عبر دبي | ديسمبر 2013

Page 1

‫ﻧﺸﺮة ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ دﺑﻲ ﻟﻠﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ‬

‫‪2‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺴﺎﺑﻊ ‪ -‬اﻟﻤﺠﻠﺪ ا‪5‬ول‪ -‬دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪www.viadubaionline.com‬‬

‫أﺧﺒــﺎر اﻟﻬﻴﺌــﺔ‬ ‫اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﻮﻗﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ‬

‫ﻛﻠﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ‬

‫‪3‬‬

‫ﻟ‪I‬دارة اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ‪G‬ﻋﺪاد‬

‫ﻗﻴﺎدات اﻟﺼﻒ ا‪K‬ول‬

‫أﻫﻠﻲ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﻨﺼﻞ‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻻﻟﻤﺎﻧﻲ‬

‫‪4‬‬

‫اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻴﻮم اﻟﻌﻠﻢ‬

‫‪4‬‬

‫أﺧﺒــﺎر ا‪G‬ﻣﺎرات‬ ‫ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ دﺑﻲ‬ ‫ﻟﻠﺴﻠﻊ اﻟﻤﺘﻌﺪدة و"دﺑﻲ ورﻟﺪ‬ ‫ﺳﻨﺘﺮال" ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺨﺪﻣﺎت‬

‫‪ 206‬ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺣﺠﻢ ﺻﻔﻘﺎت ﺷﺮاء ‪ 573‬ﻃﺎﺋﺮة‬

‫اســدل الســتار عــل الــدورة الثالثــة عشــرة‬ ‫مــن معــرض دبــي للطيــران ‪ ،2013‬ولكــن‬ ‫أصــداء هــذه الــدورة ســتظل تتــردد بقــوة‬ ‫فــي جنبــات صناعــة الطيران العالميــة لفترة‬ ‫طويلــة قادمة‪،‬ليــس فقــط بســبب ضخامــة‬

‫الصفقــات التــي أعلنت خاللهــا‪ ،‬وإنما أيضا‬ ‫بســبب التحالفــات والقواعــد الجديــدة التي‬ ‫أعاد المعــرض صياغتها‪ ،‬للتعبير عن الحقائق‬ ‫الجديدة علــى ارض الواقع‪ .‬وقد عبر صاحب‬ ‫الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد ال مكتوم‬

‫نائــب رئيــس الدولة‪ ،‬رئيــس مجلــس الوزراء‬ ‫حاكــم دبــي رعــاه اللــه‪ ،‬عــن هــذه الحقيقــة‬ ‫عندمــا قال خالل افتتاحه للمعرض بقوله ان‬ ‫"شركات الطيران الوطنية تقود حقبة جديدة‬ ‫في صناعة الطيران العالمية"‪.‬‬ ‫‪13 - 10‬‬

‫ﻟﻘــــــــﺎءات‬ ‫أﻣﻦ اﻟﻄﻴﺮان‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻄﺎرات‬ ‫دﺑﻲ أﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻠﻒ ﺧﺎص ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ»اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ«‬

‫‪9-6‬‬

‫ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻟﻨﺠﺎوي‬

‫اﻟﻌﻘﻮل وا‪K‬ﺟﻮاء‬ ‫اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺗﻘﻮد ﻋﻘﺪا‬ ‫ﺑﺎﻫﺮ‪ n‬ﻣﻦ ﻧﻤﻮ اﻟﻄﻴﺮان‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺸﺮق ا‪K‬وﺳﻂ‬

‫‪04‬‬

‫ﺣﺴﻴﻦ‬ ‫دﺑﺎس‬

‫ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻄﻴﺮان‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ‬ ‫ا‪K‬وﻗﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ‬

‫ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻼء ﺗﺤﻜﻢ‬ ‫ﺗﺤﻮﻻت ﺻﻨﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﻄﻴﺮان ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ‬

‫‪18‬‬

‫ﺗﻮﻧﻲ‬ ‫ﺗﺎﻳﻠﻮر‬

‫‪20‬‬

‫ﺗﺤﺖ اﻟﻀﻮء ‪20‬‬

‫ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺧﻮﻧﺠﻲ‬

‫‪20‬‬

‫دﻳﺘﺮ‬ ‫ﻫﺎﻳﻨﺰ‬

‫ﺷﺤﻦ وﻟﻮﺟﺴﺘﻴﻚ ‪22‬‬

‫اﺑﺘﻜﺎرات ﺗﻘﻨﻴﺎت‬ ‫اﻟﺪﻓﻊ ﺗﺮﺳﻢ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﻴﺮان‬

‫‪21‬‬

‫دﻳﻔﻴﺪ‬ ‫ﻫﻴﺚ‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـــــﺎ ‪23‬‬

‫ﻃﻴﺮان ا‪G‬ﻣﺎرات ﺗﺒﻨﻲ ﻃﺎﺋﺮﺗﻬﺎ‬ ‫ﺑﺄﻳﺪ إﻣﺎراﺗﻴﺔ‬ ‫اﻟﺨﺎﺻﺔ ٍ‬

‫‪142‬‬

‫ﻣﻄﺎرات أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫»ا‪G‬ﻗﻼع« ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ‬

‫‪14‬‬

‫»اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮان« ﺗﻀﻴﻒ ‪16‬‬

‫ﻃﺎﺋﺮة ‪K‬ﺳﻄﻮﻟﻬﺎ ﺑﺤﻠﻮل ‪2016‬‬ ‫‪ %70‬ﻧﺴﺒﺔ اﻻﺷﻐﺎل‬ ‫ﻋﻠﻰ أول رﺣﻠﺔ ﻟـ »ﻃﻴﺮان‬ ‫اﻟﺠﺰﻳﺮة« ﻣﻦ ﻣﻄﺎر آل‬ ‫ﻣﻜﺘﻮم اﻟﺪوﻟﻲ‬

‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬

‫أﺧﺒــﺎر دوﻟﻴﺔ‬

‫آراء‬

‫اﻟﻤﻄﺎرات‬ ‫اﻟﺬﻛﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ اذﻛﻴﺎء‬

‫‪14‬‬

‫ﻣﺼﺮ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻣﺆﺗﻤﺮ‪n‬‬ ‫دوﻟﻴ‪ t‬ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﻄﻴﺮان‬

‫‪15‬‬

‫ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬

‫‪15‬‬

‫ﺗﺤﺘﻀﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﺑﺴﺒﺐ‬

‫اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬

‫‪21‬‬

‫ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫»ﻃﻴﺮان ا‪G‬ﻣﺎرات«‪..‬‬ ‫وﻟﺪت ﻋﻤﻼﻗﺔ‬

‫‪24‬‬



‫فــي عــام ‪ ،2007‬تمت إعــادة‪ .‬هيكلــة وظائف‬ ‫ً‬ ‫تبعا لذلك‪،‬‬ ‫دائــرة الطيــران المدني في دبــي‪.‬‬ ‫تــم تأســيس هيئــة دبــي للطيــران المدنــي‬ ‫كهيئــة مســتقلة‪ ،‬بموجــب مرســوم صــادر عن‬ ‫صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد آل‬ ‫مكتــوم ‪ ،‬حاكــم دبــي‪ ،‬القانون رقم ‪ 21‬لســنة‬ ‫‪ ،2007‬بصيغتــه المعدلــة بموجــب القانــون‬ ‫رقــم ‪ 19‬عــام ‪ ،2010‬إلجــراء تطويــر صناعــة‬ ‫النقــل الجــوي فــي إمــارة دبــي واإلشــراف‬ ‫علــى جميــع األنشــطة المتعلقــة بالطيــران‪.‬‬

‫رﺳﺎﻟـــــﺔ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴـــــــﺲ‬

‫ﻣﻌﺮض دﺑﻲ ﻟﻠﻄﻴﺮان‬

‫ا‪5‬ول ﻋﺎﻟﻤﻴ ًﺎ‬

‫عبــر دبــي نشــرة شــهرية رســمية تصــدر عــن‬ ‫هيئــة دبــي للطيــران المدنــي باللغتيــن‬ ‫العربيــة واالنجليزيــة‪ ،‬بهــدف تســليط‬ ‫الضــوء علــى المبــادرات والتطــورات التــي‬ ‫يشــهدها قطــاع الطيــران فــي دبــي‪ ،‬ممــا‬ ‫يجعلهــا منصــة ناطقــة باســم الهيئــة‪.‬‬

‫اﻟﻤﺸﺮف اﻟﻌﺎم‬

‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ا‪ z‬أﻫﻠﻲ‬

‫جديــدة تبهر دولة االمــارات العالم‪،‬‬ ‫ﻣﺮة بفضــل النجاح المــدوي الذي حققه‬ ‫معــرض دبــي للطيــران ‪ 2013‬ان كان مــن‬ ‫حيــث حجــم الصفقــات او عــدد المشــاركين‬ ‫والــزوار‪ .‬فقــد ســجل هــذا المعــرض فــي‬ ‫دورتــه الثالثــة عشــرة‪ ،‬صفقات قــدرت بأكثر‬ ‫مــن ‪ 206‬مليــارات دوالر ممــا يجعلهــا أكبــر‬ ‫صفقات في تاريخ هذه الصناعة‪.‬‬

‫اﻟﻤﻨﺴﻖ ا‪I‬ﻋﻼﻣﻲ‬

‫ﺣﻨﺎن اﻟﻤﺎزﻣﻲ‬

‫اﻟﻤﺤﺮر اﻟﻤﺴﺆول‬

‫ﺟﻮرج ﻓﻬﻴــﻢ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬

‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﺪ ا‪I‬ﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬ ‫‪E-mail: viadubai@naddalshiba.com‬‬

‫ﺗﻨﻮﻳﻪ‬

‫ان المعلومــات الــواردة فــي هــذه النشــرة هــي ألغــراض‬ ‫المعلومــات العامــة فقــط‪ ،‬وال تتحمــل الهيئــة اية مســؤولية وال‬ ‫تعطــي أيــة ضمانــات من أي نــوع صريحــة أو ضمنية عــن اكتمال‬ ‫او دقــة المعلومــات المنشــورة فيهــا‪ .‬وبخصــوص اآلراء او‬ ‫اللقــاءات الــواردة فــي النشــرة فهــي تعبــر عــن اصحابهــا فقــط‪.‬‬ ‫ولذلــك لــن تكــون الهيئــة مســؤولة عــن أيــة خســارة معنويــة أو‬ ‫ماديــة ربمــا قــد تنتــج عــن المعلومــات الــواردة فــي النشــرة ‪.‬‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ واﻻﺷﺮاف اﻟﻌﺎم‬

‫ﻧﺪ اﻟﺸﺒﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﻌﺎرض‬ ‫ﻫﺎﺗــــﻒ ‪+9714 25 66 707‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ ‪+9714 25 66 704‬‬ ‫‪info@naddalshiba.com‬‬ ‫‪www.naddalshiba.com‬‬

‫أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم‬

‫ﻟﻠﻌﻼﻗــﺎت اﻟﻌﺎﻣــﺔ وﺗﻨﻈﻴــﻢ اﻟﻤﻌـﺎرض‬

‫ان هــذا االنجــاز التاريخــي الــذي ســجله‬ ‫معرض دبي للطيران‪ ,‬هو بمثابة شاهد حي‬ ‫علــى قــدرة دولة االمــارات ليس فقط على‬ ‫تنظيــم أكبــر االحــداث‪ ،‬وانمــا ايضــا قدرتهــا‬ ‫علــى كســر االرقام القياســية واالســتحواذ‬ ‫علــى الرقــم واحــد في عــدة مجــاالت‪ ،‬في‬ ‫تجسيد حي لطموح قيادتنا الحكيمة ودولتنا‬ ‫المؤمنــة بقدرتهــا علــى صناعة مســتقبلها‬ ‫ولعب دور مميز على الساحة الدولية‪.‬‬ ‫ان الــدالالت التــي تتضمنهــا الصفقــات‬ ‫التي وقعتها كل من طيران االمارات وفالي‬ ‫دبــي واالتحــاد لشــراء ‪ 537‬طائرة من أحدث‬ ‫وأضخــم الطرازات‪ ،‬تشــير الى التحول الكبير‬ ‫الــذي تحمله الســنوات المقبلة على صعيد‬ ‫حركــة الســفر عبر العالم‪ ،‬فــي ظل معدالت‬ ‫النمــو القياســية التــي ســتحققها منطقــة‬ ‫الشــرق االوســط ‪ ،‬واالهمية االســتراتيجية‬

‫التــي تحظــى بهــا دولــة االمــارات كالعــب‬ ‫رئيســي على خارطة النقل الجوي العالمية‪،‬‬ ‫فــي وقــت تســتثمر فيــه مطــارات الدولــة‬ ‫عشــرات المليارات من الدراهم لبناء مرافق‬ ‫وتســهيالت جديــدة ‪ ،‬بغــرض توفير افضل‬ ‫تجربة سفر امام مستخدمي هذه المطارات‪.‬‬

‫وهــذه القــرارات الطموحــة التــي اتخذتهــا‬ ‫قيادتنــا الحكيمة لتعزيز اهمية قطاع الطيران‬ ‫الذي يشــكل جزءا رئيســيا من اجمالي ناتجنا‬ ‫المحلي‪ ،‬تشير بوضوح الى حجم الثقة بهذا‬ ‫القطاع والى الدور الكبير المرسوم لناقالتنا‬ ‫الوطنية التي وصفها صاحب السمو الشيخ‬ ‫محمــد بــن راشــد ال مكتــوم نائــب رئيــس‬ ‫الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه‬ ‫اللــه‪ ،‬بانها تقــود مرحلة جديــدة في صناعة‬ ‫الطيــران العالمية وبانها رســول ســالم بين‬ ‫شعب االمارات وبقية شعوب العالم‪.‬‬ ‫لقــد شــكل معــرض دبــي للطيــران ‪2013‬‬ ‫صفحــة جديــدة فــي تاريــخ صناعــة الطيــران‬ ‫وضــخ دماء جديدة في عصب هذه الصناعة‬ ‫التــي تلعــب دورا رئيســيا فــي االقتصــاد‬ ‫العالمــي وانفتــاح العالــم علــى بعضــه‬ ‫البعــض‪ ،‬وأثبــت مجــددا ان دبــي كانت وما‬ ‫زالــت صانعــة لألحــداث الكبــرى في ســبيل‬ ‫خدمة البشرية جمعاء‪.‬‬

‫ﻃﺒﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺑﻊ ﺑﺮﻧﺖ ول‪ ،‬دﺑﻲ‬

‫اﻟﺮؤﻳـــﺔ‬

‫تنطلق هيئة دبي للطيران المدني من رؤية دبي في أن تصبح عاصمة الطيران العالمية‬ ‫التي تساهم في رخاء دبي وتُ َ‬ ‫مكنها من النمو‪.‬‬

‫اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬

‫اﻟﺒﺮﻳﺪ ا‪I‬ﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪dcaa@dcaa.gov.ae :‬‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻊ ا‪I‬ﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪www.dcaa.gov.ae :‬‬ ‫اﻟﻬﺎﺗﻒ‪(971) 4 216 2009 :‬‬ ‫اﻟﻔﺎﻛﺲ‪(971) 4 224 4502 :‬‬ ‫ﺻﻨﺪوق اﻟﺒﺮﻳﺪ‪49888 :‬‬

‫دﺑﻲ‪ ،‬ا‪I‬ﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬

‫هيئة دبي للطيران المدني ملتزمة بدعم قطاع الطيران في دبي من خالل‪:‬‬ ‫* امتالك القيمة الكلية المحتملة كمركز عالمي للسفر والسياحة والتجارة والشحن والدعم اللوجستي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫والقـدرة على الوصول‪ .‬ورفع قدرة األصول الحالية للوفاء بمتطلبات خطط النمو في قطاعي الطيران واالقتصاد‪.‬‬ ‫* توفير السعة‪،‬‬ ‫* ضمان نمو مستدام ومسؤول وملتزم بالسالمة والصحة والبيئة واألمن‪.‬‬ ‫* إنشاء وتوفير خدمات َ‬ ‫تركز على المتعاملين الكتساب أفضلية تنافسية من اإلبداع والمعرفة والكفاءة‪.‬‬ ‫* بناء القدرات لقطاع الطيران والمحافظة على الموجود منها‪ ،‬وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تجاريا يعكس مصالح صناعة الطيران في دبي واإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫* ضمان توفير إطار تنظيمي شفاف وفعال ومتوازن‬ ‫* توفير خدمات تتسم بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفة لقطاع الطيران‪.‬‬ ‫‪youtube.com/user/dcaadubai‬‬

‫‪twitter.com/DcaaDubai‬‬

‫‪facebook.com/pages/Dubai-Civil-Aviation-Authorty/299170846763911‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪3‬‬


‫رﺳﺎﻟــــــــــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻌـــــﺎم‬

‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ا‪ z‬أﻫﻠﻲ‬

‫اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﻮﻗﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﻛﻠﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ‬ ‫راﺷﺪ ﻟ‪i‬دارة اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ‪I‬ﻋﺪاد اﻟﻘﻴﺎدات‬

‫دﺑﻲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬ ‫ﻗﻄﺎع اﻟﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ‬

‫وﻗﻌﺖ‬

‫ﻣﻊ النجــاح االســتثنائي الــذي حققته الدورة الثالثة عشــرة‬ ‫مــن معــرض دبــي للطيــران ‪ ،2013‬التــي تعــد األكبــر‬ ‫مــن نوعهــا على مدار عمر المعرض الــذي يمتد عبر ‪ 26‬عاما‪،‬‬ ‫اســتحوذت دبــي مجددا على اهتمام وتركيــز صناعة الطيران‬ ‫العالمية‪ ،‬حيث تخطت قيمة الصفقات التي تم اإلعالن عنها‬ ‫خــالل المعــرض كافة االرقام القياســية المســجلة في كافة‬ ‫معارض الطيران العالمية المتخصصة ‪.‬‬

‫وتتلخــص أهــداف االتفاقيــة التــي وقعهــا محمــد عبداللــه أهلي‬ ‫المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني والدكتور علي ســباع المري‬ ‫الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد لإدارة الحكومية‪ ،‬في تقديم‬ ‫برنامج متكامل إلعداد قيادات الصف االول من خالل نموذج متكامل‬ ‫مــن الدورات فــي التخطيط والتنفيذ بهدف تعزيــز مهاراتهم القيادية‬ ‫واالدارية‪.‬‬

‫ويأتــي هــذا االنجــاز الضخــم قبل ايام مــن احتفالنــا بالعيد‬ ‫الوطنــي لإلمــارات بحمــاس متجــدد والتــزام متجــذر لتحقيق‬ ‫النهضــة الشــاملة لبالدنــا‪ ،‬واحتفالنــا بيوم العلــم‪ ،‬بناء على‬ ‫توجيهات صاحب الســمو الشــيخ محمد بن راشــد ال مكتوم‬ ‫نائــب رئيــس الدولــة‪ ،‬رئيس مجلــس الوزراء‪ ،‬حاكــم دبي رعاه‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫إن مســاندتنا القويــة والمســتمرة لمعــرض دبــي للطيران‬ ‫نابعة من الرؤية الثاقبة والفكر القيادي لصاحب السمو الشيخ‬ ‫محمد بن راشد‪ ،‬ليس فقط للحفاظ على الدور االستراتيجي‬ ‫الــذي تلعبــه دبي فــي صناعة الطيران العالميــة‪ ،‬وإنما ايضا‬ ‫لضمان التنمية والنهضة الشاملة لدولة اإلمارات والمنطقة‬ ‫ككل ‪.‬‬ ‫وليــس هنــاك شــك فــي ان هــذه الرؤيــة الثاقبــة‪ ،‬تشــكل‬ ‫العمــود الفقري للنجاح االســتثنائي لمعــرض دبي للطيران‪،‬‬ ‫الذي يحظى بدعم وتعاون غير محدود على كافة المستويات‬ ‫سواء بين المؤسسات الحكومية او شركات القطاع الخاص‪.‬‬ ‫ويشكل معرض دبي للطيران منصة مثالية لتسهيل التعاون‬ ‫بيــن الالعبيــن الرئيســيين فــي صناعة الطيــران المدني في‬ ‫الجوانب ذات االهمية المشتركة ‪.‬‬

‫هيئــة دبي للطيران المدني اتفاقية تعاون مع كلية محمد‬ ‫بن راشــد لــإدارة الحكومية إلعداد قيــادات الصف االول‪.‬‬ ‫وتنــص االتفاقيــة على إعداد قيادات الصف الثاني (رؤســاء أقســام‬ ‫ومــدراء المكاتــب ) وتأهيلهم كقيادات للصف االول في المســتقبل‬ ‫والتأكيد على اســتمرارية ريادة مســؤولي االدارة العليا والمتوســطة‬ ‫في الهيئة‪.‬‬

‫ويشــمل البرنامــج التعليمــي والتنفيــذي عــدة محاور منهــا القيادة‬ ‫والحوكمة والتخطيط االســتراتيجي وإدارة المخاطر واألزمات والجودة‬ ‫والتميز المؤسســي‪ ،‬كما سيتم عقد سلسلة من جلسات المناقشة‬ ‫والمحاضــرات مــع عــدة شــخصيات قياديــة متميزة لســرد مســيرتهم‬ ‫الناجحة‪.‬‬ ‫وقــال محمــد عبداللــه أهلــي ان التدريــب هو عنصر أساســي في‬ ‫بنــاء وصقل الكفــاءات والقدرات المهنية للموظفيــن‪ ،‬كما أن البرامج‬ ‫تفعل دور الموظف‪ .‬وأشار أهلي‬ ‫القيادية واحدة من المبادرات التي ً‬ ‫إلى أن التدريب وتنمية المهارات الوظيفية خالل فترة العمل‪ ،‬يشكل‬ ‫أهميــة كبيرة للموظفين ‪ ،‬وهي مســؤولية اجتماعيــة تقع على عاتق‬ ‫الجميع‪.‬‬

‫ويأتــي توقيــع االتفاقيــة تماشــيا مع رؤية صاحب الســمو الشــيخ‬ ‫محمــد بن راشــد ال مكتوم نائــب رئيس الدولة رئيــس مجلس الوزراء‬ ‫حاكــم دبــي علــى تعزيز أهميــة دور القيادة فــي صياغة منهــج التميز‬ ‫وتحقيــق أفضــل الممارســات الحكوميــة الراميــة إلى تقديــم أفضل‬ ‫الخدمات للجمهور وذلك بهدف تحقيق توجهات رؤية اإلمارات ‪.2021‬‬ ‫كمــا تشــكل االتفاقيــة حلقــة جديــدة في ســعي هيئة دبــي للطيران‬ ‫المدني المستمر لتقديم الدعم لكوادرها الوطنية‪ ،‬وذلك إيمانا منها‬ ‫بأهميــة تقديم كل الوســائل التدريبية التي تهدف إلى تقديم الدعم‬ ‫لموظفيها على أكمل وجه وإعدادهم بطريقة مثالية‪.‬‬

‫ويمكننا القول بكل ثقة إن قطاع الطيران في دبي يعد من‬ ‫أســرع القطاعــات نمــوا على مســتوى العالم ومــن المتوقع‬ ‫لــه أن يشــكل نحو ‪ %32‬من اجمالي الناتــج المحلي لإلمارة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا بأعداد المســافرين مقارنة‬ ‫نموا‬ ‫كما يشــهد مطــار دبي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رئيســيا علــى خارطــة‬ ‫العبــا‬ ‫بالمطــارات االخــرى ممــا يجعلــه‬ ‫الطيران الدولية‪.‬‬ ‫إن معــرض دبــي للطيــران هــو مــرآة للنجاحــات واالنجازات‬ ‫الكبيرة التي يحققها قطاع الطيران في دبي‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫محمد اهلي يقدم درع الهيئة للدكتور علي المري‬


‫أﺧﺒﺎر اﻟﻬﻴــﺌﺔ‬

‫اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻴﻮم اﻟﻌﻠﻢ‬

‫خالل االحتفال بيوم العلم‬

‫هيئــة دبــي للطيــران‬ ‫المدنــي بالتعــاون مــع‬ ‫فريق الهويــة الوطنية في مطارات دبي‬ ‫بيــوم العلــم الــذي دعــا ألحيائــه صاحــب‬ ‫الســمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم‬ ‫نائب رئيس الدولة‪ ،‬رئيس مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫حاكــم دبــي رعــاه اللــه‪ ،‬فــي اطــار حملــة‬ ‫وطنية تشــمل كافة المؤسسات المحلية‬ ‫واالتحاديــة‪ .‬وقــد تم تحديد يــوم األربعاء‬ ‫الموافــق ‪ 6/11/2013‬يومــا للعلم‪ ،‬حيث‬

‫ا ﺣﺘﻔﻠﺖ‬

‫أﻫﻠﻲ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﻨﺼﻞ اﻟﻌﺎم اﻻﻟﻤﺎﻧﻲ‬

‫المدير العام يرحب بالقنصل االلماني‬

‫يوافق ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفــة بــن زايــد ال نهيــان رئاســة دولــة‬ ‫اإلمارات‪ .‬وقد شــاركت قيادات وموظفو‬ ‫الهيئــة فــي مراســم رفــع العلــم فــي‬ ‫المنطقــة الفاصلة بيــن صالتي القادمين‬ ‫والمغادرين في المبنى ‪ . 1‬وتم رفع علم‬ ‫بطــول ‪ 25‬متــرا في صالــة القادمين من‬ ‫قبل الموظفين والمســافرين في نفس‬ ‫التوقيــت لمدة دقيقتين في مشــهد اكد‬ ‫وحدة اإلمارات تحت راية واحدة‪.‬‬

‫اﺳﺘﻘﺒﻞ محمــد عبداللــه أهلــي‬ ‫مديــر عــام هيئــة دبــي‬ ‫للطيران المدني فــي مكتبه وفدا من‬ ‫القنصلية العامــة أللمانيا ضم كال من‬ ‫القنصــل العــام كالوس رانــر ونائــب‬ ‫القنصل بيرند كايسر‪.‬‬ ‫وبحــث الطرفــان فــرص تعزيــز‬ ‫العالقــات الوديــة المشــتركة بيــن‬ ‫البلديــن فــي مجــال الطيــران المدني‬ ‫وإمكانــات تعزيــز الرحــالت الجويــة بين‬

‫دبــي وألمانيا‪ ،‬وأشــادا بالتطــور الكبير‬ ‫الــذي تشــهده حركــة النقل الجــوي بين‬ ‫البلدين‪.‬‬

‫ومــن جانبــه رحــب القنصل لشــؤون‬ ‫الهجــرة بالتعاون المشــترك في قطاع‬ ‫الطيــران بيــن اإلمــارات وألمانيــا‪ ،‬كمــا‬ ‫أشــاد بالخدمات المتميزة التي توفرها‬ ‫هيئــة دبــي للطيــران المدنــي ومطــار‬ ‫دبــي لشــركات الطيــران والمســافرين‬ ‫وغيرهم من المتعاملين‪.‬‬

‫ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت ﻣﻨﺢ ﻣﻮاﻓﻘﺎت ﺗﺸﻴﻴﺪ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ‬ ‫واﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫وﻗﻌﺖ هيئة دبي للطيران المدني‬ ‫مذكرة تفاهم مع بلدية دبي‬ ‫لتحديد المسؤوليات‪ ،‬واإلجراءات الواجب‬ ‫اتباعها من قبل الهيئة والبلدية‪ ،‬للتنسيق‬ ‫فيمــا بينهمــا بشــأن منــح الموافقــات‬ ‫لتشــييد المبانــي والمنشــآت األخــرى‬ ‫مثــل‪( :‬الرافعــات البرجيــة والهوائيــات)‪،‬‬ ‫والمرافق مثل مناطق النفايات‪ ،‬البحيرات‬ ‫والقنــوات المائيــة‪ ،‬وضبــط التغيــرات‬ ‫البيئيــة‪ ،‬والقيــام ببعــض األنشــطة مثل‬ ‫عروض األلعاب النارية‪ ،‬والبالونات الثابتة‬ ‫والحرة‪ ،‬أو الطيران الحر‪ ،‬واستخدام أجهزة‬ ‫الليــزر‪ ،‬وإعالنات الطائــرات وأجهزة التتبع‬ ‫الجوي‪،‬وغيرهــا مــن األنشــطة التــي تؤثر‬ ‫على سالمة األجواء إلمارة دبي‪.‬‬

‫وقــال محمــد عبد الله أهلــي مدير عام‬ ‫هيئــة دبــي للطيــران المدنــي ان توقيــع‬ ‫مذكــرة التفاهــم سيســهم فــي تعزيــز‬ ‫ويســرع وتيــرة انجــاز‬ ‫التعــاون المشــترك‬ ‫ً‬ ‫المعامــالت‪ ،‬ويشــكل خطــوة باالتجــاه‬ ‫الصحيــح فــي فتــرة يشــهد فيهــا قطــاع‬

