العدد التاسع والخمسين من صحيفة أحفاد خالد (59) .

Page 1

‫دورية ثق افية ثورية سياسية تصدر في تلبيسة األبية‬

‫العدد التاسع والخمسين (‪ . )95‬الجمعة ‪4242/6 /42‬ه ‪4144/2/9 ،‬م‬ ‫‪Friday، 5/4/2013 TALBISAH CITY‬‬


‫أحفاد خالد‬ ‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫اقرأ في ص (‪)7‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫أحفاد خالد‬

‫الفيزياء المسلية و فك الحصار عن حمص‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫هكذا انتهت الحكاية‪،‬‬ ‫بمو ٍ‬ ‫ت رخيص‪ ،‬ال يه ّم‬ ‫من كان سببه‪ ،‬النظام‬ ‫األسدي أم الجيش الحرّ ‪،‬‬ ‫المه ّم أ ّنه موت رخيص و‬ ‫كفى ‪.‬‬ ‫محمد سعيد رمضان‬ ‫البوطي ‪ ،‬كان الكبير فينا‬ ‫‪ ،‬كان رمزاً نق ّيا ً كما‬ ‫الذهب الخالص ال‬ ‫تخالطه الشوائب ‪ ،‬ال‬ ‫يخلو بيت سوريّ من‬ ‫كتبه ‪ ،‬وقراءاته و‬ ‫وتسجيالت‬ ‫تحليالته‬ ‫خطبه و محاضراته ‪ ،‬و‬ ‫بقدر ما كان كبيراً فينا ‪،‬‬ ‫بقدر ما كانت صدمتنا‬ ‫كبيرة فيه ‪ ،‬فالعلم الغزير‬ ‫والفكر السديد والفلسفة‬ ‫الربانية تبقى مجرد وهم‬ ‫مالم تقترن بقوة التطبيق‬ ‫والعمل ‪ ،‬و اإليمان هو‬ ‫ما وقر في القلب وص ّدقه‬ ‫العمل ‪ ،‬والبوطي لم‬ ‫يستطع أن يختم حياته‬ ‫كبيراً كما بدأها ‪ْ ،‬إذ أنّ‬ ‫موقفه في تأييد األسد و‬ ‫تبرير جرائمه ألبسه‬ ‫ّ‬ ‫العز‪ ،‬و‬ ‫عمامة الذ ّل بعد‬ ‫مالءة الشيطان بعد‬ ‫روحانية المالئكة ‪.‬‬ ‫تفاوتت األقاويل في سبب‬ ‫تأييده لألسد‪ ،‬بعضهم قال‬ ‫‪ :‬أصابه خرف كبار‬ ‫السِ نّ ‪ ،‬و بعضهم قال‬ ‫خائف جبان مرغم مهدد‬ ‫‪ ،‬وبعضهم قال منافق‬ ‫رعديد ممالئ وصوليّ‬ ‫منتفع ‪...‬مات و ذهب ‪...‬البقية في ص (‪. )1‬‬ ‫سرّه معه دون تبرير‬ ‫د ‪ .‬سلوى الوفائي‬ ‫لمواقف الذ ّل و المهانة ‪.‬‬

‫كرّم هللا العلماء وضرب‬ ‫مثالً لعلماء السلطان‬ ‫الفسقة قائالً ج ّل في عاله‬ ‫“وا ْت ُل َع َلي ِْه ْم َن َبأ َ الَّذِي‬ ‫آ َت ْي َنا ُه آ َيا ِت َنا َفا ْن َسلَ َخ ِم ْن َها‬ ‫َفأ َ ْت َب َع ُه ال َّشي َ‬ ‫ان م َِن‬ ‫ْطانُ َف َك َ‬ ‫ين * َولَو شِ ْئ َنا‬ ‫او َ‬ ‫ْال َغ ِ‬ ‫لَ َر َفعْ َناهُ ِب َها َولَ ِك َّن ُه أَ ْخ َلدَ‬ ‫ض َوا َّت َب َع َه َوا ُه‬ ‫إِلَى ْاألَرْ ِ‬ ‫ب إِنْ‬ ‫َف َم َثلُ ُه َك َم َث ِل ْال َك ْل ِ‬ ‫َتحْ ِم ْل َعلَ ْي ِه َي ْل َه ْ‬ ‫ث أ َو‬ ‫َت ْتر ُْك ُه َي ْل َه ْ‬ ‫ِك َم َث ُل‬ ‫ث َذل َ‬ ‫ِين َك َّذبُوا ِبآ َيا ِت َنا‬ ‫ْال َق ْو ِم الَّذ َ‬ ‫ص لَ َعلَّ ُه ْم‬ ‫ص َ‬ ‫ُص ْال َق َ‬ ‫َفا ْقص ِ‬ ‫ُون”‬ ‫َي َت َف َّكر َ‬ ‫األعراف‪.571-571:‬‬ ‫مشهد من المشاهد‬ ‫العجيبة ‪ ،‬الجديدة ك ّل‬ ‫الجدة على ذخيرة اللغة‬ ‫من التصويرات ‪ ..‬إنسان‬ ‫يؤتيه هللا آياته ‪ ،‬ويخلع‬ ‫عليه من فضله ‪ ،‬ويكسوه‬ ‫ويعطيه‬ ‫علمه‬ ‫من‬ ‫الفرصة كاملة للهدى‬ ‫واالرتقاء ‪ ،‬ولكنه ينسلخ‬ ‫من هذا كله انسالخا ً ‪...‬‬ ‫ينسلخ كأنما اآليات أديم‬ ‫له متلبس بلحمه فهو‬ ‫ينسلخ منها بعنف ومشقة‬ ‫انسالخ الحي من أديمه‬ ‫الالصق ‪ ،‬ويتجرد من‬ ‫الغطاء الواقي وينحرف‬ ‫عن الهدي ليتبع الهوى ‪،‬‬ ‫فيلتصق بالطين المعتم ‪،‬‬ ‫ثم إذا هو مسخ في هيئة‬ ‫الكلب يلهث إن طورد‬ ‫ويلهث إن لم يطارد ‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫مات الساحر وظهر ألف ساحر‬

‫اقرأ يف هذا العدد‬

‫‪2‬‬


‫‪3‬‬

‫عبادة األرباب‬

‫أحفاد خالد‬

‫إنّ أخطر ما يمكن أن تؤول‬ ‫إليه الثورة السورية العظيمة‬ ‫– وكل الثورات العربية –‬ ‫ولكن أركز على الثورة‬ ‫السورية بسبب التكلفة‬ ‫الباهظة التي دفعها الشعب‬ ‫السوري ‪ -‬من نتيجة لهذه‬ ‫األسطورية‬ ‫التضحيات‬ ‫الباهرة هو " تكريس التحوّ ل‬ ‫من عبادة رب قديم إلى عبادة‬ ‫رب جديد " ‪.‬‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫التذكري بفضل كلمة التكبري‬ ‫اهلل أكرب صدقة‪:‬‬ ‫عن أبي ذر رضي اهلل عنه‪ ،‬عن النبي‬‫صلى اهلل عليه وسلم قال‪( :‬يصبح على كل‬ ‫سالمى من أحدكم صدقة‪ ،‬فكل تسبيحة‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫صدقة‪ ،‬وكل تحميدة صدقة‪ ،‬وكل تهليلة‬

‫واألخطر أيضا ً والمثير‬ ‫لالستغراب هو أن يتص ّدر‬ ‫ذلك ‪ ،‬ويتصدى له المثقفون‬ ‫وأصحاب الفكر والمهن‬ ‫اإلعالمية وغيرها ذات‬ ‫الطابع الجماهيري ‪ ،‬ألنّ من‬ ‫يعبد تلك األرباب عبادة‬ ‫مطلقة دون تفكير وتحليل ‪،‬‬ ‫سيرى الشياطين وما تحمله‬ ‫من شر في الجانب اآلخر ‪،‬‬ ‫وبذلك يصبح المجتمع طرفين‬ ‫أو أطراف ‪ ،‬ونحن دائما ً مع‬ ‫الطرف الخيّر بل نحن هو ‪،‬‬ ‫وكل ما عداه شر مطلق ‪.‬‬

‫الجماهيريون‬ ‫صدقة‪ ،‬وكل تكبيرة صدقة‪ ،‬وأمر بالمعروف والمثقفون‬ ‫صدقة‪ ،‬ونهي عن المنكر صدقة‪ ،‬ويجزئ من عندما يدخلون هذه اللعبة‬ ‫سيكفون عن التفكير كما‬ ‫ينبغي ‪ ،‬وسيتوقف الفكر‬ ‫ذلك ركعتين يركعهما من الضحى)‪.‬‬ ‫التحليلي – النقدي ببالدة‬ ‫رواه مسلم وصححه األلباني في الترغيب مطلقة في الشعور ‪ ،‬ودون‬ ‫أدنى شرعة أخالقية تحكم‬ ‫والترهيب رقم [‪.]666‬‬ ‫وممارساتهم‬ ‫سلوكهم‬ ‫السلوكية بعالقاتهم مع حركية‬ ‫المجتمع ‪ ،‬ألن عبادة‬

‫الرب الجديد تتطلب اليقين‬ ‫المطلق ‪ ،‬وبذلك يغدو كل من‬ ‫يتحرك ضمن هذا الواقع على‬ ‫طرفي نقيض فهم أما‬ ‫أبالسة‬ ‫وإما‬ ‫حواريين‬ ‫وشياطين ‪ ،‬ويتم التشريع وفقا ً‬ ‫لذلك اليقين لكل ما يبرز‬ ‫الطرف اآلخر على أنه شر ‪،‬‬ ‫وتصبح الضوابط والقيم‬ ‫األخالقية التي ينبغي على‬ ‫المثقف أن يتمتع بها رهينة‬ ‫وحبيسة ‪ ،‬وغير قادرة على‬ ‫توجيه مسارات الفعل والعمل‬ ‫والسلوك ‪ ،‬إال في اتجاه واحد‬ ‫‪ ،‬وسياقات وإن اختلف فإنها‬ ‫تؤدي لنفس االتجاه وتصبّ‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫ولع ّل أكبر خطر نواجهه اآلن‬ ‫هو التنقل من الخضوع‬ ‫لسلطة إلى الخضوع ألخرى‬ ‫‪ ،‬بما يهدد الحياة الفكرية‬ ‫والثقافية و بالتالي االجتماعية‬ ‫برمتها ‪ ..‬و يجعل من كل‬ ‫تلك األثمان الفادحة التي‬ ‫دفعت هباء ‪ ..‬وسنصل إلى‬ ‫إنتاج مجتمع هو على النقيض‬ ‫تماما ً ألهداف الثورة وقيمها‬ ‫ومبادئها ‪ ..‬وهذه أكبر خيانة‬ ‫وخذالن لكل الدم الذي استبيح‬ ‫و لكل ما نحن فيه من خراب‬ ‫‪.‬‬

