال جمع‬ ‫علمي ذو ٍ‬ ‫أكثر األساتذة والعلماء تميزا ً من مختلف الجنسيات‬ ‫ٌ‬ ‫تراث شارك في كتابته أكثر من ‪78‬‬ ‫و االختصاصات‪،‬‬ ‫من حملة جائزة نوبل ممن كانوا أعضاء في هذه‬ ‫األكاديمية على مر السنين‪.‬‬



‫عين على الصناعة‬

‫نظرة متفائلة‬ ‫خلص استبيان لمؤشر ثقة المستهلك أجراه موقع‬ ‫بيت‪.‬كوم و يو جوف إلى أن الصورة العامة لهذه السنة‬ ‫أكثر إشراق ًا منها للسنة الماضية‪.‬‬ ‫الوضع الحالي‬ ‫أجاب القطريون الذين شملهم هذا‬ ‫االستبيان أن وضعهم (ووضع عائلتهم)‬ ‫المالي الحالي هو إما ذاته (‪ )% 42‬أو‬ ‫أسوأ (‪ ،)% 23‬بينما ادعى ‪ % 26‬فقط أن‬ ‫وضعهم المالي قد تحسن خالل الفترة‬ ‫ذاتها‪ .‬الشعور الحيادي‪/‬السلبي ينطبق‬ ‫أيض ًا على النظرة تجاه اقتصاد الدولة‪ ،‬مع‬ ‫ما مجموعه ‪ % 58‬يقولون أن الوضع على‬ ‫حاله (‪ )% 37‬أو أسوأ (‪ )% 21‬مما كان عليه‬ ‫قبل ‪ 12‬شهر ا ً‪.‬‬

‫التوقعات للعام ‪2012‬‬ ‫كما قال زريقات‪ ،‬النظرة العامة‬ ‫تجاه العام ‪ 2012‬إيجابية‪ ،‬مع ‪% 54‬‬ ‫يرون أن وضعهم المالي سيتغير نحو‬ ‫األفضل خالل السنة القادمة‪ ،‬و ‪ % 60‬يرون‬ ‫األمر ذاته بالنسبة القتصاد الدولة‪ .‬أوضاع‬ ‫العمل من المتوقع أن تتحسن تبع ًا لـ ‪% 60‬‬ ‫من المشاركين من قطر‪ % 49 .‬متفائلون‬ ‫بوجود وظائف أكثر مقابل ‪ % 15‬يرون أن عدد‬ ‫الوظائف سيبقى ثابت ًا‪ ،‬و ‪ % 20‬يرون أن عدد‬ ‫الوظائف سيقل‪.‬‬

‫ظروف العمل في قطر تبدو أفضل منها‬ ‫في باقي المنطقة؛ ‪ % 16‬فقط ممن‬ ‫شملهم االستبيان قالوا أن الوقت سيء‬ ‫بالنسبة لألعمال‪ ،‬بينما ‪ % 37‬قالوا أنه وقت‬ ‫إيجابي و‪ % 35‬بقوا حياديين في نظرتهم‪.‬‬ ‫توجه يناقضه إلى حد ما ‪ % 41‬ممن يرون‬ ‫أن هذه فترة سيئة لشراء منتجات‬ ‫معمرة‪ % 10 -‬فقط قالوا أنها‬ ‫استهالكية‬ ‫ِّ‬ ‫فترة مناسبة للشراء‪ ،‬و‪ % 39‬قالوا أنها‬ ‫فترة عادية ال مناسبة وال سيئة‪.‬‬

‫سئل المشاركون عن‬ ‫تفاؤل استمر حين ُ‬ ‫النمو المتوقع للشركات خالل األشهر الثالثة‬ ‫القادمة‪ % 31:‬يرون أنه لن يكون هناك أي تغير‬ ‫في عدد الموظفين الذين تضمهم شركتهم‪،‬‬ ‫بينما ‪ % 33‬يرون نموا ً إيجابي ًا و‪ % 18‬يرون‬ ‫ً‬ ‫صورة مماثلة فيما‬ ‫العكس‪ .‬تعكس األرقام‬ ‫َّ‬ ‫الموظفين‪ % 33 :‬لديهم‬ ‫يتعلق بمتطلبات‬ ‫موقف حيادي بينما ‪ % 24‬يرون أن شركتهم‬ ‫لن تتمكن من تلبية متطلباتهم‪.‬‬

‫ً‬ ‫فترة سيئة بالنسبة‬ ‫الربع األخير اعتبر أيض ًا‬ ‫للتوظيف‪ % 30 :‬ممن استجابوا لالستبيان‬ ‫ً‬ ‫محدودة جد ا ً‬ ‫عمل‬ ‫قالوا أن هناك فرص‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫متوفرة في قطر‪ ،‬بينما قال ‪ % 31‬أنه‬ ‫“ليست هناك فرص كثيرة”‪.‬‬ ‫صعيد آخر‪ ،‬غالبية ساحقة من ‪% 63‬‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫ترى أن مر َّتبها لم يواكب االرتفاع في الكلفة‬ ‫الحالية للمعيشة‪.‬‬ ‫“لكن‪ ،‬بالنسبة للمستقبل‪ ،‬اآلمال والتوقعات‬ ‫متفائلة جداً‪ ،‬السيما بالنسبة ألولئك الذين‬ ‫يبحثون عن عمل‪ ”،‬تبع ًا لعمر زريقات‪ ،‬نائب‬ ‫رئيس المبيعات في ‪.Bayt.com‬‬

‫‪52‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫النظرة إلى االقتصاد ليست أفضل حا ًال‪،‬‬ ‫فالتضخم ترك ‪ % 28‬من القطريين‬ ‫آراء‬ ‫المشاركين في االستبيان مع ٍ‬ ‫سلبية فيما يتعلق بكلفة المعيشة في‬ ‫ٍ‬ ‫المستقبل‪ ،‬فيما صرح ‪ % 27‬أن كلفة‬ ‫العقارات ستتأثر سلب ًا بدورها‪.‬‬ ‫“رغم أن النظرة العامة تبدو أقل من إيجابية‬ ‫في الوقت الحالي‪ ،‬إال أن هناك بعض التقديرات‬ ‫المتفائلة بالنسبة للسنة ككل‪ ،‬حيث يتطلع‬ ‫الجميع إلى تحسن أوضاع العمل‪ .‬أوضاع‬ ‫العمل األفضل من يفترض أن تخلق المزيد‬ ‫من فرص العمل وربما تعويضات أفضل‪،‬‬ ‫وهو أمر يترقبه الجميع دائم ًا‪ ”،‬تبع ًا لسنديب‬ ‫شهال‪ ،‬المدير التنفيذي ليو جوف‪.‬‬

‫القناعة المهنية‬ ‫‪ % 16‬فقط من المشاركين من قطر‬ ‫مقتنعون بعملهم وآفاقهم المهنية‪،‬‬ ‫مع ‪ % 23‬فقط يشعرون بالتفاؤل بإمكانات‬ ‫النمو في شركتهم الحالية‪ .‬القناعة بالمن‬ ‫الوظيفي تبدو أعلى بقليل مع ‪ % 31‬يرون‬ ‫أنهم آمنون في مناصبهم الحالية‪ .‬لكن‬ ‫‪ % 8‬فقط راضون بأجرهم الحالي‪ ،‬مقابل‬ ‫حوالي الثلث (‪ )% 35‬ممن هم غير سعداء‬ ‫بدخلهم و ‪ % 47‬من المحايدين‪.‬‬ ‫التوقعات الخاصة بالشراء‬ ‫غالبية من استطلعت آراؤهم في قطر ال‬ ‫يتطلعون إلى القيام بأي عملية شراء كبيرة‬ ‫خالل العام ‪ .2012‬من بين الـ ‪ % 36‬الذين‬ ‫قالوا أنهم سيشترون سيارة‪ % 53 ،‬منهم‬ ‫سيشترونها جديدة‪ ،‬و‪ % 47‬سيلجؤون‬ ‫إلى شراء سيارة مستعملة‪ % 26 .‬فقط‬ ‫يتطلعون إلى شراء عقار في األشهر الـ ‪12‬‬ ‫القادمة‪ -‬منهم ‪ % 67‬سيشترونه جديدا ً‪.‬‬ ‫الحواسب المحمولة تستمر في كونها‬ ‫ً‬ ‫شعبية بين السلع التي يرغب‬ ‫المنتج األكثر‬ ‫الناس في شرائها خالل األشهر الستة‬ ‫القادمة‪ ،‬مع ‪ % 29‬يقولون أنهم سيشترون‬ ‫واحدا ً‪ .‬أما المفروشات فقد حلت في‬ ‫المرتبة الثانية بـ ‪ ،% 21‬يليها بالتساوي كل‬ ‫من مكيفات الهواء وتلفزيونات البالزما أو‬ ‫اإلل سي دي ‪.% 18‬‬


‫موارد بشرية‬

‫تطوير األشخاص الذين هم منخرطون‬ ‫ال في القوة العاملة يجب أن يكون جزء ا ً‬ ‫أص ً‬ ‫مركزي ًا من استراتيجية قطر‪ .‬وهنا يمكن‬ ‫للتعليم والتدريب المهني أن يلعب دور ا ً‬ ‫حيوي ًا للغاية‪ .‬حيث أن التدريب والتعليم‬ ‫المهني يمتلك ميزة العائد السريع على‬ ‫االستثمار فيه‪ .‬فعلى عكس التعليم‬ ‫المدرسي الذي يستغرق ‪ 12‬عام ًا؛ يمكن‬ ‫لألثر الذي يحدثه بعض التدريب لعناصر‬ ‫المبيعات أوخدمة الزبائن‪ ،‬دورة لمبرمج‬ ‫تطبيقات أو دبلوم في اإلدارة أن يتم لمسه‬ ‫قليلة فقط‪.‬‬ ‫خالل أشهر‬ ‫ٍ‬

‫التدريب والتعليم المهني يمتلك ميزة العائد السريع على‬ ‫االستثمار فيه‪ .‬فعلى عكس التعليم المدرسي الذي يستغرق ‪12‬‬ ‫عام ًا؛ يمكن لألثر الذي قد يحدثه بعض التدريب لعناصر المبيعات‬ ‫أوخدمة الزبائن‪ ،‬دورة لمبرمج تطبيقات أو دبلوم في اإلدارة أن‬ ‫قليلة فقط‪.‬‬ ‫يتم لمسه خالل أشهر‬ ‫ٍ‬ ‫على تقديم نظام تعليمي عالي النوعية‪،‬‬ ‫يلبي متطلبات أرباب العمل ويمكن مراقبة‬ ‫جودته بحيث ينسجم مع المعايير العالمية‬ ‫المعروفة‪ .‬فقطر ال يفترض بها ان تعيد‬ ‫اختراع العجلة وتخلق معاييرها الخاصة بها‪.‬‬

‫َ‬ ‫الموظفة في قطر التي تمتلك‬ ‫الشركات‬ ‫مقاربة منهجية لعملية التوظيف والتطوير‬ ‫ً‬ ‫عادة بفعالية‬ ‫وإدارة المواهب تتعاون‬ ‫مع مزودي برامج التدريب والتطوير التي‬ ‫تساعدهم على تطوير كوادرهم‪ .‬قانون‬ ‫العمل في قطر اليساعد دوم ًا أرباب العمل‬ ‫لكن‪ ،‬عموم ًا ‪ ،‬هناك حاجة إلى إدارة موارد‬ ‫ً‬ ‫احترافية (وهو أمر ال يعني‬ ‫بشرية أكثر‬ ‫بالضرورة فريق موارد بشرية اكبر حجم ًا )‬ ‫للخوض في المياه الخادعة لسوق العمل‪.‬‬ ‫التحدي األكبر لقطر هو في إيجاد طريق‬ ‫مهني للشباب ينقلهم من المدرسة‬ ‫إلى وظائف عالية النوعية‪ .‬هناك بعض‬ ‫اإلجراءات التي تم اتخاذها بالنسبة لهؤالء‬ ‫الذين ال يجدون أنفسهم في التعليم‬ ‫األكاديمي سواء في المدرسة أو في‬ ‫الجامعة‪ ،‬لكن ليس هناك تفهم حقيقي‬ ‫ٌ‬ ‫قناعة بأن هذا أمر قد يكون جيد ا ً‪ .‬فال‬ ‫أو‬ ‫زالت هناك قناعة منتشرة بأن الشخص‬ ‫الذي ال يرتاد الجامعة هو شخص فاشل‪.‬‬ ‫إن التخلص من األحكام المسبقة تجاه‬ ‫التعليم المهني ومرتاديه هو‪ ،‬في جزء‬ ‫منه‪ ،‬مهمة تهدف إلى بناء صورة مختلفة‪،‬‬ ‫إال أنه يتطلب أيض ًا تضافر جهود قطاعات‬ ‫مختلفة من النظام التعليمي لضمان‬ ‫النوعية وحرية االختيار‪.‬‬ ‫هذه النقطة كانت محور نقاش مطول‬ ‫طاولة مستديرة نظمتها أكاديمية‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫قطر للمهارات و جي إس دي بي‪ ،‬أقيمت في‬ ‫جامعة جورج تاون‪ .‬حيث اجتمع أرباب عمل‪،‬‬ ‫معلمون وواضعو سياسات لمناقشة‬ ‫اإلجراءات المحددة في االستراتيجية‬ ‫الوطنية للتنمية وخلصوا إلى مخطط وطني‬ ‫للتدريب سيضع خريجي المدرسة الثانوية‬ ‫في وظائف تدريبية لدى شركات يختارونها‪.‬‬ ‫يمتلك قطاع النفط والغاز سج ً‬ ‫ال جيد ا ً في‬ ‫هذا النوع من المقاربات‪ ،‬لكن الوقت قد‬

‫السؤال الحقيقي بالنسبة لقطر هو‬ ‫كيف تحفز العملية‪ ،‬السيما بالنسبة‬ ‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬ ‫القطاع الخاص‪.‬‬

‫إيان وايت‬

‫حان كي تنخرط بقية القطاعات االقتصادية‬ ‫في مثل هذه الممارسات الفعالة‪.‬‬ ‫كجزء من المخطط الوطني للتدريب‬ ‫السابق الذكر‪ ،‬ستكون هناك حاجة لمبادرات‬ ‫لتحسين التوجيه المهني في المدارس‬ ‫ينخرط فيها الطالب واألساتذة واألهل‪.‬‬ ‫التعليم المرتبط بالعمل والشركات يجب‬ ‫أيض ًا أن يتم إدخاله إلى المناهج الدراسية‬ ‫ً‬ ‫مقاربة‬ ‫في أبكر مرحلة ممكنة‪ .‬أعني بهذا‬ ‫واسعة مدمجة في المواد الدراسية‬ ‫ً‬ ‫مادة دراسية واحدة يتم‬ ‫جميعها وليس‬ ‫إضافتها إلى المنهاج (كدراسات األعمال‬ ‫مث ً‬ ‫ال)‪ .‬المطلوب هو تعليم مهارات ينقلها‬ ‫الطالب معهم وتساعدهم فيما بعد على‬ ‫إبداء التكيف والمرونة الكافية للتنقل‬ ‫بين الوظائف والمشاريع والمهمات لبقية‬ ‫حياتهم‪ .‬وحدهم أولئك الذين يواظبون على‬ ‫التعلم طيلة حياتهم يتمكنون من مواكبة‬ ‫التطورات على امتداد مسيرتهم المهنية‪.‬‬ ‫على الجانب اآلخر‪ ،‬فإن دور المؤسسات‬ ‫التعليمية وواضعي السياسات هو الحرص‬

‫المنح التدريبية و دعم الرواتب موجودة في‬ ‫كل أنحاء العالم لدعم عملية ضخ المهارات‬ ‫في السوق‪ ،‬السيما تلك العمليات التي تقودها‬ ‫شركات صغيرة تعمل في أسواق جديدة‬ ‫بمنتجات وخدمات مبتكرة‪ .‬فهذه الشركات‬ ‫الصغيرة ال تحتاج إلى‪ ،‬وال تمتلك القدرة على‪،‬‬ ‫إدارة حشود من المتدربين واختيار األفضل‬ ‫منهم‪ .‬بل تعمل بالشراكة مع مقدمي‬ ‫خدمات التدريب على استقطاب المواهب‬ ‫الخام التي يمكنها صقلها‪.‬‬ ‫التعليم المهني هو الحاجة الملحة حالي ًا‬ ‫ويجب أن نواظب العمل على الخطوات‬ ‫الضرورية لتزويد اقتصاد تقوده المعرفة‬ ‫بالمواهب الكافية‪.‬‬ ‫حول الكاتب‬ ‫وأخصائي‬ ‫إيان وايت هو رائد أعمال بريطاني‬ ‫ٌ‬ ‫في التعليم المهني‪ .‬عمله األول بعد تخرجه‬ ‫من الجامعة في المملكة المتحدة كان في‬ ‫مجال اإيانتاج التلفزيوني‪ ،‬مغامر ٌة منحته جائزة‬ ‫إيس يوكي لرائد أعمال السنة‪ .‬في منتصف‬ ‫شركات عدة تعمل في‬ ‫التسعينات طور إيان‬ ‫ٍ‬ ‫مجال التعليم المهني وتطوير قطاع الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬إلى جانب عمله مع‬ ‫الحكومة البريطانية والمفوضية األوروبية‪.‬‬ ‫صب زمي ً‬ ‫ال للجمعية الملكية للفنون‬ ‫نُ ِّ‬ ‫في العام ‪ 2002‬تقدير ا ً لعمله على التعليم‬ ‫المؤسساتي‪ .‬وصل إيان إلى الدوحة في العام‬ ‫‪ 2010‬وأسس أكاديمية قطر للمهارات لتلبية‬ ‫حاجات المنظمات والمؤسسات لتحسين‬ ‫الجودة واإلنتاجية عبر االستثمار في األفراد‪.‬‬ ‫‪info@qatarskillsacademy.com‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪51‬‬


‫موارد بشرية‬

‫بناء الخبرات‬ ‫مع تشجيع الحكومة على نمو وتنويع القطاع الخاص‪ ،‬يجب على الشباب أن يكونوا جاهزين للتصدي‬ ‫لهذه المسؤوليات‪ .‬إيان وايت‪ ،‬مدير أكاديمية قطر للمهارات يتحدث عن أهمية التدريب المهني في‬ ‫بناء اقتصاد المعرفة‪.‬‬ ‫ترسم رؤية قطر ‪ 2030‬صورة مجتمع‬ ‫واقتصاد دولة حديثة من القرن الحادي‬ ‫ً‬ ‫لفترة من التوسع‬ ‫حصيلة‬ ‫والعشرين‪ ،‬ظهرا‬ ‫ٍ‬ ‫السريع والتأثيرات المتعددة المستويات‪.‬‬ ‫استراتيجية التنمية الوطنية ‪ ،2016-2011‬التي‬ ‫ترسم خارطة الطريق نحو ذلك المستقبل‪،‬‬ ‫هي بمثابة برنامج شجاع لالستثمار في‬ ‫مجموعة من المبادرات االستراتيجية‬ ‫األساسية‪ .‬تشمل هذه المبادرات المحافظة‬ ‫على االزدهار االقتصادي‪ ،‬تشجيع التنمية‬ ‫البشرية و دمج التنمية االجتماعية‬ ‫الحكيمة مع التنمية البيئية‪.‬‬ ‫أحد النقاط التي تهم مجتمع األعمال‬ ‫بشكل خاص هي رؤية قطر كاقتصاد‬ ‫وبمعنى آخر؛ ما هي المرحلة‬ ‫معرفي متنوع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫التي ستلي بناء القاعدة الصناعية التي تركز‬ ‫على الهيدروكربونات؟‬ ‫خالف ًا للنفط والغاز‪ ،‬اللذان هما هبة طبيعية‬ ‫محفوظة في باطن األرض فإن الموارد‬ ‫المطلوبة القتصاد يقوم على المعرفة‬ ‫–اإلبداع‪ ،‬الموهبة واألصالة‪ -‬التي توجد في‬ ‫العقل البشري‪ ،‬ليست بذات الوفرة‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫هناك أيض ًا مشاكل أخرى‪ :‬المعرفة ال يمكن‬ ‫قيمة ضخمة)‬ ‫قياسها‪( ،‬رغم أنها ذات‬ ‫ٍ‬ ‫ومتنقلة باستمرار‪ -‬وهو ما يجعل من‬ ‫الصعب امتالكها وحمايتها‪.‬‬ ‫كما أنها تأتي مع مجموعة من القضايا‬ ‫المتشابكة معها (بطريقة مشابهة‬ ‫إلى حد ما للتكلفة البيئية الستخراج‬ ‫ً‬ ‫ممثلة باالحتياجات‬ ‫وتصنيع النفط و الغاز)‬ ‫اإلضافية و الكلف المتعلقة باألسر‬ ‫والبنية التحتية االجتماعية‪ .‬حظيت قطر‬ ‫بوقت قليل جد ا ً‪ ،‬وهو أمر مفهوم‪ ،‬لبناء‬ ‫خزانات غنية من المعرفة من خالل‬ ‫الخبرات والثقافة والتاريخ‪ .‬لذلك فإن‬ ‫المعرفة غير متوفرة بعد أو‪ ،‬على األقل‪،‬‬ ‫الزالت غير جاهزة للحصاد‪ .‬في الحقيقة‪،‬‬ ‫هناك الكثير مما يجب إنجازه لخلق هذه‬

‫المادة الخام الجديدة من رأس المال‬ ‫البشري إذا ما أردنا لهذه الرؤيا أن تتحقق‪.‬‬ ‫التعليم الفعال للشباب أمر في غاية‬ ‫الحيوية‪ ،‬وقد خطت قطر خطوات هامة‬ ‫جد ا ً في هذا المجال خالل السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫السيما من خالل تأسيس مؤسسة قطر‬ ‫تعليم‬ ‫وأنشطتها‪ .‬إن توفر‬ ‫عال بمستوىً‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عالمي في المدينة التعليمية في قطر‬ ‫يضع سقف ًا عالي ًا يصبو إلى مجاراته باقي‬ ‫النظام التعليمي في الدولة‪ .‬التحدي‬ ‫الحقيقي هو في أن يتمكن نظام التعليم‬ ‫في المدارس من مجاراة نظام التعليم‬ ‫العالي وتقديم شباب قادرين على التعلم‬ ‫والعمل والعيش في سوق عالمي متنوع‬ ‫ومتغير باستمرار‪ .‬لكن هذا سيستغرق‬ ‫ٍ‬ ‫بعض الوقت‪.‬‬

‫خالف ًا للنفط والغاز‪ ،‬اللذان هما هبة طبيعية محفوظة في باطن‬ ‫األرض فإن الموارد المطلوبة القتصاد يقوم على المعرفة –اإلبداع‪،‬‬ ‫الموهبة واألصالة‪ -‬التي توجد في العقل البشري‪ ،‬ليست بذات الوفرة‪.‬‬


‫قانون‬

‫يجوز منح إقامات مزدوجة حسب االختيار‬ ‫في دولة قطر‪ ،‬ولكن من الصعب الحصول‬ ‫عليها؛ حيث ينبغي أن يتولى األفراد‬ ‫المعنيون مناصب عليا في كلتا المنشأتين‬ ‫المكفولين لديها ويجب أن تحمل كلتا‬ ‫المنشأتين نفس االسم‪.‬‬ ‫حق العمل‬ ‫ال يجوز لحاملي تأشيرات الدخول السياحية‬ ‫أو تأشيرات الزيارة أو تأشيرات الدخول عند‬ ‫الوصول أن يعملوا في دولة قطر‪ ،‬بينما تتيح‬ ‫تأشيرات العمل لحامليها تمثيل أنفسهم‬ ‫أو تمثيل شركاتهم ولكنها ال تسمح لهم‬ ‫ُسمح فقط لحاملي تصاريح‬ ‫بالعمل‪ ،‬حيث ي َ‬ ‫العمل القانونية بالعمل في قطر بشكل‬ ‫قانوني‪.‬‬ ‫ُسمح لحاملي تصاريح اإلقامة بالعمل‬ ‫وي َ‬ ‫ولكن فقط لحساب كافليهم حيث‬ ‫ي َ‬ ‫ُحظر العمل لحساب الغير‪ .‬ويتعيَّن‬ ‫على األفراد ممن يحملون تصاريح إقامة‬ ‫يقدموا وأن يحصلوا على تصاريح‬ ‫عائلية أن ِّ‬ ‫عمل للعمل‪ ،‬مع بعض االستثناءات مثل‬ ‫مركز قطر للمال‪ .‬ويجوز للموظفين غير‬ ‫المتفرغين أن يعملوا لدى مواطن قطري أو‬ ‫مسجلة لممارسة األعمال في قطر‬ ‫منشأة‬ ‫َّ‬ ‫بناء على موافقة كافليهم ‪ /‬جهة‬ ‫وذلك ً‬ ‫العمل التي يعملون لديها‪.‬‬ ‫حق اإلقامة ‬ ‫تصريح اإلقامة‬ ‫على األفراد الراغبين بالعمل واإلقامة في‬ ‫قطر أن يتقدموا بطلب تصريح إقامة‪.‬‬ ‫وينبغي أن يكون الفرد قد حصل على تصريح‬ ‫عمل قبل أن يتقدم بمثل ذلك الطلب‪ ،‬على‬ ‫أن يقوم كفيل الموظف المعني بتقديمه‪.‬‬ ‫ويصدر هذا التصريح لسنة واحدة في بادئ‬ ‫األمر ويتم تجديده الحق ًا لسنتين‪.‬‬

‫اإلقامة العائلية‬ ‫إذا كان شخص ما حاص ً‬ ‫ال على تصريح إقامة‬ ‫قانوني في قطر‪ ،‬يحق له أو لها التقدم بطلب‬ ‫لكفالة زوجته‪/‬زوجها وأفراد عائلته الذين‬ ‫يعيلهم‪ .‬ويتعين على المقيم أن يثبت‬ ‫لسلطات الهجرة والجوازات أنه‪/‬أنها موظف‪/‬‬ ‫موظفة حسب األصول وبراتب مناسب‬ ‫يؤهله ليصبح‪/‬لتصبح كفي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫نقل الكفالة‬ ‫يجوز نقل اإلقامة بين الكافلين وذلك حسب‬ ‫قرار سلطات الهجرة والجوازات‪ ،‬ومن أجل نقل‬ ‫الكفالة‪ ،‬ينبغي أن يكون تصريح إقامة الفرد‬

‫ال يجوز لحاملي تأشيرات الدخول السياحية أو تأشيرات الزيارة أو‬ ‫تأشيرات الدخول عند الوصول أن يعملوا في دولة قطر‪ ،‬بينما تتيح‬ ‫تأشيرات العمل لحامليها تمثيل أنفسهم أو تمثيل شركاتهم‬ ‫سمح فقط لحاملي تصاريح‬ ‫ولكنها ال تسمح لهم بالعمل‪ ،‬حيث ُي َ‬ ‫العمل القانونية بالعمل في قطر بشكل قانوني‪.‬‬ ‫المعني صالح ًا ألكثر من ‪ 12‬شهرا ً وأن يقدم‬ ‫خطاب عدم ممانعة من الكفيل وتقرير "عدم‬ ‫محكومية" من الشرطة‪ .‬وفي حال عدم منح‬ ‫خطاب عدم الممانعة (علم ًا بأن الكفيل‬ ‫غير مل َزم بإصدار مثل ذلك الخطاب وال‬ ‫الموظف يمتلك الحق في استصداره) يُحظر‬ ‫على الموظف حينئذ أن يعمل‪ ،‬أي أن ي َ‬ ‫ُكفل‬ ‫ويُعيَّن‪ ،‬لمدة سنتين في دولة قطر‪ ،‬إال أنه يجوز‬ ‫التوجه بعريضة إلى إدارة حقوق اإلنسان في‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬وفي بعض الحاالت النادرة يجوز‬ ‫لوزير العمل إسقاط هذا الشرط‪ .‬وفي حال لم‬ ‫يكن لدى الفرد تصريح عمل صالح ألكثر من‬ ‫‪ 12‬شهر‪ ،‬عليه أن يغادر قطر وأن يدخل إليها‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬ولكن شريطة أن يكون لديه خطاب‬ ‫عدم ممانعة‪ ،‬إما بتأشيرة زيارة أو تأشيرة‬ ‫عمل أو تصريح عمل ليقوم كفيله الجديد‬ ‫بالتقدم بطلب تصريح عمل‪.‬‬

‫المسؤولية‬ ‫يكون الفرد المقيم في قطر على كفالة‬ ‫كفيل يكون مسؤو ًال عنه‪/‬عنها قانوني ًا‬ ‫خالل مدة إقامته في قطر‪ ،‬وتشمل تلك‬ ‫المسؤولية استصدار وتجديد تصاريح‬ ‫اإلقامة والتسجيالت ذات العالقة‪.‬‬ ‫ولكن لن يكون الكفيل مسؤو ًال مالي ًا عن أية‬ ‫التزامات يتحملها الفرد المعني الذي يكفله‬ ‫ما لم يوافق تحديدا ً على ضمان مثل تلك‬ ‫االلتزامات‪.‬‬ ‫حق الخروج‬ ‫يتعيَّن على األفراد‬ ‫ممن يدخلون إلى‬ ‫قطر بتأشيرات عدا‬ ‫التأشيرات السياحية‬ ‫أو تأشيرات الزيارة أو‬ ‫تأشيرات الدخول عند‬ ‫الوصول أن يحصلوا‬ ‫على تأشيرة خروج‬ ‫من كفيلهم‬ ‫القطري لمغادرة‬ ‫البالد‪ .‬وقد‬ ‫يحتاج األفراد‬

‫الحاملين لتأشيرة العمل أن يحصلوا على‬ ‫تأشيرة خروج في حال تجاوزت مدة إقامتهم‬ ‫‪ 14‬يوم ًا؛ كما تُفرَض غرامات على تجاوز مدة‬ ‫المحددة‪ ،‬ويتعيَّن على الموظفين‬ ‫اإلقامة‬ ‫َّ‬ ‫أن يحصلوا على إذن خروج لمغادرة قطر‪ ،‬وما‬ ‫لم يكن لديهم تأشيرة معاودة دخول‪ ،‬يُلغى‬ ‫حينئذ تصريح العمل تلقائي ًا‪ .‬ويجوز لحاملي‬ ‫تصاريح اإلقامة أن يحصلوا على تأشيرات خروج‬ ‫متعددة حسب قرار الكفيل‪.‬‬

‫المستندات المطلوبة لدى الهجرة‬ ‫والجوازات‬ ‫باإلضافة إلى اإلجراءات والجهات المشار إليها‬ ‫أعاله ينبغي أن يكون األفراد المنخرطين في‬ ‫سوق العمل القطري على دراية بأنه يجب توثيق‬ ‫الشهادات التعليمية ومستندات التوظيف‬ ‫وشهادات الزواج والوالدة وتقارير الشرطة وأية‬ ‫مستندات أخرى مطلوبة لدى الكاتب العدل‬ ‫والمصادقة عليها وإثبات حجيتها في بلد‬ ‫المنشأ من أجل استعمالها في دولة قطر‪،‬‬ ‫علم ًا بأن دولة قطر ليست من الدول الموقعة‬ ‫على اتفاقية الهاي وعليه فقد تستغرق هذه‬ ‫العملية وقت ًا طوي ً‬ ‫ال وقد تكون مكلفة خاصة‬ ‫إذا لم يكن لدى دولة قطر سفارة تمثلها في‬ ‫دولة المنشأ‪.‬‬

‫حول الكاتب‬ ‫إيما هيجام هي محامية شركات ومؤسسات‬ ‫تجارية تتمتع بخبرة تزيد عن تسع سنوات وتعيش‬ ‫في قطر منذ ما يقارب سبع سنوات‪ .‬وتستفيد‬ ‫إيما من معرفتها الواسعة بالقانون المحلي عند‬ ‫تقديم االستشارات للعمالء المحليين والدوليين‬ ‫فيما يتعلق بمجموعة واسعة من المسائل‬ ‫التجارية من بينها تقديم االستشارات حول إنشاء‬ ‫مشاريع مشتركة والتعامالت المصرفية والمالية‬ ‫والتنظيمية فيما يتعلق بتأسيس الشركات في‬ ‫مركز قطر للمال‪.‬‬ ‫انضمت إيما إلى كاليد آند كو في أكتوبر ‪ 2007‬وكانت‬ ‫قد عملت قبل ذلك في شركة قانونية دولية أخرى‬ ‫لمدة ست سنوات في كل من لندن وقطر‪ .‬عملت‬ ‫إيما كذلك لدى برايس ووترهاوس لمدة ثمان‬ ‫سنوات في مجالي التدقيق وإصالح الشركات‪.‬‬ ‫‪emma.higham@clydeco.com.qa‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪49‬‬


‫قانون‬

‫اعرف حقوقك في قطر‬ ‫تشهد قطر نمو ا ً سكاني ًا متزايد ا ً فقد نما التعداد السكاني لدولة‬ ‫قطر إلى أكثر من الضعف خالل السنوات العشرة األخيرة قافزا ً‬ ‫من حوالي ‪ 600,000‬نسمة في عام ‪ 2000‬إلى أكثر من ‪1,500,000‬‬ ‫نسمة مع نهاية ‪ .2010‬وتُ َعد قطر واحدة من أكثر دول العالم‬ ‫ازدهار ا ً وأسرع االقتصادات نمو ا ً في الشرق األوسط‪ .‬ومع تدفق‬ ‫الكثيرين إلى دولة قطر‪ ،‬أصبح لزام ًا على العاملين وأصحاب‬ ‫العمل فهم القوانين المرتبطة بالهجرة والجوازات‪.‬‬ ‫نص القانون رقم (‪ )4‬لسنة ‪ 2009‬على‬ ‫اللوائح التي تنظم دخول وخروج وعمل‬ ‫ِّ‬ ‫وتمثل كل‬ ‫وإقامة األجانب في دولة قطر‪،‬‬ ‫من وزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات‬ ‫وإدارة العمل الهيئات اإلدارية الرئيسة‬ ‫المختصة في هذا الشأن‪ .‬ويع ِّرف القانون‬ ‫مصطلح "األجنبي" على أنه أي فرد يدخل‬ ‫قطر من غير المواطنين القطريين‪.‬‬ ‫وما لم يكن الفرد من مواطني دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‪ ،‬فال بد أن يكفله‪/‬يكفلها‬ ‫مسجلة لتنفيذ‬ ‫مواطن قطري‪ ،‬أو مؤسسة‬ ‫َّ‬ ‫األعمال في دولة قطر أو فرد مقيم من أفراد‬ ‫العائلة يكون معي ً‬ ‫ال لذلك الفرد‪ .‬وال يؤدي مثل‬ ‫ذلك الترتيب إلى ترتيبات عمل قصيرة المدى‬ ‫أو إلى عالقة عمل‪ ،‬علم ًا بأنه ثمة قوانين‬ ‫ولوائح تشجع على توظيف المواطنين‪،‬‬ ‫ويُط َلق عليها قوانين التقطير‪.‬‬ ‫حق الدخول‬ ‫ثمة ثالث طرق لدخول األفراد إلى قطر‪:‬‬

‫التأشيرة السياحية أو تأشيرة الزيارة أو‬ ‫تأشيرة الدخول عند الوصول‬ ‫يجوز لمواطني ‪ 33‬دولة حالي ًا الدخول إلى‬ ‫قطر بتأشيرة سياحية أو بتأشيرة دخول عند‬ ‫ُسدد في مطار‬ ‫الوصول تصدر مقابل رسم ي َّ‬ ‫الدوحة الدولي‪ ،‬ويجوز لمواطني دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي أو بعض حاملي تأشيرات‬

