ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻤﴩوع ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ .وﺗﻢ اﻟﱰوﻳﺞ ﻟﺤﻲ زﻟﻮﻛﻮﺟﺎين اﻟﻨﺨﺒﻮي ﻋﲆ أﻧﻪ ﻣﻼذا ً ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ واﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ وأﺳﻠﻮب اﻟﺤﻴﺎة ،وﻫﻲ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻔﱰض أﻧﻬﺎ ﻣﻔﻘﻮدة ﰲ اﻟﺨﺎرج .ﰲ اﻟﺘﺴﻤﻴﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ »ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ« و »اﻟﺨﺎﴎﻳﻦ« ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﺗﻌﺘﱪ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﺷﱰاﻛﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺠﺢ ﻷﻧﻬﺎ متﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺗﺤﻮل اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﳼ واﻻﻗﺘﺼﺎدي .وﻳﻜﻤﻦ أداﺋﻬﺎ اﻟﺜﻘﺎﰲ اﻟﺮﺋﻴﴘ ﰲ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﳌﻌﻴﺸﺔ ﺑﺸﻜﻞ »ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ« .ﻛﻨﻤﻮذج ﻣﻌﺎﻛﺲ ﻟﻠﻨﻤﻮذج اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎواة اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ،ميﻜﻦ ﻓﻬﻢ اﻹﻃﺎر اﻟﻔﻜﺮي ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮذج ﺑﺄﻧﻪ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﳼ ﰲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻔﺮد واﻟﻮﺿﻊ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﻋﺮض اﻹﻧﺠﺎزات اﳌﺎدﻳﺔ .ﻓﻤﻦ اﻫﺘامﻣﺎﺗﻬﻢ اﳌﻔﻀﻠﺔ اﻟﻌﺮض اﻟﻌﺎم ﻟﻮﺿﻌﻬﻢ اﳌﺎدي وﺛﺮواﺗﻬﻢ أﻣﺎم ﺑﻘﻴﺔ أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ واﻟﺬي ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻋﺎد ًة ﺑﺤﻴﺎزة اﻟﺮﻣﻮز اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠرثوة ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻔﺎﺧﺮة وﳌﻨﺎزل اﻟﻀﺨﻤﺔ .وﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻓﺎن منﻮ ﻣﺴﻜﻦ اﻷﴎة اﻟﻮاﺣﺪة اﳌﻨﻔﺼﻞ ﻳﻌﺘﱪ أﺣﺪ أﻫﻢ اﻷﺷﻜﺎل اﳌﻤﻴﺰة ﻟﻠﺒﻨﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﻨﺨﺒﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﺷﱰاﻛﻴﺔ؛ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﳌﻨﺰل ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﰲ اﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺎدﻳﺔ واﻟﺠامﻟﻴﺔ .ﻓﺎﻟﻌامرة ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ميﻜﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺎر ﻟﻠﻘﻮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﺑﻘﻮاﻋﺪ ﻏري واﺿﺤﺔ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .ﺗﻌﱪ أﺷﻜﺎل اﳌﺒﺎين ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻴﺪة ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﺑﺒﻴﻮت اﻟﻨﺨﺐ اﻻﺷﱰاﻛﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐرية اﻟﺤﺠﻢ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ ﰲ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ،ﻓﺎن ﻣﻨﺎزل اﻟﻴﻮم ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺒﻨﻲ ﺑـﺄﺣﺠﺎم ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻻﻣﻌﺔ وﺻﺎرﺧﺔ .ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻨﺤﴫ ﺗﻔﻀﻴﻼت اﻟﻄﺮز ﻣﺎﺑني ﻃﺮازﻳﻦ ﻫام: إﻣﺎ إﻋﺠﺎب ﺑﺎﻟﻄﺮز اﳌﻌامرﻳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ أو اﺗﺠﺎه »دوﱄ« ﻣﻦ »ﺑﺎروك« ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ .ﺧﻼﻓﺎً ﻟﻘﻠﺔ أو ﺣﺘﻰ ﻋﺪم وﺟﻮد اﻷﻣﻦ اﻟﺬي ﻛﺎن ميﻴﺰ إﺳﻜﺎن اﻟﻨﺨﺒﺔ اﻻﺷﱰايك ،ﺗﻔﻀﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﳌﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻷﺳﻮار ،وﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺑـﺄﻧﻈﻤﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ .أﻣﺎ اﻟﻌﻨﴫ اﻷﻛرث متﻴﺰا ً ﻟﻬﺬه اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﻓﻬﻮ اﻟﺠﺪار اﻟﺤﺎﻣﻲ .اﻟﺠﺪار أداة ﻟﺤﺮاﺳﺔ اﻷراﴈ اﳌﺤﺘﻠﺔ ﺿﺪ اﻟﻔﻘﺮاء اﳌﺠﺎورﻳﻦ .ومبﺎ أن ﻫﺬه اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﺣﺮاﺳﺔ أﻣﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻓﺎن اﻟﺠﺪار ﻳﺼﺒﺢ ﺿامﻧﺎً ﻟﻌﺪم ﺣﺪوث ﺗﻌﺪي ﻋﲆ ﻣﺠﺎل اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻨﴫ ﺗﺄﻣني .ﻳﺆدي اﳌﺪﺧﻞ اﳌﺤﻜﻢ ﻟﻬﺬا اﳌﻨﺘﺠﻊ إﱃ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻦ
ﺗﻔﺎوﺗﺎت ﺣﴬﻳﺔ Urban Disparities. Ivanovski, J. 2008, Decoding post-socialist transition on the case of Skopje – housing in the arena of private interest – emergence of new urban prototypes. © Jovan Ivanovski
١٩٩
199
اﻹﺳﻜﺎن ﺿﺪ اﳌﻮاﻃﻨﺔ .ﻳﻮﻓﺎن اﻳﻔﺎﻧﻮﻓﺴيك و أﻧﺎ إﻳﻔﺎﻧﻮﻓﺴﻜﺎ