المهدي المنتظر يقول لكم أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ

Page 1

‫ردود اإلمام على العضو سواح ‪ :‬المهدي المنتظر يقول لكم ان‬ ‫تقوموا هلل مثنى وفرادى ثم تتفكروا هل ناصر محمد اليماني يدعو‬ ‫إلى الحق‪..‬‬ ‫اإلمام ناصر محمد اليماني‬ ‫‪ 0342 - 20 - 02‬هـ‬ ‫‪ 0202 - 20 - 20‬مـ‬ ‫‪ 02:43‬مســ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــ‬


‫رد اإلمام المهدي بالقول الفصيح والصريح إلى سواح ‪..‬‬ ‫المهدي المنتظر يقول لكم أن تقوموا هلل مثنى وفرادى ثم تتفكروا هل‬ ‫ّ‬ ‫الحق ‪..‬‬ ‫ناصر محمد اليماني يدعو إلى‬ ‫ويا سواح لماذا تصدّ عن دعوة اإلمام ناصر محمد اليماني إلى‬ ‫الصراط ال ُمستقيم وتصف دعوة ناصر محمد اليماني بالضالل ال ُمبين؟‬ ‫فتعال لنبحث سويا ً في أساسيات دعوة اإلمام المهدي ناصر محمد‬ ‫اليماني و ُنلخصها بما يلي ‪:‬‬ ‫‪ - 0‬إن اإلمام المهدي يدعو كافة المسلمين وال ّنصارى واليهود‬ ‫وال ّناس أجمعين إلى أن نتفق على كلم ٍة سواء بيننا أن ال إله إال هللا‬


‫وحده ال شريك له فنعبده كما ينبغي أن ُيعبد حتى ُنحقق الهدف من‬ ‫خلقنا‪ .‬تصديقا ً لقول هللا تعالى‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُون (‪})05‬‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫اإل‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫{ َو َما َخ َل‬ ‫الجنّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صدق هللا العظيم [الذاريات]‬ ‫‪ - 0‬وكذلك تجد اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني يفتي المؤمنين أن‬ ‫هلل الدين الخالص وأن هللا ال يغفر أن ُيشرك به‪ ،‬ولذلك تجد دعوة‬ ‫اإلمام ناصر محمد اليماني ُمر ّكزة على إخراج العباد من عبادة العباد‬ ‫رب العالمين الذي خلقهم ليعبدوا هللا وحده ال‬ ‫رب العباد هللا ّ‬ ‫إلى عبادة ّ‬ ‫شريك له ومن أشرك باهلل فقد حبط عمله فال يقبل هللا عبادة‬ ‫ال ُمشركين بر ّبهم الذين يدعون أولياءه من دونه ليشفعوا لهم عند‬ ‫ر ّبهم ويقربوهم إلى هللا ُزلفاً‪ ،‬فذلك شرك وظل ٌم عظي ٌم ألنفسهم فال‬


‫يجوز لهم أن يدعوا مع هللا أحداً من عباده أجمعين‪ .‬تصديقا ً لقول هللا‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫هللا أَ َحدًا}‬ ‫هلل َف َال َتدْ ُعوا َم َع ا ِ‬ ‫سا ِجدَ ِ ا ِ‬ ‫{ َوأَنا ا ْل َم َ‬ ‫صدق هللا العظيم [الجن‪]01:‬‬ ‫ولذلك تجد دعوة اإلمام ناصر محمد اليماني ُمر ّكزة في الدعوة إلى‬ ‫عبادة هللا وحده ال شريك له‪ ،‬فتعال لننظر هل دعوة اإلمام ناصر‬ ‫رب‬ ‫محمد اليماني هي ذاتها دعوة كافة األنبياء وال ُمرسلين من ّ‬ ‫العالمين؟ ونترك ال ُحكم هلل وهو خير الفاصلين وإليك حكم هللا في‬ ‫حقيقة دعوة كافة ُرسله إلى العالمين‪.‬وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫ول إِ اال ُنوحِي إِ َل ْي ِه أَ ان ُه َال إِ َل َه إِ اال أَ َنا‬ ‫س ْل َنا ِمنْ َق ْبلِ َك ِمنْ َر ُ‬ ‫{ َو َما أَ ْر َ‬ ‫س ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُون}[األنبياء‪]00:‬‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬


‫فهل وجدتم يا سواح أن دعوة اإلمام ناصر محمد اليماني قد اختلفت‬ ‫رب العالمين إلى عبادة هللا وحده ال‬ ‫عن دعوة كافة ال ُمرسلين من ّ‬ ‫شريك له حتى تصدّ عن دعوة اإلمام ناصر محمد اليماني فتصف‬ ‫دعوتي أنها إلى الضالل ال ُمبين وتفتي في شأن ناصر محمد اليماني‬ ‫ّ‬ ‫الحق إال الضالل‬ ‫أن ُه ضل ّ عن الصراط ال ُمستقيم ومن اتبعه؟؟ فهل بعد‬ ‫رب العالمين يا من تص ّد عن‬ ‫يا سواح؟ فمن يجيرك من عذاب هللا ّ‬ ‫رب‬ ‫رجل‬ ‫مؤمن يدعو العباد إلى الخروج من عبادة العباد إلى عبادة ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫رب العالمين وحده ال شريك له وال إله غيره‪ ،‬ولكن سواح‬ ‫العباد هللا ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحق ويبتغيها عوجاً‪ ،‬وأنت تعلم واإلمام المهدي‬ ‫يصدّ عن الدعوة‬ ‫ّ‬ ‫للحق كارهون‪ ،‬وأنك عضو في موقع‬ ‫يعلم أنك من الذين هم‬ ‫الممهدون الذي جعله ( َع َل ُم الجهاد) وكراً للمهديين الذين اعترتهم‬


