The National Conference for Agriculture Development in Sinai.

Page 1

‫المؤتمرالقومى‬

‫>÷◊‪< <>^flÈâ<Ó <ÌȬ]Öà÷]<ÌÈ€flj‬‬ ‫تحت رعاية‬ ‫]˘‪< <‡⁄ˆπ]<Çf¬<|¯ë KÖÁj“Ç÷]<É^jâ˘]<<<<<<<<<ÔÖ^}á<ÌËÅ^fi KÏÖÁj“Ç÷]<ÏÉ^jâ‬‬ ‫وزير الدولة لشئون البحث العلمي‬

‫وزير الزراعة وأستصﻼح اﻷراضى‬

‫]÷◊‪<<<<<<<<< ÖÁuÜu<|^jÀ÷]<Çf¬<ÇÈä÷]<K]Á‬‬

‫<<<<<<<<<<<<<<<<]÷◊‪< <ÏÅÁ <Ç÷^{ { { { { { { { {}<K]Á‬‬ ‫محافظ جنوب سيناء‬

‫محافظ شمال سيناء‬

‫]˘‪< <‡ËÇ€¶<Ç€¶<KÖÁj“Ç÷]<É^jâ˘]<<<<<<<<<<<<<<<<<<<·¯√ç<ÕÜç_<KÖÁj“Ç÷]<É^jâ‬‬ ‫رئيس جامعة قناة السويس‬

‫رئيس المركز القومى للبحوث‬

‫بالتعاون مع‬ ‫<<<<<<<<<]÷◊‪< <Üñ}<k _Ö<KÖÁj“Ç÷]<É^jâ˘]<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<·]ÁçÖ<ÓŒÁç<<Ç€¶</]Á‬‬

‫رئيس جهاز تنمية سيناء‬

‫رئيس مركز بحوث الصحراء‬

‫رئيس المؤتمر‬ ‫]˘‪< <t^ru<^ Ê</ÏÖÁj“Ç÷]<ÏÉ^jâ‬‬ ‫رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية‬

‫المركز القومى للبحوث ‪ -‬القاهرة – مصر‬ ‫‪ ١١-١٠‬ديسمبر ‪٢٠١٢‬‬


‫_‪< <VÜ≥ˆπ]<›^¬<^fl⁄‬‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬رضا أبو حطب‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬أحمد إبراهيم‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬مدحت ميخائيل‬

‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬سمير رجب‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬خيرى العشماوى‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬يسرية عﻼم‬

‫]÷◊‪< <VÌÈ€Èøflj÷]<Ìflr‬‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬حاتم محمد على‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬سراج محمد ﻻشين‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬سمير العبد‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬سيد سنجر‬ ‫اﻷستاذ الدكتور ‪/‬عوض فرحات‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬ضياء الدين حسنين‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬أمين أسماعيل عبده‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬حمدي عبده الصوالحي‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬هشام عفيفي‬ ‫اﻷستاذة الدكتور‪ /‬ميرفت جبارة‬ ‫المهندس‪ /‬عاطف مطر‬ ‫دكتور‪ /‬عصام حب اﷲ‬ ‫دكتور‪ /‬سوسن عوض‬ ‫دكتور‪ /‬منال محمد عادل‬ ‫دكتور‪ /‬أستفتاح محمد الكومي‬ ‫مهندس‪ /‬محمد جمال محمد سﻼم‬ ‫‪II‬‬


‫]÷◊‪< <VÌÈ€◊√÷]<Ìflr‬‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬حسين سمير‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪/‬محمد يسرى‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪/‬فاروق كامل الباز‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬محسن شكرى‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬حسن معوض‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬مصطفي أبو المجد‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬أميمة صوان‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬على إبراهيم القصاص‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬عﻼء البدوى‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬محمد أمين حسنين‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬محمد مرسى‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬ممدوح حسيب‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬ثروت كامل غبور‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬محمد ماهر‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪/‬زكريا أمين السيد‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬بهاء الدين مكي‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪/‬محمود سامى أبوريا‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬أسماعيل عبد الخالق‬

‫]÷◊‪< <ÏǬ^äπ]<Ìflr‬‬ ‫مهندس‪ /‬أسامة محمد درويش‬ ‫مهندس‪ /‬أحمد فارس أمام‬ ‫مهندس‪ /‬أسامة دويدار‬ ‫مهندس‪ /‬سامح محمد الصاوى‬

‫دكتور‪ /‬عبدالمجيد أحمد عبيدو‬ ‫دكتور‪ /‬فاطمة حلمى عبد الظاهر‬ ‫دكتور‪ /‬نجوى حسن كمال‬ ‫دكتور‪ /‬ياسر أحمد عبد الفتاح‬ ‫دكتور‪ /‬حامد عبد العزيز عمر‬ ‫‪III‬‬


‫كلمة اﻷستاذ الدكتور‪ /‬رئيس المركز القومي للبحوث‬ ‫فى إطار التعاون بين المركز القومى للبح�وث والمؤسس�ات البحثي�ة‬ ‫ونظ��را للحاج��ة الملح��ة لﻺس��راع بتنمي��ه وتعمي��ر س��يناء‪ ،‬عق��د الم��ؤتمر‬ ‫الق���ومى "للتنمي���ة الزراعي���ة ف���ى س���يناء" بالتع���اون م���ع جامع���ة قن���اة‬ ‫السويس ومركز بحوث الصحراء من أجل دف�ع عجل�ة التنمي�ة الزراعي�ة‬ ‫واﻹستثمار على أرض سيناء‪.‬‬ ‫إن اله��دف اﻷساس��ى م��ن الم��ؤتمر ه��و تحقي��ق الرؤي��ة المس��تقبلية‬ ‫ﻻس���تراتجية التنمي���ة الزراعي���ة ف���ى س���يناء وذل���ك ع���ن طري���ق انته���اج‬ ‫المنظور التكاملى فى استخدامات الموارد الزراعي�ة المتاح�ة‪ ،‬واﻻهتم�ام‬ ‫بتطوير طرق ووس�ائل الزراع�ة والث�روة الحيواني�ة والس�مكية وزي�ادة‬ ‫الق�درة عل�ى ت�وفير الغ�ذاء اﻵم�ن للس�كان‪ ،‬و للخ�روج م�ن أزم�ة ح��وض‬ ‫النيل الضيق إلى الصحراء وخاصة ف�ي الظ�روف الحالي�ة الت�ي تم�ر به�ا‬ ‫البﻼد ﻹستعادة اﻷمن القومي من الجهة الشرقية وتحقيق اﻻستقرار ‪.‬‬ ‫إن تحقي��ق التنمي��ة الزراعي��ة م��ع الحماي��ة البيئي��ة تعتب��ر م��ن أه��م‬ ‫اﻷه���داف المنش���ودة للح���د م���ن اﻷزم���ات اﻹقتص���ادية وخاص���ة المتعلق���ة‬ ‫باﻹنتاج الزراعى وﻷنه بالتنمية الزراعية يمك�ن زي�ادة اﻹنت�اج الزراع�ى‬ ‫وبالتالى اﻹكتفاء الذاتى من بعض المحاصيل اﻷستراتيجية الهامة وذل�ك‬ ‫إعتمادا على مياه الرى الجوفى و تحلية مياه البحر ومياه اﻷمطار‪.‬‬ ‫واﷲ المــوفق‬

‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬أشرف شعﻼن‬ ‫رئيس المركز القومى للبحوث‬

‫‪IV‬‬


‫كلمة رئيس المؤتمر‬ ‫إن ش��به جزي��رة س��يناء تعتب��ر بواب��ة مص��ر الش��مالية الش��رقية‬ ‫وص�مام اﻷم�ن الق�ومى المص�رى عب�ر الت�اريخ‪ .‬و نظ�را للحاج�ة الملح�ة‬ ‫لﻺس���راع بتنمي���ة وتعمي���ر س���يناء والتوس���ع ف���ى اﻷس���تثمار الزراع���ى‬ ‫واﻹنتاجى لتوطين أهلها حفاظا على اﻻراض�ى المص�رية وزي�ادة اﻹنت�اج‬ ‫لتحقيق اﻻكتف�اء ال�ذاتى م�ن المحاص�يل اﻹس�تراتيجية‪ ،‬حي�ث تع�د الترب�ة‬ ‫بمحافظتى شمال وجنوب س�يناء م�ن أج�ود أن�واع الترب�ة و الت�ى تس�اعد‬ ‫على التوسع فى الزراعات العضوية ﻷنت�اج غ�ذاء أم�ن ص�حيا؛ ل�ذا عق�د‬ ‫المؤتمر القومى "للتنمي�ة الزراعي�ة ف�ى س�يناء" وبالتع�اون م�ع جامع�ة‬ ‫قن��اة الس��ويس ومرك��ز بح��وث الص��حراء والمراك��ز البحثي��ة والخب��راء‬ ‫المحليين لمناقشة كيفية الوصول إلى التنمية الزراعية في س�يناء حي�ث‬ ‫أنها تحت�اج إل�ي دراس�ة الترب�ة والمي�اه والتركي�ب المحص�ولي وتس�ويق‬ ‫وتص��نيع المنتج��ات الزراعي��ة المت��وفرة به��ذه المن��اطق‪ ،‬وك��ذلك ط��رح‬ ‫ال���رؤى واﻷفك���ار الخاص���ة بالعلم���اء المص���رين ﻷولوي���ات المش���روعات‬ ‫اﻹس��تثمارية والتنموي��ة ف��ى تل��ك المنطق��ة الحيوي��ة ل��دعم التنمي��ة بس��يناء‬ ‫واﻹستفادة بحصيلة الدراسات واﻷبحاث التطبيقية لدفع عملي�ات التنمي�ة‬ ‫على أرض سيناء الحبيبة‪.‬‬ ‫وأنن��ى إذ أتق��دم بالش��كر للمحاض��رين ولك��ل م��ن س��اهم ف��ى رعاي��ة‬ ‫وإعداد واﻹشتراك بالمؤتمر ونأمل في اﷲ التوفيق‪.‬‬ ‫رئيس المؤتمر‬ ‫اﻻستاذة الدكتورة‪ /‬وفاء حجاج‬ ‫رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية‬ ‫‪V‬‬


‫الصفحة‬

‫المحتوى‬

‫المحور اﻷول‪ :‬آفاق التنمية الزراعية فى سيناء‬

‫‪١‬‬

‫الجلسة اﻻولى "آفاق تنمية المحاصيل الحقلية والبستانية"‬

‫‪٣‬‬

‫المعالم اﻻساسيه ﻻستراتيجيه التنميه الزراعيه بشمال سيناء )منظور اجتماعى‬ ‫ارشادى( أ‪.‬د‪ .‬رضا عبد الخالق ابو حطب رئيس المركز العلمي للتنمية واﻻرشاد‬ ‫الزراعي بسيناء جامعة قناة السويس‬ ‫تعظيم استغﻼل الموارد الطبيعية المتاحة فى التنمية الزراعية المتكاملة والنهوض‬ ‫بالحياة اﻻجتماعية لصغار المزارعون بسيناء دكتور ‪ /‬حسن محمد الشاعر نائب‬ ‫رئيس مركز بحوث الصحراء سابقا – استاذ تغذية الحيوان واستخدامات المراعى‬ ‫مركز بحوث الصحراء – القاهرة‬ ‫آفاق التنمية الزراعية علي ترعة السﻼم ‪ -‬عاطف عبيد مطر شعبان مدير مديرية‬ ‫الزراعة‬ ‫تعظيم اﻻستفادة من النباتات البرية والمنزرعة فى تنمية سيناء د‪ .‬هبة العزب محمد‬ ‫العزب مدرس التصنيف الزهرى والفلورة وحبوب اللقاح كلية العلوم‪-‬قسم النبات‪-‬‬ ‫جامعة عين شمس‬ ‫رؤية لكيفية اﻻستفادة من الموارد الطبيعية المتاحه بمحافظه شمال سيناء لتعظيم‬ ‫انتاجيه القمح المطرى اد‪ /‬محمد محمد خضر السيد ‪ ,‬ا‪.‬د‪ /.‬عصام عبد الحميد‬ ‫يوسف‬ ‫التوسع فى زراعة و تحسين و تطوير زراعة النقل فى سيناء الباحث الرئيسى‬ ‫للمشروع ‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬محمود سامى أبوريا‬ ‫التقنيات الحديثة لﻺرتقاء وتعظيم اﻻستفادة من أشجار الزيتون د‪ .‬إيمان عبد المنعم‬ ‫الجلسة الثانية‪ :‬افاق تنمية الثروة الحيوانية والسمكية‬ ‫التنمية الزراعية في سيناء أعداد أ‪.‬د‪ .‬سيد غريب حسن قسم التكاثر في الحيوان‬ ‫والتلقيح الصناعي الشعبة البيطرية‪.‬‬ ‫تنمية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها فى سيناء بما يخدم أهل سيناء ومصر‬ ‫والعالم د‪ .‬إستفتاح محمد على الكومى قسم اﻻنتاج الحيوانى – المركز القومى‬ ‫للبحوث‪ -‬مصر‬ ‫تنمية سيناء )التنمية الشعبية( محمد فهمي محمد عيسي و وفاء محمد عيد الحميد‬ ‫النجدي قسم أمراض النبات‪ -‬شعبة البحوث الزراعية ‪ -‬المركز القومي للبحوث– مصر‬ ‫تنمية سيناء د‪.‬احمد اسماعيل السيد نور الدين استاذ باحث م بقسم بحوث اﻻحياء‬ ‫المائية‪-‬الشعبة البيطرية‬ ‫الجلسة الثالثة‪ :‬أفاق حماية البيئة والتنمية المستدامة‬ ‫اﻻستخدام اﻻقصى للموارد ا لحالية لتنمية زراعية مستدامة وامنة بينيا فى شمال‬ ‫سيناء ا‪.‬د‪ /.‬ممدوح حسيب عباس المركزالقومى للبحوث‬ ‫‪VI‬‬

‫‪٣‬‬

‫‪١٥‬‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫‪٥٣‬‬


‫التنمية الزراعية للشريط الحدودى بشمال سيناء بإنشاء تجمعات زراعية للتوطين‬ ‫وإنتاج المحاصيل التصديرية الهامة أ‪.‬د‪ /.‬محمد عبد العزيز عبد العال النجار أستاذ‬ ‫باحث بالمركز القومى للبحوث‬ ‫اهمية المكان والموقع فى تنمية سيناء دكتور‪ /‬عفيفي عباس عفيفي رئيس بحوث‬ ‫متفرغ بمعهد بحوث اﻻراضى والمياه والبيئة مركز البحوث الزراعية‬ ‫الزراعة الحيوية بسيناء اﻷستاذ الدكتور وفاء محمد حجاج رئيس الشعبة الزراعية‬ ‫والبيولوجية المركز القومى للبحوث‬ ‫لمكافحة الحيوية على الخضر تحت ظروف اﻷنفاق البﻼستيكية وحصر اﻷعداء‬ ‫الطبيعية بمحمية رفح في محافظة شمال سيناء أ‪.‬د‪ .‬أحمد يسري الليثي‬ ‫الطرق اﻵمنة لمكافحة الحشائش فى حقول وبساتين سيناء ا‪.‬د‪ /‬حسين فوزى أبوزينه‬ ‫قسم النبات‪ -‬الشعبة الزراعية والبيولوجية – المركز القومى للبحوث‬ ‫نمذجه عناصر الموارد اﻷرضيه رياضيا للحصول على تركيب محصولى مناسب فى‬ ‫سيناء اﻷستاذ الدكتور‪ /‬ثروت كامل غبور أستــاذ باحــث متفــرغ‪ -‬قسم اﻷراضى‬ ‫وإستغﻼل المياه‪ -‬بالمركز القومى للبحوث‬

‫‪٥٤‬‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫‪٦٧‬‬

‫المحور الثانى‪ :‬آفاق التنمية الزراعية على ترعة السﻼم بسيناء‬

‫‪٦٩‬‬

‫الجلسة اﻷولى‪ :‬معالجة مياة ترعة السﻼم ﻷنتاج زراعى صحى قابل للتصدير‬

‫‪٧١‬‬

‫مشروع تنمية شمال سيناء ) ترعة السﻼم ( د احمد خاطر المركز القومى للبحوث‬

‫‪٧١‬‬

‫آفاق التنمية الزراعية فى سيناء ‪ -‬دكتور مسعد قطب حسانين‬ ‫مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي ورئيس اللجنة العلمية للزراعات المحمية‬

‫‪٧٦‬‬

‫الجلسة الثانية ‪ :‬تطوير نظم الرى السطحى‬ ‫تطوير الرى السطحى باﻻنابيب المبوبة‪ .‬م‪ /‬عادل نصار وكيل شركة بلو وواتر‬ ‫اﻻمريكية لتفنيات الرى‬ ‫دراسة لبعض الزراعات الحديثةو المستقبلية ودورها في الحد من استهﻼك المياه‪:‬‬ ‫الموارد وزيادة الغلة اﻻنتاجية في محاصيل الخضر واﻻعﻼف ‪ .‬المهندس ‪/‬تامر‬ ‫حجازي‬ ‫الجلسة الثالثة‪ :‬الطاقة الجديدة والمتجددة‬ ‫زراعة الطحالب علي بحيرات سيناء ﻹنتاج الديزل الحيوي والمواد الفعالة حيويا‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬هناء حسين عبدالباقى قسم الكيمياء الحيوية النباتية‪ -‬المــركــز القومــى‬ ‫للبحــوث‬

‫المحور الثالث‪ :‬آفاق التصنيع الزراعى والصناعات الصغيرة بسيناء‬ ‫المشروعات الصغيرة و دورها فى تنمية سيناء‪ .‬أميمة صوان و محمد جمال ماضى‬ ‫د‪ /‬زكريا فؤاد‬ ‫أبو العزايم و‬ ‫تطوير تكنولوجيات زراعة محاصيل عالية القيمة اﻻقتصادية واستخدام المخلفات‬ ‫الزراعية بجنوب سيناء أميمة محمد صوان و طه طلعت الشوربجى و محمد عثمان‬ ‫بكرى وزكريا فؤاد فوزى حسن و عبد المحسن محمود البسيونى‬ ‫‪VII‬‬

‫‪٧٨‬‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫‪٨١‬‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫‪٨٤‬‬


١٠٤ ١١٢ ١١٤ ١١٦ ١١٧ ١١٨ ١٢٢ ١٢٣

.‫المشروعات الزراعية الصغيرة وآفاق التنمية الزراعية بمحافظة شمال سيناء‬ ‫خيرى حامد العشماوى أستاذ اﻻقتصاد الزراعى – المركز القومى للبحوث و ليلى‬ ‫مصطفى الشريف أستاذ اﻻقتصاد الزراعى – المركز القومى للبحوث‬ ‫ رضا عليوة‬/ ‫مشروع تربية النحل كأحد محاور التنمية المستدامة بسيناء دكتور‬ ‫رئيس قسم بحوث النحل – معهد وقاية النباتات ) فرع الشرقية ( مركز‬. .. ‫سند‬ ‫البحوث الزراعية‬ ‫ أحمد محمد‬.‫نظام اﻹبتكار الزراعي مدخل للتنمية الزراعية في شبه جزيرة سيناء د‬ ‫ مركز بحوث الصحراء‬،‫ شعبة الدراسات اﻻقتصادية واﻻجتماعية‬،‫دياب باحث‬ ‫ محمد محمود عبد العظيم القاضي‬.‫دراسة تحليلية للوضع الراهن في شمال سيناء‬ ‫شيرين فتحي منصور باحث بمركز بحوث الصحراء‬, ‫شيرين فتحي‬.‫ د‬.‫دراسة تحليلية للعوامل المحددة للفقر في محافظة شمال سيناء‬ ‫سمر محمود القاضي قسم اﻻقتصاد الزراعي – مركز بحوث الصحراء‬.‫منصور د‬ ‫رؤى مستقبلية لتعظيم إستغﻼل الموارد الطبيعية المناخية بسيناء في التنمية‬ ‫ أميمة محمد حافظ أستاذ باحث بقسم بحوث الفاكهة المركز القومي‬/‫د‬.‫الزراعية ا‬ ‫للبحوث‬ ‫ أحمد نافذ مدير‬/ ‫ اﻻستاذ‬.‫دور إﻻعﻼم فى التوعية للمشروعات التنموية فى سيناء‬ ‫مركز النيل لﻺعﻼم القاهرة – هيئة اﻻستعﻼمات‬ ‫ أبتكار وتصورات مبتكرة لدعم التنمية الزراعية بسيناء‬:‫المحور الرابع‬

١٢٥

Phosphorus Availability and Uptake by Maize in Highly P fixation Soil Biological Nitrogen Fixing Trees for Sustainable Agriculture in Sinai . Wafaa, M. Abd El-Rahim and Hassan Moawa Agriculture Microbiology Dept. Agricultural and Biological research devision, National Research Center

١٢٧

Decay of Some Citrus Fruit Quality Caused by Fungi and their Control El-Sayed M. Embaby, M. Hazaa, Laila F. Hagag, Talaat El-Sayed Ibrahim and Faten S. Abedel-Azym

١٢٩

as Affected by Rock Phosphate Composting Dr. Farid Abdel Aziz Hellal Plant Nutrition Department, Agricultural Research Division, NRC, Egypt.

١٣٠

Safety Methods of Weed Control in Fields and Orchards at Sinai Region. A Review Hussein Fawzy Hussein Abouziena Botany Dept., National Research Center, Dokki, Giza, Egypt

١٣٢

Irrigation with Magnetic Water, a Novel Tool for Improving Crop Productivity and Water Use Efficiency .1Hozayn M., El-shater, M.M. and 2Abd El Monem A.A.

١٣٣

Potentiality of Wheat as Influenced by Fertilizer Management and Varietal Differences under Rainfed Condition of North Sinai Governorate .Abd El Lateef1, E.M, Selim, M.M.2 and Farrag, A.A.1 National Research Centre, and Plant Production Department, Faculty of Food & Agricultural Sci., King Saud University, P.O. Box 2460, Riyadh 11451, Saudi Arabia

VIII


١٣٤

١٣٥

١٣٧

The Effect of Ascorbic Acid Treatment on Yield Maize (Zea mays L.) hybrids under Environmental Stress of Sinai. Bayoumi, T. Y. Suez Canal University, Faculty of Agriculture, Agronomy Department Development of Fodder Resources in Sinai: The Role of Forage Crops in Agriculture Development, North Sinai-Governorate, Egypt. Magdy M. Mohamed , Mohamed A. El-Nahrawy Mohamed A. Abdu (and Samy A. Shams The Role of Egyptian Clover (Trifolium alexandrinum L.) in Agriculture Development in Desert Lands, North Sinai-Governorate, Egypt. Magdy M. Mohamed(1.4), Mohamed A. El-Nahrawy(1), Mohamed A. Abdu and Samy A. Shams

١٣٩

Improving the Nutritional Status of Range Animals in Sinai Using Halophytic Plants. Abd El-Rahman, H. H.; Shoukry, M. M; Fatma, M. Salman and Mahomed, M. I.Animal production Department, National Researcher Center, Dokki, Cairo, Egypt

١٤١

The role of Biotechnology in Improvement of Plant. Prof. Dr. Mohamed Sarwat El-Sayed Abdel-Hady National Research Centre Agric. & Biol. Res. Division Botany Department Biotechnology Research Group

١٤٢

Use of Remote Sensing for Mapping of the Land Use/Cover of North Sinai, Egypt R.R. Ali and M.M. Kotb Soils and Water Use Dept., National Research Centre, Egypt

١٤٣

Growing Halophytic Plants in Sinai for Forage, Biofuel Production and Soil Bioremediation. Tawfik, M. M. , A. K. Abd El Haleem, E. M. Abd El Lateef and B. B. Mekki. Field Crop Research Department. National Research Centre, Dokki, ,Giza, Egypt.

١٤٥

Effect of Soil Moisture Regimes and Soils Differ in Their Texture and Fertility Levels on Growth, Yield and Nutrients Uptake by Rice. Hanan S. Siam, S.A. Ibrahim, M.A. Rashad1, Sh. Sh. Holah2 and S.T. Abou Zeid. Plant Nutrition Deptment, NRC, Cairo.2Cairo University, Faculty of Agriculture Soil epartment, Giza, Egypt.

IX


‫دور المركز القومى للبحوث فى‬ ‫التنمية الزراعية في سيناء‬ ‫_‪< <<·¯√ç<ÕÜ{ { { {ç]<JÅJ‬‬

‫رئيس المركز القومى للبحوث‬

‫تعتبر شبة جزيرة سيناء هي بوابة مصرالشمالية الشرقية وصمام اﻻمن القومي المصري‬ ‫عبرالتاريخ ‪ ،‬وتمثل ‪ % ٦‬من مساحة مصراﻹجمالية ‪ ،‬ويسكنها حوالي ‪٣٨٠,٠٠٠‬‬ ‫نسمة‪ ،‬وتعتبر سيناء من المناطق التى طالها اﻻهمال وعدم اﻻهتمام اوالتنمية منذ عودتها‬ ‫الى مصر‪ ،‬باستثناء الشق السياحى فى محافظة جنوب سيناء‪ .‬وبعد ثورة ‪ ٢٥‬يناير‬ ‫‪ ٢٠١١‬ونتيجة اﻻحداث المتتالية فى الجمهورية بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة والتى‬ ‫عبرت عن غياب التنمية وبالتالى انعكاسها على الغياب اﻻمنى‪ .‬اتجهت انظار وفكر‬ ‫الحكومة الحالية الى التركيز على تنمية شبه جزيرة سيناء كأحد الوسائل ﻻستعادة‬ ‫السيطرة اﻻمنية عليها وتعويض اهلها عن اﻻهمال لعدة عقود سابقة‪.‬‬ ‫ومن وسائل التنمية الرئيسية واﻻساسية فى اى مكان هى التنمية الزراعية والتى عن‬ ‫طريقها يتم جذب السكان باعداد كبيرة لتعمير هذه المناطق‪ .‬ونظرا للتنوع المناخى فى‬ ‫سيناء مابين الشمال والجنوب وكذلك الطبيعة المختلفة لشبه جزيرة سيناء من حيث‬ ‫التضاريس ونوعية اﻻراضى بها وعدم توافر المياة فى كل المناطق بدرجة متساوية‬ ‫عﻼوة على نوعية المياة المتواجدة‪ .‬كل هذه العوامل فرضت على من يفكر فى التوسع‬ ‫الزراعى فى هذه المناطق ان يتحرك فى حيز معين من المحاصيل الزراعية التى يمكن‬ ‫ان تنجح وتعطى انتاجية بصورة طبيعية‪.‬‬ ‫محاور التنمية‪:‬‬ ‫المحور اﻻول‪ :‬تحسين وتطوير انتاجية المحاصيل المنزرعة فعﻼ والتى يعتمد عليها اهل‬ ‫هذه المناطق فى تنمية مواردهم‪ ،‬نجد ان على رأس محاصيل الفاكهة فى هذا المحور كﻼ‬ ‫من ‪ -:‬الزيتون والنخيل واللوز والخوخ والتين والمحاصيل الحقلية خاصة القمح‬ ‫ومحاصيل الزيوت واﻷعﻼف و استغﻼل وتنمية النباتات الطبية والصحراوية بسيناء‪.‬‬ ‫المحور الثانى‪ :‬ادخال محاصيل جديدة لم يكن لها سابق التواجد فى هذه المناطق ومن تلك‬ ‫المحاصيل المبشرة والتى يمكن اﻻعتماد عليها بقوة فى هذا المحور كﻼ من ‪ :‬الجوافة‬ ‫والرمان والتين الشوكى والعنب والجوجوبا والمورنجا والجوتروفا‪.‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬التنمية الزراعية والبيئية المستدامة لبعض مناطق التوسع بسيناء من‬ ‫خﻼل نظم الزراعة الحديثة فى التسميد العضوى والحيوى وأساليب المكافحة الحيوية‬ ‫واﻵمنة ﻷنتاج غذاء آمن بدون كيماويات ‪.‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬التقييم الكمي لحساسية البيئة لتدهور اﻷراضى ومن ثم انتاج خرائط‬ ‫المناطق الحساسة بيئيا لعمليات التدهور فى كل مناطق البيئية الزراعية بسيناء وتداخل‬ ‫مياه البحر والمنخفضات ووجود بعض اﻷمطار الشتوية التى يمكن اﻻعتماد عليها جزئيا‬ ‫‪X‬‬


‫و عناصر نشاط الكثبان الرملية والرواسب الهوائية السائدة بالمنطقة الساحلية وتملح‬ ‫اﻷراضي بمناطق السبخات والمنخفضات الساحلية و تغدق اﻷراضي بالمياه الجوفية ‪.‬‬ ‫المحور الخامس‪ :‬إدخال أساليب مبتكرة ومتكاملة ﻹدارة المياه المالحة وممارسات حفظ‬ ‫التربة واستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة فى زراعة محاصيل تصنيعية غيرغذائية‬ ‫والمعالجة النباتية للملوثات بالتربة باﻷضافة لمحاولة توطين أو تأهيل وزراعة النباتات‬ ‫المحبة للملوحة والتي تنمو طبيعياً في مثل هذه الظروف لﻺنتاج الزراعي وبالتالي يمكن‬ ‫اﻻستفادة بقدرتها الطبيعية على مقاومة الملوحة و تحويل بعضها إلى محصول أقتصادى‬ ‫ﻷنتاج اﻷعﻼف في المواقع التي ﻻ يتوفر فيها سوى المياه الجوفية المالحة التي ﻻ تصلح‬ ‫لرى المحاصيل التقليدية المعروفة وامكانية مساهمة تلك النباتات فى حل مشكلة نقص‬ ‫اﻷعﻼف‪.‬‬ ‫المحور السادس ‪ :‬تجود الصحراء بنوعيات كثيرة من النباتات مثل السيسبان والذي‬ ‫يلعب دور هاما في تحسين بلعب دور هاما في تحسين في أنتاج اﻷغنام والماعز وإنشاء‬ ‫مصنع لﻸعﻼف المركزة " حيوانات كبيرة ـ دواجن ـ بمعرفة خبراء التغذية ﻻستغﻼل‬ ‫مثل هذه المواد في عملية التصنيع وعمل السيﻼج و عمل مصنع للحوم وتعبئتها للتسويق‬ ‫الداخلي والخارجي لسكان المناطق المراد تنميتها ودأبوا على إستخدام نوعيات من لحوم‬ ‫الضأن والماعز وعجول اﻷبقار البلدي والجاموس حيث يتمتع هذه النوعيات بمعدل نمو‬ ‫غالي وكفاءة تمويلية جيدة وتتوائم مع الظروف الجوية شديدة الحرارة‪ .‬كما يمكن‬ ‫اﻻستفادة من جلود الحيوانات المذبوحة بعد معالجتها بالطرق المعروفة حيث تستخدم في‬ ‫المصنوعات الجلدية عالية الثمن وتكون منتجا سياحياً هاما وتصدر للخارج كمصدر‬ ‫للعملة الحرة‪.‬‬ ‫المحور السابع‪ :‬تنمية اﻻستزراع السمكي في اقليم القناة وسيناء في جودة البيئة المائية‬ ‫وتحسين الظروف البيئية لﻸسماك وتفريغ اﻷسماك والقشريات ورعاية زريعة اﻷسماك‬ ‫والقشريات وعﻼج أمراض اﻷسماك والقشريات وتحسين الحالة الوراثية لﻸسماك ونمو‬ ‫اﻷسماك وتنوعها بما يحافظ علي البيئة وهندسة تصميم وإنشاء المزارع السمكية وتطوير‬ ‫مستلزمات إنتاج اﻷسماك‬ ‫المحور الثامن‪ :‬إيجاد بديل إقتصادي وطني يسد الثغرة الناتجة عن نقص إنتاج البترول‬ ‫بإنتاج كمية كبيرة من الوقود الحيوي كبديل للديزل على سبيل المثال من انتاج الديزل‬ ‫الحيوي من نبات الجاتروفا وزيت الطحالب‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫اﻹكتفاء من الوقود الحيوي محلياً ‪.‬‬ ‫تنمية سيناء انشاء مجتمعات عمرانية‬ ‫يوفر المشروع فرص عمل للخرجين‬ ‫توفر سماد عضوي غني بالنيتروجين‬ ‫توفير عملة صعبة بتصديرها وإيقاف إستيرادها‪.‬‬

‫المحور التاسع ‪:‬تنمية المشروعات الزراعية الصغيرة كأحد محاور التنمية المستدامة‬ ‫ودعم أنشطة المرأة البدوية فى سيناء و تنمية الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪XI‬‬


‫المحور اﻷول‪ :‬آفاق التنمية‬ ‫الزراعية فى سيناء‬


٢


‫الجلسة اﻻولى افاق تنمية المحاصيل الحقلية والبستانية‬ ‫المعالم اﻻساسيه ﻻستراتيجيه التنميه الزراعيه بشمال سيناء‬ ‫)منظور اجتماعى ارشادى(‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬رضا عبد الخالق ابو حطب‬ ‫رئيس المركز العلمي للتنمية واﻻرشاد الزراعي بسيناء‬ ‫جامعة قناة السويس‬

‫المقدمه‪:‬‬ ‫ان استراتيجية التنمي�ة الزراعي�ة يج�ب ان تك�ون ج�زء متكام�ل م�ن مخط�ط ش�امل ي�وفر‬ ‫دس�تور عم��ل مس��تقر ﻻ يت��اثر بتغي��ر القي��ادات بم��ا يجع��ل س��يناء ق��ادرة عل��ى القي��ام ب��دور‬ ‫المقدم���ة والواجه���ة للنظ���ام اﻹقتص���ادي المص���ري ف���ى مواجه���ة التط���ورات السياس���ية‬ ‫واﻹقتصادية الجارية بالمنطقة ‪.‬‬ ‫وتم تقسيم مناطق الزراعة بشمال سيناء الى اربعة مناطق هي ‪:‬‬ ‫‪ .١‬منطقة شرق العريش ) الشيخ زويد – رفح ( ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬منطقة دلتا وادي العريش ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬منطقة غرب العريش ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬منطقة وسط سيناء ‪.‬‬ ‫وتأسيس�اً عل��ى ه��ذه الخلفي��ة ف��إن الرك��ائز الرئيس��يه ف��ى إع��داد اس��تراتيجية فعال��ه للتنمي��ة الزراعي��ة‬ ‫بشمال سيناء ‪ ،‬ﻻبد ان تنطلق من رؤية مستنيره للمحاور التخطيطية الثﻼثة التالية ‪:‬‬ ‫‪ .١‬التخط��يط العلم��ي الش��امل لبن��اء المجتم��ع الجدي��د عل��ى ترع��ة الس��ﻼم بم��ا يس��مح بتعظ��يم‬ ‫العوائد اﻹقتصادية واﻹجتماعية واﻷمنية من وراء توصيل مياه النيل لسيناء ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬التخطيط العلمي لتنمية المناطق خارج نطاق مسار ترعة السﻼم خاصة وسط سيناء بم�ا‬ ‫ي��ؤمن ع��دم ن��زوح س��كانه وج��ذب كثاف��ة س��كانية جدي��دة إليه��ا لتﻼق��ي خط��ورة الف��ارغ‬ ‫العمراني بتلك المناطق ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬التخط��يط العلم��ي لتأهي��ل ابن��اء س��يناء والق��ادمين اليه��ا للقي��ام ب��دور الواجه��ه الحض��اريه ف��ى‬ ‫التعامل مع التطورات السياسيه واﻻقتصاديه على حدود الدوله‪.‬‬ ‫وفي ضوء هذه المحاور التخطيطية المذكورة تساهم الدراسة الحالية فى وضع اﻹط�ار الع�ام‬ ‫ﻹس��تراتيجية التنمي��ة الزراعي��ة بمحافظ��ة ش��مال س��يناء تح��ت ظ��روف الم��وارد الحالي��ة وبع��د‬ ‫وصول مياه ترعة السﻼم على النحو التالي ‪:‬‬

‫أوﻻً ‪ :‬التنمية الزراعية وفقاً للموارد المحلية ‪:‬‬ ‫وه��ي ترتك��ز عل��ى ب��رامج ومش��روعات التوس��ع الزراع��ي الرأس��ي واﻷفق��ي كوس��ائل لبل��وغ‬ ‫اﻷهداف العامة التالية ‪:‬‬

‫‪٣‬‬


‫‪.١‬‬

‫‪.٢‬‬ ‫‪.٣‬‬ ‫‪.٤‬‬

‫تعظيم اﻹس�تفادة ب�الموارد المائي�ة المتاح�ة م�ن اﻷمط�ار والس�يول واﻵب�ار تح�ت ش�روط‬ ‫الس��حب اﻵم��ن ‪ ،‬بزراع��ة محاص��يل غي��ر تقليدي��ة تس��اهم ف��ى دع��م الق��درة التص��ديرية‬ ‫للحاصﻼت الزراعية ‪.‬‬ ‫تنمي���ة الكف���اءة اﻹنتاجي���ة لم���وارد الث���ورة الزراعي���ة المتاح���ة م���ن المحاص���يل الحقلي���ة‬ ‫والبستانية والحيوانية وذلك بمعدﻻت تفوق المعدﻻت الحالية ‪.‬‬ ‫تحقي��ق التكام��ل ب��ين المن��اطق الزراعي��ة بالمحافظ��ة وزي��ادة الق��درة التنافس��ية لمنتجاته��ا‬ ‫خارج حدودها ‪.‬‬ ‫زياده الرقعة المنزرعة بمنطق�ه وس�ط س�يناء و الش�ريط الح�دودى ‪ ،‬بم�ا يت�يح مجتمع�ات‬ ‫زراعية مستقرة تساهم فى ملء الفراغ العمران�ي ‪ ،‬خاص�ة بمنطق�ة وس�ط س�يناء ‪ .‬حي�ث‬ ‫توجد مبررات ملحه لﻼس�راع بب�رامج ومش�روعات التنمي�ة بمنطق�ة وس�ط س�يناء والت�ي‬ ‫يأتي ف�ى مق�دمتها اﻹنخف�اض الح�اد ف�ى التع�داد الس�كاني بتل�ك المنطق�ة حي�ث يمث�ل ع�دد‬ ‫السكان بها ‪ %١٠.٣‬من إجمالي سكان المحافظ�ة ف�ى ح�ين تبل�غ مس�احتها ‪ %٧٨.٦‬م�ن‬ ‫إجمالي مساحة المحافظة ‪ ،‬ويزيد م�ن ه�ذه الخط�ورة امكاني�ة الن�زوح الس�كاني م�ن تل�ك‬ ‫المنطقة الى مناطق مشروع ترعة السﻼم ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬التنمية الزراعية بعد وصول مياه ترعة السﻼم ‪:‬‬ ‫يتبلور الهدف القومي العام لمشروع ترعة السﻼم على النحو التالي ‪:‬‬ ‫انشاء مجتمعات زراعية متكاملة تضم نظم متوازن�ه للحي�ازات الزراعي�ة تض�من تمثي�ل‬ ‫مختل��ف الفئ��ات اﻹجتماعي��ة واﻹقتص��ادية ‪ ،‬وت��ؤمن وج��ود احج��ام مزرعي��ة ذات عائ��د‬ ‫اقتصادي ) بحد أدني ‪ ١٥- ١٠‬فدان ( بما يسمح بع�دم تك�رار س�لبيات الم�زارع القزمي�ه‬ ‫ويتيح استخدام التكنولوجيا الزراعية المتطورة ‪.‬‬ ‫وبصفة عامة يمكن القول بأن محور هذه اﻹستراتيجية يتمثل ف�ى اقام�ة مجتم�ع زراع�ي‬ ‫تصديري يتمتع بالقدرة التنافسية ويرتكز اﻹستغﻼل الزراعي فيه عل�ى المحاص�يل ذات‬ ‫القيم���ه اﻹقتص���ادية العالي���ة ) الخص���ر والفاكه���ه ( الت���ي يمك���ن ان تس���اهم ف���ى تنمي���ة‬ ‫الص��ادرات وتس��اعد عل��ى دع��م مي��زان التج��ارى المص��ري ‪ ،‬ع��ﻼوه عل��ى قي��ام ه��ذه‬ ‫المجتمعات بالمساهمة فى الحد من مشكلة البطاله و الزياده السكانيه بمحافظات الوادي‪.‬‬ ‫ويقت��رح ان يك��ون نظ��ام التص��رف ف��ى اﻷراض��ي المستص��لحة يس��مح بتواج��د م��زارع‬ ‫ص��غيرة ) ‪ ١٥-١٠‬ف��دان ( بنس��بة ‪ %٢٠‬وم��زارع متوس��طة ) ‪ ١٠٠-٥٠‬ف��دان ( بنس��بة‬ ‫‪ ، %٣٠‬وم��زارع كبي��رة ) ‪ ٣٠٠٠-١٠٠‬ف��دان ( بنس��بة ‪ ، %٥٠‬حي��ث يس��مح التص��ور‬ ‫المقترح باﻹستفادة بالمزايا الموجودة داخل كل نظ�ام ويأخ�ذ ف�ى اﻹعتب�ار معي�ار العدال�ة‬ ‫اﻹجتماعية وحق اهالي المنطقة وصغار الزراع والخريجين فى اﻹنتفاع والتملك ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬البرامج و اﻻليات الﻼزمه لتحقيق مستهدفات اﻻستراتيجيه‪:‬‬ ‫•‬

‫تهيئة المناخ الخارجي والداخلي المناسب لتنمية وتعمير سيناء من خﻼل ما يلي‪:‬‬ ‫‪٤‬‬


‫)أ( علي المستوي الخارجي‪ :‬إجراء مفاوضات واضحة ومباشرة مع أط�راف الج�وار‬ ‫الفلسطيني واﻻسرائيلي لتوضيح المصالح المتبادل�ة‪.‬وبن�اء القناع�ة والثق�ة ل�دي ك�ل‬ ‫اﻻط��راف الخارجي��ة أن تنمي��ة وتعمي��ر س��يناء ﻻ يمث��ل تهدي��داً ﻷح��د اﻷط��راف وان‬ ‫العوائد المتوقعة منها ستدعم اﻻستقرار والسﻼم واﻻمن للجميع‪.‬‬ ‫عل��ي المس��توي ال��داخلي‪ :‬اج��راء اتص��اﻻت نش��طة وج��ادة م��ع قبائ��ل س��يناء والجماع��ات‬ ‫اﻻخري لكي يطمئنوا بأن لهم حقوق وعليهم واجبات مث�ل ب�اقي أبن�اء الش�عب المص�ري‬ ‫مع اتخاذ اﻻجراءات والقرارات الﻼزمة لﻼنخراط أبناء سيناء في كافة المواق�ع القيادي�ة‬ ‫الحساس��ة بالدول��ة عن��د ت��وافر ش��رط الكف��اءة وانطب��اق المع��ايير واحت��رام الخصوص��ية‬ ‫الثقافية للمجتمع البدوي بعاداته وتقاليده‪.‬‬ ‫ضرورة تنفيذ برامج لﻺعداد والتأهي�ل والت�دريب الفن�ي والتثقيف�ي للمنتفع�ين المرش�حين‬ ‫قب��ل ب��دء عملي��ة الت��وطين الفعلي��ة ‪ ،‬يقت��رح خ��ﻼل فت��رة تنفي��ذ العملي��ات اﻹنش��ائية والبني��ة‬ ‫اﻷساس��ية للمجتمع��ات ‪ ،‬ان يوازيه��ا جه��د موج��ه لتأهي��ل المس��تفيدين ‪ ،‬ون��ري ان هن��اك‬ ‫إمكاني�ات متاح��ة بمحافظ��ة ش�مال س��يناء لتنفي��ذ ب�رامج التأهي��ل ه��ذه يوج�د عل��ى اراض��ها‬ ‫مراكز لﻺرشاد الزراعي التابعة ل�وزارة الزراع�ة ‪ ،‬والمرك�ز العلم�ي للتنمي�ة واﻹرش�اد‬ ‫الزراع���ي الت���ابع لجامع���ة قن���اة الس���ويس ‪ ،‬ومجم���ع نم���وذجي لﻺع���ﻼم ‪ ،‬وغيره���ا م���ن‬ ‫المؤسسات التدريبية ‪ ،‬حيث ان مثل هذه البرامج مهما كانت التك�اليف الﻼزم�ة له�ا فه�ي‬ ‫اق�ل بكثي��ر م��ن عوائ��دها اﻹقتص��ادية واﻹجتماعي�ة والنفس��ية ‪ ،‬وتحت��ل أهمي��ة ﻻ تق��ل ع��ن‬ ‫اﻹعداد اﻹنشائي والهندسي والمعماري للقري والمجتمعات الزراعية المستحدثة ‪.‬‬ ‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫ضرورة اقام�ه ش�ركة ﻻنش�اء و تش�غيل وص�يانه البني�ة اﻻساس�ية لنظ�ام ال�ري‬ ‫على ترعه السﻼم بمس�اهمه المنتفع�ين باراض�ي المش�روع‪ .‬بم�ا يحق�ق س�رعه‬ ‫اﻻستفادة بما تم انجازة من ترعة السﻼم‪.‬‬

‫التحرك العلمي السريع والمنظم للقري والتجمعات البدوية بالشريط الحدودي من خ�ﻼل‬ ‫برن��امج متكام��ل للتنمي��ة البش��رية ينف��ذ م��ن خ��ﻼل جامع��ة قن��اة الس��ويس وبالتع��اون م��ع‬ ‫محافظ���ة ش���مال س���يناء والجه���از ال���وطني لتنمي���ة س���يناء‪ -‬وزارة الش���باب‪ -‬والص���ندوق‬ ‫اﻻجتم��اعي‪ -‬وبن��ك التنمي��ة واﻻئتم��ان الزراع���ي والجه��ات المعني��ة ويك��ون تنفي��ذ ه���ذا‬ ‫البرنامج تحت اشراف لجنة عليا تضم قيادات الجهات المتعاونة في التنفيذ‪.‬‬ ‫وض��ع اﻻلي��ات الﻼزم��ة لتش��جيع وج��ذب اﻻس��تثمار ف��ي مج��ال التص��نيع ع��الي الج��ودة‬ ‫للزيت��ون الس��يناوي ولتنفي��ذ مش��روع اس��تراتيجي للحف��اظ عل��ي العش��ائر النباتي��ة وتنمي��ة‬ ‫انتاجه��ا وتجفيفه��ا وتص��نيعها كمص��در للنبات��ات الطبي��ة ولتلبي��ة الطل��ب الع��المي عليه��ا‬ ‫واﻻس���تفادة م���ن ابح���اث جامع���ة قن���اة الس���ويس والجه���ات العلمي���ة اﻷخ���ري ف���ي ه���ذا‬ ‫الخصوص‪.‬‬ ‫التأكي��د عل��ي ض��رورة إج��راء المعالج��ات الص��حية الﻼزم��ة لمي��اة ترع��ة الس��ﻼم واتخ��اذ‬ ‫اﻻجراءات الﻼزمة لحماية مياة الصرف الزراع�ي م�ن تع�ديات مي�اة الص�رف الص�حي‬ ‫خاصة بالقري الواقعة علي مسار مصرف حادوس ووضع اﻻحتياطات الكافية لض�مان‬ ‫‪٥‬‬


‫جودة المنتجات الزراعية باﻻراضي المنزرعة عليها لحماية ص�حة الم�واطنين ولت�وفير‬ ‫امكانيات للتصدير الخارجي لمنتجاتها مع ضرورة اﻻستفادة بالدراسات والبح�وث الت�ي‬ ‫اجريت في هذا الخصوص‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫العمل علي تنمية مصادر الموارد المائية المحلية بما يكفي لتنش�يط مش�روعات الت�وطين‬ ‫الزراعي المستقر للبدو خاصة بمناطق وسط سيناء من خﻼل دع�م مش�روعات الحص�اد‬ ‫المائي بمن�اطق الس�يول ومج�اري الودي�ان م�ن خ�ﻼل إقام�ة الس�دود التعويقي�ة وخزان�ات‬ ‫المياة والهرابات‪.‬‬

‫•‬

‫تط��وير منظوم��ة الحص��اد الم��ائي بس��يناء م��ن خ��ﻼل إنش��اء الس��دود التعويقي��ة وخزان��ات‬ ‫المياة والهرابات خاصة بمنطقة وادي الجرافي ووادي وتير وغيرها من أنظمة الودي�ان‬ ‫الفرعية‪.‬‬

‫•‬

‫التأكيد علي أن يكون دور الدولة هو المب�ادر الرئيس�ي بإقام�ة المش�روعات اﻻس�تثمارية‬ ‫لج��ذب اﻻس��تثمار لس��يناء فعليه��ا أن تأخ��ذ الري��ادة ف��ي اقام��ة المش��روعات اﻻس��تثمارية‬ ‫اﻻقتص��ادية م��ن خ��ﻼل جه��از الخدم��ة الوطني��ة ب��القوات المس��لحة والهيئ��ات اﻻقتص��ادية‬ ‫العام��ة والبن��وك الوطني��ة‪ ،‬وأن تؤس��س لنظ��ام اقتص��ادي عل��ي ارض س��يناء يجم��ع ب��ين‬ ‫القطاع العام والقطاع الخاص بحي�ث يك�ون المش�روعات اﻻس�تثمارية للدول�ة له�ا النس�بة‬ ‫العليا في تنمية وتعمير سيناء‪.‬‬

‫•‬

‫ضرورة ايجاد آليات وأساليب متحضرة وحديثة لنقاط التفت�يش والس�يطرة عل�ي ك�وبري‬ ‫ترعة السﻼم وكمائن اﻷمن بسيناء بما يساعد علي انسياب حركة المرور والعبور حيث‬ ‫تمثل اجراءات التفتيش المعقدة عقبة كبيرة في جذب اﻻستثمار والمستثمرين الي سيناء‪.‬‬

‫• اعداد وتنفيذ سياسة مدروسة للتخط�يط اﻹجتم�اعي ته�دف ال�ي التأهي�ل الثق�افي والنفس�ي‬ ‫لش�باب الب�دو وش�يوخ القبائ��ل ل�دعم أه�داف تنمي�ة وتعمي��ر س�يناء وﻻس�تيعاب التط��ورات‬ ‫المرتبطة بالتركيبة السكانية الجديدة من خﻼل تنفيذ مجموعة من اﻷنشطة التي تستهدف‬ ‫تحقي��ق اﻹن��دماج اﻹجتم��اعي والتواف��ق النفس��ي ب��ين عناص��ر التركيب��ة الس��كانية الجدي��دة‬ ‫المصاحبة لمشروعات تنمية سيناء‪.‬‬ ‫• تكثيف برامج التاهيل المهني لشباب وشيوخ القبائل واكسابهم المه�ارات الﻼزم�ه لكس�ب‬ ‫فرص العمل واﻻستثمار بالمشروعات الجديده‪.‬‬ ‫اتاح��ه الف��رص الكافي��ة للمش��اركه الج��اده م��ن جان��ب الش��يوخ والش��باب والم��رأة البدوي��ة ف��ي‬ ‫مختل��ف مراح��ل التفكي��ر والتخط��يط والتنفي��ذ والمتابع��ه لب��رامج ومش��روعات التنمي��ه وتنمي��ة‬ ‫وعيهم باهميتها لكسب تاييدهم ومساندتهم لتلك المشروعات‪.‬‬ ‫نشر ثقافة اﻻستثمار حول كيفية ادارة اﻻعمال الحرة وتشجيع فتح قن�وات اتص�ال ب�ين ابن�اء‬ ‫هذه المنطقة والمستثمرين ورجال اﻻعمال من الحافظ�ات اﻻخ�رة والعم�ل عل�ي ت�وفير البيئ�ة‬ ‫والمناخ المناسب ﻷقامة مشروعات استثمارية مشتركة‪.‬‬ ‫‪٦‬‬


‫• تأص��يل ق��يم وقواع��د ثقاف��ة الح��وار وقب��ول اﻻخ��ر ونش��ر الثقاف��ة الديني��ة المس��تنيره والتوعي��ة‬ ‫بالقنوات الشرعية التي يجب اتباعها لتلبية المطالب والحصول علي الحقوق‪.‬‬ ‫• تعزي��ز ق��درات المؤسس��ات الحكومي��ة والمنظم��ات اﻷهلي��ة بم��ا يس��اعد عل��ي النه��وض بج��ودة‬ ‫الخدمات وتحسين نوعية الحياة وزيادة الثقة في كفاءة وحدات اﻻدارة المحلية‪.‬‬ ‫• تق�ديم ال��دعم الفن��ي ال��ﻼزم لتفعي��ل دور ش��يوخ وعواق�ل القبائ��ل ف��ي تحقي��ق اﻻم��ن واﻻس��تقرار‬ ‫داخل قري وتجمعات هذه المناطق الحيوية‪.‬‬ ‫تحديث الثقافة الزراعية للزراع والمهندسين الزراعيين‬ ‫ويس��عي العم��ل عل��ي ه��ذا المح��ور ال��ي نش��ر نظ��م الزراع��ة الحديث��ة )الزراع��ة النظيف��ة‪-‬‬ ‫المكافحة الحيوية‪-‬اﻷستفادة بالمخلفات الزراعية ‪ -‬استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في الزراعة‪-‬‬ ‫الزراعات التعاقدية‪ -‬شروط مطابقة المنتجات الزراعية للمواصفات القياسية العالمية ‪....‬الخ (‪.‬‬ ‫•‬ ‫ارشاد تعظيم القيمة المضافة من المحاصيل الرئيسية‬ ‫ويسعي العمل علي ه�ذا المح�ور ال�ي اقام�ة نم�اذج استرش�ادية لتقني�ات زي�ادة العائ�د م�ن‬ ‫المنتجات الزراعية الرئيسية )الزيتون‪ -‬النخيل‪ -‬النباتات الطبية( مثل )تص�نيع اﻻربيس�ك‪ -‬تص�نيع‬ ‫العجوة‪ -‬مخبوزات الوجبات المدرسية‪ -‬تجفيف وتعبئ�ة النبات�ات الطبي�ة( وت�دريب الش�باب الب�دوي‬ ‫عليها ﻻنارة الطريق امامهم لفرص العمل والتشغيل الجديدة لتحس�ين مس�توي المعيش�ة والح�د م�ن‬ ‫مشكلة البطالة‪.‬‬ ‫•‬ ‫اﻻرشاد التعاوني وتعزيز قدرات منظمات الزراع‬ ‫ويسعي العمل علي هذا المحور الي رفع الكفاءة المؤسسية واﻻدارية لجمعيات اﻻئتم�ان‬ ‫الزراعي والجمعيات الص�حراوية وتنش�يط تك�وين انم�اط غي�ر تقليدي�ة للعم�ل التع�اوني )ال�روابط‪-‬‬ ‫جماعات اﻻهتمام المشترك( بما يسهم في زيادة نشاط تلك الجمعيات ‪ ،‬وايجاد الكيان القوي القادر‬ ‫علي تطبيق التكنولوجيا الزراعية الحديثة وحل المشكﻼت الزراعي�ة الت�ي تواج�ة اﻻعض�اء وف�تح‬ ‫فرص جديدة للعمالة والتشغيل بالمشروعات الجديدة لتلك الجمعيات‪.‬‬ ‫•‬ ‫تعزيز التفاعل واﻻندماج اﻻجتماعي مع الوطن اﻻم‬ ‫ويسعي العمل علي هذا المحور الي اتاحة الفرص للزراع البدو وشيوخ القبائ�ل للتفاع�ل‬ ‫المس��تمر م��ع ال��زراع م��ن ابن��اء ال��وادي م��ن خ��ﻼل تنظ��يم الزي��ارات اﻻرش��ادية لمحط��ات البح��وث‬ ‫والمزارع النموذجية خارج المحافظة وتبادل الخبرات م�ع قي�ادات الم�زارعين بتل�ك المن�اطق ف�ي‬ ‫لقاءات مشتركه يتم اﻻعداد الجيد لها وذلك لتعزيز الروابط ولتهيئة المناخ المناسب لنجاح برنامج‬ ‫التوطين الزراعي المختلط بالمجتمعات الجديدة علي ترعة السﻼم‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬التصور المقترح لﻺسراع بالتنمية في منطقة الشريط الحدودي بمحافظة شمال سيناء ‪:‬‬ ‫تقترن منظومة اﻷمن القومي المصري بصفة أساسية بتنمي�ة وتعمي�ر الش�ريط الح�دودي‬ ‫بش��مال س��يناء ‪ ،‬ل��ذا يع��د اﻻنط��ﻼق ال��ى التنمي��ة المتكامل��ة له��ذا الش��ريط ض��رورة حتمي��ة ‪ ،‬ويقص��د‬ ‫بالش�ريط الح�دودي النط��اق الجغراف�ي الممت�د بعم��ق ‪ ٤٠‬ك�م م�ن الح��دود الدولي�ة الش�رقية لمص��ر‪،‬‬ ‫ويضم هذا الشريط العديد من القبائل البدوية مثل والسواركة ‪ ،‬الت�رابين ‪ ،‬وال�رميﻼت ‪ ،‬والتياه�ا ‪،‬‬ ‫النخالوة‪ ، ،‬إحيوات وعائﻼت من عشيرة العزازمة ‪ .........‬الخ‪.‬‬ ‫‪٧‬‬


‫ومنطقة الش�ريط الح�دودي تع�د منطق�ة ط�رد ﻷهله�ا بس�بب م�ا تتع�رض ل�ه م�ن ظ�روف‬ ‫جفاف و ندرة مصادر الرزق المستقر فى تجمعاته�ا ‪ ،‬ويعتب�ر اﻹس�راع بتنمي�ة الق�ري والتجمع�ات‬ ‫بهذه المنطقة ضرورة قومية ملحة تستمد مبرراتها من اعتبارات اقتص�ادية واجتماعي�ة وسياس�ية‪،‬‬ ‫ي�أتي ف��ي مق��دمتها تزاي�د مظ�اهر العن��ف وع��دم اﻻس�تقرار اﻻمن��ي ال��ذي تش�هد ه��ذه المنطق��ة خ��ﻼل‬ ‫الفترة اﻻخيرة والذي استوجب تشديد اﻻجراءات اﻷمني�ة‪ .‬كم�ا تتزاي�د المخ�اوف م�ن ن�زوح مزي�داً‬ ‫من سكان هذا الشريط بعد اﻻنتهاء من مشروع ترعة السﻼم و ما يصاحبه من مجتمعات زراعي�ة‬ ‫و صناعية وسياحية سيتركز معظمها بالقرب من مسار المياه على الشريط الساحلي‪.‬‬ ‫وانطﻼق �اً م��ن حقيق��ة مؤداه��ا أن الس��كان اﻷص��ليين به��ذه المنطق��ة يمثل��ون نوعي��ة ن��ادرة ويتحل��ون‬ ‫بخص��ائص وص��فات فري��دة ت��ؤهلهم للمعيش��ة به��ذه المن��اطق بدرج��ة يص��عب تعويض��هم ف��ى حال��ة‬ ‫نزوحهم إلى مناطق أخرى‪.‬‬ ‫نظرا ﻻتساع مساحات وسط سيناء وتناثر تجمعاته�ا الس�كانية ف�المنهج المنطق�ي للتعام�ل‬ ‫م��ع مث��ل ه��ذه الظ��روف ه��و إنش��اء أقط��اب تنموي��ة لك��ل قط��ب تنم��وي حزم��ة متكامل��ة م��ن ب��رامج‬ ‫التدخﻼت اﻹنمائية الﻼزم�ة ﻻس�تنهاض ثقاف�ة التنمي�ة والتق�دم بالمجتمع�ات الس�كنية داخ�ل نطاق�ات‬ ‫جغرافية للشريط الحدودي ومن هذه النطاقات المقترحة ‪:‬‬ ‫أ ( مركز الحسنة‬ ‫♦ نطاق قرية أم شيحان‬ ‫♦ نطاق قرية القصيمة‬ ‫♦ نطاق قرية بير بدا‬ ‫♦ نطاق قرية بغداد‬ ‫♦ نطاق قرية الجفجافة‬ ‫♦ نطاق قرية المغارة‬ ‫ب ( مركز نخل‬ ‫♦ نطاق قرية الكنتﻼ‬ ‫♦ نطاق قرية التمد‬ ‫♦ نطاق مدينة نخل وقرية الخفجة‬ ‫♦ نطاق قرية صدر الحيطان‬ ‫وقد شهد ق�ري وتجمع�ات وس�ط س�يناء أن�واع متع�ددة م�ن الب�رامج واﻵلي�ات التنموي�ة‬ ‫التي استهدفت تنميتها خﻼل السنوات السابقة منها علي سبيل المثال‪:‬‬ ‫أ( البرامج ‪:‬‬ ‫♦ المشروع المصري اﻻيطالي بالمغارة )التنمية متعدد اﻷغراض(‬ ‫♦ المشروع المصري اﻻلماني للتنمية الريفية‬ ‫‪٨‬‬


‫♦ مشروع القرى الدفاعية‬ ‫♦ مشروع البرنامج القومي للتنمية الريفية المتكاملة )شروق(‬ ‫♦ مشروع المركز القومي للبحوث لتنمية قرية أم شيحان‬ ‫♦ مشروع التجمعات الزراعية المستدامة بوسط سيناء‬ ‫♦ المشروع المصري اﻻمريكي سينا ﻻيف‬ ‫♦ برنامج مصر لتنمية القرى )‪ UNDP‬نموذج قرية القسيمة(‬ ‫♦ مشروع القري اﻻنتاجية بالحسنة ونخل‪.‬‬ ‫♦ مش��روع قواف��ل التنمي��ة المتكامل��ة واﻷص��حاح البيئ��ي جامع��ة قن��اة الس��ويس والجامع��ات‬ ‫اﻷخري‪.‬‬ ‫عﻼوة علي العديد من المشروعات البحثي�ة والتنموي�ة الممول�ة م�ن المراك�ز البحثي�ة وجه�ات‬ ‫التعاون الدولي )التقييم البيئي لﻸلفية‪ ،‬وتنمية وإكثار النبات�ات الطبي�ة والعطري�ة ‪ ،‬والخريط�ة‬ ‫الجيولوجية لوسط سيناء ‪ ،‬ومشروع التنمية المتكاملة بسيناء ‪( ...‬‬ ‫اﻵليات ‪:‬‬ ‫♦ مجلس تنمية وسط سيناء )محافظة شمال سيناء(‬ ‫♦ جهاز بحوث تنمية وتعمير سيناء )أكاديمية البحث العلمي(‬ ‫♦ جهاز تعمير سيناء )وزارة اﻹسكان والتعمير(‬ ‫♦ جمعيات أهلية‬ ‫♦ الصندوق الدوار )ديوان عام المحافظة(‬ ‫وبدراسة البرامج واﻵليات السابقة يتضح ما يلي‪:‬‬ ‫‪ (١‬أنها غير كافية لتحقيق التأثير المطلوب للتواجد السكاني والتنمية العمرانية‬ ‫‪ (٢‬أنها كانت قطاعية ولم تكن شاملة‬ ‫‪ (٣‬بعضها كان مرتبطا بمبادرة ولم يتحقق لها اﻻستمرار والتواصلية‬ ‫‪ (٤‬بعضها كان معتمداً عل�ى مش�روعات التع�اون ال�دولي الت�ي ﻻ يكت�ب له�ا اﻻس�تمرار بع�د‬ ‫انتهاء البرنامج الزمني لعمل تلك المشروعات‪.‬‬ ‫‪ (٥‬أن معظم نتائج المشروعات البحثية تظل حبيس�ة اﻻدراج لع�دم إرتباطه�ا بجه�از تنفي�ذي‬ ‫محدد يض�من اس�تمرار توظي�ف نتائجه�ا باﻹض�افة ال�ى تك�رار موض�وعاتها م�ن أجه�زة‬ ‫مختلف��ة ‪،‬وكثي��ر منه��ا ينف��ذ عل��ى المس��توى المرك��زي وقل��يﻼ م��ا تح��اط الجه��ات المحلي��ة‬ ‫بنتائجها‬ ‫ومع تنوع وتع�دد ه�ذه المح�اوﻻت التنموي�ة ف�إن م�ا يﻼح�ظ عليه�ا أنه�ا ل�م تح�دث الت�أثير‬ ‫المطلوب بدرجة كافي�ة أو ل�م يس�تمر نش�اطها بص�ورة متواص�لة أو توقف�ت بع�د إنته�اء التموي�ل أو‬ ‫‪٩‬‬


‫الش��خص المس��ئول عنه��ا له��ذا تب��رز الحاج��ة ال��ى أهمي��ة البح��ث ع��ن رؤي��ة جدي��دة تحق��ق الفاعلي��ة‬ ‫واﻻستمرار وتؤمن تحقيق التكامل والتنس�يق ب�ين مختل�ف اﻷط�راف المعني�ة بالتنمي�ة داخ�ل نط�اق‬ ‫قري وتجمعات الشريط الحدودي‪.‬‬ ‫أ ( مركز الحسنة‬ ‫♦ نطاق قرية أم شيحان‬ ‫♦ نطاق قرية القصيمة‬ ‫♦ نطاق قرية بير بدا‬ ‫♦ نطاق قرية بغداد‬ ‫♦ نطاق قرية الجفجافة‬ ‫♦ نطاق قرية المغارة‬ ‫ب ( مركز نخل‬ ‫♦ نطاق قرية الكنتﻼ‬ ‫♦ نطاق قرية التمد‬ ‫♦ نطاق مدينة نخل وقرية الخفجة‬ ‫♦ نطاق قرية صدر الحيطان‬

‫‪١٠‬‬


‫أم شيحان‬ ‫القصيمة‬

‫بغـــداد‬

‫المغارة‬ ‫الجفجافة‬

‫بير بدا‬

‫الكنتﻼ‬

‫التمد‬

‫الخفجة‬

‫صدر‬ ‫الحيطا‬ ‫ن‬

‫ﺍﻟﻨﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﳌﻘﱰﺣﺔ‬

‫‪١١‬‬


‫مجموعة شركات الفيروز للتنمية المتكاملة بسيناء‬ ‫تعتب��ر مجموع��ة ش��ركات الفي��روز للتنمي��ة المس��تدامة بس��يناء بمثاب��ة مب��ادرة وطني��ة لمس��اندة جه��ود‬ ‫الدولة فى برنامج اﻻسراع بتنمية وتعمير سيناء من حش�د وتش�جيع رأس الم�ال ال�وطني م�ن أبن�اء‬ ‫محافظات إقليم القناة وسيناء وباقي المحافظات اﻻخري ف�ى إط�ار كيان�ات اقتص�ادية كبي�رة ق�ادرة‬ ‫على التعاون والشراكة مع اﻻستثمار العربي اﻻجنبي لتنفي�ذ حزم�ة م�ن المش�روعات اﻻس�تثمارية‬ ‫داخل نطاقات جغرافية محددة وفق�ا ﻻولي�ات تتواف�ق م�ع الخط�ة القومي�ة للدول�ة وم�ن المخط�ط ان‬ ‫تغطي المشروعات اﻻستثمارية للشركات قطاعات التنمي�ة )الزراعي�ة ‪ -‬الص�ناعية – الس�ياحية –‬ ‫البشرية – التسويقية وخدمات اﻻمن والحراسة ( وذلك من خﻼل مجموعة م�ن الش�ركات النوعي�ة‬ ‫المتخصصة للعمل بكل قطاع تنموي‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬نحو اليه وطنيه حاسمه لتحقيق برنامج الدوله فى اﻻسراع بتنميه و تعمير سيناء‬ ‫مجموعة شركات الفيروز للتنمية المتكاملة بسيناء‬ ‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫شركات الفيروز هي مجموعة شركات نوعية تعمل فى إطار دعم خطة الدولة لﻼسراع‬ ‫بتنمية وتعمير سيناء ‪ ،‬وتسعي الى حشد وتشجيع رأس المال الوطني لضخ استثمارات‬ ‫متزايدة تحقق اﻻستغﻼل اﻻمثل للموارد الطبيعية والثروات المعدنية المتنوعة التى تزخر بها‬ ‫شبه جزيرة سيناء بما يساهم فى دعم قدرات اﻻقتصاد المصري وفي تحقيق طموحات الدولة‬ ‫نحو زيادة فرص التشغيل ومعدﻻت التنمية والتوطين كضرورة أمن قومي على أرض سيناء‬ ‫كما أن مجموعة شركات الفيروز تخدم فى إيجاد كيانات إقتصادية وطنية قادرة على الشراكة‬ ‫بنسب متزايدة من المكون المحلي مع اﻻستثمارات اﻻجنبيه بما يسمح بزيادة احتياطات اﻷمن‬ ‫القومي والتغلب على قيود الملكية وحقوق اﻻنتفاع فى مجال اﻻستثمارات المشتركة على‬ ‫أرض سيناء‪.‬‬ ‫تتمتع مجموعة شركات الفيروز برصيد من المعرفة الكبيرة باﻻرض والبشر و اﻻلمام الجيد‬ ‫بثقافة وعادات وتقاليد المجتمع السيناوي وكذلك إنفتاحها وعﻼقاتها القوية مع رجال اﻻعمال‬ ‫من داخل سيناء ومن جميع محافظات مصر وكذلك كبري الشركات اﻻستثمارية من الدول‬ ‫العربية واﻻجنبية بما يجعلها قادرة على بناء كيان إقتصادي وطني ضخم يساند طموحات‬ ‫القيادة السياسية فى اﻻسراع بتنمية و تعمير سيناء‪.‬‬ ‫تضع شركات الفيروز لنشاطها اﻻستثماري أولويات قطاعية ومكانية فهي تعطي اولوية فى‬ ‫المرحلة اﻻولي للنطاق الجغرافي بقري مركز ومدينة بئر العبد وذلك لتحريك اﻻستثمارات‬ ‫المعطلة والمتوقفة على مسار ترعة السﻼم – والمنشآت السياحية بقرية رمانه – والمنطقة‬ ‫الصناعية بئر العبد – ووادي التكنولوجيا – لذلك فإن قائمة المشروعات اﻻستثمارية‬ ‫المخططة لنشاط الشركة موجهة أساس ﻻستنهاض العمل بتلك القطاعات وداخل هذا النطاق‬ ‫الجغرافي – وتأمل مجموعة شركات الفيروز من خﻼل هذا النهج من التكثيف المكاني الى‬ ‫تحقيق نتائج ملموسة تزيد من شعور المواطن بمصداقية الدولة وجذب مستثمرين جدد للعمل‬ ‫على أرض سيناء ‪.‬‬ ‫تعمل مجموعة شركات الفيروز من خﻼل تعاون وثيق مع قبائل وعواقل سيناء وتسعي‬ ‫ﻹتاحة فرص المشاركة واﻻستثمار ﻷفراد المجتمع المحلي ليكونوا مساهيمين فاعلين فى‬ ‫تحمل أعباء التنمية وجني ثمارها – مع إعطاء أولويات فى فرص العمل واﻻستثمار ﻷبناء‬ ‫سيناء والمقيمين إقامة دائمة على أرضها ‪.‬‬

‫‪١٢‬‬


‫•‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫تسعي مجموعة شركات الفيروز للتنمية المتكاملة )المستدامة بسيناء(إلي إقامة نسيج‬ ‫إجتماعي متماسك بين أبناء مصر السيناوية وأبناء مصر من المحافظات اﻻخري من خﻼل‬ ‫شراكة فاعلة فى قطاع المقاوﻻت واﻻستثمارات وتنفيذ برامج لتقوية الروابط وزيادة التفاعل‬ ‫اﻻجتماعي واﻻقتصادي فيما بينهم بما يخلق مناخ جاذب للعمل المشترك واﻻستثمار ‪.‬‬ ‫تحرص مجموعة شركات الفيروز على أن تكون مشروعاتها متوافقة مع شروط السﻼمة‬ ‫البيئية واستخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة من أجل الحفاظ على هذه اﻻرض المقدسة و‬ ‫البقعة الغالية من تراب مصر وحمايتها من التلوث‪.‬‬ ‫تعتمد مجموعة شركات الفيروز على المنهج العلمي فى التخطيط والتنفيذ لمشروعاتها من‬ ‫خﻼل اﻻستعانة بمجموعة من الخبراء من الجامعات والمراكز البحثية المصرية وخاصة‬ ‫أساتذة جامعة قناة السويس ﻻرتباطهم الوثيق بإقليم سيناء ‪.‬‬ ‫وفي ضوء ما تقدم يسعد مجموعة شركات الفيروز ان تكون باكورة مشروعاتها اﻻستثمارية‬ ‫داخل النطاق الجغرافي اﻻول لمركز ومدينة بئر العبد يغطي المحاور المختلفة التالية للتنمية ‪-:‬‬ ‫‪ ‬محور التنمية الزراعية )شركة الفيروز لﻼستثمار الزراعي (‬ ‫‪ ‬محور التنمية السياحية )شركة الفيروز لﻼستثمار السياحي (‬ ‫‪ ‬محور التنمية الصناعية )شركة الفيروز لﻼستثمار التعديني والصناعي(‬ ‫‪ ‬محور التنمية البشرية )شركة الفيروز لﻼستثمار فى مجال الخدمات الطبية والتعليم(‬ ‫‪ ‬محور تنمية خدمات اﻷمن والحراسة ) شركة الفيروز لخدمات اﻷمن والحراسة (‬ ‫‪ ‬محور تنمية الصادرات والكفاءة التسويقية )شركة الفيروز للخدمات التصديرية‬ ‫والتوسيقية (‬

