Blood & COVID-19 (AR)

Page 1

‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫الدم ومرض كوفيد‪19‬‬

‫وباء مرض فيروس كورنا المستجد‪(19‬كوفيد‪ )19‬واضطرابات خضاب الدم‬ ‫دليل المعلومات من الفيدرالية الدولية للثالسيميا(‪)TIF‬‬

‫إعداد‪:‬‬

‫ترجمة ‪:‬‬

‫د‪.‬أندرول إليثيريو‬

‫د‪.‬خليل علي البيروتي‬

‫المدير التنفيذي للفيدرالية الدولية للثالسيميا‬

‫اختصاصي أمراض الدم عندالطفال‬

‫‪-‬آخر اصدار محدث ‪:‬تم التحديث في ‪ 2020\4\24‬ول ٌونت المعلومات المحدثة باللون‬

‫‪1‬‬

‫األحمر‪.‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫المقدمة‬ ‫في شهر أيلول‪-‬ديسميبر‪ 2019 -‬وجد نوع جديد من الفيروسات التاجية( الكورونا فيروس) عند مجموعة من‬ ‫المصابين بذات الرئة في مدينة وهان الصينية‪,‬فأطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم فيروس كورونا‬ ‫المستجد( الفيروس التاجي المستجد‪ ) COV2:‬في تشرين األول ‪.2020‬‬ ‫الحقا سمي هذا الفيروس باسم سارس‪-‬كورونا فيروس ‪, )SARS-COV2(2‬وأطلق على المرض الذي‬ ‫يسببه بداء كورونا فيروس ‪.19‬‬

‫تنوع قيروسات الكورونا ( التاجية) ‪:‬‬ ‫تعد فيروسات الكورونا أكبر فيروسات الرنا (‪ )RNA‬وتقسم إلى ‪ 4‬أصناف ‪ :‬ألفا ‪ ,‬بيتا ‪ ,‬غاما ودلتا ‪.‬‬ ‫‪ o‬األصناف ألفا & بيتا ‪ :‬تسبب عدوى فيروسية للثدييات ‪.‬‬ ‫‪ o‬األصناف غاما & دلتا ‪ :‬تسب عدوى لكل من الثدييات والطيور ‪.‬‬ ‫وهناك ‪ 7‬فيروسات من عائلة الكورونا قد تسبب العدوى عند اإلنسان وتؤدي إلى أمراض رئوية ‪ ,‬أربعة‬ ‫منها تسمى ( ‪ )HCOVs‬وتحتوي على األنماط التالية ‪ 229E,OC43,NL63,HKU1 :‬وهي تسبب‬ ‫إصابة محدودة لذاتها في الطرق التنفسية العلوية مع بعض اإلصابات الشديدة عند المسنين والصغار وكذلك‬ ‫المثبطين مناعيا‪.‬‬ ‫تم التعرف على الفيروسين ‪OC43&229E‬منذ عام ‪.1960‬ولكن ظهر مرض السارس في ‪2002‬كمرض‬ ‫مستجد بسبب فيروسات كورونا من الصنف بيتا ليبرز دور كال من النمط ‪ NL63‬الذي تم عزله في ‪2004‬‬ ‫والنمط ‪ HKU1‬الذي تم عزله في ‪.2005‬‬

‫‪2‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫ولقد تم التعرف غلى متالزمة الضائقة التنفسية بالشرق األوسط المحدثة بالكورونا( ‪ )MERS-COV‬في عام‬ ‫‪ 2012‬وهي تشبه متالزمة الضائقة التنفسية الحادة المحدثة بالكورونا(‪ )SARS-COV‬بأن كليهما يصيب‬ ‫الطرق التنفسية السفلية مسببا ضائقة تنفسية شديدة ومعدل وفاة ‪ %35.5‬و ‪ % 10‬عالترتيب ‪.‬‬ ‫ومؤخ ار تم التعرف على متالزمة الضائقة التنفسية الحادة المحدثة بالكورونا‪ )SARS-COV2( 2‬في تشرين‬ ‫األول من عام ‪2020‬كعضو جديد في الصنف بيتا من فيروسات الكورونا ‪.‬‬

‫‪ 7‬من فيروسات كورونا عند البشر ‪:‬‬ ‫‪229E-1‬‬ ‫‪NL63-2‬‬ ‫‪OC43-3‬‬

‫الفيروسات المسببة للزكام الشائع‬

‫‪HKU1-4‬‬

‫‪SARS-5‬‬ ‫‪MERS-6‬‬

‫فيروسات كورونا السيئة ‪.‬‬

‫‪SARS-COV2-7‬‬

‫( ‪International Society of Blood Transfusion (ISBT) – Webinar: Update on the COVID-19 Coronavirus Outbreak: Blood Collection and‬‬ ‫)‪Safety Implications, ISBT Education. Michael Busch, Louis M Katz & Hua Shan, 03/04/20; 289245 Topic: Emerging infections‬‬

‫‪3‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫معدل إماتة الحالة ‪:‬‬

‫في طور الفهم والحساب‪,‬حوالي ‪%3-2‬‬

‫‪International Society of Blood Transfusion (ISBT) – Webinar: Update on the COVID-19 Coronavirus Outbreak: Blood Collection and‬‬ ‫‪Safety Implications, ISBT Education. Michael Busch, Louis M Katz & Hua Shan, 03/04/20; 289245 Topic: Emerging infections‬‬

‫ أخطار العدوى بفيروس كورونا (‪ )SARS-COV2‬أثناء نقل الدم ‪:‬‬‫على الرغم من أن فيروسات الكورونا تسبب بشكل اساسي اصابات خفيفة إلى شديدة وقد تكون معدية‬ ‫خالل فترة الحضانة ولو كانت بدون أعراض‪ ,‬ولكنه إلى اآلن اليوجد أي دليل على نقل العدوى ألي‬ ‫من ‪ SARS‬و ‪ MERS‬أو ‪ SARS-COV2‬عبر نقل الدم‪.‬‬ ‫هناك عدد من الهيئات ذات الصلة بالصحة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية )‪ (WHO‬واالتحاد‬ ‫األوروبي ومجلس أوروبا والمركز األوروبي للوقاية من األمراض ومكافحتها )‪ (ECDC‬والمديرية‬ ‫األوروبية لجودة األدوية والرعاية الصحية )‪ (EDQM‬تحالف الدم األوروبي )‪ ، (EBA‬و ‪AABB‬‬ ‫(المعروفة سابًقا باسم الجمعية األمريكية لبنوك الدم) ‪ ،‬والجمعية الدولية لنقل الدم )‪ ، (ISBT‬ومراكز‬ ‫السيطرة على األمراض والوقاية منها (الواليات المتحدة األمريكية) ‪ ،‬ووكالة األدوية األوروبية )‪(EMA‬‬

‫‪ ،‬عملت البرامج الصحية إلدارة الغذاء والدواء )‪ (FDA‬والعديد من الهيئات األكاديمية والصناعية‬ ‫األخرى على مدى عقود لتوفير الدعم والتوجيه للسلطات الوطنية المختصة في كل جانب يتعلق بسالمة‬ ‫وكفاية الدم والمنتجات‪ .‬وقد ركز معظم هؤالء مؤخ اًر على تقديم التوجيه فيما يتعلق بجائحة‪COVID-‬‬

‫‪19.‬‬

‫‪4‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫وقد نشرت ‪ ECDC‬و ‪ AABB‬في يناير ‪ 2020‬توصيات التقييم السريع لألخطار‪ ,‬مثل ‪ECDC‬‬ ‫يوما بعد التعرض لمريض مؤكد االصابة أو أي شخص‬ ‫توصي بالتأجيل الوقائي للتبرع بالدم لمدة ‪ً 21‬‬

‫قد سافر للصين مؤخرا‪ ,‬ونفس التوصيات تنطبق على كل من ( ‪ SARS‬و ‪.) MERS‬‬

‫يوما على األقل بعد غياب األعراض‬ ‫يؤجل التبرع للدم عندمرضى ‪ COVID-19‬المثبت شفاؤهم لمدة ‪ً 28‬‬ ‫واكمال العالج‪.‬‬ ‫تذكر منظمة الصحة العالمية و ‪ AABB‬و ‪ FDA‬و ‪ CDC‬األمريكية أن السلطات المختصة‬ ‫ومؤسسات الدم المحلية اليتوجب عليها حاليا اتخاذ أي إجراءات ‪,‬حيث ال توجد بيانات تشير إلى‬ ‫خطر انتقال السارس ‪)SARS-COV2( CoV2‬من خالل نقل الدم ‪.‬‬ ‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن إمكانية االنتقال عن طريق نقل الدم تستحق االهتمام خاصة للمرضى الذين‬ ‫يمثلهم ‪ TIF‬ويجب طرح عدد من األسئلة في هذا السياق واإلجابة عنها حول نقطين اساسيتين هما‪:‬‬ ‫‪-1‬هل يمكن انتقال الفيروس بنقل الدم ؟‬ ‫‪ -2‬لوكانت االجابة بنعم ‪ ,‬فهل توجد فترة زمنية بدون أعراض ولكن بحمل فيروسي بالدم قد تزيد‬ ‫خطورة االصابة ب‪ COVID-19‬؟‬