‫د‪ .‬خولة حديد‬


‫حتديات احللول على جسد سوريا‬

‫هَلْ فَقدَ األسد شَرعِيتَّه؟!!!‬ ‫العام لِأل ُ َم ِم ال ُم َّت ِح َّدة ومبعوثه إلى سُوريا كا َنا‬ ‫يبدو أَنَّ‬ ‫األمين َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ان ال ِّن َظ ِام السُّوري ‪ ,‬و َما‬ ‫اع َكل َمة حِوار على ل َِس ِ‬ ‫ُم َتل ِه َفين ل َِس َم ِ‬ ‫إنْ صرَّ َح المُعلِّم ِبأ َّننا َجا ِه ُزون أليِّ حِوار ح َّتى َم َع‬ ‫لــق‬ ‫َّلحة ‪ ،‬ح َّتى انت َف َ‬ ‫ُعارضة ال ُمس َ‬ ‫الم َ‬ ‫ون أيِّ َق ٍ‬ ‫وب ُد ِ‬ ‫ض هؤُ الء ِ‬ ‫ِّ‬ ‫لر َعاي ِة أيِّ حِوار وفي‬ ‫َهذ ِه المرَّ ة لِيُعْ لِ َنا أ َّن ُه َما على استعدا ٍد ِ‬ ‫كان َ‬ ‫ُعارضة وال ِّن َظام ‪.‬‬ ‫وز َمان بين الم َ‬ ‫أيِّ َم ٍ‬ ‫و َل ِكنْ ه ْل َنسِ ي هؤُ الء و َتحديداً األمين العا َم لأل ُ َم ِم ال ُم َّت ِح َّدة ك ْم‬ ‫ْ‬ ‫الحت على‬ ‫األسدَ َق ْد فقدَ شرعِ ي َّته ‪ ،‬وك ْم مرَّ ة‬ ‫مرَّ ة صرَّ ح ِبأنَّ‬ ‫َ‬ ‫َّفير‬ ‫ئيس‬ ‫َ‬ ‫ان الرَّ ِ‬ ‫َمسا ِم ِع َنا َهذ ِه ال َكلِمة على ل َِس ِ‬ ‫زير والس ِ‬ ‫والو ِ‬ ‫َ‬ ‫ِير ووو‪ .‬لِ َي ْخ ُر َج اآلن (بان كي مون ) ل ِ​ِرعاي ِة أيِّ حِوار‬ ‫واألم ِ‬ ‫أالَّ يُع ُّد الحِوا ُر اعترافا ً ولو ضِ ْمنِيا ً باألسد ‪ ..‬أالَّ ُتع ُّد مُحاورةُ‬ ‫صور إضْ َفا ِء ال َّشرع َّي ِة َعليه ‪..‬أَ ْم أَ َّن َها‬ ‫ال ِّن َظام صُورة من‬ ‫ِ‬ ‫ول العرَّ بيَّة أ َّنه َفقد َها في‬ ‫كال َّشرعيَّة ال َّتي َت َّدعِ َّي َها بعضُ ال ُّد ِ‬ ‫والز ْ‬ ‫َ‬ ‫الت َهذ ِه ال ُّدو ُل َن ْف ُس َها ُت َم ِّث ُل األسد‬ ‫ت َمسْ ُئولِي َها‬ ‫تصريحا ِ‬ ‫َ‬ ‫ارك َله باألعيا ِد و ُترسِ ُل له‬ ‫ِب َس َ‬ ‫فارا ِت ِه وال ت َنسى أنْ ُت َب ِ‬

‫ح َّتى ال َي ْفقِد منصبه ‪.‬‬ ‫جازر الممتلئة‬ ‫ِبر ُْغ ِم آالفِ ال َم ِ‬ ‫بآالفِ ال ُّشهدَاء ‪ ،‬والتي خلفت‬ ‫ِين دَ ا ِخ َل‬ ‫َم‬ ‫ازح َ‬ ‫ِ‬ ‫اليين ال َّن ِ‬ ‫ارج سُوريا وال َّدماَر َّ‬ ‫َ‬ ‫ِالذي‬ ‫وخ ِ ِ‬ ‫غم أنَّ األسد‬ ‫َح َّل ِبال َبلد ‪ِ ،‬‬ ‫وب ُر ِ‬ ‫ل ْم َيع ُْد قادراً ح َّتى على‬ ‫السيَّطرة على العاص َمة ‪،‬‬ ‫ُغم من أنَّ نظامه‬ ‫ِ‬ ‫وبالر ِ‬ ‫ي ّتهاوى يوما ً بعدَ َيوم ‪ ،‬و َيف ِق ُد‬ ‫سيطرته على أَ َه ِّم ال َمراك ِ​ِز‬ ‫بال َبلد م َِن ال َمراكِز الحدودية‬ ‫طارات وغيرُها ال َّتي‬ ‫وال َم َ‬ ‫َباتت اليوم ِبي ِد ُّ‬ ‫الثوار ‪.‬‬ ‫َّاسة ال‬ ‫إالَّ أنَّ هؤُ الء الس َ‬

‫ُون أليِّ حِوار ‪،‬‬ ‫يزالون َيسع َ‬ ‫من‬ ‫وألَيِّ َح ٍّل سيَّاسيِّ َيمُرُّ ِ‬ ‫صواريخ سكود ‪.‬‬ ‫وق‬ ‫ِ‬ ‫َف ِ‬ ‫فأيُّ لُغ ٍة يقصِ ُد َها اليو َم األمين‬ ‫العام لأل ُ َم ِم ال ُم َّتح َِّدة وأيُّ لُغ ٍة‬ ‫كاَنت سائدة في َالعامين‬ ‫اضييَّن والتي َي ْقصِ ُد َها ‪ ،‬أ ْم‬ ‫ال َم ِ‬ ‫اآلن جاَهداً أنْ‬ ‫أ َّنه يُحاول‬ ‫َ‬ ‫ي ُِلبس األسدَ ال َّشرعية ال َّتي‬ ‫ال َمواثِيق‬ ‫سب‬ ‫َفقد َها‬ ‫َح َ‬ ‫واألعرافِ ال ُّدوليَّة ‪ ،‬و َه ْل‬ ‫س َنسم ُع بعدَ ال َيوم وتحديداً م َِن‬ ‫العام أنَّ األسدَ َق ْد َفقدَ‬ ‫األمين َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َشرعِ يته ؟ ‪.‬‬

‫د‪ .‬فضيلة اهلمايل‬

‫أحفاد خالد‬

‫جهاد الشحود‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫ُ‬ ‫أشرت مراراً وتكراراً حول‬ ‫كنت قد‬ ‫جبهة النصرة وقلت ‪ :‬إن جبهة النصرة‬ ‫تقوم بواجبها في سوريا على أكمل وجه‬ ‫ولست ضدها ‪ ،‬ولكن أخشى ما أخشاه‬ ‫لفخ نتن ويحتلوا سوريا‬ ‫من أن يجروها ٍ‬ ‫تحت مسميات اإلرهاب ‪ ،‬وتكون جبهة‬ ‫النصرة هي السبب في توجيه ضربة‬ ‫استباقية لجبهة النصرة ولكي ينسفوا‬ ‫الثورة برمتها ‪...‬‬

‫حكومة الطاغية باقية في دمشق ‪ ،‬وهنا‬ ‫تبدأ الضغوط على السيد هيتو الذي‬ ‫صرح مسبقا ً أن ال حوار مع النظام ‪،‬‬ ‫ستضغط عليه كل دول العالم لجره‬ ‫للطاوالت الحوار ‪ ،‬وهنا الكارثة‬ ‫بتصوري ‪ ،‬فإنه لو رضخ للضغوط‬ ‫اآلتية وعلى رأسها التسريبات على أنه‬ ‫سيتم توجه ضربة إلى اإلرهاب في‬ ‫سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة ‪.‬‬ ‫وبالتالي سيتم الفصل بين الحكومتين‬ ‫بقوات فصل إما عربية أو أجنبية ‪،‬‬ ‫وللعلم سيكون العالم العربي له دور‬ ‫كبير في هذه اللعبة القذرة والنتائج‬ ‫بالنهاية هي تقسيم البلد ‪ ،‬ناهيكم عن أن‬ ‫السوريين الذين خرجوا من بيوتهم‬ ‫ونزحوا لدول الجوار قد أنهكتهم‬ ‫الظروف الصعبة ‪.‬‬ ‫يبقى لكل إنسان رأيه فيما يرى نسأل‬ ‫هللا السالمة ألمنا سورية ‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫تزايدت الطروحات والتهديدات والحلول‬ ‫والقيل والقال حول طاولة الحوار‬ ‫وبخاصة في اآلونة األخيرة ‪ ،‬ولكن‬ ‫دعونا نرتب مجريات األحداث ‪ ،‬ونفكر‬ ‫في سناريو المستقبل كما يجب ‪...‬‬ ‫سوريا منذ عامين تنزف دما ً وتبكي ألما ً‬ ‫على نفسها ‪ ،‬ال معين لها غير هللا ‪‬‬ ‫وال ناصر لها غير هللا ‪ ،‬باألمس كانت‬ ‫الثوار مربط الفرس بالنسبة ألمريكا ‪،‬‬ ‫على أنهم متطرفون وإرهابيون ‪ ،‬واليوم‬ ‫جبهة النصرة ‪..‬‬

‫وأنا من هنا أوجه حديثي وكالمي‬ ‫لجبهة النصرة ‪ ،‬وأطالبهم بإصدار‬ ‫بيان يوضح بأنهم ليسوا بأصحاب‬ ‫مطامع على األرض السورية ‪ ،‬وأنهم‬ ‫سيسلمون سالحهم للجيش الوطني‬ ‫فيما يتبع إسقاط النظام ‪ ،‬ألننا لو‬ ‫درسنا مقررات الدول جميعها لوجدنا‬ ‫أنهم وبكل المهل التي يعطونها للنظام‬ ‫هي ليست في مصلحة الثورة إطالقا ً‬ ‫‪ ،‬وأخشى من تمزيق الجسد السوري‬ ‫إلى دويالت ‪ ...‬سوريا الشمالية‬ ‫وسوريا الجنوبية ‪ ،‬بينما تبقى حمص‬ ‫الوسط منطقة عازلة يتواجد فيها‬ ‫قوات فصل عربية أو أجنبية ‪ ،‬وإال‬ ‫ما تفسير هذه الحملة الشرسة على‬ ‫حمص في هذه الفترة تحديداً مع‬ ‫تزامن إعالن حكومة مؤقتة وطنية‬ ‫برئاسة السيد غسان هيتو ‪..‬‬ ‫الذي سوف يجري هو اآلتي ‪:‬‬ ‫حكومة السيد هيتو ستتخذ الشمال لها‬ ‫مقراً‬ ‫‪،‬‬ ‫أعمالها‬ ‫وتبدأ‬

‫‪4‬‬


‫‪5‬‬

‫الغرب كعادته يدوننا اىل النفاق‬

‫أبو إسالم‬

‫أحفاد خالد‬ ‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫إن هذا التقدم لثورتنا لم يكن‬ ‫لنحققه بدون هذه االنتصارات‬ ‫الميدانية بسواعد المجاهدين‬ ‫على األرض ‪ ،‬فلم يكن الغرب‬ ‫ليساعدنا بالسالح في هذه‬ ‫الثورة ‪ ..‬بل إنه رفض أقل من‬ ‫ذلك ‪ ،‬وهو حماية المدنيين من‬ ‫الصواريخ الباليستية ‪ ،‬بالرغم‬ ‫من وجود أنظمته الدفاعية على‬ ‫الحدود ‪ ،‬أليس هذا استهتارا‬ ‫بدماء السوريين ؟؟! ‪ ..‬أليس‬ ‫هذا سكوتا ً بل مشاركة في‬ ‫القتل والجريمة ؟؟! ‪ ..‬هل‬ ‫عهدنا من الغرب إال النفاق‬ ‫والغدر ‪.‬‬ ‫فلم يكن لنا نصيراً بعد هللا ‪‬‬ ‫على األرض سوى هؤالء‬ ‫المجاهدين ‪ ،‬الذين ضحوا‬ ‫بأرواحهم ودمائهم في سبيل‬ ‫هللا وفي سبيل نصرة ثورتنا‬ ‫الكريمة ‪ ..‬فهل من المقبول أن‬ ‫نتخلى عنهم وأن نتبرأ ممن‬ ‫قدم لنا روحه وماله تحت‬ ‫شعار التبرؤ من اإلرهاب ‪..‬‬ ‫أليست هذه خيانة لهم‬ ‫ولدمائهم؟! ‪ ..‬أليس هذا الغدر‬ ‫بعينه ؟! ‪ ..‬هل المسلمون‬ ‫انتهازيون ليموت غيرهم من‬ ‫أجل أن يعيشوا هم ‪ ،‬ثم‬ ‫يتنكروا لمن ضحى في سبيلهم‬ ‫؟! ‪ ..‬ال وهللا ‪ ..‬وكلما أرسل‬ ‫الغرب ‪-‬المتقاعس عن نصرتنا‬

