مجلة نبأ الشام - العدد الثامن - 1 يناير 2015

Page 1

‫الســنة [الثانيــة] ‪ -‬العــدد [الثامن] ‪[ -‬يناير] ‪2015‬‬

‫عني على احلقيقة‬

‫تقرؤون في هذا العدد‪:‬‬ ‫حملة خيرك دفا‬ ‫ثم ال يكونوا أمثالكم!‬

‫األسد ومتالزمة ‪Aggressive‬‬ ‫هدية العدد‪:‬‬ ‫«أم الرسول ‪-‬صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪-‬‬ ‫آمنة بنت وهب»‬

‫سارق الحياة ‪1‬‬ ‫اتباع الهوى وهوى االتباع‬ ‫شوية بلد!‬ ‫قصيدة عشتار‬ ‫السلك الشائك!‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫الكلمة االفتتاحية‬

‫الكلمة االفتتاحية‬

‫َصر ُه َُّ‬ ‫الل»‬ ‫ْص ُر ُ‬ ‫بسم اهلل القائل‪« :‬إَِّل َتن ُ‬ ‫وه َف َق ْد ن َ َ‬ ‫‪3‬‬

‫اضغط هن��ا لقراءة العدد‬ ‫السابق‬ ‫رئي ��س التحرير‬

‫رؤوف عبد املجيد‬ ‫مدي��ر التحرير‬

‫جـــــــوري‬

‫فري ��ق التحرير‬

‫حيــدر األورفيل‬ ‫غيــا ث مشــهور‬ ‫ند ي ــم ر ح ــو م‬ ‫كت��اب الع��دد‬

‫صالح الدين هرشو‬ ‫بـهـاء صــالحـي‬ ‫سامي خضري‬ ‫سامر نقشبندي‬ ‫كريكات�ي�ر‬

‫محمــد الرشع‬ ‫التصمي��م‬

‫خليــل وهبة‬

‫حملة خيرك دفا‬

‫‪4‬‬

‫ثم ال يكونوا أمثالكم!‬

‫‪6‬‬

‫األسد ومتالزمة ‪Aggressive‬‬

‫‪8‬‬

‫سارق الحياة ‪1‬‬

‫‪10‬‬

‫اتباع الهوى وهوى االتباع‬

‫‪12‬‬

‫شوية بلد!‬

‫‪14‬‬

‫قصيدة عشتار‬

‫‪16‬‬

‫كريكاتير‪ :‬السلك الشائك‬

‫‪17‬‬

‫أنتجت شركة سوني بكتشرز فيلم‬ ‫«المقابلـة» وهـو فيلـم كوميـدي‬ ‫سـاخر يتنـاول شـخصية رئيـس‬ ‫كوريـا الشـمالية فقامـت الدنيـا‬ ‫ولـم تقعـد فـي كوريـا‪ ،‬وتوتـرت‬ ‫العالقـات بينهـا وبيـن أمريـكا‪ ،‬من‬ ‫أجـل صبـي طائـش يتحكـم بدولـة‬ ‫فاشـلة تعـرض إلهانـة سـخيفة‪.‬‬ ‫بالمقابل تصـدر تصريحات عدائية‬ ‫مـن أشـخاص عادييـن‪ ،‬تسـيء‬ ‫لوزيـر عربـي‪ ،‬أو تنتقـد مسـؤوالً‬ ‫فـي دولـة عربيـة‪ ،‬فتقـوم قيامـة‬ ‫النظـام الحاكـم‪ ،‬وتمتـد ألسـنة‬ ‫األفاعـي التابعـة لذلـك النظـام‬ ‫بالشـتم‪ ،‬والسـب‪ ،‬والحـط مـن قدر‬ ‫المنتقـد الـذي قـد يكـون مفكـراً‪،‬‬ ‫أو عالمـاً‪ ،‬أو فقهيـاً‪ ،‬أو أديبـاً‪،‬‬ ‫باإلضافـة إلـى أنـه غالبا ً مـا يكون‬ ‫علـى حـق‪.‬‬ ‫ولمـا تتجـه وسـائل اإلعلام فـي‬ ‫العالم أجمع‪ ،‬وفي العالم اإلسالمي‬ ‫والعربـي تحديـداً‪ ،‬إلـى االحتفـال‬ ‫واالحتفاء بعيد الميالد المسـيحي‪،‬‬ ‫وتغـض الطـرف بالكامـل عـن عيد‬ ‫المولـد النبـوي وتعتبـره بدعـة‬ ‫مضلـة‪ ،‬أو عـن عيـد رأس السـنة‬

‫الهجريـة‪ ،‬ويحـدث هـذا فـي أرض‬ ‫المسـلمين وديارهـم‪ ،‬فهـذا دليـل‬ ‫علـى أن بوصلة التفكير اإلسلامي‬ ‫بحاجـة إلـى توجيـه نحـو المسـار‬ ‫الصحيـح‪ ،‬فمسـتوى التنـازل‬ ‫والتذلـل وصـل إلـى حـد ال يطـاق‪،‬‬ ‫ومسـتوى التراخـي مـع الخصـوم‬ ‫بلـغ مبلغا ً عظيما ً والله المسـتعان‪.‬‬ ‫فـكل العالـم قـد تجـرأ علـى رسـول‬ ‫اللـه ‪-‬صلـى اللـه عليـه وسـلم‪-‬‬ ‫وأغلـب أفلام هوليـود تتخـذ مـن‬ ‫اإلسلام وشـعائره وأهلـه مـادة‬ ‫دسـمة للسـخرية واالسـتهزاء‪ ،‬و‬ ‫لـم يبـق سـوى أن يخـرج علينـا‬ ‫حكامنـا بالصليـب فـي أعناقهم‪ ،‬أو‬ ‫علـى أكتافهـم‪ ،‬إنهـم يصمتون عن‬ ‫اإلسـاءة لإلسلام كأنهم ليسوا منه‬ ‫وال هـو منهـم‪ ،‬وكأنهـم ليسـوا في‬ ‫هـذه المجـرة‪ ،‬هـم فقـط ينتفضـون‬ ‫علـى اإلسـاءة لشـخوصهم اللعينة‬ ‫كأنهـم آلهة الكون وأربـاب العالم!‬

‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫رؤوف عبد المجيد‬

‫‪3‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫حملةخيرك دفا‬ ‫يسـتمر حملـة لـواء العمـل‬ ‫اإلغاثـي داخـل وخـارج سـوريا‬ ‫فـي إصـرار منقطـع النظيـر علـى‬ ‫بـث روح األمـل فـي أوصـال‬ ‫الثـورة السـورية‪ ،‬و بمحاولـة‬ ‫للقضـاء علـى اليـأس الـذي بـات‬ ‫يسـيطر علـى أوصـال الالجئيـن‬ ‫فـي المخيمـات‪ ،‬إذ يشـرعون‬ ‫بعمـل حملات مـن وحـي الواقـع‬ ‫المـزري الـذي يعيشـه الالجئون‪.‬‬ ‫أطلـق ناشـطون حملـة بعنـوان‬ ‫خيـرك دفـا‪ ،‬بـدأت هـذه الحملـة‬ ‫نشـاطها فـي لبنـان لمسـاعدة‬ ‫الكثيـر مـن العائلات التـي‬ ‫تصـارع البـرد بعـد أن قامـت‬ ‫الحكومـة اللبنانيـة بطردهـم مـن‬ ‫المخيمـات‪ ،‬فقـام أفـراد الحملـة‬ ‫بتأميـن مـأوى لهـذه العائلات‪،‬‬ ‫كمـا قامـوا بتأميـن عـدد كبير من‬ ‫البطانيـات للعائلات التـي وصلت‬ ‫إلـى تركيـا حديثـاً‪.‬‬ ‫وأمـا عـن الجئـي األردن يخبرنـا‬ ‫المتحـدث باسـم الحملـة «عاطـف‬ ‫نعنـوع» أنهـم بعـد آخـر كرنفـال‬ ‫فـي الزعتـري الحظوا أن األطفال‬ ‫بحاجـة إلـى أحذية فقاموا بإطالق‬ ‫حملـة لجمـع ثمـن أحذيـة لألطفال‬ ‫وكانـوا بحاجـة الـى مايقـارب‬ ‫‪ 400‬حـذاء لفئـة عمريـة معينة‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫ونظـراً لتجـاوب النـاس اسـتطاع‬ ‫الفريـق جمـع ثمـن ‪ 1500‬حذاء‬ ‫وتتـم اآلن دراسـة آليـة توزيـع‬ ‫األحذيـة علـى األطفـال‪.‬‬ ‫يتكـون فريـق العمـل مـن أربعيـن‬ ‫ناشـط ويخبرنـا المتحـدث عـن‬ ‫شـعورهم الرائـع بمسـاعيهم‪،‬‬ ‫وبثقـة النـاس بهـم‪ ،‬ويصـف لنـا‬ ‫شـعورهم عنـد مسـاعدة العائالت‬ ‫بمـا يسـتطيعون وردة فعـل‬ ‫العائلات باالمتنـان والدعـاء لهم‬ ‫مـا اليضاهيـه شـعور بالسـعادة‬ ‫والرضـا عـن النفـس‪.‬‬ ‫وضمـن الحملـة يسـتهدف‬ ‫الناشـطون مسـاعدة أهلنـا فـي‬ ‫مخيمـات لبنـان والذيـن يسـكنون‬ ‫خيامـا ً تفتقـد ألدنـى معاييـر‬ ‫السـكن‪ ،‬إذ يقـوم الالجئـون هناك‬ ‫بإشـعال البالسـتيك للتذفئـة ممـا‬ ‫أصـاب بعضهـم بالربو‪ ،‬وسـتعمل‬ ‫الحملـة علـى تأميـن أجهـزة‬ ‫تدفئـة لهـم‪ ،‬كمـا تعمـل الحملـة‬ ‫علـى مسـاعدتهم مـن الناحيـة‬ ‫الصحيـة إذ أصيـب الكثيـر مـن‬ ‫األطفـال بأمـراض جلديـة نتيجـة‬ ‫التلـوث وقلـة الميـاه‪.‬‬ ‫وعمـل هـذه الحملات إذ يقـوم‬ ‫علـى التبرعـات فإنـه ينشـر نظام‬ ‫التكافـل اإلجتماعـي‪ ،‬ليكـون‬

‫المجتمـع كالجسـد الواحـد إذا‬ ‫اشـتكى منـه عضـو تداعـى لـه‬ ‫سـائر الجسـد بالسـهر والحمـى‪،‬‬ ‫ومثـل هـذه الحملات والقائميـن‬ ‫عليهـا‪ ،‬والمتفاعليـن معهـا‪ ،‬هـم‬ ‫مـن يشـعروننا بأنـه ال ييـأس من‬ ‫روح اللـه اال القـوم الكافـرون‪،‬‬ ‫وطوبـى لمـن اتقـى النـار ولـو‬ ‫بشـق تمـرة‪.‬‬

‫الحمل�ة‬ ‫وضم�ن‬ ‫يس�تهدف الناش�طون‬ ‫مس�اعدة أهلن�ا ف�ي‬ ‫مخيم�ات لبن�ان والذي�ن‬ ‫يس�كنون خيام�اً تفتق�د‬ ‫ألدن�ى معايي�ر الس�كن‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫جــوري‬

‫‪5‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫ثم ال يكونوا أمثالكم!‬

‫شـعارات رنانـة وهتافـات طنانـة‬ ‫باغتتنـا فـي أول الثورة‪ ،‬دغدغت‬ ‫أحالمنـا‪ ،‬أججـت طموحنـا‪،‬‬ ‫أيقظـت سـباتنا‪ ،‬ومع قمـع النظام‬ ‫تعسـكرت الثـورة بـدأ األهالـي‬ ‫بالتسـلح‪ ،‬والجنـود باالنشـقاق‪،‬‬ ‫تحـررت مناطـق وانهزمـت‬ ‫أخـرى‪ ،‬وتحاصـرت البقيـة‪،‬‬ ‫لربمـا كان الصمـود أقـرب إلـى‬ ‫المسـتحيل مـع تخلـي الدنيـا عـن‬ ‫المحاصريـن والمنكوبين وانعدام‬ ‫فسـحة األمـل لـدى الكثيـر مـن‬ ‫النـاس‪ ،‬فبـدأت هجـرات الشـعب‬ ‫تتوالـى إلـى دول العالـم‪ ،‬وكان‬ ‫منتهـى حلـم المهاجـر أن يصـل‬ ‫إلـى تركيـا فيقيـم بمخيماتهـا‬ ‫المكونـة مـن الكرفانـات المجهزة‬ ‫بوسـائل الراحـة‪ ،‬حيـث يطعمـون‬ ‫الجائـع ويؤمنـون الخائـف‪،‬‬ ‫واحتمـى قـادة الجيـش الحـر بها‪،‬‬ ‫وبـدأت الخالفـات هنـاك إذ تهافت‬ ‫‪6‬‬

‫الممولـون كل يغنـي علـى ليلاه‪،‬‬ ‫وكل يمـول وفـق شـروطه‪،‬‬ ‫فانقسـم المنقسـم‪ ،‬وتمـزق‬ ‫الممـزق‪ ،‬وتدمـر المدمـر‪ ،‬وبـدأ‬ ‫الشـعب بالتشـرذم والتفتـت‬ ‫و ا لتبخـر ‪.‬‬ ‫والغـرب يغزونـا فكريـا ً ودينيـاً‪،‬‬ ‫ونحـن لطالمـا نادينـا بالتنديـد‬ ‫والشـجب واالسـتنكار‪ ،‬وعند أول‬ ‫أزمـة انهـزم فيهـا السـوريون‬ ‫لـم يجـدوا بـداً مـن اللجـوء إلـى‬ ‫أوروبـا أو «الغـرب الكافـر»!‬ ‫حيـث السـكن المؤمـن والمعيشـة‬ ‫الطيبـة‪ ،‬والراتـب الشـهري‪ ،‬هـذا‬ ‫الراتـب الـذي لـم يكـن ليخطـر‬ ‫ببـال السـوري مـدى حياتـه‬ ‫وهـو فـي كنـف النظـام السـارق‬ ‫المختلـس‪ ،‬إضافـة إلى تسـهيالت‬ ‫للالجـئ ال يقدمهـا العالـم‬ ‫العربـي بـكل دولـه مجتمعـة‪،‬‬ ‫أبرزهـا لـم الشـمل! وتتصـدر‬

