Tamddon no 23

Page 1

‫حصاد األحداث الكردية من انتفاضة قامشلو إلى الثورة السورية ‪4‬‬ ‫حركة عالمية في الذكرى الثالثة للثورة السورية ‪9-8‬‬ ‫أطفال سوريا ومستقبلها إلى أين؟‬ ‫سياسية ثقافية منوعة اسبوعية‬

‫تشكيل الهيئة العامة للشباب والرياضة‬

‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫أنا إنسان مو حيوان‬

‫في الذكرى الثالثة النطالق الثورة‬ ‫السورية نرى الكثير من الشوائب العالقة‬ ‫على جسد الثورة والتي أثقلت كاهل‬ ‫ثورتنا بمواعظ وحكم ال طائل منها‪،‬‬ ‫فبات الخطاب السوري – السوري عبارة‬ ‫عن خطاب تقسيمي‪ ،‬كأن يقول لك‪:‬‬ ‫«أنتم مقيمون في الخارج ونحن مقيمون‬ ‫في الداخل» أو أن يقول‪« :‬أنا من‬ ‫األقلية الفالنية أو من األكثرية الفالنية‬ ‫واتعرض لالضطهاد منذ بداية حكم‬ ‫األسد وحتى الساعة» وكأن االضطهاد‬ ‫بات حكرا على جماعة دون غيرها‪.‬‬ ‫وهذا كله نتيجة أعوام من التفرقة والتوجه‬ ‫إلى أضيق انتماء‪ ،‬فلطالما قام النظام‬ ‫بتسليم المناصب على مبدأ المحاصصة‬ ‫من مجلس الشعب إلى مجلس الوزراء‬ ‫والمديريات وحتى على مستوى البلديات‬ ‫والنقابات‪ ،‬ولألسف استمرت المعارضة‬ ‫السورية باتباع نفس النهج من خالل‬ ‫تشكيل المجلس الوطني واالئتالف‬ ‫وحتى وفود التفاوض والمجالس‬ ‫المحلية والعاملين في المنظمات‪.‬‬ ‫وليصبح فعال ال قوال الشعب السوري‬ ‫واحد البد من التعالي على االنتماءات‬ ‫الضيقة والعودة إلى االنتماء إلى البقعة‬ ‫الجغرافية التي تضمنا بحدودها التي‬ ‫نعرفها ال بحدودها التي نتخيلها‪ ،‬واألهم‬ ‫أن نشعر بانتمائنا لصنف البشر وأن نلقي‬ ‫عن أكتافنا حمولة أربعين عاما من القهر‬ ‫والذل والحيونة لإلنسان الموجود في‬ ‫داخلنا‪ ،‬بدء بالوقوف ساعات للحصول على‬ ‫ربطة الخبز وليس انتهاء بما يتعرض له‬ ‫السوري في السجون والمعتقالت‪ ،‬صرخة‬ ‫أطلقها سوري عل العالم يعتبر «انا‬ ‫إنسان مو حيوان‪ ..‬وهالعالم كلها متلي»‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عام ثالث من الكرامة‬


‫‪02‬‬

‫اإلخبارية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫غارات جوية بحلب وقصف عنيف بريف دمشق ومناطق أخرى‬

‫تمدن | وكاالت‬

‫استهدفت طائرات النظام اليوم أحياء في حلب‬ ‫بالبرميل المتفجرة التي أوقعت العشرات من القتلى‬ ‫والجرحى‪ ،‬في حين كثفت قوات النظام قصفها‬ ‫المدفعي لعدة مناطق في ريف دمشق‪ ،‬وسط‬ ‫استعداد للهجوم على بلدات في ريف دمشق‪.‬‬ ‫ويذكر أن غارات جوية من الطيران الحربي‬ ‫والمروحي بالبراميل المتفجرة استهدفت أحياء‬ ‫الصاخور ومساكن هنانو والمدينة الصناعية في‬ ‫الشيخ نجار والشيخ فارس بمدينة حلب‪ ،‬مما أدى‬ ‫إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء أربع‬ ‫غارات بمنطقة واحدة في حي الصاخور بالمدينة‪.‬‬ ‫كما أن اشتباكات اندلعت بين قوات النظام‬ ‫وكتائب المعارضة في منطقة الشيخ نجار‬ ‫والمحاور القريبة منها بحلب‪ ،‬وكذلك في محيط‬ ‫صاالت حي الليرمون شمال غربي المدينة‪.‬‬ ‫وفي العاصمة دمشق وريفها‪ ،‬كثفت قوات النظام‬ ‫قصفها بالمدفعية الثقيلة ألحياء جوبر ومخيم‬ ‫اليرموك والعسالي جنوبي العاصمة‪.‬‬ ‫كما قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة دوما وزملكا‬ ‫وجرود وإفرة والمناطق المحيطة بها في وادي‬ ‫بردى تزامنا مع اشتباكات بين كتائب المعارضة‬

‫والجيش النظامي في المنطقة‪،‬‬ ‫كما سقطت ثالث قذائف بالقرب‬ ‫من مدخل جرمانا بالغوطة‬ ‫الشرقية في ريف دمشق مما أدى‬ ‫إلى مقتل ثالثة أشخاص وإصابة‬ ‫آخرين‪ ،‬باإلضافة إلى حدوث‬ ‫اشتباكات عنيفة على أطراف حي‬ ‫جوبر بدمشق في محاولة من‬ ‫قبل قوات النظام القتحامه من‬ ‫الجهة الشمالية‪ ،‬ويأتي تصعيد النظام للهجمات‬ ‫في ريف دمشق بالتزامن مع استعداد قواته‬ ‫المدعومة بعناصر من حزب اهلل اللبناني لشنّ‬ ‫هجوم واسع النطاق على بلدة فليطة الواقعة‬ ‫تحت سيطرة المعارضة‪.‬‬ ‫وفي مناطق أخرى من سوريا‪ ،‬تعرضت مدينة‬ ‫مورك الواقعة بالريف الشمالي لحماة لقصف‬ ‫بالبارميل المتفجرة بالطيران الحربي‪ ،‬مما خلف‬ ‫جرحى ودمارا في األبنية‪ .‬كما وقعت اشتباكات‬ ‫عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على مختلف‬ ‫الجبهات بحماة‪ ،‬ال سيما الجنوبية‪ ،‬أدت إلى سقوط‬ ‫عنصرين من قوات النظام وإصابة عدد آخر‪.‬‬ ‫وفي دير الزور‪ ،‬قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة‬

‫استهدف المناطق المحيطة بالمطار العسكري‪،‬‬ ‫فيما ردَّ الجيش الحر بالمدافع وقذائف الهاون‬ ‫على تجمعات قوات النظام داخل المطار‪ ،‬وفي‬ ‫تطور آخر‪ ،‬أعلنت أربعة ألوية من كتائب المعارضة‬ ‫في محافظة دير الزور توحيد صفوفها تحت‬ ‫تجمع عسكري أطلقوا عليه اسم «درع الشمال‬ ‫اإلسالمي»‪ ،‬وجاء في بيان صادر عن هذه األلوية‪،‬‬ ‫أن الهدف من التشكيل الجديد هو «إسقاط نظام‬ ‫األسد والدفاع عن وحدة األراضي السورية»‪.‬‬ ‫أما في درعا‪ ،‬فقد تحدث اتحاد التنسيقيات عن‬ ‫اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب‬ ‫المعارضة على عدة جبهات‪ ،‬وأشارت مسار برس‬ ‫إلى مقتل عدد من قوات النظام خالل االشتباكات‬ ‫الدائرة في محيط سجن غرز‪.‬‬

‫جيش النظام يعلن سقوط يبرود ومعارضون يؤكدون خوض حرب شوارع طاحنة‬

‫تمدن | سي إن إن‬

‫تضاربت التقارير حول الوضع الميداني في مدينة‬ ‫يبرود السورية بالقلمون‪ ،‬المجاورة للحدود مع‬ ‫لبنان‪ ،‬والتي تتعرض منذ أسابيع لهجمات قاسية‬ ‫من قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب اهلل‪،‬‬ ‫إذ أكد جيش النظام السوري سيطرته عليها‬ ‫بالكامل‪ ،‬في حين قال معارضون إن المدينة‬ ‫مازالت تشهد معارك قاسية بالشوارع وسط‬ ‫كمائن تنصبها مجموعات للجيش الحر‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة أنباء النظام عن مصدر عسكري لم‬ ‫تكشف هويته األحد قوله إن وحدات من الجيش‬ ‫«أنجزت سيطرتها الكاملة على مدينة يبرود في ريف‬ ‫دمشق وتقوم اآلن بتمشيط المدينة وإزالة المفخخات‬

‫والعبوات الناسفة التي زرعها اإلرهابيون‪».‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال مؤيد غزالن‪ ،‬عضو األمانة‬ ‫العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض‬ ‫والناطق باسم المجلس‪ ،‬في اتصال مع‬ ‫‪ CNN‬بالعربية‪ ،‬إن المدينة تعرضت لمحاولة‬ ‫اقتحام في ساعات الفجر‪ ،‬ولكن المجموعات‬ ‫المعارضة ردت بكمين أدى إلى تدمير ثالث‬ ‫دبابات وقتل العديد من جنود الجيش‬ ‫السوري ومجموعات حزب اهلل‪ ».‬وأضاف‬ ‫غزالن‪ ،‬المتابع للوضع الميداني في المدينة‪ ،‬إن‬ ‫بعض الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة قد‬ ‫انسحبت من المدينة بالفعل‪ ،‬ولكن مجموعات‬ ‫أخرى تواصل القتال وتخوض حرب شوارع مع‬ ‫الوحدات النظامية التي تحاول التقدم‪ ،‬ولكنه لم‬ ‫يستبعد إمكانية سقوط المدينة نظرا للضغط‬ ‫العسكري الكبير الذي تتعرض له‪ .‬وشرح غزالن‬ ‫قائال‪« :‬هناك مجموعات من الجيش الحر تحاول‬ ‫إعادة التمركز ومواصلة ضرب القوات المهاجمة‬ ‫وهناك مجموعات أخرى تنتظر الدعم‪ .‬نحن‬ ‫نتمنى أال تسقط المدينة‪ ،‬ولكن بحال سقطت‬ ‫فإن الثوار سيواصلون العمل من جوارها وضرب‬

‫األهداف فيها‪».‬‬ ‫ودعا غزالن المجموعات العسكرية التابعة‬ ‫لـ«الجبهة اإلسالمية‪ »،‬المكونة من تحالف‬ ‫عريض لمجموعات المعارضة‪ ،‬محاولة التدخل‬ ‫لمساندة المسلحين في المدينة من معاقل‬ ‫«الجبهة اإلسالمية» في الرحيبة والغوطة‬ ‫الشرقية مضيفا‪« :‬أطالب بالتدخل والضغط على‬ ‫يبرود كي ال تكون القلمون لقمة سائغة لقوات‬ ‫النظام نظرا ألهميتها في ربط دمشق بالساحل‬ ‫وحمص والحدود اللبنانية‪ ».‬ورجح غزالن‪ ،‬في حال‬ ‫سقوط يبرود‪ ،‬بأن تقوم مجموعات المعارضة‬ ‫باالنتشار حولها‪ ،‬مؤكدا أن «خسارة المعركة‬ ‫ال تعني خسارة الحرب» مضيفا‪« :‬يجب أال تبقى‬ ‫قوات النظام في يبرود أكثر من ساعات‪ ،‬وعلى‬ ‫الفصائل التابعة للجيش الحر أن تبقي المعركة‬ ‫مشتعلة‪ ،‬لدينا تأكيدات بأن القيادة العسكرية‬ ‫الموحدة لم تنسحب من المدينة كما أن‬ ‫كتائب غرب العاصي عادت إلى المدينة‪ ،‬وكذلك‬ ‫مجموعات من لواء شهداء القلمون‪ ،‬وعلى كل‬ ‫األحوال فالمنطقة كبيرة ومدنها كثيرة ولن‬ ‫يتمكن النظام من السيطرة عليها بسهولة‪».‬‬


‫اإلخبارية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫رئيس الحكومة المؤقتة يلتقي وفد من أمانة مجموعة العمل‬ ‫تمدن | دئرة االعالم في الحكومة السورية المؤقتة‬

‫التقى الدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة‬ ‫السورية المؤقتة وفداً من أمانة مجموعة العمل‬ ‫المعينة بإعادة بناء وتنمية االقتصاد التابعة‬ ‫لمجموعة أصدقاء سوريا برئاسة سفير مدير‬ ‫األمانة السيد ستيفان فان ورش‪.‬‬ ‫وحضر اللقاء الذي جرى في مقر الحكومة‬ ‫المؤقتة في مدينة غازي عنتاب التركية صباح‬ ‫اليوم االثنين عدد من السادة الوزراء ومستشاري‬ ‫رئيس الحكومة‪.‬‬ ‫وتهدف زيارة الوفد إلى تقديم االستشارات‬ ‫الالزمة للمساعدة على التنظيم االداري للحكومة‬ ‫السورية المؤقتة لتسهيل آليات صناعة القرار‬

‫وتنفيذه‪.‬‬ ‫وتوجّه الدكتور طعمة‬ ‫بالشكر لمجموعة العمل‬ ‫المعينة بإعادة بناء وتنمية‬ ‫االقتصاد التابعة لمجموعة‬ ‫اصدقاء سوريا على ما تقدمه‬ ‫لدعم قضية الشعب السوري‬ ‫الثائر على النظام المجرم‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن يقدم الوفد‬ ‫بعد انتهاء زيارته اقتراحات‬ ‫لوضع هيكلية إدارية تساعد‬ ‫في تسريع آليات اتخاذ القرار‬ ‫الحكومي‪.‬‬

‫وزيرة الثقافة وشؤون االسرة تزور مهرجان الطفل في ذكرى الثورة‬

‫تمدن | دائرة االعالم في الحكومة السورية المؤقتة‬

‫زارت وزيرة الثقافة وشؤون األسرة الدكتور تغريد‬ ‫الحجلي مهرجان الطفل الذي أقيم في مدينة‬ ‫الريحانية التركية يوم السبت ‪.2014/3/15‬‬ ‫وقالت الدكتورة الحجلي في تصريح صحفي‪:‬‬

