anarchism as we see it (arabic)

Page 1

‫الالسلطوية ) ٔالاناركية ( كما نراها‬ ‫الفيدرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( بريطانيا‬ ‫ترجمة ‪ :‬مازن كم املاز‬

‫مقدمة‬ ‫العالم الذي نعيش فيه عالم غ معقول ) ال يخضع للعقل ( ‪ .‬حيث يجوع املالي ن )ي العالم الثالث بينما يراكم املجتمع‬ ‫الاقتصادي الطعام الذي ال يجﺪ من يش‪ 9‬يه ‪ .‬يستخﺪم قادة العالم العنف لتعزيز السالم ‪ .‬تقاتل الشعوب الصغ ة‬ ‫ج ا‪DE‬ا )ي سبيل أجزاء صغ ة من ٔالارا‪ . LMN‬تضع الحكومات املكاسب قص ة ٔالامﺪ قبل الحفاظ ع‪Z‬ى موارد الكوكب ‪.‬‬ ‫تكﺪح الغالبية العظم^ من العالم من أجل البقاء بينما تعيش قلة صغ ة )ي ترف بال حﺪود ‪ .‬الفقراء مضطهﺪون )ي كل‬ ‫مكان من العالم ‪ ،‬بينما يواجه النساء و السود اضطهادا و صعوبات إضافية ‪.‬‬ ‫)ي مواجهة هذا الجنون تق‪ 9‬ح الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( عاملا مختلفا بالكامل ‪ .‬عوضا عن ال‪Dn‬ب نﺪافع عن‬ ‫التعاون ‪ .‬و يجب استبﺪال الفقر املصطنع بالوفرة للجميع ‪ .‬يجب أن نعيش )ي تناغم مع الكوكب ‪ ،‬ال ضﺪﻩ ‪ .‬نظام‬ ‫الحكومة و الاستغالل الذي اعت‪ r‬بﺪ‪Ds‬يا يجب التخلص منه ‪ .‬إن عاملا أفضل ممكن ‪ .‬نريﺪ هنا أن نشرح ما هو البﺪيل‬ ‫الشيو‪u‬ي الالسلطوي ) ٔالاناركي ( ‪ ،‬فعوضا عن أن يكون مجرد حلم طوباوي ‪ ،‬إنه )ي الواقع يقﺪم أفضل حل ممكن ‪،‬‬ ‫عقالني و عاقل ملشاكل العالم ‪.‬‬


‫‪ – ١‬نظام عفن‬ ‫نعيش )ي عالم غ‪ Lx‬و مزدهر ‪ .‬عنﺪما تفكر )ي الفقر )ي هذا العالم يبﺪو من الصعب تصﺪيق أنه يوجﺪ هناك أك{ مما‬ ‫يكفي للجميع ‪ .‬ينتج ما يكفي من الغذاء )ي الواقع ليطعم كل العالم ‪ ٣‬مرات أك{ مما هو عليه ٓالان ‪ .‬لكن ما يزال هناك‬ ‫أناس ال يحصلون ع‪Z‬ى هذا الغذاء ‪ ،‬بينما يستطيع البعض إنفاق املالي ن ع‪Z‬ى الحفالت و املآدب ألصﺪقا ‪D‬م ٔالاثرياء ‪.‬‬ ‫حقيقة أننا نعيش )ي عالم تسيطر عليه طبقة واحﺪة ‪LM‬ء واضح لكل شخص ‪ .‬لكن ما الذي نعنيه بالطبقة ؟ بأبسط ما‬ ‫يمكن ‪ ،‬هناك طبقتان ‪ :‬أولئك الذين يلعبون دورا رئيسيا )ي السيطرة ع‪Z‬ى ثروة و موارد العالم ‪ ،‬طبقة السادة‬ ‫الرأسمالي ن و أولئك الذين عل ‪D‬م أن يعملوا أو أن يحصلوا ع‪Z‬ى املعونات لكي يبقوا ع‪Z‬ى قيﺪ الحياة ‪ ،‬أي الطبقة‬ ‫العاملة‪.‬‬ ‫النظام الطبقي هو جزء ضروري و أسا ‪ LM‬من النظام الاقتصادي الذي يؤثر ع‪Z‬ى حياة كل شخص بسيط )ي العالم ‪.‬‬ ‫يسم^ هذا النظام ب"الرأسمالية" و رغم أنه يغ شكله من وقت آلخر ‪ ،‬فإنه قﺪ أصبح القوة املهيمنة )ي املائ ‪ L‬سنة‬ ‫ٔالاخ ت ن ‪ .‬ذات قﺪرة عالية ع‪Z‬ى التكيف ‪ ،‬و فاسﺪة و شاملة لكل ‪LM‬ء )ي نفﺲ الوقت فإن الرأسمالية ترى من قبل كل‬ ‫شخص تقريبا ع‪Z‬ى أ‪DE‬ا طبيعية و حتمية ‪ .‬لكن ٔالامر ليﺲ كذلك ‪.‬‬ ‫رغم أن الرأسمالية نظام عالم‪ L‬لالستغالل و اللصوصية حيث تعمل الشركات متعﺪدة الجنسيات )ي كل مكان ‪ ،‬فإن‬ ‫أساسه بسيط جﺪا ‪ .‬ينتج ال{ وة )ي ٔالاساس الناس الذين يستخﺪمون ٔالادوات ليحولوا املواد الخام املأخوذة من‬ ‫الطبيعة ‪ .‬لكي يبقوا ع‪Z‬ى قيﺪ الحياة يج‪ r‬العمال ع‪Z‬ى أن يبيعوا عملهم ) أو ما يسم^ "بعبودية العمل املأجور" ( و ذلك‬ ‫بسعر السوق ‪) .‬ي أثناء عملهم يصنع العمال البضائع ال ‪£ L‬ي جزء من الحياة اليومية و يوفرون الخﺪمات ‪ .‬لكن املكافأة‬ ‫ال ‪ L‬يحصل عل ‪D‬ا العمال بشكل أجور أقل من قيمة املنتجات و الخﺪمات ال ‪ L‬أنتجوها ‪.‬‬ ‫الفرق )ي القيمة ب ن ما أنتجه العمال و ما يكسبونه هو أساس الربح الذي يذهب إ‪¤‬ى الرأسما‪¤‬ي ‪D¥ .‬ذﻩ الطريقة يتعرض‬ ‫العمال )ي كل مكان للسرقة من حص§‪D‬م )ي موارد ٔالارض و من قيمة عملهم ‪D¥ .‬ذا املع‪ ^x‬فإ‪DE‬م يتعرضون لالستغالل ‪ .‬من‬ ‫خالل ‪ ..‬قيمة عمل مالي ن العمال ‪ ،‬يزيﺪ الرأسماليون من ثرو¨‪D‬م و قو¨‪D‬م ‪.‬‬ ‫الرأسمالية ‪£‬ي نظام للمنافسة الشﺪيﺪة ) العنيفة ( و ‪£‬ي نظام غ مستقر إ‪¤‬ى حﺪ كب ‪ .‬تقود الرأسمالية إ‪¤‬ى أزمات‬ ‫اقتصادية متكررة يمكن ف ‪D‬ا للرأسمالي ن فقط أن ينجوا ) يبقوا ( ع‪Z‬ى حساب العمال ‪ .‬عنﺪما ت‪ 9‬اجع ٔالارباح ‪ ،‬يطرد‬ ‫العمال ‪ ،‬و تتشكل حالة من البطالة الجماعية ال ‪£ L‬ي م ‪ª‬ة واسمة لحياتنا اليوم ‪.‬‬ ‫تنتج الرأسمالية ٔالاشياء مقابل الربح عوضا عن أن تفعل ذلك )ي سبيل الحاجة ) لتلبية الحاجات ( ‪ .‬لذلك عوضا عن‬ ‫أن تنتج عﺪدا قليال من املنتجات املفيﺪة ‪ ،‬تحاول الشركات باستمرار أن توسع عﺪد منتجا¨‪D‬ا )ي سبيل الربح ‪ .‬لذلك نجﺪ‬ ‫)ي ٔالاسواق املركزية ) السوبرماركت ( دزينات من مزيالت الروائح ‪ ،‬معاج ن ٔالاسنان ‪ ،‬بودرة الغسيل ‪ٔ .‬الاسواق املركزية )‬ ‫سوبرماركت ( مثل تيسكو ‪ ،‬سينس‪ r‬ي و أسادا جمعها تبيع نفﺲ املنتجات تقريبا و لجميعها نفﺲ الحافز ‪ :‬أن تجعل‬ ‫املس§‪D‬لك ن يش‪ 9‬ون بضائعها ‪ .‬عوضا عن أن تك‪ 9‬ث بتوف ٔالاشياء الضرورية لبقائنا فإ‪DE‬ا ¨‪D‬تم فقط بج‪ٔ Lx‬الارباح ‪ .‬ال‬ ‫يكفي أن تكون جائعا ‪ ،‬يجب أيضا أن تملك املال و سيفضل صانعو ٔالارباح ترك الطعام يتعفن من أن يطعموﻩ للجو‪u‬ى‬ ‫و الفقراء ‪.‬‬