‫‪o‬‬

‫مايلزم لعتبارأي عضوية دقيقة معدية خالل نقل الدم ( ‪ )TTID‬هو تحققها‬ ‫لمايلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬طور االنتقال عن طريق الدم بشكل العرضي‪ ,‬سواء بشكل حاد أو مزمن ‪.‬‬ ‫‪ -2‬العدوى بالطريق الخاللي ‪.‬‬ ‫‪ -3‬القدرة على البقاء ولوبصورة مؤقتة في دم المتلقي‪.‬‬ ‫‪ -4‬حصول المرض عند المتلقي ‪.‬‬ ‫مستوى الهتمام بنقطة العدوى من خالل نقل الدم يجب أن تعتمد على‪:‬‬ ‫ معدل االنتشار ومعدل الحدوث‪ ,‬خاصة في الحاالت الالعرضية أو ماقبل‬‫االصابة العدوى ‪.‬‬ ‫ شدة االصابة ‪.‬‬‫‪ -‬معدل انتشار ونمو الوباء ‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫‪ o‬السارس‪ CoV2‬كعضوية مسببة للعدوى عبر نقل الدم ( ‪ )TTID‬؟‬ ‫هل ممكن من الناحية النظرية؟‬‫‪ -1‬فيروس كورونا من فيروسات الرنا فيمكنه استخدامه دم المتلقي للتكاثر‪.‬‬ ‫‪-2‬لم يتم تأكيد تواجد الفيروس بالدم بشكل معد؟‬ ‫‪-3‬لم يسبق ان سببت أيا من الفيروسات التنفسية بمافيها فيروسات الكورونا عدوى‬ ‫عن طريق نقل الدم مسبقا‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬

‫الفحوصات الروتينية الماسحة للمتبرعين ستمنع المتبرعين والذين لديهم أعراض‬ ‫من التبرع بالدم ‪.‬‬ ‫لذلك المتبرعين الالعرضيين هم نقاط االهتمام حاليا ‪.‬‬ ‫ينبغى أن تكون مشتقات البالزما سليمة ‪.‬‬ ‫ولذلك السؤال هو‪ :‬ماهي الخطوات الحترازية التي يجب أن تؤخذ بالعتبار‬ ‫‪(International Society of Blood Transfusion (ISBT) – Webinar: Update on the COVID-19‬‬

‫)‪Coronavirus Outbreak: Blood Collection and Safety Implications, ISBT Education. Michael Busch, Louis M Katz & Hua Shan, 03/04/20; 289245 Topic: Emerging infections‬‬

‫‪(International Society of Blood Transfusion (ISBT) – Webinar: Update on the COVID-19‬‬ ‫‪Coronavirus Outbreak: Blood Collection and Safety Implications, ISBT Education. Michael Busch, Louis M Katz & Hua Shan,‬‬ ‫)‪03/04/20; 289245 Topic: Emerging infections‬‬

‫في الصين ‪ ،‬اتخذت معظم مراكز وبنوك الدم اإلجراءات التالية أثناء تفشي المرض ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التحقق من درجة ح اررة جسم المتبرع قبل التبرع ‪:‬‬

‫‪6‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪-2‬إضافة أسئلة اضافية في استبيانات المتبرعين‪.‬‬ ‫‪ -3‬متابعة المتبرعين لتسألهم وأسرهم عن حالتهم الصحية بعد التبرع‪.‬‬ ‫نظر لالختالفات بين ‪ MERS CoV , SARS-CoV‬و ‪ ، SARS-CoV2‬فإنه من غير المعروف ما إذا‬ ‫ًا‬ ‫جميعا ونتفق على أننا‬ ‫كانت التوصيات السابقة المستخدمة في الفيروسين التاجين السابقين كافية ‪ ،‬كما نعلم‬ ‫ً‬

‫جميعا العديد االشياء المجهولة ‪.‬‬ ‫مع ‪ SARS-CoV2‬نواجه‬ ‫ً‬ ‫ربما اتباع تدابيرأكثر صرامة في استبيانات المتبرعين ‪ ،‬وتحري الحمض النووي الريبي الفيروسي واألجسام‬

‫المضادة المتعلقة بالفيروسات للدم المتبرع أو استخدام تقنية الحد من مستضدات الفيروس الممرض (‪)PRT‬‬ ‫هي الحل في بعض الحاالت أو في بعض مجموعات المرضى مثل المستخدمين المنتظمين مدى الحياة للدم‬ ‫ومنتجات الدم والمرضى المثبطون مناعيا بشدة والذين يحتاجون إلى الدم أو منتجات الدم لرعايتهم الطبية‪.‬‬

‫باإلضافة لذلك ‪ ،‬وعلى الرغم من أن الطرق المختلفة لتعطيل الصفائح الدموية والبالزما قد تكون فعالة في‬ ‫فيروسات الكورونا وكذلك في المستضدات الممحفظة بالدسم ‪ ،‬ولكن بالنسبة لكريات الدم الحمراء فال يزال‬ ‫هناك نقص في تقنية الحد من المستضدات الممرضة(‪)PRT‬بشكل آمن وفعال‪.‬‬ ‫ولقد تم الكشف عن األحماض النووية (‪ )RNA‬في مصل أو بالزما المرضى المصابين بالسارس ‪CoV -‬‬ ‫وذلك في حالة واحدة (على األقل حتى فبراير ‪, )2020‬في الخاليا الليمفاوية للمرضى الذين يعانون من‬ ‫ممكنا في حالة ‪ .SARS-CoV‬ومع ذلك ‪ ،‬ليس من‬ ‫مرض سريري‪ .‬وقداعتبر انتقال العدوى بالبراز‬ ‫ً‬ ‫الواضح ما إذا كانت هذه النتائج تستطيع أن تؤكد إمكانية العدوى بالفيروس عبر الدم‪.‬‬ ‫ال يزال من غير المعروف ما إذا كان هناك فيريميا ‪( viraemia‬أي فيروس معدي في البالزما) قبل ظهور‬ ‫المرض السريري وذلك خالل فترة العدوى الالعرضية‪ .‬وفي حالة حدوث فيريميا ‪ ، viraemia‬حتى لفترة‬ ‫يوما ‪ ،‬هل الحمل الفيروسي بكمية كافية يؤدي إلى عدوى عند البشر؟ واذا كان األمر كذلك‬ ‫تزيد عن ‪ً 20‬‬ ‫فماهي الظروف المؤدية لذلك؟‬ ‫تم اكتشاف الحمض النووي الريبي الفيروسي في البالزما أو المصل في كل من األفراد الذين يعانون من‬ ‫‪ (SARS-COV2)COVID-19‬وايضا عند الذين يعانون من ‪, SARS-Cov‬تم العثور على فيريميا‬

‫‪7‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫بتركيز منخفضة للغاية من الحمض النووي الريبي بغض النظر فيما اذا كان المريض‬ ‫‪Viraemia‬حتى ا‬ ‫بأعراض شديدة أو بأعراض خفيفة ‪.‬‬ ‫بالنسبة لـ ‪ ، MERS-CoV‬فقد تم العثور على إشارة ‪ RNA‬في المصل اذا كان الحمل الفيروسي يتراوح‬

‫بين ‪ 102 × 2.1‬إلى ‪ 105 × 2.5‬نسخة ‪ /‬مل في مرضى الشرق األوسط و ‪ 103 × 2‬في المرضى‬ ‫الكوريين‪ .‬هذا يتفق مع دراسة أول ‪ 41‬حالة من ‪ COVID-19‬في ووهان‪ ,‬حيث تم اكتشاف رنا كوفيد‬

‫السارس‪ )SARS-CoV-2 RNA (2‬في ‪ 41/6‬فقط‪ .‬وقد فشل الباحثون في عزل الفيروس مما يشير‬ ‫معديا بالفعل‪.‬‬ ‫إلى أن وجود الحمض النووي الريبي قدال تجعل الدم ً‬ ‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬ففي دراسة على أفراد العوائل المصابةبـ ‪ COVID-19‬لميتم الكشف عن الحمض‬ ‫النووي الريبي الفيروس إال في مصل ‪ 1‬من كل ‪ 5‬من أفراد األسرة المصابين والذين لديهم أعراض ‪.‬أما‬ ‫بالنسبة لعدوى فيروس كورونا المسبب لمتالزمة الشرق األوسط التنفسية( ‪)MERS-COV‬فقد لوحظ‬

