www.facebook.com/ZaitonMagazine | zaiton.mag@gmail.com | www.zaitonmag.com
محلية اجتماعية ثقافية نصف شهرية مستقلة السنة الثالثة | 15تشرين األول 2016
العدد
141
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
1
إدلب المدينة
وضع المياه مقبول لكن ..الخط اإلنساني ليس حال تتلخص مش��كلة المي��اه في إدلب بانقطاع التي��ار الكهربائي وصعوبة توفي��ر الديزل وتكلفته العالي��ة ،كما تتلخص خدمة المياه في وحدة مياه مدين��ة إدلب بإعادة تأهيل المولدات وتأمين الصيانة الدائمة لها ،والدعم لآلبار التي تم حفرها ،باإلضافة إلى دراسة عملية لعملية الجباية التي لم يتم فرضها بعد.
يحيى السلوم وه��و م��ا أك��ده مدير وح��دة المياه في مدينة إدلب «خالد عبيد» لـ «زي��ت��ون» بقوله: «تعتمد خدمة المياه في مدينة إدل��ب على الكهرباء بالدرجة األول��ى ،وذل��ك عن ط��ري��ق ال��خ��ط اإلن��س��ان��ي، وال���ذي كثيراً م��ا يتعرض ألعطال تدوم لفترات طويلة، عندها يتم تحويل الضخ إلى مولدات الديزل ،مما يقلل من ق��وة أو ساعات عملية الضخ ،وذلك الرتفاع الكلفة التشغيلية» ،منوّهاً إلى أن عملية ضخ المياه ال تقتصر على مدينة إدلب فقط ،وإنما تشمل أيضاً الضخ إلى بلدات «سيجر وعرشاني وكريز» غربي مدينة إدلب. ي���رى «ع��ب��ي��د» أن السبب األول لمشكلة المياه هو انقطاع التيار الكهربائي بشكل ع��ام ،وانقطاع خط الكهرباء اإلنساني بشكل متكرر وعشوائي ولفترات طويلة أحياناً ،وتضرر شبكة المياه األرضية بفعل القصف الجوي ،باإلضافة إلى صعوبة
تأمين الدعم الالزم لتشغيل مولدات الضخ وصيانتها. أم��ا «إسماعيل عنداني» رئيس مجلس مدينة إدلب فقد رأى أن أسباب مشكلة المياه إضافة النقطاع التيار الكهربائي ،هو وجود ضرر ف��ي الشبكة ال��ع��ام��ة ،مما يقلل من ضخ المياه ،وحدوث ضياع للمياه بين الشبكة ال��م��س��ت��ح��دث��ة وال��ش��ب��ك��ات القديمة ،باإلضافة إلى ازدياد الكثافة السكانية والتي أدت إلى زيادة استهالك المياه. بينما ت��رك��ز ال��ك��ث��ي��ر من وحدات المياه في المحافظة على أول��وي��ة توفر الطاقة التشغيلية للمولدات ،تركز وحدة المياه في مدينة إدلب على أهمية توفير صيانة دوري��ة للمولدات وشبكات الضخ ،وهو ما عملت عليه خالل العامين الماضيين. حيث ق��ام��ت وح���دة المياه في مدينة إدل��ب بالتعاون مع منظمة « »goallولمدة عام كامل ،وهو مدة العقد ٍ الموقع بين الطرفين ،بتنفيذ
أع��م��ال الصيانة للشبكات وبشكل دوريّ ،إال أن انتهاء ٍ العقد وانعدام الدعم لمدة تزيد عن العام ،وعدم إجراء صيانة للشبكات خاللها، أدى إلى أعطال جديدة في الشبكات ،أدت بدورها إلى ضعف ض��خ المياه عبرها لفترة م��ن ال��زم��ن ،بحسب «عبيد».
وأوضح «عنداني» أن وحدة م��ي��اه إدل���ب بمجملها هي إحدى دوائ��ر مجلس مدينة إدلب ،وأن إدارتها تتم بشكل كامل من قبل مجلس مدينة إدلب.
وح��ول اإلج���راءات التي تم وي��ت��م ات��خ��اذه��ا م��ن قبل الوحدة للوصول إلى نتيجة أفضل ،ق��ال «عبيد»« :تم حفر بئر في شارع الثالثين، والعمل جاري على إنهاء بئر آخ��ر ف��ي منطقة الضبيط نأمل أن ينتهي خالل الشهر
أما بالنسبة لعملية الجباية قال «عبيد»« :لم يتم جمع أو ف��رض أي مبالغ جباية من المواطنين سابقاً ،ولكن ف��ي ال��وق��ت ال��ح��ال��ي يقوم مجلس مدينة إدلب بدراسة لتحصيل مبلغ الجباية عبر عدة مصادر».
سرقة المحطات وقلة عدد موظفي الوحدة ..أهم المشاكل بقية القطاعات.
على العكس من بقية وحدات الكهرباء في مدن وبلدات محافظة إدلب، والتي تعمل تحت إشراف المجالس المحلية في مدنها وبلداتها ،تتميز وحدة الكهرباء في إدلب المدينة بعدم وجود جهة محددة مهمتها اإلشراف على عمل هذه الوحدة ،ويقتصر ارتباطها بمجلس المدينة على مشروع واحد فقط، في حين يتقاضى موظفيها رواتبهم من إدارة جيش الفتح. رئيس مجلس مدينة إدلب "إسماعيل عنداني" تحدث لـزيتون عن آلية التعاون واإلشراف على وحدة الكهرباء في المدينة قائ ً ال: "نحن في مجلس مدينة إدلب نشرف على وحدة الكهرباء في مدينة إدلب ضمن مشروع األمبيرات
2
فقط ،أما بالنسبة لوضع المولدات الخاصة ،فسيتم وضع آلية لتسعير األمبيرات في بداية كل شهر، تتناسب مع التكلفة وعدد ساعات التشغيل ،وذلك بعد دراستها ،وبالتنسيق المولدات أصحاب مع بخدمة والمشتركين األمبيرات". في حين أوضح مدير وحدة الكهرباء في مدينة إدلب "أبو مصطفى" لـزيتون أن مصاريف وحدة الكهرباء في مدينة إدلب تتم تغطيتها من قبل إدارة جيش الفتح، كونه ال توجد جهة تشرف على عمل وحدة الكهرباء، وأن إدارة جيش الفتح تتكفل بدفع رواتب موظفي الوحدة، وأن أعلى راتب لموظفي الوحدة ال يتجاوز الـ 50ألف ليرة سورية ،وهو ضئيل مقارنة مع رواتب موظفي
وح��ول تكاليف الضخ قال «عبيد» :تكلفة عملية الضخ ل��ك��ل س��اع��ة تبلغ برميل ويوجد مولدتان كل مولد تضخ 400متر في الساعة، وت��س��ت��م��ر ع��م��ل��ي��ة ال��ض��خ الواحدة 7ساعات ،وبذلك تستهلك عملية الضخ في اليوم الواحد 14برمي ً ال من الديزل ،علما أن المنظمة الداعمة تخصص لكل فرد 20ليتراً من الماء يومياً، وبرغم التكلفة الباهظة فإن عملية الضخ تؤمن للفرد حوالي 35ليتراً من المياه يومياً».
وأض����اف «ع��ب��ي��د»« :أه��م المشاريع التي نعمل عليها حالياً هو مشروع لصيانة وإع��ادة تأهيل شبكة المياه وحفر اآلب��ار للمناطق التي يصعب وص��ول الماء إليها عن طريق الشبكة الرئيسية ضمن مدينة إدلب ،والذي بدأ في شباط الماضي ،بالتعاون م��ع منظمة ي��داً بيد ألجل سوريا».
كهرباء إدلب بال إشراف
سيارة الخدمة لمديرية كهرباء إدلب -زيتون
ال��ج��اري ،كما نقوم حالياً ب��إع��داد دراس���ات وتقديم طلبات دع��م لمشروع من شأنه أن يمكننا م��ن ضخ ال��م��ي��اه بشكل جيد بأقل تكلفة ممكنة».
باإلضافة إلى انقطاع الكهرباء النظامية عن مدينة إدلب منذ تحريرها ،وقلة الدعم لقطاع الكهرباء فيها، كانت سرقة محتويات مراكز الكهرباء ومحطات التحويل القديمة فيها ،وقلة عدد الموظفين نتيجة المردود المالي الضعيف ،أبرز أسباب انعدام الكهرباء في المدينة. وهو ما أكده مدير وحدة الكهرباء في مدينة إدلب لـزيتون بقوله« :إن أهم أسباب مشكلة الكهرباء في مدينة إدلب هي تضرر الشبكة العامة بشكل شبه كامل ،وضعف اإلمكانيات وعدم توفر المعدات الكافية لدى الوحدة ،باإلضافة إلى سرقة حوالي %40من محتويات محطات التحويل
الفرعية ،وقلة عدد موظفي الوحدة نتيجة تواضع المردود المالي». في حين رأى مدير مكتب الخدمات في مجلس مدينة إدلب أن أسباب مشكلة الكهرباء ،هي تضرر الشبكة شبكة وضعف العامة األمبيرات ،وعدم قدرتها على استيعاب األعداد المتزايدة إلى المدينة. بينما برّر «عنداني» إجماع المصوتين في استبيان أجرته جريدة زيتون على سوء خدمة الكهرباء ،بانعدام ً نتيجة الكهرباء النظامية، لتلف الشبكة العامة وسرقة معظم تجهيزاتها وأدواتها من كابالت ومحطات تحويل وغيرها ،مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم قدرة المولدات الخاصة على استيعاب أعداد كبيرة من المشتركين، وذلك بسبب محدودية استطاعتها وارتفاع أسعار الديزل وتكاليف الصيانة، مما ينعكس سلباً على سعر األمبير.
الكهرباء اإلنسانية ومشروع تغذية المولدات في 28أيار الماضي بدأت وحدة كهرباء إدلب بمشروع لتغذية خطوط المولدات الخاصة بالكهرباء الخدمية، يتم من خاللها تغذية الخطوط ،من الساعة الثالثة
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
عصراً وحتى الثانية عشرة لي ً ال ،مع إمكانية تمديد الفترة حتى وقت السحور خالل شهر رمضان ،وقد تم حتى اآلن تغذية نحو %60من الخطوط ،ومن
أحد العاملين في وحدة مياه إدلب -زيتون
الحلول من وجهة نظر "عبيد" يكمن الحل األول لمشكلة المياه بتأمين الطاقة التشغيلية للمولدات سواء أكانت بتأمين الديزل أو عن طريق الخط اإلنساني ،بالتوازي مع القيام بصيانة الخطوط المتضررة ،والسعي لزيادة عدد ساعات الضخ. يوافق "عنداني" على زيادة عدد ساعات الضخ للشبكة العامة ،باإلضافة إلى رأيه في تفعيل بعض اآلبار الداخلية لتغذية األحياء والمنشآت المحرومة والغير مغطاة من قبل الشبكة العامة ،يعتبر أحد الحلول المقترحة للحد من مشكلة المياه في مدينة إدلب. أما "علي عبد العال" أحد موظفي وحدة المياه في المفترض انتهاء العمل خالل األيام الثالثة القادمة، بحسب «أبو مصطفى». وأوضح أبو مصطفى أن المشروع يتم بالتنسيق مع مجلس مدينة إدلب و»جمعية النور» المشرفة على بعض المولدات الخاصة ،ويشمل كً ال من مدينتي «إدلب وبنش» وبلدتي «الطعوم ومعرة النعسان» ،وأن مبلغ الجباية 2500ليرة سورية لكل أمبير شهرياً ،ونصيب القطاع الخاص %20من مردود الجباية. وبيّن أبو مصطفى أن يتم التغذية مشروع من تحويل الفائض من الخطوط اإلنسانية لدى وحدة الكهرباء ،والبالغة 300ميغا ،وذلك بعد أن يتم تغذية قطاعات «المياه بشكل واألفران والمشافي» ٍ كامل منها ،وأن هذه الكهرباء تتوقف أحياناً بسبب األعطال ،وتعمل الوحدة على إصالحها بشكل فوري، في حين يلتزم القائمون على المولدات الخاصة في حال توقف الخط اإلنساني بتشغيلها إلى حين إصالحه. من جانبه أكد عنداني أن بعض األحياء شهدت تحسناً ملحوظاً بعد مشروع تغذية شبكات األمبيرات بالكهرباء الخدمية ،وأن هناك مشكلة
مدينة إدلب ،فقال لـ "زيتون"" :إن الحلول تتمثل باستكمال العمل على صيانة الشبكة األرضية، حيث تم العمل على صيانتها بنسبة %90وهناك تحسن كبير في الشبكة بالنسبة للفترات السابقة ،باإلضافة إلى االستمرارية في الضخ أو زيادة عدد ساعات التشغيل األمر الذي يعطي نتيجة إيجابية". ورأى "عبد العال" أنه يمكن القول أن وضع المياه في مدينة إدلب حالياً مقبول، وأن ضخ المياه يتم بشكل مستمر حالياً بسبب توفر الخط اإلنساني ،مؤكداً أنه ال يمكن في الوقت ذاته االعتماد على الخط بشكل رئيسي لكثرة انقطاعاته وأعطاله. بالنسبة لألحياء التي ال تحوي شبكة أمبيرات، ولألهالي الغير قادرين على االشتراك بالشبكة ،مبيّناً أنه ال يوجد خيار آخر بالمدى المنظور. وناشد رئيس مجلس مدينة إدلب القائمين على خدمة الكهرباء خارج مدينة إدلب بوضع حلول إليصال الكهرباء بشكل كافي، لتصل إلى كافة المواطنين داخل مدينة إدلب.
رأي األهالي يرى «عبد الخالق القاسم» أحد موظفي وحدة الكهرباء في مدينة إدلب ،أن خدمة الكهرباء في المدينة حالياً تعد تحت الوسط ،وذلك ألنها تعاني من مشاكل كبيرة ،وأن الحل الوحيد من وجهة نظره هو استجرار خط توتر من تركيا ،يغطي احتياجات المناطق المحررة ويكفيها عوز الكهرباء التي تأتي من مناطق النظام. وتعاني مدينة إدلب من مشكلة الكهرباء منذ ثالث سنوات ،وقد أدى انقطاع الكهرباء عنها إلى تأثر قطاعات المياه والمشافي واألفران في المدينة سلباً، عاشت مدينة إدلب على إثرها أزمات متتالية في كافة القطاعات.
الدانا
األمن ..هل نجحت اللجنة األمنية في إدلب؟ أزمة مياه في الدانا وتكاليف عالية لحلها تعاني مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي من مشكلة المياه منذ وقت طويل ،لم تكن الثورة سبباً ً نتيجة ألسباب كثيرة ،أبرزها قلة المياه وصعوبة جرها بها ،ولكنها زادت من حدّتها وتفاقمها وعدم وجود قدرة تشغيلية لعملية الضخ ،والتي ازداد ضعفها بعدم توفر الكهرباء
عارف وتد
إدلب -زيتون
خرجت المدينة عن سيطرة النظام في آذار ،2015لتتم إدارت��ه��ا م��ن قبل فصائل جيش ال��ف��ت��ح ،ال���ذي القى ان��ت��ق��ادات واس��ع��ة لتغلغل العسكر في اإلدارات الخدمية ولعجز إدارة الفتح عن احتواء الفوضى في اإلدارة.
القوة األمنية تم تشكيل القوة األمنية بعد تحرير إدلب في نيسان من عام 2015من الفصائل المشاركة في غرفة عمليات جيش الفتح بهدف ضبط األمن ونشر الحواجز تحت إشراف مجلس شورى جيش الفتح. كما شكلت القوة األمنية في مدينة إدلب ،في آذار الماضي ،القوات الخاصة والتي قالت أنها أحد فروعها، ومهمتها األساسية حماية المدنيين في مدينة ادلب ومحيطها ،وحفظ الطرق وفض النزاعات التي قد تحصل بين المدنيين. وحددت القوة مهامها في حماية الفعاليات والتجمعات، و نصب الحواجز الطيارة على مدار الـ 24ساعة داخل مدينة ادلب وأطرافها، والتفتيش والتأكد من والممتلكات األشخاص والمخالفات ،وتنفيذ العمليات الخاصة من اعتقال ومالحقة المجموعات التي تهدف إلى زعزعة أمن المدينة. وعن آلية عمل القوة األمنية قال "أبو الحارث شنتوت" لزيتون" :نعمل على حماية الممتلكات العامة والخاصة عن طريق نشر 8حواجز تتوزع على محيط المدينة ومداخلها ،ويشرف على تلك الحواجز مكتب لتنظيم المناوبات واألمور المتعلقة بها ،ويمنع على الفصائل العبث بتلك الحواجز أو نشر حواجز جديدة تابعة لها إال بإذن من جيش الفتح". وفيما يتعلق بتنظيم حركة المرور وضبط الفوضى ومنع االزدحام في مدينة إدلب ،قال "أبو محمد الجيد" مسؤول فرع المرور وحرس األسواق في القوة األمنية: "يعمل عناصر المرور على ورديتان تتناوبان من
الساعة التاسعة صباحآ وحتى السابعة والنصف على تشرفان مساء، تنظيم حركة المرور ورصد المخالفات وتنفيذ اإلجراءات الكفيلة بضبط األمن ،وال سيما في حاالت إطالق النار داخل السوق ،وذلك بالتعاون مع دوريات القوة األمنية في المدينة ،كما يتواجد حرس السوق على مدار الساعة، وبإمكانهم قطع الطرقات المؤدية إليه ،وتطويقه في حال حدوث أي تجاوزات على األرواح أو األموال بمساعدة القوة األمنية".