‫هذا يصبح صارخا ) واضحا ( أك{ عنﺪما تك¬‪ ª‬دول املجموعة ٔالاوروبية جباال من اللحم و الزبﺪة و الحبوب بينما تضرب‬ ‫املجاعة الرهيبة أجزاءا كب ة من أفريقيا ‪) .‬ي هذا السياق فإن كل ٔالافعال الخ ية غ ذات أهمية ‪ .‬إن خلق جبال‬ ‫الغذاء هو نتيجة للنقص املفروض ‪ ،‬الذي يع‪) Lx‬ي السوق ‪ ،‬أسعارا أع‪Z‬ى و أرباحا أك{ ‪ .‬ب وقراطيو املجموعة ٔالاوروبية‬ ‫يفضلون رمي جبال الغذاء هذﻩ )ي البحر عن أن ‪Ds‬ﺪدوا الربحية أو ٔالارباح ‪ .‬هذا ال­‪LM‬ء يحﺪث )ي كل العالم ‪.‬‬ ‫بحثا عن ٔالارباح انتقلت الرأسمالية إ‪¤‬ى عصر الاس§‪D‬الك ‪ .‬يطلب إلينا أن نش‪ 9‬ي و نش‪ 9‬ي و نش‪ 9‬ي ‪ .‬ح ^ ٔالاطفال ليسوا‬ ‫آمن ن من املعلن ن الذين يقتحمون بيوتنا و يغطون كل بقعة متاحة بلوحات إعالنا¨‪D‬م و شعارا¨‪D‬م و شارات متاجرهم ‪.‬‬ ‫ال تستطيع الصحف و املجالت البقاء ما لم تح­‪ ^M‬باإلعالنات ‪ .‬بمساعﺪة املصادر التكنولوجية الهائلة تخلق الرأسمالية‬ ‫منتجات جﺪيﺪة تتفوق ع‪Z‬ى السابقة ‪ .‬انظر فقط إ‪¤‬ى تغ تكنولوجيا الكام ات ع‪Z‬ى مر السن ن ‪ .‬إن أعجوبة السنة‬ ‫املاضية التكنولوجية قﺪ أصبحت الغية اليوم ‪ .‬علينا أن نش‪ 9‬ي آخر منتج ‪ ،‬أفضل منتج ‪.‬‬ ‫نزعة اس§‪D‬الكية كهذﻩ ال تقتصر ع‪Z‬ى البلﺪان الغربية "املتقﺪمة" ‪ .‬ح ^ أفقر املﺪن ٔالافريقية تغط ‪D‬ا ٕالاعالنات ال ‪ L‬تحث‬ ‫الناس ع‪Z‬ى شراء منتجات غ نافعة و ح ^ خط ة ‪ .‬لك‪Dn‬ا الطبقة العاملة )ي العالم الثالث ‪£‬ي ال ‪ L‬تعاني أشﺪ من غ ها‬ ‫بسبب الرأسمالية العاملية ‪ ،‬بينما تحصل الطبقة الحاكمة ع‪Z‬ى نصي‪D³‬ا من ال{ وة ‪ .‬فمواردها م‪Dn‬وبة – انظر إ‪¤‬ى قتل‬ ‫الغابات املطرية ‪ ، -‬و يج‪ r‬عمالها ع‪Z‬ى الحياة بمستوى يسمح لهم فقط بالبقاء ع‪Z‬ى قيﺪ الحياة ‪ .‬أجزاء كث ة من أفريقيا‬ ‫ال تستطيع أن تطعم شعو‪D¥‬ا ‪ ،‬لك‪Dn‬ا تزرع الغذاء لغايات التصﺪير ‪ .‬أصبح جنوب شرق آسيا محل العمل الشاق و مب¶ى‬ ‫العالم )ي نفﺲ الوقت ‪) .‬ي كل مكان ‪ ،‬تخ‪ 9‬ق الرأسمالية كل جوانب الحياة ‪ .‬الكوكا كوال و سنﺪويشات هم‪ r‬غر‬ ‫ماكﺪونالﺪ ‪£‬ي رموز حقيقية "للنظام العالم‪ L‬الجﺪيﺪ" ‪.‬‬

‫‪ – ٢‬السيطرة الاجتماعية‬ ‫نتيجة للحياة )ي ظل نظام كهذا ‪ ،‬يصاب كث من العمال بالح ة ) التشوش ( بشكل طبي‪º‬ي ‪ ،‬لﺪرجة أو أخرى ‪) ،‬ي معظم‬ ‫الوقت ‪ .‬للحفاظ ع‪Z‬ى السالم و النظام )ي املجتمع ‪ ،‬ظهرت مجموعة كاملة من ٔالاساليب للسيطرة ع‪Z‬ى البشر ‪ .‬أك{ ها‬ ‫قوة ‪£‬ي الﺪولة ‪ ،‬مع ذلك توجﺪ تقنيات السيطرة الاجتماعية )ي كل مستويات املجتمع ‪.‬‬ ‫تعمل الﺪولة متحالفة مع الرأسمالية ‪ ،‬ال ‪ L‬تتقاسم معها كث ا من املصالح املش‪ 9‬كة ‪ .‬تقﺪم الرأسمالية للﺪولة نظاما‬ ‫اقتصاديا يمولها من خالل الاستغالل ‪ .‬الﺪولة بﺪورها توفر نظاما يسمح للرأسمالية بالقيام بأعمالها بشكل جيﺪ ‪) .‬ي‬ ‫بلﺪان مثل الص ن ‪ ،‬كوبا ‪ ،‬كوريا الشمالية ‪ ،‬الخ ‪ ،‬فإ‪DE‬ما تنﺪمجان )ي نظام واحﺪ ‪ ،‬إن أفضل وصف له هو "رأسمالية‬ ‫الﺪولة" ‪.‬‬ ‫الﺪولة ‪£‬ي )ي ٔالاساس نظام للعنف املنظم للحفاظ ع‪Z‬ى هيمنة الطبقة الرأسمالية الحاكمة ‪ .‬لكن النظام أفضل ما‬ ‫يحقق من خالل قبول الناس ‪ ،‬أك{ منه من خالل القوة العارية ) املباشرة ( ‪ .‬بالنتيجة ‪ ،‬تحتوي الﺪولة املعاصرة ع‪Z‬ى‬ ‫عناصر ¨‪D‬تم بمحاولة جعلنا نفكر بطرق معينة و نتصرف كمواطن ن مطيع ن ‪ .‬للﺪولة أيضا وجه لطيف ظاهريا )ي أ‪DE‬ا‬ ‫توفر منافع رفاهية يف‪ 9‬ض أن تكون ملساعﺪة الفق ‪ ،‬املريض و املتقﺪم بالسن ‪.‬‬ ‫ع‪ r‬أساليب الحكومات ال ‪ L‬تعمل داخل النظام ال‪ r‬ملاني و الخﺪمة املﺪنية ‪ ،‬تسيطر الﺪولة ع‪Z‬ى عمليا¨‪D‬ا ‪ .‬القوات‬ ‫املسلحة ‪ ،‬م آي ‪ ) ٥‬اختصار للمخابرات العسكرية ال‪ r‬يطانية ‪ ،‬القسم أو الفرع ‪ – ٥‬امل‪ 9‬جم ( ‪ ،‬م آي ‪ ) ٦‬املخابرات‬ ‫ال‪ r‬يطانية الخارجية – امل‪ 9‬جم ( ‪ ،‬قوة الشرطة ‪ ،‬املحاكم و السجون ‪ ،‬جميعها تعمل لتسيطر علينا جسﺪيا ) ماديا ( ‪.‬‬