‫‪48‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫الدخول من المقيمين في دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي الدخول على هذا األساس‪.‬‬ ‫وتمتد صالحية التأشيرة لثالثين يوم ًا قابلة‬ ‫بناء على قرار سلطات‬ ‫للتجديد لمدة مماثلة ً‬ ‫الهجرة والجوازات‪ .‬ولدى انتهاء مدة التأشيرة‬ ‫الممدة‪ ،‬يتعيَّن على ذلك الفرد‬ ‫األصلية أو‬ ‫َّ‬ ‫مغادرة قطر ولكن بإمكانه أن يدخل إليها مرة‬ ‫أخرى (في نفس اليوم إذا تطلب األمر) ويمكنه‬ ‫الحصول على تأشيرة دخول جديدة‪ .‬ويمكن‬ ‫طلب تأشيرات الدخول والحصول عليها قبل‬ ‫الدخول إلى قطر‪ ،‬كما يمكن العثور على مزيد‬ ‫من المعلومات على مواقع الويب الخاصة‬ ‫بسفارات دولة قطر‪ ،‬حيث يمكن استصدار‬ ‫تأشيرات دخول متعددة وكذلك تأشيرات‬ ‫المحددة‬ ‫دخول لمدد زمنية أطول من تلك‬ ‫َّ‬ ‫أعاله لتأشيرة الدخول عند الوصول‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تصدر سفارة دولة قطر في لندن‬ ‫تأشيرات دخول لمدة سنتين‪.‬‬

‫تأشيرات العمل‬ ‫ينبغي التقدم بطلب تأشيرات العمل قبل‬ ‫الدخول إلى دولة قطر‪ ،‬ويمكن الحصول‬ ‫عليها فقط بموجب خطاب مؤيد من‬ ‫"كفيل" محلي‪ ،‬أو مواطن قطري أو مؤسسة‬ ‫مسجلة لممارسة األعمال في قطر أو أحد‬ ‫َّ‬ ‫أفراد العائلة المقيمين في قطر‪ .‬ويمكن‬ ‫استصدار تأشيرات العمل عادة لمدة شهر‬ ‫بناء على قرار‬ ‫أو ثالث أشهر قابلة للتمديد ً‬ ‫من سلطات الهجرة والجوازات‪.‬‬

‫تصاريح العمل‬ ‫ال يجوز التقدم بطلبات إلصدار تصاريح‬ ‫العمل سوى من جانب األفراد أو المؤسسات‬ ‫المسجلة لدى السلطات المختصة بشؤون‬ ‫َّ‬ ‫مقدمي الطلب بالكافلين‬ ‫التوظيف‪ ،‬ويُعرَف‬ ‫ِّ‬ ‫الذين يكفلون الموظفين المعنيين‪ .‬وثمة‬ ‫عالقة متداخلة بين الكفالة وبطاقات‬ ‫المنشأة في دولة قطر‪ ،‬حيث يجوز ألي منشأة‬ ‫قطرية تم إصدار بطاقة منشأة لها أن تقوم‬ ‫بالتسجيل لدى إدارة العمل والتقدم بطلب‬ ‫استخدام عمال من الخارج يرد فيه النوع‬ ‫االجتماعي والجنسيات والمسميات الوظيفية‬ ‫للموظفين الذين ترغب المنشأة القطرية في‬ ‫تعيينهم‪ ،‬وفور صدور موافقة إدارة العمل‬ ‫على طلب استخدام العمال من الخارج‪ ،‬ينبغي‬ ‫تقديم صور عن جوازات سفر الموظفين‬ ‫والشهادات العلمية إلى إدارة الهجرة والجوازات‬ ‫لكي يحصل كل موظف‪/‬موظفة على تصريح‬ ‫العمل الخاص به‪/‬بها ومن ثم يباشر الموظف‪/‬‬ ‫الموظفة إجراءات اإلقامة‪.‬‬


‫تمويل‬

‫هذا األمر‪ ،‬إال أن الزمن اآلن قد تغير؛ فنحن ال‬ ‫أوقات مضطربة وال يمكن‬ ‫زلنا نعيش في‬ ‫ٍ‬ ‫ألي شخص أو أي جهة أن يسمح لنفسه أو‬ ‫لنفسها بالشعور بالرضا أو االطمئنان‪.‬‬ ‫سندات االستثمار الخارجي‬ ‫أحد اإلجابات لهذين الهمين هو استثمار‬ ‫السيولة النقدية للشركات في سندات‬ ‫تأمين مع شركة كبرى تعمل في الخارج‪ .‬قد‬ ‫يكون هذا النوع من المحافظ أمرا ً مألوف ًا‬ ‫بالنسبة لك من منظور االستثمار الشخصي‬ ‫(فهي رائجة جدا ً بين المغتربين ألسباب‬ ‫وجيهة) لكن َ‬ ‫قلة فقط يدركون أنها يمكن‬ ‫أن تستخدم الستضافة السيولة النقدية‬ ‫للشركات بكلفة منخفضة جداً‪.‬‬ ‫فيما يلي بعض حسنات استخدام محفظة‬ ‫سندات استثمارية خارجية لالحتفاظ‬ ‫بالسيولة النقدية الفائضة لشركتك (األموال‬ ‫الفائضة عما تحتاج إلبقائه سائ ً‬ ‫ال لتغطية‬ ‫التدفقات النقدية اليومية)‪:‬‬ ‫ *يمكنك الحصول على عوائد عالية على‬ ‫أموالك لم تكن لتحصل عليها من خالل‬ ‫القنوات التقليدية (وبالتالي تخفيف كلفة‬ ‫تفويت الفرص)‪.‬‬ ‫ * يمكنك أن تحرك أموال شركتك‬ ‫بسهولة بين الحسابات المصرفية‬ ‫المختلفة للحصول على أفضل األسعار‬ ‫المتوافرة (أيض ًا يخفف من كلفة تفويت‬ ‫الفرص)‪.‬‬ ‫ * يمكنك ضمان أن أموالك الفائضة هذه‬ ‫ستستثمر فقط في أكثر المؤسسات أمن ًا‬ ‫(التخفيف من مخاطر الطرف اآلخر)‪.‬‬ ‫ * يمكنك استثمار أموالك في أصول أخرى‬ ‫غير الحسابات المصرفية بما يسمح لك‬ ‫بالحصول على عوائد أكبر (أيض ًا التخفيف من‬ ‫كلفة تفويت الفرص)‪.‬‬ ‫ *تسمح سندات االستثمار الخارجية‬ ‫بالنفاذ إلى لحسابات مصرفية متعددة من‬ ‫الكثير من المصارف المختلفة حول العالم‪.‬‬ ‫تقدم هذه المصارف ودائع جارية يمكن‬ ‫النفاذ إليها في أي وقت أو ودائع ألجل مع آجال‬ ‫تتراوح بين ‪ 3‬أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬مع تقديم‬

‫تسمح سندات االستثمار الخارجي بالنفاذ إلى حسابات بنكية عدة‬ ‫تقدمها مصارف كثيرة ومختلفة حول العالم‪ .‬تتيح هذه السندات أيض ًا‬ ‫ودائعَ جارية يمكن الوصول إليها في أي لحظة أو ودائع ًا ألجل مع آجال‬ ‫تتراوح بين ‪ 3‬أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،.‬مع إمكانية تقديم أسعار تنافسية‬ ‫لمن هم على استعداد لتقييد رأس مالهم لفترات أطول‪.‬‬ ‫أسعار تنافسية لمن هم على استعداد‬ ‫إلبقاء رأس مالهم مقيدا ً لفترات أطول‪.‬‬ ‫ *يمكنك أن تحرك أموال شركتك بسهولة‬ ‫بين الحسابات المصرفية المختلفة‬ ‫للحصول على أفضل األسعار المتوافرة‪:‬‬ ‫إذا كنت تتعامل مع بنك ما على التحديد‬ ‫ورأيت بنك ًا آخر يقدم أسعار فائدة أفضل على‬ ‫أموال الشركات‪ ،‬هل تنقل أموالك من بنكك‬ ‫إلى البنك اآلخر؟ غالب ًا ال! فاألوراق والمنغصات‬ ‫التي ترافق عملية فتح حساب مصرفي جديد‬ ‫نادرا ً ما يمكن تبريرها‪.‬‬ ‫من خالل إيداع أموال شركتك في سندات‬ ‫استثمار خارجية يمكنك أن تسحبها من‬ ‫مصرف‬ ‫مصرف ما وتودعها في‬ ‫حساب في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫آخر يقدم أسعارا ً أفضل مع منغصات تكاد‬ ‫ال تذكر‪ ،‬ال تحريات خاصة بغسيل األموال‪ ،‬ال‬ ‫استمارات أو أوراق يتعين عليك ملؤها وال أي‬ ‫ً‬ ‫عادة‬ ‫من اإلجراءات المعتادة التي تجعل األمر‬ ‫صعب ًا للغاية‪.‬‬ ‫ *يمكنك ضمان أن أموالك الفائضة هذه‬ ‫ستستثمر فقط في أكثر المؤسسات أمن ًا‪:‬‬ ‫ليست كل المصارف على ذات السوية‬ ‫فبعضها يستحق ثقتنا أكثر من غيره بكثير‪.‬‬ ‫هل تودع فائض سيولتك النقدية في ذات‬ ‫البنك الذي تجري عبره معامالتك اليومية؟‬ ‫إذا ما اخترت أن توظف فائضك في سندات‬ ‫استثما ٍر خارجية فمن الجيد أن تعلم قبل‬ ‫كل شيء أن معظم البنوك المشمولة‬ ‫بنظام السندات قد مرت عبر عملية‬ ‫تمحيص دقيقة وقاسية (رغم أنها بالتأكيد‬ ‫غير خالية من الثغرات)‪ ،‬وفي حال ساورتك‬ ‫أي شكوك يمكنك بسهولة أن تنقل أموالك‬ ‫من بنك إلى آخر‪.‬‬ ‫ *يمكنك استثمار أموالك في أصول‬ ‫أخرى غير الحسابات المصرفية تسمح لك‬ ‫بالحصول على عوائد أكبر‬

‫ *أخيراً‪ ،‬هناك دائم ًا خيار أن تحاول االستثمار‬ ‫في أمر غير السيولة النقدية للحصول على‬ ‫نسبة عوائد أكبر‪ .‬يجب أن تكون حذرا ً في‬ ‫هذا الخيار باعتبار أن أي شيء غير األموال‬ ‫السائلة ستتأرج قيمته ويمكن أن (وغالب ًا‬ ‫سوف) تهبط قيمته في بعض األوقات‪ ،‬كما‬ ‫أن القواعد التي تنظم ما يمكن لشركتك أن‬ ‫تستثمر فيه قد تمنع في بعض الحاالت مثل‬ ‫هذه االستثمارات‪ .‬لكن‪ ،‬ببعض بعد النظر‪،‬‬ ‫قد تتمكن من تخفيف كلفة تفويت الفرص‬ ‫حد‬ ‫(الناجمة عن االحتفاظ بالسيولة) إلى ٍ‬ ‫كبير بالحصول على نسبة عوائد أفضل من‬ ‫خالل استثمارت منخفضة الخطورة نسبي ًا‬ ‫كاالستثمارات ذات نسبة الفائدة الثابتة‪.‬‬ ‫الخالصة‬ ‫بغض النظر عن حجم السيولة النقدية‬ ‫الفائضة التي هي تحت تصرفك هناك خيارات‬ ‫أخرى غير تركها في البنك الذي تجري من‬ ‫خالله تعامالتك المصرفية اليومية‪ .‬سندات‬ ‫االستثمار الخارجية يمكن لها أن تقدم خيارات‬ ‫افضل وأمان ًا أكثر ناهيك عن أنها تسمح‬ ‫ألموالك الراكدة بأن تعمل بشكل أفضل‪.‬‬

‫حول الكاتب‬ ‫روبرت كونور وريتشارد تايلور هما مستشاران‬ ‫ماليان مستقالن يعمالن مع آكوما إلدارة الثروات‪.‬‬ ‫وباعتبارهما مستشارين مؤهَ لين في المنطقة‬ ‫فهما يقومان بمساعدة المغتربين على تنظيم‬ ‫أمورهم المالية‪ ،‬استغالل الفرص المالية المتاحة في‬ ‫الخارج إلى الحد األقصى والتخطيط للمستقبل‪.‬‬ ‫آكوما إلدارة الثروات تقدم ‪ 3‬خدمات رئيسية‪:‬‬ ‫خلق الثروة‪ ،‬إدارة الثروة و الحفاظ على الثروة‪ ،‬وهو ما‬ ‫يتضمن التخطيط للتقاعد‪ ،‬نقل التعويضات (إس آي‬ ‫بي بي إس و كيو آر أو بي إس)‪ ،‬ضريبة الوفاة وتنظيم‬ ‫التركة‪ ،‬التأمين على الحياة و تغطية األمراض‬ ‫الخطيرة و أخيرا ً التأمين الصحي‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪47‬‬


‫تمويل‬

‫أساسيات االستثمار‬ ‫حين تحقق األعمال دخ ً‬ ‫سنة مالية‬ ‫ال أكبر من المتوقع مع نهاية‬ ‫ٍ‬ ‫ما‪ ،‬يصبح من الصعب تقرير أين يمكن أن نضخ هذا الفائض‪ .‬لهؤالء‬ ‫الذين يبحثون عن بدائل للمدخرات التقليدية هناك دوم ًا خيار سندات‬ ‫االستثمار‪ .‬ريتشارد تايلور و روبرت كونور‪ ،‬من تشارتارد لالستشارات‬ ‫المالية و آكوما إلدارة الثروات سيشرحان لنا خطوات القيام بذلك‪.‬‬ ‫تحتفظ بعض الشركات في منطقة الخليج‬ ‫بكميات كبيرة من السيولة النقدية‪ .‬وهو‬ ‫أم ٌر له مبرراته المنطقية؛ فذلك يسمح‬ ‫لإلدارة بالتصرف بسرعة الغتنام الفرص‬ ‫حال سنوحها‪ ،‬كما يمكن له أن يؤمن‬ ‫هامش أمان في فترات االنكماش وهو أمر‬ ‫قد ال يقدر بثمن في اقتصاد ال يزال نامي ًا‬ ‫كاقتصاديات دول مجلس التعاون‪ .‬ففي‬ ‫نهاية المطاف‪ ،‬من المسلم به أن كثيرا ً من‬ ‫الشركات تفشل ليس بسبب عدم الربحية‬ ‫بل بسبب عدم توفر سيولة نقدية حرة‬ ‫يسددون بها التزاماتهم اآلنية‪.‬‬ ‫أحد العوامل األخرى التي تلعب دورا ً في‬ ‫احتفاظ الشركات الخليجية بالسيولة‬ ‫النقدية هو النفقات المجهولة المرتبطة‬ ‫بمكافآت نهاية الخدمة‪ .‬فتبع ًا لحجم‬ ‫قوتها العاملة و متوسط مدة خدمة هذه‬ ‫القوة يمكن لهذه األعباء المحتملة أن‬ ‫تأخذ حجم ًا ال يستهان به‪ .‬بالطبع‪ ،‬هناك‬

‫‪46‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫شركات ال تتخذ أي احتياطات فيما يتعلق‬ ‫بأعباء مكافآت نهاية الخدمة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ً‬ ‫مخاطرة ضخمة بال شك‪ ،‬بينما نجد‬ ‫يعتبر‬ ‫ً‬ ‫شركات أخرى و على العكس تماما تقوم‬ ‫بتخزين السيولة‪ ،‬وهو ما ينطوي بدوره على‬ ‫كلفة كبيرة من حيث تفويت الفرص ناهيك‬ ‫ً‬ ‫عرضة لمخاطر أخرى‪.‬‬ ‫عن أنه يترك العمل‬ ‫االحتفاظ بالسيولة قد يكون ضرب ًا من‬ ‫الرفاهية باهظة اللثمن نظرا ً لكلفته على‬ ‫صعيد تفويت الفرص‪ .‬ودون الدخول في‬ ‫تفاصيل ال طائل منها يمكننا القول أن‬ ‫السيولة التي تجلس في حساب مصرفي ال‬ ‫تفعل شيئ ًا سوى اكتساب الفوائد يمكن ‪،‬‬ ‫بل وحتى يجب‪ ،‬أن تستخدم في مكان آخر‪.‬‬ ‫بل إن‪ ،‬وهو األسوأ‪ ،‬الشركات الغنية‬ ‫مهملة‪ .‬حيث‬ ‫بالسيولة تجازف بأن تغدو‬ ‫ِ‬ ‫يمكن للشركة أن تقع فريسة عادات‬ ‫وممارسات سلبية‪ ،‬بما فيها المراقبة غير‬

‫الكافية لإلنفاق وعدم االستعداد للحد من‬ ‫النفقات المتزايدة أو تشذيبها‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬وبصرف النظر عما إذا كانت الشركة‬ ‫تحتفظ بالكمية “الصحيحة” من السيولة‪،‬‬ ‫وهو ما يعتبر بحد ذاته مسألة تحتمل أكثر‬ ‫من رأي‪ ،‬فإن كل الشركات يجب في النهاية‬ ‫أن تتمسك ببعض السيولة وهذه المقالة‬ ‫تُعنى بما هو المكان األمثل لها‪.‬‬ ‫مخاطر التمسك بالسيولة‬ ‫هناك نوعان من المخاطر المرتبطة بعملية‬ ‫التمسك بالسيولة‪:‬‬ ‫ ‪ 1 .‬أن تُحرم من تحقيق عوائد أكبر فيما لو‬ ‫استخدمت هذه السيولة في مجاالت أكثر‬ ‫إنتاجية (كلفة تفويت الفرص)‪.‬‬ ‫ ‪ 2.‬خطر إفالس البنك أو عجزه عن السداد‬ ‫(مخاطر الطرف اآلخر)‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫شركة ما تنوي االحتفاظ‬ ‫في حال كانت‬ ‫بالسيولة‪ ،‬وليس فقط على المدى القصير‬ ‫(كاحتياط طويل األمد ضد األعباء المجهولة‬ ‫المتجسدة في انكماش السوق أو مكافآت‬ ‫نهاية الخدمة)‪ ،‬فللتصدي لتكلفة تفويت‬ ‫الفرص يجب عليها أن تكون واثقة من‬ ‫تحقيق أفضل مستويات العوائد على هذه‬ ‫السيولة‪ .‬أما للتصدي لمخاطر إفالس‬ ‫المصارف فعليها أن تحرص على إيداع‬ ‫سيولتها مع أكثر المؤسسات أمان ًا‪.‬‬ ‫حد ما‪،‬‬ ‫قد تعتقد أن كل هذا دراماتيكي إلى ٍ‬ ‫أي الحديث عن إفالس البنوك وعجزها وما‬ ‫قليلة خلت‬ ‫سنوات‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬وفي الواقع‪ ،‬إلى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كان من المستبعد جدا ً التفكير في مثل‬


‫معكم يد ًا بيد‬

‫ً‬ ‫مغذية بذلك عملية النمو حتى‬ ‫خالل فترة الركود االقتصادي‬ ‫العالمي‪ ،‬فمن خالل مزيج من‬

‫القطاع الخاص ‪ www.privatesectorqatar.com‬هي مجلة شهرية تصدر‬

‫المطبوعات‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪،‬‬

‫باللغة العربية تنشرها شركة ‪ CPI‬للنشر ويقدمها بنك قطر للتنمية‪ ،‬وهي‬

‫النشرات االلكترونية‪ ،‬الفعاليات‪،‬‬

‫موجّ هة الى أصحاب األعمال وكبار المدراء التنفيذيين في القطاع الخاص‬

‫الحلقات الفكرية واالجتماعات‬

‫في قطر‪ .‬مدعّ مة بالنصائح العملية‪ ،‬تس ّلط المجلة الضوء على القضايا‬

‫وغيرها‪ ،‬جمعت هذه المجلة األعمال‬

‫الرئيسية التي تهم مجتمع األعمال‪.‬‬

‫التجارية األكثر ديناميكية في المنطقة‬ ‫مع المورّدين‪ ،‬المص ّنعين‪ ،‬الهيئات‬

‫دعم طموحات قطر في تنمية القطاع الخاص‬

‫الحكومية‪ ،‬االستشاريين واألكاديميين‬

‫إن القطاع الخاص هو القوة الدافعة بالنسبة لالقتصادات اإلقليمية‪ ،‬وهو‬

‫الرئيسيين‪ .‬مع ًا‪ ،‬بنينا مجتمعا من الشركات‬

‫أيض ًا محفز للنمو‪ ،‬التنمية وخلق فرص عمل جديدة‪ ،‬ومع تسليط العالم‬

‫ذات النظرة المستقبلية والحريصة على التفاعل مع‬

‫للضوء على أنشطة التنمية في قطر وخاصة بعد الفوز بشرف تنظيم‬

‫أفضل الموردين لتنمية أعمالهم‪.‬‬

‫بطولة كأس العالم عام ‪ ،2022‬ستزداد وتيرة نمو القطاع الخاص في‬ ‫قطر مما سينعكس إيجاب ًا على عملية التنمية‪ .‬وهذا خبر رائع إذا ما كنت‬

‫اآلن‪ ،‬وبدعم من بنك قطر للتنمية‪ ،‬نطلق قيم العمل نفسها‬

‫تستهدف القطاع الخاص الذي يمتد ليغطي جميع قطاعات الصناعة‬

‫مصممة خصيص ًا لسوق قطر من خالل عالمتنا التجارية الجديدة “القطاع‬

‫تقريبا‪ ،‬لكن المشكلة التي ستواجهها هي إمكانية تحديد الشركات األكثر‬

‫الخاص”‪ .‬والتي ستشمل مجلة وفعاليات وموقع إلكتروني إلى جانب عدد من‬

‫ديناميكية وتنافسية من بين بحر من المنافسين‪.‬‬

‫المبادرات األخرى لتشجيع روح المبادرة القطرية ودعم القطاع الخاص‪.‬‬

‫لقد كانت مجلة ‪ www.smeadvisor.com SME Advisor Middle East‬ومقرها‬

‫هذه فرصتك!‬

‫قدمت معلومات‬ ‫اإلمارات‪ ،‬أحد األجوبة الرئيسية لنصف عقد مضى‪ ،‬حيث ّ‬

‫هذا هو السوق الذي ال يمكنك تجاهله‪ ،‬وهذه هي فرصتك للوصول إليه بطريقة‬

‫تجارية قيمة للشركات الصغيرة والمتوسطة الرائدة في المنطقة‬

‫ذكية ومركزة والعمل مع نفس فريق الخبراء الذي أخرج لكم مجلة ‪SME‬‬

‫لتساعدها على تطوير أعمالها وتضعها على اتصال مع أهم الشركاء‪،‬‬

‫‪ Advisor Middle East‬ويعمل اآلن على إطالق مجلة “القطاع الخاص” في قطر‪.‬‬

‫لمزيد من المعلومات حول اإلعالنات وفرص الشراكة وغيرها‪ ،‬الرجاء زيارة ‪www.privatesectorqatar.com‬‬ ‫للحصول على المزيد من افكار وفرص التسويق الرجاء االتصل بـ ‪ richard@cpidubai.com‬أو ‪ketaki@cpidubai.com‬‬


‫ابتكار‬

‫حول ما ال يجب أن يتم غسله باستخدام‬ ‫آالت الشركة‪ ،‬كما كانت ستفعل كل‬ ‫الشركات الغربية‪ ،‬قام مهندسو “هاير”‬ ‫بتعديل تصميم الغسالة ليستوعب‬ ‫متطلبات الزبائن‪ .‬ومنذ ذلك الوقت باتت‬ ‫آالت غسيل “هاير” تباع في سيشوان‬ ‫ملصق ًا عليها عبارة‪“ :‬لغسل المالبس‪،‬‬ ‫البطاطا الحلوة و الفول السوداني‪!”.‬‬ ‫استراتيجية “هاير” هذه في تلبية‬ ‫المتطلبات المحلية للسوق في الصين و‬ ‫الخارج عبر نماذج مبتكرة أدت إلى وجود‬ ‫‪ 96‬فئة من المنتجات و ‪ 15100‬مواصفة‬ ‫مختلفة‪ .‬يرى مسؤولو “هاير” أن هذه‬ ‫االبتكارات على صعيد الميزات غير مكلفة‬ ‫من حيث التصنيع إال أنها تلقى تقدير ا ً عالي ًا‬ ‫من المستهلكين‪.‬‬ ‫تبقى السمة األهم التي تميز االبتكار‬ ‫الصيني هي السرعة الفائقة التي تطرح فيها‬ ‫الشركات المنتجات الجديدة في األسواق‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬قبيل دورة األلعاب‬ ‫األولمبية عام ‪ 2008‬في بكين‪ ،‬سارعت‬ ‫شركات الهاتف الصينية إلى تقديم هواتف‬ ‫جديدة مشابهة للمنشآت الفريدة التي‬ ‫بنتها الصين لهذه المناسبة كملعب‬ ‫“عش الطائر” ومركز “المكعب المائي”‬ ‫الوطني لأللعاب المائية‪ .‬في العام ‪2007‬‬ ‫وحده أنتجت شركة هواتف نقالة صينية‬ ‫تعرف باسم “تيانيو” أكثر من ‪100‬‬ ‫طراز جديد بالكامل!‬

‫‪44‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫في ظل االفتقار إلى الميزانية الخاصة باألبحاث التي يتمتع‬ ‫ً‬ ‫األكثرعراقة‪ ،‬كان على الصينيين أن يعملوا‬ ‫بها منافسوهم‬ ‫باستراتيجيات بسيطة وعالية الديناميكية؛ أيض ًا‪ ،‬وفي ظل‬ ‫عدم وجود هوية أو سمعة للعالمة التجارية يتوجب عليهم‬ ‫حمايتها‪ ،‬لم يكن لديهم ما يخشونه من السماح للزبائن‬ ‫بتجربة المنتجات‪.‬‬

‫االبتكار ألجل المستقبل‬ ‫لكن‪ ،‬لماذا يت ِبع الصينيون هذه المقاربات غير‬ ‫التقليدية لعملية االبتكار؟ ببساطة؛ كان‬ ‫ذلك بحكم الحاجة‪ .‬ففي ظل االفتقار إلى أي‬ ‫شيء يماثل الميزانية الخاصة باألبحاث التي‬ ‫ً‬ ‫عراقة؛ كان‬ ‫يتمتع بها منافسوهم األكثر‬ ‫عليهم أن يعملوا باستراتيجيات بسيطة‬ ‫وعالية الديناميكية‪ ،‬وفي ظل عدم وجود‬ ‫هوية أو سمعة للعالمة التجارية يتوجب‬ ‫عليهم حمايتها‪ ،‬لم يكن لديهم ما يخشونه‬ ‫من السماح للزبائن بتجربة المنتجات؛‬ ‫فربحوا بعض ًا منهم و خسروا البعض اآلخر‪،‬‬ ‫وفي السوق الصيني الدائم التغير أثبتت هذه‬ ‫الطريقة المرنة أنها فعالة جدا ً و‪ ،‬وهو األهم‪،‬‬ ‫ذات جدوى اقتصادية عالية‪.‬‬ ‫لكن هذه المقاربة العمالنية البحتة لها‬ ‫جانب سلبي ال يمكن إغفاله؛ فمع نضج‬ ‫الشركات الصينية سترغب بالبدأ‬ ‫في التفكير بتأسيس عالمات‬ ‫تجارية ناجحة و معروفة على‬ ‫مستوى العالم‪ .‬وكي تكون‬ ‫ً‬ ‫قادرة على االبتكار‬ ‫شركاتها‬ ‫مثل آبل‪ ،‬جوجل وغيرها‬ ‫من الشركات الغربية‬ ‫المبدعة‪ ،‬يجب على‬ ‫الصين أن تستثمر‬ ‫بشكل فعال في‬ ‫عمليات البحث‬ ‫والتطوير‪ ،‬وهو‬ ‫أمر يتطلب بدوره‬ ‫حماية صارمة‬ ‫لحقوق الملكية‬ ‫الفكرية‪.‬‬

‫في الوقت الحاضر‪ ،‬سيكون من الحكمة‬ ‫بالنسبة للمنافسين من الشرق األوسط‬ ‫وشمال إفريقيا و الشركات متعددة‬ ‫الجنسيات أن تاخذ بعين االعتبار اتباع‬ ‫تقنيات االبتكار التي استخدمتها الشركات‬ ‫الصينية المحلية في األسواق الكبرى‬ ‫ألن الشركات الصينية‪ ،‬كما بات معروف ًا‬ ‫للكثيرين‪ ،‬تتعلم بسرعة‪.‬‬ ‫فحتى العام ‪ 2001‬كانت الصين متخلفة عن‬ ‫الركب في ميدان الحواسب الفائقة‪ .‬ومن‬ ‫بين المواقع المؤهلة الحتالل أحد المراتب‬ ‫على الالئحة المرموقة للحواسب الفائقة‬ ‫الـ ‪ 500‬األسرع لم يكن أي منها صيني ًا‪.‬‬ ‫عقد واحد فقط نجد ‪ 61‬من هذه‬ ‫لكن وبعد‬ ‫ٍ‬ ‫المواقع الـ ‪ 500‬في الصين‪ ،‬وأن اثنين منها‬ ‫ضمن أول خمسة مراتب!‬

‫حول الكاتب‬ ‫ني وينتر هي بروفسور إدارة العمليات والخدمات‬ ‫في آي إم دي‪ .‬تهتم أبحاثها بميادين إدارة الخدمات‬ ‫وإدارة سالسل التوريد‪ .‬قامت بتقديم برامج تدريب‬ ‫واستشارات لصالح شركات في صناعة األدوية‪،‬‬ ‫االتصاالت‪ ،‬المركبات‪ ،‬اآلالت‪ ،‬الصناعات اإللكترونية‬ ‫وصناعة األغذية والمشروبات باإلضافة إلى خدمات‬ ‫مالية وتخصصية‪.‬‬ ‫درَست وينتر مناهج في بريطانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬البرازيل‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬تايوان‪ ،‬اليابان‪،‬‬ ‫كوريا الجنوبية و الصين‪ ،‬وقد فازت أيض ًا بعدة جوائز‬ ‫في مجال التعليم و األبحاث‪ .‬تحمل البروفسور ني‬ ‫درجة البي إتش دي في إدارة العمليات من جامعة‬ ‫يوتاه (الواليات المتحدة األميركية)‪.‬‬ ‫‪winter.nie@imd.ch‬‬


‫ابتكار‬

‫توصلت في بحثي إلى ‪ 4‬نقاط مهمة تميز‬ ‫طريقة االبتكار التي يتبعها الصينيون‪:‬‬ ‫االبتكار في الموقع‪ ،‬االبتكار الموجه‬ ‫لتخفيض التكاليف‪ ،‬االبتكار المصمم‬ ‫خصيص ًا واالبتكار السريع للمنتجات‪.‬‬ ‫االبتكار في الموقع‪ ،‬وليس في المختبر‬ ‫نظرا ً للطبيعة المتخصصة لمعداتها‪ ،‬التي‬ ‫تُستخدم لتطبيقات كثيرة من ضمنها‬ ‫تخصيص األزرار‪ ،‬قص التصاميم على الجلد‪،‬‬ ‫الطباعة على أحرف لوحات المفاتيح أو‬ ‫النقش على الزجاج‪ ،‬لم تكن “هان لليزر”‬ ‫ً‬ ‫قادرة على اختبار منتجاتها بشكل مكثف‬ ‫في المختبر‪ .‬في أيامها األولى كانت الشركة‬ ‫ترسل فني ًا إلى الموقع لعدة أشهر يقدم‬ ‫خاللها تقرير ا ً يومي ًا عن أداء اآللة‪ .‬حين‬ ‫تظهر المشاكل يقوم الفني الموجود في‬ ‫الموقع بالعمل بشكل وثيق مع فريق‬ ‫البحث و التطوير في مقر الشركة الرئيسي‬ ‫للوصول إلى حلول لتصحيح األخطاء فور ا ً‪.‬‬ ‫هذه الحلول والتحسينات تم إدخالها‬ ‫بشكل منهجي على النسخ الجديدة التالية‪.‬‬ ‫بين العامين ‪ 1996‬و ‪ 1999‬قامت الشركة‬ ‫بإدخال أكثر من ‪ 3000‬تطوير على آالتها‪.‬‬ ‫االختبار في الموقع حول مصنع العميل إلى‬ ‫قصر الوقت الالزم لدخول‬ ‫مختبر أبحاث‪َ ،‬‬ ‫المنتج إلى السوق وساعد في مجال‬ ‫التدفقات المالية للشركة‪ ،‬و عند إطالق‬ ‫المنتج النهائي فقد كان يضم ما يحتاجه‬ ‫العميل بالضبط‪ ،‬ال أكثر وال أقل‪.‬‬ ‫االبتكار مع التركيز على التكاليف‬ ‫حين استوردت “الصين للحاويات البحرية‬ ‫الدولية” (سي آي إم سي) خط ًا لإلنتاج من‬ ‫ألمانيا في مطلع تسعينات القرن الماضي‪،‬‬ ‫كانت قدرتها اإلنتاجية ال تزيد عن ‪ 10‬آالف‬ ‫حاوية في السنة‪ .‬خالل السنوات الخمس‬ ‫التالية قام فنيو سي آي إم سي بإعادة‬ ‫هندسة عملية اإلنتاج بشكل جذري أربع‬ ‫مرات‪ ،‬مستخدمين تقنية مستعارة من‬ ‫صناعة السيارات‪.‬‬ ‫بحلول العام ‪ 1996‬ارتفع اإلنتاج ‪ 20‬ضعف ًا‬ ‫وأصبحت سي آي إم سي الرائد العالمي‬ ‫ً‬ ‫مصنعة واحدة من‬ ‫من حيث حجم اإلنتاج‪،‬‬ ‫أصل كل ‪ 5‬حاويات جديدة حول العالم!‬ ‫في السنة التالية استطاعت الشركة أن‬ ‫تؤسس مركز البحث والتطوير الخاص بها‪،‬‬ ‫وتمكنت فيه من إيجاد طريقة الستبدال‬

‫قام مهندسو “هاير” بتعديل تصميم آلة الغسيل ليستوعب‬ ‫متطلبات الزبائن‪ .‬ومنذ ذلك الوقت باتت آالت غسيل “هاير”‬ ‫تباع في سيشوان ملصق ًا عليها عبارة‪“ :‬لغسل المالبس‪،‬‬ ‫البطاطا الحلوة و الفول السوداني‪!”.‬‬ ‫األلمنيوم الباهظ الثمن المستخدم في‬ ‫صناعة الحاويات المبردة بالفوالذ المعالج‬ ‫األرخص بكثير‪ .‬حصلت الشركة على رخصة‬ ‫تقنية معالجة الفوالذ من صانعين ألمان‬ ‫وحسنت األداء إلى الحد الذي بات فيه الفوالذ‬ ‫المعالج يضاهي في أدائه األلمنيوم‪ .‬بنتيجة‬ ‫ذلك تمكنت من رفع قدرتها و استطاعة‬ ‫ً‬ ‫كفاءة وأقل‬ ‫معداتها بحيث أصبحت أكثر‬ ‫تكلفة ‪.‬‬ ‫بالمثل‪ ،‬تعتبر التكاليف الثابتة لعملية إنتاج‬ ‫ألواح الطاقة الشمسية تكاليف مرتفعة‪.‬‬ ‫لكن إحدى الشركات الصينية التي قابل ُتها‬ ‫ركزت جهودها على إعادة ابتكار عملية‬ ‫التصنيع بهدف تخفيض المصاريف النقدية‪.‬‬ ‫فبينما يقدم معظم مزودي معدات ألواح‬ ‫الطاقة الشمسية حلو ًال جاهزة للعمل على‬ ‫ً‬ ‫مكلفة للغاية‪،‬‬ ‫مبدأ “أدر المفتاح” قد تكون‬ ‫قامت هذه الشركة بتحديد المكونات‬ ‫األولية و العناصر المجمعة الدقيقة التي‬ ‫ال يمكنها أن تصنعها أو تجمعها بنفسها‬ ‫واشترتها من مزودين غربيين‪.‬‬

‫أو التحدث في األماكن الصاخبة! هذه‬ ‫ً‬ ‫متوفرة بنصف سعر‬ ‫الهواتف ليست فقط‬ ‫تلك التي يقدمها الالعبون التقليديون في‬ ‫السوق بل تقدم أيض ًا مزايا تلبي المتطلبات‬ ‫الفريدة للمستهلكين المحليين‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫مثال آخر على عملية التخصيص المحلية‬ ‫للمنتجات نجده عند صانع التجهيزات‬ ‫المنزلية “هاير”‪ .‬فحين اشتكى أحد‬ ‫الزبائن الريفيين في مقاطعة سيشوان‬ ‫الصينية أن آلة الغسيل التي اشتراها‬ ‫من نوع “هاير” تتعطل باستمرار‪ ،‬وجد‬ ‫فنيو الصيانة أن أنابيب المياه مسدودة‬ ‫بالطين‪ .‬ثم تبين أن الكثير من الزبائن‬ ‫في ريف الصين كانوا يستخدمون آالت‬ ‫غسيلهم (التي يفترض بها أن تستخدم‬ ‫في غسل الثياب) لتنظيف البطاطا الحلوة‬ ‫والفول السوداني! بد ًال من تحذير الزبائن‬