‫مسوس الشياطين ويوحي إليهم علم الجهاد أنه هو ال ُمكلف باختيار‬ ‫المهدي المنتظر من بينهم في قدره المقدور في الكتاب المسطور‪،‬‬ ‫وكل منكم يزعم أ ّنه المهدي المنتظر كما تزعم أنت أنك أنت المهدي‬ ‫رجيم وجميع الذين يدعي ُكل‬ ‫مس شيطا ٍن‬ ‫المنتظر‪ ،‬وهو يتخبطه ّ‬ ‫ٍ‬ ‫رب العالمين‪.‬‬ ‫علم وال هدًى من ّ‬ ‫منهم أن ُه المهدي المنتظر بغير ٍ‬ ‫ويا رجل لقد رفعنا عن عضويتك الحظر بعد أن قام أحد أعضاء‬ ‫مجلس اإلدارة بحظرك كونك غير مؤدب وتشتم المهدي المنتظر‬ ‫ّ‬ ‫بالحق أنه مهما أثبت لك ناصر‬ ‫وتطعن في نسبه‪ ،‬ويا رجل إني أفتيك‬ ‫محمد اليماني أن ُه من آل البيت فإن هللا لم يجعل إثبات النسب هو‬ ‫ّ‬ ‫رب العالمين وذلك ألنك‬ ‫ال ُبرهان للمهدي المنتظر‬ ‫الحق ال ُمصطفى من ّ‬ ‫ّ‬ ‫رب العالمين وكثي ٌر من‬ ‫ال تعلم ما هو البرهان‬ ‫الحق لالصطفاء من ّ‬ ‫ُعلماء األ ّمة ال يعلمون ما هو ال ُبرهان لخليفة هللا ال ُمصطفى وذلك‬


‫بسبب اتخاذهم هذا القرآن مهجوراً‪ ،‬فهل وجدتم أنّ هللا أمر مالئكته‬ ‫بتنفيذ السجود آلدم سجوداً ألمر ر ّبهم إال بعد أن هيمن عليهم خليفة‬ ‫هللا آدم ال ُمصطفى من الرحمن ببسطة العلم حتى إذا أثبت خليفة هللا‬ ‫ً‬ ‫بسطة في العلم فصار يعلمهم‬ ‫آدم أن ُه أعلم منهم وعلموا أن هللا زاده‬ ‫ما لم يكونوا يعلمون ومن بعد إثبات بسطة العلم من خليفة هللا آدم‬ ‫ومن ثم صدر األمر الرباني إلى مالئكة الرحمن أن اسجدوا آلدم‪.‬‬ ‫وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نب ُئونِي‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫ئ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫اء‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫{ َو َع‬ ‫آدَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫صا ِدقِينَ }‬ ‫ِبأ َ ْس َماء َهـؤُ الء إِن ُكن ُت ْم َ‬ ‫صدق هللا العظيم [البقرة‪]40:‬‬ ‫صا ِدقِينَ }؟‬ ‫ولماذا يا سواح قال هللا لمالئكته ال ُمقربين {إِن ُكن ُت ْم َ‬


‫والجواب‪ :‬إن كنتم صادقين أنكم أعلم من ر ّبكم عالم الغيوب الذي‬ ‫يعلم غيب السماوات واألرض ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون‪،‬‬ ‫فكيف تريدون أن تصطفوا خليفته من دونه وكأنكم أعلم من هللا! بل‬ ‫هللا يصطفي من يشاء ويختار وليس لهم الخيرة من األمر‪.‬ومن ثم‬ ‫ّ‬ ‫الحق في حق ر ّبهم‬ ‫أدرك مالئكة الرحمن ال ُمقربون خطأهم بغير‬ ‫بسبب قولهم‪:‬‬ ‫س ِّب ُح ِب َح ْم ِد َك‬ ‫اء َو َن ْحنُ ُن َ‬ ‫{ َقالُوا أَ َت ْج َعل ُ فِي َها َمن ُي ْفسِ ُد فِي َها َو َي ْسفِ ُك ال ِّد َم َ‬ ‫س َل َك ۖ َقال َ إِ ِّني أَ ْع َل ُم َما َال َت ْع َل ُمونَ ﴿‪}﴾٠٣‬‬ ‫َو ُن َقدِّ ُ‬ ‫صدق هللا العظيم [البقرة]‬ ‫أي لستم أعل ُم من هللا حتى تصطفوا خليفته من دونه فتجعلونه منكم‬ ‫كونكم ُتسبحون بحمد هللا وتقدسون له؛ بل أنتم مجرد عبيد ممن خلق‬


‫وليس لكم الخيرة في اصطفاء خليفة هللا من دونه بل يختص بأمر‬ ‫اصطفاء الخليفة هللا مالك ال ُملك يؤتي ُملكه من يشاء وهللا واسع‬ ‫عليم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بالحق على مالئكته ال ُمقربين بأنهم‬ ‫ومن ثم أراد هللا أن يقيم ال ُحجة‬ ‫ليسوا بأعلم من ر ّبهم بل هللا الذي يصطفي خليفته وال ُيشرك في‬ ‫ُحكمه أحداً ثم يزيد خليفته ال ُمصطفى بسطة في العلم على من‬ ‫ّ‬ ‫بالحق ومن ثم‬ ‫اصطفاه هللا عليهم‪ ،‬وأراد هللا أن يقيم عليهم ال ُحجة‬ ‫ً‬ ‫بسطة في العلم على مالئكته‬ ‫ع ّلم خليفته آدم األسماء ُكلها فزاده‬ ‫ال ُمقربين حتى يكون خليفته هو ال ُمع ِّلم لهم ما لم يكونوا يعلمون‪ .‬وقال‬ ‫هللا تعالى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نب ُئونِي‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫ئ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫اء‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫{ َو َع ال َم آدَ َم األ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َ ِ‬ ‫صا ِدقِينَ }صدق هللا العظيم [البقرة‪]40:‬‬ ‫ِبأ َ ْس َماء َهـؤُ الء إِن ُكن ُت ْم َ‬


