bayt_alshier_7

Page 36

‫نصوص‬

‫عمر ابو الهيجاء‬ ‫ويجرحني الناي‬ ‫‪1‬‬ ‫أيها الذاهبون إىل طفولة الرتاب‪،‬‬ ‫تجرحني الكلامت‪،‬‬ ‫ويجرحني الناي‪،‬‬ ‫أيها الذاهبون إىل آخر الليل‪،‬‬ ‫دلييل إليكم هذي الحراب‪،‬‬ ‫أنا سيد الحزن‪،‬‬ ‫ألوذ بدمي‬ ‫وكفني‬ ‫انتظرت طويال‪،‬‬ ‫حلمت كثريا‪،‬‬ ‫ومشيت يسبقني لهايث‪،‬‬ ‫راسام شكل العودة‪،‬‬ ‫فيا قلب‪،..‬‬ ‫قل يل‪:‬‬ ‫من أين كل هذا الرحيل‪..‬؟‬

‫ُز َل ْي َخة أبوريشة‬ ‫الرّائحة‬ ‫ال ّرائح ُة عندما تل ِم ُس تتكلَّ ُم ‪..‬‬ ‫لها شج ٌر تنا ُم فيه‬ ‫و مدائ ُن مهجور ٌة ترعى زجا َجها املعشَّ َق‪.‬‬ ‫ال ّرائح ُة‬

‫‪36‬‬

‫بيت الشعر‬

‫العدد (‪ - )7‬كانون األول‪/‬ديسمبر‪2012/‬‬

‫‪2‬‬ ‫الطرقات‪/‬‬ ‫تغفو يف أحذية املارة‪،‬‬ ‫املارة وحدهم يرتاكضون داخلهم‪،‬‬ ‫غري أنهم يعرفون متاما‪،‬‬ ‫فراغ البالد من عشاقها‪،‬‬ ‫الطرقات‪/‬‬ ‫هرستها املركبات‪،‬‬ ‫ومل تزل‪..‬‬ ‫تح ّن كثريا‬ ‫ألحذيتنا‬ ‫لتنام‬ ‫مطمئنة علينا‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫املرأة جغرافيا الروح‪،‬‬ ‫أسطورة األخرض يف جلباب األرض‪.‬‬ ‫املرأة أول النبض‪،‬‬ ‫واملرأة نص الحياة‪،‬‬ ‫ترتيلة صو ّيف‪،‬‬ ‫فاض جسده يف ملكوت الوجد‪،‬‬ ‫املرأة بسملة الورد‪.‬‬

‫فحسب‬ ‫ال تتق َّد ُم كام لو كانت كتيب ًة‬ ‫ُ‬ ‫بل تتسل َُّل عىل ِ‬ ‫رؤوس األصابعِ نحو ال ِّنسيانِ‬ ‫يك‬ ‫يمُ َحى‪..‬‬ ‫الباب كلِ َّص ٍة‬ ‫ُ‬ ‫تفتح َ‬ ‫ثم‬ ‫تتدف َُّق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ال يوقفُها – الرائح َة الخصب َة –‬ ‫عندئذ‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.