‫ثم قامت بتبسيط عملية الحصول على‬ ‫المكونات غير الحيوية إما بتطوير معداتها‬ ‫وتقنياتها الخاصة أو من خالل العمل‬ ‫ً‬ ‫نتيجة لذلك‬ ‫مع المزودين المحليين‪.‬‬ ‫تمكنت الشركة من تخفيض مصاريفها‬ ‫النقدية بنسبة الثلثين! هذه ربما أحد‬ ‫أكثر االبتكارات التي تستخدمها الشركات‬ ‫ً‬ ‫شيوعأ لتقليل التكاليف‪.‬‬ ‫الصينية‬ ‫منتجات ذات ميزات ووظائف مفصلة‬ ‫تبع ًا للحاجات المحلية‬ ‫يستعمل المستهلكون الصينيون‬ ‫هواتفهم المحمولة ألغراض كثيرة‪،‬‬ ‫تشمل تشغيل الموسيقا في األماكن‬ ‫العامة ومشاهدة التلفاز‪ .‬آخذين ذلك بعين‬ ‫االعتبار؛ يلبي منتجو الهواتف النقالة في‬ ‫الصين هذه االحتياجات بتقديم ميزات‬ ‫غريبة كالهاتف المحمول الذي يضم ستة‬ ‫أو ثمانية مكبرات صوت لتشغيل الموسيقا‬

‫ني وينتر‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪43‬‬


‫ابتكار‬

‫قلِّدوا الصينيّين!‬ ‫بعد أن نجحت الصين في حجز مكان لها ضمن الصفوف األولى القتصادات العالم‪ ،‬ال بد للكيانات‬ ‫االقتصادية في الشرق األوسط و شمال إفريقيا أن تستلهم تلك التجربة وأن تحاول االقتداء بالطريقة‬ ‫المبتكرة والكفوءة التي أنجزت عبرها الصين هذه القفزة‪ ،‬تبع ًا لـ «ني وينتر»‪ ،‬بروفسور إدارة العمليات‬ ‫والخدمات‪ ،‬آي إم دي‪.‬‬ ‫الصعود السريع لقدرة الصين التنافسية‬ ‫في مجال القطارات العالية السرعة‪ ،‬بناء‬ ‫السفن وحتى في صناعة الطيران و السيارات‬ ‫أخذ كثيرا ً من المراقبين األوروبيين على‬ ‫حين غرة‪ .‬فقبل أقل من ً‬ ‫عقد واحد‪ ،‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬كان نظام السكك الحديدية‬ ‫في الصين متأخر ا ً إلى درجة يرثى لها‪ .‬أما‬ ‫اليوم فإن كيلومترات السكك الحديدية‬ ‫السريعة التي يضمها هذا النظام تفوق تلك‬ ‫الموجودة في أوروبا! ناهيك عن أن نظام‬ ‫السكك الحديدية الصينية يضم أسرع‬ ‫القطارات الموضوعة في الخدمة على نطاق‬ ‫تجاري واسع (‪ 350‬كم في الساعة)‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬وعلى الرغم من النمو الهام في‬ ‫قدرتها على البحث والتطوير في بعض‬ ‫القطاعات‪ ،‬إال أن الصناعة الصينية الزالت‬ ‫تفتقر إلى األبحاث األساسية و االبتكار‬ ‫العميق‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬ال زالت لدى الصينيين‬ ‫رغبة جامحة لالستفادة من التقنيات‬ ‫المبتكرة التي يتم إبداعها في الغرب؛‬ ‫فظاهرة الـ “أنا أيض ًا” تشكل دافع ًا هام ًا في‬ ‫السعي نحو تطوير منتجات جديدة‪.‬‬ ‫يبتكر الصينيون بطريقة صينية فريدة‬ ‫كند قوي‬ ‫وبالتالي يبرزون يوم ًا بعد يوم‬ ‫ٍ‬ ‫للشركات التقليدية المتعددة الجنسيات‪،‬‬ ‫كتلك الموجودة في صناعة النقل على‬ ‫سبيل المثال‪ .‬وفي ظل المنافسة الشرسة‬ ‫و األوضاع المتقلبة في االقتصادات النامية‬ ‫قد يكون من الجيد بالنسبة ألي شركة‬ ‫تعمل في الصين أن تقتفي أثر الرواد‬ ‫المحليين وتستفيد مما وصلوا إليه من‬ ‫طرق وأساليب‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬


‫استبيان‬

‫يشكل حافزا ً مهم ًا ومنطلق ًا لها لتحقيق‬ ‫النجاح على المدى البعيد‪ .‬وقد تم تحديد ‪3‬‬ ‫نقاط على جانب كبير من األهمية ضمن هذا‬ ‫السياق‪:‬‬ ‫ • أن تمنح الفرصة مبكرا ً للمشاركة في‬ ‫مشاريع هامة‪ ،‬أو لتطوير مهارات جديدة‬ ‫من خالل تكليفها بمهام ذات أفق أرحب‪.‬‬ ‫ • الحصول على المساعدة من أشخاص‬ ‫آخرين يوفرون اإلرشاد‪ ،‬الدعم و المساندة‪.‬‬ ‫ • أن تتطلع للوصول إلى القمة‪ ،‬وأن تمتلك‬ ‫أهداف ًا ومخططات مهنية واضحة تتبعها‪.‬‬ ‫توجهنا إلى المشاركين في عملية المسح‬ ‫بأسئلة مختلفة ذات صلة بقضية إدارة أو‬ ‫قيادة الشركات و المؤسسات‪ .‬وجدنا أن‬ ‫السيدات كن أكثر مي ً‬ ‫ال تجاه أنماط القيادة‬ ‫التي تعتمد على العالقات والعواطف حيث‬ ‫يفضلن استخالص المعاني مما يقمن‬ ‫به‪ ،‬العمل التعاوني‪ ،‬إظهار التقدير وإشراك‬ ‫األخرين في الحوار واتخاذ القرار كلها تعتبر‬ ‫ً‬ ‫رئيسية لطريقتهن في القيادة و‬ ‫سمات‬ ‫العمل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫كثيرات أكدن لنا أن هذا ال يعني أنهن من‬ ‫“النوع الرقيق” بل أنهن يدركن أهمية الزمالة‪،‬‬ ‫التفاعل‪ ،‬التفهم والتكيف كمهارات أساسية‬ ‫ال بد منها لضمان نجاهن وفعاليتهن كقادة‪.‬‬ ‫إحدى من قابلناهن قالت أن أسلوبها يتمحور‬ ‫حول “بناء الصداقات و التحالفات‪ ،‬بناء عالقة‬ ‫أناس أكن لهم االحترام‬ ‫أكثر عمق ًا مع‬ ‫ٍ‬ ‫وأتشارك معهم القيم واالهتمامات”‪ .‬كثيرات‬ ‫أيض ًا ممن شاركن في االستبيان أوضحن‬ ‫أنهن يفضلن العمل بطريفة تعتمد على‬ ‫المبادرة و التقدير‪ ،‬إال أنهن دائم ًا حريصات على‬ ‫أن يكون ذلك في سياق الحصول على أقضل‬ ‫مستويات األداء والنتائج‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬الزال هناك الكثير من العقبات‬ ‫التي يتوجب عبورها في مجال النظرة‬ ‫المؤسساتية تجاه تولي المرأة لمناصب‬ ‫قيادية‪ .‬ما يقارب الـ ‪ % 49‬من المشاركات في‬ ‫استبياننا الزلن يشعرن أن النساء والرجال‬ ‫يتم تقييمهم بصورة مختلفة فيما يتعلق‬ ‫بسلوكهم وأسلوبهم في القيادة‪% 48 .‬‬ ‫أشرن إلى أنهن يشعرن أن نجاح التساء في‬ ‫المؤسسات التي يعملن فيها أصعب تحقيق ًا‬ ‫من نجاح زمالئهن الذكور‪ ،‬مع أن ‪ % 56‬شعرن‬ ‫أنهن يقيَمن بصورة متكافئة حينما يتعلق‬ ‫األمر بالترقي الوظيفي‪.‬‬

‫رغم أن كثيراً من المؤسسات قد وضعت سياسات‪ ،‬إجراءات‬ ‫وسلوكيات موارد بشرية لدعم مسيرة المراة المهنية‪ ،‬إال أن ذلك‬ ‫كاف‪ .‬فالسلوكيات و الثقافة أو العقلية المنتشرة دلخل‬ ‫بحد ذاته غير‬ ‫ٍ‬ ‫مؤسسة ما تلعب دوراً أكبر بكثير في عملية االرتقاء المهني للنساء‬ ‫العاملين فيها من ذلك الذي تلعبه أي سياسة موارد بشرية‪.‬‬ ‫المنظور الدولي‬ ‫يبدو أن تحديات متشابهة تواجه دور المرأة في‬ ‫في ميدان األعمال حول العالم‪ ،‬بصرف النظر‬ ‫عن القارة محط الدراسة‪ .‬صحيح أن النساء‬ ‫قد خطون خطوات هامة إلى األمام في سوق‬ ‫العمل إال أن هناك الكثير من العمل الواجب‬ ‫إنجازه بعد في سبيل خلق ثقافة مؤسساتية‬ ‫وأوساط عمل تتم فيها معاملة النساء‬ ‫والرجال بطريقة متكافئة فيما يتعلق بجو‬ ‫العمل اليومي‪ ،‬الفرص المهنية والترقيات‪.‬‬

‫المدراء في الشرق األوسط قد علمتني أن‬ ‫النساء في هذا الجزء من العالم يواجهن‬ ‫كثيرا ً من التحديات ذاتها التي تواجهها النساء‬ ‫في أماكن أخرى من العالمـ إال أنهن هنا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقية للتعلم من تجارب‬ ‫فرصة‬ ‫تملكن‬ ‫اآلخرين وبناء مستقبل ناجح للمرأة في‬ ‫عالم األعمال‪ .‬خالل السنوات األخيرة صادفت‬ ‫نساء فاعالت ومذهالت‪ ،‬وهن غالب ًا يمثلن‬ ‫الجيل األول الذي أتيح له أن ستفيد من الفرص‬ ‫ً‬ ‫متوافرة اليوم‪.‬‬ ‫المهنية و التنموية التي باتت‬

‫سمعنا‪ ،‬والزلنا نسمع‪ ،‬كثيرا ً من القصص‬ ‫نساء من كل أنحاء العالم‬ ‫المتشابهة ترويها‬ ‫ٌ‬ ‫ويدفعك‬ ‫يدعمك‬ ‫جيد‪،‬‬ ‫مدير‬ ‫حول أهمية وجود‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لحياتك المهنية‪.‬‬ ‫األولى‬ ‫السنوات‬ ‫َقدم ًا خالل‬ ‫ِ‬

‫نصائح عملية للنجاح‬ ‫يجب على المؤسسات و األفراد العمل مع ًا لـ‪:‬‬

‫وكما تقول أحد المشاركات في استبياننا من‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة “أحد أول المدراء‬ ‫الذين عملت معهم قدم لي الدعم قائ ً‬ ‫ال‬ ‫لك دوم ًا طريق‬ ‫“فقط ادخلي وجربي‪ ،‬سيكون ِ‬ ‫للرجوع حالما تشعرين أن األمور ال تسير كما‬ ‫لك‪ ””.‬تابعت بعد ذلك تشرح‬ ‫يجب بالنسبة ِ‬ ‫ً‬ ‫نصيحة قيمة ساعدتها‬ ‫لنا أن تلك كانت‬ ‫على بناء مسيرتها المهني وعلى الوصول إلى‬ ‫المركز المرموق الذي تشغله اليوم‪.‬‬ ‫أحد الطروحات المتشابهة األخرى هي‬ ‫ضرورة امتالك شبكة داعمة جيدة من‬ ‫األهل واألصدقاء باإلضافة‬ ‫إلى امتالك الثقة‬ ‫الكافية الغتنام‬ ‫الفرص التي‬ ‫تنطوي على‬ ‫تحديات أكبر‬ ‫وواجبات‬ ‫أكثر تشعب ًا‬ ‫حالما‬ ‫تسنح‪.‬‬ ‫إن خبرتي‬ ‫في العمل‬ ‫لدى مجموعة‬ ‫مختلفة من‬

‫ • ضمان أن تحصل النساء على الفرصة‬ ‫لتحديد أهدافهن المهنية‪ ،‬طموحاتهن و‬ ‫تطلعاتهن‪.‬‬ ‫ • خلق وسط عمل يدعم ويطور قدرات‬ ‫النساء (طبع ًا األمر ذاته ينطبق على‬ ‫الرجال)‪.‬‬ ‫ • التنبه إلى المشاكل والعوائق التنظيمية‬ ‫التي تعيق تقدم النساء وإيجاد الطرق لحل‬ ‫هذه المشاكل والتغلب عليها‪.‬‬ ‫وعلى العموم‪ ،‬وبصرف النظر عن قضية‬ ‫الجنس‪ ،‬فإن التأكد من أن كل موظفيك‬ ‫يقدمون أفضل ما عندهم سينعكس إيجاب ًا‬ ‫على أداء مؤسستك‪.‬‬

‫حول الكاتب‬ ‫فيونا إلسا دنت هي مديرة قسم التعليم التنفيذي‬ ‫في أشريدج‪ .‬وبوصفها عضوا ً في لجنة إدارة أشريدج‬ ‫فهي مسؤولة عن إحدى مجموعتين من كلية‬ ‫التربية تدير البرامج‪ ،‬عالقات العمالء‪ ،‬وتقدم حلو ًال‬ ‫لتطوير اإلدارة في أقسام أشريدج المختلفة‪.‬‬ ‫قامت فيونا حتى اآلن بتأليف ‪ 7‬كتب منها‪ :‬دليل‬ ‫القادة إلى النفوذ‪ :‬كيف تستخدم المهارات الناعمة‬ ‫للوصول إلى نتائج صلبة (‪)2010‬؛ دليل الجيب لعالقات‬ ‫العمل (‪)2009‬؛ التأثير‪ :‬مهارات وتقنيات للنجاح في‬ ‫العمل (‪ .)2006‬وهي التزال تبحث وتكتب غالب ًا في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قيادية أساسية‪ ،‬وفي‬ ‫مهارة‬ ‫مجال “التأثير” باعتباره‬ ‫مجال إدارة العالقات‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪41‬‬


‫استبيان‬

‫نقلة نوعية‬ ‫ال شك بأن دور المرأة في عالم األعمال قد شهد تطورا ً كبيرا ً خالل السنوات العشرة األخيرة‪ ،‬السيما‬ ‫مع نجاح الكثير من النساء في الوصول إلى مراكز قيادية عليا‪ .‬كما تمكنت المرأة من تحقيق النجاح‬ ‫في الكثير من مناحي الحياة بما في ذلك السياسة‪ ،‬الرياضة و االقتصاد‪ .‬لكن‪ ،‬ورغم كل هذا‪ ،‬ال زال‬ ‫هناك الكثير من العمل الذي يتوجب علينا إنجازه في هذا المجال تبع ًا لفيونا إلسا دينت من مدرسة‬ ‫أشريدج لألعمال‪.‬‬ ‫ورغم أن كثيرا ً من المؤسسات قد وضعت‬ ‫سياسات‪ ،‬إجراءات وسلوكيات موارد بشرية‬ ‫لدعم مسيرة المرأة المهنية‪ ،‬إال أن ذلك‬ ‫كاف‪ .‬فالسلوكيات و الثقافة أو‬ ‫بحد ذاته غير ٍ‬ ‫العقلية المنتشرة داخل مؤسسة ما تلعب‬ ‫دورا ً أكبر بكثير في عملية االرتقاء المهني‬ ‫للنساء العاملين فيها من ذلك الذي تلعبه أي‬ ‫سياسة موارد بشرية‪.‬‬ ‫على الصعيد اإليجابي‪ ،‬يبدو أن النساء اللواتي‬ ‫يتمتعن بالتصميم‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬الحماسة‬ ‫و اإلصرار مع إدراك عميق لنقاط قوتهن‬ ‫وضعفهن الذاتية‪ ،‬مبادئهن وطموحاتهن‬ ‫المهنية‪ ،‬يتمتعن بفرصة للنجاح مماثلة‬ ‫لفرصة أي شخص آخر‪.‬‬ ‫نسمع من خالل عملنا في أشريدج قصص ًا‬ ‫كثيرة عن تجارب النساء في الحياة‬ ‫المؤسساتية‪ ،‬بعضها إيجابي؛ لكن معظمها‬ ‫تتحدث عن عن عدم المساواة المهنية وعن‬ ‫التحديات التي تواجههن في عملهن اليومي‪.‬‬ ‫هذا باإلضافة إلى االهتمام المتزايد لوسائل‬ ‫اإلعالم بدور المراة في عالم األعمال دفعنا‬ ‫إلى للقيام ببعض األبحاث لنستكشف أبعاد‬ ‫المشهد الحالي للمرأة العاملة‪ .‬نتائجنا هي‬ ‫مسح شملت‬ ‫حصيلة الردود على عملية‬ ‫ٍ‬ ‫‪ 1400‬امرأة باإلضافة إلى مقابالت مع ‪ 20‬سيدة‬ ‫تشغل مناصب قيادية في عالم األعمال‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫النتائج‬ ‫وجدنا أن النساء ال زال أمامهن طريق‬ ‫طويل لقطعه في عالم األعمال‪.‬‬ ‫صحيح أننا قد خطونا خطوات عمالقة‬ ‫ٌ‬ ‫خالل العقود القليلة الماضية إال أنه‬ ‫الزال أمامنا الكثير للقيام به‪ .‬وجدنا‬ ‫أن النساء ال زلن يشككن بأنفسهن‬ ‫ويفتقدن إلى الثقة‪ ،‬هذان العامالن‬ ‫باإلضافة إلى االلتزامات األسرية هي‬ ‫العوائق الثالثة التي دأبت النساء على‬ ‫تردادها أكثر من غيرها عند سؤالهن‬ ‫عن العقبات التي تعيق نجاحهن المهني‪.‬‬

‫يبدو أيض ًا أن األشخاص المحيطين يمكن‬ ‫أن يلعبوا دورا ً داعم ًا أو دورا ً هدام ًا بالنسبة‬ ‫للنجاح المهني للمرأة‪ .‬فكثير من النساء‬ ‫راع‬ ‫مدرب جيد‪،‬‬ ‫تحدثن عن وجود‬ ‫مدير داعم و ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مؤسساتي كعناصر مفيدة جدا ً لهن‪.‬‬ ‫على الصعيد السلبي‪ ،‬المدراء السيئين‪،‬‬ ‫الزمالء الذين ينظرون إليهن كتهديد و‪،‬‬ ‫بالطبع‪ ،‬العصابات الذكورية المعروفة‬ ‫للجميع‪ .‬ومما يثير القلق بالفعل ظهور‬ ‫روايات عن التسلط و بعض الممارسات‬ ‫الذكورية‪ .‬وعلى ما يبدو فإن تحقيق المرأة‬ ‫للنجاح في مرحلة مبكرة من حياتها المهنية‬


‫شؤون دولية‬

‫الدفعات التي يتوجب دفعها باليورو‬ ‫ب‬ ‫حينما يتوجب أن تدفع باليورو‪ ،‬فإن‬ ‫البنود التي تحدثنا عنها منذ قليل يجب أن‬ ‫تُصاغ بحيث يتم تطبيقها فقط في حال‬ ‫اختفى اليورو نهائي ًا ال في حال انسحبت‬ ‫دولة معينة من االتحاد النقدي األوروبي أو‬ ‫اعتمدت نظام ًا ثنائي العملة‪ .‬فذلك من‬ ‫شأنه أن يسمح لشركتك باالستفادة من‬ ‫االنخفاض الذي سيطرأ غالب ًا على قيمة‬ ‫العملة (اليورو) حين تنسحب دول من‬ ‫االتحاد أو تتبنى نظام ًا ثنائي العملة‪.‬‬ ‫وبطريقة مشابهة‪ ،‬من المثالي أن تتم‬ ‫عملية التحويل تبع ًا لألسعار لحظة‬ ‫انتهاء صالحية اليورو وليس قبل‬ ‫ذلك بفترة معينة‪ ،‬للسماح لشركتك‬ ‫باالستفادة من االنخفاض في قيمة‬ ‫اليورو عشية انتهاء صالحيته‪.‬‬ ‫“ لكن‪ ،‬ال بد أيض ًا من أن تقيم العقد بمجمله‬ ‫لتضمن أن موقعك محمي بما يكفي‬ ‫بموجب هذا العقد”‪ ،‬تحذر السيدة فوربز‪.‬‬ ‫“على سبيل المثال ال بد من مراجعة قانون‬ ‫الحكم و السلطة لضمان أن العقد سيتم‬ ‫التعامل معه من قبل نظام قانوني يرجَ ح أن‬ ‫يفرض تطبيق مثل هذه البنود‪”.‬‬

‫بالنسبة للعقود التي يتم فيها استالم الدفعات باليورو‪ ،‬تستطيع‬ ‫أن تسمي عملة ليتم اعتمادها في حال لم يعد اليورو موجوداً‬ ‫أو في حال قامت دولة محددة باالنسحاب من منظومة اليورو‬ ‫أو بطرح عملة محلية ثانوية‪ .‬نموذجي ًا‪ ،‬يستحسن بك ان تختار‬ ‫ً‬ ‫عملة من المرجح أن قيمتها سترتفع أو على األقل ستحافظ على‬ ‫قيمتها خالل مدة سريان العقد‬ ‫الحماية من انخفاض قيمة اليورو من‬ ‫خالل استخدام المشتقات‬ ‫بصرف النظر عما إذا كان اليورو سينهار أم ال‪،‬‬ ‫فإن التفاقم المستمر للتوتر في أوروبا سينجم‬ ‫عنه غالب ًا تراجع مهم في قيمة اليورو‪.‬‬ ‫السيد مهدي األمين‪ ،‬مدير دي نوفو‬ ‫الستشارات الشركات‪ ،‬يقترح أنه من‬ ‫الممكن استخدام مشتقات القطع األجنبي‬ ‫كحل لحماية الشركة من أي هبوط محتمل‬ ‫في قيمة اليورو‪.‬‬ ‫األدوات المشتقة من القطع األجنبي مثل‬ ‫“الخيارات” هي في الحقيقة عبارة عن عقد أو‬ ‫ضمانة‪ ،‬تسمح لطرف ان يفرض على الطرف‬ ‫اآلخر‪ ،‬أي البنك‪ ،‬على بيع أو شراء العملة (في‬ ‫هذه الحالة‪ ،‬اليورو مقابل الدوالر) مقابل‬ ‫سعر محدد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شركة ما تتوقع أن تستلم‬ ‫لنفترض أن‬ ‫ً‬ ‫دفعة باليورو خالل سنة و أن سعر صرف‬ ‫اليورو مقابل الدوالر لحظة الدخول في االتفاق‬ ‫هو ‪ 1.2750‬دوالر‪ 1 :‬يورو‪ .‬يمكن للشركة‪،‬‬ ‫كما يشرح السيد األمين‪ ،‬أن تدفع نسبة‬ ‫من المبلغ المفترض كعالوة لتشتري خيار‬ ‫الحماية من تقلبات سعر الصرف وبذلك‪،‬‬ ‫في حال هبوط اليورو‪ ،‬تفرض على البنك بعد‬ ‫سنة أن يشتري اليورو بالسعر المتفق عليه‪.‬‬

‫ميليسا فوربز‬

‫لنقل‪ ،‬على سبيل التوضيح‪ ،‬أن سعر الصرف‬ ‫المتفق عليه هو ‪ 1.25:1‬وأن العالوة هي ‪.% 4.5‬‬ ‫إذا ما هبط اليورو إلى مستوى الـ ‪ 1.10‬دوالرا ً‬ ‫لليورو مع نهاية فترة السنة السابقة الذكر‪،‬‬ ‫فإن الشركة ستكون عندها محمية من‬ ‫خسارة ‪ 0.15‬دوالرا ً لكل يورو عند تحويل‬ ‫العملة‪ ،‬وهي خسارة كانت ستتكبدها بال‬

‫شك في حال لم تدخل في االتفاق المشتق‪.‬‬ ‫كلفة حمابة العملة تتباين تبع ًا لمستوى‬ ‫إلزامية الخيار المنوي شراؤه‪ ،‬وتبع ًا لعوامل‬ ‫ً‬ ‫عادة ما تبقى ضمن‬ ‫أخرى مختلفة‪ ،‬لكنها‬ ‫نطاق الـ ‪ % 1-5‬من المبلغ المراد حمايته‪.‬‬ ‫ينصح السيد مهدي األمين بـأن‪“ :‬هناك حلول‬ ‫بديلة أرخص حين تريد الشركة أن تحمي‬ ‫نفسها فقط من الهبوط الحاد في قيمة‬ ‫اليورو المرتبط بتعمق أزمة منطقة اليورو ال‬ ‫من الهبوط الطفيف الذي يمكن تدبر أمره‪.‬‬ ‫فالشركة التي تطبق سياسة حكيمة إلدارة‬ ‫المخاطر ال بد لها من أن تستكشف مثل‬ ‫هذه الخيارات نظرا ً للضبابية التي تحيط حالي ًا‬ ‫بالموقف في منطقة اليورو‪ ،‬حيث يتوقع‬ ‫حدوث تقلبات حادة في قيمة اليورو قد‬ ‫ينجم عنها أذىً كبي ٌر للشركات المنكشفة‬ ‫على هذه العملة‪”.‬‬ ‫حول الكاتب‬ ‫ميليسا فوربز عضو في القسم اإلداري في تايلور‬ ‫ويسينج‪ .‬قدمت ميليسا االستشارات في عدد من‬ ‫الصفقات المؤسساتية المحلية والعابرة للحدود بما‬ ‫في ذلك عمليات االندماج واالستحواذ‪ ،‬إعادة الهيكلة‪،‬‬ ‫استثمارات الهيئات الخاصة‪ ،‬المشاريع المشتركة‬ ‫حاصصة‪ .‬كما أنها قدمت خدمات‬ ‫الم َ‬ ‫وعمليات ُ‬ ‫استشارية في عدة مسائل تجارية متعلقة بقضايا‬ ‫مثل حوكمة المؤسسات‪ ،‬التوافق مع التشريعات‪،‬‬ ‫خطط الحوافز اإلدارية‪ ،‬نزاعات حاملي األسهم‪،‬‬ ‫اتفاقات الوكالة و الوساطة‪ ،‬التراخيص‪ ،‬تأسيس‬ ‫الشركات وإلغاء التراخيص باإلضافة إلى العديد من‬ ‫الخالفات المتعلقة بالتجارة أو بالملكية‪.‬‬ ‫ميليسا مؤهلة كمرافع في كل من المحكمة العليا‬ ‫إلنجلترا وويلز و المحكمة العليا لنيوساوث ويلز في‬ ‫أستراليا‪.‬‬ ‫‪m.forbes@taylorwessing.com‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪39‬‬


‫شؤون دولية‬

‫كيف تتّقي آثار‬

‫أزمة اليورو‬ ‫مع تفاقم أزمة اليورو‪ ،‬بات من الواجب على الشركات و األعمال أن تتخذ اإلجراءات الضرورية لحماية‬ ‫نفسها من اآلثار المحتملة لالنخفاض المستمر في قيمة اليورو وإلمكانية أن تنفصل دولة او أكثر عن‬ ‫االتحاد النقدي األوروبي‪ -‬بل وحتى من خطر أن يتوقف اليورو كلي ًا عن الوجود كعملة‪.‬‬ ‫الحماية العقدية تجاه االنسحاب من‪ ،‬أو‬ ‫تفتت‪ ،‬االتحاد األوروبي‬ ‫مع تواصل ارتفاع مستويات الديون السيادية‬ ‫وتزايد الشكوك حول قدرة الدول األوروبية‬ ‫على سداد ديونها‪ ،‬يبرز خطر أن تبدأ الدول‬ ‫باالنسحاب من االتحاد األوروبي و أن دو ًال‬ ‫معينة من أعضاء االتحاد األوروبي ستتخلى‬ ‫عن اليورو و تعيد طرح عمالتها المحلية‪.‬‬ ‫السيدة ميليسا فوربز من تايلور ويسينج‬ ‫تقترح أنه في حال كانت شركة ما تتلقى‬ ‫دفعات باليورو فقد يكون من األفضل لها أن‬ ‫تعدل عقودها لتضمن أنها محمية تجاه أي‬ ‫خسارة محتملة عند تحويل العملة في حال‬ ‫بدأت دولة أو أكثر في االنسحاب من االتحاد‬ ‫النقدي األوروبي‪ ،‬أو تجاه الخطر األقل احتماالً‬ ‫المتمثل في نشوب جدال بين الطرفين‬ ‫حول العملة التي يتوجب اعتمادها في حال‬ ‫توقف اليورو عن الوجود كعملة‪.‬‬ ‫بالمثل‪ ،‬تقترح السيدة فوربز أنه قد‬ ‫يكون من الحكمة التفكير في إدراج‬

‫‪38‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫بنود مماثلة في االتفاقات التي تتم‬ ‫فيها الدفعات باليورو‪ ،‬لمورد ما أو مزود‬ ‫خدمة معينة على سبيل المثال‪ ،‬بحيث‬ ‫تطبق هذه البنود في حال توقف اليورو‬ ‫عن الوجود كعملة‪ .‬حتى فيما لو هبطت‬ ‫قيمة العملة المعتمدة في االتفاق (وهو‬ ‫ما قد يكون في صالح الشركة في حال‬ ‫كانت هي من يفترض أن يدفع لألطراف‬ ‫األخرى باليورو) سيكون هناك إمكانية‬ ‫لوجود نوع من عدم الوضوح أو الضبابية‬ ‫في الحاالت التي تكون هناك فيها أكثر‬ ‫من سلطة أوروبية مرتبطة باالتفاق أو‬ ‫العقد‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد يكون هناك‬ ‫عقد لبيع منتجات من الصانع في ألمانيا‬ ‫إلى الشاري في فرنسا وبالتالي عملتان‬ ‫أوروبيتان على صلة بالعقد‪.‬‬ ‫الدفعات المستلمة باليورو‬ ‫أ‬ ‫بالنسبة للعقود التي يتم فيها استالم‬ ‫الدفعات باليورو‪ ،‬تستطيع أن تسمي عملة‬ ‫ليتم اعتمادها في حال لم يعد اليورو‬ ‫موجودا ً أو في حال قامت دولة محددة‬

‫باالنسحاب من منظومة اليورو أو بطرح‬ ‫عملة محلية ثانوية‪ .‬نموذجي ًا‪ ،‬يستحسن‬ ‫ً‬ ‫عملة من المرجح أن قيمتها‬ ‫بك ان تختار‬ ‫سترتفع أو على األقل ستحافظ على قيمتها‬ ‫خالل مدة سريان العقد باعتبارها العملة‬ ‫التي سيتم تحويل اليورو إليها‪.‬‬ ‫التاريخ الذي سيتم عنده احتساب سعر‬ ‫تحويل العملة يمكن أن يتم تحديده‬ ‫بحيث يسبق بشكل معقول التاريخ الذي‬ ‫سيقع فيه الحدث الذي سيطلق الشرارة‬ ‫(أي التاريخ الذي قد يتوقف فيه اليورو‬ ‫عن الوجود أو التاريخ الذي ستبدأ فيه‬ ‫دولة عضو في االتحاد النقدي األوروبي‬ ‫باالعتراف بعملة أخرى كعملة رسمية‬ ‫لها)‪ .‬السبب وراء هذا االقتراح هو أن‬ ‫اليورو قد تنخفض قيمته في الفترة‬ ‫ً‬ ‫مباشرة تاريخ الحدث السابق‬ ‫التي تسبق‬ ‫الذكر وباختيار تاريخ احتساب سعر‬ ‫تحويل العملة بحيث يسبق ذلك التاريخ‬ ‫فإننا نقلل من مخاطر اآلثار الكبيرة‬ ‫المحتملة لتغير سعر العملة‪.‬‬


‫ريادة‬

‫بالتجهيزات وتقرير عن سير العمل يتم‬ ‫تقديمه كل ‪ 3‬أشهر‪ .‬رغم كل ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫خطر عدم استالم الدفعات في موعدها‬ ‫يبقى موجودا ً دائم ًا‪ ،‬لكننا نحاول دوم ًا حل‬ ‫المشاكل من خالل التواصل الفعال‪”.‬‬

‫تم إطالق “رساميل” في العام ‪ 2003‬وقد تسلمت منذ ذلك الحين‬ ‫أكثر من ‪ 550‬طلب ًا‪ 320 ،‬من أصحاب هذه الطلبات تم تدريبهم و ‪58‬‬ ‫منهم تم منحهم قروض ًا‪.‬‬

‫يمكن أن يتقدم لهذا البرامج رواد‬ ‫األعمال المحتملون أو الذين يمارسون لدى سؤاله عن العقبات التي يواجهها‬ ‫عملهم بالفعل‪ .‬بالنسبة للرواد‬ ‫الشباب في قطر حين يرغبون بتأسيس‬ ‫على‬ ‫يساعدهم‬ ‫المحتملين‪ ،‬إس دي سي‬ ‫عملهم الخاص‪ ،‬أكد الداوود أنها مماثلة‬ ‫إيجاد فكرة ومن ثم إعداد خطة العمل‪ ،‬للعقبات التي يواجهها نظراؤهم في كل‬ ‫وهو ما يمثل الحد األدنى من الشروط‬ ‫أنحاء العالم‪ :‬المعرفة‪ ،‬التسويق‪ ،‬تنفيذ‬ ‫لكل من”رساميل” و”عفيف”‪ .‬تم إطالق‬ ‫خطط العمل وما إلى ذلك‪ .‬لكنه أكد أيض ًا‬ ‫“رساميل” في العام ‪ 2003‬وقد تسلمت‬ ‫أن تلك المشاكل يمكن التصدي لها‪:‬‬ ‫منذ ذلك الحين أكثر من ‪ 550‬طلب ًا ‪320 ،‬‬ ‫“في قطر‪ ،‬هذه المشاكل ليست بتلك‬ ‫من أصحاب هذه الطلبات تم تدريبهم‬ ‫الصعوبة‪ .‬فتبع ًا لبعض الدراسات المحلية‬ ‫و ‪ 58‬منهم تم منحهم قروض ًا‪ .‬الهدف يصل عدد رواد األعمال إلى ‪2000-3000‬‬ ‫الرئيسي لـ إس دي سي هو أن يؤثر‬ ‫شخص‪ ،‬وهذا ليس رقم ًا كبيرا ً للتعامل‬ ‫إيجاب ًا في قطاع المؤسسات الصغيرة و معه في ظل توفر الموارد الجيدة والنية‬ ‫المتوسطة ويحافظ على استمراريتها‪ .‬للمساعدة‪ ،‬القصة ليست بهذا التعقيد‪.‬‬ ‫وبالتعاون مع أصحاب الشأن اآلخرين‬ ‫رواد األعمال العائلية يتم تشجيعهم أيض ًا يمكننا أن نذلل هذه العقبات‪ ”.‬‬ ‫من خالل برنامج يدعى “األسرة العصرية”‪.‬‬ ‫يركز البرنامج على رواد األعمال الذين‬ ‫عدد رواد األعمال ازداد خالل السنوات‬ ‫يديرون عم ً‬ ‫ال أسري ًا وقد يفتقدون إلى‬ ‫الخمس األخيرة ألن قطر قدمت نماذج‬ ‫الترخيص والتمويل والدعم‪ .‬يذهب خبراء ناجحة لريادة األعمال وأمثلة حية يمكن‬ ‫إس دي سي إلى منزل األسرة‪ ،‬يدربونهم‬ ‫للناس أن يروها‪ ،‬وبالتالي يتشجعون على‬ ‫ويقدمون لهم كل التسهيالت الالزمة‬ ‫سلوك هذا الطريق‪.‬‬ ‫لممارسة عملهم من المنزل‪.‬‬ ‫متحدث ًا عن مبادراتهم القادمة‪ ،‬قال‬ ‫إلى جانب التمويل‪ ،‬خرج إس دي سي أيض ًا الداوود أنهم يؤسسون حاضنة أعمال‬ ‫بمبادرة لمكافأة وتشجيع رواد األعمال باالشتراك مع بنك التنمية القطري‬ ‫والمنظمات التي تدعم مثل هذه‬ ‫وهم في المراحل النهائية إلطالق‬ ‫المبادرات‪”“ :‬ريادة” هي حاف ٌز لتشجيع رواد العملية‪ .‬الغرض من هذه المبادرة‬ ‫األعمال وأيض ًا لضمان أنهم يستفيدون هو تقديم حزمة متكاملة من روح‬ ‫من برامجنا األخرى‪ .‬الغرض من “ريادة”‬ ‫المبادرة‪ ،‬خدمات وحلول الدعم للرواد‬ ‫هو أن تمنحهم الحافز‪ ،‬بحيث يأتون‬ ‫المحتملين أو الموجودين للتو‪ .‬هذه‬ ‫بنماذج جيدة يمكن لها أن تروج‬ ‫ألهداف الحاضنة هي أشبه بالمدرسة‪ ،‬وتتراوح‬ ‫ٍ‬ ‫ريادية”‪ ،‬كما يرى السيد الداوود‪.‬‬ ‫مدتها بين الثالث والخمس سنوات‪.‬‬