‫محور التنمية الزراعية ) شركة الفيروز للتنمية الزراعية (‬ ‫اسم المشروع ‪:‬التجمع الزراعي الصناعي للشباب على ترعة السﻼم‬ ‫• فكرة المشروع‬ ‫ استص��ﻼح واس��تزراع مس��احة ‪ ١٠٠٠٠‬ف��دان )عش��رة أﻻف ف��دان( بزراع��ات غي��ر تقليدي��ة‬‫باستخدام نظام للزراع�ات التعاقدي�ة تح�ت اﻻش�راف العلم�ي لخب�راء الزراع�ة م�ع مجموع�ة‬ ‫الشباب المصري السيناوي ومن المحافظات اﻻخري‬ ‫‪١٣‬‬


‫ انشاء تجمع سكني إنتاجي للشباب متكام�ل الخ�دمات يض�م ‪ ١٠٠٠‬وح�دة س�كنية تنش�ئ عل�ى‬‫مراحل وفقا لنماذج معمارية للبيت الريفي تراعي الخصوصية البيئي�ة و تعتم�د عل�ى الطاق�ة‬ ‫الجديدة والمتجددة واﻻستفادة بالمخلفات‬ ‫ تجهيز التجمع بالبنية اﻻساسية والمؤسسية و إنشاء اﻻجهزة المعني�ة بتق�ديم الخ�دمات الطبي�ة‬‫والثقافية والترفيهية و التعليمية والدينية واﻷمنية ‪ ....‬إلخ‬ ‫ يدار التجمع بنظام الشراكة يكون المساهمة فيه للشباب السهم ‪ ١٠‬أفدنة‬‫ يوزع على الش�باب ‪ %٥٠‬م�ن المس�احة حص�ة ‪ ١٠‬أفدن�ة لك�ل ش�اب بم�ا يع�ادل ‪ ٥٠٠‬ش�اب‬‫بنظام الدفع على أقساط ‪ %٥٠‬مقدم والباقي على ‪ ٥‬س�نوات وي�دار التجم�ع بنظ�ام الش�ركات‬ ‫المساهمة من خ�ﻼل مجل�س أمناءويخ�دم ف�ى أجه�زة ومؤسس�ات التجم�ع الش�باب أنفس�هم ك�ل‬ ‫حسب تخصصة الدراسي‬ ‫ يوزع ‪ %٣٠‬من المساحة على كبار مزراعين )مزارع عائلين( بحد أقصي ‪ ١٠٠‬ف�دان بم�ا‬‫يعادل ‪ ٣٠‬منتفع نظام الدفع المقدم‬ ‫ وتمتل��ك الش��ركة اﻷم مس��احة ‪ %٢٠‬م��ن المس��احة المس��تزرعة ت��دار وفق��ا ﻷص��ول الزراع��ة‬‫الحديث�ة ك�م خ�ﻼل ش�باب التجم�ع وتح�ت اش�راف خب�راء الزراع�ة م�ن الجامع�ات والمراك��ز‬ ‫البحثية‬ ‫ يضع خبراء الزراعة بالشركة خطة اﻻستغﻼل الزراعي للتجمع وفقا لقاعدة دراس�ة الس�وق‬‫والتعاق��دات التص��ديرية م��ن خ��ﻼل محاص��يل غي��ر تقليدي��ة تعظ��م العائ��د اﻻقتص��ادي لوح��دة‬ ‫المساحة والمياه‬ ‫ ينشأ بالتجمع مجموعة من وحدات التصنيع والتعبئة والتغليف‬‫• وملحق نماذج لبعض المشروعات الزراعية الغير تقليدية ) ملحق( والتي من أهمها ما يلي ‪-:‬‬ ‫‪ ‬إنتاج نباتات الزينة الورقية للسوق المحلي والتصدير ) مثل أزهارالقطف وخﻼفه(‬ ‫‪ ‬إنتاج شتﻼت أشجار مصدات الرياح لحماية أراضي ترعة السﻼم‬ ‫‪ ‬إنتاج وقود اﻵﻻت والمعدات من النباتات البترولية )هوهوبا – جاترونا ‪....‬إلخ (‬ ‫‪ ‬إنتاج اﻷعﻼف الخضراء باستخدام الطاقة الجديدة – فى القري المغلقة‬ ‫‪ ‬معمل لزراعة اﻷنسجة النباتية ﻻنتاج أصناف محسنة من النخيل والبطاطس والفرولة‬ ‫‪ ‬مشروعات التربية والتسمين لﻼنتاج الحيواني من اﻻغنام والماعز والحيوانات الكبيرة‬ ‫‪ ‬مش��روعات انت��اج التس��ميد العض��وي ) الكمبوس��ت ( لتبي��ة احتياج��ات المش��روع والق��ري‬ ‫المجاورة‬ ‫• أنشطة التصنيع الزراعي المخططة للتجمع‬ ‫‪ ‬مصنع استخﻼص المادة الفعالة للنباتات الطبية‬ ‫‪ ‬مصنع مكمﻼت الغذاء والتغذية الطبية‬ ‫‪ ‬مصنع المنتجات الزراعية )صلصة طماطم – مربات – عصائر (‬ ‫‪ ‬مركز استﻼم و تجهيز المنتجات التصديرية‬ ‫‪ ‬مصنع لمنتجات النخيل والعجوة واﻻربيسك والمشغوﻻت السياحية ‪ ....‬إلخ(‬ ‫فرص العمل التي يتيحها التجمع ‪ ٤٠٠٠ – ٣٥٠٠ :‬فرصة عمل‬ ‫ميزانية المشروع ‪ ٢٠٠ – ١٧٥ :‬مليون جنيه مصري‬ ‫عدد التوطين السكاني المرتبط بالمشروع ‪ ١٤٠٠٠ :‬الى ‪ ١٦٠٠٠‬نسمة‬ ‫البرنامج الزمني للمشروع ‪ ٣ :‬سنوات من تاريخ اجراءات الموافقة والتخصيص‪.‬‬

‫‪١٤‬‬


‫تعظيم استغﻼل الموارد الطبيعية المتاحة فى التنمية الزراعية المتكاملة‬ ‫والنهوض بالحياة اﻻجتماعية لصغار المزارعون بسيناء‬ ‫دكتور ‪ /‬حسن محمد الشاعر‬

‫نائب رئيس مركز بحوث الصحراء سابقا – استاذ تغذية الحيوان واستخدامات المراعى‬ ‫مركز بحوث الصحراء – القاهرة‬

‫‪Email: hshaer49@hotmail.com‬‬ ‫تعتبر شبة جزيرة سيناء من المناطق اﻻستراتيجية التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى برامج‬ ‫التنمية المقترحة فى المرحلة الحالية والعمل على جعلها منطقة جذب سكاني واستقرار دائم‬ ‫لتحقيق هدف التنمية الشامل الذى تهدف وتسعى اليه خطط التنمية لجمهورية مصر‬ ‫العربية‪.‬وتعتبر التنمية الزراعية من أهم المحاور الرئيسية فى خطة التنمية الشاملة لشبة جزيرة‬ ‫سيناء‪ .‬ويمكن حصر أهم المشاكل التى تعوق التنمية الزراعية باختصار فى التغيرات المناخية‬ ‫الشديدة التى تتمثل فى ارتفاع درجات الحرارة ونقص شديد فى معدﻻت اﻻمطار وعدم انتظام‬ ‫تساقطها مما ادى الى تزايد ظاهرة الجفاف وتدهور المراعى الطبيعية والتصحر ونقص حاد فى‬ ‫مياه اﻷبار الجوفية بصفة عامة وزيادة تملح المياه الجوفية واﻻراضى وانخفاض قدرتها اﻹنتاجية‬ ‫‪ ،‬هذا باﻻضافة الى نقص الخبرات فى المجاﻻت الزراعية التي يمارسها البدو المحليين او‬ ‫المزارعين الذين جاءوا من خارج المحافظة وخاصة فى اﻻستخدام اﻻمثل للموارد الهامشية‬ ‫المتاحة بالمنطقة وهى اﻻراضى المتأثرة بالملوحة العالية والمياة الجوفية المالحة والتي تعتبر‬ ‫مشكلة كبيرة للمزارعين وتقلل من فرص اﻻستغﻼل الزراعى التقليدى واﻻستثمار‪.‬‬ ‫وعلي ضوء اﻷهمية اﻹستراتيجية واﻻقتصادية واﻻجتماعية لشبة جزيرة سيناء وكونها من أهم‬ ‫المحاور الهامة للتنمية الشاملة علي المستوي القومي ‪،‬وايضا للمبرات السابق ذكرها فان مركز‬ ‫بحوث الصحراء بالتعاون مع المركز الدولى للزراعة الملحية بدبى وبدعم مادى من بعض‬ ‫المنظمات الدولية يقوم بتنفيذ مشروعات متتالية منذ عام ‪ ٢٠٠٦‬وحتى عام ‪ ٢٠١٤‬وتتضمن‬ ‫حسب الترتيب الزمنى للتنفيذ ‪:‬‬ ‫‪ .١‬مشروع إدخال بعض النباتات الرعوية المتحملة للملوحة وزراعتها فى اﻷراضى‬ ‫المتأثرة بالملوحة فى سيناء‪.‬‬ ‫‪ .٢‬مشروع إدخال نبات السورجم والدخن العلفى لتحسين نظم اﻹنتاج الحيوانى فى‬ ‫اﻻراضى المتأثرة بالملوحة فى سيناء‪.‬‬ ‫‪ .٣‬مشروع التكيف مع ظاهرة التغير المناخى من خﻼل التنمية المستدامة للموارد الطبيعية‬ ‫المتأثرة بالملوحة والتنوع المستدام للمحاصيل العلفية واﻻنتاج الحيوانى‪.‬‬ ‫وتهدف هذة المشروعات بصفة عامة إلى تحسين الحالة اﻹجتماعية واﻹقتصادية والعمل على‬ ‫رفع مستوى المعيشة للمزارعين من البدو المحليين والمستوطنين الجدد‪ .‬ويتم ذلك من خﻼل‬ ‫تحقيق اﻻهداف التالية ‪:‬‬ ‫‪ .١‬تطبيق منظومة متكاملة لﻺدارة المستدامة للتربة والمياه والمحصول النباتى واﻻنتاج‬ ‫الحيوانى تحت الظروف الملحية ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬إستخدام المياه الجوفية المالحة ومياه النيل المخلوطة) ترعة السﻼم( فى الرى من أجل‬ ‫توفير المياه الصالحة للشرب ﻹستهﻼك اﻹنسان و الحيوان‪.‬‬ ‫‪ .٣‬إنتاج أعﻼف غير تقليدية من النباتات العلفية التى تتحمل ملوحة التربة ومياه الرى وذات‬ ‫احتياجات مائية اقتصادية للعمل على تخفيض تكاليف التغذية الحيوانية‪.‬‬ ‫‪١٥‬‬


‫‪ .٤‬تدريب المزارعين ) رجال – نساء( على اﻹدارة المزرعية السليمة لﻸراضى الملحية‬ ‫والتصنيع الزراعى القائم على المنتجات الحيوانية لزيادة دخل اﻻسرة‪.‬‬ ‫وقد تم تنفيذ هذه المشروعات فى محافظة جنوب سيناء ) رأس سدر – أبو صويره– الطور (‬ ‫حيث ان المصدر الرئيسي والوحيد للري هي المياه الجوفية المالحة )تركيز اﻷمﻼح حوالى‬ ‫ملليجرام ‪ /‬لتر ( والتربة متأثرة باﻷمﻼح بدرجة متوسطة إلي شديدة‪ .‬كما يتم تنفيذها ايضا فى‬ ‫شمال سيناء فى المناطق المتاخمة لترعة السﻼم وبالذات فى منطقة سهل الطينة )مساحتهاحوالى‬ ‫‪ ٥٠‬الف فدان( حيث تستخدم مياة ترعة السﻼم فى الرى ‪ ،‬وتتصف التربة بانها طينية ثقيلة تعانى‬ ‫من مشاكل الملوحة والقلوية وارتفاع الماء اﻻرضى ‪ ،‬ويقوم بالزراعة فﻼحون قادمون من‬ ‫محافظات دلتا وادى النيل ذوى اﻻمكانيات الضعيفة ويعانون كثير من المشاكل اﻻجتماعية‬ ‫واﻻقتصادية‪.‬‬ ‫ويمكن تلخيص أهم أنجازات المشروع فى التالى ‪:‬‬ ‫‪ -١‬يقوم المشروع بامداد المزارعين المشاركين بالبذور والشتﻼت المتحملة للملوحة وكذلك‬ ‫بتصميم نظم الرى والصرف الحديثة المناسبة والمساهمة بامدادهم بشبكات الرى‬ ‫المطلوبة وبعض اﻻسمدة الﻼزمة باﻻضافة الى التدريب ورفع الكفاءات والخبرات الفنية‬ ‫للمزراعين من الرجال والنساء فى جميع مجاﻻت الزراعة واﻻنتاج الحيوانى فى مناطق‬ ‫عمل المشروع المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬إدخال العديد من التراكيب الوراثية المحسنة من المحاصيل العلفية الحولية )الصيفية‬ ‫والشتوية( والمعمرة و المنتخبة لقدرتها اﻹنتاجية والقيمة الغذائية والعلفية العالية‬ ‫واحتياجاتها المائية اﻻقتصادية تحت ظروف البيئات الملحية المختلفة فى المحطات‬ ‫البحثية التابعة لمركز بحوث الصحراء فى سيناء‪ ،‬ثم توزيعها عند المزارعين المشاركين‬ ‫فى انشطة المشروع فى جنوب وشمال سيناء لتبنى زراعتها باستخدام مجموعة من‬ ‫الحزم التقنية المتكاملة‪ .‬ومن اهم اﻻنواع النباتية المنتخبة والتى تم التوسع فى زراعتها‬ ‫عند المزارعين وﻻقت اقباﻻ شديدا من المزارعين لزيادة المساحات المنزرعة سنويا ‪:‬‬ ‫الدخن‪ -‬السورجم ‪ -‬حشيشة السودان‪ -‬البانيكم ‪ -‬لوبيا العلف – بنجر العلف‪ -‬البرسيم‬ ‫الحجازى – البرسيم الشجيرى ‪ -‬الراى جراس – الشعير – التريتيكال – الراب ‪ -‬الكوخيا‬ ‫…إلخ( وكذا الشجيرات العلفية ) القطف الملحى اﻻسترالى والمحلى – انواع مختلفة من‬ ‫اﻻكاسيا – البرسوبس الﻼ شوكى – السيسبان ‪ -‬الليوسينا‪....‬الخ ( ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تدريب المزارعون المشاركون فى المشروع على حزم فنية تقنية متكاملة تشمل‬ ‫التقنيات الحديثة فى مجاﻻت اعداد التربة وتركيب شبكات الري المناسبة ونظم الرى‬ ‫والصرف ومعاملة النبات وتغذية الحيوان ورعايتة صحيا وبيطريا وتناسليا ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تطوير تكنولوجيا متلكملة لمنظومة إنتاج البذور واﻻعﻼف الخضراء او المصنعة فى‬ ‫صورة سيﻼج او بلوكات علفية لدى المزارعين تحت الظروف الملحية بهدف لتعظيم‬ ‫اﻹستفادة من كل الموارد المتاحة بالمنطقة‪.‬‬ ‫وقد أظهرت أنشطة المشروعات نتائج باهرة وملموسة لدى المزارعون الجدد‬ ‫المستوطنين ومن البدو المحليين مما شجع العديد منهم على اﻻشتراك فى أنشطة المشروعات‬ ‫المختلفة واﻻلتحاق بالمدارس الحقلية التى تم انشاؤها حديثا والتى سوف تؤدى الى تشجيع‬ ‫المزيد من المزارعين على التوسع فى زراعة هذه المحاصيل العلفية وزيادة اﻻستثمار فى مجال‬ ‫اﻻنتاج الحيوانى والتى سوف تحقق عائدا مجزيا للمزارع وتساعد فى مزيد من اﻻستقرار‬ ‫والتوطين بما يتماشى مع الخطة اﻻسترتيجية لتنمية شبة جزيرة سيناء‪.‬‬ ‫‪١٦‬‬


‫آفاق التنمية الزراعية علي ترعة السﻼم‬ ‫تعتبر تنمية سيناء من أولويات الدولة في الوقت الحاضر لما ﻻقت في الوقت الماض�ي م�ن‬ ‫تهميش سواء كان هذا التهميش لﻸرض أو للمواطن نفسه ‪.‬‬ ‫وتماش��يا م��ع سياس��ة الدول��ة م��ن حي��ث توس��يع الرقع��ة الزراعي��ة واﻻهتم��ام باﻻس��تثمار ف��ي‬ ‫الزراع��ة واﻹنت��اج الحي��واني واﻹنت��اج ال��داجني وﻻ ننس��ى اﻻهتم��ام اﻷكب��ر بتخفي��ف عب��ئ‬ ‫البطالة والعمل على تحقيق أعلى معدﻻت من اﻹنتاج الزراعي والحيواني وت�وفير الكفاي�ة‬ ‫اﻹنتاجي��ة ومحاول��ة الح��د م��ن اس��تيراد المحاص��يل الزراعي��ة م��ن الخ��ارج ومحاول��ة س��د‬ ‫احتياجات الدولة من هذه المحاصيل الزراعي�ة وك�ذلك اللح�وم واﻷلب�ان وأيض�ا قي�ام بع�ض‬ ‫الصناعات علي جميع المنتجات الزراعية والحيوانية والداجنة وذلك لسد اﻻحتياجات منه�ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ونظ��را ﻷهمي��ة التنمي��ة الزراعي��ة الت��ي ه��ي أس��اس إح��داث التنمي��ة ف��ي جمي��ع المج��اﻻت‬ ‫التنموية اﻷخرى‪.‬أن سيناء من أفضل المناطق التي تتمتع بمناخ ج�اذب ومش�جع لﻼس�تثمار‬ ‫الزراع��ي‪ ،‬نظ��را لوج��ود مش��روع ترع��ة الس��ﻼم وال��ذي يع��د م��ن أه��م مش��روعات التنمي��ة‬ ‫العمﻼق��ة حي��ث ي��تم نق��ل مي��اه الني��ل عب��ر الترع��ة الجدي��دة إل��ي ش��به جزي��رة س��يناء لتحقي��ق‬ ‫التوسع الزراعي اﻷفقي في مساحة ‪ ٤٠٠‬ألف ف�دان ش�رق قن�اة الس�ويس و‪ ٢٢٠‬أل�ف ف�دان‬ ‫غرب قناة الس�ويس‪ ،‬به�دف إقام�ة مجتم�ع زراع�ي تنم�وي جدي�د يس�اهم ف�ي ت�دعيم ق�دراتنا‬ ‫الزراعية بزيادة اﻹنتاج الزراعي وخل�ق مجتمع�ات عمراني�ة جدي�دة جاذب�ة للس�كان‪ .‬وتمت�د‬ ‫ترع��ة الس��ﻼم وفروعه��ا بط��ول ‪ ٢٦٢‬كيل��و مت��راَ‪ ،‬وتنقس��م إل��ي م��رحلتين تش��مل المرحل��ة‬ ‫اﻷولي امتداد الترعة بطول ‪ ٨٧‬كيلو متراً من المأخذ عل�ي الني�ل وحت�ي الكيل�و ‪ ٢١٩‬حت�ي‬ ‫قناة السويس وتخدم الترعة مساحة ق�درها ‪ ٢٢٠‬أل�ف ف�دان غ�رب القن�اة‪ ،‬وتش�مل المرحل�ة‬ ‫الثاني�ة إنش�اء س�حارة ترع��ة الس�ﻼم أس�فل القن��اة وم�د ترع�ة جدي��دة بط�ول ‪ ٨٦.٥‬كيل�و مت��ر‬ ‫وتعرف بترعة "الشيخ جابر"‪ ،‬ويتفرع منها ‪ ٨‬فروع‪ ،‬ويصل ط�ول الترع�ة والف�روع إل�ي‬ ‫‪ ١٧٥‬كيل��و مت��راً‪ ،‬وتنق��ل الترع��ة مي��اه الني��ل إل��ي ارض س��يناء ﻻستص��ﻼح نح��و ‪ ٤٠٠‬أل��ف‬ ‫فدان شرق القناة‪.‬‬ ‫وحيث أن سيناء تمتلك المناخ المناسب وتوفر أشعة الشمس علي مدار الس�نة وب�ذلك يمك�ن‬ ‫إنتاج النباتات الطبية في الوق�ت ال�ذي يغط�ي في�ه الجلي�د أرض�ي أورب�ا وغيره�ا م�ن ال�بﻼد‬ ‫التي تستورد أنواعا كثيرة منها باﻹضافة ال�ي الطبوغرافي�ة المختلف�ة ف�ي س�طح الترب�ة م�ن‬ ‫حدود الس�واحل الش�مالية )البح�ر المتوس�ط( حت�ي الس�واحل الجنوبي�ة )البح�ر اﻷحم�ر( مم�ا‬ ‫يوفر المناخ المتعدد واﻷنواع المختلفة من اﻷراضي والمﻼئمة لزراعة العديد م�ن النبات�ات‬ ‫والمحاصيل المختلفة‪ .‬وبالتالي فيمكن زراعة العديد من النباتات مثل‪:‬‬ ‫ اوﻻ‪ :‬النبات�ات الطبي�ة الت��ي تنم�و بري�ا وله��ا أس�واق ف�ي الخ��ارج مث�ل الس�كران المص��ري‬‫وبصل العنصل والخلة البلدي والحنضل والعرقسوس والمورنجا اوليفيرا وغيرها‬ ‫ ثانيا‪ :‬أشجار الزيتون والرمان والتين‬‫ ثالثا‪ :‬نبات الجوجوبا والذي يعتبر افضل أغلي انواع زيوت المحركات وتسمي بشجر‬‫‪١٧‬‬


‫لبترول لما‬ ‫توفره من انتاج مواد بترولي�ة وتعتب�ر س�يناء م�ن افض�ل اﻻراض�ي ف�ي الع�الم لنم�و وانت�اج‬ ‫هذه الشجرة‪ .‬وزيت الجوجوبا مهم في تصنيع مستحض�رات التجمي�ل وع�دد م�ن المنتج�ات‬ ‫الطبي�ة ومهم�اً ف��ي زي�وت المحرك��ات وخاص�ة المحرك��ات الثقيل�ة والمهم��ة مث�ل الط��ائرات‬ ‫الحربية الصواريخ الدبابات وكاف�ة المحرك�ات الثقيل�ة لكون�ه يح�تفظ بلزوجت�ه تح�ت درج�ة‬ ‫الحرارة المرتفعة تصل إلي ‪ ٣٩٠‬درجة مئوية مما يطيل عمر المحرك ويقلل الحاج�ة إل�ي‬ ‫تبديل الزيت وعند إضافة ‪ ٥٠‬جم من زيت الجوجوبا لكل كيلو زي�ت محرك�ات للس�يارات‪،‬‬ ‫فإنها تسير ‪ ٢٠‬ألف كيلومتر من دون الحاجة لغيار آخر‪ ،‬كما ت�م التوص�ل إل�ي إنت�اج وق�ود‬ ‫حي��وي م��ن زي��ت الجوجوب��ا )بي��وديزل(‪ ،‬وه��و مط��ابق للمواص��فات اﻷوروبي��ة واﻷمريكي��ة‬ ‫للوق��ود الحي��وي‪ .‬وج��اري حالي�اً إج��راء تج��ارب عل��ي إنت��اج بن��زين حي��وي أوكت��ين ‪ ٩٥‬م��ن‬ ‫الزيت ذاته‪ .‬فسوﻻر زيت الجوجوبا قيمت�ه الحراري�ة ترتف�ع ع�ن القيم�ة الحراري�ة للس�وﻻر‬ ‫البترول�ي‪ ،‬مم�ا ي�نعكس عل�ي اس��تهﻼك أق�ل للوق�ود ب�نفس النس��بة تقريب�ا مم�ا يؤش�ر لتحس��ن‬ ‫عوامل التشغيل المذكورة‪ .‬ويعتبر إنتاج إسرائيل من هذا النبات اح�د موارده�ا اﻻس�تثمارية‬ ‫بالخارج‪.‬‬ ‫ التصنيع الزراعي‬‫ويمك��ن تص��نيع المنتج��ات الزراعي��ة ف��ي أش��كال التص��نيع الغ��ذائي‪ .‬وال��ذي يعتب��ر حفظ��ا‬ ‫للمكونات الغذائية الي فترات اطول وبالتالي يكون هناك اشكال عديدة للمنتج الواحد‪.‬‬ ‫يعتبر هذا قيمة مضافة لسعر المنتج الزراعي نفسه وم�ن ث�م ت�وافر ف�رص اكب�ر لﻼس�تثمار‬ ‫وزي��ادة ال��دخل الق��ومي لل��بﻼد والح��د م��ن البطال��ة ويعتب��ر موق��ع س��يناء الجغراف��ي منطق��ة‬ ‫استراتيجية ممتازة لمثل هذه الصناعات‪ .‬وع�ن الزراع�ات العض�وية ف�ي س�يناء أوض�ح أن‬ ‫من��اخ وترب���ة س���يناء م���ن العوام���ل الهام��ة للزراع���ات العض���وية‪ .‬ولك���ن يش���ترط التوزي���ع‬ ‫الجغرافي للزراعة نفسها واتباع الدورة الزراعية باﻻضافة الي استخدام الش�تﻼت والب�ذور‬ ‫معلوم��ة المص��در لتجن��ب نق��ل اي آف��ة او إص��ابة معين��ة يمكنه��ا إت��ﻼف المزروع��ات ف��ي‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫أن��ه يمك��ن خ��ﻼل خم��س س��نوات ) وأتمن��ي ان تك��ون اق��ل م��ن ذل��ك( تحقي��ق تنمي��ة زراعي��ة‬ ‫مستدامة في سيناء والتي وﻻبد من اﻹسراع في تطبيق سياس�ة زراعي�ة ص�حيحة تس�تهدف‬ ‫التوس��ع ف��ي اﻻنت��اج الزراع��ي وعم��ل مم��رات للتنمي��ة ف��ي ارض الفي��روز بم��ا يحق��ق بع��داً‬ ‫اجتماعي�ا واقتص��اديا وسياس��يا ﻷه��ل مص��ر بش��كل ع��ام والم��واطن الس��يناوي بش��كل خ��اص‬ ‫تجنبا للزي�ادة ف�ي ع�دد الس�كان وارتف�اع أس�عار الغ�ذاء عالمي�ا والتض�خم وارتف�اع مع�دﻻت‬ ‫البطالة‪ .‬مشيرا في النهاية الي أن تنمية سيناء واجب قومي‪ .‬ﻻبد من أن تتك�اتف ك�ل الق�وي‬ ‫ومتخذي القرار في اﻻسراع من عملية التنمية وعمل مجتمعات جديدة في سيناء‬ ‫وأود أن أشير إلي أنه في حالة توافر المياه واﻻستثمارات الحقيقية‪ .‬وإيجاد الب�ذور الجي�دة‪.‬‬ ‫فكل ما تحتاجه س�يناء لتنميته�ا "‪ ٥‬دق�ائق" ولك�ن ذل�ك يترت�ب علي�ه ض�رورة ت�وافر أم�اكن‬ ‫للمعيش��ة‪ .‬ث��م التهجي��ر م��ن المحافظ��ات القريب��ة‪ .‬وتحقي��ق اﻷم��ن‪ .‬س��نجد اس��تجابات س��ريعة‬ ‫لمطال�ب التنمي��ة المس��تمرة والمتك�ررة‪ .‬مؤك��دا أن تملي��ك أراض��ي س�يناء ﻷهله��ا ق��رار غي��ر‬ ‫‪١٨‬‬


‫رشيد ﻷنه يعيدنا لنقطة البداية أنه ليس لدي هؤﻻء السكان ما ينفقونه علي التنمية‪ .‬ف�ي ظ�ل‬ ‫التكلفة العالية لﻼستصﻼح‪ .‬ولذا ﻻبد من التأكد من موارد المستص�لح المادي�ة قب�ل الش�روع‬ ‫في تمليكه اﻷرض‪ .‬لضمان الجدية والتأكد من أن عدم تنفيذ مش�روعات التنمي�ة ل�ن يتوق�ف‬ ‫بس��بب التموي��ل‪ .‬خاص��ة وأن إنت��اج ه��ذه اﻷراض��ي لمص��ر ول��يس ﻷف��راد أو ش��ركات أو‬ ‫هيئات‪ .‬ومن هذا المنطلق يجب علي الحكومة تذليل العقبات التي تواجه الش�ركات الكب�رى‬ ‫لجذبها إلي العودة لﻼستثمار في سيناء‪.‬‬ ‫وأوكد أن القواع�د العلمي�ة تش�ير إل�ي أن جمي�ع أراض�ي ش�مال س�يناء والت�ي تق�ع ف�ي زم�ام‬ ‫ترع��ة الش��يخ ج��ابر بمس��احة ‪ ٤٠٠‬أل��ف ف��دان ه��ي أراض��ي قم��ح م��ن الط��راز اﻷول نظ��را‬ ‫لمناخها الب�ارد الممط�ر ش�تاء وال�ذي ي�وفر الكثي�ر م�ن مي�اه ال�ري وتربته�ا المتماس�كة الت�ي‬ ‫تحت��وي عل��ي نس��ب محسوس��ة م��ن الجي��ر تزي��د م��ن مﻼئمته��ا له��ذا المحص��ول‪ .‬إض��افة إل��ي‬ ‫اﻻحتياجات المائية القليلة لمحصول القمح والتي تقل عن ‪ ٣٠٠٠‬متر مكع�ب للف�دان ط�وال‬ ‫الموسم أو ألف�ي مت�ر مكع�ب فق�ط تح�ت نظ�م ال�ري الح�ديث المح�وري يس�تمد معظمه�ا م�ن‬ ‫اﻷمطار الهاطلة علي ش�مال س�يناء والت�ي تزي�د ع�ن ‪ ٢‬ملي�ار مت�ر مكع�ب س�نويا ﻻ يس�تفاد‬ ‫منها حاليا إﻻ بثلث هذا الرقم نظرا لعدم وجود زراعات مستديمة أو تعمير لشمال سيناء‪.‬‬ ‫ع �ﻼوة عل��ي أن نب��ات القم��ح يص��نف عل��ي أن��ه م��ن الحاص��ﻼت المتحمل��ة لملوح��ة الترب��ة‬ ‫وملوحة مياه الري ويلي محصول الشعير مباش�رة ف�ي ه�ذا التحم�ل ل�ذلك يص�نف عل�ي أن�ه‬ ‫محصول استصﻼح يعطي عائدا اقتصاديا مجزيا‪ .‬وإذا ما أضفنا إل�ي مس�احة ش�مال س�يناء‬ ‫أراضي الساحل الشمالي الغربي التي تتمتع بنفس هذه المواصفات والت�ي تق�ارب مس�احتها‬ ‫المليون فدان وتتمتع بنفس القدر من الهطول الغزير لﻸمط�ار ط�وال موس�م نم�و محص�ول‬ ‫القمح فإن اﻷمر يصل بنا إلي زيادة المساحة المنزرع�ة ب�القمح بم�ا يق�رب م�ن ‪ ١.٥‬ملي�ون‬ ‫ف��دان تص��ل باكتفائن��ا ال��ذاتي من��ه إل��ي م��ا يق��رب م��ن ‪ %٨٠‬ت��ؤمن الش��عب المص��ري م��ن‬ ‫اﻷخطار القادمة‪.‬‬

‫مدير مديرية الزراعة‬ ‫عاطف عبيد مطر شعبان‬

‫‪١٩‬‬


‫تعظيم اﻻستفادة من النباتات البرية والمنزرعة فى تنمية سيناء‬ ‫د‪ .‬هبة العزب محمد العزب‬ ‫مدرس التصنيف الزهرى والفلورة وحبوب اللقاح‬ ‫كلية العلوم‪-‬قسم النبات‪ -‬جامعة عين شمس‬ ‫‪hebazm20@yahoo.com‬‬ ‫‪heba_elazab@sci.asu.edu.eg‬‬

‫بسم اﷲ الرحمن الرحيم‬ ‫واﻷرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون )‪ (١٩‬وجعلنا لكم فيها‬ ‫معايش ومن لستم له برازقين )‪ (٢٠‬سورة الحجر‬ ‫ان تعمير سيناء وإقامة المجتمعات العمرانية بها فى الوقت الراهن شئ مهم وضرورى جدا‪ ،‬غير‬ ‫أنه من المهم أيضا أن يراعى العلماء والباحثين عدم الخلل بالتوازن البيئى للطبيعة بأرض‬ ‫سيناء‪ ،‬ﻷن اﷲ سبحانة وتعالى خلق كل شئ فى الكون بمقدار وبميزان‪ ،‬ومن ثم فإن محاولة‬ ‫تغيير طبيعة اﻷرض دون دراسة كافية قد يؤدى الى نتيجة عكسية‪ ،‬وقد نعانى منها فى المستقبل‪،‬‬ ‫ونحتاج الى جهود وأموال طائلة ﻻستعادتها‪ ،‬وربما نفشل‪ ،‬وهو ما يحدث اﻵن فى ظاهرة‬ ‫اﻹحتباس الحرارى‪ ،‬والتى ظهرت نتيجة تعدي اﻹنسان علي تلك الطبيعة دون مرعاة التوازن‬ ‫البيئى الذى خلقه اﷲ سبحانة وتعالى فى اﻷرض والحفاظ عليها‪ ،‬ومن هذا المنطلق جاءت فكرة‬ ‫تلك الدراسة فى كيفية تعمير سيناء دون المساس بطبيعة اﻷرض وخصوصيتها‪ ،‬فتم طرح فكرة‬ ‫اﻹستفادة من النباتات الطبيعية الموجودة فى سيناء واكثارها‪ ،‬وهى في معظمها تدخل فى صناعة‬ ‫الدواء كنبات البابونج ونبات العرق سوس وغيرها من النباتات‪ ،‬كذلك زراعة النباتات والتى‬ ‫تعتبر معجزة فى العالم فى حل مشكلة الغذاء كنبات المورنجا والطاقة كنبات الجاتروفا‪ ،‬وهذه‬ ‫النباتات ﻻ تحتاج إﻻ قليل من الماء‪ ،‬وﻻ تتطلب إستخدام اﻷسمدة‘ ومن الممكن أن تروى أيضا‬ ‫بمياه الصرف الصحي المعالجة وهي نباتات نجحت فى البيئات الصحراوية المختلفة فى العالم‬ ‫ويسهل تأقلمها فى سيناء‪.‬‬ ‫يعد موقع سيناء اﻷستراتيجى السبب فى تنوع الثروة النباتية والتى ﻻيوجد لها مثيل فى العالم‪،‬‬ ‫حيث تقع شبه جزيرة سيناء في الطرف الغربي من القارة اﻷسيوية‪ ،‬ما بين البحر المتوسط شماﻻً‬ ‫والبحر اﻷحمر جنوباً‪ ،‬حيث يمثل رأس محمد أقصى جنوبها‪ ،‬كما يشكل خليج العقبة حدّاً لها في‬ ‫جنوبها الشرقي وخليج السويس حدّا لها في جنوبها الغربي‪ .‬تقدر مساحتها بنحو ‪ ٦٠٠٠٠‬كم‪.٢‬‬ ‫الموارد المائية فى سيناء‬ ‫‪ ‬مياه اﻷمطار والسيول ‪ :‬وهى فى حدود من ‪ ٢٣٥ -٩٠‬مليون متر مكعب فى السنة‪.‬‬ ‫‪ ‬المياه الجوفية ‪ :‬حيث تتمتع سيناء برصيد معقول من مصادر المياه الجوفية‪ .‬ويمكن‬ ‫استخدام نحو ‪ ٨٠‬مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنويا‪ ،‬منها ‪ ١٠‬مﻼيين متر‬ ‫مكعب من الخزان الجوفى الضحل )المياه السطحية( و‪ ٧٠‬مليون متر مكعب في السنة‬ ‫من الخزانات المتوسطة والعميقة ‪ ..‬خاصة فى مناطق وسط سيناء مثل راس النقب‬ ‫وعريف الناقة ونخل والبروك والقسيمة والحسنة والكونتﻼ والمغارة وصدر الحيطان‬ ‫والقاع وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬العيون الطبيعية ‪ :‬حيث تضم سيناء العديد من عيون الماء الطبيعية ذات نوعيات‬ ‫متباينة من المياه وتتباين تصرفاتها ما بين ‪ ٣‬إلى ‪ ٨٠‬متراً مكعباً فى الساعة‪ .‬وأكبر‬ ‫هذه العيون عين فرطاجة بوادى وتير ثم عين الجديرات بوادى القسيمة ثم عين طابا‬ ‫بوادى طابا ثم عين القديس بوادى الجايفة وعيون موسى جنوب شرقى قناة السويس ‪.‬‬ ‫‪٢٠‬‬


‫‪ ‬ومن المثير أيضا ان اسرائيل تسرق المياه الجوفية‪ ،‬فضﻼ عن مياه السيول ـ ‪٢٠٠‬‬ ‫مليون متر مكعب سنويا ـ ﻷننا ﻻ نختزنها‪.‬‬ ‫وإزاء هذه الموارد المائية المحدودة نسبياً فإن التغيير الجذري في مصادر المياه فى سيناء يأتي‬ ‫عبر المياه المنقولة من نهر النيل من خﻼل مشروعات أساسية هى ‪:‬‬ ‫‪ ‬مشروع ترعة السﻼم‪ :‬يتضمن استصﻼح وزراعة ‪ ٤٠٠‬ألف فدان على مياه النيل عبر‬ ‫ترعة السﻼم التى تعبر قناة السويس بسحارة عند الكيلو ‪ ٢٨‬جنوب بورسعيد ‪ ،‬وبطاقة‬ ‫نحو ‪ ٤.٥‬مليار متر مكعب من المياه سنويا تأتى مناصفة من مياه النيل ومياه الصرف‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫‪ ‬سحارة الدفرسوار‪ :‬وتستهدف زراعة نحو ‪ ٧٧‬ألف فدان شرق قناة السويس عبر‬ ‫سحارة الدفرسوار التى تنقل نحو ‪ ٤٢٠‬مليون متر مكعب من مياه النيل إلى سيناء‬ ‫سنوياً ‪.‬‬ ‫الزراعة فى سيناء‬ ‫‪ ‬الزراعة هى النشاط اﻷكبر لسكان شبة جزيرة سيناء تقليدياً )إلى جانب الرعي‬ ‫والصيد( وتقدر جملة المساحات المنزرعة فى سيناء بنحو ‪ ١٧٥‬ألف فدان‪ .‬منها حوالى‬ ‫‪ ١٧٣.٥‬ألف فدان فى شمال سيناء ونحو ‪ ١٥٠٠‬فدان فقط في جنوب سيناء‪.‬‬ ‫‪ ‬وتنتج من هذه المساحة نحو ‪ ١٦٠‬ألف طن سنوياً من الخضر والفاكهة و ‪ ٤١٠‬آﻻف‬ ‫أردب من الحبوب‪.‬‬ ‫‪ ‬تستثمر أراضي الساحل المتوسطي زراعياً كبساتين )بيارات( في إنتاج الموالح والتفاح‬ ‫والكمثرى والجوافة والتين والزيتون‪.‬‬ ‫‪ ‬أما أشجار النخيل التي تقترب من خط الشاطئ فتأخذ جذورها مياهها العذبة من المياه‬ ‫اﻷرضية المتجهة نحو البحر‪ ،‬والتي تعلو المياه المالحة الواقعة على مستوى البحر‪.‬‬ ‫‪ ‬تزرع المرتفعات العالية حسب اﻻرتفاع باﻷشجار المثمرة من التين والزيتون والرمان‬ ‫واللوز والتفاح والخوخ‪ .‬تعد النباتات البريه الناميه بشبه جزيرة سيناء ثروه قوميه ﻻ‬ ‫تقل اهميه عن الثروات المعدنيه كالحديد والذهب والفحم والبترول لما تمتلكه تلك‬ ‫النباتات من مواد فعاله متمثله فى الزيوت الثابته والزيوت الطياره والجليكوسيدات‬ ‫والقلويدات والراتنجيات والفينوﻻت والمواد المره والتانينات منها مايدخل فى الصناعه‬ ‫كصناعة اﻻدويه ومستحضرات التجميل ومنها مايدخل ضمن قائمة النباتات الفاتحه‬ ‫للشهيه ومنها ما يستخدم فى الطب الشعبى والطب البديل‪.‬‬ ‫‪ ‬العديد من تلك النباتات يتعرض لخطر التدهور واﻻنقراض ﻷسباب عديده الزحف‬ ‫السكانى وعمليات الرعى الجائر القائمه من قبل الحيوانات وعمليات التحطيب التى‬ ‫يقوم بها بدو سيناء وذلك لعدم ادراكهم لقيمة تلك النباتات واهميتها اﻻسترتيجيه‪ ،‬من‬ ‫تلك النباتات على سبيل المثال )الزعتر البرى والشندقوره والعرعر والحبق والحنظﻼن‬ ‫والحنظل والحرجل البرى والحرجل البحرى ‪.(..‬‬ ‫النباتات الطبية والعطرية )نباتات الدواء(‬ ‫‪ ‬تعتبر النباتات الطبية جزءا هاما من المواد اﻷولية التي تدخل في صناعة الدواء فى‬ ‫مصر كالخﻼصات والمواد الفعالة التي تفصل من النباتات الطبية على صورة نقية‪.‬‬ ‫‪ ‬تعتبرصناعة الدواء صناعه إستراتيجية هامة تتعلق باﻷمن القومي وتستورد صناعة‬ ‫اﻷدوية المحلية ما قيمته المﻼيين من العمﻼت الصعبة من هذه المواد سنويا‪.‬‬ ‫‪ ‬هناك ضرورة ملحة لضمان سﻼمة الصحة العامة باﻻستعداد دائما بتوفير اكبر عدد‬ ‫من الموارد اﻷولية الﻼزمة لصناعة اﻷدوية الضرورية في حالة الحرب وتعذر سبل‬ ‫اﻻستيراد كما يحقق زراعتها سياسة اﻻكتفاء الذاتي وتوفير للعمﻼت الصعبة‪.‬‬ ‫‪٢١‬‬


‫‪ ‬تصدر مصر مقادير ﻻ بأس بها من النباتات الطبية والعطرية تبلغ حصيلتها حوالي‬ ‫المﻼيين من الجنيهات ويمكن زيادة الكميات التي تصدر إذا تحسنت طرق التسويق‬ ‫وتحقق أنتاج أنواع جديدة يزداد عليها الطلب في اﻷسواق الخارجية وخاصة في أوقات‬ ‫الشتاء حيث تغطى الثلوج أراضى البﻼد الشمالية‪.‬‬ ‫‪ ‬وتتميز سيناء بوجود عدد كبير ومتنوع من النباتات الطبية والعطرية وتمثل مركزا‬ ‫مرموقا بين الصادرات المصرية وخاصة إلي أوروبا حيث يزداد اﻹقبال علي استخدام‬ ‫النباتات الطبية واﻷعشاب في العﻼج‪.‬‬ ‫النباتات الطبية والعطرية التي يمكن إنتاجها تحت الظروف البيئية فى سيناء‬ ‫النباتات العطرية‬ ‫نبات البابونج‬ ‫نبات العرقسوس‬ ‫‪ Matricaria chamomile‬البابونج‪،‬‬ ‫‪ Pimpinella anisum‬الينسون‪،‬‬ ‫‪Carum carvi‬الكراوية‪،‬‬ ‫الشمر‪،‬‬ ‫‪Foeniculum vulgare‬‬ ‫‪ Coriandrum sativum‬الكزبرة‪،‬‬ ‫‪cyminum‬‬ ‫‪Cuminum‬الكمون‪،‬‬ ‫النعناع البلدي‪،‬‬ ‫‪Menthe viridis‬‬ ‫‪ Ocimum basilicum‬الريحان‪،‬‬ ‫‪ Origanum majoranum‬البردقوس‪،‬‬ ‫‪ Cymbopogon citrates‬حشيشة الليمون ‪ Thymus vulgare‬الزعتر‪Negilla sativ ،‬‬ ‫حبةالبركة‪.‬‬ ‫النباتات الطبية‬ ‫‪ Hyoscyamus muticus‬السكران‪ Atropa belladonna ،‬البﻼدونا‪Datura ،‬‬ ‫‪ stramonium‬الداتورة‪ Solanum laciniatum ،‬السوﻻنوم‪ Ammi visnaga ،‬الخلة‬ ‫البلدى‪ Urgenia maritima ،‬بصل العنصل‪ Digitalis lanata ،‬الديحتاليس‪،‬‬ ‫‪Capsicum minimum‬الشطة‪ Fagopyrum esculentum ،‬الحنطة السوداء‪،‬‬ ‫‪Hibiscus sabderiffa‬الكركدية‪.‬‬ ‫النباتات المعجزة والتى يمكن زراعتها فى سيناء‬ ‫شجرة الحياة )الغذاء(‬ ‫)‪ (Moringaceae‬المورينجا ‪Moringa oleifera‬‬ ‫الحبة الغالية ‪-‬شجرة الفقراء‪ -‬شجــرة البــان ‪ -‬شجرة اليســر‪ -‬شجرة الحياة‬ ‫ورد عنها في الطب الشعبي الهندي أنها تعالج ‪ ٣٠٠‬مرض‪ ،‬ﻹحتوائها على الحمض الدهني‬ ‫الغير مشبع مثل حبة البركة ‪،‬اما الجامع لمفردات اﻻغذيه و اﻻدويه ﻻبن البيطار انة شجر ينمو‬ ‫ويطول في استواء وهو اخضر شديد الخضره ورقه يلطف صﻼبه الكبد والطحال وينقي اﻻحشاء‬ ‫و يعالج النقرس ويشد اللثه و يقطع الرعاف‪ ،‬وذكر داوود اﻻنطاكي ان جميع اجزاء هذا النبات‬ ‫تمنع اﻻورام والنوازل وتشد البدن وتدمل الجراح وتنقي اﻻحشاء وتذهب الطحال والبواسير‬ ‫وتقوي الكبد وتحلل اﻻورام‪ ،‬وشجرة المورينجا أو كما يلقبها الباحثون "شجرة الحياة" ليست‬ ‫جديدة وكان المصريين القدماء يستخلصون زيوتها ويستخدمونها فى الحفاظ على الشباب‪.‬‬ ‫تحتوى عائلة المورينجا على ‪ ١٤‬نوع من انواع المورينجا المختلفة على مستوى العالم‪ ،‬ويوجد‬ ‫منها نوع واحد برى فى مصر )‪ (M. peregrina‬ولها عدة أسماء حول العالم ‪ ،‬وهى تنمو بريا‬ ‫وتنتشر فى عديد من البﻼد فى قارتى أسيا وأفريقيا وتستخدم كغذاء جيد لﻸنسان و الحيوانات‬ ‫واﻷسماك‪.‬‬ ‫المورينجا تنقي وتعقم المياة‬ ‫‪٢٢‬‬


‫وتعتبر المورينجا بديل آمن صحيا وبيئيا وتستخدم في تنقية وتعقيم ومعالجة مياه الشرب ومياه‬ ‫الصرف‪ ،‬بديل صحى عن كبريتات اﻷلومونيوم )الشبّة( والكلور‪ ،‬ويستخدام المستخلص المائي‬ ‫لبذور أشجار غصن البان )المورينجا( ذات الكفاءة العالية في تنقية المياه‪ ،‬خاصة أنه قد ثبتت‬ ‫اﻷضرار الصحية للشبة والكلور على المدى الطويل‪.‬‬ ‫فوائد المورينجا‬ ‫‪ ‬أوراقها غنية المحتوى من )البيتاكاروتين( و)فيتامين أ و ج( والحديد والبروتين‬ ‫والبوتاسيوم والفسفور‪ ،‬وهي تشكل غذاء متكامﻼ في بعض مناطق أفريقيا‪.‬‬ ‫‪ ‬وتستخدم اﻷوراق أيضا كمكمل غذائي لمصابي مرض نقص المناعة في بعض بلدان‬ ‫أفريقيا‪ ،‬وذلك لما تحويه من نسبة عالية من الفيتامينات‪.‬‬ ‫‪ ‬وتحتوي اﻷوراق على سبعة أضعاف فيتامين )ج( الموجود في البرتقال‪ ،‬وثﻼثة‬ ‫أضعاف محتوى الموز من البوتاسيوم‪ ،‬وأربعة أضعاف ما يحتوية الحليب من‬ ‫الكالسيوم‪ ،‬وأربعة أضعاف محتوى الجزر من فيتامين )أ( وضعفا محتوى الحليب من‬ ‫البروتين‪.‬‬ ‫‪ ‬إضافة أوراق المورينجا إلى غذاء النساء المرضعات أدى إلى زيادة إدرار الحليب‬ ‫لديهن‪ ،‬وعصير اﻷوراق يخفض ضغط الدم العالي‪ ،‬وهو فعّال في إدرار البول‪.‬‬ ‫‪ ‬تحتوي البذورعلى نسبة عالية من الزيوت تقدر بـ‪ ،%٣٨‬ويتميز زيتها بإحتوائه على‬ ‫مواد مضادة للبكتريا‪ ،‬تستخدم في اﻷغراض الطبية والعﻼجية‪ .‬أما جذور المورينجا‪،‬‬ ‫فهي تساعد فى عﻼج للروماتيزم وينتج اللحاء مادة صمغية تستخدم في بعض‬ ‫الصناعات الدوائية‪ ،‬وتستخدم أيضا في عﻼج اﻹسهال‪.‬‬ ‫‪ ‬يستخدم مسحوق اﻷوراق بعد تجفيفها كتوابل تضاف للوجبات الغذائية ‪.‬‬ ‫‪ ‬تتميز زيوت البذور بعدم قابليتها للتزرنخ واحتراقها بغير انبعاث دخان منها وعدم‬ ‫وجود طعم مميز لها؛ مما يجعلها من أوائل زيوت الطعام الفاخرة‪ ،‬وورقها يحتوى على‬ ‫نسبة ‪ % ٤٠‬من زيت يضاهي زيت الزيتون ‪.‬‬ ‫‪ ‬تقوم بعض الشركات اﻷسيوية بصناعة مشروب منعش من المورينجا مثل المشروبات‬ ‫الغازية‪.‬‬ ‫‪ ‬يستخدم خشب الشجرة في صناعة ألياف معينه تستخدم في النسيج وتطحن بعض‬ ‫اﻷجزاء لصناعة بودرة تجميل‪.‬‬ ‫ما هى إمكانية زراعة نبات المورينجا فى سيناء؟؟‬ ‫‪ ‬أشجار المورينجا تتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف‪ ،‬ولذا تنمو في اﻷراضي‬ ‫القاحلة والحارة ونصف الجافة والجافة وفي المناطق المعتدلة والدفيئة أيضا‪.‬‬ ‫‪ ‬تمتاز بسرعة النمو‪ ،‬وهي تعتبر من أسرع اﻷشجار نموا في العالم حيث يصل‬ ‫ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين وأكثر من ثﻼثة أمتار في أقل من‬ ‫عشرة أشهر منذ بدء زراعة البذور‪ ،‬ويتراوح ارتفاعها ما بين )‪ (١٢-٩‬مترا خﻼل‬ ‫ثﻼث سنوات‪.‬‬ ‫‪ ‬نستطيع زراعته فى كافة الظروف ﻻ يحتاج سوى لتربة رملية المتوفرة فى صحراء‬ ‫مصر بمساحات شاسعة‪ ،‬ويستهلك كميات قليلة من المياه‪.‬‬ ‫‪ ‬يعتبر من أنسب المحاصيل التى يسعى باحثو العالم حالياً إلى مناشدة الدول للتوسع فى‬ ‫زراعتها لمواجهة القلق العالمى من اﻻحتباس الحرارى وتغيرات المناخ التى تهدد‬ ‫معظم نباتاتنا‪.‬‬ ‫‪ ‬باﻹضافة إلى قدرته على عﻼج سوء التغذية الذى يصيب معظم اﻷطفال بسبب الفقر‬ ‫الذى قد يحرمهم من اللحوم أو اﻷلبان‪ ،‬وذلك فى ظل تكلفة منخفضة وبسيطة ‪.‬‬ ‫‪٢٣‬‬


‫شجرة البترول )الطاقة(‬ ‫)‪ (Euphorbiaceae‬الجاتروفا )الذهب اﻷخضر( ‪Jatropha curca‬‬ ‫هو نبات معمر وينتشر فى العديد من المناطق الجافة وشبه الجافة واﻷستوائية في العالم وموطنة‬ ‫الهند والجاتروفا شجيرة أو شجرة صغيرة يصل أرتفاعها ‪ ١٠-٧‬متر‪ ،‬القلف ورقي واﻷفرع‬ ‫غليظة‪ ،‬اﻷوراق بيضية خماسية التفصيص ‪ ،‬أما اﻷزهار فهي صفراء مخضرة والثمار كبسولة‬ ‫طولها ‪٢.٥‬سم تقريبا وتحتوي على ثﻼثة بذور لونها اسود )تشبه بذور الخروع لحد كبير(‪.‬‬ ‫‪ ‬تبلغ نسبة الزيت في البذور ‪ % ٤٠-٣٥‬وفق موسم النضج‪ ،‬وتصل نسبة الدهون‬ ‫المشبعة إلى ‪ %٢٠‬و الغير مشبعة ‪ %٧٩‬وﻻ يستخدم الزيت في اﻻستخدام اﻵدمي‬ ‫ولكنه يستعمل في إنتاج الزيت الحيوي كوقود وذلك يرجع ﻻشتعاله دون انبعاث أبخره‬ ‫ملوثة للبيئة لذا يطلق عليه الزيت الصديق للبيئة كما يستخدم لﻺضاءة وعدة أغراض‬ ‫صناعية أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬زيت الجاتروفا يشبه زيت النخيل الذي يستخدم في أوروبا وأمريكا على نطاق واسع‬ ‫بتحضير الديزل الحيوي‪.‬‬ ‫الجاتروفا كديزل حيوى فى العالم والحل اﻷمثل كبديل للبنزين فى مصر‬ ‫‪ ‬وقد وصفوا خبراء مؤسسة ''جولدن ساكس'' للدراسات اﻻقتصادية الدولية بأن‬ ‫الجانروفا هى المرشحة اﻷولى ﻹنتاج الديزل الحيوي المستقبلي النظيف والمناسب‬ ‫لدفع السيارات وتشغيل المحركات‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي الهند يستعمل نبات الجاتروفا ﻻستخراج وقود الديزل البيولوجي المستعمل مع‬ ‫خليط من الوقود العادي لتشغيل الشاحنات والمحطات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪ ‬ينتج من الجاتروفا عند عمر ثﻼث سنوات كمية من وقود الديزل تقدر ب ‪ ٧‬لتر وكلما‬ ‫تقدمت فى العمر يزداد انتاجها‪.‬‬ ‫نبات الجاتروفا يسمى نبات نفطي أو بترولي‪ ،‬ينتج زيت يصلح لتشغيل السيارات‬ ‫‪‬‬ ‫وسيكون بديﻼ عن البنزين والسوﻻر‪ ،‬وقد نجحت تجربته في استخراج بنزين ‪٩٥‬‬ ‫أوكتين منه بعد بعض المعالجات الكيميائية التي أجراها العالماء فى مصر‪.‬‬ ‫ما هى إمكانية زراعة نبات الجاتروفا فى سيناء؟؟‬ ‫‪ ‬تمتلك سيناء مساحات شاسعة من اﻷراضي غير المزروعة بسبب عدم خصوبتها‬ ‫ونقص مصادر المياه فيها إﻻ أنها تعد بيئة مناسبة‬ ‫لزراعة ''الجاتروفا'' على نطاق واسع ويمكن غمر‬ ‫تلك المناطق بهذا المحصول الجديد وبحيث تتحقق‬ ‫جملة من الفوائد دفعة واحدة منها عودة اﻻخضرار‬ ‫إلى هذه اﻷراضي المهملة وتشغيل الكثير من‬ ‫اﻷيدي العاملة و تعمير المكان‪.‬‬ ‫‪ ‬تكمن مميزات الجاتروفا في ''قوّتها الحيوية‬ ‫الخارقة''‪ ،‬فهي قادرة على النمو واﻻنتشار بسرعة‬ ‫عجيبة وفي كل البيئات الزراعية من دون استثناء وأن نشر زراعتها على نطاق واسع‬ ‫أمر بالغ السهولة في الصحارى الجافة‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن مميزات الجاتروفا أن زراعتها ﻻ تحتاج إﻻ إلى قليل من الماء‪ ،‬وﻻ تتطلب‬ ‫استخدام اﻷسمدة ومن الممكن ان تروي بمياه الصرف الصحي المعالجة‪.‬‬

‫‪٢٤‬‬


‫رؤية لكيفية اﻻستفادة من الموارد الطبيعية المتاحه بمحافظه شمال سيناء‬ ‫لتعظيم انتاجيه القمح المطرى‬ ‫اد‪ /‬عصام عبد الحميد يوسف‬ ‫استاذ اﻻرشاد الزراعي‬ ‫وكيل معهد بحوث اﻻرشاد الزراعي‬ ‫مركز البحوث الزراعية‬

‫اد‪ /‬محمد محمد خضر السيد‬ ‫استاذ اﻻرشاد الزراعي‬ ‫معهد بحوث اﻻرشاد الزراعي‬ ‫مركز البحوث الزراعية‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫لم تعد سيناء مجرد بوابة مصر الشرقية كما كان الحال في الماضي ولكنها تعتبر اﻻن واحدة من‬ ‫اهم مناطق التنميه لما تحويه من موارد وثروات طبيعيه تصلح لتنميه الزراعه والصناعه‬ ‫كقطاعات رائده لجذب واستيعاب جانب من الزيادة السكانية مما يساهم في إنشاء مجتمعات‬ ‫عمرانية جديده تشارك في عملية التنميه المتواصله للمجتمع المحلي السيناوي‪.‬‬ ‫اوﻻ ‪:‬الموارد الطبيعيه بالمحافظة‪:‬‬ ‫‪ -١‬اﻻرض‬ ‫تبلغ مساحه شبه جزيرة سيناء حوالي ‪ ٦١‬الف كيلو متر مربع تمثل ثﻼثه امثال مساحه‬ ‫الدلتا ‪ ،‬وتمثل محافظه شمال سيناء حوالي ‪ %٥٠‬من تلك المساحه ‪ ،‬وتبرز اهميه تلك‬ ‫المحافظه في مواردها اﻻقتصادية الطبيعيه الزراعيه وغيرالزراعية التي لم تستغل الي‬ ‫اﻻن بالصوره اﻻقتصاديه والتي تظهرها بيانات الجدول التالي‪:‬‬ ‫البيان‬ ‫اجمالي مساحه المحافظة‬ ‫بور غير صالح للزراعه‬ ‫بور صالح للزراعه‬ ‫بور موسمي )تزرع علي اﻻمطار(‬ ‫المساحه المنزرعه مستديمه‬ ‫المساحه المحصوليه‬ ‫المساحه المنزرعه مستديمه ‪ +‬مطري‬

‫المساحة بالفدان‬ ‫‪٦٥٦٠٢٣٢‬‬ ‫‪٣٦١٢٣٦٠‬‬ ‫‪٢٦٣٨٢٨٤‬‬ ‫‪٢١٨٠٩٢‬‬ ‫‪٩١٤٩٦‬‬ ‫‪٩٢٦٨٠‬‬ ‫‪٣٠٩٥٨٨‬‬

‫المصدر‪:‬مديريه الزراعه بشمال سيناء ‪ ،‬يناير ‪٢٠١٠‬‬ ‫تشير بيانات الجدول السابق بإن نسبه المساحه المنزرعه بالمحافظه الي مساحه اﻻرض الصالحه‬ ‫للزراعه تبلغ ‪ %١١.٧٣‬اي ان مورد اﻻرض الطبيعي المتوفر بالمحافظه والصالح للزراعه ﻻ‬ ‫يستغل منه ‪ %٨٨.٢٧‬وهذه المساحه ﻻبد من الوقوف علي اسباب عدم استغﻼلها في الزراعه من‬ ‫خﻼل دراسات جادة وحقيقية للتعرف علي مدي امكانيه معالجه بعضها لﻼستفادة من هذا المورد‬ ‫الطبيعي الهام وهو اﻻرض في احداث تنميه زراعيه حقيقيه ‪ ،‬مع مﻼحظه ان محافظة شمال‬ ‫سيناء تتميز بالتباين الشديد في تضاريسها وبالتالي يمكن ان تجود بها معظم النباتات‪.‬‬ ‫‪ -٢‬المياه‬ ‫اما بالنسبه للمورد الثاني والضروري ﻻحداث تنميه زراعيه فهو المورد المائي بالمحافظه ‪ ،‬فقد‬ ‫اتضح من بيانات وزاره الموارد المائية والري ان كمية اﻻمطار التي تسقط علي محاقظه شمال‬ ‫‪٢٥‬‬


‫سيناء تبلغ حوالي ‪ ١٤٠‬مليون‬

‫‪ /‬سنه ‪ ،‬وهناك الخنادق والمواصي والتي توفر حوالي‬

‫‪ / ٢٣٠٠٠‬شهر ‪،‬اما بالنسبه للمياه الجوفيه )اﻻبار( فتوفر حوالي ‪ / ٤٧١١٩٦‬يوم ‪ ،‬كذلك‬ ‫ينتظر ان توفر ترعه السﻼم حوالي ‪ ٢.٣‬مليار متر مكعب ﻻراضي اﻻستصﻼح لزراعه ‪٢٧٥‬‬ ‫الف فدان ‪ .‬ورغم كل ذلك فإن المساحه المنزرعه بالمحافظه ﻻ تتعدي ‪ ٩٢٦٨٠‬فدان زراعه‬ ‫مستديمه ‪ ،‬باﻹضافه الي ‪ ٢١٨٠٩٢‬زراعات موسميه علي اﻻمطار‪.‬‬ ‫وهنا يتطلب اﻻمر مزيد من اﻻهتمام لﻼستغﻼل اﻻقتصادي للموارد المتاحه ‪ ،‬من خﻼل وضع‬ ‫برامج ومشروعات للتنميه اﻻجتماعيه واﻻقتصاديه ‪ .‬ويتوافق هذا مع ما صرح به ا د‪ /‬صﻼح‬ ‫عبد المؤمن وزير الزراعه لجريده اليوم السابع في ‪ ٢٠١٢-١٠-١٥‬بان هناك استعدادات كبيرة‬ ‫لزراعة مساحات كبيرة من القمح هذا العام بنظام الزراعه علي اﻻمطار بعد توقفها لفتره تزيد‬ ‫عن ‪ ١٠‬سنوات ﻻفتا اي انه هناك متابعه من قبل اﻻرصاد الجوية لتحديد المناطق التي تكون فيها‬ ‫اﻻمطار متوفرة ‪ ،‬متوقعا زراعه مساحات كبيرة من القمح علي اﻻمطار هذا العام وخاصه في‬ ‫المناطق التي كانت تعيش علي الزراعات المطريه لﻼستفادة من تلك المياه في زياده حجم‬ ‫المنزرع من القمح باعتبار محصوﻻ استراتيجيا هاما‪.‬‬ ‫‪ -٣‬العنصر البشري‬ ‫اما عن المورد الطبيعي الثالث والمتوفر بمحافظة شمال سيناء ﻻستكمال منطومه‬ ‫التنميه الزراعيه فهو العنصر البشري حيث يبلغ عدد سكان المحافظه ‪ ٣٩٥٧٦٧‬نسمه‬ ‫‪ ،‬يسكن الريف منها ‪ ١٥٨٧٩٠‬نسمه بنسبه ‪ %٤٠.١٢‬اي ان العنصر البشري‬ ‫المطلوب للعمل بالزراعه ﻹحداث التنميه الزراعيه المنشوده متوفر والحمد ﷲ )الجهاز‬ ‫المركزي للتعبئه واﻻحصاء ‪ ،‬مركز المعلومات ‪ ،‬فبراير ‪.(٢٠١٢‬‬ ‫وفي هذا السبيل ولتنميه المورد البشري لتعظيم انتاجيته في مجال الزراعه بصفه عامه ومجال‬ ‫زراعه القمح المطري بصفه خاصه فﻼبد من اﻻعتماد علي المدخل اﻻرشادي ‪ ،‬والذي يعتبر‬ ‫العنصر البشري هو اﻻساس ‪ ،‬وبالتالي فﻼبد من التركيز علي تنميه قدرات المنتجين الزراعين‬ ‫وذلك بتعليمهم ومدهم بالمعارف واﻻفكار والخبرا ت الجديده واقناعهم بها واستيعابهم لها ‪.‬‬ ‫وكذلك اكساب الزراع المهارات الزراعيه الخاصه بزراعه القمح المطري سواء كان منفردا او‬ ‫محمﻼ علي اشجار الخوخ واللوز المنتشر زراعتها بالمحافظه وذلك من خﻼل برامج تدريبيه‬ ‫مركزه‪.‬‬ ‫ومن هنا وحتي يتمكن الجهاز اﻻرشادي الزراعي بالمحافظه من احداث التغيرات المرغوبه‬ ‫في معارف الزراع البدو حتي يمكنهم تنفيذ الممارسات الفنيه الموصي بها ‪ ،‬وكذلك تعديل‬ ‫اتجاهاتهم نحوها فان رسالته يجب ان توجه لمقابله اﻻحتياجات الحقيقيه لهم وذلك من خﻼل القيام‬ ‫بدراسات علميه لتحديد مستوي معرفه هؤﻻء الزراع البدو ومدي قدرتهم علي تنفيذ الممارسات‬ ‫المطروحه ‪ ،‬وبالتالي تكون تلك البرامج اﻻرشاديه فعاله ومقبوله لديهم ﻻنها تواجه احتياجاتهم‬ ‫الضروريه‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد فقد قام الباحثان بدراسه عام ‪ ٢٠٠٧‬لتحديد مستوي اﻻحتياجات المعرفيه‬ ‫اﻻرشاديه لزراع القمح المطري بمحاقظه شمال سيناء وقد خلصت الدراسه الي ان هناك تسعه‬ ‫‪٢٦‬‬


‫عشر توصيه فنيه لزراعه القمح المطري ‪ ،‬اتضح من خﻼل النتائج ان الزراع المبحوثين مستوي‬ ‫احتياجهم مرتفع بالنسبه ﻻربع توصيات هي المعرفه بكيفيه مقاومه اﻻفات ‪ ،‬وكيفيه التسميد‬ ‫اﻻزوتي ‪ ،‬ومكافحه الحشائش والتسميد الفوسفاتي ‪ ،‬في حين كان مستوي احتياجهم متوسط‬ ‫بمعرفه توصيات عيوب التبكير في الزراعه ‪ ،‬ومعرفه عﻼمات النضج ‪،‬ومعدل التقاوي والحرث‬ ‫الكنتوري ‪ ،‬والحصاد ‪ ،‬والتمسيد العضوي ‪ ،‬ومعرفه عيوب التأخير في الزراعه ‪ ،‬وتقسيم‬ ‫اﻻرض الي شرائح ‪ ،‬وميعاد الزراعه ‪ ،‬الصنف المناسب ‪ ،‬وكيفيه تغطيه التقاوي ‪ ،‬بينما كان‬ ‫احتياجهم منخفض لمعرفه اربع توصيات فنيه هي معرفه مصدر التقاوي ‪ ،‬واﻻرض المناسبه ‪،‬‬ ‫وكيفيه تجهيز اﻻرض للزراعه ‪ ،‬وطريقه الزراعه ‪ ،‬مما سبق وبناء علي نتائج تلك الدراسه فقد‬ ‫اوصت بضروره العمل علي تطوير البنيان المعرفي لزراع القمح المطري بمحافظه شمال سيناء‬ ‫فيما يتعلق بالتوصيات الفنيه السابقه ذات مستوي اﻻحتياج المرتفع والمتوسط ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬رأس المال‬ ‫لكي تكتمل منظومه اﻻستخدام اﻻمثل للموارد الطبيبعه المتاحه بالمحافظه ﻹحداث تنميه‬ ‫زراعيه بصفه عامه وزراعه وانتاج القمح المطري بصفه خاصه فﻼبد من توفر رأس المال‬ ‫الﻼزم لتوفير عناصر اﻻنتاج من تقاوي واسمده ومبيدات واﻻﻻت زراعيه وغيرها ‪ ،‬واعتقد ان‬ ‫وزراه الزراعه والوزارات اﻻخري المعنيه بهذا اﻻمر قد بدأت في رصد الكثير من رأس المال‬ ‫ﻻقامه العديد من المشروعات التنمويه بمحافظه شمال سيناء ضمن خطه تطوير وتنميه سيناء‬ ‫حتي عام ‪. ٢٠١٧‬كذلك فنحن نناشد كبار المستثمرين في المجال الزراعي للدخول بقوه لتلك‬ ‫المحافظة الواعدة للعمل علي استغﻼل وتعظيم مواردها الطبيعيه من ارض ومياه وعنصر‬ ‫البشري لسد جزء من الفجوة الغذائيه وخاصه انتاج القمح المطري‪.‬‬ ‫اننا نقول لهم ‪:‬تعالوا ننثر البذور ‪ ،‬ونضرب بسواعدنا في اﻻرض حتي تنبت وتنمو لنحصد‬ ‫محصول القمح ‪ ،‬لكي نفعل نفس ما كان يفعله اﻻباء واﻻجداد ‪.‬تعالوا نزرع القمح تحت المطر ‪،‬‬ ‫نخفف الضغط علي استهﻼك مياه النيل ونروي جزءا من مساحات قمحنا بمياه اﻻمطار ‪.‬‬ ‫ان سماء مصر في السواحل الشماليه الشرقيه ‪ ،‬والغربيه تمطرنا باكثر من اربعه مليارات متر‬ ‫مكعب من مياه اﻻمطار سنويا ‪ ،‬ثلث هذه الكميه يتم استغﻼله بينما الكيمه الباقيه يتم اهدارها في‬ ‫ممرارت الصرف الزراعي وبالوعات المجاري وجزء اخر منها تبتلعه المياه المالحه من البحر‬ ‫المتوسط ‪.‬‬ ‫مره اخري نقول للمستثمرين والبدو تعالوا نحاول العوده للزراعه المطريه ‪ .‬نحول السيول ورخات‬ ‫المطر الشديده من نقمه الي نعمه نقضي بها علي التصحر ونحيي مساحات صحراويه شاسعه‪.‬‬ ‫اننا نقول لكم صدقونا‪ :‬المحاوله ليس ضربا من الخيال ﻻن المزارعين اﻻوائل في بر مصر‬ ‫سبق ان فعلوها بامكانيتهم الضعيفه حينها ‪ ،‬وﻻن ‪ % ٨٥‬من مساحه القمح علي مستوي العالم‬ ‫تعتمد في ريها علي اﻻمطار‪.‬هذه اﻻسئله تمثل اجاباتها اهميه بالغه تقودنا منذ البدايه الي اﻻقتناع‬ ‫بجدوي التفاصيل ‪ .‬او علي اﻻقل اﻻهتمام باستمرار الفكره وطرحها للمناقشه علي المستوي العام‬ ‫والسؤال الهام هو كيف نضمن اﻻستغﻼل اﻻمثل لمياة اﻻمطار؟ وهل هذا اﻻستغﻼل يضيف الي‬ ‫تكلفه اﻻنتاج ام ينتقص منها ؟‬