‫“تسعى الوزارة من خالل‬ ‫لاللتحام‬ ‫نشاطاتها‬ ‫مع الواقع والنزول إلى‬ ‫األساسية‬ ‫االحتياجات‬ ‫لألسرة والطفل السوري‬ ‫واإلشراف المباشر من‬ ‫الوزارة على األنشطة في‬ ‫أرض الواقع وخرجنا بنتائج‬ ‫أهمها ضرورة العمل على‬ ‫الدعم النفسي وإعادة‬ ‫اللحمة االجتماعية”‪.‬‬ ‫وشارك في المهرجان‬ ‫أطفال من المخيمات واألطفال الالجئين في‬ ‫الريحانية وأقيم لهم عدة نشاطات من رسم‬ ‫وكرة قدم وتوزيع‪.‬‬ ‫كما زارت الدكتورة تغريد الحجلي ووفد من‬ ‫الوزارة دار االستشفاء في مدينة الريحانية‬

‫التركية والتقت األستاذ ياسر السيد مدير الدار‬ ‫الذي حدثها عن وضع الدار و ما تقوم به من‬ ‫خدمات للمرضى ومعالجة فيزيائية وما إلى‬ ‫هنالك من خدمات بعد العمليات الجراحية‬ ‫واستمعت الوزيرة لما تحتاجه الدار من خدمات‬ ‫ودعم مطلوب‪.‬‬ ‫وقامت الوزيرة أيضاً بزيارة مؤسسة “شيلدرين ان‬ ‫دين” حيث تعرفت على ما تقدمه هذه المؤسسة‬ ‫من تشغيل للنساء زوجات الشهداء والمعتقلين‬ ‫اللواتي يقمن بأعمال صوف وخياطة ألبسة يتم‬ ‫تصديرها للداخل والخارج واستمعت إلى المديرة‬ ‫والنساء وما يقمن به من عمل‪.‬‬ ‫يذكر أن مدينة الريحانية الحدودية من أكثر‬ ‫المدن التركية التي استقبلت الجئين سوريين‬ ‫نظراً لقربها من بوابة باب الهوى الحدودية‬ ‫ويجاورها العديد من المخيمات للنازحين داخل‬ ‫األراضي السورية‪.‬‬

‫االبراهيمي يطلب مساعدة إيران لوقف الدمار في سوريا‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫التقى المبعوث الدولي والعربي بشأن األزمة‬ ‫السورية األخضر اإلبراهيمي أثناء زيارته طهران‬ ‫وزير الخارجية اإليراني محمد جواد ظريف للتباحث‬ ‫بشأن تطورات األزمة السورية والمفاوضات بين‬ ‫النظام واالئتالف السوري المعارض‪ .‬كما التقى‬ ‫مع رئيس مجلس األمن القومي اإليراني علي‬ ‫شمخاني وعدد من المسؤولين اإليرانيين‪.‬‬ ‫وطلب اإلبراهيمي مساعدة طهران لوقف‬ ‫الكوارث اإلنسانية في سوريا‪ ،‬فيما أكد ظريف‬

‫أن إيران تدعم أي حل ديمقراطي يختاره الشعب‬ ‫السوري إلنهاء أزمته‪.‬‬ ‫وتأتي هذه الزيارة ‪-‬التي دخلت يومها الثاني‪-‬‬ ‫عقب إعالن الحكومة السورية نيتها إجراء‬ ‫االنتخابات الرئاسية الصيف المقبل وترشح‬ ‫الرئيس بشار األسد لها‪ ،‬وهو ما عده اإلبراهيمي‬ ‫في تصريحات سابقة خطوة تهدد العملية‬ ‫السياسية والمفاوضات بين النظام والمعارضة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد‬ ‫وزير الخارجية اإليراني إن طهران قدمت‬

‫لإلبراهيمي مقترحا جديدا لحل األزمة السورية‬ ‫يتضمن أولوية مكافحة اإلرهاب في سوريا‪.‬‬ ‫مواز‪ ،‬أعلن وزير الخارجية األميركي جون‬ ‫في سياق ٍ‬ ‫كيري اليوم االثنين تعيين دانيال روبنشتاين‬ ‫مبعوثا أميركيا خاصا إلى دمشق خلفا للسفير‬ ‫روبرت فورد‪.‬‬ ‫ونقل مكتب المتحدث الرسمي باسم كيري عنه قوله‬ ‫في بيان نشر اليوم على موقع السفارة األميركية‬ ‫بدمشق إن روبنشتاين سيكون خلفا «رائعا» لفورد‬ ‫بمنصب مبعوث الواليات المتحدة الخاص إلى سوريا‪.‬‬

‫‪03‬‬


‫‪04‬‬

‫االقتصادية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫الثورة السورية باألرقام‬ ‫تمدن | وكاالت‬ ‫أشارت احصائيات حول ضحايا الثورة السورية‬ ‫أن أكثر من ‪ 150‬ألف شخص قتلوا وأصيب ما‬ ‫ال يقل عن ‪ 500‬ألف آخرين في الصراع الدائر‬ ‫الذي اندلع منذ ثالث سنوات‪ ،‬الذي أدى أيضاً إلى‬ ‫نزوح الماليين وتدمير االقتصاد لعدة سنوات‬ ‫مقبلة‪ ،‬واشار تقرير سابق للبرنامج االنمائي‬ ‫التابع لالمم المتحدة إن الحرب السورية تكلف‬ ‫‪ 10‬ماليين ليرة كل ساعة وتعود بالبالد عشرات‬ ‫السنين إلى الوراء‪.‬‬ ‫القتلى والجرحى‬ ‫وبحسب األمم المتحدة ‪ 140‬ألف شخص على‬ ‫األقل قتلوا‪ ،‬من جانبي الصراع‪ ،‬منذ آذار عام‬ ‫‪ ،2011‬فإن عدد القتلى يشمل نحو ‪550‬‬ ‫ألفا من المدنيين‪ ،‬بينهم ‪ 7.5‬ألف طفل و‪5‬‬ ‫آالف إمرأة‪ .‬وأصيب ما ال يقل عن نصف مليون‬ ‫شخص‪ ،‬بحسب اللجنة الدولية للصليب األحمر‪.‬‬ ‫وتقول مراكز توثيق سورية إن ‪ 17‬ألف شخص‬

‫في عداد المفقودين‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫يتم فيه احتجاز “عشرات اآلالف” في‬ ‫سجون النظام ‪.‬‬ ‫الالجئون والمشردون‪ ،‬وبحسب األمم‬ ‫المتحدة إن عدد المسجلين السوريين‬ ‫من الالجئين يتجاوز عدد الالجئين‬ ‫األفغان الذين يحتلون أكبر نسبة في‬ ‫عدد الالجئين في العالم‪.‬‬ ‫وقال مفوض األمم المتحدة السامي لشؤون‬ ‫الالجئين‪ ،‬انطونيو جوتيريس‪ ،‬إن نحو مليوني‬ ‫سوري سجلوا أسمائهم كالجئين لدى المفوضية‬ ‫في البلدان المجاورة لهم في منطقة الشرق‬ ‫األوسط‪ .‬ويوجد أكثر من ‪ 957‬ألف الجئ سوري‬ ‫في لبنان‪ .‬ووفقا ألرقام األمم المتحدة‪ ،‬يوجد نحو‬ ‫‪ 584‬ألف الجئ في األردن‪ 634 ،‬ألف في تركيا‪،‬‬ ‫‪ 226‬ألف في العراق و‪ 134‬ألف في مصر‪ .‬وشرد‬ ‫حوالي ستة ماليين ونصف داخل سوريا نفسها‪.‬‬

‫األضرار المادية والعواقب االقتصادية‬

‫وحذرت اللجنة الدولية للصليب األحمر من‬ ‫الوضع في سوريا‪ ،‬واصفة إياه بـ “الكارثي” ووفقا‬ ‫لألمم المتحدة فإن الوضع “حرج”‪ ،‬مع تدمير ‪40‬‬ ‫في المائة من المستشفيات‪ 20 ،‬في المائة منها‬ ‫ال يعلم بشكل نظامي‪.‬وانخفض الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي في سوريا ألكثر من ‪ 35‬في المائة‪ ،‬في‬ ‫حين فقدت العملة المحلية ‪ %80‬من قيمتها‬ ‫‪.‬وقال وزير النفط سليمان العباس في منتصف‬ ‫فبراير إن إنتاج النفط انخفض بنسبة ‪ %96‬منذ‬ ‫بداية االنتفاضة‪ ،‬مع سيطرة المعارضة على‬ ‫معظم اآلبار النفطية ‪.‬‬

‫النظام يشتري بقيمة ‪ 138‬مليار ليرة طحين من روسيا‬

‫تمدن | وكاالت‬ ‫تستمر حكومة النظام السوري باستيراد ما‬ ‫تقول إنه “موادا غذائية” من حلفائها روسيا‬ ‫وإيران‪ ،‬حيث كشف وزير التجارة الداخلية‬

‫وحماية المستهلك في حكومة‬ ‫النظام عن وجود ‪ 5‬عقود جديدة‬ ‫الستيراد كميات من الدقيق عبر‬ ‫الخط االئتماني اإليراني وغيره من‬ ‫المواد الغذائية‪ ،‬الفتاً إلى وجود‬ ‫عقود جديدة مع روسيا الستيراد‬ ‫الدقيق والسكر والمعلبات وغيرها‪.‬‬ ‫وقال الوزير في تصريحات صحفية‪:‬‬ ‫إن المبالغ المخصصة الستيراد مادة‬ ‫الدقيق هذا العام ستكون ‪138‬‬ ‫مليار ليرة نظراً للحاجة إلى كميات‬ ‫أكبر من القمح لتلبية حاجات المواطنين‪ ،‬في‬ ‫حين لم تتجاوز المبالغ خالل العام الماضي‬ ‫‪ 68‬مليار ليرة‪ .‬وبيّن أن مادة الدقيق وكل‬

‫‪ 900‬ألف عامل يعانون من البطالة‬ ‫تمدن | وكاالت‬ ‫ناقش وزير العمل التابع للنظام حسن حجازي مع‬ ‫غرفة الصناعة واتحاد العمال التابعين للنظام‪،‬‬ ‫الثبوتيات المُحَددة والمطلوبة من صاحب‬ ‫العمل‪ ،‬في حال تعرضت المنشآت الخاصة ألي‬ ‫ضرر أو تخريب في ظل ظروفٍ قاهرة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وشملت الثبوتيات تعهد لدى الكاتب بالعدل‬ ‫يضمن حقوق العاملين في المنشأة‪ ،‬في‬ ‫أي ظروف قاهرة يمكن أن تُظهر مستقب ً‬ ‫ال‪،‬‬

‫وضبط شرطة ّ‬ ‫يوثق الواقعة‪ ،‬وبراءة ذمة من‬ ‫“المؤسسة العامة للتأمينات االجتماعية” لتاريخ‬ ‫تقديم الطلب‪ ،‬بحيث يتم ضمان مصالح جميع‬ ‫األطراف‪.‬لتظل بحسب رأي العاملين مجرد وعود‬ ‫أن قوة العمل في‬ ‫ال تنف ‏ذ وكانت الوزارة بيّنت ّ‬ ‫سورية انخفضت بشكل كبير حيث حيث بلغ‬ ‫عدد المتعطلين عن العمل نتيجة الحرب التي‬ ‫يشنها النظام حوالي تسعمئة ألف عامل من‬ ‫أصل قوة العمل بحسب وكالة أنباء النظام‪.‬‬

‫مستلزمات صناعة الخبز متوافرة بشكل كاف‬ ‫وقادرة على تلبية احتياجات المواطنين‪ ،‬الفتاً‬ ‫إلى أن مخازين الحبوب والدقيق تكفي فترات‬ ‫طويلة قادمة في حين تخضع بعض المطاحن‬ ‫للصيانة لضمان الوصول إلى كامل طاقتها‬ ‫اإلنتاجية‪.‬‬ ‫يذكر أن النظام ألغى أخيرا عقودا كانت قد‬ ‫وقعت من أوكرانيا الستيراد الطحين وأن‬ ‫عالقتها التجارية مع إيران أخذت أبعاداً جديدة‬ ‫بعد زيارة رئيس حكومة النظام وائل الحلقي‬ ‫واتفاقه مع طهران على تنشيط العمل بالخط‬ ‫االئتماني والسيما مادتي الطحين والفروج‪،‬‬ ‫والمواد التموينية المتنوعة والمشتقات‬ ‫النفطية ضمن برامج زمنية محدد‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫مدينة سلمية والثورة العظيمة‬ ‫سلمية | راما الحر‬ ‫سلمية مدينة سورية تقع على بعد ثالثين كيلو‬ ‫متر شرق مدينة حماة وسط سوريا‪ ،‬تمتاز مدينة‬ ‫سلمية بموقع جغرافي مهم كونها في وسط‬ ‫سوريا‪ ،‬انجبت المدينة عدد كبير من المفكرين‬ ‫والمعارضين السياسيين‪ ،‬انخرطت في الثورة‬ ‫السورية منذ انطالقتها حيث كانت المدينة الثالثة‬ ‫التي انتفضت في وجه النظام الحاكم في سوريا‪،‬‬ ‫شدد النظام من قبضته األمنية على المدينة‬ ‫وحاول قمع التظاهرات بشتى الطرق كون مدينة‬ ‫سلمية والريف المحيط بها ذو أغلبية اسماعيلية‬ ‫والتي تعتبر من األقليات الدينية‪.‬‬ ‫بدء الحراك في سلمية‬ ‫بدأ الحراك السياسي السلمي في مدينة سلمية‬ ‫باكرا‪ ،‬حيث تم اعتقال عدد من أبنائها سابقا بسبب‬ ‫إنشاء أحزاب سياسية معارضة تهدف لقلب نظام‬ ‫الحكم‪ ،‬واستمر هذا الحراك وبشكل أكبر مع بداية‬ ‫الحراك في سوريا في العام ‪ ،2011‬انطلقت في‬ ‫‪ 25/3/2011‬أول مظاهرة في مدينة سلمية‪ ،‬كان‬ ‫عدد المشاركين ال يتجاوز ‪ 25‬شخصاً أغلبهم من‬ ‫السياسين المعروفين ونشطاء حقوق اإلنسان‪ ،‬وتم‬ ‫قمعها بالعصي والحجارة من قبل عناصر األمن‬ ‫بالتعاون مع موالين لهم‪ ،‬وقد سبق هذه المظاهرة‬ ‫حملة بخ للشعارات وإلقاء منشورات في الشوارع‬ ‫الرئيسية والفرعية استمرت لمدة شهرين‪.‬‬ ‫ما قام به األمن في ذلك اليوم زاد من إصرار‬ ‫وعزيمة أبناء سلمية‪ ،‬وبدأت رقعة اإلحتجاجات‬ ‫بالتوسع حتى وصل عدد المحتجين إلى أكثر من‬ ‫‪ ،10.000‬رد النظام على هذه التظاهرات باطالق‬ ‫يد شبيحته دون التدخل المباشر‪ ،‬كما قام باعتقال‬ ‫من اعتقد بأنهم العقول المدبرة لالحتجاجات‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى تنظيم المظاهرات الضخمة‪ ،‬قام‬ ‫نشطاء المدينة بتنظيم عدة نشاطات مرافقة‬ ‫كالكتابة على الجدران وإلقاء المنشورات‬ ‫واالعتصامات المسائية باإلضافة إلى (الجريدة‬ ‫المتظاهرة) وهي عبارة عن لوح خشبي وضعت‬ ‫عليه الفتات مواضيعها من صلب الثورة‪ ،‬والنشاط‬ ‫اإلغاثي وحركة الشارع النا‪.‬‬ ‫استمر الحراك السلمي في المدينة رغم انتشار‬ ‫العمل المسلح خارجها‪ ،‬كما نشط الحراك السياسي‬ ‫من جديد وبدأت تتشكل حركات شبابية جديدة‪،‬‬ ‫من أهمها حركة أطياف من أجل سوريا وهي‬ ‫حركة مدنية شبابية قسمت عملها إلى ميداني‬ ‫«تظاهرات وإلقاء منشورات» وإعالمي «لرصد كل‬ ‫ما يجري في المدينة من اعتقاالت وقتل وتوثيقه»‬