‫بعض الدواء والبطانيات تنهال‬ ‫عليهم بطاقات الشكر وأفالم‬ ‫المديح و الثناء ‪ ..‬فهل نشكر‬ ‫الغرب الغني القادر الذي‬ ‫يرسل الدواء ‪ ...‬ونتنكر للفقير‬ ‫المسلم الصابر الذي يضحي‬ ‫بالدماء ‪...‬‬ ‫فيا أيها المجاهدون ‪ ،‬يا من‬ ‫نصرتمونا حيث خذلنا الناس‬ ‫‪ ...‬يا من ضحيتم بأرواحكم‬ ‫وأنفسكم وأموالكم عندما بخل‬ ‫العالم الغني عنا ‪ ،‬وتخاذل‬ ‫العالم بأسره وتآمر علينا ‪ ..‬ال‬ ‫وهللا ال نخذلكم وال نترككم‬ ‫ونحن معكم في خندق واحد‬ ‫حتى إسقاط هذا النظام‬ ‫الطاغية وتحرير شعبنا‬ ‫السوري المسلم من نير هذه‬ ‫االحتالل ‪ ،‬فلم نكن يوما ً إال‬ ‫أوفياء لمن ساعدنا وضحى في‬ ‫سبيلنا ‪ ،‬ووقف مع ثورتنا ‪،‬‬ ‫فمن من لم يشكر الناس لم‬ ‫يشكر هللا ونقول ‪ ...‬من لم‬ ‫يشكر المجاهدين لم يشكر هللا‬ ‫‪ ...‬ولن تكون أخطاء بعض‬ ‫الثوار حاجبا ً عن شكرهم‪.‬‬ ‫ِين آ َم ُنوا‬ ‫قال تعالى ( َيا أَ ُّي َها الَّذ َ‬ ‫ُ‬ ‫ش َه َدا َء‬ ‫ّلِل‬ ‫ِين ِ َّ ِ‬ ‫ُكو ُنوا َقوَّ ام َ‬ ‫ِب ْال ِقسْ طِ َوال َيجْ ِر َم َّن ُك ْم َش َنآنُ َق ْو ٍم‬ ‫َعلَى أَ َّال َتعْ دِلُوا اعْ دِلُوا ه َُو‬ ‫أَ ْق َربُ لِل َّت ْق َوى ) المائدة ‪8‬‬

‫يف باب هود ‪ ..‬أسطوانة‬ ‫بدأ النظام باستخدام صواريخ غريبة في جبهة باب‬ ‫هود ذات قوة تدميرية عالية للغاية ‪ ..‬عرفنا في ما بعد‬ ‫أنها عبارة عن اسطوانة أوكسجين تطلق بواسطة دافع‬ ‫ناري من مسافة قريبة وتشكل قوة انفجارات عالية‬ ‫تكاد تدمر بناء بأكمله ‪.‬‬ ‫وذات مرة كان الشباب متجمعين بعد المعركة ‪ ،‬وإذ‬ ‫باألسطوانة السابقة الذكر تهبط عليهم ‪ ،‬وتسقط بعيدة‬ ‫عنهم بمترين أو ثالثة ‪ ..‬الجميع – ولثواني فقط ‪ -‬بدأ‬ ‫بالتكبير وبالشهادة ‪ ,‬وأحدهم ضم األخر وثالث بدأ‬ ‫بالركض ‪..‬الكل ظن أنها اللحظة األخيرة التي يعيشها‬ ‫‪ ,‬بعد أن مرت أكثر من دقيقة على سقوطها ولم تنفجر‬ ‫خرج الجميع من المكان يحمدون هللا على السالمة ‪...‬‬ ‫وما إن ابتعدوا عن المكان مسافة جيدة إال وسمعوا‬ ‫انفجار ضخم من البناء نفسه ‪ ..‬انفجرت بعد خروجهم‪.‬‬

‫وليد‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬


‫د‪ .‬سلو الوفائي‬

‫أحفاد خالد‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫بقية ‪ ...‬وفي صورة جلية‬ ‫أخرى ‪ ،‬يصوّ ر هللا ‪‬‬ ‫العالِم الضّال بالحمار ؛‬ ‫“مث ُل الذين ُحمّلوا التوراة ث ّم‬ ‫لم يحمّلوها كمثل الحمار‬ ‫يحمل أسفاراً” الجمعة‪.1 :‬‬ ‫وكذلك عبّر رسول هللا –‬ ‫صلى هللا عليه وسلم – عن‬ ‫أولئك حين قال ‪“ :‬إ ّنما‬ ‫أخاف على أمتي األئمة‬ ‫المضلّين”‪ ،‬واإلمام المض ّل‬ ‫يحمل وزر نفسه ووزر من‬ ‫تبعه إلى يوم الدين ‪.‬‬ ‫ومن فضل الفتن في الدنيا‬ ‫المنافقين‬ ‫تكشف‬ ‫أ ّنها‬ ‫الم ّدعين األ ّفاكين من‬ ‫المؤمنين ‪ ،‬وتميز الخبيث‬ ‫من الطيب ‪ ،‬وتمحّ ص‬ ‫القلوب ليصطفي هللا من‬ ‫عباده المخلصين ‪ ...‬وكم‬ ‫سقطت عمائم ولحى لم تكن‬ ‫خالصة لوجه هللا ‪ ،‬بل كانت‬ ‫أداة بيد الحاكم استخدمها‬ ‫الستمالة األغلبية المسلمة‬ ‫ولتبرير سوء أعماله ‪،‬‬ ‫ووسيلتهم إلى ذلك ليّ أعناق‬ ‫السّفاح‬ ‫لتخدم‬ ‫اآليات‬ ‫وتلتمس له األعذار وتزيّن‬ ‫له الباطل ‪ ،‬وتظهره بمظهر‬ ‫وهو‬ ‫األمين‬ ‫المصلح‬ ‫الطاغوت الزنيم ‪.‬‬ ‫وكبير هؤالء كان عالمة‬ ‫الشام البوطي الذي علّم‬ ‫السحرة فنون السحر ‪...‬‬ ‫وإن تتبعنا ً عميقا ً لتصريحاته‬ ‫منذ قيام الحراك الثوري في‬ ‫الشام يجعلنا نوقن بما ال‬ ‫ٌ‬ ‫منافق‬ ‫ك أ ّنه‬ ‫يدع مجاالً للش ّ‬ ‫عند هللا كذابٌ ‪ ،‬فمرة ي ّتهم‬ ‫المتظاهرين بأنّ جباههم ال‬ ‫تعرف السجود ‪ ،‬ومرة‬ ‫يصفهم بالحثالة المأجورين‬ ‫والمالحدة الحاقدين على‬ ‫كتاب هللا الذين يتمردون‬ ‫عليه ك ّل جمعة ‪ ،‬ومرة‬

‫ي ّدعي أنّ أصابع صهيونية‬ ‫تحركهم بتخطيط من‬ ‫الخارج ‪ ،‬ومرّ ة يتح ّدث عن‬ ‫سلّة إصالحات سيده لتخدير‬ ‫الثورة وش ّل يد الثائرين ‪،‬‬ ‫ومرة يتم ّنى أن يكون إصبعا ً‬ ‫في يد حسن نصر هللا ‪،‬‬ ‫ومرة يفتي الناس أن تسجد‬ ‫فوق صورة بشار ّلِل –‬ ‫تعالى – وتعتبرها سجّ ادة ‪،‬‬ ‫ومرة ير ّد على معتقل‬ ‫ّ‬ ‫عذبه في‬ ‫يستفتيه بمن‬ ‫السجن ليشهد أنّ ال إله إال‬ ‫بشار ‪ ،‬فير ّد عليه‪“ :‬ال‬ ‫تسألني عن النتيجة واسأل‬ ‫عن السبب ‪ ،‬فلو لم تخرج‬ ‫على النظام الحاكم لما‬ ‫سجنت أصالً ”‪ ،‬و مرة وجد‬ ‫روسيا والصين أفضل عند‬ ‫هللا من علماء المسلمين ‪...‬‬ ‫و مرة يشبّه جند األسد‬ ‫بالصحابة و يتمنى أن ينض ّم‬ ‫لصفوفهم ‪ ،‬وآخر إبداعته‬ ‫التي توّ جت نفاقه فتوى‬ ‫إعالن الجهاد في صفوف‬ ‫جيش األسد ‪ ...‬فكيف ال‬ ‫يمعن األسد بالقتل وسفك‬ ‫الدماء وقد وجد من يبرّ ر له‬ ‫جريمته ويزيّن له قبح عمله‬ ‫؟‪.‬‬ ‫لقد رأى البوطي فساد‬ ‫الحاكم ولم يدعو للخروج‬ ‫عليه ‪ ،‬وهو يعرف بطالن‬ ‫واليته أصالً ‪ ،‬ويصفها بأ ّنها‬ ‫“بيعة خالية من الشوائب”‪.‬‬ ‫وقد ا ّتضح اليوم وضوحا ً‬ ‫خاليا ً من الشوائب أنّ‬ ‫البوطي ما هو إال أحد‬ ‫المتاجرين بالدين ‪ ،‬علماء‬ ‫السالطين ‪ ،‬الذين جعلوا‬ ‫إلههم هواهم‪ ،‬وصدق من‬ ‫قال ‪ “ :‬إنّ شرّ العلماء‬ ‫أقربهم إلى األمراء “ ‪.‬‬ ‫مات البوطي وكما تفاوتت‬