إجراءات الشكاوى والتحقيق يتولى مجلس القضاء في المدينة جميع الشكاوى والدعاوى التي يتقدم بها المواطنون بمختلف أنواعها الجنائية والمخالفات واألحوال الشخصية ،ويتم رفع الدعوى من خالل ديوان القوة األمنية الذي يحيلها إلى مكتب الشكاوى، وتتم معالجة الشكوى بالصلح إن أمكن ،وفي حال عدم استجابة أحد األطراف يتم إحالتها لمكتب التحقيق األولي ،لترفع بعد ذلك للقضاء ليتم فرزها بحسب نوعها الى المحكمة المختصة بها. آلية التحقيق تحددها القرائن والدالئل وال يجوز الضرب والتحقيق بغلظة إال بأمر من القاضي ،وذلك في حال ثبوت الجناية وإنكار الشخص المتهم فقط، بحسب "شنتوت" الذي أوضح لزيتون أن "هناك مراحل للتحقيق ،فإن ثبت الجرم على المدعى عليه وأنكر يمكن للقاضي األمر بضربه النتزاع المعلومات ،ويكون الضرب على مستويات متفاوتة الشدة بحسب الجرم واإلنكار". وتقوم القوة التنفيذية بتنفيذ األحكام الصادرة عن القضاء والمحاكم ومجلس القضاء الذي يعتبر السلطة العليا في القضاء لدى جيش الفتح ،وعن طريقها يتم إحضار المطلوبين من المناطق خارج سيطرة جيش الفتح بمرافقة دورية تابعة للمحكمة وتوجيهها.
صعوبات ومشاكل وشهدت المدينة فترات من االنفالت األمني وتصاعدا في عمليات االستهداف التي طالت فصائل عدة ،وما تزال تشهدها ،ويرى أمير القوة األمنية أن جهات عدة تقف خلف زعزعة األمن ،لها هدف واحد ،من بينها خاليا تنظيم الدولة وأعوان النظام، وتمكنت القوة األمنية من الحد من الفوضى بالرغم من قلة اإلمكانيات المادية الذي انعكس سلبآ على قلة أفراد القوة وضعف جاهزية العناصر ،إضافة إلى افتقارهم للخبرات األمنية.
كما يرجع أبو الحارث أسباب الفوضى األمنية الى تعدد الفصائل العسكرية، وانتشار السالح بين المدنيين ،ودخول أعداد كبيرة من النازحين جراء التهجير القسري من مختلف مناطق سورية ولجوئهم الى المدينة وصعوبة التعرف عليهم وعلى انتماءاتهم ،بحسب قوله. وبما يتعلق بمشاكل المرور، قال "أبو محمد الجيد" لزيتون" :إن حالة الحرب تفرض مشاكل كثيرة منها عدم تقيد السائقين بنظام المرور ،وعدم تقيد أصحاب المحالت والبسطات التجارية بعدم التعدي على الطرقات العامة ،مما يؤدي إلى زيادة االزدحام". ويدعو مسؤول فرع المرور السائقين بمدينة إدلب إلى تسريع العمل بوضع لوحات مرورية لكافة السيارات والدراجات النارية في المناطق المحررة ،لضبط المخالفات والحد منها ،وفي حال حدوث أي سرقة يسهل على الجهات المختصة إلقاء القبض على الفاعلين.
يذكر أن وعودا كان قد تلقاها مجلس مدينة إدلب إبان تشكيله بتولي جهاز للشرطة الحرة مهمة إدارة المدينة أمنيا ،ما زال ينتظره، وهو ما يرى فيه البعض الحل األمثل للمشكلة األمنية في المدينة التي اكتفت من الفوضى.
مدير وحدة المياه في الدانا «علي الجرو» أكد لزيتون: «ه��ن��اك نقص ق��دي��م في ت��دف��ق اآلب����ار ح��ي��ث يصل تدفق البئر الواحد ما بين ٢٠إل����ى ٣٠م��ت��ر مكعب في الساعة ،ففي المحطة الشرقية يوجد بئرين تدفق البئر ال��واح��د ح��وال��ي 30 متر مكعب في الساعة ،ما يؤمن ٦٠متر مكعب في الساعة للبئرين أي للمحطة كلها ،وهذه الكمية ال تكفي لتغذية حارة صغيرة ،ويعود السبب إلى أن محركات الضخ (الغطاسات) الموجودة ذات استطاعة صغيرة ،فض ً ال عن بعد المحطة عن المدينة». وأضاف« :بعد الثورة ونتيجة تضاعف ع��دد سكان الدانا بسبب ال��ن��زوح إل��ى خمسة أضعاف العدد السابق ،والذي وصل إلى قرابة الـ 100ألف نسمة ،تفاقمت المشكلة وتزايد انقطاع المياه ،في ظ��ل ع��دم وج���ود أي دعم للمياه». وتحتوي مدينة الدانا على شبكة مياه بطول 35كم، ومحطتي ض��خ ،المحطة الحيارات التي تضم بئرين وتغطي القسم الشرقي والجنوبي من المدينة ،ورغم جاهزيتها للعمل إال أن الضخ متوقف فيها حالياً بسبب حاجتها إل��ى م��ادة الديزل أو التغذية الكهربائية ،أما المحطة ال��غ��رب��ي��ة ففيها خمسة آب���ار ،اث��ن��ان منهما خ��ارج الخدمة ،وهي تخدم القسم الغربي من المدينة وال��ج��ن��وب��ي أي��ض��اً بحسب «الجرو».
أسباب المشكلة بيّن مدير وحدة المياه في الدانا أن بعد اآلبار ومحطات الضخ عن المدينة، وتوضعها في أماكن غير مناسبة منذ األساس ،يعد أكبر أسباب مشكلة المياه، حيث شكلت المسافة بين محطات الضخ وأطراف المدينة عائقا أمام عملية وصول المياه التي يتم جرها بأنابيب عن طريق اإلسالة، معتمدة على ضغط الخزان، وذلك الفتقاد المحطات للمضخات األفقية ،مما يؤدي إلى ضياع كبير للمياه، لذا تصل ببطء وبضعف ،كما أن ساعات الضخ قليلة جداً ال تتناسب مع عدد السكان، ويتطلب توصيل المياه ألحد األحياء عملية ضخ متواصل ألكثر من 20ساعة ،علماً أن
مشروع اهادة تأهيل المصادر المائية في الدانا -زيتون
مدينة "الدانا" مقسمة إلى 6قطاعات ،ما يقلل عدد ساعات الضخ. بينما رأى مدير المكتب الخدمي في المجلس المحلي لمدينة الدانا "إقبال جيعان" في حديثه لـ "زيتون" أن أهم التحديات والمشاكل التي تمر بها المدينة هي عدم وجود القوة التشغيلية لعمل المولدات الموجودة التي تساعد في ضخ المياه، وخاصة مع االفتقار لمادة الديزل وعدم توفر خدمة خط الكهرباء اإلنساني، والذي يكون في معظم األحيان ضعيفاً أو مأجوراً من قبل بعض الفصائل المسيطرة عليه.
وعن تكلفة الضخ قال "الجرو"" :إن تكلفة الضخ هي بين الـ 10إلى 12مليون ليرة سورية شهرياً ،إضافة إلى أجور العمال ونفقات الصيانة لآلبار والمولدات من زيوت ومصافي ،حيث تستهلك المحطة الشرقية حوالي 25ليتراً في الساعة بينما تستهلك المحطة الغربية 60ليتراً في الساعة، المولدات على موزعة ليصل ومحطات الضخ االستهالك إلى 100ليتر مازوت تقريباً في الساعة".
وأوضح "الجرو"" :إذا أردنا أن نوصل المياه إلى %70من السكان يجب ضخ 15ساعة، تستهلك كل ساعة 100 ليتر ديزل كمادة أساسية في عمل المولدات والمضخات". من جانبه أكد "الجيعان" على أن اإلحصائية التي أجرتها جريدة زيتون ،صحيحة فـ %70من خدمة المياه ضعيفة ،وقال" :يعود ذلك لعدم قدرتنا على تشغيل اآلبار ،فقد قمنا بإصالح الشبكة والخدمة كانت فيها ممتازة للغاية ،كما قمنا بتوسيع الشبكة لتشمل مناطق لم تكن تصلها المياه ،لكن بخصوص تمديد المياه نحن بحاجة لدعم مادي خصوصاً أن األبنية أصبحت طابقية تحتاج طاقة أكبر لضخ المياه". واتهم "الجيعان" المنظمات
توزيع في بالخطأ االحتياجات ،مبيّناً أن مدينة "الدانا" تحتوي على كثافة سكانية كبيرة وال تستفيد من األموال المقدمة لدعم المشاريع بشكل صحيح، على حدّ قوله.
إجراءات وحلول حول الحلول الممكنة واإلجراءات التي تم اتخاذها من قبل وحدة المياه في الدانا قال "الجرو":
"ال يمكننا الحديث عن أي حل أو إجراء دون وجود نفقات مالية، المجلس وإمكانيات ً ضعيفة جدا من هذه الناحية. ولكننا لجأنا إلى المنظمات وقدمنا الكثير من المشاريع مشروع المياه، لدعم ولم نلقَ إجابة إال من منظمة "مهندسين لإلعمار والتنمية" ،والتي دعمت العام الماضي مشروعاً باالتفاق مع المجلس المحلي ،استمر حوالي الستة أشهر ،ثالثة أشهر منها إعادة تهيئة لمحطات الضخ، ولكل التجهيزات ميكانيكياً أو كهربائياً ،باإلضافة إلى أنها زودتنا بكلفة تشغيلية لمدة 3أشهر ،وبعد انتهاء عقد منظمة مهندسين لإلعمار والتنمية بشهرين، كان هناك دعم من منظمة "الهالل األحمر القطري" لمشروع ضخ المياه في الشبكة بـ 27ألف ليتر مازوت ،استطعنا الصمود بها لمدة 40يوماً فقط". أما "الجيعان" فكان له رأي مختلف ،حيث رأى أن من الممكن إيجاد حلول عن طريق توفير التغذية الالزمة من خط الكهرباء أو من مادة الديزل. وقال "الجيعان": "إن للمواطن في كثير من األحيان دوراً سلبياً ،حيث يريد أن يحصل على كل شيء دون أن يدفع شيء، خصوصا في ظل الفلتان األمني واالستهتار الحاصل في المنطقة بشكل عام.
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
3
الدانا
كهرباء الدانا :شبكتنا جاهزة تنتظر قدوم الكهرباء
شرطة الدانا.. قلة في العناصر وارتفاع هائل في عدد السكان وم��ن تنظي��م الضب��وط الالزم��ة ألمانة الس��جل المدن��ي ،إل��ى تنظي��م الم��رور والبس��طات التجاري��ة ف��ي األس��واق واألماك��ن المكتظ��ة وحف��ظ األم��ن في المناس��بات واألعي��اد ،ومراقب��ة الم��واد الغذائي��ة ومصادرة م��ا انتهت صالحيته، إل��ى تفكيك العبوات وتفتيش الس��يارات
برغم ازدحام المنظمات المانحة والداعمة المتواجدة في المدن التركية القريبة من الحدود السورية ،ما تزال معظم المجالس المحلية القريبة منها في األراضي السورية تعاني من ضعف اإلمكانات وتجاهل حاجاتها الملحة. المجلس المحلي في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي يرى أن مقومات إدارة المدينة ال تتوفر لديه ،مستشهداً بوضع الكهرباء في المدينة، فال مولدات لديه للسيطرة على أسعار األمبير لقطاع المولدات الخاصة ،وال كهرباء نظامية يستطيع من خاللها خدمة المواطن. وبالرغم من كونه المظلة اإلدارية التي تعمل تحتها كل المؤسسات الخدمية في المدينة ،إال أن المجلس المحلي ال يجد في نفسه القدرة على ضبط وإدارة المدينة ،في ظل العجز الدعم وغياب المالي المعنوي ،ففاقد الشيء ال يعطيه بحسب قول رئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي. مكتب رئيس ويؤكد الخدمات «إقبال جيعان» على أن شبكة الكهرباء في مدينة الدانا هي شبكة منهكة ومهترئة نتيجة لفرط االستعمال من قبل المولدات الخاصة وهي غير قادرة على استقبال الكهرباء النظامية، وتحتاج الى تغيير وصيانة، وال سيما أن قسماً كبيراً منها قد تمت سرقته من قبل بعض ضعاف النفوس. وفي صدد الحديث عن ضبط أسعار األمبيرات يُرجع «جيعان» السبب إلى غياب الرقابة والمحاسبة في المجلس المحلي نتيجة لعدم قدرته على فرض قراراته، فزمام األمور بما يتعلق بقطاع الكهرباء هي في يد الفصائل العسكرية في المدينة ،وال سلطة للمجلس المحلي تخوله التدخل ،األمر الذي ترك أسعار اشتراكات الكهرباء تحت رحمة أهواء أصحاب المولدات الخاصة. وفي الوقت الذي يشكك فيه رئيس المكتب الخدمي في المجلس المحلي بالوعود التي تُقدم إليصال خط الكهرباء النظامية للمدينة
4
واصفا إياها بالحبر على الورق ،يؤكد مدير وحدة الكهرباء في الدانا «أحمد يوسف النجار» أن الهيئة العامة للخدمات قامت بطرح تغذية المدينة مشروع بالكهرباء النظامية ،عبر شبكة مولدات القطاع الخاص ،سيتم وضع اتفاق صيغة مالية بين الطرفين بنسبة %40للمولدة و%60 للهيئة العامة للخدمات ،لكن لم يتم توقيع االتفاق حتى اآلن. وقال النجار أن هذا المشروع سيخفف النفقات على األهالي بنحو ،%70إذ بدل أن يدفع المواطن 6آالف ليرة سورية ثمن األمبير الواحد سيدفع 2000ليرة سورية ثمن األمبير شهرياً، هذا المشروع بدأ يرى النور منذ أيام ،وتنص بنود االتفاق أنه في حال انقطاع الكهرباء النظامية سيقوم مالك المولدة بتعويض األهالي بكهرباء المولدة لمدة ثالث ساعات يومياً. وكانت المشكلة قد ظهرت بعد انقطاع الكهرباء عن منازل مدينة الدانا في حزيران ،2013في حين بقي الخط اإلنساني يتراوح بين االنقطاع والوصول ،وكانت االستفادة منه تقتصر على بعض المؤسسات الخدمية كالمياه والمخابز والمشافي، وهو ما دفع األهالي إلى التوجه لالشتراك في قطاع الكهرباء الخاصة. وبينما يرى رئيس مكتب الخدمات في المجلس
المش��بوهة وحتى مؤازرة عناصر الدفاع المدن��ي والمجل��س المحل��ي ،إضافة إلى حمالت التوعية للتخل��ص من المخالفات والس�لاح ،هي بعض مما يقوم به مركز ش��رطة مدينة الدانا في الريف الش��مالي بإدلب.
الوضع الراهن والحلول المحلي لمدينة الدانا أن الشبكة مهترئة وغير قادرة على استقبال تيار الكهرباء النظامي يؤكد مدير وحدة الكهرباء أن شبكة الكهرباء في المدينة جيدة وجاهزة الستقبال الكهرباء النظامية في حال تم االتفاق ،وأن الوحدة قادة على إجراء الصيانة الكاملة ،إذ تملك الوحدة 30فنياً وعام ً ال مختصاً ،قادرين على إجراء الصيانة الالزمة للشبكة، لكن تبقى المشكلة الوحيدة للكهرباء تكمن في قطعها من قبل النظام. وال تجد وحدة الكهرباء في مدينة الدانا أية آمال أو حلول إال في عودة تيار الكهرباء النظامية ،ورغم وصول خط الكهرباء اإلنسانية إال أنها مقتصرة على نسبة ضئيلة فقط ال تتجاوز %30 من المواطنين ،بسبب ما تشهده المدينة من ضغط سكاني ،وكثافة بلغت حوالي 150ألف نسمة ،وهي التي تم تصميمها لتخدم 25ألف نسمة فقط بحسب ما أفاد به مدير وحدة الكهرباء. وتواجه المجلس المحلي والجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء في الدانا تحديا حقيقياً لإليفاء باحتياجات السكان الذين بدأ يتكشف لهم بصيص من األمل على وقع عودة التيار النظامي إلى المناطق المحررة.
أجرت زيتون استبيانا حول المجالس المحلية وقطاع الكهرباء في مدينة الدانا جاء فيه: وفي مدينة الدانا صوت 30مواطنا على االستبيان قال%45 منهم بضعف أداء المجلس المحلي ،فيما رأى %35آخرون أن أداؤه يعتبر متوسط ،بينما قال %20أن أداء المجلس جيد. وعن أسباب المشكلة قال %12أن طريقة تشكيل المجلس المحلي وعدم شرعيته هو ما يقف خلف سبب المشكلة في المجلس المحلي ،في حين رأى %12آخرون أن عجز المجلس عن القيام بأداء واجباته هو السبب ،وعبر %10منهم عن عدم رضاه في مشاركة المواطن في قرارات المجلس المحلي. أما فيما يتعلق بخدمة التيار الكهربائي فقد أجمع أكثر من %95من المصوّتين من أهالي المحافظة على سوء الخدمة ،وأرجع %30من المواطنين السبب الى التوقف التام عن تزويد المناطق المحررة بالكهرباء من قبل النظام ،و %20الى المولدات الخاصة وعدم وجود جهاز رقابي يضبط أسعار األمبيرات ،و %5رأوا أن األعطال ومشاكل اإلصالح هي السبب في سوء الخدمة.