‫عدد رواد األعمال ازداد خالل السنوات الخمس األخيرة ألن قطر‬ ‫قدمت نماذج ناجحة لريادة األعمال وأمثلة حية يمكن للناس أن‬ ‫يروها‪ ،‬وبالتالي يتشجعون على سلوك هذا الطريق‪.‬‬

‫والهدف الرئيسي لها هو ضخ تجارب‬ ‫ناجحة جديدة في السوق‪ .‬‬ ‫يقول الداوود‪“ :‬حول العالم‪ ،‬تبلغ نسبة‬ ‫الطلبات الناجحة إلى الطلبات الكلية‬ ‫حوالي الـ ‪ % 20‬وذلك يعتمد على مستوى‬ ‫الخدمات التي تقدمها تلك الحاضنة؛ في‬ ‫سنغافورة ال تتجاوز النسبة الـ ‪ % 5‬وفي‬ ‫أوروبا هي بحدود الـ ‪ .% 15‬فإذا ً الـ ‪ % 20‬هي‬ ‫أداء جيد بالنسبة ألي دولة‪ .‬فإذا ما‬ ‫مؤشر ٍ‬ ‫قدمنا ‪ 20‬حالة ناجحة من كل ‪ 100‬طلب‬ ‫نكون قد أنجزنا عم ً‬ ‫ال جيدا ً بالفعل‪”.‬‬ ‫بينما تركز كل المبادرات األخرى‬ ‫على جانب بعينه من جوانب العمل‪:‬‬ ‫التشجيع‪ ،‬التمويل‪ ،‬خطة العمل‪..‬الخ‪.‬‬ ‫نجد أن حاضنة األعمال ستجمع كل‬ ‫مكان واحد‪.‬‬ ‫هذه الجوانب وغيرها في‬ ‫ٍ‬ ‫ستكون بمثابة دكان واحد تتسوق منه‬ ‫كل ما تريد‪ .‬ستقدم الحاصنة المزيد‬ ‫على صعيد التواصل محلي ًا ودولي ًا‪.‬‬ ‫ستحمل الناس على دخول المدرسة‬ ‫والتحول إلى مبادرين دون أي مخاطرة‬ ‫أو استثمار‪ ،‬فهي ستقدم الدعم المالي‪،‬‬ ‫التدريب‪ ،‬المكان واألدوات األساسية‪ ،‬وإذا‬ ‫ما قرر الشخص االنسحاب خالل هذه‬ ‫الفترة فلن تترتب عليه أية تكاليف‪ .‬هذا‬ ‫موجود‬ ‫النوع من الخدمات المركزة غير‬ ‫ٍ‬ ‫بعد في قطر‪ .‬ستبدأ الحاضنة العمل‬ ‫في ‪ 3‬قطاعات‪ :‬الخدمات‪ ،‬تكنولوجيا‬ ‫المعلومات وتصنيع أجهزة اإلنارة‪.‬‬ ‫مع كل هذه الجهود التي تبذل لدعم‬ ‫وتشجيع األفراد على تحقيق أحالمهم‪،‬‬ ‫يمكننا القول‪ ،‬بكل ثقة‪ ،‬أن رحلة الشباب‬ ‫القطري نحو النجاح قد بدأت للتو‪ ،‬وأنها‬ ‫لن تتوقف‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪37‬‬


‫ريادة‬

‫مواهب اليوم‬ ‫قادة المستقبل‬ ‫في هذه األوقات االقتصادية التي يكتنفها الغموض‪ ،‬يبدو الدعم و التشجيع اللذان يتم تقديمهما‬ ‫نفحة من الهواء النقي‪ .‬أبارنا‬ ‫إلى الشباب في قطر لمساعدتهم على إيجاد طريقهم الخاص بمثابة‬ ‫ٍ‬ ‫شيفبوري آريا تحدثت مع دار اإلنماء االجتماعي لالطالع على برامجهم و الفرص التي يوفرونها‬ ‫للمواهب الشابة‪.‬‬ ‫إس دي سي هي أحد أذرع التنمية‬ ‫االجتماعية لمؤسسة قطر‪ ،‬وذلك‬ ‫لشؤون التعليم‪ ،‬العلوم وتنمية‬ ‫المجتمع‪ .‬هدفها الرئيسي هو التركيز‬ ‫على تطوير الموارد البشرية من خالل‬ ‫التدريب وبرامج التطوير والتمويل‪،‬‬ ‫وذلك بهدف تمكين الشباب القطري‬ ‫من تحقيق اكتفائهم الذاتي‪.‬‬ ‫متحدث ًا عن البرامج‪ ،‬قال السيد منذر‬ ‫الداوود مدير المشاريع واالستثمارات‬ ‫في إس دي سي أنهم يمتلكون برامج‬ ‫مختلفة تعنى بالحاجات المختلفة‬ ‫ألصحاب المشاريع‪”“ :‬ريادة” برنامج يركز‬ ‫على تحفيز وتشجيع الشباب القطري‬ ‫على أن يصبحوا من رواد األعمال‪ .‬برنامج‬ ‫“تنمية” يهدف إلى مساعدة المؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة على توليد فكرة‬ ‫عمل‪ ،‬تنفيذها ومن ثم إنجاحها‪ .‬بينما‬ ‫“رساميل” يركز على تمويل رواد األعمال‪”.‬‬ ‫‪36‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫يعمل إس دي يس أيض ًا على تطوير برنامج‬ ‫آخر يدعى “عفيف”‪ ،‬وهو عبارة عن مشروع‬ ‫مشترك مع مجموعة األصمخ وسيكون‬ ‫متاح ًا للجميع بصرف النظر عن الجنسية‪.‬‬ ‫مستفيض ًا في الشرح حول كيف يمكن‬ ‫لشخص ما أن يتقدم للحصول على‬ ‫تمويل‪ ،‬قال الداوود أن هناك صيغة‬ ‫طلب يتوجب ملؤها‪ ،‬تليها مقابلة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫“عادة قبل أن نؤهل المتقدمين‪،‬‬ ‫هناك مراحل مختلفة بتعين عليهم‬ ‫المرور بها‪ ،‬كي نتأكد من أن صاحب‬ ‫الطلب جاد وسيتابع به‪ .‬بعد تقديم‬ ‫الطلب هناك مقابلة لتقييم إمكانيات‬ ‫المتقدم‪ ،‬حيث نرفض من نشعر أنهم‬ ‫ال يستحقون‪ .‬أما الناجحون في المقابلة‬ ‫فيتم إرسالهم إلى “تنمية” حيث‬ ‫يخضعون للتدريب‪ ،‬لكنهم ال يمنحون‬ ‫الشهادة إال في حال تمكنوا من كتابة‬ ‫خطة العمل‪ .‬بعدها نقوم بمراجعة‬

‫خطة العمل ثم يتم إجراء مقابلة أخرى‬ ‫للتأكد من أن خطة العمل حقيقية وأن‬ ‫المتقدم جاد ومتحمس‪ ،‬وإذا ما وجدنا‬ ‫أن الوضع كذلك بالفعل فإننا نقوم‬ ‫بتعديل خطة العمل ومراجعتها‪ .‬بعدها‬ ‫ٌ‬ ‫لجنة أخرى بمراجعة كل الطلبات‬ ‫تقوم‬ ‫ويتم اتخاذ القرار النهائي بخصوص منح‬ ‫القرض‪ ”.‬عملية الموافقة هذه تستغرق‬ ‫‪ 100‬يوم تقريب ًا اعتبارا ً من لحظة التقدم‬ ‫األولي وحتى منح القرض‪.‬‬ ‫إال أن الداوود سرعان ما يوضح أنهم‬ ‫يواجهون تحديات في مجال تحصيل‬ ‫القروض‪“ :‬قبل منح القرض نوقع اتفاق ًا‬ ‫ينص على أنه قرض يجب تسديده‬ ‫وهناك طرف ثالث كفيل‪ .‬يتضمن‬ ‫ً‬ ‫مجموعة من االلتزامات‪،‬‬ ‫القرض‬ ‫مثل إثباتات على أن المشروع قد بدأ‬ ‫بالفعل خالل ‪ 3‬أشهر من تاريخ منح‬ ‫القرض مثل‪ :‬نسخة عن العقد‪ ،‬فاتورة‬


‫احصل على نسختك المجانية* من مجلة‬ ‫القطاع الخاص كل شهر!‬ ‫اشترك في مجلة القطاع الخاص للحصول على نصائح قيمة ستساعدك‬ ‫على تطوير أعمالك‪ ،‬زد من فرصك للنمو من خالل مبادراتنا المتنوعة التي‬ ‫تشمل المجلة والفعاليات والموقع اإللكتروني ووسائل االعالم االجتماعية‪.‬‬

‫انظم إلى مجتمع الشركات ذات النظرة المستقبلية‪،‬‬ ‫اشترك في مجلة القطاع الخاص اليوم!‬ ‫االسم الثالثي‬ ‫الشركة‬ ‫المسمى الوظيفي‬ ‫العنوان‬ ‫البلد‬ ‫المدينة‬ ‫رقم صندوق البريد‬ ‫رقم الهاتف‬ ‫رقم الهاتف المتحرك‬ ‫رقم الفاكس‬ ‫بريد إلكتروني‬ ‫الموقع االلكتروني‬ ‫* ص ّناع القرار في دولة قطر مؤهلون لالشتراك المجاني‪ .‬أما بالنسبة لالشتراكات الدولية والفردية‪ ،‬فيرجى إكمال طلب االشتراك وسيقوم فريق قسم التوزيع باالتصال بكم‪.‬‬

‫لمزيد من المعلومات حول اإلعالنات وفرص الشراكة وغيرها‪ ،‬الرجاء زيارة ‪www.privatesectorqatar.com‬‬ ‫للحصول على المزيد من افكار وفرص التسويق الرجاء االتصل بـ ‪ richard@cpidubai.com‬أو ‪ketaki@cpidubai.com‬‬


‫شخصيات قيادية‬

‫تفضلت‪ ،‬كأس‬ ‫هذا المضمار هو‪ ،‬كما‬ ‫ِ‬ ‫العالم ‪ ،2022‬فحالي ًا في أميركا الالتينية‬ ‫أو البرازيل تحديدا ً‪ ،‬حيث سيستضيفون‬ ‫كما نعلم كأس العالم ‪ 2014‬ودورة‬ ‫األلعاب األولمبية ‪ ،2016‬هناك عدد كبير‬ ‫من المقاولين الكبار ومقدمي خدمات‬ ‫الدعم الذين يعملون هناك‪ ،‬وهم‬ ‫حريصون جدا ً على التطلع إلى السنوات‬ ‫العشرة القادمة‪ .‬هذه فرصة مثالية‬ ‫إلحضار هذه الشركات إلى قطر في‬ ‫أقرب فرصة ممكنة‪.‬‬ ‫كالم عام جد ا ً‪ ،‬يمكننا‬ ‫طبع ًا هذا‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫أن نكون أكثر تحديد ا ونقول‪ :‬نعم‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ناشط جد ا ً‪ ،‬السيما‬ ‫قطاع النفط والغاز‬ ‫الغاز حين نتكلم عن قطر‪ .‬لكن‬ ‫هذا ال يعني أننا سنستهدف شركات‬ ‫النفط الكبرى أو شركات تحويل الغاز‬ ‫إلى سوائل أو السوائل إلى غاز‪ ،‬بل‬ ‫سنستهدف الشركات التي تقدم‬ ‫خدمات الدعم لهذه الشركات الكبرى‬ ‫التي تأتي إلى السوق‪.‬‬ ‫هل تعملون بالشراكة مع أو‬ ‫تنسقون مع الوكاالت الحكومية‬ ‫في قطر؟‬ ‫نعم‪ ،‬نحن نعمل مع وكاالت االستثمار‪،‬‬ ‫كما أننا نعمل مع غرفة التجارة‬ ‫مث ً‬ ‫ال‪ .‬ثم إن ذلك يعتمد على جنسية‬ ‫الشركات التي نأتي بها؛ فعلى سبيل‬ ‫المثال لدينا فريق التجارة واالستثمار‬ ‫في المملكة المتحدة للشركات‬ ‫التي تنتمي إلى المملكة المتحدة‪،‬‬ ‫الملحقون التجاريون للواليات المتحدة‬ ‫والقناصل المختلفون الستهداف‬ ‫شركات بعينها وإحضارها إلى السوق‪.‬‬ ‫دعنا نتكلم عن فلسفتك اإلدارية‬ ‫الخاصة وطريقتك في إدارة شركتك؟‬ ‫أنا أدير شركة خدمات‪ ،‬وشركات‬

‫‪34‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫حين بدأنا العمل هنا كان السوق سوق عبور‪ ،‬وكان الناس يغادرون‬ ‫خالل سنتين أو ثالثة‪ .‬لكن هذا تغير اآلن‪ ،‬والناس يريدون المكوث‬ ‫في المنطقة‪ .‬وذلك بفضل التطور الذي طرأ على البنية التحتية‪،‬‬ ‫فرص التعليم الجيدة‪ ،‬مرافق السكن‪ ،‬المواصالت‪ ،‬االتصاالت‪..‬الخ‪.‬‬ ‫وبالتالي فلم يعد استقطاب المهارات المميزة أمراً صعب ًا‪.‬‬

‫الخدمات تتمحور حول األشخاص‪ .‬نحن‬ ‫محظوظون جدا ً المتالكنا فريق ًا قوي ًا ‪،‬‬ ‫وفي ًا ومحترف ًا ‪ .‬شركتنا هي شركة‬ ‫دولية متعددة الثقافات‪ .‬مجموعة‬ ‫كبيرة من الجنسيات و الديانات ممثلة‬ ‫في شركتنا وتتمازج مع بعضها بشكل‬ ‫جيد‪ .‬فبالنسبة لي‪ ،‬فلسفتي هي أن‬ ‫الكوادر البشرية هي العنصر األساس‬ ‫الذي يحكم قدرتك على تقديم خدمات‬ ‫مميزة‪ ،‬وأعتقد أن هذا ينطبق على‬ ‫قطاع الخدمات بأسره‪ .‬لكن‪ ،‬وإذا ما‬ ‫تكلمنا عن قطاع التجارة مث ً‬ ‫ال ‪ ،‬صحيح‬ ‫أن منتجك هو جوهر العمل إال أن‬ ‫األفراد يلعبون دور ا ً جوهري ًا هنا أيض ًا ‪.‬‬ ‫ونحن محظوظون لكون مقرنا في‬ ‫قطر حيث يمكن المحافظة على‬ ‫مستوىً جيد من المعيشة‪.‬‬ ‫ما هو سر نجاحك؟‬ ‫الصالبة‪ ،‬المرح والتمايز هي المكونات‬ ‫الرئيسة‪ ،‬فعلى المرء أن يقدم أمر ا ً‬ ‫مختلف ًا كي يستمر‪ .‬من غير المنطقي‬ ‫أن تكرر ما يقوم به اآلخرون في هذا‬ ‫السوق الذي تتوافر فيه كل أشكال‬ ‫المنتجات و الخدمات بكثرة‪ .‬لذلك‬ ‫يجب عليك أن تكون متميزا ً ومبتكر اً‪،‬‬ ‫وهو أمر يمكن الوصول إليه من خالل‬ ‫تدريب كادرك وتطوير مهاراتهم‬ ‫الشخصية و المهنية‪ .‬حين بدأنا العمل‬ ‫هنا كان السوق سوق عبور‪ ،‬وكان‬

‫الناس يغادرون خالل سنتين أو ثالثة‪.‬‬ ‫لكن هذا تغير اآلن‪ ،‬والناس يريدون‬ ‫المكوث في المنطقة‪ .‬وذلك بفضل‬ ‫التطور الذي طرأ على البنية التحتية‪،‬‬ ‫فرص التعليم الجيدة‪ ،‬مرافق السكن‪،‬‬ ‫المواصالت‪ ،‬االتصاالت‪..‬الخ‪ .‬وبالتالي‬ ‫فلم يعد استقطاب المهارات المميزة‬ ‫أمر ا ً صعب ًا ‪.‬‬ ‫هل لديك أية نصائح لرواد األعمال‬ ‫في قطر؟‬ ‫ال تدوروا الزوايا وال تحرقوا المراحل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ثغرة‬ ‫مهما بدا ذلك مغري ًا‪ .‬ما إن تحددوا‬ ‫في السوق فإن التخطيط األولي الدقيق‬ ‫للعمل يغدو المفتاح األساسي للنجاح‪.‬‬ ‫خطة عملك يجب أن تكون معترف ًا بها‬ ‫من القطاع المصرفي‪ .‬من الضروري أن‬ ‫تعرف كيف تُبنى العالقات بين المصارف‬ ‫والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬ما‬ ‫يمكن أن تفيدك به البنوك والشركات‬ ‫االستشارية هو أن تعلمك كيف تقدم‬ ‫شركتك الناشئة بالشكل المناسب‪،‬‬ ‫وأن تتأكد من أن حساباتك المالية‬ ‫منظمة بالشكل المطلوب‪ ،‬كي تتمكن‬ ‫تمويل في وقت الحق‪.‬‬ ‫من الحصول على‬ ‫ٍ‬ ‫فالمفتاح هو أن تؤسس بشكل جيد‬ ‫ومن ثم يأتي دور الكوادر؛ فسواء كنت‬ ‫تعمل في مجال التجارة أو الخدمات‬ ‫أهم األصول‬ ‫يبقى األشخاص المناسبون‬ ‫َّ‬ ‫التي يمكنك االعتماد عليها في أي وقت‪.‬‬


‫شخصيات قيادية‬

‫من بناء محفظة تضم ‪ 250‬شركة‬ ‫تتنوع بين فروع لشركات متعددة‬ ‫الجنسيات أو شركات مستقلة‬ ‫محدودة المسؤولية ألفراد متعددي‬ ‫الجنسيات نزو ًال إلى تجار منفردين أو‬ ‫ومنشأة حديث ًا‬ ‫شركات فائقة الصغر ُ‬ ‫في بعض األحيان‪ ،‬أي أننا نتكلم هنا عن‬ ‫متنوعة إلى حد بعيد‪.‬‬ ‫محفظة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫الشركات غالب ًا ما يصيبها القلق من الدخول إلى السوق‪ ،‬اختيار‬ ‫شريك محلي ومن ثم التساؤل حول ماذا سيحدث إذا توفي الشريك‬ ‫المحلي مث ً‬ ‫ال أو غير رأيه‪ .‬أما مع وجود كيان مؤسساتي كشريك لك‬ ‫فإن الشروط العقدية تبقى نافذة‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يجعل االتفاق‬ ‫ً‬ ‫متانة بكثير مما لو كان الشريك المحلي فرداً مواطن ًا‪.‬‬ ‫أكثر‬

‫جون مارتن سانت فاليري‬

‫هل هناك في رأيك أية إجراءات‬ ‫يجب على قطر القيام بها لتشجع‬ ‫االستثمار األجنبي بشكل أكبر؟‬ ‫من المؤسسات الحكومية إلى‬ ‫وكاالت التنمية المختلفة التي‬ ‫نتعامل معها في قطر هناك‪ ،‬إلى‬ ‫حد كبير‪ ،‬توجه نحو جذب أفضل‬ ‫األفضل في مجال ما بد ًال من البحث‬ ‫ببساطة عن التمويل الذي تأتي به‬ ‫االستثمارات األجنبية المباشرة‪.‬‬ ‫نظرت إلى‬ ‫بعبارة أخرى إذا ما‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الخطط العمالقة لتطوير البنية‬ ‫التحتية لقطر فستجدين أنها تدور‬ ‫بمجملها حول ضرورة وجود النوع‬

‫المطلوب من الشركات مع الخبرة‬ ‫المطلوبة‪ ،‬مع وجود الحوكمة‬ ‫الصحيحة للشركات‪ .‬بالنسبة إلى‬ ‫هذه األخيرة ‪-‬الحوكمة الصحيحة‪-‬‬ ‫قليلة فقط‬ ‫وإلى ما قبل سنوات‬ ‫ٍ‬ ‫حسن ‪،‬‬ ‫كان الناس يقولون‪“ :‬آه‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫حوكمة الشركات‪ ..‬هذه تأتي فيما‬ ‫بعد”‪ ،‬أما اآلن فهي تحتل قمة بنود‬ ‫الالئحة‪ .‬نظر ا ً ألن الشركات األجنبية‬ ‫التي تدخل الدولة اآلن بحاجة إلى أن‬ ‫تعرف أنها محمية‪ ،‬وأن الشركة يتم‬ ‫تشغيلها وإدراتها بطريقة ال تشوبها‬ ‫شائبة‪ ،‬والحكومة القطرية تبدو‬ ‫ً‬ ‫حريصة جد ا ً على المساعدة في ذلك‪.‬‬

‫بصورة عامة‪ ،‬هل تعتبر أن تأسيس‬ ‫شركة في قطر واإلمارات العربية‬ ‫المتحدة أسهل من القيام بذلك‬ ‫على المستوى العالمي؟‬ ‫عندما ينظر المرء إلى العملية برمتها‬ ‫يجد أن تقييم عملية تأسيس عمل‬ ‫أو شركة في قطر واإلمارات العربية‬ ‫المتحدة يتحسن‪ ،‬لكن‪ ،‬برأيي‪ ،‬الزال‬ ‫ٌ‬ ‫مجال أمام تلك الخدمات‬ ‫هناك‬ ‫االستشارية األولية ألن تكون أقوى‬ ‫بكثير‪ .‬فالقصة ليست مجرد أن تأتي‬ ‫إلى الدولة‪ ،‬تهبط مع حقيبة ملفاتك‬ ‫وتتقدم للحصول على الرخصة‪ ،‬بل األمر‬ ‫يتعلق بدراسة السوق بشكل سليم‪،‬‬ ‫التأكد من جهوزية خطة العمل و‪،‬‬ ‫السيما بالنسبة للشركات الناشئة أو‬ ‫الفائقة الصغر‪ ،‬الحصول على االستشارة‬ ‫الصحيحة حول التقارير المالية‪ ،‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬منذ اليوم األول‪ .‬ألن ذلك‬ ‫سيسهل كثير ا ً على شركتك عملية‬ ‫الحصول على تمويل بعد ‪ 18‬شهرا ً في‬ ‫حال كانت تصرح عن حساباتها بشكل‬ ‫صحيح منذ البداية‪ .‬في الماضي أعتقد‬ ‫أنه قد كان هناك قصو ٌر في هذا المجال‪.‬‬ ‫برأيك ما هي القطاعات التي‬ ‫ستشهد أكبر كم من النمو في‬ ‫قطر‪ ،‬السيما بعد الفوز بحقوق‬ ‫تنظيم كأس العالم ‪2022‬؟‬ ‫ً‬ ‫خاصة بالنسبة‬ ‫هذا أمر مثير لالهتمام‪،‬‬ ‫ألخصائيين في تكوين الشركات مثلنا‪.‬‬ ‫ال ال منفع ً‬ ‫وقد تبنينا هنا موقف ًا فاع ً‬ ‫ال ‪،‬‬ ‫حيث أننا نتكلم بالفعل مع بعض‬ ‫وكاالت التنمية في قطر حول مشاريع‬ ‫خبرات‬ ‫البنية التحتية التي تتطلب‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫خاصة ‪ ،‬ومن ثم نتوجه إلى األسواق‬ ‫األجنبية لنعثر على هذه الشركات ونأتي‬ ‫بها إلى قطر‪ .‬أحد األمثلة الجيدة في‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪33‬‬


‫شخصيات قيادية‬

‫صانع الشركات‬ ‫دولة أجنبية ليس بالمهمة السهلة على اإلطالق‪ .‬وال شك أن الطريق سيصبح‬ ‫تأسيس شركة في‬ ‫ٍ‬ ‫أسلس بكثير في حال وجدت من يستطيع أن يقدم لك النصح و اإلرشاد في هذا المجال‪ .‬أبارنا شيفبوري‬ ‫آريا التقت بالسيد جون مارتن سانت فاليري‪ ،‬مؤسس مجموعة لينكس والمدير التنفيذي لها؛ لنرى كيف‬ ‫دخل هذا المجال وكيف عمل على مساعدة الشركات األجنبية على تأسيس قواعدها في قطر واإلمارات‬ ‫العربية المتحدة‪.‬‬ ‫كيف بدأت الرحلة؟‬ ‫مجموع لينكس هي عبارة عن‬ ‫مستشار لتأسيس الشركات‪ .‬بدأنا‬ ‫عملنا في المنطقة في العام ‪ ،2002‬كنا‬ ‫ً‬ ‫شركة استشارية تتوجه بشكل رئيسي‬ ‫نحو مساعدة الشركات األجنبية أو‬ ‫قدم‬ ‫األفراد األجانب على إيجاد موطئ‬ ‫ٍ‬ ‫أو وجود تجاري قانوني لهم في قطر‬ ‫واإلمارات العربية المتحدة‪ .‬أسسنا‬ ‫مقرنا الرئيسي في دبي‪ ،‬ولدينا أيض ًا‬ ‫مكاتب خدمات ومكتب استشاري في‬ ‫أبوظبي ومثلها في الدوحة‪ ،‬قطر‪.‬‬ ‫في البداية؛ في المراحل األولى‪ ،‬كان‬ ‫األمرإلى حد كبير عبارة عن مقاربة‬ ‫استشارية للشركات أو األشخاص‬ ‫الذين يحتاجون إلى النصح حول كيف‬ ‫يؤسسون أعمالهم‪ .‬وسرعان ما اتضح‬ ‫أننا كنا بحاجة إلى تقديم المساعدة‬ ‫العملية باإلضافة إلى نصح هذه‬ ‫الشركات حول الخدمات التي يقدمها‬ ‫الشركاء المحليون‪ ،‬وأعني هنا بخدمات‬ ‫‪32‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫الشركاء المحليين الكفالة‬ ‫أو الوكاالت المحلية المطلوبة‬ ‫لمعظم التراخيص الممنوحة‬ ‫للشركات التي تنوي العمل على البر‬ ‫وليس في المناطق الحرة‪.‬‬ ‫هل لك أن تشرح لنا المزيد عن‬ ‫موضوع الشراكة المحلية؟‬ ‫معظم الشركات يُطلب منها أن تختار‬ ‫ال أو كفي ً‬ ‫شريك ًا محلي ًا ‪ ،‬عمي ً‬ ‫ال‪ .‬في حالة‬ ‫الشركات محدودة المسؤولية (إل إل‬ ‫سي) مث ً‬ ‫ال ‪ ،‬فإن الشريك المحلي يجب‬ ‫أن يملك غالبية األسهم أي ‪ % 51‬أو‬ ‫أكثر‪ .‬المميز في النموذج الذي تقدمه‬ ‫مجموعة لينكس هو أننا نقدم خدمة‬ ‫الشريك المحلي هذه كشركة مرشحة‬ ‫للشراكة بد ًال من فرد مواطن‪.‬‬ ‫الفائدة الرئيسية لكون الشريك‬ ‫المحلي شركة وليس فردا ً بالنسبة‬ ‫للطرف األجنبي هو أنك أو ًال وقبل كل‬ ‫شيء تلغي الدوافع العاطفية‪ ،‬من‬

‫الطرفين‪ ،‬الناجمة عن التعامل مع فرد‪.‬‬ ‫فعند التعامل مع لينكس الفارق هو أن‬ ‫الطرف الذي سيصبح شريكك المحلي‬ ‫هو طرف على درجة عالية من التنظيم‪.‬‬ ‫ومن منظور حوكمة الشركات‪ ،‬من‬ ‫حيث الشفافية وما إلى ذلك‪ ،‬فإن هذا‬ ‫يضيف مجموعة من الفوائد للطرف‬ ‫األجنبي ليس أقلها ضمان االستمرارية‪.‬‬ ‫بمعنى أن الشركات غالب ًا ما يصيبها‬ ‫القلق من الدخول إلى السوق‪ ،‬اختيار‬ ‫شريك محلي ومن ثم التساؤل حول‬ ‫ماذا سيحدث إذا توفي الشريك المحلي‬ ‫مث ً‬ ‫ال أو غير رأيه‪ .‬أما مع وجود كيان‬ ‫مؤسساتي كشريك لك فإن الشروط‬ ‫العقدية تبقى نافذة‪ ،‬وهو ما من شأنه‬ ‫ً‬ ‫متانة بكثير مما‬ ‫أن يجعل االتفاق أكثر‬ ‫لو كان الشريك المحلي فردا ً مواطنا ‪ً.‬‬ ‫تلك إذ ا ً واحدة من أهم ميزات النموذج‬ ‫الذي تقدمه مجموعة لينكس‪ ،‬وقد‬ ‫تمكنا خالل السنوات العشرة الماضية‬


‫تصدير‬

‫الهدف من “تصدير” هو تقديم حلول الدعم‬ ‫المالي لدعم شركات التصدير القطرية‪،‬‬ ‫الشركات الصغيرة و المتوسطة والشركات‬ ‫الناشئة للتغلب على مصاعبها المالية‪،‬‬ ‫تلبية احتياجاتها الخاصة بتمويل الصادرات‬ ‫وضمان مستحقاتها من المشترين األجانب‪.‬‬ ‫الهدف من “تصدير” هو تقديم حلول الدعم‬ ‫المالي لدعم شركات التصدير القطرية‬

‫حيوي جد اً لنمو المؤسسات وتطوير الشركات الصغيرة‬ ‫التصدير‬ ‫ٌ‬ ‫إطار مرن من حيث‬ ‫والمتوسطة‪ .‬لذلك فإن “تصدير” تعمل ضمن‬ ‫ٍ‬ ‫مستعد لقبول وتيسير صفقات التصدير ذات‬ ‫تقبله للمخاطر‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الخطورة العالية بهدف تعزيز التجارة الخارجية ولزيادة الدعم‬ ‫ً‬ ‫أسواق‬ ‫خاصة عندما تتعامل مع‬ ‫الموجهة للتصدير‪،‬‬ ‫للشركات‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ومناطق تقل فيها فرص القروض‪.‬‬ ‫تنطوي على تحديات‬

‫للمصد رين أن‬ ‫“تصدير”‪ ،‬باختصار‪ ،‬هي عبارة عن كيان يمكن‬ ‫ّ‬ ‫يجدوا فيه كل خدمات وحلول الدعم التي تحتاج إليها تجارتهم‬ ‫سقف واحد‪ .‬وخالل ‪ 12‬شهر اً من تاريخ بدءعملياتها غطت‬ ‫تحت‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫“تصدير” ‪ 117‬طلبا وتعهدت بتمويل ما يتجاوز الـ ‪ 100‬مليون ريال‬ ‫صادرات إلى أكثر من ‪ 19‬دولة‬ ‫قطري‪ .‬كما غطت “تصدير” وضمنت‬ ‫ٍ‬ ‫من آسيا والمحيط الهادئ إلى دول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫والشركات الصغيرة و المتوسطة والشركات‬ ‫الناشئة للتغلب على مصاعبها المالية‬ ‫وتلبية احتياجاتها الخاصة بتمويل الصادرات‬ ‫وضمان مستحقاتها من المشترين األجانب‪.‬‬ ‫إن توفير المعلومات التجارية و بيانات‬ ‫األسواق يشكالن جزءا ً مهم ًا من أنشطة أي‬ ‫وكالة تنمية صادرات في العالم‪ .‬لذلك فإن‬ ‫“تصدير”تعمل على توفير األدوات المعنية‬ ‫بالمعلومات التجارية مثل خارطة التجارة‬ ‫وخارطة الدخول إلى األسواق بالتنسيق مع‬ ‫مركز التجارة الدولي‪ .‬كما توفر الوكالة بيانات‬ ‫نظام األفضليات المعمم للشركات القطرية‬ ‫المصدرة بالتنسيق مع مؤتمر األمم المتحدة‬ ‫حول التجارة والتنمية (أونكتاد)‪.‬‬ ‫نظرا ً إلدراكها للدورالذي تلعبه الندوات وورش‬ ‫المصدرين وأخصائيي‬ ‫العمل في تعزيز قدرات‬ ‫ّ‬ ‫التسويق في الشركات الصناعية القطرية‪ ،‬فقد‬ ‫قامت “تصدير” بتنظيم ورشة عمل في السابع‬ ‫من ديسمبر ‪ 2011‬في الدوحة تحت عنوان‬ ‫“أدوات تحليل أسواق التصدير”‪ ،‬وذلك بالتنسيق‬ ‫مع مركز التجارة الدولي‪ ،‬جنيف‪ ،‬وقد استقطبت‬ ‫ورشة العمل هذه أكثر من ‪ 80‬مشارك ًا‪.‬‬ ‫المعارض‪ ،‬بدورها‪ ،‬هي أحد األدوات الهامة‬ ‫للترويج للمنتجات القطرية في األسواق‬ ‫العالمية‪ .‬فمن خالل المشاركة في مثل هذه‬ ‫المعارض يكتسب المصدرون القطريون‬ ‫خبرات واسعة‪ ،‬كما يستفيدون من االجتماع‪،‬‬ ‫في هذه المعارض‪ ،‬مع رجال أعمال من مختلف‬ ‫بناء على ذلك‪ ،‬فقد قامت‬ ‫أنحاء العالم‪ً .‬‬

‫“تصدير” بدعم مشاركة شركتين قطريتين‬ ‫للصناعات الدوائية في معرض الصحة العربي‬ ‫(آراب هيلث إكسبو) الذي عقد في دبي في‬ ‫الفترة بين الثالث والعشرين والسادس‬ ‫والعشرين من يناير ‪ .2012‬وقد تمكنت‬ ‫الشركتان من الحصول على طلبيات بقيمة ‪1.8‬‬ ‫مليون دوالر أميركي في ذلك المعرض‪.‬‬ ‫ونظرا ً إلدراكها ألهمية الدور الذي يلعبه القطاع‬ ‫الخاص في تطوير التجارة والتنمية االقتصادية‬ ‫في دولة قطر‪ ،‬فإن “تصدير” تعتزم التفاعل مع‬ ‫هذا القطاع وتشارُك اآلراء معه التخاذ القرارات‬ ‫المناسبة في قضايا التصدير وتنمية الصادرات‪.‬‬ ‫عروض “تصدير” المالية‬ ‫باإلضافة إلى الحلول المالية للتصدير‪ ،‬بما‬ ‫فيها التمويل والتغطية االئتمانية‪ ،‬التي تدعم‬ ‫شركات التصدير القطرية إلى حد كبير وتعزز‬ ‫المصدرين من‬ ‫السيولة وتحمي مستحقات‬ ‫ّ‬ ‫مخاطر عدم الدفع‪ ،‬فإن حلول “تصدير” المالية‬ ‫تساعد أيض ًا الشركات الصغيرة على زيادة‬ ‫عائداتها من خالل تقديم القروض وتسهيالت‬ ‫الدفع اآلجل لزبائنها األجانب دون أي مخاطرة‪.‬‬ ‫تحصل “تصدير” على هوية المستورد وتتحرى‬ ‫عما إذا كان المستو ِرد مستقرا ً مالي ًا أم ال‪،‬‬ ‫وما هي سمعته في السوق‪ .‬بعد القيام بذلك‬ ‫والتأكد من كل المؤشرات تبلغ “تصدير”‬ ‫المصدر أنها ستضمن مستحقاته‪ .‬وهذا يعني‬ ‫ّ‬ ‫أنه في حال لم يقم الشاري األجنبي (المستورد)‬ ‫بتحويل المستحقات فإن “تصدير” ستقوم‬ ‫المصدر‪.‬‬ ‫بتعويض‬ ‫ّ‬