‫األقاويل في موقفه تفاوتت‬ ‫أيضا ً في طريقة موته ‪...‬‬ ‫حسب رواية اإلعالم السوري‬ ‫األسدي قتل البوطي في عملية‬ ‫تفجير انتحاري استهدفت‬ ‫جامع اإليمان في حيّ‬ ‫المزرعة في دمشق حيث‬ ‫يصلّي البوطي ‪ ،‬ويعطي‬ ‫الدروس اإليمانية ‪ ،‬ونسب‬ ‫اإلعالم األسدي الجريمة‬ ‫للجيش الحرّ ‪ ،‬رغم وجود‬ ‫المسجد في منطقة يستحيل‬ ‫وصول الجيش الحرّ إليها‬ ‫بسبب التعزيزات األمنية‬ ‫الكبيرة ‪ ...‬وقد نفى الجيش‬ ‫الحرّ مسؤوليته عن الجريمة ‪،‬‬ ‫واستنكرها فالجيش الحرّ ال‬ ‫يستهدف بيوت هللا أبداً ولم‬ ‫يكن البوطي أصالً أحد‬ ‫أهدافهم ‪ ،‬فحربهم تستهدف‬ ‫الوصول لرأس الطاغية‬ ‫وجنوده المحاربين على‬ ‫األرض ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كما أنّ الصور التي بثت من‬ ‫موقع الحادث ال تبدي أيّ آثار‬ ‫لتفجيرات فالمكان نظيف لم‬ ‫يحركه ساكن سوى بعض‬ ‫التخريب الذي بدا مفتعالً ‪،‬‬ ‫والجثث مصابة بالرأس فقط‬ ‫دون آثار تفجير وأشالء‬ ‫ّ‬ ‫مقطعة وحرق جثث كما‬ ‫العادة نتيجة التفجيرات ‪...‬‬ ‫واألهم من هذا كلّه لم تشاهد‬ ‫جثة البوطي أبداً مما آثار‬ ‫شكوكا ً أنّ القصة مفبركة‬ ‫برّ متها ‪ ،‬وأنّ البوطي لم يقتل‪.‬‬ ‫في رواية الشيخ "عدنان‬ ‫العرعور"‪ ،‬قال أنّ البوطي‬ ‫كان مريضا ً وقد مات موتا ً‬ ‫طبيعيا ً بين أهله ‪ ،‬واختلق‬ ‫نظام األسد هذه القصة لي ّتهم‬ ‫جبهة النصرة والجيش الحرّ‬ ‫باإلرهاب ‪ ،‬وأ ّنهم يستهدفون‬ ‫رجال الدين وبيوت هللا‬

‫تشويها ً لسمعتهم ‪ ...‬و في‬ ‫رواية من أحد أقرباء البوطي‬ ‫أ ّنه كان مريضا ً وقد دخل‬ ‫مشفى أميّة بدمشق قبل وفاته‬ ‫بأيام حيث توفي ‪ ...‬كما أنّ‬ ‫أسماء الشهداء الذين راحوا‬ ‫ضحية العملية كانت لشباب‬ ‫صرّ ح أهلهم أنهم كانوا‬ ‫معتقلين في أمن الدولة منذ‬ ‫فترة ‪.‬‬ ‫و ك ّل المؤشرات تد ّل على أنّ‬ ‫النظام األسدي هو الفاعل‬ ‫الحقيقي المجرم الجبان الذي‬ ‫أتقن لعبة تبادل األدوار ‪،‬‬ ‫وتمثيل دور الضحية ليغطي‬ ‫أعمال اإلرهاب التي يمارسها‬ ‫ضد شعب خرج على الظلم‬ ‫ونادى بالحرية والعدالة‬ ‫والكرامة ‪.‬‬ ‫رحل البوطي ‪ ،‬ومن فضل هللا‬ ‫أنّ رحيله كشف البوطيين من‬ ‫رجال الدين ‪ ،‬أولئك الذين‬ ‫ترحّ موا عليه وحاولوا تبرير‬ ‫مواقفه الخسيسة ‪ ،‬ونسوا أن‬ ‫فتاويه في دعم المجرم كافية‬ ‫لعقابه عند هللا ‪ ،‬بل إنّ أرواح‬ ‫أطفال الحولة الذين ُذبحوا‬ ‫على يد العصابة األسدية لو‬ ‫وضعت في ميزانه لكفت أن‬ ‫تهوي به في جهنم سبعين‬ ‫خريفا ً وهللا أعلم ‪.‬‬ ‫فطوبى للفتن ‪ ..‬فهي التي تميز‬ ‫الخبيث من الطيب ‪ ،‬وفي أش ّد‬ ‫أوقات الفتنة تشت ّد الحاجة إلى‬ ‫معين صاف نرده وننهل منه‬ ‫ونستمد منه النور والرؤية‬ ‫الصالحة والقدوة الحسنة ‪،‬‬ ‫وأهل الشام اليوم بأمس‬ ‫الحاجة لصوت أئمتهم الذين‬ ‫صدقوا هللا ما عاهدوه عليه ‪،‬‬ ‫والذين ال يخشون في هللا لومة‬ ‫الئم ‪ ،‬و إنّ أعظم الجهاد عند‬ ‫هللا كلمة حق عند سلطان‬ ‫جائر‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫بقية أحفاد خالد‬

‫مات الساحر و ظهر ألف ساحر‬


‫‪7‬‬

‫الفيزياء المسلية و فك الحصار عن حمص‬ ‫يقاااال باااأن كسااار البيضاااة مااان الاااداخل ‪ ،‬أساااهل باااألف‬ ‫مااارة مااان كسااارها مااان الخاااارج ‪ ،‬وهاااذا ماااا يسااااعد‬ ‫جناااين الطياااور علاااى كسااار البيضاااة بساااهولة عنااادما‬ ‫تفقاااااس البيضاااااة عناااااه ‪ ،‬ليخااااارج إلاااااى الااااادنيا ‪" ..‬‬ ‫بالمعنى العسكري يفك الحصار عن نفسه " ‪..‬‬

‫أحفاد خالد‬

‫هااااذا الكااااالم صااااحيح فااااي كتاااااب الفيزياااااء المساااالية‬ ‫الاااذي قرأتاااه مناااذ أكثااار مااان ( ‪ ) 51‬سااانة ‪ ،‬وال زال‬ ‫من أحب الكتب إلى قلبي ‪...‬‬ ‫ولكااان ماااا عالقاااة هاااذا الشااايء بفاااك الحصاااار عااان‬ ‫حمص ؟ ‪..‬‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫العالقاااة جاااد وطيااادة ‪ ،‬فهنااااك ممااان ال يااازال يصااار‬ ‫علاااى أن فاااك الحصاااار عااان حماااص يجاااب أن يكاااون‬ ‫مااان الاااداخل ‪ ،‬يعناااي علاااى مبااادأ الصاااوص والبيضاااة‬ ‫‪ ،‬لاااااااذلك يقاااااااوم األخاااااااوة القاااااااائمين علاااااااى الااااااادعم‬ ‫العسااكري بضاااخ مباااالإل طائلااة إلثباااات هاااذه النظرياااة‬ ‫وسااااحبها علااااى العلااااوم العسااااكرية ‪ ،‬ال قناعااااة بااااأن‬ ‫الحصااااار يفااااك ماااان الااااداخل وإنمااااا لقناعااااة أن أهاااال‬ ‫الرياااااااف " الضااااااايعجية " ال يحلاااااااون الكفااااااااءة ألن‬ ‫يفكااااوا الحصااااار ‪ ،‬وألنااااه يريااااد امكانيااااات وخطااااط‬ ‫واساااااااتراتيجيات ياااااااتم وضاااااااعها مااااااان المشاااااااايخ ‪،‬‬ ‫فالقضاااية ال تعااادو أن تكاااون خطباااة جمعاااة أو درس‬ ‫ديني ؟؟ ‪.‬‬ ‫أساااااتغرب كياااااف تكاااااون معظااااام القاااااوة العساااااكرية‬ ‫متمركااازة بااااالريف ماااع العاااادد الكلاااي ‪ ،‬إن لاااام يكاااان‬ ‫الغالاااب للضاااباط فاااي الرياااف ‪ ،‬ثااام ياااتم تجاهااال كااال‬ ‫هاااذه الحقاااائق مااان أجااال إثباااات نظرياااة الصاااوص و‬ ‫البيضة ؟؟؟؟ ‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫أناااا لااام أكتاااب كااال ماااا كتبااات إال بعاااد أن سااائمت مااان‬ ‫الحاااديث ماااع أهااال المديناااة الاااذين ماااا زالاااوا يصااارون‬ ‫حتااااى اآلن أن أهاااال الريااااف هاااام ماااان ال يرياااادوا أن‬ ‫يهبااااوا لنجاااادة حمااااص ‪ ،‬ألن حااااربهم مجاااارد هوشااااة‬ ‫عرب بالسكاكين والعصي ‪...‬‬ ‫أتمنااااى علااااى ماااان يطلااااب فااااك الحصااااار ماااان قباااال‬ ‫الريااااف أن يتوقااااف عاااان النفاااااق والاااادجل ويطلااااب‬ ‫تحويااال ولاااو جااازء صاااغير مااان دعااام المديناااة إلاااى‬ ‫الريف ‪.‬‬ ‫أتسااااءل متاااى ساااتفقس البيضاااة عااان هاااؤالء ‪ ،‬حتاااى‬ ‫يخرجااااوا للاااادنيا ماااان قااااوقعتهم ويقتنعااااوا أن العماااال‬ ‫العساااااكري ال يقااااااد مااااان قبااااال المشاااااايخ وخطبااااااء‬ ‫المساااااجد ‪ ،‬وأن الحصااااار العسااااكري لاااايس مجاااارد‬

‫خانتني بندقيتي‬ ‫في أحد المعارك كان‬ ‫الشباب مرابطين على بناء‬ ‫متقدم على الجبهة والقصف‬ ‫في أشد أحواله ‪ ..‬القصف‬ ‫األبنية‬ ‫يستهدف‬ ‫كان‬ ‫األمامية التي يتمركز فيها‬ ‫شباب الثورة ‪ ,‬الصواريخ‬ ‫والمدفعية‬ ‫والهاون‬ ‫والرشاشات الثقيلة كلها‬ ‫تصطدم باألبنية األمامية‬ ‫والشباب مرابطين ويطلقون‬ ‫النار نحو أي هدف متحرك‬ ‫أمامهم لمنع تقدم شبيحة‬ ‫األسد ‪ ...‬فجأة صاروخ‬ ‫اصطدم بسقف الغرفة التي‬ ‫يرابط فيها الثوار ومن حجم‬ ‫االنفجار طار الشباب إلى‬ ‫الشارع المقابل لهم ‪,‬‬ ‫وصاروا بين األبنية التي‬ ‫يتمركز فيها الثوار واألبنية‬

‫التي يتمركز فيها الشبيحة‬ ‫والرصاص ينهال عليهم من‬ ‫الجهتين ‪ ,‬كل فريق يظن‬ ‫أنهم من الطرف األخر‬ ‫‪...‬عاد الشباب على الفور‬ ‫نحو باب البناء الذي سقطوا‬ ‫منه للدخول حيث يرابط‬ ‫الشباب ودخلوا منه ‪ ,‬ثم‬ ‫عبر فتحة الجدار إلى مكان‬ ‫رباط أخوتهم وظن الثوار‬ ‫أنهم من الشبيحة وأقسم من‬ ‫استقبلهم أن " بارودته " لم‬ ‫تخذله طوال المعارك التي‬ ‫خاضها ‪ ,‬ولكنها المرة‬ ‫األولى التي تعلق فيها‬ ‫الرصاصة ضمن بيتها وال‬ ‫تخرج وكان يقول ‪ ":‬كنت‬ ‫أظن أنها خانتني لكنني‬ ‫اكتشفت عندما رأيتهم أنها‬ ‫كانت معي صديقة أمينة " ‪.‬‬


‫بقلم ‪ :‬ع ‪.‬ع ‪ .‬ح‬

‫نعم إنه اإلرهابي بشار ذلك الولد‬ ‫األحمق الذي ركب رأسه مركبا ً‬ ‫هائجا ً ‪ ,‬فوضع رأسه حيث ينبغي أن‬ ‫يضع قدميه ‪ ..‬إنه ابن إسرائيل المدلل‬ ‫وعبد إيران األهبل ومراهق روسيا‬ ‫األول وأضحوكة الصين المغفل ‪..‬‬ ‫فال عجب بأن يدمر سوريا الحبيبة‬ ‫ويهجر سكانها العظماء ويترك‬ ‫ويترك شبيحته من أغبياء الطائفة‬ ‫العلوية وأقزام حزب الشيطان‬ ‫وحثاالت إيران يعيثوا فساداً في بالد‬ ‫الشام ‪.‬‬