‫ومن ثم أدرك مالئكة الرحمن ال ُمقربون أنهم تجاوزوا حدودهم مع‬ ‫ّ‬ ‫يحق لهم وليس لهم الخيرة من األمر وبعد أن أدركوا‬ ‫ر ّبهم إلى ما ال‬ ‫صا ِدقِينَ }‬ ‫أن في نفس ر ّبهم شيئا ً منهم بسبب قوله لهم‪{ :‬إِن ُكن ُت ْم َ‬ ‫ّ‬ ‫يحق لهم أن يصطفوا خليفة هللا من‬ ‫ومن ثم أدركوا خطأهم أنه ال‬ ‫س ْب َحا َن َك الَ ِع ْل َم‬ ‫دونه وأنهم ليسوا بأعلم من ر ّبهم ولذلك قالوا‪َ { :‬قالُو ْا ُ‬ ‫َل َنا إِالا َما َع ال ْم َت َنا إِ ان َك أَ َ‬ ‫نت ا ْل َعلِي ُم ا ْل َحكِي ُم}‬ ‫صدق هللا العظيم [البقرة‪]40:‬‬ ‫حتى إذا ثبت لهم أن ر ّبهم هو أعلم منهم بعباده وهو يصطفي من‬ ‫يشاء من عباده ثم يزيده بسطة في العلم عليهم ليجعل ذلك برهان‬ ‫اإلمامة والخالفة في ُكل زمان ومكان‪ .‬وقال هللا تعالى‪:‬‬


‫َ‬ ‫نب ْئ ُهم ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم ۖ َف َل اما أَن َبأَهُم ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم َقال َ أَ َل ْم أَقُل ال ُك ْم إِ ِّني‬ ‫{ َقال َ َيا آدَ ُم أ ِ‬ ‫س َم َاوا ِ‬ ‫ض َوأَ ْع َل ُم َما ُت ْبدُونَ َو َما ُكن ُت ْم َت ْك ُت ُمونَ‬ ‫ت َو ْاألَ ْر ِ‬ ‫أَ ْع َل ُم َغ ْي َب ال ا‬ ‫﴿‪}﴾٠٠‬‬ ‫صدق هللا العظيم [البقرة]‬ ‫ً‬ ‫بسطة في العلم علي مالئكة‬ ‫وبعد أن أثبت خليفة هللا آدم أن هللا زاده‬ ‫الرحمن ال ُمقربين ومن ثم صدر األمر ُمباشرة إلى مالئكة الرحمن من‬ ‫ر ّبهم أن اسجدوا آلدم‪ .‬وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نب ْئ ُهم ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم ۖ َف َل اما أَن َبأَهُم ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم َقال َ أَ َل ْم أَقُل ال ُك ْم إِ ِّني‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫{‬ ‫آدَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س َم َاوا ِ‬ ‫ض َوأَ ْع َل ُم َما ُت ْبدُونَ َو َما ُكن ُت ْم َت ْك ُت ُمونَ‬ ‫ت َو ْاألَ ْر ِ‬ ‫أَ ْع َل ُم َغ ْي َب ال ا‬ ‫اس َت ْك َب َر‬ ‫ِيس أَ َب ٰى َو ْ‬ ‫س َجدُوا إِ اال إِ ْبل َ‬ ‫اس ُجدُوا ِآلدَ َم َف َ‬ ‫﴿‪َ ﴾٠٠‬وإِ ْذ قُ ْل َنا لِ ْل َم َال ِئ َك ِة ْ‬ ‫َو َكانَ ِمنَ ا ْل َكاف ِ​ِرينَ ﴿‪ }﴾٠٣‬صدق هللا العظيم [البقرة]‬


‫فانظر يا سواح كيف أن تنفيذ األمر من هللا بطاعة آدم لم يصدر إال‬ ‫ً‬ ‫بسطة‬ ‫بعد أن أثبت خليفة هللا آدم أن هللا الذي اصطفاه خليفة وقد زاده‬ ‫في العلم ليجعل هللا بسطة العلم هو ال ُبرهان من الرحمن‪ ،‬وليجعل هللا‬ ‫ومكان‪ ،‬فانظر‬ ‫زمان‬ ‫بوة والخالفة واإلمامة في ُكل‬ ‫ذلك هو ناموس ال ّن ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫إلى اإلمام طالوت عليه الصالة والسالم‪ .‬وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫{إِنا َا‬ ‫هللا َقدْ َب َع َث َل ُك ْم َطالُ َ‬ ‫وت َملِكا ً َقالُوا أَ انى َي ُكونُ َل ُه ا ْل ُم ْل ُك َع َل ْي َنا َو َن ْحنُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كِ‬ ‫ال}‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫نَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫صدق هللا العظيم [البقرة‪]032:‬‬ ‫بالحق فلم يقل أنه هو من اصطفاه ملكا ً‬ ‫ّ‬ ‫ولكن أنظر لر ّد نبيهم عليهم‬ ‫لهم وإماما ً بل هللا هو من اصطفاه لهم فزاده عليهم بسطة في العلم‪.‬‬