‫الطيــران فــي دبــي نمــوا كبيــرا‪ ،‬بحيــث‬ ‫اصبــــــــح يشـــــــــــــــكل نحــــــو ‪ % 28‬مــن‬ ‫اجمالــي الناتــج المحلــي لإمــارة‪ .‬وقــال‬ ‫اهلــي‪ ":‬نحــن حريصــون علــى اتخــاذ كل‬ ‫مــا مــن شــأنه‪ ،‬تفعيــل كل االجــراءات‬ ‫المختصــة بقطــاع الطيــران بمــا يخــدم‬ ‫المصالــح العامــة ويســاهم فــي الحفاظ‬ ‫علــى البيئة والســالمة الجويــة في امارة‬ ‫دبــي"‪ .‬ويتعيــن علــى بلدية دبــي إخطار‬ ‫مقدمــي الطلبات‪ ،‬أن المســح الميداني‬ ‫الخــاص المتعلــق بالطيــران علــى (ارتفاع‬ ‫‪ 90‬متــرا ومــا فوق) أو الدراســات الخاصة‬ ‫المتعلقــة بالطيــران علــى (ارتفــاع ‪150‬‬ ‫متــرا وما فــوق) مطلوبــة بموجــب لوائح‬ ‫الطيــران المدني لدولة اإلمــارات العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬ويجب تقديم هذه المســوحات‪/‬‬ ‫الدراســات مباشــرة إلــى هيئــة الطيــران‬ ‫المدنــي بدبــي لدراســتها والموافقــة‬ ‫عليها‪،‬كمــا يتعيــن علــى بلديــة دبــي‬ ‫ضمــان اســتيفاء المتقدميــن للشــروط‬ ‫الموضوعــة من قبل هيئــة دبي للطيران‬

‫خالل توقيع االتفاقية‬

‫المدنــي فيمــا يتعلــق بالحــد األقصــى‬ ‫لالرتفــاع واألضــواء التحذيريــة للطائــرات‬ ‫وذلك قبل إصدار شهادة اإلنجاز لمقدمي‬ ‫الطلبــات‪ .‬كمــا يتعيــن علــى بلديــة دبــي‬ ‫إرســال طلبــات ممارســة األنشــطة مثل‪:‬‬ ‫عروض األلعاب النارية‪ ،‬والبالونات الثابتة‬ ‫والحرة‪ ،‬أو الطيران الحر‪ ،‬واستخدام أجهزة‬ ‫الليــزر‪ ،‬وإعالنات الطائــرات وأجهزة التتبع‬ ‫الجــوي‪ ،‬التــي قــد تؤثر على ســير العمل‬

‫فــي مطــار دبــي وغيرهــا من األنشــطة‪،‬‬ ‫بحيــث ترســل الطلبــات إلــى الهيئــة‬ ‫للحصــول علــى الموافقــة مــن قبلهــا‪،‬‬ ‫وضــرورة الحصــول علــى شــهادة عــدم‬ ‫الممانعــة مــن الهيئة علــى مواقع بعض‬ ‫المرافــق كمكب النفايات‪ ،‬مصــادر المياه‬ ‫(البــرك‪ ،‬القنــوات‪ ،‬البحيــرات)‪ ،‬الحدائــق‪،‬‬ ‫ومواقــع اإلنتــاج الزراعي التــي قد تكون‬ ‫عامل جذب للطيور‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪3‬‬


‫ﺣﻮار اﻟﻬﻴﺌﺔ‬

‫ﻣﺪﻳﺮ إدارة أﻣﻦ اﻟﻄﻴﺮان وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺤﻮادث‪:‬‬

‫أﻣﻦ اﻟﻄﻴﺮان ﻓﻲ ﻣﻄﺎرات دﺑﻲ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫‪ 1‬مــن بيــن كل ‪ 1.4‬مليــون حركــة هبــوط واقــاع‪،‬‬ ‫احتمال وقوع حادث طيران‬ ‫دربنــا ‪ 898‬مفتشــاَ على تشــغيل اجهــزة التفتيش‬ ‫بالمطارات في عام واحد‬

‫محمد عبدالله لنجاوي‬

‫هل يمكــن ان تطلعنا على طبيعة‬ ‫عمل إدارة آمن الطيران وتحقيقات‬ ‫الحوادث؟‬

‫تنقســم إدارة أمن الطيران وتحقيقات‬ ‫الحوادث إلى ثالثة اقســام‪ ،‬األول هو‬ ‫أمن الطيران‪ ،‬ويختص بتقييم إجراءات‬ ‫األمن المعمول بها في مطارات إمارة‬ ‫دبــي ومهابــط الطائــرات العموديــة‬ ‫والبحريــة‪ ،‬وكذلــك وضــع المعايير بما‬ ‫ال يتعــارض مــع المعاييــر االتحاديــة‬ ‫والدوليــة‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك يقوم‬ ‫باعتمــاد البرنامــج األمنــي المكتــوب‬ ‫لشــركات الطيــران للتعامــل مع حاالت‬ ‫تعــرض الطائرة لالختطــاف او التخريب‬ ‫او فــي حالــة وجود متفجــرات او راكب‬

‫‪4‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫ﻗﺎل محمــد لنجــاوي مدير إدارة أمن الطيران وتحقيق الحوادث في هيئة‬ ‫دبــي للطيران المدنــي ان معايير أمن الطيــران في مطارات دبي‬ ‫أعلى من المعايير الدولية المطبقة في الكثير من المطارات العالمية‪.‬‬ ‫وأوضــح لنجاوي في مقابلــة صحفية خاصة مع (عبر دبي) أن هيئة دبي‬ ‫للطيــران المدنــي اصــدرت خــالل االشــهر الســتة االولــى مــن العام‬ ‫الجاري‪ 5403 ،‬شهادات موافقة على نقل مواد خطرة عن طريق‬ ‫َ‬ ‫طلبــا خالل نفس الفتــرة‪ .‬واكد‬ ‫الجــو‪ ،‬فــي حين رفضــت ‪230‬‬ ‫لنجــاوي ان الســفر جــوا اكثــر امانا من اية وســيلة نقــل أخرى‪،‬‬ ‫مشيرا إلى ان احصاءات االتحاد الدولي للنقل الجوي تظهر أن‬ ‫احتمــال وقوع حادث طيــران‪ ،‬ال يزيد عن (واحد من بين كل ‪1.4‬‬ ‫مليون عملية هبوط وإقالع) اي ان الفرد يمكنه ان يسافر جوا‬ ‫يوميا لمدة ‪ 4000‬عام دون ان يصادف حادث طيران واحد‪.‬‬ ‫وكشــف لنجــاوي ان هيئــة دبــي للطيــران المدنــي قامت‬ ‫بالتعــاون مــع القيــادة العامــة لشــرطة دبــي بتدريــب ‪898‬‬ ‫َ‬ ‫مفتشــا خــالل عــام واحــد للتدريــب علــى اســتخدام اجهــزة‬ ‫التفتيــش الخاصــة بالمســافرين وعمليــات الشــحن‪ .‬وفيما‬ ‫يلي نص الحوار‪:‬‬ ‫مشــاغب علــى الطائــرة ‪ .‬وبعبارة ادق‬ ‫فان أمن الطيران معني بالتدقيق على‬ ‫اإلجراءات االمنيــة في مطارات دبي‪،‬‬ ‫فيما يخص الشــحن والمســافرين من‬ ‫ناحيــة تدريب االفــراد وتوافــر االجهزة‬ ‫والمعــدات‪ ،‬والتأكــد مــن مطابقتهــا‬ ‫للمعاييــر الدولية‪ ،‬وقدرتها على اجتياز‬ ‫اية عملية تدقيق سواء كانت دولية أو‬ ‫اتحادية بكل سهولة‪.‬‬ ‫وامــا القســم الثانــي فهــو قســم‬ ‫تحقيقــات الحوادث‪ ،‬ويختص بالتحقيق‬ ‫فــي حــوادث الطيــران التي تقــع خارج‬ ‫نطــاق الملحــق الثالث عشــر للمنظمة‬ ‫الدولية للطيران المدني‪ .‬أما تحقيقات‬ ‫الحــوادث التــي تنضوي تحــت الملحق‬

‫الثالــث عشــر التــي تقــع فــي إمــارة‬ ‫دبــي‪ ،‬فتتولى الهيئــة العامة للطيران‬ ‫المدنــي فــي دولة اإلمــارات التحقيق‬ ‫فيهــا‪ ،‬بالتعــاون والتنســيق مــع هيئة‬ ‫دبي للطيران المدني‪ ،‬بموجب مذكرة‬ ‫التفاهــم الموقعــة بيــن الجانبين في‬ ‫عــام ‪ ،2012‬والتي تنــص على تقديم‬ ‫الدعم واالستشارات الفنية ‪.‬‬ ‫أمــا قســم تحقيقــات الحــوادث في‬ ‫هيئة دبــي للطيــران المدني فيختص‬ ‫بالتحقيــق في حــوادث الطائرات التي‬ ‫تقــع فــي نطــاق إمــارة دبــي‪ ،‬والتــي‬ ‫تنطــوي علــى حــدوث إضــرار فــي‬ ‫الطائــرة فقــط في اطار قيمــة معينة‪،‬‬ ‫التــي ال تؤثــر علــى ســالمة الرحلة او‬

‫ســالمة الطائــرة ذاتهــا‪ .‬أمــا القســم‬ ‫الثالــث واالخيــر فهــو قســم المــواد‬ ‫الخطــرة‪ ،‬ويختص هذا القســم بإعطاء‬ ‫الموافقــات على نقل المــواد الخطرة‬ ‫علــى الطائــرات التجاريــة‪ ،‬وكذلــك‬ ‫التدقيــق علــى مســتودعات الشــحن‬ ‫للتأكــد مــن التــزام شــركات الطيــران‬ ‫وشــركات الشــحن بالمعاييــر الدوليــة‬ ‫المتعلقــة بالمــواد الخطــرة‪ ،‬المذكورة‬ ‫في الجداول الدورية للمنظمة الدولية‬ ‫للطيران المدني‪ ،‬وتحدد هذه الجداول‬ ‫المــواد المحظــورة والمســموح بهــا‪،‬‬ ‫والكميــات المســموح بهــا‪ ،‬والبيانــات‬ ‫التي يجب ان تدون على الشحنات‪.‬‬ ‫وقــد تزايــدت اهميــة قســم المواد‬


‫ﺣﻮار اﻟﻬﻴﺌﺔ‬

‫مطار دبي يطبق اعلى المعايير االمنية‬

‫الخطــرة خــالل الســنوات القليلــة‬ ‫الماضيــة مــع تنامــي صناعــة الشــحن‬ ‫واللوجســتيات فــي دبــي‪ ،‬واالرقــام‬ ‫تشــهد بذلــك فقــد اصــدر القســم‬ ‫‪ 5403‬موافقــة فــي االشــهر الســتة‬ ‫االولى فقط من عام ‪ ،2013‬بالمقارنة‬ ‫مــع ‪ 8149‬موافقــة فــي عــام ‪،2012‬‬ ‫فــي حيــن رفضــت ‪ 230‬شــحنة خــالل‬ ‫االشــهر الستة االولى من عام ‪،2013‬‬ ‫بالمقارنــة مــع رفض ‪ 733‬شــحنة خالل‬ ‫عام ‪.2012‬‬ ‫الــى إي مــدى ترتقــي معايير آمن‬ ‫الطيران في مطارات دبي مقارنة‬ ‫بالمعايير العالمية ؟‬

‫األمن في مطارات دبي شــيء تحس‬ ‫بــه وال تــراه بعينيــك‪ ،‬ونحــن ال نكتفي‬ ‫فقــط بتطبيــق كافــة المعاييــر الدولية‬ ‫الخاصــة بأمــن الطيــران‪ ،‬وإنمــا نتميــز‬ ‫ايضــا فــي طريقــة تطبيقهــا‪ ،‬وعلــى‬ ‫ســبيل المثال تنــص المعاييــر الدولية‬ ‫على وجود خمســة اشخاص في نقاط‬ ‫التفتيــش‪ ،‬بينمــا نقــوم نحــن بوضــع‬ ‫‪ 7‬اشــخاص‪ ،‬ورغــم اننــا نطبــق قواعــد‬ ‫أمــن الطيــران بحــزم وفاعليــة‪ ،‬إال اننــا‬ ‫نفعــل ذلك بمهــارة ومرونــة وبطريقة‬ ‫ال تــؤدي إلــى عرقلــة تدفــق حركــة‬ ‫المســافرين واضطرارهــم للوقــوف‬ ‫فــي طوابيــر طويلــة‪ .‬وعلــى ســبيل‬ ‫المثــال فــي الوقت الــذي ال يزيد فيه‬ ‫التدريــب الذي يحصل فيه المفتشــون‬ ‫الذين يشــغلون اجهــزة التفتيش على‬ ‫المســافرين والشــحن فــي الكثيــر‬

‫مــن مطــارات العالــم‪ ،‬على اســبوع او‬ ‫اسبوعين على اكثر تقدير‪ ،‬وضعنا نحن‬ ‫برنامجــا تدريبيا متطــورا بموجب مذكرة‬ ‫تفاهــم موقعــة مــع القيــادة العامــة‬ ‫لشــرطة دبي في عــام ‪ ،2012‬لتدريب‬ ‫االشــخاص الذيــن يتولــون تشــغيل‬ ‫اجهــزة تفتيــش المســافرين والشــحن‬ ‫لمدة عام كامل‪ .‬ومنذ االول من اكتوبر‬ ‫عــام ‪ 2012‬تــم تدريــب اكثــر مــن ‪898‬‬ ‫مفتشــا‪ ،‬وفق برنامــج تدريبي متطور‪،‬‬ ‫ويمنــح المفتــش فــي حالــة اجتيــازه‬ ‫البرنامــج رخصة لمدة عــام‪ ،‬وتحدد هذه‬ ‫الرخصة مــا إذا كان المفتش مرخصا له‬ ‫بتفتيش الشحن او المسافرين‪.‬‬ ‫كيــف تتحــول التوصيــات التــي‬ ‫تنتهــي إليهــا التحقيقــات إلــى‬ ‫ممارسات في صناعة الطيران ؟‬

‫التوصيات التي تنتهي إليها التقارير‬ ‫النهائيــة للتحقيقــات فــي حــوادث‬ ‫الطيــران تناقــش بصــورة تفصيلية مع‬ ‫مختلــف االطــراف‪ ،‬ويتــم الموافقــة‬ ‫عليها من جانب جميع االطراف‪ ،‬ويجب‬ ‫ان تتصــف هذه التوصيات بانها عملية‬ ‫وقابلــة للتطبيــق والقيــاس‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى وجود آلية محددة لتطبيقها‪.‬‬ ‫وهناك مجموعة من االولويات التي‬ ‫يجــب ان نراعيهــا عنــد القيــام بعمليات‬ ‫التحقيــق‪ ،‬فــي مقدمتهــا الحفاظ على‬ ‫موقــع الحــادث وحماية االدلــة فيه من‬ ‫الضيــاع او التغييــر‪ ،‬وتوثيــق مــا حــدث‬ ‫من خالل الصــور واجراء المقابالت مع‬

‫شهود العيان واطراف الحادث‪.‬‬

‫ولدينــا مفتــش تحقيقــات منــاوب‬ ‫يعمــل علــى مــدار الســاعة‪ ،‬ويتولــى‬ ‫بالتنســيق مــع ممثلــي كافــة الشــركاء‬ ‫االســتراتيجيين ســواء في الشرطة او‬ ‫االســعاف او المستشــفيات او الدفاع‬ ‫المدني االنتقال إلى موقع الحادث‪.‬‬ ‫من واقع التحقيقات ما هو السبب‬ ‫االول في اغلب الحوادث؟‬

‫هنــاك اســباب عديــدة لحــوادث‬ ‫الطائرات اولها اخطاء العنصر البشــري‬ ‫التــي تمثل نســبة ‪ % 70‬من الحاالت‪،‬‬ ‫تليهــا االســباب الفنيــة والتــي تمثــل‬ ‫نســبة ‪ % 15‬مــن حــاالت الحــوادث‪،‬‬ ‫فيما تمثل االســباب الخاصة بالظروف‬ ‫المناخية نسبة الــ ‪ % 15‬الباقية ‪.‬‬

‫ونحــن نولــي اهميــة كبيــرة لألخطاء‬ ‫البشرية في تحقيقات حوادث الطيران‬ ‫بحكــم كونهــا الســبب االكبــر مــن بيــن‬ ‫حــوادث الطيــران‪ ،‬وبموجــب صفــة‬ ‫الضبطيــة القضائيــة التــي يتمتــع بها‬ ‫العاملون في قسم امن الطيران نقوم‬ ‫بالتنســيق مــع شــرطة دبــي‪ ،‬بتفتيش‬ ‫الطيارين والعاملين في قطاع الطيران‬ ‫عند االشــتباه في تعاطيهم للمخدرات‬ ‫اوالكحول‪.‬‬ ‫هــل تملــك هيئــة دبــي للطيــران‬ ‫المدنــي الكوادر المؤهلــة للقيام‬ ‫بالتحقيقات؟‬

‫تملــك هيئــة دبــي للطيــران المدنــي‬

‫كوادر مــن اصحاب الخبــرات المؤهلين‬ ‫اكاديميــا فــي مختلــف جوانــب‬ ‫التخصصات التي يتضمنها عمل إدارة‬ ‫تحقيقات الحوادث‪ ،‬ويتم ارسالهم في‬ ‫دورات تدريبيــة بصــورة مســتمرة الى‬ ‫مختلف حــول العالم‪ ،‬والمشــاركة في‬ ‫المؤتمــرات وورش العمــل والنــدوات‬ ‫للوقــوف على احــدث التطــورات في‬ ‫مجال تحقيقات الطيران‪ ،‬كما اننا ننسق‬ ‫مــع الهيئــة العامــة للطيــران المدنــي‬ ‫لالســتفادة مــن االمكانيــات المتطورة‬ ‫المتوافــرة في المعامــل التي تملكها‬ ‫الهيئة العامة للطيران المدني‪ ،‬والتي‬ ‫يحتاجها عمل إدارة التحقيق في حوادث‬ ‫الطيــران مثــل تحليل بيانــات الصندوق‬ ‫االسود ‪.‬‬ ‫هل تعتبرون الطيران وســيلة أمنة‬ ‫للسفر؟‬

‫الطيــران اكثر وســائل النقل امنا في‬ ‫العالم‪ ،‬ووفقا لبيانات االتحاد الدولي‬ ‫للنقــل الجــوي حــول حــوادث الطيران‬ ‫فــي عــام ‪ ،2009‬فــان الفــرد يمكنــه‬ ‫ان يســافر يوميــا عــن طريــق الطيران‬ ‫بصــورة مســتمرة لمــدة اربعــة أالف‬ ‫عــام‪ ،‬بــدون ان يصــادف فــي حياتــه‬ ‫حــادث طائــرة واحد‪ ،‬وبعبــارة ادق فان‬ ‫هنــاك حادث طيــران واحد من بين كل‬ ‫‪ 1.4‬مليــون عملية إقالع وهبوط‪ ،‬كما‬ ‫ان االحصــاءات االوروبية تقول أيضا‪،‬‬ ‫ان عــدد ضحايــا حــوادث الســير فــي‬ ‫عــام واحــد تفوق عــدد ضحايــا حوادث‬ ‫الطيران منذ نشأته وحتى اآلن‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪5‬‬


‫ﻣﻠﻒ ﺧﺎص‬

‫»اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ« ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺪول ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي‬ ‫محمد عبدالله أهلي‬

‫مدير عام هيئة دبي للطيران المدني‬

‫المنظمــة الدوليــة للطيــران المدني (ايكاو) باليوم العالمــي للطيران المدني‪ ،‬بموجب قــرار الجمعية العامة‬ ‫ﺗﺤﺘﻔﻞ‬ ‫للمنظمة رقم ‪ 29-1‬لعام ‪ ،1994‬وذلك احتفاال بذكرى مرور خمسين عاما على توقيع اتفاقية الطيران المدني‬ ‫في شيكاغو في السابع من ديسمبر عام ‪ ،1944‬والمعروفة باسم معاهدة شيكاغو‪.‬‬

‫وأشارت المادة االولى من قرار الجمعية العامة الصادر في عام‪ 1994-‬ضمن اشياء اخرى إلى أن تطوير قطاع الطيران‬ ‫المدني الدولي في المستقبل‪ ،‬سوف يسهم بقوة في خلق وتعزيز عالقات الصداقة والتفاهم بين الدول والشعوب‬ ‫في مختلف انحاء العالم ‪.‬‬ ‫كمــا اشــارت المــادة الثانيــة‪ ،‬إلــى ان‬ ‫منظمــة االيــكاو يجب ان تطــور المبادئ‬ ‫والتقنيــات الخاصــة بالمالحــة الجويــة‪،‬‬ ‫وتعزيــز تخطيــط وتطويــر النقــل الجوي‪،‬‬ ‫مــن اجل تلبيــة تطلعات شــعوب العالم‬ ‫بتوفير وسائل نقل جوي امنة ومنتظمة‬ ‫وفعالة واقتصادية‪.‬‬ ‫ونوهــت المادة الثالثة إلى ان االيكاو‬ ‫نجحــت في تحقيــق االهــداف والغايات‬

‫‪6‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫المذكــورة اعــاله‪ ،‬فيمــا دعــت المــادة‬ ‫الرابعة إلى تحقيق االســتفادة القصوى‬ ‫مــن مســاهمة قطــاع الطيــران المدني‬ ‫الدولي في تحقيق الرفاهية االجتماعية‬ ‫واالقتصادية لشعوب العالم ‪.‬‬

‫ودعت المادة الخامسة منظمة االيكاو‬ ‫إلى العمل مع الدول االعضاء من خالل‬ ‫المنظمــات االقليميــة والدوليــة‪ ،‬مــن‬ ‫اجل ضمان اســتمرار نمو قطاع الطيران‬

‫المدنــي الدولــي في المســاهمة في‬ ‫الســالم العالمــي والتنميــة الدوليــة‪،‬‬ ‫كمــا حثــت الــدول االعضاء علــى تطوير‬ ‫نقــاط اهتمــام وطنيــة واطــالق برامــج‬ ‫انشطة على المستوى الوطني‪ ،‬تمول‬ ‫من خــالل المــوارد المحليــة‪ ،‬واالحتفال‬ ‫بالذكــرى الخمســين بطريقــة مناســبة‬ ‫والتعــاون ايضــا مع المكاتــب االقليمية‬ ‫لاليــكاو لتطويــر برنامــج لألنشــطة‪،‬‬


‫ﻣﻠﻒ ﺧﺎص‬ ‫والثالثــون لاليــكاو إلــى جانــب األمــور‬ ‫اإلداريــة‪ ،‬عــددا مــن القضايــا الهامــة‬ ‫المتعلقــة بالنقــل الجوي الدولــي ‪ ،‬كما‬ ‫تبنت العديد من القرارات الخاصة بالنقل‬ ‫الجــوي‪ ،‬وســتعالج هذه التوصيــات (او)‬ ‫القــرارات ‪-‬التي ســيكون لها انعكاســات‬ ‫هامــة‪ -‬التحديــات التــي تواجهها صناعة‬ ‫النقل الجــوي الدولي في القرن الواحد‬ ‫والعشرين ‪.‬‬

‫وحتــى نســتطيع مواجهــة التحديــات‬ ‫التــي تنتظرنــا يجــب أن نوحــد جميعــا‬ ‫جهودنا مــع االيكاو‪ ،‬من اجل وضع خطة‬ ‫اســتراتيجية بعيدة المــدى‪ ،‬ومن المؤكد‬ ‫ان نتائــج اجتماع الجمعيــة العامة الثامنة‬ ‫والثالثيــن‪ ،‬والمؤتمــر الســادس للنقــل‬ ‫الجــوي الدولي‪ ،‬توفر التوجيه واالرشــاد‬ ‫الــالزم نحــو الوصــول إلــى االهــداف‬ ‫المرجوة ‪.‬‬

‫يمكــن العثور على تمويــل له من داخل‬ ‫المنطقة‪.‬‬

‫واختــارت الجمعيــة العامــة فــي عــام‬ ‫‪ ،1994‬الســابع مــن ديســمبر مــن كل‬ ‫عــام لالحتفال باليوم العالمي للطيران‬ ‫المدنــي الدولــي‪ ،‬وبعدهــا بعاميــن‬ ‫اعترفت الجمعيــة العامة لألمم المتحدة‬ ‫بموجــب القرار رقــم ‪ 51/33‬الصادر في‬ ‫الســادس مــن ديســمبر‪ ،1996‬باليــوم‬ ‫العالمــي للطيــران المدنــي‪ ،‬واضيــف‬ ‫االحتفــال باليــوم العالمــي للطيــران‬ ‫المدني الدولي لقائمة االيام االحتفالية‬ ‫العالمية الرسمية لألمم المتحدة‪.‬‬ ‫ويستهدف االحتفال باليوم العالمي‬ ‫للطيران المدني‪ ،‬نشــر وتعميق الوعي‬ ‫علــى مســتوى العالــم بأهميــة الطيران‬ ‫المدنــي الدولــي فــي عمليــة التنميــة‬ ‫االقتصادية واالجتماعية للدول‪ ،‬والدور‬ ‫الــذي تلعبه االيكاو في ضمان ســالمة‬ ‫وفاعلية وانتظام النقل الجوي الدولي‪.‬‬

‫وتطبيقــا لذلــك تســتند االحتفــاالت‬ ‫على مســتوى العالم إلى شعار معتمد‬ ‫مــن قبــل مجلــس ايــكاو‪ ،‬الذي اختــار ان‬ ‫تتــم احتفــاالت عــام ‪ 2013‬تحت شــعار"‬ ‫التطــور لمواجهــة تحديــات النقل الجوي‬ ‫في القرن الواحد والعشرين"‬ ‫ونظــرة واحــدة علــى الفاعليــات التي‬ ‫عقــدت تحــت قيــادة االيكاو خــالل العام‬ ‫الحالــي‪ ،‬كفيلــة بان تثبــت ان عام ‪2013‬‬

‫‪Innovative ICAO Conference‬‬ ‫‪facilitates Air Services‬‬ ‫‪Negotiations between‬‬ ‫‪States to enhance efficiency‬‬ ‫‪The first ICAO Air Services Negotiation Conference (ICAN 2008),‬‬ ‫‪held in Dubai from November 24-27 2008, brought together‬‬ ‫‪air service negotiators representing 27 States from the‬‬ ‫‪African, Asia-Pacific, European, Middle Eastern and North‬‬ ‫‪American Regions for bilateral talks relating to their respective‬‬ ‫‪air service agreements. The event, which also attracted two‬‬ ‫‪international organizations, was hosted by the Dubai Civil‬‬ ‫‪Aviation Authority with the support of the Federal Government‬‬ ‫‪of the United Arab Emirates (UAE).‬‬

‫‪The UAE's Director General for Dubai's Civil Aviation Authority,‬‬ ‫‪Mohammed Ahli (left), seen here with ICAO Air Transport Bureau‬‬ ‫‪Director, Folasade Odutola. Al Mansoori congratulated Ms. Odu‬‬‫‪tola's Bureau for developing the concept of the ICAN Confer‬‬‫‪ence‬‬ ‫‪and helping to make it such a successful reality.‬‬

‫‪many other talks have helped open future opportunities‬‬

‫كان عامــا حافــال باإلنجــازات لاليــكاو‪،‬‬ ‫وبصفــة خاصــة نجاحهــا فــي عقــد‬ ‫المؤتمر الدولي السادس للنقل الجوي‬ ‫(‪ ،)ATCONF/6‬والجمعية العامة الثامنة‬ ‫والثالثــون لاليــكاو‪ ،‬وســيعقد مؤتمــر‬ ‫االيــكاو لمفاوضــات الخدمــات الجويــة‬ ‫خالل شــهر ديســمبر الجــاري ‪ 2013‬في‬ ‫مدينة "دربن" بجنوب افريقيا‪.‬‬

‫وشــاركت وفــود مــن ‪ 131‬دولــة و‪39‬‬ ‫منظمــة فــي المؤتمر الســادس للنقل‬ ‫الجــوي الــذي يعقــد كل عشــر ســنوات‪،‬‬ ‫واصــدر المؤتمــر عدة توصيــات تغطي‬

‫‪This was the first such event to be organized by ICAO and it‬‬ ‫”‪was designed to provide a central meeting or “marketplace‬‬ ‫‪where government negotiators could meet and hold separate‬‬ ‫‪bilateral air service talks in a multilateral setting. Traditionally,‬‬ ‫‪each State would have to travel to each of its bilateral partner‬‬ ‫‪States to conduct such meetings.‬‬ ‫‪By enabling each participating State to hold multiple‬‬ ‫‪negotiations at the same location, the Conference greatly‬‬ ‫‪improved the efficiency and effectiveness of the overall‬‬

‫قضايــا عديــدة تنــدرج تحــت بنديــن‬ ‫همــا "نظــرة عالميــة علــى التطــورات‬ ‫واالتجاهــات" و" القضايــا الرئيســية‬ ‫واالطــار التنظيمــي المرتبــط بالنقــل‬ ‫الجوي الدولي" ‪.‬‬ ‫ويمثــل النجــاح الــذي حققــه المؤتمر‬ ‫الســادس للنقــل الجــوي‪ ،‬بارقــة أمل لنا‬ ‫لنمضي قدما نحو انجاز مزيد من التحرير‬ ‫فــي صناعــة النقــل الجــوي وتحقيــق‬ ‫التناغــم بين الدول وفــي نفس الوقت‬ ‫تأمين العمالء ‪.‬‬ ‫وناقشــت الجمعيــة العامــة الثامنــة‬