‫وزجكم في معركة ال ناقة‬ ‫لكم فيها وال جمل ‪ ..‬أللم‬ ‫يذبح أبناءكم ألم يدخلكم في‬ ‫نزاع طائفي مع شركائكم‬ ‫في الوطن ‪ ..‬ألم تكونوا‬ ‫موجودين على أرض هذا‬ ‫الوطن الغالي من قبل أجداد‬ ‫بشار ‪ ..‬ألم نحارب‬ ‫االستعمار واالحتالل معا ً ‪..‬‬ ‫أما أكلنا جميعا ً من خيرات‬ ‫الوطن أما شربنا ماءه‬ ‫العذب معا ً أما درسنا معا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تبا‪ ....‬تبا‪ ....‬تبا‪ ....‬لهذا العالم الذي أما تزاوجنا فيما بيننا أما‬ ‫ما استطاع أن يحرك ساكنا ً ضد كانت أعراسنا أعراسا ً‬ ‫بشار ‪..‬‬ ‫واحدة ‪..‬‬

‫اعلم أيها العالم أنك شريك بشار في‬ ‫ذبح الشعب السوري األبي ‪ ..‬واعلم‬ ‫أن صمتك على جرائم بشار زادنا‬ ‫قوة وإصراراً على انتزاع حريتنا‬ ‫منك ومن بشار ‪ ..‬فشعبنا العظيم‬ ‫سيعلم الدنيا كيف تنتزع الحريات‬ ‫انتزاعا ً من براثن الجبناء ‪.‬‬

‫أيها العلويون أصحوا من‬ ‫سباتكم العميق والحقوا‬ ‫بركب الثورة ‪ ,‬فبشار زائل‬ ‫ال محالة ‪ ..‬فاركبوا القطار‬ ‫قبل أن يفوتكم ‪ ,‬ودعونا‬ ‫نحقن الدماء التي لونت‬ ‫األرض السورية باألحمر ‪,‬‬ ‫بعدما كانت أرضها خضراء‬ ‫فاقع لونها تسر الناظرين ‪.‬‬

‫فطائفة أنجبت الشيخ صالح‬ ‫العلي وحبيب صالح البطل‬ ‫ووحيد صقر المناضل‬ ‫وفدوى سليمان الحرة‬ ‫وجمال سليمان وآخرون‬ ‫محال أن تبقى مساقة‬ ‫كاألغنام من قبل آل األسد ‪..‬‬ ‫أنفضوا الغبار عن وجوهكم‬ ‫وقفوا في وجه هذا الظالم‬ ‫المستبد وقفة رجل واحد ‪..‬‬ ‫وامحوا العار الذي يحاول‬ ‫بشار أن يلحقكم به ‪ ..‬وكما‬ ‫أن اإلسالم يجب ما قبله‬ ‫فنهوضكم اآلن وبهذا الوقت‬ ‫بالذات يجب ما قبله ويفتح‬ ‫باب المصالحة بين أخوة‬ ‫الوطن ‪.‬‬

‫فأنتم جزء ال يتجزأ من هذا‬ ‫الوطن ‪ ,‬فوطننا بحاجة إلى‬ ‫جميع الطوائف ‪ ,‬بحاجة إلى‬ ‫جميع األديان ‪ ,‬وال يمكن‬ ‫لطائفة أو لديانة أن تلغي‬ ‫األخرى ‪ ,‬فوطننا مثل الجسد‬ ‫النصر قادم بعونه تعالى وأصبح قاب‬ ‫الواحد كما أن الجسد بحاجة‬ ‫قوسين أو أدنى ‪.‬‬ ‫لجميع أعضاءه ليؤدي‬ ‫أين عقالؤكم ؟ أين شرفاؤكم‬ ‫فيا شبيحة األسد كيف خدعكم بشار‬ ‫وظائفه كذلك الوطن بحاجة‬ ‫؟‪ ....‬أين نخوتكم العربية‬ ‫للجميع لينهض ‪.‬‬ ‫؟‪...‬‬

‫أحفاد خالد‬

‫وجاء المجرم بشار بصواريخ السكود‬ ‫‪ ,‬وضرب بها المدن ‪ ,‬فدمر أحياء‬ ‫بأكملها وجعل من سكانها أشالء‬ ‫تحت الركام ‪ ,‬وها هو اليوم يضرب‬ ‫المدن بالكيماوي ‪ ..‬ويخرج أبواق‬ ‫نظامه ويتهمون األحرار واألبطال‬ ‫بأنهم هم الذين ارتكبوا هذه الحماقة ‪.‬‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫إن مماااا يعانياااه العاااالم الياااوم مااان‬ ‫تدهور في األخالق وانكباب على‬ ‫الرذائاااال وانتشااااار اإلجاااارام هااااو‬ ‫سبب غفلة الشعوب عان خالقهاا ‪،‬‬ ‫وعااان استحضاااار عظمتاااه التاااي‬ ‫تجعل في القلب رهباة تحاول باين‬ ‫اإلنسان وبين الميل إلى الشرور ‪.‬‬ ‫فخشااية هللا هااي ماان الاادعائم التااي‬ ‫قامت عليهاا الحيااة الروحياة التاي‬ ‫تساامو باإلنسااان إلااى كاال خياار ‪،‬‬ ‫لذلك جاءت األديان تسعى لغارس‬ ‫هااذه النزعااة فااي نفااوس األفااراد ‪،‬‬ ‫مبينة ما يؤدي إلى غضب هللا من‬ ‫العقاب الدنيوي واآلخرة ‪.‬‬ ‫ولوال خشية هللا السترسل اإلنسان‬ ‫في شاروره وانكاب علاى شاهواته‬ ‫غياااار مقاااايم لمصاااالحة الغياااار أي‬ ‫اعتباااار ‪ ،‬كماااا نصااات علاااى ذلاااك‬ ‫القااوانين التااي شاارعت لمحافظااة‬ ‫على اإلنسان مان عادوان الغيار ‪،‬‬ ‫وهااااذا مااااا يعاااااني منااااه عالمنااااا‬ ‫الحاضر ‪.‬‬ ‫واإلساالم بجوانااب ماا شاارعه ماان‬ ‫العقوبااات والزواجاار التااي تااردع‬ ‫اإلنسااان عاان اقتااراف الشاار ‪ ،‬لاام‬ ‫يهمل تذكيره بخشاية هللا والخاوف‬ ‫مااان عقاباااه ألن ذلاااك أدعاااى إلاااى‬ ‫طاعتااه ساابحانه وتعااالى وساالوك‬ ‫الطريااااق المااااؤدي إلااااى رضااااائه‬ ‫والفااوز بنعيمااه واآليااات القرآنيااة‬ ‫تدل على ذلك ‪..‬‬ ‫خشااية هللا تهااب الشااجاعة والقااوة‬ ‫لإلنسااااان ‪ ،‬وهمااااا ماااان محاساااان‬ ‫الصفات التي يجب أن يتحلاى بهاا‬ ‫وقوامهااا أن يباادي اإلنسااان رأيااه‬ ‫وما يعتقده الحق مهما ظان النااس‬ ‫به أو تقولوا عليه ‪ ،‬ولو جر علياه‬ ‫ذك غضااااب الحاااااكم ‪ ،‬وياااارفض‬ ‫العمل بماا ال ياراه صاوابا ً ولاو لام‬ ‫يقاااع رفضاااه موقعاااا ً حسااانا ً عناااد‬ ‫الناااس ‪ ..‬وقااد أرشااد القاارآن إلااى‬ ‫التحلي بهذه الصافة حياث قاال هللا‬ ‫مخاطباااا ً عبااااده الاااذين تاااأخروا‬ ‫عاان نصاارة الحااق ‪ " :‬أتخشااوهم‬ ‫فاااااّلِل أحااااق أن تخشااااوه إن كنااااتم‬ ‫مؤمنين " ‪..‬‬ ‫والتااااريخ مملاااوؤ بساااير األبطاااال‬ ‫الذين ضحوا بكل نفيس في سابيل‬ ‫قول الحقو نصرنه وصبروا علاى‬ ‫اآلالم حباااا ً باااالحق ألنهااام أحباااوه‬ ‫أكثاار ممااا أحبااوا أنفسااهم ‪ ،‬وماانهم‬ ‫األنبياء ونوابإل العلماء ‪..‬‬ ‫وبهذا نارى القارآن بقولاه تعاالى ‪:‬‬ ‫" الاااااذين يبلغاااااون رسااااااالت هللا‬ ‫ويخشونه وال يخشون أحداً إال هللا‬ ‫"‪.‬‬

‫آه ‪ ..‬كم سالت الدماء على ترابك‬ ‫الطاهر أيها الوطن الحبيب ‪ ،‬كم‬ ‫دوت االنفجارات على أرضك الغالية‬ ‫‪ ,‬وكم من طائرات السيخوي والميإل‬ ‫والهيلكوبتر ‪ ,‬المساجد والكنائس‬ ‫والمخابز‬ ‫والمتاحف‬ ‫والبيوت‬ ‫والمتاجر ومدن المالهي ‪ ,‬حيث كان‬ ‫يلعب األطفال حتى حظائر الحيوانات‬ ‫دمرت ‪.‬‬

‫بقلم ‪:‬حكيم الثورة‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫أثر خشية اهلل‬

‫بشار زائل ال محالة‬

‫‪8‬‬


‫وطني‬

‫أزهار بين الدمار‬

‫‪9‬‬

‫أشرق نيسان بعد شتاء طويل بابتسامة‬ ‫لطيفة فاتنة غطت السهول والجبال ‪ ،‬حامالً‬ ‫معه الدفء ‪ ،‬فيه لفتة من حنان وردي ‪..‬‬ ‫حامالً معه األزهار بعبق بيت دمشقي قديم‬ ‫‪...‬‬

‫أحفاد خالد‬

‫وطني يا حلم الضباب‬ ‫يا شأو الفتيل في أن يضحك السراج‬

‫أطل خجوالً كالطفل ‪ ...‬أشرق بعد عامين‬ ‫من القتل والدمار متحديا ً الكل ‪ ،‬قائالً لن‬ ‫يكون هناك ربيع بعد اآلن في بلد تسوده‬ ‫الحرب والنيران ‪ ،‬لن يكون هناك ربيع‬ ‫لتنبت فيه زهرة من بين ركام بيت كان ألم‬ ‫وأطفال يتامى ‪ ..‬زارعا ً مكانها السعادة‬ ‫واألمل لغد مشرق يتسامى ‪.‬‬

‫يا أغنية يغتالها بئر ‪ ..‬تشكو االكتئاب‬

‫أشرق نيسان لتنبت أزهار الزنبق والقرنفل‬ ‫من بين ركام مشفى كان يداوي الجراح ‪..‬‬ ‫أشرق نيسان في مخبز امتزج فيه الخبز‬ ‫مع الدم صنع منه بذوراً لشجرة ياسمين‬ ‫ليمأل مكانه عبق المكان ‪..‬‬

‫حيث حكايا شمسي ‪ ..‬حيث الرمال‬

‫أشرق نيسان لتنبت أزهار الفل والريحان‬ ‫من بين ركام مدرسة كان أطفالها‬ ‫يتجاوزون السحاب ‪..‬‬

‫وطني أيا وطني ‪ ..‬تناسى خواءهم ‪..‬‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫وأدخل دهاليز جلبابي ‪..‬‬