‫إ‪DE‬م عمالء وحشيون ) قساة ( يوقعون العقاب بنا إذذا حاولنا مناقشة "حقهم" )ي حكمنا ‪ .‬الﺪولة و قوات القمع التابعة‬ ‫لها ليست محايﺪة بأي حال من ٔالاحوال و تعارض بقوة النضال )ي سبيل التحرر ‪.‬‬ ‫دولة الرفاﻩ ‪ ،‬منظومة املﺪارس و العمال الاجتماعي ن ‪ ،‬الخ ‪ ،‬يبﺪو أ‪DE‬م جميعا يحملون مصالحنا )ي قلو‪D¥‬م ‪ .‬لك‪Dn‬م )ي‬ ‫الواقع أشكال مختلفة و أك{ تخفيا فقط للسيطرة أو أ‪DE‬ا قﺪ أصبحت ضرورية ألسباب اقتصادية ‪.‬‬ ‫توجﺪ الخﺪمة ) الرعاية ( الصحية أساسا للحفاظ ع‪Z‬ى قوة عمل جيﺪة الصحة لكن فقط للﺪرجة ال ‪ L‬يحتاج ف ‪D‬ا‬ ‫النظام إ‪¤‬ى عمال أصحاء ليعملوا ‪ .‬تناول الكحول و السجائر سببان هامان للمرض ‪ ،‬لك‪Dn‬ما يمنحان للﺪولة قﺪرا كب ا‬ ‫من املال بشكل ضرائب ‪ .‬و لذلك لم تكن هناك أية محاولة جﺪية لتقويض ربحية هات ن الصناعت ن ‪ٔ .‬الارباح تأتي قبل‬ ‫الصحة ‪.‬‬ ‫بشكل مشابه ‪ ،‬فإن منظومة التعليم ‪ ،‬بطريقة أك{ وضوحا ‪ ،‬تنظم لتؤمن قوة عمل يمكن أن تقرأ و تكتب و تقوم‬ ‫بالحسابات ٔالاساسية ‪ ،‬إضافة إ‪¤‬ى تعلم كيف تطيع ٔالاوامر و تقبل السيطرة من ٔالاع‪Z‬ى ‪ .‬يمأل املعلمون رؤوس تالمذ¨‪D‬م‬ ‫الصغار باألفكار املقبولة من طرف الطبقة الحاكمة ‪.‬‬ ‫هذﻩ ٔالافكار تعززها وسائل ٕالاعالم الجماه ية بما )ي ذلك التلفزيون ‪ ،‬الراديو ‪ ،‬صناعة ٔالافالم ‪ ،‬و املجالت ‪ .‬يقومون‬ ‫فيم بي‪Dn‬م بخلق منظومة أفكار تعرف عادة ب"الحﺲ ) الرأي ( العام" ‪ .‬الحﺲ ) الرأي ( العام ‪£‬ي منظومة القيم الﺪارجة‬ ‫للطبقة املستغلة ال ‪ L‬تقف )ي مواجهة الطبقة العاملة ‪ .‬هكذا فإن القومية ‪ ،‬الﺪين ‪ ،‬الوطنية ‪ ،‬العنصرية و التمي ‪ª‬‬ ‫الجن‪ LMÃ‬ال ‪ L‬تضعف من تضامن الطبقة العاملة تصبح شائعة ب ن الطبقة العاملة ذا¨‪D‬ا ‪.‬‬ ‫كل هذﻩ العوامل تساهم )ي الوهم بأن هناك حرية ‪ ،‬عﺪالة ‪ ،‬مساواة و ديمقراطية بينما تقوي )ي الحقيقة قبضة‬ ‫الرأسمالية و الﺪولة ‪ .‬خذ "الﺪيمقراطية" كمثال ‪ .‬أيا كان الحزب الذي "يربح" الانتخابات العامة ‪ ،‬فإن الرأسمالية و‬ ‫الﺪولة تبقيان بمنأى عن أي تأث أو تغي إ‪¤‬ى حﺪ كب ‪ .‬ستبقى الطبقة العاملة عرضة لالستغالل و الاضطهاد و‬ ‫سيحتقظ ٔالاغنياء و ٔالاقوياء بامتيازا¨‪D‬م ‪ .‬بما أن حزب املحافظ ن منخرط بشكل أك{ مباشرة )ي إقامة الهيمنة ‪ ،‬فإنه )ي‬ ‫موقع أفضل للنجاح )ي الانتخابات ‪ .‬أما حزب العمال ‪ ،‬ح ^ عنﺪما يعطى فرصة الحكم ‪ ،‬فإنه يتصرف مثل عميل أليف‬ ‫للرأسمالية ‪.‬‬ ‫خارج الﺪولة توجﺪ منظمات تﺪ‪u‬ي تمثيل مصالح الطبقة العاملة بينما تساعﺪ )ي حقيقة ٔالامر )ي الحفاظ ع‪Z‬ى منظومة‬ ‫الاضطهاد و الاستغالل ‪ .‬النقابات ‪£‬ي أمثلة ع‪Z‬ى هذﻩ املنظمات ‪ .‬أوال إ‪DE‬ا تضعف أي إحساس بالهﺪف و التضامن داخل‬ ‫املعامل و الصناعات بتقسيم العمال حسب مستوى مهار¨‪D‬م ‪ .‬هذا يؤبﺪ الاختالفات )ي الﺪخل و الوضعية ) الاجتماعية (‬ ‫داخل الطبقة العاملة و يخلق "أرستقراطية عمالية" ‪ .‬ثانيا تنظم النقابات غالبا ع‪Z‬ى أساس الصناعات و ‪D¥‬ذا فإ‪DE‬ا‬ ‫تقسم النضال ‪ .‬كم مرة كسرت ٕالاضرابات )ي صناعات مختلفة ‪ ،‬فقط لكي يستفرد ‪D¥‬ا واحﺪة تلو ٔالاخرى ؟‬ ‫النقابات ‪£‬ي أيضا منظمات ب وقراطية ذات مصالح منفصلة عن مصالح العمال الذين تﺪ‪u‬ي قياد¨‪D‬م ‪ .‬يريﺪ أعضاء‬ ‫النقابات أن ينتصروا )ي ٕالاضرابات ‪ ،‬يريﺪ قادة النقابات أن يحافظوا ع‪Z‬ى نمط حيا¨‪D‬م املريح ‪ .‬عنﺪما يتعارض هذان‬ ‫الاثنان ‪ ،‬يتعرض العمال للخيانة ‪ .‬ب وقراطيات النقابات منخرطة بشكل عميق )ي الرأسمالية من خالل استثمارا¨‪D‬ا ‪،‬‬ ‫ملكي§‪D‬ا الخاصة ‪ ،‬الخ ‪.‬‬ ‫كل عملية التفاوض ب ن النقابات و ٕالادارة ) ال ‪ L‬تعرف باملفاوضة الجماعية ( تخﺪم فقط )ي أفضل ٔالاحوال حصول‬ ‫العمال ع‪Z‬ى بعض الفوائﺪ ٕالاضافية بينما تحافظ ع‪Z‬ى منظومة الاستغالل سليمة ‪.‬‬


‫ع‪Z‬ى مستوى آخر تتصرف العائلة كعﺪو هام جﺪا )ي أيﺪي من يسيطرون علينا ‪ .‬يتعلم ٔالاطفال غالبا من آبا ‪D‬م ) كما‬ ‫فعلوا هم من آبا ‪D‬م أيضا ( أفكار سيطرة الذكر ‪ ،‬العنصرية ‪ ،‬الوطنية و ضرورة الهيمنة و الخضوع ‪ .‬الطرق ال ‪ L‬يقﺪم‬ ‫ف ‪D‬ا الناس لبعضهم البعض تعزز غالبا من هذﻩ املظالم الفردية ال ‪ L‬يجب تحﺪ‪Ds‬ا ‪.‬‬

‫‪ – ٣‬تغي‪/0‬ها كلية‬ ‫عنﺪما تكون قﺪ قرأت كل ما سبق قﺪ تكون ٓالان تتساءل ما الذي يمكن فعله لإلطاحة بأنظمة السيطرة و الاستغالل‬ ‫ال ‪ L‬تسيطر ع‪Z‬ى كل جانب من حياتنا ‪ .‬هل التغي ممكن حقا ؟‬ ‫الجواب هو نعم بالتأكيﺪ ! توجﺪ الﺪولة و سائر املنظمات ) التنظيمات ( القمعية بالتحﺪيﺪ ألن هذا التغي ممكن ‪ .‬إن‬ ‫النظام الرأسما‪¤‬ي )ي حالة دائمة من ٔالازمة ‪ .‬لﺪرجة ما فإن الص ورة املستمرة من الازدهار و الركود ال ‪£ L‬ي جزء من‬ ‫كيفية عمل الرأسمالية ال ‪ L‬تساعﺪها بتأكيﺪ البقاء لألصلح فقط ‪ .‬من جهة أخرى فإ‪DE‬ا تع‪ Lx‬عﺪم الاستقرار الﺪائم و‬ ‫احتمال قيام انتفاضات العمال مع تزايﺪ فشل الرأسمالية )ي الوفاء بوعودها ‪.‬‬ ‫كانت بريطانيا )ي الثمانينات و التسعينيات تتم ‪ ª‬بانتفاضات محلية دورية ضﺪ الشرطة ‪ ،‬و البطالة ‪ ،‬ضﺪ امللل و‬ ‫ضريبة الفرد ‪ .‬لكن هذﻩ محﺪود مقارنة بما حﺪث )ي املا‪ LMN‬و ما يمكن أن يحﺪث )ي املستقبل ‪ .‬داخل هذﻩ العملية من‬ ‫التغي الاجتما‪u‬ي الراديكا‪¤‬ي تقع الشيوعية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪ .‬لكن ما ‪£‬ي الشيوعية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ؟‬ ‫باختصار ) سنشرحها أك{ )ي الفصل التا‪¤‬ي ( ‪ ،‬يريﺪ الشيوعيون الالسلطويون ) ٔالاناركيون ( أن يروا تﺪم النظام الحا‪¤‬ي‬ ‫الذي يخﺪم الغ‪ Lx‬و القوي ‪ .‬نريﺪ خلق عالم ينظم لتلبية الحاجات ٔالاساسية لكل البشرية ‪ ،‬حيث تعود كل منتجات‬ ‫عمل الجميع للجميع ) أي الشيوعية ( ‪ .‬نريﺪ أيضا أن نرى إلغاء سلطة الطبقة الحاكمة ‪ .‬ستتم السيطرة ع‪Z‬ى املجتمع‬ ‫من قبل جميع البشر من خالل منظما¨‪D‬م الخاصة ) الالسلطوية أو ٔالاناركية ( ‪ .‬لكن أليﺲ هذا كله حلم جيمل ؟‬