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
عنصر من الشرطة الحرة أثناء عمله في تنظيم المرور بمدينة الدانا -زيتون
رئيس مركز شرطة الدانا الحرة المقدم «أحمد الجرو» قال لزيتون« :يقوم المركز بمهامه األساسية من خالل ك��ادر يضم 68عنصراً، باإلضافة لشرطة المرور». مهام مركز الشرطة في الدانا ال ي��ق��ت��ص��ر دور م��رك��ز الشرطة ف��ي ال��دان��ا على ض��ب��ط األم����ن وح��م��اي��ة الممتلكات العامة والخاصة، والتدخل بشكل مباشر في المشاكل ،وال��ت��واج��د في مكان الحادث أو اإلشكال كما يوضح «ال��ج��رو» ،بل يضطلع بدور رئيسي في ك��ون��ه حلقة وص���ل بين المواطن والمحكمة ،إذ تتولى الشرطة الحرة كتابة الضبوط ،وتحويلها إلى المحكمة عن طريق رئيس المخفر ،أو مدير الناحية ب��ش��ك��ل رس���م���ي ،وت��ب��دأ اآللية باالستماع ،وتفهم المشكلة منه ،وم��ن ثم اتخاذ الخطوات والتدابير الالزمة ،بعد سماع الشهود والتحري. وتعتبر المحكمة الشرعية، وال���ت���ي ت��ت��ب��ع للهيئة اإلس�لام��ي��ة ف��ي ال��دان��ا، مركزا الستقبال الشكاوي، بحسب رئيس المحكمة «ع��ب��د ال����رزاق» لزيتون: «يتم تقديم الشكاوى عن ط��ري��ق مكتب الشكاوى التابع لديوان المحكمة، يتم إرسال الشكوى بعدها من قبل رئيس الديوان إل���ى ال��ق��اض��ي المختص بها ،ليتم تحديد موعد للجلسة ،واستدعاء الطرف المدعى عليه للحضور إلى المحكمة ،وتتبع اإلجراءات الرسمية في هذا األمر».
وق���ال «ع��ب��د ال����رزاق» أنه ال يوجد ق��ان��ون معين في ات��خ��اذ الحكم ،إنما يؤخذ ب��ع��ي��ن االع��ت��ب��ار»ال��ق��ول الراجح للعلماء ،والمذاهب األرب��ع��ة ،والجمهور» ،وأن هناك تعاميم خاصة في ال��ه��ي��ئ��ة ،ت��ض��ب��ط بعض المسائل المتعلقة بالقضايا المستحدثة وغيرها ،ويتم العمل عليها وأخذ األحكام منها. وأف����اد «ع��ب��د ال�����رزاق»إن المحكمة ال��ش��رع��ي��ة هي الوحيدة الموجودة في بنش وال ي��وج��د محكمة ثانية، لكن هناك مخافر للشرطة اإلسالمية ،التي تتبع لهيئة تحرير ال��ش��ام ،وال تتدخل بالقضاء ،إذ تقوم بعمل يشبه عمل الشرطة الحرة في المدينة ،وأن المحكمة تعتمد في تنفيذ قراراتها على كتيبة أمنية تعتبر القوة التنفيذية لها وتتكون من الفصائل الداعمة التي تضم كً ال من الهيئة اإلسالمية، وأحرار الشام ،وفيلق الشام. والقى عمل الشرطة الحرة ف��ي م��دي��ن��ة ال���دان���ا نوعا من التعاون واالستحسان ل��دى األه��ال��ي ،إال أن وجود الفصائل العسكرية ،خلق نوعا من التداخل في المهام األمنية. وي��رت��ب��ط م��رك��ز الشرطة الحرة بالمكتب الشرعي في مديرية الصحة ف��ي إدل��ب بموجب مذكرة تفاهم ،ويتم التعاون بين المركز والمكتب الطبي الشرعي عن طريق خبير األدل��ة بالمركز ،في الحاالت التي تطلب استشارة الطب الشرعي ،كالجرائم وغيرها».
تحديات المركز فيما اشتكى الجرو من قلة عناصر الشرطة الحرة ،بعد ارت��ف��اع ع��دد السكان إلى خمسة أضعاف ،بسبب قدوم النازحين ،إضافة إلى الحاجة لمبنى أوسع للمركز ،وتعبيد الشوارع ،وإحداث شاخصات م���روري���ة ،وأك����د أن ع��دد الضبوط في الشهر الماضي بلغ 130ضبطاً ،وه��و ما يشير إل��ى ت��دن��ي مستوى الجريمة بحسب الجرو. «محمد ع�لاء» أح��د أهالي مدينة الدانا عبر عن رأيه ف��ي ع��م��ل ج��ه��از الشرطة لزيتون بقوله« :بشكل عام فإن تنظيم السير والتعامل الحسن ق��د ح��از على رضا األهالي ،لكن تنقصهم القوة العسكرية لفرض وجودهم على األرض. أما «ثائر كالوي» من مدينة الدانا فرأى أن لجهاز الشرطة يعمل بشكل مقبول ،رغم بعض القصور ،وم��ا ت��زال هناك الكثير من األماكن المزدحمة التي تحتاج إلى تنظيم السير فيها ،ولكن نقدر إمكاناتهم الضعيفة. وتنتشر ص��ور ألف��راد جهاز الشرطة في مراكز المدن في الشمال المحرر ،أثناء قيامهم بواجبهم اإلنساني ،ال سيما المشاهد التي يحرصون فيها على األطفال أثناء انصرافهم من المدارس ومساعدتهم للمدنيين ،وهو ما ساهم في قرب هذا الجهاز من قلوب الناس وزيادة ثقتهم فيه.
معرة النعمان
مياه المعرة 18مليون تكلفة الضخ شهريا والجباية 2مليون على الرغم من وجود أكثر من 10آبار «ارتوازية» إال أن س��يطرة قوات النظام على تلك اآلبار وتمركزها بالقرب من محط��ات الضخ آنذاك ،حال دون وصول المياه إلى مدينة معرة النعم��ان وريفها بالكامل ،مما دفع بالفعاليات المدنية المسؤولة للتحرك والعمل على توفير المياه بأي طريقة. وسيم درويش وهو م��ا تحدث عن��ه رئيس مكت��ب المياه ف��ي المجلس المحلي لمدينة معرة النعمان «قدور الصوفي» لـ «زيتون» قائ ً ال: «تفاقمت مش��كلة المياه في المدين��ة مم��ا اضطرن��ا في مكت��ب المي��اه للبح��ث ع��ن بدائل طارئة لحل المش��كلة كحفر اآلبار السطحية ،ولكن دون نتيجة ،ول��م ننجح في التخفيف من حدة المش��كلة، ف��ي حي��ن كان حف��ر اآلب��ار البحري��ة واس��تخراج المي��اه منها أمراً مكلفاً جداً». وأضاف« :بع��د ذلك قمنا في المكتب الخدمي في المجلس المحل��ي بتفعي��ل صهريجي مياه بأسعار مخفضة لتأمين المي��اه لألهال��ي ولبع��ض المؤسس��ات ،تص��ل إل��ى 2000لي��رة س��ورية مقارنة بس��عر الصهاري��ج الخاص��ة البال��غ 4000ليرة س��ورية، وذل��ك بدع��م م��ن منظم��ة «كيمونك��س» ،وف��ي ع��ام 2013قام��ت الفرق��ة 13 ف��ي الجي��ش الح��ر العامل��ة
الحلول «في محاولةٍ إليصال المياه إلى كافة أحياء مدينة معرة النعمان قام المجلس بتقسيم المدينة إلى 16حي، ووضع خطة ضخ مقسمة إلى 16فترة ،ويتم ضخ
كذلك أفاد رئي��س المجلس المحل��ي لمدين��ة مع��رة النعم��ان «ب�لال ذك��ره» ف��ي حدي��ث لزيت��ون ،ب��أن مح��اوالت المجل��س المحلي في البحث ع��ن حلول دائمة لمش��كلة المي��اه ل��م ته��دأ، فف��ي الع��ام 2015قام��ت منظمة «اإلحس��ان» بتجهيز بئ��ر ارت��وازي ف��ي المدينة، وزودت��ه بمول��دة بق��درة كهربائي��ة تصل إل��ى (150 ،)KVAلضم��ان تش��غيل المضخة الغاطسة للبئر لمدة 12س��اعة وتوفي��ر 480متر مكعب ماء يومياً ،وقد استفاد
منها أكثر من 15ألف نس��مة في معرة النعمان. وف��ي بداية ع��ام 2016وقع المجل��س المحلي في مدينة مع��رة النعم��ان م��ع منظمة «بن��اء» مذك��رة مش��روع «تأهي��ل واس��تثمار محط��ة مياه بس��يدا» ،وال��ذي ينص على إصالح المحطة وصيانة خط��وط الض��خ والش��بكة، وتأهي��ل فريق صيانة خاص بالمحط��ة وفري��ق جباي��ة، وتبل��غ قيم��ة المش��روع التقديرية مليون ومئتي ألف دوالر لم��دة 6أش��هر ،ولكن المنظم��ة ل��م تلت��زم بهذه المذكرة ،فتم تمديد المهلة، ومازال��ت حت��ى اآلن تش��رف علي��ه ول��م تنتهِ من��ه بعد، بحسب «الصوفي».
مشاكل وصعوبات
وأوض��ح «الصوف��ي» أنه تم انجاز قس��م كبير م��ن بنود المشروع ،حيث تم بناء غرفة للمولدات في منطقة بسيدا، وتجهي��ز الرافع��ة الداخلي��ة بمبن��ى المضخ��ات األفقي��ة وتأهي��ل اآلب��ار ،وتمدي��د خط��وط «البلوتيلي��ن» إل��ى معرة النعمان بمس��افة 450 م ،إضافة إلى ضخ المياه من المحطة ألول مرة بتاريخ 27
رغم محاوالت المجلس المحلي لحل مشكلة المياه في مدينة معرة النعمان، إال أن األحياء الواقعة شرقي المدينة ،ما تزال محرومة من الماء ،مع وجود الكثير من العوائق التي تواجههم في تقديم الخدمة بوجهها األمثل. وتتلخص هذه العوائق
المياه لكل حي بحسب رقمه التسلسلي» ،وفقاً لـ «ذكرة». وعن اإلجراءات التي يتم العمل عليها حالياً قال رئيس مكتب المياه في المجلس« :نقوم حالياً بمتابعة اإلصالحات في الشبكة الداخلية للمدينة
بغية تخديم كافة األحياء دون استثناء ،كما نعمل ضمن مشروع لتجهيز بئرين جديدين إضافة إلى اآلبار األربعة الموجودة في محطة عين الزرقاء ،من المفترض أن ينتهي بنهاية حزيران الجاري».
ورأى موظف سابق في وحدة مياه معرة النعمان أن من الحلول المجدية التي يجب العمل عليها هي تجهيز آبار محطة «عين الزرقاء» وآبار محطة بسيدا ،األمر الذي من شأنه تغطية كافة أحياء مدينة معرة النعمان وريفها،
والتي تملك قدرة إنتاجية هائلة ،في حال تمكن المجلس من إيجاد تمويل كافي لها. كمثيالتها من باقي المدن في ريف إدلب ،تعاني معرة أبي العالء من ذات المشكالت ،وذات العوائق،
الخاص ،ليبدأ بيع األمبيرات لألهالي بسعر وص��ل إلى 4000ليرة سورية لألمبير ال��واح��د ،ولمدة تشغيلية ال تتجاوز الست ساعات يومياً». وشهدت مدينة معرة النعمان مظاهرات في شهر تموز من العام الفائت احتجاجاً على ارتفاع أسعار األمبيرات وأزمة الكهرباء.
الكبير في تخفيض الكلفة االنتاجية لربطة الخبز وفي خفض التكاليف بالنسبة للمشافي والمياه».
رئيس مكتب الكهرباء»سعيد الضاهر» :هناك مشروع قيد ال��دراس��ة إلي��ص��ال خطوط كهرباء إنسانية من محورين إضافيين حيث سيتم استجرار خ��ط م��ن بلدة «ال��زع�لان��ة» التي يتم تغذيتها من محطة سنجار شرقاً ،وآخر من بلدة كفرومة التي يتم تغذيتها من محطة البارة غربا ،ويهدف هذا المشروع إلى تجنب قطع الكهرباء عن المرافق العامة،
ف��ي المدينة بحفر بئر بحري وتجهيزه ،األمر الذي س��اعد ف��ي التخفيف من المش��كلة بعض الشيء». «كما سعى المجلس المحلي بكاف��ة قدرات��ه البس��يطة إلص�لاح ش��بكة المي��اه في المدين��ة ،حي��ث ت��م إصالح أكثر من 400عطل رئيسي، و 1200عط��ل فرع��ي ف��ي مختل��ف أحي��اء المدين��ة»، بحسب «الصوفي».
كهرباء المعرة :خطط لزيادة التغذية خرجت محطة معرة النعمان عن الخدمة بعد قصفها من قبل جيش النظام في معسكر وادي الضيف ،كما تم سرقة ونهب معظم المعدات منها، بحسب ما أوض��ح أحد عمال الصيانة لزيتون ،مفض ً ال عدم ذكر اسمه. وتم تنظيم العمل الخدمي إلدارة المدينة م��ن خالل لجنة الخدمات التي أنشَأت مكتباً لإلشراف على موضوع الكهرباء. رئيس مكتب الكهرباء الذي يتبع حاليا للمجلس المحلي «سعيد محمد الضاهر» أوضح لزيتون أن دور المكتب اقتصر عبر م��راح��ل��ه ال��ت��ي م��ر بها ب��دءاً من لجنة الخدمات إلى مجلس قيادة ال��ث��ورة ،ومن ثم مجلس إدارة المدينة، ع��ل��ى ت��ن��ف��ي��ذ اإلص�ل�اح���ات داخل المدينة وأبراج التوتر الرئيسية خارجها ،مشيراً إلى
ع��دم وج��ود مشاريع خاصة بالمجلس المحلي آنذاك. وع���مِ���ل ال��م��ك��ت��ب فيما ب��ع��د ع��ل��ى ت��أم��ي��ن بعض الكابالت المتبقية والصالحة لالستعمال ،بغية توصيل التيار إلى بعض األحياء ،عبر تغذيتها من محطة البارة عبر مدينة كفرنبل وقرية حاس، وذلك لمدة ال تتجاوز الثالث ساعات يومياً نظرا لنقص الكهرباء حينها ،بحسب «أحمد الدبلوز» موظف صيانة سابق في كفرنبل. رئيس المجلس المحلي في مدينة معرة النعمان «بالل ذكرة» قال لزيتون: «اعتمد أهالي المدينة في بداية المشكلة على المولدات الصغيرة ،ومع تعمق األزمة وط����ول م��دت��ه��ا ان��ت��ش��رت المولدات ذات االستطاعة الكبيرة ،والتي تتبع للقطاع
ونوه «الذكرة» إلى مشروع م���ول���دات ت���م ط��رح��ه من قبل المجلس منذ أكثر من عامين ،بغية إيصال الكهرباء إلى األهالي بأسعار الكلفة التشغيلية ،إال أن المشروع ب��اء بالفشل بسبب نقص الدعم الالزم .وأضاف« :قام المجلس المحلي باالتفاق مع الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء بتوصيل خط كهرباء إنساني للمرافق العامة في كانون الثاني الفائت ،والذي أسهم في خفض سعر األمبير وأحياناً في رفع مدة ساعات التشغيل ،ناهيك عن دوره
آذار. 2017 وتحس��باً من ع��دم صالحية األنابيب وتلوثه��ا جراء عدم استخدامها منذ أربع سنوات، أف��اد «الصوف��ي» ب��أن عدم ضخ المي��اه ف��ي التمديدات منذ م��دة طويل��ة ،حال دون إمكاني��ة اس��تخدام المي��اه الت��ي تضخ عبرها للش��رب، خوفاً م��ن انتش��ار األمراض ف��ي بداي��ة الض��خ ،منوه��ا الس��تمرار عملي��ات صيان��ة ش��بكات المياه ف��ي المدينة حت��ى االنته��اء منها منتصف ش��هر تموز المقبل ،وأن ضخ المي��اه ف��ي الوق��ت الحال��ي «تجريبي».
وتمكنت ورش الصيانة في مكتب الكهرباء إصالح محطة تحويل بسيدا ،وتغذيتها ع��ن ط��ري��ق محطة تحويل «الشريعة/حماة» ،وسيتم تغذية كافة المولدات الخاصة ف��ي ال��م��دي��ن��ة ب��ال��ك��ه��رب��اء النظامية ،بعد االت��ف��اق مع أصحابها وت��وق��ي��ع العقود المطلوبة ،وف��ق «ال��ذك��ره» الذي أكد أن المجلس المحلي سيكون المسؤول الكامل عن إدارة ال��م��ول��دات ،وسيتولى م��ك��ت��ب ال��ك��ه��رب��اء تحويل وت��وص��ي��ل ال��م��ول��دات إل��ى الخزانات الرئيسية وإصالح خطوط التغذية األرض��ي��ة، كما سيتم تحديد موعد بدء وان��ت��ه��اء ه��ذا العمل خالل الشهر الحالي. وف���ي ذات ال��س��ي��اق أض��اف
تأهيل بعض االبار في مدينة المعرة -إنترنت
بصمامات المياه داخل المنازل يعد من المشاكل الكبيرة التي تواجه قطاع المياه في المدينة.