‫الـدول األوروبيـة مثـل السـويد‬ ‫والدانمـارك وألمانيـا‪ ،‬قائمـة‬ ‫الـدول المرغـوب بالهجـرة إليهـا‬ ‫لـدى السـوريين‪ ،‬فالتسـهيالت‬ ‫فيهـا علـى تفاوتها إال أنها تشـمل‬ ‫الحاضـر والمسـتقبل‪ ،‬من الراتب‬ ‫الشـهري‪ ،‬والسـكن المضمـون‪،‬‬ ‫والتعليـم المجانـي‪ ،‬والضمـان‬ ‫الصحـي‪ ،‬إلـى ذلـك جنسـية مـن‬ ‫أهـم الجنسـيات توضـع فـي جيبك‬ ‫بعـد سـنوات معـدودات!‬ ‫وعلـى النقيـض مـن هـذا‬ ‫تسـتقطب الدولـة اإلسلامية‬ ‫أعـداداً اليسـتهان بهـا مـن‬ ‫المقاتليـن مـن شـتى بقـاع العالم‪،‬‬ ‫شـرقه وغربـه‪ ،‬شـماله وجنوبه‪،‬‬ ‫وأبـرز الجنسـيات التـي تهاجـر‬ ‫إلـى الدولـة اإلسلامية‪ ،‬هـي مـن‬ ‫ألمانيـا والدانمـارك‪ ،‬والسـويد‪،‬‬ ‫والواليـات المتحـدة األمريكيـة!‬ ‫ذات البلاد التـي يخـوض‬ ‫السـوريون األهـوال للجـوء إليها‬ ‫واالحتمـاء بظلهـا‪ ،‬يقـوم أبناؤهـا‬ ‫بالقـدوم إلـى بالدنـا والدفاع عنا‪،‬‬ ‫ونحـن نكافئهـم علـى صنيعـم‬ ‫بالذهـاب إلـى بالدهـم والتفيـؤ‬ ‫بظاللهـا والعيـش فـي خيراتهـا‪،‬‬ ‫هـم يحملـون جـواز سـفرهم منـذ‬ ‫ولدتهـم أمهاتهـم‪ ،‬هـذا الجـواز‬ ‫الـذي غـدا حلـم كل السـوريين‪،‬‬ ‫أحـرق هـذا الجـواز قسـم كبيـر‬ ‫منهـم منـذ التحاقـه بالدولـة‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬فمسـح خـط الرجـوع‬ ‫مـن واقعـه!‬ ‫وال بـد أن لهـذا التبـادل فـي‬ ‫األدوار أسـبابا ً جوهريـة‪ ،‬أولهـا‬ ‫أن الغربـي قـد دخـل اإلسلام عن‬

‫قناعـة‪ ،‬أمـا السـوري فأسـلم‬ ‫بالوراثـة‪ ،‬والغربـي قـد تفقـه‬ ‫فـي اإلسلام بزمـن تعـددت فيـه‬ ‫مشـارب العلـم ومنابعـه‪ ،‬وقـد‬ ‫عـاش األخيـر فـي بلاده غريبـا ً‬ ‫فـي وسـط مجتمـع أقـرب مـا‬ ‫يكـون لإللحـاد والتفلـت األخالقي‬ ‫إذ ال حيـاء وال عفـة‪ ،‬أولئـك هـم‬ ‫الغربـاء الذيـن يصلحون إذا فسـد‬ ‫النـاس‪ ،‬فطوبـى لهـم إذ حملـوا‬ ‫اللـواء عنـا ‪ ،‬وضحـوا بالغالـي‬ ‫و ا لنفيـس !‬ ‫والشـكر للـه أنـه لـم يـكل الثـورة‬ ‫إلينـا‪ ،‬ولـم يؤججهـا على أسـاس‬ ‫القوميـات‪ ،‬ولـم يـكل سـوريا إلـى‬ ‫مبادئنـا وأنفسـنا‪ ،‬فنحـن فشـلنا‬ ‫باالختبـار‪ ،‬وانسـحبنا مـع أول‬ ‫طلقـة رصـاص‪ ،‬الحمدللـه الـذي‬ ‫اسـتبدلنا بمـن هـم خيـر منا‪ ،‬وإن‬ ‫أخـذوا البلاد واسـتحلوها فهـم‬ ‫يسـتحقونها‪ ،‬كمـا نحـن أخذنـا‬ ‫بالدهـم واسـتحللناها‪ ،‬أليسـت‬ ‫سـنة االسـتبدال؟!‬ ‫هـذه ُ‬

‫والش�كر هلل أنه لم يكل الثورة‬ ‫إلين�ا‪ ،‬ول�م يؤججه�ا عل�ى أس�اس‬ ‫القومي�ات‬

‫مراحل العمل في تصميم اإلعالن‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫صالح الدين هرشو‬

‫‪7‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫األسد ومتالزمة ‪Aggressive‬‬

‫‪ Aggressive‬أو العدائيـة‪ :‬هـي‬ ‫ممارسـة القـوة أو اإلكـراه ضـد‬ ‫النفـس أو الغير عـن قصد‪ ،‬وعادة‬ ‫مـا تـؤدي القـوة إلـى التدميـر أو‬ ‫إلحـاق األذى أو الضـرر المـادي‬ ‫وغيـر المـادي بالنفـس أو الغيـر‪،‬‬ ‫وغالبـا ً مايكـون السـلوك العنيـف‬ ‫نـواة لإلجـرام فالتصـرف العدائـي‬ ‫قـد يلجأ إليه اإلنسـان حتى يتمكن‬ ‫مـن الحفـاظ علـى بقائـه ونوعـه‬ ‫مـن ناحيـة‪ ،‬وإشـباع حاجـات‬ ‫الـذات وتحقيـق الفعاليـة والوجود‬ ‫مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬فلمـا تكـون‬ ‫المقاصـد الكامنـة وراء السـلوك‬ ‫العدائـي منطويـة علـى إلحـاق‬ ‫الهلاك بالحـرث والنسـل تكـون‬ ‫مؤشـرات علـى تطـور العدائيـة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫إن حـاالت اإلحبـاط الشـديد تـؤدي‬ ‫إلـى ظهـور قـدر معيـن مـن‬ ‫العدوانيـة التـى تعتمـد علـى كميـة‬ ‫المشـاعر السـلبية الناجمـة عـن‬ ‫حالـة اإلحبـاط أو الفشـل‪ ،‬ولمـا‬ ‫كان اإلحبـاط مفتاحـا ً للغضـب‪،‬‬ ‫والغضـب بـدوره يـؤدي إلـى‬ ‫العـدوان‪ ،‬والعـدوان يعتبـر بمثابـة‬ ‫(الدينامـو) الـذي يقـوم بتوليـد‬ ‫العنـف‪ ،‬فـإن العنـف يتحـول فـي‬ ‫هـذة المنظومـة السـيكودينامية‬ ‫إلـى سـلوكيات مضطربة ومسـالك‬ ‫داميـة تتبلـور فـى نهايـة المطـاف‬ ‫لتصـل إلـى االنتقـام‪.‬‬ ‫فتكـون بذلـك العدائيـة شـكالً مـن‬ ‫أشـكال السـلوك التعويضـي عـن‬ ‫اإلحبـاط المسـتمر‪ ،‬وهـو نشـاط‬