‫إرث الطبقة العاملة‬ ‫ليست الالسلطوية ) ٔالاناركية ( نتاج عقول بعض املفكرين الذين ال تواصل بي‪Dn‬م و ب ن الجماه العريضة من البشر ‪.‬‬ ‫إ‪DE‬ا تنشأ مباشرة من نضاالت العمال و املضطهﺪين ) بفتح الهاء ( ضﺪ الرأسمالية ‪ ،‬من حاجا¨‪D‬م و كل رغبا¨‪D‬م غ ‬ ‫املتحققة للحرية ‪ ،‬و للمساواة ‪ ،‬للسعادة و ٕالاشباع الذاتي ‪) .‬ي املا‪) LMN‬ي كل مكان تحﺪت فيه الثورات السادة ‪ ،‬ظهرت‬ ‫ٔالافكار الالسلطوية ) ٔالاناركية ( و أشكالها للتنظيم ‪ ،‬و لو لبعض الوقت فقط ‪ ،‬غالبا دون أن تسم‪ L‬نفسها السلطوية )‬ ‫أناركية ( ‪.‬‬ ‫)ي الثورة الانكل ‪ª‬ية للقرن ‪ ، ١٧‬فإن جماعات مثل املساواتي ن ) مجموعة سياسية ظهرت أثناء الحرب ٔالاهلية الانكل ‪ª‬ية‬ ‫دعت إ‪¤‬ى املساواة و إ‪¤‬ى التسامح الﺪي‪ – Lx‬امل‪ 9‬جم ( ‪ ،‬املفرط ن ) فرقة مسيحية ظهرت )ي القرن ‪ ١٧‬اعت‪D¨ r‬ا الكنيسة‬ ‫فرقة مهرطقة ‪ ،‬دعت إ‪¤‬ى وحﺪة الوجود و أعلنوا ان املؤمن متحرر من كل قيﺪ تقليﺪي و أن الخطيئة نتاج للمخيلة فقط‬ ‫و أن امللكية الخاصة خاطئة ‪ ،‬اعت‪D¨ r‬م الحكومة يومها ¨‪D‬ﺪيﺪا للنظام الاجتما‪u‬ي – امل‪ 9‬جم ( ‪ ،‬الحفارين ) مجموعة من‬ ‫الشيوعي ن ال‪ r‬وتستانت الانكل ‪ ª‬الزراعي ن ‪ ،‬دعوا إ‪¤‬ى املساواة و إلغاء امللكية الخاصة ‪ ،‬ظهرت )ي القرن ‪ – ١٧‬امل‪ 9‬جم (‬ ‫طوروا فكرة الحرية ‪ ،‬املساواة و العﺪالة ‪ .‬أما أثناء الثورة الفرنسية فإن العمال و الحرفي ن الذين طوروا وع ‪D‬م الطبقي‬ ‫الخاص بﺪؤوا بتطوير ٔالافكار الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ) الغاضبون ( ‪) .‬ي كومونة باريﺲ عام ‪ ١٨٧١‬خلق العمال‬ ‫الفرنسيون )ي الواقع تنظيمات السلطة الجماه ية ال ‪ L‬تحﺪت النظام القﺪيم لف‪ 9‬ة محﺪودة من الوقت قبل أن يجري‬ ‫إغراقها )ي الﺪماء ‪) .‬ي الثورات الروسية لعامي ‪ ١٩٠٥‬و ‪ ١٩١٧‬طور العمال و الفالحون ب‪ ^x‬شب ‪D‬ة للسلطة الﺪيمقراطية‬


‫املباشرة مثل مجالﺲ العمال و لجان املعامل ‪ .‬ليﺲ لهذا أي عالقة باستيالء البالشفة ع‪Z‬ى السلطة )ي أكتوبر تشرين‬ ‫ٔالاول ‪ . ١٩١٧‬بشكل مشابه )ي الثورة الهنغارية لعام ‪ ١٩٥٦‬أقام العمال مجالﺲ العمال عنﺪما واجهوا مضطهﺪ‪Ds‬م‬ ‫"الشيوعي ن" ‪) .‬ي أيام مايو أيار من عام ‪) ١٩٦٨‬ي فرنسا تم الاستيالء ع‪Z‬ى املعامل و الجامعات و )ي كث من الحاالت‬ ‫أديرت وفق قواعﺪ قريبة من القواعﺪ الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪.‬‬ ‫من حركات العمال ) الشغيلة ( هذﻩ تطورت الالسلطوية ) ٔالاناركية ( كقوة ب ن أك{ العمال وعيا طبقيا ‪ .‬بﺪأت )ي القرن‬ ‫‪) ١٩‬ي ٔالاممية ٔالاو‪¤‬ى ‪ ،‬حيث ظهر تيار السلطوي ) أناركي ( متمايز ‪ ،‬تحت تأث الثوري الرو ‪ LM‬ميخائيل باكون ن و‬ ‫أصﺪقائه و رفاقه ‪.‬‬ ‫منذ ذلك اليوم كان لالسلطوية ) ٔالاناركية ( تأث هام ع‪Z‬ى حركات الطبقة العاملة ع‪Z‬ى امتﺪاد العالم ‪ ،‬من أمريكا‬ ‫الالتينية إ‪¤‬ى أملانيا و السويﺪ ‪ ،‬إ‪¤‬ى الص ن و اليابان ‪ .‬و أصبحت متجذرة عميقا و مؤثرة )ي منظمات النضال الطبقي‬ ‫للعمال )ي إيطاليا ‪ ،‬إسبانيا و ال‪ r‬تغال ‪ .‬و لعبت دورا )ي كل الثورات املعاصرة الك‪ r‬ى ‪.‬‬ ‫دافع الالسلطويون ) ٔالاناركيون ( و ناضلوا دوما عن حاجة العمال ) الشغيلة ( لتو‪¤‬ي زمام املجتمع و إدارته ‪ ،‬و أن‬ ‫يأخذوا )ي أيﺪ‪Ds‬م السيطرة ع‪Z‬ى معاملهم ‪ .‬و حذروا من إمكانية تسلق أي حزب أو آخرين إ‪¤‬ى السلطة ع‪Z‬ى ظهور الطبقة‬ ‫العاملة أثناء هذﻩ الف‪ 9‬ات الثورية ‪.‬‬ ‫أثناء الثورة الروسية عام ‪ ١٩١٧‬ما حذر منه الالسلطويون ) ٔالاناركيون ( من أن النضال قﺪ جرى اختطافه من قبل‬ ‫املح‪ 9‬ف ن و السياسي ن املح‪ 9‬ف ن قﺪ ثبت أنه حقيقي ‪ .‬لعب املناضلون الالسلطويون ) ٔالاناركيون ( دورا فاعال و هاما‬ ‫ب ن الجنود املجنﺪين ‪ ،‬الذين رفضوا مواصلة القتال )ي الحرب العاملية و شاركوا )ي الاحتجاجات )ي املﺪن و الريف ‪ .‬و‬ ‫ساعﺪوا )ي إسقاط النظام القيصري و حكومة سياس‪ LÏ‬الطبقة الوسطى ال ‪ L‬تلته ‪.‬‬ ‫مع تقﺪم عام ‪ ١٩١٧‬اصبح العمال أك{ كفاحية و راديكالية ‪ .‬و استولوا بحماسة ع‪Z‬ى إدارة املعامل و طالبوا بوضع ‪DE‬اية‬ ‫لنظام الهيمنة القﺪيم ‪ .‬استو‪¤‬ى الفالحون ع‪Z‬ى ٔالارض و عاد الجنود من العمال و الفالح ن إ‪¤‬ى بيو¨‪D‬م ‪ .‬الشعار‬ ‫الالسلطوي ) ٔالاناركي ( "ٔالارض ملن يعمل ‪D¥‬ا ‪ ،‬املعامل ملن يعمل ف ‪D‬ا !" و "كل السلطة للسوفييتات ) مجالﺲ العمال ("‬ ‫أخذها م‪Dn‬م الحزب البلشفي ) الشيو‪u‬ي ( ‪ .‬بطريقة ماهرة و سريعة خﺪع لين ن الجماه ليستو‪¤‬ي ع‪Z‬ى السلطة ‪ .‬أصبح‬ ‫العمال خاضع ن لﺪيكتاتورية الحزب ع‪Z‬ى الفور تقريبا هذﻩ الﺪيكتاتورية ال ‪ L‬أصبحت أك{ وحشية بشكل م‪ª9‬ايﺪ مع‬ ‫مرور السن ن ‪.‬‬ ‫كانت الحركة الالسلطوية ) ٔالاناركية ( أيضا ضحية للقمع البلشفي و أعﺪم كث من الالسلطوي ن ) ٔالاناركي ن ( ‪ ،‬و‬ ‫سجنوا أو تم نف ‪D‬م ‪ .‬خاف البالشفة من التأث امل‪ª9‬ايﺪ لالسلطوي ن ) ٔالاناركي ن ( ب ن الجماه – كان الالسلطويون )‬ ‫ٔالاناركيون ( )ي الخط ٔالامامي إلقامة لجان املعامل إلدارة املصانع ‪.‬‬ ‫)ي أوكرانيا لعبت الحركة املاخنوفية ‪ ،‬تحت قيادة املناضل الالسلطوي ) ٔالاناركي ( نستور ماخنو ‪ ،‬دورا رئيسيا )ي هزيمة‬ ‫الجيوش البيضاء ) القيصرية ( ‪ ،‬ال ‪ L‬كانت تتقﺪم )ي طريقها لسحق الحكومة البلشفية )ي ب‪ 9‬وغراد ‪ .‬لقﺪ أنقذوا حياة‬ ‫النظام البلشفي حرفيا ‪ .‬لكن هذا لم يعفهم من هجمات لين ن و تروتسكي ‪ .‬أج‪ r‬املاخنوفيون ع‪Z‬ى القتال ع‪Z‬ى عﺪة‬ ‫ج‪D³‬ات ضﺪ ٔالاعﺪاء املتفوق ن و هزموا )ي ‪DE‬اية املطاف ‪ .‬لكن ع‪Z‬ى الرغم من ذلك و )ي ظروف حربية صعبة للغاية ‪،‬‬ ‫حاولوا تحقيق امللكية الجماعية لألرض )ي املنطقة ال ‪ L‬كانت تحت سيطر¨‪D‬م ‪.‬‬