‫وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫{ َو َقال َ َل ُه ْم َن ِب ُّي ُه ْم إِنا َا‬ ‫هللا َقدْ َب َع َث َل ُك ْم َطالُ َ‬ ‫وت َملِكا ً َقالُوا أَ انى َي ُكونُ َل ُه‬ ‫ال َقال َ إِنا‬ ‫ا ْل ُم ْل ُك َع َل ْي َنا َو َن ْحنُ أَ َح ُّق ِبا ْل ُم ْلكِ ِم ْن ُه َو َل ْم ُي ْؤ َت َ‬ ‫س َع ًة ِمنَ ا ْل َم ِ‬ ‫بسطة فِي ا ْل ِع ْلم َوا ْل ِج ْسم َو ا‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫زاده‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫اص‬ ‫هللا‬ ‫هللاُ ُي ْؤتِي ُم ْل َك ُه َمنْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شا ُء َو ا‬ ‫َي َ‬ ‫هللاُ َواسِ ٌع َعلِي ٌم}‬ ‫صدق هللا العظيم[البقرة‪]032:‬‬ ‫ّ‬ ‫الحق ف ُيعلمهم‬ ‫بوة أو الخالفة أو اإلمامة هو بسطة العلم‬ ‫إذاً برهان ال ّن ّ‬ ‫ما لم يكونوا يعلمون ويحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم‪.‬‬ ‫ولذلك يا سواح رفع اإلمام ناصر محمد اليماني عن عضويتك الحظر‬ ‫لتثبت بالبرهان ال ُمبين أنك أعلم من ناصر محمد اليماني بكتاب هللا‬


‫القُرآن العظيم فإن فعلت ولن تفعل فقد أصبح ناصر محمد اليماني‬ ‫كذاب أشِ ر وليس المهدي المنتظر وليس من أهل البيت ال ُمطهر‪،‬‬ ‫فلنحتكم إلى الذكر المحفوظ من التحريف إن كنتم صادقين‪.‬‬ ‫ولكني أراك تأتيني بآية من القرآن خارجة عن نقطة الحوار التي‬ ‫يحاج من الكتاب كمثل‬ ‫ُتحاجني فيها لكي يظنّ اآلخرين أن سواح‬ ‫ّ‬ ‫سر الزيادة على قوم يونس‪ ،‬فإذا أنت ُتحاج بآيات ال دخل‬ ‫حوارنا في ّ‬ ‫لها بالموضوع ال من بعيد وال من قريب بل خارجة عن الموضوع بل‬ ‫هي في مواضيع أُخرى وذلك لكي يظنّ اآلخرين أنك تحاج ناصر‬ ‫محمد اليماني بآيات من القرآن ولكني قادر على أن آتيك بتأويلها‬ ‫بإذن هللا وأُفصلها تفصيالً حتى يعلم اآلخرون إنك لغوي ُمبين ومن‬ ‫الذين يصدون عن الصراط ال ُمستقيم ويبغونها عوجا ً أو إنه يتخبط‬ ‫سلطان‬ ‫مس شيطان رجيم‪ ،‬ولكني أتحداك وشيطانك في ذلك ب ُ‬ ‫فيك ّ‬


‫العلم ال ُمحكم من الكتاب ال ُمبين وليس تحدي اإلمام ناصر محمد‬ ‫اليماني لسواح وحده بل لكافة شياطين الجنّ واإلنس وكافة ُعلماء‬ ‫سلطان العلم‬ ‫ال ُمسلمين وال ّنصارى واليهود فإذا لم أُهيمن عليكم ب ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الحق من ر ّبكم‬ ‫فلست المهدي المنتظر‬ ‫الحق ال ُمقنع للعقل والمنطق‬ ‫وذلك ألني أعل ُم أن ُبرهان اإلمامة والخالفة هي بسطة العلم كما أثبتنا‬ ‫لكم من ُمحكم القرآن العظيم في قلب وذات الموضوع في ناموس‬ ‫رب العالمين‪ ،‬وبرغم أن هللا كلم‬ ‫الخالفة واإلمامة أن ُه بسطة العلم من ّ‬ ‫مالئكته تكليما ً فأمرهم أنه إذا اصطفى خليفته أن يقعوا له ساجدين‬ ‫أجل تنفيذه حتى جعل خليفته آدم ومالئكته ال ُمقربين في‬ ‫ولكن هللا ّ‬ ‫ساحة االختبار في بسطة العلم وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ْب َحا َن َك َال‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫{‬ ‫نب ُئونِي ِبأ َ ْس َم ِ‬ ‫صا ِدقِينَ ﴿‪َ ﴾٠٣‬قالُوا ُ‬ ‫اء َه ٰـؤُ َال ِء إِن ُكن ُت ْم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫نب ْئ ُهم‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫آ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫﴾‬ ‫‪٠٣‬‬ ‫﴿‬ ‫م‬ ‫ِي‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫نت‬ ‫عِ ْل َم َل َنا إِ اال َما َع ال ْم َت َنا ۖ إِ ان َك أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬


‫ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم ۖ َف َل اما أَن َبأَهُم ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم َقال َ أَ َل ْم أَقُل ال ُك ْم إِ ِّني أَ ْع َل ُم َغ ْي َب‬ ‫الس َم َاوا ِ‬ ‫﴾وإِ ْذ قُ ْل َنا‬ ‫ت َو ْاألَ ْر ِ‬ ‫ض َوأَ ْع َل ُم َما ُت ْبدُونَ َو َما ُكن ُت ْم َت ْك ُت ُمونَ ﴿‪َ ٠٠‬‬ ‫ا‬ ‫اس َت ْك َب َر َو َكانَ ِمنَ‬ ‫ِيس أَ َب ٰى َو ْ‬ ‫س َجدُوا إِ اال إِ ْبل َ‬ ‫اس ُجدُوا ِآلدَ َم َف َ‬ ‫لِ ْل َم َال ِئ َك ِة ْ‬ ‫ا ْل َكاف ِ​ِرينَ ﴿‪}﴾٠٣‬‬ ‫صدق هللا العظيم [البقرة]‬ ‫ولكن لألسف إن ُعلماء الشيعة والسنة ال يعلمون كيف يعلمون‬ ‫ّ‬ ‫الحق من ر ّبهم إذا بعثه هللا في قدره المقدور في‬ ‫المهدي المنتظر‬ ‫الكتاب المسطور‪ ،‬فأما الشيعة فيزعمون أن اإلمامة بالوراثة فظ ّنوا‬ ‫بوة بالوراثة‪ ،‬أفال يرون كم مرت من األجيال في ذر ّية‬ ‫أن اإلمامة وال ّن ّ‬ ‫نبي هللا إسماعيل حتى بعث هللا ُمحمد رسول هللا ‪ -‬ص ّلى هللا عليه وآله‬ ‫وس ّلم ‪ -‬في قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ أم إنه ولد محمد‬