‫كمــا يوفــر مؤتمــر "ايــكان"(‪)ICAN‬‬ ‫منهجيــة لتســهيل اجتمــاع الــدول‬ ‫للتفــاوض والتوصــل التفاقيــات‬ ‫بشــأن الخدمــات الجوية واالتفــاق على‬ ‫الترتيبــات فيما بينها‪ .‬ومنــذ انعقاد اول‬ ‫مؤتمر لاليكان في دبي بدولة االمارات‬ ‫العربيــة المتحــدة في عــام ‪ ،2008‬تزايد‬ ‫عــدد الــدول المشــاركة‪ ،‬وتــم االحتفــال‬ ‫باليــوم العالمــي للطيــران المدني في‬ ‫عــام ‪ 2012‬فــي ظل حضــور العديد من‬ ‫ممثلــي الــدول االعضــاء فــي اجتمــاع‬ ‫االيــكان لعــام ‪ ، 2012‬الــذي عقــد فــي‬ ‫مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫ويمكــن ان تســتخدم المشــاهدات‬ ‫التــي يحفــل بهــا االحتفــال باليــوم‬ ‫العالمــي للطيــران المدنــي الدولــي‪،‬‬ ‫بصــور عديــدة مــن اجــل رفــع الوعــي‬ ‫بأهميــة الطيــران المدنــي الدولي في‬ ‫التنميــة االقتصادية واالجتماعية للدول‬ ‫وللشــعوب فــي مختلف انحــاء العالم ‪.‬‬ ‫كمــا ان البرامــج التعليميــة والنقاشــات‬ ‫حــول المواضيــع المناســبة‪ ،‬يمكــن ان‬ ‫تســهم ايضــا فــي تنميــة الوعــي لدى‬ ‫جمهــور المســافرين‪ ،‬واتاحــة الفرصــة‬ ‫امامهــم مــن اجــل جنــي ثمــار الطيــران‬ ‫المدنــي الدولــي‪ ،‬وفي نفــس الوقت‬ ‫جســر الهــوة بيــن الصناعــة وعمالئهــا ‪.‬‬ ‫وســيعقب االحتفــال باليــوم العالمــي‬ ‫للطيــران المدنــي الدولي لعــام ‪،2013‬‬ ‫انعقــاد مؤتمــر ايكان لعــام ‪ ،2013‬الذي‬ ‫ســيعقد فــي مدينــة "دربــن" بجنــوب‬ ‫افريقيــا‪ ،‬ويمكن اســتخدام هــذا الحدث‬ ‫كبدايــة مناســبة لتطويــر اطــار عمــل‬ ‫لمواجهــة تحديــات الطيــران المدنــي‬ ‫الدولــي فــي القرن الواحد والعشــرين‪.‬‬ ‫وستواصل إمارة دبي جنبا إلى جنب مع‬ ‫الســلطات االتحاديــة‪ ،‬العمل مع االيكاو‬ ‫والــدول االعضاء والمنظمــات الدولية‪،‬‬ ‫من اجــل مواجهة التحديــات‪ ،‬لتحقيق ما‬ ‫فيه صالح شعوب العالم ‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪7‬‬


‫ﻣﻠﻒ ﺧﺎص‬

‫ﻣﺸﺎرﻛﺔ ا‪G‬ﻣﺎرات ﻓﻲ اﻻﻳﻜﺎو‪ ..‬دور ﻧﺸﻂ‬ ‫ﻟﺨـﺪﻣﺔ ﻗﻄــﺎع اﻟﻄــﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ‬

‫ا ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ الدوليــة للطيــران المدني (ايــكاو)‪ ،‬منظمة‬ ‫تابعــة لألمم المتحــدة متخصصة في مجال‬ ‫الطيــران‪ ،‬وتضــم فــي عضويتهــا ‪ 191‬دولة‪.‬والجمعيــة‬ ‫العامــة للمنظمــة كيان ســيادي يجتمع كل ثالث ســنوات‪،‬‬ ‫وينتخــب مجلســا يضــم ‪ 36‬دولــة‪ ،‬ويعــد هــذا المجلــس‬

‫واعيــد انتخــاب اإلمــارات فــي هــذا‬ ‫المنصــب مــرة اخــرى فــي عــام ‪2010‬‬ ‫خالل اجتماعات الجمعية العامة الســابعة‬ ‫والثالثيــن لاليــكاو‪ ،‬وانتخبــت اإلمــارات‬ ‫للمرة الثالثــة في هذا المنصب في عام‬ ‫‪ 2013‬خــالل اجتماعــات الجمعيــة العامــة‬ ‫الثامنــة والثالثيــن لاليــكاو‪ ،‬وحصلــت‬ ‫اإلمــارات علــى اكبــر قــدر مــن االصوات‬ ‫في الفئة‪ ،111‬ويشكل هذا االختيار بكل‬ ‫تأكيد شــهادة تقدير واعتراف بإســهامات‬ ‫اإلمــارات الهامــة فــي إنجــازات المنظمة‬ ‫الدوليــة ‪ .‬وخالل اجتمــاع الجمعية العامة‬ ‫االخيــر‪ ،‬الــذي عقــد فــي مونتريــال بكندا‬ ‫خــالل الفتــرة مــن ‪ 24‬ســبتمبر وحتــى ‪4‬‬ ‫اكتوبر‪ ،2013 ،‬لعبت اإلمارات دورا نشطا‬ ‫وإيجابيا في تقديم عدد غير مســبوق من‬ ‫اوراق العمــل‪ ،‬وشــاركت فــي مناقشــة‬ ‫المشكالت الحساسة الرئيسية المتعلقة‬ ‫بالسياســات‪ ،‬واختــارت الجمعية اإلمارات‬ ‫لرئاسة لجنة االعتمادات‪.‬‬ ‫وفــي الواقــع فــان هــذا االعتــراف‬ ‫والتقديــر ليــس جديــدا تمامــا‪ ،‬ففي عام‬ ‫‪ 2012‬اختيــر معالــي ســلطان بــن ســعيد‬ ‫المنصــوري وزيــر االقتصــاد اإلماراتــي‬ ‫رئيســا لمؤتمر رفيع المســتوى حول أمن‬ ‫الطيــران‪ ،‬وهــو واحــد مــن ابــرز االحــداث‬ ‫التــي نظمتهــا االيــكاو خــالل الســنوات‬ ‫العشــر الماضيــة‪ ،‬وشــكل ذلــك ســابقة‬ ‫الختيــار إماراتي ألول مرة لرئاســة مؤتمر‬ ‫دولــي رفيع المســتوى لاليــكاو‪ ،‬وامتدح‬ ‫المشاركون في المؤتمر زعامة واسلوب‬ ‫المنصوري في رئاسة المؤتمر‪.‬‬

‫وفــي الوقــت الحاضر تلعــب اإلمارات‬ ‫دورا نشــطا في العديــد من لجان مجلس‬ ‫االيــكاو‪ ،‬بمــا فيهــا لجنــة النقــل الجــوي‪،‬‬ ‫ولجنــة التدخــل غيــر القانونــي‪ ،‬ولجنــة‬

‫‪8‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫المــوارد البشــرية‪ ،‬ولجنــة العالقــات مــع‬ ‫الدولــة المضيفــة‪ ،‬كمــا اختــار مجلــس‬ ‫االيــكاو مؤخــرا خــالل جلســته الـــــ‪،200‬‬ ‫الكابتن عائشــة الهاملي‪ ،‬ممثلة اإلمارات‬ ‫الدائمة في االيكاو‪ ،‬لرئاسة لجنة الموارد‬ ‫البشــرية خــالل عــام‪ .2013‬وتختص لجنة‬ ‫الموارد البشــرية التي تأسست في عام‬ ‫‪ ،2007‬اســتنادا إلــى نــص المــواد ‪"54‬‬ ‫اش" و "‪ "58‬مــن اتفاقيــة شــيكاغو‪،‬‬ ‫بتقديــم النصح للمجلــس حول كل االمور‬ ‫المتعلقة بالموارد البشــرية في االيكاو‪،‬‬ ‫والتقــدم بتوصيــات حيثمــا كان ذلــك‬ ‫مناســبا‪ .‬وعملت الكابتن عائشة الهاملي‬ ‫في الماضــي ايضا في مجموعة العمل‬ ‫الخاصة بإجراءات السوق (‪ ،)MBMs‬وهي‬ ‫مجموعــة عمــل تختص بصياغــة توصيات‬ ‫لتقديمها للمجلس حــول االجراءات التي‬ ‫يجب ان تتضمنها اية خطة دولية للحد من‬ ‫انبعاثــات الطيران‪ ،‬باإلضافــة إلى عناصر‬ ‫اطــار عمــل حــول االجــراءات المســتندة‬ ‫إلى الســوق‪ .‬كما عملت الكابتن عائشــة‬ ‫الهاملــي ايضــا في منصــب نائب رئيس‬ ‫لجنــة التدخل غيــر القانونــي‪ ،‬وعلى مدار‬ ‫ثــالث ســنوات عملــت كمنســق للجنــة‬ ‫العربيــة للطيــران المدنــي (‪ )ACAC‬فــي‬ ‫االيكاو‪ .‬وشغلت الكابتن عائشة الهاملي‬ ‫ايضــا منصــب نائــب رئيــس المجلــس‪،‬‬ ‫وعضويــة لجنــة المــوارد البشــرية‪ ،‬كمــا‬ ‫حظيــت ايضــا بشــرف رئاســة العديــد‬ ‫مــن اللجــان االخــرى ومجموعــات العمل‪.‬‬ ‫وباإلضافــة إلى ذلك فان الكابتن عائشــة‬

‫االداة التنفيذيــة للمنظمة المســئولة عن وضــع المعايير‬ ‫والسياســات الموصــي بهــا (‪.)SARPs‬وفــي عــام ‪2006‬‬ ‫ارســلت اإلمــارات بعثــة دبلوماســية دائمــة إلــى االيكاو‪،‬‬ ‫وفــي عــام ‪ 2007‬انتخبــت اإلمــارات عضوا فــي مجموعة‬ ‫الدول الــ ‪ 36‬االعضاء في مجلس االيكاو ‪.‬‬

‫الهاملــي وغيرهــا مــن كبــار المســئولين‬ ‫اإلماراتييــن هم متحدثون رئيســيون في‬ ‫العديــد مــن االحــداث واالحــداث التــي‬ ‫تنظمهــا االيــكاو وغيرها مــن المؤتمرات‬ ‫المرتبطــة بالطيــران المدنــي‪ ،‬للدفاع عن‬ ‫حقــوق الطيران المدنــي لدولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وفــي نوفمبــر ‪ 2012‬عينــت اإلمــارات‬ ‫ضمــن ‪ 15‬دولــة فــي مجموعــة عمــل‬ ‫رفيعة المســتوى حــول الطيــران الدولي‬ ‫والتغيــرات المناخيــة (‪ . )HGCC‬وتلتــزم‬ ‫اإلمــارات بالســعي الدائــم بتوفيــر مزيد‬ ‫مــن الدعــم لدور االيــكاو النشــط لتأمين‬ ‫أعلى معايير الســالمة واألمن في مجال‬ ‫عمليات الطيران حول العالم‪ ،‬وفي نفس‬ ‫الوقــت توفير الرعاية واالشــراف الواعي‬ ‫علــى البيئة‪ .‬وقد قدمت اإلمارات العديد‬ ‫من المســاهمات التطوعيــة لاليكاو‪ ،‬من‬ ‫اجل دعم وتعزيز هذا الدور ‪.‬‬ ‫ويشــارك خبراء إماراتيــون بفاعلية في‬ ‫العديد من المجموعات االستشارية مثل‪:‬‬ ‫لجنــة السياســة رفيعــة المســتوى‪ ،‬حول‬ ‫الطيران والتغيرات المناخية‪ ،‬ولجنة تسيير‬ ‫االعمــال لخطة التطبيق الشــامل(‪،)ACIP‬‬ ‫وفريــق عمــل تدويــن الخالفــات‪ ،‬وفريق‬ ‫عمــل حمايــة بيانــات الســالمة‪ ،‬ولجنــة‬ ‫مؤتمر امن الطيران‪ ،‬ولجنة السلع الخطرة‪،‬‬ ‫ولجنة تنظيم النقل الجوي(‪ ،)ATRP‬ولجنة‬ ‫خبراء السلطة اإلشرافية للسجل الدولي‬ ‫(‪ )CESAIR‬ولجنــة إداء الســالمة‪ ،‬واللجنة‬ ‫القانونية‪ ،‬ولجنة الفصل وسالمة المجال‬

‫الجــوي(‪ ،)SASP‬ولجنــة ادوات الطيــران‬ ‫االجرائيــة ومجموعــة العمــل الخاصــة‬ ‫بأمن الشــحن‪ ،‬ومجموعــة العمل الخاصة‬ ‫ببطاريــات الليثيــوم‪ ،‬ومجموعــة عمــل‬ ‫اســتراتيجية امن الطيــران‪ ،‬وفريق العمل‬ ‫المشترك للسلع الخطرة ‪ .‬وقد عمل خبراء‬ ‫إماراتيــون مؤخــرا كمفوضين فــي اللجنة‬ ‫الفرعيــة القانونيــة لاليــكاو حــول تحديث‬ ‫معاهــدة طوكيــو لعــام ‪ .1963‬وفي عام‬ ‫‪ 2013‬حصلت اإلمارات على عضوية لجنة‬ ‫التسهيالت(‪ ،)FLAP‬كما انتخبت لمنصب‬ ‫نائــب رئيس اللجنة القانونية‪ .‬وباإلضافة‬ ‫إلــى ذلــك انضــم مســئولون مــن الهيئة‬ ‫العامــة للطيــران المدنــي فــي االمارات‬ ‫إلــى مجموعــة عمــل "وويــك فورتكــس‬ ‫تربيولنــس"‪ ،‬وشــارك خبــراء امنيــون من‬ ‫اإلمارات بفاعلية في لجنة (‪.)USAP‬‬

‫وبالشــراكة مــع االيــكاو اســتضافت‬ ‫اإلمــارات العديــد مــن االحــداث‬ ‫والمؤتمــرات الخاصة بالطيــران المدني‪،‬‬ ‫مثــل مؤتمــر البحــث واالنقــاذ‪ ،‬وورشــة‬ ‫عمل الشــرق االوســط حول خطة الدولة‪،‬‬ ‫ومؤتمــر الطيــران اإلقليمــي‪ .‬ومؤخــرا‬ ‫نظمت اإلمارات بالتعاون مع فرنسا ندوة‬ ‫حــول إدارة اداء اعضــاء المجلس‪ ،‬وهو ما‬ ‫يتفــق مــع قــرار المجلــس فــي جلســته‬ ‫الـــ ‪ 199‬بأطــالق مشــروع إلدارة االداء‪،‬‬ ‫متضمنا تحديد مجموعة عالية المســتوى‬ ‫من المؤشرات واالهداف للمنظمة ‪.‬‬


‫ﻣﻠﻒ ﺧﺎص‬

‫آﻳﻜﺎو ﺗﺒﺘﻜﺮ آﻟﻴﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺤﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ‬ ‫وانج يونزهنج‬ ‫الســنوات تشــغيل وتوســيع الخدمات الجوية حول العالم تحكمه شــبكة من أكثر من ‪ 4000‬اتفاقية ثنائية للنقل‬ ‫ﺑﻌﺪ‬ ‫الجوي‪ ،‬وهذه االتفاقيات يتم التفاوض والتوقيع عليها من جانب الدول‪ ،‬لالتفاق على مجموعة الحقوق والعناصر‬ ‫التشغيلية مثل المدن التي تغطيها الرحالت‪ ،‬وعدد الرحالت ونوع الحركة الجوية المسموح بها ‪.‬‬

‫وبصــورة تقليديــة كان يتعيــن علــى‬ ‫كل دولــة أن تســافر إلــى الدولــة التــي‬ ‫ترغــب فــي التوقيــع معها علــى االتفاق‬ ‫إلجــراء المفاوضــات‪ ،‬وهــي عمليــة‬ ‫طويلــة ومكلفــة ومســتهلكة للوقــت‪،‬‬ ‫وانطالقــا مــن دورهــا ومســؤوليتها في‬ ‫تســهيل عملية تحريــر النقل الجوي‪ ،‬وفقا‬ ‫لتوصيــات المؤتمــر الدولــي للمنظمــة‬ ‫الدوليــة للطيــران المدنــي (ايــكاو) لعــام‬ ‫‪ ،2003‬طــورت ســكرتارية ايــكاو مفهومــا‬ ‫مبتكــرا يطلــق عليــه اســم "مؤتمــرات‬ ‫مفاوضــات االيــكاو للخدمــات الجويــة"‬ ‫(‪ ) ican‬وتهــدف هــذه اآلليــة لتســهيل‬ ‫اجتماعات مفاوضات الخدمات الجوية من‬ ‫خــالل توفيــر موقــع مركزي يمكــن للدول‬ ‫أن تجتمــع فيــه للتفــاوض حــول العديــد‬ ‫من االتفاقات الثنائية تحت ســقف واحد‪،‬‬ ‫وهــو مــا يمكــن أن يحســن مــن كفــاءة‬ ‫عمليــة التفــاوض بصورة كبيرة‪ ،‬ويســمح‬ ‫أيضــا للدول‪ ،‬أن تشــارك في مفاوضات‬ ‫إقليميــة او جماعيــة أو متعــددة األطراف‬ ‫إذا أرادت ذلك ‪.‬‬ ‫وفي الواقع فان تحويل هذا المفهوم‬ ‫إلــى حقيقــة شــكل تحديــا فــي البدايــة‬ ‫‪ ،‬ولكــن هيئــة دبــي للطيــران المدنــي‬ ‫بدعــم من حكومــة دولة اإلمــارات العربية‬ ‫المتحــدة‪ ،‬وهي من الداعمين التقليديين‬ ‫بقــوة لعمل االيــكاو‪ ،‬عرضت اســتضافة‬ ‫مؤتمــر( ‪ ) ican‬لعــام ‪ ،2008‬وهــو أول‬ ‫مؤتمر من نوعه‪.‬‬ ‫وقــد عقــد المؤتمــر بالفعــل في دبي‬ ‫خــالل الفتــرة بيــن ‪ 24‬إلــى ‪ 27‬نوفمبــر‬ ‫‪ ،2008‬وحضــره مفاوضــون للخدمــات‬ ‫الجويــة من ‪ 27‬دولة من أفريقيا ومنطقة‬ ‫أســيا الباســيفيك وأوروبــا والشــرق‬ ‫األوســط وشــمال أفريقيــا وأمريــكا‬ ‫الشمالية‪.‬‬ ‫وخــالل ثالثــة أيــام مــن التفــاوض تــم‬ ‫عقــد أكثــر مــن ‪ 100‬اجتماع رســمي وغير‬

‫رســمي للتفــاوض‪ ،‬وأســفرت هــذه‬ ‫االجتماعــات بدورها عــن توقيع ‪ 20‬اتفاقا‬ ‫او ترتيبا للخدمات الجوية‪ ،‬وحتى بالنسبة‬ ‫لالجتماعــات التــي لــم تســفر عــن توقيع‬ ‫اتفاقات فأنها ســاهمت بصورة أو بآخرى‬ ‫فــي تمهيــد الطريــق أمام فــرص تطوير‬ ‫التعــاون فــي مجــال الطيــران مســتقبال‪،‬‬ ‫وافتتاح خطوط جوية مباشرة بين الدول‪.‬‬ ‫وســعيا لالســتفادة مــن هــذا التجمــع‬ ‫الضخــم من مفاوضــي الخدمــات الجوية‬ ‫مــن مختلــف أنحــاء العالــم‪ ،‬عقــدت على‬ ‫هامش مؤتمر ‪ ican 2008‬ندوة لمناقشة‬ ‫التحديات والفرص والمشــاكل المشتركة‬ ‫بيــن الخبــراء المشــاركين فــي المؤتمــر‪،‬‬ ‫وســاهم المؤتمــر والندوة التــي نظمت‬ ‫علــى هامشــه فــي تكويــن شــبكات من‬ ‫عالقــات العمل واالهتمامات المشــتركة‬ ‫بيــن المشــاركين‪ ،‬وهو مكســب إضافي‬ ‫لمكاسب المؤتمر ‪.‬‬ ‫وأغــرى نجــاح مؤتمــر ‪ ican 2008‬فــي‬ ‫دبــي العديــد مــن الــدول األعضــاء فــي‬ ‫ايــكاو باســتخدام هذه المنصــة‪ ،‬ومن ثم‬ ‫عقــد ‪ ican 2009‬فــي اســطنبول بتركيا‪،‬‬ ‫و ‪ ican 2010‬فــي مونتينجــرو بــاي‬ ‫بجمهوريــة الجبــل األســود‪ ،‬و ‪ican2011‬‬ ‫فــي مومباي بالهنــد‪ ،‬و ‪ ican 2012‬في‬ ‫مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ‪.‬‬ ‫ومنذ تطويرهــا‪ ،‬تزايد عدد الدول التي‬ ‫اســتخدمت هذه اإللية بصورة مضطردة‪،‬‬ ‫حتــى أصبحــت من األحــداث التي تحظى‬ ‫بشــعبية كبيــرة ويقبــل عليهــا مفاوضــو‬ ‫خدمــات الطيران من مختلــف أنحاء العالم‬

‫‪ .‬وعلى سبيل المثال زاد عدد المشاركين‬ ‫من ‪ 27‬في المؤتمر األول في عام ‪2008‬‬ ‫إلــى ‪ 52‬فــي ‪ ،2009‬و‪ 64‬فــي ‪،2011‬‬ ‫كما شــهد عــدد االجتماعات زيــادة مماثلة‬ ‫خــالل نفــس الفترة مــن ‪ 100‬اجتماع في‬ ‫‪ 2008‬إلــى ‪ 200‬اجتمــاع فــي ‪ ،2009‬ثــم‬ ‫‪ 340‬اجتماعــا فــي ‪ ،2011‬و‪ 350‬اجتماعــا‬ ‫فــي ‪ .2012‬وفيما أســفر االجتماع األول‬ ‫عــن التوقيع على ‪ 20‬اتفاقية ارتفع العدد‬ ‫إلى ‪ 60‬في االجتماع الثاني والثالث‪ ،‬ثم‬ ‫قفــز إلى ‪ 120‬في االجتماع الرابع‪ ،‬و‪130‬‬ ‫فــي االجتمــاع الخامس‪ ،‬ونفس الشــيء‬ ‫ينطبــق أيضا على عدد المشــاركين‪ ،‬فقد‬ ‫قفــز مــن ‪ 106‬فــي االجتمــاع األول إلى‬ ‫‪ 200‬فــي االجتمــاع الثانــي‪ ،‬و‪ 160‬فــي‬ ‫االجتمــاع الثالــث‪ ،‬وعلــى ســبيل المثــال‬ ‫زاد عــدد المشــاركين من ‪ 27‬في المؤتمر‬ ‫األول في عام ‪ 2008‬إلى ‪ 52‬في ‪،2009‬‬ ‫و‪ 64‬في ‪.2011‬‬ ‫ونتيجــة لذلــك أصبــح ‪ ican‬أداة هامــة‬ ‫فــي تســهيل عملية تحرير النقــل الجوي‪،‬‬ ‫حيث تتضمن العديد من اتفاقيات التحرير‬ ‫اتفاقيــات اجــواء مفتوحــة‪ ،‬وقــد وصــف‬ ‫روبرتــو كوبــه غوانزاليــس رئيــس مجلس‬ ‫االيــكاو هــذه االتفاقيــات بأنهــا تحســن‬ ‫البيئــة االقتصادية لصناعة الطيران‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي بدوره لتقديم خدمات جوية أفضل‬ ‫لجمهــور المســافرين‪ ،‬ومزيد من الفرص‬ ‫التجارية الثمينة لشركات وكالء الشحن‪.‬‬ ‫وتولــي الــدول المشــاركة اهتمامــا‬ ‫خاصــا بمؤتمــر ‪ ican‬وتمتــدح دور االيكاو‬ ‫فــي التوصل إلــى هذه اإلليــة المبتكرة‪،‬‬ ‫وتنظر هذه الدول إلى آلية ‪ ican‬باعتبارها‬

‫وســيلة ذات جــدوى اقتصاديــة عالية من‬ ‫اجــل التفــاوض علــى توقيــع االتفاقيات‬ ‫والمشــاورات وتحقيــق نتائــج وفوائــد‬ ‫ملموســة ‪ .‬وتــرى ســميت براتيبــا باتيــل‬ ‫أول ســيدة ترأس مؤتمــر ‪ ican‬الذي عقد‬ ‫عــام ‪ 2011‬فــي الهنــد إن ‪ ican‬تمثــل‬ ‫منصــة ســريعة وفعالة وتحقــق وفورات‬ ‫ضخمة في الوقت والتكاليف‪.‬‬ ‫وهــي نفس النتيجة التــي ذهب إليها‬ ‫الكولونيــل دربــي المديــر العام لســلطة‬ ‫الطيــران المدنــي فــي جامايــكا التــي‬ ‫اســتضافت مؤتمر ‪ ican‬في عام ‪،2010‬‬ ‫حيث يرى أن ‪ ican‬يحقق وفورات ضخمة‬ ‫للــدول ‪ ،‬ومــن واقــع تجربتنــا فــان تكلفة‬ ‫اســتضافة مؤتمــر ‪ ican‬فــي جامايــكا‬ ‫تعــادل تقريبــا نفــس التكاليــف التي كان‬ ‫الوفــد الجاميكي ســيتحملها للقيام برحل‬ ‫إلى أسيا إلجراء المفاوضات الثنائية‪.‬‬ ‫وفــي الواقــع فــان نجــاح مؤتمــرات‬ ‫‪ ican‬يجــب أن تنســب إلى جميــع الدول‬ ‫المستضيفة للمؤتمر‪ ،‬التي بدون كرمها‬ ‫ومساندتها لم يكن من الممكن أن تحقق‬ ‫المؤتمرات النجاح الذي حققته‪.‬‬ ‫وإدراكا منهــا ألهميــة ‪ ican‬وفوائــده‬ ‫أصــدرت الجمعيــة العامــة لاليــكاو القــرار‬ ‫رقــم ا ‪ 37-20‬فــي ســنة ‪ ،2010‬الــذي‬ ‫يحــث الــدول على اســتخدام هــذه اآللية‬ ‫واالســتفادة منهــا‪ ،‬وتســعى ســكرتارية‬ ‫االيــكاو أيضــا الــى حــث الــدول األعضاء‬ ‫علــى اســتخدام هــذه االليــة المبتكــرة‬ ‫واالستفادة بها‪ .‬كما أن سكرتارية االيكاو‬ ‫تسعى الستكشــاف الطرق الممكنة من‬ ‫اجــل تحســين هــذه اإللية بحيــث ال تخدم‬ ‫فقــط الــدول األعضــاء فــي المنظمــة‬ ‫الراغبــة فــي التفــاوض حــول اتفاقيــات‬ ‫تحرير األجواء‪ ،‬وإنما أيضا مجتمع الطيران‬ ‫األشــمل لضمــان التطويــر المســتدام‬ ‫للنقل الجوى ‪.‬‬ ‫وفــي هــذا العــام ســيزور مؤتمــر‬ ‫‪ ،ican‬وتســعى ســكرتارية االيــكاو أيضــا‬ ‫أفريقيــا التي تســتضيف ألول مرة‪ ،‬حيث‬ ‫يستضيف قسم النقل في جنوب أفريقيا‬ ‫دورة المؤتمــر لعــام ‪ ،2013‬بمشــاركة ‪80‬‬ ‫دولة وعــدد كبير من المنظمــات الدولية‪،‬‬ ‫مما ســيجعل المؤتمر حدثا مميزا‪ ،‬وتفتح‬ ‫كل من االيكاو‪ ،‬و ‪ ican‬ذراعيهما للترحيب‬ ‫بالمشــاركين في مؤتمر ‪ ican 2013‬في‬ ‫مدينة دربن بجنوب افر يقيا‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪9‬‬


‫ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻐﻼف‬

‫محمد بن راشد عقب افتتاحه أكثر الدورات نجاحا في تاريخ معرض دبي للطيران‬

‫ﻣﻌﺮض دﺑﻲ ﻟﻠﻄﻴﺮان ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﻠﻘﺐ ا‪K‬ﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪ 206‬ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺣﺠﻢ ﺻﻔﻘﺎت ﺷﺮاء ‪ 573‬ﻃﺎﺋﺮة‬ ‫الســتار عــل الــدورة الثالثــة عشــرة مــن معــرض دبــي‬