‫انخفاض مستويات الحمض النووي الريبي في الدم عندما تصبح األجسام المضادة المحايدة قابلة للكشف‬ ‫يوما من بعد ظهور األعراض‪ .‬يحدث هذااالمرعادة مع االلتهابات الفيروسية األخرى ‪،‬‬ ‫‪،‬وذلك بين ‪ً 20-10‬‬ ‫أيضا مع ‪.SARS-CoV-2‬‬ ‫ولذا من المتوقع أن يتم إثباته ً‬ ‫وبالتالي ‪ ،‬لم يتم تحديد امكانية انتقال سارس ‪ CoV-2‬عبر نقل الدم حتى اآلن‪.‬و قد يرتبط الخطر األساسي‬ ‫لسالمة نقل الدم في حالة المتبرعين المصابين بالعدوى الفيروسية المعدية ولكنهم بدون أية أعراض ‪ ،‬إما‬ ‫لكونهم بالطور الحاد من العدوى أي قبل ظهور األعراض أولكونهم أصيبوا بعدوى خفيفة التؤدي إلى‬ ‫األعراض‪ .‬ومن المالحظ أنه إلى اآلن لم يتم تحديد المرحلة الدموية من االصابة بـ‪ ، SARSCoV-2‬ولم‬ ‫يتم الوصول الى نسبة ظهور األعراض في حال االصابة بـ‪.SARS-CoV-2.‬‬ ‫فالنقطة المحوريةهنا ‪ :‬أنه لم يتم تأكيد انتقال أي فيروس تنفسي عبر نقل أي منتج من منتجات الدم ‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك فيروس سارس ‪ ،‬فيروس كورونا وفيروسات اإلنفلون از ‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫توقع المخاطر ‪:‬‬ ‫‪ o‬عادة ما ترتبط جميع فيروسات الجهاز التنفسي بمستقبالت في الطرق الهوائية (باستثناء الفيروسات‬ ‫الغدية)‪ ,‬وبالتالي فإن انتقالها عن طريق الدم غير معروف أو على األقل محصور للغاية‪.‬‬ ‫جدا في بعض المرضى‬ ‫‪ o‬تم اكتشاف تفيرس دم(‪ )viraemia‬بحمل فيروسي منخفض إلى منخفض ً‬ ‫العرضيين ‪ ،‬ولكن لم يتم كشف تفيرس دم(‪ )viraemia‬خالل فترة الحضانة ‪ ،‬أوبحالة المصابين‬ ‫الالعرضيين والعند غياب األعراض(على األقل حتى ‪20‬آذار مارس ‪.)2020‬‬ ‫‪o‬‬ ‫في كل من الصين وكوريا الجنوبية ‪ ،‬تم التعرف على السارس ‪ CoV-2‬في عينة ‪ 2430‬من‬ ‫عينات دم المتبرعين بشكل روتيني (‪ 1656‬صفائح دموية و ‪ 774‬دم كامل) في الفترة مابين يناير‬ ‫ومارس ‪ 2020‬عن طريق النسخ العكسي للـ ‪ PCR‬بالزمن الحقيقي وكذلك عن طريق التحليل باألثر‬ ‫الرجعي لـمجمل ‪ 4995‬عينة من مجموع المتبرعين بالدم بين كانون األول (ديسمبر) ‪2019‬الى ‪22‬‬ ‫كانون الثاني (يناير) ‪ .2020‬واجماال وجدت أربع (‪ )4‬عينات إيجابية لمرض السارس ‪CoV - 2‬‬ ‫لمتبرعين بدون أية أعراض (إما في وقت التبرع بالدم \وقت اعطاء الدم المتبرع)‪ .‬وفقط حالتان اثنتان‬ ‫منهم طورتا حمى منفضة الدرجة بعد يوم واحد من تاريخ التبرع ولكنهما تطورتا للشفاء في فترة‬ ‫صغيرة‪ .‬لقد تم الكشف عن حمل فيروسي منخفض للغاية في جميع هذه الحاالت ولكن لم يتم يتأكيد‬ ‫انتقال العدوى‪.‬‬ ‫يوما من التبرع ‪:‬‬ ‫‪ o‬في كوريا الجنوبية‪،‬وجد سبعة(‪)7‬متبرعين إيجابيي لـ ‪ SARS-CoV-2‬بعد ‪ً 15-6‬‬ ‫‪ 6‬دم كامل& ‪1‬بالزما‪.‬من هذه التبرعات‪،‬تم نقل ‪6‬وحدات من الصفائح الدموية و ‪ 3‬وحدات من كرات‬ ‫اضا تتعلق بـ ‪COVID-19‬‬ ‫الدم الحمراء إلى ‪ 9‬متلقيين‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬لم يطور ‪ 8‬من المتلقيين أعر ً‬ ‫وتوفي التاسع ألسباب ال عالقة لها بـ ‪.COVID-19‬‬ ‫‪o‬‬ ‫من اإلجراءات المفيدة التي اتخذتها خدمات الدم الوطنية الكورية لمنع نقل منتجات الدم في مراحل‬ ‫مبكرة ‪،‬كان الطلب من السلطات الصحية لتزويدها بتفاصيل جميع حاالت ‪ COVID-19‬المؤكدة‬ ‫اعتبار‬ ‫وعدم اعتمادها فقط على استبيانات ما بعد التبرع المملوءة من قبل المتبرعين بالدم أنفسهم‪ .‬و ًا‬ ‫من ‪ 9‬آذار (مارس) ‪ ، 2020‬صارت خدمات الصليب األحمر الدموي الكورية )‪ (KRCBS‬تتلقى‬

‫‪9‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫قائمة بجميع حاالت ‪ COVID-19‬المؤكدة الجراء تطابق بين المانحين وحاالت القائمة ولتتبع‬ ‫المتلقيين للدم وكذلك لطلب ارجاع أي منتجات دم لم يتم نقلها لتأجيلخا لمدة ‪ 3‬أشهر كتبرع مستقبلي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫جدا لنقل العدوى‬ ‫على الرغم من أن الحمل الفيروسي في بالزما الدم قد يكون على األرجح‬ ‫ً‬ ‫ضعيفا ً‬ ‫والتسبب فيها ‪ ،‬إال أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث والمراقبة الدقيقة واإلبالغ الدقيق ‪ ،‬في سياق‬ ‫برامج اليقظة الدموية ‪ ،‬لتأكيد وجود أو عدم وجود الفيروسات في الدم ومنتجات الدم فيما إذا كانت‬ ‫معدية أم غير معدية ‪.‬‬ ‫‪ o‬لم يتم اإلبالغ عن انتقال فيروسات أخرى "مماثلة" مثل ‪ SARS-CoV‬و ‪MERS-CoV‬‬ ‫والفيروسات التاجية األخرى من خالل نقل الدم أو الزرع ‪ ،‬او االنتقال عمودي أواالنتقال بالفترة‬ ‫المحيطة بالوالدة (هذا األخير مشتبه به فقط)‪.‬‬ ‫‪ o‬ينبغي من خالل تعزيز معايير اختيار المانحين وتنفيذ إجراءات الفحص الروتينية للمتبرعين أن يمنع‬ ‫معظم األفراد المحتمل اصابتهم بالفيروس من التبرع بمواد من أصل بشري (‪ ، )soHO‬أي الدم‬ ‫والبالزما والصفائح الدموية‪.‬‬ ‫‪ o‬من ناحية أخرى‪ ,‬بالنسبة لمشتقات البالزما فيجب أن يكون الفحص الماسح المنتظم للمتبرعين‬ ‫اضا سريرية وتطبيق خطوات تعطيل الفيروس وازالته أثناء تحضير‬ ‫بالبالزما الذين يظهرون أعر ً‬ ‫البالزما ‪ ،‬كما هو الحال مع باقي فيروسات الحمض النووي الريبي كبيرة الحجم األخرى المغلفة‬ ‫بالدهون ‪ ،‬كافية للتخفيف من انتقال ‪ COVID-19‬عبر مشتقات البالزما‪.‬‬ ‫تهديدا لسالمة عالجات بروتين البالزما عندما تكون هذه‬ ‫‪ o‬لذلك ‪ ،‬ال يعتبر تفشي ‪COVID-19‬‬ ‫ً‬ ‫الطرق مستخدمة بالطبع‪.‬‬ ‫‪ o‬لم يتم وصف نقل ‪ COVID-19‬عبر زراعة األعضاء أو زرع الخاليا الجذعية المكونة للدم‬ ‫)‪(HSCT‬حتى اآلن‪ .‬لكن بالنسبة لمتلقين زرع األعضاء أو الخاليا الجذعية فقد تم اإلبالغ عن‬ ‫حاالت عدوى أدت للوفاة كالتالي ‪:‬‬ ‫حالة وفاة واحدة لمتلقي زراعة الكبد ‪ ،‬و حالة وفاة واحدة عندمتلقي خالياجذعية ‪HSCT‬‬ ‫‪allogenic‬لسرطان الدم النقوي الحاد وحالتي وفاة الثنين من متلقي زراعة الكلية لعدوى‪MERS-‬‬ ‫‪CoV‬حتى اآلن‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫هناك تحد إضافي في مرضى الزرع هو أنه وبسبب حالة تثبيط المناعة لديهم ‪ ،‬فقد يكون لديهم إطالة أمد‬ ‫الفيروس وبالتالي زيادة خطر انتقال الفيروس إلى جهات االتصال الخاصة بهم بما في ذلك أخصائيي الرعاية‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫وكذلك ‪ ،‬قد يتعرض المثبطون مناعيا بعد زرع األعضاء و الذين يزورون المستشفى بانتظام لعدوى الـ‬ ‫‪SARS-CoV2‬في المستشفى وبالتالي يطورون إصابة شديدة ‪ ،‬ممايزيد من معدل وفيات الـ ‪COVID-‬‬ ‫‪19‬لديهم‬