كما يراها رئيس المجلس المحلي لمدينة معرة النعمان "بالل ذكره" بوجود الكثير من األعطال في شبكة المياه وحاجتها لتمويل كبير إلصالحها، إضافة إلى الكلفة الكبيرة التي يحتاج إليها الضخ، فض ً ال عن امتناع معظم األهالي عن دفع الجباية. وحول ذلك قال "ذكرة": "تبلغ تكلفة الضخة الواحدة 600ألف ليرة سورية، ومبالغ الجباية ال تفي بالغرض إذا ما قورنت بالتكلفة الشهرية للضخ البالغة 18مليون ليرة سورية ،في حين تصل مبالغ الجباية في أحسن األحوال إلى 2مليون ليرة سورية". كما رأى رئيس المجلس أن تالعب بعض األهالي
ولفت الذكرة إلى أن كهرباء الخط اإلنساني ليست على المستوى المطلوب إذ أنها في أغلب األحيان ليست بالقوة المطلوبة لتشغيل المضخات بكامل استطاعتها ،ناهيك عن فترات االنقطاع الطويلة أحيانا فيها. عبدو البش أحد المواطنين في مدينة معرة النعمان قال لزيتون" :في فترة الضخ التي تتوافق مع دور حينا ،ال تتجاوز مدة الضخ 2 ساعة ،وبشكل ضعيف جدا ال تصل إلى خزانات المياه في الطابق الثاني ،وبالتالي ال أستفيد منها". ما يحتم ذات الحلول ،التي يراها القائمون على اإلدارات كامنة في مبادرة المواطن إلى مد يد العون والمشاركة في مسؤولية إدارة المدن وتحسين الخدمات بها، السيما في ظل توقف القصف وعودة الحياة الى المدن. وال��ت��ح��وي��ل ب��ي��ن الخطوط الثالثة في محاولة للحفاظ على األداء ال��خ��دم��ي لكل منشأة. وكانت اإلدارة العامة للخدمات أعلنت ب��ت��اري��خ 2ح��زي��ران الجاري ،عن تفعيل المحطة الرئيسية في المدينة ،مؤكدة على توصيل الكهرباء لكافة المنازل باإلضافة إلى زيادة عدد ساعات التشغيل.
أحدى المولدات الخاصة في مدينة المعرة -زيتون
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
5
معرة النعمان
الشرطة الحرة في معرة النعمان ..خدمات في مواجهة العسكر تم تشكيل أول مخفر ثوري في مدينة معرة النعمان في الشهر الخامس من عام ،2011وكان الهدف منه حفظ األمن والبحث عن المفقودين والمخطوفين ،واسترداد المسروقات وتنفيذ المداهمات للقبض على المطلوبين. مؤسس أول مخفر ثوري في محافظة إدلب وأحد المنشقين عن شرطة النظام ،المساعد أول «شريف قيطاز» قال لزيتون: «بتفويض من مجلس الشورى في مدينة المعرة تم تأسيس أول مخفر ثوري يعنى بمشاكل المواطنين ويحل قضاياهم ،رغم وجود أكثر من 13حاجز لجيش النظام في المدينة». وأضاف« :كان من مهام المخفر األساسية إسعاف جرحى قصف الطيران الحربي ،وإطفاء الحرائق وتشكيل دوريات لحماية األحراش من القطع الجائر، وتوزيع اإلغاثات ،وتأمين الطحين لألفران ،إلى أن انخرطنا ضمن تشكيل الشرطة الحرة ،إلى ذلك الحين يمكن أن نصف المخفر بأنه محكمة ودفاع مدني وشرطة ثورية ،علماً أن المخفر الثوري لم يكن ينتمي ألي فصيل منذ بدء العمل به حتى تاريخ انصهاره ضمن الشرطة الحرة». رئيس قسم المرور في مركز معرة النعمان النقيب
أعباء تتصدى لها شرطة المعرة ويرى النقيب «محمد عبد العزيز» أن نشاط مركز الشرطة الحرة ال يخفى على أي شخص يتجول في مدينة معرة النعمان، فعمل الدوريات على تنظيم حركة السير في المدينة دائم وبشكل يومي ،كما تعمل حاليا على إغالق منافذ األسواق الرئيسية في المدينة ،خوفاً من الخروقات األمنية ،وتنظيم السير في
«محمد عبد العزيز» قال في حديث لزيتون« :بدأنا العمل في مركز المعرة بعدد ال يتجاوز العشرين عنصراً، وبعد العديد من المطالبات تم رفع العدد في مركز المعرة إلى 64عنصرا على رأس الخدمة حالياً».
تشكيل الشرطة الحرة في بداية عام 2014بدأت تلوح فكرة دمج المخافر الثورية في تشكيل واحد، وذلك لتنظيم عملها وتأمين متطلباتها وأعدادها اجتماعياً ومهنياً. معاون قائد شرطة إدلب الحرة للريف الجنوبي ورئيس مركز شرطة معرة النعمان العميد «تيسير السماحي» في حديث لـ زيتون قال: «برزت الحاجة وبشدة إلى ضرورة تشكيل الشرطة الحرة للتعامل مع الجرائم المدنية بعيدا عن العسكرة، وفي منتصف العام 2014 تم اإلعالن عن تشكيل مؤسسة الشرطة الحرة بدعم من «منظمة آرك»، اعتمدت في تأسيسها على منطقة سوق الهال المزدحم، وفي سوق الدراجات النارية، كما يسير الدوريات الليلية بهدف حماية أحياء المدينة. ويضيف عبد العزيز إلى قائمة اهتمام مركز الشرطة التعاون مع فرق الدفاع المدني من خالل تسهيل حركتهم ضمن المدينة، والتعاون مع المكتب اإلغاثي في المجلس المحلي، والمساعدة في تطبيق قرارات المجلس ،السيما المتعلقة بمنع حفر اآلبار وحجز الحفارات المخالفة وتقديمها للمحكمة ،الفتاً
عدد من ضباط وصف ضباط وعناصر الشرطة ،جميعهم من المنشقين عن نظام األسد ،وتم توحيد جميع المخافر الثورية المشكلة سابقا ،والمكونة أيضا من عدد من المنشقين وذوي الخبرة في هذا المجال». وأضاف السماحي: «تحت شعار «شرطة وأمان وعدالة اجتماعية» تم في الفترة السابقة إنجاز أكثر من مشروع بالتعاون مع المجلس المحلي في المعرة ،منها ترميم مركز الشرطة ومركز المرور، وإعادة تأهيل الطرق العامة، وترميم الحديقة العامة في مدينة معرة النعمان وإعادة تأهيلها ،ودعم مشروع مشغل التريكو النسائي من خالل المجلس المحلي ،ومما ينوي جهاز الشرطة االهتمام به ،مركز مواصالت سيتم من خالله تسجيل كافة السيارات والدراجات واآلليات في المدينة ،وإعطائها لوحات مرورية خاصة ،كما سيتم في القريب العاجل تعبيد قسم كبير من طرقات المدينة لمسافة 20كم».
دور الشرطة في اإلجراءات والقضائية وعن مهمات وآليات الشرطة إلى التعاون مع جميع المرافق الخدمية والتعليمية والصحية ،كتأمين الحراسة لمراكز امتحانات التربية الحرة وغيرها. ويشير عدد الضبوط القليلة التي تم تنظيمها خالل الشهر الماضي إلى مستوى أمني جيد ،إذ أن 59ضبطا بالنظر إلى مدينة بحجم معرة النعمان يعتبر عددا محدودا ،بحسب العميد «السماحي». وعلى الرغم من الخدمات
في اإلجراءات الجنائية قال النقيب في جهاز الشرطة «محمد عبد العزيز» لزيتون: الخالفات حال «في المدنية أو الجزائية الغير مشهودة كدعاوى العقارات أو التجاوزات أو النصب واالحتيال إلى ما هنالك، يتقدم المواطن المتضرر بدعواه إلى المحكمة فوراً، وهي بدورها تقوم بإحالة الضبط إلينا إلجراء التحقيق الالزم واإلعادة». وأوضح النقيب عبد العزيز إلى أن التحقيقات تقسم إلى جنائي وجزائي ،حيث يتم في القسم األول االستعانة بطبيب شرعي ونائب عام من المحكمة ،وتكون مهمة دورياتنا التحفظ على مكان الجريمة ،لمنع وصول أي مواطن إليه خشية إخفاء أو طمس أي دليل متوقع ،حتى وصول الطبيب والنائب العام إلى المكان». وتابع« :أما في الدعاوى الجزائية وبعد تحويل االستدعاء من المحكمة، يتولى محققو مركز الشرطة استدعاء المدعى عليه، وأخذ إفادته ،وفي حال عدم حضوره يتم اقتياده موجوداً إلى المركز إلجراء التحقيق الالزم ،ويحق للمركز االحتفاظ بالمتهم لمدة ال تتجاوز 24ساعة غير قابلة المتعددة التي يقدمها مركز الشرطة الحرة إال أن العديد من المعوقات تمنع المركز من تحقيق أقصى إمكاناته، منها قلة عدد العناصر، السيما مع دخول الهدنة حيز التنفيذ وازدياد الكثافة السكانية ،والتي تتطلب أعداداً إضافية من العناصر، وال يمكن تغطيتها بالكادر الموجود حالياً ،كما أن نقص اآلليات من دراجات وسيارات، ونقص القرطاسية ،كلها تؤثر على سير العمل األمني في المركز». ومن المعوقات الهامة في
مؤسس الشرطة الحرة في معرة النعمان -شريف قيطاز
للتمديد ،ومن ثم تحويله مع الضبط المنظم إلى المحكمة المختصة» ،منوّهاً إلى أنه ال دور للمحامين في مركز الشرطة ،نظراً لقصر المدة التي يقضيها المتهم في المركز. من جهته أكد السماحي أن الشرطة الحرة هي القوة التنفيذية للمحكمة الشرعية الموجودة في المدينة ،حيث يتم تقديم المؤازرات لعناصر المحكمة خالل تنفيذ األحكام ،كما يقوم عناصر المركز بتبليغ المطلوبين للمحكمة خارج مدينة المعرة. وعن مدى التعاون بين المحكمة الموجودة في معرة النعمان ومركز الشرطة الحرة في المعرة قال قاضي محكمة البداية المدنية في معرة النعمان «مصطفى الرحال»: إننا في محكمة الهيئة اإلسالمية بالمعرة بأمس الحاجة إلى تشكيل مهني قادر على التعامل مع العمل بحسب النقيب «عبد العزيز» هو النقص بالعناصر الهندسية المدربة ،حيث يتم االستعانة بالفرق الهندسية المتواجدة ضمن الفصائل العسكرية أثناء تفكيك العبوات الناسفة والسيارات والدراجات المفخخة ،والتي يتم العثور عليها بكثرة ضمن أحياء مدينة معرة النعمان في اآلونة األخيرة. المواطن «سامي طويش» ال يخفي ارتياحه لما يقدمه مركز الشرطة الحرة في مدينة المعرة من خدمات في
المدنيين والمحاكم بلباقة، ونرحب في محاكم الهيئة اإلسالمية بالتعاون مع مؤسسة الشرطة الحرة في كافة محاكمنا على اختالف درجاتها وأنواعها».
التعاون مع مكتب الطب الشرعي ويبدو التعاون وثيقا ما بين مركز شرطة معرة النعمان والمكتب الطب الشرعي في مديرية الصحة ،هو أمر ال يمكن االستغناء عنه، كما صرح العميد السماحي لزيتون: "يتم من خالل االستعانة الشرعيين باألطباء المعتمدين من قبله في مدينة المعرة ،كما يتم إرسال الجثث المجهولة التي يتم العثور عليها مرفقة بالضبط الالزم الذي يحدد فيه تاريخ الوفاة من قبل الطبيب الشرعي ،ومكان وتاريخ وقوع الحدث ،ليتم االحتفاظ بها لديهم في إدلب ريثما يتم التعرف عليها الحقا". مجال األمن وغيره ،مشيراً إلى أن هذا الجهاز يعتبر المقوم األساسي إلعادة بناء المدينة ،خصوصاً وأنهم يرفعون شعار»منهم وفي خدمتهم». يذكر أن العميد «تيسير السماحي» استشهد مساء يوم الخميس في 8من حزيران بعد إجراء الحوار معه بيومين ،نتيجة هجوم شنته هيئة تحرير الشام على مقرات الفرقة 13التابعة للجيش الحر وفيلق الشام المتواجدين في مدينة معرة النعمان.
وحدة مياه سراقب :إن لم تتم الجباية فانقطاع المياه محتوم مع انتهاء العقد الموقع بين وحدة مياه سراقب ومنظمة كرياتيف ،ودخول فصل الصيف ،يعود الحديث حول المياه مجدداً ،وخصوصا بعد المستجدات األخيرة في وصول الكهرباء النظامية إلى المحافظة ،واستمرار إحجام المواطنين عن دفع الجباية.
غسان شعبان عزا رئيس المجلس المحلي في سراقب «إبراهيم باريش» مشاكل المياه إلى عدم استجابة األهالي لموضوع الجباية الدورية، التي تعد الحل األمثل في مواجهة قلة الدعم وانتهاء العقود ،ويرى أنه لو استطاعت وحدة المياه
6
بالتعاون مع المجلس المحلي تأمين موارد مالية من أجل ضخ المياه بواسطة الديزل ،فسيتم تأمين أكثر من %90من المدينة ،نظرا لوجود مضخات جاهزة وكوادر تعمل على أمور الصيانة. وهو ما أكده مدير وحدة المياه «يحيى الخضر»
لزيتون« :بعد عمليات التأهيل والصيانة التي قمنا بها خالل تنفيذ العقد مع منظمة كرياتيف ،أصبح وضع الشبكة على أتم الجاهزية ،وال تعاني من أية مشاكل ،فكانت الضخات موزعة ضمن قطاعات بحيث يشمل كل قطاع ضختين في األسبوع ،أي أن سبع عمليات ضخ قامت بها الوحدة شهريا».
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
وأضاف: «إن العقد مع منظمة كرياتيف مرتبط بشرط أن تقوم وحدة المياه بجباية مبلغ 3مليون ليرة سورية شهريا ،وما تم جبايته منذ بداية العقد وحتى اليوم هو 4،5مليون ليرة سورية، وإن استمر ضعف الجباية ولم يتم استكمالها فإن انقطاع المياه في سراقب محتوم». وعن محاوالت وحدة المياه في جمع الجباية أكد
وحدة مياه مدينة سراقب -زيتون
«الخضر»« :عملت وحدة المياه بالتعاون مع المجلس المحلي والشرطة الحرة والمحكمة على إضافة 9 جباة إضافة لعمالها الـ 18 األساسيين ،ولم نحرز أي تقدم ،فلجأنا إلى ربط
الجباية بتوزيع اإلغاثة، وفرضنا مبلغ ألف ليرة سورية على كل عائلة رغم أن اإلغاثة ال توزع كل شهر ومع ذلك لم ننجح بسبب امتناع المواطنين عن الدفع».
سراقب
الحلول واإلجراءات لمشاكل قطاع المياه بسراقب أوضح رئيس المجلس المحلي في سراقب أن الحل األمثل لمواجهة المشاكل هو في وضع آلية ملزمة للجباية، وأنه سيتم إضافتها على فاتورة الكهرباء الشهرية ،ما سيتيح توفير موارد كافية لضخ المياه لكافة أحياء سراقب ،باإلضافة إلى منع المخالفات ،والتعدي على الشبكة من خالل بعض التمديدات الغير منتظمة».
مقابل 4ضخات شهريا.
تفاؤل نسبي بقطاع الكهرباء في سراقب بعد تحري��ر مدينة إدلب في نهاية ش��هر آذار من عام ،2015 بأي��ام قطع التي��ار الكهربائي بش��كل كامل ع��ن المحافظة، وب��دأت مش��كلة الكهرباء ف��ي كامل المحافظ��ة ومنها مدينة س��راقب ،كما بدأ االعتماد على المولدات الكهربائية الخاصة، ومن ثم على مولدات المجلس المحلي.
«بليغ سليمان» أحد سكان المدينة يرى أن عجز المجلس المحلي ووحدة المياه عن عملية الجباية انعكس بشكل سلبي على المدينة إذ حرمت أحياء من المياه وأجبر البعض على شراء الصهاريج ويشير إلى أن الحل في وجود إحصائية محددة لعدد المشتركين في المدينة وربط الجباية بأجور الكهرباء ،كي تتمكن الوحدة من استيفاء الجباية من األهالي ،كما يرى وجوب االتفاق مع إدارة الخدمات بإيصال الخط اإلنساني لتشغيل كافة المؤسسات الخدمية وأهمها المياه.
"حسن الحسن" مدير وحدة الكهرباء في سراقب قال لزيتون" :وضع الكهرباء في الوقت الحالي جيد، ولدى وحدة الكهرباء 6 مولدات باستطاعة اجمالية ،kva 2250موزعة ضمن قطاعات المدينة وتغطي كافة األحياء باستثناء الحي الشرقي في منطقة التليل التي تغطيها مولدات خاصة خارج مسؤولية الوحدة ،أما بالنسبة للمولدات التابعة
للمجلس المحلي فهي ضمن مسؤولية وحدة الكهرباء كإدارة وإشراف وجباية ،وهي مولدات خدمية غير ربحية، تعتمد بعملها على جباية المشتركين ،ويتناسب سعر األمبير الواحد مع مصاريف المولدة من ديزل وصيانة ورواتب العمال ،الذين يبلغ عددهم 29عام ً ال وجميعهم فنيين واختصاصيين ولديهم الخبرة في إدارة مشروع االمبيرات ،ويتم منحهم
اسعار األمبيرات بين مولدات المحلي والمولدات الخاصة
الخط اإلنساني والنظامي
ليرة سورية ،وعدد ساعات التشغيل /4/ساعات فقط. وأكد "الحسن" على أن وحدة الكهرباء بالتعاون مع المجلس المحلي ستقوم بوضع مولدات في الحي الجنوبي ،كما أنها تحاول اصحاب مع التنسيق المولدات الخاصة التي بقيت تغطي مناطق ضمن الحي الشرقي من المدينة ،ليكون برنامج التشغيل واسعار األمبيرات موحدة في كافة أنحاء مدينة سراقب.