‫هـدام يقوم بـه الفرد إللحاق األذى‬ ‫باآلخريـن‪ ،‬سـواء عـن طريـق‬ ‫االسـتهزاء الكالمـي أو األلـم‬ ‫الجسـدي ويمكـن ان يفضـي فـي‬ ‫حـاالت متطـورة إلى إيـذاء الذات‪.‬‬ ‫فالنـزاع حـول ملكية شـيء ما‪ ،‬أو‬ ‫األحقيـة فـي مـكان مـا‪ ،‬أبـرز مـا‬ ‫يسـتثير العدائيـة فـي السـلوك‪ ،‬إذ‬ ‫يـرى كال الطرفيـن المتنازعين أن‬ ‫لـه األحقيـة فـي التملـك‪.‬‬ ‫لكن هل يفضي بنا ذلك إلى تفسير‬ ‫العدائيـة المفرطـة التـي تعامـل‬ ‫بهـا نظـام األسـد فـي مواجهـة‬ ‫المتظاهريـن السـلميين والمدنيين‬ ‫العـزل؟ ألم يكن ممكنـا ً أن يتالفاها‬ ‫النظام بشـكل من أشكال الحوار أو‬ ‫اسـتيعاب الطـرف اآلخـر وتحقيـق‬ ‫بعـض مطالبـه؟ ولكننـا نـرى أن‬ ‫النظـام وقـع في فخ العدائية‪ ،‬إذ أن‬ ‫خوفـه من فقـدان مايعتبره مملكته‬ ‫الخاصـة‪ ،‬وغريزتـه الغوغائيـة‬ ‫التـي التجـد بـداً مـن القضـاء على‬ ‫أعدائـه في سـبيل البقـاء‪ ،‬حذت به‬ ‫إلـى اسـتخدام العدائيـة المرعبـة‬ ‫حيـال األشـخاص‪ ،‬واألماكـن‪،‬‬ ‫وحتـى الممتلـكات العامـة‪ .‬فنـرى‬ ‫منـذ بدايـة الثـورة شـبيحة النظـام‬ ‫يـرددون هتافـات توحـي بالعدائيـة‬ ‫«األسـد أو نحـرق البلـد»‪ ،‬كيـف‬ ‫ذلـك؟ ومن غيـر المنطقي بل ومن‬

‫المرفـوض عقلاً إطالق الرصاص‬ ‫الحـي علـى المتظاهريـن الذيـن‬ ‫اليحملـون سلاحاً‪.‬‬ ‫وهـذا أيضـا ً مـا نـراه جليـا ً فـي‬ ‫سـلوك المدعـو رسـتم غزالة حين‬ ‫قـام بإحـراق قصره فـي درعا لكي‬ ‫ال يدخلـه الثـوار‪ ،‬إنهـا العدائيـة‬ ‫الموجهـة والتـي تتعـدى إلحـاق‬ ‫األذى بطائفـة معينـة‪ ،‬إلـى إلحـاق‬ ‫األذى بالممتلـكات‪ ،‬وتحويل المدن‬ ‫إلـى ركام‪ ،‬وجعـل اآلثـار قاعـا‬ ‫صفصفـاً‪ .‬وهـي ترجمـة واضحـة‬ ‫لمـا يحسـه النظـام وأفـراده مـن‬ ‫إحاطـة الخطـر بهـم فيعمـدون‬ ‫إلـى مـا يسـمى سياسـة «األرض‬ ‫المحروقـة»‪ .‬إضافـة إلـى ذلـك‬ ‫أبشـع أشـكال العدائية متجسدة في‬ ‫األسـاليب المسـتحدثة فـي التنكيـل‬ ‫بالمعتقليـن وسـومهم أشـد أنـواع‬ ‫التعذيـب واالنتهـاكات الجسـدية‪،‬‬ ‫واإلهانـات المعنويـة والعمـد إلـى‬ ‫اسـتخدام كل صنـوف التعذيـب‬ ‫التـي ال مبـرر لهـا‪ ،‬مـن كهربـاء‪،‬‬ ‫واغتصـاب‪ ،‬وتجويـع إلـى حـد‬ ‫المـوت‪.‬‬ ‫فنـرى من يخرج من المعتقالت أو‬ ‫يمـوت فيهـا علـى جسـده آثار من‬ ‫العذاب يسـتحيل إلنسـان سوي أن‬ ‫يرتكبها في حق بشـر‪ ،‬ولالستدالل‬ ‫علـى أن العقـدة المرضيـة تسـيطر‬ ‫علـى هـؤالء األشـخاص‪ ،‬أننـا‬ ‫نراهـم يوثقـون جرائمهـم بالصور‬ ‫ويتفاخـرون بهـا ممـا يـدل علـى‬ ‫حالـة اإلحبـاط والفشـل التـي أدت‬ ‫إلـى توليـد العنـف المـؤذي‪ ،‬فلا‬

‫يمكـن لشـخص سـوي أن يمـارس‬ ‫العنـف أو يسـتعرض قوتـه البدنية‬ ‫علـى شـخص مكبـل معصـوب‬ ‫إن ح�االت اإلحب�اط الش�ديد‬ ‫العينين‪ ،‬ألن األشـخاص األسـوياء‬ ‫تؤدي إلى ظهور قدر معين‬ ‫يؤمنـون بضـرورة تكافـؤ الفـرص‬ ‫م�ن العدواني�ة الت�ى تعتم�د عل�ى‬ ‫حتـى يشـعر المنتصـر بنشـوة‬ ‫كمي�ة المش�اعر الس�لبية الناجم�ة‬ ‫االنتصـار‪ ،‬أمـا االنتصـار علـى‬ ‫شـخص اليمتلـك أيـا مـن أدواتـك ع�ن حال�ة اإلحب�اط أو الفش�ل‬ ‫فهـو ال يعـدو كونـه فشلاً ذريعـا ً‬ ‫وضعفـا ً واضحـاً‪.‬‬ ‫وترتفـع حـدة العدائيـة عنـد‬ ‫البعـض حتـى تصـل إلـى حـد‬ ‫الجريمـة البشـعة‪ ،‬إذ غذت الميول‬ ‫الطائفيـة عقـدة العدائيـة‪ ،‬فصـار‬ ‫شـبيحة النظـام وموالـوه خاصـة‬ ‫مـن الشـيعة الذيـن يتعبـدون بقتـل‬ ‫السـنة‪ ،‬يعمـدون إلـى ارتـكاب‬ ‫مذابـح جماعيـة طالـت حتـى‬ ‫األطفـال‪.‬‬ ‫سـر اخصائيـو علـم النفـس‬ ‫يف ّ‬ ‫العدائيـة علـى أنهـا‪ :‬خـط حمايـة‬ ‫متفجـر قوامـه الخـوف مـن تكرار‬ ‫ّ‬ ‫معانـاة القمـع‪ ،‬فالعدائـي يبادر إلى‬ ‫الهجـوم لحمايـة موقعـه الدفاعي‪،‬‬ ‫ممـا يفسـر حـرب البقـاء التـي‬ ‫اختلقهـا النظـام ومؤيـدوه علـى‬ ‫اعتبارهـم أقليـة يدافعـون عـن‬ ‫وجودهـم إزاء مـن ارتـأوا أنـه من‬ ‫الممكـن أن يهـدده فـي حـال لـم‬ ‫يكونوا في السـلطة‪ ،‬إال أن السـحر‬ ‫انقلـب علـى السـاحر فبـات األسـد بقلم‪:‬‬ ‫يلقـي بأبنـاء طائفتـه إلـى التهلكـة جــــــوري‬ ‫بحـرب مفتعلـة يدفـع ثمنهـا الـكل‬ ‫حتـى مـن ال ناقة له فيها وال جمل‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫سارق الحياة ‪1‬‬ ‫هـل تخرجيـن معـي؟ سـألها يديهـا وينظـر لعينيهـا بحنـان فقـد غـدا الصـوت مألوفـا ً أكثـر‬ ‫مـن أي شـيء آخـر‪ ،‬وصعوبـة‬