‫‪ .‬استجابة بعض الدول لكوفيد ‪19‬والدم(السالمة والكفاية)‪:‬‬ ‫باإلضافة إلى الهيئات التنظيمية الرسمية وعدد من المنظمات غير الحكومية المهنية على كل من المستوى‬ ‫الوطني والدولي ‪،‬فإن كل بلد تقر ًيبا في جميع مناطق منظمة الصحة العالمية الست (المنطقة األفريقية ‪،‬‬ ‫منطقة األمريكتين ‪ ،‬منطقة جنوب شرق آسيا ‪ ،‬المنطقة األوروبية ‪ ،‬منطقة شرق البحر األبيض المتوسط ‪،‬‬ ‫ومنطقة المحيط الهادئ ) أصدر واعتمد مبادئ توجيهية بشأن سالمة نقل الدم وكفاية الدم خالل جائحةالـ‬ ‫‪.COVID-19‬‬ ‫فيما يلي بعض المعلومات ‪ ،‬التي اختارتها ‪ ، TIF‬من مختلف الهيئات والمؤسسات الرسمية المتعلقة بنقل الدم‬ ‫في البلدان التي بها عدد كبير من مرضى اعتالل‬ ‫الخضاب ‪:‬‬ ‫▪ اللجنة االستشارية المهنية المشتركة في المملكة المتحدة لنقل الدم وزراعة االعضاء(‪، )JPAC‬‬ ‫واللجنة الوطنية لنقل الدم أعطت توصيات لعدد من الجوانب المتأثرة بالوباء والتي تتعلق في ‪:‬‬ ‫‪ .1 o‬خطة نقص الخاليا الحمراء ‪ ،‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪ .2 o‬االستخدام المناسب للدم ومكوناته‪ .‬خطة إدارة الدم الطارئة‬ ‫‪ .3 o‬مراقبة دقيقة لمستويات مخزون الدم بهدف الحفاظ على مخزون ‪ 6‬أيام من كرات الدم الحمراء مع‬ ‫خطة نقص كرات الدم الحمراء إذا انخفض المخزون إلى أقل من يومين‪,‬والحفاظ على يوم واحد على‬

‫‪11‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫األقل من المخزون للصفائح الدموية و خطة نقص الصفائح الدمويةإذا انخفض المخزون إلى ‪5/1‬‬ ‫أيام أو أقل‪.‬‬ ‫▪ أصدرت الجمعية اآلسيوية لطب نقل الدم ارشادات مفيدة للغاية‬ ‫( ‪ ) AIDE MEMOIRE COVID-19‬لكل من األعضاء وبنوك الدم وخدمات نقل الدم‬ ‫والمستشفيات‪.‬‬ ‫▪ شبكة دم آسيا والمحيط الهادئ (‪ )APBN‬نشرت في ‪ 17‬فبراير ‪ ، 2020‬ورقة شاملة للغاية عن‬ ‫"التحديات والمخاطر المتوقعة على سالمة الدم"‬ ‫▪ الجمعية الصينية لنقل الدم أعدت ونشرت توصيات لمؤسسات الدم فيما يتعلق بتفشي مرض فيروس‬ ‫كورونا الجديد )‪(COVID-19). (v1.0‬‬ ‫▪ أصدر المركز الوطني للدم )‪ (NBC‬في ماليزيا مبادئا توجيهية لنشاط التبرع بالدم ومعايير اختيار‬ ‫المتبرعين خالل حالة تفشي ‪ COVID-19‬الحالية في ماليزيا‪.‬‬ ‫كبير‬ ‫اهتماما ًا‬ ‫▪ بشكل مماثل‪ ,‬أولت هونغ كونغ ‪,‬الهند ‪,‬باكستان وكل دولة تقر ًيبا في جميع أنحاء العالم‬ ‫ً‬ ‫وأصدرت توجيهات ومبادئ إرشادية تركز بشكل خاص على جانب الدم ومدى كفاءته وسالمته‪.‬‬

‫ المخاطر على كفاية واستدامة إمدادات الدم والمواد المشتقة من الدم) ‪:( SoHO‬‬‫‪ o‬تحديات إمدادات الدم خالل األوبئة‪:‬‬ ‫كبير على إمدادات الدم بسبب خوف‬ ‫تأثير ا‬ ‫ا‬ ‫‪ o‬كان لفيروس اإلنفلون از من النوع الفرعي )‪H1N1 (H1N1‬‬ ‫المتبرعين من التعرض للفيروس في المستشفى أو في مؤسسة صحية‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪o‬‬

‫وبالمثل ‪ ،‬أدت جائحة ‪ COVID-19‬بالفعل إلى انخفاض كبير في إمدادات الدم بسبب إلغاء العديد‬ ‫من حمالت الدم المجتمعية والمتنقلة‪،‬فضالً عن االنخفاض الملحوظ في عدد المتبرعين الذين يصلون‬ ‫لمواعيدهم المحددة‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال ‪ ،‬ونتيجة للوباء الحالي والقيود المفروضة على التجمع من خالل التباعد‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬حتى اآلن في الواليات المتحدةتم إلغاء مايقرب من ‪ 4000‬حملة دم للصليب األحمر‬ ‫األمريكي في جميع أنحاء البالد‪ .‬تم إلغاء عمليات قطف الدم باألبنية المجاورة للمستشفى بسبب‬ ‫المخاوف المؤسسية بنشر المانحين للـ ‪ COVID-19‬إلى المرضى في المستشفى أوالعكس‬ ‫بالعكس‪ .‬وقد أدت عمليات اإللغاء هذه إلى تقليل التبرع بالدم بنحو ‪ 130.000‬في غضون أسابيع‬ ‫قليلة فقط‪ .‬يأتي أكثر من ‪ %80‬من الدم الذي يجمعه الصليب األحمر األمريكي من أنشطة جمع‬ ‫الدم المجتعية غير الدائمة‪ .‬ووفًقا للرئيس التنفيذي لمركز الدم في نيويورك المورد الرئيسي للدم في‬

‫مدينة نيويورك ‪ ،‬فقد توقف حوالي ‪ %75‬من إمدادات الدم خالل أسبوع ‪ 16‬مارس ‪ ، 2020‬وذلك‬ ‫عندما أغلقت المدارس والشركات والمؤسسات الدينية بسبب تفشي فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وبالتالي ‪ ،‬من المحتم أن ينخفض عدد المتبرعين المؤهلين في سياق الوباء وذلك بسبب تزايد عدد‬ ‫األشخاص المصابين أو المحجورون صحيا بعد تعرضهم لألشخاص المصابين أو لكونهم في طور‬