‫رئيــس مجلــس الوزراء حاكم دبي رعاه الله‪ ،‬عن هذه الحقيقة عندما‬

‫بقوة في جنبات صناعة الطيران العالمية لفترة طويلة قادمة‪،‬ليس‬

‫تقــود حقبــة جديدة فــي صناعــة الطيــران العالمية"‪.‬وأكــد صاحب‬

‫أﺳﺪل‬

‫للطيران ‪ ،2013‬ولكن أصداء هذه الدورة ستظل تتردد‬

‫فقــط بســبب ضخامة الصفقات التــي أعلنت خاللهــا‪ ،‬وإنما أيضا‬ ‫بســبب التحالفات والقواعد الجديدة التي أعاد المعرض صياغتها‪،‬‬

‫للتعبيــر عــن الحقائق الجديدة علــى ارض الواقع‪ .‬وقــد عبر صاحب‬

‫الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد ال مكتوم نائــب رئيــس الدولة‪،‬‬ ‫والمتابع للمعرض سيدرك ان الفترة‬ ‫المقبلــة ســتكون بمثابــة الحقبة التي‬ ‫ســيكون لشــركات الطيــران الوطنيــة‬ ‫خاللهــا قــدرا اكبر من النفــوذ والتأثير‪،‬‬ ‫ليــس فقــط فيمــا يتعلــق بالتفــاوض‬ ‫على أسعار الشــراء ومواعيد وشروط‬ ‫التســليم‪ ،‬وإنمــا أيضــا علــى عمليات‬ ‫التصميم والتصنيع ونقل التكنولوجيا‬ ‫وصناعــة القــرار الدولي والتشــريعات‬ ‫والسياســات الدوليــة التــي تحكــم‬

‫‪10‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫صناعة الطيران العالمية‪.‬‬

‫وليس سرا أن المعرض الذي انتقل‬ ‫فــي دورته الثالثة عشــرة إلى موقعه‬ ‫الجديــد فــي "دبــي ورلــد ســنترال"‪،‬‬ ‫جســد هذه الحقيقة من خالل شــعار"‬ ‫موقــع جديــد لحقبــة جديــدة" الــذي‬ ‫رفعتــه شــركة "فيــرز انــد اكزبيشــنز"‬ ‫المنظمة للمعرض ‪.‬‬ ‫وستســجل صفحــات تاريــخ صناعــة‬ ‫الطيران في العالم أن المعرض أصبح‬

‫قــال خالل افتتاحه للمعــرض بقوله ان "شــركات الطيران الوطنية‬ ‫السمو الشيخ محمد بن راشد ان شركات الطيران الوطنية ستصبح‬

‫بموجب هذه الصفقات من بين أكبر شــركات الطيران في العالم‪،‬‬ ‫التي وصفها بأنها رســول الســالم بين شــعب اإلمارات وشعوب‬

‫المنطقة من جهة وكافة شعوب العالم من جهة أخرى"‪.‬‬ ‫فــي دورته الثالثة عشــرة‪ ،‬وبــال منازع‬ ‫المعــرض األكبــر واألهــم فــي العالم‬ ‫مــن بيــن جميــع المعــارض الدوليــة‬ ‫المتخصصــة فــي الطيــران‪ ،‬عندمــا‬ ‫ســجل خــالل اليوميــن األولييــن فقط‬ ‫صفقــات تجــاوزت ‪ 206‬مليــار دوالر‬ ‫لشــراء ‪ 573‬طائرة‪ ،‬محطما ليس فقط‬ ‫الرقــم القياســي األعلــى المســجل‬ ‫باســمه‪ ،‬وهــو ‪ 155‬مليــار دوالر فــي‬ ‫دورة عــام ‪ ،2007‬بزيــادة نســبتها ‪40‬‬

‫‪ %‬تقريبــا‪ ،‬وإنمــا أيضــا محطما الرقم‬ ‫القياســي األكبر المســجل عالميا في‬ ‫الــدورة األخيــرة مــن معــرض باريــس‬ ‫للطيــران‪ ،‬التي بلغت ‪ 130‬مليار دوالر‬ ‫بزيادة نسبتها ‪.% 43‬‬ ‫وفي الواقع فان ضخامة الصفقات‬ ‫فــي حــد ذاتهــا ال تــروي ســوى جانب‬ ‫واحــد مــن القصــة‪ ،‬حيــث أن ثــالث‬ ‫شــركات وطنيــة فقــط هــي التــي‬ ‫اســتحوذت علــى الغالبيــة العظمــى‬


‫ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻐﻼف‬

‫محمد بن راشد خالل جولته في المعرض‬

‫مــن الصفقــات‪ ،‬وهــو ما يشــير ليس‬ ‫فقــط الــى ان هذه الشــركات أصبحت‬ ‫العبــا رئيســيا علــى ســاحة شــركات‬ ‫الطيــران العالميــة‪ ،‬وإنمــا أيضــا تؤكد‬ ‫أن المنطقــة بأكملهــا أصبحــت رقمــا‬ ‫مهمــا في معادلة الحســابات الصعبة‬ ‫والمعقدة لصناعة الطيران‪.‬‬

‫واألرقــام المعلنة للصفقــات داخل‬ ‫المعــرض تشــهد بذلك‪ ،‬فقــد قصت‬ ‫طيــران االتحــاد الشــريط فــي اليــوم‬ ‫األول باإلعــالن عــن صفقــة بقيمــة‬ ‫‪ 55‬مليــار دوالر لشــراء ‪ 56‬طائــرة مــن‬ ‫طــراز "بوينــغ‪ 777‬اس" و" بوينــغ‬ ‫‪ 8 777‬اكــس" و‪ 30‬طائــرة مــن طــراز‬‫"بوينــغ‪ 787-10‬دريمالنــد"‪ ،‬لتصبــح‬ ‫بذلــك العميــل األول أو "عميــل‬ ‫اإلطــالق" بلغــة خبــراء الطيــران لهــذا‬ ‫النــوع مــن الطائــرات علــى مســتوى‬ ‫العالم‪ ،‬باإلضافة إلى شــراء‪ 78‬طائرة‬ ‫"ايربــاص ايــه ‪ "350‬و‪ 36‬طائــرة‬ ‫"ايربــاص ايــه ‪ "320‬و"ايربــاص ايــه‬ ‫‪ "321‬وطائرة شحن من طراز "ايرباص‬ ‫ايه ‪ 220-‬اف"‪.‬‬ ‫أمــا شــركة طيــران اإلمــارات فقــد‬ ‫جعلــت العالــم يحبــس أنفاســه مــع‬ ‫اإلعــالن عــن صفقــة بقيــة ‪ 100‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬وهــي اكبــر صفقــة فــي تاريــخ‬ ‫صناعــة الطيران المدني لشــراء ‪150‬‬ ‫طائــرة من طراز "بوينــغ ‪ 777-‬اكس"‪،‬‬

‫باإلضافة إلى ‪ 50‬طائرة أخرى من طراز‬ ‫"ايربــاص ايه ‪ " 380‬لتصبح بذلك أكبر‬ ‫مشــغل فــي العالــم لهــذا النــوع من‬ ‫الطائرات‪.‬‬ ‫ولم تشــذ شــركة "فالي دبي" عن‬ ‫القاعــدة حيــث أعلنت عــن صفقة بقية‬ ‫‪ 11.4‬مليــار دوالر لشــراء ‪ 111‬طائــرة‬ ‫مــن طراز "بوينغ ‪ 737-‬اس" و"بوينغ‬ ‫‪ 738‬اس"‪ ،‬فيمــا اعلنــت شــركة‬‫الخطــوط القطرية عن صفقة بقية ‪19‬‬ ‫مليــار دوالر لشــراء ‪ 54‬طائرة من طراز‬ ‫"بوينع ‪ 777-‬اس"‪.‬‬

‫وفي الواقــع فان الحجــم الحقيقي‬ ‫للصفقــات أكبــر بكثيــر ممــا تصــرح به‬ ‫األرقــام الصمــاء‪ ،‬خاصــة إذا أضفنــا‬ ‫الصفقــات الخاصــة بشــراء أكثــر مــن‬ ‫‪ 1000‬محــرك طائــرات حصدتهــا‬ ‫الشــركات المصنعــة األربعــة الكبــرى‬ ‫فــي العالــم بقيمــة ‪ 25‬مليــار دوالر‪،‬‬ ‫هــذا بالطبع غير الصفقات العســكرية‬ ‫الضخمــة التــي ال يعلــن عنهــا علــى‬ ‫األقل خالل فترة المعرض‪.‬‬ ‫وفــي الحقيقــة فــان أهميــة الدورة‬ ‫الثالثة عشرة من معرض دبي للطيران‬ ‫ال تنبــع فقــط مــن ضخامــة الصفقات‬ ‫المعلن عنها‪ ،‬وال من كون ان شــركات‬ ‫الطيــران الخليجية هــي صاحبة نصيب‬ ‫األســد منها‪ ،‬وإنما أيضا ألنها أرسلت‬

‫محمد بن راشد خالل زيارته لجناح كبرى الشركات المصنعة لمحركات الطائرات‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪11‬‬


‫ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻐﻼف‬

‫محمد بن راشد يستمع إلى شرح حول بعض المعروضات‬

‫رســالة قويــة للعالم أجمع بــأن األزمة‬ ‫االقتصاديــة العالميــة التــي عطلــت‬ ‫انطالقة صناعة الطيران لعدة سنوات‬ ‫أصبحت اآلن شــيئا من الماضي‪ ،‬وان‬ ‫الصناعــة تحلــق بقــوة اآلن وبأقصــى‬ ‫ســرعتها لتعويــض مــا فاتهــا خــالل‬ ‫السنوات العجاف لألزمة‪.‬‬

‫ومــن بيــن النجاحــات العديــدة التي‬ ‫حققتهــا الــدورة الثالثــة عشــرة فــي‬ ‫معــرض دبــي للطيــران أن المعــرض‬ ‫اثبت انه منصة مثالية لنقل تكنولوجيا‬ ‫الطيران وعمليــات التصنيع المتطورة‬ ‫وأداة فعالــة لجــذب االســتثمارات‬ ‫األجنبية في مجال صناعة الطيران‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال شهد المعرض‬ ‫اإلعــالن عــن شــراكة إســتراتيجية بين‬ ‫شــركة مبادلــة للصناعــات الفضائيــة‬ ‫وشركة "رولز رويز" البريطانية لصناعة‬ ‫محــركات الطائــرات إلنشــاء أول مركــز‬ ‫من نوعه في الشــرق األوسط للقيام‬ ‫بعمليات الصيانة واإلصالح والترميم‬ ‫لهذا النوع من المحركات‪.‬‬ ‫وتدعــم هــذه الشــراكة مكانــة‬ ‫اإلمــارات باعتبارهــا مركــز لتصنيــع‬ ‫وتقنيــات الطيــران‪ ،‬وتمثــل إضافــة‬ ‫قويــة لرصيــد اإلمارات فــي التصنيع‬ ‫بعــد النجاح القوي الذي حققته شــركة‬ ‫"ستراتا" التي تقوم بتصنيع جنيحات‬

‫‪12‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫محمد بن راشد يتفقد احدث طائرات أسطول طيران االمارات‬

‫طائرات شركة بوينغ في مدينة العين‬ ‫‪ .‬ونفس الشــيء يمكن أن يقال أيضا‬ ‫عــن اتفاقيــة الشــراكة اإلســتراتيجية‬ ‫بين شــركة أبو ظبي للطيران وشــركة‬ ‫"اوجستا ويستالند" إلنشاء أول مركز‬ ‫من نوعه في الشرق األوسط لصيانة‬ ‫وقطع غيار الطائرات الهليوكوبتر ‪.‬‬

‫كمــا أن الشــراكة اإلســتراتيجية بين‬ ‫شــركة "كويســت" للتجــارة العامــة‬ ‫وشــركة "ماســال" الروســية لتصنيــع‬ ‫أول طائــرة هيلوكبتــر بالكامــل فــي‬ ‫االمارات دخلت مراحلها النهائية‪ ،‬ومن‬

‫المنتظر أن يبدأ اإلنتاج في مطلع عام‬ ‫‪ .2014‬يضاف إلى ما ســبق أن شركة‬ ‫توازن تقــوم حاليا بتصنيع أكثر من ‪55‬‬ ‫مكونا من مكونات طائرة البوينع‪.‬‬

‫كما أن شــركة "دي ســي افييشن"‬ ‫األلمانية أعلنت عن شراكة إستراتيجية‬ ‫مع شــركة الفطيم إلنشــاء أول محطة‬ ‫عمليــات ثابتــة للخدمــات المتكاملــة‬ ‫للطيــران في مطار الـــ مكتوم الدولي‬ ‫في دبي ورلد ســنترال‪ ،‬وهي مؤشر‬ ‫على النجاحــات المتتالية التي يحققها‬ ‫المطــار الجديــد فــي جــذب كبريــات‬

‫الشــركات العالميــة إليــه‪ .‬ومــن جانبه‬ ‫قال ســمو الشــيخ أحمد بن سعيد آل‬ ‫مكتــوم‪ ،‬رئيــس هيئــة دبــي للطيــران‬ ‫المدنــي‪ ،‬رئيــس مؤسســة مطــارات‬ ‫دبــي ان دبــي تســعى لرفــع الطاقــة‬ ‫االســتيعابية لمطاراتهــا إلــى ‪200‬‬ ‫ً‬ ‫ســنويا خــالل الفترة‬ ‫مــــليون مســافر‬ ‫المقبلــة‪ .‬وبطبيعــة الحــال لــم تكــن‬ ‫النقاشــات الخاصة بمســتقبل صناعة‬ ‫الطيــران والفــرص والتحديــات التــي‬ ‫تواجهها غائبة عن النقاشات والندوات‬ ‫والمنتديات التي عقدت على هامش‬


‫ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻐﻼف‬

‫المعــرض ‪ ،‬حيث ناقش منتدى تدريب‬ ‫الطياريــن المعــروف باســم "جايــت"‬ ‫(‪ )GATE‬األزمــة المســتحكمة لنقــص‬ ‫أعــداد الطيارين ســواء على مســتوى‬ ‫منطقــة الخليــج أو علــى مســـــــتوى‬ ‫العالم بصفة عامة ‪.‬‬ ‫وبحســب المشــاركين في المنتدى‬ ‫فــان العالــم ســيحتاج إلــى نحو نصف‬ ‫مليــون طيار خــالل العقدين القادمين‬ ‫مــن بينها ‪ 40‬الفا في منطقة الخليج‪.‬‬ ‫وبحسب الكابتن ايد دافيدسون الذي‬ ‫أدار جلسات المنتدى فان ثالثة عوامل‬ ‫تؤثــر على قدرة شــركات الطيران في‬ ‫تدبيــر احتياجاتهــا مــن الطياريــن‪ ،‬في‬ ‫مقدمتهــا ارتفــاع تكلفة تدريــب الطيار‬ ‫التــي تصــل إلــى حوالــي ‪ 100‬ألــف‬ ‫دوالر‪ ،‬فضــال عــن عدم وجــود فائض‬ ‫بشــري مــن الطياريــن فــي مناطــق‬ ‫العالم األخرى يمكن االســتعانة بهم‪،‬‬ ‫وأخيــرا صعوبــة التوصل إلــى معادلة‬ ‫التدريــب الصحيحــة التــي تجمــع بيــن‬ ‫العنصر البشري والتكنولوجيا‪.‬‬

‫وقد أظهرت النقاشات أن الشركات‬ ‫اإلقليميــة تدرك جيدا خطــورة التحدي‬ ‫الــذي يمثله نقص الطيارين والتهديد‬ ‫الــذي يمكــن أن تتعــرض لــه خططهــا‬ ‫لتوســيع األســاطيل وإضافة محطات‬ ‫جديــدة لشــبكتها‪ ،‬وقــد أعلنت شــركة‬ ‫طيــران اإلمــارات أن أكاديميــة تدريــب‬

‫الطياريــن التي انشــأتها الشــركة في‬ ‫دبي ورلد سنترال على وشك االنتهاء‬ ‫وستســهم بقــوة فــي زيــادة أعــداد‬ ‫الطياريــن المحلييــن الذيــن توظفهــم‬ ‫الشركة من بين إجمالي عدد الطيارين‬ ‫العاملين فيها‪ ،‬فضال عن المساهمة‬ ‫في تدريب الملتحقين من دول الخليج‬ ‫والشرق األوسط ‪.‬‬ ‫كما شهدت النقاشــات أيضا إعالن‬ ‫الشــركة العربية السعودية لالستثمار‬ ‫عن إنشــاء أكاديميــة لتدريب الطيارين‬ ‫في الرياض يقيمه ‪ 267‬مليون دوالر‬ ‫للمســاهمة في ســد العجــز المتوقع‬ ‫في أعداد الطيارين‪ .‬ورغم انه ال يوجد‬ ‫من يجادل في أهمية صناعة الطيران‬ ‫لالقتصــاد العالمــي وحركــة التجــارة‬ ‫الدوليــة‪ ،‬إال أن منظمــي المعــرض‬ ‫كانوا حريصين على إظهار المسؤولية‬ ‫االجتماعيــة لقطــاع الطيــران في وجه‬ ‫االتهامــات التــي تواجــه لــه باإلضــرار‬ ‫بالبيئــة مــن خــالل تســليط األضــواء‬ ‫علــى دور الطيــران في نقــل األغذية‬ ‫واألدويــة والخيــام والبطانيــات خــالل‬ ‫األزمات والكــوارث الطبيعة وقد ظهر‬ ‫هذه الجانب الخفي لدور الطيران في‬ ‫قاعــات الســرادق اإلنســاني الذي تم‬ ‫تنظيمــه في أطار شــراكة مع منظمة‬ ‫األغذيــة والزراعــة والبرنامــج العالمي‬ ‫للغذاء التابع لألمم المتحدة ‪.‬‬

‫مشاركة ناجحة لهيئة دبي للطيران‬ ‫المدني في المعرض‬ ‫شــاركت هيئــة دبي للطيــران المدني في تنظيــم معرض دبي‬ ‫للطيران ‪ 2013‬بكونها الجهة التشــريعية المســؤولة عن تنظيم‬ ‫قطــاع الطيــران المدنــي في امارة دبي‪ ،‬وترأس ســمو الشــيخ‬ ‫احمــد بن ســعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبــي للطيران المدني‪،‬‬ ‫رئيــس اللجنة العليــا المنظمة للمعــرض‪ ،‬الذي أختتــم فعاليات‬ ‫دورته الثالثة عشرة في موقعه الجديد بمطار ال مكتوم الدولي‬ ‫في دبي ورلد ســنترال بمنطقة جبل وســط مشــاركة قوية من‬ ‫جانب الشركات المحلية وزيادة بنسبة ‪ 20%‬في عدد العارضين‪.‬‬ ‫وقال محمد عبدالله أهلي مدير عام الهيئة‪ " :‬يعد معرض دبي‬ ‫للطيران عالمة فارقة على ساحة الطيران ليجمع كل المهتمين‬ ‫والمختصين في قطاع الطيران تحت ســقف واحد بهدف تعزيز‬ ‫التعــاون وابــرام االتفاقيات وخلق مســتقبل جديد لقطاع النقل‬ ‫الجوي" ‪.‬‬ ‫واضاف اهلي‪ ":‬يحظى معرض دبي للطيران منذ انطالقته‬ ‫بدعــم ال محــدود علــى جميع المســتويات الحكوميــة والخاصة‪،‬‬ ‫بدءا من القيادة ممثلة بصاحب الســمو الشــيخ محمد بن راشد‬ ‫ال مكتــوم نائب رئيس الدولــة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي‪،‬‬ ‫حيــث يؤكد ســموه على الــدور االســتراتيجي لصناعــة الطيران‬ ‫فــي تحقيــق التنمية الشــاملة لدولة االمارات ومنطقة الشــرق‬ ‫االوسط "‪.‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪13‬‬


‫أﺧﺒﺎر ا‪G‬ﻣﺎرات‬

‫ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ دﺑﻲ ﻟﻠﺴﻠﻊ اﻟﻤﺘﻌﺪدة و»دﺑﻲ ورﻟﺪ ﺳﻨﺘﺮال« ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫وﻗﻊ "مركز دبي للسلع المتعددة"‬ ‫ّ‬ ‫مذكــرة تفاهم مع "مؤسســة‬ ‫مدينــة دبــي للطيــران" (‪،)DACC‬‬ ‫الجهــة المســؤولة عــن تطوير "دبي‬ ‫ورلــد ســنترال" (‪ ،)DWC‬لتفعيــل‬ ‫سبل التعاون بينهما بهدف تسهيل‬ ‫للشــركات‬ ‫العمليــات التجاريــة‬ ‫والمؤسسات‪.‬‬ ‫تنطــوي مذكــرة التفاهــم الجديــدة‬ ‫علــى إطــالق مبــادرة "جواز الســفر‬ ‫مختلــف‬ ‫لتمكيــن‬ ‫المشــترك"‬

‫»اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮان«‬ ‫ﺗﻀﻴﻒ ‪ 16‬ﻃﺎﺋﺮة‬ ‫‪K‬ﺳﻄﻮﻟﻬﺎ ﺑﺤﻠﻮل ‪2016‬‬ ‫الشــيخ عبد الله بن محمد‬ ‫ﻗﺎل‬ ‫آل ثانــي رئيــس دائــرة‬ ‫الطيــران المدنــي بالشــارقة‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلــس إدارة العربيــة للطيــران‪ ،‬ان‬ ‫أســطول الناقلــة ســيتضاعف مــن‬ ‫‪ 34‬طائــرة حاليــا إلــى أكثــر مــن ‪50‬‬ ‫طائــرة بحلول العــام ‪ .2016‬وأضاف‬ ‫إن الشــركة التــي تطيــر إلــى ‪86‬‬ ‫وجهــة حول العالم‪ ،‬اســتقبلت خالل‬ ‫العــام الحالــي المســافر رقــم ‪37‬‬ ‫ً‬ ‫مليونــا منــذ انطــالق عملياتهــا في‬ ‫عــام ‪ ،2003‬مشــيرا إلــى أن العربية‬ ‫للطيــران اســتطاعت كأول شــركة‬ ‫طيران اقتصادي في منطقة الشرق‬ ‫االوسط وشمال افريقيا ‪.‬‬

‫الشركات من اإلستفادة المثلى من‬ ‫المقدمــة مــن‬ ‫المنتجــات والخدمــات‬ ‫ّ‬ ‫قبل الطرفين بموجب رخصة واحدة‪.‬‬ ‫وتتيــح هذه الرخصة إمكانية الوصول‬ ‫الســهل إلى مرافــق التخزين ومراكز‬ ‫المخصصــة‬ ‫الخدمــات اللوجســتية‬ ‫ّ‬ ‫لمختلف أنواع الســلع‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫السلع القابلة للتلف‪.‬‬ ‫كمــا يمكــن للحاصليــن علــى هذه‬ ‫الرخصة االســتفادة من منصة "دي‬ ‫أم ســي ســي ترايــد فلــو" للتجــارة‬

‫اإللكترونيــة للســلع المختلفــة فــي‬ ‫دولــة اإلمــارات‪ .‬كمــا توفــر المنصة‬ ‫برنامج لفحص وتقييم المستودعات‬ ‫فــي ســبيل التخفيــف مــن المخاطر‬ ‫المترتبــة علــى المموليــن وأصحاب‬ ‫السلع‪.‬‬ ‫ســليم‪ ،‬الرئيــس‬ ‫‪,‬قــال أحمــد بــن‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذي األول لـ"مركز دبي للســلع‬ ‫المتعــددة"‪" :‬بصفتنا أكبــر المناطق‬ ‫ً‬ ‫نموا‪،‬‬ ‫الحرة فــي اإلمارات وأســرعها‬ ‫يتوجــب علينــا مواصلــة االبتــكار‬

‫‪ %70‬ﻧﺴﺒﺔ اﻻﺷﻐﺎل ﻋﻠﻰ اول رﺣﻠﺔ ﻟـ »ﻃﻴﺮان اﻟﺠﺰﻳﺮة«‬ ‫ﻣﻦ ﻣﻄﺎر آل ﻣﻜﺘﻮم اﻟﺪوﻟﻲ‬ ‫رئيــس مجلــس ادارة‬ ‫أﻛﻤﻠﺖ مجموعــة طيــران الجزيــرة‬ ‫مــروان بودي‪ ،‬أن اول رحلة تجارية تطلقها‬ ‫طيــران الجزيــرة الــى مطــار آل مكتــوم‬ ‫الدولــي فــي دبــي حققــت نجاحــا كبيــرا‬ ‫ووصلت نســبة االشــغال عليها الى أكثر‬ ‫مــن ‪ .70%‬واشــار بــودي إلى إن تســيير‬ ‫"طيــران الجزيــرة" لرحــالت تجاريــة الــى‬ ‫مطــار آل مكتــوم (دبــي وورلد ســنترال)‬ ‫يعــد نقلــة نوعيــة للمجموعــة‪ ،‬ويعطــي‬ ‫قيمــة اضافيــة لســوق الســفر الــى‬ ‫دبــي لقضــاء عطــالت نهايــة االســبوع‪.‬‬ ‫واوضــح بــودي ان وجــود المطــار الجديــد‬ ‫فــي موقــع اســتراتيجي‪ ،‬وبالقــرب مــن‬ ‫المناطق السياحية مثل منتجعات منطقة‬ ‫الجميرا والمــدن القريبة منها‪ ،‬كالعاصمة‬

‫ابوظبــي‪ ،‬امــر مهــم بالنســبة للشــركة‪،‬‬ ‫السيما في رحالت نهاية االسبوع‪ .‬وذكر‬ ‫ان رحــالت نهايــة االســبوع ســتبين مدى‬ ‫حجــم الطلب في الســوق الكويتي على‬ ‫مطــار آل مكتــوم‪ ،‬مبينا ان كل مؤشــرات‬ ‫الطلب على المطار مبشــرة جدا‪ ،‬مشــيرا‬ ‫إلى ان "طيران الجزيرة" ســتبدأ تشــغيل‬ ‫رحلــة يوميــا الــى مطــار آل مكتــوم فــي‬ ‫ابريــل ‪ ،2014‬ثم ستشــغل رحلتين يوميا‬ ‫بمنتصف العام المقبل‪ .‬وتوقع ان يقبل‬ ‫المســافرون علــى التوجــه الــى مطار آل‬ ‫مكتــوم‪ ،‬في ظــل االرتفاع الكبير لنســبة‬ ‫االشــغال في امارة دبي‪ ،‬مشيرا الى ان‬ ‫نســبة االشــغال فــي دبــي وصلت في‬ ‫بعض المواسم الى اكثر من ‪.% 95‬‬

‫ﺑﺄﻳﺪ إﻣﺎراﺗﻴﺔ‬ ‫ﻃﻴﺮان ا‪G‬ﻣﺎرات ﺗﺒﻨﻲ ﻃﺎﺋﺮﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ٍ‬ ‫طيــران اإلمــارات انجازا‬ ‫اﺿﺎﻓﺖ‬ ‫جديدا لســجل انجازاتها‬ ‫بعــد أن قــررت الناقلة الدولية األســرع‬ ‫ً‬ ‫نمــوا فــي العالــم‪ ،‬أن تبنــي طائرتهــا‬ ‫الخاصة‪ .‬فقد كشــفت طيــران اإلمارات‬ ‫النقــاب عــن طائرتهــا الخفيفــة الجديدة‬ ‫التــي جاءت ثمرة آالف ســاعات العمل‬ ‫خــارج أوقــات الــدوام لمجموعــة مــن‬ ‫الشــبان العامليــن ضمــن برنامجهــا‬ ‫الخــاص لتدريــب وتأهيل المهندســين‬ ‫المواطنيــن‪ .‬وعلــى مــدى عاميــن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مواطنــا‬ ‫متدربــا‬ ‫كامليــن‪ ،‬نجــح أربعــون‬ ‫في الدائرة الهندسية لطيران اإلمارات‬ ‫في تجميع ‪ 11‬ألف قطعة شكلت في‬ ‫نهاية المطاف أول طائرة تبنيها طيران‬ ‫اإلمــارات‪ .‬والطائــرة الجديــدة من طراز‬ ‫"آر فــي ‪ "12‬ذات مقعديــن ويصــل‬ ‫طولها إلى ‪ 6‬أمتار‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫وقال عــادل الرضا‪ ،‬النائــب التنفيذي‬ ‫لرئيــس طيــران اإلمــارات والرئيــس‬ ‫التنفيــذي للعمليــات‪" :‬تجلــت أولــى‬ ‫مهــام المتدربيــن فــي إخــراج مكونات‬ ‫الطائرة من صناديقها‪ ،‬ومن ثم معاينة‬ ‫محتوياتهــا بالتوافــق مــع القوائــم‬ ‫اإلرشــادية للطائــرة‪ ،‬وإيجــاد نظــام‬ ‫تخزيــن ســلس يتيــح إخــراج المكونــات‬ ‫بــكل ســهولة"‪ .‬وبــدأت عمليــة البنــاء‬ ‫من ذيــل ودفة الطائــرة‪ .‬ونجح الطالب‬ ‫طــوال فتــرة بنــاء الطائــرة فــي تعلــم‬ ‫التوافــق واالنســجام‪ ،‬والعمــل بــروح‬ ‫الفريق الواحد بين األقســام المختلفة‬ ‫إلنجــاز عمليــة البنــاء‪ ،‬بمــا فــي ذلــك‪،‬‬ ‫الطالء والحفر وتجميع األسالك وإجراء‬ ‫ً‬ ‫وأخيــرا تطبيــق اإلجــراءات‬ ‫االختبــارات‪،‬‬ ‫المعتمدة في هذا المجال‪.‬‬