‫أيضا )ي قاعﺪة كرونشتادت البحرية ‪ ،‬وصم البحارة و الجنود الثوريون ‪ ،‬الذين وصفوا )ي عام ‪ ١٩١٧‬بأ‪DE‬م "زهرة‬ ‫الثورة" من قبل القيادة البلشفية ‪) ،‬ي عام ‪ ١٩٢١‬ع‪Z‬ى أ‪DE‬م من "الثورة املضادة" و "حراس بيض" ‪ .‬ما كانت جريم§‪D‬م ؟‬ ‫لقﺪ انتقﺪوا ببساطة الﺪيكتاتورية البلشفية ع‪Z‬ى السوفييتات ال ‪ L‬كانت قﺪ أصبحت ٓالان أشكاال فارغة عوضا عن أن‬ ‫تكون منظمات للسلطة العمالية ‪ .‬بحارة كرونشتادت ‪ ،‬بردة فعلهم ع‪Z‬ى الوحشية الرهيبة للسياسات البلشفية ‪ ،‬و‬ ‫فساد الﺪولة و مقننات الجوع ‪ ،‬كانوا )ي الحقيقة يحيون القضية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ضﺪ الﺪولة ‪ .‬و بسبب هذﻩ‬ ‫الجرأة تعرضوا للمذبحة ) للمجرزة ( ‪.‬‬ ‫)ي إسبانيا عام ‪ ١٩٣٦‬واجهت الحركة الالسلطوية ) ٔالاناركية ( واحﺪة من أعظم تحﺪيا¨‪D‬ا و فتحت املجال أمام ثورة‬ ‫تلهمها ٔالافكار الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪ .‬النقابة الالسلطوية ) ٔالاناركية ( الجماه ية ‪ ،‬الكونفيﺪرالية الوطنية للشغل ‪ ،‬و‬ ‫املنظمة الالسلطوية ) ٔالاناركية ( الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ٕالايب ية ) )ي شبه الجزيرة ٕالايب ية ( ) أو الفيﺪرالية‬ ‫الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ٕالاسبانية ( ‪ ،‬كانوا )ي الخط ٔالاول للقتال عنﺪما حاول فرانكو ) مﺪعوما من الجيش ‪ ،‬و‬ ‫الفاشي ن ‪ ،‬و امللكي ن و الكنيسة الكاثوليكية ( ٕالاطاحة بالحكومة الجمهورية ‪) .‬ي العﺪيﺪ من املناطق هزمت قوات‬ ‫فرانكو أول ٔالامر من قبل العمال و الفالح ن املسلح ن ‪) .‬ي مناطق ككتالونيا و آرغون ‪ ،‬سيطر العمال و الفالحون ع‪Z‬ى‬ ‫شؤون حيا¨‪D‬م ‪ ،‬و أصبحت الارض و املعامل ملكية جماعية بي‪Dn‬م ‪ .‬لكن الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ٕالاسبانية ‪ ،‬ال ‪ L‬كانت‬ ‫قﺪ أسست أساسا حول النقابات ‪ ،‬كان يعوزها ٕالادراك السيا ‪ LM‬و سرعان ما كانت عرضة لتالعب سيا ‪ LM‬الحكومة‬ ‫الجمهورية و "الشيوعية" ‪ .‬أدى هذا لألسف إ‪¤‬ى املساومة ع‪Z‬ى الكث من املوقف و السياسات الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪.‬‬ ‫هزمت الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ٕالاسبانية ليﺲ فقط من قبل الفاشي ن و رأس املال الكب بل أيضا من قبل الستاليني ن‬ ‫و بسبب ضعف سياسا¨‪D‬ا الﺪاخلية نفسها ‪.‬‬ ‫خالصة تطور الالسلطوية ) ٔالاناركية ( املسجلة هنا تظهر أن التغي الحقيقي يمكن أن يحﺪث فقط من قبل العمال‬ ‫الذين تلهمهم الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪ .‬الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ليست حلما طوباويا ‪ .‬إ‪DE‬ا تيار تح ‪ ) L‬قاعﺪي ( دائم‬ ‫الوجود )ي ممارسة الطبقة العاملة ‪ ،‬املهمة املطلوبة ‪£‬ي )ي جعله التيار الرئي‪ . LMÃ‬بينما قﺪ يس‪º‬ى العمال إ‪¤‬ى الحلول‬ ‫التحررية ملشاكلهم )ي الف‪ 9‬ات الثورية ‪ ،‬فهناك آخرون مثل ال‪ 9‬وتسكي ن و سياس‪ LÏ‬الطبقة الوسطى الذين يحاولون‬ ‫استخﺪامهم لكي يتسلقوا إ‪¤‬ى السلطة ‪.‬‬ ‫كان الالسلطويون ) ٔالاناركيون ( سذجا )ي املا‪ . LMN‬رأوا أعﺪاءهم الرئيسيي ن ) عن حق ( ع‪Z‬ى أ‪DE‬ا الرأسمالية الكب ة و‬ ‫الﺪولة لك‪Dn‬م لم يكونوا واع ن بما يكفي للمخاطر ال ‪ L‬يمثلها أولئك الذين يﺪعون أ‪DE‬م جزء من حركة العمال ‪ .‬لهذا‬ ‫السبب نحتاج إ‪¤‬ى منظمة السلطوية ) أناركية ( كب ة حسنة التنظيم و واعية سياسيا ‪ .‬منظمة كهذﻩ ستقﺪم رؤى بﺪيلة‬ ‫للسمتقبل ‪ ،‬و ستطور ٔالافكار الالسلطوية ) ٔالاناركية ( و تقﺪم حججا معارضة لالش‪ 9‬اكي ن الﺪولتي ن و اللي‪ r‬الي ن و‬ ‫بقية ٔالاصﺪقاء املزيف ن للطبقة العاملة ‪ .‬إن أعﺪاء الالسلطوية ) ٔالاناركية ( جيﺪو التنظيم ‪ ،‬و لذلك تحتاج الالسلطوية‬ ‫) ٔالاناركية ( ألن تكون أفضل تنظيما ‪ .‬املساعﺪة بإقامة مثل هذذﻩ املنظمة ‪£‬ي مهمة الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪.‬‬

‫‪ – ٤‬الالسلطوية ) ٔالاناركية ( – مستقبل ممكن‬ ‫سيكون املجتمع الشيو‪u‬ي الالسلطوي ) ٔالاناركي ( مختلف جذريا عن الطريقة ال ‪ L‬نعيش بواسط§‪D‬ا اليوم ‪ .‬لقﺪ غ ت‬ ‫الرأسمالية العالم أبعﺪ من أي خيال أو تصور )ي املائ ‪ L‬سنة ٔالاخ ة ‪ .‬حاول الرأسماليون و "الشيوعيون" ) رأسماليو‬ ‫الﺪولة ( الهيمنة ع‪Z‬ى الطبيعة و عنﺪ قيامهم ‪D¥‬ذا جعلونا أقرب إ‪¤‬ى كارثة بيئية ‪ .‬إن أوضاعا كابوسية وشيكة جﺪا مع‬ ‫إخضاع الطبيعة للتصنيع ‪ ،‬و الطاقة النووية ‪ ،‬إطراح غاز ثاني أوكسيﺪ الكربون ‪ ،‬إزالة الغابات ‪ ،‬الزراعة الصناعية ‪،‬‬ ‫الخ ‪.‬‬


‫ستع‪ Lx‬الشيوعية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( إعادة تفك جذرية ) راديكالية ( )ي كيف نﺪير حياتنا ‪ .‬سيتع ن علينا أن‬ ‫نعيش )ي تناغم مع الطبيعة ‪ ،‬و ليﺲ )ي مواجه§‪D‬ا ‪ .‬هل نحتاج بالفعل للكث من السيارات ؟ هل نحتاج بالفعل لعشرين‬ ‫نوعا من معاج ن ٔالاسنان ؟ أليست هناك أشكال خالية من التلويث لتوليﺪ الكهرباء ؟ هذﻩ القضايا البيئية و أخرى ال‬ ‫حصر لها يكون علينا مواجه§‪D‬ا إذا كان للبشر أن يكون لهم مستقبل ‪.‬‬ ‫إضافة إ‪¤‬ى تغي عالقتنا بالطبيعة ‪ ،‬سيكون علينا أن نغ الطريقة ال ‪ L‬نرتبط ف ‪D‬ا بعضنا ببعض ‪ .‬كل جوانب حياتنا‬ ‫ٓالان تخضع للسيطرة من ٔالاع‪Z‬ى ) سيطرة من هم )ي ٔالاع‪Z‬ى ( ‪ٓ .‬الاالف يقومون بوظائف السيطرة ع‪Z‬ى البشر من حولهم و‬ ‫تقييﺪ حري§‪D‬م ‪ .‬الشباب ‪ ،‬الزنوج ‪ ،‬املثليون جنسيا ‪ ،‬و غ املتكيفي ن خاصة هم عرضة لتحرش الشرطة ‪ .‬ما أن تﺪخل‬ ‫املعمل ح ^ يغيب أي مظهر للسيطرة الذاتية لصالح ٕالادارة التافهة و تنمرها ) إرها‪D¥‬ا ( ‪ .‬بالنسبة لكث من النساء و‬ ‫ٔالاطفال فإن بيو¨‪D‬م ح ^ غ آمنة )ي وجه العنف ٔالاسري ‪.‬‬ ‫الالسلطوية ) ٔالاناركية ( تع‪ Lx‬الحرية ‪ .‬يجب أال يخضع ٔالافراد لتﺪخل خار‪Ö‬ي طاملا أ‪DE‬م ال ينكرون حرية ٓالاخرين ‪ .‬لكن‬ ‫الحرية ال تكمن فقط )ي أن ت‪ 9‬ك ل§‪D‬تم بشؤونك بنفسك ‪ .‬لكي توجﺪ الحرية الحقيقية يجب أن يكون لﺪى الناس أمان ‪،‬‬ ‫بيئة آمنة و حانية ) أو مهتمة ( و وسائل تحقيق كامل الكمون البشري ‪ .‬الحرية تع‪ Lx‬إذن أفضل تعليم و رعاية صحية‬ ‫ممكنة لتسمح لنا بأن نحصل ع‪Z‬ى أفضل ما يمكن من حياتنا ‪.‬‬ ‫ستتعزز الحرية بأفضل ما يمكن مع تطوير الجماعات ) املجتمعات ( ال ‪ L‬يمكن للناس ف ‪D‬ا أن يﺪيروا حيا¨‪D‬م بأنفسهم ‪.‬‬ ‫)ي ظل الرأسمالية تختفي هذﻩ الجماعات ألن ٔالافراد و ٔالاسر تغلق ع‪Z‬ى نفسها )ي بيو¨‪D‬ا منعزلة عن ٓالاخرين ‪) .‬ي مجتمع‬ ‫ال سلطوي ) أناركي ( ستظهر جماعات ذات أشكال مختلفة ‪ ،‬غالبا ع‪Z‬ى أساس العمل أو مكان السكن ‪ .‬هذﻩ الجماعات‬ ‫ستنضم طوعا مع بعضها البعض لتخلق شبكة من املنظمات املستقلة لكن املتعاونة فيم بي‪Dn‬ا و ال ‪ L‬ستﺪير املجتمع ‪.‬‬ ‫هذا النظام املعروف بالفيﺪرالية سينضم مع مجموعات أخرى من املستوى املح‪Z‬ي إ‪¤‬ى العالم‪ . L‬بإقامة التنظيم‬ ‫الاجتما‪u‬ي ع‪Z‬ى معاني التضامن و التعاون يمكن لألفراد أن يشاركوا )ي إدارة شؤون حيا¨‪D‬م بأنفسهم ‪ ،‬و أن يشاركوا )ي‬ ‫توسيع حري§‪D‬م ‪.‬‬ ‫لذلك سيأخذ البشر ‪ ،‬ألول مرة )ي التاريخ ‪ ،‬السيطرة الكاملة ع‪Z‬ى حيا¨‪D‬م ‪ .‬لن يكون هناك مكان لقيادات ) زعامات ( ‪ ،‬أو‬ ‫لسادة ‪ ،‬و لسياسي ن مح‪ 9‬ف ن و موظف ن حكومي ن ‪ .‬سيقوم الناس ‪D¥‬ذﻩ الوظائف بحيث يكون من يمارسها عرضة‬ ‫لالستﺪعاء الفوري من قبل الناس الذين يخﺪمو‪DE‬م ‪.‬‬