‫‪٢٧‬‬


‫ثانيا ‪:‬تجربه زراعه القمح علي اﻻمطار في شمال سيناء‬ ‫يذكر اللواء منير شاش محافظ شمال سيناء اﻻسبق ان له تجربه ناجحة في مجال زراعه القمح علي‬ ‫مياه المطرحيث‪ .‬يشير الي انه لكي يتم اﻻعتماد علي اﻻمطار في الري فان مستوي سقوطها يجب اﻻ‬ ‫يقل عن ‪١٥٠‬مم ‪ ،‬وتأتي منطقه رفح والشيخ زويد بالمحافظه من اكثر المناطق لهطول اﻻمطار حيث‬ ‫يتراوح المعدل مابين ‪ ٣٠٠ ، ٢٥٠‬مم ‪ ،‬اما العريش يتراوح ما بين ‪ ١٥٠، ١٠٠‬مم‪ .‬ويضيف‬ ‫المحافظ انه في عام ‪ ١٩٩٦‬بلغت المساحه المنزرعه بالقمح المطري بالمحافظه ‪ ١٥٢‬الف فدان‬ ‫بمتوسط انتاج ‪ ٤.٩‬اردب للفدان ‪ ،‬اما اﻻن فهذة المساحة تزرع بمحاصيل اخري مختلفه ‪.‬‬ ‫• ما هي اسباب عدم زراعه المساحه السابقه بالقمح المطري اﻻن ؟‬ ‫• قبل التعرف علي عدم اسباب زراعه القمح المطري اﻻن سوف نستعرض المساحات‬ ‫المنزرعه خﻼل السنوات العشر الماضيه ومتوسط اﻻنتاج‪.‬‬ ‫متوسط انتاجية الفدان باﻻردب‬ ‫المساحه المنزرعه‬ ‫السنه‬ ‫‪٤.١١‬‬ ‫‪٢٥٣١٩‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬ ‫‪٤.٥٠‬‬ ‫‪٢٩٨٤٩‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢.٣٣‬‬ ‫‪١٩٨٣٤‬‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢.١٧‬‬ ‫‪٥٨٥٣‬‬ ‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪٢.٤٢‬‬ ‫‪٨٥٠٢‬‬ ‫‪٢٠٠٧‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢٤٤‬‬ ‫‪٢٠١١‬‬ ‫‪١.٧٠‬‬ ‫‪٢٤٧‬‬ ‫‪٢٠١٢‬‬ ‫مما سبق يتضح ان مساحه القمح المطري تقلصت من ‪ ١٥٢‬الف فدان عام ‪ ١٩٩٦‬حتي‬ ‫وصلت الي ‪ ٢٤٤‬فدان و‪ ٢٤٧‬فدان في سنوات ‪ ٢٠١٢ ، ٢٠١١‬علي الترتيب ‪.‬‬ ‫• اذا ماهي اسباب اختفاء زراعات القمح المطري من محافظه شمال سيناء؟‬ ‫‪ -١‬يعتبر سعر الحاصﻼت هو السبب الرئيسي ‪ ،‬فالقمح تدني سعره خﻼل تلك الفترات وبالتالي‬ ‫قام المزارعون بزراعه الخوخ والتفاح والجوز واللوز وغيرها حيث رأوا ان عائد هذه‬ ‫الحاصﻼت اعلي من عائد القمح بصرف النظر عن كونه محصول استراتيجي ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬عدم استمراريه اﻻمطار ‪ .‬بمعني ان تكون اﻻمطار موزعه علي مدار موسم الزراعه وهنا‬ ‫يذكر ا د ‪ /‬نادر نور الدين ان سواحلنا شرقا وغربا غنيه بسقوط اﻻمطار ‪ ،‬ورغم ان الكميات‬ ‫المتساقطه تزيد عن ‪ ٤‬مليار متر مكعب سنويا فان المستغل منها ‪ ١.٣‬مليار فقط ‪ .‬كما انه‬ ‫يشير الى ان الزراعه المطريه للقمح تتطلب امرين ‪ ،‬اﻻول ان تكون كميه اﻻمطار‬ ‫المتساقطه كافيه ﻻنبات البذور ثم النمو ‪ ،‬اما اﻻمر الثاني فيتمثل في ضرورة استمرارية‬ ‫المطر‪ .‬وهذه المشكله غير مستعصيه علي الحل ‪ ،‬فاراضينا الساحليه المعنيه بالزراعه‬ ‫المطريه ينقطع هطول المطر عليها مع نهاية شهر مارس و المعروف ان القمح يحتاج للرى‬ ‫حتى نهايه ابريل ﻻن حصاده يكون في شهر مايو‪ .‬وحل هذه المشكله يكون من خﻼل الري‬ ‫التكميلي ‪ ،‬فشرايين النيل اصبحت ممتده في العديد من صحاري مصر ‪ ،‬فمثﻼ في الساحل‬ ‫الشمالي الشرقي توجد ترعه السﻼم وفروعها ‪ ،‬فمن خﻼل ترعه السﻼم يمكن اﻻستعانه بريه‬ ‫تكميليه للقمح في شهر ابريل الذي تنقطع فيه اﻻمطار ‪ ،‬وبذلك نكون استثمرنا حصيله‬ ‫‪٢٨‬‬


‫اﻻمطار في زراعه ما يقرب من مليون فدان بالقمح ونستفيد ايضا من انخفاض تكلفه زراعة‬ ‫القمح المطرية‪.‬‬ ‫• اذن فمشكله عدم استمراريه اﻻمطار علي مدار موسم زراعه القمح لها حل ولكنه حل مرتبط‬ ‫بما يسمي بادراه الموراد المائيه ‪ .‬اننا نريد ان نعلم الجميع بان الزراعات النيليه تستكمل ريها‬ ‫من مياه اﻻمطار هي اﻻخري خﻼل فتره السده الشتويه في شهري ديسمبر ويناير ‪ .‬اننا نقول‬ ‫ان ما ندعو اليه ليس بدعه او ابتكار جديد فهو نظام معمول به في دول كثيره وخاصه في‬ ‫سلطنه عمان منذ سنوات طويله ‪ ،‬فهناك يوجد ما يسمي ب اﻻفﻼج وهي تجاويف في اماكن‬ ‫منخفضه يتم تحديد مساحاتها ببناء جدران لها مع تبطينها باﻻسمنت منعا لتسرب المياه ‪،‬وﻻن‬ ‫اﻻراضي المستهدف زراعتها تكون مرتفعه عن مستوي اﻻفﻼج فانه عند هطول المطر فان‬ ‫الزراعات تحصل علي كفايتها من المياه والباقي ينحدر لكي يتم تخزينه باﻻفﻼج ‪ ،‬وعندما‬ ‫ينتهي موسم اﻻمطار يتم السحب من الرصيد المخزون ﻻستكمال الري منها ‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد ايضا يذكر ا د ‪ /‬اسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء السابق ان‬ ‫الجانب اﻻخر من الساحل الشمالي وهو الساحل الشمالي الغربي يعتبر منطقه لها تاريخ في‬ ‫زراعه القمح المطري ‪ ،‬فقد كانت هذه المنطقه سله غﻼل مصر ايام الرومان وكان محصول‬ ‫القمح في ذلك الوقت يعتمد في زراعته علي مياه اﻻمطار ‪ .‬ويجيب الدكتور عبد الجليل علي‬ ‫سؤال كيف كان يحدث ذلك واﻻمكانيات كانت محدوده ؟ وقد اجاب بان الحاجه ام اﻻختراع‬ ‫فاﻻبار الرومانيه موجوده حتي اﻻن ‪ ،‬وكانت تستخدم ﻻصطياد المياه وتخزينها بهدف اﻻعتماد‬ ‫علي مياهها وقت انتهاء موسم المطر‪ .‬ويضيف ان هذةاﻻبار ردمتها الرمال حاليا وتحتاج الي‬ ‫صيانه ‪ .‬بل يجب التوسع في اقامه ابار اخري باراضي المنطقه مماثله لها‪ .‬واذا تحقق ذلك‬ ‫فسوف نستغل مياه اﻻمطار اﻻستغﻼل اﻻمثل ‪ .‬بل ستنجح زراعه القمح علي المطر ونحصل‬ ‫علي اضافه جديده من المحصول بتكلفه اقل من تكلفته في اﻻراضي النيليه ‪ .‬فضﻼ عن دعم‬ ‫برامج التنميه الزراعيه بالمناطق الصحراويه ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬كيفيه تعظيم اﻻستفاده من الموارد الطبيعيه لزراعه القمح المطري‪.‬‬ ‫لتعظيم اﻻستفاده من الموارد الطبيعيه بمنطقتي رفح والشيخ زويد بمحافظه شمال سيناء فقد‬ ‫حاول العاملون باﻻرشاد الزراعي اقناع المزارعين البدو باﻻهميه الفنيه والجدوي اﻻقتصاديه‬ ‫لزراعه محصول القمح في المساحات الخاليه بين اشجار الخوخ واللوز المطري لﻼستفاده من‬ ‫عنصري اﻻرض والمياه المتوفره ﻻشجار الخوخ واللوز حيث يزرع الخوخ علي اﻻمطار في‬ ‫مساحه ‪ ٤٠٦٣٠‬فدان ‪ ،‬ويزرع اللوز في مساحه ‪ ٣٠٥١‬فدان )مديريه الزراعه بشمال سيناء (‪.‬‬ ‫وقد ثبت من خﻼل المساحات التي تم زراعتها ان عمليه التحميل ليس لها ادني تأثير سلبي علي‬ ‫اشجار الفاكهه سواء من ناحيه محصول الثمار او اﻻستهﻼك المائي او اﻻصابه باﻻفات بل في‬ ‫بعض اﻻحيان ادي التحميل الي زياده انتاجيه اشجار الخوخ ‪.‬هذا الي جانب زياده دخل المزارع‬ ‫وتقليل المخاطره نظرا لحصوله علي محصولين من نفس وحده المساحه في نفس الوقت ‪.‬‬ ‫وتشير نتائج بعض تجارب تحميل القمح علي الخوخ ان محصول الخوخ المبكر المنفرد قد‬ ‫اعطي ‪ ٤.٢١‬طن ‪ /‬للفدان في حين ان تحميل القمح علي اشجار الخوخ المبكر قد اعطي ‪٤.٤٠‬‬ ‫طن ‪ /‬للفدان خوخ واعطي ‪ ٤.٩١‬اردب قمح ‪ .‬وفي تجارب اخري اتضح منها ان تحميل القمح‬ ‫‪٢٩‬‬


‫علي اشجار اللوز قد ادي الي زيادة انتاجيه القمح المطري الي ‪ ٤.٠٢‬اردب للفدان بدﻻ من‬ ‫‪ ٣.٦١‬اردب لفدان القمح المطري المنزرع منفردا‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬معوقات زراعه القمح المطري‪:‬‬ ‫اتضح مما سبق ان اهم معوقات زراعه القمح المطري في محافظه شمال سيناء هو تدني‬ ‫اسعار القمح خﻼل السنوات الماضيه ‪ ،‬وكذلك عدم استمراريه اﻻمطار في الشهور اﻻخيره‬ ‫لمحصول القمح ‪.‬ويؤكد ذلك الدراسه التي قام بها الباحثان عام ‪ ٢٠٠٧‬والتي اتضح من نتائجها‬ ‫ان افراد العينه من الزراع البدو قد رتبوا هذه المعوقات فيما يلي علي الترتيب ‪:‬انخفاض معدل‬ ‫سقوط اﻻمطار والكميات الﻼزمه منه للنمو ‪ ،‬وانخفاض اسعار القمح عند تسويق محليا ‪،‬‬ ‫باﻻضافه الي عدم توفر اﻻسمده العضويه ‪ ،‬وارتفاع مستلزمات اﻻنتاج من تقاوي واسمدة‪ ،‬مع‬ ‫قلة اﻻﻻت الزراعية ‪ ،‬مع اﻻشاره الي ضعف الجانب اﻻرشادي بتلك المناطق‪.‬‬ ‫خامسا ‪:‬دور اﻻرشاد الزراعي في تعظيم اﻻستفاده من الموارد الطبيعية ‪:‬‬ ‫يتوقف بناء اﻻمم الحديثه علي تنميه مواردها الطبيعيه بصفه عامه ومواردها البشريه بصفه‬ ‫خاصه ‪.‬ومن المعروف بان رأس المال والموارد الطبيعيه اﻻخري من العوامل اﻻقتصاديه التي‬ ‫تلعب دورا هاما في النمو اﻻقتصادي ‪ ،‬ولكن ما من عنصر من هذه العناصر يفوق في اﻻهميه‬ ‫عنصر القوي البشريه ‪ ،‬حيث ان مصدر التغيير ﻻ يوجد في اﻻنظمه والقوانين بقدر ما يوجد في‬ ‫اﻻفراد ‪ ،‬فعليهم يقع عبء التغيير وعليهم يتوقف تحويل المصادر الطبيعيه الي اشياء نافعه‬ ‫يحسن استغﻼلها وتوجيهها لخير الجميع‪.‬‬ ‫ومن هنا يبرز دور اﻻرشاد الزراعي باعتباره عمليه تعليميه في بناء وتنميه القوي البشريه‬ ‫المنتجه ‪ ،‬فعن طريقه يمكن تزويد الزراع بالمعارف والمهارات واﻻتجاهات المستحدثه التي‬ ‫تمكنهم من استخدام مواردهم الطبيعيه من ارض ومياه ورأس مال استخدام امثل يحقق لهم‬ ‫رغباتهم واحتياجاتهم ويحسن من نوعيه حياتهم‪.‬‬ ‫وعلي ذلك يمكن القول بان اﻻرشاد الزراعي يقع علي عاتقه العديد من اﻻدوار حتي يمكن ان‬ ‫يساهم في تعظيم اﻻستفاده من الموارد الطبيعيه بما يلي‪:‬‬ ‫‪ -١‬العمل علي تنميه مفاهيم الزراع البدو وتزويدهم بالمعارف والمهارات واﻻتجاهات‬ ‫العصرية حتي يمكنهم اﻻستفاده من مواردهم الطبيعيه في تنميه زراعاتهم وخاصه‬ ‫المطريه منها ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬العمل علي ارشاد الزراع بكيفيه اﻻستخدام اﻻمثل لمياه الري ومياه اﻻمطار لضمان‬ ‫استمرايه ري المحاصيل الشتويه مثل القمح حتي نهاية موسم الحصاد‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ان يقوم رجال اﻻرشاد بمحافظة شمال سيناء بعقد دورات تدريبيه للزراع البدو لتعريفهم‬ ‫بكيفيه تنميه زراعاتهم المتعددة وخاصه التي يستخدم فيها نظام التحميل ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬ان يكون لجهاز اﻻرشاد الزراعي بالمحافظة دور تنسيقي مع اﻻدارات اﻻخري المعنيه‬ ‫بالتنميه الزراعيه مثل مديريه الري والتعاون وبنوك التنميه وغيرها‪.‬‬ ‫‪ -٥‬ان يقوم الجهاز اﻻرشادي بعمل تطبيقات حقليه ) ايضاح عملي بالمشاهدة( وذلك بعمل‬ ‫حقول ارشادية لدي الزراع البدو لشرح كافه التوصيات الفنيه اثناء تطبيقها بالحقول‪.‬‬

‫‪٣٠‬‬


‫التوصيات‪:‬‬ ‫‪ -١‬ضرورة استخدام نظم المعلومات الجغرافية و اﻻستشعار عن بعد في حصر الغطاء‬ ‫اﻻرضي واستخدامات اﻻراضي والتخطيط لتنميه زراعيه مستدامه‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ضرورة العمل علي اتباع سياسه رشيدة لتوطين الزراع البدو وتمليكهم اﻻرض لخلق‬ ‫عﻼقه وطيده بين الفرد وارضه ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ضرورة اتباع سياسه تعمل علي جذب زراع الوادي ذوي الخبرة الكبيرة لﻼستفادة من‬ ‫الموارد الطبيعيه الموجوده بسيناء ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تشجيع شباب الخريجين وخاصه الزراعين منهم علي التوجه لمنطقة شمال سيناء‬ ‫وتمليكهم اﻻرض وتسهيل اﻻمكانيات لهم لخلق مجتمعات عمرانيه زراعيه جديدة حيث‬ ‫يوجد اكثر من مليوني فدان صالحه للزراعه‪.‬‬ ‫‪ -٥‬ضرورة العمل علي انشاء جهاز ارشادي قوي بخبراته للعمل علي نقل نتائج اﻻبحاث‬ ‫العلمية الي حقول الزراع البدو في صورة توصيات ارشادية بسيطه وسهله التنفيذ‪.‬‬ ‫المراجع‪:‬‬ ‫‪ -١‬سامي السعيد علي ‪ ،‬تخطيط التنميه الزراعيه المستدامه في شمال سيناء باستخدام نظم‬ ‫المعلومات الجغرافية ‪ ،‬رساله دكتوراه ‪،‬معهد الدراسات والبحوث البيئيه واﻻقتصاديه ‪،‬‬ ‫جامعه عين شمس ‪.٢٠٠٥،‬‬ ‫‪ -٢‬عبد الرحيم محمد اسماعيل ) دكتور( ‪ ،‬التقييم اﻻقتصادي لنظم الري المستخدمه في‬ ‫زراعات شمال سيناء ‪ ،‬المؤتمر العلمي الثانى حول مستقبل التنميه الزراعيه‬ ‫والمجتميعه علي ترعه السﻼم بسيناء ‪ ،‬يوليو ‪.٢٠٠١،‬‬ ‫‪ -٣‬علي صالح ابو العز )دكتور(‪،‬دور اﻻرشاد الزراعي في حمايه البيئه الزراعيه ‪ ،‬مؤتمر‬ ‫اﻻرشاد الزراعي وتحديات التنميه الزراعيه في الوطن العربي ‪ ،‬ديسمبر ‪.١٩٩٨ ،‬‬ ‫‪ -٤‬عنايات حسن غانم )دكتوره(‪ ،‬زراعه القمح علي اﻻمطار ‪ ،‬اﻻداره المركزيه لﻼرشاد‬ ‫الزراعي ‪ ،‬نشرة رقم ‪.١٩٩٥ ، ٢٥٣‬‬ ‫‪ -٥‬قمح تحت المطر ‪ ،‬مقاله بجريدة اﻻخبار يوم ‪.٢٠٠٨-٥-٢٣‬‬ ‫‪ -٦‬محمحد محمد خضر السيد & عصام عبد الحميد يوسف )دكتوران( ‪ ،‬اﻻحتياجات‬ ‫المعرفية اﻻرشاديه لزراع القمح المطري بمحافظة شمال سيناء‪ ،‬المجله المصريه‬ ‫للعلوم التطبيقية ‪ ،‬مجلد ‪ ، ٢٢‬عدد ديسمبر ‪.٢٠٠٧،‬‬ ‫‪ -٧‬محمد محمد عمر الطنوبي )دكتور( ‪ ،‬مرجع اﻻرشاد الزراعي ‪ ،‬دار النهضه العربيه‬ ‫للطباعه والنشر ‪ ،‬بيروت ‪.١٩٩٨ ،‬‬ ‫‪ -٨‬مديريه الزراعه ‪ ،‬محافظة شمال سيناء ‪ ،‬بيانات غير منشوده ‪ ،‬يناير ‪.٢٠١٢،‬‬ ‫‪ -٩‬نبيه ابراهيم عاشور ) دكتور ( ‪ ،‬ندوة استراتيجية إنتاج القمح ومستقبله في مصر ‪،‬‬ ‫اكاديميه البحث العلمي والتكنولوجيا ‪ ،‬مجلس بحوث الغذاء والزراعه والري المركز‬ ‫المصري الدولىللزراعه ‪ ٢٠-١٩ ،‬سبتمبر ‪.١٩٨٩ ،‬‬ ‫‪ -١٠‬وزراة الزراعة ‪ ،‬مركز البحوث الزراعية ‪ ،‬اﻻدارو المركزية لﻼرشاد الزراعي ‪،‬‬ ‫زراعه القمح علي اﻻمطار ‪ ،‬نشره رقم ‪١٩٩٦ ، ٢٩٤‬‬ ‫‪٣١‬‬


‫التوسع فى زراعة و تحسين و تطوير زراعة النقل‬ ‫فى سيناء‬ ‫الباحث الرئيسى للمشروع ‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬محمود سامى أبوريا‬ ‫تعتب���ر س���يناء العم���ق اﻻس���تراتيجي لمص���ر ‪ ،‬وتب���ذل الدول���ة جه���ود كبي���رة ف���ي الفت���رة‬ ‫الحالي���ة للنه���وض باﻹنت���اج الزراع���ي بمختل���ف ص���وره ف���ى س���يناء خاص���ة ف���ى مج���ال التنمي���ة‬ ‫الزراعية ‪.‬‬ ‫وتتض���ح أهمي���ة مش���روع "التوس���ع ف���ى زراع���ة وتحس���ين وتط���وير أش���جار النق���ل ف���ى س���يناء"‬ ‫ف��ى أن��ه م��ن أه��م أهداف��ه" الح��د م��ن اس��تيراد النق��ل م��ن الخ��ارج وت��وفير العمل��ة الص��عبة وذل��ك‬ ‫بزراعة أشجار النقل فى سيناء لتنتج ثماراً بنفس جوده المستورد‪.‬‬ ‫كم���ا أس���تهدف المش���روع ت���وفير دخ���ل إض���افي للب���دو الم���زارعين لمس���اعدتهم عل���ى‬ ‫اﻻبتع��اد ع��ن الزراع��ات الممنوع��ة وذل��ك تمش��ياً م��ع خط��ة الدول��ة ف��ى ه��ذا الص��دد إل��ي جان��ب‬ ‫ت����وفير ف����رص عم����ل لش����باب الخ����ريجين‪ .‬كم����ا يه����دف المش����روع لزراع����ة محاص����يل ذات‬ ‫مقنن��ات مائي��ة قليل���ة أى تحت��اج ال���ى كمي��ة مي���اه قليل��ه لتن���تج محص��وﻻ اقتص���اديا جي��دا كطريق���ة‬ ‫للتغلب على نقص الموارد المائيه فى سيناء ‪.‬‬ ‫وف����ي ض����وء ه����ذا ف����إن قي����ام أكاديمي����ة البح����ث العلم����ي والتكنولوجي����ا بتموي����ل ه����ذا‬ ‫المش���روع بن���اء عل���ى موافق���ة مجل���س بح���وث الغ���ذاء والزراع���ة وال���ري له���و أم���ر يس���تحق ك���ل‬ ‫تقدير وشكر ‪.‬‬ ‫وم���ن الج���دير بال���ذكر أن التوس���ع ف���ى زراع���ة أش���جار النق���ل – م���ن خ���ﻼل المش���روع‬ ‫– ﻻي���تم عل���ى حس���اب المحاص���يل اﻻس���تراتيجية فالزراع���ة ت���تم ف���ى س���يناء )ش���ماﻻً وجنوب���اً(‬ ‫فى أراض غير مستغلة بزراعات أخري‪.‬‬ ‫وتج���در اﻹش���ادة بالتع���اون الوثي���ق ب���ين الفري���ق البحث���ى م���ع أجه���زة وزارة الزراع���ة‬ ‫والت���ى وف���رت المس���اهمة العيني���ة و قام���ت ب���دور فع���ال ف���ى اقن���اع الم���زارعين و ارش���ادهم ‪.‬‬ ‫حي���ث مثل���ت القي���ادات وك���ذا المهندس���ين ال� �زراعيين أعض���اء اﻹدارات الزراعي���ة المختلف���ة ف���ى‬ ‫محافظتي جنوب وشمال سيناء همزة الوصل بين الفريق البحثي والمزارعين‪.‬‬ ‫ولق����د حق����ق المش����روع ف����ى مرحلت����ه اﻷول����ي ‪ ٢٠٠٢- ١٩٩٨‬الكثي����ر م����ن أهداف����ه‬ ‫المنش���ودة وأهمه���ا نش���ر فك���ر زراع���ة أش���جار النق���ل ف���ى من���اطق متع���ددة بمح���افظتي ش���مال‬ ‫وجن���وب س���يناء ول���و ل���م تح���دث الفج���وة الزمني���ة ب���ين نهاي���ة المرحل���ة اﻷول���ي وبداي���ة المرحل���ة‬ ‫الثانية وكذلك عدم استكمال المرحلة الثانية لكانت اﻹنجازات أعم وأشمل‪.‬‬ ‫و ق���د نجح���ت المرحل���ة اﻷول���ى للمش���روع ف���ى اض���افة مس���احة ‪ ٨٨‬ف���دانا ل���دى ‪٧٠‬‬ ‫مزارع���ا ال���ى الرقع���ة الزراعي���ة ﻻنت���اج ثم���ار النق���ل اﻻ أن ه���ذه اﻷش���جار تحت���اج ال���ى الرعاي���ة‬ ‫البستانية المتكاملة مع امكانية التوسع فى زراعة المزيد من أشجار النقل ‪.‬‬ ‫وتتض����من المرحل����ة الثاني����ة م����ن ديس����مبر ‪ ٢٠٠٥‬حت����ى ‪ ٢٠٠٧‬و الت����ى ل����م تكتم����ل‬ ‫بس��بب ع��دم ت��وفير وزارة الزراع��ة ال��دعم الم��الى المتف��ق علي��ه ف��ى العق��د المب��رم ب��ين أكاديمي��ة‬ ‫البح���ث العلم���ى ووزارة الزراع���ة و المرك���ز الق���ومى للبح���وث اس���تكمال إنج���ازات المرحل���ة‬ ‫اﻷول����ي م����ن خ����ﻼل تض����افر الجه����ود المتمي����زة للفري����ق البحث����ي والجه����از اﻻرش����ادى لنش����ر‬ ‫زراعة النقل فى سيناء ‪.‬‬

‫‪٣٢‬‬


‫خطوات العمل بالمشروع‪:‬‬ ‫تض����من مقت����رح العم����ل بالمش����روع وال����ذي وافق����ت علي����ه اﻷكاديمي����ة خط����ة العم����ل‬ ‫التى نورد ملخصاً لها فيما يلي‪:‬‬ ‫اﻹعداد للعمل باختيار مواقع الزراعة فى محافظتي شمال وجنوب سيناء‪.‬‬ ‫‪-١‬‬ ‫تحلي��ل عين��ات م��ن الترب��ة وم��اء ال��ري ف��ى ك��ل بس��تان قب��ل الزراع��ة في��ه لتحدي��د‬ ‫‪-٢‬‬ ‫مدى صﻼحيته للزراعة ‪.‬‬ ‫عق���د الفري���ق البحث���ى ن���دوات ف���ى بداي���ة العم���ل لتعري���ف المهندس���ين ال���زراعيين‬ ‫‪-٣‬‬ ‫والم���زارعين بأه���داف المش���روع وكيفي���ة تنفي���ذ خط���ة المش���روع طبق� �اً للج���دول‬ ‫الزمن����ي وواج����ب ك����ل عض����و ف����ى المش����روع وك����ذلك عق����د ن����دوات إرش����ادية‬ ‫نظري�����ة وعملي�����ة دوري��� �اً ف�����ى المواق�����ع المختلف�����ة واﻹجاب�����ة ع�����ن تس�����اؤﻻت‬ ‫المزارعين ‪.‬‬ ‫إع���داد ب���رامج متكامل���ة لخدم���ة الش���تﻼت ف���ى أعماره���ا المختلف���ة ف���ى مج���اﻻت‬ ‫‪-٤‬‬ ‫الرعاي�������ة البس�������تانية‪ -‬ال�������ري – اﻷراض�������ى و التغذي�������ة – مقاوم�������ة اﻵف�������ات‬ ‫واﻷمراض والنيماتودا واصدار نشرات توضح ذلك ‪.‬‬ ‫إع���داد اﻷرض للزراع���ة وت���وفير الش���تﻼت بالمواص���فات المثالي���ة وزراع���ة ه���ذه‬ ‫‪-٥‬‬ ‫الش����تﻼت باﻷس����لوب الص����حيح بع����د إع����داد الج����ور اﻹع����داد المناس����ب ورعاي����ة‬ ‫الش����تﻼت وتتب����ع نموه����ا وترقي����ع الج����ور الغائب����ة وتنفي����ذ الب����رامج المتكامل����ة‬ ‫للخدم������ة البس������تانية الس������ابق إع������دادها بمعرف������ة الفري������ق البحث������ي ك������ل ف������ى‬ ‫اختصاصه‪.‬‬ ‫وقد تم اختيار المواقع فى المشروع كاﻵتي‪:‬‬ ‫شمال سيناء‪ :‬تم اختيار البساتين فى منطقتي الشيخ زويد ورفح‪.‬‬ ‫جن��وب س��يناء‪ :‬ت��م اختي��ار البس��اتين ف��ى رأس س��در – الط��ور – وادي في��ران وس��انت ك��اترين‬ ‫ونويبع‪.‬‬ ‫وق���د ت���م تركي���ز زراع���ة ك���ل ن���وع م���ن أن���واع النق���ل ف���ى منطق���ة مح���ددة وذل���ك طبق� �اً‬ ‫للعدي���د م���ن العوام���ل مث���ل احتياج���ات الب���رودة – الخب���رات الس���ابقة م���ن خ���ﻼل المنش���ور م���ن‬ ‫اﻷبح���اث ف���ى المراج���ع المختلف���ة وك���ذلك عل���ى مؤش���رات الزراع���ة ف���ى الموس���م اﻷول وبن���اء‬ ‫عليه تمت الزراعة كاﻵتي‪:‬‬ ‫زراع��ة الج��وز )ع��ين الجم��ل( ف��ى ش��مال س��يناء وتحدي��داً ف��ى منطق��ة س��احل البح��ر‬ ‫ف���ى رف���ح و الش���يخ زوي���د تح���ت نظ���ام ال���ري ب���التنقيط حي���ث تت���وفر المي���اه وملوح���ة‬ ‫مياه الري قليلة وهذه الظروف تناسب زراعة الجوز ‪.‬‬ ‫زراع��ة الل��وز ف��ى راس س��در والط��ور حي��ث ترتف��ع الملوح��ة ف��ى م��اء ال��ري نس��بياً‬ ‫ولتحمل اللوز لهذه الظروف‪.‬‬ ‫زراع��ة الفس��تق ف��ى س��انت ك��اترين حي��ث تناس��ب ه��ذه المنطق��ة زراعت��ه م��ن حي��ث‬ ‫توفر احتياجات البرودة الﻼزمة له‪.‬‬ ‫تحليل عينات التربة وماء الري فى كل بستان قبل الزراعة‪:‬‬ ‫‪-٢‬‬ ‫تحلي��ل عين��ات الترب��ة لتحدي��د م��دي ص��ﻼحيتها للزراع��ة م��ن عدم��ه ‪ .‬وق��د ت��م تحلي��ل‬ ‫أ(‬ ‫الترب����ة وتحدي����د محتواه����ا م����ن النس����بة المئوي����ة للحص����ي والنس����بة المئوي����ة للتوزي����ع‬ ‫الحجم����ي للحبيب����ات )رم����ل خش����ن – رم����ل ن����اعم‪ -‬س����لت – ط����ين( تحدي����د الق����وام –‬ ‫نس�����بة كربون�����ات الكالس�����يوم – ‪ P-Ec‬الكاتيون�����ات واﻷيون�����ات )ملليمك�����افئ ‪ /‬لت�����ر (‬ ‫للص������وديوم والبوتاس������يوم والكالس������يوم والماغنس������يوم ‪ ،‬الكربون������ات ‪ ،‬الكلوري������د ‪،‬‬ ‫الكبريتات‪.‬‬ ‫‪٣٣‬‬


‫تحلي����ل مي�����اه ال�����ري لتحدي�����د محتواه����ا م�����ن الكاتيون�����ات واﻷيون�����ات‪ :‬الص�����وديوم ‪،‬‬ ‫ب(‬ ‫البوتاس����يوم والكالس����يوم ‪ ،‬الماغنيس����يوم ‪ ،‬الكربون����ات ‪ ،‬والبيكربون����ات‪ ،‬الكلوري����د ‪،‬‬ ‫الكبريتات ‪.PH,EC ،‬‬ ‫ولق���د ورد تحلي���ل الترب���ة وم���اء ال���ري لك���ل بس���تان ت���م زراعت���ه بالنق���ل ف���ى تق���ارير‬ ‫المشروع الدورية ‪.‬‬ ‫عق���د الن���دوات اﻹرش���ادية‪ :‬نظ���راً لترام���ي المس���افات ب���ين المواق���ع العدي���دة الت���ى ق���ام‬ ‫‪-٣‬‬ ‫المش���روع بالزراع���ة فيه���ا لنش���ر فك���رة زراع���ة أش���جار النق���ل فلق���د ق���رر المش���روع‬ ‫ال���ذهاب للم���زارعين ف���ى بس���اتينهم ب���دﻻً م���ن انتظ���ار حض���ورهم إلي���ه ف���ى قاع���ات‬ ‫عواصم المحافظات أو اﻹدارات الزراعية ‪.‬‬ ‫ولق��د لج��أ المش��روع عم��داً إل��ى ذل��ك عل��ى ال��رغم م��ن ان تركي��ز الزراع��ة ف��ى مواق��ع أق��ل‬ ‫ع���دداً ك���ان أيس���ر عملي���اً إﻻ أن المش���روع لج���أ للزراع���ة ف���ى مواق���ع متع���ددة حت���ي‬ ‫يس����هل ويس����رع م����ن نش����ر زراع����ة ه����ذه اﻷش����جار بوج����ود نم����وذج واقع����ي أم����ام‬ ‫المزارعين فى كل موقع ‪.‬‬ ‫وبن��اء علي��ه فلق��د ت��م عق��د ن��دوات إرش��ادية ف��ى مواق��ع المش��روع المختلف��ة ف��ي بداي��ة‬ ‫عم����ل المش����روع س����اهم فيه����ا الف����ريقين البحث����ي واﻻرش����ادى للتعري����ف بأه����داف المش����روع‬ ‫وأس���لوب العم���ل والتأكي���د عل���ى الت���زام المش���روع بت���وفير ش���تﻼت النق���ل وبع���ض مس���تلزمات‬ ‫اﻹنتاج مجاناً للمزارعين كوسيلة لتشجيعهم على زراعة هذا النوع من الشتﻼت‪.‬‬ ‫وبع���د الزراع���ة الت���زم الفري���ق البحث���ي ب���المرور عل���ى الم���زارع طبق� �اً لج���دول زمن���ي‬ ‫مح���دد مس���بقاً ت���م إب���ﻼغ اﻹدارات الزراعي���ة ب���ه وعق���دت الن���دوات الت���ى اش���تملت عل���ى ش���رح‬ ‫نظ����ري للم����زارعين وبي����ان عمل����ي لك����ل عملي����ات الخدم����ة وق����ام ب����ذلك ك����ل أعض����اء الفري����ق‬ ‫البحث���ي ف���ى كاف���ة المج���اﻻت وتض���منت التق���ارير الدوري���ة موع���د ك���ل ن���دوة وملخ���ص لم���ا دار‬ ‫فيها بما فى ذلك أسئلة المزارعين‪.‬‬ ‫قام الفريق البحثي بمساعدة وإرشاد المزارعين إلى ‪:‬‬ ‫‪-٤‬‬ ‫كيفية إعداد اﻷرض للزراعة ‪.‬‬ ‫‬‫تحديد مسافات الزراعة التى تناسب كل محصول‪.‬‬ ‫‬‫اع���داد الج���ور م���ن حي���ث أبعاده���ا واﻷس���مدة الواج���ب إض���افتها فيه���ا ونوعي���ة وكمي���ة‬ ‫‬‫هذه اﻷسمدة‪.‬‬ ‫ت�����وفير الش�����تﻼت المطابق�����ة للمواص�����فات المطلوب�����ة م�����ن مش�����اتل وزارة الزراع�����ة‬ ‫‬‫والمشاتل اﻷهلية المضمونة‪.‬‬ ‫إمداد المزارعين بمسلتزمات اﻹنتاج مجاناً‪.‬‬ ‫‬‫المتابع�����ة الدوري�����ة للش�����تﻼت وتوعي�����ة الم�����زارعين بكيفي�����ة أداء عملي�����ات الخدم�����ة‬ ‫‬‫البس���تانية بالطريق���ة الص���حيحة والموع���د المناس���ب )ال���ري – التس���ميد – التقل���يم ‪.. -‬‬ ‫ال��خ( وذل��ك م��ن خ��ﻼل ج��دول للم��رور روع��ي في��ه تمثي��ل كاف��ة التخصص��ات ف��ى ك��ل‬ ‫مأمورية وكتابة تقرير عن كل مزرعة يتم زيارتها‪.‬‬ ‫إعداد النشرات اﻻرشادية خﻼل فترة عمل المشروع‬ ‫‪-٥‬‬ ‫تم إعداد نشرتين خﻼل فترة عمل المرحلة اﻷولي للمشروع ‪:‬‬ ‫اﻷول����ي‪ :‬س����نة ‪ ١٩٩٨‬تح����ت عن����وان "إع����داد وتجهي����ز الترب����ة لزراع����ة ش����تﻼت النق����ل ف����ى‬ ‫سيناء"‬ ‫الثاني���ة‪ :‬س���نة ‪ ١٩٩٩‬تح���ت عن���وان "الخدم���ة البس���تانية ﻷش���جار النق���ل ف���ى الع���ام اﻷول بع���د‬ ‫الزراعة فى بساتين شمال وجنوب سيناء‪.‬‬ ‫‪٣٤‬‬


‫كما تم اعداد أربع نشرات خﻼل فترة عمل المشروع‬ ‫تض���منت ك����ل نش����ره ج���زء ع����ام ت����م في���ه التعري����ف بطبيع����ة نم���و و اثم����ار اﻷش����جار و‬ ‫الج���زء الث���انى تض���من ج���دول زمن���ى ش���هرى عل���ى م���دار الع���ام لتوض���يح عملي���ات‬ ‫الخدمة الواجب اجرائها خﻼل كل شهر و الطريقة المثلى ﻷداء هذه العملية‬ ‫كما تم دراسة رسالة دكتوراه من خﻼل المشروع‬ ‫الجهات المستفيدة من تنفيذ المشروع ومدي تجاوبها ‪:‬‬ ‫الجهات المستفيدة‪:‬‬ ‫أ(‬ ‫وزارة الزراعة ‪ :‬والتي تعمل جاهدة لتحقيق اﻻكتفاء الذاتي لمصرنا العزي�زة ف�ى جمي�ع‬ ‫‪-١‬‬ ‫مجاﻻت اﻹنتاج الزراعي الممكن اكتفائنا منها ذاتياً‪ ،‬ولقد وجد المشروع منذ ب�دء العم�ل‬ ‫به ف�ى يولي�و ‪ ١٩٩٨‬ك�ل التع�اون م�ن الجه�از المع�اون ل�وزارة الزراع�ة ف�ى مح�افظتي‬ ‫شمال وجنوب سيناء لتحقي�ق أه�داف المش�روع وبال�ذات محاول�ة تحقي�ق اﻻكتف�اء ال�ذاتي‬ ‫من اللوز والجوز والفستق وهو اﻷمر الذي يتفق مع خطة الوزارة‪.‬‬ ‫ش��اب الخ��ريجين‪ :‬إن إعط��اء ش��باب الخ��ريجين فرص��ة زراع��ة محاص��يل ت��در عائ��داً‬ ‫‪-٢‬‬ ‫اقتصادياً مرتفعاً يرفع عن الدولة عبء إيجاد وظائف حكومية لهم ويساعد عل�ى معيش�ة‬ ‫الشباب فى سيناء مما يساعد على تعميرها وزيادة الكثافة السكانية بها وف�ى الوق�ت ذات�ه‬ ‫يحقق وفراً لجزء من موارد الدولة التى تنفق على استيراد النقل من الخارج‪.‬‬ ‫البدو المزارعين ‪ :‬توزيع شتﻼت النقل ومستلزمات اﻹنتاج مجاناً عل�ى الب�دو ال�زارعين‬ ‫‪-٣‬‬ ‫فى ش�مال وجن�وب س�يناء وك�ذا م�دهم ب�الخبرة الفني�ة الﻼزم�ة ﻹنت�اج متمي�ز كم�ا ونوع�اً‬ ‫يترتب علي�ه مس�اعدتهم عل�ى اﻻبتع�اد ع�ن الزراع�ات الممنوع�ة ويس�هم ف�ى تنفي�ذ خط�ة‬ ‫الدولة فى هذا المضمار‪.‬‬ ‫تجاوب‬ ‫ب(‬ ‫الجهات المستفيدة من تنفيذ المشروع‬ ‫لقي المش�روع تجاوب�ا كبي�راً م�ن الب�دو الم�زارعين ف�ى مح�افظتي ش�مال وجن�وب س�يناء‬ ‫انعكس فى اﻵتي‪:‬‬ ‫طل��ب الم��زارعين المباش��ر م��ن أعض��اء الفري��ق البحث��ي اﻻس��تمرار ف��ى الم��رور‬ ‫‪-١‬‬ ‫الدوري على بساتين النقل التي أنشأها المشروع فى أراضيهم حتي تصل اﻷش�جار‬ ‫لمرحلة اﻹثمار التجاري وإرشادهم بكيفية التعامل مع اﻷشجار فى مرحل�ة اﻹثم�ار‬ ‫وكيفية التعامل مع الثمار سواء فى الطريقة المثلي لجمعها أو تخزينها وتداولها‪.‬‬ ‫طلب الم�زارعين م�ن اﻹدارات الزراعي�ة المختلف�ة ف�ى رف�ح ورأس س�در والط�ور‬ ‫‪-٢‬‬ ‫ووادي فيران وسانت كاترين ونويبع استمرار عمل المشروع فترة أخري‪.‬‬ ‫طلب العديد من المزارعين إمدادهم بشتﻼت النقل للتوسع فى زراعته‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬ ‫طلب مديريات و اﻹدارات الزراعية ومجل�س مدين�ة رف�ح بش�مال س�يناء و ك�ذا ف�ي‬ ‫‪-٤‬‬ ‫جنوب سيناء استمرار عمل المشروع ‪.‬‬ ‫نشاط المجاﻻت المختلفة فىالفريق البحثى‬ ‫‪ -١‬الرعاية البستانية‬ ‫ق����ام بالرعاي����ة البس����تانية م����ن الفري����ق البحث����ى أ‪.‬د‪.‬محم����ود س����امى محم����ود أبوري����ا )‬ ‫رئ���يس الفري���ق البحث����ى ( أ‪.‬د‪ .‬محم���د عب����اس رش���يد ) باح����ث من���اوب ( – أ‪.‬د‪ .‬نبيل����ة‬ ‫الب���دوى قاس���م – د‪ .‬عص���ام أحم���د محم���د‪ -‬د‪ .‬محم���د م���اهر س���عيد – د‪.‬محم���ود محم���د‬ ‫عب���د المجي���د – د‪ .‬نج���اح النعم���انى عاش���ور ‪ -‬د‪ .‬حس���ن س���يد أحم���د – د‪ .‬س���عيد س���عد‬ ‫سليمان – د‪ .‬محمد رضا صالح و محمود عبد القادر عبد التواب‪.‬‬ ‫‪٣٥‬‬


‫فيما يلى انجازات هذا المجال ‪:‬‬ ‫• تم اختيار اﻷراضى المناسبة لزراعة أشجار النقل‬ ‫• اﻻشراف على تجهيز اﻷرض و اعداد الجور للزراعة‬ ‫• ترقيع الجور الغائبة‬ ‫• اختيار الشتﻼت المناسبة و المطابقة للمواصفات‬ ‫• اﻻشراف على زراعة الشتﻼت‬ ‫• اﻻشراف على عمل مشاتل لتوفير بعض الشتﻼت‬ ‫• تقليم و تربية اﻷشجار‬ ‫• تطعيم الشتﻼت البذرية بطعوم أصناف تجارية‬ ‫• عمل ندوات ارشادية النظرية و العملية‬ ‫• المساهمة فى كتابة التقارير الدورية‬ ‫• المساهمة فى عمل النشرات‬ ‫‪ -٢‬اﻷراضى و التغذية‬ ‫د‪ .‬هشام ابراهيم العيلة و د‪ .‬سعاد العشرى‬ ‫انجازات هذا المجال ‪:‬‬ ‫• أخ����ذ عين����ات م����ن الترب����ة عل����ى أعم����اق مختلف����ة و تحليله����ا لتحدي����د ص����ﻼحية‬ ‫اﻷرض لزراعة شتﻼت النقل‬ ‫• أخ���ذ عين���ات م���ن مي���اه ال���رى لتحدي���د م���دى ص���ﻼحيتها ل���رى ش���تﻼت النق���ل و‬ ‫تحديد المكان المناسب لزراعة كل نوع حسب تحمله للملوحة ‪.‬‬ ‫• اع���داد الب���رامج الس���مادية الخاصةبتغذيةش���تﻼت و أش���جار النق���ل لك���ل ن���وع عل���ى‬ ‫حدة مع مراعات المواقع المختلفة‬ ‫• اﻻشراف على التسميد باﻷسلوب السليم و فى الوقت المناسب‬ ‫• اﻻشتراك فى الندوات اﻻرشادية و العملية‬ ‫• المساهمة فى كتابة التقارير الدورية‬ ‫• المساهمة فى عمل النشرات‬ ‫‪ -٣‬الرى‬ ‫أ‪.‬د عبد السﻼم النعمانى‬ ‫انجازات هذا المجال ‪:‬‬ ‫• حساب المقننات المائية لكل نوع من أنواع النقل و فى المنطق المختافة‬ ‫• اﻻشراف على اقامة شبكات الرى بالتنقيط‬ ‫• اﻻشتراك فى الندوات اﻻرشادية و العملية‬ ‫• المساهمة فى كتابة التقارير الدورية‬ ‫• المساهمة فى عمل النشرات‬ ‫‪ -٤‬مقاومة النيماتودا و اﻵفات و اﻷمراض‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمد فهمى عيسى – أ‪.‬د‪ .‬محمد محمد دياب و أ‪.‬د‪ .‬وفاء حجاج‬ ‫• اﻻشتراك فى الندوات اﻻرشادية و العملية‬ ‫• المساهمة فى كتابة التقارير الدورية‬ ‫• المساهمة فى عمل النشرات‬

‫‪٣٦‬‬


‫• ق�����ام أ‪.‬د‪ .‬فهم�����ى عيس�����ى بمقاوم�����ة النيم�����اتودا باس�����تخدام الس�����ماد العض�����وى و‬ ‫ترش�����يد اس�����تخدام المبي�����دات الكيماوي�����ة م�����ع معالج�����ة قواع�����د الش�����تﻼت قب�����ل‬ ‫الزراعة‬ ‫• ا‪.‬د‪ .‬محم�����د محم�����د دي�����اب ق�����ام بمقاوم�����ة اﻻم�����راض ع�����ن طري�����ق المبي�����دات‬ ‫الكيماوية مع ترشيد استخدامها مع معالجة قواعد الشتﻼت قبل الزراعة‬ ‫• أ‪.‬د‪ .‬وف�����اء حج�����اج قام�����ت بمكافح�����ة اﻷم�����راض بالمقاوم�����ة البيولوجي�����ة كم�����ا‬ ‫أكتش���فت مرض���ين يص���يبان الج���وز و الفس���تق ﻷول م���رة ف���ى جمهوري���ة مص���ر‬ ‫العربية وتم تسجيلهما‬ ‫‪ -٥‬اﻻقتصاد‬ ‫• أ‪.‬د‪ .‬محم�����د جم�����ال ماض�����ى أب�����والعزايم ق�����ام بحس�����اب الج�����دوى اﻻقتص�����ادية‬ ‫لزراعة أشجار النقل فى سيناء‬ ‫مم���ا س���بق يتض���ح الجه���د الكبي���ر ال���ذى بذل���ه الفري���ق البحث���ى للمش���روع و ك���ذلك‬ ‫الجه����از اﻻرش����ادى ل����وزارة الزراع����ة لنش����ر زراعـ����ـة أش����جار النق����ل ف����ى س����يناء‬ ‫ش���ماﻻ و جنوب���ا لت���وفير المب���الغ الطائل���ه الت���ى تنفقه���ا الدول���ه ﻻس���تيراد ثم���ار النق���ل‬ ‫الت���ى أمك���ن انتاجه���ا ف���ى س���يناء م���ن أراض غي���ر مس���تغلة بمحاص���يل أخ���رى مم���ا‬ ‫يع����د مص����درا لل����دخل للب����دو الم����زارعين يس����ـاعدهم ف����ى اﻻبتع����اد ع����ن الزراع����ات‬ ‫الممنوع���ه و ي���وفر فرص���ا لعم���ل ش���باب الخ���ريجين و امكاني���ة قي���ام ص���ناعات مث���ل‬ ‫استخراج زيت اللوز ‪.‬‬ ‫ونناش����د اﻻجه����زه المس����ؤله ف����ى الدول����ة لت����وفير فرص����ة اس����تكمال ماب����دأ‬ ‫م���ن جه���د منع���ا لض���ياع اﻻم���وال الت���ى أنفق���ت ف���ى ه���ذا المش���روع و تحقي���ق الفائ���دة‬ ‫المرجوه منه ‪.‬‬

‫‪٣٧‬‬


‫التقنيات الحديثة لﻺرتقاء وتعظيم اﻻستفادة من أشجار الزيتون‬ ‫‪New technologies to improve and maximize the benefit of‬‬ ‫‪olive trees‬‬ ‫د‪ .‬إيمان عبد المنعم‬ ‫يعتبر الزيتون من اهم المحاصيل التقليدية فى مصر وتتزايد اهمية الزيتون مع تزايد الطلب‬ ‫العالمى لزيت الزيتون ﻻهميته الغذائية والطبية‪ .‬كما يعتبر الزيتون أحد أهم الزراعات في الوطن‬ ‫العربي حيث زرعت قبل آﻻف عديدة من السنين وارتبطت بحياة وعادات المجتمع وأصبحت‬ ‫تشكل حيزاً هاماً في تراثه وثقافته ‪ .‬استوردت مصر من الزيوت النباتية خﻼل عام ‪٢٠٠٩‬‬ ‫) ‪ 3828.32‬الف طن( بما يقدر ‪ 4293.49‬مليون دوﻻر امريكى )الكتاب السنوى لﻼحصاءات‬ ‫الزراعية العربية ‪ ( ٢٠١١‬لذا نحتاج الى زيادة انتشار زراعة الزيتون خاصة أصناف الزيت‬ ‫لتقليل اﻻستيرد السنوى من الزيوت النباتية‪ .‬ويذكر تقرير استراتيجية تطوير الزراعة فى مصر‬ ‫أهمية التوسع فى زراعة اشجار الزيتون حيث تبلغ نسبة اﻻكتفاء الذاتى من المحاصيل الزيتية‬ ‫حوالى ‪ %٢٠‬فقط ويمكن تحسين هذه النسبة الى حوالى ‪ %٤٠‬من خﻼل التوسع فى زراعة‬ ‫المحاصيل الزيتية خاصة الزيتون الذى يزرع في اﻷراضي اﻷقل خصوبة والتي ﻻ تصلح‬ ‫للزراعات اﻷخرى في كثير من اﻷحيان‪ .‬وللزيتون أهمية يمكن وصفها باﻻستراتيجية إذ يعتبر‬ ‫الزيت وبحكم عادات اﻻستهﻼك القائمة أحد محاصيل اﻷمن الغذائي كونه غذاءً شعبياً واسع‬ ‫اﻻنتشار ومصدراً هاماً للدهون الصحية في التغذية‪ .‬ويعد زيت الزيتون من أفضل أنواع الزيوت‬ ‫علي اﻹطﻼق ولذلك حظي باهتمام خاص من اﻷمم المتحدة‪ ،‬وتم إنشاء المجلس الدولي لزيت‬ ‫الزيتون ويضم في عضويته الدول المنتجة لزيت الزيتون ومنها أسبانيا وايطاليا وتونس ومصر‪.‬‬ ‫كما أن توسع مصر في زراعة الزيتون يدخل ضمن استراتيجية وزارة الزراعة في زيادة‬ ‫استصﻼح اﻷراضي الصحراوية التي توليها الوزارة أولوية كبرى كما أن خطة الوزارة تستهدف‬ ‫في المرحلة المقبلة زيادة المساحة المنزرعة بالزيتون خﻼل الخمس عشرة سنة المقبلة للوصول‬ ‫بها إلي ربع مليون فدان في سيوة وسيناء ومناطق الصحراء الغربية لرفع نسبة زيوت الزيتون‬ ‫حيث أن مصر لديها فجوة في صناعة الزيتون تصل إلي‪.%٩٥‬باﻻضافة الى انشاء مجتمعات‬ ‫عمرانية فى سيناء تعتمد فى دخلها على محصول الزيتون وعلى جانب آخر تعتبر اﻷفات مثل‬ ‫دودة براعم وثمار الزيتون ومرضى عفن الجذور و الذبول الفرتيسيلومى و تبقع اﻷوراق‬ ‫‪٣٨‬‬


‫واللفحة والجرب اﻷسود و فوموبسس من العوامل الهامة المؤثرة اقتصاديا على المستوى‬ ‫القومى فى الزيتون حيث يتسبب عنه أضرار موت لﻼشجار ‪.‬‬ ‫لذا يهدف هذا المشروع الى‬ ‫•‬

‫انشاء مجتمعات عمرانية بشمال سيناء و الشريط الح�دودى تعتم�د ف�ى دخله�ا عل�ى محص�ول‬ ‫الزيتون‬

‫•‬

‫تطبي�ق نظ�م الزراع�ة العض�وية نظ�را لتزاي�د مش�اكل التل�وث البيئ�ى والت�أثير الض�ار لﻼس�مدة‬ ‫والمبيدات على الصحة العامة والتوازن البيئى الطبيعى‬

‫•‬

‫التوسع فى زراعة المحاصيل ذات اﻻحتياجات المائية المنخفضة والمتحملة لظروف الجف�اف‬ ‫والملوح��ة العالي��ة مم��ا يس��اهم ف��ى مكافح��ة التص��حر واﻻس��تخدام اﻻمث��ل للم��وارد اﻻقتص��ادية‬ ‫المتاحة‬

‫•‬

‫اس��تخدام نظ��م الزراع��ة الكثيف��ة لﻼش��جار والت��ى ت��ؤدى ال��ى تبكي��ر اﻹثم��ار وزي��ادة المحص��ول‬ ‫باﻻضافة الى التوسع فى استخدام طرق الحصاد اﻻلى‬

‫•‬

‫حصر ﻻصناف الزيتون المنزرعة فى شمال سيناء و تقيمها‬

‫•‬

‫اﻻكثار الدقيق لﻼصناف ذات الجودة و اﻻنتاجية العالية تحت ظروف سيناء‬

‫•‬

‫حل مشكلة صعوبة تجذير العقل وفقد اع�داد كبي�رة م�ن الش�تﻼت بجان�ب ض�عف نم�و الج�ذور‬ ‫للصنف كﻼماتا وذلك بانت�اج ش�تﻼت كلم�اة بج�ذورها تس�تخدم للزراع�ة المس�تديمة م�ن خ�ﻼل‬ ‫انشاء المزراع الخلوية ومزارع اﻻجنة الجسمية المتميزة بالثبات الوراثى‬

‫•‬

‫حفظ المادة الوراثية للص�نف الم�ذكور ع�ن طري�ق تقني�ات التبري�د بالتجمي�د )وف�ى ه�ذة الحال�ة‬ ‫يهدف المشروع إلى حف�ظ أج�زاء أو منفص�ﻼت نباتي�ة م�ن الص�نف غي�ر تقليدي�ة وحف�ظ القم�م‬ ‫الخضرية والبراعم( وسوف تستخدم طرق التحاليل الجزيئية للتأكد من مطابقة الصنف الناتج‬ ‫معمليا بالصنف اﻷصلي والنامي فى الصوبة من الناحية الوراثية والمورفولوجي�ة وحت�ى بع�د‬ ‫عملية الحفظ بالتجميد سوف تعاد زراعة اﻷجزاء المحفوظة للتأكد من استعادتها للنمو بكف�اءة‬ ‫عالية‪.‬‬

‫•‬

‫تطوير المكافحة الحيوية والمتكاملة لﻸمراض واﻷفات التى تصيبها ‪.‬‬

‫‪٣٩‬‬


‫المنطقة المنوط به�ا التنمي�ة ه�ي منطق�ة ش�مال وجن�وب س�يناء تربته�ا جي�دة‬ ‫وتساعد على التوسع في الزراعات العضوية ﻹنتاج غذاء آم�ن ولك�ن قب�ل الب�دء ف�ي‬ ‫التنمية ﻻبد من إج�راء خط�وات مهم�ة أﻻ وه�ي عم�ل تحالي�ل كام�ل للترب�ة والنب�ات‬ ‫للعناصر الصغرى والكبرى حتى يمكن تفادي نقص ه�ذه العناص�ر لم�ا له�ا م�ن أث�ر‬ ‫على خصوبة الحيوان وقد وضح لنا هذا النقص من خ�ﻼل مش�روع " دور اﻷم�ﻼح‬ ‫والعناصر المعدنية النادرة وتأثيرها على صحة اﻹنسان برئاس�ة أ‪.‬د‪ .‬ف�ؤاد الش�ريف‬ ‫في أحدى مناطق الشرقية مثل هذه اﻷراضي الجديدة تحت�اج لس�ماد عض�وي وال�ذي‬ ‫لن يتوفر إﻻ في وجود ثروة حيواني�ة‪ .‬والت�ي يج�ب اختي�ار نوعيته�ا ك�ي ت�تﻼءم م�ع‬ ‫الظروف الجوية دون تأثر إنتاجيتها‪.‬‬ ‫ترى أن الحيوان المناسب لهذه المرحلة هو اﻷغن�ام والم�اعز والجم�ال ه�ذه‬ ‫الحيوانات ذات احتياجات غذائية قليلة ويفضل أن نربي نوعيات ذات كفاءة إنتاجي�ة‬ ‫عالية من اﻷلبان مثل الزرايبي والدمشقي مع إتباع الط�رق المختلف�ة س�واء بالتربي�ة‬ ‫أو لتطبي���ق الحق���ن بالهرمون���ات الت���ي ت���ؤدي لزي���ادة التب���ويض ولتنش���يط المب���ايض‬ ‫خصوصا في فترات الصيف‪ ،‬مثل "الميﻼتونين" من الحيوانات الكبيرة التي تصلح‬ ‫لهذه المرحلة الجمال وهو حيوان ذو كفاءة إنتاجية وتناس�لية ويعتب�ر الحي�وان اﻷول‬ ‫ف��ي تحم��ل الظ��روف الص��حراوية ش��ديدة الح��رارة حي��ث يس��تطيع التكي��ف م��ع كاف��ة‬ ‫الظروف الجوية السيئة سواء هبوب الري�اح أو الح�رارة وك�ذا نق�ص الغ�ذاء وهن�اك‬ ‫أنواع منها ذات إنتاجية عالية م�ن اﻷلب�ان تص�ل إل�ى ‪٤‬ك‪/‬يومي�اً ه�ذه الكمي�ات تكف�ي‬ ‫‪٤٠‬‬


‫العمال��ة المس��اعدة ف��ي اﻻستص��ﻼح أض��ف إل��ى ه��ذا أن هن��اك ش��ريحة كبي��رة م��ن‬ ‫المواطنين تستخدم لحوم الجمال خصوصا اﻷنواع الصغيرة منها‪.‬‬

‫م��ن خ��ﻼل الدراس���ات الت��ي تم���ت عل��ى الناحي��ة اﻹنتاجي���ة والتناس��لية ف���ي‬ ‫الجاموس والفريزيان تحت الظروف الصحراوية سواء ف�ي منطق�ة وادي النط�رون‬ ‫أو أم��اكن أخ��رى لتربي��ة الج��اموس والحيوان��ات المس��توردة فكان��ت النت��ائج تح��ت‬ ‫ظروف الصحراء عن الحيوانات المستوردة غير مشجعة على اﻻستمرار في تربية‬ ‫هذه النوع من الحيوانات حيث تأثرت إنتاجيات�ه بش�كل ملح�وظ وبالت�الي ف�إن تربيت�ه‬ ‫غير مجدية اقتصادياً‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لحيوان الجاموس فإن إنتاجياته لم تتأثر عن مثيﻼتها في من�اطق‬ ‫وادي النيل كذلك حالته التناسلية أيضا لم تتأثر أضف إلى ه�ذا ب�أن ه�ذا الحي�وان ذو‬ ‫مقاومة عالية لكثير من اﻷمراض مقارنة بالفصيلة البقرية‪.‬‬ ‫)إرتفاع الحرارة ‪ -‬احتباس حرارة نقص خصوبة(‬ ‫من خﻼل الدراسات التي تمت ونوجزها في اﻵتي‪:‬‬ ‫إرتف��اع درج��ات الح��رارة والت��ي ين��تج عنه��ا احتب��اس اح��راري وال��ذي ب��دوره يجع��ل‬ ‫الحيوان كسول ومبتعد عن اﻷكل اﻷمر الذي يؤدي إلى حدوث نقص غ�ذائي ـ وف�ي‬ ‫هذه الحالة يجب إضافة بعض اﻹضافات الغذائية مع عمل أدشاش خصوص�ا خ�ﻼل‬ ‫فت�رة الظهي��رة وت�أثير ه��ذا اﻻحتب�اس الح��راري ش�ديد ج��داً ف�ي الج��اموس نظ�را لقل��ة‬ ‫الغدد العرقية في ذكوره مثل هذه المعامﻼت أحدثت تحسناً واضحاً في إرتفاع نس�بة‬ ‫الخصوبة في الحيوان‪.‬‬ ‫بالنسبة لنقص الخصوبة‪ :‬من خﻼل ما ت�م عمل�ه م�ن دراس�ات نتيج�ة ه�ذه الدراس�ات‬ ‫تشير إلى استخدام هرمون الظﻼم أو تقصير فترة اﻹضاءة اليومية وهو ما أدى إلى‬ ‫تحسن ملموس في الخصوبة‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬المشروعات اﻻستثمارية ‪ " :‬تجفيف وتكبيس نبات السيسبان"‬ ‫‪ -١‬تجود الصحراء بنوعيات كثيرة من النباتات مثل السيس�بان وال�ذي يحت�وي عل�ى‬ ‫‪ %١٧‬من البروتين وكذلك "اﻹراشيدونيك أسد" والذي يلعب دور هاما ف�ي تحس�ين‬ ‫بلعب دور هاما ف�ي تحس�ين التناس�ل ف�ي اﻷغن�ام والم�اعز ه�ذا النب�ات وغي�ره كثي�ر‬ ‫‪٤١‬‬


‫ولكن يجب إماطة اللثام عن كثير منها وهذه يمك�ن اﻻس�تفادة منه�ا ب�دﻻ م�ن العﻼئ�ق‬ ‫المركزة غالية الثمن وكذا ننصح‪:‬‬ ‫ إنش��اء مص��نع لﻸع��ﻼف المرك��زة " حيوان��ات كبي��رة ـ دواج��ن ـ أس��ماك بمعرف��ة‬‫خبراء التغذية ﻻستغﻼل مثل هذه المواد في عملية التصنيع وعمل السيﻼج ‪.‬‬ ‫ اﻹكث��ار م��ن زراع��ة السيس��بان حي��ث يعط��ي مجموع��ة م��ن الحش��ات عل��ى فت��رات‬‫ليست بالطويلة وبالتالي فهو عل�ف ص�يفي جي�د يس�تفاد من�ه ف�ي ع�دم وج�ود أع�ﻼف‬ ‫خضراء وهو تقريباً يماثل البرسيم في احتوائه على كثير من العناصر الغذائية‪.‬‬ ‫ عمل مصنع للحوم وتعبئتها للتس�ويق ال�داخلي والخ�ارجي لس�كان المن�اطق الم�راد‬‫تنميته�ا ودأب��وا عل�ى إس��تخدام نوعي�ات م��ن لح�وم الض��أن والم�اعز ولك��ن م�ع زي��ادة‬ ‫التنمي��ة لس��كان ه��ذه المن��اطق يحت��اجون إل��ى كمي��ات كبي��رة ورخيص��ة نس��بياً م��ن‬ ‫الب��روتين وأفض��ل الحيوان��ات له��ذا الغ��رض ه��ي عج��ول اﻷبق��ار البل��دي والج��اموس‬ ‫حي��ث يتمت��ع ه��ذه النوعي��ات بمع��دل نم��و غ��الي وكف��اءة تمويلي��ة جي��دة وتت��وائم م��ع‬ ‫الظروف الجوية شديدة الحرارة‪.‬‬ ‫ المصنوعات الجلدية‬‫يمك���ن اﻻس���تفادة م���ن جل���ود الحيوان���ات المذبوح���ة بع���د معالجته���ا ب���الطرق‬ ‫المعروفة حيث تستخدم في المصنوعات الجلدية عالية ال�ثمن وتك�ون منتج�ا س�ياحياً‬ ‫هاما وتصدر للخارج كمصدر للعملة الحرة‪.‬‬

‫‪٤٢‬‬


‫تنمية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها فى سيناء بما يخدم أهل سيناء ومصر‬ ‫والعالم‬ ‫د‪ .‬إستفتاح محمد على الكومى‬ ‫قسم اﻻنتاج الحيوانى – المركز القومى للبحوث‪ -‬مصر‬ ‫‪em_elkom@yhoo.com Mob. 01119399825 & 01094350971‬‬

‫مقدمة‪:‬‬ ‫يؤدى التغير فى المناخ إلى التأثير السلبى على النظام اﻻيكولوجى وكذلك التأثير على إندثار‬ ‫اﻷنواع الحيوية المختلفة حيث أدى التغير فى المناخ وإرتفاع حرارة اﻷرض إلى زيادة معدل‬ ‫إنقراض اﻵنواع بزيادة الف مرة عن المعدل الطبيعى‪.‬‬ ‫وبدأ العالم واﻷمم المتحدة اﻹهتمام بهذة المشاكل وكان عام ‪ ٢٠١٠‬هو عام اﻷمم المتحدة للتنوع‬ ‫البيولوجى وكذلك العقد الحالى حتى ‪ ٢٠٢٠‬هو عقد اﻷمم المتحدة للتنوع البيولوجى‪.‬‬ ‫لذلك وجب علينا اﻹهتمام بالتنوع البيولوجى فى مصر لزيادة المقاومة للتغيرات المناخية‬ ‫والمحافظة على اﻷصول الوراثية الحيوانية للتنمية وتوفير اللحوم والبيض واﻻلبان وحماية‬ ‫مصر أثناء التعرض للكوارث الطبيعية " كتغيرات المناخ واﻷمراض الوبائية" أو الكوارث‬ ‫اﻻصطناعية كالحروب أو الحظر‪.‬‬ ‫تنمية سيناء‪:‬‬ ‫تتميز سيناء بإحتوائها على تنوع بيولوجى كبير فى جميع اﻷنواع وخاصة الداجنة والحيوانية مما‬ ‫يجعلها حصن لمصر والعالم لصيانة هذة اﻷنواع و تتميز سيناء بوجود سﻼلة من الدواجن "‬ ‫سﻼلة السيناوى" والتى نتيجة اﻹنتخاب الطبيعى لمﻼيين السنين أصبحت مقاومة للظروف البيئية‬ ‫القاسية والحرارة العالية والبيئة الصحراوية ومقاومة اﻷمراض فى هذة المنطقة باﻹضافة إلى‬ ‫أنها تناسب ذوق المستهلك السيناوى وكذللك تصلح للتربية المنزلية‪.‬‬ ‫يمكن تنمية اﻷسرة السيناوية بإستخدام هذة السﻼﻻت المتوفرة لديهم وتوفير اللحم والبيض طوال‬ ‫العام وبتكلفة زهيدة وإنشاء صناعة إنتاج الدواجن لديهم حيث يتم عمل إكثار لسﻼﻻت الدواجن‬ ‫المتوفرة لديهم وعمل تفريخ وتوزيع أعداد مناسبة على كل بيت بعد عمل التدريب الﻼزم لهم‬ ‫على كيفية التفريخ والتحضين والرعاية وكذلك تركيب العﻼئق والتغذية الصحيحة وتوفير‬ ‫اﻷدوية والتحصينات الﻼزمة ‪.‬‬ ‫بعد ذلك يمكن توفير ماكينة تفريخ لكل قبيلة وتدريب عليها أحد الشباب بالتعاون مع شيوخ‬ ‫القبائل ويقوم بتجميع البيض المخصب من أهل القبيلة وتفريخة ثم توزيع الكتاكيت لتربتها مرة‬ ‫أخرى ويتم تنفيذ هذة التجربة فى قبيلة معينة وبعد نجاحها يتم تنفيذها فى القبائل المختلفة‪.‬‬ ‫وبذلك يحقق المشروع اﻻتى‪:‬‬ ‫‪ .١‬تنمية اﻷسرة السيناوية بنشر صناعة الدواجن والصناعات القائمة عليها وبذلك يتم توفير‬ ‫فرص عمل ومصدر رزق لكل اﻷسر وكذلك توفير مصدر جيد وآمن ومستمر ورخيص‬ ‫من اللحم والبيض‪.‬‬ ‫‪ .٢‬المحافظة على التنوع البيولوجى واﻷصول الوراثية الحيوانية المصرية الموجود فى سيناء‬ ‫والتى قد تكون مصدر العالم لسﻼﻻت الدواجن وحصن ﻷهل سيناء ولمصر إذا حدثت‬ ‫ظروف عالمية تحول دون وصول السﻼﻻت التجارية إلينا‪.‬‬ ‫‪ .٣‬بإستخدام تقنيات الوراثة الجزيئية والتعامل مع المادة الوراثية ‪ DNA‬يمكن عمل بصمة‬ ‫وراثية لسﻼﻻت الحيوانات المتوفرة فى سيناء للمحافظة عليها والتحسين الوراثى فيها‪.‬‬ ‫‪٤٣‬‬


‫تنمية سيناء )التنمية الشعبية(‬

‫محمد فهمي محمد عيسي و وفاء محمد عيد الحميد النجدي‬ ‫قسم أمراض النبات‪ -‬شعبة البحوث الزراعية ‪ -‬المركز القومي للبحوث– مصر‬ ‫الملخص العربي‬ ‫ان شجرة النخيل هي المدخل لﻼنطﻼق في مجال تنمية سيناء‪،‬أنتاج النخلة في مصر ‪١٥٠-٥٠‬‬ ‫كجم سنويا حسب العناية بها‪.‬أن اﻻحصائيات اﻷولية تشير إلي وجود مايقرب من ثﻼثة أرباع‬ ‫مليون نخلة تتراوح أعمارها ما بين ‪ ٥٠‬إلي ‪ ١٥٠‬عاما‪ ،‬وتجريم قطع أشجار النخيل وإجبار‬ ‫أصحاب المشروعات والمنشآت السياحية والعمرانية علي زراعة فسائل جديدة للنخيل وإقامة‬ ‫عدد من المشاتل لتوفير تلك الفسائل‪ ،‬ومعمل لزراعة اﻷنسجة لتطوير زراعات النخيل واستنباط‬ ‫اصناف جديدة عالية الجودة واﻻنتاج‪ ،‬يمكن زراعة ‪ ٢٠‬مليون نخلة في سيناء بالتسيق مع‬ ‫محليات المحاقظة وكذلك الزام المزارعين بزراعة ‪ ١٠‬نخﻼت مثمرة عن كل فدان في حيازتة‬ ‫بقرار جمهوري‪.‬وبأستخدام تقنية ‪ GPS‬في تحديد محاور سقوط اﻷمطار في الزراعات المطرية‬ ‫بسيناء باﻷشتراك مع اﻷدارات الزراعية و هيئة اﻷرصاد الجوية المصرية وادارة الطيران‬ ‫الزراعي بوزارة الزراعة المصرية‪.‬تعتمد هذة التقنية أساسا علي تحديد خطوط الطول والعرض‬ ‫لمناطق هطول اﻷمطار الموسمية نظرا ﻻختﻼف مظهر اﻷرض الميتلة عن اﻷرض الجافة في‬ ‫صور اﻷقمار الصناعية يلي ذلك فورا توجه طائرات نثر التقاوي في المساحات‬ ‫المحددةوبالتنسيق مع اﻻدارات الزراعية المعنية للقيام بالحصاد عند نضج المحصول أو بتأجير‬ ‫هذه المساحات للرعي لمربي )الغنم‪-‬الماعز‪ -‬اﻻبل‪ -‬الماشية(‪.‬‬ ‫أطوال شواطئ سيناء تزيد عن ‪ ٨٠٠‬كم فيمكن استغﻼل المنطقة بالمزارع السمكية حيث الثروة‬ ‫السمكية تسهم بشكل فعال في أسواق البروتين الحيواني كما أن أغلبية المواطنين تحرص علي‬ ‫شراء اﻷسماك وتعكف المراكز البحثية وأكاديمية البحث العلمي علي المساهمة في تقديم البحوث‬ ‫لتنمية الثروة السمكية بسيناء‪.‬ويمكن ادخال تقنبةزراعة الطحالب في سيناء بغرض اﻷستفادة منها‬ ‫كغذاء آدمي ودخولها في صناعة أعﻼف الدواجن واﻷسماك والماشية و اﻷغنام واﻷبل وكذا‬ ‫منتجات صناعية متقدمة )مادة اﻷجار‪-‬آجار( لﻸستخدام المعملي والصناعي‪.‬‬ ‫‪-١‬زراعات النخيل بسيناء‬ ‫ارتبطت زراعات النخيل منذ القدم بسيناء عامة وبمحافظة شمال سيناء بصفة خاصة التي‬ ‫اكتسبت شهرتها من النخيل فيما بعد‪ ،‬وأصبح سمة مميزة لها‪ ،‬وقد ازدادت أهمية النخيل اقتصاديا‬ ‫واجتماعيا وبيئيا وسياحيا علي مدي السنوات المتعاقبة لشجرة النخيل التي تعد وحدة اقتصادية‬ ‫متكاملة‪ ،‬أنتاج النخلة في مصر ‪ ١٥٠-٥٠‬كجم سنويا حسب العناية بها ‪ ،‬واﻷصناف المتميزة‬ ‫غذاء لﻸنسان واﻷصناق المتدنية كعلف حيواني ونظرا للمتغيرات الجديدة التي شهدتها المنطقة‬ ‫بدأ تدهور انتاجها وتناقصت اعدادها وأصبحت معرضة لﻼندثار تدريجيا مما دعا محافظة شمال‬ ‫سيناء والبيئة والزراعة والمراكز البحثية والجامعات إلي محاولة الحفاظ علي أشجار النخيل‬ ‫وتنميتها‪ ،‬فﻼبد من عمل مشاتل لفسائل النخيل لتجديد شمال سيناء بأنواع اقتصادية‪ ،‬جيدة اﻻنتاج‬ ‫ومناسبة للظروف المناخية ومقاومة لﻸمراض‪ .‬أن اﻻحصائيات اﻷولية تشير إلي وجود مايقرب‬ ‫‪٤٤‬‬