‫وتحســين كفاءة أعمالنــا‪ ،‬كي يتمكن‬ ‫أعضــاء المنطقــة الحــرة مــن العمــل‬ ‫بالسرعة والوتيرة المطلوبة لمواكبة‬ ‫الســوق اليوم‪ .‬ويأتــي توقيع مذكرة‬ ‫التفاهــم مــع ’دبــي وورلد ســنترال‘‬ ‫كخطــوة بديهيــة فــي إطــار رفــع‬ ‫مســتويات التعــاون بيــن المناطــق‬ ‫الحــرة فــي المنطقــة‪ ،‬وخلــق بيئــة‬ ‫مثالية لتجارة الســلع فــي دبي‪ ،‬مما‬ ‫يســرع عجلة النمو االقتصادي لدولة‬ ‫اإلمارات‪".‬‬

‫ﻣﻄﺎرات أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺗﻄﻠﻖ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ا‪G‬ﻗﻼع«‬ ‫ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ‬ ‫أبوظبــي‬ ‫مطــارات‬ ‫أﻃﻠﻘﺖ‬ ‫التدريبــي‬ ‫البرنامــج‬ ‫"اإلقــالع" مــن خــالل مركــز الخليج‬ ‫لدراســات الطيــران‪ ،‬التابــع لهــا‬ ‫كجــزء مــن مبــادرة الحكومــة لتدريب‬ ‫وتوظيــف مواطني دولــة اإلمارات‬ ‫ "أبشــر"‪ .‬يســتهدف البرنامــج‬‫تدريــب اإلماراتييــن الحاصليــن‬ ‫علــى الشــهادات العليــا علــى‬ ‫المهــارات الالزمــة للعمــل فــي‬ ‫مطارات أبوظبي‪ ،‬التي من شــأنها‬ ‫المساهمة بشكل فاعل في تحقيق‬ ‫رؤية أبوظبــي ‪ 2030‬التي تتضمن‬ ‫تطويــر قطــاع الطيــران والمواهــب‬ ‫اإلماراتية في هذا القطاع‪.‬‬


‫أﺧﺒﺎر دوﻟﻴﺔ‬

‫ﻣﺼﺮ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻣﺆﺗﻤﺮ‪ n‬دوﻟﻴ‪ t‬ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﻴﺮان‬

‫اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ مصــر مؤخــرا مؤتمــرت دوليــا‬ ‫حــول صناعــة النقــل الجــوي في‬ ‫المنطقــة العربيــة تحــت عنوان"االســتراتيجيات‬ ‫المستقبلية لتطوير قطاع الطيران المدني"‪.‬‬ ‫ناقــش المؤتمــر اهــم التحديــات التــي تواجــه‬ ‫قطــاع الطيران‪ ،‬وفي مقدمتها قيام بعض الدول‬ ‫بإصــدار تشــريعات منفــردة تتعلــق بقضايــا هامة‬ ‫مثــل منــع االحتــكار وحقــوق المســافرين وتجــارة‬ ‫االنبعاثات الكربونية‪ ،‬باإلضافة إلى تكدس الطرق‬ ‫الجوية فوق العديد من مناطق العالم‪ ،‬والتأثيرات‬

‫اﻳﺮﺑﺎص ﺗﻨﺎﺷﺪ‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان زﻳﺎدة‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ‬

‫البيئية لقطاع الطيران‪.‬‬

‫وصــرح وزير الطيران المدني عبد العزيز فاضل‪،‬‬ ‫بــأن المؤتمر بحــث تنمية وتطوير منظومة صناعة‬ ‫النقل الجوي في كافة المجاالت من خالل البحوث‬ ‫واألفكار المقدمة للجنة العلمية الخاصة بالمؤتمر‬ ‫والمختصة بمراجعة ودراسة تلك البحوث واألفكار‬ ‫واختيار أفضلها لالســتفادة بهــا في تطوير قطاع‬ ‫الطيران المدني‪.‬‬ ‫وأوضــح أن األفــكار واألبحــاث ركــزت علــى‬ ‫محــاور رئيســية‪ ،‬من بينهــا التقنيات المســتخدمة‬

‫فــي إنشــاء المطــارات الحديثــة ومناقشــة كبــرى‬ ‫المشــروعات الجاريــة والمســتقبلية وتطويــر‬ ‫منظومة الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فيما‬ ‫يخص صناعة النقل الجوي‪ ،‬وكذلك تنمية مهارات‬ ‫الموارد والكوادر البشرية بقطاع الطيران والتقدم‬ ‫فــى مجــال المالحة الجوية‪ .‬ويأتــي عقد المؤتمر‬ ‫فــي ضــوء الجهــود التــي تبذلهــا وزارة الطيــران‬ ‫المدنــي المصرية للنهوض بصناعة النقل الجوي‬ ‫فــي المنطقــة العربيــة واإلقليميــة بصفــة عامة‬ ‫وفى مصر بصفة خاصة‪.‬‬

‫ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺗﺤﺘﻀﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬

‫شركة ايرباص شركات‬ ‫ﻧﺎﺷﺪت‬ ‫العالميــة‬ ‫الطيــران‬ ‫زيــادة حجــم المقعــد للتغلب على‬ ‫شــكاوى المســافرين مــن االجهاد‬ ‫واأللم التي تعد االكثر شيوعا بين‬ ‫المسافرين ‪.‬‬ ‫فــي‬ ‫ايربــاص‬ ‫واســتندت‬ ‫مناشــدتها إلــى دراســة اجراهــا‬ ‫معهــد لندن لدراســات النوم تفيد‬ ‫بــأن كل بوصــة زيــادة فــي عــرض‬ ‫المقعــد تؤثــر بشــدة علــى راحــة‬ ‫الراكب وجودة نومة‪.‬‬ ‫واكتشــف الباحثــون أن المقاعد‬ ‫بعــرض ‪ 18‬بوصــة تحســن تجربــة‬ ‫الراكب بنســبة ‪ % 53‬عن المقاعد‬ ‫الشائعة بعرض ‪ 17‬بوصة‪ .‬ويأتي‬ ‫ذلك كطعنة لمنافســها األمريكي‬ ‫بوينــغ الــذي يقــدم مقاعد أضيق‬ ‫قليال‪.‬‬

‫ويقــول الخبراء انــه من الصعب‬ ‫معرفــة مــا إذا كانــت شــركات‬ ‫الطيــران تنوى إتبــاع تلك النصيحة‬ ‫في ظــل تــأزم أحوالهــا وارتــــــفاع‬ ‫سعر الوقود‪.‬‬

‫اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ‬ ‫ﺗﺪرس ﻓﺘﺢ ﺧﻂ ﺟﻮي‬ ‫ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ‬ ‫شــركة الخطــوط الجويــة‬ ‫ﺑﺪأت العراقيــة بإعــداد دراســة‬ ‫خاصة بافتتاح خط جوي مع فرنسا‬ ‫لتعزيــز شــبكة النقــل الجــوي مــع‬ ‫المحيط العالمي‪.‬‬

‫شــركة "لوفتهانــزا"‬ ‫اﻧﻀﻤﺖ‬ ‫األلمانيــة إلــى قائمــة‬ ‫طويلــة مــن شــركات الطيــران‬ ‫الغربيــة واإلقليمية والمحلية التي‬ ‫علقــت رحالتهــا للســودان بســبب‬ ‫تأثيــر العقوبــات األميركيــة علــى‬ ‫الســودان‪ .‬وقالت لوفتهانزا وهى‬ ‫آخــر شــركة طيــران أوروبيــة تســير‬ ‫رحــالت مباشــرة إلــى الســودان‪،‬‬ ‫فــي بيــان اصدرتــه أنها ســتوقف‬ ‫خدماتهــا في يناير ‪ 2014‬ألســباب‬ ‫اقتصادية‪.‬‬

‫وقالــت هارتمــوت فولتــس‬ ‫المدير العام لفرع الشركة األلمانية‬ ‫فــى الخرطــوم‪ ،‬ان الرحــالت بيــن‬ ‫فرانكفــورت والخرطوم ســتتوقف‬ ‫اعتبــارا مــن ‪ 19‬ينايــر المقبل‪ ،‬بعد‬ ‫‪ 51‬عاما من خدمة "لوفتهانزا" في‬ ‫الســودان‪ .‬كما أعلنت شركة طيران‬ ‫"مارســالند" للطيــران الســودانية‬ ‫التــي تخــدم الجنــوب والشــرق‬ ‫األوســط تعليــق عملياتهــا بســبب‬ ‫العقوبــات االقتصاديــة األميركيــة‬ ‫المفروضة على السودان‪.‬‬

‫وقــال معــاون مديــر شــركة‬ ‫الخطــوط الجويــة العراقيــة مجيــد‬ ‫العامــري إن هــذه الخطــوة تأتــي‬ ‫فــي اطــار خطــة الشــركة الفتتاح‬ ‫العديــد من محطات النقل الجوي‬ ‫في بعض البلدان"‪.‬‬

‫واســتأنفت شــركة الخطــوط‬ ‫الجويــة العراقية العمــل بعد رفع‬ ‫الحصــار عــن العــراق فــي ‪2003‬‬ ‫لكــن االســطول الجــوي للشــركة‬ ‫تدمــر أو تقــادم نتيــــــجة توقفــه‬ ‫عن العمل ألكثر من ‪ 10‬ســنوات‪،‬‬ ‫واعتمدت الشركة في بادئ األمر‬ ‫علــى طائــرات مســتأجرة لتســيير‬ ‫رحالتهــا وبمــوازاة ذلــك أبرمــت‬ ‫عقود شــراء طائرات مــن إيرباص‬ ‫وبوينــغ وغيرهمــا مــن الشــركات‬ ‫العمالقة‪.‬‬

‫اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺗﻨﻀﻢ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ "ون ورﻟﺪ"‬ ‫شــركة الخطــوط الجويــة‬ ‫بانضمامهــا‬ ‫اﺣﺘﻔﻠﺖ القطريــة‬ ‫لتحالف" ون ورلد"‪ ،‬بعد عام واحد فقط‬ ‫مــن اســتالمها الدعــوة لالنضمام إلى‬ ‫التحالــف‪ ،‬ممــا يجعل عمليــة انضمامها‬ ‫األســرع فــي تاريخ التحالــف‪ ،‬الذي عادة‬ ‫ً‬ ‫شــهرا‪.‬‬ ‫مــا يســتغرق مــا بيــن ‪ 18‬و‪24‬‬ ‫وقــال أكبــر الباكــر الرئيــس التنفيــذي‬ ‫للخطــوط الجويــة القطريــة ‪":‬انضمــام‬

‫القطريــة لتحالف "ون ورلــد" إنجاز غاية‬ ‫في األهمية في تاريخ الخطوط الجوية‬ ‫القطرية‪ ،‬بســبب الــدور المتنامي الذي‬ ‫تلعبــه التحالفــات في صناعــة الطيران‪،‬‬ ‫حيث ســيعزز ذلــك الخدمات التنافســية‬ ‫التي نقدمها لعمالئنا من خيارات أوسع‬ ‫للســفر حول العالم عبر شــبكة خطوطنا‬ ‫وشــبكة خطــوط شــركائنا مــن شــركات‬ ‫الطيران األعضاء في التحالف"‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪15‬‬


‫ﻟﻘﺎء ﺧﺎص‬

‫اﻟﻌﻘﻮل وا‪K‬ﺟﻮاء اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺗﻘﻮد ﻋﻘﺪ‪ n‬ﺑﺎﻫﺮ‪n‬‬ ‫ﻣﻦ ﻧﻤﻮ اﻟﻄﻴﺮان ﻓﻲ اﻟﺸﺮق ا‪K‬وﺳﻂ‬ ‫إدارة اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫خــالل منصبه كنائب رئيس االتحــاد الدولي للنقل‬ ‫ﻣﻦ‬ ‫الجوي" اياتا" لمنطقة الشــرق األوســط وشــمال‬ ‫أفريقيــا‪ ،‬يملــك حســين دبــاس موقعــا فريــدا لمراقبة‬ ‫الطيــران التجــاري فــي واحــدة من أســرع مناطــق العالم‬ ‫نموا‪.‬وتفــرض توقعــات النمــو القويــة فــي صناعــة‬ ‫الطيران في منطقة الشرق االوسط على حسين دباس‬ ‫العمل نحو مزيد من التنســيق لنظم إدارة الحركة الجوية‬ ‫للتخفيف من وطأة الزحام الجوي‪ ،‬ومواصلة االســتثمار‬ ‫فــي التكنولوجيا لتحقيق االنســيابية في الطيران ورفع‬ ‫الضغوط عن كاهل المسافرين‪.‬‬ ‫ويقــول دبــاس ان قطــاع الطيران فــي المنطقة حقق‬

‫نمــوا هائــال‪ ،‬وبصفــة خاصة فــي اإلمارات التــي يحتل‬ ‫قطــاع الطيــران فيهــا المرتبــة األولــى‪ ،‬مــن حيث حجم‬ ‫المشــاركة فــي إجمالــي الناتــج المحلي التــي تجاوزت‬ ‫نسبة ‪ % 15‬في المتوسط في العام الماضي‪ ،‬وهي‬ ‫مســاهمة ضخمة بالمقارنة مع مساهمة القطاع عالميا‬ ‫التــي تتــراوح بيــن ‪ % 2.5‬و‪ . % 3‬وفــي مقابلــة خاصة‬ ‫مع (عبر دبي) يشــدد دباس علــى الحاجة إلى مزيد من‬ ‫التنســيق بين حكومات الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫وبيــن المطــارات من اجــل مواجهة التحديــات المتوقعة‬ ‫لعقــد باهــر من النمو في قطاع الطيران في المنطقة‪،‬‬ ‫وفيما يلي نص الحوار معه‪:‬‬

‫هل منطقة الشــرق األوســط الاعب األول‬ ‫في صناعة الطيران اليوم ؟‬

‫منطقة الشــرق األوســط هي الالعب الرئيسي‬ ‫من حيث معدالت النمو وليس من حيث الحجم‪،‬‬ ‫ويكفــي أن عدد المســافرين الدوليين في مطار‬ ‫دبي الدولي وصل إلى ‪ 55‬مليون مسافر العام‬ ‫الماضــي‪ ،‬ويســتهدف الوصــول إلــى أكثــر مــن‬ ‫‪ 90‬مليــون مســافر بحلــول عــام ‪ .2020‬وبعبــارة‬ ‫أدق فأن المنطقة ليســت األكبر حجما في قطاع‬ ‫الطيــران‪ ،‬وان كانــت األســرع نمــوا حيــث تصــل‬ ‫نســبة النمــو الســنوية إلــى ‪ 15%‬بالمقارنة مع‬ ‫نســبة نمو متوســطة ‪ 6%‬على مستوى العالم‪.‬‬ ‫ويجــب أن نالحــظ أن الواليــات المتحــدة وأوروبــا‬ ‫لــم يتعافيــا بالكامــل من اثــر األزمــة االقتصادية‬ ‫العالميــة‪ ،‬الن أوضاع الطيران ترتبط ارتباطا وثيقا‬ ‫بالحالــة العامــة لالقتصــاد‪ ،‬والناس ال تســافر إال‬ ‫عندما يتوافر لها المال‪ ،‬كما أن الشــركات ترســل‬ ‫العامليــن فيها في رحالت عمل عندما تحقق‬ ‫ميزانياتها نتائج ايجابية‪.‬‬

‫حسين دباس‬

‫وقــد أنفقــت دول منطقــة الشــرق‬ ‫األوســط وشــمال أفريقيــا نحــو ‪100‬‬ ‫مليار دوالر على الطيران وتطوير البنية‬ ‫خالل العقــد الماضي‬ ‫التحتيــة‬ ‫فقط ‪ ،‬وهــذا يعني‬ ‫أن المنطقة تشــهد‬ ‫فــي كل عــام بنــاء‬ ‫مطــارات جديــدة آو‬ ‫المطــارات‬ ‫توســعة‬ ‫القائمــة بالفعــل على نحو‬ ‫أســرع ممــا هــو قائــم فــي‬ ‫أوروبــا ‪ .‬وعلــى ســبيل المثــال‬ ‫فــأن الدوحــة لديهــا مطــار جديــد‬ ‫وتخطــط أبــو ظبي إلنشــاء مطار‬

‫‪16‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫جديــد وكذلــك جــدة‪ ،‬وافتتــح المبنــي "ايه" في‬ ‫مطــار دبي الدولي مؤخــرا‪ ،‬ومازالت هناك خطط‬ ‫جديدة يكشف عنها كل يوم ‪.‬‬

‫وهنــاك اســتثمارات كبيــرة فــي البنيــة التحتية‬ ‫بعــد أن أدركــت حكومــات دول المنطقــة قيمــة‬ ‫وأهميــة الفوائــد التــي يحققهــا قطــاع الطيــران‬ ‫لمجمل االقتصاد باعتباره محفزا للنمو‪.‬‬ ‫وعلــى ســيبل المثــال فان قطــاع الطيران في‬ ‫اإلمــارات يســهم بنســبة تتــراوح بيــن ‪ 12%‬إلى‬ ‫‪ 15%‬في المتوسط من أجمالي الناتج المحلي‪،‬‬ ‫وهــي نســبة ضخمــة بالمقارنة مع نســبة تتراوح‬ ‫بيــن ‪ 2.5%‬و‪ 3%‬فــي بقية أنحــاء العالم‪ ،‬ودبي‬ ‫لــم تكــن لتحتــل المكانة التــي تحتلهــا اليوم على‬ ‫خريطة الطيران العالمية لوال طيران اإلمارات‪.‬‬ ‫واألمر صحيح أيضا بالنسبة لكل من سنغافورة‬ ‫وهولنــدا‪ ،‬اللتــان لــم تكونا لتصال إلــى ما وصلتا‬ ‫إليــه اليــوم لوال الخطــوط الجويــة الســنغافورية‬ ‫وطيران "كيه أل ام "‪.‬‬ ‫ما هي التداعيات والتحديات المترتبة على‬ ‫هذا النمو الهائل ؟‬

‫المنطقة استثمرت بقوة في البنية التحتية وبناء‬ ‫شركات الطيران ‪ ،‬ولكن من سوء الحظ فأن بعض‬ ‫الــدول لــم تطــور مــن كفــاءة إدارة الحركــة الجوية‬ ‫لديها بنفس القدر ‪.‬‬ ‫وعدد من يعملون في الحركة الجوية غير كاف‪،‬‬ ‫وليس هناك تنسيق كاف بين دول الخليج‪ ،‬ويجب‬ ‫أن تكــون هنــاك جهــة أو هيئــة موحــدة تســيطر‬ ‫علــى كافة أنــواع الحركــة الجوية‪ ،‬يضــاف إلى ما‬ ‫ســبق االســتثمارات غير الكافية في الموارد لحل‬ ‫مشكلة نظم إدارة الحركة الجوية واالزدحام‪.‬‬ ‫وعلى ســبيل المثال سلطنة عمان ليس لديها‬


‫ﻟﻘﺎء ﺧﺎص‬ ‫البنيــة التحتيــة وال القدرة على الســيطرة‬ ‫علــى تدفــق حركــة الطيــران القادمــة من‬ ‫أبــو ظبــي ودبــي‪ ،‬ممــا يــؤدي إلــى تأخر‬ ‫الرحالت‪ .‬ونسبة ‪ 50%‬من المجال الجوي‬ ‫اإلماراتي مغلقة ألسباب عسكرية‪ ،‬ونحن‬ ‫مــن جانبنا فــي االياتــا نحاول المســاعدة‬ ‫قــدر االســتطاعة‪ ،‬وخاصــة فيمــا يتعلــق‬ ‫بالزحــام علــى الطريق الشــرقي‪ ،‬ونحاول‬ ‫تحســين االتصــاالت أيضــا‪ ،‬وليس هناك‬ ‫طــرق كافيــة‪ ،‬والمســافة بيــن الطائــرات‬ ‫كبيرة جدا وتقدر بنحو ‪ 40‬ميال‪ ،‬بينما يجب‬ ‫أن ال تزيــد علــى ‪ 20‬ميــال كمــا هــو الحال‬ ‫في أوروبا والواليات المتحدة ‪.‬‬

‫وهــذا النقــص ال يتعلــق بالكــوادر‬ ‫البشــرية المدربــة فقــط ‪ ،‬وإنمــا بالموارد‬ ‫والتقنيات الحديثة التي تســمح للطائرات‬ ‫بالتحليــق علــى مســافات متقاربــة مــن‬ ‫بعضهــا البعــض مــع توفيــر كافــة عوامل‬ ‫السالمة واألمان لها ‪ .‬وبطبيعة الحال فأن‬ ‫الحكومــات تســتثمر فــي هــذه الجوانــب‪،‬‬ ‫ولكن ليس بنفس كثافة استثماراتها في‬ ‫المطــارات‪ ،‬وعندمــا تنتهي مــن الممرات‬ ‫الجوية‪ ،‬فأنك بحاجة إلى أن تشرك الجميع‬ ‫بعكــس الحــال فــي المطــارات الفرديــة‪.‬‬ ‫وهذه مشــكلة دوليــة تعاني منهــا أوروبا‬ ‫أيضا بالرغم من وجود مركز في بروكســل‬ ‫يفترض فيه انه يســيطر علــى كافة أنواع‬ ‫الحركــة الجويــة ‪ .‬وكل الرحــالت المغــادرة‬ ‫للنــدن تخرج متأخرة بســبب الزحــام‪ ،‬ونحن‬ ‫نسعى إلى عدم تكرار هذه المشكلة في‬ ‫منطقة الشــرق األوسط وشــمال إفريقيا‬ ‫فــي ظــل خطــط النمــو الهائلــة لقطــاع‬ ‫الطيران التي ندفع باتجاهها ‪.‬‬

‫هــل تعتقــد أن سياســة االجــواء‬ ‫المفتوحة الموحدة الخليجية ســيكتب‬ ‫لها أن ترى النور؟‬

‫هــذه السياســة مطبقــة اآلن بيــن دول‬ ‫الخليــج‪ ،‬وعلــى ســبيل المثــال ترتبــط‬ ‫اإلمــارات باتفاقيــات لالجــواء المفتوحــة‬ ‫مــع نحو ‪ 87‬دولة‪ ،‬ونحن في االياتا نؤمن‬ ‫بالتحريــر‪ ،‬ولكــن هنــاك دول ترغــب فــي‬ ‫حمايــة مصالحهــا مثل ألمانيــا التي ترغب‬ ‫في نمو شــركات الطيران األلمانية‪ ،‬ومن‬ ‫ثــم فأنها ال تمنح طيــران اإلمارات حقوق‬ ‫هبــوط كافية على ســبيل المثال‪ ،‬ونفس‬ ‫الشيء ينطبق على كندا أيضا ‪.‬‬

‫وهذه هو جزء من السياسات الحمائية‬ ‫التي تطبقها العديد من الحكومات‪ ،‬ورغم‬ ‫أنهــا لــن تــدوم طويــال‪ ،‬إال أنهــا موجودة‬ ‫فــي الوقت الحاضر‪ ،‬ونحــن في األياتا ال‬ ‫نستطيع ســوى تقديم النصح للحكومات‬ ‫ومزودي خدمة إدارة الحركة الجوية‪ ،‬واألمر‬ ‫متروك لهم في النهاية لتطبيقها‪.‬‬ ‫هل يمكن لألياتا أن تفرض التحرير ؟‬

‫نحــن ال نفــرض‪ ،‬وإنمــا نقتــرح ونســأل‬ ‫ونقــدم النصيحة‪ ،‬وفي النهاية فأن األمر‬ ‫يتعلــق بالحكومــات والمصالــح الوطنيــة‪،‬‬

‫وعلــى ســبيل المثــال إذا أرادت الهنــد‬ ‫أن تطبــق سياســة االجــواء المفتوحــة‬ ‫سنســاعدهم على تحقيق ذلك‪ ،‬ولكننا ال‬ ‫نستطيع أن نجبرهم على فعل ذلك فكل‬ ‫دولة لها مشكالتها األمنية الخاصة بها ‪.‬‬ ‫ما هو رأيكم في شراكة طيران‬ ‫اإلمارات وكونتاس ؟‬

‫هذه شراكة عظيمة وتحقق منفعة متبادلة‬ ‫للطرفين‪ ،‬ولوقت طويل سيطرت طيران‬ ‫اإلمــارات على الحركة الجوية من الشــرق‬ ‫إلــى الغــرب فــوق طريق"الكنجــارو" بمــا‬ ‫يتراوح بين ‪ 48‬و‪ 49‬رحلة أسبوعيا‪.‬‬ ‫وحتــى اآلن ال تطيــر ســوى الخطــوط‬ ‫الجويــة البريطانيــة علــى هــذا الطريــق ‪،‬‬ ‫ألنــه طويــل وغير مجــدي ألغلب شــركات‬ ‫الطيــران‪ ،‬ومــن خــالل هــذه الشــراكة‬ ‫سيكون بمقدور طيران اإلمارات الوصول‬ ‫إلى الســوق المحلــي االســترالي‪ ،‬بينما‬ ‫ستســتفيد طيــران كونتــاس مــن شــبكة‬ ‫وجهات طيــران اإلمــارات الضخمة‪ ،‬ففي‬ ‫حيــن كان بمقــدور عمالء كونتاس الســفر‬ ‫ألربــع أو خمس وجهات في أوروبا فقط‪،‬‬ ‫أصبــح بمقدورهــم اآلن الســفر لنحــو ‪45‬‬ ‫وجهة‪ ،‬بفضل هذه الشراكة‪.‬‬ ‫إنشــاء اتحــاد لشــركات الطيــران‬ ‫الخليجية هل يحقق لها الربحية؟‬

‫نحــن نظر إلــى عمليات التركيــز واالندماج‬ ‫باعتبارهــا طريــق هــام للكثير من شــركات‬ ‫الطيران‪ ،‬وإذا نظرنا إلى أوروبا والواليات‬ ‫المتحــدة‪ ،‬ســنرى أن هنــاك الكثيــر مــن‬ ‫عمليــات االندمــاج واالمتــالك المتبــادل‬ ‫لحصــص الملكيــة بيــن شــركات الطيــران‬ ‫واتفاقــات تشــارك الرمــز‪ ،‬ومنهــا علــى‬ ‫سبيل المثال شــركتي "نورث وويست"‬ ‫و"دلتــا"و شــركتي"يونيتيد امريــكان‬ ‫ايرالينــز" و"يو اس ايــر"‪ ،‬وهناك تعاون‬ ‫وثيــق بيــن كبــرى شــركات الطيــران فــي‬ ‫كل مــن الواليات المتحــدة وأوروبا وهي‬

‫الخطــوط الجويــة البريطانيــة والخطــوط‬ ‫االيبريــة و"كيــه ا ل ام" و"ايرفرانــس"‬ ‫و"لوفتهانــزا"‪ .‬ونحــن نحتــاج إلــى القيام‬ ‫بذلــك فــي منطقــة الخليــج‪ ،‬فبعــض‬ ‫الشركات صغيرة جدا بصورة ال تمكنها من‬ ‫النجاة‪ ،‬والحكومات ال يمكنها مواصلة دعم‬ ‫الشــركات الضعيفة‪ ،‬ألن هــذه الحكومات‬ ‫بحاجة لبناء مدارس ومستشفيات وطرق‪،‬‬ ‫ولذلك نحن بحاجة إلى التخلي عن الكبرياء‬ ‫الوطنــي‪ ،‬ويكفي فقــط أن ننظر إلى كل‬ ‫مــن الخطــوط البريطانيــة وااليبرية فرغم‬ ‫أن كل منهمــا كيــان منفصــل‪ ،‬إال أنهمــا‬ ‫يســاندان بعضهما البعــض‪ .‬وعندما كنت‬ ‫اعمــل مديــرا تنفيذيــا لشــركة الخطــوط‬ ‫الجوية األردنية‪ ،‬حاولت تطبيق روح العمل‬ ‫الجماعــي‪ ،‬التي تهــدف إلى خلق مركزين‬ ‫او ثالثــة مراكــز للطيــران فــي المنطقــة‪،‬‬ ‫وبالتالــي فأننــا كشــركات طيــران عربيــة‬ ‫نخســر مواقعنــا الن شــركاتنا ال تدار على‬ ‫أساس تجاري ‪.‬‬ ‫مــا هــي رؤيتكــم لشــركات الطيــران‬ ‫االقتصادي‪.‬‬