‫ستكون الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪DE‬اية "القانون و النظام" كما نعرفه ‪ .‬النظام القانوني الذي يتضمن الشرطة ‪ ،‬القضاة‬ ‫‪ ،‬و السجون كوسائل لحماية ٔالاغنياء و ٔالاقوياء من الجمهور العريض للبشر ‪ .‬بعﺪ تﺪم انعﺪام املساواة و الحكومة‬ ‫فإن أجهزة كهذﻩ ستحل ‪ .‬ستﺪمر السجون ‪ ،‬و يتقاعﺪ القضاة و سيعاد تشغيل ضباط الشرطة )ي أعمال مفيﺪة‬ ‫اجتماعيا ‪ .‬معظم الجرائم تقع ضﺪ امللكية و سب‪D³‬ا انعﺪام املساواة )ي ال{ وة ‪ .‬عنﺪما تصبح امللكية جماعية و يختفي‬ ‫انعﺪام املساواة ‪ ،‬ستختفي الجريمة أيضا ‪ .‬ستبقى هناك عناصر معادية للمجتمع لكن سيجري التعامل مع هؤالء من‬ ‫قبل تلك الجماعات نفسها ع‪Z‬ى أساس عادل و إنساني ‪.‬‬ ‫لقﺪ شوهت الرأسمالية و أفسﺪت كل عالقة إنسانية‪ .‬الجشع ‪ ،‬البحث عن ال{ اء ‪ ،‬و التقﺪم )ي الوظيفة ‪ ،‬اخ‪ª9‬ال البشر‬ ‫إ‪¤‬ى وحﺪات اقتصادية ‪ ،‬عزل ٔالافراد ‪ ،‬و ما إ‪¤‬ى ذلك ‪£ ،‬ي نتيجة مباشرة لوضع النقود قبل البشر ‪.‬‬


‫ستل¶ي الشيوعية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( الرأسمالية و امللكية الخاصة و تضعها )ي أيﺪي الناس ‪ .‬املباني العامة ‪،‬‬ ‫املتاجر ‪ ،‬املكاتب و املعامل ‪ ،‬املستودعات و ٔالارض ستمتلكها الجماعات لتطورها )ي صالح الجميع ‪ .‬لكن هذا لن يع‪Lx‬‬ ‫‪DE‬اية املمتلكات الشخصية ‪.‬‬ ‫تتطلب الشيوعية إلغاء النقود ‪ ،‬و إذا سمحت الظروف ‪ ،‬توزيع البضائع و الخﺪمات بحرية ع‪Z‬ى أساس الحاجة‬ ‫الشخصية ‪ .‬بكلمات أخرى سيكون بمقﺪور الناس أن يحصلوا ع‪Z‬ى أي ‪LM‬ء يريﺪونه عنﺪما يحتاجونه ‪ .‬إذا كان ٕالانتاج‬ ‫غ كا)ي لتوف هذﻩ الوفرة الضرورية ‪ ،‬عنﺪها سيجري التشارك )ي هذﻩ البضائع و الخﺪمات بالتساوي لتأكيﺪ توزيعها‬ ‫العادل ‪ .‬أخذا باالعتبار تكنولوجيا الكومبيوتر الحﺪيثة ستكون هناك القليل من الصعوبات )ي تخطيط ٕالانتاج و‬ ‫التوزيع ليتناسبان مع حاجات كل فرد ‪ ،‬خاصة إذا لم يكن هناك زيادة ضائعة )ي ٕالانتاج ال ‪ L‬تم ‪ ª‬النظام الحا‪¤‬ي ‪.‬‬ ‫)ي الوقت الحاضر فإن العمل بالنسبة ملعظم البشر ‪LM‬ء يراد تجنبه أك{ ما يمكن لكنه أيضا ضروري لتوف مستوى‬ ‫مقبول للحياة ‪) .‬ي الاقتصاد الشيو‪u‬ي الالسلطوي ) ٔالاناركي ( سيجري إلغاء العمل غ الضروري و سيخفض العمل‬ ‫الضروري إ‪¤‬ى أدنى حﺪ ممكن ليتناسب مع رغبات البشر ‪ .‬عنﺪها إما أن يقسم العمل غ املمتع بعﺪ أن يخفض إ‪¤‬ى أدنى‬ ‫حﺪ ممكن من خالل التكنولوجيا املالئمة أو أن يقوم به أولئك الذين يجﺪون )ي أنفسهم امليل لتلك ٔالاعمال ‪ .‬التمي ‪ ª‬ب ن‬ ‫العمل و الالعمل سيل¶ى ما أن يمارس البشر مرة أخرى طريقة تناغمية ) منسجمة ( للحياة ‪.‬‬ ‫لكن الشيوعية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ليست فقط طريقة لنوع جﺪيﺪ من الاقتصاد أو أسلوب جﺪيﺪ للتنظيم‬ ‫الاجتما‪u‬ي ‪ .‬كعملية ) ص ورة ( مستمرة فإ‪DE‬ا تبﺪأ قبل الثورة و تتطور بعﺪها ‪ ،‬توجﺪ هناك حاجة ملهاجمة كل‬ ‫املعتقﺪات ‪ٔ ،‬الافكار ‪ ،‬املؤسسات و املمارسات ال ‪ L‬تحﺪ من الحرية و العﺪالة ‪ .‬الﺪين ‪ ،‬التمي ‪ ª‬الجن‪ ، LMÃ‬التمي ‪ ª‬حسب‬ ‫العمر ‪ ،‬العنصرية ‪ ،‬الوطنية ‪ ،‬الجشع و الاستغراق )ي الذات ‪ ،‬جميعها تحتاج ألن يجري التخلص م‪Dn‬ا ‪ ،‬و إال فإن الثورة‬ ‫لن تكون ذات جﺪوى ‪ .‬لكن ال يمكننا القيام بما هو أك{ من تلخيص بعض التطورات ال ‪ L‬ستحﺪث ) أو تتلو ( ‪ .‬كث من‬ ‫ٔالاشياء ال ‪ L‬قﺪ تظهر ال يمكننا أن نتنبأ ‪D¥‬ا ٓالان و لذلك فإن هذا التلخيص للمجتمع الالسلطوي ) ٔالاناركي ( ليﺲ بأي‬ ‫حال من ٔالاحوال مخططا "مقﺪسا" و غ قابل للتغي ‪.‬‬

‫‪ – ٥‬العالم ب‪0‬ن يديك‬ ‫إذا نظرت للعالم كما هو عليه اليوم بالفعل ‪ ،‬مقارنة بالنظام الذي نريﺪ نحن الشوعيون الالسلطويون ) ٔالاناركيون ( أن‬ ‫نراﻩ ‪ ،‬عنﺪها – لنقولها بطريقة معتﺪلة – نكون قﺪ حﺪدنا ) قطعنا ( حجم عملنا املطلوب ! أن نحﺪث تغي ا كهذا قﺪ‬ ‫يبﺪو مهمة هائلة للغاية ‪.‬‬ ‫لكن قبل أن نبﺪأ بالشعور ب­‪LM‬ء من الخوف بسبب هذا ‪ ،‬تذكر أننا نعيش )ي عالم يتغ بسرعة ‪ .‬العالم الذي نعيش‬ ‫فيه اليوم لم يكن من املمكن تخيله قبل ‪ ٢٠‬سنة فقط ‪) .‬ي الواقع ‪ ،‬لقﺪ تغ العالم )ي الخمس ن سنة ٔالاخ ة أك{ مما‬ ‫تغ )ي الخمﺲ مائة سنة املاضية ‪.‬‬ ‫أشياء كاالقتصاد و التكنولوجيا تلعب دورا )ي تشكيل العالم لكن )ي ‪DE‬اية املطاف البشر هم الذين يغ ون ٔالاشياء‬ ‫بالفعل ‪ .‬ذكرنا سابقا دولة الرفاﻩ كشكل من أشكال السيطرة ‪ .‬لكن من جهة أخرى فإن أشياء مثل الرعاية الصحية‬ ‫ٔالاساسية وجﺪت فقط ألن الطبقة العاملة حاربت من أجلها ) رغم أن السياسي ن قﺪ ينسبوا الفضل ألنفسهم ( ‪ .‬من‬ ‫دون ال§‪D‬ﺪيﺪ بالتحرك لم نكن لنفوز بتلك ٔالاشياء أبﺪا ‪ٕ .‬الاضرابات أو ال§‪D‬ﺪيﺪ ‪D¥‬ا يساعﺪ )ي تحس ن ٔالاجور و ظروف‬