وقع المجلس المحلي يوم 4حزيران الحالي اتفاقا مع الهيئة العامة للخدمات التابعة لحركة أحرار الشام يقضي بإيصال الكهرباء إلى مدينة سراقب ضمن بنود منها ،تأمين التغذية الكهربائية لمدة 6ساعات يوميا بسعر 2500ليرة لالمبير الواحد قابل للتخفيض بعد شهر رمضان ،وفي حال انقطاع الكهرباء بشكل مؤقت
تقوم وحدة الكهرباء بتشغيل المولدات لمدة 3 ساعات ونصف تعويضا عن الكهرباء النظامية ،أما في حال انقطاعه لفترة تزيد عن 10أيام تعود مولدات المجلس للعمل كما كانت قبل العقد ،أي 6ساعات مقابل 3000ليرة سورية. يذكر أن اتفاقا لم يوقع بين المجلس المحلي واإلدارة العامة للخدمات التابعة لهيئة تحرير الشام بسبب اجحاف بنود العقد لصالح الهيئة ،وهو ما دفع بالمجلس المحلي في
رئيس المجلس المحلي لمدينة سراقب وريفها "ابراهيم باريش" قال لـ "زيتون": "وحدة كهرباء سراقب هي مؤسسة تابعة للمجلس المحلي ،ويشرف المجلس على عملها بشكل كامل ،ولكنها
مناسبة للمواطن ،في حين يعاني المواطنون في األحياء التي تغطيها المولدات الخاصة من قلة عدد ساعات العمل ،وارتفاع سعر األمبير، باإلضافة إلى عدم تعويض االعطال".
من ناحية تزويد المواطن بالتيار الكهربائي بعدد ساعات أعلى وأسعار أدنى، وذلك بناء على بعض العقود الموقعة مؤخرا.
الميكانيكية بالمشاكل للمولدات وسرقة خطوط الشبكة واعطال القواطع الكهربائية و سرقة الكهرباء من الشبكة ،وهي مشاكل مسيطر عليها مادام العمل ضمن الحدود والقوانين ،اما اذا كان هناك تحميل زائد او تحميل غير متوازن فسينتج الضرر".
وأشار إلى أن حل مشكلة الكهرباء في الوقت الحالي يكون بزيادة عدد المولدات و تفعيل التعاون بين القطاع العام والخاص ،ومد شبكة من المحوالت في األماكن التي ال يوجد فيها مولدات لتوزيعها على المواطنين بحسب مبدأ االمبير ،ووضع خطة تطوير للمؤسسة
فإن عمل الشرطة في المدينة واجه العديد من الصعوبات والمشاكل ،منها قلة اإلمكانيات والعناصر، وكثرة الفصائل العسكرية الذي خلق نوعاً من الخلط في االختصاصات األمنية ببداية التأسيس ،إضافة إلى تعدد المحاكم وغياب المظلة اإلدارية التي تنظم العمل بين مراكز الشرطة في المدن ،باإلضافة إلى بعض األفكار الراسخة في أذهان األهالي عن تصرفات شرطة النظام سابقاً. وأضاف "أبو محمد"" :نحن سلطة تنفيذية تهتم بحفظ أمن المجتمع والحد من الجرائم ،وتنظيم الضبوط الالزمة وإحالتها للقضاء، ولسنا جهة عسكرية ،ومركز الشرطة منفصل تماماً في عمله عن أي جهة أخرى، ويوجد تعاون مشترك مع الفصائل والمحاكم ،ونقوم بتحويل القضايا الشائكة
مثل الحوادث والمشاجرات وغيرها إلى المحكمة في حال لم نستطع الصلح بين الطرفين ،وأيضا هناك تعاون وتنسيق تام في حال كانت المحكمة تحتاج إلى مساندة أو العكس ،أما بالنسبة للحوادث األمنية والخروقات من الجهات العسكرية ،ال يمكننا مواجهتها ،ومع ذلك تمكنا بعد تشكيل المركز من بسط األمن بنسبة %70في المدينة ،بسبب تعاون األهالي مع الشرطة والتنسيق مع المحاكم، فخالل الشهر الماضي تم تنظيم أكثر من 40ضبط، والعديد من المصالحات الخطية بدون ضبوط".
من االستهداف ،لكن برغم قلة اإلمكانيات فقد استتبَّ األمن نوعاً ما من خالل ما تقوم به الشرطة من مالحقة اللصوص والتأكد من هويات األشخاص المشكوك بهم". ويرى "أبو محمد" أن مسؤولية ضبط االنفالت األمني تقع على عاتق الجميع، وال سيما في ظل تداخل السلطات وتعدد الفصائل، ومن الجائر مطالبة الشرطة بضبط الحوادث األمنية التي تقع ،مشيراً إلى أن الحل يكمن في تكامل الجهود ما بين الشرطة والفصائل والمدنيين.
واستطرد“ :قمنا مؤخراً بوضع حواجز في الطرقات وعلى أطراف المدينة وفي األحياء التي يسكنها النازحون، لكنها متحركة وليست ثابتة، خوفاً على حياة العناصر
وبسبب هدفها في بسط األمان المجتمعي ،تجنح الشرطة بشكل دائم إلى فض النزاعات والمشاكل عن طريق المصالحات ،وهو ما يؤكده أبو محمد بقوله: "بعد تقديم الشكوى نقوم
وهو ما يوافق عليه مدير وحدة المياه مؤكداً أنه سيتم قطع خط التغذية عن كل من يمتنع عن الدفع ،منوهاً إلى أن الوحدة تحتاج إلى 12 مليون ليرة شهريا من ديزل وزيوت وبعض اإلصالحات
أوضح "الحسن" أن عدد في التشغيل ساعات المولدات التابعة للمجلس المحلي هي /5 /ساعات يومياً ،وسعر األمبير 3000 ليرة سورية ،وأن استهالك كل مولدة في الساعة الواحدة حوالي 65إلى 80ليتر ديزل حسب عدد االمبيرات المستجرة من كل مولدة باإلضافة إلى تكلفة الصيانة والزيوت والمصافي، بينما في المولدات الخاصة سعر األمبير هو 4000
رأي األهالي "عبد الحميد شيخ علي" أحد العاملين بقطاع الكهرباء في مدينة سراقب قال لزيتون" :إن تغطية األحياء في مدينة سراقب بمولدات المجلس المحلي منذ شهر آب الماضي وحتى اليوم
وتوقع "شيخ علي" أن واقع الكهرباء سيكون أفضل
شرطة سراقب: ال خالص من االنفالت بدون تعاون الجميع بجهود فردية وبضعة شبان متطوعين ،تم تشكيل الشرطة الثورية في منتصف عام ،2012دون إمكانات أو معدات ،مقتصراً عملها على الحد من المخالفات المرورية وتنظيم السير وفض النزاعات معتمدة على الصلح بين األطراف. في منتصف عام ،2014تم تشكيل قيادة شرطة إدلب الحرة ،وافتتاح مركز سراقب التابع لها ،بإشراف من منظمة أجاكس ،وبلغ عدد المراكز ثالثين مركزاً في محافظة إدلب ،ودعمت جميع المراكز بكافة المستلزمات والمعدات والرواتب ،إال أن المنظمة علقت عملها في شهر نيسان ،2015بسبب
تصرفٍ قام به أحد عناصر الشرطة. وفي بداية شهر تشرين الثاني لعام ،2016أعادت المنظمة دعمها وأصبح مركز شرطة سراقب تابع للقيادة مرة أخرى ،التي لم يتخلى عن دعمها أثناء توقفه بحسب إمكاناتها، وزاد عدد العناصر إلى/56 / عنصر من ضباط منشقين وصف ضباط وعناصر ،كما تم تزويد المركز بسيارة وخمس دراجات نارية ورواتب شهرية.
مشاكل كبرى وإمكانات محدودة وبحسب مدير مركز الشرطة في سراقب "عواد أبو محمد"
من جانبه قال المهندس "خالد الخالد" عضو لجنة المولدات سابقاً لزيتون: "إن المشاكل الفنية تنحصر
وحدة كهرباء سراقب -زيتون
رواتبهم من عائدات الجباية المتوفرة من المولدات".
المقبل فور وصول الكابالت والمواد الالزمة إلتمام عملية التغذية الكهربائية، باإلضافة إلى مشروع إلعادة هيكلة شبكة الكهرباء في المدينة بشكل كامل ،تمت الموافقة عليه بشكل مبدئي ولكن لم يتم تحديد تاريخ البدء بتنفيذ بنود العقد حتى اآلن.
المدينة إلى تفضيل عقد الهيئة العامة للخدمات التابعة لحركة أحرار الشام نتيجة لبنوده الجيدة لصالح المدينة بحسب المجلس المحلي.
تواجه بعض المشاكل كنقص الموارد المالية التي تحول دون تغطيتها لكامل المدينة ،ونعمل حالياً على وضع خطة لدعم المولدات تغطي التي الخاصة بعض األحياء دون مولدات المجلس ،وتحمّل جزء من نفقاتها في سبيل خلق توازن باألسعار بين القطاع الخاص والمجلس المحلي". مؤكداً على رضى األهالي عن عمل المجلس ،وعلى سعي المجلس إلى تغذية كافة أحياء المدينة بالتيار الكهربائي وبأسعار أقل في حال توفر اإلمكانيات المادية.
وأكد الحسن أن هناك مشروعين لتغطية األحياء المتبقية من مدينة سراقب، المشروع األول سنعمل على تغطية الحي الجنوبي بثالثة مولدات تابعة للمجلس المحلي خالل األسبوع
دور المجلس المحلي
الصلح أولى الخطوات
ونموها وزيادة امتدادها في المدينة. يذكر أن دعوات لمظاهرة احتجاجية تم تناقلها على وسائل التواصل االجتماعي يوم 6حزيران بعد أنباء عن إلغاء عقد الكهرباء النظامية مع الهيئة العامة للخدمات. بإحضار الطرف اآلخر ،ونحاول اإلصالح بين الطرفين ،وفي حال لم نوفق نعمل على تنظيم الضبط وإحالته إلى المحكمة الشرعية ،ولدينا ضمن المركز قسم خاص للتحقيق ،تتم إحالة المتهم إن استدعى األمر ،وفي حال تم إثبات الجرم عليه، نقوم بتنظيم الضبط وأخذ إفادته وإفادة الشهود ،وإحالة القضية إلى المحكمة". ويشير أبو محمد إلى التعاون الوثيق مع الطبابة الشرعية في مديرية الصحة بإدلب ،إذ يتم إحالة القضايا الجنائية إلى الطبابة للكشف عليها وتقديم التقرير الالزم والمفصل عن سبب القتل، كما يتم إيداع الجثث لديهم ،وتقديم الضبط إلى المحكمة الشرعية والجهات المختصة للتحقيق في الموضوع ،بحسب التقرير الطبي الصادر عن الطبابة الشرعية.
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
7
كفرنبل
ما بين «اللج» و «الزربة» ..المياه في كفرنبل المتأثر األكبر ً نتيجة لخروج «محطة مع بداية عام ،2012انقطع��ت المياه عن مدينة كفرنبل ،وذلك اللج» عن العمل جراء القصف ،وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بشكل متكرر. ونظ��راً للحاج��ة الملحة للمياه قام المجل��س المحلي في كفرنب��ل بالتعاون مع منظمة اتحاد المكاتب الثورية ،باس��تكمال تجهيز اآلبار التي كان قد تم حفرها سابقاً من قبل وح��دة المي��اه التابعة للنظام ،في قري��ة البريج بالقرب من مدين��ة كفرنبل ،وذلك في بداية عام .2014 محمد أبو الجود
مشروع مياه كفرنبل المدير السابق لوحدة المياه في مدينة كفرنبل «صالح الخطيب» قال لزيتون« :بعد 3أشهر من ب��دء المشروع توقفت عملية الضخ ،بسبب التكلفة ال���زائ���دة ،وع��دم التزام األهالي بدفع رسم االشتراك ،وفي 18آب من العام الماضي تبنت هيئة اإلغ��اث��ة اإلنسانية «»iyd إك��م��ال ال��م��ش��روع ودعمه لمدة خمسة أشهر ،وبمدة تشغيلية بلغت 8ساعات يومياً». وأض����اف ال��خ��ط��ي��ب« :وف��ي نهاية ع��ام ،2016انتهت مدة العقد الموقع مع هيئة اإلغ��اث��ة اإلنسانية «،»iyd وب���دأت إدارة وح���دة مياه كفرنبل بالبحث عن بدائل أخرى ،في ظل نقص الدعم وقلة الديزل وضعف قيمة ال��ج��ب��اي��ة ،مما أث��ر بشكل سلبي على عمل المشروع، واستمرار تغذية المدينة بالمياه».
وضع المياه حالياً
م��دي��ر وح����دة ال��م��ي��اه في
كفرنبل «محمد العرعور» أوض��ح لزيتون« :مع بداية ه��ذا العام أصبحت عملية ال��ض��خ تعتمد على الخط اإلنساني بالدرجة األولى ،إذ يتم تزويد المحطة بالكهرباء من الساعة 11لي ً ال وحتى الساعة 12ظ��ه��راً ،وبنا ًء عليها يتم تغذية المدينة بثالثة ض��خ��ات ف��ي اليوم األول وأرب����ع ض��خ��ات في اليوم الثاني ،وأما في حال انقطاع الكهرباء في الخط اإلنساني تتم تغذية المدينة بالمياه بضخة واحدة يومياً على مولدات الديزل ،وذلك اعتماداً على ما تبقى من فائض دعم المازوت السابق وال��م��ق��در بسعة تشغيلية لمدة 25يوماً فقط». وتعتبر وح��دة المياه إحدى ال��وح��دات التابعة للمجلس المحلي في مدينة كفرنبل، وي��ت��ول��ى المجلس عملية اإلشراف عليها بشكل كامل. رئيس المجلس المحلي في كفرنبل «أحمد الحسني» قال لـزيتون« :تعتبر مدينة كفرنبل اآلن مخدمة بالمياه، وقد أنجزت الوحدة العديد م��ن الخدمات المهمة في المدينة منها إصالح وصيانة شبكات المياه التي دمرت
بفعل ال��ق��ص��ف ،وتمديد خ��ط��وط إض��اف��ي��ة داخ���ل المدينة ،فض ً ال عن أعمال الصيانة المستمرة ،وتغذية المدينة بالمياه يومياً».
التكاليف والجباية تم تقسيم مدينة كفرنبل إلى 27قسم أو خط ،وتبلغ حصة الحي الواحد من 3إلى 4ضخات شهرياً ،وقد تم استحداث صفحة خاصة عبر موقع التواصل االجتماعي فيس بوك باسم وحدة مياه كفرنبل تنشر يومياً عدد الضخات واألحياء التي سيتم تغذيتها. "العرعور" تحدث لزيتون عن تكاليف الضخ قائ ً ال" :في حال تم الضخ عبر الخط اإلنساني تكون التكلفة بسيطة تصل إلى 7آالف ليرة سورية للضخة الواحدة، في حين تبلغ كلفة الضخة الواحدة عبر مولدات المحطة 118ألف ليرة سورية ،وكل ضخة تستمر لمدة ثالث ساعات ونصف ،وقد اعتمدنا على الجباية بمبلغ 800 ليرة سورية شهرياً بشكل مبدئيّ".
الكهرباء النظامية تنير منازل كفرنبل
من شبكة الكهرباء في مدينة كفرنبل -زيتون
بعد تدمير محطة "زيزون" التي كانت تغذي غالبية مدن وبلدات ريفي إدلب وحماه ،جراء قصفها مع بداية تحريرها من قوات النظام عام ،2015انقطع التيار الكهربائي عن معظم المدن والبلدات في المناطق المحررة ،ما أوجب على المجالس المحلية وإدارات المدن أن توجد حال بديال.
تشكيل وحدة كهرباء كفرنبل في تشرين األول عام 2015 قامت منظمة «كومنيكس» البرنامج السوري اإلقليمي، بتقديم 5مولدات للمجلس ال��م��ح��ل��ي ،م��ن أج���ل تغذية
8
المدينة بالطاقة الكهربائية، ففرض ال��واق��ع الجديد على المجلس المحلي في مدينة كفرنبل تشكيل وحدة كهرباء في المدينة. نائب مدير مشروع المولدات ف��ي المجلس المحلي في ك��ف��رن��ب��ل ال��م��ه��ن��دس «ب��در
الرسالن» قال لزيتون« :تم اس��ت��ح��داث وح����دة ك��ه��رب��اء كفرنبل ،بعد إج��راء مسابقة تم بموجبها اختيار الفنيين واإلداريين ،واقتصر دور الوحدة على اإلش���راف على مولدات المجلس المحلي وتنظيم ع��م��ل��ه��ا ،إل���ى ج��ان��ب تنفيذ بعض اإلص�لاح��ات الداخلية في المدينة ،والتي كان أهمها تبديل شبكة بمسافة ألف متر م��ن الكابالت النحاسية في حارة األربعين» ،مؤكداً عدم وجود أي دور أو سلطة لها على عمل المولدات الخاصة.