‫وسياسي للعمل على توحيد الصفوف من أجل‬ ‫خلق رؤية جديدة للدولة الديمقراطية المنشودة‪،‬‬ ‫وإغاثي رصدت له مبالغ كانت تُجمع من أعضاء‬ ‫الحركة إلعانة النازحين‪ ،‬ولجان الدفاع عن الحقوق‬ ‫والحريات من أبرزها نشطاء بال حدود‪ ،‬التي‬ ‫تأسست عام (‪ ، )2006‬ومع بداية الثورة السورية‬ ‫قام ناشطيها بتوثيق جميع االعتقاالت وحاالت‬ ‫القتل والخطف والمجازر التي قام بها النظام‬ ‫في المدن األخرى وإرسالها إلى مجموعات أخرى‬ ‫في الخارج من لجان الدفاع عن حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫وتشكلت حركات نسائية داعمة للثورة‪ ،‬كما توجه‬ ‫بعض الشباب من أبناء المدينة لدعم الحراك‬ ‫المسلح خارجها بشتى الطرق‪.‬‬ ‫أبناء مدينة سلمية‬ ‫منتدى سلمية للثورة هو منزل ألحد الناشطين‬ ‫عندما تدخل إليه ترى في كل زاوية من زواياه‬ ‫جزء من ثورتنا‪ ،‬هناك اجتمعت بأحد السياسيين‬ ‫السابقين تحفظ عن ذكر اسمه‪ ،‬قال‪« :‬تم اعتقالي‬ ‫في عام (‪ ،)1988‬ولمدة ثماني سنوات زاد عليها‬ ‫نصف عام لعدم قبولي بأن أكون مندوب أمني‬ ‫لدى النظام‪ ،‬وعندما خرجت من السجن كنت قد‬ ‫أنهكت من داخلي‪ ،‬كنت أحس بأن بركاناً في‬ ‫داخلي سينفجر‪ ،‬بسبب ما تعرضت له من ذل في‬ ‫المعتقل‪ ،‬ورغم إيماني وقناعتي بأن هذا اليوم البد‬ ‫أن يأتي‪ ،‬إال أنني لم أتوقع هذا الزخم من الربيع‬ ‫السوري»‪.‬‬ ‫ولدى سؤاله عن رأيه فيما وصلت إليه الثورة‬ ‫في هذه األعوام الثالثة؟ قال‪« :‬إن نحن جمعنا‬ ‫كل ديكتاتوريات العالم سنجد أن ما يحدث في‬ ‫الثورة السورية لم يحدث في كل بقاع األرض‬ ‫وعبر التاريخ‪ ،‬وإال أن الثورة تم اغتصابها من قبل‬ ‫النظام واستطاالته الدينية التي قام هو بصنعها‬ ‫وتصديرها للخارج‪ ،‬كما أن مصلحة الشعب السوري‬

‫اغتصبت في بازار دولي‪ ،‬لكن في النهاية ميزان‬ ‫القوى على األرض ممكن أن يعيد الثورة إلى‬ ‫طريقها الصحيح‪ ،‬ومن الممكن أن يسهم الحل‬ ‫العسكري إلى جانب الحل السياسي في حل األزمة‬ ‫السورية‪ ،‬لكن الحل العسكري بمفرده لن يكون‬ ‫الحل الجذري»‪ .‬وأضاف «صحيح أن هناك ثورات‬ ‫لم تنجح إال أن الثورة السورية ستعلم العالم أجمع‬ ‫معنى أن يعيش اإلنسان حراً»‪.‬‬ ‫كما التقت تمدن الناشط «عبداهلل» الذي تعرض‬ ‫لالعتقال عدة مرات‪ ،‬حدثنا عن تجربته قائال‪:‬‬ ‫«عندما خرجنا في أول مظاهرة‪ ،‬بكيت من شدة‬ ‫الفرح‪ ،‬في أحد المظاهرات حملت الفتة كتبتها‬ ‫بنفسي (ال للطائفية‪ ...‬الطائفية وئدت في بلدي)‪،‬‬ ‫كما قمت في إحدى المظاهرات بصنع الجريدة‬ ‫المتظاهرة مع مجموعة من الناشطين‪ ،‬أيضاً أذكر‬ ‫أنه عندما قام النظام بضرب مدينة حماه قمت‬ ‫بصنع قبعات وقمصان وكتبت عليها آهٍ حبيبتي‬ ‫وكانت موجهة لحماة الجريحة فلبسها الشباب‬ ‫وخرجوا للمظاهرة‪ ،‬هناك وقف رجل عجوز ينظر‬ ‫إلينا ويبكي فاقترب منه أحد الشباب وخلع القبعة‬ ‫وأعطاه إياها»‪.‬‬ ‫إحدى نساء الثورة في سلمية «أم سالم» تحدثت‬ ‫لتمدن عن نشاطها‪« :‬تم اعتقال ولدي في دمشق‬ ‫يوم الخميس ‪ .24/3/2011‬وفي اليوم التالي‬ ‫كانت بداية التظاهرات في المدينة ومن شدة‬ ‫ألمي قررت أن أكون من أول المشاركين أخبرت‬ ‫صديقاتي وتوجهنا إلى الساحة العامة‪ ،‬بعدها‬ ‫قمت مع مجموعة من النساء بتشكيل أول تنسيقية‬ ‫نسائية في سوريا»‪ .‬وأثنت السيدة أم سالم على‬ ‫جهود أبناء مدينة سلمية خاصة من شارك منهم‬ ‫في االعتصام األخير لما في ذلك من تأكيد على‬ ‫وحدة أبناء المدينة في وجه التقسيم الطائفي‬ ‫الذي يتبعه النظام‪.‬‬

‫‪05‬‬


‫‪06‬‬

‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫حصاد األحداث الكردية من إنتفاضة قامشلو إلى الثورة السورية‬ ‫جوان سوز‬ ‫يدرك المتابع للشأن ُ‬ ‫الكردي في سوريا قيام‬ ‫انتفاضة ‪ 12‬آذار في قامشلو عام ‪ 2004‬والتي‬ ‫وصفتها الحكومة السورية آنذاك بعمليات شغب‬ ‫بين فريقي الجهاد والفتوة الرياضي في مباراة‬ ‫لكرة القدم بعد أن جلبت الحكومة السورية‬ ‫ما ال يقل عن ألفي شخص بـ ‪ 50‬حافلة إلى‬ ‫مدينة قامشلو كجمهور لفريق الفتوة وقاموا‬ ‫بالتظاهر في شوارعها‪،‬حاملين صور الطاغية‬ ‫صدام حسين وهم يوجهون الشتائم للقادة‬ ‫ُ‬ ‫الكرد بما فيهم «البارزاني وأوجالن وجالل‬ ‫الطالباني» وكان بحوزتهم العصي والسكاكين‬ ‫ومع بداية المباراة بدأ هذا الجمهور بتوجيه‬ ‫الشتائم للجمهور الكردي في الملعب‪،‬كما قاموا‬ ‫برشقهم بالحجارة‪ ،‬وبالرغم من عدم وجود‬ ‫وسائل إعالمية إال أن هناك شريط فيديو مصور‬ ‫يوضح ما حدث في الملعب أثناء المباراة‪.‬‬ ‫وقد تناول اإلعالم العربي والدولي هذه‬ ‫االنتفاضة بصورة ضعيفه جداً‪ ،‬إذ أن السلطات‬ ‫السورية وفقَا لعادتها منعت الوسائل اإلعالمية‬ ‫ً‬ ‫كافة من التوجه إلى مكان الحدث والفيديوهات‬ ‫التي نشرت على قناة العربية بالتزامن مع الحدث‬ ‫كانت من مدينة «نصيبين» الحدودية المقابله‬ ‫لمدينة قامشلو‪،‬إذا اكتفى اإلعالم السوري بنشر‬ ‫خبر عاجل في برنامج «مالعبنا الخضراء» عن‬ ‫ُّ‬ ‫توقف مباراة كرة القدم بين فريقي الجهاد‬ ‫والفتوَّة لوجود اشتباك بين جمهور الفريقين‪.‬‬ ‫وذكرت أيضاً‪ :‬إن ثالثة أطفال قتلوا دهساً تحت‬ ‫األقدام‪.‬وكان لهذا الخبر أثره البالغ في غليان‬ ‫المدينة ووضعها على حافة االنفجار‪.‬واتضح‬ ‫فيما بعد أنه كان خبراً كاذباً َّ‬ ‫وملفقاً بحسب ما‬ ‫كتبه الزميل الصحفي «هوشنك أوسي» وأكده‬ ‫كل سكان قامشلو‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي انتقلت االنتفاضة إلى كافة‬ ‫المدن الكردية في سوريا بما فيها الحسكة‬ ‫والرقة وحلب وحتى العاصمة دمشق في أحياء‬ ‫«ركن الدين وزورآفا» ذو الغالبية الكردية‬ ‫لتخرج عشرات اآلالف من المتظاهرين العزل‬ ‫في مظاهرات غاضبة يقودها االحتقان والشعور‬ ‫بالغدر واإلذالل ‪،‬وفي شرارة هذه التظاهرات لم‬ ‫تنجو المؤسسات الخدمية أيضاً‪،‬في الوقت الذي‬ ‫لم تشهد كل هذه المراكز األمنية والمؤسسات‬ ‫حاالت سلب ونهب كما يجري اليوم وإنما استغل‬ ‫المسئولين الفاسدين هذه الفرصة وقاموا بحرق‬ ‫تلك المؤسسات ملحقين التهمه بالمتظاهرين‬

‫ُ‬ ‫الكرد في خطوة إلخفاء فسادهم على مدى‬ ‫عقود من السرقة بداعي تشويه الحدث‪.‬‬ ‫وراح ضحية هذه االنتفاضة ‪ 30‬شهيد‬ ‫موثقين باالسم‪ ،‬إضافة لعشرات الجرحى وآالف‬ ‫المعتقلين وبعض المفقودين بحسب بيانات‬ ‫األحزاب الكردية في سوريا‪،‬حيث أطاحت هذه‬ ‫االنتفاضة بعنصر الخوف الرهيب في دولة‬ ‫البعث وأبزرت هشاشة الحركة الكردية في‬ ‫سوريا في الوقت الذي كانت هذه التظاهرات‬ ‫تمثل ردة فعل عفوية بامتياز جراء االضطهاد‬ ‫الذي مُرس بحقهم دون أي تنظيم أو دافع من‬ ‫الحركات الكردية في سوريا‪،‬لتؤكد فيما بعد‬ ‫على التالحم الوطني بين كل مكونات الشعب‬ ‫السوري بعد سنوات من قمع هذه االنتفاضة‬ ‫وتحديداً مع بداية الثورة السورية التي شارك‬ ‫ُ‬ ‫الكرد بها منذ يومها األول‪.‬‬ ‫في أواسط آذار‪ 2011‬كانت المدن الكردية‬ ‫هي األولى التي بدأت بالتظاهرات العارمة ضد‬ ‫النظام السوري نصر ًة لمدينة درعا وتضامناً‬ ‫مع شهدائها‪،‬حيث اختفى حاجز الخوف تماماً‬ ‫في هذه المناطق ورفعوا ُ‬ ‫الكرد شعارات مناوئة‬ ‫لنظام البعث وشعارات أخرى تدل على الوحدة‬ ‫الوطنية والسلم األهلي «الشعب السوري‬ ‫واحد»‪ .‬وكان من أبرز المعتقلين منذ اندالع‬ ‫الثورة السورية في أيامها األولى وتحديداً في ‪16‬‬ ‫آذار ‪ 2011‬هم من ُ‬ ‫الكرد ونذكر منهم «هرفين‬ ‫أوسي» و»عبدالرزاق تمو» وهما قيادين في‬ ‫حزب تيار المستقبل ُ‬ ‫الكردي في سوريا وأيضاً‬ ‫الناشط «نصرالدين أحمه» المعروف بأبو‬ ‫رامان‪ ،‬فهو من أوائل المعتقلين ُ‬ ‫الكرد وشارك‬ ‫في التظاهرات والفعاليات المدنية‪.‬‬ ‫ولم تشهد المدن الكردية أياً من أوجه‬ ‫العنف في تحريرها‪ ،‬وكان مبرر حزب اإلتحاد‬