‫من ثﻼثة أرباع مليون نخلة تتراوح أعمارها ما بين ‪ ٥٠‬إلي ‪ ١٥٠‬عاما‪ ،‬وكان من أولي هذه‬ ‫المحاوﻻت تجريم قطع أشجار النخيل وإجبار أصحاب المشروعات والمنشآت السياحية‬ ‫والعمرانية علي زراعة فسائل جديدة للنخيل وإقامة عدد من المشاتل لتوفير تلك الفسائل‪ ،‬ومعمل‬ ‫لزراعة اﻷنسجة لتطوير زراعات النخيل واستنباط اصناف جديدة عالية الجودة واﻻنتاج‪ ،‬ثم‬ ‫مشروع المليون نخلة لمضاعفة أعداد النخيل الحالية وعقد عدة دورات علمية ومحاضرات‬ ‫واجتماعات لتعظيم اﻻستفادة من النخيل والصناعات القائمة عليها وحث المواطنين علي تنميتها‬ ‫والتوسع في زراعتها كثروة قومية ذات عائد اقتصادي كبير ﻻ سيما أنها الشجرة الوحيدة التي‬ ‫يستفيد منها اﻹنسان من جميعمكوناتها‪.‬أن هناك ضرورة ملحة ﻹعادة أشجار النخيل إلي ما كانت‬ ‫عليه حيث أن ثمار النخيل لها قيمة غذائية عالية‪ ،‬و أهمية تصديرية مهمة‪ ،‬وقد كانت احدي‬ ‫التوجيهات المهمة لتطوير النخيل بشمال سيناء العمل علي اﻷخذ بالتقنيات الحديثة ﻻكثار النخيل‬ ‫بلوغا ﻷقصي كفاءة انتاجية من المساحة المنزرعة‪.‬ونظرا لتوفر التقنيات الحديثة ﻹكثار النخيل‬ ‫)زراعة اﻷنسجة أصبحت السمة الغالبة ﻻكثار النخيل في تونس والمملكة العربية السعودية‬ ‫واﻷمارات وبدأت حاليا في مصر وتتميز بسهولة تداولها(‪ ،‬وأصبحت كل دولة تستخدمها وقد‬ ‫نجحت وتقدمت علي الطرق التقليدية وأصبحت منتشرة في كل الدول المهتمة بتطوير زراعات‬ ‫النخيل‪ ،‬وعن طريقها امكن إكثار وانتاج مﻼيين الشتﻼت من المحاصيل البستانية المختلفة مثل‬ ‫نخيل البلح‪ ،‬والبطاطس‪ ،‬والفراولة‪ ،‬والموز‪ ،‬ويؤدي كل ذلك إلي رخص شتﻼت النخيل والتوسع‬ ‫بشمال سيناء حيث ان اشجار النخيل تزرع في المناطق القاحلة وشبة القاحلة‪.‬‬ ‫ان شجرة النخيل هي المدخل لﻼنطﻼق في مجال التنمية السياحية ويجب الحفاظ عليها وتنميتها‬ ‫كسمة مميزة للمحافظة‪ ،‬عﻼوة علي كونها ثروة قومية يجب استثمارها واﻻلتفاف حولها‬ ‫كمشروع قومي علي مستوي المحافظة‪ ،‬وجعلها كشعار ثابت من شعارات المحافظة في ظل‬ ‫المشروع القومي لتنمية سيناء‪،‬ضرورة اﻻستفادة من صناعات النخيل خاصة أن اﻻتجاه العالمي‬ ‫حاليا ﻻستخدام المواد الطبيعية المصنعة من الخامات المنتجة من النخيل وغيرها والحد من‬ ‫المواد المصنعة من البﻼستيك والصلب ﻵثارها الضارة علي البيئة‪ ،‬وانه يمكن استخدام جريد‬ ‫النخيل كبديل عن اﻷخشاب المستوردة وتوفير ما قيمته أكثر من ملياري جنيه سنويا عﻼوة علي‬ ‫استخدام الجريد في تصنيع اﻷثات‪.‬‬ ‫وتعتبر النخلة هي الشجرة الوحيدة التي يستفيد اﻹنسان من جميع مكوناتها وإقامة العديد من‬ ‫الصناعات عليها‪ ،‬وأنه من أجل الحفاظ عليها وتنميتها اقامة عدة ندوات عن النخيل وإنشاء عدة‬ ‫حقول ارشادية‪ ،‬وتوفير فسائل عالية اﻻنتاج والجودة لتحسين اﻷنواع الحالية من النخيل ‪،‬حقا‬ ‫سيناء هبة النخيل وهي تمثل مصدراً لشريحة كبيرة من المواطنين‪ ،‬ولها بعد اجتماعي وبيئي‬ ‫وتنموي وتراثي‪ ،‬وﻻبد بإصدار قرار بمنع دخول فسائل أو قلوب النخيل إليها وﻻ يسمح بدخولها‬ ‫من المحافظات اﻷخري‪ ،‬أو من داخل المحافظة اﻻ بعد الحصول علي شهادة من مديرية الزراعة‬ ‫واﻹفادة بخلوها من أمراض النخيل بشتي أنواعها وخاصة سوسة النخيل‪ ،‬يمكن زراعة ‪٢٠‬‬ ‫مليون نخلة في سيناء بالتسيق مع محليات المحاقظة علي جانبي الطرق ومسارات السكك الحديد‬ ‫وجانب واحد من الترعة والمصارف المكشوفة لتيسير تطهيرها من الجانب اﻷخر دوريا وكذا‬ ‫حواف حيازات المزارعين مع الزامهم بزراعة ‪ ١٠‬نخﻼت مثمرة عن كل فدان في حيازتة بقرار‬ ‫جمهوري ‪ ،‬عند بلوغ النخيل سوف تنتج بمشيئة اﷲ ‪ ٢٠‬مليون ‪ ٥٠ x‬كيلو جرام كحد أدني =‬ ‫‪٤٥‬‬


‫مليون طن تسد فجوة غذائبةكبيرة ويصدر جزء منها لبعض الدول المستوردة ويصنع الليف‬ ‫والجريد واﻷعﻼف من اﻷصناف المتدنية نوعا‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أستخدام تقنية ‪GPS‬‬ ‫أستخدام تقنية )‪ Geographical Positioning System (GPS‬في تحديد محاور سقوط‬ ‫اﻷمطار في الزراعات المطرية بسيناء باﻷشتراك مع اﻷدارات الزراعية و هيئة اﻷرصاد‬ ‫الجوية المصرية وادارة الطيران الزراعي بوزارة الزراعة المصرية‪.‬‬ ‫تعتمد هذة التقنية أساسا علي تحديد خطوط الطول والعرض لمناطق هطول اﻷمطار الموسمية‬ ‫نظرا ﻻختﻼف مظهر اﻷرض الميتلة عن اﻷرض الجافة في صور اﻷقمار الصناعية يلي ذلك‬ ‫فورا توجه طائرات نثر التقاوي في المساحات المحددة بين خطي الطول والعرض المعنيين‬ ‫وخاصا قصيرة العمر كالشعير يأصنافة المختلفة ويمكن نثر مخصبات مع التقاوي ايضا‬ ‫وبالتنسيق مع اﻻدارات الزراعية المعنية للقيام بالحصاد عند نضج المحصول أو بتأجير هذه‬ ‫المساحات للرعي لمربي )الغنم‪-‬الماعز‪ -‬اﻻبل‪ -‬الماشية( ومع تطور وتكرار هذة التقنية يمكن‬ ‫زراعة محاصيل أخري كالذرة رفيعة‪ -‬حشيشة السودان والعديد من المحاصيل النجيلية قصيرة‬ ‫العمر حسب كمية اﻷمطار وموعدها‪.‬‬ ‫‪ -٣‬استزراع اﻷسماك البحرية فى سيناء‬ ‫الثروة السمكية تسهم بشكل فعال في أسواق البروتين الحيواني كما أن أغلبية المواطنين تحرص‬ ‫علي شراء اﻷسماك ونظرا لما تتمتع به مصر من بحيرات والنيل فإن اﻷسماك توجد بكميات‬ ‫كبيرة وتعكف المراكز البحثية وأكاديمية البحث العلمي علي المساهمة في تقديم البحوث لتنمية‬ ‫الثروة السمكية لكن هناك الكثير من العقبات التي تمنع من الزيادة المأمولة في الثروة السمكية‪.‬لذا‬ ‫فان البحث العلمي ضروري وفعال والشاهد في مجال زيادة الثروة السمكية والمطلوب تدعيم‬ ‫دور البحث العلمي في هذا المجال وعن الدور والتحديات واﻵمال والنتائج المتوقعة للثروة‬ ‫السمكية‪ .‬في البداية يوضح رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية أن اﻻستزراع السمكي هو أحد‬ ‫الحلول الفعالة لزيادة اﻹنتاج السمكي وﻻبد من إزالة معوقات تنمية الثروة السمكية في إقليم القناة‬ ‫وسيناء واقتراح الحلول لهذه المعوقات والمنتج من المزارع السمكية هو ‪ ٣٤٠‬ألف طن وان‬ ‫المستهدف هو‪٥٠٠‬ألفطن‪ .‬ويؤكد رئيس شعبة تربية اﻷحياء المائية انه عندما تتوافر مستلزمات‬ ‫اﻹنتاج واﻹدارة الصحيحة يمكن تحقيق إنتاج وفير يسهم في سد الفجوة الغذائية من البروتين‬ ‫الحيواني في مصر لكن هناك معوقات لتنمية الثروة السمكية في إقليم القناة وسيناء وهذه‬ ‫تمويلية‪.‬‬ ‫ومعوقات‬ ‫إدارية‬ ‫ومعوقات‬ ‫وبيئية‬ ‫فنية‬ ‫المعوقات‬ ‫وعن المحاور البحثية الرئيسية لتنمية اﻻستزراع السمكي في اقليم القناة وسيناء في جودة البيئة‬ ‫المائية وتحسين الظروف البيئية لﻸسماك وتفريغ اﻷسماك والقشريات ورعاية زريعة اﻷسماك‬ ‫والقشريات وعﻼج أمراض اﻷسماك والقشريات وتحسين الحالة الوراثية لﻸسماك ونمو اﻷسماك‬ ‫وتنوعها بما يحافظ علي البيئة وهندسة تصميم وإنشاء المزارع السمكية وتطوير مستلزمات‬ ‫إنتاج اﻷسماك‪ .‬لكن ماذا عن الحلول المقترحة لتنمية اﻻستزراع السمكي في اﻹقليم من وجهة‬ ‫النظر العلمية؟ﻻبد من ضرورة إعداد دراسة تقييمية متكاملة عن مناطق شرق التفريعة وسهل‬ ‫‪٤٦‬‬


‫الطينة ومﻼحة بورفؤاد لتحديد اﻷسلوب اﻷمثل واﻵمن ﻻستغﻼل هذه المناطق وإنشاء شبكة‬ ‫موسعة بين المراكز البحثية واﻹنتاجية المختلفة لتبادل نتائج البحوث والدراسات والمشاريع‬ ‫البحثية واعتماد ميزانية كافية لتدعيم البحث العلمي في مجاﻻت اﻻستزراع السمكي المختلفة‬ ‫وإجراء البحوث التطبيقية لمواجهة مشاكل قطاع الثروة السمكية‪.‬‬ ‫كذلك ﻻبد من وضع المعايير الفنية المناسبة لﻼستزراع السمكي في البيئات المائية المختلفة‬ ‫وتدريب الكوادر المصرية المؤهلة الشابة علي التقنيات الحديثة والمحافظة علي البيئة المائية‪.‬‬ ‫وإعداد برامج وقائية من أمراض اﻷسماك يلتزم بها كل المنتجين وإنشاء مصانع اﻷعﻼف وحفظ‬ ‫وتصنيع اﻷسماك وأن يكون مسئولية وزارة الزراعة اﻷشراف علي قطاع اﻻستزراع السمكي‬ ‫ووضع خطط لزيادة مساحة مﻼحة بورفؤاد‪.‬‬ ‫استزراع اﻷسماك البحرية في سواحل سيناء‬ ‫أطوال شواطئ سيناء تزيد عن ‪ ٨٠٠‬كم )شاطئ البردويل والبحر المتوسط حوالي ‪ ٢٢٠‬كم ‪+‬‬ ‫خليج السويس حتي رأس محمد ‪٢٢٠‬كم ‪ +‬خليج العقبة حتي رأس محمد ‪١٨٠‬كم وغربا تقع قناة‬ ‫السويس ‪١٨٠‬كم من بورسعيد حتي السويس‪.‬‬ ‫يمكن استغﻼل المنطقة بالمزارع السمكية بحفر أحواض بعرض ‪ ٥٠‬متر موازي للساحل وطول‬ ‫‪ ١٠٠‬متر عمودي علي الساحل وعمق ‪ ١٧٥‬سم بمساحة ‪ ١.٢‬فدان وكذا السواحل التي ﻻ تصلح‬ ‫منتجعات سياحية والصخرية و تستبعد السواحل ذات مناسيب الكنتور العالي )لتﻼفي تكلفة ملئ‬ ‫وتجديد مياه اﻷحواض(وتنمية بحيرة البردويل بامتدادها بالزريعة)أصناف البوري‪ -‬اللوت‪-‬‬ ‫القاروص‪ -‬الدنيس وستة أصناف من الوقار( ويبلغ سعرتصدير هذه اﻷصناف البحرية ‪٧-٦‬‬ ‫مرات سعر تصدير البلطي المصري وتتطلبه اﻷسواق العالمية )ايطاليا‪-‬اليونان‪-‬الدول اﻷوربية(‬ ‫بﻼ سقف للكمية أو موعد التصدير )د‪ /‬فتحي عثمان ‪ -٢٠١٢‬هيئة الثروة السمكية( ويتطلب ذلك‬ ‫انشاء حضانات سمكية )مفرخات( ملحق بها أحواض خاصة لتربية اﻷجنة الفاقسة حتي طور‬ ‫اﻷصبعيات )الزريعة(وذلك بالتغذية الصناعية المكثفة والتهوية الجيدة باشراف بيطري من ذوات‬ ‫الخبرة في هذا المجال)هيئة الثرة السمكية‪ -‬قسم تغذية الحيوان‪ -‬الشعبة الزراعية‪ -‬أمراض‬ ‫اﻷسماك( كما يستلزم موافقة قوات حرس الحدود واشرافهم في حراسة المنشأت وأحواض‬ ‫التربية طوال العام نظرا لنشاط مهربي المخدرات والمتسللين غير شرعيين ﻷراضب الوطن‬ ‫خﻼل حدودها الشاسعة‪ ،‬ويمكن ﻻحقا تصميم أقفاص تربية من مواد ﻻ تتأثر بمياه البحر المالحة‬ ‫مع تقنية التغذية الصناعية بالعلق المناسب ) كيلو علف ينتج كيلو من اﻷسماك الحية( وذلك‬ ‫لتيسير عمليات التغذية في حيز محدود والصيد من اﻷقفاص المحدودة )‪٦‬متر ‪٦ x‬متر ‪٢ x‬متر(‬ ‫كما يمكن تخصبص بعض هذه اﻷحواض لتربية القواقع المنتجة للؤلؤ بعد حقنها يحبة رمل وهي‬ ‫تقنبة متقدمة استخدمتها اليابان منذ عدة عقود ماضيه ومازالت‪ .‬وتوجد أكبر مزرعة جمبري‬ ‫بالعالم بالسعودية ويمكن انشاء مثيل لها بمصر‪.‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬استزراع اﻷسماك بالتكامل مع اﻻستزراع النباتى للبطيخ والكانتلوب خلف سد الروافعة‬ ‫فى محافظة شمال سيناء‪.‬‬ ‫تعد زراعة اﻷسماك تحت ظروف المناطق الصحراوية باستخدام المياه الجوفية فى تنكات الفيبر‬ ‫جﻼس أو اﻷحواض الخرسانية المتجمعة خلف السدود وإعادة استخدامها مرة أخرى فى رى‬ ‫‪٤٧‬‬


‫المحاصيل الحقلية مثل البرسيم والبطيخ والكانتلوب أو أشجار البساتين من أنجح مجاﻻت‬ ‫اﻻستثمار وأعظمها ربحية‪.‬‬ ‫من أهم مميزات اﻻستزراع السمكى فى المناطق الصحراوية الجديدة‪:‬‬ ‫‪ .١‬أسعار اﻷراضى منخفضة مقارنة بالوادى والدلتا‪.‬‬ ‫‪ .٢‬المياه الجوفية خالية من مسببات اﻷمراض‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﻻستخدام اﻷمثل للمياه الجوفية لتربية اﻷسماك ثم تستغل المياه المخصبة والمحملة‬ ‫بالعناصر الغذائية والمواد العضوية ومخلفات اﻷسماك فى رى اﻷراضى الصحراوية‬ ‫المزروعة بالنباتات التى تفتقر إلى هذه العناصر المخصبة‪.‬‬ ‫‪ .٤‬زيادة اﻹنتاج اﻹجمالى من اﻷسماك فى مصر وتعمير المناطق الصحراوية ورفع‬ ‫المستوى اﻻقتصادى والمعيشى لسكان هذه المناطق‪.‬‬ ‫وتستغل المسطحات المائية أمام السدود المقامة فى منطقة سيناء بغرض حجز مياه السيول‬ ‫واﻷمطار فى تربية اﻷسماك حيث تزود هذه المسطحات باصبعيات أسماك البلطى وتربى وتنمو‬ ‫بدون تغذية صناعية‪ ،‬باﻻعتماد على الغذاء الطبيعى فقط حيث الخصوبة العالية لمياه نتيجة‬ ‫ﻻختﻼط مياه السيول بالهضاب والوديان قبل انحسارها خلف مبنى السد لذلك تتواجد كميات‬ ‫كبيرة من الغذاء الطبيعى مما يرفع صﻼحية هذه المياه للتربية واﻻستزراع‪.‬‬ ‫اﻻستزراع التكاملى ﻷسماك البلطى النيلى خلف خزان مياه سد الروافعة بمنطقة الحسنة‬ ‫بمحافظة شمال سيناء‪:‬‬ ‫‪ .١‬استخدام كثافة أكبر من عدد اﻷسماك وبحجم أكبر‪.‬‬ ‫‪ .٢‬التبكير بميعاد اﻻستزراع السمكى من بداية شهر مارس حيث يكون الجو مناسب‬ ‫لﻼستزراع السمكى فى هذه المناطق‪.‬‬ ‫اﻻستزراع السمكى المتكامل بين اﻷسماك والخضر المزروعة بدون تربة )‪:(Hydroponics‬‬ ‫الفكرة اﻷساسية لهذا النظام تعتمد على تنمية الجذور النباتية للخضر مثل الفجل والجرجير‬ ‫والخس – السبانخ – الفراولة – الطماطم – الكابوتشا‪ .‬ونشأت فكرة زراعة اﻷسماك تكاملياً مع‬ ‫نبات الخضر لتحل محل الفلتر الحيوى‪ ،‬حيث أن المياه يتم تغييرها بسبب وجود اﻷمونيا فى نفس‬ ‫الوقت مصدر للنتروجين الذى تحتاج إليه محاصيل الخضر المختلفة‪ ،‬وبالتالى عند إمرار مياه‬ ‫اﻷسماك المحتوية على جذور النباتات فإنها تمتص اﻷمونيا الذائبة فى المياه ثم تعود المياه مرة‬ ‫أخرى خالية من اﻷمونيا إلى حوض تربية اﻷسماك‪.‬‬ ‫مميزات نظام اﻻستزراع السمكى التكاملى مع الخضر المزروعة مائياً‬ ‫‪ .١‬الكفاءة العالية فى استخدام المياه واعادة استخدامها مرة أخرى‪.‬‬ ‫‪ .٢‬نظام سهل وبسيط وﻻ يحتاج إلى تقنيات حديثة وﻻ عمالة فنية ذات مستوى عالى‬ ‫ويمكن تنفيذه فى مساحة صغيرة بالقرب من منافذ التوزيع واﻷسواق‪.‬‬ ‫‪ .٣‬نظام صديق للبيئة ﻻ يستخدم أى نوع من الكيماويات وينتج محاصيل طبيعية‪.‬‬ ‫‪ .٤‬يمكن تحويل أسطح المنازل والحدائق الخلفية للمنازل من أماكن لتخزين المخلفات إلى‬ ‫وحدات إنتاجية لﻸسماك والخضر‪.‬‬ ‫‪ .٥‬حماية أسطح المنازل من أشعة الشمس‪.‬‬ ‫‪٤٨‬‬


‫‪ .٦‬توفير فرص عمل لشباب الخريجين والمرأة وأصحاب المعاشات‪.‬‬ ‫مكونات نظام اﻻستزراع السمكى التكاملى مع الخضر والنباتات‪:‬‬ ‫‪ .١‬أحواض لتربية اﻷسماك من نوع الفيبر جﻼس أو الخرسانة أو خﻼفه‪.‬‬ ‫‪ .٢‬طلمبات غاطسة تستخدم لرفع المياه من أحواض التربية إلى وحدات الزراعة المائية‬ ‫)بدون تربة(‪.‬‬ ‫‪ .٣‬مصدر لﻸكسجين يعمل على توفير اﻷكسجين الﻼزم لتنفس اﻷسماك‪.‬‬ ‫‪ .٤‬وحدات الزراعة المائية )بدون تربة( وفى جمهورية الصين الشعبية يتم زراعة اﻷرز‬ ‫على أسطح مياه أحواض اﻻستزراع السمكى ويسمى هذا النظام بالزراعة المائية أو‬ ‫يسمى المرشحات الخضراء‪ ،‬ويتم استغﻼل تغطية سطح الماء فى أحواض تربية‬ ‫اﻷسماك بأوساط اﻻستزراع الطافية )فوم به فتحات لجذور نبات اﻷرز(‪،‬‬ ‫ولهذا النظام مميزات عديدة من أهمها‪:‬‬ ‫‪ .١‬يحسن من إنتاجية اﻷسماك فى اﻷحواض )مبروك عادى – سلفر( على أن يكون نسبة‬ ‫التغطية فى حدود ‪ %٢٥‬من سطح مياه الحوض‪.‬‬ ‫‪ .٢‬يحسن من خصائص البيئة المائية ولن يقلل من تركيز أيون اﻷكسجين الذائب فى الماء‬ ‫لذلك يؤثر على نمو المبروك الفضى‪.‬‬ ‫‪ .٣‬نباتات اﻷرز لها قدرة على امتصاص كميات كبيرة من عنصرى النتروجين والفوسفات‬ ‫مما يؤدى إلى السيطرة على نمو الطحالب الخضراء المزرقة وانخفاض محتوى المياه‬ ‫من المادة العضوية وتحسين خصائص المياه‪.‬‬ ‫ونظام الزراعة المائى موجود فى مصر باستخدام نباتات الفراولة والطماطم والكابوتشا وزهور‬ ‫القطف‪ .‬أما بالنسبة ﻻستزراع اﻷرز فهو تحت البحث والدراسة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬استزراع اﻷسماك بالتكامل مع الحيوانات المزرعية )البط(‬ ‫فى المزارع التكاملية تكون اﻷسماك محملة مع حيوان آخر حيث تستغل فضﻼت هذا الحيوان فى‬ ‫تغذية ونمو اﻷسماك‪.‬‬ ‫وقد أجريت مجموعة من اﻷبحاث بالمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية بالعباسة – أبو حماد‬ ‫– محافظة الشرقية‪ ،‬وكان الهدف منها هو تقييم النواحى الفنية واﻻقتصادية لﻼستزراع السمكى‬ ‫غير التقليدى مع حيوانات المزرعة‪.‬‬ ‫وتم التوصل إلى اﻵتى‪:‬‬ ‫· نظام اﻻستزراع السمكى التكاملى بين اﻷسماك والبط يقوم بحماية البيئية من التلوث بهذا‬ ‫الزرق والمخلفات عن طريق تحويلها إلى بروتين حيوانى جديد ورخيص فى صورة أسماك‪.‬‬ ‫· يقوم البط بتهوية مياه الحوض مما يساعد على رفع نسبة تركيز اﻷكسجين الذائب فى الماء‬ ‫خصوصاً فى درجات الحرارة العالية حيث تقل نسبة اﻷكسجين‪.‬‬ ‫استزراع اﻷسماك فى الصحراء‬ ‫تتسم الصحراء في مصر بقسوة المناخ‪ ،‬وندرة المياه بأراضيها القاحلة‪ ،‬وعلى الرغم من هذه‬ ‫الظروف الحياتية القاسية‪ ،‬فإن تجارب تطبيقية في مجال اﻻستزراع السمكي أثبتت نجاحها في‬ ‫تربية واستزراع اﻷسماك بتجمعات المياه في أراض صحراوية من خﻼل استغﻼل خزانات‬ ‫‪٤٩‬‬


‫المياه الموجودة بواحة سيوة بالصحراء الغربية المصرية‪ ،‬مما يبشر بإمكانيات التوسع في تلك‬ ‫التجارب وتطويرها لتنمية الثروة السمكية ‪.‬‬ ‫بدو سيناء يقتحمون مجال اﻻستزراع السمكي ‪:‬‬ ‫تمتد محافظة سيناء الجنوبية على شواطئ خليجي السويس والعقبة لمسافة أكثر من ‪٥٠٠‬‬ ‫كيلومتر‪ ،‬وتمتاز مياه شواطئها بالهدوء النسبي طوال العام‪ ،‬هذا باﻹضافة إلى التكوينات‬ ‫الجيولوجية والطبوغرافية التي تكونها البيئة الساحلية مما يجعلها موقعاً طبيعياً لتربية اﻷسماك‪،‬‬ ‫لذا تكثر في شواطئها المواقع الصالحة ﻹقامة المزارع السمكية ‪.‬‬ ‫ويوجد في المحافظة أهم ﻻجونين )ﻻجون يعني الهور‪ ،‬وهو البحيرة الضحلة المنفصلة عن‬ ‫البحر( هما ‪..‬‬ ‫أ‪ -‬ﻻجون مطارمة ‪:‬‬ ‫يقع على بعد ‪ ١٥‬كيلومترا من رأس سدر‪ ،‬ويمتاز بمياهه الهادئة‪ ،‬كما تتكشف مساحات كبيرة‬ ‫منه أثناء حدوث عملية الجزر‪ ،‬وتساعد ضحالة المياه فيه على نمو الكائنات النباتية بكثافة نتيجة‬ ‫تعرضها للشمس‪ ،‬ويعتبر هذا الﻼجون من المواقع الطبيعية الصالحة لتربية كثير من أنواع‬ ‫اﻷسماك التي تتغذى تغذية نباتية‪ ،‬وخاصة أسماك السهلية وهي أحد أنواع العائلة البورية‬ ‫المشهورة عند سكان السويس‪ ،‬حيث تتميز بصغر حجم‪ ،‬وبشكلها المبروم الناجم عن ترسب‬ ‫الدهون حول اللحم مما يجعلها من أشهى اﻷسماك عند شيها ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ﻻجون البﻼعيم ‪:‬‬ ‫يقع على بعد ‪ ١٥٠‬كيلومترا تقريبا من نفق أحمد حمدي‪ ،‬ويعد من أهم الﻼجونات في مصر على‬ ‫اﻹطﻼق‪ ،‬حيث يمتاز باتساعه وبأن فتحة التبادل بينه وبين مياه البحر تضيق لعدة مترات قليلة‪،‬‬ ‫ويتيح ذلك إمكانية استغﻼله كمزرعة سمكية مستقلة في المستقبل عن طريق وضع حواجز ذات‬ ‫اتجاه واحد على مدخله تسمح بدخول اﻷسماك وﻻ تسمح بخروجها ‪.‬‬ ‫وإضافة إلى ما سبق‪ ،‬تتوفر في سيناء سلسلة من الجبال التي تضم كثيراً من المناطق المحمية‬ ‫كمناطق آمنة من التيارات الهوائية والمائية‪ ،‬مما يجعلها من انسب اﻷماكن ﻹقامة مشروعات‬ ‫‪.‬‬ ‫والقاروص‬ ‫الدنيس‬ ‫أسماك‬ ‫لتربية‬ ‫السمكية‬ ‫اﻷقفاص‬ ‫وهناك أيضا بعض الشواطئ التي تمتاز بتربة تصلح ﻹقامة اﻷحواض الساحلية‪ ،‬ويوجد مناطق‬ ‫المنجروف التي تتيح إقامة مزارع للجمبري فيها‪ ،‬والتي تعتمد على العﻼقة التكافلية المتبادلة في‬ ‫حياتها بين الجمبري والمنجروف ‪.‬‬ ‫وقد اكتشف بدو جنوب سيناء تلك الكنوز التي تحت أيديهم فقاموا باستغﻼلها‪ ،‬ومؤخراً قام الشيخ‬ ‫سﻼمة البحبح بعمل سبعة أحواض على شاطئ ﻻجون مطارمة‪ ،‬حيث قام بتوصيلها بقناة تحصل‬ ‫على مياهها مباشرة من فتحة الﻼجون حتى يتفادى فترات نقصان المياه داخل الﻼجون خﻼل‬ ‫فترات الجزر‪ ،‬كما عمد إلى تعميق هذه اﻷحواض‪ ،‬بحيث تستوعب أسماك البحر التي تأوي إليها‬ ‫طلبا لﻸمان من صراعات البحر‪ ،‬ويقوم الشيخ باجتذاب اﻷسماك عن طريق تقديم اﻷغذية إليها‬ ‫وهي لذلك ﻻ تترك هذه اﻷحواض إﻻ عند التزاوج‪ ،‬حيث تتخذها مسكنا لها‪ ،‬ويتم جمع اﻷسماك‬ ‫من اﻷحواض قبل هذا التوقيت مباشرة ‪.‬‬ ‫وكان مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة قد قام بتطوير هذا النظام حيث أقيم حوضان‬ ‫بجوار المزرعة بنفس المواصفات‪ ،‬وتم قفلها ببوابات من السلك المعزول بعد إدخال زريعة‬ ‫‪٥٠‬‬


‫اﻷسماك المطلوبة بنشر عليقة اﻷسماك على سطح المياه‪ ،‬ثم تسميد المياه لزيادة الغذاء الطبيعي‬ ‫من طحالب وكائنات نباتية وحيوانية دقيقة وتمت دورة في فترة قياسية بالنسبة لما يتم في مزرعة‬ ‫الشيخ سﻼمة نتيجة توافر الغذاء الطبيعي والصناعي ‪.‬‬ ‫وقام الشيخ سﻼمة بتطبيق هذا النظام على مزرعته‪ ،‬وذلك بعد أن شارك في هذه التجربة بنفسه‪،‬‬ ‫حيث أقبلت أسماك البحر إلى خارج البوابات تريد الدخول ولكن المكان لم يكن يسمح بإضافة‬ ‫أعداد أخرى بعد أن امتﻸت اﻷحواض عن آخرها ‪.‬‬ ‫وقد أقام بدو جنوب سيناء مشاريع اﻷسماك في جونة اﻷكمة بجوار ﻻجون البﻼعيم‪ ،‬وهي عبارة‬ ‫عن حوض مساحته ‪ ٨٠‬فداناً ويصل عمق مياهه إلى ‪ ٩‬أمتار وقد استغله صاحبه وهو يدعى‬ ‫محمد عياذ في عمليات الصيد‪ ،‬إلى أن قام مركز بحوث الصحراء بإقامة وحدة أقفاص سمكية به‬ ‫تتكون من أربعة أقفاص مدمجين في وحدة واحدة لزيادة تماسكه كما تم تثبيتها بحلقات حديدية في‬ ‫اﻷقفاص‪ .‬وقد تم تصميم هذه الوحدة وتصنيعها وتركيبها عن طريق خبراء مصريين وهي‬ ‫تضارع اﻷقفاص العالمية‪ ،‬وإن كانت التكلفة تقل كثيرا عن مثيﻼتها المستوردة‪ .‬وتنتج هذه‬ ‫الوحدة من طنين إلى ‪ ٤‬أطنان من اﻷسماك البحرية بمتوسط ‪ ٣‬أطنان‪ ،‬ويمكن أن تتم عدة وحدات‬ ‫بجوار بعضها لتوفير نفقات الخدمة ولزيادة تأمينها‪.‬‬ ‫‪ -٤‬زراعة طحالب في مزارع سمكية عمﻼقة‬ ‫بغرض اﻷستفادة منها كغذاء آدمي ودخولها في صناعة أعﻼف الدواجن واﻷسماك والماشية و‬ ‫اﻷغنام واﻷبل وكذا منتجات صناعية متقدمة )مادة اﻷجار‪-‬آجار( لﻸستخدام المعملي والصناعي‪.‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬طحلب الماكروسيست ينمو بمعدل متر يوميا )هيئة البحرية اﻷمريكية(‪.‬‬

‫‪٥١‬‬


‫تنمية سيناء‬

‫د‪.‬احمد اسماعيل السيد نور الدين‬ ‫‪Dr_ahmednoor2002@yahoo.com Mob: 01224465620‬‬ ‫استاذ باحث م بقسم بحوث اﻻحياء المائية‪-‬الشعبة البيطرية‬ ‫تعتبر قضية تعمير س�يناء وتنميته�ا أم�ن ق�ومي بالنس�بة لمص�ر‪ ,‬وذل�ك منع�ا ﻹع�ادة احتﻼله�ا ثاني�ا‪.‬‬ ‫وتعتبر سيناء خ�ط ال�دفاع اﻻول ع�ن مص�رعلى م�ر العص�ور‪ ,‬وتركه�ا خالي�ة م�ن الس�كان يس�اعد‬ ‫على اعادة احتﻼلها‪.‬‬ ‫وأول مبدأ لﻺهتمام بس�يناء ه�و تخص�يص م�اﻻ يق�ل ع�ن رب�ع الض�رائب المحص�لة م�ن الش�ركات‬ ‫والقرى السياحية فيها للصرف منها على سيناء‪ ,‬بحي�ث تك�ون ح�افزا ﻹدارته�ا عل�ى تنميته�ا وذل�ك‬ ‫ﻹستفادة المحافظة من جزء من الضرائب المحصلة فيها‪ ,‬ويجب أن يتم تنمية س�يناء ب�دون تحمي�ل‬ ‫الموازن��ة المثقل��ة أي أعب��اء‪ .‬ويج��ب أن تتحم��ل الش��ركات العامل��ة فيه��ا أو مس��تثمري اﻷراض��ي‬ ‫المستصلحة تكاليف البنية اﻻساسية باﻹضافة إلى ثمن اﻷرض‪ .‬ويجب أن يتوق�ف إعط�اء الش�باب‬ ‫م��ن المحاس��يب اﻷراض��ي مجان��ا ث��م يقوم��وا ببيعه��ا للم��زارعين وب��ذلك يك��ون ه��ؤﻻء الش��باب ه��م‬ ‫المستفيدون‪.‬‬ ‫والمشاريع المقترحة هي كاﻵتي‪:‬‬ ‫‪ (١‬زراعة ‪ ٢٨٠‬ألف فدان على الساحل الشمالي لس�يناء عل�ى ترع�ة الس�ﻼم‪ .‬وذل�ك بتحم�ل‬ ‫الشباب التكلفة عن طريق قرض بفائدة ميسرة من البنوك ‪ ٢‬في المائة وتتحمل الحكوم�ة‬ ‫ف��رق فوائ��د الق��رض فق��ط‪ .‬وف��ي حال��ة بي��ع اﻷرض ي��تم تحم��ل الش��اب ك��ل الفوائ��د الت��ي‬ ‫تحملته��ا الحكوم��ة باﻹض��افة إل��ى ثم��ن اﻷرض اﻷص��لي‪ ,‬أم��ا ع��ن الش��ركات فيج��ب أن‬ ‫تتحمل ثمن اﻷرض ‪ +‬التكلفة بما في ذلك تكلفة انشاء ترعة السﻼم والخدمات بالكامل‪.‬‬ ‫‪ (٢‬إنش��اء م��زارع س��مكية بحري��ة ف��ي الش��ريط الس��احلي الش��مالي ح��ول بحي��رة البردوي��ل‬ ‫وش���رقها وغربه���ا وأيض���ا الس���احل الش���رقي لقن���اة الس���ويس والس���احل الش���رقي لخل���يج‬ ‫السويس‪ .‬وتبلغ تلك المساحة أكثر م�ن ‪ ٥‬ملي�ون ف�دان يمكنه�ا أن تن�تج جمب�ري وأس�ماك‬ ‫الدنيس والقاروص بما يزيد عن إنتاج الدلتا من المحاصيل وتقوم بتشغيل ما ﻻ يق�ل ع�ن‬ ‫‪ ٥‬مليون مواطن بطريقة مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬ ‫‪ (٣‬التوسع في إنشاء القرى السياحية حول خليج العقبة والسويس في اﻷراض�ي الت�ي تعتب�ر‬ ‫عمقا للقرى السياحية الحالية‪ .‬وتسهيل حصول السياح على تأشيرة دخول تصلح لمدة ‪٦‬‬ ‫‪ ١٠‬أعوام والسماح لشركات الطيران الشارتر للمنافسة في الخطوط الداخلية لتخف�يض‬‫أسعار الطيران وتحسين مستوى الخدمة‪.‬‬

‫‪٥٢‬‬


‫الجلسة الثالثة‪ :‬أفاق حماية البيئة والتنمية المستدامة‬

‫‪٥٣‬‬


‫التنمية الزراعية للشريط الحدودى بشمال سيناء بإنشاء تجمعات زراعية‬ ‫للتوطين وإنتاج المحاصيل التصديرية الهامة‬ ‫أ‪.‬د‪ /.‬محمد عبد العزيز عبد العال النجار‬ ‫أستاذ باحث بالمركز القومى للبحوث‬

‫يهدف المقترح إلى‪:‬‬ ‫‪ (١‬إنشاء نموذج يحتذى به للتنمية الزراعية فى مناطق سيناء الشمالية والش�ريط الح�دودى به�دف‬ ‫المحافظة على التواجد السكانى بها وتدعيم توطين البدو‪.‬‬ ‫‪ (٢‬البدء فى تطبيق نتائج البحوث والتوسع فى الخدمات المرتبطة بالزراعة بعد تطويعها لتناس�ب‬ ‫ظروف المناطق الجافة وتواجه حاجة سكان هذه المناطق‪.‬‬ ‫‪ (٣‬إنت��اج ش��تﻼت خض��ر وفاكه��ة وأش��جار خش��بية ومثبت��ات الكثب��ان الرملي��ة لتس��اهم ف��ى عملي��ة‬ ‫التوطين وتوزع على المزارعين البدو بأسعار رمزية من الهج�ن واﻷص�ناف عالي�ة اﻹنتاجي�ة‬ ‫والصالحة للتصدير تحت إشراف منفذى المشروع‪ ،‬وسوف ي�تم إقام�ة مرك�ز ﻹنت�اج الش�تﻼت‬ ‫المختلفة سواء خضر أو فاكهة أو أشجار خشبية فى مركزى العريش )كلي�ة الزراع�ة والعل�وم‬ ‫البيئية( ومركز الحسنة )قرية القص�يمة أو قري�ة أم ش�يحان( ومرف�ق بالمش�روع قاع�دة بيان�ات‬ ‫أساسية لقرية أم شيحان‪ ،‬والغرض من إنشاء المرك�ز العلم�ى ﻹنت�اج الش�تﻼت لتحقي�ق أه�داف‬ ‫خطة التنمية طبقاً ﻷحداث طرق التكنولوجيا الزراعية المتطورة على أن يكون أساسه العلم�ى‬ ‫هو خبرة أعضاء الفريق البحثى للمشروع حتى ي�وفر جه�د الم�زارعين الب�دو ف�ى البح�ث ع�ن‬ ‫مصادر لبعض أنواع الشتﻼت فى وادى النيل وتعرض المزارعين لﻼستغﻼل والغش من قبل‬ ‫المشاتل الخاص�ة وارتف�اع أس�عار الش�تﻼت والنق�ل لمس�افات بعي�دة مم�ا ي�ؤدى إل�ى فش�ل نس�بة‬ ‫كبيرة من الشتﻼت باﻹضافة إلى احتماﻻت نقل اﻷمراض خاصة النيماتودا‪.‬‬ ‫‪ (٤‬إنتاج مجموعة مختارة من اﻷعشاب والنباتات الطبية ذات القيمة اﻻقتصادية والفائ�دة الدوائي�ة‬ ‫باستخدام التكنولوجيات الحديثة فى عمليات الزراع�ة وخاص�ة أن المنطق�ة تش�تهر بالعدي�د م�ن‬ ‫اﻷعشاب والنباتات الطبية‪.‬‬ ‫‪ (٥‬تعريف المزارعين ببرامج المقاومة الحديثة لبدائل المبيدات مع مراع�اة ظ�روف حماي�ة البيئ�ة‬ ‫م�ن التل��وث م��ع تس�جيل العدي��د م��ن الم�زارع العض��وية باﻻتف��اق م�ع المرك��ز ال��دولى للزراع��ة‬ ‫العضوية لتصدير منتجاتها للخارج‪.‬‬ ‫‪ (٦‬لتنمية اﻹنتاج الحيوانى سوف يتم إدخال أنواع من اﻷعﻼف الجديدة بالنس�بة للم�زارعين الب�دو‬ ‫مث����ل )بنج����ر العل����ف( بغ����رض الحص����ول عل����ى مجم����وع خض����رى )اﻷوراق( ومجم����وع‬ ‫جذرى)الدرنات( ﻻستخدامها ف�ى تغذي�ة الحيوان�ات‪ .‬وعل�ف )التيف�ون( محص�ول عل�ف عب�ارة‬ ‫ع��ن هج��ين ب��ين الكرن��ب الص��ينى وبنج��ر العل��ف ويص��لح كعل��ف أخض��ر للمواش��ى أو كس��ماد‬ ‫أخضر لتحسين خواص التربة‪.‬‬ ‫‪ (٧‬تط��وير إنتاجي��ة زراع��ات الزيت��ون القائم��ة وإدخ��ال أص��ناف مخصص��ة ﻻس��تخراج الزي��وت‬ ‫)محتوى الزيت ‪ ٢٠‬الى ‪ (%٢٥‬مثل )الكرون�اكى – الكوراتين�ا – واﻷربيك�وين( أو اﻷص�ناف‬ ‫مزدوجة الغرض مثل )البيكوال‪ -‬المنزانيللوا‪ -‬الوطيقن(‪.‬‬

‫‪٥٤‬‬


‫‪ (٨‬استخدام محسنات التربة وزيادة خصوبتها مع تطبيق الطرق الحديثة لتقنين استخدام المياه م�ع‬ ‫استخدام وسائل الرى المتطور ومخفضات النتح لزيادة قدرة اﻷراض�ى عل�ى اﻻحتف�اظ بالم�اء‬ ‫والعناصر الغذائية ‪.‬‬ ‫‪ (٩‬إدخ��ال أص��ناف م��ن المحاص��يل )القم��ح – الش��عير – ال��ذرة الش��امية ‪ -‬الع��دس والف��ول البل��دى(‬ ‫تتحمل الملوحة والجفاف تروى مطرياً أو بطرق الرى الحديثة كذلك إدخال نباتات جديدة مثل‬ ‫الجوجوب��ا والمورنج��ا والفينوكي��ا )كنبات��ات طبي��ة( باﻹض��افة إل��ى إدخ��ال محص��ول )الك��انوﻻ(‬ ‫كمحصول زيتى واعد لتغطية اﻻحتياجات المحلية من الزيوت بدﻻً من اﻻستيراد وس�د العج�ز‬ ‫فى إنتاجية الزيت‪.‬‬ ‫‪ (١٠‬إرشاد وتدريب المزارعين على التكنولوجيات الجديدة والخاص�ة ب�الهجن واﻷص�ناف عالي�ة‬ ‫اﻹنتاجية مع إصدار نشرات إرشادية لتوعية المزارعين باﻷصناف الجديدة والت�ى ل�م يس�بق‬ ‫زراعتها‪.‬‬ ‫‪ (١١‬المساعدة فى تأمين مشاركة البدو والنس�اء والش�باب ف�ى تط�وير المنطق�ة بت�وفير المعلوم�ات‬ ‫والتسهيﻼت الﻼزمة للتنمية المتواصلة‪.‬‬ ‫‪ (١٢‬إقامة مجتمع نشط جاذب يعتمد على المصادر المحلية‪.‬‬ ‫العائد من تطبيق المقترح‬ ‫‪ -٢‬ارتب���اط وت���وطين م���ن ‪– ١٠٠٠٠‬‬ ‫توفير ما يقرب من ‪ ٥٠٠٠‬فرصة عمل دائم‪.‬‬ ‫‪-١‬‬ ‫‪ ١٥٠٠٠‬نسمة بالمنطقة من خﻼل ‪:‬‬ ‫‪ ‬العم��ل عل��ى تش��جير من��اطق الس��دود والودي��ان بت��وفير فس��ائل النخي��ل وش��تﻼت الت��ين والزيت��ون‬ ‫وشجيرات المراعى وغيرها من اﻷشجار التى تتحم�ل الجف�اف والملوح�ة ب�ثمن رم�زى لتش�جيع‬ ‫عملية التوطين وتكوين مجتمعات جديدة‪.‬‬ ‫‪ ‬توفير شتﻼت بعض أنواع الخضر بأثمان رمزية لتشجيع البدو على ممارسة الزراع�ة كأس�لوب‬ ‫للحياة والتوطين‪.‬‬ ‫‪ ‬إنشاء مناطق للرعى بالمناطق المطرية تعتمد على الموارد الرعوية الدائمة ذات النمو الجيد‪.‬‬ ‫‪ -٣‬إضافة للدخول القومى متمثلة فى إنتاج الشتﻼت والناتج من زراعة الخضر والفاكهة واﻷشجار‬ ‫الخشبية وتشجير المناطق الصالحة بالوديان‬

‫‪٥٥‬‬


‫اهمية المكان والموقع فى تنمية سيناء‬ ‫دكتور‪ /‬عفيفي عباس عفيفي‬

‫رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث اﻻراضى والمياه والبيئة مركز البحوث الزراعية‬ ‫أوﻻ‪ :‬الفكر الدافع لتنمية سيناء‬ ‫‪-١‬ان تعمير سيناء كمكانا وموقعا ضرورة حتمية يجب ان تتأسس على ثقافة وطنية علمية تستند‬ ‫الى قواعد المعلومات ووحدة من المعرفة فمن اﻻهمية ان يشغل اﻻنسان فى سيناء مكانه كوطن‬ ‫صغير يستطيع ان يبدع فيه من اجل تطوير مﻼمحه الديموجرافية ويكون اكثر توافقا فى مكانه‬ ‫وفاعﻼ فى موقعه داخل مصر متجانسا مع الرؤى والطموحات التى تتطلع الى تقدم اقتصاد‬ ‫مصر فى ظل عدالة اقليمية بين مناطق الوطن وجهاته الجغرافية إن مصر تحتاج إلى مشروع‬ ‫وطني كبير يساهم في إحداث طفرة في الهيكل اﻻقتصادي والديموجرافى ليكون جزءا هاما من‬ ‫ايجاد حﻼ للزيادة السكانية وانحسار أراضى نهر لنيل أمام الزحف العمراني في دلتا ووادي‬ ‫النيل كما ان محدودية الموارد المائية يجعل من الضروري البحث عن موارد مائية جديدة في‬ ‫مناطق تلبى هذا التطلع من خﻼل اﻻهتمام بتنمية مجال توليد الطاقة من الوسائل الطبيعية مثل‬ ‫الطاقة الشمسية والرياح وإحداث طفرة في وسائل تحلية مياه البحر فى اقليم تمتد فيه طول‬ ‫سواحله الى اكثر من الف كيلومتر وتعمير سيناء هو المواجهة الحقيقية لتحديات الفكر العقائدي‬ ‫ﻹسرائيل لسلب سيناء والذى تاكد تاريخيا من خﻼل دعوات لحركات اسرائيلية لسلب سيناء‬ ‫ومنها حركة أرض إسرائيل الكاملة التى ظهرت حرب ‪ ١٩٦٧‬وحتى بعد توقيع معاهدة السﻼم‬ ‫مع مصر وترى أن سيناء أرضاً تشكل الوعي ﻹسرائيل وهي اﻷرض التي تلقى فيها شعب‬ ‫إسرائيل التوراة وانتهى فيها استعباد الشعب اليهودي وستبقى سيناء في يد الشعب الذي ارتبط بها‬ ‫لتكون في يده رمزاً لﻸمن واﻹلهام وأن سيناء جزء ﻻ يتجزأ من أرض إسرائيل وبرغم‬ ‫اﻻنسحاب اﻹسرائيلي من سيناء طبقا لمعاهدة السﻼم كشفت نتائج استطﻼع أجراه المعهد‬ ‫الديمقراطي التابع للكنيست اﻹسرائيلي أن ‪ %89‬من اﻹسرائيليين يؤيدون إعادة احتﻼل سيناء‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المشروعات اﻻقتصادية الرئيسية التي تم أقامتها في سيناء‬ ‫‪ -١‬مشروع ترعة السﻼم‬ ‫وخطط للمشرو ان يتم زراعة ‪ ٤٠٠‬الف فدان تصل الى منطقة السر والقوارير اﻻ ان المساحات‬ ‫المنزرعة لم تغطى اﻻ سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق وتوقف مسار الترعة عند بئر العبد‬ ‫‪-٢‬المشاريع السياحية فى شرم الشيخ‬ ‫تم اقامة هذه القرى السياحية على ما يقرب من ‪ 6431‬فدان من اجود اﻻراضى الصحراوية التى‬ ‫كان من الممكن تنميتها زراعيا بمنطقة هامة استراتيجيا محاطة بمرتفعات جبلية عالية ويوجد‬ ‫بهاندرة لمثل تلك اﻻراضى وانشئت تلك القرى السياحية محازية لشاطىء البحر من خﻼل ثقافة‬ ‫سياحة تتوقف على بناء القرى على الشواطىء ولم تاخذ فى اﻻعتبار ان السياحة المستقرة فى‬ ‫مثل هذه المناطق يجب ان ترتبط بأنماط اخرى من اﻻستغﻼﻻت‬

‫‪٥٦‬‬


‫‪-٣‬مشروع قطار سيناء‬ ‫ت��م افتت��اح مش��روع قط��ار س��يناء ف��ي ‪ ٢٥‬أكت��وبر ‪ ١٩٩٨‬عل��ى أن يس��تكمل إل��ى الع��ريش ث��م رف��ح‬ ‫ووسط سيناء وحتى اﻵن لم يصل إلى العريش وأهدر على الدولة أكثر من مليار جنيه‬ ‫ثالثا ‪ :‬مناطق واعدة لﻼستغﻼل من اجل التنمية الزراعية في سيناء‬ ‫‪-١‬محور الوسط‬ ‫يمت�د ب�ين اﻹس��ماعيلية وأب�و عجيل��ة ويع��د طري��ق الخط�ر اﻷول ال��ذى م��رت من�ه إس��رائيل ف��ي ك��ل‬ ‫عدوان شنته حيث أنه صالح ً لتحرك الحمﻼت الميكانيكية الثقيلة وﻻبد تكثيف اﻻستيطان البش�رى‬ ‫في وسط سيناء وإيج�اد تجمع�ات س�كانية تش�مل ت�وطين اه�الى س�يناء ف�ي نم�ط س�كنى يتناس�ب م�ع‬ ‫طبيعة البيئة وثقافة اﻹنسان‬ ‫‪-٢‬منطقة الصرف الطبيعي لوادي الجرافى‪.‬‬ ‫ينش��أ وادي الجراف��ي م��ن جب��ال التي��ه الجنوبي��ة الش��رقية وينح��در ف��ي منطق��ة الوس��ط ويص��ل لقري��ة‬ ‫الكنتﻼ متجها لصحراء النقب ويمتد في مساحة تقدر ب ‪ 77182‬فدان تقريبا‪.‬‬ ‫‪-٣‬منطقة جنوب شرق سيناء‬ ‫هذه المنطقة تمثل دلتات رسوبية كونتها الوديان المنحدرة من الجبال والمتجهة الى السهل‬ ‫البحرى لخليج العقبة وتقدر مساحاتها بحوالى ‪ ٣٣٢٠٥‬فدان ويمكن استغﻼلها عن طريق تعظيم‬ ‫استغﻼل مياه الصرف الطبيعى لها بدﻻ من اتجاهها الى مياه البحر وبزراعة نباتات تتحمل‬ ‫الجفاف لفترات طويلة‬ ‫رابعا‪ :‬اﻻهتمام بالتوافق البيئى للتنمية الزراعية فى سيناء‬ ‫‪-١‬الزراعات التاريخية المتوافقة مع طبيعة سيناء‬ ‫النخيل‬ ‫النخيل له الق�درة عل�ى النم�و واﻹثم�ار التج�اري الم�ربح ف�ي أن�واع متع�ددة م�ن اﻷراض�ي م�ا ب�ين‬ ‫ويتحمل الملوحة والقلوية وزيادة الرطوبة اﻷرضية التي قد تصل إلى درج�ة التش�بع لفت�رة طويل�ة‬ ‫نس��بيا‪ .‬يتحم��ل النخي��ل ‪ ٦٠٠٠‬م��ج ‪ /‬لت��ر ويتحم��ل النخي��ل التع��رض للعط��ش وظ��روف الجف��اف‬ ‫بالمناطق الصحراوية بالمقارنة بأنواع الفاكه�ة اﻷخ�رى‪ .‬ويس�تطيع نخي�ل ال�بلح أن يتحم�ل ملوح�ة‬ ‫م��اء ال��ري بتركي��زات تزي��د عل��ى ‪ ٥٠٠٠‬ج��زي ف��ي الملي��ون وق��د تص��ل إل��ى ‪ ٢٠٠٠٠‬ج��زء ف��ي‬ ‫المليون اﻻ ان نخيل سيناء بات مهدد بسبب إقب�ال إس�رائيل عل�ى اس�تيراد س�عف النخي�ل الس�يناوي‬ ‫قبيل اﻻحتفال بعيد المظال اليهودي وتقدر كمية ما تستورده إسرائيل من سيناء بحوالى ‪ ٧٠٠‬ألف‬ ‫سعفة نخيل يتم اقتطاعها من اﻷشجار المنتش�رة ف�ي أنح�اء مدين�ه الع�ريش وت�ؤثر عملي�ات التقل�يم‬ ‫الجائر على عملية التمثيل الضوئي للنخيل مما يؤدي إلي نقص إنتاج التمر‬ ‫الزيتون‬ ‫يُزرع في س�يناء قراب�ة ‪ ٣‬مﻼي�ين و‪ ٤٤٠‬أل�ف ش�جرة زيت�ون‪ ،‬ف�ي مس�احات تص�ل إل�ى ‪ ٣٩‬أل�ف‬ ‫فدان‪ ،‬منها ‪ ١٨‬ألفًا في الش�مال و‪ ٢٠٩٤٢‬ف�ي الجن�وب‪ ،‬وتن�تج قراب�ة ‪ ٨٤‬أل�ف ط�ن زيت�ون مائ�دة‬ ‫س��نوي‪‬ا‪ ،‬و‪ ١٣‬أل��ف ط��ن زي��ت زيت��ون س��نوي‪‬ا يص �دﱠر إل��ى أس��بانيا تحدي �دًا‪ .‬لك��ن اﻹمكاني��ات الحالي��ة‬ ‫لـمَعاصر الزيت بسيناء ضعيفة‪ ،‬ويمكن زراعة ‪ ١٠‬الى ‪ ١٥‬مليون شجرة خﻼل الفترة المقبلة ف�ي‬ ‫أراضي ترعة السﻼم وفي الوديان ومثلها في جنوب سيناء‬ ‫‪٥٧‬‬


‫تحتاج زراعة الزيتون الى دع�م الحكوم�ة حي�ث تعتم�د فق�ط عل�ى جه�ود الم�زارعين ال�ذين يج�دوا‬ ‫صعوبة في تسويقه الذى تدنى سعره إلي جنيه ونصف الجنيه للكيلو بعد أن كان بأربع�ة جنيه�ات‪،‬‬ ‫ونطالب بسرعة ايجاد حلوﻻ ﻹنقاذ هذا المنتج السيناوى‬ ‫‪ -٢‬التوسع فى زراعة شجرة الهوهوبا أو الجوجوبا‬ ‫زي��ت الجوجوب��ا مهم��ا ف��ى تص��نيع مستحض��رات التجمي��ل وع��دد م��ن المنتج��ات الطبي��ة وهام��ا ف��ى‬ ‫زي��وت المحرك��ات وخاص��ة المحرك��ات الثقيل��ة والهام��ة مث��ل الط��ائرات الحربي��ة ‪,‬الص��واريخ ‪,‬‬ ‫الدبابات وكافة المحرك�ات الثقيل�ة لكون�ه يح�تفظ بلزوجت�ه تح�ت درج�ة ح�رارة مرتفع�ة تص�ل إل�ى‬ ‫‪ ٣٩٠‬مما يطيل عمر المحرك ويقلل الحاجة إلى تبديل كما تم التوصل إلى إنتاج وق�ود حي�وي م�ن‬ ‫زي��ت الجوجوب��ا )بي��وديزل(‪ ،‬مط��ابق للمواص��فات اﻻوروبي��ة واﻻمريكي��ة للوق��ود الحي��وي وتكلف��ه‬ ‫اﻻنتاج فى مصر تقل بنس�به تزي�د ع�ن ‪ %٥٠‬ع�ن تكلف�ه اﻻنت�اج ف�ى اى مك�ان اخ�ر ف�ى الع�الم ان‬ ‫س��يناء يمك��ن ان تك��ون مزرع��ة ﻻنت��اج الوق��ود الحي��وى والتوس��ع ف��ى انتاج��ه وتط��ويره م �ن اج��ل‬ ‫استغﻼل ابداع المكان ليؤثر من خﻼل موقع�ه للتخفي�ف م�ن التزاي�د المس�تمر ف�ى اس�تخدام حب�وب‬ ‫الغذاء من اجل انتاج الوق�ود الحي�وى وال�ذى تتزعم�ه الوﻻي�ات المتح�دة ﻻن مص�ادر ال�نفط س�وف‬ ‫تنضب مستقبﻼ‬ ‫سادسا‪ :‬ربط سيناء بالعالم الخارجى‬ ‫‪-١‬استكمال مسار قطار سيناء‬ ‫كان من المفترض ان يحاكى مشروع قطار سيناء في أكتوبر ‪ ١٩٩٨‬قطار الشرق الذي شيده‬ ‫المصريون بداية من عام ‪ ١٩١٤‬وكان يصل القاهرة بأوروبا عبر فلسطين آنذاك ومن‬ ‫الضرورى‬ ‫استكمال مسار هذا القطار حتى يتم اﻻستفادة من اﻻستثمارات التى خصصت له سابقا‬ ‫‪-٢‬ربط سيناء بقارة آسيا بريا‬ ‫ان ربط سيناء بقارة آسيا بريا عن طريق معبر برى فوق خليج العقبة يعتبر تطورا حقيقيا فى‬ ‫وسائل المواصﻼت الحديثة لمصر والتى لفتت انظار العالم بتنفيذ مشروعات عظيمة مثل‬ ‫مشروع قناة السويس وﻻبد من احياء فكرة هذا المعبر الذى يصل مصر والسعودية ومنها الى‬ ‫اسيا حيث يتأسس فوق اﻻراضى المصرية على ارض سيناء وفوق جزيرة تيران ثم على‬ ‫اﻻراضى السعودية‬ ‫سابعا‪ :‬اقتراح بانشاء محافظة جديدة فى وسط سيناء‬ ‫يعتبر اﻻقتراح بانشاء محافظة جديدة فى وسط سيناء ذو اهمية من الناحية اﻻقتصادية واﻻمنية‬ ‫حيث ان محور الوسط الذى يمتد بين اﻹسماعيلية وأبو عجيلة هو طريق العدوان اﻻسرائيلى‬ ‫وفى نفس الوقت فان هذه المنطة تقع فى نهايات اهتمام محافظتى شمال وجنوب سيناء ولم تحظى‬ ‫باستثمارات حقيقية رغم كونها منطقة استراتيجية من وجهة النظر اﻻمنية ومن المفترض ان يتم‬ ‫شغلها بكثافة سكانية ترتبط بالمكان ارتباطا قويا عن طريق شراكة حقيقية فى مشروعات التنمية‬ ‫واﻻستثمار‬

‫‪٥٨‬‬


‫الزراعة الحيوية بسيناء‬

‫مقدمة‬

‫اﻷستاذ الدكتور وفاء محمد حجاج‬ ‫رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية‬ ‫المركز القومى للبحوث‬ ‫‪Wfaa_haggag@yahoo.com Mob. 01224269551‬‬

‫يعتب��ر قط��اع الزراع��ة أح��د أه��م القطاع��ات الرائ��دة ف��ى اﻷقتص��اد ال��وطني حي��ث يعم��ل م��ن‬ ‫خﻼﻻستراتيجيات متكاملةلتحقيق التنميةالزراعية المس�تدامة والت�ى تتمش�ى م�ع المتطلب�ات اﻻجتماعي�ة‬ ‫واﻻقتصادية والسياسية مما ل�ه اﻷث�ر ف�ى رفعمع�دﻻت التنمي�ة الزراعي�ة وزي�ادة اﻹنتاجي�ة المحص�ولية‬ ‫وزي��ادة الص��ادرات وزي��ادة رقعةاﻷراض��ي المستص��لحة وتعظ��يم اﻷس��تفادة م��ن المخلف��ات الزراعي��ة‬ ‫وترش���يد اس���تخدامالكيماويات الزراعي���ة م���ن أس���مدة ومبي���دات وال���ذى ي���ؤدى ال���ى حماي���ة البيئ���ة م���ن‬ ‫التلوثوتحقيق اﻷمن الغذائي الصحى فى مصر خالى من الكيماويات ‪.‬‬ ‫وقد إهتمت وزارة الزراعة بمختلف هيئاتها بالزراعة النظيفة او الزراعة الحيوية والعض�وية‬ ‫ف��ى مج��اﻻت البح��ث واﻹنت��اج الزراع��ي ﻷح��داث طف��رة ف��ى اﻹنت��اج الزراع��ى لتحقي��ق اﻻكتف��اء ال��ذاتي‬ ‫ومحاولة للتصدير بمواصفات يقبلها السوق العالمى خالى من الكيماويات مما يجعلها آمنة على ص�حة‬ ‫الفرد والحد من مشكلة التلوث‪ .‬ومن المعروف ان اﻷمراض النباتي�ة م�ن المش�اكل اﻷساس�ية ﻹنت�اج‬ ‫العدي��د م��ن المحاص��يل اﻷقتص��ادية الهام��ة عل��ى المس��توى المحل��ى والنط��اق التج��اري والتص��ديرى‬ ‫للخارج نتيجة فقد عدد كبير م�ن النبات�ات خ�ﻼل مراح�ل النم�و المختلف�ة نتيج�ة الممرض�ات الت�ى تنتق�ل‬ ‫عن طريق التربة مثل أعفان الجذور‪ ,‬عﻼوة على التأثير عل�ى كمي�ة وج�ودة المحص�ول النب�اتي نتيج�ة‬ ‫الممرضات التى تنتقل عن طريق الهواء مث�ل البي�اض ال�دقيقى واللفح�ات والتبق�ع واﻻعف�ان‪ .‬لق�د إزداد‬ ‫اﻻهتمام العالمى فى السنوات اﻷخيرة بموضوعات الصحة والنقاء البيئى ‪ ,‬وارتبط ذل�ك بتزاي�د أع�داد‬ ‫المستهلكين المهتمين بنوعية غذائهم وسﻼمتة وذلك بعد التأك�د م�ن اﻵث�ار الس�لبية العدي�دة الناجم�ة ع�ن‬ ‫اﻻس�تخدام الموس��ع للمبي�دات وب��دء التفكي��ر ف�ى ب��دائل المبي�دات اﻵمن��ة لمكافح��ة تل�ك اﻷم��راض ‪ ,‬م��ع‬ ‫أستخدام تقنيات الزراعة النظيفة أو الزراعة العضوية والحيوية ‪ ,‬به�دف ال�تخلص الت�دريجى م�ن بقاي�ا‬ ‫السموم الموجودة فى الهواء والتربة و لتصبح البديل الهام للمبيدات الكيمائية ‪.‬‬ ‫تعتمد الزراعة الحيوية والعضوية على أسس علمية راسخة مما يتعل�ق ب�التوازن الطبيع�ى ف�ى‬ ‫الكون والحفاظ على الموارد الطبيعية من تربة ومياة وعناصر جوية فى انتاج مزروع�ات نظيف�ة‪ .‬ان‬ ‫مهمتنا الرئيسية هى انشاء نظم حديثة من شانها الحفاظ على البيئة و التحكم فى الممرض�ات النباتي�ة و‬ ‫كذلك انتاج غذاء صحى من خﻼل تنظيم استخدام المركبات اﻷحيائية الزراعية و ان هذة المجه�ودات‬ ‫الحالية تم توجيهها بصورة مبدئية تجاه تعريف و تحديد مقاييس مكافح�ة جدي�دة م�ؤثرة و موث�وق فيه�ا‬ ‫و آمنه للبيئة‪ .‬وأن الزراعة الحيوي�ة أو البيولوجي�ة أذا تتب�ع أنت�اج زراعي�ة – غذائي�ة نظيف�ة ف�ى نت�اج‬ ‫التداخل والتكامل بين البيئ�ة والكائن�ات الحي�ة دون اللج�وء ال�ى معالج�ات ص�ناعية )مبي�دات وأس�مدة‪,‬‬ ‫‪ , (...‬من أجل أنتاج أطعمة تحتفظ بكافة خواصها الطبيعية‪ ,‬وأستعادة التنوع الحيوى أهداف البحث‪:‬‬ ‫خلق أساليب زراعية جديدة صديقة للبيئة وأمنة تعتمد على اس�تخدام الكائن�ات‬ ‫•‬ ‫‪٥٩‬‬


‫الدقيقة المفيدة كي تحل محل الزراعة الملوثة بالكيماويات وكذلك للمساعدة على خل�ق‬ ‫بيئة حيوية تعطى مركبات مفيدة بالتربة وغير ملوثة لها‪.‬‬ ‫• الوصول الى افضل اساليب الزراعة المستدامة وزيادة الكمي�ات المنثج�ة م�ن ش�تﻼت‬ ‫النقل باستخدام أسلوب الزراعة العضوية و الحيوية ‪.‬‬ ‫• عدم فقد العناصر الغذائية م�ن الترب�ة الزراعي�ة وتحس�ين خص�وبة الترب�ة خاص�ة ف�ى‬ ‫المناطق المستصلحة حديثا بسيناء و زيادة التنوع الحيوى‪.‬‬ ‫• أنتاج مبيد حيوى ضد مسببات اﻷمراض الكامنة بالتربة ‪.‬‬ ‫• زيادة كفاءة المبيدات الحيوية تحت الظروف الملحية المعاكسة مع أحتفاظة بكفاءتة‪.‬‬ ‫مقومات نظم الزراعة الحيوية‬ ‫تستند نظم الزراعة النظيفة على ثﻼث مقومات تتضمن تكمير المتبقيات العضوية إلى‬ ‫أسمدة عضوية صناعية وتعزيز المحتوى الميكروبى لمنطقة جذور النباتات بالمخصبات‬ ‫اﻷحيائية وتشجيع تطبيقات المكافحة الحيوية لﻶفات واﻷمراض وتطويرها ‪٠‬‬ ‫التسميد العضوى‪ :‬تعتبر كافة أنواع المتبقيات العضوية مثل متبقيات الحاصﻼت‬ ‫الزراعية من عروش وأتبان وأحطاب وغيرها ومتبقيات حيوانات المزرعة من روث‬ ‫وبول وجيف نافقة ومتبقيات التصنيع الغذائى عﻼوة على قمامة المدن والقرى ومياه‬ ‫وحمأة الصرف الصحى من الموارد الزراعية المتجددة‪٠‬ومن المؤكد أن السماد العضوى‬ ‫جيد التكمير يخلو من الحشائش والكائنات الحية الدقيقة المسببة ﻷمراض الجذور ويفوق‬ ‫فى قيمته السمادية غيره من اﻷسمدة العضوية المتداولة‪٠‬ويمكن تحويل بعض تلك‬ ‫المتبقيات إلى أعﻼف للحيوانات خالية من الكيماويات الزراعية تسد فجوة فى اﻻحتياجات‬ ‫العلفية المتصاعدة ‪٠‬‬ ‫التخصيب اﻷحيائى‪ :‬ويعنى به إثراء منطقة جذور النباتات بالكائنات الحية الدقيقة المفيدة‬ ‫لتخصيب التربة من خﻼل إضافة مخصبات أحيائية متعددة السﻼﻻت تقوم فيما بين‬ ‫أفرادها بتشجيع منظومة متعددة اﻷطراف تتكامل فعاليتها لزيادة مستوى خصوبة التربة‬ ‫والحد من استخدام اﻷسمدة الكيماوية ومبيدات اﻵفات التى تستخدم فى مكافحة اﻷمراض‬ ‫الكامنة فى التربة‪ ٠‬وترتكز نظرية التخصيب اﻷحيائى للتربة على تعزيز محتوى‬ ‫نوعيات معينة من الكائنات الحية الدقيقة لها دور فعال ومؤكد فى تغذية النبات فى منطقة‬ ‫جذور النبات‪ ٠‬وتتحدد مهام المخصبات اﻷحيائية فى التربة فى عدة محاور أهمها تثبيت‬ ‫نتروجين الهواء الجوى تكافلياً وﻻ تكافلياً وتحويل عناصر غذاء النبات الصغرى‬ ‫والكبرى إلى صورة صالحة لﻼمتصاص وتنشيط وزيادة حجم الجذور عﻼوة على‬ ‫مكافحة اﻷمراض الكامنة فى التربة‪ ٠‬وتتوفر حاليا بنوك للموارد الوراثية الميكروبية‬ ‫التى يشيع استخدامها فى نظم الزراعة النظيفة تعد كل محتوياتها من كائنات حية طبيعية‬ ‫غير مهندسة وراثيا ً‪٠‬‬ ‫المكافحة اﻷحيوية لﻶفات واﻷمراض‪ :‬يقصد بها تطبيق نظم المكافحة اﻷحيائية كمكون‬ ‫رئيسي من نظم المكافحة المتكاملة لﻶفات الزراعية من خﻼل اﻻستفادة من عﻼقة التضاد‬ ‫بين الكائنات الحية باستخدام كائنات مفترسة لكائنات أخرى أو ميكروبات تتسبب فى‬ ‫القضاء على الكائنات الضارة بدون التأثير على البيئة الزراعية وبالتالى تؤثر على‬ ‫‪٦٠‬‬


‫اﻹنسان والحيوان‪ ٠‬وقد حقق العلماء إنجازات متميزة فى هذا المجال وتمكن عدد منهم‬ ‫من تطبيق النتائج المعملية على نطاق حقلي متسع ‪٠‬‬ ‫وفى نظم الزراعة النظيفة يتم اختيار تراكيب محصوليه ودورات زراعية تراعى‬ ‫اختﻼف اﻻحتياجات الغذائية للمحاصيل بما يكفل تعظيم اﻻستفادة من متبقيات كل‬ ‫محصول كى يستفيد منه المحصول التالي له‪ ٠‬وعلينا أن نضع نصب أعيننا الحفاظ على‬ ‫تربة خصبة حية خالية من الملوثات التى يمكن التخلص منها بتكنولوجيات أحيائية حديثة‬ ‫توفر للنباتات كافة متطلباتها ويراعى أن تكون معدﻻت التسميد العضوى كافية لتلبية‬ ‫حاجة المحاصيل من مختلف العناصر الكبرى والصغرى كما يراعى الرى بمياه خالية‬ ‫من الملوثات وحفر المصارف الزراعية حتى ﻻ تبلغ التربة حالة من الغدق تؤثر سلباً‬ ‫على نشاطها اﻷحيائى وتقلل من مستوى قابلية العناصر الغذائية بها لﻼمتصاص ‪٠‬‬ ‫‪-٢‬بعض فوائد الكائنات الدقيقة المستخدمة فى المكافحة الحيوية‪-:‬‬ ‫• تقلي���ل اﻻعتم���اد عل���ى المبي���دات الكيماوي���ة ﻻنه���ا تزي���د مخ���اطر الكيماوي���ات‬ ‫وتأثيرها على البيئة والحياة عامة‪.‬‬ ‫• الفعل اﻷختي�ارى ض�د مجموع�ات معين�ة م�ن الممرض�ات النباتي�ة ول�يس ض�د‬ ‫الكائنات المفيدة‪.‬‬ ‫• خلو وسائل المكافحة الحيوية من اى خطورة علىصحة اﻷنسان او الحيوان‪.‬‬ ‫• تحسين خواص التربة وتشجيع الزراعة المستدامة‬ ‫متطلبات التحول إلى الزراعة الحيوية‬ ‫هناك عدد من المتطلبات المرحلية التى يجب توفيرها للتحول من نظم الزراعة الكيميائية‬ ‫إلى نظم الزراعة الحيوية من أهمها ‪:‬‬ ‫• تهيئة المزارعين والنظام الزراعى البيئى ﻻستيعاب مفاهيم نظم الزراعة‬ ‫الحيوية مع مراعاة البعدين اﻻجتماعى والتكنولوجى عند التطبيق حتى يتسنى‬ ‫توطين تلك التكنولوجيات النظيفة ‪٠‬‬ ‫• تعريف المزارع وتدريبه على نظم الزراعة الحيوية فى مراكز تدريب ومواقع‬ ‫إرشادية ‪٠‬‬ ‫• توفير حقول إرشادية فى جميع اﻷنحاء لترسيخ فكرة نظم الزراعة النظيفة بين‬ ‫المزارعين ‪٠‬‬ ‫• تأسيس بنك للمعلومات عن الزراعة الحيوية وإتاحة المعلومات والبيانات لكل‬ ‫من يطلبها ‪. ٠‬التوسع فى إنشاء مكاتب تفتيش لتقييم نوعية المنتج وإعطاء‬ ‫شهادات إنتاج الغذاء النظيف ‪٠‬‬ ‫• وضع خطة لمعالجة البيئة الزراعية من الملوثات باستخدام التكنولوجيات‬ ‫اﻷحيائية الحديثة وتوفير مستلزمات الزراعة النظيفة من أسمدة عضوية‬ ‫ومخصبات أحيائية ومبيدات أحيائية ‪.‬‬ ‫• البدء فى تنظيم وتنفيذ عدد من الحمﻼت القومية للتعريف بنظم الزراعة‬ ‫النظيفة‪٠‬‬ ‫• مراعاة اﻻعتبارات البيئية والصحية عند إدخال الكائنات الحية المهندسة وراثيا‬ ‫ً‪٠‬‬ ‫‪٦١‬‬