الكهرباء اإلنسانية تكللت المفاوضات الطويلة التي تمت بين النظام والمعارضة بالنجاح ،والتي أدت لتوصيل الخط اإلنساني إلى المناطق المحررة ،لقاء تأمين إيصال الكهرباء إلى مناطق النظام في حلب ،لتتم على إثرها
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
مشروع مياه كفرنبل -زيتون
الصعوبات والعقبات التي تواجه مياه كفرنبل رأى "العوعور" أن نقص الدعم يعتبر من أصعب العقبات التي تقف في طريق عملية الضخ ،فباإلضافة إلى تكاليف عمليات الضخ هناك نفقات كبيرة تترتب على الوحدة شهرياً ،تبلغ نحو مليون ليرة سورية، وتتضمن رواتب الموظفين ونفقات الصيانة وغيرها. أما المهندس "محمد السويد" من أهالي مدينة كفرنبل، فقد اعتبر أن مشروع المياه جاهزاً ،إال أن وضع المياه غير مستقر في المدينة، وكثيرًا ما تكون ضعيفة، ً نتيجة لمشاكل الضخ على التيار الكهربائي ،وانقطاعه المتكرر وضعف خط الـ /66/المغذي للوحدة ،وعدم كفاية شبكة توزيع المياه ضمن المدينة بسبب تضرر جزء كبير منها جراء قصف
تغذية المناطق المحررة من خطين ،األول هو خط "الشريعة -الخان ،"KVA 20 والخط الثاني هو خط "حماة الزربة ،"KVA 66بحسب"الرسالن".
الكهرباء النظامية بعد مرور قرابة العامين على االستعانة بالخط اإلنساني في تغذية المرافق الخدمية في مدينة كفرنبل مثل":المشافي ووحدة المياه واألفران" ،تم التوصل إلى اتفاق لتوصيل الكهرباء النظامية إلى المدينة. رئيس المجلس المحلي في مدينة كفرنبل "أحمد الحسني" قال لـ "زيتون": "في 21أيار الماضي تم توقيع عقد تجريبي مدته شهرين وقابل للتجديد، بغية توصيل الكهرباء من الخط ال 66إلى المدينة، تم بين إدارة الخدمات من جهة والمجلس المحلي في كفرنبل وأصحاب المولدات الخاصة من جهة أخرى،
الطيران. باإلضافة إلى زيادة الكثافة السكانية والتوسع العمراني المدينة، في الكبير والتجاوزات والسرقات التي تقع على خطوط التوزيع والفرعية، األساسية والتجاوزات بقطر األنبوب المسموح به ،وإغالق بعض األشخاص لصمامات الفتح مما يقلل من ضغط المياه إلى األحياء األخرى ،فض ً ال عن عدم تجاوب غالبية األهالي في موضوع الجباية، واإلسراف في استخدام المياه من قبل األهالي ،بحسب تعبيره.
الحلول واإلجراءات أوضح "الحسني" أن وحدة المياه والمجلس المحلي في مدينة كفرنبل ،قاما لدعم دراسة بإعداد
تضمن الحقوق والواجبات المترتبة على الطرفين، وآلية التنفيذ والتكلفة وعدد ساعات التشغيل". وأكد الحسني على أن أهمية هذا المشروع تكمن في المدة الزمنية التي من الممكن أن يتم تخديم المواطن بالكهرباء فيها، والتي قد تمتد إلى 12 ساعة يومياً كحد أقصى و 3ساعات كحد أدنى ،وبسعر مقبول 2000ليرة سورية عن األمبير الواحد مهما بلغ عدد ساعات التشغيل. وقد حصلت "زيتون" على صورة من العقد الذي تم توقيعه بين الطرفين ،والذي نص على "التزام مديرية الكهرباء التابعة إلدارة الخدمات بتقديم التيار الكهربائي وفق اإلمكانيات المتاحة لديها ،فقط عندما يكون خط الـ 66هو المغذي للمحطة ،بينما يلتزم الطرف الثاني ممثال بالمجلس المحلي وأصحاب المولدات الخاصة بتقديم
المشروع وتقديمها إلى عدة منظمات ،وأنهما يعمالن على استحداث آلية جديدة لتحصيل قيمة الجباية من األهالي ،والتي تتراوح ما بين المليون والمليون ومئتي ألف ليرة سورية، منوّهاً إلى أن الرسم هو 800ليرة سورية باإلضافة إلى 200ليرة رسم نظافة، أي ما يعادل ثمن نصف صهريج. بينما رأى "السويد" أن الحل هو العمل على توسعة شبكة المياه في المدينة ،وتأمين خط كهرباء ثابت للمشروع، تكون استطاعته مالئمة لمشروع المياه ،فض ً ال عن تشكيل لجان لضبط المخالفات التي تقع على الشبكة ،وتجريم مرتكبي هذه المخالفات ،والتنسيق مع المحكمة من أجل حماية هذه اللجان ،وإقامة ندوات توعية لألهالي لترشيد استخدام المياه.
كشف بعدد األمبيرات المباعة ،وتقديم يد للطرف األول "المديرية" في أعمال الصيانة ،باإلضافة التزام الطرف الثاني بالتسعير وعدد ساعات التشغيل، ويحصل الطرف الثاني (المجالس المحلية وأصحاب المولدات) على نسبة %23 مقابل استخدام الشبكة الخاصة بمولداته ،وفي حال انقطاع الكهرباء النظامية يلتزم الطرف الثاني بتشغيل المولدات لمدة ثالث ساعات يومياً من الساعة 11 -8 لي ً ال". مدير وحدة الكهرباء في كفرنبل "عبد اهلل جلل" قال لـ "زيتون"" :بدأ التحضير للمشروع منذ نحو شهر، تزامناً مع عودة خط الزربة للعمل ،وذلك بعد إصالح محطة الزربة من األضرار التي تعرضت لها نتيجة المعارك ،وبدأ العمل الفعلي للمشروع منذ 10أيام".
ال��ص��ع��وب��ات ال��ت��ي تواجه المشروع
كفرنبل تحدث "الجلل" عن أبرز الصعوبات التي تواجه المشروع بقوله" :على الرغم من أن جميع أحياء مدينة كفرنبل تصلها الكهرباء اآلن ،إال أن هناك بعض المولدات بعيدة عن مركز التحويل ،مما يؤدي إلى ضعف التيار الواصل للمولدة ،ونعمل حالياً على إصالح األعطال القائمة". وأضاف "الجلل"" :كما تواجه المشروع الكثير من الصعوبات كتدمير البنية التحتية ،وقلة المعدات الالزمة للصيانة الدورية لمراكز التحويل والشبكة مثل"أعمدة الكهربائية أمراس" لنقل الكهرباء
النظامية ،باإلضافة إلى وجود رافعة واحدة فقط في المدينة ،فض ً ال عن نقص الرواتب والذي يؤثر بدوره على العمل". رئيس يرى بالمقابل المجلس المحلي أن ضعف خط الـ 66المغذي لمحطة البارة في مدينة كفرنبل، واألعطال الكثيرة في هذا الخط ،والضعف الكبير في البنية التحتية للشبكة الكهربائية داخل المدينة نتيجة القصف العشوائي، وقلة االستعمال ،باإلضافة إلى ضعف التيار الكهربائي في بعض المولدات ،هي من اكبر المشكالت الحالية المتعلقة في قطاع الكهرباء
حلول وإجراءات لتغذية أفضل أوضح "الحسني" أن هناك ورشة مشتركة قد شُكلت بين المجلس المحلي وبين إدارة الخدمات ،مؤلفة من نفس عمال الصيانة التابعين لوحدة كهرباء كفرنبل ،يتم باإلشراف عليها بالتوازي بين الطرفين ،وأن المجلس المحلي قام بإصالح الخطوط بين التوتر والمولدات على نفقة المجلس المحلي كأول مرة ،ولكن في حال تكرر العطل سيكون صاحب المولدة هو المسؤول عن دفع نفقات تصليحه ،كما سيقوم المجلس بتقوية
الكهرباء على المولدات التي تعاني ضعف الكهرباء ،وذلك عن طريق تقوية الخطوط نفسها ،نافياً وجود أية حلول لدى المجلس ووحدة كهرباء كفرنبل تجاه أعطال خط الـ .66 وأشار "الحسني" إلى أن أصحاب المولدات الخاصة ملزمين اآلن أصبحوا بتشغيلها لمدة 3ساعات في حال انقطاع الكهرباء، وبمقابل 2000ليرة سورية فقط ،منوّهاً إلى أنه سيتم بتغذية القرى المجاورة لمدينة كفرنبل مثل قرى الجدار والبريج بالتيار الكهربائي النظامي.
الشرطة الحرة الغائب األبرز عن المشهد األمني في كفرنبل تشكلت الشرطة في مدينة كفرنبل على عدة مكتب أمني ضمن تنسيقية المدينة مراحل ،فمن ٍ في العام ،2011إلى كتيبة أمنية في عام ،2012إلى أن حملت اسم «الشرطة الحرة» في العام .2014 رئ���ي���س ق��س��م ال��ش��رط��ة ال��س��اب��ق ف���ي المحكمة الشرعية بمدينة كفرنبل «عبد الناصر السلوم» قال لـزيتون« :في العام 2014 تم تشكيل الشرطة الحرة في المدينة ،وتزامن ذلك التشكيل مع تعاون وثيق وحثيث مع الكتيبة األمنية، محققاً نجاحاً واض��ح �اً ،إّذ تكاملت كفاءة وخبرة ومهنية عناصر الشرطة العالية ،مع تميز الكتيبة األمنية بالقوة والصالبة ،وتكفل المجلس المحلي في المدينة بدفع روات����ب ع��ن��اص��ر الكتيبة األمنية ،لتم بعد ذلك انتقاء العناصر ذات الكفاءة العالية من الكتيبة األمنية وضمهم للشرطة الحرة ،والتي انتهت في تموز عام .»2015 وقال أحد األهالي فضل عدم ذكر اسمه« :حظيت الشرطة ال��ح��رة بمدينة كفرنبل، ب��اح��ت��رام وث��ق��ة األه��ال��ي، لعملها المؤسساتي ،وكفاءة وخبرة عناصرها ،وعملها ال��ج��اد ع��ل��ى إع����ادة األم��ن للمدينة ولو نسبياً ،باإلضافة إل���ى دوره����ا ف��ي مراقبة األس����واق ،وتنظيم حركة السير ،وتلقي الشكاوي، والحد من السرقات». وأض��اف« :كنا سابقاً نشعر ب��األم��ن واألم�����ان ب��وج��ود الشرطة الحرة ،بسبب وجود الدوريات الليلية ،ولكن لم يكتب لها االستمرار بالمدينة نتيجة ل��ت��ج��اوزات بعض الفصائل».
ال��ق��وة األمنية بديل الشرطة الحرة في عام ،2015قامت المحكمة الشرعية التابعة لحركة أحرار الشام في مدينة كفرنبل ،بتشكيل
وكان الهدف من تشكيلها عبر مراحلها المختلفة هو فرض األمن واالستقرار ومنع انتشار الفوضى في المدينة
الشرطة الحرة في كفرنبل -أنترنت
قوة أمنية خاصة بها ،لتكون القوة التنفيذية للمحكمة، وتتولى المحكمة دفع رواتب عناصرها ،بحسب "عبد الناصر السلوم". وعن تكوين ومهمة القوة التنفيذية قال "أبو رياض" رئيس قسم العمليات في أمنية المحكمة لزيتون: "تتألف هذه القوة من عناصر الشرطة المنشقين ،وبعض المدنيين ممن يتمتعون بالسمعة الحسنة واألخالق العالية والكفاءة ،مهمتها تنفيذ قرارات المحكمة الشرعية في كفرنبل، ومؤازرة عناصر المحكمة أثناء تنفيذ األحكام ،وتسيير دوريات ليلية ونهارية في المدينة لحفظ األمن واألمان، وتسير دوريات لتنظيم السير ولمنع المخالفات على األحراش".
ع��ل�اق����ة ال��م��ح��اك��م بالشرطة الحرة ويؤكد أبو رياض أن العالقة بين محاكم الهيئة العامة إلدارة المناطق المحررة والشرطة الحرة عالقة وثيقة ،حيث تقوم الهيئة العامة إلدارة المناطق المحررة ،بمؤازرة مراكز الشرطة الحرة ،في أوقات الضرورة ،بالمقابل تقوم مراكز الشرطة الحرة في
كل من "حاس وحزارين وكفروما" بتقديم الضبوط المنظمة من قبلها إلى محكمة كفرنبل ،فض ً ال عن قيامها بعمليات التبليغ المطلوبة من قبل المحكمة.
اإلج�����راءات والقضائية
القانونية
تتولى القوة التنفيذية التابعة للمحكمة مهمة التحقيق في الجرائم والحوادث المرورية والمشاجرات ،ونظراً لضعف الخبرة الجنائية لديهم ،تمت االستعانة بعناصر الشرطة الحرة من ذوي الخبرة. وعن آلية التحقيق وتقديم الدعاوي قال المساعد أول في قسم التحقيق بمحكمة كفرنبل "بسام زوادة" لزيتون" :في حال الجرائم المشهودة تتدخل القوة التنفيذية بشكل فوري، حيث يتم تنظيم الضبوط وإجراء التحقيقات الالزمة، وأخذ إفادات األطراف ،ومن ثم إحالتهم إلى المحاكم المختصة ،أما في حال الخالفات المدنية أو الجزائية الغير مشهودة كالدعاوى التجاوزات أو المدنية العقارية أو االحتيال إلى ما هنالك ،فعلى المواطن المتضرر كتابة معروض، يقدم إلى المحكمة ،وبدوره رئيس النيابة ،يقوم بإحالته
إلى الغرفة المختصة ،وفي حال كانت الدعوة تستوجب التحقيق يقوم رئيس النيابة بإحالة المعروض إلى مكتب التحقيق ،لتنظيم الضبط الالزم". وأضاف الزوادة" :تتم االستعانة بالطبيب شرعي "زاهر الحناك" المعتمد لدى المحكمة ،الذي يقوم في حال وجود إصابات بحاجة إلى المعاينة بتقديم تقرير طبي يقدر فيه نسبة الضرر، والمدة الالزمة للشفاء التي يحتاجها المصاب للشفاء، وتحديد سبب الوفاة في حال وجود جثة ،وكم من الوقت مضى على الوفاة. واختتم المساعد حديثه بالقول" :تعتبر شرطة كفرنبل نشطة ،وقد وصل عدد الضبوط المسجلة لدى الشرطة إلى 176ضبط من مختلف الجرائم ،وذلك منذ بداية العام الحالي.
في حين بيّن مدير وحدة كهرباء كفرنبل أن الوحدة قامت بعد توقيع العقد بتجهيز مراكز التحويل، وإصالح خطوط التوتر األرضية ،وإيصال الكهرباء لجميع مراكز التحويل في المدينة ،وتغذية المولدات عن طريق الشبكة النظامية. وأكد "الجلل" على أن إدارة الخدمات هي المسؤولة عن مراقبة عمل جميع مولدات مدينة كفرنبل ،والمنطقة المجاورة من حيث كمية استجرار الكهرباء ،وجداول المشتركين.
رأي األهالي «أحمد دامور» وهو موظف
المشاكل والحلول تعتبر الفصائلية وتعدد وتداخل المحاكم االختصاصات والتجاذبات العسكرية فيما بينها من أهم ما يعيق عمل الشرطة في كفرنبل ،وهو ما يراه "عبد الناصر سلوم" إضافة لكثرة النازحين والمهجرين من باقي المناطق السورية وتعذر التعرف على الجميع بشكل كامل ،وانتشار السالح بشكل كبير بين األهالي والعامة. وتكمن الحلول برأي "السلوم"بعودة الشرطة الحرة إلى المدينة ،وتوعية األهالي بأهمية التعاون مع شرطة المحكمة ،والعمل على إيجاد آلية لتسجيل جميع النازحين في سجالت رسمية ،مبيناً أن المحكمة الشرعية في كفرنبل، قامت بإصدار تعميم بضرورة كتابة عقود إيجار
سابق في خطوط التوتر المتوسط يعتبر مشروع تغذية الخط اإلنساني للمناطق المحررة ،مشروع مهم ولكنه غير كافي ،وكثيرا ما يعاني هذا الخط من األعطال المتكررة، وهو معرض في أي لحظة للتوقف والضعف ،عدا عن تحكم قوات النظام به.
ويؤكد الدامور أن حمولة خط كفرنبل كانت في السابق ما بين 20 -18ميجا، وعداد كل منزل 40أمبير، أما اآلن فالحمولة ضعيفة جداً ،وعداد المنازل بشكل وسطي 2أمبير ،كما أنه ال يمكن تجاهل مشروع مياه كفرنبل ،الذي يحتاج بمفرده إلى تغذية ،بمحولة 1ميغا.
للنازحين إلى المدينة بهدف التعرف عليهم ولمنع االختراق.
اس��ت��ح��داث شرطة مرور في ظل غياب جهاز الشرطة الحرة عن المدينة طرأت الحاجة إلى شرطة مرور ما دفع الى تخصيص عدد من عناصر القوة التنفيذية ليقوموا بدور شرطة المرور في المدينة، وفي حال الضرورة ،يقوم عناصر شرطة المرور بطلب المؤازرة ،من عناصر القوة التنفيذية ذات االختصاص القضايا في للتحقيق الصعبة ،بحسب ما أوضحه رئيس قسم شرطة المرور "صالح العكل" لزيتون. وأكد "العكل" أن قلة عناصر القسم وانتشار األسلحة بين العامة واألهالي ،ونقص اآلليات الخاصة بشرطة المرور هي من أكبر المشاكل التي تعيق عمل الشرطة في المدينة.