‫الديمقراطي الذي لم يقبل الشراكة مع أي حزب‬ ‫كردي باستثناء أحزاب صغيرة انصهرت في‬ ‫بوتقتها‪،‬أننا ال نريد الخراب األمني في المدن‬ ‫الكردية وسنكتفي بحماية المدنيين‪ .‬وبعيداً عن‬ ‫سياسة تخوين حزب االتحاد الديمقراطي تحولت‬ ‫المناطق الكردية إلى منطقة آمنة لمعظم‬ ‫النازحين من المدن السورية الكبرى مثل حماة‬ ‫وحمص ودمشق وحلب والرقة ودير الزور‪.‬‬ ‫و يعد اغتيال السياسي الكردي «مشعل تمّو»‬ ‫من أهم أحداث الثورة في المدن الكردية وهو‬ ‫واحد من أبرز المؤسسين ُ‬ ‫الكرد في المجلس‬ ‫الوطني السوري‪ ،‬في‪ 7‬تشرين األول من عام‬ ‫‪ ،2011‬تمكن أربعة مسلحين مجهولين من‬ ‫الوُصول إلى محل إقامته‪ ،‬فقاموا باقتحام‬ ‫المنزل وأطلقوا الرصاص عليه والذوا بالفرار في‬ ‫أقل من دقيقة ‪.‬‬ ‫ويذكر أن الشهيد مشعل تمّو تعرض لمحاولة‬ ‫إغتيال في ‪ 8‬آب ‪ ،2011‬لكنها باءت بالفشل‪،‬‬ ‫وقد اتهم المجلس الوطني السوري واألحزاب‬ ‫الكردية وجهات معارضة أخرى‪ ،‬النظام بالوُقوف‬ ‫وراء عملية االغتيال‪ ،‬ونفس الشيء بالنسبة‬ ‫للواليات المتحدة األمريكية التي اعتبرته‬ ‫تصعيداً من طرف النظام في استهداف رموز‬ ‫المعارضة‪ ،‬أما النظام السوري نفسه فنسبَ‬ ‫عملية االغتيال إلى إرهابيين مسلحين‪.‬‬ ‫وكان الحدث األكثر أهمية على الساحة الكردية‬ ‫في ظل الثورة السورية هو إعالن حزب اإلتحاد‬ ‫الديمقراطي الـ «ب ي د» لإلدراة الذاتية في‬ ‫المناطق الكردية من الشمال السوري في كل‬ ‫من قامشلو وعامودا وكوباني وعفرين وكافة‬ ‫المدن والبلدات الكردية في سوريا منذ أواخر‬ ‫بشكل رسمي وهو مشروع إدراة ذاتية ال‬ ‫‪2013‬‬ ‫ٍ‬ ‫يعني االنفصال عن سوريا ‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫الثورة السورية في ميالدها الثالث‪ ..‬نجاحات وإخفاقات‬ ‫تمدن | نورا منصور‬ ‫باغتت الثورة السورية المحللين السياسين‬ ‫بانطالقتها‪ ،‬حيث لم يكن من المتوقع أن تنطلق‬ ‫بهذا الزخم وفي هذا التوقيت في بلد يعاني‬ ‫من تصحر سياسي بسبب السياسات القمعية‬ ‫التي استمرت على مدى أكثر من أربعين عاما‬ ‫في عهد حكم األسدين األب واالبن‪ ،‬يختلف‬ ‫السوريون حول تاريخ انطالق الثورة ومكان‬ ‫اإلنطالق واسم أول شهيد‪ ،‬لكن ما حصل أن‬ ‫الثورة انطلقت بعفوية ودون تخطيط مسبق‪.‬‬ ‫الشرارة األولى‬ ‫بدأت على شكل حراك شعبي غير واضح‬ ‫المعالم‪ ،‬كانت المطالب في البداية إطالق سراح‬ ‫أطفال اعتقلهم النظام من مدينة درعا جنوب‬ ‫سوريا على خلفية كتابة عبارات حول إسقاط‬ ‫النظام‪ ،‬ومع سقوط أول شهيد في المدينة‬ ‫توسعت رقعة االحتجاجات ووصلت إلى مدن‬ ‫سورية أخرى‪ ،‬وبعد عدة أشهر لم تبقى مدينة‬ ‫سوريا واحدة إال وشاركت في االحتجاج‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من القمع والتشديد األمني لم يتمكن النظام‬ ‫الحاكم من قمع االحتجاج بل تطور وبات له‬ ‫شكل وتنظيم وشعارات ومطالب‪ ،‬ووصل عدد‬ ‫المحتجين في األراضي السورية إلى أكثر من‬ ‫مليون في إحدى الجمع‪ ،‬مما اضطر النظام‬ ‫لتغيير سياسته‪ ،‬وانتقل من مرحلة االعتقال‬ ‫والقتل بالسالح الخفيف ومحاصرة المدن إلى‬ ‫مرحلة االقتحام بالسالح الثقيل‪ ،‬فقام باقتحام‬ ‫كل من مدينتي حماة وديرالزور اللتي احتضنت‬ ‫أكبر عدد من المحتجين على مدى أشهر‪.‬‬ ‫اقتحام المدن الذي أسماه النظام بالتطهير بات‬ ‫غير مجد أيضا فما إن ينتهي النظام من اقتحام‬ ‫منطقة حتى تندلع االحتجاجات في مناطق أخرى‪،‬‬ ‫وفي شهر آب من العام ‪ 2012‬قسمت دمشق‬ ‫ظهر النظام من خالل انتشار الجيش الحر في‬ ‫حي الميدان جنوب العاصمة دمشق والتي‬ ‫تبعها تفجير خلية األزمة في مقر قيادة األركان‬ ‫في وسط العاصمة دمشق‪ ،‬الذي أدى إلى تراجع‬ ‫مؤيدي النظام وتوجه معظمهم إلى قراهم‬ ‫التي قدموا منها‪ ،‬خرجت المدينة عن السيطرة‬ ‫لساعات‪ ،‬خلت خاللها شوارع دمشق بشكل شبه‬ ‫كامل‪ ،‬وبعد ساعات من الترقب أمطر النظام حي‬ ‫الميدان الدمشقي بوابل من القذائف كما قام‬ ‫بتفجير المشفى الميداني ومستودعات الذخيرة‪،‬‬ ‫مما اضطر الجيش الحر لالنسحاب بعد صمود‬ ‫دام قرابة العشرة أيام في منطقة حساسة‬

‫ومهمة للنظام‪.‬‬ ‫في نهاية العام ‪ 2012‬بدأ النظام بتنفيذ‬ ‫سياسته الجديدة وهي األرض المحروقة‪ ،‬حيث‬ ‫قام بقصف كافة المدن الخارجة عن سيطرته‬ ‫بكافة أنواع السالح الثقيل المتاح لديه‪ ،‬من‬ ‫مدفعية ثقيلة ودبابات إلى صواريخ قريبة‬ ‫وبعيدة المدى‪ ،‬وصوال إلى القصف بالطيران‬ ‫المروحي والحربي‪ ،‬وانتهاء بالسالح الكيماوي‬ ‫الذي لم يحرك العالم ساكنا بالرغم من إثبات‬ ‫استخدامه من قبل النظام‪ ،‬كما استفاد النظام‬ ‫من استخدامه للسالح الكيماوي بإبرام صفقة‬ ‫ساعدت على استمراره‪.‬‬ ‫اخفاقات الثورة‬ ‫كانت حصيلة أربعة أعوام من الثورة على نظام‬ ‫منفلت عن كل األعراف والنظم الدولية‪ ،‬نزوح ‪9‬‬ ‫مليون سوري عن منازلهم‪ ،‬قرابة النصف مليون‬ ‫قتيل‪ ،‬آالف المنازل المدمرة‪ ،‬قرابة المئتي ألف‬ ‫معتقل من بينهم شخصيات سياسية معروفة‬ ‫ومؤثرة‪ ،‬آالف من المختطفين والمختفين‬ ‫قسراً‪ ،‬مئات من مشوهي الحرب ممن فقدوا‬ ‫أطرافهم أو ممن يعانون من أمراض عصبية‬ ‫ونفسية بسبب صدمات الحرب‪ ،‬آالف من‬ ‫األيتام والعائالت التي فقدت معيلها‪ ،‬هجرة‬ ‫عدد كبير من المفكرين والدارسين وأصحاب‬ ‫رؤوس األموال من السوريين‪ ،‬من أطباء‬ ‫ومحامين ومهندسين ورجال أعمال وأصحاب‬ ‫معامل وغيرهم‪ ،‬إقفال عدد كبير من الشركات‬ ‫والمعامل والمؤسسات والمدارس في سوريا‪،‬‬

‫دمار السجالت المدنية والعقارية والعدلية في‬ ‫عدة مناطق‪ ،‬والدة أطفال سوريين في مخيمات‬ ‫اللجوء من آباء ال يحملون أي وثائق‪ ،‬انفالت‬ ‫أمني وانتشار الجريمة «خطف وقتل واغتصاب‬ ‫وتمثيل بالجثث»‪ ،‬انتشار التنظيمات المتطرفة‬ ‫في سوريا‪.‬‬ ‫النجاحات التي حققتها الثورة‬ ‫حققت الثورة في سوريا للمواطن السوري‬ ‫شعوره بالحرية والكرامة‪ ،‬وإحساسه بأنه شريك‬ ‫في الوطن وفي صناعة القرارات وأن هناك من‬ ‫يسمع صوته‪ ،‬بداية انخراط المرأة في العمل‬ ‫الجاد في المجتمع واستالمها لمناصب لم تكن‬ ‫متاحة لها قبل الثورة‪ ،‬أخذ الشباب دورا فعاال‬ ‫بعد تعرضهم للتهميش لسنوات عدة بالرغم‬ ‫من أن الشعب السوري فتي وأكثر من نصفه من‬ ‫الشباب‪ ،‬سقوط قناع الممانعة وظهور الجيش‬ ‫على حقيقته حيث توجه إلى قتل وقمع السوريين‬ ‫وحول كل مخزونه من ذخائر إلى صدور أبناء‬ ‫وطنه دون التفكير بتوجيه أي ضربة للعدو‬ ‫علما بأن اسرائيل كانت قد وجهت عدة ضربات‬ ‫لسوريا أهمها كانت الضربة التي وجهت لمركز‬ ‫البحوث العلمية على أطراف العاصمة دمشق‪.‬‬ ‫وال يخفى أن أحد أهم أسباب إخفاقات الثورة‬ ‫السورية هو عدم وجود رؤيا واضحة موحدة‬ ‫وهدف جامع لكل السوريين‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫عدم وجود قيادة سياسية حقيقية تحقق آمال‬ ‫وتطلعات شعب انتفض في وجه نظام استبدادي‬ ‫من أكثر النظم قمعا وانفالتا في العالم‪.‬‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫عين تمدن‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫حركة عالمية في الذكرى الثالثة للثورة السورية‬ ‫تمدن | دياب سرية‬ ‫تحضيرات السوريين لالحتفال بالذكرى الثالثة‬ ‫النطالقة ثورتهم كانت مميزة هذا العام‪ ،‬فقد‬ ‫اطلقوا اسم «جمعة ثورة شعبية ال حرب أهلية»‬ ‫على أسبوع تظاهرتهم في إشارة واضحة إلى‬ ‫القيم الثورية األولى التي انطلقت منها الثورة‬ ‫السورية في مدينة درعا وغيرها من المناطق‪،‬‬ ‫متمنين الخلود والرحمة ألرواح الشهداء والنصر‬ ‫القريب بأذن اهلل‪.‬‬ ‫العام الرابع تدخله الثورة السورية بحوالي‬ ‫نصف مليون شهيد‪ ،‬وأكثر من مليوني جريح‪،‬‬ ‫وقرابة ثالثة ماليين مهجّر‪ ،‬وأكثر من ‪100‬‬ ‫ألف مفقود‪ ،‬في ظل صمت عربي ودولي مدقع‬ ‫لم يفلح معه أي قرار دولي أو مؤتمر أو أي إجراء‬ ‫سياسي آخر في الحد من معاناتهم‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي يعد فيه الناشطون أيام‬ ‫الثورة السورية التي بلغت ‪ 1095‬يوم من‬ ‫األلم والمعاناة‪ ،‬كان العلم في أماكن آخرى‬ ‫يتضامن معهم ويحي الذكرى الثالثة للثورة‬ ‫السورية بخيبة أمل من المجتمع الدولي الذي‬ ‫فشل في تقديم أدنى مساعدة إنسانية لالجئين‬ ‫السوريين أو تخليصهم من نظام سفاح سفك‬ ‫دمائهم وهدر كرامتهم‪.‬‬ ‫العالم االفتراضي‬ ‫يطفئ السوريون شمعتهم الثالثة بشكل مكثف‬ ‫على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬كونها البيئة‬ ‫األكثر أمانا للمعارضين في الخارج‪ ،‬ألن الداخل‬ ‫السوري يعاني من انقطاع خدمة اإلنترنت في‬ ‫أغلبية المناطق‪.‬‬ ‫الشبكة االجتماعية االولى في العالم «فيسبوك»‬ ‫احتفلت بآالف السوريين الذين غيروا تاريخ‬ ‫ميالدهم إلى ذكرى الثورة في إشارة منهم إلى‬ ‫أن ميالدهم الجديد هو انطالق ثورة الحرية‬ ‫والكرامة كما يسمونها‪.‬‬

‫وعلى موقع «تويتر»‪ ،‬تكثر التغريدات‪ ،‬بل‬ ‫وتمتلئ الصفحات السورية باستذكار هذا اليوم‬ ‫بكل ألقه من جهة‪ ،‬والحزن عليه من جهة أخرى‪،‬‬ ‫بسبب انتشار تجار الحروب ومستفيدي المرحلة‬ ‫من الوضع السوري‪ ،‬هؤالء الذين ال يريدون‬ ‫للثورة السورية أن تنتهي‪ ،‬كي ال ينقطع باب‬ ‫رزقهم كما يقولون‪.‬‬ ‫االحتفاليات في الداخل السوري‬ ‫ترافقت ذكرى الثورة مع جمعة أطلق عليها‬ ‫الناشطون أسم «جمعة ثورة شعبية ال حرب‬ ‫أهلية» فقد شهدت العديد من المدن والبلدت‬ ‫السورية تظاهرات عدة واحتفاالت كبيرة على‬ ‫امتداد تراب الوطن السوري في درعا جنوباً إلى‬ ‫حلب وقامشلو شما ًال ومن الالذقية إلى ديرالزور‪،‬‬ ‫ولقد كان هناك حضور مميز لعدة مدن سورية‪،‬‬ ‫وعلى هامش التظاهرات شهدت مدينة حلب‬ ‫احتفالية كبيرة تستمر لثالثة أيام تحت عنوان‬ ‫«حكاية ثورة» في حي بستان القصر من تنظيم‬ ‫الحراك السلمي السوري وتجمع أنا سوري‬ ‫وسيحضرها مجالس األحياء الثورية وقادة‬ ‫عسكريين منهم عبد‬ ‫الجبار العكيدي ومدارس‬ ‫وأسر الطالب ورئيس‬ ‫اإلتحاد الرياضي السوري‬ ‫الحر والمجالس الثورية‬ ‫وأعضاء مجلس محافظة‬ ‫حلب ونشطاء ثوريين‬ ‫من محافظات مختلفة‪.‬‬ ‫االحتفالية‬ ‫تتضمن‬ ‫معرض صور فوتوغرافية‬ ‫من أحداث الثورة السورية‬