‫تواجه الشركات الصغيرة و المتوسطة كثيرا ً‬ ‫من التحديات باعتبار أن أي ًا من البنوك لن يمنحها‬ ‫قرض ًا بسبب افتقارها إلى الضمانات و الموجودات‬ ‫التي يمكن تحصيلها‪ .‬فبما أنه ال يوجد بنك‬ ‫يرغب في خسارة األموال لذلك فإن البنوك‬ ‫تتبنى سياسة مخاطر معتدلة أو متحفظة‪،‬‬ ‫لكن “تصدير” تقدم لتلك الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة التمويل والتأمين على القروض‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن للمصدرين أن‬ ‫يستفيدوا من سياسات “تصدير” لتعزيز‬ ‫سيولتهم و تدفقاتهم النقدية‪“ .‬تصدير”‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫المصدرين‬ ‫يمكن‬ ‫باختصار‪ ،‬هي عبارة عن كيان‬ ‫ّ‬ ‫سقف واحد‪ ،‬كل خدمات‬ ‫من أن يجدوا‪ ،‬تحت‬ ‫ٍ‬ ‫وحلول الدعم التي تحتاج إليها تجارتهم‪.‬‬ ‫خالل ‪ 12‬شهرا ً من تاريخ بدءعملياتها غطت‬ ‫“تصدير” ‪ 117‬طلب ًا وتعهدت بتمويل ما يتجاوز‬ ‫الـ ‪ 100‬مليون ريال قطري‪ .‬كما غطت “تصدير”‬ ‫صادرات إلى أكثر من ‪ 19‬دولة من‬ ‫وضمنت‬ ‫ٍ‬ ‫آسيا والمحيط الهادئ إلى دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫تقدم “تصدير” خدماتها إلى أي شركة تص ّنع‬ ‫في قطر سواء كانت وطنية أو تتخذ من قطر‬ ‫بسلع مص ّنعة في قطر‪.‬‬ ‫مقرا ً لها‪ ،‬و‪/‬أو تتاجر‬ ‫ٍ‬ ‫عمل‬ ‫وقد نظمت “الوكالة” أيض ًا بنجاح ورشات‬ ‫ٍ‬ ‫توعوية إلعالم المؤسسات والشركات بالقيمة‬ ‫اإلضافية التي تقدمها “تصدير” لعملية التصدير‪.‬‬ ‫تركز “تصدير” أيض ًا على الشراكات الدولية مع‬ ‫وكاالت و اتحادات التصدير المشابهة حول‬ ‫العالم‪ .‬وقد تمكنت من االنضمام بنجاح إلى‬ ‫كل من اتحاد ِبرن و نادي براغ الدوليين وإلى‬ ‫عمان للتأمين على قروض التصدير‪.‬‬ ‫اتحاد ّ‬ ‫أضف إلى كل ما سبق ورشات العمل التي‬ ‫تقام بشكل دوري وفريق من الخبراء‬ ‫الجاهزين للتوجيه والمساعدة وستجد‬ ‫المصدرين في قطر يحظون‪ ،‬بال شك‪،‬‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫بالكثير من الخدمات التي تلعب لمصلحتهم‬ ‫وتساعدهم على تنمية أعمالهم‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪31‬‬


‫تصدير‬

‫عبر الحدود‬ ‫أطلق بنك التنمية القطري في العام ‪ 2011‬وكالة قطر لتنمية الصادرات «تصدير» بهدف تعزيز أداء التجارة‬ ‫الخارجية والترويج للسلع والمنتجات القطرية في األسواق الدولية الواعدة‪ .‬نقوم في «تصدير» بتوفير‬ ‫إمكانية الحصول على التمويل‪ ،‬والتغطية التأمينية إضافة إلى الخدمات االستشارية المختلفة للمصدرين‬ ‫القطريين‪ .‬كما نقدم الدعم للشركات لتطوير قدراتها التصديرية من خالل خدمات ترويج وتنمية‬ ‫الصادرات‪ .‬تدعم «تصدير» أيض ًا نمو الصادرات القطرية من خالل حماية المصدرين الوطنيين ضد مخاطر‬ ‫عدم الدفع من المشترين األجانب والتي قد تحدث ألسباب سياسية أو تجارية‪.‬‬ ‫تعتزم إدارة ترويج وتنمية الصادرات في وكالة‬ ‫َ‬ ‫تسليط الضوء على التنوع و الجودة‬ ‫“تصدير”‬ ‫الممتازة للمنتجات غير النفطية قطرية‬ ‫المنشأ وعلى الترويج للصادرات القطرية في‬ ‫األسواق العالمية‪ .‬وتنوي “تصدير” وضع أدوات‬ ‫تصدير مختلفة موضع التنفيذ مثل‬ ‫تشجيع‬ ‫ٍ‬ ‫دراسات دخول األسواق‪ ،‬تحديد المستوردين‬ ‫في األسواق المستهدفة وتنظيم لقاءات‬ ‫معهم إضافة إلى المشاركة في المعارض‬ ‫التجارية في مختلف األسواق المستهدفة‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫وكخطوة أولى‪ ،‬يتم اإلعداد حالي ًا‬ ‫ٍ‬ ‫الستراتيجية تصدير تنسجم مع المبادئ‬ ‫المنصوص عليها في رؤية قطر الوطنية‬ ‫‪ 2030‬واالستراتيجية الوطنية للتنمية ‪2011‬‬ ‫‪ .2016‬استراتيجية التصدير هذه ستحدد‬‫المنتجات الواعدة الواجب الدفع بها‬ ‫ً‬ ‫مجموعة‬ ‫واألسواق المستهدفة وستقترح‬ ‫من الخدمات الضرورية لدعم الشركات‬ ‫القطرية المصدرة ومساعدتها في تنويع‬ ‫أسواق تصديرها‪.‬‬

‫التصدير حيويٌ جد ا ً لنمو المؤسسات‬ ‫وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬ ‫لذلك فإن “تصدير” تعمل ضمن إطا ٍر‬ ‫مستعد‬ ‫مرن من حيث تقبله للمخاطر‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫لقبول وتيسير صفقات التصدير ذات‬ ‫الخطورة العالية بهدف تعزيز التجارة‬ ‫الخارجية ولزيادة الدعم للشركات‬ ‫ً‬ ‫خاصة عندما تتعامل‬ ‫المو جهة للتصدير‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أسواق تنطوي على تحديات ومناطقَ‬ ‫مع‬ ‫ٍ‬ ‫تقل فيها فرص االئتمان‪.‬‬


‫نمو‬

‫في حال تم تزويدهم باألدوات و الموارد‬ ‫المناسبة يمكن أن يكون لرواد األعمال‬ ‫وأصحاب الشركات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫أثر كبير على المشهد االقتصادي محلي ًا‪،‬‬ ‫إقليمي ًا أو حتى دولي ًا‪ .‬فوجود قطاع أعمال‬ ‫نام يعني المزيد من فرص العمل‪ ،‬المزيد‬ ‫ٍ‬ ‫من الطلب‪ ،‬المزيد من العرض‪ ،‬المزيد من‬ ‫الصفقات‪ ،‬المزيد من اإلنتاج أو الخدمات‬ ‫وقبل كل شيء مزيدا ً من االبتكار واإلبداع‪.‬‬ ‫وإذا ما كان باستطاعة شركة صغيرة أو‬ ‫متوسطة واحدة تنمو أن تكون ذات فائدة‬ ‫كبيرة بالنسبة للدولة الموجودة فيها‪،‬‬ ‫فتخيلوا األثر الذي يمكن أن تتركه المئات‬ ‫بل اآلالف من هذه الشركات‪.‬‬ ‫تحتاج هذه الشركات إلى أن تكون جزءا ً ال‬ ‫يتجزأ من المنظومة التي تربطها بالقطاعين‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى أفضل العقول‬ ‫العام و الخاص‬ ‫والمواهب الذين يمكن أن يساعدوا في‬ ‫دفع األعمال إلى األمام‪ .‬ال بد من تقديم‬ ‫برنامج شامل إلعداد الشركات الصغيرة و‬ ‫ٍ‬ ‫المتوسطة القتناص أكبر كم ممكن من‬ ‫هذه الفرص ومساعدتها على الصمود في‬ ‫وجه التحديات‪ .‬من الضروري أيض ًا توفير‬ ‫دعم عملي للقطاع لتمكين الشركات‬ ‫ٍ‬ ‫الصغيرة و المتوسطة من المنافسة على‬ ‫المستوى الدولي من خالل تحسين جاهزية‬ ‫هذه الشركات و سمعتها‪.‬‬ ‫ذلك هو بالضبط جوهر برنامج تطوير‬ ‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬حيث‬

‫سيلين شامي‬

‫في قطر‪ ،‬تشكل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة قرابة الـ ‪ 93%‬من‬ ‫إجمالي عدد الشركات في الدولة‪ ،‬وبالتالي فإنها تساهم بفعالية في‬ ‫التنمية االقتصادية‪ ،‬ولذلك فإن تنويع االقتصاد ودعم تنمية القطاع‬ ‫الخاص هما عنصران مركزيان في األسس االقتصادية لرؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪.2030‬‬

‫يدور البرنامج حول المبادرة وتحقيق‬ ‫التكامل بين القطاعين العام و الخاص من‬ ‫خالل تزويد أصحاب األعمال باألدوات‪ ،‬النماذج‬ ‫والموارد التي من شأنها أن تساعد في نمو‬ ‫أعمالهم‪ .‬البرنامج يتمحور أيض ًا حول ربط‬ ‫رواد األعمال القياديين هؤالء ببعضهم‬ ‫البعض وبمنظومة أكبر وأوسع‪ ،‬يمكنهم‬ ‫من خاللها أن يوسعوا آفاقهم عبر‬ ‫االستفادة من منتجات وخدمات بعضهم‬ ‫البعض‪ ،‬وتطوير عروض جديدة عالية القيمة‬ ‫ومبتكرة‪ ،‬حيث بمقدورهم إيجاد طريقة‬ ‫للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على‬ ‫إجابات عليها؛ حيث يمكنهم تطوير أداء‬ ‫أعمالهم و أخيرا ً إدراك إمكاناتها الحقيقية‪.‬‬ ‫نقاط المبادرة الفريدة هذه توجه المدراء‬ ‫وأصحاب األعمال في االتجاه الصحيح من‬ ‫خالل تقديمهم إلى شركاء إقليميين‬ ‫محتملين مثل جوجل‪ ،‬إنتل‪ ،‬ساب‪،‬‬ ‫آرامكس‪ ،‬زاوية و أول وورلد نيتورك باإلضافة‬ ‫إلى الشركاء من المجتمع المحلي‪،‬‬ ‫الالعبين الرئيسيين في قطاع االتصاالت‬ ‫و المؤسسات المالية في كل دولة‪،‬‬ ‫والتي توفر بدورها دعم ًا هام ًا وأساسياً‬ ‫جزء أساسي من البرنامج؛‬ ‫للبرنامج‪ .‬هذا‬ ‫ٌ‬ ‫فالشركاء يتفهمون التحديات التي يتعين‬ ‫على الشركات الصغيرة و المتوسطة أن‬ ‫تواجهها في الدولة‪ ،‬ولذلك فهم مستعدون‬ ‫لتقديم حلول مبتكرة من شأنها أن‬ ‫تساعد الشركات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫على اكتساب التقنيات‪ ،‬الخدمات‪ ،‬الموارد‬ ‫والمهارات المالئمة لحل مشاكلهم‬ ‫والتغلب على التحديات التي يتعين عليهم‬ ‫مواجهتها‪.‬‬ ‫االبتكار يشكل أيض ًا عنصرا ً أساسي ًا آخر‬ ‫في البرنامج باعتباره يقدم طرق ًا‪ ،‬أفكارا ً‬ ‫وتقنيات جديدة ستمكن الشركات الصغيرة‬ ‫و المتوسطة من االبتكار‪ ،‬التوسع و تنمية‬ ‫أعمالها‪ .‬يقدم البرناج أيض ًا دفع ًا لهذه‬

‫الشركات من خالل تقديم فرص التمويل‪،‬‬ ‫ومن خالل وضعهم في مواجهة منافسين‬ ‫من شتى أنحاء العالم وهو ما من شأنه‬ ‫أن يسمح لهم باالطالع على جو عمل‬ ‫بطريقة مماثلة‪ ،‬يساعد‬ ‫جديد أكثر اتساع ًا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫البرنامج على خلق الثروة وفرص العمل وهو‬ ‫أمر يعتمد إلى حد كبير جدا ً على السرعة التي‬ ‫يتم بها تحويل االختراقات العلمية و التقنية‬ ‫إلى حلول عملية وجذابة‪ .‬مع نهاية البرنامج‬ ‫ستغدو الشركات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫أكثر قدرة على فهم الصورة الكبرى لعالم‬ ‫ً‬ ‫معروفة بشكل‬ ‫األعمال كما أنها ستكون‬ ‫أكبر من قبل األعضاء اآلخرين في هذا العالم‬ ‫وهو ما سيساعد هذه الشركات على تقديم‬ ‫أفكارهم الفريدة من خالل عروض ذات‬ ‫قيمة الجدال فيها‪.‬‬ ‫باعتبار أن الشركات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫تشكل األغلبية الساحقة من الشركات في‬ ‫قطر‪ ،‬فإن هذا النوع من أنظمة الدعم يعتبر‬ ‫اساسي ًا لتحقيق النمو في الحجم والعائدات‬ ‫واالنتقال إلى المستوى اإلقليمي أو العالمي‬ ‫وتنويع سلة عروض المنتجات والمنافسة‬ ‫بفعالية في السوق‪.‬‬

‫حول الكاتب‬ ‫ٌ‬ ‫شريك في “بوتينشل” وترأس قسم‬ ‫سيلين شامي‬ ‫التسويق والعالمات التجارية في الشركة‪ .‬في رصيد‬ ‫سيلين أكثر من ‪ 12‬عام ًا من الخبرة في مجال‬ ‫التسويق‪ ،‬التواصل و العالمات التجارية‪ .‬عملت مع‬ ‫عدة العبين رئيسيين في ميدان تقنية االتصاالت‬ ‫والمعلومات في المنطقة وشغلت مناصب مختلفة‬ ‫ضمن أقسام التسويق والتواصل فيها‪ .‬سيلين‬ ‫خبيرة في مجال بناء العالمات التجارية وتطويرها‪،‬‬ ‫نمذجة المنتجات‪ ،‬استراتيجيات التسويق واالتصاالت‬ ‫المدمجة‪ .‬سيلين‪ ،‬أيض ًا‪ ،‬محاضرة في جامعة سانت‬ ‫جوزيف حيث تدرس مناهج تتعلق بالتسويق لطالب‬ ‫باختصاصات مختلفة‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪29‬‬


‫نمو‬

‫ي ٌد تساعد‬

‫رغم أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل جزءا ً كبيرا ً من‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬إال أنها غالب ًا ما تواجه عقبات كبيرة في تأسيس‬

‫أعمالها والمحافظة عليها‪ .‬سيلين شامي‪ ،‬الشريك في بوتينشل‪،‬‬ ‫تحدثت لنا عن هذه التحديات وعن الدعم الذي يقدمونه للشركات‬ ‫الصغيرة و المتوسطة في قطر‪.‬‬ ‫الشركات الصغيرة و المتوسطة العب‬ ‫أساسي في معظم االقتصادات وتلعب‬ ‫دور محرك رئيسي لتطور ونمو االقتصاد‬ ‫في كل أنحاء العالم‪ .‬فهي أكبر مولدي‬ ‫ً‬ ‫حصة كبيرة من‬ ‫فرص التوظيف‪ ،‬تشغل‬ ‫المساحات الصناعية‪ ،‬التجارية و المكتبية‬ ‫وهي‪ ،‬في معظم االقتصادات‪ ،‬أكبر عددا ً‬ ‫ُ‬ ‫بكثير من الشركات الكبيرة‪ ،‬وغالب ًا ما تعتبَر‬ ‫المسؤولة عن تحفيز االبتكار والتنافسية‬ ‫في كثير من القطاعات االقتصادية‪.‬‬ ‫الشركات الصغيرة و المتوسطة مهمة‬ ‫لكل اقتصادات العالم تقريب ًا‪ ،‬لكنها مهمة‬ ‫بشكل خاص للبلدان النامية والسيما‬ ‫بالنسبة لتلك البلدان التي تواجه تحديات‬ ‫جدية على صعيد البطالة و توزيع الدخل‪.‬‬ ‫إنها تلعب دور روضة األطفال لشركات‬ ‫المستقبل الكبرى‪ ،‬هي الخطوة التالية‬ ‫(والمهمة) لتوسع الشركات فائقة الصغر‪،‬‬ ‫وتساهم بشكل مباشر‪ ،‬وغالب ًا مهم‪ ،‬في‬ ‫إجمالي حجم االستثمارات والمدخرات‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى أنها تشارك بفعالية في تطوير‬ ‫التقنيات المناسبة‪.‬‬ ‫تبع ًا لتقرير بحثي لمشروع غرفة منتدى‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي واالتحاد‬ ‫األوروبي فإن “الدور الرئيسي الذي يتوقع أن‬ ‫تلعبه الشركات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫في منطقة الخليج في التنمية الوطنية‬ ‫يمكن القول أنه ذلك المرتبط بخلق فرص‬ ‫العمل‪ .‬فبينما اليزال التعداد السكاني‬ ‫لدول مجلس التعاون الخليجي ينمو‬

‫‪28‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫بمعدل سريع يصل إلى ‪ 2%‬سنوي ًا ‪ ،‬نجد أن‬ ‫القطاعات العامة في هذه الدول قد وصلت‬ ‫إلى حدود قدرتها االستيعابية باعتبارها‬ ‫آخر ملجأ للتوظيف‪ .‬قطاع األعمال‪ ،‬ورغم‬ ‫أنه ينمو‪ ،‬ال يخلق القدر المطلوب من‬ ‫فرص العمل المقبولة بما يكفي من‬ ‫قبل المواطنين‪ ،‬وهؤالء بدورهم غالب ًا‬ ‫ما يفتقرون إلى المهارات الريادية‪ ،‬الحوافز‬ ‫والموارد الالزمة لتأسيس شركاتهم‬ ‫الخاصة‪ .‬الشركات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫سيتعين عليها أن تلعب دور ا ً قيادي ًا‬ ‫في مجال خلق فرص العمل وفي ريادة‬ ‫األعمال الوطنية‪ .‬تمتلك دول مجلس‬ ‫ً‬ ‫طويلة وعميقة‬ ‫التعاون الخليجي تقاليد‬ ‫في ميدان التجارة واألعمال‪ ،‬والتحدي هو‬ ‫في إطالق هذه التقاليد في حقبة ما بعد‬ ‫الفورة لتعميم فوائد التنمية االقتصادية‬ ‫طبقات اجتماعية أوسع‪”.‬‬ ‫بحيث تشمل‬ ‫ٍ‬ ‫في قطر‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تشكل‬ ‫الشركات الصغيرة و المتوسطة قرابة الـ‬ ‫‪ 93%‬من إجمالي عدد الشركات في الدولة‪،‬‬ ‫وبالتالي فإنها تساهم بفعالية في التنمية‬ ‫االقتصادية‪ ،‬ولذلك فإن تنويع االقتصاد‬ ‫ودعم تنمية القطاع الخاص هما عنصران‬ ‫مركزيان في األسس االقتصادية لرؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪.2030‬‬ ‫إن المساهمة المتزايدة للشركات‬ ‫الصغيرة و المتوسطة في االقتصاد القطري‬ ‫من شأنها أن تُ‬ ‫شرعن عملية حمايتها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ليس فقط لضمان النمو وتأمين التنوع‬

‫االقتصادي‪ ،‬بل أيض ًا للتأكد من أن هذا القطاع‬ ‫سيتابع لعب دوره الفائق األهمية في توظيف‬ ‫أعداد كبيرة من السكان‪.‬‬ ‫لكن الشركات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫تواجه عددا ً من التحديات أهمها االفتقار‬ ‫إلى المهارات والموارد التي من شأنها أن‬ ‫تساعدها على تنمية أعمالها‪ .‬فواحدة فقط‬ ‫من كل ‪ 10‬شركات تتمكن من الوصول‬ ‫إلى المستوى “المتوسط إلى الكبير”‪ ،‬رغم‬ ‫أن بعض الشركات التسع الباقية تمتعت‬ ‫في البداية باالبتكارات الرائعة ورواد األعمال‬ ‫الذين يعملون بجد! من العوائق التي تحول‬ ‫دون نمو هذه الشركات وقوعها أسيرة‬ ‫العمل التشغيلي اليومي وتفاصيله بحيث ال‬ ‫ً‬ ‫قادرة على رؤية الصورة األكبر‪ ،‬االفتقار‬ ‫تعود‬ ‫إلى الموارد وإلى المواهب التي يمكن تحويل‬ ‫مسؤوليات العمل إليها‪ ،‬نفاذ السيولة‪ ،‬عدم‬ ‫الوصول إلى العدد الكافي من الزبائن وسوى‬ ‫ذلك من األسباب‪.‬‬



‫تجارة‬

‫ما هي توقعاتك لنمو التجارة العالمية‬ ‫في العام ‪2012‬؟‬ ‫توقعاتنا بخصوص نمو التجارة لن تكون‬ ‫ً‬ ‫جاهزة قبل بداية الربيع إال أنني ال أتوقع‬ ‫أن يصل نمو التجارة إلى المستويات‬ ‫التي شهدناها هذه السنة‪ ،‬مع أن تأثير‬ ‫األزمة –من منظور التجارة‪ -‬سيطال‬ ‫الدول المختلفة بطرق مختلفة‪ .‬األمر‬ ‫كله يعتمد على الوضع االقتصادي العام‪.‬‬ ‫الصورة في الواليات المتحدة تبدو أكثر‬ ‫إشراق ًا‪ ،‬نوع ًا ما‪ ،‬مع انخفاض البطالة‬ ‫نسبي ًا‪ ،‬ارتفاع الطلب في قطاعات‬ ‫أساسية كالسيارات ومع ازدياد استقرار‬ ‫الصورة االقتصادية الكلية‪ .‬لكن أوروبا‬ ‫ً‬ ‫عرضة بكثير لخطر االنزالق‬ ‫تبدو أكثر‬ ‫ً‬ ‫ثانية إلى هوة الركود‪ ،.‬وهو أمر يستحق‬ ‫الوقوف عنده بال شك باعتبار أن االتحاد‬ ‫األوروبي هو أكبر مصدر ومستورد في‬ ‫العالم‪ .‬الدول الصاعدة كالصين ستتمتع‬ ‫بنمو أكبر‪ ،‬وإن كان ليس بذات القوة‬ ‫التي شهدتها هذه الدول خالل السنوات‬ ‫األخيرة‪ .‬فإذاً؛ الصورة مبهمة ومن‬ ‫الصعب أن نعطي أية تنبؤات حالي ًا‪.‬‬ ‫في ظل ازدياد حالة الغموض‬ ‫االقتصادي حول العالم هل تشعر‬ ‫أن بعض الدول قد تلجأ إلى اتباع‬ ‫سياسات حمائية؟‬ ‫قلق دائم‪ ،‬رغم‬ ‫هذا في الحقيقة مثار‬ ‫ٍ‬ ‫أن الحكومات‪ ،‬حتى اآلن‪ ،‬قد أبدت ضبط ًا‬ ‫جيد ا ً للنفس‪ .‬لم ن َر الحكومات في أي‬ ‫لحظة منذ بدأ األزمة في العام ‪2008‬‬ ‫تفرض أية إجراءات مقيدة لحركة‬ ‫التجارة تشمل أكثر من ‪ % 1‬من‬ ‫المستوردات العالمية‪ .‬والمشكلة‬ ‫تسن‬ ‫هي أن هذه اإلجراءات وبمجرد أن ّ‬ ‫يصبح من الصعب سياسي ًا أن تُ َ‬ ‫رفع‪.‬‬ ‫إجراء مقيدا ً للتجارة تم‬ ‫فمن بين ‪674‬‬ ‫ً‬ ‫فرضها منذ أكتوبر ‪ 2008‬فقط ‪ % 19‬منها‬ ‫تمت إزالته‪ .‬في آخر تقاريرنا لمراقبة‬ ‫التجارة المرفوعة لمجموعة الـ جي‬ ‫‪– 20‬المجموعة المؤلفة من عشرين‬ ‫من وزراء المالية ومحافظي البنوك‬ ‫المركزية في نهاية أكتوبر‪ ،‬أشرنا إلى أنه‬

‫‪26‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫تأثرت التدفقات التجارية بمجموعة من العوامل‪ ،‬بما في ذلك مدى‬ ‫توفر تمويل العمليات التجارية واإلجراءات المقيدة للتجارة التي‬ ‫تتخذها الحكومات‪ .‬لكن‪ ،‬وإلى حد بعيد‪ ،‬العامل األكبر في تحديد حجم‬ ‫التدفقات التجارية هو الحجم اإلجمالي للطلب االقتصادي‪.‬‬ ‫رغم أن عدد التدابير المقيدة للتجارة‬ ‫التي تم س ُّنها خالل األشهر الستة‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بالفترة‬ ‫السابقة قد انخفض‬ ‫السابقة إال أن التطبيق المستمر لهذه‬ ‫التدابير مع الوقت سيكون له أث ٌر جدي‬ ‫على التجارة‪ .‬رأينا في بعض الدول‬ ‫ضغوط ًا متزايدة لتقييد المستوردات‪،‬‬ ‫وبعض الحكومات تستجيب لهذه‬ ‫الضغوط‪ ،‬وطالما بقيت الحالة‬ ‫االقتصادية صعبة فإن هذه الضغوط‬ ‫ستستمر ‪.‬‬ ‫هل تعتقد أن النمو المستقبلي‬ ‫للتجارة العالمية سيكون محدوداً في‬ ‫ظل تط ُّلع الكثير من الدول إلى إعادة‬ ‫التوازن لميزانها التجاري؟‬ ‫كما قلت سابق ًا‪ ،‬الحمائية أقل تأثيرا ً‬ ‫في حجم التدفقات التجارية من تأثير‬ ‫المستويات اإلجمالية للطلب‪ .‬لكن في‬ ‫حال لجأت الحكومات إلى المزيد من هذه‬ ‫اإلجراءات‪ ،‬فإن ذلك سيترك بال ريب أثرا ً‬ ‫على حجم التدفقات التجارية‪.‬‬ ‫األمر المؤسف هو أن الحمائية ال‬ ‫ً‬ ‫تسن مثل‬ ‫تحمي‬ ‫حقيقة ؛ فعندما ُّ‬ ‫هذه اإلجراءات سيقوم شركاؤك بالرد‬ ‫بالمثل وعندها ستتضرر صادراتك‪.‬‬ ‫أيض ًا‪ ،‬وبما أن حوالي ‪ % 54‬من الصادرات‬ ‫العالمية هي عبارة عن مكونات‪ ،‬فإن‬ ‫خطوط التوريد ستتأثر وهو ما من‬ ‫ً‬ ‫جدية على النمو‬ ‫تبعات‬ ‫شأنه أن يترك‬ ‫ٍ‬ ‫وفرص العمل‪.‬‬ ‫(سنتابع هذا الحوار المطول في العدد القادم من‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬حيث سيعلق باسكال المي على‬ ‫وضع التجارة في الشرق األوسط‪ ،‬الدور الذي تلعبه‬ ‫منظمة التجارة العالمية في المنطقة ورؤيته‬ ‫لمستقبل المنطقة االقتصادي‪).‬‬

‫حول باسكال المي‬ ‫يشغل باسكال المي منصب المدير العام‬ ‫لمنظمة التجارة العالمية (دبليو تي أو) منذ‬ ‫سبتمبر ‪ .2005‬يحمل المي شهادات من‬ ‫)‪Ecole des Hautes Etudes Commerciales، (HEC‬‬ ‫ومعهد )‪d’Etudes Politiques (IEP‬‬ ‫ومن )‪,Ecole Nationale d’Administration (ENA‬‬ ‫كلها في باريس‪ .‬بدأ مسيرته المهنية في الخدمة‬ ‫المدنية الفرنسية في إدارة التفتيش المالي وفي‬ ‫وزارة الخزينة‪ .‬أصبح بعدها مستشارا ً لوزير المالية‬ ‫جاك ديالورز‪ ،‬ومن ثم لرئيس الوزراء الفرنسي بيير‬ ‫ماوروي‪.‬‬ ‫في بروكسل بين العامين ‪ 1989‬و ‪ 1994‬شغل المي‬ ‫منصب كبير موظفي رئيس المفوضية األوروبية‬ ‫جاك ديالورز‪ ،‬وممثله في مجموعة الـ جي‪.7‬‬ ‫في نوفمبر ‪ 1994‬انضم إلى الفريق المسؤول عن‬ ‫إنقاذ المصرف الفرنسي‪ ،‬كردت ليونايز‪ ،‬وأصبح‬ ‫بعدها المدير التنفيذي للمصرف إلى أن تمت‬ ‫خصخصته في العام ‪.1999‬‬ ‫بين العامين ‪ 1999‬و ‪ 2004‬شغل باسكال المي‬ ‫منصب مفوّ ض التجارة في المفوضية األوروبية‬ ‫تحت إمرة رومانو برودي‪.‬‬ ‫بعد انتهاء دوره في بروكسل أمضى المي فترة‬ ‫مجمع عقول‬ ‫إجازة قصيرة كرئيس لـ “نوتري أوروبا”‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يعمل على التكامل األوروبي‪ ،‬وذلك بوصفه بروفسورا ً‬ ‫مساعدا ً في معهد ‪l’Institut d’études politiques‬‬ ‫في باريس وبوصفه مستشارا ً لبول نيروب‬ ‫راسموسن (رئيس الحزب االشتراكي األوروبي)‪.‬‬ ‫تمت إعادة تعيين السيد المي مديرا ً عام ًا‬ ‫لمنظمة التجارة العالمية من قبل أعضائها‬ ‫لوالية ثانية في مايو ‪.2009‬‬

‫حول منظمة التجارة العالمية‬

‫منظمة التجارة العالمية (دبليو تي أو) هي المنظمة‬ ‫الدولية الوحيدة التي تتعامل مع قواعد التجارة بين‬ ‫الدول‪ .‬دورها الرئيسي هو ضمان أن تسير التجارة‬ ‫بأفضل شكل ممكن من حيث السالسة والحرية‬ ‫ودون أي مفاجآت‪ .‬جوهر عمل المنظمة هو‬ ‫االتفاقيات التي تم التفاوض عليها وتوقيعها من‬ ‫قبل السواد األعظم من الدول المتعاملة بالتجارة‬ ‫في العالم وصادقت عليها برلماناتها‪ .‬الهدف هو‬ ‫مساعدة منتجي السلع والخدمات‪ ،‬المصدرين‬ ‫والمستوردين على أداء أعمالهم بكفاءة‪.‬‬


‫تجارة‬

‫والذي سيفتح الباب أمام ‪ 100‬مليار دوالر‬ ‫جديدة من التجارة كل سنة‪ ،‬كان إنجازا ً‬ ‫مفصلي ًا آخر‪ .‬أحد اإلنجازات الهامة األخرى‬ ‫هو توسيع بارامترات نظام التجارة‬ ‫المعتمد على القواعد لتضم حوالي‬ ‫ثالثين دو ٍلة إضافية منذ أن فتحنا أبوابنا‬ ‫في العام ‪ .1995‬تلك اتفاقيات راسخة تم‬ ‫الوصول إليها عبر المفاوضات وحس ّنت‬ ‫نظامنا التجاري‪ ،‬لكن يمكننا اإلشارة‬ ‫ً‬ ‫شهرة‪،‬‬ ‫إنجازات أخرى أقل‬ ‫أيض ًا إلى‬ ‫ٍ‬ ‫وإن كانت –ربما‪ -‬على ذات القدر من‬ ‫األهمية‪ .‬فحقيقة أن أكثر من ‪ 400‬نزاع‬ ‫تجاري تمت معالجتها سلمي ًا عبر نظام‬ ‫تسوية النزاعات الخاص بنا هي شهادة‬ ‫قوية على جدارة ومصداقية هذا النظام‪.‬‬ ‫ولنتذكر أنه حتى األمس غير البعيد‬ ‫كانت الخالفات التجارية تسخن في‬ ‫بعض األحيان لتتحول إلى صدامات‬ ‫دبلوماسية أو حتى عسكرية‪ .‬لذلك‬ ‫نظام تجاري شفاف وموثوق‬ ‫فإن وجود‬ ‫ٍ‬ ‫لحل الخالفات التجارية أم ٌر حيوي جدا ً‬ ‫للنظام العالمي‪ .‬أرى أن تطوير منظمة‬ ‫التجارة العالمية و نظام التجارة العالمي‬ ‫إلى شكل أكثر تالؤم ًا مع متطلبات‬ ‫التنمية هو أيض ًا تطو ٌر جدير بالمالحظة‪.‬‬ ‫حوالي ثالثة أرباع أعضائنا هم من الدول‬ ‫النامية‪ .‬هناك تغيرات جيوسياسية‬ ‫عميقة تحدث حالي ًا والدول النامية تلح‪،‬‬ ‫ومعها الحق في ذلك‪ ،‬على أن تكون لها‬ ‫كلمة أكبر حول الطريقة التي يدار بها‬ ‫كوكبنا‪ .‬إن الدور المركزي لمنظمة‬ ‫التجارة العالمي في تنسيق الدعم‬ ‫المتعدد الوكاالت لمبادرة التجارة‪ ،‬نجاح‬ ‫مساعدتنا التقنية وبرامج تدريبنا في‬ ‫تعزيز مساهمة البلدان النامية في كل‬ ‫مراحل عملنا وإطالق جولة مفاوضات‬ ‫تجارية حافلة بالمواضيع التي تركز على‬ ‫مؤشرات قوية على أننا‬ ‫التنمية‪ ،‬كلها‬ ‫ٌ‬ ‫نستجيب لتحدي التكيف مع هذا الواقع‬ ‫الجديد‪.‬‬

‫فلنتذكر أنه حتى األمس غير البعيد كانت الخالفات التجارية تسخن‬ ‫في بعض األحيان لتتحول إلى صدامات دبلوماسية أو حتى عسكرية‪.‬‬ ‫نظام تجاري شفاف وموثوق لحل الخالفات التجارية‬ ‫لذلك فإن وجود‬ ‫ٍ‬ ‫أم ٌر حيوي جداً للنظام العالمي‪.‬‬

‫كيف يشعر المصدر العادي‪ ،‬الذي هو‬ ‫قارؤنا‪ ،‬بأثر منظمة التجارة العالمية‬ ‫في عمله اليومي‪ ،‬وما هي النصيحة‬ ‫التي تقدمها لتعزيز نشاطات‬ ‫مجتمعات التجارة اإلقليمية؟‬ ‫تؤثر التجارة في حياة الناس اليومية‬ ‫بطرق مختلفة‪ .‬بالتأكيد المصدرون‬ ‫يستفيدون من إدراكهم أنهم يعملون‬ ‫وخال من‬ ‫ضمن جو تجاري شفاف‬ ‫ٍ‬ ‫المفاجآت‪.‬‬ ‫رواد األعمال في الشرق األوسط يعرفون‬ ‫مسبق ًا األوضاع التي سيعملون في‬ ‫ظلها‪ :‬يعرفون التعرفة الجمركية‪،‬‬ ‫المتطلبات التقنية للمنتجات في‬ ‫سوق التصدير وأن منتجاتهم ستتلقى‬ ‫ذات المعاملة التي تتلقاها منتجات‬ ‫المنافسين‪ .‬لكن‪ ،‬أبعد من ذلك‪ ،‬هناك‬ ‫فوائد يجنيها المستهلكون وال تنسوا‬ ‫أن المنتجين هم أيض ًا مستهلكون‪.‬‬ ‫إن طرح منتجات وخدمات جديدة يعني‬ ‫مزيدا ً من المنافسة‪ ،‬مزيدا ً من االبتكار‬ ‫وأسعارا ً أقل‪ ،‬وهو أمر حيوي جدا ً لبقاء‬ ‫الشركات في ميدان المنافسة‪ .‬هذا األمر‬ ‫يبقى صحيح ًا باألخص في هذا العصر ذي‬ ‫خطوط التوريد واإلنتاج العالمية حيث يترك‬ ‫الحفاظ على سعر منخفض لمكونات‬ ‫منتجاتك أثرا ً عميق ًا على الكلفة اإلجمالية‬ ‫–وبالتالي على التنافسية‪ -‬لمنتجاتك في‬ ‫أسواق التصدير‪.‬‬