‫العمل ‪ .‬من دون ٔالاعمال من طبقتنا فإن ٔالاشياء ستصبح أسوأ فقط ‪ .‬كذلك فإن الضريبة الفردية ألغيت فقط ألن‬ ‫الناس حاربوا و رفضوا أن يﺪفعوها ‪.‬‬ ‫ح ^ اليوم لﺪينا القﺪرة ع‪Z‬ى التغي إذا عملنا سوية ‪ .‬قوة تحويل املجتمع تكمن )ي أيﺪي من يخلقون كل ‪LM‬ء – أي‬ ‫الطبقة العاملة ‪ .‬هذا هو مصﺪر قوتنا ‪ ،‬إذا ما استخﺪمناﻩ ‪ ،‬يمكن لهذﻩ القوة أال تحقق بعض ٕالاصالحات فقط بل أن‬ ‫تغ النظام بأكمله ‪ ،‬أن تخلق ثورة اجتماعية ‪.‬‬

‫اليسار‬ ‫ليﺲ الشيوعيون الالسلطويون ) ٔالاناركيون ( وحﺪهم من يتحﺪث عن الثورات ‪ .‬كان هناك الكث من "الثورات" )ي‬ ‫املا‪ ، LMN‬لكن الرأسمالية ما تزال موجودة ‪ .‬لم توجﺪ الشيوعية الحقيقية )ي أي مكان ‪ ،‬الاتحاد السوفي ‪ L‬السابق )ي‬ ‫عنفوان "اش‪ 9‬اكيته" لم يكن شيئا من هذا القبيل ‪ .‬بقيت "شيوعية" الﺪولة أحﺪ أشكال الرأسمالية ) رأسمالية الﺪولة (‬ ‫حيث كان الحزب الشيو‪u‬ي هو السيﺪ و ب وقراطيو الحزب هم أصحاب الامتيازات ‪.‬‬ ‫مع ا‪DE‬يار "شيوعية" الﺪولة ) رأسمالية الﺪولة ( )ي أوروبا الشرقية ‪ ،‬قﺪ يفاجئنا أن نجﺪ مجموعات ما تزال موجودة )ي‬ ‫بريطانيا تريﺪ ان تس ع‪Z‬ى نموذج الاتحاد السوفي ‪ . L‬لكن منظمات مثل املناضل و حزب العمال الاش‪ 9‬اكي تستمر )ي‬ ‫الوجود حاملة نفﺲ الرسالة القﺪيمة ‪ ،‬يقولون أن "العمال متخلفون" ‪" ،‬و يحتاجون إ‪¤‬ى قيادة منظمات كمنظماتنا" ‪ ،‬و‬ ‫يواصلون "هناك أزمة قيادة ‪ ،‬نحن فقط نعرف الطريق إ‪¤‬ى ٔالامام ‪ ...‬نحتاج إ‪¤‬ى الانضباط الحزبي ‪ ..‬إ‪¤‬ى حزب يتألف من‬ ‫القادة و ممن يقادون ‪ ، "..‬و ما إ‪¤‬ى ذلك ‪.‬‬ ‫نموذج الاتحاد السوفي ‪ L‬السابق ملا يسم^ باالش‪ 9‬اكية كان كارثة ع‪Z‬ى الطبقة العاملة )ي كل العالم ‪ .‬سواء كانت هذﻩ‬ ‫الﺪول تتبع تعاليم لين ن ‪ ،‬تروتسكي ‪ ،‬ستال ن أو ماو ‪ ،‬فالواقع هو أن هؤالء ٔالانبياء أثبتوا أ‪DE‬م خصوم وحشيون للطبقة‬ ‫العاملة الحقيقية ) ال ‪ L‬تتناقض مع خياال¨‪D‬م عن الطبقة العاملة ( ‪ .‬الرسالة واضحة ‪ :‬الطبقة العاملة و املضطهﺪون ‪،‬‬ ‫إذا كان من املمكن أن يكونوا أحرارا ع‪Z‬ى ٕالاطالق ‪ ،‬يحتاجون ألن يقوموا بالعمل بأنفسهم ‪ ،‬دون هؤالء القادة الذين‬ ‫نصبوا أنفسهم بأنفسهم ‪.‬‬ ‫لو أن هؤالء ٔالاشخاص كانوا ناجح ن هنا أيضا ) أي )ي بريطانيا – امل‪ 9‬جم ( لجاؤوا بأشكال جﺪيﺪة من الاستغالل و‬ ‫الاضطهاد ‪ .‬سيصرخون عن الاش‪ 9‬اكية و العالم الجﺪيﺪ الشجاع لك‪Dn‬م هم من سيكون )ي موقع السيطرة و ليﺲ‬ ‫املظلوم ن ‪ .‬الاسم الذي يعطونه للنظام سيتغ لكن الاستغالل و الاضطهاد سيستمران ‪.‬‬ ‫يستخﺪم حزب العمال أحيانا كلمة "الاش‪ 9‬اكية" لوصف سياساته ‪ ،‬لكن ليﺲ كث ا ! مرة أخرى فإن حزب العمال لم و‬ ‫لن يكون اش‪ 9‬اكيا ع‪Z‬ى ٕالاطالق ‪ .‬يوفر حزب العمال عﺪة مئات من الوظائف ملح‪) 9‬ي الطبقة الوسطى لكنه لم يقﺪم أي‬ ‫فائﺪة حقيقية ألي بشر آخرين ‪ .‬رغم قيام عﺪة حكومات لحزب العمال ) قبل سنوات كث ة ؟ ( لم يتغ أي ‪LM‬ء ‪ .‬ما‬ ‫تزال هناك بطالة هائلة ‪ ،‬اقتطاعات من نفقات الرفاهية ‪ ،‬العنصرية و ما إ‪¤‬ى ذلك ‪ .‬كانت الرأسمالية تعمل تماما كما‬ ‫كان عليه الحال من قبل ‪.‬‬

‫البديل الالسلطوي ) ٔالاناركي ( – الفيدرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية (‬ ‫أقيمت الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( للمساعﺪة )ي النضال )ي سبيل عالم أفضل – عالم دون سياسي ن و‬ ‫ج¬ الات ‪ ،‬دون كهنة و سادة ‪ .‬بينما ال نرى أنفسنا ع‪Z‬ى أننا مجموعة من املعلم ن الذين يملكون كل ٔالاجوبة ‪ ،‬فإننا‬


‫نعتقﺪ أنه لﺪينا بعض الاراء و ٔالافكار املفيﺪة ال ‪ L‬يمكن للطبقة العاملة أن تستخﺪمها ‪ .‬لﺪينا أيضا رؤية واضحة عن‬ ‫كيف نحقق عاملا ليﺲ فيه استغالل ‪.‬‬ ‫)ي الوقت الراهن فإننا نحاول أن ننشر أفكارنا ب ن الطبقة العاملة ‪ .‬هذا يع‪ Lx‬إنتاج املجالت ‪ ،‬الكراسات ‪ ،‬الكتيبات ‪،‬‬ ‫البوس‪ 9‬ات ‪ ،‬شرائط الكاسيت ‪ ،‬الخ ‪ ،‬إليصال الرسالة الالسلطوية ) ٔالاناركية ( إ‪¤‬ى أوسع جمهور ممكن ‪ .‬لكن الشيوعية‬ ‫الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ال تتعلق فقط باألفكار الجيﺪة ‪ٔ .‬الافكار لوحﺪها عﺪيمة الفائﺪة ‪ ،‬يجب أن يصار إ‪¤‬ى تطبيقها ‪.‬‬ ‫لذلك تنخرط الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( )ي الﺪعم النشيط للمضرب ن ‪ ،‬سكان البيوت ‪ ،‬املستأجرين و السجناء‬ ‫‪ ،‬التظاهرات ‪ ،‬الاعتصامات ‪ ،‬الاحتجاجات ‪ ،‬الخ ‪ .‬نحن ال ننخرط فحسب لننشر أفكارنا بل ألننا نؤمن بأن نضاالت‬ ‫كهذﻩ و ربطها بالحركات الاجتماعية سيخلق ثقة طبقية )ي قﺪرتنا ع‪Z‬ى تغي ٔالاشياء ‪ .‬إن تعزيز مثل هذﻩ الثقة مهم ألنه‬ ‫يع‪ Lx‬أن انتصار صغ اليوم يمكن أن يؤدي إ‪¤‬ى انتصار أك‪) r‬ي الغﺪ ‪.‬‬ ‫إننا ننخرط )ي هذﻩ ٔالاشياء كشيوعي ن السلطوي ن ) أناركي ن ( ‪ ،‬بكلمات أخرى فإننا نﺪفع فكرة أن كل النضاالت يجب‬ ‫أن يقودها أولئك املنخرط ن ف ‪D‬ا مباشرة و ليﺲ من قبل أحزاب من السادة أو املحرض ن أو ب وقراط‪ LÏ‬النقابات ‪ ،‬أو‬ ‫قادة املجتمع الذين ينصبون أنفسهم بأنفسهم ‪.‬‬ ‫إننا نﺪعم خلق منظمات قاعﺪية )ي كل جوانب املجتمع ‪ ،‬مثل مجموعات الطبقة العاملة و املجموعات املستقلة ذاتيا )‬ ‫املس ة ذاتيا ( ملحاربة الاضطهاد الجن‪ . LMÃ‬أيضا فإننا نﺪعم مجموعات الطبقة العاملة املستقلة ذاتيا من الزنوج و‬ ‫نشارك )ي النضال ضﺪ العنصرية و الفاشية ‪) .‬ي أماكن العمل نﺪعو إ‪¤‬ى بناء حركة مستقلة قوية خارجة عن سيطرة‬ ‫النقابات و ٕالادارة ‪) .‬ي نفﺲ الوقت نس‪º‬ى لخلق مجموعات السلطوية ) أناركية ( ثورية )ي الصناعات لكي تنشر الرسالة‬ ‫الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪) .‬ي كل الحاالت فإن النضال )ي سبيل الحرية هو )ي نفﺲ الوقت نضال ضﺪ الرأسمالية ‪.‬‬ ‫تحاول الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( أال تجعل ألية قضية أو نضال أولوية ع‪Z‬ى القضايا ٔالاخرى ‪ .‬ألنه لوقت طويل‬ ‫كانت الطبقة العاملة مقسمة و محكومة ‪ .‬من الهام جﺪا ربط كل نضاالت الطبقة العاملة لكي نخلق حركة جماه ية‬ ‫اجتماعية ضﺪ النظام القائم ‪.‬‬ ‫و هﺪفنا ع‪Z‬ى املﺪى املتوسط هو خلق حركة تضامن هائلة من املقاتل ن ضﺪ اضطهاد الطبقة الحاكمة ‪.‬‬