كفرنبل -زيتون
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
9
بنش
في بنش ..صهاريج بنصف القيمة وجباية معدومة ظهرت مشكلة المياه في مدينة بنش بأواخر عام ،2013حين بدأ النظام بقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة عن المحافظة،ثم تفاقمت المشكلة بسبب الفوضى في استهالك التيار الكهربائي من قبل أصحاب المشاريع الزراعية ،ما شكل ضغطاً كبيراً على المحوالت الكهربائية لم تصمد بتحمله. أسعد األسعد ومع نقص وشح المياه في المدينة ،وغالء أسعار الصهاريج ،وغياب الجهات سعر وصل الرقابية، الصهريج الواحد 8000ليرة سورية في مدينة بنش ،ما دفع المجلس المحلي في المدينة إلى توسيع شبكة المياه في الحي الجنوبي وحي التنك والحي الغربي والحي الشرقي ،وإنشاء «غرف تفتيش» لفصل الخطوط عن بعضها في «محطة الحصون» ،وذلك للتخفيف من حدة األزمة.
بانتظار الردود من الجهات المانحة. وأفاد السالت بأن وضع المياه في الوقت الراهن مرتبط بتوافر التيار الكهربائي الذي يحسِّن من وضع المياه بشكل كبير في حال تواجده والعكس صحيح ،مؤكداً أنه في حال توافر الكهرباء لمدة 15ساعة ،فالوحدة قادرة على ضمان توفير المياه حتى لألبنية المرتفعة، مشيراً إلى إمكانية زيادة الضخ والضغط حتى وصول المياه للجميع.
مدير وحدة المياه في مدينة بنش «محمد سالت» قال لزيتون: «قامت وحدة المياه بتاريخ 5كانون الثاني عام 2016 بحفر وتجهيز بئرين ،األول في الحي الشمالي بجانب «مدرسة غسان شعيب»، والثاني بجانب «جامع فاطمة الزهراء» ،ودخال الخدمة بتاريخ 26كانون الثاني .2016
وكانت شركة كهرباء مدينة إدلب قد منحت خطاً إنسانيا لوحدة مياه بنش باستطاعة 2ميجا واط ،لتأمين ضخ المياه ،وذلك قبل تحررها من سيطرة النظام ،لكن غياب التيار الكهربائي عن مجمل المحافظة بعد تحرير مدينة إدلب لمدة 7شهور، أعاد المدينة إلى ما كانت عليه ،ليتمكن بعدها جيش الفتح من تأمين الكهرباء من منطقة الزربة بريف حلب الجنوبي.
وأضاف مدير وحدة المياه: «كما قامت الوحدة بصيانة خزان الماء األكبر في المدينة ،إضافة إلى إصالح خطي الضخ الرئيسيين. ونوه مدير وحدة المياه لزيتون عن محاوالت الوحدة في تقديم مشاريع لتمويل استبدال كل من مولدة الحي الشرقي ومولدة محطة الحامدي ،ومازالت الوحدة
مشروع بئر عثمان بن عفان الخيري «في التاسع من أيلول من العام الماضي ،وقَّع المجلس المحلي مذكرة تفاهم مع تجمع غوث التطوعي، وبعد مرور شهرين من
التشغيل المستمر وصلت خاللها المياه إلى أكثر من %90من المنازل وفق الجدول الموضوع لكل حي، تعرضت المولدة في المحطة الرئيسية لعطل كبير توقف التجمع على إثرها عن عملية الضخ» ،وفقاً لرئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي السابق «جمال باجان» في لقاء سابق أجرته معه «زيتون». بعد توقف التجمع عن عملية الضخ بدأ العمل بمبدأ توزيع المياه بالصهاريج، حيث قامت جمعية «سابق بالخيرات» بالتعاون مع One «Solid منظمة »Ommahhبافتتاح بئر عثمان بن عفان الخيري، الذي يقوم ببيع المياه للمواطنين بسعر مخفض عن طريق تعاقده مع عدد من الصهاريج ،مما ساهم في تخفيف العبء عن األهالي. «أبو محمد» مدير مشروع «بئر عثمان بن عفان الخيري» قال لـ «زيتون: سابق جمعية «قامت بالخيرات بحفر بئر ماء في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة بنش ،وذلك بغية تخفيف الضغط عن المجلس المحلي في المدينة ،ولعدم توفر مصدر ماء في هذه الجهة نتيجة خروج مولدة المحطة الشرقية عن الخدمة». وأضاف« :يتم بيع الماء للصهاريج المتنقلة بسعر
رغم قلة الثقة فيها ..الكهرباء النظامية الحل األمثل لبنش الكهرباء النظامية. وت���م ت��س��خ��ي��ر ال��ك��ه��رب��اء اإلن���س���ان���ي���ة ال���م���ح���دودة واستغاللها لتشغيل الخدمات الضرورية من مياه وأفران كهربائها منظم المدن التي وصلتها هذه الكهرباء ،وذلك ع��ل��ى ال��رغ��م م��ن ضعفها وانقطاعها.
مولدات القطاع الخاص -بنش -زيتون
عجز المجلس المحلي وضعف قسم الكهرباء عنوان الكهرباء في بنش في تموز عام 2015خرجت محطة «زيزون» عن الخدمة النقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من مدن الشمال، ومن بينها مدينة «بنش»،
10
ليتم اللجوء إل��ى البدائل المتوفرة في المنطقة ،مما ساهم بانتشار المولدات ال��خ��اص��ة ف��ي ك��اف��ة أرج��اء المحافظة ،ليتبعها مؤخراً
وان���ح���ص���رت ال���م���ول���دات الكهربائية ضمن القطاع الخاص ،ولم يتمكن المجلس المحلي لمدينة بنش أو قسم كهربائها م��ن ام��ت�لاك أي مولدة ،واللذين حاوال تنسيق وتوحيد الجهود عبر الكهرباء النظامية.
الكهرباء النظامية الكهرباء وصول بعد النظامية إلى ريف إدلب ،قام
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
التكلفة 500ليرة سورية ويتم بيعها لألهالي بسعر 1500ليرة ،بعد أن كان سعره 3آالف ليرة قبل افتتاح البئر». وأوضح مدير مشروع عثمان بن عفان الخيري أن تكلفة المشروع بلغت نحو 25ألف دوالر أمريكي ،وأن عملية الضخ للصهاريج تتطلب يومياً 220لتر مازوت، مؤكداً أن نسبة المستفيدين من مياه البئر بلغت %30من أهالي المدينة ،باإلضافة إلى توزيع المياه بشكل مجاني لكافة الفعاليات في المدينة.
التكاليف والجباية وترتبط تكلفة الضخ بأسعار المحروقات وخاصة الديزل، وبعدد األعطال التي تطرأ على المحطات والمولدات وما ينتج عنها من تكلفة مادية، وهو ما أوضحه "السالت" عن الحاجة إلى ما يقارب 27000 لتر مازوت شهرياً ،وحوالي 180كغ زيت محركات، ومع مبلغ صيانة للمولدات، يكون المبلغ اإلجمالي بحدود 9000دوالر أمريكي ،وهو المبلغ المطلوب لتغطية نفقات الضخات الثالث الشهرية ،وهو ما يقوم تجمع غوث اآلن بتقديمه (مبلغ 9 آالف دوالر) ،ولمدة ثالث شهور. وأكد "السالت" على عدم تعاون األهالي بخصوص قسم كهرباء بنش بتوقيع اتفاقية مع مديرية كهرباء إدلب ،بهدف تأمين التغذية الكهربائية المدينة ،وذلك عبر شبكة التوتر المنخفض في المدينة. مدير قسم كهرباء بنش "عبد السالم األسعد" قال لزيتون" :في الثامن والعشرين من أيار الماضي، وقع قسم كهرباء بنش اتفاقية عمل مشترك مع مديرية كهرباء إدلب، مدتها شهر ،وهي قابلة للتجديد ،تهدف إلى تأمين التغذية الكهربائية للراغبين باالشتراك وإيصالها عبر شبكة التوتر المنخفض في مدينة بنش". وينص االتفاق على تغذية المدينة بالكهرباء من قبل مديرية كهرباء إدلب وفق رؤيتها واإلمكانيات المتاحة لديها وكما تحددها هي، وفي حال توفر خط الـ 66 فقط ،على أن ال تقل ساعات التغذية عن 6ساعات يومياً،
مشروع بئر عثمان بن عفان الخيري
دفع الجباية وفواتير المياه، وأن ما تم جبايته هو 5 فواتير من أصل 300فاتورة في منطقة واحدة في مدينة بنش ،علماً أنه تم ضخ 8 ضخات قبل طلب الجباية. ورأى "السالت" أن تفعيل العدادات ومراقبتها من قبل لجنة مختصة ،معتبراً أنها أفضل حل للحد من المشكلة والتخفيف منها ،ألن من شأنها أن تمنع الناس من هدر كميات كبيرة من الماء خوفا من الجباية. المسؤول عن ملف المياه في تجمع غوث التطوعي ،قال لزيتون: «إن عملية ضخ المياه لمدة شهرين ،ك َلفت التجمع مبلغ /33/ألف دوالر ،ثمن ديزل وصيانة غطاسات ومولدات، وبالمقابل لم يتم جباية سوى مبلغ ألف دوالر من المشتركين على الرغم من أننا حاولنا ربط الجباية باألمبيرات لكن لألسف قسم كبير من أصحاب المولدات لم يتعاون بالشكل المطلوب». أهالي بنش معاناة واحدة وآراء مختلفة حول الجباية وفي حال كانت التغذية أقل من عدد ساعات التشغيل على الديزل ،ال يتم حساب اليوم ويتم تشغيل المولدة على الديزل. ووفقاً لالتفاق فإن من حق المديرية نقل أو تعديل الشبكة ،بينما ال يحق لصاحب المولدة التصرف بها ،وتحصل بموجب االتفاق المديرية على نسبة %80 من عمل المشروع بينما يحصل قسم كهرباء بنش على نسبة .%20 في حين تعهد قسم كهرباء بنش بموجب العقد ،العمل على حماية المحوالت والشبكة الكهربائية في المناطق التي سيتم تغذيتها بالتيار الكهربائي ،باإلضافة إلى تقديم المساعدة في صيانة الشبكة أو استبدالها ضمن اإلمكانيات المتوفرة لديه ،وااللتزام بالتسعيرة وعدد الساعات التي تحددها
«أحمد فاضل» أحد أهالي مدينة بنش ،قال لزيتون: «انقطاع المياه والبحث عن صهريج وانتظاره معاناة شبه يومية بالنسبة لي ،وأنا شخصياً على استعداد لدفع المبلغ المطلوب للجباية، المهم تأمين المياه واستمرار عملية الضخ ،لكن المشكلة أن هناك الكثير من األهالي، يمتنعون عن الدفع ألسباب واهية ،والبعض ألسباب منطقية». ويرى «ضياء النمر» أحد أهالي المدينة ،أن عملية الضخ مكلفة جداً ،وتتطلب جباية ،وأن من الضروري استخدام القوة إللزام الجميع بالدفع من أجل استمرار عملية الضخ. بينما كان لـ «محمد سعيد» رأي مختلف ،حيث قال لزيتون« :بيتي في الطابق الثالث ،والمياه ال تصلني بكافة األحوال ،وسواء أكان هناك ضخ للمياه أم لم يكن ،النتيجة واحدة، وأنا في كل األحوال أعتمد على الصهاريج ،فلماذا أدفع رسوم الجباية ،ولماذا أدفع ثمن المياه مضاعفاً وللجهتين معاً». المديرية في كل شهر. وأوضح مدير قسم كهرباء بنش بأن دور القسم هو اإلشراف وربط شبكات المولدات الخاصة بالتيار النظامي ،لتوزيعه على المنازل ،وأن التشغيل سيتم بمادة الديزل ،وأنه ال يوجد أي تدخل لقسم كهرباء بنش في المولدات الخاصة ،حيث ال توجد أي مولدات تابعة للمجلس المحلي في مدينة بنش ،مشيراً إلى أن هناك تفاهم وتنسيق بالعمل فيما بين أصحاب المولدات الخاصة.
المشاكل واألسباب ي����رى األس���ع���د أن سبب مشكلة الكهرباء في المدينة ي��ع��ود إل��ى ان��ق��ط��اع التيار الكهربائي بشكل نهائي وتضرر الشبكات الكهربائية، باإلضافة إلى عدم القدرة
بنش على توليد الكهرباء وفقدان مصادر التوليد ،فض ً ال عن األعمال التخريبية التي يقوم بها مجهولون. أم��ا فيما يتعلق باالتفاق، قال «األسعد»« :بدأ تنفيذ االت��ف��اق بشكل جيد خالل األي���ام األول���ى ،ولكن منذ الثاني من حزيران الجاري حتى اليوم ،التيار الكهربائي النظامي م��ق��ط��وع ،ج��راء قطعه من قبل النظام. بينما رأى رئ��ي��س مكتب ال��خ��دم��ات ف���ي المجلس المحلي لمدينة بنش «جمال ب��اج��ان» أن قلة إمكانيات المجلس ،وعدم قدرته على توفير المعدات الالزمة أو ش��راء مولدات أو قطع ،هو م��ن أب���رز المشاكل التي يعانيها قطاع الكهرباء ،مبيناً أن المجلس تقدم بمشروع لشراء 6مولدات لمنظمة «سوريا لإلغاثة والتنمية»،
ول��م يحصل على رد حتى اآلن. وأوض��ح «باجان» أن مكتب الخدمات حاول في بداية عام 2016االجتماع بأصحاب المولدات والتنسيق معهم، ولكنه لم يلقَ تجاوباً منهم، ب��ل ع��ل��ى ال��ع��ك��س ق��ام��وا بتشكيل غ��رف��ة للتنسيق فيما بينهم ووض��ع نظام للتشغيل ،ودون ال��رج��وع للمجلس ،مبيناً أن هناك تواصل حالياً بين المجلس وبين أصحاب المولدات فيما يخص شكاوى المواطنين، ول��ك��ن م��ع ذل��ك ال يمتلك المجلس القدرة على اتخاذ إي إجراءات فعالة. رأى مدير قسم كهرباء بنش أنه ال يوجد أية حلول حالياً، طالما أن مصدر الكهرباء هو النظام ،ما يجعل من السيطرة عليه أم��را خارج إمكانية المناطق المحررة.
رأي األهالي
الحلول
وهو األسعد" "غسان موظف سابق في قسم كهرباء بنش قال لزيتون: "المولدات الخاصة هي حلول مؤقتة وليست الحلول ،التي تفي بحاجة المواطن من الكهرباء ال من حيث الكمية وال من ناحية االستطاعة، باإلضافة إلى عدم قدرة األسرة السورية بشكل عام على االستمرار في دفع االشتراكات".
أما رئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة بنش فرأى أن الحل بالنسبة للمولدات الخاصة وارتفاع أسعار االشتراكات وغيرها، هو تقسيم عائدات الكهرباء على الشكل التالي %20 للفصائل التي تجر الكهرباء و % 20للمجلس المحلي و % 60ألصحاب المولدات كون التيار يوزع إلى المستخدمين عن طريقهم. وق���ال «ب��اج��ان»« :ال��وض��ع جيد نسبياً ،إذ يقوم أصحاب المولدات بالتشغيل حوالي 4ساعات ،في حين يقوم قسم كهرباء بنش بأقصى جهده في توصيل الكهرباء النظامية للمنازل ،وقد تم توصيل الكهرباء إلى نحو %90من بيوت المشتركين في المدينة ،ويتم توزيع
كهرباء بنش -زيتون
الكهرباء عند وجودها». واعتبر «ب��اج��ان» أن سعر األمبير مقبول ومتناسب حالياً مع سعر الديزل ،لكنه يرى وجوب أن يبدأ تخفيض أسعار االش��ت��راك��ات ،وذلك
ألن التيار الكهربائي مجاني وال يتطلب س���وى بعض اإلص�لاح��ات وأج���ور عمال وإداريين ،لذا يجب تخفيض سعر األمبير إلى 1500ليرة سورية بد ً ال عن 2500ليرة.
وقال "حسن حاج قاسم" لزيتون" :ال مانع لدي من دفع السعر ،ولكن يجب أن تستمر المولدات في تشغيل ساعاتها المتفق عليها على الديزل ،باإلضافة إلى ساعات الكهرباء المستجلبة من النظام".