‫• دعم الجمعيات اﻷهلية القائمة بتنمية نظم الزراعة النظيفة ‪٠‬‬ ‫• وضع خطة للبحوث والتطوير تدعم الجهود الجارية حالياً لنشر نظم الزراعة‬ ‫النظيفة‪.‬‬ ‫• تنشيط ودعم تسويق منتجات الزراعة النظيفة ‪٠‬‬ ‫• سن التشريعات التى تنظم الزراعة النظيفة وتحديد مواصفات المدخﻼت‬ ‫والمخرجات‪٠‬‬

‫شكل )‪: (١‬شكل يوضح مظهر موت للنبات حيث يظهر بها جفاف و ذبول‬

‫منظر عام لنباتات اللوز المعاملة حيويا برأس سدرنباتات الكنترول الغير معاملة حيويانباتات لوز معاملة حيويا‬

‫نباتات الفستق مصابة بتبقع الفومبسس نباتات الفستق معاملة حيويا‬ ‫شكل )‪ (٢‬تطبيق المكافحة الحيوية ﻷعفان الجذور والذبول بسيناء‬ ‫‪Project :Extension cultivation, improvement and development of‬‬ ‫"‪nuts trees in Sinai‬‬ ‫‪٦٢‬‬


‫المكافحة الحيوية على الخضر تحت ظروف اﻷنفاق البﻼستيكية وحصر اﻷعداء‬ ‫الطبيعية بمحمية رفح في محافظة شمال سيناء‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أحمد يسري الليثي‬ ‫الباحث الرئيسي المركز القومي للبحوث والباحث الرئيسي للمشروع المصري الفرنسي‬ ‫للمكافحة الحيوية تحت اﻷنفاق البﻼستيكية )‪ ٢٠١١ -٢٠٠١‬تحت التطبيق(‪.‬‬ ‫تمث�������ل الزراع�������ات المحمي�������ة أح�������د وس�������ائل الزراع�������ة الحديث�������ة ف�������ي دول البح�������ر‬ ‫المتوس������ط وت������زداد المس������احة الخاص������ة به������ا بص������ورة كبي������رة حي������ث تض������اعفت تقريب���� �ًا‬ ‫م������ن ‪ ١٠٣‬أل������ف هكت������ار ع������ام ‪ ١٩٩٥‬وتص������ل مس������احة اﻷنف������اق البﻼس������تيكية ف������ي تل������ك‬ ‫ال����������دول ع����������ام ‪ ٢٠١٠‬ح����������والي ‪ ١٩٦٧٤٧‬هكت����������ار لﻸنف����������اق العالي�����������ة و ‪١٣٨٨٥٤‬‬ ‫هكتار لﻸنفاق المنخفضة طبقاً )‪.(Leanordi & De Pascale, 2010‬‬ ‫وتبلغ تلك المساحة في جمهورية مصر العربية ‪ ٢٥٠٠٠‬خمس�ة وعش�رون أل�ف هكت�ار‬ ‫وتزيد بذلك عن مساحة اﻷنفاق العالية )المعروفة باسم الصوبات حي�ث تبل�غ ‪ ٦٨٠٠‬هكت�ار فق�ط(‪.‬‬ ‫وتخ�تص محافظ��ة ش��مال س�يناء بح��والي ‪ ٤٨٥٧‬ف��دان منزوع��ة الخض�ر تح��ت اﻷنف��اق المنخفض��ة‬ ‫وهو ما يعادل حوالي ‪ ٢٠٥٠‬هكتار عﻼوة على مساحة اﻷنف�اق العالي�ة والت�ي تبل�غ عش�رة هكت�ار‬ ‫وتنتج الخضر الﻼزمة لمحافظة شمال سيناء وتصدير الناتج منها أيضاً‪ ،‬وهذا اﻹنت�اج البك�ر يح�تم‬ ‫أن يك��ون خ��الٍ م��ن المبي��دات لتحس��ين الص��فات التص��ديرية أس��وة ب��البﻼد المج��اورة وعل��ى رأس��ها‬ ‫إسرائيل‪ -‬ذلك أن طبيعة اﻹنتاج داخل اﻷنفاق البﻼستيكية يمتاز بارتفاع كمية المنتج بالنسبة للمت�ر‬ ‫المربع من اﻷرض إذا م�ا ق�ورن باﻹنت�اج ب�اﻷرض المكش�وفة ع�ﻼوة عل�ى أن مع�دل جم�ع الثم�ار‬ ‫يك��ون أس��رع )فاص��ل جم��ع الثم��ار يك��ون ع��ادة ي��ومين أو ثﻼث��ة أي��ام( مم��ا يتع��ارض م��ع الفت��رة‬ ‫المسموحة للقطف بعد انتهاء المدة المح�ددة ﻻنقض�اء ت�أثير المبي�دات ‪Preharvest Intervales‬‬ ‫‪ PHI‬وهذا يحتم تطبيق المكافحة الحيوية وإيقاف استخدام المبي�دات لتحس�ين الص�فات التص�ديرية‬ ‫وأيض �اً إنت��اج غ��ذاء آم��ن للمس��تهلك المص��ري ال��ذي ع��انى م��ن الغ��ذاء المحت��وى عل��ى المبي��دات‬ ‫المسرطنة لفترة طويلة‪.‬‬ ‫ويهدف المشروع إلى تقديم خدمة إرشادية نحو استبدال المكافحة الكيماوية بأضرارها المعروفة‬ ‫من تأثير متبقيات المبيدات بالمكافحة الحيوية والطرق غير الكيماوية مثل‬ ‫المقاومة المستحثة ﻹنتاج خضر خالية من المبيدات بتقديم البدائل اﻵمنة‬ ‫للمنتجين‪.‬ايضا حصر اﻷعداء الطبيعية بمحمية رفح ودراسة مركبات اﻷيض‬ ‫الثانوية من اﻷصول البرية بها‬ ‫الخلفية العملية‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ -‬تمثل اﻷنفاق البﻼستيكية في دول شمال أفريقيا أحد وسائل استصﻼح اﻷراضي والتي‬ ‫تناسب المنتج الصغير والكبير أيضاً حيث أن احتياجاتها المائية اعتماداً على الري بالتنقيط تقل‬ ‫كثيراً عن الري بالغمر المستخدم في اﻷراضي العادية ولكن تلك اﻷنفاق بما تمثله من بيئة خاصة‬ ‫من حرارة ورطوبة مغايرة للزراعة المكشوفة تصاب بعدة آفات حشرية وأكاروسية تقلل من‬ ‫اﻹنتاج بصورة كبيرة تصل إلى حوالي ‪ %٤٠‬إذا لم يتم مكافحتها بالطرق الكيماوية المعتادة‬ ‫وهذه اﻵفات الحشرية واﻷكاروسية يأتي على رأسها العنكبوت اﻷحمر والذبابة البيضاء‪ -‬التربس‬ ‫وحشرة المن ومعظمها من الحشرات الثاقبة الماصة‬

‫‪٦٣‬‬


‫ثانيا‪ -‬تلك اﻵفات نجح استخدام المفترسات اﻷكاروسية والحشرية للحد منها ومكافحتها بصورة‬ ‫جيدة وبيئة تلك اﻷنفاق تساعد على سرعة تكاثر تلك اﻵفات وهذا يترتب عليه اﻹفراط في‬ ‫استخدام المبيدات دون مراعاة الفاصل الزمني المطلوب لقطف الثمار حتى ﻻ يتم تسويق ثمار‬ ‫بها متبقيات المبيدات وهذه كارثة قومية وأحد مسببات اﻷمراض السرطانية‬ ‫ثالثا‪ -‬المشكلة الثانية تتمثل في أن اﻹفراط في استخدام المبيدات يترتب عليه بصورة مباشرة أن‬ ‫تلك الحشرات يتربى بها سﻼﻻت مقاومة للمبيدات مما يعقد من عملية المكافحة ويترتب عليه‬ ‫مزيد من اﻹفراط في استخدام المبيدات أيضاً استخدام المبيدات يؤدي للقضاء التام على‬ ‫المفترسات والطفيليات المتواجدة في البيئة بصورة طبيعية والمعروف عنها الحساسية العالية‬ ‫للمبيدات مثل‪:‬‬ ‫المفترسات اﻷكاروسية‬ ‫خنافس أبو العيد‬ ‫بقة اﻷوريس‬ ‫التربس المفترس‬ ‫رابعا‪ -‬تتميز محافظة شمال سيناء باحتوائها على المحمية الطبيعية المعروفة فى منطقة‬ ‫اﻷحراش الساحلية برفح بشمال سيناء‬ ‫تتميز تلك المحمية بكثبانها الرملية المتميزة بارتفاعها و لكنها تحتوى على العديد من اﻷصناف‬ ‫النباتية البرية من اشجار اﻷكاسيا و ﻷثل و الكافور و الشجيرات و اﻷعشاب و محاصيل‬ ‫المراعىو العلف و هذه تمثل مخزن لﻸعداء الطبيعية البرية التى تم انتخابها طبيعيا سواء من‬ ‫المفترسات و الطفيليات الحشرية و أﻷكاروسية –اضافة الى اﻷصول النباتية المقاومة لﻶفات‬ ‫بمحتواها البكر من عناصر المقاومة النباتية لﻶفات من هرمونات نباتية و ‪secondary‬‬ ‫‪ metabolites‬بصفة عامة‪.‬‬

‫‪٦٤‬‬


‫الطرق اﻵمنة لمكافحة الحشائش فى حقول وبساتين سيناء‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬حسين فوزى أبوزينه‬

‫‪abouzainah@yahoo.com‬‬ ‫قسم النبات‪ -‬الشعبة الزراعية والبيولوجية – المركز القومى للبحوث‬ ‫تعتب��ر الحش��ائش م��ن أه��م عوائ��ق اﻹنت��اج بتأثيره��ا المباش��ر وغي��ر المباش��ر عل��ي عناص��ر الث��روة‬ ‫الزراعية‪ ،‬حيث تحدث الحشائش خسارة تقدر بحوالي ‪ %٤٥‬م�ن جمل�ة خس�ائر اﻵف�ات الزراعي�ة‬ ‫وأحيان��ا تص��ل لفق��د المحص��ول تمام��ا ‪،‬بينم��ا تح��دث الحش��رات ‪ %٣٠‬واﻷم��راض ‪ %٢٠‬وب��اقي‬ ‫اﻵفات ‪ .%٥‬ﻻيتوقف ضرر الحشائش على المحصول الق�ائم المص�احب له�ا ب�ل يتع�دى ض�ررها‬ ‫للمحاصيل الﻼحقة وذلك من خﻼل استنفادها للعناصر الغذائية فيقل محت�وى الترب�ة م�ن العناص�ر‬ ‫الغذائي��ة وتق��ل خص��وبة الترب��ة‪ .‬أيض��ا تف��رز بع��ض الحش��ائش م��واد اليلوباثي��ة ت��ؤثر س��لبا عل��ى‬ ‫المحصول المصاحب لها أو المحصول الﻼح�ق‪ .‬له�ذا لواس�تطعنا مكافح�ة جمي�ع الحش�ائش س�يزيد‬ ‫اﻹنت��اج عل��ي مس��توي الع��الم بمق��دار‪ .%٢٥ - ١١‚٥‬الحش��ائش الس��ائده ف��ى زراع��ات س��يناء منه��ا‬ ‫خمسة أنواع تنتمى للعائلة ‪ ، Euphorbia‬أربع�ة أن�واع تنتم�ى للعائل�ة ‪ Cyperus‬وثﻼث�ة أن�واع‬ ‫لك�������ل م�������ن ‪.Chenopodium ، Tamarix ، Juncus، Medicago ،Cuscuta، Avena‬‬ ‫تختلف اﻷعش�اب الض�ارة بالبس�تان حس�ب ن�وع الفاكه�ه وعمرالبس�تان ون�وع الترب�ة ونظ�ام ال�رى‬ ‫المتبع وتاريخ الخدمة الزراعية فى البستان‪ .‬ولقد وجد فى حدائق الزيتون أكثر م�ن ‪ ٨٠‬نوع�ا م�ن‬ ‫الحشائش ينتمون لـ‪ ١٤‬عائلة نباتية‪.‬‬ ‫تعددت طرق مكافحة الحشائش من طرق زراعية وميكانيكي�ة وكيماوي�ة وبيولوجي�ة ولك�ل طريق�ة‬ ‫مميزاتها ومآخذها‪ .‬خﻼل فترة الخمسين عاماً الماض�ية س�اد اس�تخدام مبي�دات الحش�ائش لرخص�ها‬ ‫وكفاءتها العالية وسهولة استخدامها وتنوعها‪ .‬ونظراً للمخ�اطر الت�ي نجم�ت ع�ن اس�تخدام مبي�دات‬ ‫الحشائش مثل استدامتها في التربة‪ ،‬وسميتها لغير الحشائش‪ ،‬وكونها مواد مسرطنة وملوث�ة للبيئ�ة‬ ‫ومحدثة للطفرات كان ﻻبد م�ن البح�ث ع�ن وس�ائل أخ�ري وفعال�ة لمكافح�ة الحش�ائش‪ .‬وح�ديثاً ت�م‬ ‫تجريب واستخدام طرق مختلفة مثل طريقة تشميس التربة ‪ ،‬المهاد ‪ ،‬استخدام الماء الس�اخن ‪ ،‬آل�ة‬ ‫الفرزنيل ‪ ،‬المقاوم�ة البيولوجي�ة ‪ ،‬الط�رق الزراعي�ة ‪ ،‬مبي�دات الحش�ائش الطبيعي�ة وغيره�ا‪ .‬ولق�د‬ ‫أثبتت ه�ذه الط�رق فاعليته�ا ف�ي كثي�ر م�ن دول الع�الم ف�ي مكافح�ة الحش�ائش ف�ي محاص�يل الحق�ل‬ ‫والخضر والفاكهة ونباتات الزينة وأكثرها يوصى ب�ه ف�ى الزراع�ات العض�وية س�واء لﻼس�تهﻼك‬ ‫المحل��ى أوللتص��دير ويمك��ن تطبيقه��ا ف��ى زراع��ات منطق��ة س��يناء بع��ض عم��ل حص��ر وتص��نيف‬ ‫للحشائش السائدة ‪ .‬ومن هذه الطرق التى تم تجريبها وبعضها يستخدم على نطاق انتاجى‪:‬‬ ‫‪ ‬تشميس التربة‪ :‬تغطية اﻷرض الرطبة بالبﻼستيك البيض الشفاف في المواسم الحارة‬ ‫ﻹستقطاب اﻷشعة الشمسية مما يرفع درجة حرارة التربة إلي المستوي المميت والضار لبذور‬ ‫وبادرات الحشائش وكثير من أمراض التربة والحشرات وحُلم التربة‪ .‬وقد تم تجريب وتطبيق‬ ‫هذه الطريقة وثبت نجاحها في كثير من دول العالم المتقدم والنامي‪ .‬وقد تم مكافحة ‪ %٩٠‬من‬ ‫الحشائش النابتة بعد عام من رفع البﻼستيك‪ .‬أدي استخدام التشميس لمدة ‪ ٤٠‬يوماً لمكافحة‬ ‫الحشائش إلي زيادة محصول الفول البلدي والعدس والبسلة والفول السوداني والبرتقال بنسبة‬ ‫‪ %٥٨ ،%٦٢ ،%٩٢ ،%٤٤١ ، %٣٣١‬علي الترتيب‪ .‬أثبتت طريقة التشميس كفاءة عالية في‬ ‫مكافحة الهالوك )حشيشة متطفلة يصعب مكافحتها بالطرق اﻷخرى( والحشائش الحولية‬ ‫والمعمرة باستثناء حشيشة السعد التي لم تتأثر كثيراً بالتشميس وكذلك مكافحة مرض العفن‬ ‫اﻷبيض والفيوزاريم في التربة ونيماتودا تعقد الجذور‪ .‬تشميس التربة لمدة خمسة أسابيع فترة‬ ‫كافية لمكافحة معظم الحشائش الحولية وإن كانت هذه المدة عند تطبيقها قد تفسد نظام الدورة‬ ‫الزراعية في مصر‪.‬‬ ‫‪٦٥‬‬


‫‪ ‬المهاد )‪ :(Mulching‬تغطية اﻷرض قبل أوبعد الزراعة بأحدي المواد الطبيعية‬ ‫أوالصناعية‪ ،‬وتستمر التغطية طوال فترة نموالمحصول‪ .‬مواد المهاد أوالملش إما أن تكون طبيعة‬ ‫)عضوية( مثل القش ‪،‬نشارة الخشب ‪،‬الورق ‪،‬متبقيات النباتات والحشائش وغيرها أوتكون مواد‬ ‫صناعية وأهمها البﻼستيك‪ .‬وتستخدم هذه الطريقة علي نطاق واسع في زراعة الخضر‬ ‫ومحاصيل الحقل والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية‪ .‬حقق استخدام البﻼستيك اﻷسود في‬ ‫التغطية نتائج أكثر ثباتاً من استخدام المواد العضوية‪ .‬بالنسبة ﻷلوان البﻼستيك – يعتبر استخدام‬ ‫البﻼستيك اﻷسود في المهاد أكثرها كفاءة في مكافحة الحشائش مقارنة باﻷلوان اﻷخرى‬ ‫)اﻷحمر‪ ،‬اﻷبيض‪ ،‬اﻷزرق والبني(‪ ،‬وأعطي استخدام البﻼستيك اﻷبيض نتائج غيرمرضية في‬ ‫مكافحة الحشائش‪ .‬تغطية ارض بستان الفاكهة بالبوط أو قش اﻻرز أدى الى مكافحة الحشائش‬ ‫وزيادة محصول الموالح والتفاح ‪ .‬أيضا استخدام حشيشة الدحريج كمهاد في أرض البصل حقق‬ ‫درجة ممتازة في مكافحة الحشائش وأعطى أعلي محصول بصل مقارنة باستخدام قش اﻷرز‬ ‫أونشارة الخشب أوحشيشة الحلفا‪.‬‬ ‫‪ ‬استخدام لهب البروبان‪ :‬يكفى ‪ ١٥٣ ,١٨٢‬كجم‪/‬هكتار للقضاء على ‪ ٪٩٠‬من عشبة ابوركبة‬ ‫وذيل القط وكﻼهما حشائش ضيقة اﻷوراق ‪ ،‬فى حين يتطلب ‪ ٥٣‬كجم ‪ ٦٧ ،‬كجم بروبان‬ ‫للقضاء على ‪ ٤٢ ،٪٩٠‬كجم ‪٥٠ ،‬كجم لموت ‪ ٪٨٠‬من عشبتى ‪،velvetleaf‬عرف الديك‪ ،‬على‬ ‫التوالى‪.‬‬ ‫‪ ‬فريزنيل لنس ‪ :Fresnel Lens‬استخدام جهاز لتركيز اﻷشعة الشمسية في خط أومنطقة‬ ‫وبالتالي رفع درجة الحرارة التربة وصلت إلي ‪°٣٠٩‬م‪ .‬وقد وجد أنه باستخدام هذا الجهاز‬ ‫وتعريض التربة لمدة ثانية واحدة علي درجة حرارة ‪°٢٩٠‬م قضت تماماًعلي حشيشة فسا‬ ‫الكﻼب‪.‬‬ ‫‪ ‬الماء الساخن‪ :‬استخدام الماء المغلي علي درجة ‪°٩٩‬م ورشه علي قمم نباتات الحشائش مرة‬ ‫واحدة بكمية مياه قدرها ‪٤٦٨٠‬لتر‪/‬هكتار يعطي كفاءة عالية في مكافحة الحشائش الحولية‪.‬‬ ‫للقضاء علي الحشائش المعمرة يلزم تكرار الرش مرتين‪.‬‬ ‫‪ ‬مبيدات الحشائش الطبيعية‪ :‬في السنوات الماضية تم اكتشاف وتعريف مجموعات مختلفة تم‬ ‫استخﻼصها طبيعياً من النباتات كمبيدات حشائش طبيعية‪ .‬ومن هذه المركبات مركب سنيميثيلين‬ ‫الذي استخدم كمبيد حشائش طبيعي‪ ،‬حيث تم استخﻼصه من نبات المريميه واستخدامه في‬ ‫مكافحة الحشائش عريضة اﻷوراق وحقق نتائج عالية‪.‬‬ ‫‪ ‬اختيار اﻷصناف المنافسة‪ :‬تختلف أصناف النبات الواحد فيما بينها في الشكل البنائي‬ ‫وصفات النمو وبالتالي يظهر بينها اختﻼفات في قدرتها التنافسية للحشائش‪ .‬وجد أن زراعة‬ ‫الكتان صنف جيزة ‪ ٨‬صاحبه حشائش جمعت أقل مادة جافة مقارنة بتلك الحشائش أكثر من‬ ‫صنف سخا ‪ ٦٩‬وقد تفوق الصنف سدس ‪ ٨‬في هذا الصدد‪.‬‬ ‫‪ ‬توجد طرق أخري آمنه لمكافحة الحشائش مثل المقاومة البيولوجية وبعض الطرق الزراعية‪.‬‬ ‫حققت نتائج عالية في تثبيط الحشائش‪.‬‬ ‫‪ ‬تتميز سيناء بوجود بعض النباتات المتميزة بمحتواها من المركبات الثانوية يمكن استخدامها‬ ‫فى إنتاج مبيدات حشائش طبيعية‪ ،‬وقد حقق بعض مستخلصاتها مكافحة ‪ %١٠٠‬لبعض‬ ‫الحشائش المعمره‪.‬‬ ‫‪ ‬وبصفة عامة يمكن القول بأن المكافحة المتكاملة بين الطرق الزراعية والفيزيائية والحرارية‬ ‫والمبيدات الطبيعية يعطي مكافحة للحشائش وآمانا للبيئة ويحقق محصوﻻً عالياً وصحياً‪.‬‬

‫‪٦٦‬‬


‫نمذجه عناصر الموارد اﻷرضيه رياضيا للحصول على تركيب محصولى مناسب‬ ‫فى سيناء‬ ‫‪Mathematical Modeling of Land Resources Elements for‬‬ ‫‪Suitable Cropping Pattern in Sinai‬‬ ‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬ثروت كامل غبور‬ ‫أستــاذ باحــث متفــرغ‪ -‬قسم اﻷراضى وإستغﻼل المياه‪ -‬بالمركز القومى للبحوث‬

‫يعتمد نجاح التنمية الزراعية فى منطقة ما على ثﻼثة عناصر رئيسية هى التربة والمياه‬ ‫والمناخ أو مايطلق عليها الموارد اﻷرضية‪ ،‬وبتوفر هذه العناصر بصوره مناسبة تكون‬ ‫القدرة اﻹنتاجية الزراعية لﻸراضى مناسبه ﻹنتاج محصوﻻ زراعيا إقتصاديا‪ .‬وفى مصر‬ ‫مساحات شاسعه من اﻷراضى القاحله )غير المزروعه( ﻷنها ذات محددات تجعل مﻼئمتها‬ ‫لﻺنتاج الزراعى غير عاليه بسبب خواص تربتها أو نوعية مياه الرى المتاحه كما هو الحال‬ ‫فى معظم أراضى سيناء‪ ،‬مما يدعو إلى ضرورة دراسة و تقييم هذه الموارد اﻷرضيه‬ ‫للتوصل إلى تركيب محصولى مناسب ووضع نظام إداره زراعية تتوافق وإمكانات المنطقه‪.‬‬ ‫وتشغل سيناء مساحه تقدر بحوالى واحد وستون ألف كيلومتر مربع‪ ،‬وبعد دخول مياه النيل‬ ‫إليها عن طريق ترعة السﻼم التى تمر فى الجزء الشمالى منها‪ ،‬تمت محاوﻻت ﻹستصﻼح‬ ‫وإستزراع جزء من زمامها‪ .‬وتم بالفعل توزيع بعض المساحات من اﻷراضى على بعض‬ ‫المنتفعين و لكن نجاح الزراعه بها لم يكتمل كامﻼ وتحتاج إلى إدارة زراعيه مناسبه‪.‬‬ ‫يهدف المقترح إلى تعظيم إستغﻼل الموارد اﻷرضية المتاحه بسيناء فى التنمية الزراعية‬ ‫وهذا يتطلب دراسة مدى صﻼحية اﻷراضى للزراعه بالمحاصيل المختلفه حتى ﻻ تضيع‬ ‫اﻹستثمارات الهائله المتوقعه لتنميه هذه البقعه الغاليه من الوطن‪ ،‬كما يهدف المقترح إلى‬ ‫التوصل لكيفية الرى من مورد المياه المتاح وهو مياه ترعة السﻼم‪ ،‬وبالتالى من اﻷهمية بما‬ ‫كان وضع إدارة زراعية سليمه تحقق تنميه مستدامه‪.‬‬ ‫ويساعد فى نجاح تطبيق هذه الدراسة إستخدام التقنيات الحديثه لﻺستشعار عن بعد و نظم‬ ‫المعلومات الجغرافيه فى التعرف على اﻷرضى وتصنيفها وتقدير القدرة اﻹنتاجية لﻸراضى‬ ‫وكذلك مدى مﻼءمتها لزراعة المحاصيل المختلفه فيمكن إيجاد التركيب المحصولى المناسب‬ ‫ﻷراضى سيناء للوفاء باﻹحتياجات من اﻹنتاج الزراعى وزيادة الدخل القومى‪.‬‬

‫‪٦٧‬‬


٦٨


‫المحور الثانى‪:‬آفاق التنمية الزراعية على‬ ‫ترعة السﻼم بسيناء‬

‫‪٦٩‬‬


٧٠


‫الجلسة اﻷولى‪ :‬معالجة مياة ترعة السﻼم ﻷنتاج زراعى صحى قابل للتصدير‬ ‫مشروع تنمية شمال سيناء ) ترعة السﻼم (‬ ‫د احمد خاطر‬ ‫تمثل شبه جزيرة سيناء العمق اﻻستراتيجي لمصر شرقاً والرباط التاريخي بين مصر‬ ‫وأشقائها العرب‪ ،‬وفي إطار مسيرة التنمية الشاملة نحو مستقبل أفضل وغد مشرق بالخير والنماء‬ ‫تنطلق مياه النيل إلى سيناء الحبيبة لتزرع فيها الحياة وتنشر بين أرجائها الرخاء ليتواصل هذا‬ ‫الجزء الغالي من الوطن مع أرض وادي النيل‪.‬‬ ‫ويتكون المشروع من مرحلتين‪:‬‬ ‫المرحلة اﻷولـي‪-:‬‬ ‫إنشاء ترعة السﻼم أمام سد وهويس دمياط ﻻستصﻼح ‪ ٢٢٠‬ألف فدان غرب قناة السويس وقد‬ ‫تم اﻻنتهاء من أعمال البنية القومية ويتم حاليا زراعة ما يقرب من ‪ ١٨٠‬ألف فدان وجاري‬ ‫استصﻼح ‪ ٢٠‬ألف فدان‪.‬‬ ‫المرحلة الثانيـة ‪-:‬‬ ‫إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح ﻻستصﻼح ‪ ٤٠٠‬ألف‬ ‫فدان شرق قناة السويس‪.‬‬ ‫موقع المشروع‪:‬‬ ‫تقع منطقة المشروع بمحافظات دمياط والدقهلية والشرقية وبورسعيد واﻹسماعيلية وشمال‬ ‫سيناء حيث تنحصر المنطقة بين خطي طول ‪ ْ ٣٤ َ ٠٥ & ْ ٣١ َ ٤٥‬وخطي عرض ‪ْ ٣٠ َ ٤٢‬‬ ‫& ‪٣١ َ ٢٤‬‬ ‫أهداف المشروع ‪:‬‬ ‫* استصﻼح واستزراع ‪٤٠٠‬ألف فدان على مياه امتداد ترعة السﻼم )ترعة الشيخ جابر الصباح(‬ ‫بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي جديد ومتكامل‪.‬‬ ‫* تقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة اﻹنتاج الزراعي‪.‬‬ ‫* خلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان في الوادي‪.‬‬ ‫* ربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي‪.‬‬ ‫* استغﻼل الطاقات البشرية في أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة‪.‬‬ ‫مصادر الـري‪-:‬‬ ‫تقدر اﻻحتياجات المائية الﻼزمة ﻻستصﻼح واستزراع ‪ ٦٢٠‬ألف فدان ) ‪ ٢٢٠‬ألف فدان‬ ‫غرب‬ ‫قناة السويس و ‪ ٤٠٠‬ألف فدان شرق قناة السويس ( بنحو ‪ ٤٫٤٥‬مليار متر مكعب من المياه‬ ‫المخلوطة بين مياه النيل العذبة ومياه الصرف الزراعي بنسبة ‪ ١:١‬بحيث ﻻ تتعدي نسبة‬ ‫الملوحة‪.‬‬ ‫‪٧١‬‬


‫ألف جزء في المليون مع اختيار التراكيب المحصولية المناسبة‪.‬‬ ‫زمام المشروع ‪– :‬‬ ‫في المرحلة اﻷولى يبلغ إجمالي زمام المشروع ‪ ٢٢٠‬ألف فدان موزعة علي النحو التالي‪-:‬‬ ‫‪ ‬منطقة العطوي والمطرية البحرية والقبلية زمام ‪ ١٣‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة‬ ‫الدقهلية‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة شمال سهل الحسينية زمام ‪ ٣٠‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة الشرقية‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة جنوب سهل الحسينية زمام ‪ ٦٤‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة الشرقية‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة شرق بحر البقر زمام ‪ ٤٧‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظتي اﻹسماعيلية‬ ‫وبورسعيد‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة بركة أم الريش زمام ‪ ٢١‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة بورسعيد‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة سهل جنوب بورسعيد زمام ‪ ٤٥‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة بورسعيد‪.‬‬ ‫في المرحلة الثانية يبلغ إجمالي زمام المشروع ‪ ٤٠٠‬ألف فدان موزعة علي النحو التالي‪-:‬‬ ‫‪ ‬منطقة سهل الطينة زمام ‪50‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة بورسعيد‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة جنوب القنطرة شرق زمام ‪ ٧٥‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة اﻹسماعيلية‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة رابعة زمام ‪ ٧٠‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة شمال سيناء‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة بئر العبد زمام ‪ ٨٦٫٥٠٠‬فدان وتقع في نطاق محافظة شمال سيناء‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة السر والقوارير زمام ‪ ٨٥‬ألف فدان وتقع في نطاق محافظة شمال سيناء ‪.‬‬ ‫‪ ‬منطقة المزار والميدان زمام ‪ ٣٣٫٥٠٠‬فدان وتقع في نطاق محافظة شمال سيناء‪.‬‬ ‫تم إنشاء المستعمرات السكنية والمباني اﻹدارية الخاصة بمحطات السﻼم )‪ (١‬و)‪ (٢‬و)‪(٣‬‬ ‫وكذلك المباني اﻹدارية‪.‬‬ ‫مكونات المشروع‪-:‬‬ ‫المرحلة اﻷولي‪:‬‬ ‫• إنشاء سد دمياط عند الكيلو ‪ ٢٢٢٫٠٠‬علي فرع دمياط‪:‬‬ ‫تم إنشاء سد دمياط علي فرع دمياط لرفع منسوب المياه أمام السد إلي )‪ (١٫٧٠٠‬مترا وتغذية‬ ‫ترعة السﻼم بالتصرف المطلوب‪.‬‬ ‫• إنشاء ترعة السﻼم غرب قناة السويس بطول ‪ ٨٩٫٧٥٠‬كيلومترا ‪:‬‬ ‫يبدأ مأخذ ترعة السﻼم غرب قناة السويس عند الكيلو ‪ ٢١٩٫٠٠‬علي فرع دمياط أمام سد‬ ‫وهويس دمياط حيث تمتد الترعة جنوب شرق في اتجاه بحيرة المنزلة ثم جنوبا حتي تتلقي مياه‬ ‫مصرف السرو وبعد ذلك تتجه شرقا فجنوبا علي حواف بحيرة المنزلة حتي تتلقي مياه‬ ‫مصرف حادوس وأخيرا تتجه شرقا حتي قناة السويس عند الكيلو ‪) ٢٧٫٨٠٠‬ترقيم القناة( جنوب‬ ‫بورسعيد‪ .‬وقد تم تصميم الترعة بالقطاع الﻼزم ﻻستيعاب كمية المياه الﻼزمة ﻻستصﻼح‬ ‫وزراعة ‪ ٦٢٠‬ألف فدان كما تم تبطين طول الترعة بالكامل بالجابيونات ‪.‬‬ ‫• إنشاء محطات طلمبات السﻼم )‪(٣) ،(٢) ،(١‬‬ ‫تم إنشاء ثﻼث محطات علي ترعة السﻼم لرفع وخلط مياه النيل العذبة بمياه الصرف‬ ‫الزراعي حيث تم تركيب عدد ‪ ١٥‬وحدة رفع‪.‬‬ ‫‪٧٢‬‬


‫• إنشاء السحارات ‪:‬‬ ‫تم إنشاء ‪ ١٢‬سحارة نتيجة تقاطع ترعة السﻼم مع المجاري المائية اﻷخري بالمنطقة‪.‬‬ ‫• إنشاء الكباري ‪:‬‬ ‫تم إنشاء ‪ ١٧‬كوبري من الخرسانة المسلحة المحمولة على خوازيق سابقة الصب وذلك لتقاطع‬ ‫ترعة السﻼم مع بعض الطرق ولسهولة ربط القرى والوصول إلى بحيرة المنزلة‪.‬‬ ‫إنشاء قناطر أفمام الترع ‪:‬‬ ‫•‬ ‫تم إنشاء قنطرة فم ترعة السﻼم وكذلك أفمام قناطر الترع والجنابيات اﻵخذة من ترعة السﻼم‬ ‫لري الزمام المقرر زراعته غرب قناة السويس‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪:‬‬ ‫• استكمال محطات طلمبات السﻼم )‪ (٣) ،(٢) ،(١‬غرب قناة السويس ‪:‬‬ ‫تم إضافة عدد ‪ ١٤‬وحدة طلمبات لمحطات السﻼم )‪ (٣) ،(٢) ،(١‬غرب قناة السويس وذلك‬ ‫للوفاء باﻻحتياجات المائية للمشروع شرق قناة السويس‪.‬‬ ‫• إنشاء سحارة ترعة السﻼم أسفل قناة السويس ‪:‬‬ ‫تتكون السحارة من أربعة أنفاق طول كل منها ‪ ٧٧٠‬مترا وبقطر داخلي ‪ ٥٫١٠‬مترا‪ ،‬وقد‬ ‫صممت السحارة ﻹمرار تصرف قدره ‪١٦٠‬م‪/٣‬ث من مياه ترعة السﻼم غرب قناة السويس عند‬ ‫الكيلو ‪) ٢٧٫٨٠٠‬ترقيم القناة( جنوب بورسعيد إلي ترعة الشيخ جابر الصباح شرق قناة السويس‬ ‫بحيث تمر أسفل قناة السويس ‪.‬‬ ‫• إنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح شرق قناة السويس بطول ‪ ١٧٥‬كم‪:‬‬ ‫يطلق علي امتداد ترعة السﻼم شرق قناة السويس ترعة الشيخ جابر الصباح وهي الترعة‬ ‫الرئيسية لري ‪ ٤٠٠‬ألف فدان وتمتد مباشرة من خلف سحارة ترعة السﻼم حتي نهايتها بوادي‬ ‫العريش بطول ‪ ١٧٥‬كيلو متر ‪ ،‬ويتفرع من الترعة مجموعة من الترع الفرعية والتوزيعية‪ .‬تم‬ ‫تنفيذ الترعة حتى كيلو ‪ ٨٦٫٥٠٠‬بمنطقة بئر العبد علي النحو التالي‪ :‬تسير الترعة بطول ‪٢٤٫٥‬‬ ‫كم في منطقة سهل الطينة ذات الطبيعة الطينية والترعة مبطنة بالجابيونات في هذه المسافة وذلك‬ ‫لتثبيت ميول الترعة في هذه المنطقة‪.‬‬ ‫وتسير الترعة بطول ‪ ٦٢‬كم في مناطق رابعة وبئر العب ذات الطبيعة الرملية والترعة‬ ‫مبطنة بالخرسانة العادية في هذه المسافة لنظرا لطبيعة التربة الرملية عالية النفاذية‪.‬‬ ‫• إنشاء محطات رفع المياه الرئيسية والفرعية‪:‬‬ ‫تم إنشاء المحطات )‪ (٦) ،(٥) ،(٤‬علي ترعة الشيخ جابر الصباح بغرض تحقيق سريان‬ ‫المياه بطول الترعة لري الزمام المستهدف ويتبقى محطة السﻼم )‪ (٧‬لرفع المياه لمنطقة السر‬ ‫والقوارير حيث سيتم طرح المنطقة بالكامل على المستثمرين المصريين ‪.‬‬ ‫كما تم إنشاء محطتين رئيسيتين علي ترعة جنوب القنطرة شرق وثﻼث محطات فرعية لري‬ ‫‪ ١٧٤٠٠‬فدان بجنوب القنطرة‪.‬‬ ‫• إنشاء محطات الصرف الرئيسية والفرعية‪:‬‬ ‫تم إنشاء محطتين رئيسيتين للصرف هما بالوظة والفرما وكذلك محطة فرعية هي تل الحيوة‪.‬‬ ‫• إنشاء شبكة الري والصرف العامة وأعمال البنية الداخلية‪:‬‬ ‫‪٧٣‬‬


‫ تم اﻻنتهاء من معظم أعمال البنية اﻷساسية والداخلية للري والصرف لزمام حوالي ‪١٠٠‬‬‫ألف فدان بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق وجاري العمل في منطقتي رابعة وبئر‬ ‫العبد‪.‬‬ ‫ جاري العمل في إدراج زمام ‪ ١٨٨٫٥٠٠‬فدان بمناطق السر والقوارير والمناطق البديلة‬‫بالمزار‬ ‫والميدان ضمن المشروعات التى يمكن الترويج لها لﻺستثمار فى مجال اﻹستصﻼح من قبل‬ ‫المستثمرين المصريين‪.‬‬ ‫• إنشاء قري التوطين المركزية والفرعية‪:‬‬ ‫ تم اﻻنتهاء من تنفيذ خمسة قري توطين بمنطقة سهل الطينة مزودة بكافة الخدمات والمرافق‬‫حيث تشتمل القرية علي‪:‬‬ ‫• منشآت لتقديم الخدمات للمنتفعين والمستثمرين بالمشروع تتمثل ففي‪-:‬‬ ‫مدارس– مركز صحي– سوق تجاري ملحق به مكتب بريد‪-‬مكتب اتصاﻻت‪-‬مخبز‪-‬‬ ‫بنك‪-‬جمعية تعاونية– وحدة بيطرية– وحدة زراعية‪-‬مسجد–نادي اجتماعي– مبني تنمية‬ ‫مجتمع وملحق به نقطة شرطة‪.‬‬ ‫• وحدات سكنية للمنتفعين ومساحات أراضي فضاء بواقع ‪ ٢٠٠‬متر مربع لكل منتفع‬ ‫لبناء مسكن وحظيرة‪.‬‬ ‫• عمارات سكنية كسكن إداري للعاملين بالجهات الخدمية‪.‬‬ ‫• شبكة طرق داخلية مرصوفة وتم ربطها بالطرق الفرعية والرئيسية بالمنطقة‪.‬‬ ‫• شبكة مياه الشرب والصرف الصحي الداخلية والخزان العلوي‪.‬‬ ‫• شبكة التغذية الكهرباء واﻹنارة واﻻتصاﻻت‪.‬‬ ‫• مساحات مخصصة كامتداد عمراني وصناعي ومقابر‪.‬‬ ‫أعمال التغذية الكهربائية للمشروع‪:‬‬ ‫•‬ ‫ تقوم أجهزة وزارة الكهرباء والطاقة باﻹشراف على أعمال التنفيذ والتشغيل لشبكة‬‫التغذية الكهربائية بمشروع تنمية شمال سيناء والتى يتم تنفيذها من استثمارات‬ ‫المشروع‪.‬‬ ‫ تشمل أعمال التغذية الكهربائية لمشروع تنمية شمال سيناء ﻻستصﻼح وزراعة ‪٤٠٠‬‬‫ألف فدان على مياه ترعة الشيخ جابر الصباح إمداد كافة مناطق المشروع بالطاقة‬ ‫الكهربائية الﻼزمة لتشغيل محطات الري والصرف وقناطر التحكم والتجمعات‬ ‫السكنية وقري التوطين والطاقة الﻼزمة ﻻستصﻼح وزراعة أراضي المستثمرين‬ ‫وصغار المنتفعين‪.‬‬ ‫ تتكون أعمال التغذية الكهربائية من شبكات متكاملة من الجهد الفائق والعالي‬‫والمتوسط والمنخفض وجميعها تتغذي من محطة توليد كهرباء العريش التي تم‬ ‫ربطها بمحطة توليد عيون موسي جنوب سيناء ومحطة شرق بورسعيد‪.‬‬

‫‪٧٤‬‬


‫الموقف الحالى لﻼستصﻼح بالمرحلة اﻷولي‪:‬‬ ‫بعد إطﻼق المياه فى ترعة السﻼم قامت اﻹدارة العامة لري السﻼم بتولى مهام أعمال الرى‬ ‫بالمرحلة اﻷولى لترعة السﻼم واﻹشراف على أعمال الموازانات المائية والمناوبات وتغذية‬ ‫الترع الفرعية بالتصرفات المناسبة لزراعة المساحات المقررة وقد بلغ مساحة اﻷراضى التى تم‬ ‫استصﻼحها وزراعتها ‪ ١٨٠‬ألف فدان وجاري استصﻼح ‪ ٢٠‬ألف فدان‪.‬‬ ‫وأهم المحاصيل التي يتم زراعتها هي اﻷرز والقطن والذرة صيفا بينما يتم زراعة البرسيم‬ ‫والقمح وبنجر السكر شتاء‪.‬‬ ‫الموقف الحالي لﻼستصﻼح بالمرحلة الثانية‪:‬‬ ‫تم إطﻼق المياه في ‪ ١٠٠‬ألف فدان بمنطقتي سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق حيث تم‬ ‫استصﻼح وزراعة مايقرب من ‪ ٣٥‬ألف فدان وأهم المحاصيل التي يتم زراعتها هي القمح‬ ‫والشعير وبنجر السكر والبرسيم شتاء والقطن والسمسم والذرة والفواكه والخضراوات صيفا‪.‬‬ ‫تكلفة المشروع‪:‬‬ ‫ المرحلة اﻷولي‪ :‬بلغت التكاليف الكلية ﻹجمالي مكونات مشروع ترعة السﻼم غرب قناة‬‫السويس شاملة نزع الملكية والتعويضات واﻷعمال الترابية ما يقرب من ‪ ٥٧٢‬مليون جنيه‪.‬‬ ‫ مصادر تمويل المرحلة الثانية‪:‬مكون محلي‪ ٥١٨٩ :‬مليون جنيه مصري من بنك اﻻستثمار‬‫القومي‪.‬‬ ‫مكون أجنبي‪ ٤٥ :‬مليون دينار كويتي من الصندوق الكويتي للتنمية‪.‬‬ ‫‪ ٩٤‬مليون دينار سعودي من الصندوق السعودي للتنمية‪.‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪ ‬الموقع الرسمى للوزارة الموارد المائيه والرى على الشبكه الدوليه للمعلومات‬

‫‪٧٥‬‬


‫دكتور مسعد قطب حسانين‬ ‫مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي ورئيس اللجنة العلمية للزراعات المحمية‬

‫تتمتع سيناء بمناخ فريد فهي تبدأ في الشمال بمناخ البحر المتوسط ثم تتدرج إلي‬ ‫أن تصل إلي مناخ يقترب من المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ‪ ،‬فهي مرتفعة‬ ‫الحرارة صيفا مائلة للدفء شتاء‪ ,‬وبالنسبة لمعدﻻت سقوط اﻷمطار فهي تنخفض في‬ ‫الجنوب والغرب وتزداد المعدل أكثر في الجزء الشمالي الشرقي حيث تصل كمية المطر‬ ‫إلي ‪٣٠٠-٢٠٠‬مم بمنطقة الشيخ زويد ورفح ‪.‬‬ ‫وتعاني سيناء من السيول سنويا فى مناطق متفرقة وحتي اﻻن ﻻ توجد جهود‬ ‫حقيقية لحصاد المياه ولما كان حوض وادى العريش هو أكبر حوض هيدروجرافى في‬ ‫سيناء فهو يمثل أكبر كمية سقوط فعلى للمطر على اﻷحواض الهيدروجرافية بشبه جزيرة‬ ‫سيناء‪ ،‬كانت السيول الناتجة عن اﻷمطار المتساقطة على وادى العريش بفروعه المختلفة‬ ‫إما أن تذهب إلى البحر أو تفقد عبر الوادى ‪ .‬ويحدث فقد لكميات كبيرة من مياه اﻻمطار‬ ‫فى مناطق نخل ونويبع كما فى‬ ‫الصورة الفضائية المرفقة وحتي‬ ‫اﻻن ﻻ توجد جهود لتجميع هذة‬ ‫المياه وحصادة بل بالعكس يتم‬ ‫تجميع الجهود لتوجية المياه الى‬ ‫البحر‬ ‫ويعد عامل المناخ هو‬ ‫المحدد الرئيسي ﻹي تنمية زراعية‬ ‫فمن السهل التحكم في اﻷنواع‬ ‫والسﻼﻻت التي تستخدم للزراعة‬ ‫ومن الممكن أيضا اختيار المنطقه‬ ‫التي سوف يتم بها الزراعة وتحديد كمية المياه المستخدمه والتحكم في جميع العمليات‬ ‫الزراعية اﻷخرى ‪،‬ولكن يبقى عامل المناخ الذي يصعب التحكم فيه ‪،‬والذي يلعب دورا‬ ‫حيويا وهاما في نجاح أي تنمية زراعية لذلك تأتي اهمية العامل المناخي فى اﻻدارة‬ ‫والتخطيط الزراعي ويعد المناخ الزراعي هو الجهة البحثية المسئولة عن ذلك‪.‬‬ ‫دور المعمل المركزي للمناخ الزراعي والزراعات المحمية في التنمية الزراعية لسيناء‪:‬‬ ‫ي���ولي المعم���ل المرك���زي للمن���اخ الزراع���ي س���يناء‬ ‫اهتمام��ا كبي��را لم��ا به��ا م��ن تب��اين من��اخي وللمعم��ل‬ ‫العديد من اﻻماكان للمس�اهمة ف�ى التنمي�ة الزراعي�ة‬ ‫في سيناء كما يلي‪:‬‬

‫‪٧٦‬‬


‫• الرصد الجوي الزراعي ونظم اﻹنذار المبكر بإستخدام بيانات الطقس‪:‬‬ ‫يقوم المعمل بمراقبة ومتابعة وتسجيل بيانات اﻷرصاد الجوية الزراعية عن طريق ش�بكة‬ ‫محطات اﻷرصاد الجوية الزراعية الت�ي تغط�ي جمي�ع من�اطق الجمهوري�ه بم�ا فيه�ا س�يناء‬ ‫‪،‬ويتم تخزين جميع البيانات المسجله في قاعدة بيانات اﻷرصاد الجوية بالمعمل حي�ث يتب�ع‬ ‫المعمل ثﻼث محطات رصد ج�وي موزع�ة عل�ى الش�مال والوس�ط والجن�وب‪،‬ومن الط�رق‬ ‫الحديث��ه لﻼن��ذار المبك��ر الت��ي يس��تخدمها المعم��ل اﻻعتم��اد عل��ى النم��اذج العددي��ه لتنب��ؤات‬ ‫اﻷرصاد الجويه لمدة خمسة ايام قادمة ويقلل ذلك بشكل كبير من مخ�اطر التقلب�ات الجوي�ه‬ ‫والخسائر التي يمكن ان تتعرض لها المزروعات من خﻼل ‪-:‬‬ ‫‪ (١‬معالجة تأثير اﻻحوال الجوية الضارة بالمحاصيل مثل الصقيع والسيول وهب�وب‬ ‫الرياح الشديدة ‪.‬‬ ‫‪ (٢‬جدولة ري المحاصيل )الفترة بين الري�ات بن�اء عل�ي اﻻحتياج�ات المائي�ة الفعلي�ة‬ ‫للنبات وذلك عن طرق البخر اليومي من وعاء البخر(‪.‬‬ ‫‪ (٣‬التنبؤ بعدد ساعات البرودة التي تلزم لبعض اشجار الفاكهة ‪.‬‬ ‫‪ (٤‬تحديد مواعيد الزراعة المثلي لكل محصول في سيناء وذل�ك لﻼس�تفاده القص�وى‬ ‫م��ن عام��ل المن��اخ بس��يناء وف��ي إط��ار ذل��ك ف��إن هن��اك تج��ارب قائم��ة بالفع��ل ف��ي‬ ‫محطة بحوث العريش عل�ى بع�ض أص�ناف القم�ح وعب�اد الش�مس تح�ت مواعي�د‬ ‫زراعة مختلفة بسيناء ‪.‬‬ ‫• اﻹستفاده من مياه المطر وحصادها‬ ‫اﻻستفاده من مي�اه المط�ر الت�ي تس�قط عل�ى س�يناء والت�ي يمك�ن تجميعه�ا ف�ى ح�وض وادي‬ ‫العريش ومناطق نخل ونويبع وذلك باﻻستفادة بالطبوغرفي ﻻذي تتمي�ز ب�ة س�طح اﻻرض‬ ‫فى سيناء وتوجية هذة المياة بشكل يسمح باستخدامها فى الزراعة ببالتدفق الذاتي‪.‬‬ ‫• التنمية باستخدام الزراعات المحمية‬ ‫تعتب��ر الزراع��ات المحمي��ة بكاف��ة اش��كالها ه��ي اه��م الي��ات الزراع��ة المكثف��ة والت��ي تس��تخدم‬ ‫الموارد بشكل امثل وتؤدي الى زي�ادة كف�اءة اس�تخدام المي�اه وانت�اج منتج�ات عالي�ة الج�ودة‬ ‫فى اطار ذلك فانه يوجد عدد ‪ ٢‬مزرعة تابع�ة للزراع�ات المحمي�ة المزرع�ة اﻻول�ي توج�د‬ ‫فى نخل على مساحة ‪ ١٢‬فدان " وس�ط س�يناء" والمزرع�ة الثاني�ة توج�د ف�ى نويب�ع ح�والى‬ ‫‪ ٣٨٠‬فدان " جنوب سيناء " وهي المصدر الوحيد ﻻنتاج الغذاء فى هذة المنطقة ومع ذل�ك‬ ‫تعاني من مشاكل خاصة ب�الموارد المائي�ة والعمال�ة ل�ذلك نقت�رح دع�م ه�ذا المج�ال والعم�ل‬ ‫على نشر تقنيات الزراعات المحمية لتنمية اﻹستثمار الزراعي بشكل عام واﻻس�تفادة م�ن‬ ‫كميات المياة الهائلة الناتجة من السيول والتى تهدر إلى البح�ار مباش�رةً ع�ن طري�ق عم�ل‬ ‫مش��اريع لحص��اد المي��اه وتحزينه��ا والعم��ل عل��ى التنمي��ة البش��رية ف��ى مج��اﻻت الزراع��ة‬ ‫باعتبارها قاطرة التنمية‪.‬‬

‫‪٧٧‬‬


‫الجلسة الثانية‪ :‬تطوير نظم الرى السطحى‬ ‫تطوير الرى السطحى باﻻنابيب المبوبة‬ ‫م‪ /‬عادل نصار‬ ‫وكيل شركة بلو وواتر اﻻمريكية لتفنيات الرى‬ ‫د‪ /.‬محمد شريف سعد‬ ‫رئيس قسم الرى الحقلى بالمركز القومى لبحوث المياه وتطوير‬ ‫نظم الرى‬ ‫تعتب��ر ش��ركة بل��ووتر تكنول��وجيز الش��ركة الرائ��دة اﻻول��ى ف��ى تكنولوجي��ا‬ ‫ال��تحكم ف��ي ال��رى بالغمروتعتم��دعلي اﻻنابي��ب المبوب��ة الت��ى تنتجه��ا له��ذا‬ ‫الغ��رض عل��ى خب��رة وتف��وق فن��ى ف��ى المن��تج المط��ور دوم��از فمنتج��ات‬ ‫بل��ووتر تكنول��وجيز ذات ج��ودة عالمي��ة وه��ى حاص��لة عل��ى ش��هادة اﻻي��زو‬ ‫‪ ٩٠٠٢‬وكيو اس ‪ ٩٠٠٠‬وش�ركة بل�و وت�ر تكنول�وجيز ش�ركة عريق�ة ف�ى‬ ‫هذا التخصص وتوزع منتجاتها فى جميع انحاء العالم‪.‬‬

‫‪٧٨‬‬


‫دراسة لبعض الزراعات الحديثة و المستقبلية ودورها في الحد من استهﻼك‬ ‫المياه‪ :‬الموارد وزيادة الغلة اﻻنتاجية في محاصيل الخضر واﻻعﻼف‬ ‫المهندس ‪/‬تامر حجازي‬

‫المهندس‪/‬سيد علي ماهر‪umc_drc@yahoo.com‬‬

‫مع تفاقم ازمة نقص المياة في السنوات اﻻخيرة حتي دخلت مصر تحت خط الفقر المائي ‪ ،‬ومع‬ ‫تصاعد ازمة الطاقة و نقص اﻻراضي الصالحة للزراعة نتيجة البناء الجائر والتصحر ‪،‬‬ ‫ظهرت الحاجة ﻻستخدام اساليب جديدة وغير تقليدية في الزراعة للتغلب علي المشكﻼت‬ ‫السابقة ‪ ،‬ومن ثم كان هذا البحث ‪ ،‬الذي يلقي الضوء علي بعض التقنيات الحديثة كتكنولوجيا‬ ‫الزراعةالمائية )‪ ،( Hydroponics‬و تكنولوجيا غرف التحكم المناخي ) ‪control (climate‬‬ ‫‪ ،‬و علوم اﻻنبات ) ‪ ( germination science‬وتطبيقاتها الحديثة‪ ،‬التي نطلق عليها في هذا‬ ‫البحث الزراعات المستقبلية)‪، (Farming for the Future‬والتي راينا انها لم تاخذ حقها بعد‬ ‫سواء من اﻻبحاث العلمية او اﻻهتمام المجتمعي‪.‬‬ ‫وقد حاولنا في هذا البحث التعريف اوﻻ بالزراعات المائية و تطبيقاتها المختلفة‪ ،‬و بعض‬ ‫الطرق التي تناسب البيئة المصرية مع التركيز بالتفصيل علي تقنية الغشاء المغذي )‪(NFT‬‬ ‫وتقنية التدفق العميق)‪ (DFT‬وتقنية تحميل اﻻستزراع السمكي المكثف علي الزراعه‬ ‫المائيه)‪(aquaponics‬مع بيان اﻻمكانات الواعده لهذه التقنيات في مجال زراعه اﻻسطح‬ ‫لتحقيق اﻻكتفاء الذاتي لﻼسر سواء الريفيه او البدويه او الحضريه من الخضر واﻻسماك و‬ ‫توضيح الكفائه اﻻنتاجية لتلك النظم و بيان كفائه استهﻼك المياه والموارد مقارنه بالطرق‬ ‫التقليديه في الزراعة‬ ‫ثم انتقلنا الي التعريف بتقنية غرف انبات الشعير )‪ (Barley germination chamber‬مع‬ ‫بيان اقتصاديات تلك التقنيه و امكانيات التطبيق علي وحدات انتاج العلف اﻻخضر مع مقارنة‬ ‫تلك الطرق بالطرق التقليدية ﻻنتاج اﻻعﻼف الخضراء حيث وجدنا بالتشغيل العملي لتلك‬ ‫الوحدات انها تنتج فعليا من العلف اﻻخضر انتاجيه تصل الي اكثر من اربعمائه ضعف‬ ‫محصول البرسيم الحجازي من وحده المساحة مع استهﻼك ‪ %٤‬من المياه ﻻنتاج واحد طن‪،‬‬ ‫مع امكانيه اﻻنتاج طوال العام‪،‬مع بيان تلك اقتصاديات تلك التقنيه المستقبليه ودورها في حل‬ ‫مشاكل اﻻنتاج الحيواني ﻻسيما في سيناء والمناطق الفقيره مائيا‪.‬‬ ‫تم انتهينا الي عدة توصيات تتلخص في انة ينبغي لكل من يتصدي لوضع اﻻستراتيجيات‬ ‫الزراعية في مصر في المستقبل القريب‪ -‬خصوصا في سيناء و باقي المحافظات ذات الطبيعة‬ ‫الصحراوية‪ -‬ان ياخذ بعين اﻻعتبار هذه التقنيات الواعدة التي اسهمت في النهضة الزراعية‬ ‫لبعض الدول الفقيره في مصادر المياه والموارد الزراعية بالنسبه لمصر‪،‬‬ ‫وتطرقنا الي صعوبات نشر تلك الثقافه بين عموم المستفيدين ودور الهيئات الحكوميه‬ ‫ومنظمات المجتمع المدني في نشر تلك الثقافه المستقبليه في النتاج الزراعي‬ ‫وقد اعتمدنا في هذا البحث علي المشاهدات والتجارب الحقلية سواء علي مسنوي التجريب و‬ ‫علي مستوي اﻻنتاج التجاري في الظروف المصرية مع مجموعة من المراجع و المواقع‬ ‫العلمية والرسمية باللغتين العربية واﻻنجليزية‪.‬‬ ‫واخيراً فنحن نضع ما اثرناة في هذا البحث امام اعين المسؤولين عن البحث العلمي و واضعي‬ ‫السياسات الزراعية في مصر في عهدها الجديد ‪،‬املين ان يكون دافعا لعصر جديد ونهضة‬ ‫زراعية جديدة لمصرنا الحبيبه كما كانت علي مدار تاريخنا المجيد سلة غذاء العالم‪.‬‬ ‫‪٧٩‬‬


‫الجلسة الثالثة‪ :‬الطاقة الجديدة والمتجددة‬ ‫زراعة الطحالب علي بحيرات سيناء ﻹنتاج الديزل الحيوي والمواد الفعالة حيويا‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬هناء حسين عبدالباقى‬ ‫قسم الكيمياء الحيوية النباتية‪ -‬المــركــز القومــى للبحــوث‬ ‫‪Mob. 01222220658‬‬

‫‪abdelbakyh@hotmail.com‬‬

‫تتمتع سيناء بسواحل طويل وبحيرات ﻻيتم اﻻستفادة منها كبحيرة البردويل و التي تمث�ل البيئ�ة‬ ‫الطبيعية للعديد من الطحالب منها علي سبيل المثال طحل�ب ال�دونانيﻼ بردوي�ل الت�ي ي�تم زراعته�ا‬ ‫تجريا وتمثل نسبة معنوية من الدخل القوي ﻻحدي الدول المجاورة‪.‬‬ ‫تحتوي الطحالب علي مدي واسع من المركبات التي لها ههمية في تغذية الحيونات و اﻻحياء‬ ‫المائية وكذلك اﻻنسان او استخدام مركبات الطحالب التي لها اهمية من الناحية الصحية و هذه‬ ‫المركبات تستخدم كأضفات غذائية وفي عمل اقراص او كبسوﻻت‪ .‬تعتبر الطحالب مصدرا هام‬ ‫للمركبات التي تستخدم كأضفات غذائية حيث تحتوي علي العديد من المركبات التي لها اهمية‬ ‫حيوية للصحة العامة ومن هذه المركبات اﻻحماض الدهنية عديدة عدم التشبع )مشطات للنمو( و‬ ‫الكاروتيندات و الصبغات مثل الفيكوسيانين )كمضادات لﻼكسدة و السرطان واﻻلتهبات و زيادة‬ ‫نشاط النظام المناعي( و السكرات العديدة الكبرتية )مضادات للفيروسات( و اﻻستيروﻻت‬ ‫)مضادات للميكروبات(‪ .‬كما تقوم هذه المركبات بحماية خﻼيا الكبد والكلي من اكسدة الليبيدات‬ ‫التي تؤدي اﻻلتهابات وتؤدي الي الحماية من تلف خﻼيا الكبد والكلي‪.‬‬ ‫ولمركبات الطحالب دورا هاما في تحسين الصحة العامة لﻼنسان ولذلك ظهرت اهمية استخدام‬ ‫الطحالب كمصدر طبيعي ورخيص لهذه المركبات الهامة حيويا‪.‬‬ ‫يمكن للطحالب ان تنتج كميات هائلة من الزيوت النباتية تقدر بعدة اضعاف الزيوت الناتجة من‬ ‫وحدة المساحة من المحاصيل الزيتية قد تصل الي اكثر من ‪ % ٤٥‬من وزنها الجاف لذلك‬ ‫تستخدم في انتاج الوقود الحيوي‪.‬‬ ‫مميزات استخدام الطحالب‬ ‫• سريعة النمو ذات إنتاجية عالية مقارنة بالنباتات التقليدية‬ ‫• تقوم بعملية البناء الضوئي بكفاءة اكثر من النباتات التقليدية بمقدار ‪ ٣١‬مرة‬ ‫تصلح زراعتها في اﻻراضي التي ﻻ تصلح للزراعة التقليدية‬ ‫•‬ ‫تتحمل مدي واسع من الملوحة حيث تزرع في المياه العذبة الى المياه المالحة‬ ‫•‬ ‫امكانية توجية التفاعﻼت بداخل الخﻼيا ﻹنتاج المركبات الهامة المطلوب انتاجها‬ ‫•‬ ‫اي انة يمكن زراعة الطحالب و استخﻼص زيوتها ﻻنتاج الديزل الحيوي و الكسب الناتج‬ ‫يستخدم ﻻنتاج مواد فعالة حيويا وتستخدم ايضا في تغذية اﻻسماك و تنمية الثروه السمكية‬

‫‪٨٠‬‬


‫المحور الثالث‪ :‬آفاق التصنيع الزراعى‬ ‫والصناعات الصغيرة بسيناء‬

‫‪٨١‬‬


٨٢


‫المشروعات الصغيرة و دورها فى تنمية سيناء‬

‫ا‪.‬د ‪ /‬أميمة صوان *‬

‫ا‪.‬د‪ /‬محمد جمال ماضى أبو العزايم **‬

‫د‪ /‬زكريا فؤاد*‬

‫* قسم بحوث الخضر – الشعبة الزراعية و البيولوجية – المركز القومى للبحوث‬ ‫** قسم اﻷقتصاد الزراعى – الشعبة الزراعية و البيولوجية – المركز القومى‬ ‫للبحوث‬

‫ملخص البحث‬

‫تعتبر المشروعات الص�غيرة عنص�را رئيس�يا م�ن العناص�ر الرئيس�ية اﻷساس�ية ف�ى‬ ‫المجتمع المصرى للعمل على توفير مزيد من ف�رص العم�ل و زي�ادة ال�دخل النق�دى‬ ‫المتاح للشباب من ابناء المجتمع المصرى خاصة مع زيادة ع�دد الس�كان ف�ى مص�ر‬ ‫من نحو ‪ ٥٩.٣‬مليون نسمة فى ع�ام ‪ ١٩٩٦‬ال�ى نح�و ‪ ٨١.٤‬ملي�ون نس�مة ف�ى ع�ام‬ ‫‪ ٢٠١٢‬بزيادة تمثل نحو ‪ % ٣٧.٣‬و من المتوقع زيادة عدد السكان فى عام ‪٢٠٣١‬‬ ‫الى نحو ‪ ١٠٢.٧‬مليون نسمة دون ان يواكب ذلك تنمية حقيقية مم�ا أدى ال�ى زي�ادة‬ ‫مع��دﻻت الفق��ر و زي��ادة ح���دة البطال��ة ف��ى المجتم���ع المص��رى‪ .‬و يتض��من البح���ث‬ ‫المش��كﻼت اﻷقتص��ادية الت��ى تواج��ة تنمي��ة س��يناء و دور المش��روعات الص��غيرة ف��ى‬ ‫حله��ا‪.‬كم��ا يتض��من البح��ث دراس��ة العائ��د عل��ى اﻻس��تثمار لﻸنش��طة البحثي��ة لبرن��امج‬ ‫التنمية اﻷقليمية لجنوب سيناء و المنف�ذ بالتع�اون م�ع المرك�ز الق�ومى للبح�وث و ق�د‬ ‫تضمن المشروع زراع�ة و انت�اج ع�يش الغ�راب و الزراع�ات الﻼأرض�ية و ت�دوير‬ ‫المخلفات الزراعية‬

‫‪٨٣‬‬


‫تطوير تكنولوجيات زراعة محاصيل عالية القيمة اﻻقتصادية واستخدام المخلفات‬ ‫الزراعية بجنوب سيناء‬

‫أ‪.‬د‪ /‬أميمة محمد صوان‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬محمد عثمان بكرى‬ ‫د‪ /‬عبد المحسن محمود البسيونى‬

‫أ‪.‬د‪ /‬طه طلعت الشوربجى‬ ‫د‪ /‬زكريا فؤاد فوزى حسن‬

‫مقدمة‬

‫تقع محافظة جنوب سيناء فى النصف الجنوبى لشبه جزيرة سيناء‪ .‬وتبل�غ مس�احة محافظ�ة جن�وب‬ ‫سيناء حوالى ‪ ٣٠‬ألف كيلومترمربع وهى تمثل حوالى ‪ %٣‬من إجمالى مساحة مصر‪.‬‬

‫و ك���ان لمش���روع تط���وير تكنولوجي���ات زراع���ة محاص���يل عالي���ة القيم���ة اﻻقتص���ادية واس���تخدام‬ ‫المخلف��ات الزراعي��ة بجن��وب س��يناء اه��داف ع��دة لتنمي��ة جن��وب س��يناء م��ن خ��ﻼل مح��اورة الثﻼث��ة‬ ‫فبالنسبة للمحور اﻷول و الذى يتعلق بالزراعة الﻼأرضية فهناك ندرة ف�ى المص�ادر المائي�ة ف�ى‬ ‫مناطق جنوب سيناء و أرض جنوب سيناء رملية‪ ,‬وبها نسبة ملوح�ة عالي�ة فض�ﻼ ع�ن قل�ة المي�اه‬ ‫ل�ذا ف�إن ه�ذا الن�وع م�ن زراع�ة المحاص�يل ف�ي محل�ول مغ�ذي داخ�ل الص�وبات وتنس�يقها بط�رق‬ ‫معينة‪ ,‬بحيث توضع طبقة فوم وطبقة بﻼستيك كأنها خطوط اﻷرض ليسير فيه�ا المحل�ول المغ�ذي‬ ‫أو توضع بها بيئات زراعية بديلة للتربة‪ ,‬و هذة الخط�وط به�ا فتح�ات توض�ع به�ا الش�تﻼت و ه�ذه‬ ‫الطريقة توفر‪ %٩٠‬تقريبا من المياه المستخدمة في الزراعة التقليدية و و هذا النوع من الزراعة‬ ‫يحقق العديد من اﻷهداف التنموية فى مناطق جنوب سيناء و من ذلك‪-:‬‬ ‫‪ -١‬انت��اج غ��ذاء ع��الي القيم��ة اﻻقتص��ادية باس��تعمال الم��وارد المتاح��ة محلي��ا فيم��ا يس��مي أس��لوب‬ ‫المزرعة المتكامل و هى إحدي الوسائل الفعالة ﻹيجاد مجتمع ذي اكتفاء ذاتي في المناطق النائية‬ ‫في شبه جزيرة سيناء‪.‬‬ ‫‪ -٢‬إدخ�ال محاص�يل خض�ر عالي�ة القيم�ة اﻻقتص�ادية وتنميته�ا ف�ي أنظم�ة ذات كف�اءة عالي�ة ف�ي‬ ‫استخدام المياه لمحاولة تحقيق اكتفاء ذاتى للمنطقة سواء على مستوى البدو او السياحة‪.‬‬

‫‪٨٤‬‬


‫‪ -٣‬إدخال مثل هذه النظم الزراعية في المجتمع البدوي ليس فقط لتوفير الخض�ر الطازج�ة لﻸس�ر‬ ‫البدوية بل أيضا سيصنع نوعا من الدخل اﻹضافي لهذه اﻷسر‪ ,‬وهذا سيؤدي إلي تطور اقتص�ادي‬ ‫واجتماعي للتجمعات البدوية في جنوب سيناء‪.‬‬ ‫عموما اثبتت طرق استخدام التربة البديلة بدﻻ من استخدام المحلول المغذى فقط كوسط للزراعة‬ ‫انها اكثر عمليا و اسهل فى التعامل بالنسبة للبدو و الظروف البيئية و المناخية فى سيناء‪.‬‬ ‫ت��م ت��دريب الم��زارعين عل��ي أنظم��ة الزراع��ات الﻼارض��ية لزراع��ة محاص��يل عالي��ة القيم��ة‬ ‫اﻻقتص��ادية مم��ا يرش��د اس���تخدام المي��اه واﻷس��مدة‪ .‬كم��ا ت���م ت��دريب بع��ض المدرس��ين و الطلب���ة‬ ‫بالمدارس هناك حتى يسهل نقل هذا الفكر لﻸجيال الصغيرة و كذلك نقلة لجيل اﻷباء‬ ‫و بالنسبة للمحور الثانى للمشروع و هو يختص بزراعة و انتاج ع�يش الغ�راب " المش�روم" فه�و‬ ‫يتيح ف�تح أف�اق جدي�دة للتنمي�ة اﻷجتماعي�ة و اﻷقتص�ادية لمجتم�ع جن�وب س�يناء خاص�ة للس�ياحة و‬ ‫استخدامة كذلك للمجتمع كبديل جيد للبروتين و ذلك من خﻼل ‪-:‬‬ ‫‪ -١‬العمل علي تشجيع المرأة البدوية و المرأة المعيلة علي عمل مشروعات تدر عليها عائدا ماديا‬ ‫مثل تنمية و زراعة عيش الغراب‪.‬‬ ‫‪ -٢‬العمل على تعاون المجتمع السيناوى فى أقامة مشروعات صغيرة ذو عائد مجزى عل�ى م�دار‬ ‫العام‪.‬‬ ‫‪ -٣‬اﻷستفادة المباشرة و الغير مباشرة لتنمية و زراعة عيش الغراب كما يلى‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬الحد من الفجوة الغذائية فى البروتين‬ ‫بزي��ادة ال��وعى الص��حى للمس��تهلكين والمنتج��ين لم��ا يتمي��ز ب��ة ع��يش الغ��راب م��ن برويتن��ات و‬ ‫فيتامينات‪.‬‬ ‫ب‪ -‬استخدامة فى المناطق السياحية و المطاعم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬إنتاج علف جديد و ذلك إستخدام المتبقى من إنتاج عيش الغراب فى غذاء الماشية واﻷغنام‬ ‫د‪ -‬سماد للتربة الزراعية و ذلك من متبقيات زراعتة‪.‬‬ ‫و المح���ور الثال���ث يتمث���ل ف���ى ت���دوير المخلف���ات الزراعي���ة و إع���ادة اس���تغﻼلها لتعظ���يم‬ ‫اﻷستفادة و تهدف بالدرج�ة اﻷول�ي إل�ي من�ع تل�وث البيئ�ة‪ ,‬حي�ث تتمي�ز المنطق�ة بقيمته�ا الس�ياحية‪,‬‬ ‫والت�ي م��ن اﻷهمي�ة المحافظ��ة عل��ي نظاف�ة بيئته��ا و ك�ذلك يمك��ن أس��تخدام المخلف�ات الزراعي��ة ف��ى‬ ‫صناعة السماد العضوى الصناعى )‪ (compost‬الذى يستخدم فى التسميد العضوى للزراعات و‬ ‫كذلك تحسين نوعية التربة نتيجة لخواص و فوائد هذا النوع من اﻷسمدة ) الكمبوست(‪.‬‬ ‫المخلفات الزراعية فى مصر‬ ‫يوجد ف�ى مص�ر ح�والى ‪ ٣٣‬ملي�ون ط�ن تقريب�ا م�ن المخلف�ات النباتي�ة وه�ذا باﻷض�افة للمخلف�ات‬ ‫الحيواني��ة‪ .‬و ال��ذى يس��تفاد من��ة ح��والى ‪ ٧‬مﻼي��ين ط��ن عل��ف و ‪ ٤‬مﻼي��ين ط��ن س��ماد عض��وى ‪ ،‬و‬ ‫يتخلف الباقى تاركا المخلفات النباتية كق�ش اﻷرز و ت�بن القم�ح و حط�ب ال�ذرة و حط�ب القط�ن و‬ ‫مصاصة القص�ب و ت�بن الش�عير و ع�روش الخض�روات و بقاي�ا الفاكه�ة و ع�روش البنج�ر ب�دون‬ ‫استفادة مما يؤدى الى تلوث البيئة الزراعية و الحاق أضرار صحية بالمواطنين‪.‬‬ ‫تعظيم اﻷستفادة من المخلفات الزراعية‪-:‬‬ ‫المخلفات الزراعية‬ ‫‪ -١‬أنتاج السماد العضوى )‪-:(compost‬‬ ‫و هو عبارة عن تخمير المخلفات الزراعية و تحويلها الى سماد عضوى صناعى و يتم ذل�ك‬ ‫عن طريق تكسير و تقطي�ع المخلف�ات النباتي�ة بواس�طة اﻻت ال�دراس لزي�ادة الس�طح الن�وعى‬ ‫المعرض للتحلل و تنحصر أسس التخمير الهوائى فى رفع نسبة الرطوبة لهذة المخلف�ات م�ع‬ ‫ت��وفر عناص��ر النيت��روجين و الفوس��فور و البوتاس��يوم الض��رورية لتنش��يط الكائن��ات الدقيق��ة‬ ‫‪٨٥‬‬