‫رسول هللا ‪ -‬ص ّلى هللا عليه وآله وس ّلم ‪ -‬في زمن إسماعيل ومن ثم‬ ‫خبأه هللا في غار حراء حتى جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور‬ ‫فسبق ميالده قدره!! أفال يعقلون أم إنهم ال يعلمون بقول هللا تعالى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِين ﴿‪ ﴾٣٣‬إِ َل ٰى‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ار‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫﴾‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫﴿‬ ‫ين‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫اء‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ِّ‬ ‫{أ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وم ﴿‪َ ﴾٣٣‬ف َقدَ ْر َنا َفن ِْع َم ا ْل َقا ِد ُرونَ ﴿‪}﴾٣٠‬‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫دَ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صدق هللا العظيم [المرسالت]‬ ‫إمام أن يسبق خلقه وميالده‬ ‫لنبي وال‬ ‫فال ينبغي‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫لرسول وال لخليف ٍة أو ٍ‬ ‫قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور‪ ،‬فانظروا لقول هللا لنبيه‬ ‫موسى عليه الصالة والسالم‪:‬‬ ‫َب إِ َل ٰى ف ِْر َع ْونَ إِ ان ُه َط َغ ٰى ﴿‪َ ﴾٣٣‬قال َ َر ِّب ا ْ‬ ‫صدْ ِري ﴿‪﴾٣٢‬‬ ‫ش َر ْح لِي َ‬ ‫{ ْاذه ْ‬ ‫سانِي ﴿‪َ ﴾٣٢‬ي ْف َق ُهوا َق ْولِي‬ ‫احلُلْ ُع ْق َد ًة ِّمن ِّل َ‬ ‫س ْر لِي أَ ْم ِري ﴿‪َ ﴾٣٢‬و ْ‬ ‫َو َي ِّ‬


‫يرا ِّمنْ أَهْ لِي ﴿‪ ﴾٣٢‬هَا ُرونَ أَخِي ﴿‪ ﴾٠٣‬ا ْ‬ ‫شدُدْ ِب ِه‬ ‫اج َعل ِّلي َو ِز ً‬ ‫﴿‪َ ﴾٣٢‬و ْ‬ ‫أَ ْز ِري ﴿‪َ ﴾٠٣‬وأَ ْ‬ ‫ِيرا ﴿‪﴾٠٠‬‬ ‫س ِّب َح َك َكث ً‬ ‫ش ِر ْك ُه فِي أَ ْم ِري ﴿‪َ ﴾٠٣‬ك ْي ُن َ‬ ‫يرا ﴿‪َ ﴾٠٢‬قال َ َقدْ أُوت َ‬ ‫ِيرا ﴿‪ ﴾٠٣‬إِ ان َك ُك َ‬ ‫س ْؤ َل َك َيا‬ ‫ِيت ُ‬ ‫نت ِب َنا َبصِ ً‬ ‫َو َن ْذ ُك َر َك َكث ً‬ ‫وس ٰى ﴿‪َ ﴾٠٢‬و َل َقدْ َم َن انا َع َل ْي َك َم ار ًة أ ُ ْخ َر ٰى ﴿‪﴾٠٢‬إِ ْذ أَ ْو َح ْي َنا إِ َل ٰى أ ُ ِّم َك َما‬ ‫ُم َ‬ ‫وح ٰى ﴿‪ ﴾٠٢‬أَ ِن ا ْق ِذفِي ِه فِي ال اتا ُبو ِ‬ ‫ت َفا ْق ِذفِي ِه فِي ا ْل َي ِّم َف ْل ُي ْلقِ ِه ا ْل َي ُّم‬ ‫ُي َ‬ ‫الساح ِ​ِل َيأْ ُخ ْذهُ َعد ٌُّو ِّلي َو َعد ٌُّو ال ُه ۚ َوأَ ْل َق ْي ُ‬ ‫ص َن َع‬ ‫ت َع َل ْي َك َم َح اب ًة ِّم ِّني َولِ ُت ْ‬ ‫ِب ا‬ ‫َع َل ٰى َع ْي ِني ﴿‪ ﴾٠٢‬إِ ْذ َت ْمشِ ي أ ُ ْخ ُت َك َف َتقُول ُ َهلْ أَ ُدلُّ ُك ْم َع َل ٰى َمن َي ْكفُلُ ُه ۖ‬ ‫سا َف َن اج ْي َنا َك ِمنَ‬ ‫َف َر َج ْع َنا َك إِ َل ٰى أ ُ ِّم َك َك ْي َت َق ار َع ْي ُن َها َو َال َت ْح َزنَ ۚ َو َق َت ْل َت َن ْف ً‬ ‫ا ْل َغ ِّم َو َف َت انا َك فُ ُتو ًنا ۚ َف َل ِب ْث َت سِ ِنينَ فِي أَهْ ِل َمدْ َينَ ُث ام ِج ْئ َت َع َل ٰى َقدَ ٍر َيا‬ ‫وس ٰى ﴿‪}﴾٣٣‬‬ ‫ُم َ‬ ‫صدق هللا العظيم [طه]‬