‫على مدار ‪ 3‬سنوات وجناح لمخلفات حربية‬ ‫استخدمها النظام ضد الشعب األعزل وجناح أخر‬ ‫يضم الفتات رفعت في المظاهرات السلمية منذ‬ ‫بداية الثورة وحتى اليوم وجناح يضم لوحات‬ ‫رسومات أطفال من مسابقة «الرسام الصغير»‬ ‫التي أقامها التجمع قبل يومين‪ ،‬كما تمت‬ ‫صناعة ‪ 3‬مجسمات من طلقات روسية وعرض‬ ‫فيديوهات عن المظاهرات وبرومهات عن صور‬ ‫بعض الشهداء والدمار في حلب‪ ،‬كما تخلل‬ ‫االحتفالية عرض مسرحي مثل فيه أطفال من‬ ‫المنطقة تحت عنوان «حكاية وطن»‪.‬‬ ‫كما شهدت عدة مدن أخرى احتفاليات عديدة‬ ‫منها على سبيل المثال ال الحصر أحتفالية‬ ‫الشارع السوري‪.‬‬ ‫‪ 40‬دولة حول العالم تضامنت مع الثورة السورية‬ ‫انطلقت حملة الوقفات المضيئة التى تعقد فى‬ ‫أكثر من ‪ ٤٠‬دولة‪ ،‬واستمرت حتى صباح االحد‪،‬‬ ‫بهدف توجيه نداء لقادة دول العالم حتى تصبح‬ ‫الذكرى السنوية الثالثة لثورةسوريا بداية عام‬ ‫وقف إراقة الدماء‪.‬‬ ‫شارك فى الحملة ائتالف يضم أصواتا سورية‬ ‫وأكثر من ‪ ١١٥‬منظمة إنسانية وجماعة لحقوق‬ ‫اإلنسان من ‪ ٤٠‬دولة باإلضافة إلى مجموعة من‬ ‫القيادات الدولية ضمنها هيئة إنقاذ الطفولة‪،‬‬ ‫ومنظمة أوكسفام‪ ،‬ومنظمة العفو الدولية‪،‬‬ ‫ولجنة اإلنقاذ الدولية ومشاركة اآلالف من‬ ‫األشخاص فى أنحاء العالم كافة‪ ،‬من األردن إلى‬ ‫موسكو إلى واشنطن‪ ،‬من خالل وقفات مضيئة‬ ‫بالشموع‪ ،‬وإضاءة للمواقع األثرية واإلبداعية‪،‬‬ ‫وإطالق البالونات الحمراء التي تحمل رسائل‬ ‫أمل للسوريين‪ ،‬وأهم األماكن التي شملتها‬


‫عين تمدن‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫الوقفات المضيئة عمود نيلسون بميدان الطرف‬ ‫األغر في لندن‪ ،‬ونصب لينكولن التذكاري فى‬ ‫واشنطن‪ ،‬ودار أوبرا سيدني‪ ،‬وبرج إيفل‪.‬‬ ‫بانسكي يعيد رسم أجمل لوحاته تضامناً مع سوريا‬ ‫أحيا فنان الجرافيتى البريطانى بانكسى الذكرى‬ ‫السنوية الثالثة الندالع الثورة السورية بإعادة‬ ‫رسم إحدى أشهر لوحاته الفنية‪ ،‬التى تمثل‬ ‫فتاة بالون األحمر‪ ،‬على معالم عالمية مشهورة‬ ‫مثل برج إيفل وعمود نلسون مانديال‪ ،‬الصورة‬ ‫الجديدة استخدمت للترويج لحملة «‪With‬‬ ‫‪ »Syria‬الداعمة لضحايا الحرب السورية‪.‬‬

‫للذكرى الثالثة للثورة‬ ‫وشارك‬ ‫السورية‪،‬‬ ‫في التجمع عدد من‬ ‫ممثلي المنظمات‬ ‫الذين‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المجتمع‬ ‫طالبوا‬ ‫بضرورة‬ ‫الدولي‬ ‫التدخل إلنهاء األزمة‬ ‫السورية‪ ،‬قبل أن‬ ‫وقفتهم‬ ‫يختتموا‬ ‫بإطالق عدد من‬ ‫وأشار الفنان فى تصريح نشره فى صفحته على‬ ‫«فيسبوك» إلى األطفال الـ ‪ 15‬الذين أوقد‬ ‫احتجازهم من قبل أجهزة النظام‪ ،‬لرسمهم‬ ‫جداريات‪ ،‬االحتجاجات التي اندلعت فى طول البالد‬ ‫وعرضها استطاع النظام تحويلها إلى حرب أهلية‬ ‫بسبب تعنته وعدم رغبته التنازل عن الحكم‪.‬‬ ‫وقد شهد مكان آخر من العاصمة البريطانية‬ ‫حملة «تقليد عالمية» للصورة‪ ،‬إذ ستطلق‬ ‫البالونات فى وقت واحد فى مختلف ساحات‬ ‫المدن العالمية إلحياء ذكرى اندالع الثورة فى‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫قراءة أسماء شهداء الثورة أمام البيت األبيض‬ ‫قامت مجموعة من الناشطين المقمين في‬ ‫الواليات المتحدة االمريكية وابتداء من صباح‬ ‫‪ 11‬من آذار بقراءة أسماء شهداء الثورة السورية‬ ‫أمام البيت األبيض في خطوة تهدف إلى حث‬ ‫اإلدارة األمريكية على التصرف بشكل أكثر‬ ‫حزماً مع النظام السوري‪ .‬القراءة استمرت لمدة‬ ‫أربعة أيام انتهت باعتصام كبير في صباح ‪15‬‬ ‫من آذار ذكرى انطالق الثورة‪ ،‬حيث تجمع عدد‬ ‫من المواطنين االميركيين والسوريين أمام‬ ‫مقر الحكومة األميركية في واشنطن‪ ،‬إحياء‬

‫البالونات‪.‬‬ ‫النمسا احتفالية بحضور المعارضة‬ ‫احتفلت المعارضة السورية في النمسا بالذكرى‬ ‫الثالثة الندالع الثورة بحضور جورج صبرا‪ ،‬رئيس‬ ‫المجلس الوطني السوري‪ ،‬ومجموعة كبيرة من‬ ‫أبناء الجالية‪.‬‬ ‫وقال جورج صبرا في كلمته أمام االحتفالية إن‬ ‫الثورة السورية ستظل قوية وصامدة حتى تبلغ‬ ‫أهدافها بإسقاط النظام الديكتاتوري‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن النظام لجأ إلى أبشع أساليب التنكيل‬ ‫والقتل واإلبادة باستخدام السالح الكيماوي‬ ‫والبراميل المتفجرة‪ ،‬معربا عن ثقته في أن هذه‬ ‫األنظمة مصيرها إلى زوال أمام اإلرادة الحرة‬ ‫للشعوب‪.‬‬ ‫مهرجان احتفالي في اسطنبول‬ ‫كما شهدت العاصمة التركية اسطنبول احتفاالً‬ ‫ضخما أحيته الفنانة ريم بنا برعاية من وزارة‬ ‫الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة كما قام‬ ‫العديد من فناني الغرفيتي األترك برسم لوحات‬ ‫جدارية تضامنية في ذكرى الثورة وتقديم عروض‬ ‫سنمائية باإلضافة إلى إطالق البوالين الحمراء‬ ‫في ساحة السلطان أحمد في مدينة اسطنبول‪.‬‬

‫مدن أوربية وأسيوية أخرى‬ ‫في السويد‪ ،‬وتحديداً في مدينة مالمو‪،‬‬ ‫شهدت ساحة «غوستاف أدولف»‪ ،‬أحتفالية‬ ‫كبيرة حضرها عدد من االجئين السوريين‬ ‫والمواطنين السويديين تخللها نقل لبعض‬ ‫االحتفال بذكرى الثورة من الداخل السوري‬ ‫بوساطة شاشة كبيرة‪ ،‬مترافقاً مع حملة جمع‬ ‫تبرعات وبناء تواصل معرفي عبر األسئلة‪.‬‬ ‫وفي العاصمة النرويجية اوسلو اجتمع عدد‬ ‫كبير من المواطنين النرويجيين باالضافة إلى‬ ‫الجئين سوريين وأحيوا الذكرى الثالثة النطالق‬ ‫الثورة بإطالق العديد من البوالين الحمراء‬ ‫وكتابة عبارة «‪ »With Syria‬بالشموع وسط‬ ‫ساحة كبيرة تجمعوا حولها ووزعو ملصقات‬ ‫وصور لشهداء الثورة‪ ،‬واطلقوا حملة لجمع‬ ‫التبرعات لالجئين السوريين في دول الجوار‪.‬‬ ‫وشهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول‬ ‫مساء ‪ 14‬من آذار اعتصماً صامتاً حداد على‬ ‫شهداء الثورة السورية تخلله أنارة كلمة سوريا‬ ‫بأكثر من ‪ 1500‬شمعة على مساحة ‪250‬‬ ‫متر مربع وإطالق بالونات حمراء تضامناً مع‬ ‫الالجئين السوريين‪.‬‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫إضاءات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫أطفال سوريا ومستقبلها‪ ..‬إلى أين‬ ‫تمدن | باسل العبسي‬ ‫“عندما تنتهي الحرب في سوريا‪ ،‬سنغلق أبوابها‬ ‫ونضع الفتة مكتوبا عليها‪ :‬ممنوع الدخول‪،‬‬ ‫سنبكي من الفرح لوحدنا‪ ،‬كما عشنا أحزاننا‬ ‫لوحدنا”؛ هذا ما كتبه طفل سوري في دفتره‬ ‫المدرسي‪ ،‬واص ًفا حال أقرانه من األطفال الذين‬ ‫يعانون داخل سوريا وخارجها؛ معاناة لم تلقَ‬ ‫آذانًا صاغية لدى الجمعيات “الخيرية” السورية‬ ‫التي تجمع األموال باسم السوريين‪.‬‬ ‫دقت منظمات عالمية ناقوس الخطر في‬ ‫الذكرى الثالثة النتفاضة الكرامة في سوريا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫داعية العالم أجمع إلى إنقاذ األطفال السوريين‬ ‫الذين يتعرضون للصدمة والعزلة والمعاناة من‬ ‫الكارثة‪.‬‬ ‫بعد مرور ثالث سنوات على الحرب في سوريا‪،‬‬ ‫يتوزع األطفال على قسمين‪ :‬أطفال الداخل‬ ‫“مناطق نظام ومناطق محررة ومحاصرة”‪،‬‬ ‫وأطفال اللجوء‪ .‬وتبدو إحصائيات المنظمات‬ ‫اإلنسانية حيال المشكالت التي يعانيها األطفال‬ ‫السوريون أيًّا كان مكان وجودهم صادمة‬ ‫للغاية‪ ،‬إذ إن ‪ 5.5‬مليون طفل بحاجة إلى‬ ‫مساعدة؛ منهم ‪ 4.3‬مليون طفل داخل سوريا‬ ‫“من بين حوالي عشرة ماليين شخص محتاج”‪،‬‬ ‫و‪ 1.2‬مليون طفل الجئ “من بين ‪ 2.5‬مليون‬ ‫الجئ”‪.‬‬ ‫أما عدد األطفال الذين فقدوا حياتهم في هذه‬ ‫الحرب فهو أكثر من عشرة آالف “‪”10535‬؛‬ ‫‪ %69‬منهم ذكور‪ ،‬و‪ %31‬إناث‪ ،‬كان أكثرهم‬ ‫في “حلب‪ ،”2849 :‬و”ريف دمشق‪،”2028 :‬‬ ‫و”حمص‪ ،”1413 :‬و”إدلب‪ ،”1165 :‬و”درعا‪:‬‬ ‫‪.”1018‬‬ ‫يعاني األطفال في المناطق “المحررة” أو‬ ‫المحاصرة من آثار الحرب التي أنهكت المجتمع‪،‬‬ ‫ومن أهم المشكالت‪:‬‬

‫ اآلثار النفسية والجسدية‪ :‬فهؤالء األطفال‬‫ا ّلذين عاشوا الحرب وظروف النزوح القاسية ال‬ ‫يمكن لمخيلتهم أن تنسى بسهولة تلك الصور‬ ‫والمشاهد واألصوات للحرب والخراب والدماء‪،‬‬ ‫فمعظم األطفال سواء من نزح منهم داخل‬ ‫سوريا أم خارجها يعانون خو ًفا دائمًا ورهابًا‬ ‫من األصوات العالية‪ ،‬إضافة إلى القلق والتوتر‬ ‫والعزلة والبكاء ً‬ ‫ليل‪ ،‬والسبب في ذلك شعورهم‬ ‫الدائم بأن الحرب محيط ٌة بهم‪ ،‬مما يعني أن‬ ‫فقدان األمان يرافقهم وإن كانوا بعيدين عن‬ ‫ظروف الحرب‪.‬‬ ‫ولعل ظروف الحياة االجتماعية تزيد من وطأة‬ ‫هذه اآلثار النفسية للحرب عندما يتحول بيت‬ ‫النزوح أو الخيمة إلى مكان للخالفات والتوترات‬ ‫الناجمة عن عدم القدرة على التأقلم بسهولة‬ ‫مع الظروف الجديدة المادية‬ ‫والمعنوية‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن تعرّض‬ ‫الطفل إلى إصابة أو إعاقة‬ ‫ناجمة عن الحرب يضيف‬ ‫ً‬ ‫فصل جديدًا على فصول‬ ‫معاناة هذا الطفل‪ ،‬إذن‬ ‫ينبغي عليه البحث عن سبل‬ ‫ساق‬ ‫للتأقلم مع فقدان يدٍ أو ٍ‬ ‫ً‬ ‫فضل على‬ ‫عين‪ ....‬إلخ‪،‬‬ ‫أو ٍ‬