‫بعملي��ة التخمي��ر كم��ا يمك��ن أنت��اج الس��ماد العض��وى تح��ت الظ��روف الهوائي��ة باض��افة بع��ض‬ ‫المنش�طات الحيوي�ة مث�ل ‪ Copomax‬و ‪ ....‬ال�خ للعم�ل عل�ى س�رعة التحلي�ل و جودت�ة و‬ ‫كذلك اثراء الكومة السمادية أو الﻼهوائية بأستخدام اللقاح الميكروبى ‪.EM‬‬ ‫مفهوم الكومبوست الـ ‪: Composting‬‬ ‫كلم��ه ‪ Composting‬تعن��ي عملي��ة الكم��ر اله��وائي‪ ،‬وتع��د ه��ذه العملي��ة إح��دى وس��ائل‬ ‫المعالجة البيولوجية للمخلفات العض�وية للحص�ول عل�ى س�ماد عض�وي جي�د ع�ن طري�ق التخمي�ر‬ ‫والتخمي��ر ه��و العملي��ة البيولوجي��ة الت��ي تتح��ول فيه��ا المخلف��ات العض��وية إل��ى م��ادة ش��بيهة بالترب��ة‬ ‫العضوية الطبيعي�ة‪ .‬والس�ماد العض�وي الص�ناعي الن�اتج م�ن تخمي�ر المخلف�ات النباتي�ة والحيواني�ة‬ ‫)قش اﻷرز‪ ،‬وعروش النباتات‪ ،‬واﻷحطاب‪ ،‬والحشائش‪ ،‬وورد الني�ل‪ ،‬وتقل�يم اﻷش�جار وغيره�ا(‪.‬‬ ‫سماد الكومبوست عب�ارة ع�ن م�ادة نش�طة بيولوجي�ا تن�تج م�ن التحل�ل الميكروب�ي للم�ادة العض�وية‬ ‫تحت ظروف متحكم فيها وهو يشبه في مظهره السماد البلدي المتحلل جيداً‪ ،‬مع خلوه من الروائح‬ ‫الكريهة‪ ،‬عﻼوة على ارتفاع قيمته م�ن حي�ث المحت�وى النيتروجين�ي والعض�وي وخل�وه م�ن ب�ذور‬ ‫الحشائش والممرضات والنيماتودا‪.‬‬ ‫ويعتبر السماد العضوي الص�ناعي أح�د الب�دائل الهام�ة ف�ي س�د العج�ز ف�ي إنت�اج الس�ماد‬ ‫الكيم��اوى و البل��دي‪ ،‬باﻹض��افة إل��ى الحص��ول عل��ى من��تج خ��الى م��ن ب��ذور الحش��ائش ومس��ببات‬ ‫اﻷمراض‪ ،‬وبذلك يمكن استخدامه في اﻷراضي الجديدة دون نقل مشاكل اﻷراضي القديمة إليها‪.‬‬ ‫توص��ل المهتم��ون بالتس��ميد العض��وي ف��ي مص��ر إل��ى طريق��ة لتخمي��ر المخلف��ات النباتي��ة‬ ‫الزراعي��ة‪ ،‬أي تحويله��ا إل��ى م��ا يع��رف بالس��ماد العض��وي الص��ناعي‪ ،‬بم��ا ي��تﻼئم م��ع الظ��روف‬ ‫المصرية السائدة من حيث استخدام المخلفات النباتية حي�ث ي�تم تكس�يرها وتقطيعه�ا بواس�طة أﻻت‬ ‫الدراس لزيادة السطح النوعي المعرض للتحلل‪ ،‬عﻼوة على المساعدة ف�ي تقلي�ل حج�م المخلف�ات‪.‬‬ ‫وتنحصر أسس التخمر الهوائي في رفع نسبة رطوبة هذه المخلفات أغلب الوق�ت ) ‪( % ٦٠-٥٠‬‬ ‫و الح��رارة تص��ل ال��ى ‪ ٦٥‬درج��ة مئوي��ة بع��د ‪ ٧٢ : ٤٨‬س��اعة ‪ ،‬م��ع ت��وفر عناص��ر النيت��روجين‬ ‫والفوسفور والبوتاسيوم الضرورية لتنشيط الكائنات الدقيقة التي تقوم بعملية التخمير‪.‬‬ ‫مزايا استخدام الكمبوست‪:‬‬ ‫• يقوم الكمبوست بإمداد النبات بجميع احتياجاته من العناصر الغذائية الكبرى والص�غرى‬ ‫على حد سواء مع مﻼحظة أن انطﻼق العناص�ر الغذائي�ة م�ن الكمبوس�ت يك�ون بكمي�ات‬ ‫تكفي احتياجات النبات على مدار الموسم‪.‬‬ ‫• يق��وم الكمبوس��ت بتحس��ين ق��وام الترب��ة فيس��اعد عل��ى تفكي��ك اﻷراض��ي الثقيل��ة المندمج��ة‬ ‫ويحسن تهويتها كما يعمل على تماسك اﻷراضي المفككة وزيادة ق�درتها عل�ى اﻻحتف�اظ‬ ‫بالرطوبة‪.‬‬ ‫• يقضي على بعض أمراض النبات وعلى الحشرات الضارة‪.‬‬ ‫• يحتفظ بالماء في اﻷراضي الرملية ويحمي البيئة ويقلل من المشاكل الخاصة بالتربة‪.‬‬ ‫• ﻻ غن��ى ع��ن اس��تخدامه ف��ي الزراع��ة العض��وية لخل��وة م��ن ب��ذور الحش��ائش والمس��ببات‬ ‫المرض��ية والت��ي ي��تم ال��تخلص منه��ا بواس��طة الح��رارة العالي��ة المنطلق��ة أثن��اء عملي��ة‬ ‫التصنيع‪.‬‬ ‫• يقوم الكمبوس�ت بإم�داد الترب�ة بمﻼي�ين الكائن�ات الحي�ة الدقيق�ة مث�ل الميكروب�ات المثبت�ة‬ ‫لﻸزوت الجوي والمذيبة للفوسفور والبوتاسيوم مما يساعد عل�ى نم�و المحاص�يل بكف�اءة‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫• الكمبوست غني بالعديد م�ن الهرمون�ات ومنش�طات ومنظم�ات النم�و وك�ذلك الكثي�ر م�ن‬ ‫المض��ادات الحيوي��ة المقاوم��ة للفطري��ات والبكتري��ا الممرض��ة مم��ا يقل��ل م��ن اس��تخدام‬ ‫المبيدات‪.‬‬ ‫‪٨٦‬‬


‫•‬ ‫•‬

‫الكمبوس��ت الجي��د يعم��ل عل��ى س��لب العناص �ر الثقيل��ة الس��امة كالرص��اص والك��ادميوم‬ ‫ويجعلها غير قابلة لﻼمتصاص بواسطة جذور النباتات‪.‬‬ ‫يح��افظ عل��ى اﻹت��زان البيول��وجي لميكروب��ات الترب��ة كم��ا يعم��ل عل��ى زي��ادة إع��داد دود‬ ‫اﻷرض بالتربة‪.‬‬

‫الفوائد الناجمة عن تدوير المخلفات الزراعية‪-:‬‬ ‫‪ -١‬تعد المخلفات الزراعية ثروة بين يديك فﻼ تهدرها بالحرق أو اﻷهمال‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تحوي��ل المخلف��ات الزراعي��ة ال��ى كمبوس��ت و أض��افتة ال��ى اﻷرض ي��ؤدى ال��ى تقلي��ل‬ ‫اﻷعتماد على اﻷسمدة الكيماوية الملوثة للتربة و المستخدمة فى أنتاج المحاصيل و ذلك‬ ‫يؤدى الى أنتاج زراعى نظيف و أمن حيث يستخدم فقط ‪ % ٨٠‬من كمية السماد البل�دى‬ ‫) سماد الكمبوست( و تقليل نسبة اﻷسمدة الكيماوي�ة بنح�و ‪ %٢٥‬ك�ل ع�ام حت�ى ان�ة بع�د‬ ‫ثﻼث سنوات يمكن استخدام فقط ‪ % ٢٥‬من السماد الكيماوى مع سماد الكمبوست لنفس‬ ‫اﻷرض التى استخدم فيها الكمبوست على مدار الثﻼث سنوات‪.‬‬ ‫‪ -٣‬يمكن أن تؤسس مشروعا صغيرا من المخلفات الزراعية يدر علي�ك ربح�ا و يس�اهم ف�ى‬ ‫تشغيل الشباب فى المناطق الريفية و البدوية‪.‬‬ ‫‪ -٤‬يمك��ن أن ت��وفر ج��زءا ) ‪ (% ٢٥‬م��ن ش��راء اﻷع��ﻼف المرك��زة الغالي��ة ال��ثمن بتحوي��ل‬ ‫المخلفات الزراعية الى أعﻼف مما يعود عليك بالنفع و توفير المال‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أنت��اج ع��يش الغ��راب ) المش��روم( باﻷعتم��اد عل��ى المخلف��ات الزراعي��ة حي��ث ي��وفر ل��ك‬ ‫مصدرا بروتينيا رخيصا و يقلل من أعتمادك على اللحوم بأنواعها‪.‬‬ ‫‪ -٦‬يمك��ن تعظ��يم اﻷس��تفادة م��ن المخلف��ات الزراعي��ة ع��ن طري��ق تحويله��ا ال��ى طاق��ة نظيف��ة‬ ‫صديقة للبيئة مما يساهم فى تقليل التلوث‪.‬‬ ‫أضرار تشوين المخلفات الزراعية أو حرقها‪-:‬‬ ‫يؤدى حرق أو تشوين المخلفات الزراعية فى الريف المصرى للمخاطر اﻷتية‪-:‬‬ ‫‪ -١‬حدوث الحرائق التى قد تمتد بفعل الرياح لتحرق منازل القرية بأكملها‪.‬‬ ‫‪ -٢‬القض��اء عل��ى اﻷع��داء الطبيعي��ة للحش��رات و اﻷف��ات الض��ارة للمحاص��يل الزراعي��ة نتيج��ة‬ ‫الحرق ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬قد تؤدى الحرائق الناجمة الى احترق بعض الحيوان�ات الص�غيرة مث�ل اﻷغن�ام أو ال�دجاج‬ ‫أو اﻷرانب التى تجرى فى الحقول و هى محترقة فتشعل الزراعات القائمة تبع�ا ل�ذلك مم�ا‬ ‫يؤدى الى خسائر جسيمة فى المحاصيل‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تؤدى الحرائ�ق تل�وث اله�واء الج�وى بالغ�ازات ) مث�ل ث�انى أكس�يد الكرب�ون و الكبري�ت و‬ ‫النيتروجين( بما يضر بصحة اﻷنسان و الحيوان و النبات‪.‬‬ ‫‪ -٥‬ح��رق الم��ادة العض��وية بالطبق��ة الس��طحية م��ن الترب��ة الزراعي��ة و بالت��الى خف��ض خص��وبة‬ ‫اﻷراضى الزراعية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬تش�وين المخلف��ات الزراعي�ة ي��وفر بيئ�ة ص��الحة لتك�اثر الفئ��ران و غيره�ا م��ن الق��وارض و‬ ‫الحشرات الضارة لكل من اﻷنسان و الحيوان و النبات‪.‬‬ ‫‪ -٧‬قش اﻷرز المش�ون ق�د يك�ون مص�درا لﻸص�ابة بم�رض اللفح�ة ف�ى الموس�م الت�الى كم�ا أن‬ ‫أحطاب القطن قد تكون مصدرا لﻸص�ابة بدي�دان الل�وز عل�ى مختل�ف أنواعه�ا ف�ى الموس�م‬ ‫التالى أيضا‪.‬‬ ‫ل��ذا ‪ ..‬و تفادي��ا لجمي��ع ه��ذة المخ��اطر الس��ابق ذكره��ا ينص��ح بت��دوير المخلف��ات الزراعي��ة و‬ ‫تحويلها الى سماد عضوى ) كمبوست( أو الى أع�ﻼف غي�ر تقليدي�ة‪ .‬و به�ذا يمكنن�ا أن نحق�ق‬ ‫عدة أهداف بيئية و أقتصادية فى ذات الوقت‪.‬‬ ‫‪٨٧‬‬


‫أوﻻ ‪ :‬الكومة السمادية أو المكمورات ) كمبوست( ‪-:‬‬ ‫الكوم��ة الس��مادية ) المكم��ورة( ه��ى طريق��ة ﻻنت��اج الس��ماد العض��وى م��ن المخلف��ات النباتي��ة )‬ ‫كالحطب و العروش و الحشائش و الت�بن و غيره�ا( و ك�ذلك المخلف�ات الحيواني�ة ك�الروث و‬ ‫يس��مى الس��ماد الن��اتج م��ن الكوم��ة الس��مادية بس��ماد المكم��ورات ) أو الكمبوس��ت( نظ��را ﻻن‬ ‫الكومة السمادية تعمل على كمر المخلفات و تحللها و تكوين السماد العضوى‪.‬‬ ‫طريقة عمل الكمبوست ) سماد المكمورات ( ‪-:‬‬ ‫‪ -١‬يتم اختيار مس�احة م�ن اﻷرض تخص�ص لعم�ل الكوم�ة الس�مادية عل�ى أس�اس أن الط�ن‬ ‫سماد يحتاج الى ) ‪ ( ٣ X ٢‬متر و يجب أن تكون هذة المساحة قريب�ة م�ن مص�درللمياة‬ ‫و تدك اﻷرض المخصصة للكومة جيدا لمنع الرشح مع حفر قناة حولها بع�رض ) ‪(٢٠‬‬ ‫سم و عمق )‪ (١٠‬سم و تنتهى بحوض لتجميع الراشح ال�ذى يمك�ن اع�ادة اس�تخدامة ف�ى‬ ‫رش الكومة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬توض��ع طبق��ة م��ن المخلف��ات النباتي��ة بع��رض ) ‪ (٣ X ٢‬مت��ر و س��مك نص��ف مت��ر – ث��م‬ ‫توضع فوقها طبقة من المخلفات الحيوانية ) ال�روث( بس�مك ) ‪ (١٥ – ١٠‬س�م أو ت�رش‬ ‫بخليط من اﻷسمدة النيتروجينية و الفوس�فاتية ) أو اللقاح�ات الميكروبي�ة( و ت�دك جي�دا و‬ ‫ترش بالماء‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تكرر العملية السابقة مع تناوب طبقات المخلفات الزراعية و الحيوانية مع الرش بالم�اء‬ ‫و الض��غط و الك��بس حت��ى ي��تم كم��ر ك��ل المخلف��ات ﻷرتف��اع ‪ ٢ – ١،٧٥‬مت��ر ث��م ت��رش‬ ‫بالماء‪.‬‬ ‫‪ -٤‬يتم نرطيب الكوم�ة برش�ها بالم�اء م�رة ك�ل أس�بوع ش�تاءا و م�رتين أو ثﻼث�ة ك�ل أس�بوع‬ ‫صيفا‪ ...‬أو كلم�ا ل�زم اﻷم�ر ‪ ،‬و يراع�ى ع�دم تش�بع الكوم�ة بالم�اء و ك�ذلك يراع�ى ع�دم‬ ‫جفافها ‪ ،‬و يمكن معرفة الدرجة المناسبة للرطوب�ة ع�ن طري�ق أخ�ذ حفن�ة ) قبض�ة( م�ن‬ ‫الكوم��ة عل��ى عم��ق نص��ف مت��ر م��ن مواق��ع متع��ددة و ض��غطها بالي��د ‪ ،‬فتك��ون الرطوب��ة‬ ‫المناس�بة ه��ى الدرج�ة الت��ى ترط�ب الي��د فق��ط ‪ ،‬و يج�ب المحافظ��ة عل�ى درج��ة الرطوب��ة‬ ‫المناسبة طوال فترة الكمر و حتى تمام نضج السماد‪.‬‬ ‫‪ -٥‬فى الحالة العادية ترتفع درجة حرارة الكومة بعد ) ‪ (٣-٢‬يوم الى )‪ (٦٠‬درجة مئوي�ة ‪،‬‬ ‫و تستمر على ذلك عدة أسابيع عل�ى حس�ب ن�وع المخلف�ات النباتي�ة و الحيواني�ة ‪ ،‬و ه�ذة‬ ‫الدرج���ة تك���ون كافي���ة للقض���اء عل���ى جمي���ع مس���ببات اﻷم���راض و النيم���اتودا و ب���ذور‬ ‫الحشائش‪.‬‬ ‫‪ -٦‬يفضل تقليب الكومة كل أسبوعين أو ثﻼثة على اﻷكثر مع مراعاة اع�ادة بن�اء الكوم�ة و‬ ‫ضبط الرطوبة ثانية و ذلك للمساعدة على خلط المكونات و زيادة التحلل‪.‬‬ ‫اﻹضافات التى يمكن إضافتها الى الكومبوست فى حالة الزراعة التقليدية " الغير عضوية" ‪-:‬‬ ‫‪ -١‬إضافات معدنية‪:‬‬ ‫الخليط المنشط )لكل طن مخلفات(‬ ‫المخلف النباتى‬ ‫ق�����ش اﻻرز – الحش�����ائش الخض�����راء – ورق ‪١٥‬كجم سلفات نشادر‬ ‫‪٣‬كجم سوبر فوسفات‬ ‫اﻻشجار ‪ -‬الخضروات‬ ‫‪١٠٠‬كجم سماد بلدى ناضج‬ ‫‪٢٠‬كجم سلفات نشادر‬ ‫اﻻتبان ‪ -‬العروش‬ ‫‪٤‬كجم سوبر فوسفات‬ ‫‪١٠٠‬كجم سماد بلدى ناضج‬ ‫عـروش الفاصوليا – اللوبيـا – الفول الس�وادنى ‪٢٥‬كجم سلفات نشادر‬ ‫‪٨٨‬‬


‫– الطم����اطم – البط����اطس – القلق����اس – ق����ش‬ ‫القصب‬ ‫حطب الذرة – سيقان الموز وأوراقه‬ ‫حط��ب قط��ن – بقاي��ا تقل��يم اش��جار – مصاص��ة‬ ‫قصب – ساس كتان وتمتد فت�رة تخمي�ر الكوم�ة‬ ‫الى حوالى ‪ ٢٠‬اسبوع نظرا لوجود نسبة عالي�ة‬ ‫من اللجنين‬

‫‪٥‬كجم سوبر فوسفات‬ ‫‪١٠٠‬كجم سماد بلدى ناضج‬ ‫‪٣٠‬كجم سلفات نشادر‬ ‫‪٦‬كجم سوبر فوسفات‬ ‫‪١٠٠‬كجم سماد بلدى ناضج‬ ‫‪٣٥‬كجم سلفات نشادر‬ ‫‪٧‬كجم سوبر فوسفات‬ ‫‪١٠٠‬كجم سماد بلدى ناضج‬

‫ يفضل تقليب الكومة مرة كل ثﻼثة اسابيع عل�ى اﻻكث�ر م�ع ض�بط الرطوب�ة واع�ادة بن�اء الكوم�ة‬‫لضمان خلط المكونات وزيادة التحليل‪ ،‬وهذا يساعد فى تهوية قلب الكومة ورف�ع درج�ة حرارته�ا‬ ‫بيولوجيا بعد ‪ ٧٢-٤٨‬ساعه ال�ى اكث�ر م�ن ‪° ٧٥ -٥٥‬م‪ ،‬مم�ا يس�اعد ف�ى القض�اء عل�ى الطفيلي�ات‬ ‫والميكروبات الممرضة وبذور الحشائش والنيماتودا‪.‬‬ ‫‪ -٢‬إضافات ميكروبية ) تباع جاهزة لدى وزارة الزراعة و استصﻼح اﻷراضى"‪-:‬‬ ‫ حيث يتم استخدام سﻼﻻت بكتيرية فعالة بص�فة خاص�ة م�ن اجن�اس مثبت�ة ل�ﻼزوت الج�وى مث�ل‬‫اﻷزوتوب���اكتر‪ ،‬اﻻزوس���بيريلم‪ ،‬الكليبس���ييﻼ‪ ،‬ك���م يمك���ن اس���تخدام بكتري���ا ميس���رة للفوس���فور مث���ل‬ ‫الباس���يلس‪ .‬وتض���اف ه���ذه المستحض���رات الميكروبي���ة المرك���زة ال���ى كوم���ات الس���ماد العض���وى‬ ‫الصناعى بمعدل من ‪ ٢-١‬لتر لكل طن من المخلفات الجافة ويراع�ى اوﻻً ان ي�تم ذل�ك بع�د إنته�اء‬ ‫المراحل اﻻولى للتحلل الهوائى ومايلى ذلك من انخفاض درجة حرارة الكومة الى اقل من ‪°٤٠‬م‬ ‫وثانيا يتم ذلك بعد عملية الترطيب مباشرة وذلك لتفادى إزال�ة الميكروب�ات المض�افة م�ن اﻻج�زاء‬ ‫النباتية مع ماء الترطيب خاصة إذا اضيف بكميات اكثر من المقررة‪.‬‬ ‫ استخدام الكائنات الحية الدقيقة االنافع�ة )‪ " EM (Effective Microorganisms‬و المرك�ب‬‫متوفر لدى وزارة الدولة لشئون البيئة" ‪-:‬‬ ‫‪ EM‬هو خليط من مجموعات من الكائنات )بكتريا التمثي�ل الض�وئى – بكتري�ا ح�امض اللكتي�ك –‬ ‫الخمائر وانواع اخرى(‪ ،‬والتى لها تأثير مفيد على حياة اﻻنسان والحيوان والبيئة‪.‬‬ ‫ ويستخدم ‪ EM1‬فى عم�ل كوم�ات الس�ماد العض�وى الص�ناعى ف�ى فت�رة زمني�ة قص�يرة‬‫نسبياً وذلك من خﻼل عملية كمر ﻻهوائى حيث ﻻ يحتاج ال�ى تقلي�ب وانم�ا ال�ى ترطي�ب‬ ‫فقط‪ .‬ويضاف بمعدل ‪ ٢-١‬لتر لكل طن م�ن المخلف�ات الجاف�ة‪ .‬و تأخ�ذ فت�رة النض�ج م�ن‬ ‫‪ ٤:٣‬أشهر حسب نوع المخلف المستخدم و لكنها تكون أكثر من ذلك ف�ى حال�ة اس�تخدام‬ ‫اﻷخشاب‪.‬‬ ‫ عﻼمات نضج الكومة السمادية " الكمبوست‪-:‬‬‫‪-١‬‬ ‫‪-٢‬‬ ‫‪-٣‬‬ ‫‪-٤‬‬ ‫‪-٥‬‬

‫أنخفاض درجة حرارة المكمورة مع توفر الرطوبة المثلى بها‪.‬‬ ‫تحلل المخلفات النباتية و تحولها الى نسيج أسفنجى ذو لون بنى داكن‪.‬‬ ‫تصبح الرائحة مقبولة و تكون أشبة برائحة التراب المرشوش بالماء‪.‬‬ ‫أنخفاض حجم الكومة الى حوالى ‪ %٥٦‬من حجم الكومة عند بداية أنشائها‪.‬‬ ‫اختفاء رائحة اﻷمونيا من الكومة‪.‬‬ ‫‪٨٩‬‬


‫زراعة و انتاج عيش الغراب‬ ‫مقدمة‬

‫ينتم��ى ع��يش الغ��راب ال��ى المملك��ة النباتي��ة اﻻ ان��ة يتمي��ز بع��دم أحتوائ��ة عل��ى الم��ادة الخض��راء )‬ ‫الكلورفي�ل( و بالت��الى فه�و ﻻ يمكن��ة القي�ام بالتمثي��ل الض�وئى و ﻻ يك��ون غ�ذاءة بنفس��ة ‪ ،‬ب�ل يعتم��د‬ ‫على المخلفات العضوية ف�ى الترب�ة و عل�ى أوراق اﻷش�جار الس�اقطة و الف�روع الميت�ة و الج�ذور‬ ‫المتحللة وتعتبر مشكلة تراكم المخلفات من المشاكل الكبيرة فى وقتنا الح�الى خصوص�اً م�ع تزاي�د‬ ‫اﻹهتمام والوعى البيئى‪ ،‬كم�ا أن مش�كلة ت�وفير الغ�ذاء الجي�د م�ن أه�م المش�اكل الت�ى تواج�ه الع�الم‬ ‫خصوصاً الدول النامية لهذا فإن هناك إهتمام كبير وإتجاه واسع نحو اﻹس�تفادة م�ن تل�ك المخلف�ات‬ ‫الزراعي���ة‪ ،‬ق���ش اﻷرز ‪ -‬اﻷتب���ان ‪ -‬اﻷحط���اب ‪ -‬مصاص���ة القص���ب‪ ،‬وجمي���ع مخلف���ات الحق���ل‬ ‫الس��ليلوزية‪ ،‬إلٍ��ى جان��ب مخلف��ات التص��نيع الغ��ذائى والمتزاي��دة باس��تمرار ف��ى تنمي��ة وإنت��اج ع��يش‬ ‫الغراب‪ ،‬حيث يعتبر ع�يش الغ�راب م�ن اﻷغذي�ة اللذي�ذة الطع�م والمرتفع�ة ف�ى القيم�ة الغذائي�ة بم�ا‬ ‫تحتويه من كمية جيدة من البروتين والفيتامينات واﻷم�ﻼح المعدني�ة واﻷلي�اف ‪-‬كم�ا يحت�وى ع�يش‬ ‫الغراب على مواد فعالة ذات قيمة طبية مهمة لصحة اﻹنسان حيث أثبتت اﻷبح�اث أن ه�ذه الم�واد‬ ‫تعم��ل عل��ى تنش��يط الجه��از المن��اعى للجس��م وتعم��ل كمض��ادات ل��ﻸورام الس��رطانية ومض��ادات‬ ‫لﻺلتهاب وخفض الكوليسترول وأمراض القلب والشرايين وضغط الدم وقد تم إستخﻼص وفص�ل‬ ‫هذه المركبات وتجهيزها فى صورة أقراص وكبس�وﻻت وش�راب ودهان�ات وأمب�وﻻت للحق�ن ف�ى‬ ‫دول عديدة أهمها الصين واليابان‪ ،‬هذا وتعتبر تنمية عيش الغراب من المش�اريع البيئي�ة المتكامل�ة‬ ‫حيث يتم اﻹستفادة من المخلف�ات الس�ابقة ال�ذكر والت�ى تق�در ب�أكثر م�ن ‪ ٣٤‬ملي�ون ط�ن س�نوياً ف�ى‬ ‫مصر فى إنتاج غذاء جيد لﻺنسان ذو قيمة غذائية مرتفعة إلى جانب إستخدام المخلف بع�د التنمي�ة‬ ‫كأعﻼف للحيوانات أو كأسمدة عضوية جيدة للتربة مما يس�هم بش�كل كبي�ر ف�ى ح�ل مش�اكل نق�ص‬ ‫اﻷعﻼف واﻷسمدة العضوية خصوصاً فى المن�اطق الزراعي�ة الريفي�ة حي�ث تت�وافر جمي�ع أدوات‬ ‫ومستلزمات العملية اﻹنتاجية وحاجة تلك المجتمعات إل�ى تنمي�ة إجتماعي�ة وبيئي�ة‪ ،‬وج�دير بال�ذكر‬ ‫أن العديد من دول العالم تس�تخدم مش�روع إنت�اج ع�يش الغ�راب كأح�د المش�اريع المهم�ة ف�ى تنمي�ة‬ ‫المجتمعات الريفية وتوفير فرص عم�ل للش�باب ورب�ات البي�وت و الم�رأة المعيل�ة‪ ،‬وق�د ت�م تبس�يط‬ ‫ط��رق إنت��اج ع��يش الغ��راب بش��كل كبي��ر مم��ا يس��مح لغي��ر المتخصص��ين م��ن أف��راد المجتم��ع ف��ى‬ ‫ممارسة هذا النشاط خصوصاً تنمية الصنف المحارى والذى يمكن إنتاجه بتكلفة بسيطة‪.‬‬ ‫ومن اﻷهداف الهامة لزراعة و تنمية عيش الغراب ما يلى‪-:‬‬ ‫‪-١‬توفير غذاء ذو قيمة غذائية عالية‬ ‫فهو مرتفع فى قيمته الغذائية والصحية لﻺنسان ‪ ،‬ونشر الوعى الغذائى ب�ين أف�راد المجتم�ع بتق�ديم‬ ‫منتجات غذائية غير تقليدية‬ ‫‪ -٢‬توفير فرص عمل مناسبة‬ ‫وذلك بتشجيع الشباب فى إقامة مث�ل تل�ك المش�روعات الص�غيرة ذات التكلف�ة المنخفض�ة مم�ا ي�در‬ ‫عليهم دخﻼ مناسبا ‪ ،‬ويمكن إقامة هذا المشروع عل�ى نط�اق ض�يق مناس�ب لرب�ات البي�وت ﻹنت�اج‬ ‫كميات صغيرة للتغذية وبيع الفائض منه كما يمكن إنشاء م�زارع اس�تثمارية لتنمي�ة ع�يش الغ�راب‬ ‫تستوعب عددا كبيرا من العمالة وتدر عائ�دا اس�تثماريا مرتفع�ا ‪ ،‬حي�ث يتزاي�د الطل�ب عل�ى ع�يش‬ ‫الغراب باستمرار وﻻ يكفى اﻹنتاج الحالى هذا الطلب عليه‬ ‫‪٩٠‬‬


‫‪-٣‬الحد من تلوث البيئة‬ ‫حيث يتم استغﻼل المخلفات المتراكمة وإﻹستفادة منها بدﻻ من حرقها وتلويث البيئ�ة ‪ ،‬كم�ا يح�دث‬ ‫مع قش اﻷرز وبعض المخلفات اﻷخرى كمصاصة القصب مما يؤدى إلى تكون السحابة السوداء‬ ‫التى تؤثر بالسلب على البيئة وصحة المواطن‪.‬‬ ‫‪-٤‬توفير أعﻼف وأسمدة غير تقليدية‬ ‫وذل��ك بإس��تخدام المخل��ف الن��اتج بع��د الحص��ول عل��ى ثم��ار ع��يش الغ��راب كعل��ف جي��د لحيوان��ات‬ ‫المزرع��ة ف��ى ظ��ل ارتف��اع اس��عار العل��ف ‪ ،‬مم��ا يس��اعد الم��زارعين والم��ربين عل��ى تحقي��ق عائ��د‬ ‫مجزى من تربية الثروة الحيوانية كذلك يمكن استخدام المخلف كس�ماد عض�وى ممت�از ف�ى تس�ميد‬ ‫اﻷراض��ى الزراعي��ة خصوص��ا اﻷراض��ى الص��حراوية و منه��ا أراض��ى محافظ��ة جن��وب س��يناء‬ ‫الفقيرة فى المادة العضوية ‪.‬‬ ‫‪-٥‬تنمية المجتمعات البدوية‬ ‫حيث يمكن لﻸسر البدوية إقامة مشروعات ص�غيرة نس�بيا وبتكلف�ة زهي�دة م�ع ت�وفر ك�ل إمكاني�ات‬ ‫عملية إنت�اج ع�يش الغ�راب حي�ث تت�وفر المخلف�ات الزراعي�ة واﻷم�اكن المناس�بة لﻺنت�اج وبالت�الى‬ ‫يمكن توفير غذاء بروتينى نباتى جيد لﻼسرة والمجتمع الب�دوى بع�د أن ت�م تبس�يط ط�رق الزراع�ة‬ ‫واﻹنتاج الخاصة بعيش الغراب المحارى و ذلك من خﻼل مجموعة العمل بالمشروع‪.‬‬ ‫أهمية فطر عيش الغراب ‪-:‬‬ ‫وجد اﻹنسان في بعض أنواع الفطر أنواعا شهية ومأمونة فعمل على إكثاره�ا وزراعته�ا لض�مان‬ ‫وج��ود م��ا يحت��اج إلي��ة ط��ول الع��ام وبكمي��ات وفي��رة ‪ .‬وم��ع خب��رة اﻹنس��ان أكتش��ف الفوائ��د الطبي��ة‬ ‫المتعددة لبعض أنواع عيش الغراب ‪ ،‬فاستخدامها لعﻼج العديد من اﻷمراض العضوية والنفس�ية‬ ‫‪.‬‬ ‫· مخف�ض ﻻرتف�اع ض�غط ال�دم ويعم�ل عل�ى خف�ض نس�بة الكوليس�ترول والفط�ر الص�الح لﻸك�ل‬ ‫يحت���وي عل���ى مع���ادن الكالس���يوم والمنجني���ز والص���وديوم والمغنيس���يوم والفوس���فور والكل���ور‬ ‫والبوتاسيوم والحديد والزنك والنحاس واليود‬ ‫·كما يحتوى الفطر على كمية كبي�رة م�ن الفيتامين�ات والعناص�ر الﻼزم�ة لص�حة اﻹنس�ان وك�ذلك‬ ‫بعض اﻷنزيمات التي تساعد على الهضم‬ ‫·تحتوي ثمار الفطر على عديد من اﻷحماض اﻷمينية اﻷساسية لجسم اﻹنسان مثل اﻷيزوليوسين‬ ‫‪ ،‬الليوسين ‪ ،‬المثيونين ‪ ،‬الفنيل اﻷنين ‪ ،‬الثيرونين بنسب متفاوتة‬ ‫·معظم الكربوهيدرات الموجودة في ثمار الفطر عبارة عن م�انيتول وتحت�وي عل�ى نس�ب مختلف�ة‬ ‫م�ن الفراكت�وز والجلوك�وز والس�كروز ول�ذا يعتب�ر ثم�ار الفط�ر حلق�ة وس�يطة ب�ين الخض�راوات‬ ‫واللحوم ﻹرتفاع نسبة البروتين بها‬ ‫·وتمثل الدهون ح�والي ‪ %٠.٤‬م�ن ال�وزن الط�ازج للفط�ر وذل�ك عل�ى ص�ورة بع�ض اﻷحم�اض‬ ‫الدهنية مثل حمض الستريك والبالمتيك واﻷولييك وغيره�ا ‪ .‬وتوج�د ه�ذه اﻷحم�اض الدهني�ة عل�ى‬ ‫صورة ستيروﻻت وليست في صورة كوليسترول مما يمنع تراكمة في الشرايين‬ ‫‪٩١‬‬


‫مستلزمات وشروط الزراعة ‪-:‬‬ ‫ﻻ بد من توفر مستلزمات أساسية حتى تبدأ زراعة و أنتاج عيش الغراب وأبرزها ‪:‬‬ ‫‪ -١‬تجهيز البيئة‪ :‬وهي التربة اﻷساسية التي يزرع فيها المشروم‪ ،‬ويتم تجهيز البيئة من تبن القمح‬ ‫الخشن‪ ،‬أو قش اﻷرز‪ ،‬أو حطب القطن أو مخلف نباتي أو حقلي آخر‪ .‬ثم يضاف ‪ %٥‬ردة ‪%٥+‬‬ ‫جير مطفىء‪ ،‬تعبأ بعد ذلك في أكي�اس م�ن البﻼس�تيك المج�دول‪ ،‬ث�م توض�ع ف�ي برامي�ل م�اء للنق�ع‬ ‫لمدة ‪ ٣‬ساعات‪ ،‬ثم تسخن البراميل حتى ‪ 2‬ساعة غليان ‪.‬‬ ‫بعد ذلك ترفع العبوات وتترك حتى تب�رد درج�ة حرارته�ا‪ ،‬وتص�فى نس�بة كبي�رة م�ن الم�اء الزائ�د‬ ‫ويمكن تركها من ‪ ٦‬إلى ‪ ٤٨‬ساعة قبل الزراعة‪.‬‬ ‫‪-٢‬التقاوي‪ -:‬ﻻ بد من شراء البذور من أماكن معتمدة حتى تكون صالحة للزراعة ‪.‬‬ ‫‪-٣‬توفير المك�ان المناس�ب فإم�ا حج�رة أو ب�دروم مبن�ي‪ ،‬ص�وبة‪ ...‬وك�ذلك ترم�ومتر لقي�اس درج�ة‬ ‫الحرارة ‪.‬‬ ‫ويتميز المش�روم ع�ن غي�ره م�ن المش�روعات بس�هولة زراعت�ه بحي�ث يمك�ن ﻷي ش�خص تنفي�ذها‬ ‫بنجاح إذا التزم بعدد من الخطوات اﻷساسية وأهمها ‪:‬‬ ‫‪-١‬يجب مراعاة النظافة التامة لموقع اﻹنتاج‪ ،‬سواء كان ذلك حجرة أو جراجا أو مخزنا أو صوبة‬ ‫أو ب��دروما‪ ،‬كم��ا يج��ب أن تك��ون النواف��ذ عليه��ا س��لك ض��يق لع��دم دخ��ول الحش��رات‪ ،‬وأن تك��ون‬ ‫الح�وائط خالي�ة م�ن الش�قوق والفتح�ات الت�ي ق�د تحت�وي عل�ى الحش�رات والج�راثيم‪ ،‬ويج�ب أيض�ا‬ ‫تطهير الموقع قبل الزراعة باستخدام المطهرات‪ ،‬مثل الفنيك أو السافلون ‪.‬‬ ‫‪-٢‬درجة الحرارة ‪ -:‬تختلف ب�اختﻼف ن�وع ع�يش الغ�راب المس�تخدم فم�ثﻼ ف�ي ن�وع اﻷج�اريكس‬ ‫يجب أن تتراوح ما بين ‪ ،٢٢-١٨‬وأﻻ تزيد عن ‪ ،٢٥‬أما نوع عيش الغراب البلورتس فتتراوح ما‬ ‫بين ‪ ،٢٨-١٨‬وهناك النوع الصيني الذي يحتاج إلى درجات حرارة من ‪ ٣٠‬إلى ‪. ٣٤‬‬ ‫‪-٣‬ﻻ تزيد نسبة الرطوبة فيه على ‪ % ٨٥‬لجميع أنواع عيش الغراب‪ ،‬وﻻ يتعرض ﻷشعة الشمس‬ ‫المباش�رة حت�ى ﻻ تض�عف الثم�ار‪ .‬وعن�د الزراع�ة ف�ي ص�وب بﻼس�تيك معرض�ة للش�مس‪ ،‬فيج�ب‬ ‫تغطيتها بشبك تظليل ‪.‬‬ ‫زراعة عيش الغراب المحارى‪ ،‬البلوروتس‪-:‬‬ ‫عيش الغراب المحارى يعتب�ر م�ن اﻷص�ناف الت�ى إنتش�رت زراعت�ه بش�دة ف�ى مص�ر والع�الم ف�ى‬ ‫اﻵونة اﻷخيرة نظراً لمذاقه الشهى وقيمته الغذائية والصحية المرتفع�ة وس�هولة إنتاج�ه وإنخف�اض‬ ‫تكلفته مما يشجع الكثيرين على إنتاجه‪ ،‬وفيما يلى شرح وافى لطرق زراعته ‪:‬‬ ‫‪ -١‬إختيار المكـان‬ ‫يلزم لزراعة عيش الغراب أن يكون المكان مغلق له باب وشباك ويوج�د عل�ى الش�باك س�لك ن�اعم‬ ‫لمنع دخول الحشرات أثناء فت�رة الخدم�ة‪ ،‬وف�ى حال�ة ع�دم وج�ود ش�باك ف�ﻼ ب�د م�ن ت�وافر ش�فاط‪،‬‬ ‫ويجب أن تكون الحوائط صلبة‪ ،‬على المحارة‪ ،‬والس�قف واﻷرض�ية ص�لبة وبع�د ذل�ك ي�تم تنظي�ف‬ ‫المكان بالماء مع أى مطهر‪ ،‬فنيك لﻸرضية‪ ،‬سافلون للحوائط‪ ،‬ويغلق المكان بعد ذل�ك لم�دة ‪- ٢٤‬‬ ‫‪ ٤٨‬ساعة قبل الزراعة حتى تتم عملية التطهير والتنظيف ‪.‬‬

‫‪٩٢‬‬


‫‪ -٢‬التقـاوى‬ ‫يتم أخذها من مصدر موثوق فيه وﻻ بد أن يكون لونها أبيض ناصع خالى من اللون اﻷخضر أو‬ ‫اﻷسود أو الجزء الغير نامى) كاملة النمو ( وإذا تم أخذها قبل الزراعة بمدة كبيرة فيمكن أن‬ ‫تحفظ فى الثﻼجة العادية على أى رف وليس فى الفريزر لمدة ‪ ٢- ١‬شهر‪ ،‬ويجب قبل الزراعة‬ ‫إخراجها من الثﻼجة لفترة من ‪ ٢٤ - ١٢‬ساعة حتى يحدث لها أعادة تنشيط‪.‬‬ ‫بيئة عيش الغراب هى جميع المخلفات الزراعية‪ ،‬المخلفات السليلوزية‪ ،‬المبس�ترة حي�ث‬ ‫يلزم لكل ‪ ١‬كيلو تقاوى ‪ ١٠‬كيلو من المخلفات الزراعية الجافة سواء كانت‪ ،‬ق�ش أرز ‪ -‬ت�بن قم�ح‬ ‫ حطب قطن مدشوش‪ ،‬إلخ‪ ،،‬حيث يتم إجراء ترطيب مبدئى لهذا المخلف ع�ن طري�ق رش الم�اء‬‫علي�ه ث�م يض��اف إلي�ه نص�ف كيل��و ردة خش�نة وه�ى تعم��ل عل�ى زي�ادة اﻹنت��اج بنس�بة ‪ %٥‬وأيض�اً‬ ‫يضاف نصف كيلو جي�ر مطف�ى‪ ،‬وذل�ك لض�بط ال�ـ ‪ PH‬وجع�ل البيئ�ة مفكك�ة‪ ،‬أى أن نس�بة إض�افة‬ ‫الردة والجير‪ %٥‬ثم يتم تعبئة هذا المخلف قش‪ ،‬ردة‪ ،‬جير‪ ،‬داخل جوال من البﻼس�تيك المج�دول‪،‬‬ ‫ش��يكارة اﻷرز أو ال��ردة‪ ،‬ويقف��ل الج��وال ث��م يقط��ع م��ن الجوان��ب وم��ن أس��فل الج��وال ح��والى ‪٧- ٥‬‬ ‫فتحات ثم يوضع الجوال داخل برمي�ل ص�اج ب�ه ثلث�ى م�اء وأس�فل ه�ذا البرمي�ل مص�در ح�رارى‪،‬‬ ‫عبارة عن شعلة‪ ،‬حتى تؤدى إلى غليان الماء ويحسب م�ن ‪ ٢ - ١‬س�اعة م�ن بداي�ة الغلي�ان وﻻ ب�د‬ ‫أن يكون الجوال مغمور تماماً بالماء عن طريق وضع ثقل عليه‪.‬‬ ‫وبعد مضى الوقت الﻼزم للبسترة يتم رفع الجوال م�ن داخ�ل البرمي�ل وتوض�ع ف�ى مك�ان نظي�ف‪،‬‬ ‫ممكن أن يكون مكان الزراعة‪ ،‬حيث يوضع الجوال فوق قالب من الطوب ويترك لم�دة م�ن ‪- ١٢‬‬ ‫‪ ٢٤‬ساعة حتى يحدث تص�فية للبيئ�ة م�ن الرطوب�ة الزائ�دة وت�نخفض درج�ة الح�رارة حي�ث تص�ل‬ ‫نسبة الرطوبة من ‪ ،%٧٠ – ٦٨‬وي�تم معرفته�ا ع�ن طري�ق أخ�ذ ج�زء م�ن البيئ�ة والض�غط عليه�ا‬ ‫بالي�د فنج�د أن�ه ﻻ يتس�اقط الم�اء ب�ين اﻷص��ابع ) بيئ�ة ص�الحة للزراع�ة(‪ ،‬وه�ى الرطوب�ة المناس��بة‬ ‫ودرجة الحرارة تكون درجة حرارة الغرف�ة‪ ،‬الج�و المح�يط‪ ،‬م�ن ‪ْ ٢٨ - ٢٠‬م‪ ،‬وبع�د رف�ع الج�وال‬ ‫اﻷول من البرميل يتم وضع جوال آخر وهن�ا يج�ب تزوي�د البرمي�ل بكمي�ة م�ن الم�اء بحي�ث يك�ون‬ ‫الماء مغطى للجوال الذى بداخله المخلف ثم بعد اﻹنتهاء من عملية البسترة‪ ٢ - ١ ،‬ساعة غلي�ان‪،‬‬ ‫يتم رفع الجوال كما سبق ويمكن عمل من ‪ ٣ - ٢‬م�رات داخ�ل البرمي�ل ث�م يح�دث تفري�غ للبرمي�ل‬ ‫م�ن الم�اء ووض�ع م��اء نظي�ف جدي�د‪ ،‬م�دة ص��ﻼحية البيئ�ة م�ن ‪ ٥- ٣‬أي�ام حي��ث أن ث�ﻼث أي�ام ف��ى‬ ‫الصيف وخمسة أيام فى الشتاء وبعدها تعتبر البيئة غير صالحة للزراعة‪ .‬البيئة تبستر مرة واحدة‬ ‫فقط‪ ،‬ونجد أن كل ‪ ١٠‬كيلو قش جاف ‪ ،‬مخلف زراعى‪ ،‬بعد إجراء عملي�ة البس�ترة يعط�ى ح�والى‬ ‫‪ ٢٤‬كيلو بيئة وهذه الكمية تكون كافية لواحد كيلوجرام تقاوى ‪.‬‬ ‫‪ - ٤‬الزراعة وأدوات الزراعة‬ ‫المكان المغلق النظيف يتم داخله الزراعة‪ ،‬وأدوات الزراعة أما فى أكياس بﻼستيك أو اسطوانات‬ ‫بﻼستيك أو صناديق بﻼستيك‪ ،‬ويلزم لكل‪١ ،‬كجم تقاوى‪ ٢٤ ،‬كجم بيئة‪ ٤ ،‬أكياس بﻼس�تيك مق�اس‬ ‫‪ ٧٠ ،٥٠‬سم وهذه الكمية تحتاج واحد متر مربع وأيضاً يلزم لهذه الكمية إسطوانة واحدة‪ ،‬قطره�ا‬ ‫‪ ٣٠ - ٢٥‬سم وطولها ‪ ١.٥‬م‪ ،‬وهى تحتاج مساحة نصف متر مربع‪ ،‬أو أن هذه الكمية تحتاج إل�ى‬ ‫‪ ١٢‬صندوق بﻼستيك‪ ،‬صندوق تخزين الخضار‪ ،‬ويلزمها مساحة ‪ ٢‬متر مربع ‪.‬‬ ‫‪٩٣‬‬


‫أ ‪ -‬الزراعة فى أكياس بﻼستيك ‪-:‬‬ ‫تتم الزراعة فى أكياس بﻼستيك شفافة مق�اس ‪ ٧٠ ،٥٠‬س�م أو ش�نط بﻼس�تيك كبي�رة ش�فافة‪ ،‬حي�ث‬ ‫تتم الزراعة فى اﻷكياس فى صورة طبقات بحيث أن تكون أول طبقة بيئية بسمك ‪ ١٠‬سم ثم تنث�ر‬ ‫كمية من التقاوى ثم طبقة بيئية ثم تق�اوى وهك�ذا وﻻ ب�د م�ن الض�غط عل�ى البيئ�ة والتق�اوى والبيئ�ة‬ ‫حتى يحدث عملية التصاق الطبقتين ببعض وبينهما التقاوى ويتم وضع م�ن ‪ ٥ - ٤‬طبق�ات بش�رط‬ ‫أن تك��ون آخ��ر طبق��ة بيئي��ة بس��مك ‪ ٥‬س��م ث��م يف��رغ الك��يس م��ن اله��واء ويقف��ل قف��ل محك��م‪ ،‬أى أن‬ ‫الزراعة تتم فى صورة طبقات متبادلة من البيئ�ة والتق�اوى‪ ،‬ث�م يوض�ع ك�ل ك�يس عل�ى قال�ب م�ن‬ ‫الطوب بشرط أن تكون المسافة بين الكيس واﻵخر حوالى ‪ ٢٥ - ٢٠‬سم أو يمكن عمل أرفف من‬ ‫الحديد غير قابل للصدأ بحيث يكون بين الرف واﻵخر ‪ ٦٠- ٥٥‬سم وي�تم عم�ل م�ن ‪ ٥ - ٤‬أرف�ف‬ ‫وبعد ذلك يتم وضع اﻷكياس فوقها مع مﻼحظ�ة ت�رك مس�افة ب�ين اﻷكي�اس وبعض�ها كم�ا س�بق ث�م‬ ‫تترك اﻷكياس بعد الزراعة مغلقة لمدة ‪ ٢١ - ١٥‬يوم ويطلق على هذه إس�م فت�رة التحض�ين وفيه�ا‬ ‫يكتم��ل تل��وين الك��يس كل��ه ب��اللون اﻷب��يض )القط��ن المن��دوف( وبع��د تم��ام النم��و يف��تح الك��يس أو‬ ‫اﻷكي��اس م��ن أعل��ى وتش��رط م��ن الجوان��ب عل��ى ش��كل ح��رف ‪ ٨‬وع��دد الفتح��ات يك��ون م��ن ‪٧ - ٥‬‬ ‫فتحات وهنا تبدأ عملية الخدمة كما يلى‪.‬‬ ‫عمليات الخدمة‬ ‫‪ -١‬التهوية‬ ‫حيث يتم فتح الباب أم�ام الش�باك بم�رور تي�ار اله�واء لم�دة تتوق�ف عل�ى حس�ب الكمي�ة المزروع�ة‬ ‫فمثﻼً الحجرة ‪ ٥ x٥‬م عن�دما ي�زرع فيه�ا ‪ ٢٥‬كج�م تق�اوى تحت�اج م�ن ‪ ٢ - ١‬س�اعة م�رتين يومي�اً‬ ‫ولكن إذا كانت الكمية المزروع�ة قليل�ة ف�إن إج�راء ف�تح الب�اب أم�ا الش�باك أو تش�غيل الش�فاط لم�دة‬ ‫قصيرة والغرض من التهوية هو تجديد الهواء أى التخلص من ثانى أكسيد الكربون‪.‬‬ ‫الرى والرطوبة النسبية ‪-:‬‬‫بعد إجراء عملية التهوية يقفل الباب والشباك ويتم عمل الرى بواسطة البخاخة أو الدش وﻻ بد أن‬ ‫يكون الرى ف�ى ص�ورة رزاز عل�ى جمي�ع اﻷم�اكن المفتوح�ة ف�ى الك�يس بحي�ث ﻻ يح�دث جف�اف‬ ‫لسطح البيئة ثم ي�تم رش م�اء ف�ى اﻷرض وف�ى الج�و لرف�ع الرطوب�ة النس�بية‪ ،‬كمي�ة الم�اء الحامل�ة‬ ‫الهواء‪ ،‬ويجب أن تكون الرطوبة حوالى ‪ %٩٠ – ٨٥‬وتجرى هذه العملية م�ن م�رتين إل�ى ث�ﻼث‬ ‫مرات يومياً ويتم قياس الرطوبة بواسطة جهاز الهيجروميتر ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬درجة الحرارة ‪-:‬‬ ‫يﻼحظ أن عيش الغراب المحارى يحتاج إل�ى درج�ة ح�رارة م�ن ‪ ٢٨ - ١٥‬م ولك�ن أفض�ل درج�ة‬ ‫حرارة للنمو هى من ‪ ٢٥ - ٢٠‬م وبالتالى نجد أنه يمكن زراعته ف�ى مص�ر ط�وال فت�رة الس�نة إذا‬ ‫توافرت هذه الدرجة ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬اﻹضـاءة ‪-:‬‬ ‫يحتاج عيش الغراب المحارى إلى إضاءة طبيعية ط�وال النه�ار بش�رط ع�دم وج�ود أش�عة الش�مس‬ ‫المباشرة ) أظلم مكان يمكن القراءة فيه( أو تستخدم إضاءة ص�ناعية لم�دة ‪ ٦ - ٤‬س�اعات ك�ل ‪٢٤‬‬ ‫ساعة بشرط أن يك�ون أظل�م مك�ان أيض�اً يص�لح للق�راءة وتس�تمر ه�ذه الخدم�ة حت�ى نهاي�ة ال�دورة‬ ‫‪٩٤‬‬


‫مرتين يومياً حيث نجد أن بعد ‪ ١٥ - ١٠‬يوم من بداية الخدمة أى بعد ‪ ٤٥ - ٤٠‬يوم من الزراع�ة‬ ‫تب�دأ ظه��ور الثم��ار عل�ى ش��كل رؤوس دب��ابيس ث��م ت�زداد ف��ى الحج��م وه�ذا ف��ى اﻷم��اكن المعرض��ة‬ ‫للض��وء والتهوي��ة وال��رى حت��ى تص��ل الثم��ار إل��ى مرحل��ة النض��ج‪ ،‬قب��ل تغي��ر ل��ون الثم��ار وإنثن��اء‬ ‫الحواف إلى أسفل‪ ،‬وهنا يتم قطف الكف بالكامل‪ ،‬كبيرة وص�غيرة‪ ،‬حي�ث نج�د أن الثم�ار ﻻ تك�ون‬ ‫منفردة بل تكون على هيئة مجموعة من الثمار ملتصقة م�ع بعض�ها بس�اق واح�د تش�به ك�ف الي�د ‪.‬‬ ‫وهن��ا يك��ون ترتي��ب الخدم��ة كم��ا يل��ى‪ ،‬تهوي��ة ‪ -‬قط��ف للثم��ار ‪ -‬رى ‪ -‬رطوب��ة ‪ -‬درج��ة ح��رارة ‪-‬‬ ‫إضاءة‪ ،‬وبعد قطف الثمار يجرى لها تجهيز حيث يترك ‪ ٢‬سم ساق ف�ى ك�ل ثم�رة وتوض�ع الثم�ار‬ ‫فى أطباق فوم وزن الطبق‪ ٥٠٠ – ٢٥٠‬جرام ث�م بوض�ع الطب�ق داخ�ل ك�يس م�ن الس�لوفان ويع�د‬ ‫للتسويق حيث أن مدة صﻼحيته فى الثﻼجة حوالى من ‪ ٧ - ٥‬أيام ولكن يوجد طرق أخرى للحفظ‬ ‫وهى‪ ،‬التجفيف ‪ -‬التجميد ‪ -‬التعليب ‪ -‬التخليل‪ ،‬أما الساق الباقية بعد تجهيز الثمار يمك�ن أن تجف�ف‬ ‫وتطح��ن وتس��تخدم كبه��ارات أو أنه��ا تس��لق وتوض��ع ف��ى محل��ول ملح��ى ‪ %٨‬وتس��تخدم كمخل��ل أو‬ ‫تسلق وتزين بها التورتات وتستمر القطفة اﻷولى ح�والى خمس�ة أي�ام حي�ث ي�تم فيه�ا قط�ف الثم�ار‬ ‫التى وصلت إلى مرحلة القطف وتسوق فى نفس يوم القط�ف‪ ،‬ونس�تمر ف�ى عملي�ات الخدم�ة فنج�د‬ ‫أن البيئة تستريح ثم تبدأ ظهور القطفة الثانية بعد ‪ ١٥ - ١٠‬يوم من إنتهاء القطفة اﻷول�ى ونس�تمر‬ ‫فى الخدمة فتبدأ ظهور القطف�ة الثالث�ة ونج�د أن مجموع�ة ال�ثﻼث قطف�ات لك�ل ك�يس ح�والى ‪٤٥ ،‬‬ ‫يوم نمو خضرى‪ ٤٥ ،‬يوم نم�و ثم�رى‪ ،‬ي�تم أخ�ذ المخل�ف النه�ائى للبيئ�ة ويجف�ف ويس�تخدم كعل�ف‬ ‫للمواشى بنسبة ‪ %٤٥ – ٤٠‬من العليقة أو يستخدم كسماد عضوى لﻸرض الزراعية ‪.‬‬ ‫قطف الثمار‪-:‬‬ ‫•‬

‫يتم القطف يدوياً بتحري�ك الثم�ار يمين�اً ويس�اراً بحي�ث تنفص�ل ب�دون عم�ل تهت�ك للميس�يليوم‬ ‫الموجود بالبيئة ويتم بعد ذلك تجهيز الثمار بحيث تزال اﻷجزاء الت�ى تك�ون داخ�ل البيئ�ة ث�م‬ ‫تتم التعبئة للمستهلك طازجاً فى أطباق فوم ويغطى ببﻼستيك شفاف رقيق به بع�ض الثق�وب‬ ‫ليظهر الثمار بشكل جيد وﻻتتكثف به قطرات الماء من البخار الناتج من التنفس ‪.‬‬

‫أقتصاديات زراعة و أنتاج عيش الغراب‪-:‬‬ ‫يعتبر زراعة و انت�اج ع�يش الغ�راب م�ن اكث�ر المش�روعات اﻷقتص�ادية ربح�ا ف�ى الع�الم و يبل�غ‬ ‫أنت��اج ع��يش الغ��راب الع��ادى ح��والى ‪ %٧٠‬م��ن أجم��الى اﻷنت��اج يلي��ة ع��يش الغ��راب الش��يتاكى و‬ ‫عيش الغراب المحارى‪.‬‬ ‫و اذا تناولنا زراعة ع�يش الغ�راب المح�ارى ف�ى مص�ر كأح�د المش�روعات الص�غيرة للش�باب و‬ ‫اﻷسر المنتجة فأننا نﻼحظ أن لهذا المشروع مميزات فريدة و منها‪-:‬‬ ‫‪ -١‬عدم أحتياجة الى رأس مال كبير‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﻻ يحتاج الى بناء خاص بل يمكن أستغﻼل أى مك�ان مغل�ق أو يت�وفر في�ة الظ�روف المناس�بة‬ ‫لنمو عيش الغراب‪.‬‬ ‫‪ -٣‬يزرع رأسيا و بالتالى يمكن أستغﻼل اﻷماكن الصغيرة الحجم أستغﻼﻻ أقتصاديا‪.‬‬ ‫‪ -٤‬ﻻ تحتاج زراعة عيش الغراب الى اراضى زراعية و ﻻ مخصبات أو مبيدات‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أمكانية التسويق فى الداخل و الخارج‪.‬‬ ‫‪ -٦‬أمكانية أستخدام العديد من المتبقيات الزراعية المختلفة لزراعة عيش الغراب بعد بسترتها‪.‬‬ ‫‪٩٥‬‬


‫‪ -٧‬عدم اﻷعتماد على أى مادة مستوردة خﻼل جميع مراحل الزراعة حيث كل اﻷدوات الﻼزمة‬ ‫متوفرة محليا‪.‬‬ ‫‪ -٨‬من النواتج الثانوية لزراع�ة ع�يش الغ�راب أنت�اج م�واد عض�وية محلل�ة جزئي�ا تص�لح كعل�ف‬ ‫للحيوانات المجترة كاﻷبقار و الماعز و اﻷغنام أو تستخدم كسماد عضوى للزراعة‪.‬‬ ‫الزراعات الﻼأرضية‬ ‫تعتبر التقنيات المختلف�ة ل�نظم الزراع�ة ب�دون ترب�ة أو الزراع�ات الﻼأرض�ية م�ن ال�نظم‬ ‫الزراعية الحديثة التي لم يعتاد عليها المزارع العربي نظراً لت�وفر اﻷراض�ي القابل�ة للزراع�ة ف�ي‬ ‫معظم البلدان العربية على إختﻼف نوعيات التربة في هذه الدول‪ ،‬إﻻ أن معظم هذه اﻷرضي ه�ي‬ ‫أراضي صحراوية يصعب إستصﻼحها كما أنها تعاني أيضاً من ندرة المي�اه الموج�ودة به�ا‪ .‬عل�ى‬ ‫الجانب اﻵخر نجد أن كثير من الدول الغربية لجأت لهذه التقنية للتغلب على صعوبة الزراعة ف�ي‬ ‫اﻷراضي المتاحة بها والتي قد تكسوها الثلوج معظم فترات العام أو قد تكون أراضي صخرية أو‬ ‫غدقة )أي ترتفع بها مستويات المياه الجوفية(‪ .‬ومع مشكلة ندرة المياه التي تواجه بعض أو أغل�ب‬ ‫البلدان العربية أصبح من الضروري اللجوء لوس�ائل أكث�ر تط�ورا وغي�ر تقليدي�ة للزراع�ة‪ .‬ك�ذلك‬ ‫فإن الغذاء اﻷمن صحيا أصبح من الندرة بحيث يمكن القول بأن كثيرا م�ن المنتج�ات الزراعي�ة ﻻ‬ ‫يتوفر لها شروط اﻷمان البيئي والصحي أثناء العملي�ات المختلف�ة لزراعته�ا‪ ،‬وذل�ك لكث�رة اللج�وء‬ ‫للمبي���دات الكيماوي���ة والهرمون���ات الص���ناعية لتحس���ين ورف���ع الكمي���ات المنتج���ة م���ن المحاص���يل‬ ‫الزراعية مما يؤدي في النهاية لتدهور الحالة الصحية لمستهلك هذه المنتجات‪.‬‬ ‫لهذا فإن اﻹتجاه ﻹستغﻼل وإستخدام التقنيات المختلف�ة ل�نظم الزراع�ة ب�دون ترب�ة تعم�ل‬ ‫عل��ى ت��وفير المن��تج الزراع��ي اﻷم��ن ص��حياً للمس��تهلك‪ ،‬كم��ا أنه��ا ق��د ت��در علي��ة دخ��ل يس��اعد عل��ى‬ ‫تكاليف المعيشة ويحقق نوع من اﻹكتفاء الذاتي لﻸسرة‪ .‬باﻹضافة إلى اﻷهمية الكبي�رة له�ذه ال�نظم‬ ‫بتميزها بالكفاءة العالية في استخدام المياه حيث أنها تعمل على ت�وفير كمي�ة كبي�رة م�ن مي�اه ال�ري‬ ‫تصل إلى حوالي ‪ %٩٠ - ٧٠‬من المياه المستهلكة في الزراعة العادية‪.‬‬ ‫و نظراً للطبيعة الجغرافية الصحراوية لمحافظة جنوب س�يناء الت�ى تتش�كل ف�ى اﻷغل�ب‬ ‫من سﻼسل جبال وأودية فإن إمكانية التوسع فى ايج�اد مس�احات م�ن اﻷراض�ى ص�الحة للزراع�ة‬ ‫فى هذه المحافظة تكون محددة للغاية ‪.‬‬ ‫كذلك فإن المياه المتوفرة من اﻷمطار محدودة للغاية ويعتمد على مياه اﻵبار التى تك�ون‬ ‫بها نسبة ملوحة مرتفعة ‪.‬‬ ‫ونظراً أيضا للزي�ادة الس�كانية المس�تمرة ف�ى ه�ذه المحافظ�ة س�واء م�ن الع�املين بقط�اع‬ ‫السياحة أو من اﻷجانب الزائ�رين للمنتجع�ات الس�ياحية فإن�ه أص�بح ملح�ا ت�وفير كمي�ات أكب�ر م�ن‬ ‫المواد الغذائية الطازجة خاصة الزراعية منها فى هذه المن�اطق حي�ث أن اﻷقب�ال عليه�ا ف�ى تزاي�د‬ ‫مستمر ‪.‬‬ ‫وهن��ا ج��اءت الفك��رة بالتوج��ه لزراع��ة المحاص��يل البس��تانية س��واء محاص��يل الخض��ر أو‬ ‫الزينة بنظم زراعية متطورة مثل نظم الزراعة بدون تربة حي�ث أن ه�ذه ال�نظم يمك�ن م�ن خﻼله�ا‬ ‫إنتاج كميات كبيرة ومتنوعة من المحاص�يل الزراعي�ة م�ع المحافظ�ة عل�ى ع�دم ح�دوث أى تل�وث‬ ‫بيئى نتيجة استخدام اﻷسمدة أو المبيدات الزراعية ك�ذلك ت�وفير ف�ى كمي�ات المي�اه المس�تخدمة ف�ى‬ ‫الزراعة وكذلك التحكم فى ميع�اد انت�اج تل�ك المحاص�يل لتناس�ب المناس�بات اﻻحتفالي�ة عل�ى م�دار‬ ‫العام خﻼل الموسم السياحى وكذلك توفير التكاليف الباهظة لنق�ل المنتج�ات الزراعي�ة م�ن ال�وادى‬ ‫إلى جنوب سيناء ‪.‬‬ ‫‪٩٦‬‬


‫ الزراعة بدون تربة ‪:‬‬‫يقص��د بمفه��وم الزراع��ة ب��دون ترب��ة ه��و زراع��ة وتنمي��ة وإنت��اج النبات��ات ف��ي‬ ‫أوساط أخ�رى غي�ر الترب�ة العادي�ة تك�ون مﻼئم�ة لنموه�ا وب�دون دخ�ول اﻷرض كوس�ط للزراع�ة‬ ‫حيث تزرع النباتات بمعزل ع�ن الترب�ة تمام�اً وتس�تخدم اﻷرض فق�ط كدعام�ة لﻸنظم�ة المختلف�ة‪،‬‬ ‫حيث تشتمل هذه اﻷوساط على بيئة المحلول الغ�ذائي )الزراع�ة المائي�ة( أو الحص�ى أو الرم�ل أو‬ ‫البيرليت أو الفيرموكوليت‪ ،‬كذلك قد تشتمل على خليط من ك�ل ه�ذه المكون�ات أو بعض�ها‪ .‬ويمك�ن‬ ‫عمل النظم المختلفة للزراعة بدون تربة داخل المنازل أو المكاتب والص�اﻻت والم�داخل وغيره�ا‬ ‫أو بالخارج في الشرفات والبلكونات وح�دائق اﻷس�طح والمس�احات المكش�وفة‪ .‬ونج�د أن الزراع�ة‬ ‫ب��دون ترب��ة تق��دم أفض��ل فرص��ة لت��وفير الظ��روف المثالي��ة لنم��و النب��ات وبالت��الي الحص��ول عل��ى‬ ‫محصول أوفر بالمقارنة بالزراعة الحقلية )باستخدام التربة(‪.‬‬ ‫لذلك فإن الهدف اﻷساسي ل�نظم الزراع�ة ب�دون ترب�ة ه�و اس�تخدام نظ�م زراعي�ة جدي�دة‬ ‫ﻹنت��اج محاص��يل الخض��ر ونبات��ات الزين��ة وزه��ور القط��ف والنبات��ات الطبي��ة والعطري��ة وبع��ض‬ ‫أشجار الفاكهة في اﻷراضي غير القابلة للزراعة وهي طريقة متطورة ف�ي الزراع�ة تس�اعد عل�ى‬ ‫التخلص من المشاكل التي قد يواجهها الم�زارعين والمتعلق�ة بقل�ة خص�وبة الترب�ة وع�دم مﻼئمته�ا‬ ‫لنمو النبات�ات‪ .‬ك�ذلك لتجن�ب المش�اكل المتعلق�ة بالترب�ة الزراعي�ة نتيج�ة لت�دهور تركيبه�ا الطبيع�ي‬ ‫والكيماوي بم�رور الوق�ت لﻼس�تخدام المس�تمر والمتزاي�د م�ن اﻷس�مدة الكيماوي�ة به�دف الحص�ول‬ ‫على محص�ول مرتف�ع في�ؤدي ه�ذا إل�ى ظه�ور مش�اكل الملوح�ة بالترب�ة وك�ذلك ع�دم تيس�ر بع�ض‬ ‫العناصر الغذائية‪ .‬هذا باﻹضافة إلى انتشار اﻷم�راض الت�ي تنتق�ل ع�ن طري�ق الترب�ة والحش�رات‬ ‫بشكل كبير وتحوصلها في التربة مما يقلل من احتمال الزراع�ة ل�نفس المحاص�يل ف�ي ه�ذه الترب�ة‬ ‫سواء داخل أو خارج البيوت المحمية‪ .‬عﻼوة على ما ثبت ح�ديثا م�ن أن تك�رار زراع�ة محص�ول‬ ‫مرتفع فيؤدي هذا إلى ظهور مشاكل الملوحة بالتربة وكذلك ع�دم تيس�ر بع�ض العناص�ر الغذائي�ة‪.‬‬ ‫ه��ذا باﻹض��افة إل��ى انتش��ار اﻷم��راض الت��ي تنتق��ل ع��ن طري��ق الترب��ة والحش��رات بش��كل كبي��ر‬ ‫وتحوصلها في التربة مما يقلل من احتمال الزراعة لنفس المحاصيل ف�ي ه�ذه الترب�ة س�واء داخ�ل‬ ‫أو خارج البيوت المحمية‪ .‬عﻼوة عل�ى م�ا ثب�ت ح�ديثا م�ن أن تك�رار زراع�ة محص�ول مع�ين ف�ي‬ ‫نفس التربة يؤدي إلى تراكم لبعض المواد الت�ي تفرزه�ا ج�ذور ه�ذه النبات�ات باس�تمرار مم�ا يث�بط‬ ‫من نمو جذور هذه المحاصيل وقلة إنتاجها عند تكرار زراعتها في نفس قطعة اﻷرض‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك نجد أنه في ال�نظم المختلف�ة للزراع�ة ب�دون ترب�ة ﻻ تع�اني م�ن المش�اكل‬ ‫التي تصاحب الزراعة في التربة العادية أي أنها توفر عمﻼً بيئياً نظيفاً‪ .‬وتساعد ف�ي التغل�ب عل�ى‬ ‫الظ��روف المناخي��ة القاس��ية وغيره��ا م��ن المش��اكل الت��ي تواج��ه الزراع��ة العادي��ة باﻹض��افة إل��ى‬ ‫اﻹس��تغناء ع��ن العملي��ات المختلف��ة الت��ي تتطلبه��ا الزراع��ة العادي��ة مث��ل عملي��ات تحض��ير الترب��ة‬ ‫وإض��افة اﻷس��مدة العض��وية وال��دورة الزراعي��ة‪ .‬كم��ا أنه��ا تس��اعد عل��ى اس��تغﻼل اﻷراض��ي الغي��ر‬ ‫صالحة للزراعة واﻹقتصاد في اﻷيدي العاملة باﻹضافة إلى إنت�اج المحاص�يل ف�ي غي�ر مواس�مها‬ ‫وإضفاء جمال ورونق على المكان وجعله صحياً وأكثر متعة‪.‬‬ ‫وتظهر أهمية هذه النظم أيضاً في المن�اطق الت�ي ين�در فيه�ا تواج�د المي�اه أو الت�ي تع�اني‬ ‫من قلة الم�وارد المائي�ة به�ا حي�ث تتمي�ز ه�ذه الزراع�ات بالكف�اءة العالي�ة ف�ي اس�تخدام المي�اه‪ .‬وق�د‬ ‫أظهرت التجارب والدراسات تفوق هذه الطريقة في كثي�ر م�ن الن�واحي فه�ي تعط�ي إنتاج�اً وفي�راً‬ ‫وتساعد على توفير كمية كبي�رة م�ن مي�اه ال�ري تص�ل إل�ى ‪ %٩٠ - ٧٠‬م�ن المي�اه المس�تهلكة ف�ي‬ ‫الزراعة العادية‪.‬‬

