أصدقاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
فريق الترجمة واللغات وشبكة األنترنت
بقلم:داليا يسرى
حتى يعرف العالم اجمع من هم المصريون تم إنشاء فريق الترجمة التابع للرابطة تأكيداً على فكرة اإلنفتاح الثقافى والتواصل ما بين القارات والثقافات المختلفة .وذلك ألن كل لغة تمثل في نفسها السالح األمثل واألكثر سلمية فى نفس الوقت للرد على أى إنس���ان يسعى لتشويه صورة المصريين والمس���لمين بالخارج .الذى يعتبر شئ ال يمكن التغاضى عنه وفى نفس الوقت ال يمكن محاربته بالس�ل�اح النارى .فاللغات هى أس���لحة المنطق والعقل ،اللغات هى الوس���يلة التى تؤهل اإلنس���ان لإلبحار فى حضارات المغرب والمشرق والتعرف عل���ى الثقافات المختلف���ة .وإيمانا بهذا الش���ئ أصبح هناك ما يسمى بفريق الترجمة ،الذى يتكون من ممثلين من أهم اللغات الموجودة على مس���توى العالم .فنحن لدينا فريق يجمع ما بين اللغة اإلنجليزية ،الفرنسية ،اإليطالية ،الروسية ،األلمانية ، الصينية وصوال إلى العبرية .فى البداية كان جميع اعضاء هذا الفريق من الشباب المصريين المهتمين بحب مصر .الراغبين بتطويع لغاتهم فى س���بيل خدمة الهدف العام وهو نش���ر فكرة المدينة فى الخارج كى نستطيع ان نثبت للعالم أجمع أن مصر تستطيع إنتاج عقول مبدعة قادرة على صنع علوم وتكنولوجيا جديدة .ومحاربة الصورة المعروفة عن المصريين فى أغلب وس���ائل اإلعالم الغربية على أنهم مجموع���ة من البدو اللذين يقيمون فى الصحراء ويعيشون على رعى الغنم وما إلى آخره ،لدرج���ة أن األهرمات الثالثة تكاد تكون هى الش���ئ الوحيد الحقيقى الذى يذكره الناس عن الش���عب المصرى فى الخارج. نحن أعضاء فريق الترجمة نريد أن نثبت للعالم أجمع أن هناك أهرامات جديدة تنمو يوما بعد يوم فى عقل كل مصرى مبدع ستتبناه مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا .
إن مصر بلد رائعة وعظيمة ،ش���عبها مُحب يحتضن الوافدين إليه من ش���تى أنحاء الكرة األرضي���ة حتى يندمج تحت مظلة الروح الوطنية المصري���ة ،ويقع فى حب مصر هو اآلخر . لذلك لم يش���تمل فريق الترجمة على متطوعين من مصر فقط ،وإنما توس���ع ليضم من الجنسيات المختلفة ،أجانب وعرب. فكان اولهم هو مترجم أمريكى ولد فى مصر ،وقضى سنوات طفولته فيه���ا .وبالرغم م���ن عودته إلى الوالي���ات المتحدة األمريكية منذ س���نوات فإن ذلك لم ينس���يه أجمل أيام طفولته التى قضاها هنا ،وتبعته بعد ذلك فتاة مغربية تعيش فى ألمانيا ..وص���وال إلى آخر عضو من الخارج وهى س���يدة فلبينية . يج���ب ان نرى الروح الوطنية الرائع���ة خلف إنضمام هؤالء إلى الفري���ق .فمن وجهة نظرى ان هؤالء االجانب وبالرغم من عدم اقتنائهم للجنس���ية المصرية بصفة رسمية ،إال وإنهم بشكل من األش���كال يُكننا إعتبارهم مصريين .فكلمة مصرى تعنى إنس���ان يحب مصر ويتصرف بن���اءاً على ذلك ...ولكم رأينا على مر العصور إناس أطلقوا على أنفسهم كلمة مصرى ولكنهم ش���وهوا مصر وحاولوا تدمي���ر حضارتها . .لذلك كن مصريا كما ينبغى ان تك���ون ،وتذكر انك مصرى فقط ألنك قررت أن تش���ارك بأى ش���ئ حتى ولو كان بسيطا ً وال يُذكر ،ألن���ك قررت أن تش���ارك فى التغيير حتى ال ينس���ى الناس أ نك قد م���ررت يوما ما من هذا البلد العظيم وفعلت ش���يئا . فس���تبقى مصر دائما ً معروفة بما فعله أبنائها ألجل بقائها على مر التاريخ .فكن مختلفا ً وشارك معنا بما تملك وما تستطيع .. حتى تبقى مصر بنا دائما ً تستطيع.
العدد األول 2012-10-22
17