‫ثقافة مقاومة الطبقة العاملة‬ ‫من املهم خلق الوسائل بيﺪ طبقتنا للرد ع‪Z‬ى الهجمات ‪ .‬هذﻩ ٔالايام ألن النضاالت ترى غالبا منفصلة ‪ ،‬يجري الاستفراد‬ ‫‪D¥‬ا واحﺪة تلو ٔالاخرى ‪ .‬إن خلق وحﺪة حقيقية للطبقة العاملة يع‪ Lx‬أن الهجوم ع‪Z‬ى أي جزء من طبقتنا س ى ع‪Z‬ى أنه‬ ‫هجوم عل ‪D‬ا كلها ‪.‬‬ ‫إننا ال نقول أن حركة كهذﻩ يجب أن تكون دفاعية ‪ .‬من خالل بناء الثقة )ي أنفسنا كطبقة فإننا نخلق الوسائل لنبﺪأ‬ ‫بالهجوم الفع‪Z‬ي ضﺪ النظام ‪.‬‬ ‫و بالبﺪء بالهجوم نع‪ Lx‬خلق حركة جماه ية منظمة ذاتيا و خلق مجالﺲ العمال كأسلوب لسلطة الطبقة العاملة و‬ ‫تنظيمها الذاتي ‪ .‬يضاف إ‪¤‬ى هذا منظمات املجتمع و السكان الجماه ية ال ‪ L‬تقع تحت سيطرة أولئك املنضوين و‬ ‫الﺪاع ن إ‪¤‬ى إضرابات جماعية عن دفع ٕالايجارات ‪ ،‬التظاهرات ‪ ،‬الاحتجاجات ‪ ،‬و الاضطرابات الاجتماعية ‪ .‬حركة كهذﻩ‬ ‫ستملك القوة لتوقف آلة الطحن الرأسمالية ‪.‬‬


‫طبقة السادة سعيﺪة باألشياء كما ‪£‬ي ) ح ^ مع التأرجحات الاقتصادية الحادة ( ‪ .‬إ‪DE‬م مرعوبون من أفكار الشيوعية‬ ‫الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪ .‬و عنﺪما نتحﺪث عن خلق حركة اجتماعية جماه ية للمقاومة ستقوم بمهاجمة أسﺲ‬ ‫النظام الرأسما‪¤‬ي ذا¨‪D‬ا ‪ ،‬نعرف عنﺪها من التاريخ أن الرأسمالي ن سيستخﺪمون كل قوى الﺪولة ليوقفوها ‪ .‬هذا ألننا‬ ‫نتحﺪث عن ثورة اجتماعية ‪ .‬سيحاولون إدخال ليﺲ فقط الشرطة بل الجيش أيضا ) إذا بقي مواليا للنظام ( ‪.‬‬ ‫سيستخﺪمون مجموعات الفاشي ن ‪ ،‬الجواسيﺲ ‪ ،‬العناصر الاستفزازية ‪ ،‬املرتزقة ‪ ،‬أي ‪LM‬ء ليوقفونا ‪.‬‬ ‫لهذا فمن املحتمل أن يتلو أي ثورة اججتماعية محاولة للقيام بثورة مضادة من طبقة السادة و طفيلي ‪D‬ا ‪ .‬لذا ستتطلب‬ ‫أية حركة اجتماعية انتفاضة مسلحة ضﺪ طبقة السادة ‪ .‬الصراع الطبقي تحت سلطة العمال يمكن أن يضع )ي‬ ‫املمارسة عﺪة جوانب من الشيوعية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪ ،‬لكن قﺪ تكون هناك حاجة إلقامة ميليشيات عمالية لكي‬ ‫يﺪافع العمال عن أنفسهم و ل ‪D‬زموا الرأسمالية )ي ‪DE‬اية املطاف و يﺪمروها بشكل كامل ‪.‬‬ ‫قﺪ يبﺪو هذا شيئا صعبا شيئا ما ‪ ،‬لكن مع انﺪفاع الرأسمالية نحو املزيﺪ من انعﺪام الاستقرار الاقتصادي ‪ ،‬و الحروب‬ ‫النووية و "التقليﺪية" ‪ ،‬و تﺪم البيئة ‪ ،‬فإن ٔالاوقات السيئة موجودة بالفعل و ‪£‬ي تصبح أسوأ مع كل دقيقة ‪.‬‬

‫الوسائل و الغايات‬ ‫إننا نريﺪ مستقبال ألنفسنا و ألطفالنا – مستقبل يعﺪ بأق‪ ^MÜ‬درجة من الحرية و من دون استغالل اقتصادي ‪ .‬إننا نؤمن‬ ‫بأننا قﺪ وضعنا ٔالاساس لذلك اليوم ‪ .‬تناضل الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( )ي سبيل مستقبل كهذا ‪ .‬إننا ننظم‬ ‫أنفسنا اليوم بطريقة تعكﺲ هﺪفنا ال‪Dn‬ائي ‪ .‬نحن لسنا ب وقراطية متصلبة ) مثل املنظمات اليسارية ( تﺪار و تخضع‬ ‫لتالعب سادة الحزب ‪) .‬ي الواقع ليﺲ لﺪينا موظفون دائمون أو طوال الوقت و ال لجان مركزية ‪ ،‬ال قادة و ال من يقادون‬ ‫‪ .‬مواقفنا فيما يتعلق بالعﺪيﺪ من القضايا و ٔالافعال نقررها باملشاركة املتساوية ) طاملا اختار الناس املشاركة ( بطرق‬ ‫متعﺪدة ‪ .‬تتضمن هذﻩ املناقشات املطبوعة )ي نشرة داخلية ‪ ،‬و الكونفرانسات السنوية ) املفتوحة أمام جميع ٔالاعضاء (‬ ‫‪ ،‬و اجتماعات املنﺪوب ن ) املكونة من املنﺪوب ن املؤقت ن للمجموعات املحلية و ٔالاعضاء ٔالافراد ( و املﺪارس ال‪Dn‬ارية‬ ‫املنتظمة ‪ .‬كل "املوظف ن" ) مثل أمناء الصنﺪوق ( ينتخبون لف‪ 9‬ات محﺪدة و يمكن تغي هم من قبل الكونفرنﺲ أو‬ ‫اجتماعات املنﺪوب ن إذا تصرفوا بطريقة غ مناسبة ‪.‬‬ ‫الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( ‪ ،‬كما يق‪ 9‬ح اسمها ‪£ ،‬ي فيﺪرالية ‪ .‬املقصود من الفيﺪرالية أن تعمل بطريقة موحﺪة‬ ‫لتحصل ع‪Z‬ى أك‪ r‬تأث داخل الطبقة العاملة ‪ .‬لذلك فإن أعضاءها املنضم ن إل ‪D‬ا يقبلون عﺪدا من ٔالاهﺪاف و املبادئ‬ ‫ٔالاساسية ) املطبوعة )ي آخر هذا الكراس ( ‪ .‬يشارك ٔالاعضاء أيضا )ي رسم سياساتنا ‪ ،‬و يتحملون مسؤولية مساعﺪة‬ ‫وضعها )ي التطبيق ‪ .‬لكن هذا يع‪ Lx‬أن املجموعات املحلية و ٔالاعضاء ٔالافراد سيضعون أهﺪافهم و أفعالهم )ي هذا‬ ‫السياق ‪.‬‬ ‫تقع مسؤولية إدارة الفيﺪرالية الالسلطوية ) ٔالاناركية ( بيﺪ كل أعضا ‪D‬ا ‪ .‬إننا نريﺪ أن خلق عاملا توجﺪ فيه السلطة‬ ‫بأيﺪي كل البشر ‪.‬‬


‫تنسيق وتحرير‬ ‫مدونة ٔالاناركية بالعربية‬ ‫‪http://Anarchisminarabic.blogspot.com‬‬ ‫‪ ١٨‬مايو ‪٢٠١١‬‬ ‫حقوق النشر غ‪ /0‬محفوظة‬

‫عن موقع الحوار املتمدن‬ ‫‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=259408‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.