‫الصعوبات الطبية التي يواجهها األهل واألطباء‬ ‫لعوَز المواد اإلسعافية‪ ،‬مما يعرّض هذا الطفل‬ ‫إلى بتر أعضائه وإن كانت اإلصابة طفيفة‪.‬‬ ‫إن انهيار الخدمات الصحية أفقد كثيرًا من‬ ‫األطفال حياتهم بسبب أمراض االلتهاب الرئوي‬ ‫واإلسهال والسّل والحصبة والسحايا وأمراض‬ ‫أخرى كان يمكن عالجها‪ ،‬ناهيك عن عودة‬ ‫ظهور شلل األطفال‪ ،‬حيث تشير اإلحصائيات إلى‬ ‫‪ 80‬ألف طفل أصيب بالشلل‪ ،‬نتيجة عدم وجود‬ ‫اللقاحات في األماكن المحاصرة والخارجة عن‬ ‫سيطرة النظام أو غياب الشروط الصحية الالزمة‬ ‫في المخيمات‪ ،‬من دون أن ننسى اإلشارة إلى‬ ‫األطفال الذين يعانون أمراضًا مزمنة أدت‬ ‫إلى تفاقم وضعهم الصحي في أحسن األحوال‬ ‫نتيجة عوَز العالج‪ ،‬إذ تؤكد “اليونيسيف” وجود‬ ‫أكثر من ‪ 323‬ألف طفل في المناطق المحاصرة‪،‬‬ ‫مما يجعل إمكانية الوصول إليهم صعبة للغاية‪.‬‬ ‫ فقدان التعليم‪ :‬وليست اآلثار النفسية‬‫والجسدية هي ما يعانيه األطفال فقط‪ ،‬إذ إن‬ ‫فقدان التعليم بالنسبة للمحاصرين والنازحين‬ ‫في الداخل والخارج أمرٌ يتهدد مستقبلهم‪.‬‬ ‫إذ يوجد ثالثة ماليين طفل داخل سوريا‬ ‫وخارجها حرموا من التعليم وذلك بعد أن دُمرت‬ ‫خمس المدارس السورية أو تحوّلت إلى مالجئ‬ ‫ومراكز اعتقال أو وقعت تحت سيطرة الكتائب‬


‫إضاءات‬ ‫المسلحة؛ ففي الداخل يبدو التعليم آخر ما‬ ‫يفكر به النازحون أو المحاصرون أو القاطنون‬ ‫في المناطق “المحررة”‪ ،‬بسبب انعدام األمن‬ ‫والخطر الناجم عن القصف المتواصل ومشقات‬ ‫الطريق‪ ،‬وتوقف كثير من المعلمين عن أداء‬ ‫مهماتهم‪.‬‬ ‫أما في الخارج فإن األعباء المادية المرهقة‬ ‫وعدم قبول مدارس دول الجوار األطفال‬ ‫السوريين تحول دون متابعة الالجئين من‬ ‫ً‬ ‫فضل على ندرة المدارس‬ ‫األطفال تعليمهم‪،‬‬ ‫في المخيمات‪ ،‬إذ تقدّر “المفوضية العليا‬ ‫لالجئين” في “األردن” على سبيل المثال حرمان‬ ‫‪ %56‬من األطفال الالجئين لديها من التعليم‪،‬‬ ‫أما في “لبنان” فيكاد يتجاوز عدد األطفال‬ ‫السوريين عدد نظرائهم اللبنانيين ممن هم‬ ‫دون سن الثانية عشر من العمر‪ ،‬ولم يلتحق إال‬ ‫ثالثون أل ًفا من األطفال في المدارس اللبنانية‬ ‫مع وجود أكثر من ‪ 270‬ألف طفل مسجلين‬ ‫لدى المفوضية العليا لشؤون الالجئين في‬ ‫لبنان‪ .‬كما أن اللغة عائق كبير أمام من التحق‬ ‫بالمدارس اللبنانية أو مدارس “كردستان‬ ‫العراق”‪.‬‬

‫ العمالة‪ :‬إن الخروج من المدارس يعني زجّ‬‫هؤالء األطفال في سوق العمل‪ ،‬والخطورة تكمن‬ ‫في عمالة األطفال واستغاللهم‪ ،‬والسيما من‬ ‫هم دون الثانية عشر من العمر‪ ،‬ولعل فقدان‬ ‫المعيل أو العوَز سواء في الداخل أو الخارج‬ ‫يجبر الطفل على العمل‪ ،‬لكن االستغالل الذي‬ ‫يتعرض له األطفال في دول اللجوء يبدو أكبر‪،‬‬ ‫إذ تحصي المفوضية العليا لشؤون الالجئين‬ ‫ً‬ ‫أعمال‬ ‫وجود طفل بين كل عشرة أطفال يعمل‬ ‫شاقة في الورش الصناعية والمحالت وقطف‬ ‫المحاصيل‪ ،‬ويوجد حوالي ‪ %50‬من األطفال‬ ‫الالجئين يعملون في “األردن”‪ ،‬و‪ %80‬من‬ ‫الفتيات يعملن في القطاع الزراعي‪ ،‬في حين إن‬ ‫‪ %49‬من األوالد يعملون في الورش الصناعية‪،‬‬ ‫ومن تبقى في المحالت‪ .‬إضافة إلى وجود‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫ظاهرة استغالل األوالد في أعمال التهريب‬ ‫بكثرة في المناطق المحاذية للحدود السورية‪.‬‬ ‫أما في لبنان فإن منظمات حقوقية هولندية‬ ‫تقول أن األطفال السوريين يعملون في كل‬ ‫مكان من الشوارع اللبنانية‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن أجر هؤالء األطفال ال يكاد يكفي لقوت‬ ‫يومهم وال يتجاوز وسطيًا ‪ 5‬دوالرات‬ ‫في اليوم الواحد‪.‬‬ ‫ تجنيد األطفال‪ :‬شاع هذا االمر‬‫في صفوف األطفال الذين يقطنون‬ ‫أماكن تسيطر عليها كتائب إسالمية‬ ‫متطرفة‪ ،‬وكتائب كردية‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى األطفال في المناطق الحدودية‪،‬‬ ‫فيما يفكر أطفال كثر في المخيمات‬ ‫بالعودة إلى سوريا واالنضمام إلى‬ ‫الكتائب المقاتلة‪ ،‬وهؤالء معظمهم تتراوح‬ ‫أعمارهم بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة‪.‬‬ ‫فقدان الجنسية‪ :‬وهو أمر يتهدد المواليد‬‫في مناطق خرجت عن سيطرة النظام وفي‬ ‫المخيمات‪ ،‬مما يعني فقدانهم أهم حقوقهم‬ ‫اإلنسانية في الحياة‪ ،‬وتقدر‬ ‫المفوضية العليا لشؤون‬ ‫الالجئين عدد األطفال‬ ‫المعرضين إلى فقدان‬ ‫عدم‬ ‫نتيجة‬ ‫الجنسية‬ ‫تسجيلهم في المخيمات‬ ‫بحوالي ‪ %77‬من عدد‬ ‫األطفال المسجلين لديها‪،‬‬ ‫في حين ال توجد إحصائية‬ ‫محددة لعدد غير المسجلين‬

‫في مناطق سيطرة الجيش الحر‪ .‬مما يعرض‬ ‫هؤالء األطفال إلى مخاطر جمة‪ ،‬مثل ضياع‬ ‫النسب والعمر والحقوق‪ ،‬ويجعلهم لقمة سهلة‬ ‫للعنف الجنسي وتجار البشر واألعضاء‪.‬‬ ‫ تجارة األعضاء واالتجار بالبشر‪ :‬شاع الحديث‬‫عن تجارة األعضاء البشرية في دول الجوار‪،‬‬ ‫والسيما لبنان‪ ،‬حيث تتضاعف احتماليات تعرض‬ ‫الطفل إلى سرقة أعضائه إذا كان غير مسجل‬ ‫أو ال يملك ثبوتيات شخصية‪ ،‬علما بأن ‪%12‬‬ ‫من العائالت النازحة ال تملك إثبات شخصية‪،‬‬ ‫إضافة إلى أن ‪ 8‬آالف طفل عبروا الحدود من‬ ‫دون ذويهم‪.‬‬ ‫وفي نهاية البداية‪ ،‬نتذكر “نيسلون مانديال”‬ ‫إذ يقول‪“ :‬ال يوجد تعبير صادق يعبر عن روح‬ ‫المجتمع أكثر من طريقة معاملته ألطفاله”؛ فهل‬ ‫ستحاول المنظمات والمؤسسات والجمعيات‬ ‫“الخيرية” منها وغير “الخيرية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫السياسيين المؤيدين منهم والمعارضين تأمّل‬ ‫هذه الكلمات وإعادة البحث عن طرق جديدة‬ ‫إلعادة “الروح” إلى مستقبل سوريا وأطفالها؟!‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫قضايا وآراء‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫ثالثة أعوام من ثورة األبناء المتآمرين‬ ‫غازي دحمان‬ ‫أنهى السوريين ثالثة أعوام من الثورة‪ ،‬ولعلها‬ ‫السنوات األكثر فعالية في تاريخ السوريين‪،‬‬ ‫وربما ال يشابها بالفعالية والتأثير سوى سنوات‬ ‫الثورات التي شهدتها سورية في عهد االستعمار‬ ‫الفرنسي‪ ،‬يوم صاغ السوريون وطنيتهم بدماء‬ ‫أبنائهم وفرضوها كمعطى سياسي وجغرافي‬ ‫واجتماعي رغم التوجهات العالمية حينذاك‬ ‫بتقسيم سورية إلى دويالت طوائف وعشائر‪،‬‬ ‫يومها سمعت سورية من أقصاها ألقصاها صوت‬ ‫ابنها سلطان األطرش وهو يناديها للسالح‪،‬‬ ‫فجاء الرد مدويا من إبراهيم هنانو وصالح العلي‬ ‫ومحمد األشمر وفوزي القاوقجي‪ ،‬من سهول‬ ‫سورية وجبالها وصحاريها‪ ،‬من مدنها وساكرها‪،‬‬ ‫ليبكي سورية‪.‬‬ ‫مرَ دهر طويل على تلك الحادثة‪ ،‬قبل أن يطلع‬ ‫صوتاً أخر مناديا من مكان قريب من ذلك الذي‬ ‫وقف عليه الباشا سلطان األطرش‪ ،‬لكن هذه‬ ‫المرًة كان صوت نساء درعا الالتي اختطفت أجهزة‬ ‫النظام “الوطني” أبناؤهن‪ ،‬وقالوا ألباهم “إنسو‬ ‫أوالدكم واذهبوا إلنجاب غيرهم‪ ،‬وإذا لم تعودوا‬ ‫قادرين على اإلنجاب نرسل لكم عناصرنا إلنجاز‬ ‫هذه المهمة”‪ ،‬انتهت الحكاية‪ ،‬وبدأت الثورة‪.‬‬ ‫كل التحليالت التي أصّلت للثورة ارتكزت على‬ ‫هذه الحادثة‪ ،‬ربما في محاولة لتصوير مدى‬ ‫عفوية الثورة‪ ،‬واالستفادة من البعد اإلنساني‬ ‫وحموالت الشجن التي تحملها تلك الحادثة‪،‬‬ ‫غير أن هذا التبسيط سمح باختراق خطير لرواية‬ ‫الثورة عبر تصويرها بكونها مجرد مؤامرة‬ ‫خارجية‪ ،‬ذلك انه لو كان سبب تذمر الناس‬ ‫في سورية يعود لهذا التصرف لكان قد جرى‬ ‫االكتفاء بتنظيم شكل من أشكال االحتجاج ثم‬ ‫ينتهي األمر بعد ذلك‪ ،‬كما أن الحادثة برمتها‬ ‫هي مجرد خطأ فردي ألشخاص معينين حتى لو‬ ‫كانوا في موقع المسؤولية‪.‬‬ ‫التحليل العلمي للثورة السورية يكشف مدى‬ ‫سطحية مثل تلك الرؤية‪ ،‬الواقع يقول أن‬ ‫للثورة السورية سياقا أكثر عمقا ارتسم في‬ ‫الواقع االجتماعي االقتصادي السوري وتأسس‬ ‫بفضل عوامل وظروف عديدة‪ ،‬وكان يتحين‬ ‫الفرصة للتعبير عن نفسه حتى قبل أن يزهر‬ ‫الربيع العربي‪ ،‬حتى أن حادثة مثل حادثة‬ ‫محمد البوعزيزي كان يمكن أن تحصل في‬ ‫شوارع المدن السورية وتشعل الربيع العربي‪،‬‬

‫كما أن المؤامرات ال تنفذها شعوب كاملة ضد‬ ‫مصالحها وال يمكن أن تجد بيئة حاضنة على‬ ‫اتساع الخارطة السورية جغرافياً وديمغرافيا‪.‬‬ ‫هذا في التحليل النظري‪ ،‬أما في الواقع العملي‬ ‫فثمة حيثيات كثيرة يجري تهميشها مع أنها‬ ‫تشكل سياق الحدث الثوري السوري وركائزه‬ ‫األساسية‪ ،‬ولعّل أهمها صعود جيل جديد‬ ‫استطاع أن يكون ثقافة خاصة بعيدة عن‬ ‫لتدجين اإلعالمي والثقافي للنظام الحاكم‬ ‫وسياساته التعبوية المتخشبة‪ ،‬بفضل ما هيأته‬ ‫تقنيات االتصال الحديثة وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫واإلطالع على ثقافات وأنماط المعيشة العالمية‬ ‫والحياة السياسية والديمقراطية وعمليات‬ ‫تداول السلطة واالقتراع والتطور الهائل في‬ ‫مجال حقوق اإلنسان والشفافية والنزاهة في‬ ‫التعامالت االقتصادية‪ ،‬وسواها من القضايا التي‬ ‫تهم الشعوب‪ ،‬وخاصة األجيال الطالعة منها‪.‬‬ ‫كان من الطبيعي أن يجري اختمار كل تلك‬ ‫البيانات وأن يجري مقارنتها بالواقع المأساوي‬ ‫والمخجل في أن لسورية وشعبها‪ ،‬وخاصة جيل‬ ‫الشباب منهم‪ ،‬الذي لمس مدى التخلف والقهر‬ ‫واالنحطاط الذي يعيشه في ظل نظام يصر‬ ‫على إبقاء سورية ضمن أطر متخلفة على كل‬ ‫الصعد‪ ،‬اقتصاديا وسياسياً وعمرانياً‪ ،‬من اجل‬ ‫ضمان استمرار سلطته والحفاظ عليها‪ ،‬غير أن‬ ‫األهم من كل ذلك‪ ،‬أن جيل الشباب اكتشف‪،‬‬ ‫سواء عبر قراءته للواقع‪ ،‬أو عبر المعاينة العملية‬ ‫المباشرة أن أفق المستقبل مع هذا النظام‬ ‫مسدودة تماما‪ ،‬فال يمكن أن يكون هناك تطور‬