‫االستقصاء المخبري لنفي أو تأكيد اصابتهم‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك ‪،‬فلقد وضعت مرافق قطف الدم معايير اختيار إضافية ‪ ،‬مما أدى إلى انخفاض‬ ‫عدد المتبرعين في حال سفرهم قبل ‪ 14‬يوم‪.‬‬ ‫أيضا من بين‬ ‫غالبا ما يمثلون مجموعة المتبرعين األكثر موثوقية ‪ ،‬هم ً‬ ‫ويبدو أن كبار السن ‪ ،‬الذين ً‬ ‫األكثر عرضة لوباء‪. COVID-19‬‬ ‫عادةماتكون االستجابة االفتراضية النخفاض إمدادات الدم ومحدودية قدرة مرافق الرعاية الصحية في تعليق‬ ‫اإلجراءات الجراحية االختيارية‪ ,‬بغض النظر عن عدم وجود تعريفات موحدة لـ "االختيارية"‪.‬‬ ‫ومع ذلك ‪ ،‬من المرجح أال ييتغير استخدام الدم للتدخالت العاجلة والطارئة التي يمكن أن تمثل في الواقع‬ ‫الطلب األساسي إلمدادات الدم ومن المحتمل أن ينطبق الشيء نفسه على المرضى الذين يعتمدون على نقل‬

‫‪13‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫الدم بشكل مزمن ‪ ،‬بما في ذلك المرضى الذين يعانون من األورام الخبيثة أوفقر الدم الناجم عن العالج‬ ‫الكيميائي ‪ ،‬وكذلك الحاالت الدموية (مثل الخاليا المنجلية ‪ ،‬والثالسيميا ‪ ،‬ومتالزمة خلل التنسج النقوي)‪.‬‬ ‫ولكن في بعض الحاالت ‪ ،‬قد يؤدي إلغاء العمليات الجراحية االختيارية إلى تطور المرض إلى مرحلة أكثر‬ ‫تعقيدا والحاحا ‪ ،‬طالما أن الوباء مازال مستم ار‪.‬‬

‫ال تخفف مكالمات مراكز الدم لمزيد من المتبرعين هذه المشكلة بشكل كاف‪ .‬ففي سياق األوبئة ‪ ،‬يزداد‬ ‫أيضا على مرافق قطف الدم وخدمات طب نقل الدم في المستشفيات و كذلك موظفيها ‪ ،‬حيث‬ ‫الضغط ً‬ ‫يتعرض الموظفين إما للعزل الذاتي أو الحجر الصحي أو حتى للمرض‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن الجهود‬ ‫المبذولة لمواصلة تأمين المتبرعين بالدم بشكل قياسي ستقل حيث سيتم تحويل تلك الجهود إلى مبادرات‬ ‫لتصنيع بالزما النقاهة من المرضى الذين تعافوا من ‪ COVID-19.‬غير أن خيار العالج هذا ال يزال تحت‬ ‫حاليا الدافع الرئيسي لطلب التبرع بالدم ‪ ،‬لكن الطبيعة السريعة‬ ‫االستقصاءات البحثية المحدودة وال يمثل ً‬ ‫كبير‪.‬‬ ‫جديدا و ًا‬ ‫طلبا ً‬ ‫للتطور الوباء قد تغير المشهد بسرعة ‪ ،‬مما يخلق ً‬

‫غالبا ما تتأثر بقيود السفر ‪ ،‬واغالق المصانع ‪ ،‬وانخفاض القدرة‬ ‫وتجدر اإلشارة ً‬ ‫أيضا إلى أن سالسل التوريد ً‬ ‫االنتاجية للمصانع ‪ ،‬مما قد يؤثر بدوره على قدرة خدمات الدم على الحفاظ على وسائل االختبار واإلنتاج في‬ ‫أوقات الحاجة المتزايدة‪ .‬وهناك مشكلة أخرى بعيدة ولكنها مهمة هي احتمالية انتقال الفيروس عن طريق‬ ‫الدم‪.‬‬ ‫في مرحلة ما من الوباء ‪ ،‬نتوقع أن نسبة مئوية كبيرة من السكان سوف يصابون بدون علمهم بفيروس‬ ‫سارس‪ ، CoV - 2‬بما في ذلك الشباب المتبرعين بالدم حيث تكون الحاالت بدون أعراض شائعة‪.‬و في‬ ‫ظل غياب اختبار الحمض النووي )‪(NAT‬للـ‪ SARS-CoV-2‬لفحص دم المتبرعين ‪ ،‬فإنه ال يمكننا‬ ‫استبعاد ‪ ،‬وان كان نظرًيا في هذا الوقت ‪ ،‬النقل المحتمل عن طريق نقل الدم إذا كان بعض الدم المتبرع به‬ ‫ملوثًا‪ .‬وهكذا كما نالحظ ‪ ،‬فإننا نواجه مجاهيل كبيرة ‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫والدراسات المستقبلية فقط هي التي ستوضح المخاطر الحقيقية لنقل السارس‪ )CoV 2(2‬عن طريق نقل‬ ‫الدم إن وجد‪.‬‬ ‫كبير في الحفاظ على إمدادات كافية ومستدامة من‬ ‫خطر ًا‬ ‫في الختام ‪ ،‬قد تشكل جائحةالـ ‪ً COVID-19‬ا‬ ‫‪ SoHO‬ألن ‪ SARS-CoV2‬قد يؤثر على‪:‬‬ ‫▪ كل من السكان المانحين والسكان المتلقين‬ ‫▪ باإلضافة إلى ذلك‪،‬قد يؤدي ‪ COVID-19‬بين أخصائيي الرعاية الصحية والموظفين في مؤسسات‬ ‫تأمين الدم( ‪) SoHO‬إلى حدوث تأخيرات وعدم فعالية في توفير الدم ومنتجات الدم االنساني‬ ‫‪ SoHO‬للمرضى المزمنين و ‪ /‬أو المحتاجين لخ بشكل حاد طارئ‪.‬‬ ‫▪ بشكل عام ‪ ،‬فقد يتسبب مثل هذا الوباء في حدوث اضطراب كبير في التنسيق والتحكم في جميع‬ ‫األنشطة الحاسمة و العمليات المعقدة المتعلقة بعالج نقل الدم لدى مستخدمي الدم أو منتجاته‬ ‫جدا كذلك في زرع األعضاء الصلبة و الخاليا‬ ‫المزمنين على المدى الطويل ‪ ،‬وهو أمر مهم ً‬ ‫لجذعية مماسيؤدي لعواقب متتالية على صحة األفراد المحتاجين‪.‬‬

‫بناء على تجارب الوباء السابقة أو تفشي األمراض المعدية الشديدة ‪ ،‬فإنه أثناء وباء ‪ ، COVID-19‬فقد‬ ‫ً‬ ‫يعاني نظام نقل الدم في كل بلد ‪:‬‬ ‫‪ o‬انخفاض توافر ‪ availability‬الجهات المانحة (اتصاالت الحاالت المؤكدة معزولة ‪ ،‬عدم القدرة على‬ ‫التحرك ‪ ،‬الحجر الصحي ‪ ،‬وما إلى ذلك‪,‬لذلك قد يتعذر على المتبرعين األحياء التبرع (الدم أو‬ ‫العضو) بسبب وجود ‪ COVID- 19‬أوكونه في عزلة‬ ‫‪o‬‬

‫يساهم معيار اختيار المتبرعين في انخفاض أعداد المتبرعين (ففي سنغافورة خالل وباء السارس على‬ ‫سبيل المثال ‪ ،‬تم اإلبالغ عن انخفاض بنسبة ‪ %60‬في عدد المتبرعين)‬

‫‪ o‬التغيب عن العمل بين العاملين في مؤسسات الدم‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫ولذلك فقد تم تقديم العديد من التوصيات للتخفيف من نقص الدم ‪ ،‬من قبل المؤسسات الصحية‬ ‫ذات الصلة بالدم ‪ ،‬بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ‪ ،‬ومراكز مكافحة األمراض والوقاية منها‬ ‫(الواليات المتحدة األمريكية) ‪ ،‬ومركز تنمية الطفولة المبكرة ‪ ،‬وو ازرة الشؤون الخارجية ‪ ،‬وادارة‬ ‫األغذية واألدوية ‪ ،‬و ‪ ، AABB‬و ‪ ، ISBT‬و ‪ EBA‬وغيرها الكثير وذلك على المستويين الدولي‬ ‫والوطني‪ .‬وقد تم اعتماد العديد من هذه التوصيات بشكل شائع في معظم البلدان في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فقد يكون كل بلد قد قام بتعديل هذه إلى تمديد و ‪ /‬أو تضمين بعض الخدمات‬ ‫اإلضافية وفًقا للبنية التحتية للخدمات الوطنية لنقل الدم ‪ ،‬الموارد االقتصادية و كذلك العبء الطبي‬