‫وكذلك كافة األنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب لم يسبق ميالدهم قدرهم‬ ‫وجيلهم‪ ،‬وأما ُحجة الشيعة بأصحاب الكهف والمسيح عيسى ابن‬ ‫مريم فنقول أولئك لم يسبق ميالدهم قدرهم بل كان ميالدهم في‬ ‫عصرهم وجيل أ ّمتهم الذين بعثهم هللا إليهم ومضت دعوتهم ألقوامهم‬ ‫فكفر بهم من كفروا ومن ثم أبقاهم هللا ليكونوا من آياته عجبا ً في‬ ‫عصر بعث المهدي المنتظر في قدره المقدور في جيله وجيأل ّمته‬ ‫المعدودة في الكتاب‪ ،‬أفال تعقلون؟ فلماذا تصرون على الضالل بعدما‬ ‫أقمنا ال ُحجة عليكم بسلطان العلم ال ُمحكم من كتاب هللا القرآن العظيم‬ ‫يا من تنتظرون مهد ّيا ً منتظراً يأتي ُمتبعا ً ألهوائكم؟ أفرأيتم لو أنكم ال‬ ‫تزالون على ال ُهدى فل َم يبعث هللا المهدي المنتظر ليهديكم إلى الصراط‬ ‫المستقيم؟ ولكنكم تعلمون أن قدر بعث المهدي المنتظر حتى إذا ُملئت‬ ‫قرى البشر جوراً و ُظلما ً ثم يبعث هللا المهدي المنتظر ليهدي‬


‫ّ‬ ‫صراطٍ‬ ‫ستقيم فيدعوكم إلى ا ّتباع ذكر‬ ‫م‬ ‫إلى‬ ‫أجمعين‬ ‫اس‬ ‫ن‬ ‫المسلمين وال‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫العالمين القرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم‪ ،‬فلماذا أنتم عن‬ ‫الدعوة إلى االحتكام إليه ُمعرضون إن كنتم به مؤمنين؟‬ ‫ولكني المهدي المنتظر أعظكم بواحدة أن تقوموا هلل مثاني وفرادى‬ ‫ثم تتفكروا فهل إذا بعث هللا المهدي المنتظر ليهدي البشر فترى بأي‬ ‫يحاج العالمين فيدعوهم إلى االحتكام إليه؟ فهل سوف يدعوهم‬ ‫كتاب‬ ‫ّ‬ ‫إلى االحتكام إلى التوراة؟ ولكنكم تعلمون أن هللا لم يعدكم بحفظها من‬ ‫التحريف والتزييف‪ ،‬أم إنه سوف يدعوهم إلى االحتكام إلى اإلنجيل؟‬ ‫ولكنكم كذلك تعلمون أن هللا لم يعدكم بحفظها من التحريف‪ ،‬أم‬ ‫سيدعوهم إلى االحتكام إلى السنة النبوية؟ ولكنكم كذلك تعلمون أنها‬ ‫ليست محفوظة من التحريف‪ ،‬ومن ثم تخرجون بنتيجة العقل‬


‫ّ‬ ‫الحق من ر ّبكم فال بد أنه‬ ‫والمنطق أن هللا إذا بعث المهدي المنتظر‬ ‫سوف يدعو العالمين إلى االحتكام إلى ذكرهم القرآن العظيم المحفوظ‬ ‫حاجه من القرآن العظيم إال‬ ‫من التحريف والتزييف ثم ال تجدون أحداً ُي ّ‬ ‫بعلم وهدًى من الكتاب ال ُمنير فبأي حديث بعده يؤمنون؟‬ ‫هيمن عليه ٍ‬ ‫ّ‬ ‫سلطان العلم من‬ ‫وما بعد‬ ‫الحق إال الضالل أفال تعقلون؟ وقد جعل هللا ُ‬ ‫محكم كتابه هو الحكم‪.‬‬ ‫وبما أنكم في عصر بعث المهدي المنتظر فمن وجدنا أن هللا زاده على‬ ‫ً‬ ‫بسطة في علم الكتاب القرآن العظيم فهو المهدي المنتظر‬ ‫علماء األ ّمة‬ ‫ّ‬ ‫رب العالمين سواء يكون ناصر محمد اليماني أو سواح أو‬ ‫الحق من ّ‬ ‫غيرهما من العالمين‪ ،‬أم تظ ّنون أن ناصر محمد اليماني قال لكم أ ّنه‬ ‫المهدي المنتظر من ذات نفسه ولم يفتيه هللا بذلك؟ أال لعنة هللا على‬


‫من افترى أنّ هللا اصطفاهُ مهد ّيا ً منتظراً ولم يفتيه هللا بذلك كما لُعن‬ ‫إبليس إلى يوم الدين‪ ،‬أم إن شأن اإلمام المهدي لديكم عادي ليس إال‬ ‫رجل صالح يتبين لكم صالحه أنه كان يخلع الحذاء اليمنى قبل‬ ‫اليسرى أم أنه ذو لحية طويلة إلى السرة! أم مكتوب على جبينه‬ ‫المهدي المنتظر كما كتبتم على جبين المسيح الكذاب! أم كيف يتبين‬ ‫لكم المهدي المنتظر إذا جاء قدره المقدور أفتوني إن كنتم صادقين؟‬ ‫وذلك ألني أجدكم تقولون أن أهل العلم يعرفونه من بين ال ّناس‬ ‫رب العالمين‪،‬‬ ‫فيعرفونه على نفسه أ ّنه المهدي المنتظر المبعوث من ّ‬ ‫ِّ‬ ‫إذاً فعلموني كيف تعرفونه إن كنتم صادقين كيف كيف كيف؟ أفال‬ ‫ّ‬ ‫رب‬ ‫تعقلون؟ فما يدريكم أن ُه المهدي المنتظر‬ ‫الحق المبعوث من ّ‬ ‫العالمين؟ فإذا كان هو ال يعلم أنه هو المهدي المنتظر حسب عقيدتكم‬ ‫فكيف لكم أن تعرفونه أنتم!! فهل تنتظرون مهد ّيا ً منتظراً أنتم أعلم‬