‫كيف أثر تباطؤ االقتصاد العالمي على‬ ‫التجارة وعلى تقدم منظمة التجارة‬ ‫الدولية؟‬ ‫تأثرت التدفقات التجارية بمجموعة من‬ ‫العوامل‪ ،‬بما في ذلك مدى توفر تمويل‬ ‫العمليات التجارية واإلجراءات المقيدة‬ ‫للتجارة التي تتخذها الحكومات‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬وإلى حد بعيد‪ ،‬العامل األكبر في‬ ‫تحديد حجم التدفقات التجارية هو‬ ‫الحجم اإلجمالي للطلب االقتصادي‪.‬‬ ‫عندما يتقلص الطلب فإن أثر ذلك‬ ‫على حجم التجارة يتضاعف عدة مرات‬ ‫ألنه‪ ،‬في سالسل التوريد العالمية‪،‬‬ ‫تعبر المنتجات الحدود مرات عديدة‬ ‫خالل مراحل اإلنتاج المختلفة‪ .‬هذا‬ ‫هو السبب في انخفاض حجم التجارة‬ ‫العالمية بنسبة ‪ % 12‬في العام ‪،2009‬‬ ‫بينما االنخفاض في الناتج العالمي لم‬ ‫يتجاوز الـ ‪ .% 0.7‬وبالمثل‪ ،‬حين عاد‬ ‫الناتج العالمي لالرتفاع بنسبة ‪ % 5.1‬في‬ ‫العام ‪ ،2010‬توسعت التجارة العالمية‬ ‫بنسبة ‪.% 14.5‬ورغم أن األرقام النهائية‬ ‫للعام ‪ 2011‬لم تصلنا بعد‪ ،‬إال أننا في‬ ‫الخريف خفضنا توقعاتنا لفصل الربيع‬ ‫من ‪ % 6.5‬إلى ‪ ،% 5.8‬وأنا أتوقع أن الرقم‬ ‫النهائي سيشير إلى أن التجارة قد نمت‬ ‫بمعدل أقل حتى من ذلك‪ .‬هذا ال يمنع‬ ‫أن نمو صادرات الدول النامية ينبغي أن‬ ‫يتخطى الـ ‪ ،% 8‬وهو أكثر من ضعف ما‬ ‫ستشهده الدول المتطورة‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪25‬‬


‫تجارة‬

‫ربيع التجارة العالمية‬ ‫ما الذي يمكنك أن تسأله للرجل الذي يعرف كل شيء؟ رجل عمل‬ ‫لصالح وزارة الخزينة‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬في فرنسا‪ ،‬المفوضية األوروبية‬ ‫ومجموعة الـ جي ‪ٌ .7‬‬ ‫رجل كان مستشارا ًلوزير المالية الفرنسي ولرئيس‬ ‫الوزراء و يرأس حالي ًا المنظمة الدولية الوحيدة التي تتعاطى مع قوانين‬ ‫التجارة بين الدول‪« .‬ترايد أند إكسبورت ميدل إيست»‪ ،‬مجلة شقيقة لـ‬ ‫«القطاع الخاص»‪ ،‬خطت في المجهول وفي مقابلة حصرية هي األولى من‬ ‫نوعها حصلت على أجوبة من «باسكال المي»‪ ،‬المدير العام لمنظمة‬ ‫ٌ‬ ‫أجوبة ال بد لكل من يعمل بالتجارة أن يقرأها‪.‬‬ ‫التجارة العالمية‪،‬‬ ‫هل لك أن تطلعنا على دور منظمة‬ ‫التجارة العالمية (دبليو تي أو)‬ ‫وأهدافها الرئيسية؟ ما هي البنية‬ ‫التنظيمية لمنظمة التجارة العالمية‬ ‫حول العالم؟‬ ‫هدف منظمة التجارة العالمية هو‬ ‫إنشاء نظام تجارة عالمي شفاف‪،‬‬ ‫تحكمه القواعد ويفتح التجارة‬ ‫بطريقة منهجية (قابلة للتنبؤ بها)‬ ‫وال تمييز فيها‪ .‬منظمتنا هي عبارة‬ ‫عن منتدى تضع فيه الدول القواعد‬ ‫الناظمة للتجارة العالمية‪ ،‬تبُّت عبره‬ ‫في نزاعاتها التجارية‪ ،‬تراقب التوجهات‬ ‫التجارية سواء على مستوى دولة‬ ‫بذاتها أو على مستوى العالم وتوفر‬ ‫الدعم للدول النامية بحيث تتمكن من‬ ‫المشاركة في هذه المنظومة بطريقة‬ ‫أكثر فعالية‪.‬‬ ‫أحد أهم مناحي عمل منظمة التجارة‬ ‫العالمية هو خلق نظام تجاري مفتوح‬ ‫مع أقل قدر ممكن من معوقات‬ ‫التجارة‪ .‬كيف تسعى منظمة التجارة‬ ‫العالمية إلى تحقيق هذا الهدف؟‬

‫‪24‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫الطريقة التي تُف َتح بها التجارة في النظام‬ ‫التجاري متعدد األطراف هي عبر‬ ‫المفاوضات‪.‬منظمةالتجارةالعالمية‬ ‫و س َلفها –االتفاقية العامة للتعرفة‬ ‫الجمركية والتجارة‪ -‬أطلقتا ‪9‬‬ ‫الموسعة‬ ‫“جوالت” من المفاوضات ّ‬ ‫الهادفة إلى تذليل العوائق التجارية‬ ‫وتحديث قواعد التجارة بحيث‬ ‫تعكس على نحو أفضل األوضاع‬ ‫التجاريةالحالية‪.‬المفاوضات‬ ‫معقدة؛فالجولةالتاسعة‪،‬‬ ‫مفكرةالدوحةللتنمية‪،‬‬ ‫ضمت ‪ 20‬موضوع ًا‬

‫مختلف ًا وشملت ‪ 153‬دولة يجب أن تتوصل‬ ‫إلى اتفاق باإلجماع‪ .‬من الواضح أن هذه مهمةٌ‬ ‫صعبة وهو ما يفسر لماذا اليزال من الصعب‬ ‫على مفكرة الدوحة للتنمية ‪-‬أطلقت في‬ ‫العام ‪ 2011‬في العاصمة القطرية‪ -‬أن تختتم‬ ‫أعمالها حتى اآلن‪.‬‬ ‫ما الذي يمكنك القول أنه أعظم‬ ‫إنجازات منظمة التجارة العالمية؟‬ ‫االتفاقات التي وضعت قواعد جديدة‬ ‫للتجارة في مجال االتصاالت‪ ،‬منتجات‬ ‫تقانة المعلومات والخدمات المالية‬ ‫كانت بمثابة إنجازات حقيقية في‬ ‫سجلنا‪ .‬االتفاق الذي تم‬ ‫التوصل إليه مؤخرا ً‬ ‫حول المشتريات‬ ‫الحكومية‪،‬‬


ICONIC LANDMARK HOTEL OPEN NOW AL WAAB STREET, DOHA, QATAR TEL: (+974) 44465600 WWW.THETORCHDOHA.COM


‫عالقات‬

‫استوردت اليابان حوالي ‪ 11‬مليون طن من‬ ‫الغاز من قطر خالل العام ‪ ،2010‬منها ‪7.6‬‬ ‫مليون طن من الغاز الطبيعي المسال‪2.6 ،‬‬ ‫مليون طن من غاز البروبان و ‪ 0.8‬مليون‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بـما مجموعه‬ ‫من غاز البوتان‪ ،‬وذلك‬ ‫‪ 10.5‬مليون طن من الغاز في العام ‪.2009‬‬ ‫قطر كانت ثالث أكبر مصدر للغاز إلى اليابان‬ ‫بعد كل من أستراليا وماليزيا‪ ،‬واألولى في‬ ‫هذا المجال بين دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي‪ .‬مستورادت اليابان من الزيوت‬ ‫الخفيفة والمشتقات النفطية األخرى من‬ ‫قطر قفزت بدورها بنسبة ‪ % 160‬لتصل إلى‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بـ ‪655.33‬‬ ‫‪ 1.706.91‬مليون دوالر في ‪2010‬‬ ‫مليون دوالر في ‪.2009‬‬ ‫استوردت اليابان ‪ 3.17‬مليون طن ًا إضافي ًا من‬ ‫الغاز الطبيعي المسال من قطر بين مارس‬ ‫ونوفمبر ‪ 2011‬بالمقارنة مع الفترة ذاتها من‬ ‫العام ‪.2010‬‬ ‫وقد عبرت قطر عدة مرات عن التزامها‬ ‫الحفاظ على استقرار أسعار النفط و الغاز‬ ‫الرسم البياني ‪ :2‬صادرات اليابان‬ ‫الرئيسية إلى قطر‬ ‫(القيمة بماليين الدوالرات األميركية)‬ ‫السيارات‬ ‫آالت‬

‫آالت الكترونية‬ ‫منتجات الحديد والصلب‬

‫‪800‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المصدر‪ :‬منظمة التجارة الخارجية اليابانية‬

‫‪22‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫الرسم البياني ‪ :3‬المستوردات الرئيسية‬ ‫لليابان من قطر‬ ‫(القيمة بماليين الدوالرات األميركية)‬ ‫وقود خام‬ ‫نفط خام‬

‫غاز‬ ‫نفط خفيف‬

‫‪25,000‬‬ ‫‪20,000‬‬ ‫‪15,000‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬منظمة التجارة الخارجية اليابانية‬

‫ودعم أمن الطاقة الياباني وأسست‬ ‫إطار عمل للتعاون في مجال السياسة‬ ‫اإلقليمية و الدولية‪ .‬هناك أيض ًا حديث عن‬ ‫التعاون في مجال مشاريع تطوير البنية‬ ‫التحتية وإمكانية التعاون في مشاريع‬ ‫مرتبطة بكأس العالم ‪ ،2022‬بما في ذلك‬ ‫االستادات الرياضية‪.‬‬ ‫كثير من مشاريع البنية التحتية العمالقة‬ ‫سيتم إطالقها في سياق اإلعداد‬ ‫الستضافة كأس العالم ‪ .2022‬وللتو هناك‬ ‫شركتا إنشاءات‪ Taisei ،‬و ‪Takenaka‬‬ ‫تقومان بإنشاء البوابة الرئيسية والبوابة‬ ‫األميرية لمطار الدوحة الدولي الجديد‪.‬‬ ‫هناك العديد من المشاريع التي تمتلك‬ ‫فيها الشركات اليابانية أفضلية وخبرة‬ ‫واسعة كما في السكك الحديدية‪،‬‬ ‫شبكات المترو‪ ،‬االستادات الرياضية‪،‬‬ ‫مشاريع المياه و‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫اليابان لديها خبرة من استضافتها لكأس‬

‫العالم ‪ 2002‬وهي جاهزة للمساهمة في‬ ‫إنجاح كأس العالم ‪.2022‬‬ ‫ستنشط الشركات اليابانية في مجاالت‬ ‫كاإلنشاءات‪ ،‬اآلالت الصناعية‪ ،‬الصناعة‬ ‫و الهندسة‪ ،‬السيما في مشاريع البنية‬ ‫التحتية لكأس العالم ‪ .2022‬كما أن‬ ‫الشركات اليابانية (ميتسوبيشي وهيتاشي)‬ ‫حصلتا مؤخر ا ً على حق األولوية في التفاوض‬ ‫على إنشاء أضخم مشروع لتحلية المياه‬ ‫في قطر‪.‬‬ ‫ورغم وجود مشاريع جديدة في قطاع‬ ‫النفط والغاز تنخرط فيها شركات يابانية‬ ‫إال أن التركيز‪ ،‬على ما يبدو‪ ،‬قد انتقل إلى‬ ‫مجاالت أخرى غير النفط والغاز‪ ،‬السيما بعد‬ ‫الوصول في ديسمبر ‪ 2010‬إلى طاقة إنتاجية‬ ‫تاريخية تبلغ ‪ 77‬مليون طن ًا من الغاز‬ ‫الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫فقد اتفقت اليابان وقطر على تعزيز‬ ‫التعاون الثنائي ليتضمن مجاالت جديدة‬ ‫كالطاقة المستدامة‪ ،‬العلوم‪ ،‬الثقافة‬ ‫والبنى التحتية‪ ،‬وذلك تبع ًا لبيان اللجنة‬ ‫الوزارية اليابانية‪-‬القطرية المشتركة‬ ‫االقتصادية العليا‪.‬‬ ‫أحد التطورات الهامة األخرى كان إطالق‬ ‫مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة (إف تي إي)‬ ‫بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي‪،‬‬ ‫والتي اتفق الطرفان على إطالقها في مايو‬ ‫‪ .2006‬الجولة األولى عقدت في سبتمبر ‪2006‬‬ ‫في طوكيو والثانية عقدت في الرياض في‬ ‫يناير ‪ ،2007‬والطرفان مصممان على تسريع‬ ‫المفاوضات للوصول إلى اتفاق في أقرب‬ ‫وقت ممكن‪.‬‬ ‫توقيع اتفاق التجارة الحرة هذا سيفتح‬ ‫آفاق ًا جديدة للتعاون االقتصادي بين اليابان‬ ‫وقطر‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يقوي عالقتهما‬ ‫أكثر فأكثر‪ ،‬فهناك إمكانات كبيرة لتوسيع‬ ‫العالقات الثنائية وتعميقها وتنويعها‬ ‫بحيث تشمل كل المجاالت بما في ذلك‬ ‫االقتصاد‪ ،‬الدبلوماسية‪ ،‬الدفاع‪ ،‬التعليم‪،‬‬ ‫الثقافة والعلوم و التكنولوجيا‪.‬‬


‫عالقات‬

‫ٌ‬ ‫حدث‬ ‫إلى جانب االجتماعات السنوية‪ ،‬هناك‬ ‫دوريٌ آخر؛ الندوة القطرية اليابانية المشتركة‬ ‫حول الطاقة‪ ،‬يتم تنظيمه مرتين في السنة‬ ‫منذ العام ‪ .2009‬في هذه الندوة يتبادل‬ ‫المشاركون المعلومات ويناقشون مختلف‬ ‫القضايا المتعلقة بالطاقة‪.‬‬ ‫تنشط الشركات اليابانية في قطاعات‬ ‫مختلفة في قطر كما أن السنوات القادمة‬ ‫التي تفصلنا عن كأس العالم ‪ 2022‬ستشهد‬ ‫تسارع ًا لنشاطاتها في مختلف أنحاء الدولة‪.‬‬ ‫التجارة واالستثمار‬ ‫ساهمت اليابان في تطوير صناعة الغاز‬ ‫الطبيعي المسال في قطر منذ مرحلتها‬ ‫األولى في تسعينات القرن الماضي‪ ،‬والقيادة‬ ‫القطرية تقدر عالي ًا هذه المساهمة‬ ‫المستمرة والثابتة من قبل اليابان‪.‬‬ ‫الشراكة التجارية بين البلدين حافظت‬ ‫على قوتها‪ ،‬حيث بقيت اليابان الشريك‬ ‫التجاري األول لقطر خالل السنوات القليلة‬ ‫الماضية‪ ،‬وفي العام ‪ 2010‬وحده ‪ % 32‬من‬ ‫قيمة الصادرات القطرية و ‪ % 5‬من قيمة‬ ‫مستورداتها كانت من وإلى اليابان‪.‬‬ ‫التجارة واالستثمار في مجال الطاقة‬ ‫يشكالن العمود الفقري للشراكة‬ ‫االقتصادية االستراتيجية بين البلدين‪ ،‬حيث‬ ‫تعتبر قطر مزود ا ً مستقر ا ً وموثوق ًا لموارد‬ ‫لنفط الخام و الغاز الطبيعي إلى اليابان‪ .‬في‬ ‫العام ‪ ،2010‬على سبيل المثال‪ ،‬زودت قطر‬ ‫اليابان بـ ‪ 158.88‬مليون برميل من النفط‪،‬‬ ‫وهو ما يمثل ‪ % 12‬من إجمالي مستوردات‬ ‫اليابان من النفط الخام‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ % 11‬و‬ ‫‪ % 27‬من إجمالي احتياجات اليابان من الغاز‬ ‫الطبيعي المسال و الغاز البترولي المسال‬ ‫على الترتيب‪ ،‬وهو ما يجعل من قطر رابع‬ ‫أكبر مزود طاقة لليابان‪.‬‬ ‫تستفيد قطر أيض ًا من االستثمارات والخبرة‬ ‫اليابانية في العديد من المشاريع الكبيرة‪.‬‬ ‫وهناك حالي ًا حوالي الـ ‪ 40‬شركة يابانية لها‬ ‫مكاتب في قطر‪ ،‬وتركز على قطاعات البناء‪،‬‬ ‫الشحن والطاقة‪.‬‬ ‫تصدر اليابان إلى قطر بشكل رئيسي‪:‬‬ ‫المركبات‪ ،‬المواد الصناعية والكابالت‬ ‫َ‬ ‫الكهربائية وتستورد من قطر النفط الخام‪،‬‬ ‫الغاز الطبيعي المسال و الغاز البترولي‬ ‫المسال‪.‬‬

‫يظهر الجدول‪ ،‬ازدادت التجارة بين قطر واليابان خالل السنوات الماضية‪ ،‬ولدى قطر‬ ‫كما‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫فائض تجاري ألن قطر تصدر إلى اليابان أكثر بكثير مما تستورده‪.‬‬ ‫الجدول ‪ :1‬التجارة اليابانية‪-‬القطرية (مليون دوالر أميركي)‬ ‫السنة‬

‫‪2008‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2010‬‬

‫معدل النمو‬

‫التجارة الكلية‬

‫‪28,453.5‬‬

‫‪17,552.6‬‬

‫‪22,842.7‬‬

‫‪30.14‬‬

‫صادرات اليابان إلى قطر‬

‫‪2,031.2‬‬

‫‪1,628.4‬‬

‫‪1,141.2‬‬

‫‪-29.92‬‬

‫صادرات قطر إلى اليابان‬

‫‪26,422.4‬‬

‫‪15,924.2‬‬

‫‪21,701.6‬‬

‫‪36.28‬‬

‫المصدر‪ :‬الجمارك اليابانية‪ ،‬معد من قبل أطلس التجارة العالمي‬

‫تذهب الصادرات القطرية إلى كل أنحاء العالم‪،‬‬ ‫إال أن آسيا تبقى المنطقة األهم على العموم‪،‬‬ ‫واليابان هي السوق األهم لكل من النفط‬ ‫الخام و الغاز الطبيعي المسال القطريين‪.‬‬ ‫العالقة بين البلدين تعود إلى زمن طويل‪،‬‬ ‫ففي التسعينات أكثر من نصف صادرات قطر‬ ‫ذهبت إلى هناك‪ ،‬ومن المتوقع ان تزداد حصة‬ ‫اليابان من هذه الصادرات في العام ‪ .2012‬كذلك‬ ‫تقدمت قطر للمساعدة بعد التسونامي‬ ‫والكارثة النووية في اليابان وقامت بتعزيز‬ ‫صادرات الغاز الطبيعي المسال للمساعدة‬ ‫على تلبية الحاجات الملحة لليابان‪.‬‬ ‫كما نرى من الرسم البياني السابق‪ ،‬اليابان كانت‬ ‫السوق األكبر لصادرات الغاز و النفط القطرية‪.‬‬ ‫ارتفعت تجارة اليابان مع قطر‪ ،‬ثالث أكبر‬ ‫شركائها التجاريين بين دول مجلس‬ ‫وجهة صادرات الغاز الطبيعي المسال‬ ‫والنفط للعام ‪2010‬‬ ‫(النسبة المئوية من كامل الصادرات)‬

‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ‬

‫‪19%‬‬

‫ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫‪32%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪15%‬‬

‫ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺼﲔ‬ ‫ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ‬ ‫ﺍﻟﻬﻨﺪ‬

‫‪8%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫ﺳﻴﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ‬

‫المصدر‪ :‬تقرير كيو إن بي‬

‫ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ‬

‫التعاون الخليجي‪ ،‬بنسبة ‪ % 30.14‬في‬ ‫العام ‪ 2010‬لتصل إلى ‪ 22.84‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫رغم االنخفاض الكبير في صادرات اليابان‪.‬‬ ‫المركبات‪ ،‬انخفضت صادرات‬ ‫فباستثناء َ‬ ‫بنسب متفاوتة‪.‬‬ ‫األخرى‬ ‫السلع‬ ‫معظم‬ ‫ٍ‬ ‫ففيما انخفضت الصادرات اإلجمالية لليابان‬ ‫بنسبة ‪ % 29.92‬إلى ‪ 1.141.2‬مليون دوالر‬ ‫بالمقارنة مع ‪ 1.628.4‬مليون دوالر في العام‬ ‫المركبات إلى قطر‬ ‫‪ 2009‬قفزت صادرات َ‬ ‫بنسبة ‪ % 58.54‬لتصل إلى ‪ 775.2‬مليون دوالر‬ ‫أميركي‪ ،‬وهو ما يشكل ‪ % 67.93‬من إجمالي‬ ‫صادرات اليابان لقطر‪ .‬صادرات اآلالت العامة‬ ‫واآلالت الكهربائية انخفضتا بدورهما بنسبة‬ ‫‪ % 71.69‬و ‪ % 74.40‬على الترتيب‪.‬‬ ‫وبالمثل‪ ،‬تم تسجيل انخفاض بنسبة ‪% 72.19‬‬

‫في صادرات الحديد والفوالذ إلى قطر‪ ،‬كذلك‬ ‫األمر بالنسبة إلى العنفات الغازية والبخارية‪،‬‬ ‫مضخات السوائل والمحركات و المولدات‬ ‫الكهربائية وقطعها؛ كلها شهدت انخفاض ًا‬ ‫ملحوظ ًا في العام ‪ ،2010‬مما سبب انخفاض ًا‬ ‫في قيمة صادرات اآلالت‪ .‬صادرات العنفات‬ ‫البخارية انخفضت بمقدار ‪ % 98.93‬إلى ‪ 1‬مليون‬ ‫دوالر فقط من ‪ 94.8‬مليون دوالر في ‪.2009‬‬ ‫كذلك صادرات العنفات الغازية انخفضت‬ ‫بمقدار ‪ % 94.37‬إلى ‪ 15.9‬مليون دوالر نزو ًال من‬ ‫‪ 282.8‬مليون دوالر في ‪.2009‬‬ ‫أما القفزة في الحجم اإلجمالي للتجارة‬ ‫الثنائية فتعود إلى ارتفاع متوسط سعر‬ ‫النفط الخام والغاز البترولي اللذين‬ ‫استوردتهما اليابان من قطر‪ .‬متوسط‬ ‫سعر النفط الخام ارتفع إلى ‪ 79.23‬دوالر ا ً‬ ‫للبرميل في ‪ 2010‬من ‪ 59.09‬دوالر ا ً للبرميل‬ ‫في ‪ .2009‬بينما متوسط سعر الغاز البترولي‬ ‫ارتفع من ‪ 556‬دوالر ا ً للطن في ‪ 2009‬إلى ‪669‬‬ ‫دوالر ا ً للطن في ‪.2010‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪21‬‬


‫عالقات‬

‫جسور من الثقة والمصالح‬ ‫عقود خلت‪ ،‬حين اعترفت اليابان بدولة قطر في العام ‪.1971‬‬ ‫ترجع العالقات القطرية اليابانية إلى أربعة‬ ‫ٍ‬ ‫في العام ‪ 1972‬تم تأسيس العالقات الدبلوماسية بين الدولتين ومن ثم تم تجهيز السفارتين خالل‬ ‫مرات‬ ‫السنوات الالحقة‪ .‬منذ ذلك الحين‪ ،‬تعززت العالقات الثنائية بين الجانبيين وتضاعفت قوتها‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫نظرة شاملة‬ ‫ومرات‪ ،‬بحيث غدت اليابان الشريك التجاري األول لقطر‪« .‬القطاع الخاص ‪ -‬قطر» تقدم‬ ‫عن العالقات االقتصادية الثنائية بين البلدين وعما يخبئه المستقبل في هذا المجال‪.‬‬ ‫العالقة التي بدأت على المستوى الدبلوماسي‬ ‫في مايو عام ‪ 1972‬نمت أفقي ًا وعمودي ًا‬ ‫وتوسعت على مر السنين لتشمل كل‬ ‫أشكال التعاون السياسي‪ ،‬االقتصادي‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى التعاون في مجال‬ ‫والتعليمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العلوم والتقنيات‪ .‬بذل الطرفان جهودا ال‬ ‫تعرف الكلل لتعزيز وتطوير أواصر الصداقة و‬ ‫التعاون بينهما‪ .‬حالي ًا هناك ‪ 32‬شركة يابانية‬ ‫تتخذ من الدوحة مقرا ً لها وحوالي ‪ 1400‬ياباني‬ ‫يقيمون في قطر‪ ،‬وهو رقم قد تضاعف ‪7‬‬ ‫مرات خالل السنوات الست األخيرة فقط‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫للترويج للعالقات الثنائية تقيم اللجنة‬ ‫االقتصادية المشتركة القطرية –‬ ‫اليابانية اجتماعات سنوية على مستوى‬ ‫الوزراء لمناقشة مواضيع كالطاقة‪،‬‬ ‫مناخ األعمال واالستثمار وما إلى ذلك‬ ‫من القضايا ذات االهتمام المشترك‪.‬‬ ‫في اللقاء السادس الذي عقد في ‪4‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2011‬في طوكيو‪ ،‬راجع الطرفان‬ ‫اإلنجازات التي تم تحقيقها خالل السنة‬ ‫المنصرمة وقدما المزيد من االقتراحات‬ ‫نقاط بالغة األهمية‪ :‬توسعة‬ ‫وصو ًال إلى‬ ‫ٍ‬

‫التعاون بين الدولتين في مجال الطاقة‪،‬‬ ‫تحسين مناخ العمل (مع ترحيب الجانب‬ ‫القطري بمشاركة شركات يابانية –مثل‬ ‫مجموعة ميتسوبيشي‪ -‬في حديقة‬ ‫قطر للعلوم و التكنواوجيا‪ ،‬التعاون في‬ ‫مشاريع البنية التحتية في ميادين مثل‬ ‫تحلية المياه أو التعاون مع برنامج قطر‬ ‫الوطني لألمن الغذائي‪ ،‬وتعزيز التفاهمات‬ ‫المشتركة والثقة بين الطرفين من‬ ‫خالل تعزيز التبادالت الدراسية والثقافية‬ ‫وتشكيل منتدىً استثماري‪.‬‬


Excellence. At Carnegie Mellon.

For more than a century, Carnegie Mellon University has been inspiring innovations that change the world. Consistently top ranked, Carnegie Mellon has more than 11,000 students, 90,000 alumni and 5,000 faculty and staff globally. In 2004, Qatar Foundation invited Carnegie Mellon to join Education City, a groundbreaking center for scholarship and research. Students from 39 different countries enroll at our world-class facilities in Education City. Carnegie Mellon Qatar offers undergraduate programs in biological sciences, business administration, computational biology, computer science and information systems. Carnegie Mellon is firmly committed to Qatar’s National Vision 2030 by developing people, society, the economy and the environment. Learn more at www.qatar.cmu.edu


‫تقارير‬

‫العالم‪ ،‬إال أن آسيا تبقى المنطقة األهم‬ ‫على العموم‪ ،‬واليابان هي السوق األهم‬ ‫لكل من النفط الخام والغاز الطبيعي‬ ‫المسال القطريين‪ .‬وتعود العالقة بين‬ ‫زمن طويل‪ ،‬ففي التسعينات‬ ‫البلدين إلى‬ ‫ٍ‬ ‫أكثر من نصف صادرات قطر ذهبت إلى‬ ‫هناك‪ ،‬ومن المتوقع أيض ًا أن تزداد حصة‬ ‫اليابان من هذه الصادرات في العام‬ ‫‪ .2012‬كذلك تقدمت قطر للمساعدة‬ ‫بعد التسونامي والكارثة النووية في‬ ‫اليابان وقامت بتعزيز صادرات الغاز‬ ‫الطبيعي المسال للمساعدة على تلبية‬ ‫الحاجات الملحة لليابان‪.‬‬ ‫كوريا الجنوبية لم تصبح سوق ًا هام ًا‬ ‫للصادرات القطرية إال مؤخراً‪ ،‬بعد أن‬ ‫ضاعفت حصتها من الصادرات القطرية‬ ‫‪ 3‬مرات من ‪ % 5‬إلى ‪ % 15‬بين ‪2008‬‬ ‫و‪ .2010‬كذلك األمر بالنسبة إلى تايلند‬ ‫التي دخلت خارطة الصادرات القطرية‬ ‫منذ فترة وجيزة‪ ،‬بينما سنغافورة‬ ‫ً‬ ‫مهمة على الدوام بفضل درورها‬ ‫كانت‬ ‫كمركز إقليمي لتكرير النفط‪ .‬كذلك‬ ‫ٍ‬ ‫الهند‪ ،‬التي لطالما كانت مقصدا ً هام ًا‬ ‫للنفط القطري‪ ،‬كما أنها‪ ،‬اآلن‪ ،‬تستورد‬ ‫أيض ًا الغاز الطبيعي المسال‪ .‬أما الدول‬ ‫األوروبية‪ ،‬وتحديدا ً بلجيكا‪ ،‬إسبانيا‬ ‫و المملكة المتحدة فلم تصبح‬ ‫ً‬ ‫مستوردة مهمة للصادرات القطرية إال‬ ‫خالل السنوات األخيرة‪.‬‬

‫‪13%‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪70‬‬

‫‪55%‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪55%‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪41%‬‬

‫‪50‬‬

‫‪45%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪29%‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫*‬ ‫‪20‬‬

‫‪11‬‬

‫*‬ ‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪09‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪08‬‬

‫الدين الخارجي شهد ارتفاع ًا حاد ا ً في‬ ‫السنوات األخيرة‪ ،‬بمعدل سنوي يقدر‬ ‫بـ ‪ % 41‬خالل الفترة من ‪ 2007‬إلى ‪،2010‬‬

‫خاص‬ ‫عام‬ ‫الدين \ الناتج المحلي اإلجمالي‬

‫‪20‬‬

‫‪18‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫في العام ‪ 2009‬استثمرت قطر مبلغ ًا‬ ‫معتبرا ً يصل إلى ‪ 11.6‬مليار دوالر أميركي‬ ‫في استثمارات أجنبية مباشرة في‬ ‫دول أخرى‪ .‬تظهر بيانات كيو إس إي أن‬ ‫ٍ‬ ‫أكثر من نصف االستثمارات القطرية‬ ‫في الخارج ذهبت إلى قطاع البنوك‪،‬‬ ‫يليه النفط والغاز‪ ،‬البناء ثم الصناعة‪.‬‬ ‫الواليات المتحدة كانت المستق ِبل‬ ‫األول لالستثمارات األجنبية المباشرة‬ ‫القطرية في ‪ .2009‬أما الدول األخرى التي‬ ‫شملتها هذه االستثمارات فضمت‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬المملكة‬ ‫المتحدة وعُ مان‪.‬‬

‫(بملياراتالدوالراتاألميركية)‬

‫‪07‬‬

‫حساب رأس المال تهيمن عليه‬ ‫التدفقات نحو الخارج‪ ،‬والتي تعود في‬ ‫قسم كبير منها إلى استثمار فوائض‬ ‫ٍ‬ ‫الصادرات الهيدروكربونية في أصول‬ ‫أجنبية‪ .‬هذه االستثمارات تقوم بها‬ ‫الدولة (بشكل رئيسي من خالل كيو آي‬ ‫ً‬ ‫ونتيجة لذلك‬ ‫إي)‪ ،‬الشركات و األفراد‪.‬‬ ‫فإن حساب رأس المال سجل عجزا ً‬ ‫وسطي ًا يقيمة ‪ % 8.4‬من الناتج المحلي‬ ‫في الفترة من ‪ 2006‬إلى ‪ ،2010‬بالرغم‬ ‫من بعض الفوائض النادرة في ‪.2009‬‬ ‫المكون األكبر لحساب رأس المال‬

‫وفق ًا ألرقام سلطة قطر لإلحصاءات‬ ‫(كيو إس إي) فإن نصف االستثمارات‬ ‫األجنبية المباشرة في قطر كانت في‬ ‫قطاع النفط و الغاز بينما ذهب ربعها‬ ‫إلى قطاع التصنيع‪ .‬المملكة المتحدة‬ ‫كانت المصدر الرئيسي لإلف دي آي‬ ‫ً‬ ‫مقدمة بمفردها‬ ‫في قطر في‪،2009‬‬ ‫ثلث االستثمارات اإلجمالية تقريب ًا‪.‬‬ ‫معظم هذه االستثمارات البريطانية‬ ‫تعود إلى استثمار ِشل في مشروع‬ ‫اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل‪.‬‬ ‫الواليات المتحدة بدورها قدمت ربع‬ ‫االستثمارات األجنبية تقريب ًا ‪ ،‬بينما‬ ‫تعتبر اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬اليابان‬ ‫وكوريا الجنوبية من المستثمرين‬ ‫المهمين في قطر‪.‬‬

‫الشكل‪ :4‬الدين الخارجي (‪)2011-2007‬‬

‫‪20‬‬

‫يبقى العجز في قطاع الخدمات هو‬ ‫األكثر تعقيدا ً بين المكونات الثالثة‬ ‫للدفعات غير المادية‪ .‬وتقسم هذه‬ ‫الخدمات إلى السفر‪ ،‬النقل وخدمات‬ ‫أخرى‪ ،‬مع وجود قروض وذمم مدينة‬ ‫مع ًا في األقسام الثالثة جميعها‪.‬‬

‫ً‬ ‫عادة المحفظة االستثمارية‪ ،‬والتي‬ ‫هو‬ ‫تتضمن كل االستثمارات التقليدية في‬ ‫األوراق المالية القابلة للتداول‪ ،‬السيما‬ ‫من قبل الـ كيو آي إي‪ .‬قطر حالي ًا هي‬ ‫هام و مصدر‬ ‫في الوقت ذاته مستق ِبل‬ ‫ٌ‬ ‫لالستثمار األجنبي المباشر (إف دي آي)‪.‬‬ ‫ففي العام ‪ 2009‬استقبلت قطر ‪ 8.1‬مليار‬ ‫دوالر أميركي من االستثمار األجنبي‬ ‫المباشر‪ ،‬وهو ما يشكل ‪ % 0.7‬من‬ ‫كامل االستثمارات األجنبية المباشرة‬ ‫في العالم في تلك السنة‪ .‬وهذا يعني أن‬ ‫قطر احتلت المرتية الثانية في الشرق‬ ‫األوسط في التدفقات االستثمارية‬ ‫األجنبية المباشرة إليها‪ ،‬بعد المملكة‬ ‫العربية السعودية وقبل تركيا‪.‬‬

‫وقسم هام من هذا الدين يتعلق‬ ‫ٌ‬ ‫بتمويل قطارات الغاز الطبيعي المسال‬ ‫الفائقة الجديدة‪ .‬يقدر صندوق النقد‬ ‫الدولي أن الدين المتعلق بالغاز الطبيعي‬ ‫المسال‪ ،‬بشقيه العام والخاص‪ ،‬وصل‬ ‫بمجمله إلى ‪ 19.7‬مليار دوالر في ‪،2009‬‬ ‫أو ما يعادل ‪ % 36‬من إجمالي الدين‬ ‫الخارجي في تلك السنة‪ .‬أحد المكونات‬ ‫الهامة األخرى للدين هو التمويل‬ ‫القصير األجل المتعلق بالتجارة‪ ،‬والذي‬ ‫نقدر أنه قد وصل بمجمله إلى أكثر من‬ ‫‪ 20‬مليار دوالر أميركي في العام ‪2010‬‬ ‫باالعتماد على المقارنة مع االقتصادات‬ ‫اإلقليمية األخرى المماثلة في الحجم‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬آي إم إف‪ ،‬تقديرات وتوقعات صندوق النقد‬ ‫الدولي‪ ،‬باستثناء ديون البنوك‪ ،‬وتحليل كيو إن بي كابيتال‬