‫لمواجهة المرض بما في ذلك معدل انتشار المرضى المحتاجين لنقل دم متكرر‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال أصدرت إدارة الغذاء والدواء األمريكية أربعة إرشادات "شجاعة"حول أهليةالمتبرع‬ ‫بالدم وذلك في ‪ 2‬أبريل‪,2020‬وتضمنت إجراء واحد بشأن بدائل الدم ومكونات الدم والتي تم‬ ‫جمعها خالل حالة طوارئ ‪,COVID-19‬وثالثة إجراءات أخرى بشأن المالريا وفيروس العوز‬ ‫المناعي البشري وداء جنون البقر()‪ )Creutzfeldt–Jakob disease (CJD‬شملت مايلي وبشكل‬ ‫موجز‪:‬‬ ‫‪ o‬تقصير فترات التبرع (حيثما أمكن)‬ ‫‪ o‬إعطاء‪ 72‬ساعة بدالً من ‪ 24‬ساعة لمؤسسات الدم لتوضيح استجابات المتبرع أو حذف‬ ‫المعلومات بعد جمعها ‪.‬‬ ‫يوما‬ ‫يوما من جمعها من المتبرعين بدالً من ‪ً 60‬‬ ‫‪ o‬إصدار بالزما بعد ‪ً 45‬‬ ‫شهر ألولئك‬ ‫‪ o‬تأجيل الفترة المسموحة للتبرع بالدم لتكون مسموحة بعد ‪ 3‬أشهر بدالً من ‪ً 12‬ا‬ ‫الذين يسافرون إلى المناطق الموبوءة بالمالريا وللرجال الذين يمارسون الجنس عالي‬ ‫الخطورة أو متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪ o‬كل سلطة وطنية مختصة بأمور نقل الدم لديها الخوف الكبير الكامن في تجنب الوصول إلى نقطة‬ ‫النقص الشديد في الدم ‪ ،‬ونتيجة لذلك قد يتم اتخاذ تدابير يمكن أن تعرض سالمة الدم ‪ /‬أو مكوناته‬ ‫للخطر (المرجع ‪.)22-19‬‬ ‫‪ o‬تعطيل العامل الممرض ‪:‬‬ ‫هذه اآللية مهمة للغاية خاصة في مثل حاالت تفشي األمراض المعدية الوبائية الخطيرة ‪ ،‬خاصةإذا امكن‬ ‫التغلب على التكلفة والتحديات التكنولوجية واذا كان من الممكن أيضا تطبيقها على كل من كرات الدم‬ ‫الحمراء ‪ ،‬البالزما والصفائح الدموية بشكل آمن ‪ ،‬فحتى اآلن آلية تعطيل العامل الممرض مطبقة فقط على‬ ‫الصفائح الدمويةوالبالزما‪.‬‬ ‫من أمثلة هذه التقنية ‪ ،‬تقليل العامل الممرض باستخدام وسائط مثل‪ Amotosalen :‬أوالريبوفالفين والضوء‬ ‫فوق البنفسجي والميثيلين واألشعة فوق البنفسجية ‪ C‬وحدها فعالة في تعطيل الـ ‪ SARS-CoV2‬عند‬ ‫تطبيقها على مشتقات الدم ولكنفقط على الصفائح الدموية والبالزما الطازجة المجمدة‪.‬‬ ‫‪ o‬مرضى الزرع وتحري الكوفيد ‪:‬‬ ‫يجب اختبار هؤالء المرضى عن طريق العينات البلعومية األنفية لوجود السارس ‪ CoV - 2‬قبل‬ ‫المضي قدما في عملية الزرع (لألعضاء \الخاليا الجذعية)و يجب أن تكون البروتوكوالت اإلدارية‬ ‫حاضرة لتدبير متلقي األعضاء مع ‪ COVID-19‬في حالة إغالق وحدة الزرع مؤقتًا ممايستدعي‬

‫عزل المتلقين أثناء فترة الحضانة المحتملة أو في حالة سكنهم في منطقة بها انتقال مجتمعي مستمر‬ ‫وذلك من أجل حماية المريض وعائلته وأفراد المستشفى‪.‬‬

‫ينبغي بذل كل محاولة بحيث تكون األنشطة‬ ‫الوطنية والدولية المتعلقة‬ ‫بزرع األعضاء ‪,‬الخالياالجذعية واألنسجة‬ ‫مستمرة بالانقطاع ‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪ o‬منظمة الصحة العالمية ‪:‬‬ ‫عددا‬ ‫أيضا الجهات المعنية الرسمية األخرى) ً‬ ‫لقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بشكل رئيسي (و ً‬ ‫من الق اررات والتوصيات منذ السبعينيات بشأن سالمة وكفاية الدم وقد نشرت على مر السنين عددا‬ ‫وفي ار من هذه التوصيات‪ .‬أما فيما يتعلق بالفاشيات المعدية ‪ ،‬فقد تم نشر دليل مؤقت واتاحته‬ ‫للجمهور وذلك في مارس ‪ 2020‬باسم (الحفاظ على إمدادات دم آمنة وكافية أثناء تفشي‬ ‫وباء ‪)COVID-19‬‬ ‫وبعضا من أهم النقاط ‪ /‬التوصيات الرئيسية التي ركز عليها التقرير ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إجراءات ما بعد التبرع‬ ‫يجب أن يكون هناك نظام خاص للمتبرعين ليقوموا باالبالغ عن حالتهم الصحيةفيمايتعلق‬ ‫يوما على األقل‬ ‫‪ 19-COVID‬أو االتصال بهم في حال تأكيد االصابة وذلك بعد التبرع لمدة ‪ً 14‬‬ ‫وحتى ‪ 4‬أسابيع‪ .‬في هذا السياق ‪ ،‬ومن الضروري تأمين استبيان لمابعد التبرع بشكل مبسط ومنظم‬ ‫ليتم اعتماده وتنفيذه خالل هذه األزمات‪.‬‬ ‫‪ -2‬استدعاء الدم ومكونات الدم‪:‬‬ ‫كإجراء وقائي يمكن استدعاء الدم والمكونات التي تم جمعها من أي متبرع تظهر عليه أعراض‬ ‫يوما من تبرعه بالدم ‪.‬‬ ‫اإلصابة أو لديه قصة تماس مع مصاب وذلك في غضون ‪ 14‬إلى ‪ً 28‬‬ ‫‪ -3‬اختبار السارس ‪:CoV2‬‬ ‫إن اجراء اختبار‪ SARS -CoV2‬على إمدادات الدم ‪ ،‬كما هو مذكور في إرشادات منظمة‬ ‫الصحة العالمية ‪ ،‬مايزال سابق ألوانه في حالة عدم وجود أي من الحاالت الموثقة لنقل العدوى‬ ‫عبر الدم أو العدوى المثبتة لفيروس ‪ COVID-19‬في الدم الذي تم جمعه من األشخاص‬ ‫عديمي األعراض‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪ -4‬الفحص المختبري الماسح ‪:‬‬ ‫إضافة لماسبق ‪ ،‬ال يوجد اختبار مرخص لفحص الدم أو البالزما للتجزئة أو تبرعات الخاليا‬ ‫واألنسجة حتى اآلن‪.‬‬ ‫حاليا بالفحص المخبري للمتبرعين بالدم أوالبالزما لتصنيع المنتجات الطبية والخاليا‬ ‫ال ُينصح ً‬ ‫واألنسجة‪ .‬وذلك ألنه لم يتم اإلبالغ عن انتقال ‪ COVID-19‬عبر أي من الدم ومكوناته‬ ‫‪ SoHO‬؛ وكذلك بسبب أن مستويات الحمض النووي الريبي المكتشفة في بالزماالمرضى‬ ‫العرضيين كانت منخفضة للغاية وألنه سابقا لم يتم تنفيذ سياسة الفحص للفيروسات التنفسية‬ ‫األخرى التي يظل نقلها عبر الدم مسألة نظرًية ‪ ،‬بما فيها اإلنفلون از‪.‬ولكن يمكن النظر في اختبار‬ ‫المسح عند المتبرعين والمتلقين في حالة زرع األعضاء و الخاليا الجذعية‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقنيات الحد من العامل الممرض ‪:‬‬ ‫كما ذكرنا سابًقا ‪ ،‬فقد أثبتت تقنيات الحد من الحد من العامل الممرض )‪(PRT‬أنها فعالة ضد‬

‫السارس ‪ CoV‬و ‪ MERS-CoV‬في البالزما والصفائح الدموية ‪,‬ومن المرجح أيضاأن تكون‬ ‫فعالة بنفس القدر للسارس ‪, COV2.‬ومع ذلك ‪ ،‬وعلى الرغم من توفر هذه األساليب ‪ ،‬فإنها‬ ‫تتطلب استثمارات لوجستية ومالية كبيرة ‪ ،‬ومن ناحية أخرى ‪ ،‬ال تزال آلية تطبيقها على كرات‬ ‫الدم الحمراء غير متوفرة‪.‬‬ ‫‪ -6‬برامج التيقظ الدموي‪:‬‬ ‫ال تتواجد برامج قوية للتقصي والتيقظ الدموي اللتقاط حاالت العدوى عبر الدم إال في عدد‬