‫شــركات الطيــران االقتصــادي وجــدت‬ ‫لتبقى ‪ ،‬خاصة مع تزايد الرغبة في السفر‬ ‫لقطاعات عديدة من السكان بالمقارنة مع‬ ‫أي وقــت مضى‪ ،‬ففي الماضي لم تكن‬ ‫نســبة من يســافرون تزيد على ‪ 20%‬اما‬ ‫االن فالجميع يسافرون‪ .‬وتتمتع الرحالت‬ ‫القصيــرة ووجهــات عطلة نهاية األســبوع‬ ‫بشــعبية كبيــرة‪ ،‬ومــن الممكــن الســفر‬ ‫لقضــاء عطلــة نهاية األســبوع بــــ ‪ 200‬أو‬ ‫‪ 300‬درهــم‪ ،‬وهــو مبلــغ زهيــد يســتطيع‬ ‫اغلــب الناس تحملــه‪ ،‬وكان هذا هو القوة‬ ‫المحركــة لنمو طيران العربية وفالي دبي‬ ‫والجزيرة‪.‬‬ ‫كيف تدعم تقنية االتصاالت‬ ‫و المعلومات تجربة سفر الراكب؟‬

‫األياتــا بــدأت عملية تبســيط الســفر جوا‪،‬‬

‫واليوم نحن نسمع عن التذاكر االلكترونية‬ ‫وبطاقــات الصعــود االلكترونيــة علــى‬ ‫الطائــرات والبوابــات االلكترونية وبوابات‬ ‫التفتيش الذاتي‪.‬‬

‫ونحــن نؤمن بــان المســافرين يجب أن‬ ‫يقضــوا الوقــت في المطار في الشــراء‬ ‫مــن الســوق الحــرة وتنــاول الوجبات في‬ ‫المطاعــم بــدال من الوقوف فــي طوابير‬ ‫طويلــة‪ ،‬وبحلول عام ‪ 2020‬ســيتمكن ‪80‬‬ ‫‪ %‬من المسافرين من اجتياز المطار دون‬ ‫التعامــل مباشــرة مــع أي شــخص ســواء‬ ‫خــالل إنهــاء إجــراءات الســفر والحصــول‬ ‫علــى بطاقــة الصعــود وإنهــاء إجــراءات‬ ‫الحقائــب اوالمــرور عبــر البوابــات‪ ،‬وكل‬ ‫هــذا يقطع الطريــق أمام جوازات الســفر‬ ‫المــزورة‪ ،‬وقــد أظهــر اســتطالع للــرأي‬ ‫أجريناهــا فــي العــام الماضــي أن نســبة‬ ‫‪ 50%‬من المسافرين تفضل التعامل مع‬ ‫اآلالت وهذه النزعة ليســت موجودة في‬ ‫الشــرق األوســط فقط وإنما فــي أوروبا‬ ‫أيضــا‪ ،‬أما فــي الواليات المتحــدة إذ أراد‬ ‫المسافر الذهاب إلى الكـــونتر فانه يدفع‬ ‫‪ 20‬دوالرا أضافيا‪.‬‬ ‫هــل شــركات الطيــران هــي التــي‬ ‫تختار المطار في عالم اليوم سريع‬ ‫النمو ؟‬

‫شــركات الطيــران ترغب فــي التوجه إلى‬ ‫المطــارات التــي ال تتقاضــى رســوما‬ ‫مرتفعــة‪ ،‬والتــي تتســم بالكفــاءة فــي‬ ‫مناولــة الحقائــب‪ ،‬والتــي تحصــل فيهــا‬ ‫علــى قيمة مضافــة نظير الرســوم التي‬ ‫تدفعهــا‪ ،‬والتــي يشــعر المســافر خاللــه‬ ‫بالسعادة‪.‬‬ ‫والواقع اليوم يشير إلى ان المطارات‬ ‫تشــبه مــوالت للتســوق التــي تتدفــق‬ ‫عليهــا الطائرات‪ ،‬ويفضــل الناس بالطبع‬ ‫المطــارات المراكــز‪ ،‬مثــل مطــار دبــي‪،‬‬ ‫خاصــة إذا أخذنــا فــي االعتبــار أن نســبة‬ ‫‪ % 80‬مــن الطيران القادم إلى دبي هو‬ ‫طيران عابر ‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪17‬‬


‫آراء‬

‫ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻼء ﺗﺤﻜﻢ ﺗﺤﻮﻻت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﻴﺮان ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫صناعــة الطيــران‬ ‫العالميــة فــي‬ ‫الشــهر القــادم بالذكرى الســنوية المائة‬ ‫لبدء اول رحلة طيران تجاري‪ .‬واليوم فان‬ ‫صناعــة الطيران توفر رحلــة جوية لوجهة‬ ‫ما عبر العالم كل ثانية‪.‬‬ ‫وخــالل هــذا العــام مــن المتوقــع أن‬ ‫تقــوم شــركات الطيــران بنقــل نحــو ‪3‬‬ ‫مليــارات مســافر حــول العالــم‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعادل ‪ 12%‬من ســكان الكــرة االرضية‪،‬‬ ‫ومــن الممكن ان يرتفع هــذا الرقم إلى‬ ‫اربعــة مليــارات شــخص مــع حلــول عــام‬ ‫‪ .2017‬واليــوم تولــد صناعــة الطيــران‬ ‫العالمية ما قيمته ‪ 2.2‬ترليون دوالر من‬ ‫النشــاط االقتصادي في العالم‪ ،‬وتخلق‬ ‫نحو ‪ 57‬مليون وظيفة في مختلف انحاء‬ ‫العالم‪ ،‬وبعبارة ادق فان صناعة الطيران‬ ‫اصبحــت وســيلة النقل االساســية في‬ ‫االقتصاد العالمي ‪.‬‬ ‫ومــن المؤكــد ان هــذه التحــوالت لم‬ ‫تكــن مــن الممكــن ان تتــم لــوال التطور‬ ‫الــذي حققــه أمــن الطيــران‪ ،‬الــذي غيــر‬ ‫توصيــف الطيــران مــن مغامــرة عاليــة‬ ‫المخاطرة‪ ،‬إلى جزء روتيني من تفاصيل‬ ‫الحياة اليومية‪.‬‬

‫ﺳﺘﺤﺘﻔﻞ‬

‫وال بد ان نأخذ بعين االعتبار المكاسب‬ ‫التــي نتجــت عــن رفــع مســتوى الكفاءة‬ ‫والتنافــس في االســواق‪ ،‬مما ســاهم‬ ‫في خفــض اســعار تذاكر الســفر لتكون‬ ‫فــي متناول يــد الكثيرين‪ ،‬حتى اصبحت‬ ‫االســعار اليــوم ثلث ما كانــت عليه قبل‬ ‫عشــرين عامــا‪ ،‬إذا مــا اســتبعدنا تأثيــر‬ ‫التضخم وفارق اسعار العمالت ‪.‬‬ ‫ونعمــل أيضــا بالتعــاون مــع وكالء‬ ‫السفر وشركائنا التقنيين‪ ،‬لتطوير نظام‬ ‫قــدرات التوزيــع الجديــد (‪ ،)NDC‬الــذي‬ ‫نتوقع ان تســتمر المرحلة التجريبية منه‬ ‫حتى نهاية عام ‪. 2014‬‬ ‫وبحلــول عام ‪ 2015‬فان المبادرة يجب‬ ‫ان تكــون قــد انتقلت لمرحلة االنتشــار‪،‬‬ ‫التــي يتعيــن فيهــا ان تقــوم مجموعــة‬ ‫مــن شــركات الطيــران بتطبيــق النســخة‬ ‫المبدئيــة مــن نظــام قــدرات التوزيــع‬ ‫الجديــد‪ ،‬وبحلــول عــام ‪ 2016‬فانــه مــن‬ ‫المتوقع تبني هذا النظام عالميا ‪.‬‬ ‫وهنــاك نســخة مماثلة توجــه جهودنا‬ ‫نحــو إضافــة مزيــد مــن القيمــة لتجربــة‬ ‫المــرور عبــر المطارات‪ ،‬ونحــن نأمل في‬ ‫أن نتمكــن عبــر العمــل مــع المطــارات‬ ‫وشــركائنا التقنييــن‪ ،‬مــن توفيــر خبــرة‬

‫سفر ســهلة وخالية من المضايقات عبر‬ ‫المطارات بحلول عام ‪.2020‬‬ ‫وقــد وصلنــا بالفعــل وعلــى نطــاق‬ ‫واســع الــى تطبيــق مبــادرة الســفر‬ ‫الســريع‪ ،‬التــي تمنح المســافرين مزيدا‬ ‫مــن الســيطرة علــى خطــوات ســفرهم‬ ‫مثــل انهاء االجــراءات والصعود الذاتي‬ ‫علــى الطائــرات‪ ،‬وتخليــص اجــراءات‬ ‫الحقائب‪ ،‬ونحن نتوقع ان يشمل تطبيق‬ ‫مبادرة (السفر السريع) المطارات التي‬ ‫تخدم نسبة ‪ 45%‬من المسافرين‪.‬‬ ‫وتتكامــل تجربــة الســفر الســريع‬ ‫الخالــي مــن المضايقــات التــي توفرها‬ ‫مبــادرة الســفر الســريع مــع المكاســب‬ ‫التــي توفرهــا مبــادرة (نقــاط تفتيــش‬ ‫المستقبل)‪ ،‬التي ستقلص من ضغوط‬ ‫نقــاط التفتيــش وتجعلهــا اكثــر ســهولة‬ ‫في الوقت الذي تحسن فيه من معايير‬ ‫األمن ‪.‬‬ ‫وفــي الوقــت الحالي نقــوم بتطبيق‬ ‫نقاط تفتيش المستقبل بصورة تجريبية‬ ‫فــي اثنين مــن المطارات الشــريكة لنا‪،‬‬ ‫ونأمــل فــي ان نتمكــن من نشــر الجيل‬ ‫االول مــن نقــاط تفتيــش المســتقبل‬ ‫فــي اثنيــن مــن هــذه المطــارات علــى‬

‫توني تايلور‬ ‫المدير العام‬ ‫لالتحاد الدولي‬ ‫للنقل الجوي‬ ‫االقــل في العام القادم ‪ .‬والطلب على‬ ‫الســفر مــا زال قويــا‪ ،‬ومــن المتوقع ان‬ ‫تصــل نســبة الزيــادة علــى الســفر إلى‬ ‫‪ 37%‬بحلــول عــام ‪ ،2017‬ومــن المؤكد‬ ‫ان تلبيــة الطلب المتزايد ســيحتاج لمزيد‬ ‫من االستثمارات ‪.‬‬

‫مأخــوذ مــن عــرض تقديمــي خــالل‬ ‫المنتدى الدولي للمسافرين في دبلن‬

‫ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻄﻴﺮان ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ا‪5‬وﻗﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ‬ ‫كثافــة الحركــة الجويــة‬ ‫ﺗﺘﺰاﻳﺪ‬ ‫فــي بعــض دول الشــرق‬ ‫االوســط بســرعة‪ ،‬بينما تنخفض كثافة‬ ‫الحركــة الجوية في بعض الدول االخرى‬ ‫نتيجة االضطرابات السياسية ‪.‬‬ ‫ويــوازن مكتــب الشــرق االوســط‬ ‫فــي المنظمــة الدوليــة للطيــران‬ ‫المدني(ايــكاو) مســاعداته وارشــاداته‬ ‫طبقــا الحتياجــات دول المنطقــة مــن‬ ‫خــالل التنســيق وتحقيــق التناغــم فيما‬ ‫بينهــا‪ ،‬واقتــراح حلــول ألي خالفات قد‬ ‫تنشأ فيما بينها ‪.‬‬ ‫وقد وضعت االضطرابات السياسية‬ ‫فــي بعــض دول المنطقــة انشــطة‬ ‫المنظمــة امام تحديات كبيــرة‪ ،‬وأعاقت‬ ‫تدفق الحركة الجوية ‪.‬‬ ‫وقد اصبحت المنطقة اســرع مناطق‬ ‫العالم نموا في النقل الجوي‪ ،‬وحققت‬ ‫الرحالت المنتظمة في المنطقة نسبة‬ ‫نمــو ســنوي متوســــــطة نســـبــــــتها‬ ‫‪ % 12.4‬خــالل الســنوات الخمــس‬ ‫الماضيــة‪ ،‬مقاســة بإيرادات المســافر‪/‬‬ ‫كيلومتــر‪ .‬وهنــاك حاجــة ملحة لتســليط‬ ‫االضواء على كيفية تحقيق االســتفادة‬

‫‪18‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫الكاملــة من نظم مراقبــة الحركة الجوية‬ ‫العالمــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى تشــجيع‬ ‫التطــورات التــي تســاعد الســلطات‬ ‫التنظيمية على ان تصبح اكثر تجاوبا مع‬ ‫تقييمات ســالمة الطيران والموافقات‬ ‫التشــغيلية للتقنيــات واإلجــراءات‬ ‫الجديــدة‪ ،‬التي تتيح تعظيم االســتفادة‬ ‫من المجال الجوي‪ ،‬وســهولة التنســيق‬ ‫العســكري المدنــي ‪ .‬وتعتــزم ايــكاو‬ ‫استخدام خطة المالحة الجوية العالمية‬ ‫(‪ )GNAP‬لرســم اطــار عمــل تشــغيلي‬ ‫بناء على المواصفــات المحددة وكثافة‬ ‫الحركــة الجوية في المنطقة‪ ،‬وشــرعت‬ ‫المنطقــة فــي القيــام بمســح لجمــع‬ ‫البيانــات التــي ســتقود لرصــد الفرص‬ ‫المتاحة لتحسين االداء التشغيلي ‪.‬‬ ‫وســيتم بنــاء نمــاذج لتقييــم اي منها‬ ‫قــادر علــى توفيــر التحســين المطلوب‬ ‫في االداء التشــغيلي لــدول المنطقة‪،‬‬ ‫وســيتم تطويــر خطط اقليميــة لتطبيق‬ ‫هذه النمــاذج من خالل دعم المتطلبات‬ ‫التكنولوجيــة‪ ،‬وهــذه الطريقــة فــي‬ ‫التخطيــط تتطلــب مشــاركة الــدول‬ ‫ومقدمي الخدمة ومســتخدمي المجال‬ ‫الجــوي‪ ،‬وغيرها من االطــراف المعنية‪،‬‬

‫لضمان التزامهم بتطبيق ما تم االتفاق‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫وهــذا المنهج سيســاعد الــدول على‬ ‫ســرعة ربط خططهــا اإلقليمية للمالحة‬ ‫مــع النســخة الرابعــة من خطــة المالحة‬ ‫الدولية بحلول مايو ‪.2014‬‬ ‫وقــد اســس المكتــب االقليمــي‬ ‫لاليــكاو فــي منطقة الشــرق االوســط‬ ‫مجموعــة عمــل اقليميــة لســالمة‬ ‫الطيــران(‪ ،)RASG-MID‬لتكــون بمثابــة‬ ‫منصــة تعاونيــة لدمج وتنســيق الجهود‬ ‫الدوليــة والمحليــة واالقليميــة وجهــود‬ ‫اطراف الصناعة ‪.‬‬ ‫وقد اســفر اطالق مجموعــة العمل‪،‬‬ ‫عــن اصــدار اول تقرير ســنوي لســالمة‬ ‫الطيــران فــي الشــرق االوســط‪ ،‬الــذي‬ ‫تضمــن العديــد مــن التوصيــات‪ ،‬فيما‬ ‫يتعلــق برفع مســتوى الكفــاءة الحالي‪،‬‬ ‫ودعــم مســتويات الســالمة فــي‬ ‫المنطقة ‪.‬‬ ‫واختــارت منظمة االيــكاو تركيز الجهد‬ ‫الجماعي االقليمي آلمن الطيران على‬ ‫تأســيس برنامج آلمــن الطيران المدني‬ ‫في (‪ )CASP-MID‬الشرق االوسط‪.‬‬

‫محمد خونجي‬ ‫المدير االقليمي‬ ‫لمنطقة الشرق االوسط‬ ‫المنظمة الدولية للطيران المدني‬

‫وستحتاج الدول االعضاء والمنظمات‬ ‫اإلقليمية والشركاء للعب دور نشط من‬ ‫اجــل دعم خطــة امن الطيــران العالمية‪،‬‬ ‫وزيــادة الطاقة االســتيعابية‪ ،‬وتحســين‬ ‫الكفاءة‪ ،‬وتحســين امــن الطيران‪ ،‬ودعم‬ ‫وتســهيل التطــورات نحــو خلــق نظــام‬ ‫للطيران المدني ذات جدوى اقتصادية‪،‬‬ ‫ويستند ألسس اقتصادية صحيحة‪.‬‬

‫مأخوذ عن مقال منشور‬ ‫في (ايكاو جورنال)‬


‫آراء‬

‫اﻟﻤﻄﺎرات اﻟﺬﻛﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ اذﻛﻴﺎء‬ ‫عــدة اســابيع قليلــة اقيــم‬ ‫المعرض الدولي التاسع عشر‬ ‫لمعدات المطارات والتصميم والخدمات‬ ‫"انتربــورت اوروبــا" فــي مدينــة ميونــخ‬ ‫األلمانية‪.‬‬

‫ﻗﺒﻞ‬

‫وكان هــذا المعــرض فــي الواقــع اكبر‬ ‫تجمــع مــن نوعــه لمســؤولي المطــارات‬ ‫في العالم‪ ،‬وكانت االجواء إيجابية للغاية‬ ‫بيــن العارضيــن والــزوار على حد ســواء‪،‬‬ ‫بصــورة مماثلــة لمــا رأينــاه فــي معرض‬ ‫دبي للمطارات في شهر مايو الماضي‪.‬‬

‫وقــد كشــف المعــرض عــن عــدد مــن‬ ‫االتجاهــات والمالمح البارزة‪ ،‬ركزت بصفة‬ ‫خاصــة علــى انظمــة مناولــة الحقائــب‬ ‫المتطــورة‪ ،‬وأحزمــة نقــل الحقائــب فــي‬ ‫نقــاط انهاء اجراءات الســفر‪ ،‬ونقاط انهاء‬ ‫اجــراءات الســفر عن بعــد‪ ،‬وحلــول تقنية‬ ‫المعلومات المتطورة‪ ،‬وشاشات العرض‬ ‫الفخمــة‪ ،‬وتصميم مباني المســافرين‪،‬‬ ‫واالثــاث‪ ،‬واالجيــال الحديثــة مــن اجهــزة‬ ‫التفتيــش والمســح االمنــي ‪ .‬وتركــزت‬ ‫النقاشات داخل المعرض حول المطارات‬ ‫الذكيــة‪ ،‬وهــو تشــبيه مســتعار مــن‬ ‫الهواتــف الذكية‪ ،‬حيث ولى الزمان الذي‬ ‫كانــت تنحصــر فيــه اهتمامــات المطارات‬ ‫على تصميم مباني المسافرين وتوفير‬

‫الخدمات التي تحتاجها الطائرات فقط‪.‬‬

‫وتــدرك المطــارات أن عليهــا في عصر‬ ‫ســباق المطارات العالــم‪ ،‬ان تولي عناية‬ ‫خاصــة بالعمالء(فــي الوقــت الحالــي ال‬ ‫تهتــم المطــارات بالعمــالء إال مــن زاوية‬ ‫كونهم مسافرين)‬

‫ومــرت علــى المطــارات اوقــات بــدا‬ ‫خاللهــا ان المطــارات إنمــا شــيدت فقط‬ ‫شــباب رجــال االعمــال فــي منتصــف‬ ‫عمرهــم‪ ،‬المدربيــن جيــدا‪ ،‬والذيــن يزيــد‬ ‫متوســط ذكائهــم عــن ‪،)iQ(130‬والذيــن‬ ‫يســافرون بمفردهــم‪ ،‬ويحملــون حقائب‬ ‫أصغــر مــن الحقائب التــي يحملها اعضاء‬ ‫نادي االدميراالت‪.‬‬

‫وفــي الواقع فان مواصفــات وانماط‬ ‫المســافرين تغيرت بصــورة جذرية مثلما‬ ‫تغيرت اعدادهم‪ ،‬واصبحت هناك عائالت‬ ‫وعمــال ومســنين ومدراء شــركات ورجال‬ ‫أعمال وسائحين واعضاء وفود‪.‬‬ ‫ومــن البديهي ان المطــارات ال يمكن‬ ‫ان تنجــح مــا لــم تــرض كل هــذه الفئــات‬ ‫بــل وتجعلهــم ســعداء‪ ،‬ولكــن المطارات‬ ‫الخاليــة من الضغــوط والمتاعــب مازالت‬ ‫بعيــدة المنــال‪ .‬بالتأكيــد هنــاك مجموعة‬ ‫من العوامل تجبر المطارات على التوسع‬

‫فــي مقدمتهــا المنافســة الشرســة‪،‬‬ ‫وتزايد حركة الطيران واعداد المســافرين‪،‬‬ ‫ونمــو عــدد الوجهــات التــي تطيــر إليهــا‬ ‫شركات الطيران‪ ،‬وظهور شركات الطيران‬ ‫االقتصادي‪.‬‬

‫والســؤال هــو هــل يمكــن ان يتحقــق‬ ‫ذلك من خالل المزيد من عمليات االتمتة‬ ‫والميكنــة‪ ،‬ومــن خــالل اضافــة مزيد من‬ ‫نقــاط انهــاء اجــراءات الســفر إلكترونيــا‪،‬‬ ‫ونقــاط مناولة الحقائــب؟ وهل يمكن ان‬ ‫يتم من خالل مزيد من شاشات العرض‪،‬‬ ‫ودون طوابيــر ونقــاط تفتيــش واجراءات‬ ‫أمنية‪ ،‬ودون وجود موظف قريب يساعد‬ ‫المســافر ويبتســم في وجهــه‪ ،‬ويمد له‬ ‫يد العون في رفع ودفع ومناولة حقيبته‪،‬‬ ‫وحــل مشــكلة تذكــرة ســفره‪ ،‬ومقابلــة‬ ‫اصدقائــه القادميــن علــى رحــالت اخرى‪،‬‬ ‫او يقــول لــه كــم تبقى مــن الوقت على‬ ‫رحلتــه‪ ،‬والمســافة التــي يحتــاج لقطعها‬ ‫للوصول إلى البوابة الخاصة برحلته‪.‬‬ ‫ومــن ثم فــان المطارات الذكيــة بحاجة‬ ‫إلــى مســافرين اذكيــاء‪ ،‬وهــذا يجعلنــا‬ ‫نعــود إلــى المربــع االول وهو المســافر‬ ‫المفضــل الــذي يتحــدث عــدة لغــات‬ ‫بطالقــة‪ ،‬الذي ال يصطحــب عائلته معه‪،‬‬ ‫ولديه بطاقة ائتمانية من الفئة الذهبية‪،‬‬

‫ديتر هاينز‬ ‫رئيس االتحاد االلماني‬ ‫لتكنولوجيا ومعدات المطارات‬ ‫وهــي مواصفــات ال تنطبق علــى الكثير‬ ‫من المسافرين الحاليين‪.‬‬ ‫والســؤال الــذي يطــرح نفســه هــو‬ ‫مــن أيــن والحــال كذلــك نجــد مســافرين‬ ‫نمــأل بهــم طائراتنا ؟ ويأكلوا كل شــطائر‬ ‫الهامبــورج فــي المطاعــم‪ ،‬ويشــتروا‬ ‫السلع والبضائع من السوق الحرة؟‬

‫ان ثقتي كبيرة في ان الصناعة ستواصل‬ ‫النمــو‪ ،‬وانمــا فقــط اردت اســتعراض هــذا‬ ‫الســيناريو ألنبــه كل المهتمين بــان عليهم‬ ‫أن يأخــذوا حذرهــم‪ ،‬واال يضعــوا كل التفاح‬ ‫في سلة واحدة ‪.‬‬

‫اﺑﺘﻜﺎرات ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺪﻓﻊ ﺗﺮﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﻴﺮان‬ ‫طــــــــائـــــــــرة شـــــــركـــــــة‬ ‫"بومباردييــه" مــن طــراز‬ ‫"ســي ســيرز" الجديــدة اولــى رحالتهــا‬ ‫التجريبيــة فــي مقاطعة "كيبيــك" بكندا‬ ‫مؤخــرا‪ .‬ويبشــر نظــام الدفــع المبتكــر‬ ‫المســتخدم فــي هــذه الطائــرة بتغييــر‬ ‫قواعد اللعبة‪ ،‬من حيث كفاءة حرق الوقود‬ ‫وخفــض االنبعاثــات ومعــدل الضوضــاء‬ ‫وتكاليف التشغيل بفضل محرك(‪)LEAP‬‬ ‫المتطور الذي تصنعه شــركة "ســي اف‬ ‫ام" ومحــرك ‪ Purepower‬الــذي تنتجــه‬ ‫شــركة "بــرات انــد وايتنــي‪ ،‬وكالهــــما‬ ‫نمــوذج عــن االبتــكارات المتواليــة التــي‬ ‫تشهدها الصناعة‪.‬‬ ‫وفــي الواقــع فــان صناعــة الطيــران‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا كثيرا عددا من التقنيات‬ ‫عددا‬ ‫طــورت‬ ‫الهامــة‪ ،‬فــي مقدمتهــا تقنيــات التصنيع‬ ‫بإضافــة الطبقــات والتــي تعــرف ايضــا‬ ‫باســم الطباعــة ثالثيــة االبعــاد‪ ،‬وهــذه‬ ‫التقنيــة تقلــص بصــورة جذريــة الوقــت‬ ‫المســتهلك في كافــة‪ ,‬المراحل بدءا من‬ ‫التصميــم وانتهــاء بالمنتــج الكامل‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعني اختصار ‪ 15‬شهرا كاملة من زمن‬ ‫التصنيــع بالمقارنــة مع الطــرق التقليدية‬ ‫االخــرى‪ ،‬فضــال عــن قــدرة هــذه التقنيــة‬

‫اﺟﺘﺎزت‬

‫المبتكــرة علــى تقليــص الهــدر والفاقــد‪،‬‬ ‫وتحســين كفاءة اســتخدام المــواد الخام‪،‬‬ ‫وتخفيــض وزن المنتــج النهائــي بنســبة‬ ‫تصل إلى ‪ .% 50‬اما التقنية الثانية فهي‬ ‫تقنية انظمة الدفع‪ ،‬وفي الوقت الحالي‬ ‫فــان الطائــرات النفاثــة تســتهلك فــي‬ ‫المتوســط كمية من الوقود لكل مسافر‪،‬‬ ‫تقــل بنســبة ‪ 70%‬عمــا كانت تســتخدمه‬ ‫عندما طرحت ألول مرة في السوق‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال فان طائرة "بوينغ‬ ‫دريمالينــر ‪ "787‬تتميز بكفــاءة عالية في‬ ‫حرق الوقود‪ ،‬وتستهلك كمية من الوقود‬ ‫اقــل بنســبة ‪ 20%‬مــن الكميــة التــي‬ ‫تســتهلكها ايــة طائــرة اخرى بهــذا الحجم‪.‬‬ ‫ومــن المتوقــع أن تحقق طائــرة "ايرباص‬ ‫ايه ‪ "250‬وفورات مماثلة في استهالك‬ ‫الوقود عندما تدخل إلى الخدمة ‪.‬‬ ‫ويحقــق محرك برات اند وايتني الجديد‬ ‫من طراز ‪ Purepower‬تحســنا في كفاءة‬ ‫حــرق الوقــود تتــراوح بيــن ‪ 15%‬و‪20%‬‬ ‫مقارنة مع المحرك الذي حل محله‪.‬‬ ‫وفــي الواقــع فــان الجيــل الجديــد من‬ ‫المحــركات ســيخفض تكاليــف التشــغيل‬ ‫بالنســبة لشــركات الطيران بنسبة ‪،20%‬‬ ‫اي مــا يعــادل ‪ 1.5‬مليــون دوالر ســنويا‬

‫لكل طائرة‪ ،‬فضال عن قدرتها على خفض‬ ‫مستوى ضوضاء المحركات إلى النصف‪،‬‬ ‫وخفض انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون‬ ‫بمقدار ‪ 3600‬طن متري سنويا‪.‬‬ ‫وحتــى اآلن فــان شــركة بــرات انــد‬ ‫وايتني تلقت طلبيات لشراء ‪ 4700‬محرك‬ ‫من طــراز ‪ Purepower‬مــن جانب خمس‬ ‫شــركات مصنعــة للطائــرات" مــن بينهــا‬ ‫"امبرايــر" و"ايربــاص" و "بومباردييــه"‬ ‫و "ايركــوت"‪ .‬وفي الواقع فان التحديات‬ ‫التي تمر بها صناعة الطيران بسبب الحاجة‬ ‫المتزايــدة لزيادة القدرة على المنافســة‪،‬‬ ‫ورفــع الكفــاءة‪ ،‬وتخفيــف الضغــوط عــن‬ ‫كاهل هوامش الربحيــة المحدودة‪ ،‬جعلت‬ ‫من التقنيات التي طورتها شركات تصنيع‬ ‫المحــركات تمهد الطريق امام العثور على‬ ‫حــل ألخطــر التحديــات التــي تواجــه صناع‬ ‫القــرار والعمالء وكافة االطــراف المعنية‬ ‫فــي صناعــة الطيران ‪ .‬وتمثل مشــكالت‬ ‫تقليص االنبعاثات والضوضاء وتحســين‬ ‫كفــاءة حرق الوقود اولويــات مطلقة في‬ ‫اطــار مســاعينا للعــب دور قيــادي فــي‬ ‫صناعــة الطيــران العالميــة‪ .‬وقــد طــورت‬ ‫المنظمــة الدوليــة للطيــران المدنــي‬ ‫"ايــكاو" معايير بيئية العتمــاد الطائرات‪،‬‬