‫‪٩٧‬‬


‫مميزات الزراعة بدون تربة‪- :‬‬ ‫‪ -١‬الكف��اءة العالي��ة ف��ي اس��تخدام المي��اه حي��ث ﻻ يس��تخدم المي��اه إﻻ ع��ن طري��ق إمتص��اص‬ ‫الجذور فقط ‪ ،‬جزء يس�تخدم ف�ي التف�اعﻼت الحيوي�ة وج�زء يفق�د ع�ن طري�ق الن�تح‪ .‬وﻻ‬ ‫يحدث فقد خﻼف ذلك فيؤدي ذلك إلى توفير كميات كبيرة من المياه التي كانت تفقد عن‬ ‫طري�ق الص��رف وك�ذلك المفق��ودة ع�ن طري��ق البخ�ر م��ن س�طح الترب��ة ول�ذلك ف��إن ه��ذه‬ ‫اﻷنظمة تعتبر هي اﻷكثر كفاءة في توفير المياه وهو ما يتفق مع المدن الت�ي تع�اني م�ن‬ ‫ندرة المياه‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ارتفاع الكفاءة اﻹنتاجية لهذه النظم نظراً ﻹمكانية عمل تكثي�ف رأس�ي ف�ي بع�ض ال�نظم‬ ‫مما يؤدي إلى رفع اﻹنتاجية لوحدة المساحة‪ .‬فنجد أن ع�دد نبات�ات الفراول�ة المزروع�ة‬ ‫بالطريقة التقليدية من ‪ ١٢-٨‬نبات للمتر المربع بينما يزداد هذا العدد إلى ‪ ٤٠-٣٢‬نبات‬ ‫‪ /‬م‪ ٢‬عن��د اس��تخدام الزراع��ة الهوائي��ة‪ ،‬باﻹض��افة لتحس��ين مواص��فات الج��ودة الخاص��ة‬ ‫بالثمار والمحصول وزيادة اﻹنتاج للمحاصيل المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬الكفاءة العالية في استخدام اﻷسمدة حيث ﻻ يستهلك إﻻ احتياج النبات فقط وﻻ يوجد فق�د‬ ‫للعناصر الغذائية سواء كان بالغسيل أو بتثبيط هذه العناصر‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تعتبر هي الوسيلة اﻷكثر كفاءة لحل المشاكل الموجودة في التربة والتي تسبب ص�عوبة‬ ‫زراعته���ا )ارتف���اع أو انخف���اض مس���توى الم���اء اﻷرض���ي – الملوح���ة – الحش���ائش –‬ ‫اﻷمراض ‪ .....‬الخ(‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تفادي استخدام عملية التعق�يم ببرومي�د الميثي�ل أو بدائل�ه وب�ذلك فإنن�ا نح�افظ عل�ى البيئ�ة‬ ‫عﻼوة على توفير نفقات عملية التعقيم‪.‬‬ ‫‪ -٦‬إمكانية إنتاج المحاصيل في أوقات ارتف�اع أس�عارها وذل�ك ﻹمكاني�ة ال�تحكم ف�ي ح�رارة‬ ‫المحلول المغذي بإجراء عمليات التدفئة والتبريد له والتي يصعب إجرائها في الزراعة‬ ‫العادية‪.‬‬ ‫‪ -٧‬إنت��اج محاص��يل خالي��ة م��ن العناص��ر الثقيل��ة حي��ث أن��ه ي��تم فق��ط إض��افة العناص��ر الت��ي‬ ‫يحتاجها النبات إلى المحلول المغذى أي إنتاج غذاء صحي وآمن‪.‬‬ ‫‪ -٨‬تنمو النباتات في بيئات خالية من المسببات المرض�ية مم�ا ي�ؤدي إل�ى ع�دم الحاج�ة إل�ى‬ ‫اس��تخدام المبي��دات الكيماوي��ة وبالت��الي المس��اهمة ف��ي المحافظ��ة عل��ى البيئ��ة وص���حة‬ ‫اﻹنسان‪.‬‬ ‫‪ -٩‬تنم��و النبات��ات ف��ي ه��ذه اﻷنظم��ة أس��رع بح��والي ‪ %٥٠‬م��ن مثيﻼته��ا النامي��ة ف��ي الترب��ة‬ ‫العادية مما يجعلها أكثر قدرة على مقاومة اﻷمراض‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬قلة عدد العمالة حيث أنه ﻻ يتم إج�راء العملي�ات الزراعي�ة التقليدي�ة م�ن ح�رث وعزي�ق‬ ‫وخﻼفة كما يحدث في الزراعة العادية‪.‬‬ ‫** ما هي الزراعة بدون تربة ؟‬ ‫الزراعة بدون تربة ‪ Soilless Culture‬هي تقنية لنم�و النبات�ات ف�ي المحالي�ل المغذي�ة‬ ‫التي تمد النبات بكل ما يحتاجه من العناصر الغذائية الضرورية للنمو المثالي سواء ك�ان ذل�ك م�ع‬ ‫أو بدون استخدام أي من الوسائط الخاملة )بدائل التربة( مثل الحصى والفيرموكيولي�ت والص�وف‬ ‫الصخري والبيت موس ونشارة الخشب ‪....‬الخ وذلك لتوفير التدعيم الﻼزم للنبات‪.‬‬ ‫وبص��فة عام��ة يمك��ن الق��ول ب��أن م��زارع المحالي��ل المغذي��ة أو ال��ـ ‪ Hydroponics‬ه��ي‬ ‫حج��ر اﻷس��اس ال��ذي ارتك��زت علي��ه الزراع��ات الﻼأرض��ية وتع��رف عل��ى أنه��ا تكنولوجي��ا إنم��اء‬ ‫النباتات في المحاليل المغذية مع استخدام أو عدم استخدام بيئة خاملة كعامل تثبيت ميكانيكي )مثل‬ ‫الرم��ل – الحص���ى ‪ -‬خل���يط م���ن البي���ت م���وس و الفيرموكيولي���ت – نش���ارة الخش���ب – الص���وف‬ ‫الص��خري ‪...‬ال��خ(‪ .‬وغالب �اً م��ا يك��ون المحل��ول ف��ي حال��ة دوران ‪ Circulating‬ف��ي نظ��ام مغل��ق‬ ‫‪٩٨‬‬


‫‪) Closed Systems‬حيث يعاد استخدام المحل�ول أكث�ر م�ن م�رة(‪ .‬أو غي�ر متح�رك ‪Static or‬‬ ‫‪ Non-Circulating‬ف��ي نظ��ام مفت��وح ‪) Open Systems‬أي يس��تخدم المحل��ول م��رة واح��دة(‪.‬‬ ‫وبالتوسع في هذا المجال ظه�ر إص�طﻼح ال�ـ ‪ Hydroponics‬إﻻ أنهم�ا يعني�ان معن�ى واح�د وه�و‬ ‫الزراعة بعيداً عن التربة واﻷرض الطبيعية أيًا كانت طريقة أو وسيلة النم�و مم�ا يجع�ل مص�طلح‬ ‫الزراعة الﻼأرض�ية ومرادفاته�ا مص�طلحا جامع�اً وش�امﻼً لك�ل ط�رق الزراع�ة الت�ي ﻻ تتخ�ذ م�ن‬ ‫اﻷرض بيئة أو مهداً لنمو النباتات بها بما فيها أنظمة الهيدروبونكس‪.‬‬ ‫المتطلبات اﻷساسية لنظم الزراعة بدون تربة‪:‬‬ ‫‪ -١‬المحل��ول المغ��ذى أو أي م��زيج م��ن اﻷس��مدة المس��تخدمة و يج��ب أن يحت��وي عل��ى العناص��ر‬ ‫الغذائية الكب�رى والص�غرى الض�رورية لنم�و النب�ات وه�ي‪) :‬النت�روجين والفوس�فور والبوتاس�يوم‬ ‫والكبريت والكالسيوم والماغنس�يوم والحدي�د والمنجني�ز والزن�ك والب�ورون والنح�اس والمولبي�دنيم‬ ‫والكلور(‪.‬‬ ‫‪ -٢‬التحكم في المحلول المغذى بحيث يكون في المدى المناس�ب لمس�توى ‪) pH‬مقي�اس الحموض�ة‬ ‫والقلوية وهو مقسم من ‪ .١٤- ١‬ويكون المحلول حامضياً إذا كان أقل من ‪ ٧‬ويكون قلوي�اً إذا ك�ان‬ ‫أكثر من ‪ ٧‬ويكون متعادﻻ إذا كان ‪ .٧‬ويعرف الـ ‪ pH‬بأن�ه لوغ�اريتم اﻷس الس�الب لتركي�ز أي�ون‬ ‫الهيدروجين في المحلول ولكل نبات مستوى مناسب من الـ ‪ pH‬يعطي النبات عنده أفضل إنتاج‪.‬‬ ‫والم��دى المث��الي لل��ـ ‪ pH‬ف��ي المحل��ول المغ��ذي للزراع��ة ب��دون ترب��ة يت��راوح ب��ين ‪ ٥.٨‬إل��ى ‪،٦.٥‬‬ ‫وارتفاع أو انخف�اض ال�ـ ‪ pH‬ي�ؤثر عل�ى ق�درة النب�ات عل�ى اﻹس�تفادة م�ن المحل�ول المغ�ذي‪ .‬وي�تم‬ ‫أستخدام حمض الفوسفوريك المخف�ف لزي�ادة الحموض�ة "أي خف�ض رق�م ال�ـ ‪ "pH‬وي�تم اس�تخدام‬ ‫هيدروكسيد البوتاسيوم أو هيدروكسيد الكالسيوم عند الرغبة في زي�ادة قلوي�ة المحل�ول "رف�ع رق�م‬ ‫الـ ‪."pH‬‬ ‫‪ -٣‬المحافظة على درجة الح�رارة المناس�بة للمحل�ول المغ�ذي وتزوي�ده باﻷكس�جين )الموج�ود ف�ي‬ ‫الهواء الجوي(‪.‬‬ ‫** اﻷدوات الﻼزمة والبيئات المستخدمة لنظم الزراعة بدون تربة‪:‬‬ ‫تمثل المعرفة باﻷدوات الﻼزمة قبل البدء في استخدام نظ�م الزراع�ة ب�دون ترب�ة البداي�ة‬ ‫الصحيحة لنجاح العمل وسوف نتعرف هنا على اﻷدوات الﻼزمة‪.‬‬ ‫أوﻻً‪ :‬المضخات‪.‬‬ ‫وه��ي مض��خة ص��غيرة غاطس��ة ف��ي المحل��ول المغ��ذي ف��ي أح��واض أو برامي��ل ال��ري‬ ‫المستخدمة‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الخراطيم‬ ‫وس��وف نحت��اج منه��ا نوع��ان اﻷول خ��راطيم الب��ولي ايثل��ين الس��وداء بس��مك ‪ ١٨‬ممل��ي‬ ‫وتستعمل ﻹيصال الماء من الطلمبة إلى جميع وحدات المزرع�ة‪ ،‬أم�ا الن�وع الث�اني فه�ي خ�راطيم‬ ‫رفيعة السمك تعرف في اﻷسواق بإسم خراطيم المكرونة وهي تستعمل لتوزي�ع المي�اه عل�ى البيئ�ة‬ ‫أو لري المواسير أو اﻷص�ص وترك�ب عل�ى خ�راطيم الب�ولي ايثل�ين ع�ن طري�ق نقاط�ات وتنته�ي‬ ‫بنقاط يسمح بخروج الماء‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬ألواح اﻻستيروفورم )الفوم(‪.‬‬ ‫وهي ألواح بيضاء من مادة مضغوطة خفيفة الوزن وتطف�و عل�ى س�طح الم�اء وتس�تعمل‬ ‫لتغطية أحواض الري لمنع البخر منها وفقد الماء كما قد تستعمل في بع�ض أن�واع الم�زارع بعم�ل‬ ‫فتحات به�ا تتس�ع لوض�ع الش�تﻼت وتطف�و به�ا عل�ى س�طح الم�اء داخ�ل ح�وض الزراع�ة )زراع�ة‬ ‫مائية(‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬مواسير الـ ‪.PVC‬‬ ‫‪٩٩‬‬


‫وهي مواسير تستعمل بص�ورة تجاري�ة ف�ي الص�رف الص�حي ويمك�ن اس�تخدامها كن�وع‬ ‫من المزارع )مزارع اﻷنابيب( أو تستعمل كمواسير لتجميع الماء الزائد من اﻷحواض لربط عدد‬ ‫من اﻷحواض معا ودفع ماء الصرف إلى حوض الري مرة أخرى‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬تايمر‪.‬‬ ‫وهو جهاز صغير رخيص ال�ثمن يس�تعمل لض�بط فت�رات ال�ري وعم�ل المض�خة ط�وال‬ ‫اليوم لتدار العملية بالكامل آلياً‪ .‬وأقل ضبط للتايمر هو ‪ ١٥‬دقيقة‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬مصدر للمياه‪.‬‬ ‫من الطبيع�ي أن ي�تم توص�يل مص�در للمي�اه المس�تمرة لمك�ان الزراع�ة ﻹس�تخدامه وق�ت‬ ‫الحاجة‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬أسمدة كيماوية‪.‬‬ ‫يج��ب اﻷخ��ذ ف��ي اﻻعتب��ار ت��وفير ع��دد م��ن اﻷس��مدة الكيماوي��ة لعم��ل المحل��ول المغ��ذى‬ ‫وتخزينه طوال فترة الزراعة‪.‬‬ ‫ثامناً‪ :‬جراكن ودوارق مدرجة‪.‬‬ ‫يجب ت�وفير ع�دد م�ن ‪ ٦-٥‬ج�راكن س�عة ‪ ٢٠‬لت�ر لحف�ظ المحالي�ل المغذي�ة المرك�زة بع�د‬ ‫تحضيرها‪ .‬كذلك توفير عدد من الدوارق المدرجة لقياس اﻷحج�ام المطلوب�ة م�ن المحالي�ل ويمك�ن‬ ‫اﻻستعاضة عنها باستخدام أي عبوات مدرجة‪.‬‬ ‫تاسعاً‪ :‬ميزان‪.‬‬ ‫يجب توفير ميزان لوزن اﻷسمدة المستعملة بحيث تكون نسبة الخطأ فيه صغيرة نسبياً‪.‬‬ ‫عاشراً‪ :‬بيئات الزراعة‪.‬‬ ‫توفير البيئات المطلوبة لعملية الزراعة أو في المشتل بفترة كافية تسمح بتحضيرها قب�ل‬ ‫الزراعة‪.‬‬ ‫حادي عشر‪ :‬جهازي قياس درجة الحموضة ودرجة التوصيل الكهربي‪.‬‬ ‫وهي أجهزة ص�غيرة تب�اع ف�ي اﻷس�واق وتس�تعمل ف�ي قي�اس درج�ة الحموض�ة ودرج�ة التوص�يل‬ ‫الكهربي )تركيز اﻷمﻼح( لماء الري والمحل�ول المغ�ذي أثن�اء فت�رة الزراع�ة للحف�اظ عل�ى درج�ة‬ ‫حموضة مناسبة لنمو النبات‪.‬‬ ‫وتنقسم نظم الزراعة بدون تربة إلى ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -١‬الزراعة المائية )‪(Circulating Methods‬‬ ‫وهي تحتوي على نظامين هما‪:‬‬ ‫أ( نظم مغلقة ‪Closed Systems‬‬ ‫وتسمى أيضاً المزارع المائية الدورانية وهي تعتمد على التقنيات التالية‪:‬‬ ‫تقنية الغشاء المغذى ‪(Nutrient Film Technique) NFT‬‬ ‫تقنية الفيض أو التدفق العميق )‪.(Deep Flow Technique‬‬ ‫ب( نظم مفتوحة ‪(Non-Circulating Methods) Open Systems‬‬ ‫وتسمى أيضاً المزارع المائية الساكنة وهي تعتمد على التقنيات التالية‪:‬‬ ‫تقنية غمس الجذور في المحلول المغذي )‪(Root Deeping Technique‬‬ ‫تقنية الطفو )‪(Floating Technique‬‬ ‫تقنية الخاصية الشعرية )‪(Capillary Action Technique‬‬ ‫‪ -٢‬الزراعة في وسط نمو ‪Aggregate (Substrate) Systems‬‬ ‫وهي يمكن أن تكون نظم مغلقة أو مفتوحة وهي تعتمد على التقنيات التالية‪:‬‬ ‫‪١٠٠‬‬


‫تقنية الزراعة في الكيس المعلق )‪.(Hanging Bag Technique‬‬ ‫تقنية الزراعة في اﻷكياس )‪.(Grow Bag Technique‬‬ ‫تقنية الزراعة في الخندق أو الحوض )‪.(Trench Or Trough Technique‬‬ ‫تقنية الزراعة في اﻷصص )‪.(Pot Technique‬‬ ‫‪ -٣‬الزراعة الهوائية ‪Aeroponics System‬‬ ‫وهي تعتمد على التقنيات التالية‪:‬‬ ‫تقنية إستعمال الضباب أو الرذاذ حول الجذر )‪.(Root Mist Technique‬‬ ‫تقنية التغذية بالضباب )‪.(Fog Feed Technique‬‬ ‫الزراعة المائية ‪Hydroponics‬‬ ‫الهيدروبونكس ‪ Hydroponics‬كلمة يونانية اﻷصل تتكون من مقطع�ين المقط�ع اﻷول‬ ‫منها ‪ Hydro‬بمعنى الماء والمقطع الثاني ‪ Ponics‬بمعن�ى العم�ل ليص�بح المعن�ى بالكام�ل "عم�ل‬ ‫الماء" أو "المزارع المائية" وذلك للتفرقة بين هذه الوسيلة وبين الزراع�ة باس�تخدام الترب�ة والت�ي‬ ‫يطلق عليها باليونانية ‪.Geoponics‬‬ ‫* الطرق التي تعتمد على دوران المحلول المغذي )‪:(Circulating Methods‬‬ ‫يطلق عليها المزارع المائي�ة الدوراني�ة وفيه�ا يض�خ المحل�ول المغ�ذي ليتخل�ل المجم�وع‬ ‫الجذري ويجمع المحلول الزائد ويعاد استخدامه مرة أخرى )نظام مغلق(‪.‬‬ ‫ تقنية الغشاء أو الفيلم المغذي ‪NFT‬‬‫هو نظام زراعة مائية حقيقي حيث أن جذور النباتات معرضة مباشرة للمحلول المغ�ذي‬ ‫على شكل غشاء رقيق من المحلول المغذي ينساب خﻼل الممرات أو اﻷنابيب‪ .‬والتي تأخ�ذ ش�كﻼً‬ ‫منحدراً يسمح بتدفق المحلول المغذي على هيئة غشاء رقي�ق ‪ Film‬به�ا وه�ذا الغش�اء الرقي�ق م�ن‬ ‫المحلول ﻻ يغم�ر ك�ل حج�م المجم�وع الج�ذري ف�ي القن�اة ب�ل يﻼم�س الس�طح الس�فلي له�ا فق�ط م�ع‬ ‫تواجد السطح العلوي للجذور مندى بالمحلول فقط‪ .‬ويمكن الق�ول أن الج�زء الس�فلي للج�ذور يق�وم‬ ‫بدور التغذية والجزء العلوي يقوم ببعض التهوية‪ .‬تصنع القنوات أو الممرات من ل�وح م�رن قاب�ل‬ ‫للثن��ي توض��ع في��ه الش��تﻼت م��ع قلي��ل م��ن وس��ط النم�و ف��ي وس��ط الل��وح‪ .‬ويعم��ل وس��ط النم��و عل��ى‬ ‫إمتصاص المحلول المغذي للنباتات الصغيرة )مثل الصوف الصخري ‪..‬الخ(‪ ،‬بعد ذل�ك يثن�ي ك�ﻼ‬ ‫الطرفين في اتجاه قاعدة الشتلة ويشبكان معاً لمنع وصول الض�وء والتبخ�ر‪ .‬عن�دما تكب�ر النبات�ات‬ ‫فإن الجذور تشكل ما يشبه الحصيرة داخل قاع القناة‪ .‬ويت�راوح الط�ول اﻷقص�ى للقن�اة م�ا ب�ين ‪-٥‬‬ ‫‪ ١٠‬متر وﻻ يزيد عن ‪ ٢٠‬متر حتى ﻻ تتأثر النباتات التي ف�ي نهاي�ة القن�اة ب�نقص اﻷوكس�جين ف�ي‬ ‫المحلول المغذي نتيجة مرور المحلول المغذي على حد كبير من النباتات‪ .‬وع�رض القن�اة ح�والي‬ ‫‪٣٠‬سم‪ .‬ومن اﻷمور الهام�ة ج�داً العم�ل عل�ى ض�بط اﻹنح�دار له�ذه القن�وات حي�ث يج�ب أن يك�ون‬ ‫اﻹنحدار بنسبة ‪ ١٠٠/١‬أو ‪ ٥٠/١‬وبعض اﻷحيان يكون ‪.٧٥/١‬‬ ‫ويؤثر معامل اﻹنحدار عل�ى درج�ة س�ريان المحل�ول المغ�ذي ف�ي القن�وات وك�ذلك ي�ؤثر‬ ‫على نمو النباتات‪ .‬وبإنس�ياب المحل�ول المغ�ذي م�ع اﻹنح�دار داخ�ل ه�ذه القن�وات يم�د الج�ذور بم�ا‬ ‫تحتاجه من عناصر غذائية ثم يتجمع المحلول مرة أخرى في الخزان ويعاد دورانه وهكذا‪.‬‬ ‫ويعتمد هذا النظام على ضخ المحلول المغذي الموج�ود ف�ي ح�وض المحل�ول إل�ى أعل�ى‬ ‫نقطة أو إلى النهاية العليا لكل قناة‪ .‬وينساب هذا المحلول مع اﻹنحدار داخل هذه القن�وات بواس�طة‬ ‫الجاذبية إلى النهاية السفلى مبلﻼ للج�ذور الت�ي تفت�رش ق�اع القن�اة ث�م ي�تم تجمي�ع المحل�ول المغ�ذي‬ ‫ليعود إلى حوض التغذية أو الخزان وهكذا‪ .‬يراقب تركيز اﻻمﻼح في المحلول قب�ل إع�ادة ت�دويره‬ ‫ويقوم بعض مربي النباتات بتغيير المحلول كل أسبوع‪.‬‬ ‫يضبط تدفق المحلول المغذي بمعدل ‪ ٣-٢‬لتر في الدقيق�ة ويعتم�د ذل�ك عل�ى ط�ول القن�اة‬ ‫ويجب توفير التدعيم الكافي للنبات�ات الطويل�ة‪ .‬وعملي�اً نج�د أن�ه م�ن الص�عب ج�داً المحافظ�ة عل�ى‬ ‫‪١٠١‬‬


‫غش��اء رقي��ق ج��دا م��ن المحل��ول المغ��ذي‪ .‬ول��ذلك م��رت ه��ذه التقني��ة ب��الكثير م��ن التع��ديﻼت حي��ث‬ ‫أظه��رت المح��اوﻻت التطبيقي��ة له��ذه الطريق��ة وج��ود ص��عوبات كثي��رة تح��ول دون انتش��ارها عل��ى‬ ‫نطاق واسع‪ ،‬وهذه الصعوبات هي‪:‬‬ ‫• ضرورة التهوية المستمرة للمحلول الغذائي‪.‬‬ ‫• ضرورة تغيير المحلول الغذائي على فترات قصيرة‪.‬‬ ‫• يلزم تثبيت النباتات بدعامات‪.‬‬ ‫** بعض الشروط اﻷساسية التي تحكم نجاح الزراعة بنظام اﻷغشية المغذية الـ ‪ NFT‬أهمها ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -١‬أن يك��ون انح��دار القن��اة منتظم �اً ومتجانس �اً م��ع ع��دم وج��ود أي حف��ر أو إنخفاض��ات ف��ي‬ ‫القنوات على طول القناة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أن ﻻ يكون دخول المحلول المغذي إلى القناة سريعاً جداً للدرجة الت�ي ت�ؤدي إل�ى ت�دفق‬ ‫كمية كبيرة من المحلول خﻼل المنحدر‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أن يك��ون ع��رض القن��اة متناس��با م��ع حج��م الج��ذور لتجن��ب أي حج��ز أو إعاق��ة لحرك��ة‬ ‫المحلول المغذي حتى ﻻ يؤدي إلى قلة المحصول الناتج‪.‬‬ ‫‪ -٤‬أن تك�ون قاع�دة القن�اة مس��توية وليس�ت مقع�رة ﻷن القن�اة المقع��رة تجع�ل عم�ق المحل��ول‬ ‫المغذي في القناة كبيرا بينما القناة المستوية يكون المحلول المغذي فيها في ص�ورة ف�يلم‬ ‫رقيق‪.‬‬ ‫* أنواع المحاصيل التي يمكن إنتاجها في نظام الـ ‪: NFT‬‬ ‫أمكن زراعة عدد من الحاصﻼت البستانية في هذا النظام بنجاح كبي�ر وبعائ�د اقتص�ادي‬ ‫مرتف��ع وم��ن أمثل��ة ه��ذه المحاص��يل نبات��ات )الطم��اطم – الخي��ار – الفلف��ل – الفراول��ة – الخ��س –‬ ‫الكنتالوب – الباذنجان – الفاصوليا – نبات الزينة المختلفة(‪ .‬كما يمكن زراعة العديد من النبات�ات‬ ‫الطبية والعطرية‪.‬‬ ‫** مميزات الزراعة في نظام ‪: NFT‬‬ ‫‪ -١‬اﻹستخدام اﻷمثل للماء ﻷن الماء الممتص بواسطة النباتات فقط هو الماء المستخدم وﻻ‬ ‫يوج��د فق��د م��ن خ��ﻼل البخ��ر م��ن اﻷرض أو الص��رف خ��ﻼل طبق��ات الترب��ة مم��ا ي��وفر‬ ‫ح�والي ‪ % ٩٠ – ٧٠‬م�ن الم��اء المس�تعمل ف��ي حال�ة الزراع��ة ف�ي الترب��ة‪ .‬ك�ذلك يمك��ن‬ ‫استخدام مياه ذات جودة منخفضة في هذا النظام ولكن بإحتياطات خاصة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬كفاءة عالية جداً ي اس�تخدام اﻷس�مدة حي�ث ﻻ يوج�د فق�د م�ع الراش�ح م�ن مي�اه ال�ري أو‬ ‫تثبيت لﻸسمدة في التربة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬المحاليل المغذية المستخدمة من الس�هل تعقيمه�ا بوس�ائل مختلف�ة وبالت�الي يمك�ن التغل�ب‬ ‫على إصابة جذور النباتات باﻷمراض‪.‬‬ ‫‪ -٤‬ﻻ تحتاج إلى حسابات مائية أو حساب لكمي�ات مي�اه ال�ري وغيره�ا‪ .‬ه�ذا باﻹض�افة إل�ى‬ ‫تماثل الري في النبات�ات‪ .‬وك�ذلك تف�ادي ح�دوث اﻹجه�اد الم�ائي ال�ذي يح�دث دائم�ا ب�ين‬ ‫الريات في حالة الزراعة اﻷرضية‪.‬‬ ‫‪ -٥‬يمكن تدفئة المحلول المغذي في أوق�ات الش�تاء مم�ا يقل�ل م�ن تك�اليف تدفئ�ة ك�ل البي�وت‬ ‫المحمية وبالتالي تقليل التكلفة الكلية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬تقلي��ل التكلف��ة الخاص��ة بالعملي��ات الزراعي��ة وتعق��يم الترب��ة ﻷن��ه ﻻ حاج��ة للتعق��يم ب��ين‬ ‫الزراعات المتتالية التي أصبحت مرتفعة بشكل كبير أي انخفاض تكلفة رأس المال‪.‬‬ ‫‪ -٧‬التحكم الع�الي ج�دا ف�ي إعط�اء النب�ات العناص�ر الغذائي�ة الﻼزم�ة ل�ه ولك�ل مرحل�ة م�ن‬ ‫مراحل النمو بالشكل والتركيز المناسب‪،‬وقلة حدوث الصدمة للشتﻼت المنقولة‪.‬‬

‫‪١٠٢‬‬


‫‪ -٨‬يمك��ن اس��تخدام اﻷس��مدة العض��وية الذائب��ة مث��ل مخلف��ات اﻷس��ماك )الم��اء ال��ذي تنم��و في��ه‬ ‫اﻷسماك( كبديل للمحلول المغذي أو أي سماد عضوي آخر ذائ�ب تفادي�ا ﻻس�تخدام اﻷس�مدة‬ ‫الكيماوية‪ .‬وبالتالي العمل على تقليل إحتماﻻت تلوث البيئة وتلوث مصادر المياه‪.‬‬ ‫‪ -٩‬تحت نفس الظروف البيئية فإن المزارع المائية اﻷرض�ية تعط�ي زي�ادة ف�ي المحص�ول‬ ‫الناتج من ‪ ١٠-٤‬مرات عن مثيلتها في أراضي البيوت المحمية‪ .‬وس�رعة ال�دوران ب�ين‬ ‫المحاصيل المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬إرتفاع جودة المحصول الناتج مثل محاص�يل الطم�اطم والخي�ار والخ�س نتيج�ة التربي�ة‬ ‫الجيدة داخل هذا النظام‪.‬‬ ‫‪ -١١‬الزيادة في المحصول والجودة تزيد م�ن العائ�د اﻻقتص�ادي خاص�ة إذا ك�ان اﻹنت�اج ف�ي‬ ‫أوقات يكون اﻹقبال على المحصول كبيرا ويصعب زراعته خارج البيوت المحمية‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬سهولة مكافحة اﻵفات بإضافة المبيد للمحلول المغذي‪.‬‬ ‫‪ -١٣‬نظام الغشاء المغذي هو أفضل ال�نظم للمن�اطق الت�ي تك�ون تربته�ا رملي�ة أو جيري�ة‪ ،‬أو‬ ‫تقل فيها المياه الصالحة للزراعة‪.‬‬ ‫‪ -١٤‬ت��وفير الطاق��ة بحف��ظ درج��ة ح��رارة البي��ت المحم��ي أق��ل م��ن المس��تويات العادي��ة بس��بب‬ ‫المحافظة على حرارة الجذور ثابتة‪.‬‬ ‫نظام اﻷنابيب ‪Pipe System‬‬ ‫ف��ي ه��ذا النظ��ام يت��دفق المحل��ول المغ��ذي عل��ى عم��ق ‪ ٣-٢‬س��م خ��ﻼل أنبوب��ة )ماس��ورة( ال��ـ ‪PVC‬‬ ‫قطرها ‪١٠‬سم ليمر على أصص أو أكواب شبكية بﻼستيكية بها نباتات مثبتة في فتحات ت�م عمله�ا‬ ‫باﻷنبوبة أو الماسورة‪ .‬اﻷصص أو اﻷكواب البﻼس�تيكية تحت�وي عل�ى وس�ط نم�و ‪ +‬نب�ات ص�غير‬ ‫وقاع اﻷصص يﻼمس المحلول المغذي الذي يجري في اﻷنبوب‪.‬‬ ‫وتوضع النباتات التي سوف تتم زراعتها ف�ي أص�ص ش�بكية ممل�ؤة بوس�ط نم�و مناس�ب‬ ‫مثل قشور اﻷرز أو نشارة الخشب أو البيرليت أو البيت موس أو أي مادة أخ�رى مناس�بة‪ .‬ويمك�ن‬ ‫وضع قطعة صغيرة من الشبك لتبطين ه�ذه اﻷص�ص لمن�ع وس�ط النم�و أو البيئ�ة م�ن الس�قوط ف�ي‬ ‫المحلول المغذي‪.‬‬ ‫عندما ي�دور المحل�ول المغ�ذي ويع�ود إل�ى الخ�زان م�رة أخ�رى فإن�ه يتش�بع باﻷكس�جين‪.‬‬ ‫ويجب اﻷخذ في اﻻعتبار أن أنابي�ب ال�ـ ‪ PVC‬يج�ب أن تك�ون مائل�ة بمق�دار بوص�ة لك�ل ‪٤٠-٣٠‬‬ ‫سم وذلك لتسهيل جريان المحل�ول المغ�ذي ب�داخلها‪ .‬وف�ي اﻷم�اكن الح�ارة ينص�ح بط�ﻼء اﻷنابي�ب‬ ‫ب�اللون اﻷب�يض للتقلي�ل م��ن ارتف�اع درج�ة ح��رارة المحل�ول المغ�ذي‪ .‬ويمك��ن اس�تخدام ه�ذا النظ��ام‬ ‫بكفاءة في كل من المناطق المفتوحة أو المغطاة )المحمية(‪.‬‬ ‫ الشروط الواجب توافرها في المحلول المغذي ‪:‬‬‫يجب أن تتوفر في المحلول المغذي الشروط التالية‪:‬‬ ‫‪ -١‬أن ﻻ يكون تركيز اﻷمﻼح في المحلول المغذي مرتفعا بدرجة توثر عل�ى نم�و النبات�ات‬ ‫بالس��لب‪ ،‬وتركي��ز اﻷم��ﻼح يق��اس بدرج��ة التوص��يل الكهرب��ي ال��ـ ‪ EC‬للمحل��ول المغ��ذي‬ ‫وتكون في حدود ‪ ٣-٢‬ملليموز‪/‬س�م‪ ،‬والض�غط اﻻس�موزي ل�ه ف�ي ح�دود ‪ ٠.٥-١‬ض�غط‬ ‫جوي وذلك لكي تسهل عملية اﻻمتصاص لﻸيونات وانتقال الماء والغ�ذاء م�ن المحل�ول‬ ‫إلى داخل أنسجة المجموع الجذري‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أن يكون رقم الحموض�ة ‪ pH‬للمحل�ول المغ�ذي ف�ي ح�دود م�ن ‪ ٦.٥-٦‬حي�ث أن ارتف�اع‬ ‫رقم الـ ‪ pH‬إلى الجانب القلوي يؤدي إلى ترسيب كثير من العناصر ف�ي المحل�ول عل�ى‬ ‫صورة أمﻼح غير ذائبة ﻻ يستفيد منها النبات‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أن تكون نسب العناص�ر إل�ى بعض�ها ال�بعض تق�ارب إل�ى ح�د م�ا النس�ب الت�ي يمتص�ها‬ ‫النبات من العناصر الغذائية المختلفة‪.‬‬

‫‪١٠٣‬‬


‫مقدمة‪ :‬أصبحت المشروعات الصغيرة وكيفية تنميتها الشغل الشاغل لكثير من الحكومات‬ ‫والمنظمات الدولية بإعتبارها الوسيلة المناسبة لتحقيق التنمية فى المجتمعات الناميـة‪ .‬كما تعتبر‬ ‫المشروعات الصغيرة أحد الدعامات اﻻساسية لتأمين الدخول ورفع مستوى معيشة المواطنين‪،‬‬ ‫وهذا يشكل أحد العناصر الرئيسية لبرامج التنمية التى أصبحت تظفر بإهتمام بالغ من جانب‬ ‫المسئولين وطوائف المجتمع على حد سواء ‪.‬‬ ‫كما تلعب المشروعات الصغيرة دورآ هامآ فى القضاء على مشكلة البطالة فى المجتمع‬ ‫خاصة لدى شباب الخريجين الذين يتزايد عددهم عامآ بعد عام – يبلغ عدد الخريجين العاطلين‬ ‫حاليآ حوالى ‪ ٦-٥‬مليون عاطل – مما يساعد على اﻻستقرار واﻷمن وهما عنصران ﻻزمان‬ ‫لتراكم روؤس اﻷموال وأستثمارها فى مثل هذة المشروعات ‪.‬‬ ‫وتزداد أهمية المشروعات الصغيرة فى ظل المتغيرات اﻻقتصادية الدولية الجديدة نظرآ‬ ‫للقدرة اﻻبداعية الممكنة ﻹدارة تلك المشروعات وإتسامها بالمرونة الضرورية للتكيف مع‬ ‫المتغيرات المتصارعة فى اﻷسواق المحلية والدولية ‪.‬‬ ‫هذا وتتسم المشروعات الصغيرة بعدة خصائص لعل أهمها ‪ :‬قلة رأس المال الﻼزم ﻹقامتها‬ ‫مقارنة بالمشروعات الكبيرة ‪ ،‬وهى بذلك تمثل نمطآ لﻺستثمار يناسب رغبات المستثمرين فى‬ ‫الدول النامية ‪ ،‬كما تنخفض تكلفة العمل بها نظرآ ﻹعتمادها على التكنولوجيات كثيفة العمالة ‪،‬‬ ‫باﻻضافة الى إعتمادها بصفة أساسية على أستغﻼل الخامات المحلية مما يؤدى الىتدعيم سياسة‬ ‫اﻷكتفاء الذاتى وما يترتب علية من تقليل العجز فى ميزان المدفوعات المصرى ‪.‬‬

‫‪١٠٤‬‬


‫وعلى الرغم من تميز المشروعات الصغيرة الريفية بتعدد مجاﻻتها مثل مجاﻻت اﻻنتاج‬ ‫الحيوانى ‪،‬المناحل ‪،‬الصناعات الغذائية ‪ ،‬التصنيع الحرفى ‪،‬والتسويق الزراعى ‪،‬وانخفاض‬ ‫التكاليف السنوية الﻼزمة لتشغيل المشروع ‪ ،‬باﻻضافة الى إرتفاع العائد اﻻقتصادى لتلك‬ ‫المشروعات مقارنة بغيرها من المشروعات اﻷخرى ‪ .‬إﻻ أن معظم المشروعات الصغيرة‬ ‫القائمة فى الريف المصرى تفتقد عادة الخدمات اﻷساسية والتى من شأنها تيسير اﻷداء واﻻنتاج‬ ‫والتسويق ‪ ،‬فضﻶ عن انغﻼقها على نفسها وجمودها دون السعى الى اﻻنفتاح على التجارب‬ ‫المتطورة تقنيآ وإداريآ مما يفقدها الصلة باﻻقتصاد الوطنى والتجاوب مع حاجات السوق‬ ‫المتجددة ‪.‬‬ ‫وقد برزت في العقود اﻷخيرة المشروعات الصغيرة كوسيلة من وسائل الحد من الفقر والبطالة‬ ‫التي تعيشها كثير من الدول وخاصة دول العالم النامي ‪ ،‬وقد اثبت هذا النوع من المشاريع‬ ‫فاعليته ونجاحه في تحسين المستوى اﻻقتصادي لبلدان كثيرة واعتبر من أهم أدوات التنمية‬ ‫اﻻقتصادية فيها حيث بينت تقارير البنك الدولي بأن المشروعات الصغيرة تساهم بحوالي ‪%٤٦‬‬ ‫من الناتج المحلي العالمي ‪ ،‬و‪ %٨٠‬من حجم المشروعات العالمية الكلي‪ ،‬كما تستحوذ على‬ ‫‪ %٣٥‬من الصناعات اليدوية في العالم ‪.‬‬ ‫هذا وتلعب المشروعات الزراعية الصغيرة دورآ هامآ فى إمكانية تعظيم اﻻستفادة من‬ ‫الموارد الزراعية المتاحة بكافة محافظات الجمهورية مع ضرورة العمل على تنويع تلك‬ ‫المشروعات ما بين المحافظات وبعضها وفقآ لتباين مواردها الزراعية المتاحة ‪.‬باﻹضافة إلى‬ ‫تحقيق قيمة مضافة لﻼقتصاد القومى نتيجة تصنيع المواد الخام الزراعية وطرحها فى السوق‬ ‫المحلى لﻺستهﻼك أو تسويقها خارجيآ وزيادة حصيلة النقد اﻷجنبى للمساهمة فى عملية التنمية‪.‬‬ ‫هذا باﻹضافة إلى توفير فرص عمل للشباب من الجنسين للحد من مشكلة البطالة ‪ ،‬وكذلك توفير‬ ‫دخول مناسبة وزيادة مستويات المعيشة للمساهمة فى الحد من مشكلة الفقر‪ .‬في الوقت ذاته فإن‬ ‫تلك المشروعات الزراعية الصغيرة تواجه العديد من الصعوبات تتمثل أهمها في ضعف إدارة‬ ‫المؤسسات الداعمة لتلك المشروعات مما يضعف دورها على المستوى القطاعي وعلى مستوى‬ ‫اﻻقتصاد الكلي‪ .‬باﻹضافة إلى الصعوبات التى تواجهها فى الحصول على التمويل الﻼزم‪ ،‬وعدم‬ ‫توفر العمالة الوطنية المدربة والمؤهلة بأسعار تنافسية‪ ،‬وعدم وجود مؤسسات حكومية متخخصة‬ ‫في دعم وتطوير هذا القطاع وتعزيز دوره لتحقيق النمو اﻻقتصادي على المستوى الكلي‪.‬‬ ‫دور المشروعات الصغيرة في اﻻقتصاد الوطني‬ ‫التطوّر اﻻقتصادي ﻷيّ دولة يعتمد على مدى قدرة مؤسّساتها على اﻹنتاج وفق المعايير‬ ‫اﻻقتصادية وكان ﻻنتشار الشركات الكبيرة دور كبير في ذلك التطور والنهوض باﻻقتصاد‪،‬‬ ‫وكذلك ﻻ أحد يستطيع تجاهل دور المشروعات الصغيرة في النهوض باﻻقتصاد القومي‬ ‫وأهميتها في المنظور اﻻقتصادي لجميع الدول بغض النظر عن درجة تقديمها بحيث تشكّل‬ ‫المشروعات الصغيرة ما نسبته ‪ %٩٧‬من إجمالي عدد المشروعات في الوﻻيات المتحدة‬ ‫‪١٠٥‬‬


‫اﻻمريكية وتسهم ب ‪ %٣٤‬من الناتج القومي اﻹجمالي اﻷمريكي وتسهم في خلق ‪ %٥٨‬من‬ ‫إجمالي فرص العمل المتاحة في أمريكا ‪ .‬وكذلك في كندا حيث تسهم في توفير ‪ %٣٣‬من فرص‬ ‫العمل بينما في اليابان تسهم في توفير ‪ % ٥٥.٧‬من فرص العمل وهناك دول تسهم المشروعات‬ ‫الصغيرة بشكل كبير في حلّ مشكلة البطالة لديها مثل أندونيسيا إذ تسهم هذه المشروعات بنسبة‬ ‫‪ %٨٨‬من فرص العمل وكذلك غانا حوالى ‪ %٨٥‬أيضاً ‪.‬‬ ‫وتتجه مصر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كأحد المحاور اﻻستراتيجية الهامة التى يمكن‬ ‫اﻻعتماد عليها لﻺسراع بمعدﻻت التنمية وعﻼج عدد من المشاكل اﻻقتصادية واللحاق بركب‬ ‫الدول المتقدمة وذلك لﻸسباب التاليـة‪:‬‬ ‫‪-١‬‬

‫‪-٢‬‬ ‫‪-٣‬‬

‫‪-٤‬‬ ‫‪-٥‬‬ ‫‪-٦‬‬ ‫‪-٧‬‬ ‫‪-٨‬‬

‫تعتبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أهم اﻵليات الفاعلة فى تنويع وتوسيع‬ ‫قاعدة المنتجات والصناعات وكذلك الخدمات التى تكون الهيكل اﻻقتصادى لمعظم‬ ‫الدول المتقدمة‪.‬‬ ‫تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إحدى حلقات التوازن فى الهياكل اﻻقتصادية‬ ‫بما تتميز به من مرونة وسرعة فى اﻻستجابة لمتغيرات اﻷسواق المحلية والعالمية‪.‬‬ ‫تسهم المشروعات فى إستخدام واستثمار المدخرات ورؤوس اﻷموال المحلية وتلبى‬ ‫بذلك الطلب عل تنشيط اﻻستثمار اﻹنتاجى والتصنيعى ‪ .‬كما أنها تحقق قيمة مضافة‬ ‫أكبر من المشروعات الكبيرة بنفس القدر من اﻻستثمارات‪.‬‬ ‫إنخفاض تكلفة فرص العمل فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تبلغ حوالى‬ ‫‪ %٢٠‬من تكلفتها فى المشروعات الكبيرة‪.‬‬ ‫تعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة مشروعات كثيفة العمالة فى معظم اﻷحوال مما‬ ‫يعنى قدرتها على توظيف عمالة أكثر من المشروعات الكبيرة كثيفة رأس المال‪.‬‬ ‫تسهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى التخفيف من حدة الفقر ورفع المستوى‬ ‫المعيشى للفئات اﻷكثر فقرآ من خﻼل توفيرها لفرص عمل للعمالة غير الماهرة‪.‬‬ ‫ﻻ تحتاج إلى كوادر إدارية ذات خبرة عالية حيث تعتمد فى البعض منها على اﻹدارة‬ ‫الذاتية أو العائلية‪ ،‬مما يؤدى إلى إنخفاض التكاليف اﻻدارية‪.‬‬ ‫المرونة والسهولة النسبية عند إنشائها والتوسع والتطوير فيها فضﻶ عن القدرة على‬ ‫اﻻنتشار الجغرافى مما يؤدى إلى تحقيق التنمية المتوازنة جغرافيآ وتقليص أوجه‬ ‫التفاوت فى توزيع الدخل بين اﻷفراد وبين الريف ىوالحضر‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لها دور غاية فى اﻷهمية فى رفع كفاءة‬ ‫اﻻقتصاد وتحقيق تنمية مستقبلية للمجتمع ككل‪.‬‬

‫‪١٠٦‬‬


‫مقومات نجاح واستمرارية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى البذور والبراعم التى تقوم عليها الصناعات الكبيرة‬ ‫والعمﻼقة فى المستقبل‪ ،‬وهى أجنحة الصناعات الكبيرة ودعامة أمام البطالة والدرع الواقى أمام‬ ‫المنافسة فى اﻷسواق العالميـة‪ .‬ولذلك يلزم توافر اﻻهتمام بالمقومات التالية كأسس وضمانات‬ ‫لنجاح وإستمرارية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتطبيق على البيئة المصرية‪:‬‬ ‫‪ -١‬توفير العمالة المتخصصة الفنية الﻼزمة للعمليات اﻹنتاجية والصيانة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬مواقع المصانع المنتجة ومدى قربها من اﻷسواق‪.‬‬ ‫‪ -٣‬نجاح دراسة الجدوى" إذا ما تم إعدادها بالفعل " والتى تسبق اﻹنتاج الفعلى"‪.‬‬ ‫‪ -٤‬اﻻدارة الناجحة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطـة‪.‬‬ ‫‪ -٥‬وجود فرص تصديرية متاحة أمام المصانع الصغيرة والمتوسطة كأحد مقومات‬ ‫نجاحها وإستمراريتها ونموها‪.‬‬ ‫‪ -٦‬توافر التمويل الﻼزم لدى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬ ‫‪ -٧‬توافر البنية اﻷساسية والمرافق العامة واﻷراضى الممهدة بمساحات شاسعة ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬توافر مساعدات فنية من الحكومـة‪.‬‬ ‫‪ -٩‬توافر نظام معلوماتى قومى ومتكامل عن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر‬ ‫والمتوسطة الحجم‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬التشريعات الصناعية‘ المستقرة كأحد دعائم نجاح وإستمرارية الصناعات صغيرة‬ ‫ومتوسطة الحجم‪ .‬فتعد مرونة التشريعات والقوانين الصناعية واﻻمتيازات الممنوحة‬ ‫لقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمثابة اﻷداة التى تدفع بعجلة التقدم لهذا البلد‬ ‫وتحقق التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية والرخاء للمستثمرين وتشجيعهم على إستثمار‬ ‫المزيد من اﻷموال فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم‪.‬‬ ‫‪ -١١‬تناسق وتناغم وترابط أدوار كافة المؤسسات والجهات الداعمة والمساندة‬ ‫للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة‪.‬‬ ‫دور المشروعات الصغيرة فى إيجاد فرص رعمل من منظور دولى‪:‬‬ ‫أكد مؤتمر العمل الدولى عام ‪ ١٩٩٨‬على دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى إيجاد‬ ‫فرص العمل‪ .‬وفيما يلى أمثلة لمساهمة المشروعات الصغيرة فى إيجاد فرص عمالة على‬ ‫المستوى الدولى‪:‬‬ ‫‪ -١‬تلعب المشروعات الصغيرة دورآ مركزيآ فى اﻻتحاد اﻷوربى حيث تمثل نحو ‪%٩٩‬‬ ‫من جميع أنواع المشروعات‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تحقق السياسيون فى دول أمريكا الﻼتينية من أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى‬ ‫التى توفر فرص عمل حقيقية وتنقل التكنولوجيا الجديدة غلى القطاعات اﻻقتصادية‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬معظم المشروعات القائمة فى الصين هى مشروعات صغيرة إذ تمثل نحو ‪ %٨٠‬منها‪،‬‬ ‫كما انها توظف حوالى ‪ %٩٥‬من إجمالى العمالة الصينية‪.‬‬ ‫‪١٠٧‬‬


‫‪ -٤‬فى أفريقيا تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر من ‪ %٩٠‬من المشروعات‬ ‫الخاصة وتساهم بنحو ‪ %٥٠‬من العمالة وإجمالى الناتج المحلى فى معظم الدول‬ ‫اﻷفريقية‪.‬‬ ‫مفهوم البطالة ‪ :‬تتكون قوة العمل من كل الموارد البشرية التى تشتغل حاليآ أو متاحة للعمل فى‬ ‫اﻷنشطة اﻻقتصادية باﻻقتصاد القومى‪ .‬وتعبر البطالة عن الحالة التى يكون الكمية المطلوبة من‬ ‫العمل أقل من الكمية المعروضة منه فى إقتصاد يتبع نظام السوق‪ .‬ومن ثم تعبر البطالة عن‬ ‫الباحثين عن العمل بدون توفر فرص توظف‪ .‬وتعرف ﻻالبطالة التامة بأنها كل اﻻشخاص فوق‬ ‫عمر معين بدون عمل خﻼل فترة زمنية معينة‪ ،‬ويكونون جاهزون للعمل وباحثين عنه‪ .‬وتتضمن‬ ‫البطالة الجزئية اﻻشخاص الموظفين ذوى مستوى التوظف من حيث المدة أو إنتاجية العمل الذى‬ ‫يكون أقل من قدراتهم ورغباتهم‪.‬‬ ‫البطالة على مستوى الجمهورية‪ :‬يوضح الجدول )‪ (١‬قوة العمل والمشتغلين ومعدل البطالة على‬ ‫مستوى الجمهورية )‪١٥‬سنة فأكثر(‪ .‬ومنه يتضح أن معدل البطالة التام اﻻجمالى على مستوى‬ ‫الجمهورية يقدر بنحو ‪ %٩،%٩.٤‬خﻼل عامى ‪ ٢٠٠٩،٢٠١٠‬على الترتيب‪ .‬كما يتبين أن معدل‬ ‫البطالة التام لﻺناث يقترب أو يزيد عن أربعة أضعاف نظيره للذكور‪.‬‬ ‫جدول )‪ (١‬تقديرات العمالة ومعدﻻت البطالة على مستوى الجمهورية )‪١٥‬سنه فأكثر( خﻼل‬ ‫الفترة )‪(٢٠١٠-٢٠٠٧‬‬ ‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪٢٠٠٩‬‬ ‫‪٢٠٠٨‬‬ ‫‪٢٠٠٧‬‬ ‫البيان‬ ‫قوة العمل‬ ‫‪٢٠١٤٠‬‬ ‫‪١٩٤١٠‬‬ ‫‪١٩١٢٠‬‬ ‫‪١٨١٦٧‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪٦٠٤٠‬‬ ‫‪٥٩٤٣‬‬ ‫‪٥٥٣١‬‬ ‫‪٥٦٩٢‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪٢٦١٨٠‬‬ ‫‪٢٥٣٥٣‬‬ ‫‪٢٤٦٥١‬‬ ‫‪٢٣٨٥٩‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫المشتغلون‬ ‫‪١٩١٥٣‬‬ ‫‪١٨٣٩٧‬‬ ‫‪١٨٠٤١‬‬ ‫‪١٧٠٩٠‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪٤٦٣٤‬‬ ‫‪٤٦٧٦‬‬ ‫‪٤٥٧٨‬‬ ‫‪٤٤٦٥‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪٢٣٨٢٩‬‬ ‫‪٢٢٩٧٥‬‬ ‫‪٢٢٥٠٦‬‬ ‫‪٢١٧٢٤‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫المتعطلون‬ ‫‪٩٨٧‬‬ ‫‪١٠١٣‬‬ ‫‪١٠٧٨‬‬ ‫‪١٠٧٨‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪١٣٦٣‬‬ ‫‪١٣٦٥‬‬ ‫‪١٠٦٥‬‬ ‫‪١٠٥٨‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪٢٣٦٣‬‬ ‫‪٢٣٧٨‬‬ ‫‪٢١٤٣‬‬ ‫‪٢١٣٥‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫معدل البطالة‬ ‫‪٤.٩‬‬ ‫‪٥.٢‬‬ ‫‪٥.٦‬‬ ‫‪٥٠٩‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪٢٢.٦‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪١٩.٣‬‬ ‫‪١٨.٦‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪٩.٠‬‬ ‫‪٩.٤‬‬ ‫‪٨.٧‬‬ ‫‪٨.٩‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫• البيانات لﻸفراد)‪ ٦٤-١٥‬سنه(‬ ‫‪١٠٨‬‬


‫المصدر ‪ :‬الجهاز المركزى للتعبئة العامة واﻻحصاء ‪ ،‬مصر فى أرقام‪،‬مارس ‪.٢٠١٢‬‬ ‫البطالة فى محافظة شمال سيناء‪ :‬يوضح الجدول )‪ (٢‬قوة العمل والمشتغلين ومعدل البطالة على‬ ‫مستوى الجمهورية )‪١٥‬سنة فأكثر(‪ .‬ومنه يتضح أن معدل البطالة التام اﻻجمالى بمحافظة شمال‬ ‫سيناء يقدر بنحو ‪ %٨.٤‬خﻼل عام ‪ .٢٠١٠‬كما يتبين أن معدل البطالة التام لﻺناث يزيد عن‬ ‫أربعة أضعاف نظيره للذكور‪ .‬كما يتبين من الجدول السابق أن جملة المتعطلين بمحافظة شمال‬ ‫سيناء يمثل نحو ‪ %٠.٤٢‬من نظيره على مستوى الجمهورية‪.‬‬ ‫جدول)‪ (٢‬تقديرات العمالة ومعدﻻت البطالة على بمحافظة شمال سيناء )‪١٥‬سنه فأكثر( خﻼل‬ ‫عام‪.٢٠١٠‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الجمهورية‬ ‫شمال سيناء‬ ‫البيان‬ ‫قوة العمل‬ ‫‪٠.٤٩‬‬ ‫‪٢٠١٤٠‬‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪٠.٣٥‬‬ ‫‪٦٠٤٠‬‬ ‫‪٢١‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪٠.٤٥‬‬ ‫‪٢٦١٨٠‬‬ ‫‪١١٩‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫المشتغلون‬ ‫‪٠.٤٩‬‬ ‫‪١٩١٥٣‬‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪٠.٣٤‬‬ ‫‪٤٦٧٦‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪٠.٤٦‬‬ ‫‪٢٣٨٢٩‬‬ ‫‪١٠٩‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫المتعطلون‬ ‫‪٩٨٧‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٠.٥١‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪٠.٣٧‬‬ ‫‪١٣٦٣‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪٠.٤٢‬‬ ‫‪٢٣٦٣‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫معدل البطالة‬ ‫‬‫‪٤.٩‬‬ ‫‪٥.١‬‬ ‫ذكر‬ ‫‬‫‪٢٢.٦‬‬ ‫‪٢٣.٨‬‬ ‫أنثى‬ ‫‬‫‪٩.٠‬‬ ‫‪٨.٤‬‬ ‫اﻻجمالى‬ ‫• البيانات لﻸفراد)‪ ٦٤-١٥‬سنه(‬ ‫المصدر ‪ :‬الجهاز المركزى للتعبئة العامة واﻻحصاء ‪ ،‬مصر فى أرقام‪ ،‬مارس ‪.٢٠١٢‬‬ ‫الموارد الزراعية المتاحة بمحافظة شمال سيناء‬ ‫من المسلم به أن الزراعة هي أساس واستقرار المجتمعات ولهذا فإن زيادة الرقعة الزراعيـة من‬ ‫الضروريات الواجبة حيث بلغ أجمالي المساحة المزروعة عام ‪ ١٩٨٢‬حوالي ‪ ٣٤‬ألف فدان ‪،‬‬ ‫وارتفعت هذه المساحة المنزرعة في عام ‪ ٢٠١٠/٢٠٠٩‬لتبلغ حوالي ‪ ١٨٤‬ألف فدان ‪ ،‬كما‬ ‫يتضح من الجدول )‪ .(٣‬ومن أهم الزراعات المنزرعة بتلك المساحة‪ :‬اللوز ‪ -‬الخوخ ‪ -‬الزيتون ‪-‬‬ ‫النخيل ‪ -‬التين ‪ -‬العنب ‪ -‬الموالح ‪ -‬القمح ‪ -‬الشعير ‪ -‬الخضار ‪ -‬البطيخ ‪ -‬التفاح ‪ -‬الخيار ‪ -‬الشمام‬ ‫‪ .‬ومع وصول ترعة السﻼم فإنه من المتوقع زيادة الرقعة الزراعية وخاصة محاصيل الخضر‬ ‫‪١٠٩‬‬


‫والفاكه‪ .‬كما يتضح من الجول رقم )‪ (٤‬توفر مساحات كبيرة من اﻷراضى غير القابلة للزراعة‪،‬‬ ‫وبما يشير إلى إمكانية إقامة مشروعات زراعية وغير زراعية على تلك اﻷراضى‪.‬‬ ‫جدول )‪ :(٣‬يوضح المساحات المحصولية بالفدان بمراكز محافظة شمال سيناء‬ ‫خﻼل عام ‪ ٨٢/٨١‬بالمقارنة لعام ‪٢٠١٠/٢٠٠٩‬‬ ‫الســـــنة‬ ‫‪١٩٨٢ /١٩٨١‬‬ ‫‪٢٠١٠/٢٠٠٩‬‬

‫العريـش‬

‫رفــح‬

‫‪١٢٢٤٢‬‬ ‫‪١٦٦٧٩‬‬

‫‪١٠١٧٢‬‬ ‫‪٥٢٥١٧‬‬

‫الشيخ‬ ‫زويد‬ ‫‪٧٣٥٦‬‬ ‫‪٣٩٥٧٦‬‬

‫بئر العبــد‬

‫الحسـنة‬

‫نخــــل‬

‫اﻹجمالي‬

‫‪٣٢٧١‬‬ ‫‪١٦٥٩٣‬‬

‫‪٣٤٩٥‬‬ ‫‪٣٨٧١٠‬‬

‫‪٠‬‬ ‫‪٢٠١٤٣‬‬

‫‪٣٦٥٣٦‬‬ ‫‪١٨٤٢١٨‬‬

‫جدول)‪ :(٤‬المساحات المزروعة والبور بمراكز محافظة شمال سيناء موزعة على المراكز لعام‬ ‫‪٢٠١٠/ ٢٠٠٩‬‬ ‫البيـــــــــان‬ ‫المساحة الكلية )فدان(‬ ‫بور غير صالح للزراعة )فدان(‬ ‫م‪ /‬البور الصالح للزراعة )فدان(‬ ‫م‪ .‬البور الموسمي )فدان (‬ ‫المساحة المنزرعة )فدان(‬ ‫المساحة المحصولية‬ ‫عدد القرى‬ ‫عدد الوحدات الزراعية‬ ‫عدد الجمعيات الزراعية‬

‫العريش‬ ‫‪١٨١٣٥٦‬‬ ‫‪٢٤٣٣٤‬‬ ‫‪١٢٠٠٠٠‬‬ ‫‪٢١٠٢٨‬‬ ‫‪١٥٩٩٤‬‬ ‫‪١٦٦٧٩‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪١١‬‬

‫رفح‬ ‫‪١٢٠٤٢٨‬‬ ‫‪١٤٩٨٧‬‬ ‫‪٤٠٠٠٠‬‬ ‫‪١٣٢٩٢‬‬ ‫‪٥٢١٤٩‬‬ ‫‪٥٢٥١٧‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪٢٢‬‬

‫الشيخ زويد‬ ‫‪١٨٦٣٥٤‬‬ ‫‪١٣٣٢٤‬‬ ‫‪٩٦٠٠٠‬‬ ‫‪٣٧٧٣٤‬‬ ‫‪٣٩٢٩٦‬‬ ‫‪٣٩٥٧٦‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪١٥‬‬

‫بئر العبد‬ ‫‪٩١٧٩٦٦‬‬ ‫‪٥٩٥٤٣١‬‬ ‫‪٣٠٣١٧٩‬‬ ‫‪٣٩٣٩‬‬ ‫‪١٥٤١٧‬‬ ‫‪١٦٥٩٣‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪١١‬‬

‫الحسنة‬ ‫‪٢٥٢٨٠٣٦‬‬ ‫‪١٢٤٢٩٤٩‬‬ ‫‪١١٩٩١٠٥‬‬ ‫‪٤٧٢٧٢‬‬ ‫‪٣٨٧١٠‬‬ ‫‪٣٨٧١٠‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪٧‬‬

‫نخل‬ ‫‪٢٦٢٦٠٩٢‬‬ ‫‪١٧٢١٣٣٥‬‬ ‫‪٨٨٠٠٠٠‬‬ ‫‪٤٦١٤‬‬ ‫‪٢٠١٤٣‬‬ ‫‪٢٠١٤٣‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١‬‬

‫إجمالي‬ ‫‪٦٥٦٠٢٣٢‬‬ ‫‪٣٦١٢٣٦٠‬‬ ‫‪٢٦٣٨٢٨٤‬‬ ‫‪١٢٧٨٧٩‬‬ ‫‪١٨١٧٠٩‬‬ ‫‪١٨٤٢١٨‬‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‪٦٧‬‬

‫المشروعات الزراعية الصغيرة التى ثبتت جدواها اﻻقتصادية وتم تنفيذها خﻼل الفترة)‬ ‫مارس‪ -٢٠١١‬يونية‪:(٢٠١٢‬‬ ‫يتم اﻵن تنفيذ مشروع " إمكانية تنمية المشروعات الزراعية الصغيرة بمحافظة شمال‬ ‫سيناء" )‪ ،(٢٠١٣/٢٠١٢ -٢٠١١/٢٠١٠‬والذى يهدف إلى معظمة اﻻستفادة من الموارد‬ ‫المحلية بمحافظة شمال سيناء لتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة وزيادة مستوى المعيشة ﻷهالى‬ ‫المحافظة وخاصة القطاع الزراعى‪ .‬وقد حرص المشروع على دراسة الموارد الزراعية المتاحة‬ ‫بمحافظة شمال سيناء وكذلك الظروف السائدة بالمحافظة‪ ،‬وتحديد المشروعات الزراعية‬ ‫الصغيرة التى يمكن تنفيذها بالمحافظة لتساعد فى تحقيق التنمية الزراعية بالمحافظة‪ .‬وقد تم تنفيذ‬ ‫العديد من المشروعات بمركزى العريش وبئر العبد والتى ثبت جدواها اﻻقتصادية‪ ،‬ومن أهم تلك‬ ‫المشروعات‪:‬‬ ‫‪ -١‬مشروع إنتاج صلصة الطماطم ومربات وعصائر الفاكهة ‪ :‬ويرتكز هذا المشروع على‬ ‫تصنيع محصول الطماطم والذى يعانى منتجيه من خسائر كبيرة نتيجة عمليات النقل‬ ‫والظروف المناخية الخاصة لمحافظة شمال سيناء‪ .‬ويتميز المنتج الناتج من المشروع‬ ‫باﻷشراف العلمى من علماء متخصصين بكافة المراحل التى يمر بها سواء بمرحلة‬ ‫الزراعة واﻹنتاج ومرحلة التصنيع‪.‬‬ ‫‪١١٠‬‬


‫‪ -٢‬مشروع إنتاج أعﻼف تقليدية وغير تقليدية والتى تستهدف خفض تكلفة اﻷعﻼف بما‬ ‫يؤثر على سعر المنتج النهائى)لحم‪ -‬لبن(‪ .‬باﻹضافة إلى اﻻستفادة من الموارد المتاحة‬ ‫بالمجتمع السيناوى‪.‬‬ ‫‪ -٣‬مشروع إنتاج عيش الغراب " المشروم" على المخلفات الزراعية المتوفرة بالمنطقة ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬مشروع تصنيع جريد النخيل وتحويله إلى منتجات يمكن تسويقها داخل السوق‬ ‫السيناوى‪ ،‬وبما يحقق زيادة فى دخول اﻷفراد المتدربين على عملية التصنيع ورفع‬ ‫مستوى معيشتهم‪.‬‬ ‫‪ -٥‬مشروع فرم المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوى صناعى‪.‬‬ ‫باﻹضافة إلى المشروعات السابقة جارى دراسة بعض المشروعات الزراعية اﻷخرى لتنفيذها‬ ‫خﻼل الفترة القادمة بمشيئة اﷲ‪.‬‬ ‫العوائد المتوقعة للمشروع‪:‬‬ ‫‪ -١‬زي���ادة الغل���ة الفداني���ة لمحص���ول الطم���اطم بنس���بة تت���راوح م���ا ب���ين ‪ %٦٠-٤٠‬وفق���آ‬ ‫للمعامﻼت الفنية واﻷشراف الفنى للمشروع‪.‬‬ ‫‪ -٢‬زي��ادة عائ��د إنت��اج الطم��اطم نتيج��ة زي��ادة اﻹنتاجي��ة وك��ذلك عملي��ات التص��نيع بنس��بة ق��د‬ ‫تصل إلى ‪ %٨٠‬بالنسبة للمساحة المنتجة والمحددة بالمشروع‪.‬‬ ‫‪ -٣‬توفير اﻷعﻼف التقليدية وغير التقليدية لمربى الحيوانات بمنطق�ة ش�مال س�يناء بأس�عار‬ ‫منخفضة قد تساهم ف�ى خف�ض أس�عار المن�تج النه�ائى م�ن تربي�ة الحيوان�ات المتمث�ل ف�ى‬ ‫اللبن واللحم‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تحسين البيئية الزراعية عن طري�ق ال�تخلص اﻵم�ن م�ن المخلف�ات الزراعي�ة وتحويله�ا‬ ‫إلى سماد عضوى صناعى‪.‬‬ ‫‪ -٥‬نشر إنتاج عيش الغ�راب " المش�روم" والتوس�ع ف�ى إنتاج�ة كب�ديل للب�روتين الحي�وانى‬ ‫)اللحوم واﻷسماك( وبأسعار منخفضة‪.‬‬ ‫‪ -٦‬تحسين المستوى اﻻقتصادى واﻻجتماعى ﻷفراد المجتمع السيناوى‪.‬‬ ‫‪ -٧‬إمكانية زيادة عائد إنتاج الفاكهة عن طريق عمليات التصنيع والتجفيف‪.‬‬

‫المراجع‬ ‫‪-١‬‬

‫‪-٢‬‬ ‫‪-٣‬‬ ‫‪-٤‬‬

‫أم��ين أس��ماعيل عب��ده ) دكت��ور( ‪ ،‬خي��رى حام��د العش��ماوى)دكت��ور( ‪" :‬توص��يف بيئ��ة‬ ‫الص��ناعات الص��غيرة والمتوس��طة عل��ى المس��توى الق��ومى" ‪ ،‬ن��دوة أس��تراتيجية تنمي��ة‬ ‫الصناعات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬المركز اﻷقليمى للبحوث والتنمية ‪ ،‬المركز القومى‬ ‫للبحوث ‪ ٥ ،‬فبراير ‪. ١٩٩٧‬‬ ‫عب��د المطل��ب عل��ى عب��د المجي��د )دكت��ور( ‪ " :‬دور الص��ناعات الص��غيرة ف��ى التنمي��ة‬ ‫اﻻقتصادية فى مصر " ‪،‬المجلة العلمية لكلية التجارة ‪ ،‬جامعة أسيوط ‪ ،‬العدد الخ�امس‬ ‫‪ ،‬يونية ‪.١٩٨٤‬‬ ‫محم��د جم��ال ماض��ى أب��و الع��زائم )دكت��ور( ‪" :‬دور المش��روعات الص��غيرة بالقري��ة‬ ‫المص��رية ف��ى مواجه��ة مش��كﻼت الش��باب " ‪ ،‬التقري��ر النه��ائى ‪ ،‬الش��عبة المش��تركة‬ ‫لبحوث تنمية القرية ‪ ،‬أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ‪.٢٠٠٠ ،‬‬ ‫ناه��د عل��ى ع��دس ‪ " :‬إنج��ازات منت��دى الص �ناعات الص��غيرة خ��ﻼل ع��ام ونص��ف " ‪،‬‬ ‫مؤتمر ومستقبل الصناعات الصغيرة نحو التصدير ‪ ،‬الجمعي�ـة المص�رية للمس�تثمرين‬ ‫وأصحاب اﻷعمال بالدقهليـة ‪ ،‬القاهرة ‪٣٠،‬سبتمبر ‪. ٢٠٠٤‬‬

‫‪١١١‬‬


‫مشروع تربية النحل كأحد محاور التنمية المستدامة بسيناء‬ ‫دكتور ‪ /‬رضا عليوة سند ‪. ..‬‬ ‫رئيس قسم بحوث النحل – معهد وقاية النباتات ) فرع الشرقية ( مركز البحوث‬ ‫الزراعية‬

‫ ‪01003099871 & 01286217779‬‬‫‪Email: reda_eliwa@yahoo.com‬‬

‫* أن نح�ل العس��ل م�ن الحش��رات الهام�ة عل��ي وج��ه الك�رة اﻷرض��ية ‪ .‬حي�ث تعتب��ر تربي��ة‬ ‫نحل العسل من مشروعات التنمية الزراعية ومن اﻷنشطة الهامة في المجال الزراع�ي‬ ‫بعد ان زاد الوعي بدور النحل في رفع الدخل للفرد والمجتمع وذلك بمنتجاته المتع�ددة‬ ‫وهي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬عسل النحل ‪ ..‬والذي له أهمية غذائية وصحية وشفائية عالية وربحية كبيرة ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬الغ��ذاء الملك��ي ‪ ..‬وه���و م��ن المنتج��ات ذات الربحي���ة العالي��ة والفوائ��د العﻼجي���ة‬ ‫والغذائية المتعددة ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬حب��وب اللق��اح ‪ ..‬وه��ي اح��د المنتج��ات الت��ي يجمعه��ا النح��ل م��ن زه��ور النبات��ات‬ ‫المختلف���ة وتحت���وي عل���ي نس���بة عالي���ة م���ن البروتين���ات والعناص���ر‬ ‫المعدنية وربحيتها متوسطة ‪ ،‬وله�ا فوائ�د كمكم�ﻼت غذائي�ة للص�غار‬ ‫والكبــار ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬البروبوليس ‪ ..‬وهو احد المنتجات ذات القيمة النقدية العالية حيث ان�ه مض�اد حي�وي‬ ‫طبيعي له فوائد عظمي ويحتاج إلي خبرة قليلة في جمعه ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬سم النحل ‪ ..‬وهو احد المنتجات ذات الربحية العالية ويحتاج لخب�رة عالي�ة للحص�ول‬ ‫علي�ة كم��ا ان��ه مفي�د ف��ي ع��ﻼج اﻷم�راض الجلدي��ة والته��اب المفاص��ل‬ ‫والروماتويد ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬إنت��اج ش��مع النح��ل ‪ ..‬وه��و ض��روري لص��ناعة اﻷساس��ات الش��معية يس��تعمل ف��ي‬ ‫اﻷدوية ومواد التجميل وذو ربحية منخفضة ‪.‬‬ ‫‪ - ٧‬إنت��اج الس��ائل المن��وي لل��ذكور ‪ ..‬وي��تم الحص��ول علي��ة م��ن ذك��ور نح��ل العس��ل‬ ‫الناض��جة الجي��دة ويس��تخدم ف��ي تلق��يح الملك��ات الع��ذارى ع��ن طري��ق‬ ‫جهاز التلقيح اﻵلي للملكات وهو مشروع م�ربح ج�دا ويحت�اج لخب�رة‬ ‫فنية عالية ‪.‬‬ ‫‪ - ٨‬تلق��يح النح��ل ﻷزه��ار المحاص��يل المختلف��ة ‪ ..‬ي��ؤدي إل��ي تحس��ين ص��فاتها‬ ‫التسويقية وارتفاع سعرها ‪.‬‬ ‫‪ - ٩‬تربي��ة الملك��ات وإنت��اج الحض��نة ‪ ..‬وه��ي عملي��ة ذات تقني��ة عالي��ة وله��ا ربحي��ة‬ ‫عالية وتحتاج لمهارات وخبرات فنية عالية ‪.‬‬

‫‪١١٢‬‬


‫إن نش��ر عملي��ة تربي��ة نح��ل العس��ل ف��ي س��يناء ي��ؤدي إل��ي تنمي��ة زراعي��ة عالي��ة‬ ‫خاصة إن هذه اﻷراضي تعتبر بكر وتحتوي علي أعشاب ونباتات طبية وعطرية متعددة‬ ‫مما يؤدي إلي الحصول علي هذه المنتجات المتعددة والتي تعود عل�ي الف�رد بزي�ادة دخل�ة‬ ‫وعلي المجتمع وعل�ي ال�دخل الق�ومي‪ .‬وك�ل من�تج م�ن المنتج�ات الس�ابقة م�ن الممك�ن أن‬ ‫يصلح كعمل مشروع بمفرده كأن يكون مشروع تربية النحل بغرض إنتاج العسل فقط ‪،‬‬ ‫أو إنتاج الغذاء الملكي فقط ‪ ،‬أو إنتاج سم النحل فقط ‪ .. ..‬الخ ‪.‬‬ ‫ولنشر مشروع تربية النحل بسيناء فان ذلك يلزم عمل دورات تدريبي�ة ون�دوات‬ ‫إرشادية وورش عمل لتوعية الراغبين في زيادة تنمية وتعمير سيناء مما يؤدي إل�ي لف�ت‬ ‫انتباه كثيرين ﻷهمية النحل مما يعود علي الوطن بالخير والرفاهية ‪.‬‬