‫منه وهو أقل منكم علما ً إذاً كيف يستطيع أن يهيمن عليكم بسلطان‬ ‫العلم ويحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيجمعكم على الصراط‬ ‫ال ُمستقيم أفال تتفكرون !!‬ ‫وياقوم استخدموا عقولكم‪ ،‬ويا معشر ُعلماء األ ّمة إستخدموا عقولكم‬ ‫ّ‬ ‫رب‬ ‫وذورا اال ّتباع األعمى من غير تف ّك ٍر بالعقل هل هو‬ ‫الحق من ّ‬ ‫العالمين‪ .‬ولسوف أعظكم بواحدة وأقول لكم وهللا الذي ال إله إال هو‬ ‫إن سبب الذين ض ّلوا من قبلكم أنهم لم يتفكروا بعقولهم هل هم على‬ ‫ّ‬ ‫الحق أم على ضالل ُمبين‪ ،‬واعلموا أن العقل والمنطق ال ولن‬ ‫ّ‬ ‫الحق أبداً وما أنكره العقل فحتما ً ستجدون كتاب هللا‬ ‫يتناقض مع‬ ‫ُمصدقا ً لما أنكره العقل والمنطق وذلك ألن ما في ُمحكم كتاب هللا‬ ‫يقبله العقل والمنطق‪ ،‬ولذلك تجدون عقولكم تخضع لبيان ناصر محمد‬


‫اليماني للقرآن العظيم وتسل ُم تسليما ً إال أن تأخذكم العزة باإلثم‪ .‬وهل‬ ‫سبب صموت علماء ال ُمسلمين عن الفتوى في دعوة ناصر محمد‬ ‫اليماني إال أن بيانه للقرآن يخضع له العقل والمنطق؟ ولكن ُمشكلتكم‬ ‫ّ‬ ‫الحق من ر ّبكم هو ناصر‬ ‫هو عدم اليقين في قلوبكم أن اإلمام المهدي‬ ‫ّ‬ ‫الحق من ر ّبكم ناصر‬ ‫محمد اليماني! ثم يردّ عليكم المهدي المنتظر‬ ‫محمد اليماني وأقول لكم‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الحق إال الضالل فال تفتنكم األخطاء اإلمالئية‪ ،‬وسبقت فتوانا‬ ‫وهل بعد‬ ‫لكم أني لم أكن يوما ً عالما ً بين علمائكم ولكن هللا اصطفاني عليكم‬ ‫ً‬ ‫بسطة في العلم عليكم جميعا ً إال أن تهيمنوا على ناصر محمد‬ ‫فزادني‬ ‫اليماني من محكم القرآن العظيم فإن فعلتم ولن تفعلوا فقد تب ّين لكم‬ ‫ولكافة األنصار السابقين األخيار وللنصارى واليهود وال ّناس أجمعين‬ ‫أن ناصر محمد اليماني ليس هو المهدي المنتظر ثم تكفون المسلمين‬


‫من غير العلماء أنّ يضلهم ناصر محمد اليماني عن الصراط المستقيم‬ ‫إن كان يدعو إلى الضالل المبين حسب فتوى سواح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الحق ويهدي إلى‬ ‫وكيف تعلمون أن ناصر محمد اليماني يدعو إلى‬ ‫ستقيم ما لم تجيبوا دعوة االحتكام إلى كتاب هللا القرآن‬ ‫صراطٍ ُم‬ ‫ٍ‬ ‫العظيم! أفال تعقلون؟ فكم أنصحكم في كافة البيانات أن تستخدموا‬ ‫عقولكم لنرفعكم من فصيلة األنعام التي ال تتفكر إلى فصيلة البشر‬ ‫ّ‬ ‫الحق من الباطل فإذا لم تصدقوا بنصيحة‬ ‫الذين يتفكرون ويعقلون‬ ‫اإلمام ناصر محمد اليماني فتعالوا لننظر سبب هالك األمم األولى‬ ‫ّ‬ ‫بالحق من ر ّبهم فأوردوا أنفسهم نار جه ّنم ثم تبين لهم كم‬ ‫ال ُمكذبة‬ ‫ّ‬ ‫الحق واضحا ً وجليا ً بين أيديهم فلم يتبعوه ألنهم لم يستخدموا‬ ‫كان‬ ‫عقولهم‪ .‬وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫سأ َ َل ُه ْم َخ َز َن ُت َها أَ َل ْم َيأْ ِت ُك ْم َنذِي ٌر ﴿‪َ ﴾٢‬قالُوا َب َل ٰى َقدْ‬ ‫ج َ‬ ‫{ ُك ال َما أ ُ ْلق َِي فِي َها َف ْو ٌ‬


‫اء َنا َنذِي ٌر َف َك اذ ْب َنا َوقُ ْل َنا َما َن ازل َ ال الـ ُه مِن َ‬ ‫ض َال ٍل‬ ‫ش ْي ٍء إِنْ أَن ُت ْم إِ اال فِي َ‬ ‫َج َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِير‬ ‫ع‬ ‫الس‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ير ﴿‪َ ﴾٢‬و‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َك ِب ٍ‬ ‫﴿‪}﴾٣٣‬‬ ‫صدق هللا العظيم [الملك]‬ ‫أولئك مثلهم كمثل سواح الذي يقول احذروا ا ّتباع ناصر محمد‬ ‫اليماني فإنه على ضالل كبير‪ ،‬وذلك ألنه لم يستخدم عقله فيتفكر في‬ ‫ّ‬ ‫الحق و إلى عبادة هللا وحده‬ ‫دعوة ناصر محمد اليماني هل يدعو إلى‬ ‫ال شريك له فجاءت دعوته ُمطابقة لدعوة األنبياء وال ُمرسلين‪ ،‬وهل‬ ‫يحاج بعلم وهدى من الكتاب المنير المحفوظ من التحريف القرآن‬ ‫ّ‬ ‫سلطان علمه يقبله العقل والمنطق أم من الذين ُيجادلون‬ ‫العظيم‪ ،‬وهل ُ‬ ‫علم وال هدًى وال كتاب منير‪ ،‬أم تظنون يا معشر‬ ‫في آيات هللا بغير ٍ‬