‫ديفيد هيث‬ ‫رئيس شركة‬ ‫برات اند وايتني‬ ‫وخطة تستند إلى معاير السوق‪ ،‬من اجل‬ ‫خفــض البصمة البيئيــة لصناعة الطيران ‪.‬‬ ‫وعندما تحكم فلســفة "اقل" جهود كافة‬ ‫اطــراف صناعة الطيران‪ ،‬فان النتيجة حتما‬ ‫ســتكون حرق وقود اقل‪ ،‬والتســبب في‬ ‫انبعاثــات اقــل‪ ،‬واصــدار ضوضــاء اقــل‪،‬‬ ‫ويجنــي جميــع االطــراف الفائــدة االكبــر‬ ‫لفلسفة االقل‪.‬‬ ‫مقتطفات مقتبسة من خطاب امام‬ ‫"ايرو كلوب" في واشنطن‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪19‬‬


‫ﺗﺤﺖ اﻟﻀﻮء‬

‫ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان ﺗﻮ اﺟﻪ »ﻣﻄﺐ« ﻧﻘـــــــ‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺘﺠﺎري ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻴﺎر ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ‪ ،2032‬ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ‪ 40‬اﻟﻒ ﻃﻴﺎر ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻻوﺳﻂ‬

‫الطيــران‬ ‫شــركات‬ ‫التجارية فــي مناطق‬ ‫عديــدة مــن العالــم مشــكلة جديــدة‬ ‫بســبب النقص في اعــداد الطيارين‬ ‫الالزميــن لتنفيــذ خطــط توســيع‬ ‫شــبكة الوجهــات والزيــادة في حجم‬ ‫اساطيلها‪.‬‬

‫ﺳﺘﻮاﺟﻪ‬

‫وتقدر دراســة حديثة اجرتها شــركة‬ ‫بوينغ حول احتياجات صناعة الطيران‬ ‫التجــاري مــن الطياريــن خــالل الفترة‬ ‫مــن عــام ‪ 2012‬وحتــى عــام ‪،2032‬‬ ‫ان يصــل النقــص المتوقع في عدد‬ ‫الطياريــن على مســتوى العالم الى‬ ‫نحــو نصــف مليــون طيار مــن بينهم‬ ‫نحــو ‪ 40‬الــف طيــار فــي منطقــة‬ ‫الشرق االوسط فقط ‪.‬‬

‫وبحســب دراســة بوينغ فــان تزايد‬ ‫الطلــب علــى الطياريــن التجارييــن‬ ‫نابــع مــن مجموعــة مــن العوامــل‬ ‫فــي مقدمتهــا التوجهــات الهيكليــة‬ ‫والتغييــرات فــي االطــر التنظيميــة‬ ‫وتعافــي صناعــة الطيــران واندمــاج‬ ‫العديــد مــن شــركات الطيــران‬ ‫وتشــريعات اإلحالة اإلجبارية للتقاعد‬ ‫على المعاش حول العالم‪.‬‬

‫ويقــول المســئولون ان نقــص‬ ‫الطياريــن يدفــع شــركات الطيــران‬ ‫إلى إلغــاء العديد من الرحالت لعدم‬ ‫توافر الطاقم او االستعانة بطيارين‬ ‫قليلي الخبرة لقيادة الطائرات ‪.‬‬ ‫وبحســب الدراســة فــان صناعــة‬ ‫الطيــران تــدور فــي حلقــة مفرغــة‬ ‫تؤدى إلى تناقــص العدد المتاح من‬ ‫الطياريــن بصورة هائلة‪ ،‬في الوقت‬ ‫الــذي يواصــل فيــه الطلــب عليهــم‬ ‫االرتفاع‪.‬‬

‫ويقــول المســؤولون ان شــركات‬ ‫الطيــران تعانــي مــن حالــة مــن‬ ‫االســتنزاف فــي أهــم مــورد مــن‬ ‫مواردهــا البشــرية بســبب وصــول‬ ‫االجيــال الحاليــة مــن الطياريــن إلــى‬ ‫ســن الشــيخوخة بدون توافــر العدد‬ ‫الكافي من الطيارين إلحاللهم ‪.‬‬ ‫ويشــير المســئولون بأصابــع‬ ‫االتهــام إلــى الظــروف االقتصادية‬

‫‪20‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫الصعبــة خالل العقــد الماضي التي‬ ‫جعلــت من الصعب على إي شــخص‬ ‫ان يحصــل علــى عــدد الســاعات‬ ‫الكافــي مــن التدريب علــى الطيران‬ ‫بصــورة تؤهلــه للدخــول إلى ســوق‬ ‫الطيارين ‪.‬‬

‫ورغــم ان ســلطات الطيــران‬ ‫المدنــي في الكثيــر من الدول لجأت‬ ‫للتعامــل مــع المشــكلة مــن خــالل‬ ‫اصدار تشــريعات تســمح بعدم إحالة‬ ‫الطياريــن إلــى المعــاش والبقــاء‬ ‫لفترة اطول في عملهم‪ ،‬مما ســمح‬ ‫بتأجيل المشــكلة لبعض الوقت‪ ،‬إال‬ ‫ان الشــح في أعــداد الطيارين الجدد‬ ‫جعــل المشــكلة اصعــب ممــا كانــت‬ ‫عليه من قبل‪.‬‬ ‫ويقــول جيمــس هــال الرئيــس‬ ‫الســابق للجنــة ســالمة النقــل‬ ‫االمريكيــة‪ ،‬انــه مــن الصعــب حــل‬ ‫المشــكلة بالوســائل التقليديــة‬

‫المتبعة في المهن االخرى‪ ،‬الن نوع‬ ‫الخبــرة التــي يتمتع بهــا الطيار تجعل‬ ‫مــن المســتحيل اســتبداله بشــخص‬ ‫اخــر من خارج القطــاع‪ ،‬وبصفة خاصة‬ ‫عندما يتعلق عملهم بكابينة القيادة‪.‬‬

‫وحتــى وقت قريب كانت شــركات‬ ‫الطيــران تشــترط علــى الطياريــن‬ ‫الجــدد الراغبيــن فــي التحــاق بهــا ان‬ ‫يكــون المتقــدم قــد اكمــل ‪1500‬‬ ‫ســاعة طيران من بينها أكثر من ‪500‬‬ ‫ســاعة طيران على الطائرات متعددة‬ ‫المحــركات‪ ،‬وهــو مســتوى متقــدم‬ ‫مــن الخبرة ال يمكــن ألحد ان يحصله‬ ‫إال بعــد ان يكــون قد عمل لســنوات‬ ‫طويلــة كمعلــم طيــران او طيــار في‬ ‫شركة شحن او طيار خاص ‪.‬‬ ‫ويقــول كيــت دربــي رئيس شــركة‬ ‫مصــادر معلومــات الطيــران‪ ،‬وهــي‬ ‫شــركة متخصصــة فــي توظيــف‬ ‫الطيارين فــي الواليات المتحدة‪ ،‬ان‬

‫شــركات الطيران تقبــل اآلن إي طيار‬ ‫حصل على ‪ 500‬ســاعة طيران فقط‪،‬‬ ‫وال تشــترط ان يكون قد حصل على‬ ‫اكثر من ‪ 50‬ســاعة طيران فقط على‬ ‫طائرات متعددة المحركات‪.‬‬

‫ويوضــح داربي ان الطيــار المتخرج‬ ‫حديثــا يعمــل فــي البداية كمســاعد‬ ‫طيــار‪ ،‬وتشــترط إدارة الطيــران‬ ‫الفيدراليــة ان يكمــل الطيــار ‪1500‬‬ ‫ســاعة طيــران قبــل ان يصبــح قائــد‬ ‫طائرة‪ ،‬إي ما يعادل خبرة عامين على‬ ‫االقل في شركة كطيار‪.‬‬ ‫وتقــول شــركات الطيــران أن‬ ‫عمليــات تدريــب الطياريــن تحســنت‬ ‫كثيــرا بفضــل التكنولوجيــا التــي‬ ‫ســمحت باالنتقــال من اجهــزة كبائن‬ ‫محــاكاة التدريــب كاملــة الحركــة إلــى‬ ‫التدريب باستخدام اجهزة الكومبيوتر‬ ‫في معاهد وكليات التدريب‪ ،‬كما ان‬ ‫طيــاري شــركات الطيــران اإلقليميــة‬


‫ــــــــﺺ اﻟﻄﻴﺎرﻳﻦ‬ ‫على اجهزة المحاكاة‪ ،‬وتســتغرق عاما‬ ‫كامــال ‪ ،‬يصبح بعدهــا مؤهال للعمل‬ ‫في شركات الطيران‪.‬‬ ‫ووفقــا لالتحــاد الدولــي للنقــل‬ ‫الجــوي (اياتــا) فــأن عددا مــن الدول‬ ‫االوروبية بدأت بالفعل في العمل‬ ‫برخصــة الطيــار المتعــددة‪ ،‬وتــدرس‬ ‫كل مــن الصيــن واســتراليا تطبيقهــا‬ ‫ايضا‪.‬‬

‫ووفقا لدراســة بوينغ فان شركات‬ ‫الطيــران حــول العالــم ســتحتاج إلــى‬ ‫توظيــف نحــو ‪ 498000‬طيــار بحلول‬ ‫عــام ‪ ،2032‬بمعــدل ‪ 25‬الــف طيــار‬ ‫كل عام ‪ ،‬كما انها ســتحتاج ايضا إلى‬ ‫توظيــف ‪ 556000‬فنــي ومهنــدس‬ ‫صيانــة طائــرات خــالل نفــس الفترة‬ ‫بمعدل ‪ 28‬الفا كل عام ‪.‬‬

‫اليوم يوفرون مســتوى من سالمة‬ ‫الطيــران مســاو ان لم يكــن اكبر من‬ ‫مســتوى سالمة الطيران الذي كانت‬ ‫توفره االجيال االقدم من الطيارين‪.‬‬

‫وتتمتــع اغلــب الطائــرات الحديثــة‬ ‫بالعديــد من االجهــزة المالحية التي‬ ‫تجعل من عملية الهبوط االضطراري‬ ‫ً‬ ‫امنــا‪ ،‬كمــا ان شــركات‬ ‫اســهل واكثــر‬ ‫الطيــران تســتلهم برامــج التدريــب‬ ‫العســكرية التــي تجعــل الطياريــن‬ ‫قادريــن علــى الهبــوط بطائراتهــم‬ ‫بســرعات عاليــة علــى متــن حامالت‬ ‫الطائــرات دون ان يكــون الطيــار قــد‬ ‫حصل سوى على ما يتراوح بين ‪200‬‬ ‫إلى ‪ 300‬ساعة طيران ‪.‬‬ ‫وطورت المنظمة الدولية للطيران‬ ‫المدني (ايكاو) رخصة طيار متعددة‪،‬‬ ‫تستهدف توفير التدريب على مهام‬ ‫مســاعد الطيــار‪ ،‬ويتطلــب البرنامــج‬ ‫‪ 240‬ســاعة طيــران فعليــة أو تدريب‬

‫ويقول شــيري كاربيري نائب رئيس‬ ‫خدمات الطيران في شــركة بوينغ‪":‬‬ ‫مشــكلة نقــص الطياريــن والفنييــن‬ ‫األكفــاء مشــكلة عالميــة ملحــة‬ ‫وحقيقية‪ ،‬ومفتاح الحل لســد الفجوة‬ ‫بيــن حجــم الطلــب وحجــم العــرض‬ ‫يكمــن فــي توســيع وتطويــر برامــج‬ ‫التدريــب باســتخدام احــدث التقنيات‬ ‫لجــذب واســتبقاء الشــباب الراغبيــن‬ ‫في العمل في مجال الطيران "‪.‬‬ ‫وتقول شــركة بوينغ ان قارة اســيا‬ ‫تتصــدر قائمــة النقــص فــي أعــداد‬ ‫الطياريــن‪ ،‬حيــث ســتحتاج اســيا إلى‬ ‫‪ 192300‬طيــار جديــد كل عــام علــى‬ ‫مــدار ال ‪ 20‬عاما القادمــة‪ ،‬من بينها‬ ‫‪ 77400‬طيــار علــى مســتوى الصين‬ ‫فقط ‪.‬‬ ‫ووفقــا للدراســة تحتــاج شــركات‬ ‫الطيــران اإلقليميــة فــي منطقــة‬ ‫الشــرق االوســط لنحــو ‪ 40‬الف طيار‬ ‫جديــد‪ ،‬نتيجــة للتوســعات الضخمــة‬ ‫فــي عدد الوجهــات التي تطير إليها‪،‬‬ ‫والزيــادة المضطــردة فــي حجــم‬ ‫االســاطيل التــي تقوم بها شــركات‬ ‫"طــــــيران اإلمــارات" و"االتــــــــحاد"‬ ‫و"فـــــالي دبـــــــي" و"العــــربـــــــية"‬ ‫والخطوط الجوية القطرية والخطوط‬ ‫الجوية السعودية‪.‬‬

‫وفــي الوقــت الــذي تقــوم فيــه‬ ‫الصيــن بتدريب العديد من الطيارين‬ ‫الصينييــن‪ ،‬فان هــذه االجيــال تحتاج‬ ‫إلــى نحــو عقــد مــن الزمــن قبــل ان‬ ‫يمكنهــا العمــل كقائــد طائــرة‪ ،‬وفي‬ ‫الوقــت الحالــي تســتعين اغلــب‬ ‫شــركات الطيــران الصينيــة بطياريــن‬ ‫اجانب‪ ،‬ويمثل الطيارون االمريكيون‬ ‫الغالبية من بينهم ‪.‬‬

‫وكانــت الصيــن قــد بــدأت فــي‬ ‫توظيــف الطياريــن االجانب في عام‬ ‫‪ ،2003‬واليــوم تصــل نســبتهم إلى‬ ‫‪ 6%‬مــن اجمالــي عــدد الطياريــن‬ ‫التجارييــن‪ .‬وبحســب هيئــة الطيــران‬ ‫الصينية فقد بلغ عدد رخص الطيران‬ ‫الصــادرة لألجانــب فــي عــام ‪2012‬‬ ‫نحــو ‪ 1778‬رخصة‪ ،‬وتدفع الشــركات‬ ‫الصينيــة رواتب تصل الى ‪ 270‬الف‬ ‫دوالر ســنويا الجتــذاب الطياريــن‬ ‫مــن الواليــات المتحــدة‪ ،‬وهــو مــا‬ ‫يعــادل ضعــف الراتــب الــذي يحصل‬ ‫علىــه كابتــن الطائــرة فــي الشــركات‬ ‫االمريكية ‪.‬‬

‫وتقول بوينغ ان الجانب االكبر من‬ ‫النمــو في صناعة الطيــران العالمية‬ ‫خالل العشرين عاما القادمة‪ ،‬سيأتي‬ ‫من اســواق الصين والهند‪ ،‬وبصفة‬ ‫خاصــة اســواق اســيا ‪ /‬الباســفيك‪،‬‬ ‫التــي مــن المتوقــع ان يزيــد حجــم‬ ‫اســاطيل شــركات الطيــران فيهــا‬ ‫بحلول عام ‪ 2032‬إلى ثالثة امثال ما‬ ‫هــو عليه اآلن‪ ،‬اي مــا يعادل ‪12820‬‬ ‫طائرة جديدة خالل هذه الفترة ‪.‬‬ ‫ومــن المتوقــع ان توفــر شــركات‬ ‫الطيــران فــي الهنــد نحــو ‪5000‬‬ ‫وظيفــة جديــدة‪ ،‬نتيجــة للنمــو فــي‬ ‫اعــداد المســافرين‪ ،‬ودخول شــركات‬ ‫طيــران جديــة إلــى الســوق‪ ،‬وتقول‬ ‫شــركات "اير اشيا" و"جيت ايروايز"‬ ‫و" اندجــو" انهــا توســع مــن برنامج‬ ‫التوظيف لديها ‪.‬‬ ‫وحصــدت كل مــن شــركتي بوينغ‬ ‫وايربــاص خــالل معــرض لبورجيــه‬ ‫للطيران ‪ 2013‬في باريس على قدر‬ ‫كبير من طلبات شــراء الطائرات‪ ،‬مما‬ ‫دعــم االعتقــاد الراســخ في اوســاط‬

‫الصناعة بان صناعة الطيران العالمية‬ ‫تصل الى مرحلة النضوج ‪.‬‬ ‫وظيفة الطيار تفقد بريقها‬

‫اظهــر اســتطالع للــرأي قــام بــه‬ ‫قســم الطيران بجامعة نــورث داكوتا‬ ‫فــي مايــو عــام ‪ 2013‬ان الكثيــر من‬ ‫الشــباب غير متحمســين للعمل في‬ ‫مجــال الطيــران‪ ،‬عندمــا ســالوا عمــا‬ ‫يجــب على صناعة الطيران ان تقدمه‬ ‫لهم الجتذابهم للعمل في شــركات‬ ‫الطيران‪،‬حيــث اشــارت نســبة ‪35%‬‬ ‫مــن المشــاركين فــي االســتطالع‬ ‫إلــى الراتــب باعتبــاره العامــل األهم‬ ‫فــي حيــن قالت نســبة ‪ % 20‬منهم‬ ‫ان نمــط الحياة الصديق لألســرة هو‬ ‫االعتبــار االهــم‪ ،‬فــي حيــن طالبــت‬ ‫نســبة ‪ 13%‬بتحسين مواعيد العمل‬ ‫‪.‬‬

‫وتعكــس النقاشــات التــي دارت‬ ‫بين الخبراء والمختصين خالل مؤتمر‬ ‫(غلــف افييشــن ترينيــج) الــذي عقــد‬ ‫الشــهر الماضــي فــي دبــي‪ ،‬حــول‬ ‫النقــص في اعــداد الطيارين‪ ،‬ادراك‬ ‫شركات الطيران للتحدي الذي تواجهه‬ ‫في هذا المجال‪ ،‬حيث كشفت طيران‬ ‫اإلمارات عن تحقيق تقدم سريع في‬ ‫تشــييد أكاديميــة تدريــب الطياريــن‬ ‫فــي مطار الـــ مكتوم في دبي ورلد‬ ‫ســنترال‪ ،‬والتــي يمكــن ان تســهم‬ ‫فــي تخريــج عــدد كبيــر مــن الخريجين‬ ‫لسد العجز في أعداد الطيارين ‪.‬‬ ‫ويقول الكابتن اآلن ســتيلي نائب‬ ‫رئيــس عمليــات الطيران فــي طيران‬ ‫اإلمــارات ان طيــران اإلمــارات فــي‬ ‫طريقهــا لتأمين تخريج عــدد كبير من‬ ‫الطياريــن المدربيــن االكفــاء واطقم‬ ‫العامليــن علــى متــن الطائــرات‬ ‫لســد وتوفيــر احتياجات خطــط النمو‬ ‫والتوســع علــى المــدى الطويــل‪،‬‬ ‫وذلــك فــي اطــار خطــط طيــران‬ ‫اإلمــارات لتأهيــل طياريــن محلييــن‬ ‫لمواجهــة تزايد حدة التنافســية في‬ ‫االســواق العالمية التــي تعاني من‬ ‫نقص واضح ‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪21‬‬


‫ﺷﺤﻦ وﻟﻮﺟﺴﺘﻴﻚ‬

‫ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺸﺤﻦ ﻓﻲ» ﻓﻼي دﺑﻲ« ﺑﻼ أوراق‬ ‫ﺑﺪأ قســم الشــحن في فــالي دبي باســتخدام‬ ‫بيانات الشحن الجوي اإللكترونية في جميع‬ ‫معامالتــه‪ ،‬وذلك بهدف تقليص حجم المعامالت‬ ‫المكتبيــة والورقيــة الخاصــة بتســليم البضائــع‪،‬‬ ‫وتسهيل اإلجراءات بين الجهات المعنية‪.‬‬ ‫وقــال محمد حســن‪ ،‬نائب الرئيس للشــحن في‬ ‫فــالي دبــي‪« :‬يشــكل البــدء باســتخدام بيانــات‬ ‫الشــحن اإللكترونية نقلة هامة في مسيرة قسم‬ ‫الشــحن فــي فــالي دبــي‪ ،‬حيــث تتطلــب عمليــة‬ ‫الشــحن االعتيادية ‪ 20‬مستندا ورقيا على األقل‪،‬‬ ‫في حين تسهم البيانات اإللكترونية في تخفيض‬

‫التكاليــف‪ ،‬وتعد أكثر فاعلية وموثوقية وذات دقة‬ ‫أعلــى»‪ .‬وبــدأت فالي دبــي في تقديــم خدمات‬ ‫شــحن البضائع في ‪ ،2012‬وتنقل منذ ذلك الحين‬ ‫البضائــع القابلة للتلف واألقمشــة واإللكترونيات‬ ‫والطــرود البريديــة والمــواد الطبيــة والبضائــع‬ ‫العامــة‪ ،‬وحققــت الخدمــة نجاحــا ملحوظــا حيــث‬ ‫تجاوزت التوقعات المبدئية بمتوســط يبلغ ‪3.200‬‬ ‫طن شهريا‪.‬‬

‫وتوفر فالي دبي خيار الشــحن الجوي ألســواق‬ ‫عانــت ســابقا مــن ضعــف أو غيــاب هــذه الخدمة‪،‬‬ ‫وتربــط فــالي دبي من خــالل خدمة الشــحن دبي‬

‫بـــ ‪ 68‬محطــة ضمن شــبكتها‪ ،‬باإلضافــة إلى أكثر‬ ‫مــن ‪ 150‬محطــة من خــالل اتفاقيات مع شــركات‬ ‫طيران أخرى‪.‬‬

‫وتلتــزم فالي دبــي بدعم مبــادرة (إياتا) الخاصة‬ ‫ببيانــات الشــحن اإللكترونيــة‪ ،‬وتتطلــع إلى توفير‬ ‫خدماتهــا بشــكل أســهل وأبســط وأكثــر فاعليــة‬ ‫لعمالئهــا فــي األســواق التــي عانت ســابقا من‬ ‫ضعــف الربــط الجــوي»‪ .‬وتســتخدم فــالي دبــي‬ ‫بيانات الشحن الجوي اإللكترونية بنسبة ‪ 90%‬في‬ ‫عملياتها‪ ،‬وهو ما يتجاوز كثيرا النســبة المتوسطة‬ ‫السائدة في القطاع التي تبلغ ‪.29.5%‬‬

‫اﻻﺗﺤﺎد ا‪5‬وروﺑﻲ ﻳﻘﺘﺮح ﻣﻮاﺻﻠﺔ إﻋﻔﺎء‬ ‫وﻗﻮد اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ المـــفوضــــية األوروبــــــية‬ ‫مقترحــا لمواصلــة إعفــاء‬ ‫واردات وقــود الطائــرات مــن الرســوم‪.‬‬ ‫ويلغــي المقتــرح الــذي تقدم بــه الذراع‬ ‫التنفيــذي لالتحاد‪ ،‬الذي من المتوقع أن‬ ‫توافــق عليــه الــدول األعضاء‪ ،‬الرســوم‬ ‫التــي كان مــن المقــرر ان تفــرض علــى‬ ‫واردات الوقــود فــي األول مــن ينايــر‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وكان قطــاع النقــل الجــوي األوروبي‬ ‫وتجار الوقود ومنتجو النفط في الشرق‬ ‫األوســط يخشــون مــن أن يــؤدي تغييــر‬ ‫نظــام الجمــارك لالتحــاد األوروبــي في‬ ‫العام القادم‪ ،‬إلى فرض رســوم بنسبة‬ ‫‪ % 4.7‬على واردات وقود الطائرات ‪.‬‬

‫وقالــت المفوضيــة فــي بيــان إنهــا‬ ‫قــررت "اقتــراح إعفــاء كل واردات وقود‬ ‫الطائــرات مــن الرســوم الجمركية بغض‬

‫النظر عن بلد المنشأ‪".‬‬

‫وتطالــب شــركات الطيــران األوروبية‬ ‫منذ شهور بالتراجع عن الرسوم المزمعة‬ ‫التــي أوجــدت بحســب متعامليــن‪ ،‬حالة‬ ‫مــن عــدم التيقين في تعاقــدات ‪2014‬‬ ‫مــع المنتجيــن فــي الشــرق األوســط‬ ‫والهند‪.‬‬

‫وتقــول وكالــة الطاقــة الدوليــة إن‬ ‫الطلــب األوروبي على وقــود الطائرات‬ ‫بلــغ حوالــي ‪ 1.2‬مليــون برميــل يوميــا‬ ‫في العام الماضي‪ ،‬واســتحوذ الشــرق‬ ‫األوسط على نسبة ‪ 33%‬من بينها‪.‬‬ ‫وكان االتحــاد األوروبــي قــال فــي‬ ‫يونيو إنه سيفرض رسوما على وارداته‬ ‫مــن دول مجلــس التعــاون الخليجي من‬ ‫أول ينايــر ‪ 2014‬بعــد رفــع المجلس من‬ ‫قائمــة تمنح مزايــا تجاريــة لالقتصادات‬ ‫النامية‪.‬‬

‫‪ 670‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر إﻳﺮادات أﻛﺒﺮ ‪ 50‬ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫ﺷﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫اكبــر ‪ 50‬شــركة نقــل‬ ‫ﺣﻘﻘﺖ‬ ‫ولوجســتيات فــي العالــم‬ ‫نمــوا متواضعــا خــالل عــام ‪2012‬‬ ‫بالمقارنــة مــع نســبة النمــو المتحققــة‬ ‫فــي عــام ‪ ،2011‬بســبب تباطــؤ النمــو‬ ‫فــي االقتصــاد العالمــي‪ ،‬وفقــا لتقرير‬ ‫دولــي حديث اصدرته مجموعة "ســي‬ ‫جــي" لالستشــارات‪ .‬ويشــير التقريــر‬ ‫إلى أن اكبر ‪ 50‬شــركة نقل وشــحن في‬ ‫العالــم حققــت نســبة نمــو خــالل عــام‬ ‫‪ 2012‬بلغت ‪ % 2.6‬بالمقارنة مع نسبة‬ ‫النمــو القويــة التــي حققتهــا فــي عام‬ ‫‪ ،2011‬والتي بلغت ‪.% 8.4‬‬

‫‪22‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫ويوضــح التقريــر ان ايــرادات اكبــر‬ ‫خمســين شــركة نقــل ولوجســتيات في‬ ‫العالــم ارتفعــت إلــى‪ 670‬مليــار دوالر‪،‬‬ ‫بالمقارنــة مــع ‪ 653.4‬مليــار فــي عــام‬ ‫‪ ،2011‬واحتلــت شــركة "دي اتــش‬ ‫ال" االلمانيــة المرتبــة األولــي بإيــراد‬ ‫‪54.985‬مليــار دوالر بالمقارنــة مــع‬ ‫‪ 55.696‬مليار في عام ‪ 2011‬وبانخفاض‬ ‫نســبته ‪ .% 1.3‬وجــاءت شــركة يــو بــي‬ ‫اس االمريكية فــي المرتبة الثانية بإيراد‬ ‫مقداره‪ 53.105‬مليار دوالر بالمقارنة مع‬ ‫‪ 54.127‬مليار دوالر في عام ‪.2011‬‬

‫‪ 500‬ﺷﺮﻛﺔ ﺷﺤﻦ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺗﻮاﺟﻪ‬ ‫ﺷﺒﺢ اﻻﻓﻼس‬

‫اكثــر مــن ‪ 500‬شــركة شــحن مصريــة شــبح اإلفــالس بســبب‬ ‫ﺗﻮاﺟﻪ‬ ‫عــدم قدرتهــا علــى الوفــاء باشــتراطات االتحاد الدولــي للنقل‬ ‫الجوي(اياتــا) بالحصــول على خطابات ضمان من البنــوك المصرية‪ ،‬تضمن‬ ‫حجــم تعامــل يســاوي ‪ 3‬أضعــاف لــكل أســبوعين؛ مما ســيؤدي لشــح في‬ ‫الســيولة المتوفــرة لــدى وكالء الشــحن الجــوي؛ وبالتالــي ســتتعثر حركــة‬ ‫الصادرات‪.‬‬ ‫وقــال أيمــن الشــيخ‪ ،‬نائب رئيس شــعبة خدمــات النقل الدولــي بالغرفة‬ ‫التجاريــة باإلســكندرية‪ ،‬ان خطابــات الضمــان حــق لشــركة «مصــر للطيران»‬ ‫فقــط‪ ،‬وليــس مــن المفتــرض أن توضــع خطابــات الضمــان فــي البنــوك‬ ‫األجنبية‪ ،‬مشــيرا إلى عدم وجود قانون ينظم عمل اياتا في مصر‪ ،‬بصورة‬ ‫تسمح لها بجمع أموال الوكالء ‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن وزارة الخارجية أرسلت لوزير الطيران المدني خطاب االتحاد‬ ‫األوروبــي الــذي يطالب فيه مصر بتطبيق نظام أمنــي على الصادرات من‬ ‫مصر إلى أوروبا بداية من نوفمبر الجاري‪ ،‬مهددة بعدم الســماح للصادرات‬ ‫المصرية بالدخول ألوروبا حال عدم تطبيق النظام األمني المطلوب‪.‬‬ ‫وقال باسم جوهر‪ ،‬رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوي‪ ،‬إن موضوع‬ ‫سداد خطابات الضمان كل أسبوعين‪ ،‬ومضاعفة مبلغ الضمان ليس بجديد‬ ‫ومطبق منذ فترة‪ ،‬وإن منظمة «اياتا» طلبت من جميع وكالء الشحن الجوي‬ ‫أن يتم رفع قيمة خطابات الضمان‪.‬‬