‫قليل من البلدان حول العالم إذ تتواجد بشكل خاص في العالم الغربي‪ .‬يجب أن يتوفر هذا النوع‬ ‫من النظام اللتقاط أي حاالت انتقال محتملة ‪,‬وفي نفس الوقت فإن هذا النظام ال يقدر بثمن‬ ‫في تسهيل فهم سلوك الفيروس ‪ ،‬وتأثيره السريري على مجموعة من المرضى المعرضين للخطر‬ ‫‪ ،‬وتحري خطر نقل اي عدوى له عبر الدم أومكوناته و كذلك لتأكيد الفعالية العامة للتدابير‬ ‫المتخذة من قبل بنوك الدم والمؤسسات الصحية والسلطات األخرى على المستوى الوطني ‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪ -7‬الفاصل الزمني للتبرع بالدم‬ ‫ال ينبغي تغيير الممارسات الروتينية إلدارة الجهات المانحة واختبار األمراض المعدية‪.‬‬ ‫ومع ذلك ‪،‬و في حاالت النقص الحاد في الدم ‪ ،‬يمكن النظر في تقليل فترات التبرع بالدم الكامل‬ ‫للمتبرعين الذين لديهم مستويات عالبة من الهيموغلوبين والقادرين على تحمل التبرعات المتكررة‪.‬‬ ‫‪ -8‬إعادة أدراج المتبرعين المصابين سابقا في لوائح التبرع‪:‬‬ ‫تشير منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة وجود أنظمة لتمكين عودة المانحين المصابين وذلك‬ ‫بعد شفائهم‪.‬‬ ‫يوما من بعد الشفاء التام‪ .‬يمكن أن يدعم‬ ‫وبناء على ذلك ‪ ،‬فإنه يمكن لمعظمهم التبرع بـعد ‪ً 28‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا جمع بالزما النقاهة لعالج مرضى‪COVID-19.‬‬ ‫هذا األمر ً‬ ‫‪ -9‬بالزما المصابين في فترة النقاهة‪:‬‬ ‫تشير التجربة إلى أن االستخدام التجريبي لبالزما النقاهة (‪ )CP: convalescent plasma‬قد يكون‬ ‫محتمال لـ ‪ .COVID-19‬يجب إجراء تقييما مفصال للمخاطر وبشكل دائم للتأكد من أن خدمة‬ ‫مفيدا‬ ‫ً‬ ‫عالجا ً‬ ‫ً‬ ‫الدم لديها القدرة الكافية على جمع ومعالجة وتخزين مكونات الدم المحددة بأمان وبطريقة مضمونة الجودة‪.‬‬ ‫سابقا أصدرت منظمة الصحة العالمية توجيهات مؤقتة الستخدام بالزما النقاهة ( ‪ )CP‬المقطوفة من‬ ‫المرضى المتعافين من مرض فيروس إيبوال لعالج فيروس االيبوال‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فقد تقدمت شبكة‬ ‫تنظيم خدمات الدم التابعة لمنظمة األمم المتحدة في عام ‪ 2017‬بورقة توصيات حول استخدام بالزما أو‬ ‫مصل النقاهة أو الجلوبيولين المناعي المركز كعنصر استجابة مفيد في مواجهة الفيروس الناشىء وقتها ‪.‬‬ ‫وبهذا الخصوص فقدشكل تحالف الدم األوروبي( ‪) EBA‬مجموعة لدراسة بالزما النقاهة مع األطراف المهتمة‬

‫ليتم تبادل المعلومات حول أفضل الطرق لتطوير كال من المعرفة والممارسة في هذا المجال‪.‬‬

‫وقد شرعت عدة دول أوروبية ‪ ,‬أعضاء في ‪ ,EBA‬في وضع بروتوكوالت لبدء تجميع البالزما النقاهة ‪ ،‬وتقوم‬ ‫‪ EBA‬بوضع خارطة طريق لكل المبادرات الحالية حول بالزما النقاهة لـ ‪ COVID-19‬من أجل تطوير‬

‫طرقا مشتركة حول معايير اختيار المتبرعين وطرق جمع البالزما وكيفية معالجتها‪ ،‬حيثما أمكن‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪ -10‬الفائدة المحتملة لمتلقي الدم بشكل مزمن خالل فترة الوباء ‪:‬‬ ‫خالل مرحلة االنتشار الواسع للوباء ‪ ،‬فإن الطلب على الدم ومكوناته قد تنخفض ألن حوادث الطرق‬ ‫والحوادث األخرى المرتبطة بالمجتمع ستنخفض نتيجة لتدابير العزل ‪ .‬ومع تحول أنظمة الرعاية‬ ‫الصحية نحو عالج العدد المتزايد من مرضى ‪ COVID-19‬فسيكون من المحتم تأجيل العمليات‬ ‫الجراحية االختيارية والتدخالت السريرية غير العاجلة ‪ ،‬مما يعوض إلى حد ما االنخفاض المتوقع‬ ‫إلمدادات الدم التي يحتاج إليها المعتمدون عى نقل الدم مدى الحياة وغيرهم من مرضى األورام ‪.‬‬ ‫ولكنه من المؤكد أيضا أنه بالنسبة لحوادث الرضوض والنزيف التالي للوالدة وفقر الدم الوخيم لدى‬ ‫األطفال وكذلك العمليات الجراحية العاجلة ‪ ،‬فال تزال هناك حاجة ماسة إلمدادات الدم الكافية ‪,‬‬ ‫وكذلك أيضا لعالج الـ ‪ COVID-19‬فقد يحتاج األمر إلى نقل الدم لدى المصابين الذين لديهم‬ ‫إنتان دم شديد ‪ ،‬أو الذين يحتاجون إلى دعم أكسجةالدم خارج أغشية الجسم(‪.)ECMO‬‬ ‫‪ -11‬سياسات إدارة وتدبير المرضى ‪:‬‬ ‫جدا في مثل هذه األزمات ‪ ،‬إدراة الخطة التدبيرية للمرضى الستخدام الدم حسب‬ ‫من المهم ً‬ ‫االستطباب السريري الحكيم مما سيساعد بالتأكيد في حفظ مخزون الدم ولقد تم توثيق فائدة ذلك‬ ‫علميا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ ماذا يمكننا أن نتعلم من إدارة دم المريض؟‬‫حاليا يتم التحول إلى مفهموم إدارة دم المريض (‪ )PBM‬في العديد من مناطق العالم لتحسين نتائج المرضى‬ ‫مع تقليل استخدام الدم قبل الجراحة باالعتماد على هذا المفوم‪.‬وهو يعتبر حزمة من الرعايةالصحية القائمة‬ ‫على الدليل بهدف تحسين نتائج المرضى من خالل إدارة وحفظ دم المريض‪.‬اجماال يقوم هذاالمفوم( ‪(PBM‬‬ ‫على ثالث ركائز هي ‪ :‬تحسين حجم دم المريض ‪ ،‬وتقليل فقدان الدم والنزيف ‪ ،‬وتسخير االحتياطي‬ ‫الفسيولوجي لفقر الدم وتحسينه‪.‬‬ ‫تقلل إدارة دم المريض من الحاجة إلى عمليات النقل ‪ ،‬وكذلك تقلل من المضاعفات ومعدالت الوفيات ‪ ،‬مدة‬ ‫اإلقامة في المستشفى‪،‬والتكاليف أيضا‪.‬‬ ‫وبتوصيات من منظمة الصحة العالمية ‪ ،‬و قيادةكل من أستراليا والواليات المتحدة و من داخل أوروبا هولندا‬ ‫والنمسا‪ .‬حاليايجري بذل المزيد من الجهود لتوسيع تنفيذها‪ .‬يمكن أن نقول أن النهج لتحسين استخدام الدم في‬ ‫مشابها‪.‬‬ ‫سياسيا‬ ‫اهتماما‬ ‫األمراض المزمنة تتطلب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫‪21‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫و توصي إرشادات االتحاد األوروبي بأن تركز المبادرات بشكل متزايد على ‪ PBM‬في المرضى ‪ ،‬وخاصة‬ ‫مرضى أمراض الدم‪ .‬وكما تشجع المسؤولين عن إدارة خدمات نقل الدم على "إلقاء نظرة احترافيةجديدة على‬ ‫مجاالت نقل الدم واكتشاف فرص جديدة للحد من معدل نقل الدم في مستشفياتهم بشكل آمن "‪.‬‬ ‫‪-12‬‬