‫تمدد طويالً قرب دمعي ‪..‬‬ ‫واستمع للحني يعاند الخراب ‪..‬‬

‫أشرق نيسان حامالً معه عطراً ساحر‬ ‫فواحا ً ‪ ،‬حامالً معه نصراً وأمالً ‪ ..‬حامالً‬ ‫الحرية لكل إنسان ‪.‬‬

‫شجيا ً ساذجا ً ‪ ..‬يختلق الشراع‬ ‫ال تلبس الزمان والمكان ‪..‬‬

‫واقع‬ ‫‪ - 0‬ضمري احلاضر‬ ‫بعد العودة من عطلتهم الصيفية ‪..‬‬ ‫عاد الطالب إلى كراسيهم‬ ‫وهمومهم‪.‬‬

‫بدأت المعلمة تنادي بأسماء التالميذ‬ ‫_أمجد ‪...‬‬ ‫_حاضر‬ ‫_أحمد ‪...‬‬ ‫_حاضر‬ ‫_حمزة الخطيب‪.‬‬ ‫فأجاب أحد زمالئه ‪ :‬هو حاضر ‪.‬‬

‫‪ -3‬بابا عمرو‬ ‫وجدت نفسي طفالً بين الحطام ‪..‬‬

‫اضرب ما شئت فلن تستطيع أن تقيد‬ ‫الشمس ‪ ..‬اضرب ما شئت من قذائف‬ ‫ونيران ‪ ..‬فلن تستهين عزيمتنا ‪ ،‬ولن‬ ‫تضعف قوتنا ‪ ..‬اضرب ما شئت من‬ ‫صواريخ وطائرات فالنصر آت ‪..‬‬ ‫وسيزهر نيسان رغم أنف كل ظالم ‪،‬‬ ‫ورغم أنف كل متكبر ‪..‬‬

‫فبحثوا عن أهلي وأخوتي في هذا‬ ‫المكان ‪ ...‬لم يجدوا أحد ‪ ...‬لكنهم‬ ‫وجدوا صورتنا ‪ ..‬وأنا معهم ‪....‬‬ ‫وهم في غاية السعادة ‪.‬‬

‫كيف يتالشى غبار األرق ‪..‬‬

‫سيزهر نيسان رغم أنفك يا جبان فافعل ما‬ ‫شئت فإن الوقت اآلن آن ‪.....‬‬

‫‪ - 2‬كرم الزيتون‬

‫وتنقلب الجراح إلى عنب ‪..‬‬

‫رضوان‬

‫ال تنتعل ضجيجهم ‪..‬‬ ‫جرب مرة ولو مرة ‪ ..‬على يدي‬ ‫كيف يبزغ فجرك الجميل من بياض الكذب‬ ‫ويورق االخضرار من سراب ‪..‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫جرب مرة ولو مرة ‪..‬‬

‫إن تلبسك جني رقيق من بالد العجب ‪..‬‬

‫بيتنا في الطابق الثاني ‪ ..‬هدم ‪...‬‬ ‫صرخت أين أمي؟ أين أخي؟ ‪.‬‬

‫صداع شديد يحتل رأسه ‪ ...‬رغم‬ ‫أنه ال يشكو من شيء ‪ ...‬أصوات‬ ‫االنفجارات قريبة جداً منه ‪.......‬‬ ‫ورائحة الموت تحوم حوله ‪...‬‬

‫إن رسمت روحك من جديد ‪..‬‬

‫حاول النوم ‪....‬مرات ومرات ‪...‬‬

‫أساطير طفولية ‪..‬‬

‫لكنه قرر فجأة ‪ ...‬أن ينزل إلى‬ ‫الشارع ويبقى حتى الصباح ‪.‬‬

‫أوهام خرافية ‪..‬‬ ‫لشاعر ‪ ..‬ينادمك الشراب ‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫حبر بن‬ ‫ساخر‬

‫حسن جبقجي‬


‫يف رحاب اخلالدين‬

‫الشهيد البطل عبد احلميد شنات‬

‫‪10‬‬

‫كان يرنو إلى حياة كريمة بعين من األمل ‪ ،‬كأمل أهل به‬ ‫ساعة والدته وخروجه إلى الحياة من رحم أمه ‪ ،‬عندما‬ ‫نادته الحرية يوما ٌ فلباها وانطلق كالسر الشامخ ‪ ،‬وكما قيل ‪:‬‬

‫" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً " ‪.‬‬ ‫أخذ نصيبا ً من اسمه كلمة " عبد " وتعهد لنفسه بأنه لن‬ ‫يكون عبداً إال ّلِل ‪ ،‬بوالته ولد األمل في حياتنا وغيّر‬ ‫مجرى معيشتها ‪ ،‬كان رافداً بوفاته عزيزاً لها ‪ ،‬كان عيوننا ً‬ ‫التي نرى بها وآذاننا التي نسمع بها ‪ ،‬وضعناه في سويداء‬ ‫القلب فاحتل قلوبنا ‪ ،‬كم فرحنا لضحكته ‪ ،‬كم فرحنا عندما‬ ‫أطلق من فيه كلمة أول كلماته " بابا وماما " ‪ ،‬كم فرحنا‬ ‫لخطواته األولى ‪ ،‬فرحنا بدخوله المدرسة ‪ ،‬فرحنا لنيله‬ ‫جوائز التفوق والتقدير ‪ ،‬فرحنا لنجاحه في الصف التاسع ‪،‬‬ ‫والفرحة الكبرى تفوق وتقدير في نجاحه بنيل الشهادة‬ ‫عندما تلدك أمك تبكي ‪ ،‬والناس‬ ‫الثانوية ودخوله الجامعة ‪..‬‬ ‫حولك يضحكون ‪ ،‬عندما تموت‬ ‫ولكن واحسرتاه ‪ ..‬واحسرتاه ‪ ،‬لم تكمل فرحتنا بتخرجه ‪ ،‬شهيداً تضحك والناس من حولك‬ ‫فما كان من كالب بشار إال أن قضوا على كل لحظة فرح يبكون ‪ ،‬قل ألهلك أن ال تبكوا إذا‬ ‫فرحنا بها ‪ ،‬بـ "عبد الحميد " ‪ ،‬مشى طريق الثورة ‪ ،‬وأبى ودعتكم شهيداً بل هنئوني‬ ‫لنفسه وأهله ووطنه الذل والهوان ‪ ،‬هب ليدافع عن شرفه وباركوا لي على نيل الشهادة ‪،‬‬ ‫ودينه ‪ ،‬طار كالنسر الشامخ لينال الشهادة من أجل أن يطهر فإني اآلن قد ولدت مولوداً جديداً‬ ‫تراب الوطن من دنس كالب بشار ‪ ،‬لم يفكر بأمه وأخته أو ‪.‬‬ ‫أبيه أو جدته ‪ ،‬طغى حب الوطن على تفكيره ‪ ،‬فجعل منه‬ ‫أما ً له وأبا ً أختا ً وجده وخالة وعمة ‪ ،‬الوطن عنده هؤالء‬ ‫جميعا ً ‪ ،‬مجموعين في كلمة واحدة ذات المعنى الكبير ‪.‬‬

‫الشهادة فوز بالنعيم والتكريم ‪،‬‬ ‫وال عجب فالشهيد امرئٌ تخطى‬ ‫كل مصاعب الدنيا ومتاعب‬ ‫الحياة وجميع أنواع التثاقل‬ ‫الجسدي ‪ ،‬ليعانق الشهادة عناق‬ ‫األحبة ‪ ،‬ويحظى بجنة عرضها‬ ‫السموات واألرض ‪ ،‬ويتربع‬ ‫على قمة المجد وسنام الخلود ‪.‬‬

‫عند فقدان األحبة لبعض الناس‬ ‫بتشويه صورة اإلسالم بغير‬ ‫علم ‪ ،‬وذلك بلطم الخد وشتم‬ ‫الرب بما ال يجوز في اإلسالم ‪،‬‬ ‫لقد عملت لفترة كمتدرب‬ ‫ورأيت كل هذا بأم عيني ‪ ،‬ومن‬ ‫الجميل المبكي عندما ترى أما ً‬ ‫تودع ابنها وهي تمسح على‬ ‫جبينه وجبهته وتقول له ‪ " :‬هللا‬ ‫معك يا ابني إن شاء هللا أنت‬ ‫في رياض الجنة " ثم تضحك‬ ‫له وكأنها تزفه عريسا ً ‪ ،‬عندما‬ ‫رأيت هذا الموقف اقشعر بدني‬ ‫وهللا تمنيت لو أن هذه المرأة‬ ‫كانت أمي ‪ ،‬وكنت عريسها‬ ‫الذي تزفه لعروسه ‪.‬‬

‫حبيبي الشهيد " عبدو " باستشهادك تركت فراغا ً كبيراً في‬ ‫ّ‬ ‫أمت االبتسامة على شفاهنا الحزينة ‪،‬‬ ‫حياتنا ‪ ،‬وفي قلوبنا ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ولكن كم ُ‬ ‫تعهدت بأنك ستبقى شهيدا حيا في‬ ‫قلت يوما ً وكم‬ ‫قلوبنا ما دامت الحياة تتنفس ‪ ،‬ونتنفس هوائها إلى أن نلقاك‬ ‫بإذن هللا في جنات النعيم ‪ ،‬عهداً علينا بطلنا الشجاع لن‬ ‫ال أدري هل هذا أو وذاك‬ ‫ننساك ما منا على وجه االرض البسيطة الفانية الغدارة‬ ‫الشهادة استمرار للحياة ‪ ،‬ليست‬ ‫يصبح ال شعوريا ً مع األم ؟ ‪..‬‬ ‫نتنفس هواءها ‪...‬‬ ‫إال انتقال من صفحة الحياة‬ ‫إليك يا شهيد الشرف والكرامة ‪ ،‬يا مالكنا الغالي "عبد الضيقة إلى صفحة الخلود التي‬ ‫بقلم ‪ :‬رشا‬ ‫ال تحدها الحدود ‪ ،‬ربما يفاجئني‬ ‫الحميد"‬

‫أحفاد خالد‬

‫ضحى بأغلى ما لديه من أجل أن يعيش ونعيش أحرارا ُ ‪،‬‬ ‫لبس القيد وانخلع عن قيد الذل والهوان وضع نصب عينيه‬ ‫عبارة عمر بن الخطاب ‪:‬‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫خلقت طليقا ً كطيف النسيم‬