‫‪١١٣‬‬


‫نظام اﻹبتكار الزراعي مدخل للتنمية الزراعية في شبه جزيرة سيناء‬ ‫د‪ .‬أحمد محمد دياب‬ ‫‪Email: amdiab@drc-egypt.org or diabdrc@yahoo.com‬‬ ‫باحث‪ ،‬شعبة الدراسات اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪ ،‬مركز بحوث الصحراء‬ ‫تع���د الزراع���ة ص���ناعة كثيف���ة المعلوم���ات‪ ،‬ف���الزراع يحت���اجون ال���ي الحص���ول عل���ى‬ ‫المعلومات المالية والمناخية والفنية والتنظيمي�ة ﻹدارة م�زارعهم‪ ،‬إﻻ أن التنمي�ة الزراعي�ةإلى ح�د‬ ‫كبير على مدى نجاح عملية توليد وتطبيق المعرفة الزراعية‪.‬‬ ‫وهناك عدد من التغيرات التي حدث في سياق التنمية الزراعية‪ ،‬والت�ي بمقتض�اها يج�ب‬ ‫إعادة النظر في كيفية حدوث اﻹبتكار في القطاع الزراعي‪ ،‬تلك التغيرات هي ) ‪World Bank,‬‬ ‫‪ (١ :(2007 & Rajalahti et al., 2008‬السوق‪ ،‬وليس اﻻنتاج هو ما يوجه التنمية الزراعية‪،‬‬ ‫‪ (٢‬بيئ��ة اﻻنت��اج والتج��ارة واﻻس��تهﻼك للمنتج��ات الزراعي��ة والزراع��ة تتط��ور بص��ورة دينامي��ه‬ ‫وبطرق ﻻ غير متوقعة‪ (٣ ،‬المعارف والمعلومات والتكنولوجيا يتم انتاجه�ا ونش�رها واس�تخدامها‬ ‫بشكل متزايد من خﻼل القطاع الخ�اص‪ (٤ ،‬التط�ور الهائ�ل ف�ي تكنولوجي�ا اﻹتص�ال والمعلوم�ات‬ ‫أدى إلى القدرة على اﻹستفادة من المعارف المتطورة في مجاﻻت أخري وﻷغ�راض أخ�رى‪(٥ ،‬‬ ‫تغير البناء المعرفي في القطاع الزراعي في كثير م�ن البل�دان بش�كل ملح�وظ‪ ،‬وأخي�راً ‪ (٦‬التنمي�ة‬ ‫الزراعية ووضعها في مجتمع العولمة‪.‬‬ ‫وفي إطار الظ�روف المتغي�رة للزراع�ة والعولم�ة والتوج�ه نح�و تحقي�ق اﻻس�تدامة‪ ،‬ف�إن‬ ‫اﻹرشاد الزراعي بدأ أن يضطلع بدور موسع مع مجموعة متنوع�ة م�ن اﻷه�داف‪ ،‬والت�ي تش�مل‪:‬‬ ‫‪ (١‬الربط الجيد بين المزارعين واﻷس�واق الخاص�ة بالم�دخﻼت والمخرج�ات الزراعي�ة‪ (٢ ،‬الح�د‬ ‫من الضعف وتقوية صوت فقراء الريف‪ (٣ ،‬تطوير المش�روعات الص�غيرة‪ (٤ ،‬الح�د م�ن الفق�ر‬ ‫والحفاظ على البيئة‪ ،‬و‪ (٥‬تعزيز ودعم منظمات المزارعين‬ ‫ه���ذا يتطل���ب اعتم���اد نظ���ام إرش���ايد مبتك���ر يتمي���ز ب���بعض الخص���ائص منه���ا‬ ‫)‪ (١ :(Anandajayasekeram et.al., 2008‬اس�تخدام مص�ادر متع�ددة للمعرف�ة واﻻعت�راف‬ ‫بها‪ (٢ ،‬التركيز على القدرة على حل المش�كﻼت ب�دﻻ م�ن مج�رد الت�دريب لبن�اء الق�درات التقني�ة‪،‬‬ ‫‪ (٣‬تبني وظيف�ة اﻻتص�ال التف�اعلي‪ (٤ ،‬ع�رض اﻹرش�اد عل�ى أن�ه عملي�ة ال�تعلم بالمش�اركه‪ ،‬و‪(٥‬‬ ‫التعددية المؤسسية‪.‬‬ ‫‪١١٤‬‬


‫ونتيج��ة لتل��ك التغيي��رات والتح��وﻻت الس��الفة ال��ذكر تحول��ت اﻻس��تراتيجيات اﻻقتص��ادية‬ ‫والتكنولوجية على مس�توى الع�الم م�ن الترك�ز عل�ى نظ�ام البح�ث الزراع�ي الق�ومي ) ‪National‬‬ ‫"‪ (Agricultural Research System "NARS‬الذي يركز على أن المؤسسات البحثي�ة ه�ي‬ ‫الكفية بالتنمية الزراعة في إطال المقولة التي مؤداها "إذا كنت تريد المزي�د م�ن التنمي�ة فعلي�ك ان‬ ‫تم��ول البح��ث العلم��ي الزراع��ي"‪ ،‬ال��ي نظ��ام المعرف��ة والمعلوم��ات الزراعي��ة ) ‪Agricultural‬‬ ‫"‪ (Knowledge and Information System "AKIS‬والذي يضم بجانب مؤسسات البح�ث‬ ‫العلمي الزراعي كل من مؤسسات التعليم الزراعي ومؤسس�ات اﻹرش�اد الزراع�ي‪ ،‬ال�ي أن ظه�ر‬ ‫نظ�ام اﻹبتك�ار الزراع�ي )"‪ (Agricultural Innovation System "AIS‬وال�ذي يض�م ك�ل‬ ‫المؤسس��ات الت��ي تس��هم بش��كل مب��ار أو غي��ر مباش��ر ف��ي عملي��ة إيج��اد وتط��وير ونش��ر وإس��تخدام‬ ‫المعرفة والتكنولوجيا الزراعية‪.‬‬ ‫ويمكن القول ان العالم يُحكم إل�ى ح�د كبي�ر باﻷفك�ار‪ ،‬وبن�اء عل�ى ص�ﻼحية تل�ك اﻷفك�ار‬ ‫ومدى نفعها يكون القرار بشأنها إما بالقبول أو الرفض‪ ،‬ونظام اﻹبتكار الزراعي ‪ AIS‬واح�د م�ن‬ ‫تلك اﻷفكار التحولية وذلك ﻷن أهمية تلك الفكره تكمن في قدرتها على تحسن الطريقة الت�ي تتول�د‬ ‫بها المعارف والتكنولوجيا الزراعية وكيفية تبادلها واﻻستفادة منها‪ ،‬وبالتالي يمكن لنظ�ام اﻹبتك�ار‬ ‫الزراعي أن يحفز ظهور وانتشار اﻷفكار التي بمقتضاها يتم تحسن جودة الحياة وسبل العيش ف�ي‬ ‫الريف‪ ،‬واﻷكثر من ذلك هو حقيق�ة أن نظ�ام اﻹبتك�ار الزراع�ي ‪ AIS‬ي�دعم وج�ود عﻼق�ات جي�دة‬ ‫ومنافع مشتركة بين كل م�ن المؤسس�ات الهادف�ة وغي�ر الهادف�ة لل�ربح‪ ،‬ب�ين المنتج�ين م�ن ال�زراع‬ ‫وغيرهم من أصحاب المصلحة والعاملين في مجال التنمية الزراعية‪.‬‬ ‫ويتكون نظام اﻻبتكار الزراعى في شبه جزيرة سيناء من عدد من النظم الفرعي�ة‪ ،‬ي�أتي‬ ‫على رأس النظام ص�انعو السياس�ات الزراعي�ة ومؤسس�ات البح�ث العلم�ي الزراع�ي‪ ،‬ومؤسس�ات‬ ‫التعل��يم الزراع��ي الع��الي والفن���ي‪ ،‬ومؤسس��ات اﻹرش��اد الزراع���ي الع��ام والخ��اص‪ ،‬ومؤسس���ات‬ ‫المس��تلزمات الزراعي��ة والتس��ويق ومؤسس��ات التموي��ل الزراع��ي‪ ،‬ومؤسس��ات المجتم��ع الم��دني‪،‬‬ ‫ومؤسسات اﻹنتاج الزراعي‪.‬‬

‫‪١١٥‬‬


‫دراسة تحليلية للوضع الراهن في شمال سيناء‬ ‫شيرين فتحي منصور‬ ‫محمد محمود عبد العظيم القاضي‬ ‫‪ sherine.2050@hotmail.com‬باحث بمركز بحوث الصحراء‬ ‫نظرا ﻻهتمام الدولة بتنمية شمال سيناء فكان يجب الوقوف علي الوضع الحالي‬ ‫للتركيب المحصولي في شمال سيناء حيث ان وقطاع الزراعة هو النشاط اﻷكبر لسكان سيناء‬ ‫إلى جانب الرعى والصيد وتقدر جملة المساحات المنزرعة فى شمال سيناء بنحو ‪ ١٧٣.٥‬ألف‬ ‫فدان‪ ،‬ويعكس التركيب المحصولى فى موسم معين كيفية استخدام اﻷرض الزراعية فى إنتاج‬ ‫مختلف الزروع ‪ ،‬حيث يتناول التركيب المحصولى تحديد المحاصيل الزراعية التى سوف سيتم‬ ‫إنتاجها‪ ،‬والرقعة المخصصة ﻹنتاج كل منها ‪ ،‬مما يجعلذلك ذو تأثير مباشر علي كفاءة استخدام‬ ‫الموارد اﻻقتصادية المتاحة للمزارع ‪.‬‬ ‫لذا يتعين إعادة النظر في التركيب المحصولي لبعض الزراعات بمحافظة شمال حتى‬ ‫يتسنى لواضعي السياسة الزراعية الوصول إلى تنمية اﻹنتاج الزراعي ومن ثم زيادة الدخول‬ ‫الزراعية بالمحافظة وبالتالي تحسين مستوى المعيشة للمزارعين‪.‬‬ ‫وتعتبر محافظة شمال سيناء من المحافظات التي تولي لها الدولة أهمية خاصة في‬ ‫اﻵونة اﻷخيرة وهذا يستلزم ضرورة العمل على تحقيق اﻹستغﻼل اﻷمثل للموارد الزراعية‬ ‫المتاحة بالمحافظة بما يؤدي إلى زيادة اﻹنتاج الزراعي‪.‬‬ ‫يهدف البحث إلى دراسة التركيب المحصولي بمحافظة شمال سيناء من أجل تحقيق اﻹستغﻼل‬ ‫اﻷمثل للموارد الزراعية‪ ،‬هذا عﻼوة على دراسة أثر التغيرات في التركيب المحصولي على‬ ‫إنتاج بعض المحاصيل الزراعية وكيفية إستفادة المزارعين منها‪.‬‬ ‫اعتمد البحث على استخدام اﻷسلوب الوصفي والكمي لدراسة الموارد اﻹقتصادية‬ ‫بالمحافظة‪ ،‬وكذلك معدﻻت النمو السنوي ﻷهم المحاصيل الزراعية‪ ،‬عﻼوة على ما سبق سيتم‬ ‫تقدير بعض النماذج الخطية ودوال إستجابة العرض ﻷهم المحاصيل الزراعية‪.‬‬ ‫وقد أوضحت نتائج البحث زيادة المساحة المحصولية بمحافظة شمال سيناء للمحاصيل‬ ‫الهامة بالتركيب المحصولي الحالي ‪،‬وبقياس استجابة الرقعة المزروعة ﻻهم المحاصيل‬ ‫الزراعية بالمحافظة لمعرفة أهم المتغيرات المؤثرة علي كفاءة انتاج هذه المحاصيل الزراعية ‪،‬‬ ‫فتبين ان القمح يتأثر معنويا بانتاجية الفدان باﻻردب في السنه السابقة‪.‬‬ ‫لذلك توصي الدراسة بضرورة التركيز علي الدراسات المتعلقة بقياس الكفاءة‬ ‫اﻻقتصادية واﻻنتاجية للمحاصيل الزراعية الرئيسية لمعرفة أهم المناطق التي تحقق كفاءة في‬ ‫إنتاج هذه المحاصيل ‪.‬‬ ‫‪١١٦‬‬


‫دراسة تحليلية للعوامل المحددة للفقر في محافظة شمال سيناء‬ ‫د‪.‬سمر محمود القاضي‬ ‫د‪.‬شيرين فتحي منصور‬ ‫‪ sherine.2050@hotmail.com‬قسم اﻻقتصاد الزراعي – مركز بحوث الصحراء‬

‫تعاني العديد من المحافظات في مصر من الفقر ومن هذه المحافظات محافظة شمال‬ ‫سيناء حيث عانت من نقص مزمن في اﻻستثمار‪،‬والتعليم ‪ ،‬والصحة‪ ،‬والمواصﻼت وغيرها‬ ‫من سبل الحياة فأغلب المقيمين في سيناء من البدو يعانوا من الفقر والتهميش والتجاهل منذ‬ ‫عقود‪.‬‬ ‫وتعد مراكز رفح‪ ،‬ونخل‪ ،‬والحسنة من اكثر المراكز التي فيها يعيش آﻻف البدو فيها حياة‬ ‫صعبة وقاسية‪ ،‬فهم أقل حظاً من بدو الحضر الذين يعيشون في العريش‪ ،‬وبئر العبد؛ حيث تهتم‬ ‫الحكومة المصرية بالبدو في مناطق الحضر‪ ،‬بينما تترك بدو القطاع اﻷوسط من المحافظة‬ ‫ليعانوا من الفقر المدقع‪ .‬فقر مناطق الوسط ﻻ يتوقف عند حد الفقر التقليدي المتمثل في ضيق‬ ‫ذات اليد‪ ،‬لكنه يمتد ويتسع ملتهماً معظم خدمات المنطقة المحرومة بشبه جزيرة سيناء‪،‬‬ ‫والمصنفة أمنياً باعتبارها المنطقة اﻷخطر في مصر أو »المنطقة السوداء«‪ ،‬بحسب التعريف‬ ‫اﻷمني لها‬ ‫كما ان المساعدات المقدمة لها ﻻ تزيد عن كميات من)الدقيق( نحصل عليها شهريا بسعر‬ ‫مخفض ‪،‬كما ان الطبيعية أيضا زادت من معاناة البدو من جانبها حيث زاد الجفاف وقلت‬ ‫المراعي‪ ،‬وتلك المراعي أصبحت فقيرة جدا مما أدي إلي تراجع تربية اﻹبل في المنطقة‪ ،‬كما‬ ‫أن مناطق الوسط تعاني جفافاً شديداً‪.‬‬ ‫وأكد تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة شمال سيناء أن برامج‬ ‫التنمية التي استهدفت وسط سيناء ضمن الخطة القومية لتعمير سيناء لم تسهم في تحقيق الوجود‬ ‫السكاني والتنمية العمرانية ‪،‬كما أوضح التقرير أن هناك خلﻼً في الخصائص السكانية‬ ‫وانخفاضاً في مستوي المعيشة بمنطقة وسط سيناء علي الرغم من توافر العديد من الموارد‬ ‫الطبيعية ومصادر الثروة بمنطقة وسط المحافظة‪ .‬وتبلغ مساحة منطقة الوسط ‪ %٧٩‬من‬ ‫مساحة محافظة شمال سيناء ويقطن بها ‪ %١٠‬من سكان المحافظة فقط لذا اصبحت شمال‬ ‫سيناء تعاني من الفقر‪.‬‬

‫‪١١٧‬‬


‫لتعظيم إستغﻼل الموارد الطبيعية المناخية بسيناء في التنمية الزراعية‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬أميمة محمد حافظ‬ ‫أستاذ باحث بقسم بحوث الفاكهة‬ ‫المركز القومي للبحوث‬

‫مما ﻻ شك فيه أن اﻹحتياج الحتمي لتنمية سيناء واجب إستراتيجي بشري للخروج من‬ ‫أزمة حوض النيل الضيق إلى الصحراء وخاصة في الظروف الحالية التي تمر بها البﻼد‬ ‫ﻹستعادة اﻷمن القومي من الجهة الشرقية‪ .‬عند البدء في التصور التطبيقي لتعمير سيناء لتعظيم‬ ‫إستغﻼل الموارد الطبيعية المناخية في التنمية الزراعية ﻻبد من إجراء الخطوات التالية‪:‬‬ ‫أوﻻً‪ :‬اﻷمن‪ :‬ﻻبد من توفير الحد اﻷدنى من اﻷمن الذي يساعد القوى البشرية سواء من سكان‬ ‫البدو أو الباحثين أو المحليات القائمة على تنفيذ الرؤى المستقبلية في هذا التعمير‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬التوطين السكاني للبدو يتم عن طريق‪:‬‬ ‫أ‪ -‬سن القوانين التي تنظم إرتباطهم باﻷرض وشعورهم بالملكية التي تؤدي إلى الحماس‬ ‫في العمل الجاد الذي يؤدي إلى الغرض الرئيسي للتعمير‪.‬‬ ‫ب‪ -‬المواصﻼت‪ :‬تمهيد الطرق وإقامة الحد اﻷدنى من البنية اﻷساسية التي تزيل العقبات‬ ‫وتسهل على العمالة البشرية من المستوطنين والباحثين والجهات الحكومية المنوطة‬ ‫بتنفيذ ما توصي به اﻹدارات العليا‪.‬‬ ‫ج‪ -‬محاولة تطبيق التجربة اﻹسترالية في تعمير صحرائها مثل توفير الحد اﻷدنى للمعيشة‬ ‫من غذاء للمستوطنين ولماشيتهم خاصة في فترات الجفاف ولحين مردود المشروع عليهم‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬ﻻبد من وضع جميع الدراسات السابقة ومحاوﻻت العلماء السابقين في هذا لمجال مثل‬ ‫)حركة الكثبان الرملية‪ ،‬الموارد المائية‪ ،‬المناخ‪ ،‬التوزيع الجغرافي للمحاصيل البستانية في هذه‬ ‫المنطقة و‪............‬إلخ(‪ ،‬فنبدأ من حيث إنتهى اﻵخرين ﻹستكمال الرؤي المستقبلية تحت‬ ‫الظروف الحالية والظروف الملحة للخروج من الوادي والدلتا إلى الصحراء‪.‬‬ ‫شبه جزيرة سيناء أرض واسعة أغلبها صحراء رملية‪ ،‬وتبدو المزارع حول اﻵبار‬ ‫وعيون المياه وفي السهول وبها أقدم نخيل زرعه اﻹنسان‪ ،‬وهى أرض التين والزيتون‪ .‬وقد‬ ‫أثبتت الدراسات والبحوث صﻼحية أراضي سيناء لزراعة أنواع كثيرة من أشجار الفاكهة‪ ،‬وذلك‬ ‫بجانب النباتات الطبية المختلفة والموالح والخضر‪ .‬تنقسم شبه جزيرة سيناء إلى محافظتين هما‬ ‫شمال سيناء وعاصمتها العريش والثانية جنوب سيناء وعاصمتها الطور‪ .‬بالنسبة لجغرافيا‬ ‫سيناء‪ :‬تحاط سيناء بالسواحل من أغلب الجهات فهي تقع بين ثﻼثة مياه‪ :‬البحر المتوسط في‬ ‫الشمال وقناة السويس في الغرب وخليج السويس من الجنوب الغربي ثم خليج العقبة من الجنوب‬ ‫الشرقي والشرق‪ .‬وهكذا تملك سيناء وحدها نحو ‪ % ٣٠‬من سواحل مصر بحيث أن لكل كيلو‬ ‫متر ساحلي في سيناء هناك ‪ ٨٧‬كم‪ ٢‬من إجمالي مساحتها وخلف كل كيلو متر مربع من شواطئ‬ ‫سيناء تترامي مساحة قدرها ‪ ١٦٠‬كم‪ .٢‬المناخ في سيناء فريد فهو يبدأ في الشمال بمناخ البحر‬ ‫المتوسط ثم تتدرج إلى أن تصل إلى مناخ يقترب من مناخ المناطق الصحراوية وشبه صحراوية‬ ‫‪١١٨‬‬


‫حيث يتصف عامة بالجفاف والحرارة والقارية معظم العام باستثناء الساحل المتوسطي وأعالي‬ ‫الجبال‪ ،‬تتراوح درجة الحرارة فيها بين ‪٥ ١٠‬م شتاءً إلى ‪٥ ٢٤‬م صيفاً‪ ،‬تهطل اﻷمطار قليﻼً‬ ‫وأحياناً البرد والثلوج في سيناء شتاءً وتزداد كلما إتجهنا شماﻻً حتى تصل إلى ‪٣٠٠-٢٠٠‬مم‬ ‫على ساحل البحر المتوسط ) العريش( ويزداد المعدل أكثر في الجزء الشمالي الشرقي بمنطقة‬ ‫الشيخ زويد ورفح وتقل اﻷمطار كلما إتجهنا للجنوب‪.‬تهب على سيناء رياح شمالية غربية بصفة‬ ‫عامة وغربية شرقية في اﻷجزاء الشمالية أما في سانت كاترين )في الجنوب( فالرياح جنوبية‬ ‫غربية قادمة من خليج السويس والبحر اﻷحمر‪ .‬التربة في سيناء رملية صحراوية في الساحل‬ ‫المتوسطي‪ ،‬وجافة وكلسية ومالحة فيما بين رمال الساحل والتيه‪ ،‬بينما تسود مرتفعات التيه‬ ‫وجبال سيناء التربة الفجة‪ ،‬العادية‪ ،‬الضحلة‪ ،‬الصحراوية والمتوسطية‪.‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬النخيل‬ ‫النخيل يﻼئم المناخ الصحراوى الجاف وهى الغذاء اﻷساسى لقاطنى الصحراء ) غذاء‬ ‫البدو فى الصحراء هو التمر واللبن ( وهى فاكهة الغنى وغذاء الفقير وهى شديدة الشبه باﻹنسان‬ ‫فهى ذات جذع منتصب وإذا قطع رأسها ماتت وإذا تعرض قلبها لصدمة قوية هلكت ) الجمارة‬ ‫(‪ ،‬أيضاً منها الذكر واﻷنثى‪ .‬البلح ذو قيمة غذائية عالية ويمكن اعتباره غذاء كامل حيث يحتوي‬ ‫على السكريات والبروتين وأمﻼح مثل أمﻼح البوتاسيوم وفيتامينات‪ ,‬وهو غذاء يمكن تخزينه‬ ‫بسهولة‪ ,‬وينتج النخيل ثماره في منتصف الصيف وبعض أنواع النخيل منها المبكروالمتأخر في‬ ‫النضج وذلك مرتبط بالصنف والموقع‪ .‬النخلة صديقة البيئه ﻻن جميع مخلفاتها يستفيد منها‬ ‫اﻻنسان فللنخلة فوائد كثيرة خﻼف ثمرها حيث يصنع من أليافها الحبال ومواد الحشو لﻸثاث‪,‬‬ ‫ومن أوراقها الزنابيل والقفف والقبعات الشعبية‪ ,‬ومن جريدها تصنع السﻼل وأوعية نقل الفواكه‬ ‫والخضراوات وصناعة اﻷثاث الخفيف مثل الكراسي واﻷسرة‪ ,‬ومن نوى التمر تستخرج زيوت‬ ‫وتستخدم البواقي كعلف للحيوانات‪ ,‬وجذع النخلة المقطوعة يستخدم لتسقيف المنازل الريفية‬ ‫وكدعامات‪ .‬يتكاثر النخيل تقليدياً عن طريق الفسائل للحصول على نفس الصنف وهناك أصناف‬ ‫ممتازة يندر إنتاجها من الفسائل وذلك يؤدى إلى ارتفاع ثمن فسائلها وصعوبة التوسع فى‬ ‫زراعتها لذلك بدأ اﻻتجاه إلى اﻹكثار بزراعة اﻷنسجة لﻸصناف المنتخبة والممتازة من نخيل‬ ‫البلح حيث يمكن أن يتم فى وقت قياسى إنتاج عدد كبير من النباتات مقارنة بطرق التكاثر‬ ‫التقليدية مثل الفسائل ‪.‬‬ ‫مزايا استخدام تقنية زراعة اﻷنسجة فى إكثار نخيل البلح‪:‬‬ ‫‪ -١‬الحصول على أعداد كبيرة جداً من الفسائل باستخدام عدد قليل من اﻷمهات ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬الحصول على فسائل خالية من اﻷمراض الفطرية المنتشرة حالياً فى كثير من البلدان والتى‬ ‫يخشى‬ ‫إستيراد فسائل منها مثل مرض البيوض ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬من أهم مميزات هذه الطريقة هو تجانس الفسائل الناتجة مما يضمن تجانس النمو وسرعة‬ ‫النمو حيث‬ ‫يمكن الحصول على المحصول بعد ‪ ٤‬سنوات فقط من الزراعة ‪.‬‬ ‫‪١١٩‬‬


‫‪ -٤‬زراعة الفسائل باﻷرض المستديمة مباشرة بدون عمل مشتل واﻻنتظار لمدة ‪ ٢ - ٣‬سنوات‬ ‫حيث أن‬ ‫الفسيلة التى تزرع تكون ذات مجموع جذرى كامل ) فسيلة بصﻼيا كاملة ( وتزرع فى نفس‬ ‫المواعيد‬ ‫العادية للزراعة فى أغسطس وسبتمبر أو مارس وأبريل ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬سهولة تداول الفسائل ونقلها مع ضمان خلوها من اﻹصابات الحشرية أو المرضية ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬الحصول على فسائل من النخيل الذى فقد قدرته على إنتاج الفسائل ‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الزيتون‬ ‫الزيتون من النباتات الزيتية دائمة الخضرة ومعمرة‪ .‬وتعتبر ثروة لما لها من فوائد‬ ‫اقتصادية وبيئية‪ .‬ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو فوائد‬ ‫صحية وغذائية‪ ،‬فهو ﻻ يحتوي على الكولسترول المضر للقلب‪ .‬لها قدرة على الصمود في‬ ‫ظروف بيئية قاسية )مثل الجفاف واﻷراضي المحجرة وقليلة العمق والخصوبة‪ ،‬المجموع‬ ‫الجذري سطحي غير متعمق‪ .‬الشجرة مباركة فعﻼً حيث أنه يُستفيد من زيتونها وزيتها وخشبها‬ ‫وورقها‪ .‬فالزيتون ممتاز لﻸكل بعد تغسيله وتخليله‪ .‬وزيت الزيتون من أفخم الزيوت‪ ،‬ومع أنه‬ ‫زيت إﻻ أنه غير ضار‪ ،‬وبالعكس هو يفيد القلب‪ .‬أما الخشب فهو قاسٍ وفيه عروق جميلة مما‬ ‫يجعله خشباً فخماً لﻼستخدام في صناعة التحف وغيرها‪ .‬والورق مفيد ويمكن نقعه وشرب‬ ‫السائل الناتج‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬التين‬ ‫شجرة التين تنمو وتثمر في أماكن ﻻ يمكن ﻷي نوع شجري مثمر آخر أن يعيش فيها‪،‬‬ ‫فنجدها في اﻷراضي الصخرية والمتحجرة‪ ،‬على الجدران‪ ،‬في الكهوف وعلى حواف الطرق‪ .‬إن‬ ‫قدرتها على التأقلم والعيش في ظروف التربة المختلفة ﻻ حدود لها‪ .‬التربة المفضلة لزراعتها هي‬ ‫التربة المتوسطة الطينية الرملية الدافئة والخصبة وجيدة البناء والصرف‪ .‬تفضل درجات‬ ‫الحرارة المرتفعة‪ .‬فقد وجدت الدراسات العلمية أن أوراق التين الخضراء قبل سقوطها تستخدم‬ ‫كعلف للحيوانات باﻹضافة إلى مخلفات الثمار الطازجة والجافة‪ ,‬فقد وجد أن ‪ ١٠٠‬كجم من‬ ‫مخلفات ثمار وأوراق التين المجففة تعادل ‪ ١٨٦‬كجم من تبن القمح و‪ ١١٠‬كجم من تبن البرسيم‬ ‫و ‪ ٩٧‬كجم من النخالة و ‪ ٨٥‬كجم من الشعير و ‪ ٨٩‬كجم من القمح و ‪ ٥٠‬كجم من كسبة بذور‬ ‫القطن‪ .‬شجرة التين غزيرة اﻹنتاج‪ ،‬وتتميز الثمار بقيمة غذائية كبيرة وهي ذات طعم ونكهة لذيذة‬ ‫مميزة‪ ,‬إن اﷲ جل وعﻼ أمدنا بكل المواد الضرورية التي تحتاجها أجسامنا في هذه الفاكهة والتي‬ ‫تعتبر ذات مستوى غذائي متكامل لصحة اﻹنسان‪ .‬و تستخدم ثمار التين في كثير من الصناعات‬ ‫الغذائية‪ ،‬كالمربيات والحلويات وتؤكل مجففة‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬الرمان‬ ‫شجرة الرمان قديمة العهد مثل التين والزيتون والنخيل والعنب‪ ،‬ذكرت في الكتب‬ ‫السماوية الثﻼثة‪ .‬وهو شجرة متساقطة اﻷوراق تحتاج إلى صيف طويل حار وشتاء بارد قليﻼً‬ ‫لتصل الثمرة لمرحلة النضج‪ .‬تزرع اﻷشجار في أنواع كثيرة من اﻷراضي مثل الرملية‬ ‫‪١٢٠‬‬


‫والطميية والطينية‪ ،‬كما إنها مقاومة للجفاف والملوحة )‪ ٢٥٠٠-١٦٠٠‬جزء في المليون( وقلوية‬ ‫اﻷرض لحد ما وكذلك سوء الصرف‪ .‬على الرغم من إن الرمان فاكهة قديمة ولكنها إكتسبت‬ ‫أهمية تجارية في اﻷونة اﻷخيرة فازداد الطلب عليها ليس فقط لﻸكل الطازج ولكن في التجهيز‬ ‫الصناعي )في العصير‪ ،‬الشربات‪ ،‬المربى‪ ،‬الجيلي‪ ،‬اﻷيس كريم‪ ،‬البذور المجففة ‪.........‬إلخ‪ ،‬كما‬ ‫يستخدم أيضاً في الزينة‪ .‬يحتوي جذع الشجرة على )‪ (% ١٥-١٠‬من التانين و الجذور على ‪٢٨‬‬ ‫‪ %‬وتصل نسبته في الثمرة والقشرة حوالي ‪ % ٢٦‬و‪ % ١١‬في اﻷوراق لذا يستخرج من معظم‬ ‫أجزاء الشجرة وتستخدم في دباغة الجلود‪ .‬وجد أن لعصير الرمان تأثير منشط على جسم‬ ‫اﻹنسان نظراً ﻹحتوائه على مضادات اﻷكسدة )اﻷنثوسيانين واﻷحماض الفينولية( فهو مفيد‬ ‫للمرضى الذين يعانون من أمراض الشريان التاجي ويحسن من نشاط عضلة القلب وفعال ضد‬ ‫سرطان أي من البرستاتا والقولون والثدي‪ .‬كما إن بذور الرمان غنية في محتواها من المنشطات‬ ‫النباتية مثل هرمون اﻹستروجين والتستوسيترون والسيتوسترول فهي فعالة في حاﻻت اﻹكتئاب‬ ‫وتغير المزاج وهشاشة العظام المﻼزمة للسيدات بتقدم العمر‪ .‬باﻹضافة إلى عند تناول ثمرة‬ ‫رمان متوسطة الحجم فإنها تمد الجسم بمقدار ‪ ١٠٠‬سعر حراري‪ ١ ،‬جرام من اﻷلياف الغذائية‬ ‫وهذه بتعادل ‪ % ٤‬من اﻹحتياج اليومي الموصي به‪ ،‬كذلك تمد الجسم بنحو ‪ %٤‬من الجرعة‬ ‫الموصي بها من فيتامين أ‪ % ١٥ ،‬من فيتامين ج‪ % ٢ ،‬من الحديد وهذه المحتويات هامة لجسم‬ ‫اﻹنسان‪ .‬ورغم إن قشر الرمان منتج ثانوي نتيجة اﻷكل الطازج للرمان أوالعصير‪ ،‬وجد أنه‬ ‫غني في محتواه من مضادات اﻷكسدة وبالتالي يخدم في الوقاية من اﻷمراض التي تصيب‬ ‫الماشية وتحسين منتجات لحوم الماشية مما يجعله عنصراً غذائياً في عﻼئق اﻷبقار‪ .‬فازداد‬ ‫الطلب على هذه الفاكهة في جميع أنحاء العالم نظراً لتفوقها في الخصائص الدوائية والعﻼجية‪.‬‬ ‫المردود التطبيقي للتوازن بين اﻷهمية اﻹقتصادية والمنطقة المراد التوسع الزراعي‬ ‫فيها‪ ،‬يمكن أن نقترح بتكملة زراعة النخيل والتين والزيتون وبزراعة الرمان فهم من أهم‬ ‫عناصر الجماعات النباتية المتوائمة مع البيئة الصحراوية )الرملية( الساحلية والتي تثبت رمالها‬ ‫حيث تتميز بأن مجموعها الجذرى سطحي ويمتد إلى مسافات كبيرة‪ .‬فهى أشجار ذات عادئد‬ ‫إقتصادي عالي ويمكن اﻹستفادة منها كأشجار ظل من ناحية ومصدات رياح من ناحية آخرى‪،‬‬ ‫حيث تعد هذه اﻷنواع من المحاصيل المؤهلة للقيام بهذا الدور لقدرتها علي التكيف مع مناخ تلك‬ ‫المناطق وظروفها‪ ،‬فهى تنمو جيداً في اﻷراضي الرملية وتتحمل الظروف الجوية القاسية‬ ‫لدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة على حد سواء‪ ،‬عﻼوة على ما يمكن اﻹستفادة من‬ ‫منتجاتها الطازجة وفي صناعة الزيوت والتجفيف باﻹضافة إلى اﻹعتماد عليها في إقامة العديد‬ ‫من الصناعات التي يمكن أن تساعد في فتح فرص عمل جديدة للشباب لتخفيف حدة البطالة‬ ‫السائدة بينهم حالياً‪ .‬مما يعظم من إستغﻼل الطاقات الكامنة والمتاحة سواء من الموارد الطبيعية‬ ‫أو البشرية لتحقيق التوازن في التنمية وإصﻼح الخلل في التوزيع السكاني حتى يتم التوافق مع‬ ‫الخط اﻹستراتيجي العام‪.‬‬

‫‪١٢١‬‬


١٢٢


‫أبتكار وتصورات مبتكرة لدعم‬ ‫التنمية الزراعية بسيناء‬

‫‪١٢٣‬‬


١٢٤


Phosphorus Availability and Uptake by Maize in Highly P fixation Soil Biological Nitrogen Fixing Trees for Sustainable Agriculture in Sinai Wafaa, M. Abd El-Rahim and Hassan Moawad Agriculture Microbiology Dept. Agricultural and Biological research devision, 32 Thrir St. Dokki, Cairo, Egypt 12622 National Research Center. Tel/Fax;+202-37601036 Corresponding author: wafaa10m@hotmail.com

Abstract Sinai is one of the potential areas for agricultural expansion in Egypt. Until recently, Sinai was just a plane desert with scattered wild life of plant cover. Now, the Egyptian government adopts major projects for the development of Sinai. This requires research studies on the major elements of the agricultural development. There has been some success in introducing new plants to Sinai, some of which practiced great adaptation to such harsh environmental conditions. Among the plant cover of Sinai, one can find well adapted local plants and newly introduced but also adapted plants. N2-fixing trees are among the potential resources for agricultural development of Sinai. These plants are used for combating soil erosion and sand dune fixation. The foliage and seeds of several legume N2- fixing trees are good for animal feeding, and the wood as fire wood source. N2-fixing legume trees are considered as one of the important elements for sustainable agriculture. This is mainly attributed to their capacity to fix atmospheric nitrogen in large quantities. The BNF agro-technology is quite suitable in such low input agricultural systems where the availability of agrochemicals is limited in addition the shortage in fertilizers exists and their transfer is not an easy task. The present work aims at enhancing the Nitrogen fixation capacity of two legume tree species as a prelude for developing the agricultural systems in Sinai. Special emphasis is given to the N2-fixing potential of these trees under prevailing environmental conditions in arid ecosystem characteristic to Sinai peninsula The present study addresses the capacity and potential of two N2-fixing legume trees : Leucaena and Acacia, in desert sandy soils of Sinai. The promiscuity of Leucaena leucocephala tree to inoculation with a wide range of rhizobia isolated from Leucaena, Sesbania and Acacia was investigated. Inoculation with different rhizobia recommended as inocula for Leucaena gave variable response on nodulation and N2-fixation. Strain L9 was accompanied by significant increase in nodules number, shoot dry weight and N-content, plant height and dry weight. Strain L9 was the most efficient strain compared to strains

١٢٥


L13 and TAL 1770. Leucaena plants inoculated with rhizobial strains isolated from Sesbania or Acacia developed root nodules. The inoculation response of Leucaena with Sesbania or Acacia strains was in the same magnitude as the inoculation with rhizobia specific to Leucaena. The response of L. leucocephala to inoculation with mixtures of rhizobial isolates was assessed. Positive response to inoculation with mixed inocula was recorded. Inoculated Leucaena showed increase in nodulation, plant height and total plant dry weight .The combination of L9 + L13 strains in the inocula significantly increased shoot dry weight as compared with uninoculated control, N-fertilized plants and plants inoculated with the mixture of TAL 1887 + TAL 1770. The inoculation of Acacia seedlings grown in sandy soil with 6 strains of rhizobia gave variable responses in relation to nodulation and plant growth parameters. There were increases in nodule numbers in inoculated treatments; however, these increases were insignificant. The fertilization with mineral nitrogen resulted in significant increase in plant dry matter accumulation as did the inoculation with strains A 5, TAL 583 and their mixture as well as strains TAL 1114, L 4 and TAL 1145. Significant increases in plant nitrogen contents were recorded with Nfertilization and inoculation with strains L4 and TAL 1145. The last treatments gave the highest plant nitrogen content. Inoculation of Acacia saligna seedlings with two rhizobial strains recommended for each of Acacia, Sesbania and Leucaena as well as their mixed pairs did not induce significant differences in nodule number or nodule dry weight. However, there were increases in shoot dry weight in most of the treatments inoculated with any of the strains or their mixtures. Significant increases in shoot dry weight were found in the treatments inoculated with strains TAL 1114, L 4, TAL 1145 as compared with uninoculated control or nitrogen fertilized treatments. These strains also induced significant increase in total plant dry weight and N-content as compared with uninoculated control. In calcareous soil, uninoculated plants and plants fertilized with mineral N formed nodules on their roots at the end of the experiment, As regards the effect of rhizobial inoculation and N fertilization on the arbuscular mycorrhizal (AM) fungal infection, the results show that, in sandy soil the nitrogen fertilization did not change the AM infection percent as was observed in calcareous soil. In both uninoculated control and Nfertilized plants, AM infection percent was in the range of 36-37 %. The inoculation with each of strains A 57 and TAL 583 separately increased the AM infection percent to 53 and 83 % respectively. Generally the AM % of infection increased between 20-50 % over the control not receiving rhizobial inoculation. The highest increase was record in the plant roots of Nfertilized treatment. Keywords: Nitrogen fixing trees, Acacia, Sesbania and Leucaena, Sinai.

١٢٦


Decay of Some Citrus Fruit Quality Caused by Fungi and their Control

El-Sayed M. Embaby1, M. Hazaa2, Laila F. Hagag3, Talaat ElSayed Ibrahim2 and Faten S. Abedel-Azym4 1-Plant Pathology Dept., National Research Centre, Cairo, Egypt. embaby.elsayed@yahoo.com 2- Botany and Microbiology Dept., Fac. Of Science, Benha Univ. 3- Pomology Dept., National Research Centre, Cairo, Egypt. 4-Agicculture and Biological Science, National Research Centre, Cairo, Egypt.

Abstract

The citrus fruit is attacked by a number of pathogens from bloom to harvesting stage and subsequently by post-harvest pathogens that affect the production of the crop and considerably deteriorate the fruit quality. Survey of citrus rotted fruits caused by

fungi in both area i.e. the old valley (as Qalubia Governorate) and the new land (New reclaimed) as Nobaria region, Behira Governorate yielded 1155 fungal isolates belong to 240 isolates from Behera governorate equal to (20.8%) and 915 isolates from Qalubia governorate equal (79.2%). Navel orange was the most total fungal count which gave (15.6%) followed by March grapefruit (8.7%), Lemon (8.2%), Valencia orange (7.4%), Lime (6.1%), Balady mandarin (5.2%), Sanguine orange (4.2%). Three fungal genera were identified as Alternaria citri, Botryodiblodia theobromae, Penicillium digitatum and Penicillium italicum. All fungal isolates were found to be pathogenic to navel orange citrus fruits and decreasing all physical and chemical characteristics compared with control. Under laboratory condition, alternative fungicides i.e. Ascorbic acid, Benzoic acid, Citric acid and Potassium sorbate were effective to reduced the growth rate of all tested fungi compared with control. Benzoic acid was the most effective than others while, citric acid was less effective and 1500 ppm concentration was more effective on the fungal growth rate than other concentrates. Also, all substrates gave enhanced protection in all chemical composition against Alternaria rot of citrus navel orange fruits under room temperature. Benzoic acid was the most effective followed by ascorbic and citric acid while potassium sorbate was less effective. -------------------------------------------------------------------------------------Keyword: Citrus Fruit Quality, Fungi, Alternative fungicides ٥٢٧


a- Alternaria citri (Rot core),

b- Botrydiplodia thiopromae

c- Penicillium digitatum and d- P. italicum of citrus roted fruits

١٢٨


As Affected by Rock Phosphate Composting Dr. Farid Abdel Aziz Hellal Plant Nutrition Department, Agricultural Research Division, NRC, Egypt.

Direct application of rock phosphate increased globally by the rapid expansion in organic agriculture and the need for inexpensive phosphate in developing countries. Therefore, the objectives were (a) to assess the effect of phosphocomposting on increasing phosphorus solubility of rock phosphate (b) to evaluate the influence of the produced phosphocompost on P uptake by maize in red soil. The treatments were: C1: Rice straw (RS) + Rock phosphate (RP) 10% + Sulfate of ammonia (SA) (2.0 %), C2: RS + RP (10%) + SA (2.0 %) + Farmyard manure (FYM) (10%), C3: RS + RP (10%) + SA (2.0 %) + Aspergillus niger (Asp.) (2.5 %), C4: RS + RP (10 %) + SA (5.0 %) + Asp. (2.5%), C5: RS + RP (10%) + SA (2.0%) + Asp. (2.5%) + FYM (10%), C6: RS + RP 5% + SA (2.0 %) + Asp. (2.5 %). The composts produced were evaluated as organic phosphate fertilizers for maize plants in pot experiments. The results showed that the highest water soluble phosphorous (1041 ppm) was recorded in the compost received FYM (C5) followed by C2, C1, C4, C3 by and the least (267.5 ppm) were observed in C6 treatment. The C/N ratios ranged between 35.2 and 52.2 at the beginning and decreased notably up to 12.1 to 15.6 at the end of composting cycle (120 days). In pot experiment cultivated with maize, spot application of 100 mg P2O5 kg-1 soil as phosphocompost (C5) registered significantly higher P uptake by maize (2.1 and 5.31 mg pot-1) and available soil P (19.1 and 21.0 mg kg-1) as compare to RP alone (0.60 and 0.97 mg pot-1) and (5.6 and 6.0 mg kg-1) at 30 and 60 day after sowing, respectively. The dry matter yield of maize plant had positive and significant correlation with available P in soil and p uptake by maize plants at 30 and 60 day after sowing. The results conclude that, phosphocomposted rice straw received FYM and inoculated with Aspergillus niger was most effective in increasing phosphate solubility form inactive rock phosphate. This produced compost can be successfully utilized as alternative organic rich P fertilizer for increasing maize production in red soil.

١٢٩


Safety Methods of Weed Control in Fields and Orchards at Sinai Region. A Review Hussein Fawzy Hussein Abouziena Botany Dept., National Research Center, Dokki, Giza, Egypt. E-mail:abouzainah@yahoo.com It is widely known that losses caused by weeds exceeded the losses from any category of agricultural pests. Of the total annual loss of agricultural produce from various pests, weeds account for 45%, insects 30%, diseases 20% and other pests 5%. That is, if all the weeds in food crops were controlled, the current world's food production would be higher by 11.5 to 25%. Sinai flora had some hyper - allelopathic plants such as Jasonia Montana can be utilized for controlling the weeds in organic farming. The dominant weeds in Sinai are belonging to Euphorbia (5 species), Cyperus (4 species), Avena, Chenopodium, Cuscuta, Medicago, Juncus and Tamarix (3 for each). Such un-equal distribution of species richness among genera was found in the Feiran Oasis of south Sinai. The dominant weeds grown associated with winter crops were Sarcocornia fruticosa, Spergularia marina, Polypogon monspeliensis and Lolium regidum, whereas, Digitaria sanguinalis, Portulaca oleracea and Echinocloa colona (in summer crops). In the light of the environmental and toxicological problems created by herbicides such as polluting, nontarget toxicity, long-persistence, carcinogenic and mutagenic activities, it has become necessary to utilize the safety methods for controlling weeds. Soil solarization, mulching, hot water, natural herbicides and cultural treatments have been successfully tried in many countries as safety methods to control weeds. Soil solarization has been successfully used to control, soil borne plant pathogens and mites. 90% control of germinating weeds was obtained after the first year of solarization. Yield increases of 331%, 441%, 92%, 62% and 58% have been recorded in faba bean, lentil, pea, peanut and orange following solarization treatments. Mulching is widely used in production of vegetables, crops, fruits as well as nursery and ornamental crops. Mulches can be natural such as sawdust, straw, weeds, paper and plant residues or synthetic (plastic). Covering soil with cattail or rice straw mulch (two layers) under mandarin trees gave 85% to 98% control of weeds. Plastic mulches of 200 and 150 mm, cattail (Cyprus ١٣٠


articulatus) mulch (two or three layers) and two mulch layers of rice straw significantly increased the mandarin fruit yield/tree by 24%, 18%, 20%, 11%, and 12% more than cultivation treatment, respectively. Fresnel lens: an instrument that concentrate solar radiation to line or point. Exposure dry soil surface for 1 to 10s at 290°C resulted in control of red root pigweed by 100%. Hot water: water heated to 99°C was applied over the top of weeds in a volume up to 4680 liters per hectare, with one application was effective on annual weeds and two applications exhibiting good control of perennial weeds. Natural herbicides: biologically active natural products were isolated from higher plants that are as good as or better than synthetic herbicides and that are likely to be much safer. Sinai region riches with some plants can be use as anatural herbicides. For example, Jasonia montana plants had a herbicidal activity as pre- or post- emergence, where concentration of 10 g DW 100 ml-1 completely inhibited germination of C. arvensis and C. inflate (bindweed weeds). Different classes of compounds have been known potential use as natural herbicide. Choice of competitive varieties: different varieties may vary in their canopy structure and growth characteristics and in turn influences the weed-suppressing ability. Successful and sustainable weed management systems are those that employ combinations of techniques rather than relying one. The paper summarized and discussed the non chemical weed management in fields and orchards. Keywords: safety methods, weed control, environment, mulch, soil solarization, non-chemical.

١٣١


Irrigation with Magnetic Water, a Novel Tool for Improving Crop Productivity and Water Use Efficiency 1

Hozayn M., El-shater, M.M. and 2Abd El Monem A.A.

1

Field Crop Research and 2Botany departments, Agriculture and Biological Division, National research centre, El Behouth St., Dokki, Cairo, Egypt. 1 Corresponding author email: m_hozien4@yahoo.com

A great challenge for the agricultural sector is to produce more food from less water, particularly in arid and semi-arid regions which suffer from water scarcity. Utilization of magnetic water technology is considered as a promising technique to improve water use efficiency and crop productivity. Two field trials using wheat (Var. sakha-93), faba bean (var., nubaria-1 ), chick-pea (var. giza-3) , lentil (var. Giza-9), canola (var. sero-6), flax (var. sakha-1) and sugar beet (var. baraka) were conducted at Research and Production Station, National Research Centre, Alemam Malek village, Al Nubaria district, Al Behaira Governorate, Egypt in 2009/10 and 2010/11 winter season to study and evaluate the effects of magnetizing irrigation water on growth, chemical constituent and yield and yield components of mentioned winter crops. The results showed significant positive effect of magnetic treatment on all studied parameters. The percent of increase in economic yield (ton ha1 ) in response to magnetized water application reached to 13.71% at wheat, 8.25% at faba bean, 21.8% at chick pea, 29.53% at lentil, 36.02% at canola, 22.37% at flax and 19.05% at sugar beet crop as compared with normal water application. As well as water use efficiency was improved at all crops. Keywords: magnetic water, winter crops, photosynthetic pigments, yields.

١٣٢


Potentiality of Wheat as Influenced by Fertilizer Management and Varietal Differences under Rainfed Condition of North Sinai Governorate Abd El Lateef1, E.M, Selim, M.M.2 and Farrag, A.A.1 1) National Research Centre, Agricultural Division, Field Crop Research Dept., Dokki, Egypt ezzlatnrc@yahoo.com,Fax00202/3370910 2) Plant Production Department, Faculty of Food & Agricultural Sci., King Saud University, P.O. Box 2460, Riyadh 11451, Saudi Arabia The present work was carried out through the project entitled “Growing of Field Crops and Vegetables Tolerating Salinity and Drought in Sinai” NRC&ASRT, Funded by Field trials were conducted in Rafah, North Sinai desert under limited rain fed conditions (precipitation average <200mm) in order to investigate the potentiality of wheat production under variable rainfed conditions in North Sinai. Bread wheat (Triticum aesitivum) C.V. Giza-164 was grown and fertilized with three levels of nitrogen (0,100 and 120kg ha-1 and potassium at (0, 50 and 75 kg ha-1) as well as their combinations. The results of the studies indicated that wheat leaves significantly contained greater amounts of photosynthetic pigments (chl.a, chl. b) due to fertilizers applied as split doses (5-6times) compared to the conventional farmer practice (2 times) or control Wheat plants received the combination between N and K by the rate of 100kg ha-1 N and 50 kg ha-1 K2O significantly surpassed the other treatments in dry matter accumulation and grain yield. The combined fertilizer application resulted in higher grain yield ha-1 compared with the single applied N or K only. The best wheat grain yield per hectare was achieved when the plants were fertilized with N at 100kg ha-1 and K at 50 kg K2O ha-1 .However, further applications of both fertilizers did not report significant yield increase, but it caused reverse yield responses. The second experiment, aimed at evaluating six wheat varieties under rain fed conditions; viz. Sakha-69, Sakha-8, Giza-157, Giza-160, Giza-162 and giza-164. The results showed that wheat cultivars differed significantly in their yield and yield characters, i.e.; 1000-grain weight, straw and grain yield ha-1 and Giza-164 surpassed the other cultivars in yield. It could be concluded that dry land farming and agronomic practices in such semiarid regions needs different management to reach a balanced wheat canopy and obtain satisfactory yields to develop such areas. Keywords: wheat, rain fed, yield. ١٣٣


The Effect of Ascorbic Acid Treatment on Yield Maize (Zea mays L.) hybrids under Environmental Stress of Sinai Bayoumi, T. Y Suez Canal University, Faculty of Agriculture, Agronomy Department The development of Sinai has become a national and strategic goal for Egypt. Therefore, this study was conducted via the project which funded by ARDF to alleviate the effect stress of drought and water salinity on maize hybrids which grown under north Sinai conditions. The role of ascorbic acid (ASA) as a key molecule antioxidant involves in abiotic stress was studied in Romana, El Arish, El sheikh Zowied sites in 2011 and 2012 summer seasons. Ascorbic acid was used at two times (vegetative phase and reproductive phase) and three concentrations (0, 50 and 100 mgl-1) as a foliar application. The results demonstrated that water deficit stress and ascorbic acid foliar application had significant effect on upon traits. Water deficit causes considerable reduction in plant growth. ASA foliar application increased stem and leaf dry weight and leaf fresh weight. In addition, an increase was observed in grain weight when plants were treated by 100 mgl-1 ASA at two growing phases. The highest infertile grains were observed in control treatment (without Ascorbic) while ascorbic acid foliar application led to increase of grain fertility. It was also apparent that leaf senescence was delayed under the application of ASA. It is therefore suggested that ASA is the potential bio-regulators for improving photosynthetic efficiency and grain yield of maize .In general, these results suggests that ascorbic acid foliar application decreases adverse effects of water deficit stress and improves growth and production at stressed conditions. Keywords: ascorbic acid, maize, water deficit and Sinai.

١٣٤


Development of Fodder Resources in Sinai: The Role of Forage Crops in Agriculture Development, North SinaiGovernorate, Egypt Magdy M. Mohamed (1.4), Mohamed A. El-Nahrawy (1) Mohamed A. Abdu (2) and Samy A. Shams (3) (1) Forage Crops Research Dept., Field Crops Research Institute, ARC, Egypt. (2) Water and Soil Dept.; Faculty of Agriculture, Suez Canal Univ., Egypt. (3) Agricultural Economics Dept.; Faculty of Agriculture, Suez Canal Univ., Egypt. (4) Corresponding Author, E-mail: magdykomeha16@hotmail.com

 

The total area for North Sinai-Governorate, Egypt about 27574 km2 and diveded to 6-districts; Rafha, El-Sheik Zewayed, Al-Arish, Bir Al-Abd, El-Hasana and Nekhel, which involved 82-Villages and 458Sub Villages (Hamlets). Because of, the rainfall rate has decreased at latter years which led to deficient of fodder recourses and animal wealth has decreased by 50%. Therefore, providing higher quantity and quality feed with lower cost and high palatability under North Sinai-conditions to improve the animal wealth in the agricultural sector of North Sinai are essential. 523-fields were cultivated in North Sinai-Governorate. The total area of each field is one and quarter Fadden (Fadden = 4200 m2 = 0.42 hectare) divided to five plots. Two plots seeded by perennial forage crops; Alfalfa (Medicago sativa L.) and Rhodes Grass (Chloris gayana) and three plots seeded by summer crops; Cowpea (Vigna unguiculata), Sudan Grass (Sorghum bicolor subsp. drummondii) and Pearl Millet (Pennisetum glaucum L.), flowed by Egyptian clover (Trifolium alexandrinum L.), Barley (Hordeum vulgare L.), Oats (Avena sativa) and Fodder Beet (Beta vulgaris) in winter season. The plot area was 1/4 fad. The drip irrigation is the popular irrigation system in North Sinairegion; 1.00 m between lines and 0.30 m between drippers. The underground water is the main source of irrigation water and their TDS-total dissolved salts (ppm) are ranged from: 1408 – 2304 ppm in Rafha district to: 8960 – 10240 ppm in Nekhel district. The broadcast seeding is a method of seeding that scattering seed by hand ١٣٥


practices was used through the welt area of 30 to 50 cm on both sides of the irrigation line. Regarding to the forage yields and water use efficiency based on dry yield (WUED) for evaluated forage crops, the districts which more affected by saline water (El-Hasana and Nekhel-districts) were recorded the lowest values among the other districts. Conversely, the forage quality was recorded the highest values among the other districts. It's worth to mention that pearl millet was recorded the highest fresh forage yield (39.00 ton/fed.) dry forage yield (8.10 ton/fed.) and WUES (5.30 kg•m3) over all two years and seven locations. While, the evaluated forage crops varied in their quality, where, alfalfa was recorded the highest percent of crude protein and digestible crude protein (29.20% and 23.60%, respectively), Rhodes grass in crude fiber (40.70%) and pearl millet in total digestible nutrients (65.70%). It is obvious that, the forage dry yield had a positive and significant correlated with water use efficiency and total digestible nutrients. In addition, the water use efficiency had positive and highly significant correlated with total digestible nutrients. The distribution of forage production costs and their revenues/ fad. reveled that, pearl millet was recorded the lowest ton cost (336.00 L.E.) and highest net earnings / fed. (4258.90 L.E.) and profit from investor pound (2.40 L.E.). While, alfalfa was recorded the highest profit from ton production (766.00 L.E.). The obtained results will be encouraging the North Sinai-farmers to spread cultivating of forage crops for meeting the acute shortage in fodder recourses. Taking into account the further research about the use of certain compounds that increase the ability of plant resistance to drought and salinity. In addition establish breeding program for drought and salinity tolerance under natural selection for essential crops.

١٣٦


The Role of Egyptian Clover (Trifolium alexandrinum L.) in Agriculture Development in Desert Lands, North SinaiGovernorate, Egypt Magdy M. Mohamed(1.4), Mohamed A. El-Nahrawy(1), Mohamed A. Abdu(2) and Samy A. Shams(3) (5) Forage Crops Research Dept., Field Crops Research Institute, ARC, Egypt. (6) Water and Soil Dept.; Faculty of Agriculture, Suez Canal Univ., Egypt. (7) Agricultural Economics Dept.; Faculty of Agriculture, Suez Canal Univ., Egypt. (8) Corresponding Author, E-mail: magdykomeha16@hotmail.com. 

 

The total area for North Sinai-Governorate, Egypt about 27000 km2 and diveded to 6-districts; Rafha, El-Sheik Zewayed, Al-Arish, Bir Al-Abd, El-Hasana and Nekhel, which involved 82-Villages and 458Sub Villages (Hamlets). Because of, the rainfall rate has decreased at latter years which led to deficient of fodder recourses and animal wealth has decreased by 50%. Therefore, providing higher quantity and quality feed with lower cost and high palatability under North Sinai-conditions to improve the animal wealth in the agricultural sector of North Sinai are essential. 523-fields were cultivated in North Sinai-Governorate. The total area of each field is one and quarter Fadden (Fadden = 4200 m2 = 0.42 hectare) divided to five plots. Two plots seeded by perennial forage crops; Alfalfa (Medicago sativa L.) and Rhodes Grass (Chloris gayana) and three plots seeded by summer crops; Cowpea (Vigna unguiculata), Sudan Grass (Sorghum bicolor subsp. drummondii) and Pearl Millet (Pennisetum glaucum L.), flowed by Egyptian clover (Trifolium alexandrinum L.), Barley (Hordeum vulgare L.), Oat (Avena sativa) and Fodder Beet (Beta vulgaris) in winter season. The plot area was 1/4 fad. The drip irrigation is the popular irrigation system in North Sinairegion; 1.00 m between lines and 0.30 m between drippers. The underground water is the main source of irrigation water and their TDS-total dissolved salts (ppm) are ranged from: 1408 – 2304 ppm in Rafha district to: 8960 – 10240 ppm in Nekhel district. The broadcast seeding is a method of seeding that scattering seed by hand ١٣٧


practices was used through the welt area of 30 to 50 cm on both sides of the irrigation line. Regarding the water use efficiency based on dry yield (WUED) for Egyptian clover, the districts which more affected by saline water (El-Hasana and Nekhel-districts) achieved the lowest value of WUED among the other districts by values of 0.70 and 0.65 kg•m-3, respectively. Whilst, the WUED in Rummana district was 5.90 kg•m3 . On the other hand, they achieved the highest value of crude protein (25.20 and 26.70%), crude fiber (26.60 and 27.00%), total digestible nutrients (62.30 and 62.70%) and digestible crude protein (20.00 and 21.20%, respectively). It is obvious that, the forage dry yield had a positive and significant correlated with water use efficiency and total digestible nutrients. In addition, the water use efficiency had positive and highly significant correlated with total digestible nutrients. The distribution of forage production costs and their revenues / fad. reveled that, the ton cost for Egyptian clover ranged from 1101.00 L.E. in Nekhel district to 168.00 L.E. in Rummana district and the net earnings/ fad. ranged from 250.00 L.E. in Nekhel district to 11950.00 L.E. in Rummana district. Based on previous estimates, the profit from ton production and investor pound were 99.00 L.E. and 0.14 L.E., respectively, in Nekhel district and 1082 L.E. and 6.50 L.E. respectively, in Rummana district. The obtained results will be encouraging the North Sinai-farmers to spread cultivating of forage crops for meeting the acute shortage in fodder recourses.

١٣٨


Improving the Nutritional Status of Range Animals in Sinai Using Halophytic Plants Abd El-Rahman, H. H.; Shoukry, M. M; Fatma, M. Salman and Mahomed, M. I. Animal production Department, National Researcher Center, Dokki, Cairo, Egypt Hshm_abdelrahman@yahoo.com Egypt is classified as a semi-arid country since it is characterized by winter rain fall varies from less than 150 to 250 mm per year and dry summer. The irrigated valley represents 4% of its land, while the rained desert represents 96 %. In these desert regions, halophytic plants often dominate; few of them plants are palatable (30%-40%). Unpalatable halophytic plants are distributed and represent about 60%-70% of natural range land vegetation in Egyptian desert such as Sinai. The natural pastures of Sinai are poor and highly seasonal, are characterized by the domination of several plant species. Many of them are halophytic shrubs, besides being less or not palatable to grazing livestock mainly, sheep and goats. Halophytes occupy important niches in many ecosystems (particularly arid). This is due to the ease with which they adapt to many diverse and generally harsh environments. Halophytic plants play a significant role in ruminant nutrition. Halophytes species are the major advantage during the dry season, because of their resistance to heat, drought, salinity, alkalinity, drifting sand, grazing and repeated cutting. Feeding halophytes is a feasible solution to minimize the problem of feed shortage in arid and semi-arid areas of Egypt. So, halophytes are capable of providing feeds in these areas especially which of comparatively higher salinity where many other salt tolerant plants fail to produce sufficient grazable biomass. The feeding value of the fresh and air-dried halophytes species could be attributed to four main factors: 1) Physical defenses. 2) Chemical defenses. 3) Lignification, significant negative correlation usually exists between forage NDF, ADF and either forage DM intake and nutrient utilization. 4) Anti-nutritional factors especially tannins, alkaloids, saponins, flavonoids. etc. The purpose of the present review is to briefly discuss the role of halophytes in feeding ruminant livestock in arid and semi-arid regions particularly Sinai regions. Special emphasis is given to understanding the role of halophytes as a potential source of animal feed including consideration of problems and precautions necessary in their utilization by livestock. In ŮĄŮŁŮŠ


this study, sample of different halophytic plants(Kochia indica; Brassica nigra; Suaeda vera; Atriplex halimus; Tamarix mannifera; Halocnemum strobilaceum; Lygos raetam; Artemisia monosperma; Hammada elegans; Thymalaea hirsuta; Peganum harmala; Zygophillum albu;m) were collected from the Egyptian desert especially Sinai regions to determine the chemical composition, cell wall constituents, antinutritional factors, digestibility, nutritive values and the performance of sheep and goats when given these halophytes in their rations with different forms and levels. Several methods of reducing toxic effect of anti-nutritional factors have been suggested, such as: 1) Physical treatment as chopping, grinding and air dried reduced some secondary metabolites in halophytic plants. 2) Chemical treatments as addition of polyethelene glycol, which considered to break formed tannin-protein complex as their affinity for tannin is higher than protein. 3) Biological treatments (ensiling). Utilization of halophytic plants can be improved by various processing methods, including physical, chemical and ensiling treatments. These methods improving halophytes acceptability and consequently increasing the intake and digestibility by ruminants. These results are of great importance in the light of recent trends adopted towards making best use of available unpalatable desert shrubs as animal feeds specially for sheep and goats, which living in desert regions such as Sinai

٥٤Ů


The role of Biotechnology in Improvement of Plants Prof. Dr. Mohamed Sarwat El-Sayed Abdel-Hady National Research Centre Agric. & Biol. Res. Division Botany Department Biotechnology Research Group

The biotechnological tools are important to select, multiply and conserve the critical genotypes of plants. Major limitations for plant growth and crop yield productivity are biotic and abiotic stresses. Many of biotechnological techniques are used by crop improvement researchers globally as an effective and appropriate tool for basic and applied studies. Tissue culture technique is a useful tool for early screening for combining ability analysis and for the choice of the best parent and also hybrid in the plant breeding programs. Recombinant DNA technology may allow plant breaders to develop genetic ally modified plants at a faster rate than by conventional methods, and it allows the introduction of genetic material from other species, families or oven kingdoms, which in many cases is not possible by conventional means. Many of biotechnological tools offer specific advantages in assessment of genetic diversity and in trait-specific crop improvement. Electrophoretic patterns of the protein fractions are directly related to the genetic background of the protein and can be used to certify the genetic makeup of cultivars, or newly derived plant. Electrophoretic techniques have been used to identify and characterize different crop cultivars and to assess the uniformity, purity and agronomic traits. The newly induced protein bands could be used as markers for indirect selection to the drought tolerance, and this could support the development of drought tolerant genotypes of plants. The use of DNA-based markers for the genetic analysis and manipulation of important agronomic traits has become an increasingly useful tool in plant breeding. DNA markers have the potential to enhance the operation of a plant breeding program. Inter simple sequence repeat (ISSR) markers have recently become widely used in population studies because they have been found to be highly variable, require less investment in time, money and labor than other methods and have the ability to be inherited. Genetic assay system for early evaluation of Fe deficiency (-Fe) status based on electrophoretic SDS-protein patterns as a biochemical genetic marker and to develop some molecular markers by using RAPD-PCR and ISSR-PCR associated with iron deficiency stress in plant. To date, the majority of biotechnological studies have focused on improving crop yield and disease resistances, and recent medical research has highlighted the importance of plant compositional quality for human health. Medicinal plants are the most important source of life saving drugs for the majority of the world's population. The biotechnological tools are important to select, multiply and conserve the critical genotypes of medicinal plants. In-vitro regeneration holds tremendous potential for the production of high-quality plant-based medicine. Bioreactors are the key step towards commercial production of secondary metabolites by plant biotechnology. ٥٤٥


Use of Remote Sensing for Mapping of the Land Use/Cover of North Sinai, Egypt R.R. Ali and M.M. Kotb Soils and Water Use Dept., National Research Centre, Egypt Recently, the Egyptian government proposed a stepwise development program for rural sites including North Sinai. The current research aims to use the information extracted from remote sensing and land surveying data for producing the land use/ cover digital map of North Sinai. Resent Landsat ETM+ images (acquired in 2011) cover the study area have been employed to realize the study objective. The images were radio metrically & geometrically corrected, registered, masking and enhanced to reduce the undesired variations and noises. Land cover classes were typically mapped from digital remotely sensed data through the maximum likelihood classifier using ENVI 4.7 software. The accuracy assessment was carried out using 100 points from topographic maps. The land use/cover types in North Sinai include urban areas (0.16%), sabkhas (0.59%), active sand dunes and sand sheet (42.60%), stable dunes (1.73%), sand beach (0.39%), clay flats (0.11%), rainfed cultivation (0.23%), newly reclaimed lands (0.57%), wadies (15.03%) and rock-land (38.58%). The obtained results play an important role in agriculture policy making. Also, these results could be used as basic information for sustainable management of natural resources. Keywords: land use, land cover, remote sensing, GIS, North Sinai, Egypt.

٥٤٢


Growing Halophytic Plants in Sinai for Forage, Biofuel Production and Soil Bioremediation Tawfik, M. M. , A. K. Abd El Haleem, E. M. Abd El Lateef and B. B. Mekki Field Crop Research Department. National Research Centre, Dokki, ,Giza, Egypt. Corresponding author: medhatnrc@hotmail.com Halophytic forage plants as Leptochloa fusca, Kochia indica, Sporobolus virginicus, Salicornia europaea and Spartina patens are highly salt tolerant C4 halophytic forage plants grown well in coastal salt marsh. It has a special place in newly emerging farming systems, especially in coastal areas and where freshwater resources are not available or in short supply. We can call it environmentally smart crops because it ensure food security, contribute to energy security, guarantee environmental sustainability, tolerate the impacts of climate change (water stress, salt stress and high temperatures), increase livelihood options and bioremeiate salt affected soil. Growing these plants can increase sustainable productivity, strengthen farmers’ resilience, reduce agriculture’s greenhouse gas emissions and increase carbon sequestration and cause transformation of agriculture, in the way we grow food, feed and biofuel and treat the environment. Growing Halophytic plants as a multi- use crops for forage and biofuel production on salt affected land that can be irrigated with brackish water or seawater. Thus freeing fresh water and high quality soil for food and feed and bringing poor land into production. Field trials were carried out in salt affected soil around the Coast of Suez Gulf to evaluate the impact of irrigation with different concentration of diluted seawater (12.5, 25.0, 37.5 and 50.0%) on the productivity and the nutritional value of these forage plants as well as the possibility of using it for biofuel production and bioremediation of the salt affected soil. All tested plants tolerated harvesting eight times per year and were capable of recovering and maintaining a fresh productive biomass of 8.42 to 15.88 ton ha−1year−1. The value of crude protein varied between 8.32 to 10.2 %. It also contains cellulose and hemicelluloses varied between 25.14 to 31.23%, these cellulosic biomass can use for ethanol production. Successive cuttings of these halophytic plants improve soil quality, decrease SAR, and electrical conductivity E.C dS/ m since some of these plants can accumulate salts into their ١٤٣


leaves' vacuoles, then it can secrete salts through salt glands. Leptochloa fusca followed with Spartina patents were more effective for soil bioreclaimation. In conclusion we can call these halophytic plants (Environmentally Smart Crops) for the following reasons. 1. We do not use freshwater because it competes with human consumption. 2. We do not compete against traditional food crops such as corn, soybeans, sugarcane, etc to produce biofuel. 3. We do not use arable land because it competes with food crops. 4. Successive growing of these halophytic plant improve the soil quality, thus it can be valid for growing traditional crops. Keywords: Halophytic plants, salt affected soil, forage production, biofuel, soil bioremediation Acknowledgement: The authors like to acknowledge late Professor N. I. Ashour, Emeritus Professor of Field Crops Department (The previous vice president of National Research Centre). P.I. of the project (Growing nontraditional forage crops in Egypt under saline irrigation) for his inspiring guidance, support, moral support and constant encouragement all over his life. He was the father of halophytes and biosaline agriculture in Egypt.

١٤٤


Effect of Soil Moisture Regimes and Soils Differ in Their Texture and Fertility Levels on Growth, Yield and Nutrients Uptake by Rice Hanan S. Siam1, S.A. Ibrahim1, M.A. Rashad1, Sh. Sh. Holah2 and S.T. Abou Zeid2 1

2

Plant Nutrition Deptment, NRC, Cairo, Cairo University, Faculty of Agriculture Soil Department, Giza, Egypt.

A pot experiment was conducted in the greenhouse of NRC, Dokki, Cairo, Egypt to study the effect of three moisture regimes M1, M2 and Mg (irrigation every 4, 6 and 8 days respectively) and 8 soils differ in their texture and fertility levels on growth, yield and nutrient uptake by rice plants. The most important results could be summarized as follows: Results show that growth parameters, yield of straw and regains and the uptake of N, P, K, Fe and Mn by roots, shoots and grains of rice plants significantly affected by soil moisture regimes. Regardless of the soil texture and fertility level effects, results show that the highest values of the mentioned parameters were obtained by using soil moisture of M1 (irrigation every 4 days) followed by M2 (irrigation every 6 days) and M3 (irrigation every 8 days) in decreasing order. Results indicate that the different used soils significantly affected growth, parameters and yield of straw and grains of rice plants. The highest levels were obtained when plants grown on Damietta clayey soil (L1) and the lowest ones were obtained by grown rice plants on Abo El-Matameer calcareous sandy loam soil (L7) and Janaklies calcareous loamy sand soil (L8). Regardless of soil moisture regimes, results show that soils differ in texture and fertility levels, significantly affected N, K, Fe and Mn uptake by roots, straw and grains of rice plants. The highest values of all the mentioned nutrients uptake were found by growing rice plants on Damietta clayey soil (L1) followed by Kafr El-Sheikh clay loam soil (L2), Sakha clay loam soil (L3), El-Kanater clay loam soil (L4), El-Katiba silty loam soil (L5), El-Gafaria sandy loam soil (L8), Abo El-Matameer calcareous sandy loam soil (L7) and Janaklies calcareous loamy sand (L8) in decreasing order. Concerning phosphorus uptake by roots, took the same ١٤٥


trend of the uptake of N,P, Fe and Mn by roots, shoots and grains (L1 followed by L2, L3, L4, L5, L6, L7 and L8 in decreasing order). While phosphorous uptake by straw and grains were higher, when rice plants grown on El-Gaf’aria (L6) followed by El-Kanater (L4), Sakha soil (L3), El-Katiba soil (L5), Kafr El-Sheikh soil (L2) and Damietta soil (L1) in decreasing order. Moreover, phosphorus uptake by straw and grains of rice plants grown on Abo El-Matameer soil L8 were significantly higher than those grown on Janaklies soils (L8). The interaction between soil moisture regimes and different soils significant affected all the growth and yield parameters as well the nutrients uptake by the different parts of rice plants. The highest values of all the mentioned parameters were found by growing rice plants on Damietta clayey soil (L1) and using the soil moisture regime of M1 (M1L1). While the lowest values of the previous parameters were obtained by growing rice plants on calcareous Janaklies soil (L8) and the moisture of M3 was used (M3L8). Keywords: Rice plant, soil moisture, soil texture, nutrients uptake, fertility, calcareous soils.

١٤٦


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.