‫ديمقراطي طالما ال توجد تنمية حقيقية‪ ،‬وهذه‬ ‫يصعب تحقيقها في ظل تعميم حالة الفساد‬ ‫واحتكار الثروة وهدر الموارد‪ ،‬وفي ظل سياسات‬ ‫عامة لم تعد موجودة على مستوى العالم سوى‬ ‫في الكيان السوري‪.‬‬ ‫في الوقت ذاته كانت طغمة النظام تمارس‬ ‫الفساد بطريقة مستفزة وفاجرة‪ ،‬وصلت إلى‬ ‫حد تقاسم ثروات البلد وعوائدها بين عدد‬ ‫من الشخصيات والعائالت التي كانت تدور‬ ‫بمدار عائالت” األسد مخلوف شاليش” وبعض‬ ‫الواجهات الفاسدة‪ ،‬وقد أدت طريقة اإلدارة وفق‬ ‫هذه المنهجية إلى قذف ماليين السوريين إلى‬ ‫هامش الحياة والعجز عن تأمين حتى أبسط‬ ‫االحتياجات وخاصة في األرياف وعشوائيات‬ ‫المدن‪ .‬وبالطبع‪ ،‬ارتكزت سياسات النظام على‬ ‫الدوام على آلة قهر هائلة لقمع أي إمكانية‬ ‫للمطالبة بتغيير هذا النمط من الحكم واإلدارة‬ ‫أو االعتراض عليه‪.‬‬ ‫هم األبناء من قاد هذه الثورة‪ ،‬جيل الشباب‪،‬‬ ‫ونحن كنا بيئتهم الحاضنة‪ ،‬خوفا عليهم‬ ‫وانبهارا بهم وحبا لهم‪ ،‬وهم الذين تأمروا‬ ‫على واقعنا القاسي بما فيه من تهميش وهدر‬ ‫للكرامة وضياع للمستقبل‪ ،‬ثالث سنوات وال تزال‬ ‫المؤامرة مستمرة حتى يسقط صناع مأساتنا‬ ‫الكبرى‪.‬‬

‫اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر‬ ‫بالضرورة عن قضايا تتبناها الصحيفة بل‬ ‫تعبر عن أصحابها وحق الرد مكفول للجميع‪.‬‬


‫الثقافية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫البيت الثقافي السوري «هامش»‬ ‫تمدن | سارة خوري‬ ‫عقد البارحة اإلثنين ‪/17‬آذار مؤتمر صحفي‬ ‫في مقر «هامش»‪ ،‬إلعالن والدة هامش البيت‬ ‫الثقافي السوري في مدينة إسطنبول التركية‬ ‫وبدء عمله‪ ،‬حضر المؤتمر عدد من الصحفيين‬ ‫والمراسلين من سورية ووسائل إعالم عربية‬ ‫وتركية‪.‬‬ ‫وجرى توزيع مانيفستو هامش بسبع لغات‪:‬‬ ‫العربية‪ ،‬التركية‪ ،‬الكردية‪ ،‬األرمنية‪ ،‬االنكليزية‪،‬‬ ‫األسبانية‪ ،‬الفرنسية‪.‬‬ ‫قدم السيد ياسين الحاج صالح كلمة االفتتاح‬ ‫معرفا بهامش كمساحة للتفكير والثقافة‬ ‫النقدية وتواصل القيم التحررية مؤسسة للثورة‬ ‫السورية‪ ،‬وكإطار للتعاون والمشاركة مع المجتمع‬ ‫التركي‪ ،‬وكجهد مشترك لوضع القضية السورية‬ ‫على خريطة القضايا التحررية في العالم‪.‬‬ ‫كما كشف الحاج صالح أن البيت الثقافي السوري‬ ‫«هامش» سينظم ويستضيف أنشطة تسائل‬ ‫تعيد التفكير في المفاهيم المتعلقة بالثقافة‬

‫والفن والسياسية والمجتمع والهوية والوطن‬ ‫والمنفى‪ .‬وتمتد أنشطته من الموسيقا إلى‬ ‫معارض الرسوم والبوسترات إلى عرض األفالم‬ ‫الوثائقية والمحاضرات والمنشورات وغير ذلك‪،‬‬ ‫كل ما يحفز التفكير النقدي والعمل معا‪.‬‬ ‫«هامش»‬ ‫ويتطلع‬ ‫إلى تجاوز التمثيالت‬ ‫للمجتمع‬ ‫المختزلة‬ ‫والثقافة في سورية‪،‬‬ ‫ويعمل على تطوير فهم‬ ‫أعمق لهما‪ .‬وأضاف الحاج‬ ‫صالح أن الثورة السورية‬ ‫تفجرت ضد نظام فاشي‬ ‫أفقر محكوميه سياسيا‬ ‫وثقافيا حتى أكثر مما‬

‫أفقرهم ماديا‪ ،‬حيث كان أكثر من ثلث السوريين‪،‬‬ ‫قبل الثورة‪ ،‬يعيشون تجت خط الفقر‪ ،‬لكن كل‬ ‫السوريين كانوا يعيشون في فقر سياسي مدقع‪،‬‬ ‫محرومين من الكالم ومن التنظيم واالحتجاج‪.‬‬ ‫وتولت الترجمة بين العربية والتركية شناي‬ ‫أوزدن‪ ،‬وبين العربية واالنكليزية عمر بيرقدار‪.‬‬ ‫وفي الرد على سؤال عما إذا كان «هامش»‬ ‫يشتغل مع جهات يسارية تركية ضد حكومة‬ ‫أردوغان‪ ،‬قال أوزهان أوندر (عازف غيتار ومغن‬ ‫في فرقة بانديستا‪ ،‬وأحد مؤسسي «هامش»)‬ ‫«إن الثورة بدأت قبل ‪ 3‬سنوات من الناس‬ ‫الذين تحت وعلى الهامش‪ ،‬وإننا ضد مفهوم‬ ‫الدبلوماسية الذي يفقد الثورة هويتها‪ ،‬ونتطلع‬ ‫إلى تحرير السياسة من دبلوماسية الحكومات‬ ‫وما يدور في فلكها»‪.‬‬

‫افتتاح مقهى سوريانا الثقافي‬ ‫تمدن | سارة خوري‬ ‫أقيم في مدينة اسطنبول التركية يوم السبت‬ ‫‪/15‬آذار حفال الفتتاح مقهى سوريانا الثقافي‪،‬‬ ‫حضر الحفل كل من رئيس االئتالف الوطني‬ ‫لقوى الثورة والمعارضة السورية السيد أحمد‬ ‫الجربا وبعض أعضاء الهيئة السياسية لالئتالف‪،‬‬ ‫وحشد من رجال الثقافة والسياسة السوريين‬ ‫في تركيا‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن مقهى سوريانا هو عبارة عن‬ ‫مشروع ترفيهي وثقافي متعدد الوجوه‪ ،‬حيث‬ ‫يحتوي على صالة للخدمات «تقدم المشروبات‬ ‫الباردة والساخنة مع السندويش»‪ ،‬باإلضافة‬

‫إلى خدمة االنترنت‬ ‫والمكتبة االلكترونية‪.‬‬ ‫وهناك صالة أخرى‬ ‫هي قاعة محاضرات‬ ‫وصالة عرض فني‬ ‫كما يمكن استخدامها‬ ‫قاعة اجتماعات وقاعة‬ ‫سهرات وحفالت فنية‪.‬‬ ‫في ختام الحفل تقدم‬ ‫المشرفون على العمل بشكر كل من ساهم في‬ ‫إنجاحه‪ ،‬حيث وجهوا الشكر لكل من السيد فايز‬ ‫سارة والسيد أحمد الجربا تقديرا لما قدموه‬

‫من دعم للمشروع‪ ،‬ويذكر أن المشرفين على‬ ‫المشروع هم مجموعة من الشباب السوري‬ ‫المقيم في اسطنبول‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫الرياضية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫تشكيل الهيئة العامة للشباب والرياضة‬ ‫عقدت خالل األسبوع الماضي بمدينة أورفه‬ ‫التركية ورشت العمل األولى لالتحاد الرياضي‬ ‫السوري الحر خارج سوريا حيث كان هذا االجتماع‬ ‫مقرراً لتوحيد كافة التكتالت الرياضية الحرة‬ ‫ضمن جسم رياضي واحد وبالرغم من االتصاالت‬ ‫مع باقي التشكيالت الرياضية واالتفاق المسبق‬ ‫مع مسؤوليها لحضور االجتماع إال أنهم تغيبوا‬ ‫عنه بدون عذر مسبق وبذلك اضطر القائمون‬ ‫على االتحاد لالستمرار بعملهم الذي بدأوه قبل‬ ‫قرابة الثمانية أشهر‪.‬‬ ‫االتحاد الذي أبصر النور في مدينة حلب والذي‬ ‫أسسه رياضيون من أبناء المدينة ما لبث أن‬ ‫اتسعت نشاطاته ليشمل محافظات حلب وإدلب‬ ‫والرقة ودير الزور والحسكة مع وجود اتصاالت‬ ‫حالية مع رياضيين من محافظات حمص وريف‬ ‫دمشق وهو ما جعل إعادة هيكلة االتحاد ضرورة‬ ‫حتمية للقائمين عليه‪.‬‬ ‫االجتماع الذي حضره قرابة المائة رياضي نتج‬ ‫عنه تشكيل هيئة إدارية جديدة بعدما كانت‬ ‫المسميات اإلدارية السابقة منقسمة بين‬

‫تشكيلي المنطقة الشمالية‬ ‫والمنطقة الشرقية‪ ،‬حيث‬ ‫تكونت الهيئة الجديدة من‬ ‫السادة‪ :‬وليد مهيدي رئيساً‪،‬‬ ‫معروف سبسبي نائباً له‪،‬‬ ‫أحمد جميل العلي (أمانة‬ ‫السر والتنظيم)‪ ،‬مضر األسعد‬ ‫(مسؤول العالقات الخارجية)‪،‬‬ ‫عروة قنواتي (مسؤول إعالمي)‪،‬‬ ‫كما تم تشكيل المكاتب التالية‪ :‬النشاط‬ ‫الداخلي‪ ،‬ألعاب القوة‪ ،‬األلعاب الفردية‪ ،‬ألعاب‬ ‫الكرات‪ ،‬الدورات والتأهيل‪ ،‬المالية‪ ،‬الشؤون‬ ‫القانونية‪ ،‬نشاط المخيمات‪ ،‬أنشطة الشباب‬ ‫والمرأة والطفولة‪ ،‬المدارس‪ ،‬مكتب العراق‪،‬‬ ‫الطب الرياضي‪ ،‬اإلعالمي‪.‬‬ ‫وتعود أسباب توسعة الهيئة اإلدارية وتشكيل‬ ‫مكاتب عديدة لتطوير عمل االتحاد وكثرة المهام‬ ‫الملقاة على عاتقه خالل المرحلة القادمة‪ ،‬أما‬ ‫أبرز مقررات االجتماع فكانت تغيير اسم االتحاد‬ ‫من االتحاد الرياضي السوري الحر ليصبح الهيئة‬

‫العامة للشباب والرياضة في سوريا مع تكليف‬ ‫المكتب اإلعالمي بتقديم تصاميم جديدة‬ ‫للشعار ليتم المفاضلة بينها وبين الشعار القديم‬ ‫بما يتناسب مع المرحلة المقبلة‪.‬‬ ‫أما عن الخطط والنشاطات المستقبلية فتمحور‬ ‫الحديث عن كيفية دعم العبي كرة القدم‬ ‫المنشقين عن النظام السوري وإيجاد الحلول‬ ‫المناسبة لتحرير كشوفهم من خالل الضغط‬ ‫على الفيفا باإلضافة لمراسلة اللجنة األولمبية‬ ‫الدولية لسحب اعترافها من منتخبات النظام‬ ‫بعد شرح كافة االنتهاكات التي قام بها النظام‬ ‫والشهداء الرياضيين الذين قضوا على يده‪.‬‬

‫كريستيانو رونالدو يناشد المجتمع الدولي الوقوف إلى جوار أطفال سوريا‬

‫طالب المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو‬ ‫رونالدو‪ ،‬العب ريال مدريد اإلسباني‪ ،‬والحائز علي‬ ‫جائزة الكرة الذهبية لعام ‪ 2013‬المجتمع الدولي‬ ‫بالوقوف إلى جوار اطفال سوريا ومساعدتهم من‬ ‫أجل حياة أفضل‪.‬‬ ‫وقام كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد بنشر‬

‫صورة ألحد أطفال سوريا‪ ،‬مرتدياً قميص رونالدو‬ ‫الشهير ورقم ‪ 7‬مع ريال مدريد‪ ،‬عبر صفحته‬ ‫الشخصية علي موقع التواصل اإلجتماعي‬ ‫«فيسبوك»‪ ،‬وطالب المجتمع الدولي بالوقوف‬ ‫خلف اطفال الجئي سوريا‪.‬‬ ‫وقال رونالدو علي صفحته «أحمد‪ 16 ،‬عاما‪،‬الجئ‬ ‫سوري‪ ،‬ويحلم أن يكون العب كرة قدم»‪ .‬وأضاف‬ ‫كريستيانو مستعيناً بإسم منظمة امريكية دولية‬ ‫لمساعدة وحماية األطفال‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال «حافظواً علي‬ ‫األطفال أقف بجانبهم وبجانب سوريا‪ ،‬والتي‬ ‫يستحق اطفالها غدٍ أفضل‪ ”.‬وأرفق كريستيانو‬ ‫رونالدو رابطاً للمنظمة األمريكية والتي تحمل‬ ‫اسم «حافظوا علي األطفال» تسعي‬ ‫لحماية اطفال سوريا ودعمهم من خالل‬