‫وحراً كنور الضحى في سماه‬


‫هكذا كان حكامنا‬

‫‪11‬‬ ‫أحفاد خالد‬

‫روي أن المأمون بلغه أن رجالً يمشي بالناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ‪ ،‬ولم يكن مأموراً بذلك من عنده ‪ ..‬فأمر‬ ‫أن يدخل عليه ‪ ،‬فلما قام بين يديه قال ‪ " :‬بلغني أنك رأيت نفسك أهالً لألمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ‪ ..‬وكان المأمون‬ ‫جالسا ً على كرسيه ينظر في كتابه ‪ ،‬فأغفله فوقع ورق منه تحت قدمه من حيث ال يشعر به ‪..‬‬ ‫فقال له الرجل ‪ " :‬ارفع قدميك عن أسماء هللا تعالى ثم قل ما شئت " ‪ ..‬فلم يفهم المأمون مراده فقال ‪ " :‬ماذا تقول " ؟ ‪ ..‬حتى‬ ‫أعاد ثالثا ً ولم يفهم ‪ ..‬فقال ‪" :‬هل ترفع أو تأذن لي حتى أرفع " ‪ ..‬فقال ‪ " :‬أذنت " ‪.‬‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫فلما توجه الرجل إلى الرفع نظر المأمون فرأى ورقا ً من الكتاب تحت قدمه أخذه وقبله ثم عاد وقال ‪ " :‬لما تأمر بالمعروف‬ ‫وتنهى عن المنكر ‪ ..‬وقد جعل هللا ذلك إلينا ‪ ،‬ونحن من الذين قال هللا تعالى فيهم ‪ " :‬الذين إن مكانهم في األرض أقاموا الصالة‬ ‫وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " ‪..‬‬ ‫فقال الرجل ‪ " :‬صدقت يا أمير المؤمنين ‪ ،‬أنت كما وصفت نفسك من السلطان والتمكين ‪ ،‬غير أننا أعوانك وأولياءك فيه ‪ ،‬ال‬ ‫ينكر ذلك إال من ال يعرف كتاب هللا وسنة نبيه ‪ ،‬أما الكتاب فقوله تعالى ‪ " :‬والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون‬ ‫بالمعروف وينهون عن المنكر " ‪ ...‬وأما السنة فقوله ‪ " : ‬المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ً " ‪ ،‬ولهذا كتاب وسنة نبيه‬ ‫فإن انقدت لهما شكرت لمن أعانك ‪ ،‬وإن لم تنقد لهما لزمك منهما ‪ ،‬فإن الذي إليه أمرك وبيده عزك قد شرط أال يضيع أجر من‬ ‫أحسن عمالً ‪ ،‬فقل اآلن ما شئت " ‪...‬‬ ‫فتعجب المأمون من كالمه وسر به وقال له ‪ " :‬مثلك يليق به أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فامض على ما كنت عليه "‬ ‫‪ ..‬فاستمر الرجل على ذلك ‪.‬‬

‫أم الدحداح‬ ‫خل املشوق‬

‫خــل الـمشوق وال تسل عن حاله‬ ‫فـدمـوعه تـحـكـي وتروي ما به‬ ‫خل المشوق ففي تـجرعـه األسى‬ ‫قـصـص تـغـص بمائه وشرابه‬ ‫حـلف الزمان لـئــن تبسم ضاحكا‬ ‫فـي صـمـتـه أو هـمسه وكالمه‬ ‫فـلـسوف يــبـكي كلما ذكر الهوى‬ ‫ولـسـوف يـغدو مخضبا بدمائه‬ ‫يا الئما لو كنت من أسرى الهوى‬ ‫لما دعوت على الصحيح بدائه‬ ‫لــقـنـعـت أن دمـوعه لهب جرت‬ ‫ولــكـنـت قبل اللوم من ندمائه‬ ‫لــكـنــه أغـــراك مـنــه صـبـابــة‬ ‫جـعــلـت فؤادك مظلما كسمائه‬ ‫ال تـــعــذل الـمـشـتـاق إن مالمـه‬ ‫جــرح لـجــرح تـاه في أعماقه‬ ‫يــامـن جعلت الحب فـي ســودائه‬ ‫ً‬ ‫فــامـنـن عـلـيـه مـخـفـفا لعذابه‬

‫حممد حديد‬

‫رواسي وأنسام‬ ‫زمان الصمت قد ولى ولن يرجع‬

‫وعـصـر الـذل واإلذالل قد ودع‬

‫سـنـيـنــا ً عـشــت تحكمنا وتظلمنا‬

‫ولم يــرضـيــك مـا قلنا ولم تقنع‬

‫وأصـوات تـعــالــت في حناجرنا‬

‫وقد آن لحكم الشعـب أن تصدع‬

‫كــثـعـبـان نـفثت سمومك األقوى‬

‫وسم األفعى لم يجــدي ولم ينفع‬

‫وإن صـــوبــت صـاروخا ً لتقمعنا‬

‫فال خــوفــا ً تـرى فينا وال نجزع‬

‫فـأحــرار كـمــا كـنــا كـمـا عشنا‬

‫ولن يثنينا عــن أحــالمنا المدفع‬

‫تــعــاضـدنــا وســانــدنـا أحـبـتـنا‬

‫كأعـواد إذا اجـتـمـعت فال تقطع‬

‫طــواحـين من األحرار إن دارت‬

‫فال وقف إلى أن تنـهي ما تصنع‬

‫وثــورتـنــا نــورثها ألجـيــــــــال‬

‫وننسجها شـمـوسـا ً دائـما ً تسطع‬

‫ســتــحــمـلـهـا قـلوب في دواخلنا‬

‫ولو كنا برسم الموت والمبضع‬

‫علي وايل‬


‫يوسف والربيع العربي ( والدة متجددة)‬

‫يعيد السؤال‪:‬‬ ‫أما زلت ترقب حلم الربيع؟؟!!‬

‫لهاث السالحْ‬ ‫يريد اغتيال الضياء‬ ‫من األرض حتى السماء‬

‫ربيعي أراه‬ ‫******‬ ‫أسروا و كادوا‬ ‫وجاؤوا أباهم بإفك وزيف‬

‫بقلم ‪ :‬حنني الفرات‬

‫أحفاد خالد‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫إذا الفجر الحْ‬ ‫وما أنتن الجرم حين يكون‬ ‫فتزحف نظراته المجهدة‬ ‫تدندن ليلى‬ ‫دما كاذبا‬ ‫وفوق السماء‬ ‫ْ‬ ‫مقيت‬ ‫ومن خلف قضبان سجن‬ ‫بليل ترنح فيه الضياءْ ‪:‬‬ ‫وظن الجميع الحقيقة‬ ‫وتحت السماء‬ ‫بعيد ٍ ْ‬ ‫بعيد‬ ‫إذا الشعب يوما ً ‪...‬‬ ‫عسيرة وظنوا الوالدة‬ ‫رثاء براحْ‬ ‫تطل على بلبل غردا‪:‬‬ ‫وقبل المخاض‬ ‫تكون عسيرة فألقى التراب قميص‬ ‫أراه‬ ‫ربيعي‬ ‫البريء‬ ‫(فال بد أن يستجيب القدرْ )‬ ‫تهز الحناج ُر جفن المدى‪:‬‬ ‫بلون الدماء‬ ‫زكيا نقيا‬ ‫فيضحك ذاك البريء‬ ‫يريد الحياة‪...‬‬ ‫ليرتد قلب الوجود بصيرا‬ ‫وطعم الدماء‬ ‫وسيف النظا ْم‬ ‫فيبتل بالصوت ثوب الوجود‬ ‫وفي غرفة للوالدة‬ ‫وينساب مراً‬ ‫ْ‬ ‫يحز الوريد‬ ‫لينفض عنه رذاذ الصدى‬ ‫ربيعي أراه‬ ‫أجهضت‬ ‫حرية‬ ‫ثغر‬ ‫على‬ ‫فيحلو‬ ‫****‬ ‫ويجتث أنفاسه بانتظا ْم‬ ‫( يريد الحيااااااااه‪).....‬‬ ‫يموت الجنينْ‬ ‫ويمضي على الدرب موكب ثورة‬ ‫يتمتم قبل الرحي ْل‪:‬‬ ‫يهيج المخاضْ‬ ‫ويذبل صوت الضمير البريء يمر بحاجز‬ ‫(فال بد أن يستجيب القدر)‬ ‫وليلى تعطر مهد الوليد‬ ‫على حين غرة‬ ‫وتقسو الجباه‬ ‫أكاد أرا ْه‬ ‫بدمع تألأل مثل الندى‬ ‫ويعلو صراخ الغوي ّالرديء كالبٌ ‪ ,‬عصيٌّ ‪ْ ,‬‬ ‫قيود‬ ‫****‬ ‫على وجنة الياسمين‬ ‫ْ‬ ‫جنود‬ ‫وزحف‬ ‫ويعلو صدا ْه‬ ‫وتغسل ليلى‬ ‫مخاض يغير وجه الحياة‬ ‫بطون جياع‬ ‫وفي غرفة للوالدة‬ ‫ثياب التمني‬ ‫ويرسم وشم انتصارْ‬ ‫وكرش الوصي‬ ‫ربيعي أراه‬ ‫بدمع الرضى‬ ‫على جبهة الحلم قبل الربيعْ‬ ‫سمين وبارز‪:‬‬ ‫تهدهده أمنيات الشهيد‬ ‫وتلقي على شرفة المجد ثوبا ً‬ ‫أنين وخوف وطول انتظارْ‬ ‫(( توقف‪...‬توقف))‬ ‫وأحالم ثائر‬ ‫من الصبر يلثمه المستحي ْل‬ ‫وقهر وذ ٌل‬ ‫فينبش كلب غبي‬ ‫ياة‬ ‫الح‬ ‫جل‬ ‫ل‬ ‫متاع السعاة‬ ‫فيصغي إلى شجوها في السحر‪:‬‬ ‫وفي القلب غ ٌل‬ ‫الكرامة‬ ‫جل‬ ‫أل‬ ‫لهاث يالحق حتى النفس‬ ‫ربيعي أراه‬ ‫وطول انتظارْ‬ ‫ْ‬ ‫الوريد‬ ‫تمد‬ ‫بأمر الطغاة‪:‬‬ ‫يئن جريحا ً‬ ‫وشهقات أم تشق الستار‪:‬‬ ‫كجسر يعلق بين الحياة‬ ‫((صواع الملك ‪...‬صواع الملك ))‬ ‫بأرض فالة‬ ‫آه ٍو آ ْه‬ ‫ْ‬ ‫فيرنو مليا‬ ‫جديد‬ ‫وعمر‬ ‫براها اإلله‬ ‫أكاد أرا ْه‬ ‫من الخف حتى العمامة‬ ‫ربيعي أراه‬ ‫لكل البشر‬ ‫وفي السجن يُخنق صوت‬ ‫يشم التراب يشم القمامة‬ ‫أرى مدية‬ ‫وجب الطغاة‬ ‫البريء بحبل السؤا ْل ‪:‬‬ ‫وذاك السمين قريب يراقبْ‬ ‫تحز رقاب الزهور‬ ‫ْ‬ ‫عميق‬ ‫سحيق‬ ‫والدة عسيرة‬ ‫تغيب مواكبْ وتدنو مواكبْ‬ ‫وتخنق نفح النسيم‬ ‫بعمق الظال ْم‬ ‫ومات الجنينْ‬ ‫وما من صواعْ وما في الحقائب إال‬ ‫ليوقف غيثا‬ ‫ْ‬ ‫ألقيت‬ ‫وفوق الدالء التي‬ ‫فأين الربيع؟؟!!‬ ‫الكرامة‬ ‫يحيّي الربيع‬ ‫ينوح الحمام ْ‬ ‫ويلقي الخبرْ‬ ‫وتبحث عما يسمى الربيع‬ ‫األضحيات‬ ‫تسلخ‬ ‫وناعورة‬ ‫وشاح السكون المو ّ‬ ‫ورجع النداء‬ ‫شى‬ ‫فأين اختفى‬ ‫ْ‬ ‫عيد‬ ‫قرابين‬ ‫وفي غرفة للوالدة‬ ‫يؤوب وحيدا‬ ‫بحمى األل ْم‬ ‫أراه‬ ‫أكاد‬ ‫ونفس الوسادة‬ ‫يموت وحيدا‬ ‫يلح السؤا ْل‬ ‫وأسمع حين يمر‬ ‫وأم تعطر مهد الوليد‬ ‫بقبر طواه جنون البشر‬ ‫ليقطع صمت المكان ‪:‬‬ ‫خرير دم ساخن‬ ‫فتيا نراه قوي الجناح‬ ‫ربيعي أراه نديا ً‬ ‫أما زلت ترقب طيف الربيعْ ؟؟!!‬ ‫ربيعا تدثر باألرجوان‬ ‫يدندن لحن الشهادة‬ ‫بلون الصباح‬ ‫ويبصق سجانه في غرور‬ ‫وألقى بكفيه شوك الهوان‬ ‫يصلي لكيما يقول الجناة‬ ‫يعيد السؤا ْل‬ ‫وفي الخلف جب الطغاة سحيق‬ ‫كسير الجناح‬ ‫بسخرية وامتعاض‬ ‫وسطل من الماء قد برد ْه‬ ‫هو الفجر الح‬ ‫على المنحدر‬ ‫وهم يحملون الرفاة‪:‬‬ ‫بحقد قدي ْم‬ ‫أكاد أراه بعين القدر‬ ‫وينمي إلي‬ ‫فأين الربيع؟؟!!‬ ‫يصب على وجهه المستنيرْ‬ ‫بأرض خصيبة براها اإلله لكل‬ ‫إذا الديك صاح‬ ‫وفي غرفة للوالدة‬ ‫بشمس الخالصْ‬ ‫البشر أخي هي طويلة‬ ‫أزي ُز الرصاص‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫‪12‬‬