‫والضحـكات تتطايـر مـن وجهـه متدفـق‪.‬‬

‫المتعـب‪ ،‬فهرعـت إليـه مـن هكـذا كانـت آخـر مـرة رأت فيهـا الحيـاة ال يعنـي أن نتوقـف عنها!‬ ‫فورهـا قائلـة‪ :‬أجـل‪ ..‬أجـل‪« ..‬سـهام» خطيبهـا وعريسـها ومـرت السـاعة األولـى دون أن‬ ‫وارتـدت مالبسـها للخـروج وفـي المنتظـر‪ ،‬إذ ذهبـا لتجهيـز يطـل العريـس الـذي كان قد خرج‬ ‫لحظـات‪ ،‬نادتـه‪« :‬عاصـم‪ ..‬هيـا مسـتلزمات‬ ‫بنـا»‪ ،‬سـار نحوهـا أمسـكت يـده وبيـت‬

‫العـرس‬

‫الزوجيـة‬

‫البسـيط منـذ الصبـاح الباكـر لينجـز بعض‬ ‫المتواضـع شـؤونه الخاصـة‪ ،‬اتصـل الجميع‬

‫بحنـان ودفء‪ ،‬ودعـا أمهـا‪ ،‬المكـون مـن غرفـة بناهـا علـى بـه‪ ،‬والهاتف يـرن دون جدوى‪..‬‬ ‫أطبقـا البـاب خلفهمـا وسـارا سـطح بيـت أهلـه بعـد عمـل سـنة وبعـد نصـف سـاعة أغلـق‬ ‫تحـت أشـعة الشـمس الدافئـة كاملـة‪ ،‬كان هـذا قبـل موعـد الهاتـف! واختفـى «عاصـم»‪.‬‬ ‫وعبـر نفحـات الهـواء الطريـة‪ .‬العـرس المحـدد بثالثـة أيـام‪ ،‬كـم‬

‫يتبع‪..‬‬

‫أخـذا يتهامسـان عـن المسـتقبل‪ ،‬كان الوقـت بطيئـا فـي انتظـار‬ ‫فقـال لهـا‪ :‬كيـف حالـك يـا أم ذلـك اليـوم‪..‬‬ ‫غسـان؟ تغيـرت مالمـح وجههـا حـان الوقـت الموعـود اتصـل‬ ‫حاولـت أن تخفـي ضحكتهـا األهـل‬

‫ببعضهـم‪،‬‬

‫واجتمـع‬

‫بمالمـح غضـب مصطنعة وقالت‪ :‬المدعـوون فـي فنـاء المنـزل‪،‬‬ ‫أم غسـان هـاا؟! كـم مـرة قلت لك وأمـا المدعـوات فـكان لهـن‬ ‫بأنـي أكـره هـذا االسـم الغبي‪ ..‬ال صالـة‬

‫متواضعـة‬

‫اسـتأجرها‬

‫أريـد ابنـا ً يسـمى غسـان‪ ،‬أريـد العريـس ببضعـة آالف‪ ..‬اشـتغل‬ ‫قيسـا ً أو ليثـاً‪ ،‬أمـا غسـان فمـن المسـجل‬

‫بصـوت‬

‫األهازيـج‪،‬‬

‫المحـال! فقـال‪ :‬إذن أم جهيمـة؟ وبـدأت السـعادة تحل محـل القلق‬ ‫فشـدت على يـده بغضب‪ ،‬وقالت‪ :‬والخـوف فـي وجـوه الحاضرين‪،‬‬ ‫اصمـت اصمـت‪ ..‬قـال أم جهيمـة وصـوت القصـف رغـم وضوحـه‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫بهاء صالحي‬

‫قـال‪ ..‬فأخـذ يضحـك ويربـت على إال أنـه لم يكـن ليعكر هذه الفرحة‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫اتباع الهوى وهوى االتباع‬

‫القانـون هو المتحكم الرئيسـي في‬ ‫سـلوكيات األفـراد‪ ،‬ومـا المحاولـة‬ ‫البشـرية المسـتمرة فـي اختـراع‬ ‫القانـون و وضعـه منـاط التطبيـق‬ ‫إال كمحاولـة المـرء أن يختبـئ‬ ‫خلـف اصبعـه! فكلما وضع البشـر‬ ‫قانونـا ً يعالـج مسـألة معينـة‪ ،‬خلق‬ ‫لهـم هـذا القانـون آثـاراً جانبيـة‬ ‫مدمـرة‪ ،‬فيسـارعون إلـى وضـع‬ ‫تشـريع آخـر يخلـق لهـم أزمـات‬ ‫أخـرى‪ ،‬كالـذي يكبـد نفسـه العنـاء‬ ‫بغيـة أن يمسـك الهـواء بيديـه‪.‬‬ ‫والواضـح أن العالـم اإلسلامي‬ ‫بعـد انهيـار الدولـة العثمانيـة تبنى‬ ‫األفـكار الغربية‪ ،‬وقـد أخذت أغلب‬ ‫دولـه منـاط تشـريعها مـن القانون‬ ‫الفرنسـي وغيـره مـن القوانيـن‬ ‫األوروبيـة‪ ،‬ممـا أدى إلـى تسـهيل‬ ‫طريـق الفاحشـة أمـام المسـلمين‪،‬‬ ‫‪12‬‬

‫وتعزيـز الرغبـة بالمحرمـات‪،‬‬ ‫وذلـك مـن خلال فـرض العقوبـات‬ ‫القاسـية علـى رواد المسـاجد‪،‬‬ ‫والتحكـم بالخطـب والخطبـاء‪ ،‬بـل‬ ‫وصـل األمـر إلـى أن منعت الصالة‬ ‫في بعض الدول وأغلقت المسـاجد‬ ‫إلـى أجـل غيـر مسـمى‪ ،‬وبالمقابل‬ ‫شـجعت تلـك الـدول االنحلال‬ ‫الخمار‬ ‫األخالقـي مـن خلال حظـر ِ‬ ‫علـى النسـاء فـي األماكـن العامة‪،‬‬ ‫و إظهـار المـرأة المتبرجة بمظهر‬ ‫المثقفـة المتعلمـة المتنـورة‪،‬‬ ‫والمـرأة المحتشـمة بمظهـر ربـة‬ ‫المنـزل البسـيطة الجاهلـة التـي‬ ‫ال تملـك مـن أمرهـا شـيئاً‪ ،‬ولـم‬ ‫تقصـر وسـائل اإلعلام فـي تأجيج‬ ‫هـذه النظـرة مـن خلال األفلام‬ ‫السـينمائية واألعمـال الدراميـة‪.‬‬ ‫ولمـا كانـت عنايـة اإلسلام‬

