تحقيق
شعر اإلمارات بين زمنين تجاوز لحدود المكان وميالد ألسماء شعرية مهمة الشعر واحد من أبرز ركائز الثقافة الشعبية في األمارات ومنطقة الخليج العربي عموما ،ومن ال يكتب الشعر من أبناء هذه المنطقة ،هو بالضرورة يسمعه ويهتم به ،ألنه حديث المجالس ،والحاضر في كل مناسبة. وقد حظي الشعر باهتمام حكام دولة اإلمارات العربية المتحدة في فترة ما قبل االتحاد وما بعده ،وفي ً ً ومهما واحتفى كبيرا مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه هللا ،الذي كان شاعرا
بشعراء اإلمارات ومنحهم اهتماما خاصا .بعد أن وح ّد الوطن في جسد جغرافي واحد. نال الشعر مكانة مرموقة ،وكان له حضور كبير عبر ما سجله في صفحة التاريخ ،وما قاله بحق االتحاد،
وهو الحدث األهم ،الذي ُكتبت فيه آالف األبيات الشعرية والقصائد التي عُ نونت باالتحاد ومجدته، وحفظت للشيخ زايد هذا االنجاز الذي ظل حتى وقتنا الحاضر مشروعا وحدويا متينا يشهد له العالم في كل أرض. شهدت الحركة الشعرية في اإلمارات بعد االتحاد الكثير من التحوالت ،وتطورت حتى أصبحت تدار من
قبل مؤسسات مختصةً ، واصبح التنظيم هو السمة األساسية التي تحيط بتلك الحركة ،وترعى نهوضها، وتضاعفت أسماء الشعراء واألعمال والكتب الشعرية التي عكست مقدار تطور هذه الحركة ،وانشغالها الدائم بالتطوير والتواصل مع البيئة الشعرية العربية المحيطة .هذا أدى إلى انتشار واسع لشعراء اإلمارات، وقد قدمت هذه الدولة حديثة العهد باقة من الشعراء المهمين في خريطة المشهد العربي ،واستوعبت كذلك العديد من التجارب الشعرية التي احتضنتها وأوصلتها إلى ضفة القصيدة. واليوم وبعد مضي أربعة عقود على االتحاد ،أصبحت اإلمارات الدولة الحاضنة لمعظم المشاريع الشعرية الكبرى ،وأمست بوصلة الشعراء ،ومسرح تكريمهم واالحتفاء بهم .فهي عبر جوائزها وبرامجها وندواتها ولقاءاتها تعد اليوم المساحة األرحب للشعر والقصيدة العربية .وهنا نترك لبعض الشعراء من اإلمارات والوطن العربي فسحة للحديث عن شعر اإلمارات ومساراته بمناسبة الذكرى الواحدة واألربعين لقيام االتحاد
أبوظبي -بيت الشعر
issue (7)- December - 2012
61