‫وأشــار جوهــر إلــى أن المنظمة تعمل مــن خالل اتفاقيــات عالمية موقع‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أنه جار‬ ‫عليهــا مــن قبل جميع شــركات الطيــران األعضاء بالمنظمــة‪،‬‬ ‫التفاوض مع المنظمة إلرجاء هذا الطلب في الوقت الجاري‪.‬‬


‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ﺷﺮﻛﺔ اﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺒﺘﻜﺮ ﻧﻈﺎم ﺗﻔﺘﻴﺶ أﻣﻨﻲ ذاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎرات‬ ‫شركة " كويلر" االمريكية‬ ‫اﺑﺘﻜﺮت‬ ‫نظامــا جديــدا لتفتيــش‬ ‫االمتعــة والحقائــب فــي المطــارات‬ ‫بســرعة ودقــة‪ ،‬ودون مضايقــات تذكــر‬ ‫للمسافرين ‪.‬‬

‫يعمــل النظــام الجديــد الــذي يحمل‬ ‫اســم "كولتــرون انتــري اكســبرينس‬ ‫سوليوشــن" بصــورة اوتوماتيكيــة‬ ‫بالكامــل‪ ،‬وهو عبارة عن كشــك صغير‬ ‫للخدمــة الذاتية للفحص االمني‪ ،‬حيث‬ ‫يقــوم المســافر بوضــع حقائبــه وكل‬ ‫االشــياء التــي يمكــن ان تنطوي على‬ ‫مخاطر امنية في غرفة تشــبه الخزانة‪.‬‬ ‫ثم يمر هو من خالل بوابة امنية‪ ،‬وإذا‬ ‫ما كانت االشياء والحقائب الموضوعة‬ ‫في الخزانة ال تشكل مخاطر امنية تفتح‬ ‫الخزانــة ابوابهــا بصــورة اوتوماتيكيــة‬ ‫لتســمح للمســافر بمواصلة مســيرته‬ ‫في المطار‪ ،‬أما إذا كانت هناك محاذير‬ ‫امنيــة او ممنوعــات فــان الخزانة تظل‬ ‫مغلقة وترســل تنبيهــا لغرفة عمليات‬ ‫ملحقة الســتدعاء عنصر امني بشــري‬ ‫لفحص الحالة والتعامل معها ‪.‬‬

‫وتقول الشــركة المنتجة ان النظام‬ ‫الجديــد الــذي اختبــر بصــورة تجريبيــة‬ ‫فــي عــدد مــن المطــارات‪ ،‬يســمح‬

‫بســرعة تدفق المســافرين ويحســن‬

‫والرئيســة التنفيذيــة للشــركة انهــا‬

‫فــي المطــارات‪ ،‬بطريقــة تحافــظ‬

‫الجوانــب االمنيــة ويخفــض تكاليــف‬

‫تغييرات واســعة النطــاق في صناعة‬

‫يجــب ان تبقــى بعيدة عــن االجراءات‬

‫من تجربة المســافر فــي التعامل مع‬

‫التشــغيل اإلجماليــة‪.‬‬

‫وتـــــقول‬

‫الدكتـــــورة ليــــــزا دوليـــف المؤسسة‬

‫تأمــل ان يــؤدي النظــام الجديــد إلى‬ ‫المطــارات‪ ،‬مشــيرة الــى ان الشــركة‬ ‫تســعى لتحســين مســتويات األمــن‬

‫علــى الحريات والقيــم الفردية‪ ،‬التي‬

‫المطلوبــة‬

‫لمواجهــة‬

‫والمخاطر االمنية‪.‬‬

‫التهديــدات‬

‫)وﻳﺒﺮو( ﺗﻄﻠﻖ ﺣﻠﻮ ًﻻ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻜﻔﺎءة‬ ‫اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان‬ ‫شــركة (ويبرو) المتخصصة‬ ‫أﻃﻠﻘﺖ‬ ‫في تكنولوجيــا المعلومات‬ ‫واالستشــارات مجموعــة مــن منتجــات‬ ‫تكنولوجيــا المعلومات لقطــاع الطيران‪،‬‬ ‫تغطــي الحلــول الخاصــة بالشــركات‬ ‫وحلــول التجــوال‪ .‬وتتضمــن الحلــول‬ ‫الخاصــة بالشــركات منتجــات إلدارة‬ ‫الطاقــم‪ ،‬وتحليــل ربحيــة المســارات‪،‬‬ ‫والتمويــن خــالل الرحــالت‪ ،‬وتخطيــط‬

‫صيانــة الطائــرات وإدارة األزمــات‪ .‬فيما‬ ‫تتضمــن حلــول التجوال منتجــات خاصة‬ ‫بالطيارين‪ ،‬وطاقــم الطائرات ومراقبي‬ ‫الرحالت‪.‬‬

‫تهدف حافظــة المنتجات الى معالجة‬ ‫وظائــف األعمــال الحيويــة فــي مجــال‬ ‫الطيــران ذات األثــر المباشــر على جودة‬ ‫الخدمــة والكفــاءة التشــغيلية وعمليــة‬ ‫اتخاذ القرارات االستراتيجية‪.‬‬

‫)ﺑﺎﻧﺎﺳﻮﻧﻚ اﻓﻴﻮﻧﻜﺲ( ﺗﺘﻄﻠﻊ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺣﻠﻮل‬ ‫اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻄﻘﺲ‬ ‫شـــركـــــة (بــانـــاســـونـــــيك‬ ‫ﻗﺎﻟﺖ‬ ‫افيونكــس) انهــا تتطلــع‬ ‫لتقديــم حلــول توفير بيانــات فورية عن‬ ‫حالــة الطقــس والتنبؤ باألحــوال الجوية‬ ‫وذلــك بعــد اســتحواذها علــى شــركة‬ ‫(ايــر دات) فــي مطلــع العــام الحالــي‪.‬‬ ‫وتستطيع الشركة توفير هذه الخدمة من‬

‫خالل جهاز (حساس بيانات الحالة الجوية‬ ‫المحمول جوا)(‪ )TAMDAR‬الذي يقوم‬ ‫بتجميــع بيانات حالة الطقس مثل معدل‬ ‫تراكــم الثلــوج وســرعة الريــاح والضغــط‬ ‫ودرجة الحرارة والمطبات الهوائية ودرجة‬ ‫الرطوبــة عبــر كافة مراحل الرحلة ســواء‬ ‫الهبوط واالقالع او الطيران‪.‬‬

‫أﺳﺮع ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻲ دﺑﻲ‬ ‫طائرة (جلف ستريم‪)G650 -‬‬ ‫ﺣﻄﻤﺖ‬ ‫الرقــم القياســي ألســرع‬ ‫طائــرة مدنية فــي العالــم حيث وصلت‬ ‫ســرعتها ‪ 0.925‬مــاخ (‪ 925‬كيلــو متــر‪/‬‬ ‫ســاعة) كســرعة قصــوى وأكملــت دورة‬ ‫حــول العالم في ‪ 41‬ســاعة و ‪ 7‬دقائق‪.‬‬ ‫وبلغــت مســافة الرحل حوالــى ‪20310‬‬ ‫ميــل بحــري ( ‪ 37614‬كــم) بدأتهــا مــن‬ ‫ســان دييغو حيث اتجهــت فوق المحيط‬ ‫الهادئ قبل أن تهبط في جوام بعد ‪10‬‬ ‫ســاعات و ‪ 10‬دقائــق فــي وقت الحق‪،‬‬ ‫واســتغرقت المحطــة الثانية مــن غوام‬ ‫إلى دبي ‪ 10‬ســاعات‪ ،‬فيما اســتغرقت‬ ‫المرحلــة الثالثــة مــن دبــي إلــى الرأس‬ ‫األخضر ‪ 8‬ساعات و ‪ 52‬دقيقة أخرى‪.‬‬

‫وفــى المحطة األخيرة عــادت الطائرة‬ ‫إلــى ســان دييغــو ‪،‬واســتغرقت ‪10‬‬ ‫ســاعات و ‪ 10‬دقائــق‪ ،‬وأضاف التوقف‬ ‫للتــزود بالوقــود ثالثــة مرات مــا يقرب‬ ‫مجموعــه حوالــي ‪ 1.5‬ســاعة للرحلــة‪،‬‬ ‫وقــد تم تبادل قيــادة الطائرة بواســطة‬ ‫طاقــم من ‪ 5‬طيارين علــى مدى مراحل‬ ‫الرحلة األربعة‪ ،‬وكان الطيارين الخمســة‬ ‫تــوم هورن و باض بال و جون ماكغراث‬ ‫و روس اوتيــن واريــك باركــر علــى متن‬ ‫الطائــرة مدة الرحلة والتي بلغ متوســط‬ ‫سرعة الطائرة فيها ‪ 915‬كم ‪ /‬ساعة‪.‬‬

‫وقــال ســريني باليــا‪ ،‬نائــب الرئيــس‬ ‫األول لــدى (ويبــرو) ان قطــاع النقــل‬ ‫بشــكل عــام والطيــران بشــكل خــاص‪،‬‬ ‫محور اهتمام وتركيز الشركة‪.‬‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫‪23‬‬


‫ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ‬

‫ﻣﻦ اﺳﺘﺌﺠﺎر ﻃﺎﺋﺮﺗﻴﻦ إﻟﻰ اﻣﺘﻼك أﺣﺪث أﺳﻄﻮل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫»ﻃﻴﺮان ا‪G‬ﻣﺎرات«‪ ..‬وﻟﺪت ﻋﻤﻼﻗﺔ‬ ‫ﻓﻲ‬

‫الســاعة الحادية عشــرة وخمــس وأربعين دقيقة‬

‫مــن صبــاح الخامــس والعشــرين مــن شــهر أكتوبر‬

‫‪ 1985‬انطلقــت أول رحلــة لطيــران اإلمــارات إلــى مدينــة‬ ‫كراتشــي الباكســتانية‪ ،‬معلنــة والدة الناقلــة التي كتب لها‬

‫طائــرة خاصــة بالناقلــة كانت من نوع إيربــاص ‪ ،A310‬وفي‬

‫أبريل ‪ 1987‬تم توقيع عقد لشراء طائرة ‪.A300-600R‬‬

‫ويقــول الشــيخ أحمــد بن ســعيد عــن سياســة تعاقدات‬

‫فيمــا بعد أن تصبح صاحبة اكبر وأحدث أســطول‪ ،‬وان تتربع‬

‫عام ‪ 1962‬عندما ســعت حكومة دبي إلنشــاء شــركة طيران‬

‫وهــي مجــرد مشــروع علــى الــورق‪ .‬حيــث بينت الدراســات‬

‫وفي الواقع فان نشــأة طيران اإلمارات تعود مجازا إلى‬

‫تســتخدم ألول مــرة‪ ،‬مثل طائــرة بوينج ‪ ،777‬التــي طلبتها‬

‫خاصــة تخدم طموحات ومصالح دبي‪ ،‬بعد افتتاح أول مطار‬

‫التــي أجرتهــا طيران اإلمــارات والمعلومات التي اســتقتها‬

‫فــي اإلمــارة فــي العــام ‪ ،1960‬ولكــن ظروف تلــك الفترة‬ ‫ً‬ ‫عامــا ولكنها لم‬ ‫أجلــت حلم إنشــاء هذا الناقــل الوطني ‪23‬‬ ‫تلغه‪.‬‬

‫وكانــت أزمــة طيــران الخليج وما صاحبها مــن وقف جميع‬

‫رحــالت الشــركة مــن مطــار دبــي ‪ ،‬هــي اللحظة الحاســمة‬ ‫التــي قــرر عندها الشــيخ محمــد بن راشــد آل مكتــوم وزير‬

‫الدفــاع في دولة اإلمــارات العربية المتحدة في تلك الفترة‬ ‫والمسؤول عن ملف قطاع الطيران في دبي منذ منتصف‬

‫الســبعينات‪ ،‬إنشــاء شــركة طيران تخدم مصالح دبي ودولة‬ ‫اإلمارات‪ ،‬أطلق عليها اسم طيران اإلمارات‪.‬‬

‫وكان اختيــار ســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد ال مكتــوم‬

‫للشــيخ احمد بن ســعيد ال مكتوم الذي كان قد انهى لتوه‬ ‫دراســة العلوم السياســية في جامعة دنفــر‪ ،‬لقيادة عملية‬ ‫تأســيس الناقلة‪ ،‬كان لهذا االختيار فيما بعد أكبر األثر على‬

‫مســتقبل الناقلة وعملية التفاوض وصنع القرار فيها حيث‬

‫كانــت األولويــة القصــوى للشــيخ احمــد كيفية هــي خدمة‬ ‫التنمية الشــاملة في دبي من خالل ربطها بأكبر كم ممكن‬

‫من العواصم العالمية‪.‬‬

‫مــن الشــركة المصنعــة أن هــذه الطائرة ســتكون األنســب‬ ‫لتوســعات الشــركة‪ .‬وهو الشــيء نفســه الــذي حصل مع‬ ‫طائــرة االيربــاص ايــه ‪ 380‬العمالقــة التــي تعتبــر طيــران‬ ‫ً‬ ‫شــريكا في برنامــج تصنيعها وأصبحــت أكبر زبون‬ ‫اإلمــارات‬

‫لها من بين شركات الطيران في العالم‪.‬‬

‫وقــد أثبتت طيران اإلمارات في كل صفقاتها أن قرارات‬

‫الشــراء بالنســبة لهــا ال تخضــع ألي تأثيــر سياســي مــن‬ ‫قبــل صنــاع القــرار‪ ،‬ألنها قــرارات تجارية بحتة تجــاوزت فيها‬

‫الناقلة كل الظروف السياســية ونأت بنفسها عنها في كل‬

‫تعاقداتها‪.‬‬

‫أزﻣﺎت وإﻧﺠﺎزات‬

‫كان مــن أبــرز التحديــات التي واجهتهــا طيــران اإلمارات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وحروبا‪.‬‬ ‫والدتها في فترة شهدت المنطقة فيها اضطرابات‬

‫فقد نشــأت في وقت كانت فيه الحــرب العراقية اإليرانية‪،‬‬

‫التــي اســتمرت ثماني ســنوات‪ ،‬فــي أوجها‪ .‬ثــم أعقبتها‬ ‫حــرب الخليج الثانية‪ ،‬وما شــكله ذلك مــن عقبات أثرت على‬ ‫توســعات كل شــركات الطيران وزيادة الكلفة التأمينية على‬ ‫الرحالت‪ ،‬باإلضافة إلى اضطرار شركات الطيران للجوء إلى‬

‫ﻧﻤﻮذج ﻓﺮﻳﺪ‬

‫لــم يكــن أمــام الناقلة الناشــئة لالنطالق والبقاء وســط‬

‫المنافســة القوية التي تفرضها سياسة األجواء المفتوحة‬

‫المتبعــة فــي دبــي‪ ،‬ســوى االســتمرار فــي النمــو‪ ،‬ولــم‬ ‫تتلــق طيران اإلمــارات التي تدعم هذه السياســة وتمتعت‬

‫باســتقالل مالــي منــذ نشــأتها‪ ،‬أي دعــم مــن حكومة دبي‬ ‫التي تملكها‪ ،‬باستثناء تكاليف التأسيس‪.‬‬

‫خطــوط طيران طويلــة للوصول إلى محطــات قريبة لتجنب‬

‫الطيران قرب مناطق العمليات‪.‬‬

‫لدبي من امتالك شركة طيران"‪.‬كانت نشأة طيران اإلمارات‬ ‫على أسس تجارية بحتة نموذجا يتناقض بصورة صارخة مع‬ ‫أســس العمل التــي تدار بها اغلب شــركات الطيران العربية‬

‫في تلك الفترة‪ ،‬ولكنها اســتطاعت خالل فترة زمنية وجيزة‬ ‫أن تثبــت نجاحهــا وتحقــق نتائــج باهرة مؤسســة بذلك لفكر‬

‫عربي حديث الدارة شركات الطيران‪.‬‬

‫ولم يكن غريبا واألمر كذلك أن تمضي الناقلة التي بدأت‬

‫بطائرتين مستأجرتين من الخطوط الباكستانية من نجاح إلى‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2013‬‬

‫وتكــرر األمــر ذاته فــي الــدورة الثالثة عشــرة من معرض‬

‫طائــرة مــن طــراز بوينــغ ‪777-‬أكــس و ‪ 50‬طائــرة مــن طــراز‬

‫ومــن التحديات التي رافقت الســنوات األولى للشــركة‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬القيود التي قد يمثلها التوسع في حجم المطلوبات‬

‫مبلــغ عشــرة مالييــن دوالر‪ ،‬وقال لهم‪ ":‬أريد شــركة طيران‬

‫وال عونــا مــن أي نوع‪ ،‬الن سياســة األجــواء المفتوحة أهم‬

‫عشرة طائرة بوينج ‪ ،777-300ER‬بقيمة ‪ 34.9‬مليار دوالر‪.‬‬

‫قاعدة التكيف مع األزمات‪ ،‬ما أكسبها سمعة وثقة دولية‪.‬‬

‫خدماتهــا إلى كل الوجهات التي تصلها في المنطقة على‬

‫حيث تنشــط شــركات الطيران الدولية األخرى وتســتطيع أن‬

‫مني المزيد من األموال‪ ،‬وال تتوقعوا حماية من المنافسة‪،‬‬

‫إيرباص ‪ ،A350‬وإحدى عشرة طائرة إيرباص ‪ ،A380‬واثنتي‬

‫وعلــى الرغــم من ذلــك‪ ،‬حافظت طيــران اإلمــارات على‬

‫ويقــول من عاصروا فترة النشــأة والتأســيس ان الشــيخ‬

‫ناجحــة‪ ،‬تحقق األربــاح‪ ،‬وتقــدم أفضل الخدمــات‪ .‬ال تطلبوا‬

‫ً‬ ‫عقودا لشراء ‪ 120‬طائرة‬ ‫خالل معرض دبي الدولي للطيران‬

‫دبــي للطيــران عندما جعلت الشــركة العالم يحبس أنفاســه‬

‫المالية لتغطية كلفة توسيع األسطول في وقت كانت فيه‬

‫محمــد بن راشــد أعطى الفريــق المكلف بتأســيس الناقلة‬

‫‪24‬‬

‫نجاح‪ ،‬ففي عام ‪ 1986‬تعاقدت طيران اإلمارات على شــراء‬

‫طيران اإلمارات لشــراء الطائرات‪ ،‬إن الشــركة كانت ســباقة‬ ‫ً‬ ‫دوما في توقيع عقود الشراء على الطائرات الجديدة‪ ،‬التي‬

‫على عرش أفضل شركات الطيران في العالم ‪.‬‬

‫ﺗﻘــﺪم »ﻋﺒــﺮ دﺑــﻲ« ﻓــﻲ ﺑﺪاﻳــﺔ ﺳﻠﺴــﻠﺘﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴــﺔ ﻫــﺬه‪ ،‬ﻣﻘﺘﻄﻔــﺎت ﻣــﻦ ﻛﺘــﺎب‬ ‫اﻻﻋﻼﻣﻲ ﻏﺴــﺎن أﻣﻬﺰ اﻟﻤﻮ ّﺛــﻖ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان‬ ‫»ﻣﻦ اﻟﺨﻮر إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء« – ﺗﺎرﻳﺦ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫اﻟﻄﻴــﺮان اﻟﻤﺪﻧــﻲ ﻓــﻲ دﺑﻲ‪ ،‬ﺣــﻮل ﺗﻄﻮرات‬ ‫ﻗﻄﺎع اﻟﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﻴﻦ ‪.2020 - 1937‬‬

‫الشركة فتية وناشئة ويبعد مقرها عن مراكز العالم المالية‪،‬‬

‫تحصل على كل التسهيالت التي تحتاجها للنمو‪.‬‬

‫لذلــك اعتمدت الشــركة في الفتــرة األولى على مصادر‬

‫باإلعــالن عــن صفقة بقيمــة ‪ 100‬مليــار دوالر لشــراء ‪150‬‬ ‫ايرباص ايه ‪.380‬‬

‫وتستند طيران اإلمارات على خبرات دولية تسخرها لخدمة‬

‫مشــروع توســعاتها المتســارعة‪ ،‬حيث يزيد تعــداد العاملين‬ ‫ً‬ ‫حاليــا عــن ‪ 50‬ألــف موظف‪ .‬واســتطاعت‬ ‫فــي المجموعــة‬ ‫الناقلــة من خالل خططهــا الطموحة الذكية الدخول إلى كل‬

‫األســواق بفضل قدرتها الكبيرة على المنافســة وخدماتها‬ ‫ذات المســتوى العالــي وأســعارها المنافســة‪ ،‬ومهاراتهــا‬

‫التمويــل الذاتية‪ ،‬ولم تبدأ في اعتماد القروض المشــتركة‬

‫فــي العالقــات العامــة التــي تتفــوق فيهــا بمراحــل على‬

‫طرف مثل إالعتمادات المالية‪ ،‬حيث لم يقم أي من الجهات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاما على‬ ‫قروضا إال بعد مرور ثالثة عشــر‬ ‫الدوليــة بمنحهــا‬

‫كمــا أرســت معاييــر جديــدة لصناعة النقــل الجوي في‬

‫(قــروض التمويل الخاصــة بالطيران التي يقوم بها أكثر من‬

‫إنشائها‪.‬‬

‫ﺗﺤﻄﻴﻢ ا‪K‬رﻗﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫أدهشــت طيــران اإلمــارات العالــم عــام ‪ 2007‬بتوقيعها‬

‫نظيراتها من شركات الطيران الكبرى‪.‬‬

‫الشــرق األوســط مــن خــالل المراكــز المتقدمــة التــي‬ ‫أنشأتها إلعداد وتطوير الكوادر البشرية وتدريب الطيارين‬ ‫ً‬ ‫عالميــا‪ ،‬ما كرس‬ ‫والفنييــن ومنحهــم شــهادات معتمــدة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساســيا‬ ‫محورا‬ ‫جديدا في المنطقة جعل من دبي‬ ‫واقعا‬

‫للنقل الجوي‪.‬‬


Flashback Flashback

Born a giant

Starting with two leased aircraft in 1985, Emirates Airlines has grown into a global behemoth

S

heikh Rashid bin Saeed Al Maktoum, the late ruler and founder of modern Dubai, saw the benefits of establishing an airline following the opening of the first airport in Dubai in 1960. In the mid-1980s, Gulf Air management sought to impose royalties on other international carriers in its capacity as the emirate’s national carrier against the benefits these carriers made in passenger transportation through the Dubai Airport. These steps were in diametrical opposition to Dubai’s ‘Open Skies’ policy. The Department of Civil Aviation (DCA) – forerunner to DCAA - rejected this move. Gulf Air stopped most of its flights through Dubai, more than 100 a week at the time. The airline abruptly cancelled interline agreements with Singapore Airlines and KLM. Gulf Air was asked to close down its offices in the emirate. At the time, His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, Vice-President and Prime Minister of the UAE and Ruler of Dubai, made a decision to establish an airline and Sir Maurice Flanagan was asked to chalk out a plan. Sheikh Mohammed allocated $10 million to start the project. Sir Maurice says: “Sheikh Mohammed told me, ‘Don’t come to me to ask for more money. Don’t ask me for competition protection. Dubai’s Open Skies policy will remain, and don’t expect any support of any sort from me’.” Sheikh Mohammed chose Sheikh Ahmed bin Saeed Al Maktoum as Emirates’ Chairman. As preparations were underway, Sheikh Mohammed met the late Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan. He said: “Today, Emirates airline is born with the blessings of Sheikh Zayed.” Negotiations with PIA resulted in getting two leased aircraft, an Airbus A300 B4 and a Boeing 737, with pilots and crew. The inaugural Emirates flight was to Karachi, Pakistan, on October 25, 1985. It was then followed by a flight to Mumbai. The inaugural flight to Karachi carried 6.5 tonnes of cargo and 20 passengers, in addition to its crew, made up mainly of Pakistanis and Britons. In 1986, Sheikh Mohammed gifted his own private plane, a Boeing 727, to Emirates. A leased plane, also a Boeing 727, was obtained to boost passenger capacity. In the same year, Emirates returned the initial two leased aircraft to PIA and purchased its first Airbus. In the following year, it purchased its second aircraft. In 1986, four new destinations were added to Emirates’ network: Colombo, Cairo, Amman and Dhaka. In 1987, it purchased the first Airbus A300-310. Emirates expanded to four new destinations; Male, Gatwick London, Istanbul and Frankfurt. In 1988, Emirates opened a new route to Damascus. In 1989, routes were opened to Singapore, Manila and Bangkok. With the end of the Iran-Iraq war,

25 24

December 2013 2013 ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ‬

Emirates opened another three routes - Tehran, Riyadh and Manchester. In 1991, London Heathrow, Hong Kong and Beirut were added. Emirates signed an order to purchase seven Boeing 777 aircraft with an option to buy seven others. Emirates convinced the French authorities to allow it to operate flights to Paris and also opened three other routes during the same year: Rome, Zurich and Jakarta. Emirates opened two more regional routes: Dammam and Muscat. More destinations followed: Larnaca, Doha and Nice. On its tenth anniversary in 1995, Emirates added two more destinations: Johannesburg and Nairobi, bringing the number of its destinations to 34. In 1996, the airline took delivery of the world’s first Boeing 777-200. Its network expanded further to include four more destinations: Athens, Melbourne, Kuala Lumpur and Sanaa. That year also witnessed the signing of a deal to purchase 16 new Airbus A330-200s. One more destination was added: Dar Es Salaam. In 1998, Emirates bought a 40 per cent stake in Air Lanka for $70 million which was later increased to 43.63 per cent and the airline was renamed as SriLankan. Under Emirates management, SriLankan became consistently profitable and modernised its fleet and operations. In 2008, Emirates sold its entire stake to Sri Lankan government for $53 million. In that year, Emirates opened routes to Lahore, Islamabad and Munich. In 2000, Sydney was added along with Manama, Entebbe, Milan, Chennai and Birmingham. Emirates, at Farnborough Air Show 2000, became the world’s first airline to order seven Airbus A380s with the option to purchase five additional aircraft. The airline also purchased six Boeing 777300s. Emirates was able to secure Boeing and Airbus deals at preferential conditions, reinvigorating hopes through deal announcements worth $15 billion. In the same year, Tripoli, Dusseldorf and Hyderabad were brought on the route network.In 2002, Emirates announced a $275 million investment in a new hangar complex and also opened six new routes: Casablanca, Khartoum, Perth, Port Louis, Osaka and Cochin. Bengaluru, Moscow, Auckland, Gothenburg and Brisbane were added the following year. Emirates dazzled the world at the Paris Air Show in 2003 with its $19 billion deal to purchase 71 aircraft, the biggest in civil aviation history at the time. At the 2004 Farnborough Air Show, Emirates ordered four more Boeing 777-300ERs, with an option to purchase nine others, at a cost of $2.96 billion. The same year also saw the addition of seven more cities to the airline’s network: Lagos, Accra, Glasgow, Shanghai, Vienna, New York and Christchurch. During the Dubai Airshow 2005, Emirates signed

Via Dubai brings exclusive excerpts from Ghassan Amhaz’s authoritative book, From the Creek to the Skies – History and Future of Civil Aviation in Dubai

to purchase 42 Boeing 777s worth $9.7 billion. The airline also opened service to Mahé and Seoul. In 2006, Abidjan, Thiruvananthapuram, Hamburg, Kolkata, Addis Ababa, Beijing and Tunis joined the network. Emirates dazzled the world in 2007 when it signed contracts worth $34.9 billion to purchase 120 Airbus A350s, 11 A380s and 12 Boeing 777-300ERs. In the same year, Emirates launched a second nonstop flight to New York and added Venice, Zaragoza, Newcastle, Sao Paulo, Ahmedabad, Toronto and Houston. Emirates moved to its new global headquarters overlooking Dubai Airport in 2008 and moved operations to Terminal 3, dedicated solely for it. It also inaugurated services to Cape Town, Kozhikode, Guangzhou, Los Angeles and San Francesco. In 2009, Durban and Luanda were added. In 2010, amidst the global financial crisis, Emirates placed an order for 32 Airbus A380s worth $42.2 billion, adding to its firm order of 58 others. In the same year, Emirates also ordered 30 Boeing 777-300ERs worth $33.4 billion, adding to previous orders of 71 aircraft of the same type, of which Emirates took delivery of 53. Today, it is among the world’s biggest airlines and it plans to carry 70 million passengers in 2020.


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.