‫باألخلاق والسـلوك عنايـة‬ ‫بالغـة جعـل اللـه تعالـى الجرائـم‬ ‫األخالقيـة فـي مقدمة حـدوده التي‬ ‫شـرعها علـى المسـلمين‪ ،‬بغيـة‬ ‫الحفـاظ علـى تماسـك المجتمـع‬ ‫المسـلم‪ ،‬وحمايتـه مـن الفتـن‪.‬‬ ‫إن الـذي نعانـي منـه اليـوم ومنـذ‬ ‫عقـود‪ ،‬هـو أن الـرأي والفكـر قـد‬ ‫غـدا جريمـة نكـراء تحلـل بهـا‬ ‫الدمـاء‪ ،‬وتزهـق بسـببها األنفـس‬ ‫واألرواح‪ ،‬وذات األنظمـة التـي‬ ‫تجـرم الفكـر وتحـارب المبـدأ‪،‬‬ ‫هـي التي تنشـر اإلباحية والفسـاد‬ ‫األخالقي وتشـجع عليـه لترويض‬ ‫النـاس وتغييـب عقولهم وإدخالهم‬ ‫إلـى حظيـرة الطاعـة‪.‬‬ ‫وإذا اعتبرنـا أن اإلسلام قـد جعـل‬ ‫الزنـا جريمـة وضـع عليهـا أقسـى‬ ‫العقوبـات بين الجلـد والرجم‪ ،‬نجد‬ ‫أعـداء اللـه يهاجمـون هـذا الحـد‬ ‫باعتبـار أن الزنـا حرية شـخصية‪،‬‬ ‫وأن الحريـة مكفولـة للجميـع‪،‬‬ ‫متجاهليـن اآلثـار المدمـرة الـذي‬ ‫خلفهـا هذا المبدأ على مجتمعاتهم‪.‬‬ ‫فتشـير اإلحصائيـات الصريحـة‬ ‫إلـى أن‪ :‬نسـبة األطفال المشـردين‬ ‫فـي أمريـكا بحسـب يقـارب ‪2,5‬‬ ‫مليـون طفـل دون مـأوى خلال‬ ‫العـام ‪ ،2013‬و نسـبة الطلاق‬ ‫وصلـت فـي الواليـات المتحـدة‬ ‫األمريكيـة إلـى ‪ ،%60‬وأن هنالـك‬ ‫‪ 8‬مالييـن امـرأة يعشـن وحيـدات‬ ‫مـع أطفالهـن‪.‬‬ ‫فالسـبب الرئيسـي فـي كـون األمة‬ ‫اإلسلامية فتية قادرة على الحركة‬

‫واإلنتـاج‪ ،‬وتمتلـك األيدي العاملة‪،‬‬ ‫يعـود إلـى اعتقـاد المسـلمين‬ ‫بحرمـة الزنا‪ ،‬واعتبـاره داء يفتت‬ ‫المجتمـع ويحرم اإلنسـان من حقه‬ ‫فـي النشـوء داخل أسـرة سـليمة‪.‬‬ ‫واجتمـع على اإلسلام أعـداؤه من‬ ‫أقطار األرض صوروا أن اإلسلام‬ ‫يشـرع العقوبـات القاسـية بهـدف‬ ‫تقتيل النـاس‪ ،‬وحصرهم وخنقهم‪،‬‬ ‫لذلك ال بد أن نأتي ببعض التفصيل‬ ‫في شـرح حـد الزنا‪:‬‬ ‫تختلـف عقوبـة الزنـا بختلاف‬ ‫حالـة الزانـي‪ ،‬فـإن كان أعزبـا ً‬ ‫كانـت عقوبتـه الجلـد‪ ،‬وهـذا فـي‬ ‫قـول اللـه تعالـى‪:‬‬ ‫اجلِـدُوا ُك َّل‬ ‫«ال َّزانِيَـةُ َوال َّزانِـي فَ ْ‬ ‫احـ ٍد ِم ْن ُه َمـا ِمائَـةَ َج ْلـ َد ٍة ۖ َو َل‬ ‫َو ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫يـن اللَّـ ِه‬ ‫تَأْ ُخذ ُكـ ْم بِ ِه َمـا َرأفَـة فِـي ِد ِ‬ ‫ـو ِم‬ ‫إِنْ ُك ْنتُـ ْم تُ ْؤ ِمنُ َ‬ ‫ـون بِاللَّـ ِه َوا ْليَ ْ‬ ‫ْال ِخـ ِر ۖ َو ْليَشْـ َه ْد َع َذابَ ُه َمـا طَائِفَـةٌ‬ ‫يـن»‬ ‫ـن ا ْل ُم ْؤ ِمنِ َ‬ ‫ِم َ‬ ‫وأمـا الزانـي المحصـن‪ ،‬فتكـون‬ ‫عقوبتـه الرجـم‪ ،‬وجـاء هـذا‬ ‫التشـريع فـي السـنة النبويـة‪ ،‬فـي‬ ‫قـول رسـول اللـه صلـى اللـه عليه‬ ‫وسـلم‪:‬‬ ‫ـذوا َعنِّـي ُخ ُ‬ ‫«خ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـذوا َعنِّـي قَـ ْد َج َع َل‬ ‫سـبِ ً‬ ‫يل ا ْلبِ ْك ُر بِا ْلبِ ْكـ ِر َج ْل ُد‬ ‫اللَّـهُ لَ ُهـنَّ َ‬ ‫ب‬ ‫سـنَ ٍة َوالثَّيِّ ُ‬ ‫ِمائَـ ٍة َونَ ْفـ ُي َ‬ ‫ـب بِالثَّيِّـ ِ‬ ‫َج ْلـ ُد ِمائَـ ٍة َوال َّر ْج ُم»‬ ‫وأمـا شـروط تطبيـق الحد فتنقسـم‬ ‫إلى قسـمين‪:‬‬ ‫الشـهادة‪ :‬بحيـث يشـهد علـى‬‫الواقعـة أربعة شـهود‪ ،‬وذلك لقول‬ ‫ـون‬ ‫يـن يَ ْر ُم َ‬ ‫اللـه تعالـى‪َ « :‬والَّ ِذ َ‬ ‫ت ثُـ َّم لَـ ْم يَأْتُـوا بِأ َ ْربَ َعـ ِة‬ ‫ا ْل ُم ْح َ‬ ‫صنَـا ِ‬ ‫يـن َج ْلـ َدةً‬ ‫اجلِدُوهُـ ْم ثَ َمانِ َ‬ ‫شُـ َه َداء فَ ْ‬ ‫َوال تَ ْقبَلُـوا لَ ُه ْم شَـ َها َدةً أَبَ ًدا َوأُولَئِ َك‬ ‫ون»‬ ‫اسـقُ َ‬ ‫هُـ ُم ا ْلفَ ِ‬ ‫‪-‬االعتـراف‪ :‬أن يعتـرف الجانـي‬