‫االستثمارات األجنبية المباشرة في‬ ‫العام ‪ 2010‬كانت أقل بروز ا ً في كال‬ ‫االتجاهين من وإلى قطر‪ ،‬لكننا نتوقع‬ ‫أن تسترد هذه االستثمارات زخمها في‬ ‫كال االتجاهين خالل السنوات القادمة‪.‬‬ ‫فالمشاريع الهامة لتطوير البنية‬ ‫التحتية في قطر ستجذب االستثمارات‬ ‫األجنبية‪ ،‬وفي الوقت ذاته فإن الفائض‬ ‫التجاري المتصاعد لقطر سيتم‬ ‫توجيهه لالستثمار في الخارج‪.‬‬


‫تقارير‬

‫الحساب الجاري‬ ‫الدفعات الجارية لدولة قطر تهيمن‬ ‫عليها تلك المتعلقة بالتجارة في‬ ‫السلع المادية‪ ،‬والتي تسجل بشكل‬ ‫مستمر فائض ًا كبيرا ً‪ ،‬حيث وصل‬ ‫الفائض التجاري وسطي ًا إلى ‪ % 30‬من‬ ‫الناتج المحلي بين ‪ 2006‬و‪ .2010‬على‬ ‫النقيض من ذلك نجد أن ميزان السلع‬ ‫غير المادية‪ ،‬الذي يشمل الخدمات‪،‬‬ ‫الدخل ودفعات التحويل الجارية‪ ،‬يسجل‬ ‫ً‬ ‫عادة عجزا ً ال بأس به‪ ،‬وصل إلى ‪ % 18‬من‬ ‫الناتج المحلي بين ‪ 2006‬و‪ ،2010‬محيدا ً‬ ‫بذلك جزءا ً من الفائض التجاري‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪9%‬‬

‫‪23%‬‬

‫*‬

‫*‬

‫‪12‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬إحصاءات توجهات‬ ‫التجارة و تحليل كيو إن بي كابيتال‬

‫‪20‬‬

‫‪68%‬‬

‫‪20‬‬

‫ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ‬

‫ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ‬

‫‪55%‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ‬

‫‪8%‬‬

‫‪17‬‬

‫‪10‬‬

‫‪15%‬‬

‫‪7%‬‬

‫‪29‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪20‬‬

‫‪6%‬‬ ‫ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪6%‬‬

‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ‬

‫‪43‬‬

‫‪35%‬‬

‫‪09‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪27%‬‬

‫‪50‬‬

‫‪20‬‬

‫‪28%‬‬

‫ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫‪65‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪08‬‬

‫ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ‬

‫‪9%‬‬

‫‪31%‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪07‬‬

‫( ‪ %‬من إجمالي المستوردات)‬

‫‪74‬‬ ‫‪8%‬‬

‫‪80‬‬

‫‪20‬‬

‫وذلك على عكس بعض دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي األخرى‪ ،‬التي انخفضت‬ ‫فيها حصة المستوردات من الغرب‬

‫الشكل ‪ :2‬مصادر المستوردات‬

‫جي تي إل‬ ‫إن جي إل‬

‫إل إن جي‬

‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪06‬‬

‫الغالبية العظمة من مستوردات‬ ‫قطر الزالت تأتي من شركائها‬ ‫التجاريين المتطورين اقتصادي ًا ‪،‬‬ ‫السيما الواليات المتحدة واالتحاد‬ ‫األوروبي‪ .‬حيث بقيت حصصهم شبه‬ ‫ثابتة طيلة العقد السابق‪ ،‬مع ‪% 12‬‬ ‫ٍ‬ ‫وسطي ًا للواليات المتحدة و ‪% 35‬‬ ‫لالتحاد األوروبي تقوده ألمانيا بـ ‪% 8‬‬ ‫والمملكة المتحدة بـ ‪.% 6‬‬

‫برنامج التحول الصناعي في قطر الرامي‬ ‫إلى استغالل مصادر الغاز في الحقل‬ ‫الشمالي أدى إلى تضاعف صادرات‬ ‫قطر من المشتقات الغازية ‪ 3‬مرات‬

‫َّ‬ ‫المكثفات‬

‫‪20‬‬

‫النمو في المستوردات من السلع‬ ‫الغذاء و‬ ‫االستهالكية في قطاعي ِ‬ ‫المنتجات المص َّنعة سيستمر قوي ًا‪،‬‬ ‫متجاوزا ً إلى حد كبير توقعات النمو‬ ‫السكاني‪ .‬الطلب على المستوردات‬ ‫من المعادن سيكون قوي ًا أيض ًا ‪ ،‬آخذين‬ ‫بعين االعتبار حجم المشاريع اإلنشائية‬ ‫قيد التنفيذ‪.‬‬

‫أنتج التحول الصناعي السريع في قطر‬ ‫نموا ً سنوي ًا في الصادرات بنسبة ‪% 20‬‬ ‫خالل السنوات الخمس األخيرة‪ .‬األرباح‬ ‫من الصادرات النفطية كانت األكثر‬ ‫تذبذب ًا بفعل التقلبات في أسعار النفط‬ ‫واألهداف اإلنتاجية التي تحددها أوبك‪.‬‬ ‫اعتبارا ً من العام ‪ 2009‬أصبحت الصادرات‬ ‫المتفرعة عن الغاز (الغاز الطبيعي‬ ‫المسال (إل إن جي)‪ ،‬الغازات المحولة إلى‬ ‫َّ‬ ‫المكثفات و سوائل‬ ‫سوائل (جي تي إل)‪،‬‬ ‫الغاز الطبيعي (إن جي إل)) أكبر من‬ ‫الصادرات النفطية‪.‬‬

‫(بملياراتالدوالراتاألميركية)‬

‫‪20‬‬

‫الميزان التجاري‬ ‫طرأ تغي ٌر هام على بنية الميزان التجاري‬ ‫لقطر في العام ‪ ،2010‬تغير سيحدد‬ ‫غالب ًا النمط الذي سيسود خالل العقد‬ ‫القادم‪ .‬سابق ًا‪ ،‬كانت كل من الصادرات‬ ‫والمستوردات ترتفعان بسرعة لكنهما‬ ‫تحافظان على حصة ثابتة نسبي ًا من‬ ‫الناتج المحلي‪ .‬الصادرات كانت أقوى‪،‬‬ ‫وهو ما قاد إلى فائض في الميزان التجاري‬ ‫وصل وسطي ًا إلى ‪ % 27‬من الناتج المحلي‬ ‫خالل الفترة من ‪ 2006‬إلى ‪ .2009‬لكن‬ ‫القفزة في طاقة إنتاج الغاز الطبيعي‬ ‫انخفاض في‬ ‫المسال في ‪ ،2010‬إلى جانب‬ ‫ٍ‬ ‫المستوردات عززا الفائض التجاري بشكل‬ ‫كبير ليصل إلى ‪ % 40‬من الناتج المحلي‪.‬‬

‫بدول‬ ‫استبدلت‬ ‫بشكل ملحوظ‪ ،‬بعد أن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كالصين (التي لم تتجاوز صادراتها‬ ‫إلى قطر عتبة الـ ‪ % 5‬وسطي ًا من‬ ‫المستوردات القطرية في الفترة من ‪2006‬‬ ‫إلى ‪ .)2010‬وقد حافظ الغرب على حصته‬ ‫السوقية في قطر بفضل الطلب المرتفع‬ ‫على السلع الرأسمالية والفخمة‪ .‬مجلس‬ ‫قدم ‪% 15‬‬ ‫التعاون الخليجي بمجموعه َّ‬ ‫من مستوردات قطر‪ ،‬نصفها تقريب ًا من‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وذلك‪ ،‬إلى حد‬ ‫كبير‪ ،‬بفضل إعادة التصدير من مرفأ جبل‬ ‫علي في دبي‪ ،‬الذي يعتبر المركز اإلقليمي‬ ‫للتجارة‪ .‬وعلى العموم فإن حصة مجلس‬ ‫ً‬ ‫ثابنة على مدار‬ ‫التعاون الخليجي بقيت‬ ‫العقد الماضي‪.‬‬

‫الشكل‪ :3‬صادرات الغاز ومشتقاته (‪)2012-2006‬‬

‫المصدر‪ :‬كيو إس إي‪ ،‬توقعات كيو إن بي كابيتال‬

‫بين ‪ 2006‬و‪ .2010‬ونحن نتنبأ بأن ترتفع‬ ‫حتى إلى أكثر من ذلك في العام ‪2012‬‬ ‫لتصل إلى ‪ 74‬مليار دوالر مع وصول‬ ‫إنتاج الغاز الطبيعي المسال والغازات‬ ‫المحولة إلى سوائل إلى طاقته القصوى‪.‬‬ ‫ورغم أن الغاز الطبيعي المسال (إل‬ ‫إن جي) هو في صميم برنامج قطر‬ ‫للتحول الصناعي إال أننا نتوقع أنه في‬ ‫العام ‪ 2012‬سيشكل حوالي ‪ % 55‬فقط‬ ‫من أرباح الصادرات المرتبطة بالغاز‪.‬‬ ‫وذلك بسبب األهمية المتصاعدة‬ ‫َّ‬ ‫للمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي (إن‬ ‫جي إل)‪ .‬حيث تستخلص هذه السوائل‬ ‫ً‬ ‫عادة من الغاز الخام‬ ‫الهيدروكربونية‬ ‫قبل أن تتم معالجته إلنتاج الـ إل إن جي‪،‬‬ ‫جي تي إل أو غاز األنابيب لالستخدام‬ ‫المحلي أو للتصدير‪.‬‬ ‫ميزان السلع غير المادية‬ ‫عائدات الصادرات غير النفطية والغازية‬ ‫كانت متذبذبة بين ‪ 2006‬و ‪ 2010‬بسبب‬ ‫تقلبات أسعار السلع عالمي ًا‪ .‬إال أن‬ ‫هذه العائدات من المتوقع أن تشهد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حادة في ‪ 2011‬و‪ 2012‬كمحصلة‬ ‫زيادة‬ ‫لألسعار األعلى ومرافق اإلنتاج الجديدة‪.‬‬ ‫حيث ستصل كل من “كاتالوم” و”كيو‬ ‫كم‪ ”2‬إلى طاقتهما اإلنتاجية القصوى‬ ‫وهو ما سيعزز إنتاج األلمنيوم‪ ،‬المواد‬ ‫البالستيكية والكيماويات‪.‬‬ ‫تذهب الصادرات القطرية إلى كل أنحاء‬ ‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪17‬‬


‫تقارير‬

‫التجارة القطرية تحت المجهر‬ ‫ً‬ ‫نظرة اقتصادية معمقة إلى وضع ميزان مدفوعات قطر‬ ‫في هذه المقالة نستعرض مع ًا تقريرا ً يقدم من خالله بنك قطر الوطني‬ ‫والدول التي تتاجر معها‪.‬‬ ‫سجل ميزان المدفوعات اإلجمالي‬ ‫لدولة قطر‪ ،‬وهو مجموع التدفقات‬ ‫الصافية من القطع األجنبي من خالل‬ ‫الحسابات الجارية وحسابات رأس‬ ‫المال‪ ،‬فائض ًا وسطي ًا يعادل ‪% 5‬‬ ‫من الناتج المحلي بين ‪ 2006‬و ‪2010‬‬ ‫مدفوع ًا بالعائدات الكبيرة لصادرات‬ ‫قطر من النفط و الغاز‪ .‬إال أن قسم ًا‬ ‫من هذا الفائض تم تحييده من خالل‬ ‫المستوردات وتدفقات رؤوس األموال‬ ‫والتدفقات غير المادية نحو الخارج‪ ،‬وهو‬ ‫ما ستتم مناقشته أدناه ك ً‬ ‫ال على حدة‪.‬‬

‫( ‪ %‬من الناتج المحلي)‬ ‫الرصيد الجاري‬ ‫رصيد األصول‬ ‫‪9.6‬‬

‫األخطاء الصافية والمحذوفات‬

‫الرصيد الكلي (آر إتش إس)‬ ‫‪40‬‬

‫‪8.5‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫‪2.3‬‬

‫‪1.3‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-10‬‬

‫‪-4.4‬‬

‫‪-20‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-40‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪11‬‬ ‫*‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫*‬

‫‪20‬‬ ‫‪09‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪16‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫الشكل ‪ :1‬ميزان المدفوعات (‪)2012-2006‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪06‬‬

‫فوائض ميزان المدفوعات تمثل الزيادة‬ ‫في احتياطيات مصرف قطر المركزي‬ ‫من القطع األجنبي‪ .‬وهذه قد نمت ستة‬ ‫أضعاف تقريب ًا من ‪ 5.3‬مليار دوالر أميركي‬ ‫في نهاية العام ‪ 2006‬إلى ‪ 31‬مليار دوالر‬ ‫أميركي مع نهاية العام ‪ .2010‬معظم‬ ‫الزيادة أتت في الفترة ‪ 2010-2009‬حيث‬ ‫أدت المشاكل في األسواق الدولية إلى‬ ‫بكم أكبر من المعتاد من‬ ‫االحتفاظ‬ ‫ٍ‬

‫عائدات صادرات النفط والغاز كقطع أجنبي‪،‬‬ ‫بد ًال من استثمارها في الخارج‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬كيو سي بي‪ ،‬توقعات كيو إن بي كابيتال‬

‫في ‪ 2011‬انعكست اآلية‪ ،‬وانخفضت‬ ‫االحتياطيات بحدة مع ازدياد تدفق‬ ‫رؤوس األموال إلى الخارج‪ ،‬لتهبط إلى‬ ‫‪ 18‬مليار ا ً مع نهاية شهر يونيو‪ .‬وهو‬ ‫غطاء للمستوردات لمدة ‪10‬‬ ‫ما يمثل‬ ‫ً‬ ‫أشهر فقط مقابل ‪ 17‬شهرا ً في نهاية‬ ‫ً‬ ‫صحي جدا ً‬ ‫مقارنة‬ ‫ٌ‬ ‫العام ‪ ،2010‬معد لٌ‬ ‫باحتياطيات معظم الدول األخرى‪.‬‬ ‫ال تتوقع كيو إن بي كابيتال أن تهبط‬ ‫االحتياطيات إلى أقل من هذا المستوى‬ ‫لفترة طويلة‪ .‬بل تتوقع أن يرتفع‬ ‫ٍ‬ ‫االحتياطي إلى حوالي ‪ 25‬مليار دوالر‬ ‫بنهاية العام ‪.2012‬‬ ‫على كل حال‪ ،‬باإلضافة إلى احتياطيات‬ ‫ً‬ ‫مجموعة‬ ‫كيو سي بي تمتلك قطر‬ ‫ً‬ ‫هامة من األصول األجنبية من خالل‬ ‫سلطة قطر لالستثمار‪ .‬هذه األصول‬ ‫تلعب دور احتياطيات كامنة يمكن‬ ‫اللجوء إليها فقط عند الدخول في‬ ‫فترة طويلة ومستدامة من األسعار‬ ‫المنخفضة للنفط والغاز‪.‬‬


‫دليل المنتجات‬

‫أذكى الهواتف الذكية‬ ‫أعادت شركة «موتوروال موبيليتي» إحياء‬ ‫جهاز “ريزر” بتصميم جديد وتقنيات متطورة‪.‬‬ ‫فالجهاز الجديد بات يعتبر الهاتف الذكي‬ ‫األقل سمك ًا في العالم‪ ،‬دون أن يتخلى عن‬ ‫متانة التصنيع والمزايا متقدمة‪ .‬يدعم “ريزر”‬ ‫الجديد نظام التشغيل “أندرويد” ويشكل‬ ‫منافس ًا قوي ًا ألجهزة “جاالكسي” من‬ ‫سامسونج‪ ،‬التي القت رواجا منقطع النظير‬ ‫لدى طرحها في األسواق‪.‬‬ ‫من المزايا الجديدة التي أضافتها الشركة إلى‬ ‫الجهاز قدرته على القيام ببعض المهمات‬ ‫من تلقاء نفسه وفق ًا للموقع الجغرافي‬ ‫للمستخدم‪ ،‬مثل خفض صوت الرنين أو تغيير‬ ‫وضع الهاتف إلى الصامت لدى الدخول إلى مكان‬ ‫العمل‪ ،‬أو االنتقال من نمط تبادل البيانات عبر‬ ‫شبكات االتصال إلى شبكة «واي فاي» عند‬ ‫الدخول إلى المنزل‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬سيقترح الهاتف على المستخدم‬ ‫إيقاف عمل الشبكات الالسلكية واستقبال‬ ‫البيانات وخفض شدة سطوع الشاشة لدى‬ ‫انخفاض نسبة شحن البطارية‪.‬‬ ‫وقد قامت الشركة أيض ًا بتعريب واجهة العمل‬ ‫بالكامل وتقديم لوحة مفاتيح افتراضية‬

‫باللغة العربية‪ ،‬حيث يمكن استخدام العربية‬ ‫في جميع قوائم وخيارات الجهاز‪ ،‬بكل سهولة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى قدرته على تصفح المواقع العربية‬ ‫على اإلنترنت‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬تقدم الشركة تطبيق ًا اسمه‬ ‫“موتوكاست” يقوم بتثبيت نفسه على‬ ‫حاسب المستخدم‪ ،‬ليستطيع بعد ذلك‬ ‫االتصال بحاسبه عبر اإلنترنت وتصفح‬ ‫الملفات واستخدامها وكأنها موجودة على‬ ‫الهاتف نفسه‪ ،‬مثل الصور وعروض الفيديو‬ ‫وملفات الموسيقى‪ ،‬وحتى ملفات الوثائق‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للمواصفات التقنية للهاتف‪،‬‬ ‫فهو يستخدم شاشة تعمل باللمس‬ ‫وبتقنية «سوبر آموليد» يبلغ قطرها ‪4.3‬‬ ‫بوصة‪ ،‬تعرض الصورة بدقة ‪ 540*960‬نقطة‪.‬‬ ‫ويستخدم الجهاز معالج ًا ثنائي النواة يعمل‬ ‫بسرعة ‪ 1.2‬جيجاهيرتز‪ ،‬وذاكرة بسعة ‪1‬‬ ‫جيجابايت‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 16‬جيجابايت من‬ ‫ذاكرة التخزين يمكن رفعها بـ ‪ 32‬جيجابايت‬ ‫إضافية من خالل بطاقة ذاكرة إضافية‪.‬‬ ‫أما الكاميرا الخلفية فتبلغ دقتها ‪8‬‬ ‫ميجابكسل وتسجل الفيديو بدقة عالية‬ ‫التحديد من فئة ‪ 1080‬بي‪.‬‬

‫ً‬ ‫دقة في العالم‬ ‫الكاميرا األعلى‬ ‫كشفت “نيكون” النقاب عن الكاميرا االحترافية‬ ‫األعلى ً‬ ‫دقة في العالم من فئة دي إس إل آر‬ ‫والمسماة نيكون دي‪ .800‬هذه الكاميرا قادرة‬ ‫على التقاط الصور بدقة فائقة تصل إلى ‪36.3‬‬ ‫ميغابيكسل مما يجعلها أدق الكاميرات الرقمية‬ ‫في العالم حتى هذه اللحظة‪ .‬وتتمتع الكاميرا‬ ‫بحساس سيموس كامل اإلطار أي أن حساس‬ ‫الصورة هو بنفس حجم إطار الفلم قياس ‪35‬‬ ‫ملمتر‪ ،‬وهذا يعني أنه أكبر بكثير من حساس‬ ‫‪ APS-C‬في كاميراتدي إس إل آر التقليدية‪.‬‬

‫وتقدم دي ‪ 800‬معالج ًا جديد ا ً للصور تدعوه‬ ‫“إكسيد ‪“ 3‬الذي يقدم األداء العالي الالزم‬ ‫لمعالجة الصور بهذا الحجم الكبير‪.‬‬ ‫تسمح الكاميرا أيض ًا بتبديل العدسات‬ ‫بشكل سهل‪ ،‬والتقاط الفيديو عالي‬ ‫التحديد بدقة ‪ 1080‬بي‪.‬‬ ‫ستتوفر دي ‪ 800‬في مارس الجاري مقابل‬ ‫‪ 3000‬دوالر‪ ،‬وتليها دي ‪ 800‬إي في أبريل‬ ‫مقابل ‪ 3300‬دوالر‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪15‬‬


‫دليل المنتجات‬

‫اخـترنـا لكـم‬

‫القوة الناعمة‬ ‫كشفت شركة “إيسر” عن حاسبها الجديد‬ ‫“أسباير تايم الين ألترا” الذي ينتمي إلى فئة‬ ‫ّ‬ ‫الخفة (ألترابوك) ويضم‬ ‫الحواسب فائقة‬ ‫طرازين بقياس ‪ 14‬و ‪ 15‬بوصة‪ ،‬ويعتبر‬ ‫الجهاز الجديد أخف وزن ًا وأكثر نحافة من‬ ‫األجيال السابقة من أجهزة تايم الين؛ إذ‬ ‫تبلغ سماكته ‪ 20‬ملمتر ا ً فقط! كما يمتاز‬ ‫ببطارية تدوم لغاية ‪ 8‬ساعات‪.‬‬ ‫يضم الحاسب الجديد أحدث معالجات إنتل‬ ‫من نوع ‪ ،Intel® Core™ i‬إلى جانب سواقة‬ ‫أقراص رقمية نحيفة من طراز ‪DVD-‬‬ ‫‪ Super Multi‬وهو أمر نادر في هذه‬ ‫الفئة من الحواسب الرقيقة‪.‬‬ ‫وتتيح تقنية ‪Acer Always‬‬ ‫‪ Connect‬المبتكرة تحميل البيانات‬ ‫واستعادتها في أي وقت‪ ،‬كما تسمح تقنية‬

‫‪ 3‬طابعات جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫أعلنت “إبسون” عن إطالق ثالث طابعات‬ ‫جديدة متعددة الوظائف لقطاع الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وتوفر الطابعات “إبسون ستايلس‬ ‫أوفيس بي‪ .‬إكس‪ 305‬أف‪ .‬دبليو بالس”‬ ‫و”بي‪ .‬إكس‪ 630‬أف‪ .‬دبليو” و “بي‪ .‬إكس‪935‬‬ ‫ً‬ ‫كفاءة عالية في عمليات‬ ‫أف‪ .‬دبليو‪ .‬دي”‬ ‫إجراء الطباعة والمسح الضوئي وإالسال‬ ‫واستقبال الفاكس‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعة‬ ‫واسعة من خيارات الربط‪.‬‬ ‫ويتميز الطرازان “بي‪ .‬إكس‪ 630‬أف‪ .‬دبليو”‬ ‫و”بي‪ .‬إكس‪ 935‬أف‪ .‬دبليو‪ .‬دي” بسرعات‬ ‫طباعة عالية‪ ،‬في حين تضمن علبة تغذية‬

‫‪14‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫الورق ذات التعبئة األمامية عالية السعة‬ ‫أقل قدر من الوقت الستبدال األوراق‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تتميز كافة طرازات‬ ‫هذه المجموعة بوحدة تغذية أوتوماتيكية‬ ‫للورق موفرة للوقت‪.‬‬ ‫وبحسب الشركة‪ ،‬يمكن للشركات‬ ‫في الشرق األوسط توفير حتى ‪ % 50‬من‬ ‫تكاليف طباعة الورقة الواحدة مقارنة‬ ‫بالطابعات الليزرية المنافسة‪ ،‬حيث تحتوي‬ ‫هذه الطابعات على عبوات حبر اقتصادية‬ ‫منفصلة مزودة بأحبار “ديورابرايت”‪ ،‬بحيث‬ ‫يمكن للمستخدم استبدال العبوات‬ ‫الفارغة فقط‪ .‬كما يمكن لهذه الطابعات‬ ‫أيض ًا تحقيق وفورات إضافية من خالل‬

‫‪ Acer Green instant On‬باالستئناف الفوري‬ ‫لعمل الجهاز خالل فترة ال تزيد عن ‪ 1.5‬ثانية!‬ ‫كما تضمن استمرار عمل البطارية لمدة‬ ‫أسابيع في وضع االنتظار‪.‬‬ ‫ويمتاز الجهاز بخياراين للتخزين‪ ،‬إما عبر‬ ‫األقراص الصلبة الميكانيكية التقليدية‬ ‫‪ ،HDD‬أو عبر أقراص الحالة الصلبة (فالش)‬ ‫‪ ،SSD‬باإلضافة إلى مميزات الصوت المحيط‬ ‫عبر تقنية‪ .Dolby® Home Theater® v4‬أما‬ ‫المخارج فتشمل مخرج ‪ ،HDMI‬ومخرج‬ ‫‪ .USB 3.0‬كما يمتاز الجهاز بعمر البطارية‬ ‫الطويل الذي يدوم ألكثر من ثمانية ساعات‬ ‫بفضل تقنية ‪ PowerSmart‬التي توفر دورة‬ ‫حياة أطول بثالث مرات من األجهزة التقليدية‪،‬‬ ‫وبفضل تقنية التبريد التي تحافظ على درجة‬ ‫حرارة الجهاز لتوفر تجربة استخدام مريحة‬ ‫عند مالمسة الجهاز لجسم المستخدم‪.‬‬

‫كفاءتها في استهالك الطاقة‪ .‬كما أن‬ ‫ميزات الطباعة على وجهي الورقة والنسخ‬ ‫وإرسال الفاكس التي تتميز بها الطابعة “بي‪.‬‬ ‫إكس‪ 935‬أف‪ .‬دبليو‪ .‬دي” فتسمح للشركات‬ ‫بخفض معدل استهالك الورق والتكاليف‬ ‫بما يصل إلى ‪.% 50‬‬



‫أخبار‬

‫شراكة لتطوير اإلعالم الرقمي في قطر‬ ‫أعلنت ياهو والمجلس األعلى‬ ‫لالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫في قطر عن عقد شراكة‬ ‫استراتيجية يتعاونان فيها بهدف‬ ‫تنمية قطاع المحتوى واإلعالم‬ ‫الرقمي في قطر‪.‬‬

‫المستوى في مجاالت المحتوى‬ ‫والتطبيقات متعددة المنصات‬ ‫واإلعالن الرقمي‪ ،‬وستعمل عن‬ ‫قرب مع رواد األعمال المحليين‬ ‫والشركات الناشئة من أجل تنمية‬ ‫المحتوى الرقمي في قطر‪.‬‬

‫ومن خالل ريادتها العالمية في‬ ‫مجال اإلعالم الرقمي وحضورها‬ ‫المتميز في منطقة الشرق‬ ‫العربي‪ ،‬ستعمل ياهو عن كثب‬ ‫مع المجلس األعلى لإلتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات في قطر‬ ‫لتشجيع االبتكار وريادة األعمال‬ ‫وتحفيز النمو على االنترنت بما‬ ‫ينسجم مع االستراتيجية الوطنية‬ ‫لالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪ 2015‬في الدولة‪ .‬ويتضمن هذا االتفاق‬ ‫تعاون ياهو مع مركز حاضنات‬ ‫األعمال التابع للمجلس كشريك‬ ‫إستراتيجي في مجال اإلعالم‬ ‫الرقمي‪ ،‬حيث ستساهم ياهو بما‬ ‫تملكه من دراية عالمية رفيعة‬

‫وفي هذه المناسبة‪ ،‬قال ريتش‬ ‫رايلي‪ ،‬نائب الرئيس األول والمدير‬ ‫العام لشركة ياهو في أوروبا والشرق‬ ‫األوسط وإفريقيا‪ ”:‬يسعدنا عقد هذه‬ ‫الشراكة اإلستراتيجية مع المجلس‬ ‫األعلى لالتصاالت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات في قطر للعمل سوي ًا‬ ‫على مشاريع تساعدنا على تحقيق‬ ‫أهدافنا المشتركة‪ .‬قطر تمتاز‬ ‫بطموح مذهل في مجال تنمية‬ ‫االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪،‬‬ ‫مما يشجعنا كشركة رائدة في مجال‬ ‫اإلعالم الرقمي على المساهمة في‬ ‫تنفيذ تلك الخطط التي تصب في إفادة‬ ‫قطاع األعمال والعالمات التجارية‬ ‫والمستهلكين في قطر”‪.‬‬

‫ومن جهته ص ّرح علي الخليفي‪،‬‬ ‫مدير إدارة تنمية السوق في‬ ‫المجلس األعلى لالتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات في قطر‪:‬‬ ‫“يلتزم المجلس األعلى لالتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات في قطر‬ ‫بتطوير بيئة رقمية حيوية تولي‬ ‫أهمية كبيرة لجودة المحتوى‬ ‫العربي‪ ،‬حيث ندرك أن العالم الرقمي‬ ‫هو المنصة األفضل لمشاركة أرائنا‬ ‫وأفكارنا وابتكاراتنا‪ ،‬ولذلك نتطلع‬ ‫للتعاون مع شركة ياهو باعتبارها‬ ‫شريك إستراتيجي لنجعل من قطر‬ ‫محورا ً لريادة المحتوى الرقمي في‬ ‫المنطقة‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز الروح‬ ‫الريادية بين المواهب المحلية‬ ‫المتخصصة في هذا القطاع”‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬أفاد أحمد ناصف‪ ،‬نائب‬ ‫الرئيس ومدير عام ياهو مكتوب‪،‬‬ ‫قائ ً‬ ‫ال ‪“ :‬يوجد اليوم أكثر من ‪70‬‬ ‫مليون مستخدم لإلنترنت في‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال‬

‫إفريقيا‪ ،‬ومن المتوقع أن ينضم‬ ‫لهم ‪ 50‬مليون مستخدم جديد‬ ‫خالل األعوام الثالثة المقبلة‪ ،‬مما‬ ‫يجعل المنطقة واحدة من أسرع‬ ‫األسواق نموا ً في العالم من حيث‬ ‫عدد المستخدمين‪ .‬وهذه النسبة‬ ‫من النمو الهائل تستوجب القيام‬ ‫بالكثير لتطويرالبيئة الرقمية‪،‬‬ ‫ولذالك نحن حريصون على مشاركة‬ ‫المبادرات الرائدة في المنطقة‬ ‫لدعم هذا التطور‪”.‬‬ ‫يذكر أنه خالل العاميين‬ ‫الماضيين منذ استحواذ ياهو على‬ ‫شركة مكتوب‪ ،‬ارتفع مجموع‬ ‫مستخدميهم من ‪ 30‬مليون‬ ‫مستخدم إلى ‪ 56‬مليون ًا عبر‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫إفريقيا‪ ،‬و بهذا أصبح ياهو مكتوب‬ ‫الموقع الرائد في المنطقة‪ .‬كما‬ ‫استثمرت ياهو أيض ًا في المنطقة‬ ‫من خالل افتتاح مكاتب كاملة لها‬ ‫وعمان والقاهرة‬ ‫في كل من دبي‬ ‫ّ‬ ‫والرياض والدار البيضاء‪ ،‬حيث يعمل‬ ‫موظفيها في مجاالت التحرير‬ ‫والهندسة والمبيعات والتسويق‬ ‫وخدمة العمالء‪.‬‬

‫فعاليات قطر ‪ -‬مارس ‪2012‬‬

‫‪12‬‬

‫التاريخ‬

‫الفعالية‬

‫المكان‬

‫‪ 4 - 2‬مارس‬

‫معرض حلول األبنية الخضراء‬

‫مركز الدوحة للمعارض‬

‫‪ 4 - 3‬مارس‬

‫معرض األعراس الدولي‬

‫مركز الدوحة للمعارض‬

‫‪ 4‬مارس‬

‫سيتي سكيب ‪( 2012‬عقارات)‬

‫مركز الدوحة للمعارض‬

‫‪ 7 - 5‬مارس‬

‫كيتكوم ‪( 2012‬مؤتمر ومعرض قطر لالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات)‬

‫مركز قطر الوطني للمؤتمرات (كيو إن سي سي)‪ ،‬الدوحة‬

‫‪ 7 - 5‬مارس‬

‫قمة توصيل العالم العربي‬

‫منتجع شيراتون الدوحة وفندق المؤتمرات‬

‫‪ 7 - 6‬مارس‬

‫المؤتمر اإلقليمي للسالمة على اإلنترنت‬

‫كيو إن سي سي‪ ،‬الدوحة‬

‫‪ 13 - 11‬مارس‬

‫ملتقى قطر ‪( 2012‬تمويل وأعمال)‬

‫ريتز كارلتون‪ ،‬الدوحة‬

‫‪ 14 - 11‬مارس‬

‫المعرض السنوي الثاني لتخطيط وتصميم وإنشاء الطرق‬

‫فندق أوريكس روتانا‪ ،‬الدوحة‬

‫‪ 13‬مارس‬

‫معرض زراعي‬

‫مركز الدوحة للمعارض‬

‫‪ 14‬مارس‬

‫منتدى أوروبا ومجلس التعاون الخليجي (للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة)‬

‫مركز الدوحة للمعارض‬

‫‪ 20‬مارس‬

‫مؤتمر قطر للبترول للسالمة المهنية‬

‫مركز الصحة والسالمة‪ ،‬الدوحة‬

‫‪ 26 - 25‬مارس‬

‫اإلضاءة المعمارية‬

‫فندق أوريكس روتانا‪ ،‬الدوحة‬

‫‪ 28 - 26‬مارس‬

‫معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري‬

‫كيو إن سي سي‪ ،‬الدوحة‬

‫‪ 29 - 26‬مارس‬

‫المؤتمر الدولي السادس حول المطفرات البيئية في التجمعات البشرية‬

‫كيو إن سي سي‪ ،‬الدوحة‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬


‫أخبار‬

‫المنتجات القطرية تستفيد من معرض الصحة العربي‬ ‫أحرزت شركتان قطريتان رائدتان‬ ‫في مجال الصناعة الدوائية‬ ‫نجاح ًا كبيرا ً عبر مشاركتهما في‬ ‫معرض الصحة العربي ‪ 2012‬الذي‬ ‫أقيم في يناير الماضي في مدينة‬ ‫دبي ‪ ،‬وذلك بفضل الدعم الذي‬ ‫قدمته لهما وكالة قطر لتنمية‬ ‫الصادرات “تصدير” ‪ ،‬إحدى إدارات‬ ‫بنك قطر للتنمية‪ .‬وقد استقطب‬ ‫هذا المعرض أكثر من ‪80,000‬‬ ‫متخصص في المجال الصحي‬ ‫من كبار المستوردين من جميع‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬حيث بلغت قيمة‬ ‫هذه الصناعة حوالي ‪ 80‬مليار دوالر‬ ‫أمريكي‪ ،‬وقد كانت المشاركة‬ ‫القطرية في المعرض هامة جدا ً‬ ‫للتواصل مع الشركات األخرى في‬ ‫سبيل تنمية الصادرات المحلية ‪.‬‬ ‫وفي مستهل تصريحاته ‪ ،‬رحب‬ ‫السيد منصور بن إبراهيم آل‬ ‫محمود ‪ -‬الرئيس التنفيذي لبنك‬ ‫قطر للتنمية ‪ -‬بالمشاركة‬ ‫وبالجهود التي تبذلها وكالة تصدير‬ ‫في تنمية الصادرات القطرية ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وأكد أن حجم اإلتفاقيات التي تم‬ ‫توقيعها هو دليل واضح على جودة‬ ‫المنتجات القطرية ووصولها إلى‬ ‫مرحلة التنافس عالميا‪ ،‬وأضاف‬ ‫“ إن دعم الشركات القطرية‬