‫حملة تلقي تبرعات مستهدفة قرابة ‪ 50‬الف دوالر‬ ‫تم جمع حوالي ‪ 38‬الف دوالر منهم حتي األن‪.‬‬ ‫وكان اإلسباني سيرجيو راموس‪ ،‬قائد دفاع ريال‬ ‫مدريد اإلسبانى‪ ،‬قد قام بنفس الموقف قبل إيام‬ ‫وطالب ايضا دعم أكثر من ‪ 5‬مليون طفل سوري‬ ‫يتعرضون للجوع والتشريد بسبب ما تعانيه‬ ‫سوريا من الحرب الدائرة هناك‪.‬‬ ‫يذكر أن كريستيانو رونالدو‪ ،‬والذي يعد أغلي‬ ‫العب في العالم وفقاً ألحدث التقارير المتخصصة‪،‬‬ ‫تضم صفحته علي فيسبوك أكثر من ‪ 75‬مليون‬ ‫عضو يتابعون وبشكل لحظي كل ما يخاطبهم به‬ ‫النجم البرتغالي الكبير‪.‬‬

‫“كنيفد” ثاني الشهداء بنادي النواعير لكرة القدم‬ ‫ارتقى يوم الثالثاء الماضي العب نادي النواعير‬ ‫بكرة القدم “محمود محمد كنيفد” ‪ 23‬عاماً‬ ‫والملقب بـ “أبو الفاروق الحموي” شهيداً خالل‬ ‫المعارك التي دارت بين الجيش السوري الحر‬ ‫وقوات النظام السوري بمدينة مورك بريف حماة‬

‫والتي نتج عنها تحرير المدينة بالكامل‪.‬‬ ‫يذكر بأن الشهيد محمود كنيفد هو ثاني‬ ‫شهيد من العبي نادي النواعير بكرة‬ ‫القدم حيث سبقه لنيل الشهادة زميله‬ ‫خالد جرجنازي بتاريخ ‪.2012-4-5‬‬ ‫إعداد فريق تمدن بالتعاون مع االتحاد الرياضي السوري الحر‬


‫تسالي‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪9‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪Subhi Hadidi‬‏‪@SubhiHadidi 2h‬‬

‫‪4‬‬

‫انحناءة إجالل وشارة نصر في ذكرى استشهاد محمود الجوابرة‪،‬‬ ‫حسام عياش‪ ،‬أيهم الحريري‪ ،‬طالئع شهداء حوران‪ ،‬التي منها ه ّلت‬ ‫بشائر االنتفاضة‪Syria# .‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪@diana moukalled dianamoukalled‬‬

‫‪8‬‬

‫بعتقد هلق صار فينا ننام قريري العين‪ ..‬االمن مستتب وحزب اهلل‬ ‫قضى على التكفيريين بيبرود ولبنان ما رح يكون متل قبرص‪..‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ - 1‬الفأل الخير والخبر السار ‪ -‬أفضل ‪ - 2 -‬بلون اللبن ‪ -‬تسبب ألما‬ ‫إما بسبب نحلة أو بالنار ‪ - 3 -‬يقيم فيه الجن ‪ -‬قبل لحظة ‪ - 4 -‬ما‬ ‫ينزل من األعين من سائل ‪ -‬ما يقتل األحياء ‪ - 5 -‬نقدم لك الشكر ‪-‬‬ ‫جمع أبي (من اإلباء) ‪ - 6 -‬وسيلة التراسل التقليدي ‪ -‬صديق مقرب‬ ‫من الملك قديما ‪ - 7 -‬نصف مصريون ‪ -‬سرعته ‪ 300‬ألف كيلومتر‬ ‫في الثانية ‪ - 8 -‬عملة عربية ‪ - 9 -‬بناها في شمال أفريقية عقبة بن‬ ‫نافع ‪ - 10 -‬من حاالت البحر ‪ -‬أول رائد فضاء (روسي)‬

‫‪Imad Bazzi‬‏‪@TrellaLB Mar 14‬‬

‫معليش حدا يقول للجماعة تبع داعش انو مستغنيين عن‬ ‫خدماتن بمحاربة اسرائيل‪ ،‬اذا كثير حابين يساهموا يوقفوا‬ ‫تقطيش روس وتفجير ابرياء‬

‫‪Khaled Al Haj saleh alhajsaleh‬‏@‬

‫الحرية لالسالم من ‪#‬داعش الحرية لسوريا من ‪#‬بشار_‬ ‫الخسيس الحرية للسياسة من ‪#‬العجيان‬

‫عمودي‬ ‫‪ - 1‬أشعر شعراء العرب ‪ -‬قل بسم اهلل الرحمن الرحيم ‪ - 2 -‬خلط في‬ ‫األمور ‪ -‬غياب الذهن والتركيز ‪ - 3 -‬مصرف ‪ -‬عاصمتها نيروبي ‪4 -‬‬ ‫ فرقة دينية متصوفة تضرب الدفوف ‪ -‬ندخل ‪ - 5 -‬نحطم ‪ -‬نصف‬‫إقامات ‪ - 6 -‬في الجوار (معكوسة) ‪ - 7 -‬تماثل وتساوي ‪ -‬نصف رابع‬ ‫ ‪ - 8‬عكس مر ‪ -‬أوعية أجنة الطيور ‪ -‬ثلثا سور ‪ - 9 -‬متشابهان ‪-‬‬‫محارب ياباني ‪ - 10 -‬لها أكبر بيضة بين الطيور ‪ -‬متشابهان‬

‫سودوكو‬

‫ندى الخش‬

‫في مثل هذا اليوم‬ ‫التزال اغنية سميح شقير ياحيف تختصر كل الحكاية ‪..‬‬ ‫ويااااااااااحيف‬

‫‪Dania Sharif‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬

‫«يا عمي الناشط مو مهنة‪ ،‬والعمل الثوري مو سياحة وانتمائاتك‬ ‫العرقية والدينية ال تعني شيء من ناحية القضايا يلي بتدعمها‬ ‫فال تحولها لتجارة»‬ ‫أقول قولي هذا وقد لففت السيجارة الثالثة في المحطة بانتظار‬ ‫دروس التحطيم المعنوي السويدية‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪Yassin Swehat‬‬

‫حجاب أو نقاب يُرتدى عنو ًة أو خوفاً هو هزيمة‬ ‫ونعم‪ ،‬كل‬ ‫ٍ‬ ‫للثورة‪ ..‬هو ضحكة انتصار بلهاء على وجه ابن سكود الكريه‪..‬‬

‫‪Mohamad Nasif‬‬

‫في مثل هذا اليوم قاد الشهيدين حسام عياش ومحمود‬ ‫الجوابرة قافلة الشهداء السوريين التي بدأت بالمسير وال‬ ‫يعلم احد متى ستحط رحالها‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫األخيرة‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/3/18 | 23‬‬

‫فيديو عن مأساة أطفال سوريا يحصد أكثر من ‪ 16‬مليون مشاهدة‬ ‫تمدن | رصد انترنت‬ ‫حقق فيديو نشرته منظمة “أنقذوا الطفولة” على‬ ‫يوتويب أكثر من ‪ 16‬مليون مشاهدة خالل ‪ 3‬أيام‬ ‫فقط‪ ،‬بعد أن لفت أنظار المشاهدين إلى األوضاع‬ ‫القاسية التي يعاني منها األطفال في سوريا‪.‬‬ ‫والفيديو عبارة عن فيلم قصير لطفلة بريطانية‬ ‫تحتفل بعيد ميالدها مع عائلتها في أجواء من‬ ‫السعادة والفرح‪ ،‬وتطلب منها والدته أن تتمنى أمنية‬ ‫في سرها قبل إطفاء الشموع كما تجري العادة في‬ ‫مثل هذه المناسبات‪.‬‬ ‫وربما تمنت تلك الفتاة أن تنتهي الحرب في سوريا‬ ‫وأن ينعم أطفالها بالسالم بعد نزاع استمر ألكثر من‬

‫ثالث سنوات راح ضحيته أكثر‬ ‫من ‪ 015‬ألف شخص بينهم ‪15‬‬ ‫ألف طفل دون الخامسة عشرة‬ ‫وفق إحصائيات عدة‪.‬‬ ‫وفجأة تجد تلك الطفلة الصغيرة‬ ‫نفسها في سوريا ترتدي مالبس‬ ‫رثة والخوف يمأل قلبها مع‬ ‫التفجيرات والقصف ومشاهد‬ ‫الدمار والقتل‪ ،‬لتعود في نهاية‬ ‫المطاف لتحتفي بعيد ميالدها وهي شاحبة مع شمعة‬ ‫وحيدة وصوت يقول لها “تمني أمنية”‪ ،‬ولتظهر في‬ ‫نهاية الشريط عبارة مؤثرة مفادها “إن لم يكن هذا‬

‫يحدث هنا‪ ،‬فال يعني البتة أنه ال يحدث في أماكن‬ ‫أخرى”‪ ،‬ولتطلب منظمة أنقذوا الطفولة في الختام‬ ‫مساعدة األطفال في سوريا‪.‬‬

‫تسريب صور لميزة المكالمات الصوتية في “واتس آب”‬ ‫تمدن | البوابة العربية لألخبار الرقمية‬

‫تسربت صور لما يعتقد أنه ميزة المكالمات‬ ‫الصوتية القادمة إلى تطبيق التراسل‬ ‫الفوري “واتس آب” وتظهر الصور التي‬ ‫قام بتسريبها موقع “آيفون ايطاليا‬ ‫“‪ iPhoneItalia‬نسخة تجريبية من تطبيق‬ ‫“واتس آب” على هاتف “آيفون” تدعم ميزة‬ ‫المكالمات الصوتية التي كان مؤسس‬ ‫الخدمة “جان كوم” قد وعد بإتاحتها‬ ‫للمستخدمين في القريب العاجل‪.‬‬ ‫وكان “جان كوم” قد قال في معرض كلمته‬ ‫التي ألقاها في “مؤتمر الجوال العالمي‬ ‫‪ ”2014‬الذي أقيم الشهر الماضي بمدينة‬

‫برشلونة اإلسبانية‪“ :‬سنقوم بتقديم خدمة االتصال‬ ‫الصوتي عبر تطبيق واتس آب في الربع الثاني من‬ ‫العام الجاري”‪.‬‬ ‫وتدعم خدمة “واتس آب” التي تملك أكثر من ‪450‬‬ ‫مليون مستخدم نشط شهرياً جذب شبكة التواصل‬ ‫االجتماعي “فيسبوك” لالستحواذ عليها في ‪ 20‬شباط‬ ‫الماضي مقابل ‪ 19‬مليار دوالر‪ ،‬العديد من خيارات‬ ‫التراسل‪ ،‬مثل إرسال مقاطع صوتية مسجلة‪.‬‬ ‫وبإتاحة المكالمات الصوتية عبر “واتس آب” تكون‬ ‫الخدمة بمواجهة تطبيقات االتصال عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫مثل خدمة الدردشة “سكايب” من “مايكروسوفت” و‬ ‫“فايبر” التي استحوذت عليها مؤخرًا شركة “راكوتين”‬ ‫اليابانية مقابل ‪ 900‬مليون دوالر‪.‬‬

‫هل تعلم أن مادة الحديد موزعة في الكون بشكل منتظم؟‬ ‫تمدن | الوكالة العربية الخبار الفضاء‬ ‫مكنت دراسة حول تجمع المجرات في كوكبة‬ ‫“فرساوي” التي أجريت بواسطة القمر الصناعي‬ ‫الياباني “سوزاكو” العلماء من االفتراض بأن غالبية‬ ‫العناصر الثقيلة في الكون‪ ،‬بما فيها الحديد‪ ،‬تشكلت‬ ‫في بداية التاريخ الفضائي‪ ،‬وانتشرت في الكون في‬ ‫الوقت ذاته تقريبا‪.‬‬ ‫وقد رسم العلماء‪ ،‬باستخدام إمكانات فريدة اتاحها‬ ‫لهم تلسكوب “سوزاكو” العامل بأشعة رونتجن‪ ،‬في‬ ‫أعوام ‪ 2011 – 2009‬خرائط انتشار الحديد في‬ ‫كوكبة فرساوي‪ .‬واتضح أن الحديد في الكوكبة التي‬ ‫امتدت في الفضاء على مدى ما يزيد عن مليون سنة‬

‫‪www.tamddon.com‬‬

‫ضوئية متوزع بشكل منتظم تقريبا‪.‬‬ ‫ويقول الباحث في مجال الفيزياء الفلكية ومعد‬ ‫الدراسة نوبرت فيرنر‪ :‬إن هذا األمر يدل على‬ ‫أن الحديد وغيره من العناصر الثقيلة كانت‬ ‫قد تناثرت في الكون بحلول وقت تشكل‬ ‫المجرات‪ ،‬مضيفا أن انفجارات نجوم السوبر‬ ‫نوفا (نجوم كبرى) ووجود ثقب أسود نشيط‬ ‫دليل على ذلك‪ .‬ويحتمل أن تكون نجوم‬ ‫السوبر نوفا من طراز “‪ ”la‬وغيرها من السوبر نوفا‬ ‫الناجمة عن انفجار قزم أبيض مصدرا لتكون الحديد‪.‬‬ ‫ويعني ذلك أن غالبية احتياطيات الحديد نشأت في‬ ‫الكون الفتي حين كانت النجوم تولد وتموت بكثرة‪،‬‬

‫‪info@tamddon.com‬‬

‫أي منذ ‪ 12 – 10‬مليار عاما‪ .‬ويؤكد التوزع المنتظم‬ ‫للحديد‪ ،‬سواء كان في مركز الكون أو على هامشه‪،‬‬ ‫فرضية تناثر المادة الناتجة عن انفجار النجوم الكبرى‬ ‫في الكون الفتي‪.‬‬

‫‪@tamddon‬‬

‫‪tamddon‬‬

‫تمت طباعة وتوزيع هذا العدد بمطابع سمارت ضمن مشروع دعم اإلعالم الحر‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.