جدارة الكتيبة األمنية في بنش مرهون باستجابة الفصائل الجريمة والفوضى واالنتهازية هي فرصة ضعاف النفوس من البشر في الحروب ،وللحد منها في مناطق الشمال السوري تم إنشاء مراكز ومجموعات مهمتها ضبط األمن ومالحقة المجرمين والجناة وتحمي حياة وحقوق األهالي. في مدينة بنش تم تشكيل الكتيبة األمنية التابعة للهيئة اإلسالمية في الشهر الخامس من عام ،2013أسسها مجموعة من الضباط والعناصر المنشقين عن النظام ،ليضاف إليها عدد من عناصر الفصائل المشكلة للهيئة اإلسالمية ،ثم ليفتح باب االنتساب إليها لمن له تاريخ كاف في الثورة ومشارك فيها. في الشهر الخامس من عام 2013أسس مجموعة من الضباط والعناصر المنشقين عن النظام ،الكتيبة األمنية التابعة للهيئة اإلسالمية في مدينة بنش ،ليضاف إليها ع��دد من عناصر الفصائل المشكلة للهيئة اإلسالمية، ثم ليفتح باب االنتساب إليها لمن له تاريخ كاف في الثورة ومشارك فيها. قائد الكتيبة األمنية في مدينة بنش «أب��و قسورة» قال لـزيتون« :هناك عدة م��ش��اك��ل ت��ؤث��ر ع��ل��ى أداء الكتيبة األمنية من أهمها ال��م��ش��اك��ل ال��م��ادي��ة إذ ال يتجاوز رات��ب العنصر 60 دوالرا أمريكيا ،وعدم توفر اإلمكانيات التي تحتاجها الكتيبة للقيام بأعمالها وال سيما وس��ائ��ل النقل، باإلضافة إل��ى الفصائلية وممانعة الفصائل لتسليم عناصرها لنا إال بعد موافقة منهم ،وخسارة ع��دد كبير من العناصر ج��راء انشقاق بعض األل��وي��ة ع��ن الهيئة اإلسالمية». وعن عالقة الكتيبة األمنية بالفصائل و شكل التعاون ف��ي��م��ا ب��ي��ن��ه��م ق���ال «أب���و قسورة»: «من اكبر المشاكل وأخطرها التي نواجهها في عملنا هي وجوب أخذ اإلذن والموافقة
م��ن ق��ي��ادة الفصائل على اعتقال أحد عناصرها مسبقا، ففي حال الحاجة لجلب أحد عناصر أي فصيل عسكري يجب أن ن��ق��وم بمراسلة قيادته فإما أن يسمحوا لنا باعتقاله أو يمتنعوا ،وينطبق ذلك حتى على حركة أحرار ال��ش��ام المؤسسة للهيئة اإلسالمية». وي��رى أب��و قسورة أن عمل الكتيبة األم��ن��ي��ة ج��ي��د إذ تمكنت من ضبط األمن في المدينة والحد من السرقات وإلقاء القبض على عدة خاليا من تنظيم داعش وتسليمها إلى محاكم أمنية ،الفتاً إلى عملها الحالي في مكافحة األل���ع���اب ال��ن��اري��ة ووض��ع ح��واج��ز على كافة الطرق المؤدية إلى ساحة السوق منعا لالزدحام ،والمشاجرات والحوادث المرورية في شهر رمضان. ال��م��س��ت��ش��ار ف���ي الهيئة اإلسالمية في مدينة بنش «أبو جميل» قال لزيتون: «مكتب الطب الشرعي احد المكاتب التي نحتاج إلى خدماتها بشكل أساسي في تحديد زمان الجريمة وكيفية ارتكابها كما تقدم لنا تقارير طبية ع��ن ت��ح��دي��د نسبة العجز في اإلصابات وحوادث السير وهي خدمات كبيرة ومجانية».
يمكن للمواطن أن يقدم ش��ك��واه إل��ى ال��دي��وان في محكمة الهيئة اإلسالمية ل��ل��ق��ض��اء ف��ي ب��ن��ش ،يتم إحالتها الى النيابة العامة تحت إش��راف النائب العام، لتنتقل الدعوى الى مرحلة التحقيق واستدعاء األطراف والشهود ومن ثم تنتقل إلى غرفة القضاء الخاصة بها، وتتنوع غرف القضاء ما بين «الجنايات والجزاء واالنتماء إلى تنظيم داعش». وأض����اف أب���و ج��م��ي��ل» بعد صدور الحكم يمر القرار إلى محكمة التمييز التي تنظر في صحة الحكم من الناحية الشكلية والموضوعية ،وفي حال الموافقة على الحكم ينتقل إلى مرحلة االعتراض ال��ت��ي ال ت��ت��ج��اوز 15يوما ينتقل إلى مرحلة التنفيذ. وت��ش��رف الكتيبة األمنية وعناصر المخفر التابعين للمحكمة على تنفيذ أحكام المحكمة ،كما يمكن طلب المؤازرة من عناصر المحاكم الفرعية ،كما يمكن طلب م��ؤازرات من الفصائل التي تدعم الهيئة في بنش عند الحاجة الملحة». «عماد البنشي» احد أهالي مدينة بنش ق��ال لزيتون: «يعود الفضل في تنظيم حركة السير في بداية شهر رمضان إلى الكتيبة األمنية،
عناصر الكتيبة األمنية في بنش -زيتون
إذا تشهد هذه الفترة ازدحاما ش��دي��دا ،نتمنى أن تستمر ه��ذه العملية دائما وان ال تكون مؤقتة». بينما رأى «مصطفى سماق» من أهالي بنش أن هناك
خ��ل��ل ف��ي ع��م��ل الكتيبة األمنية يتعلق بعجزها عن اعتقال عناصر الفصائل المسلحة إال بعد إذن من قيادة تلك الفصائل وهو ما يسبب حرجا كبيرا أمام
األهالي في المدينة ،وأن من الواجب على الفصائل إعطاء الصالحية للكتيبة في اعتقال العناصر المسيئة وإتاحة الفرصة للعدالة كي تأخذ مجراها.
بعد تأخره عن الموعد المحدد ..افتتاح مهرجان للتسوق في إدلب افتتح مهرجان التسوق األول في مدينة إدلب، أمس الثالثاء ،بعد تأخره عن الموعد الرسمي حيث أيام، بثالثة سيستمر المهرجان من 15رمضان وحتى نهاية الشهر. «جميل نحات» مستأجر لـ «كشك» في المهرجان قال لزيتون« :إقبال الناس بالنسبة لليوم األول جيد، واألسعار ستشهد منافسة مع أسعار السوق ،كما نأمل أن تكون جاهزية المهرجان أفضل من ذلك». واحتج «نحات» على التأخير الذي حصل في موعد افتتاح المهرجان، الذي كان من المفترض أن يتم افتتاحه في 10رمضان ،ليتمكن المستأجرين من تجهيز
الكشك الخاص بهم وأضاف: «من الواضح أن هناك تقصير كبير». أبو أنس الحمصي اشتكى من التقصير أيضاً وقال: «هناك تقصير من ناحية التجهيز والنظافة ومن ناحية التجار حيث أن أغلب التجار إستثمروا محالت إلى اآلن لم تفتح». واتهم أحد المواطنين فضل عدم الكشف عن اسمه تجار السوق األساسي في إدلب ،باستثمار عدد من «األكشاك» ،وتركها فارغة، بهدف إفشال المهرجان لكسب الزبائن في السوق األساسي. وكان المجلس المحلي في مدينة سراقب أعلن في وقت سابق ،عن افتتاح مهرجان للتسوق في بداية شهر
رمضان ،بهدف تنشيط حركة التجارة المحلية ،عبر التجار وتقديم البضائع بإسعار منافسة وإنعاش حركة اإلقتصاد وجذب المتسوقين. وقال مراسل زيتون أن المهرجان شبه مغلق في الوقت الحالي ،بسبب عدم اإلقبال والرغبة من أصحاب المحال التجارية واألهالي، وتوقع بعض الباعة أن يعود المهرجان للعمل في أواخر شهر رمضان مع اقتراب أيام عيد الفطر. وشهدت محافظة إدلب في اآلونة األخيرة عددا من النشاطات والخدمات بعد توقف القصف ،كان أبرزها عودة الكهرباء ألغلب القرى والمدن وافتتاح المدارس وإعادة تأهيل المرافق العامة والحدائق.
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
11
يوميات مراسل صائم خاص زيتون َ ومُصّفر حار في صباح ٍ ٍ ال يبشر ب��ي��وم ه��ادئ وسهل على الصائمين في رمضان ،استيقظت ألج�����د األط����ف����ال ق��د تدحرجوا من فراشهم إلى بالط الغرفة سعياً لبعض البرودة. ك���ان م��ؤش��ر ال��ح��رارة يشير إل���ى 29درج��ة وم��ا زل��ن��ا ف��ي الثامنة ص��ب��اح �اً ،ت��ذك��رت وأن��ا أتهيأ للخروج إلى عملي وإنهاء التقارير المكلف ب��ه��ا ،محاضرة المدير ع��ن ال��ت��ف��ان��ي بالعمل واإلخ�لاص به وض��رورة إنجازه في الوقت المحدد وما إلى ذلك من الكالم الذي يثير التثاؤب لدى المستمعين. متمثال بالحارث ابن عباد كنت أردد «قربا مربط النعامة م��ن��ي واع��دال عن مقالة الجهال» ،ذلك الن خروجي بيوم كهذا اليوم ،كخروج ابن عباد إلى معركته ،كما كنت أح���اول أن أب���رد قلبي بنعت المدير بالجاهل ولو بيني وبين نفسي. امتطيت حصاني األسود وض���غ���ط���ت ع���ل���ى زر التشغيل بعدما ارتديت ع��دة ال��ح��رب م��ن قبعة ون����ظ����ارات وح��اس��وب وك��م��ي��را ،ف��ي الطريق توقفت عند «أبو زعتور» بائع المحروقات ألسقي العنقاء قبل سفر قد يطول ،فبادرني بالقول: «ل��وي��ن م��ن ال��ص��ب��ح»، أخ��ب��رت��ه أن م��ا أخرجه قد أخرجني ،فضحكنا ض��ح��ك ط��ف��ل��ي��ن م��ع��ا، وغادرته. ك��ان الطريق موحشا، وتسلل الخوف والرعب إلي ،ورغم ما أذيع عن إزالة حواجز النصرة من مدينة معرة النعمان ،إال أن حمل كاميرا ،دفعني أله��ل��وس ب��ال��م��خ��اوف، وزاد من خوفي ما تم نقله عبر اإلع�ل�ام عن ع��دم غرامهم بالصور والمصورين. س��رت مطو ً ال وبسرعة خفيفة وكل ما فيَّ يقول لي أن أعود ،لكن سرعان م���ا ت���ب���ددت ك���ل تلك ال��م��خ��اوف بعد دخولي ال��م��دي��ن��ة وت��أك��دي أن الحواجز قد أزيلت« ..إلى أين ذهبوا ال نعلم! ،قد يكونوا أحاطوا بالمدينة أو تخفوا داخلها ،إال أن أه��م م��ا ف��ي األم��ر أننا لم نعد نراهم» أجابني
12
بائع األل��ب��ان في سوق المعرة ل��دى سؤالي له عن الوضع األمني في المدينة. وخوفا من اشتداد الحر سارعت إلى المخبز اآللي الرئيسي ف��ي المعرة، ك��ن��ت ب��ح��اج��ة لبعض اإلضافية المعلومات إلكمال تقريري عن حال قوت األهالي ،باإلضافة لحاجتي لبعض الصور. غادرت الفرن في الساعة العاشرة بعد أن أثنيت عليهم وعلى عملهم، وأث���ن���وا ع��ل��ي وع��ل��ى جريدتي ،وتركتهم في لهيب الفرن وأتوجه إلى مشفى السالم الجراحي في المعرة ،إللقاء نظرة ستشكل ركيزة تقريري ال���ق���ادم ع���ن ال��وض��ع الصحي ،وبالرغم من ان��ت��ظ��اري ألك��ث��ر من ساعة بانتظار المدير ال��ذي لم ي��أت ،إال أنني أخ���ذت بعض ش��ه��ادات مراجعين ،م��ع امتناع بعض رؤس���اء األقسام ع���ن ال��ت��ص��ري��ح ب��أي معلومات بال إذن المدير. مع شعوري الحر ،بدأت أفكر ف��ي االن��ت��ه��اء من عملي بأسرع وقت قبل أن ينال مني العطش، فتوجهت لمركز الرعاية الصحية ،ل��دى وصولي ك��ان االزدح����ام غريباً، قاعات االنتظار ممتلئة، ال��ب��ع��ض ت��ح��ت ظ�لال األش��ج��ار ف��ي ال��خ��ارج، ش��ع��رت ب��ال��راح��ة ألني لست الوحيد الذي يسعى ف��ي ه���ذا ال��ح��ر ولست الوحيد المغبون ،فلكل أسبابه وظروفه في هذا العالم القاسي ،ولربما ك��ان��ت أش��ع��ة الشمس أسهل مما يالقيه الغير، اع���ت���ذرت ل��م��ن كنت أشتمه والذي كان سبباً في خروجي من منزلي، وفكرت قد يكون لديه ظروفه هو أيضاً». في غرفة مدير المركز قال بعد ما أعطاني ما أريد معلومات« ،لوال أن جريدتك لم تكتب مقا ً ال عن وفاة أبي وأمي تحت القصف ،لما ساعدتك إلى هذا الحد» ،قدمت له العزاء وقلت ممازحا« :لو أن زوجتك هي من توفت لبحثت ل��ك ع��ن زوج��ة أخ��رى» وضحكنا ضحك طفلين معا. في طريقي إلى هدفي ال��ث��ال��ث ف��ي مخططي
والساعة تقارب الثانية ع��ش��ر ،وال��ش��م��س في ذروة عموديتها ،ابيضت شفتاي م��ن العطش، وكادت أن تبيض عيناي من الغضب ،ودمدمت بشتائمي غير مكترث ألخ��ل�اق ال��ص��ائ��م وال ألخالق رمضان ،ميمماً وج��ه��ي ش��ط��ر م��درس��ة «شريان الحياة» ،البعيدة كالشمس تحت شمس رم��ض��ان ،وب��ع��د 2كم وحرارة الحصان ترتفع، وص��ل��ت ووج���دت الباب مغلقاً ،الجيران القالئل ف���ي ت��ل��ك ال��م��ن��ط��ق��ة أرش���دون���ي إل���ى منزل «شريف رح��وم» وال��ذي ل��م ي��ك��ن م��ن السهل معرفة اسمه. م��ن��زل رح���وم ل��م يكن قريباً ككل ش��يء في الحرب ،ومن شدة تعبي رح����ت أق����رع ال��ج��رس م��راراً وتكراراً ناسياً أن ال كهرباء منذ أن صرخ الناس بالحرية« ،واهلل األستاذ شريف ماو هون، راح عالجامع من توا». ال أن��ف��ك أذك���ر كلماته المقيتة «نحن ملتزمون ب��م��واع��ي��د التسليم، العمل شرف ،أنجزوا ما عليكم» ،وال أفتأ عن الشتائم« ،في المسجد الكبير ،أه حسناً من الجيد أنني أعرفه ولست بحاجة ل��س��ؤال الناس عنه». وك��إع��راب��ي ق���ادم من الصحراء يقتله الظمأ، ربطت حصاني األسود أمام أحد المحال التجارية راجياً إياه أن يوليه بعض االن��ت��ب��اه ،فلم يعد لي قدرة على السير ،مذكراً نفسي قبل أن أذك��ره بما تشهده المدينة من انفالت أمني في األحداث األخيرة ،وسرقة الكثير م��ن ال��دراج��ات النارية فيها. ف��ي ال��م��س��ج��د الكبير هبت نسمات باردة ،كان هنالك بعض األشخاص المنهمكين ف��ي ق��راءة ال��ق��رآن ،بعضهم نيام، م����راوح ك��ث��ي��رة تحرك ال��ه��واء ال��ب��ارد في هذه القاعة الكبيرة ،تمنيت
لو أستطيع أخ��ذ غفوة صغيرة ،رش��ق��ت الماء ع��ل��ى وج��ه��ي ومسحت ش����ع����ري وت����وض����أت وع���دت للمسجد ،بعد الصالة رحت أبحث عنه سائ ً ال،الحاضرين ،وحين ح��ظ��وت ب���ه ،وتحدثنا م���ط���وال واس��ت��أذن��ت��ه بالتسجيل على الموبايل فلم يعد لي قدرة على الكتابة ،ك��ان الحديث غاية في المتعة ،لصائم يحلم بكوب من المياه ال��ب��اردة ،وسيكارة من «ال��ي��ون��اي��ت��د» الثقيل، يتقدمهما فنجان من القهوة الحموية العريقة. ساعة الموبايل تشير الى الثانية ،شتمت مجدداً، وأن���ا أم��ت��ط��ي حصاني األس����ود ال���ذي امتص شمس الظهيرة ،حاولت أن أتمايل في جلستي ألوزع الدفء ،إلى الغرب توجهت حالماً بقوالب الثلج التي م��ررت بها، أل��ف��ت بعض األغنيات ال��ح��اق��دة .استوحيت كلماتها من شتائمي. انتابتني وأنا أطارد سراب الطريق أمامي ،خواطر إنسانية متعبة ،فكرت فيمن يعملون طيلة النهار تحت الشمس، وداهمتني صور لوجوه أطفال صغار يرزحون في حر الخيام ،طردتها مباشرة م��ن مخيلتي، فليتدبروا أم��ره��م ،أنا األن بمثل حالهم. ف�����ي ال���ب���ي���ت وف���ي ط��ش��تٍ م��ن النايلون األزرق ،وضعت قدماي ال��م��ت��ع��ب��ت��ي��ن ،فتحت حاسوبي ونتيجة الغضب والجوع والعطش ،قررت أن أرسل شتائمي التي يمكن أن تنفس قلي ً ال ع���ن ص������دري ،لكني تراجعت. لم أرسل ولم أحرر ولم أك��ت��ب ،ه��ي��أت نفسي للجدال المسائي الذي أدمناه ،أغلقت حاسوبي وب��ال��م��ب��دأ ال��م��ع��روف امتثلت «ل��ك��ل ح��ادث حديث» ،وأنزلت عودي أنغِّمَ ب��هِ ،فقد يكون ف��ي الموسيقى راح��ة للمتعبين.
محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مستقلة | الس��نة الرابعة | العدد 15 | 157حزيران 2017
زيتون عضو الشبكة السورية لإلعالم المطبوع