‫بنفسـه بعـد ارتـكاب الجريمـة‪،‬‬ ‫فيختـار أن يطبق الحـد عليه بملء‬ ‫إرادتـه‪.‬‬ ‫الغايـة مـن الشـهود األربعـة‪:‬‬ ‫المتأمـل لمسـألة وجـود الشـهود‬ ‫األربعـة‪ ،‬يظـن أن التشـريع يريـد‬ ‫التعجيـز أو اسـتحالة العقوبـة‪،‬‬ ‫وهذا صحيح بعض الشـيء‪ ،‬ولكن‬ ‫الحكمـة مـن وجـود أربعـة شـهود‬ ‫أبعـد مـن هذا بكثيـر‪ .‬فوجود أربعة‬ ‫شـهود ال يمكـن أن تكـون إال فـي‬ ‫مـكان عـام‪ ،‬أو فـي مـكان يظن أنه‬ ‫قـد يتواجـد به جماعة مـن الناس‪،‬‬ ‫ونحـن نسـمع ونـرى ونشـاهد‬ ‫أيـن وصـل العالـم والشـعوب فـي‬ ‫االنحطـاط األخالقـي‪ ،‬فلا يـكاد‬ ‫يخلـو فلـم سـينمائي أو مشـهد‬ ‫تلفزيونـي‪ ،‬أو موقـع إلكترونـي‬ ‫مـن اإلعالنـات اإلباحيـة والصـور‬ ‫الخليعـة‪ ،‬حتـى وصـل الحـال أن‬ ‫ممارسـة الفاحشـة صـارت جهاراً‬ ‫نهـاراً فـي الطرقـات والشـوارع‬ ‫والشـواطئ‪ ،‬وال حـول وال قـوة‬ ‫إال باللـه‪ .‬لـذا فشـرط وجـود أربعة‬ ‫أشـخاص كانـت الغايـة منـه الحـد‬ ‫مـن ظاهـرة الزنـا وابقاؤهـا طـي‬ ‫الكتمـان‪ ،‬فالمذنـب قـد يذنـب أكبـر‬ ‫الذنـوب ثـم يتـوب إلى الله ويسـتر‬ ‫عليـه ويظـل األمـر بينـه وبين ربه‬ ‫جـل جاللـه‪ ،‬أمـا أن يأتـي اإلنسـان‬ ‫بالفاحشـة جهـارا نهـارا فهـذا‬ ‫لعمـري مـن عالمـات السـاعة إذ‬ ‫قـال رسـول اللـه ‪-‬صلى اللـه عليه‬ ‫وسـلم‪ -‬عـن ابـن عمـر –رضـي‬ ‫اللـه عنـه‪« :-‬ال تقـوم السـاعة‬ ‫حتـى يتسـافدوا في الطريق تسـافد‬ ‫الحميـر‪ ،‬قلـت‪ :‬إن ذلـك لكائـن قال‬ ‫نعـم ليكونـن»‪.‬‬

‫وبالمقابل ش�جعت تلك الدول‬ ‫االنحلال األخالق�ي م�ن خلال‬ ‫حظ�ر ال ِخم�ار عل�ى النس�اء ف�ي‬ ‫األماك�ن العام�ة‪ ،‬و إظه�ار‬ ‫الم�رأة المتبرج�ة بمظه�ر المثقف�ة‬ ‫المتعلم�ة المتن�ورة‪ ،‬والم�رأة‬ ‫المحتش�مة بمظه�ر رب�ة المن�زل‬ ‫البس�يطة الجاهل�ة الت�ي ال تمل�ك‬ ‫م�ن أمره�ا ش�يئاً‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫سامي خضير‬

‫‪13‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫شوية بلد!‬ ‫نصيبـن كلـو هلا بيصيـر بيعـرف‬ ‫اللـه‪ ،‬وال تـزر وازرة وزر اخرى‪،‬‬ ‫صدقنـا وآمنـا بـس يعنـي اذا ابـن‬ ‫الجيـران قلعلو عينـو البنك‪..‬يمكن‬ ‫تكبـر عقلـك وتقـول ولـد واهلـو‬ ‫مادخلـن بـس التقنعنـي انك ما رح‬ ‫تسـتاء منـن ولـو ضمنيـا‪ ،‬فشـو‬ ‫هـو الـي مـو مبـرر‪ ،‬نـص مليـون‬ ‫شـهيد وقـدن بلمعتقلات ومـدري‬ ‫كـم ميـة الـف صاروا مـن اصحاب‬ ‫االعاقـات الدائمـة‪ ،‬والـوالد الـي‬ ‫عمتممـوت مـن الجـوع والبـرد‪..‬‬ ‫وكل هـاد غيـض مـن فيض‪..‬بقـا‬ ‫اسـمحولنا بشـوية غضـب غيـر‬ ‫مبـرر!‬ ‫‪-1‬‬‫اليـوم جايـة مـراق احكـي علـى‬ ‫فزلكـة االعالمييـن يعنـي احيانـا‬ ‫عنجـد بيخلو الواحـد يحكي غصب‬ ‫عنـو علـى سـبيل المثـال االعالمي‬ ‫سـمير متيني مع احترامي الشـديد‬ ‫الو‪..‬حاطـط بوسـت عصفحتـو عن‬ ‫حـدا اسـمو اكاد الجبـل عميقـول‬ ‫بالحـرف الواحـد مـدري مضحـك‬ ‫‪...‬مـدري مبكـي ‪...‬مـدري مخـزي‬ ‫‪..‬قبـل قليـل و أثنـاء الجولـة‬ ‫االخباريـة علـى قنـاة الجزيـرة‬ ‫حـول المسـتجدات الميداينـة‬ ‫فـي معـارك وادي الضيـف و‬ ‫تحريـره مـن مليشـيات األسـد‬ ‫‪..‬كانـت المذيعـة السـورية بنـت‬ ‫الثـورة روال ابراهيـم (علويـة مـن‬ ‫طرطـوس) تسـتضيف عالهـواء‬ ‫مباشـرة قيـادي في جبهـة النصرة‬ ‫حـول االحـداث فـي وادي الضيـف‬ ‫‪14‬‬

‫‪..‬طـول الحـوار كان القيـادي‬ ‫يقـول‪« :‬هزمنـا النصييرين الكفرة‬ ‫‪..‬جيـف النصيرييـن تملأ المـكان‬ ‫‪..‬سنحسـق النصيريـة ‪..‬سـنتابع‬ ‫حربنـا علـى النصيريـة حتى نطهر‬ ‫الشـام مـن نجسـهم «‬ ‫ورغم ذلك ‪...‬كانت المذيعة تتعامل‬ ‫بمهنيـة عاليـة وحيـاد يحسـب لهـا‬ ‫‪..‬ولـم تحـاول حتـى اللمـز والغمـز‬ ‫بسـؤال يحـرج هـذا القيـادي تجـاه‬ ‫خطابـه الطائفـي الغيـر مبرر!‬ ‫روال ابراهيـم‬ ‪...‬حقـك علينـا و‬ ‫الثـورة ثورتنـا ‪..‬و مبـارك لثـوار‬ ‫سـورية و أحرارها ‪..‬تحرير وادي‬ ‫الضيـف‬‬‬‬ ‫هلا انـا مو ضد الشـعارات الرنانة‬ ‫وال للطائفيـة بـس بصراحـة‬ ‫اسـتوقفتني كلمـة الغيـر مبـرر‬ ‫‪.‬خدونـي على اد عقلي هال عدائية‬ ‫مبدنـا واطفـال مجـزرة الحولة هاد‬

‫‪-2‬‬‫وبمناسـبة فـوز السبسـي واللـه‬ ‫مالـي عرفانـة هنـي الشـعب‬ ‫التونسـي وال العالـم العربـي‬ ‫كلو‪..‬باعتبـار تونـس مهـد الربيـع‬ ‫العربـي والـي دفنـت الربيـع‬ ‫العربـي ‪..‬انوكلشـي صـار بمصـر‬ ‫والتونسـيين مـا اشـتلقوو‪ ..‬يعنـي‬ ‫ماعماعـرف نحنـا العـرب شـو‬ ‫ديننـا؟ شـو بدنـا لنتعلـم؟ علـى‬ ‫قولة سـتي‪« :‬مامتنا طيب ماشـفنا‬ ‫الـي ماتـوا؟!» ال والعينتيـن‬ ‫غييـر انـو بتحسـو خالصـة‬ ‫صالحيتـو ومهرهـر‪ ،‬عـم يعيـد‬ ‫نفـس تصريحـات السيسـي‪ ،‬والـي‬ ‫حنقولـو نعيـدو‪ ،‬والـي حنعيـدو‬ ‫نزيـدو‪ ،‬قـال‪« :‬االحتجاجـات‬ ‫بجنـوب تونـس مو بريئـة وفي ايد‬ ‫خفيـة عمتحركهـا» وبـدو تفويض‬