‫‪13‬‬ ‫محمد عويجان‬ ‫د‪.‬صابر جي وري‬

‫أحفاد خالد‬

‫من المحزن أن نرى الكثير من‬ ‫السوريين يخ صرون أه اف م‬ ‫بإبراز أن س م كمعارضة‪ ..‬م أن‬ ‫الذي يج أن‬ ‫األسا‬ ‫ال‬ ‫نسع إلي جميعا يكمن ف اإلجابة‬ ‫عن سؤال ‪ :‬كيف ن زع حري ا‬ ‫ان زاعا‪..‬؟! ‪.‬‬

‫الثااورة باادأت بمظاااهرات مطالبااة‬ ‫بالحرية والعدالة االجتماعية ‪....‬‬ ‫غباااء النظااام وظلمااه دفعااة لقمااع‬ ‫شعبنا بالحديد والنار ‪...‬‬ ‫وغيرتنااااا علاااااى ديننااااا وشااااارفنا‬ ‫وعشااااقنا للحريااااة والكرامااااة ‪...‬‬ ‫دفعتنا لحمل السالح ‪...‬‬

‫‪Adnan Abd AL Hadid‎‬‬ ‫فرق ك ير بين من يحاول أن‬ ‫يض الوطن ف قل و بين من‬ ‫يحاول أن يضع ف مع ت ‪.....‬‬ ‫بالرغم من قرب المسافة بين‬ ‫القل و المع ة إال ان األول ي‬ ‫الوطن و الثان ي ل الوطن ‪.‬‬

‫العدد التاسع واخلمسني (‪)95‬‬

‫واألسااد طالاات بااه األيااام وانشاااء‬ ‫هللا باتت قريبة فهو إلى زوال ‪...‬‬ ‫ساري بن وادي‬ ‫إن القضااااااااا علاااااااا شاااااااا يحة‬ ‫ال ُساااااااااا ة وسااااااااااحق م أولاااااااااا‬ ‫بكثيااااااار مااااااان القضاااااااا علااااااا‬ ‫ش يحة العلويين ‪.‬‬

‫ولكااان برسااام مااان تااااجر بساااالح‬ ‫الثااوار ودم الشااهداء ولقمااة عاايش‬ ‫المسااااكين مااااذا سااايحل بكااام بعاااد‬ ‫زوال الطاغية ‪.‬‬

‫فاااااااالعلوي معااااااارو بساااااااح‬ ‫ولك ااااااااا ‪ ،‬ومصاااااااااير إماااااااااا‬ ‫الج ل‪ ،‬أو ال حر أو الق ر‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 3102/4/9‬م‬

‫لكااااان الشااااا ي السااااا ُ سااااايعي‬ ‫بااااااين ظ راني ااااااا ليلعاااااا بعاااااا‬ ‫الثاااااااااااااااورة دور ال زيااااااااااااااا أو‬ ‫الحمااااال الوديااااا ‪ ..‬ثااااام ي ااااا‬ ‫بااااااين الصاااااا و ليكماااااال دور‬ ‫القذر ف محاربة الشرفا ‪.‬‬ ‫ف ااااو خااااا ن بااااال رة ‪ ،‬عاااا‬ ‫علااااااا المج مااااااا ‪ ،‬ال يُرجااااااا‬ ‫م ااااا خيااااار ‪ ،‬ح ااااا لاااااو تااااار‬ ‫ال شاااااا ي ‪ ،‬فساااااايعود للجريمااااااة‬ ‫وال شلي ‪ ،‬ألن بذرة قذرة‬ ‫ساري‬

‫موفق زريق‬ ‫عل من ي كر م اقشة مجلس‬ ‫الشع السوري ألزمة األعال‬ ‫أن ي ذكر أن نظاما يعامل من‬ ‫كالحيوانات‬ ‫عل ذم‬ ‫بق‬ ‫س كون هذ أهم أولويات ‪...‬‬ ‫أخ إذا الم ق م ال ظام‬ ‫ق النين يكونوا حيوانات يع‬ ‫مس ك رين علي م العلف ؟؟؟‪..‬‬ ‫يع مو من حق م يكون أل م‬ ‫كامل الحرية اخ يار العلف يل‬ ‫ي اس م ؟‪.‬‬

‫‪Salwa Al-Wafai‎‬‬ ‫كل الوقائع تشير أن المعركة‬ ‫األخيرة ستكون في حمص ‪ ...‬نعم‬ ‫‪ ..‬إذ أن جميع الكتائب الفاعلة قد‬ ‫اتجهت إلى دمشق ويسعون إلى‬ ‫حسم عسكري فيها ‪ ،‬قد بدأت‬ ‫خطواته التنفذية ‪ ،‬فسقوط العاصمة‬ ‫في يد الجيش الحر هو النهاية‬ ‫القاضية للحكومة األسدية و كتائبها‬ ‫‪ ،‬وقد بدأت حركة نزوح جماعي‬ ‫ألبناء الطائفة العلوية من دمشق‬ ‫نحو الساحل أو حمص ‪ ،‬أو هجرة‬ ‫خارجية نحو اإلمارات العبرية‬ ‫وروسيا وإيران ‪ ،‬فقد أصبحوا على‬ ‫يقين من اقتراب النهاية والسقوط‬ ‫الحتمي لألسد ‪ ،‬ورؤوا النجاة في‬ ‫القفز من السفينة الغارقة‪ ،‬لذا على‬ ‫حمص أن تنتظر طويلا قبل بدء‬ ‫الحسم العسكري فيها ‪ ،‬وآخر‬ ‫المعارك الضارية ستكون على‬ ‫أرضها‪ ،‬وربما أعنف المجازر التي‬ ‫لم يشهد التاريخ مثيلا لها ‪.‬‬ ‫ليس تشاؤوما ا لكن رؤية وحدس‬ ‫أن القادم أعظم ‪...‬‬ ‫و ما اتكالنا إال على هللا و ما النصر‬ ‫إال من عند هللا‬


‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفقي‬ ‫‪.0‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.01‬‬ ‫‪.00‬‬ ‫‪.03‬‬ ‫‪.02‬‬

‫اسم جمعة‬ ‫شهر ميالدي م‪ ,‬من‬ ‫أسماء هللا م‪ ,‬أحد الفنون‬ ‫من األوزان ‪,‬أحد األلوان‬ ‫م‪ ,‬من أسماء جهنم‬ ‫نعم باإلسبانية م‪ ,‬والد‬ ‫سيدنا إبراهيم م‪ ,‬شمل م‬ ‫حرفان من لير‪ ,‬حسم‪,‬‬ ‫حجر الطاحون م‬ ‫فضاء‬ ‫سعادتها أو سرورها‪,‬‬ ‫درجة مئوية‬ ‫قسم أو قطع م‪ ,‬الفروض‬ ‫أحد أبناء سيدنا علي‬ ‫رضي هللا عنه‪ ,‬المعامل‬ ‫مبعثرة‬ ‫اكتمل‪ ,‬خاصتي م‪,‬‬ ‫منكهات للطعام م‬ ‫عكس ميت‪ ,‬قادم‪ ,‬حرفان‬ ‫من شارع‪ ,‬وطن‬ ‫مرض صدري م‪ ,‬حرف‬ ‫عطف‬ ‫مؤسس إذاعة أبرويتر‬

‫الحقيقي‬

‫عامودي‬ ‫‪ .0‬اسم جمعة‬ ‫‪ .3‬ماركة سيارة‪ ,‬جميل‬ ‫الوجه‬ ‫‪ .2‬مدينة فلسطينية‬ ‫‪ .4‬حيوان بحري م‬ ‫‪ .9‬أبو البشر‪ ,‬دكان‬ ‫‪ .6‬حوا مبعثرة‬ ‫شاعر‬ ‫‪ .7‬ابداعات‪,‬‬ ‫عباسي‬ ‫‪ .8‬مرتفع صغير‬ ‫‪.5‬مكرر‪ ,‬أخت النبي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم‬ ‫بالرضاعة‬ ‫‪ .01‬الكلل م‬ ‫فرنسي‬ ‫‪ .00‬رئيس‬ ‫سابق‬ ‫‪ .03‬راية‪ ,‬أحرف من‬ ‫الجديل‬ ‫‪ .02‬عملية حسابية م‪,‬‬ ‫أجيبي مبعثرة‬ ‫‪ .04‬يغفر أو يصفح أو‬ ‫يعفو‪ ,‬مكرر‬ ‫الخنساء‬ ‫‪ .09‬اسم‬

‫الحل السابق‬

‫من سجني وآالمي بلإل سالمي قلة يما ال تبكي‬ ‫ولغير هللا ال تشكي راجع رغم آالمي‬

‫الكلمة الضائعة ‪ :‬قلب الثورة السورية‬ ‫إعداد أبو شرحبيل‬

‫مع تحيات هيئة فنون الثورة‬


‫فكر الثورة‬


‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد أمين النجار { رئيس التحرير } ‪.‬‬ ‫وائل زيدان {أمين التحرير} ‪...‬‬ ‫خولة حديد { مدير التحرير} ‪..‬‬ ‫المحررون ‪ . 3‬ابراهيم الطحان ‪ .0 .‬محمد أنس ‪.‬‬ ‫‪ . 1‬عمر عزيز طاقية‬ ‫منسق العالقات ‪ :‬حسن جبقجي ‪..‬‬ ‫المدير العام ‪ :‬محمد الخالد النجار‬

‫للتواصل معنا‪:‬‬ ‫نرجو مراسلتنا على ‪:‬‬ ‫‪66401494330900‬‬ ‫أو االتصال بنا على الرقم‪:‬‬ ‫‪667703003098691‬‬ ‫أو التواصل معنا عبر رقم الثريا‪:‬‬ ‫‪mohamad.najar11@hotmail.com‬‬ ‫أو مراسلة رئيس التحرير على البريد االلكتروني‬ ‫‪Has0002@hotmail.com‬‬ ‫وللتواصل مع منسق العالقات ‪:‬‬ ‫‪http://www.facebook.com/ahfadkhaled.talbesah?ref=ts&fref=ts‬‬ ‫‪AHFAD.KHALEDE2011@HOTMAIL.COM‬‬

‫كما نرحب بأي مساهمة أو دعم فكري‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.