‫ّ‬ ‫الحق قلبا ً وقالبا ً ‪ -‬ص ّلى‬ ‫ال ُمسلمين العامة أن صحابة محمد رسول هللا‬ ‫هللا عليه وعليهم وس ّلم تسليما ً ‪ -‬كانوا ُعلماء ولذلك اتبعوا كتاب هللا‬ ‫وصدقوا برسوله؟ كال ور ّبي وإ ّنما استخدموا عقولهم فتفكروا في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحق من ر ّبهم فاستجابوا‬ ‫الحق عقولهم فاتبعوا‬ ‫دعوته فقبلت‬ ‫لنصيحة محمد رسول هللا ‪ -‬ص ّلى هللا عليه وآله وس ّلم ‪ -‬كما ع ّلمه هللا‬ ‫أن ينصحهم فيقول لهم‪:‬‬ ‫هلل َم ْث َنى َوفُ َرادَ ى ُث ام َت َت َف اك ُروا َما‬ ‫{قُلْ إ ّنما أَعِ ُظ ُك ْم ِب َوا ِح َد ٍة أَنْ َتقُو ُموا ِ ا ِ‬ ‫صاح ِ​ِب ُك ْم ِمنْ ِج ان ٍة}‬ ‫ِب َ‬ ‫صدق هللا العظيم [سبأ‪]35:‬‬ ‫وكذلك المهدي المنتظر يقول لكم ذات النصيحة أن تقوموا هلل مثنى‬ ‫ّ‬ ‫الحق ويهدي‬ ‫وفرادى ثم تتفكروا هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى‬


‫الحق من ر ّبكم فحتما ً‬ ‫ّ‬ ‫ستقيم فإن كان هو المهدي المنتظر‬ ‫إلى صراطٍ ُم‬ ‫ٍ‬ ‫سوف تتقبل سلطان علمه عقولكم‪ ،‬وإن كان مثله كمثل المهديين‬ ‫الذين اعترتهم مسوس الشياطين فسوف تجدونه كمثل سواح يجادلكم‬ ‫بأي آية في القرآن كمثل أن تجادلوه في موضوع ما ثم تجدونه يأخذ‬ ‫ّ‬ ‫آية من الكتاب ليس لها صلة بموضوع الحوار ومن ثم تجدونه‬ ‫يحاجكم بها ومن ثم يتبين لكم أ ّنه من المهديين الذين اعترتهم‬ ‫ّ‬ ‫مسوس الشياطين من الذين يقولون على هللا ماال يعلمون من الذين‬ ‫يحرفون كالم هللا عن مواضعه المقصودة كما ترونه يحا ّج ناصر‬ ‫ّ‬ ‫محمد اليماني بآيات ليس لها صلة بموضوع الحوار‪ ،‬وهكذا ُتميزون‬ ‫ّ‬ ‫الحق والباطل إن كنتم تعقلون‪.‬‬ ‫بين‬ ‫رب العالمين‪..‬‬ ‫وسال ٌم على ال ُمرسلين والحم ُد هلل ّ‬


‫أخو المؤمنين بالقرآن العظيم اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني‪.‬‬ ‫ض َخلِي َف ًة ۖ َقالُوا أَ َت ْج َعل ُ فِي َها‬ ‫{ َوإِ ْذ َقالَ َر ُّب َك لِ ْل َم َال ِئ َك ِة إِ ِّني َجاعِ ل ٌ فِي ْاألَ ْر ِ‬ ‫س ِّب ُح ِب َح ْم ِد َك َو ُن َق ِّد ُ‬ ‫اء َو َن ْحنُ ُن َ‬ ‫َمن ُي ْفسِ ُد فِي َها َو َي ْسفِ ُك الدِّ َم َ‬ ‫س َل َك ۖ َقال َ‬ ‫ض ُه ْم َع َلى‬ ‫إِ ِّني أَ ْع َل ُم َما َال َت ْع َل ُمونَ ﴿‪َ ﴾٠٣‬و َع ال َم آ َد َم ْاألَ ْس َما َء ُك ال َها ُث ام َع َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صا ِدقِينَ ﴿‪َ ﴾٠٣‬قالُوا‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ا ْل َم َال ِئ َك ِة‬ ‫نب ُئونِي ِبأ َ ْس َم ِ‬ ‫اء َه ٰـؤُ َال ِء إِن ُكن ُت ْم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س ْب َحا َن َك َال عِ ْل َم َل َنا إِ اال َما َع ال ْم َت َنا ۖ إِ ان َك أَ َ‬ ‫نت ا ْل َعلِي ُم ا ْل َحكِي ُم ﴿‪َ ﴾٠٣‬قال َ َيا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫نب ْئ ُهم ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم ۖ َف َل اما أَن َبأَهُم ِبأ َ ْس َما ِئ ِه ْم َقال َ أَ َل ْم أَقُل ال ُك ْم إِ ِّني أَ ْع َل ُم‬ ‫آدَ ُم أ ِ‬ ‫الس َم َاوا ِ‬ ‫ض َوأَ ْع َل ُم َما ُت ْبدُونَ َو َما ُكن ُت ْم َت ْك ُت ُمونَ ﴿‪}﴾٠٠‬‬ ‫ت َو ْاألَ ْر ِ‬ ‫َغ ْي َب ا‬ ‫صدق هللا العظيم [البقرة]‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.