‫للمشاركة في‬ ‫معارض من هذا النوع‬ ‫يعد فرصة ممتازة‬ ‫لعرض منتجات ذات‬ ‫جودة عالية منافسة‬ ‫وتحمل عالمة (صنع‬ ‫في قطر)‪ ،‬نحن نسعى‬ ‫إلى تطوير وتعزيز‬ ‫دخول الشركات‬ ‫القطرية إلى أسواق‬ ‫جديدة والمنافسة‬ ‫على الصعيد العالمي”‪.‬‬ ‫من جانبه قال‬ ‫السيد حسن خليفة‬ ‫المنصوري – المدير‬ ‫التنفيذي لوكالة قطر‬ ‫لتنمية الصادرات (تصدير) ‪“ :‬إن‬ ‫معرض الصحة العربي ‪ 2012‬هو‬ ‫أكبر ملتقى عربي يُعنى بالرعاية‬ ‫الصحية في الشرق األوسط والثاني‬ ‫على مستوى العالم ‪ ،‬حيث أن‬ ‫دعم الوكالة لمشاركة الشركتان‬ ‫القطريتان قد ساهم في عرض‬ ‫منتجاتهما وتلقيهما طلبات‬ ‫شراء كبيرة وتعيينهما وكالء‬ ‫لتوزيع منتجاتهما على األسواق‬ ‫المرتقبة ‪ ،‬واألهم من ذلك هو‬ ‫اطالعهما على آخر التكنولوجيا‬ ‫والمعدات الطبية المعروضة‪،‬‬

‫وبالتالي إتاحة الفرصة لمعرفة كل‬ ‫ما هو جديد في هذا المجال” ‪.‬‬ ‫لقد حظيت المنتجات القطرية‬ ‫بشعبية كبيرة لدى زوار المعرض‬ ‫من الدول اإلقليمية المجاورة‬ ‫خاصة بعد االرتفاع الكبير في‬ ‫الجودة‪ ،‬وهو ما ساهم في ارتفاع‬ ‫الطلب على المنتجات القطرية‬ ‫ذات الجودة العالية‪ .‬أما الشركتان‬ ‫القطريتان المشاركتان في المعرض‬ ‫فهما الشركة القطرية األلمانية‬ ‫للمستلزمات الطبية‪ ،‬والتي تعد‬ ‫من الشركات الرائدة في تصنيع‬

‫نحو وجود قطري فاعل على اإلنترنت‬ ‫جمعية قطر لإلنترنت تدعوك لالنضمام إليها‬ ‫تواصل بين البشر‪ .‬وقد تم تأسيس‬ ‫“جمعية اإلنترنت” قبل ‪ 20‬عام ًا لضمان‬ ‫حق كل فرد في النفاذ الحر إلى وسيلة‬ ‫التواصل هذه‪.‬‬

‫فاضل العنزي‪ ،‬الرئيس‬ ‫الجمعية العالمية لإلنترنت (قطر)‬

‫مع تخطي عدد مستخدميها عتبة‬ ‫الملياري مستخدم تثبت شبكة‬ ‫اإلنترنت مجددا ً مدى حيويتها كأداة‬

‫“جمعية اإلنترنت” هي منظمة‬ ‫مستقلة وغير ربحية تم تأسيسها‬ ‫لتعزيز التعاون في سبيل تأمين‬ ‫فرص متكافئة للنفاذ إلى شبكة‬ ‫كمنصة‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬وللترويج لإلنترنت‬ ‫ٍ‬ ‫للتعليم والتنمية‪.‬‬ ‫الفرع القطري تم تفعيله مؤخراً‪ ،‬والفريق‬ ‫سيكون حاضرا ً في كيتكوم ‪ ،2012‬في‬ ‫قمة التوصيل العربي وفي المؤتمر‬ ‫اإلقليمي للسالمة على اإلنترنت خالل‬ ‫شهر آذار‪ ،‬وذلك بهدف التفاعل مع الزوار‬

‫وتقديم المزيد من المعلومات‪.‬‬ ‫إلنجاح مهمتها تتبنى الجمعية‬ ‫نمط ًا مفتوح ًا من التطوير للمعايير‬ ‫والبروتوكوالت والنظم اإلدارية والبنية‬ ‫التحتية لإلنترنت‪ .‬كما تقدم منتديات‬ ‫لمناقشة القضايا التي تؤثر على‬ ‫تطور اإلنترنت ونموها واستخدامها‬ ‫في القطاعات التقنية‪ ،‬التجارية‪،‬‬ ‫االجتماعية وغيرها‪.‬‬ ‫تعمل الجمعية على مستويين‪:‬‬ ‫مستوى السياسات والمستوى التقني‪.‬‬ ‫على مستوى السياسات‪ :‬تقوم بإدارة‬ ‫وتنسيق المبادرات االستراتيجية‬ ‫وجهود التوعية المختلفة‪ .‬كما أن‬ ‫لديها فرق عمل للتعاطي مع الجوانب‬

‫المستلزمات الطبية على مستوى‬ ‫الشرق األوسط ومقرها الدوحة‪ ،‬وقد‬ ‫تلقت طلبات شراء بقيمة ‪ 1,5‬مليون‬ ‫دوالر أمريكي‪ ،‬بينما تلقت شركة قطر‬ ‫فارما المتخصصة في تصنيع وتطوير‬ ‫المنتجات الصيدالنية والطبية الدوائية‬ ‫عالية الجودة طلبات شراء بقيمة‬ ‫تتجاوز ‪ 357,000‬دوالر أمريكي ‪.‬‬ ‫وتماشي ًا مع أهدافها تعتزم وكالة‬ ‫قطر لتنمية الصادرات (تصدير)‬ ‫مضاعفة الدعم الذي تقدمه‬ ‫لتشجيع المنتجات القطرية‬ ‫والترويج لها في األسواق العالمية‪.‬‬

‫المختلفة لشبكة اإلنترنت‪ .‬فعلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬هناك “اآليكان”‪ ،‬الذي‬ ‫يتعامل مع كل القضايا المتعلقة‬ ‫بأسماء وعناوين النطاقات‪.‬‬ ‫بهدف تشجيع الجيل الشاب‪ ،‬تقدم‬ ‫برامج في القيادة‪ ،‬مثل‬ ‫الجمعية‬ ‫َ‬ ‫برنامج قيادة األجيال القادمة‪ ،‬برنامج‬ ‫الزمالة في فريق عمل هندسة‬ ‫اإلنترنت وغيرها‪ ،‬وتتراوح مدة هذه‬ ‫البرامج بين أسبوعين إلى ‪ 6‬أشهر‪ .‬كما‬ ‫تقدم الجمعية الفرصة للحصول على‬ ‫آخر المعلومات عن قضايا اإلنترنت‪،‬‬ ‫كاألمن‪ ،‬التكاليف‪ ،‬القواعد والتشريعات‪.‬‬ ‫العضوية في هذه الجمعية مجانية‬ ‫ويمكن لكل المهتمين االنضمام في‬ ‫لمزيد من المعلومات عن‬ ‫أي وقت‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫الجمعية يرجى زيارة‬ ‫‪www.isoc.qa‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪11‬‬


‫أخبار‬

‫مزيد من النمو والتنوع لالقتصاد القطري‬ ‫قال تقرير لصندوق النقد الدولي‬ ‫أن العام ‪ 2012‬يحمل آفاق ًا إيجابية‬ ‫لالقتصاد القطري‪ ،‬مشيدا ً بالدور الذي‬ ‫تقوم به الدولة في مجال تحسين‬ ‫مستويات المعيشة‪ ،‬من خالل تنفيذ‬ ‫برنامج كبير لإلنفاق العام لتعزيز النمو‬ ‫في القطاع غير الهيدروكربوني على‬ ‫المدى المتوسط‪ ،‬مع المحافظة على‬ ‫التضخم عند أدنى مستوى ممكن‪.‬‬ ‫وتبع ًا للتقرير فإن االستثمارات الكبيرة‬ ‫في مشاريع البنية التحتية وزيادة إنتاج‬ ‫قطاع الصناعات التحويلية ستدفع‬ ‫إجمالي الناتج المحلي الحقيقي من غير‬ ‫الهيدروكربونات للنمو بنسبة ‪ 9‬بالمئة‬ ‫في ‪ ،2011‬ليستمر بالنمو بنسبة تتراوح‬ ‫بين الـ ‪ % 9‬والـ ‪ % 10‬بعد العام ‪2011‬‬ ‫وتوقع التقرير أن تزداد سرعة نمو إجمالي‬ ‫الناتج المحلي الحقيقي من ‪ % 17‬في‬ ‫العام ‪ 2010‬إلى ‪ % 19‬في العام ‪،2011‬‬ ‫مشير اً‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬إلى أن نمو‬ ‫قطاع الهيدروكربونات سيصل إلى‬ ‫ذروته في ‪ ،2011‬مدفوع ًا بارتفاع الطاقة‬ ‫اإلنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي‬ ‫المسال إلى ‪ 77‬مليون طن سنوي ًا‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬سيتباطأ إجمالي الناتج‬ ‫المحلي الحقيقي من الهيدروكربونات‬ ‫في ‪ 2012‬إلى أقل من ‪ 3‬بالمئة‪ ،‬بسبب‬ ‫قرار قطر تعليق مشاريع الهيدروكربون‬ ‫الجديدة حتى العام ‪2015‬‬ ‫وتبع ًا لتقرير في المادة الرابعة فمن‬ ‫المتوقع أن يسجل الميزان التجاري‬ ‫لقطر فائض ًا في العام ‪ 2012‬يقدر بـ‪47‬‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال إن اإلعالن الالحق‬ ‫لميزانية ‪ 2012 / 2011‬سيشير إلى ارتفاع‬ ‫اإلنفاق الحكومي بنحو ‪ 1.6‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫نتيجة زيادة الرواتب ومعاشات التقاعد‪،‬‬ ‫موضح ًا أنه وعلى الرغم من هذه‬ ‫الزيادة‪ ،‬فإن الميزانية ستحقق فائض ًا‬ ‫يتجاوز ‪ 7‬بالمئة عن الفترة نفسها‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫وأكد تقرير‬ ‫صندوق‬ ‫النقد الدولي‬ ‫أن اآلفاق‬ ‫ا لمتو قعة‬ ‫لدولة قطر‬ ‫ستبقى‬ ‫إيجابية‬ ‫على المدى‬ ‫المتوسط‪،‬‬ ‫نظرا ً لربط‬ ‫معظم‬ ‫صادرات قطر‬ ‫في المدى‬ ‫المتوسط‬ ‫بعقود طويلة‬ ‫اآلجل‪ ،‬متوقع ًا‬ ‫استمرار‬ ‫تسجيل‬ ‫فوائض في‬ ‫أرصدة المالية العامة والحساب الجاري‪،‬‬ ‫نظرا ً لالرتفاع المستمر في أسعار‬ ‫الهيدروكربون‪.‬‬ ‫أما فيما يتعلق بالتضخم‪ ،‬فقد أوضح‬ ‫التقرير أنه من المتوقع أن يتراوح بين ‪4‬‬ ‫و ‪ % 5‬على المدى المتوسط‪ ،‬مع زيادة‬ ‫االستقرار في مستوى اإليجارات نتيجة‬ ‫التراجع التدريجي في حجم فائض‬ ‫العرض في القطاع العقاري‪ ،‬ودخول‬ ‫االستثمارات الكبيرة في القطاعات‬ ‫المختلفة حيز التنفيذ‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫حدوث زيادة على الطلب العقاري‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من‬ ‫انخفاض التضخم بحوالي ‪ % 2.5‬في‬ ‫العام ‪ ،2010‬إال أن معدل التضخم عاد‬ ‫ليسجل ‪ % 2‬في العام ‪ ،2011‬نظر ا ً‬ ‫لالرتفاعات التي شهدتها أسعار البترول‬ ‫محلي ًا واآلثار الناتجة عن ارتفاع أسعار‬ ‫الغذاء عالمي ًا ‪ ،‬والتي عوضت التضخم‬ ‫السالب في اإليجارات وتجاوزته‪.‬‬

‫ودعا تقرير صندوق النقد الحكومة‬ ‫القطرية لتوخي الحرص في مراقبة‬ ‫الطلب الكلي لدرء مخاطر التضخم‪ ،‬مع‬ ‫االستمرار في سياستها المالية العامة‬ ‫في الحفاظ على التوازن الدقيق بين‬ ‫اإلنفاق على البنية التحتية لمواصلة‬ ‫النمو غير التضخمي وادخار الفوائض‬ ‫الهيدروكربونية واستثمارها في الخارج‪،‬‬ ‫كاف لتمويل‬ ‫من أجل توليد دخل‬ ‫ٍ‬ ‫الميزانيات في المستقبل‪.‬‬ ‫وأثنى التقرير على سعر صرف الريال‬ ‫القطري الحالي‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال إنه يتسق إلى‬ ‫حد كبير مع أسس االقتصاد‪ ،‬وأن‬ ‫نظام ربط العملة المحلية بالدوالر‬ ‫األمريكي يشكل ركيزة فعالة‬ ‫لتحقيق هذا األمر‪ ،‬خصوص ًا مع توافر‬ ‫المتطلبات األساسية في دولة قطر‬ ‫الستمرار نظام الربط‪ ،‬والمتمثلة في‬ ‫قوة مركزها المالي وسالمة الجهاز‬ ‫المصرفي ومرونة أسواق العمل‬ ‫ورأس المال‪.‬‬



‫هيئة التحرير‬ ‫االستشارية‬ ‫آمال بنت عبداللطيف‬ ‫المناعي‬ ‫المدير التنفيذي لدار اإلنماء‬ ‫االجتماعي‬ ‫خبرة عريضة في مجال التنمية المستدامة‬ ‫ودعم وتنمية المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪ .‬حاصلة على ماجستير إدارة أعمال‬ ‫من كلية إدارة األعمال من الجامعة األمريكية في بيروت كما أنها حاصلة‬ ‫على بكالوريوس االقتصاد من جامعة قطر ودبلوم عالي في السياسة العامة‬ ‫واإلدارة العامة من جامعة لندن‪.‬‬

‫د‪ .‬حصة سلطان الجابر‬ ‫األمين العام للمجلس‬ ‫األعلى لالتصاالت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات (آي سي تي قطر)‬ ‫كانت د‪ .‬حصة الجابر عضوا ً في اللجنة‬ ‫االستراتيجية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬ ‫ومستشارة لشؤون تكنولوجيا المعلومات في‬ ‫شركة «كيوتل» ورئيسة لقسم علوم الحاسوب في جامعة قطر‪ .‬حاصلة على درجة‬ ‫البكالوريوس في الهندسة من جامعة الكويت‪ ،‬ودرجتي الماجستير والدكتوراه في‬ ‫علوم الكمبيوتر من جامعة جورج واشنطن في الواليات المتحدة األميركية‪.‬‬

‫د‪ .‬يوليان روبرتس‬

‫بروفسور نظام م‪.‬هندي‬

‫المدير اإلداري لواحة قطر للعلوم‬

‫عميد كلية األعمال والعلوم‬

‫والتكنولوجيا‬ ‫خبرة واسعة في تطوير الشركات القائمة على‬ ‫المعرفة‪ ،‬وسياسات التكنولوجيا وتسويق البحوث‪.‬‬ ‫كما تشمل خبرته قطاع التكنولوجيا الحيوية‬ ‫والبيئية‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والرعاية الصحية‪ .‬تخرج من كلية‬ ‫امبريال أوليان في لندن بدرجتي البكالوريوس والدكتوراه في عام ‪ ،1986‬وحصل على‬ ‫درجة ماجستير في إدارة األعمال بعد ثالث سنوات‪.‬‬

‫عبدالعزيز آل خليفة‬

‫االقتصادية في جامعة قطر‬

‫يحمل إجازة في المحاسبة من جامعة األردن‪،‬‬ ‫شهادة الماجستير من جامعة أالباما (الواليات‬ ‫المتحدة األميركية) وشهادة الدكتوراه من‬ ‫جامعة والية المسيسبي (الواليات المتحدة‬ ‫األميركية)‪ ،‬وهو محاسب إداري مرخص‪.‬‬ ‫للدكتور هندي مؤلفات عديدة في كثير من المطبوعات العالمية المرموقة‪.‬‬

‫حمد العبدان المرّي‬

‫المدير التنفيذي للتخطيط‬

‫الرئيس التنفيذي للعمليات‬

‫االستراتيجي والرقابة في بنك‬

‫في جهاز قطر للمشاريع‬

‫قطر للتنمية‬ ‫خبرة واسعة في المجال المصرفي والنفط‬ ‫والغاز وقطاع الخدمات حيث عمل لبنك قطر‬ ‫للتنمية وشركة شل وشركة الكهرباء والماء‬ ‫القطرية‪ .‬حاصل على درجة الماجستير في إدارة األعمال من جامعة قطر وعلى درجة‬ ‫البكالوريوس في الهندسة من جامعة كاليفورنيا في الواليات المتحدة األميركية‪.‬‬

‫الصغيرة والمتوسطة‬

‫يملك خبرة ‪ 15‬عام ًا في تطوير األعمال‪.‬‬ ‫انضم إلى جهاز قطر للمشاريع الصغيرة و‬ ‫المتوسطة في ديسمبر ‪ 2011‬رئيس ًا تنفيذي ًا‬ ‫للعمليات‪ .‬وكان قد شغل مناصب إدارية عليا‬ ‫في قناة الجزيرة لألطفال ‪ ،‬بيت االستثمارات دبي و بنك بروة‪ .‬يحمل المهندس‬ ‫حمد إجازة في االتصاالت من جامعة وايدنر في فيالدلفيا (الواليات المتحدة‬ ‫األميركية) كما أنه مجاز في هندسة أنظمة مايكروسوفت منذ العام ‪.2003‬‬

‫رائد العمادي‬

‫بسام سلمان‬

‫نائب المدير التنفيذي لمؤسسة‬

‫المساعد التنفيذي لغرفة‬

‫صلتك‬

‫تجارة وصناعة قطر‬

‫خبرة واسعة في المؤسسات الغير ربحية واألعمال‬ ‫العقارية والنفطية حيث عمل لمؤسسة صلتك‪،‬‬ ‫مؤسسة قطر ومجموعة شركات بروة‪ .‬حاصل‬ ‫على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية‬ ‫من جامعة والية مكنيز في الواليات المتحدة األميركية‪.‬‬

‫خبرة واسعة في ممارسات وتنفيذ وإدارة‬ ‫األعمال حيث يوفر الدعم اإلداري لرئيس‬ ‫وأعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة‬ ‫قطر‪ .‬خريج كلية إدارة األعمال في الجامعة‬ ‫األميركية بالقاهرة‪.‬‬

‫لمزيد من التفاصيل‪ ،‬يرجى زيارة الموقع ‪www.privatesectorqatar.com‬‬



‫الناشر‬

‫دومينيك دي سوزا‬

‫رئيس التنفيذي للمجموعة‬ ‫نديم هود‬

‫العضو المنتدب‬

‫ريتشارد جاد‬ ‫‪richard@cpidubai.com +9715 4 440 9126‬‬

‫افتتاحية العدد‬

‫دعم القطاع الخاص ضرور ٌة ال رفاهية‬

‫التحرير‬

‫محرر المجموعة‪ CPI ،‬لألعمال‬ ‫كيتاكي بانجا‬ ‫‪ketaki@cpidubai.com +971 4 440 9115‬‬

‫دولة‬ ‫قد يتساءل الكثيرون عن الغاية من تحفيز القطاع الخاص وتعزيز دوره في‬ ‫ٍ‬ ‫وغنية بموارد النفط و الغاز كقطر‪ .‬فكما يقول بعض محدودي‬ ‫قليلة السكان‬ ‫ٍ‬ ‫حياة رغيدة لكل القطريين‪.‬‬ ‫األفق‪ :‬عائدات تصدير النفط والغاز وحدها كافية لضمان‬ ‫ٍ‬

‫محرر المجلة ‪ -‬النسخة العربية‬

‫باسل آل بنود‬ ‫‪basel@cpidubai.com +971 4 440 9140‬‬

‫ً‬ ‫حقيقة هي من النمط السهل الممتنع‪ ،‬فبقدر مايبدو‬ ‫اإلجابة على هذا السؤال‬ ‫ً‬ ‫بسيطة وواضحة‪ ،‬بقدر ما نجد أنها معقدة و‬ ‫السؤال سطحي ًا واإلجابة عنه‬ ‫متشعبة حين نهُّ م باإلجابة فع ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫محرر المجلة ‪ -‬النسخة اإلنجليزية‬

‫أبارنا أريا‬ ‫‪aparna@cpidubai.com +971 4 440 9133‬‬

‫شارك في تحريرها‬

‫مايك بايرن‬ ‫‪mike@cpidubai.com +971 4 440 9105‬‬ ‫ماجنا بانت‬ ‫‪meghna@cpidubai.com +971 4 440 9130‬‬

‫اإلعالن‬ ‫المدير التجاري‬

‫كريس ستيفنسون‬ ‫‪ CPI‬التكنولوجيا واألعمال‬ ‫‪chris@cpidubai.com +971 4 440 9138‬‬

‫التوزيع‬ ‫مدير قاعدة البيانات والتوزيع‬

‫راجيش ميالث‬ ‫‪rajeesh@cpidubai.com +9715 4 440 9147‬‬

‫العمليات والتصميم‬ ‫مدير العمليات‬

‫جيمس رولينز‬ ‫‪jamesr@cpidubai.com +971 4 440 9108‬‬

‫مدير اإلنتاج‬

‫جيمس ثاريان‬ ‫‪james@cpidubai.com +971 4 440 9146‬‬

‫المدير الفني‬ ‫( التصاميم المطبوعة وااللكترونية)‬

‫فهد الصباغ‬ ‫‪fahed@cpidubai.com +971 4 440 9148‬‬

‫المصور‬

‫كريس ميجورادا‬ ‫‪cris@cpidubai.com +971 4 440 9108‬‬

‫الخدمات االلكترونية‬

‫‪www.privatesectorqatar.com‬‬

‫مدير الخدمات االلكترونية‬ ‫تريستان تروي ماغما‬

‫تصميم المواقع االلكترونية‬ ‫جيروس كينغ بايتون‬ ‫إيريك بريونز‬ ‫جيفرسون دي جويا‬ ‫لوي ألما‬ ‫‪online@cpidubai.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9100‬‬

‫تم النشر بواسطة‬

‫‪ 1013‬سنتر رود‪ ،‬مقاطعة نيو كاسل‪ ،‬ويلمنجتون‪ ،‬ديالوير‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬

‫المكتب الفرعي‬ ‫صندوق بريد ‪13700‬‬ ‫دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪+971 4 440 9100‬‬ ‫‪+971 4 447 2409‬‬ ‫‪www.cpidubai.com‬‬

‫تم الطبع بواسطة‬

‫مطبعة أطلس ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫جميع حقوق النشر والطبع محفوظة ‪CPI 2012‬‬ ‫في حين يبذل الناشر اقصى جهد ممكن لضمان‬ ‫دقة جميع المعلومات في هذه المجلة‪ ،‬إال انه لن‬ ‫يكون مسؤو ًال عن أية أخطاء قد ترد فيها‪.‬‬

‫ً‬ ‫بداهة هي أن الثروة النفطية والغازية غير متجددة‬ ‫أبسط اإلجابات وأكثرها‬ ‫قوي ومتنوع‪،‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫االستفادة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ‫وستنفذ يوم ًا ما‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫قاد ٍر على البقاء واالزدهار حتى بعد نفاذ الثروات الطبيعية‪ .‬هذه اإلجابة‪ ،‬رغم أنها‬ ‫جزء من الرواية الكاملة التي تقف وراء طرح الحكومة‬ ‫واقعية وصائبة إلى حد بعيد‪ ،‬إال أنها ال تقدم سوى‬ ‫ٍ‬ ‫القطرية الستراتيجيات عمالقة وبعيدة النظر كرؤية قطر الوطنية ‪.2030‬‬ ‫الثروات الطبيعية الوافرة وعدد السكان المحدود‪ ،‬مع ًا‪ ،‬ينتجان الرفاه االجتماعي‪ ،‬ومع الرفاه يأتي الطموح‪.‬‬ ‫جو من الرفاه االجتماعي النسبي لن ترضي طموحه أي وظيفة‪ ،‬بل بات‬ ‫فالشباب القطري الذي يعيش في ظل ٍّ‬ ‫عال مادي ًا ومعنوي ًا‪ .‬وهذا النوع من الوظائف محدو ٌد جدا ً في القطاع العام‪،‬‬ ‫يتطلع إلى وظائف قيادية ذات‬ ‫ٍ‬ ‫مردود ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫مرتفعة جدا ً وال يمكن ألي دولة أن توفرها لكل مواطنيها‪.‬‬ ‫ناهيك عن أن كلفة توليده‬ ‫وبالتالي فإن الحل األمثل‪ ،‬ألي دولة‪ ،‬ال يكمن في تأمين الوظائف بشكل مباشر في القطاع العام‬ ‫ومؤسسات الدولة المختلفة‪ ،‬بل بتوجيه الموارد نحو المبادرات االجتماعية واالقتصادية الهادفة إلى دعم‬ ‫دعم‬ ‫ريادة األعمال وتشجيع الشباب على تأسيس شركاتهم الخاصة وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من‬ ‫ٍ‬ ‫وتدريب وتمويل‪ .‬هذه الشركات يمكن أن تتحول‪ ،‬في حال نجاحها‪ ،‬إلى مؤسسات صغيرة أو متوسطة‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومنطقية بكثير‪ ،‬سواء من حيث‬ ‫كفاءة‬ ‫تسهم بدورها في خلق المزيد من فرص العمل‪ .‬وهو حل أكثر‬ ‫التكلفة أو من حيث المردود‪.‬‬ ‫الحكومة القطرية تدرك هذه الحقائق‪ ،‬بال شك‪ ،‬وهو ما يبدو جلي ًا في توجه المؤسسات والهيئات‬ ‫مبادرات وبرامج لتشجيع رواد األعمال الشباب وتعزيز فرص نجاحهم‪.‬‬ ‫الحكومية المختلفة نحو إطالق‬ ‫ٍ‬ ‫نذكر من هذه المبادرات‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬مبادرات “ريادة”‪“ ،‬رساميل” و”عفيف” لدار اإلنماء‬ ‫االجتماعي (إس دي سي)‪ ،‬و مشروع “حاضنة قطر لألعمال” المشترك بين بنك قطر للتنمية و دار اإلنماء‬ ‫االجتماعي‪ .‬هذه المبادرات والمشاريع الداعمة لريادة األعمال كانت المادة الرئيسية لمقال هام في هذا‬ ‫العدد من “القطاع الخاص”‪.‬‬ ‫أحد الطرق األخرى لخلق فرص العمل‪ ،‬هو توسيع وتطوير األعمال الخاصة الموجودة أص ً‬ ‫ال‪ ،‬السيما‬ ‫دعم وتشجيع‬ ‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬والتي خصتها عدة بنوك ومؤسسات قطرية بمبادرات‬ ‫ٍ‬ ‫عديدة‪ ،‬ربما كان أبرزها مؤخر ا ً إطالق وكالة “تصدير” من قبل بنك قطر للتنمية لدعم أعمال الشركات‬ ‫ٌ‬ ‫وخالق بال شك‪ ،‬نظرا ً لألثر اإليجابي الكبير الذي يمكن أن‬ ‫القطرية المصدرة إلى الخارج‪ .‬وهو توجه ذكي‬ ‫يتركه نمو الصادرات القطرية‪ ،‬ليس فقط على الشركات المصدرة أو على الميزان التجاري للدولة؛ بل أيضاً‬ ‫من حيث تنمية الصناعات المتممة والشركات التي تقدم الخدمات للشركات المنتجة و المصدرة‪ .‬هذا‬ ‫الدور الهام الذي تقوم به وكالة “تصدير” كان أيض ًا محورا ً‬ ‫لمقال مميز في هذا العدد‪ ،‬باإلضافة‪ ،‬طبع ًا‪ ،‬إلى‬ ‫ٍ‬ ‫العديد من المقاالت التي تهم رجال األعمال والمستثمرين وتساعدهم على إدارة أعمالهم وشركاتهم‬ ‫بطرق أفضل وأكثر إنتاجية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫باسل آل بنود‬ ‫محرر‬ ‫مجلة القطاع الخاص‬ ‫البريد اإللكتروني‪basel@cpidubai.com :‬‬ ‫على فيسبوك‪facebook.com/PrivateSectorQatar :‬‬ ‫على تويتر‪twitter.com/PrivateSectorQA :‬‬ ‫‪www.PrivateSectorQatar.com‬‬


‫ابتكار‬

‫‪30‬‬

‫‪ 42‬قلدوا الصينيين!‬

‫بعد أن نجحت الصين في حجز مكان لها ضمن الصفوف‬ ‫األولى القتصادات العالم‪ ،‬ال بد للكيانات االقتصادية‬ ‫في الشرق األوسط و شمال إفريقيا أن تستلهم تلك‬ ‫التجربة وأن تحاول االقتداء بالطريقة المبتكرة والكفوءة‬ ‫التي أنجزت عبرها الصين هذه القفزة‪ ،‬تبع ًا لـ «ني وينتر»‪،‬‬ ‫بروفسور إدارة العمليات والخدمات‪ ،‬آي إم دي‪.‬‬

‫تمويل‬ ‫‪ 46‬أساسيات االستثمار‬

‫‪40‬‬

‫حين تحقق األعمال دخ ً‬ ‫سنة‬ ‫ال أكبر من المتوقع مع نهاية‬ ‫ٍ‬ ‫مالية ما‪ ،‬فغالب ًا ما يكون من الصعب تقرير أين يمكن‬ ‫أن نضخ هذا الفائض‪ .‬لهؤالء الذين يبحثون عن بدائل‬ ‫للمدخرات التقليدية هناك دوم ًا خيار سندات االستثمار‪.‬‬ ‫ريتشارد تايلور و روبرت كونور‪ ،‬من تشارتارد لالستشارات‬ ‫المالية و آكوما إلدارة الثروات سيشرحان لنا خطوات‬ ‫القيام بذلك‪.‬‬

‫قانون‬ ‫‪ 48‬اعرف حقوقك‬

‫تشهد قطر نموا ً سكاني ًا متزايدا ً بالتزامن مع نموها‬ ‫االقتصادي الهائل‪ .‬ومع تدفق الكثيرين إلى دولة قطر‪،‬‬ ‫فقد أصبح لزام ًا على العاملين وأصحاب العمل فهم‬ ‫القوانين المرتبطة بالهجرة والجوازات‪.‬‬

‫موارد بشرية‬ ‫‪ 50‬بناء الخبرات‬

‫مع تشجيع الحكومة على نمو وتنويع القطاع الخاص‪،‬‬ ‫يجب على الشباب أن يكونوا جاهزين للتصدي لهذه‬ ‫المسؤوليات‪ .‬إيان وايت‪ ،‬مدير أكاديمية قطر للمهارات‬ ‫يتحدث عن أهمية التدريب المهني في بناء اقتصاد‬ ‫المعرفة‪.‬‬

‫‪54‬‬ ‫عين على الصناعة‬ ‫‪ 52‬نظرة متفائلة‬

‫يعد العام ‪ 2012‬بأن يكون أكثر إشراق ًا من سابقه بالنسبة‬ ‫للموظفين و أرباب العمل على حد سواء‪ ،‬تبع ًا الستبيان‬ ‫واسع أجراه موقع ‪.Bayt.com‬‬

‫حديث البلد‬ ‫‪ 54‬نحو مجتمع معافى‬

‫حظيت «القطاع الخاص» بفرصة لقاء ممثلي أكاديمية‬ ‫برلين‪-‬براندنبرج في مؤتمر الصحة العربي‪ ،‬وقد حصلنا‬ ‫منهم على إجابات قيمة حول ما يمكن أن يقدموه لبناء‬ ‫وتطوير قطاع الرعاية الصحية في قطر‪.‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫‪5‬‬


‫المحتويات‬ ‫مارس‬

‫تصدير‬ ‫‪ 30‬عبر الحدود‬

‫أطلق بنك التنمية القطري في العام ‪ 2011‬وكالة قطر‬ ‫لتنمية الصادرات «تصدير» بهدف تعزيز أداء التجارة‬ ‫الخارجية والترويج للسلع والمنتجات القطرية‪ .‬نسلط‬ ‫الضوء في هذه المقالة على أهم البرامج و الخدمات التي‬ ‫تقدمها «تصدير» للمصدرين القطريين‪.‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪24‬‬

‫شخصيات قيادية‬ ‫‪ 32‬صانع الشركات‬ ‫دولة أجنبية ليس بالمهمة السهلة‪،‬‬ ‫تأسيس شركة في‬ ‫ٍ‬ ‫وال شك أن الطريق سيصبح أسلس بكثير في حال وجدت‬ ‫من يقدم لك النصح و اإلرشاد‪ .‬القطاع الخاص التقت‬ ‫جون مارتن سانت فاليري‪ ،‬مؤسس مجموعة لينكس‬ ‫والمدير التنفيذي لها؛ لنرى كيف دخل هذا المجال وكيف‬ ‫عمل على مساعدة الشركات األجنبية على تأسيس‬ ‫قواعدها في قطر‪.‬‬

‫ريادة‬ ‫‪ 36‬مواهب اليوم‪ ،‬قادة الغد‬ ‫نتناول في هذه المقالة دار اإلنماء القطرية والخدمات التي‬ ‫تقدمها لمساعدة الشباب القطري على تأسيس وإدارة‬ ‫أعمالهم الخاصة‪.‬‬

‫تجارة حدودها السماء‬

‫شؤون دولية‬ ‫‪ 38‬كيف تتقي أثار أزمة اليورو‬ ‫مع تفاقم أزمة منطقة اليورو والتقلبات الكبيرة في‬ ‫سعر صرف هذا األخير؛ ميليسا فوربز من تايلور ويسينج‬

‫أخبار‬ ‫‪ 10‬أخبار‬

‫عالقات‬

‫‪20‬‬

‫جسور من الثقة والمصالح‬

‫نظرة سريعة على أهم األخبار والفعاليات في المنطقة‪.‬‬

‫ً‬ ‫نظرة شاملة عن العالقات االقتصادية الثنائية بين قطر‬ ‫وشريكها التجاري األول؛ اليابان‪ ،‬واآلفاق المستقبلية‬ ‫للعالقات االقتصادية بين البلدين‪.‬‬

‫دليل المنتجات‬

‫تجارة‬

‫‪ 14‬منتجات‬

‫‪24‬‬

‫منتجات جديدة لك ولشركتك‪ ،‬أسباب إضافية‬ ‫لصرف النقود!‬

‫تقرير‬

‫نمو‬

‫‪16‬‬

‫التجارة القطرية تحت المجهر‬

‫في هذه المقالة نستعرض مع ًا تقرير ا ً يقدم من‬ ‫ً‬ ‫نظرة اقتصادية معمقة إلى‬ ‫خالله بنك قطر الوطني‬ ‫وضع ميزان مدفوعات قطر والدول التي تتاجر معها‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫القطاع الخاص مارس ‪2012‬‬

‫قيمة اليورو‪ ،‬بل وحتى كيف يمكن أن نستفيد منها‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫ربيع التجارة العالمية‬

‫باسكال المي مدير منظمة التجارة العالمية يتحدث لنا عن‬ ‫واقع التجارة العالمية والتحديات التي تعيق توسعها‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫تتحدث لنا عن الطرق األمثل لحماية شركاتنا من تقلبات‬

‫يدٌ تساعد‬

‫تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة كم ًا كبيرا ً من‬ ‫التحديات في بداية عملها‪ ،‬سيلين شامي‪ ،‬الشريك في‬ ‫بوتينشل‪ ،‬تحدثت لنا عن هذه التحديات وعن الدعم الذي‬ ‫يقدمونه للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر‪.‬‬

‫استبيان‬ ‫‪ 40‬نقلة نوعية‬

‫تمكنت المرأة من تحقيق النجاح في الكثير من مناحي‬ ‫الحياة بما في ذلك السياسة‪ ،‬الرياضة و االقتصاد‪ .‬لكن‪،‬‬ ‫ورغم كل هذا‪ ،‬الزال هناك الكثير من العمل الذي يتوجب‬ ‫علينا إنجازه في هذا المجال تبع ًا لفيونا إلسا دينت من‬ ‫مدرسة أشريدج لألعمال‪.‬‬




‫أزمة اليورو‬

‫صناعة الشركات‬

‫العالقات الثنائية‬ ‫العدد ‪ 6‬مارس ‪2012‬‬ ‫‪WWW.PRIVATESECTORQATAR.COM‬‬

‫هذه المطبوعة مرخصة من قبل منطقة اإلنتاج اإلعالمي الدولي وسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا واإلعالم‪.‬‬

‫تجارة حدودها السماء‬ ‫باسكال المي‪ ,‬مدير منظمة التجارة العالمية‬ ‫يتحدث عن خفايا النظام التجاري العالمي‬

‫دعم الصادرات‬

‫تحفيز النمو‬

‫تجارب ناجحة‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.