‫مـن الشـعب ليقضـي عالرهـاب‪ ..‬وبالتعـاون مـع الجهـات الوطنيـة‬ ‫واللـه ياتونـس حتشـوفو ايـام المعنيـة‪.‬‬ ‫اسـود مـن قـرن الخروب‪..‬وكانـك بربي الي استحو ماتو‬ ‫‪-5‬‬‫يابـو زيـد ماغزيـت‪.‬‬ ‫اللـه يذكرك بالخير يا امي‪ ..‬مدري‬ ‫‪-3‬‬‫وبمناسـبة التهانـي اللـه اللـه شـو خطرلـي‪ ..‬تذكـرت لمـا كانـت‬ ‫كترهـا علينا‪ ..‬بدي هنـي باألصالة تشـحطنا علسـوق وقـت كنا صغار‬ ‫عـن نفسـي وبالنيابـة عن الشـعب و توحيلنـا إنـو رايحيـن سـيران‪..‬‬ ‫السـوري المشـنطط التحالف اوال ولييـي ومنوصـل والحجـة مابدها‬ ‫باسـقاط طائرتـو الحربيـة على ايد تتـرك محـل ماتفـوت عليـه‪ ..‬وإذا‬ ‫تنظيـم الدولـة وتحطيـم اسـطورة هـي عملـت حالها مو شـايفة شـي‬ ‫امريـكا تدريجيـا‪ ،‬وبالمرتبـة محـل‪ ،‬خالتـي بتقلهـا‪ :‬تعـي تعـي‬ ‫التانيـة بـدي هني الشـعب االردني فـي هـاد‪ ..‬وبعـد رابع محـل بتبلش‬ ‫بأسـر الطيـار االردنـي الكساسـبةـ حالـة الملـل الحقيـرة والـي بتخلي‬ ‫والـي حلـف يميـن اخـوه انـو أخـي يتحركـش فينـي ويشـدلي‬ ‫مابيشـيل المصحـف مـن جيبتـو شـعري‪ ،‬وانـا انغـر وقلهـا‪ :‬مامـا‬ ‫وال بيقطـع فـرض‪ ،‬فـي مجـال حدا شـوفيييييه! وهـوو يشـعر بنشـوة‬ ‫يخبرنـا شـو كان طالـع يعمـل؟ المجاكـرة‪ ..‬وهـو عـم يبعـد قصـداً‬ ‫ضنـي كان عميحجـارب االرهاب‪ ..‬ويفلـت ايدهـا‪ ،‬وهـي مـع انهـا‬ ‫ال واالحلـى قـال الحكومـة االردنية نظريـا ضـد الضـرب وبتشـجع‬ ‫بتحمـل مسـؤولية سلامتو لتنظيـم التربيـة الحديثـة بـس كانـو الولـد‬ ‫الدولـة‪ ،‬شـو دمن خفيـف األرادنة بيبـوس ايـد امـو ويقلهـا كرمـال‬ ‫ليـش مين رمـاه هلرمية لـك امي! اللـه ضربينـي‪..‬كل مظاهر الجئارة‬ ‫بتطلع‪..‬هـاد غيـر انـو هالسـيران‬ ‫وعلـى نفسـها جنـت براقـش‪.‬‬ ‫يعنـي نـق يعنـي بـدي ذرة وبدنـا‬ ‫‪-4‬‬‫وقعـت وزارة الدولـة لشـؤون بوشـار وترمـس وامـي عطشـنا‬ ‫البيئـة والجمعية السـورية لحماية وكل مانمـر مـن نـاح محـل‬ ‫الحيـاة البريـة و المشـروع بيشـتغل الوحـام بوظـة وشـاورما‬ ‫االقليمـي لحمايـة الطيـور الحوامة وشـبيعرفني والعـاب واواعـي‪..‬‬ ‫المهاجـرة مذكـرة تفاهـم خاصـة بـس نحـس بالشـلل الرباعـي‬ ‫بحمايـة الطيـور الجـوارح وذلـك واعـراض الكسـاح وتصيـر تجرنا‬ ‫ضمـن احتفاليـة أقامتهـا الـوزارة جـر بتقلنـا العبـارة الشـهيرة تبـع‪:‬‬ ‫أمـس بمناسـبة اليـوم العالمـي «تضربـو انتـو والـي عملكـن زلـم‬ ‫متـل سـيران الـكالب ال اجـر وال‬ ‫للطيـور المهاجـرة‪.‬‬ ‫مـن جهتـه أكـد الدكتـور نابـغ ثـواب وهلا حسـابكن بلبيـت»‪..‬‬ ‫غـزال أسـود رئيـس مجلـس إدارة كل هالنعـورة والخبـط والكـف الي‬ ‫الجمعيـة السـورية لحمايـة البيئة بيلـف لـف وال لسـه زايدلنـا معـك‬ ‫البريـة أن الجمعيـة لهـا بصمـات واللـه قصة‪..‬واعجبـي‬ ‫فـي الحفـاظ علـى التنـوع الحيـوي‬ ‫فـي العديـد مـن المواقـع الوطنيـة‬

‫بقلم‪:‬‬

‫‪15‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬كانون األول] ‪2014‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫قصيدة‪ :‬عشتار‬

‫عشقك بحر ال يروي األحالم‬ ‫وسماء التُمطر شعراً‬ ‫وثورة شعب لم يصل النصر‪..‬‬ ‫وقصيدة‪..‬‬ ‫عشقك هدهد‬ ‫عشقك زاجل‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فليخبرك عن تلك األسفار‬ ‫المكتوبة بمداد القلب المتعب‬ ‫في صحف الروح األزليّة‪..‬‬ ‫أسيدتي‪ ..‬تلك األسفار ‪..‬‬ ‫تشبهك كثيراً سورية‪..‬‬ ‫حيـن ببسـمة قالـت أوصيـك ال تؤ ِذ‬ ‫أخاك‬ ‫ع ّمرني بالحب‪ ..‬وبالقبلة‬ ‫من قلبك ال شرقية ال غربية‪..‬‬ ‫تشبهك كثيراً سورية‪..‬‬ ‫نفس المنطق ‪..‬‬ ‫نفس المبسم ‪...‬‬ ‫نفس المبكى‪..‬‬ ‫نفس العينين (العسلية)‬ ‫‪16‬‬

‫كريكاتيــر‪ :‬الســلك الشــائك‪ ،‬لـــمحمد الشــرع‬

‫رأيتك آخر مرة‪..‬‬ ‫حتى أنّي لما‬ ‫ِ‬ ‫في شارع حزني األسود‬ ‫‪،‬قلت بنفسي ‪:‬‬ ‫أهي العشتار السورية‬ ‫أم بنتا ً تحمل أوصافاً‪..‬‬ ‫تشبهها كثيراً‪ ..‬وكأني بتوأم‪..‬‬ ‫تحمـل آالمـي ‪ ..‬وأمالـي ‪..‬‬ ‫‪ ,‬أ حال مـي ‪. .‬‬ ‫وأهم القصة‪....‬مثلي‪..‬‬ ‫ترغب بالعو ِد لسورية‪...‬‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫سامر نقشبندي‬

‫‪17‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السابع] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2014‬‬

‫‪nabaa.alsham@outlook.com‬‬

‫‪18‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.