‫المعلومات وتحديث المواد‪:‬‬

‫يساعد تحديث المواد اإلعالمية التي تعلن المعلومات اليومية عن الوضع الوطني على تمكين الناس‬ ‫من التبرع‪ .‬ومن المهم وضع ترتيبات لتسهيل التبرع بالدم من خالل استخدام وحدات متنقلة ‪ ،‬وان‬ ‫كان استخدام إجراءات الفصل التلقائي لجمع الصفائح الدموية والبالزما وفي بعض الحاالت الخاليا‬ ‫الحمراء ‪ ،‬يصعب تطبيقها في بيئات غير المستشفى (كالوحدات المتنقلة مثال)‪ .‬ومن المهم أيضا‬ ‫تمامالكل من المتبرعين والعاملين في مثل تلك الوحدات ‪.‬‬ ‫توفير بيئة آمنة ً‬ ‫لقد أصبح استخدام الرسائل الهاتفية القصيرة والرسائل المتعددة الوسائط والبريد اإللكتروني ووسائل‬ ‫التواصل االجتماعي لإلعالن عن حملة التبرع بالدم وتنظيمها في مثل هذه األزمة أكثر قيمة اآلن من أي‬ ‫وقت مضى‪.‬‬ ‫في الحاالت القصوى من الحجر الصحي التي تحدث في فترات االنتشار الواسع والمستمر لـ ‪COVID-19‬‬ ‫‪،‬يمكن تنظيم حمالت التبرع من عائلة أو أصدقاء المريض المستهدف ‪ ،‬وكذلك يمكن توفير خاليا الدم‬ ‫واألنسجة من المناطق المحلية األقل تضر ار وهو يعتبر خيا ار أفضل من خيار االستيراد من بلدان أخرى إن‬ ‫كان ممكنا في الحاالت العصيبة ‪.‬‬ ‫أخير ‪ ،‬واألهم من ذلك ‪ ،‬أنه من الضروري خالل هذه األزمات التأكد من وجود آليات للتخفيف من النقص‪:‬‬ ‫و ًا‬ ‫يوميا حتى تتمكن السلطات المعنية من نقل الدم عبر المدينة أو‬ ‫يجب مراقبة الجرد الوطني إلمدادات الدم ً‬

‫البلد أو المنطقة إلى حيث تشتد الحاجة إليه‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫‪ o‬النقاط الرئيسية‪:‬‬

‫‪ -1‬الجرد الوطني إلمدادات الدم‪.‬‬ ‫‪ -2‬استبيان مابعد التبرع بالدم‪.‬‬

‫‪ o‬لمحة عن التحديات التي تواجه مرضى اضطرابات الخضاب والناجمة عن جائحة‪: COVID-19‬‬

‫‪ o‬نقص مخزون الدم ‪.‬‬ ‫‪ o‬الصعوبات التي يواجهها المرضى في السفر والوصول إلى مراكز نقل الدم ‪ ،‬ال سيما عندما يكون‬ ‫استخدام وسائط النقل العام ضرورًيا (مما يؤثر على الغالبية العظمى من المرضى على مستوى‬ ‫العالم) ‪.‬‬ ‫‪ o‬انخفاض مستويات خضاب الدم قبل نقل الدم إلى قيم غير مقبولة (نتيجة لنقص الدم بمراكز نقل الدم‬ ‫‪ /‬أو للصعوبات في الوصول إلى المراكز المتخصصة) مما يعرض المرضى إلى خطر كبير لزيادة‬ ‫المراضة ‪.‬‬ ‫‪ o‬المعالجة غير المناسبة (وفًقا للمبادئ والتوجيهات الدولية) لكرات الدم الحمراء ممايزيد من العواقب‬ ‫السلبية ذات الصلة‪.‬‬

‫‪ o‬انحراف السياسات من ممارسةالتبرع بالدم الطوعي غير المأجور (‪ )NRVBD‬إلى سياسة التعويض‬ ‫كبير على برامج الصحة العامة‬ ‫خطر ًا‬ ‫أو دفع األجرة للتبرع بالدم (نتيجة لنقص الدم) مما يشكل ًا‬ ‫وسالمة ‪ /‬جودة الدم الكامل ومكوناته ‪.‬‬ ‫‪ o‬فقدان الثقة من جانب المتبرعين بالدم فيما يتعلق بسالمة أماكن التبرع ممايؤدي إلى أضرار الحقة في‬ ‫برامج التبرع بالدم ‪.‬‬ ‫‪ o‬تأخير ‪ /‬تأجيل بدء المرضى باألدوية والعالجات المبتكرة وكذلك تأخير مشاركتهم تقدم أو بدء‬ ‫التجارب السريرية الجديدة‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫‪ o‬في غياب التعاون العالمي حتى اآلن مع االعتماد على المعلومات المتراكمة ذات الصلة والموثوقة ‪،‬‬ ‫فال يزال التأثير السريري لـ ‪ SARS-CoV-2‬على مرضى الثالسيميا واضطرابات الخضاب األخرى‬ ‫غير معروف‪.‬‬ ‫ومع ذلك ‪ ،‬فمن المتوقع أن يكون التأثير على المرضى الذين كانوايعالجون بتدبير غير مثالي‬ ‫والذين يشكلون عالميا أكثر من ‪ % 70‬أسوأ بكثير من أولئك الذين تم تدبيرهم بشكل جيد طوال‬ ‫حياتهم وأثناء هذا الوباءايضا ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫من المتوقع بشكل كبير حدوث اإلجهاد الشديد للعاملين في مجال الرعاية الصحية وارهاق‬ ‫المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية الوطنية بشكل عام مع تعريض جودة الخدمات الصحية‬ ‫األساسية للخطر( كمعالجة الحاالت الطارئة ‪,‬العمليات الجراحية أوتلبية احتياجات المرضى المزمنين‬ ‫الروتينية بما في ذلك اضطرابات الهيموغلوبين)‪.‬‬

‫‪ o‬خاصة في البلدان التي ال يوجد بها نظام رعاية صحية ذات تغطية شاملة (والتي تشكل غالبية البلدان‬ ‫األعضاء لدينا) ‪ ،‬ففي عدة دول وفي العديد من المناسبات هناك تأجيل \إلغاء لوصول المرضى إلى‬ ‫أدويةخالبات الحديد المنقذة للحياة وذلك بسبب‪:‬‬ ‫‪ -1‬صعوبة الوصول إلى الصيدليات و ‪ /‬أو ‪،‬‬ ‫‪ -2‬األدوية التي ال يمكن استيرادها و ‪ /‬أو‬ ‫‪ -3‬هناك أدوية لم يتم توزيعها من قبل المنظمات غير الحكومية( والتي تقلل بشدة أو حتى تغلق أنشطتها) و‬ ‫‪ /‬أو‬ ‫‪ -4‬التحديات المالية الشديدة للمرضى ‪ /‬أفراد األسرة نتيجة لفقدان وظائفهم أو "إجبارهم" أو "نصحهم" بالبقاء‬ ‫في المنزل أو البقاء في الحجر الصحي أو حتى أحيانا إلصابتهم بفيروس سارس ‪CoV-2 -‬‬ ‫‪ o‬تؤثر التحديات االقتصادية الضخمة على وصول المرضى إلى الخدمات الصحية المناسبة ألمراضهم‬ ‫في معظم بلدان العالم النامي التي التملك أنظمة الرعاية الصحية الشاملة قبل أو مع ‪COVID-‬‬ ‫‪.19‬‬

‫‪24‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬ ‫لذلك فإن كل تلك األسباب على بعضهاأدت إلى انتشار مشاعر ( القلق ‪ ،‬عدم اليقين ‪ ،‬االكتئاب ‪ ،‬واإلجهاد)‬ ‫بشكل كبير جدا في نفوس المرضى المزمنين ومن ضمنهم مرضى اضطرابات الخضاب ‪،‬‬ ‫مما يجعل حياتهم اليومية حالياأكثر صعوبة مما كانت عليه في فترات ماقبل الـ ‪.COVID-19‬‬

‫الرسالة المراد إيصالها هناهو أخذ دروس من الوباء ‪ ،‬فعلى كل دولة أن تعيد النظر في ثغراتها‬ ‫ونقاط ضعفها ونقاط قوتها وتحددهاومع ذلك ‪،‬‬ ‫وفي هذه األثناء ‪ ،‬يجب عدم انقطاع الرعاية األساسية القياسية للمرضى الذين يعانون من‬ ‫اضطرابات الخضاب ‪ ،‬ألن معدالت المراضة والوفيات التي تحدث نتيجة النقطاعها ستكون أعلى‬ ‫من تلك التي يمكن أن تنتج عن اإلصابة بالسارس ‪ - CoV - 2‬في هؤالء المرضى‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫نقل الدم &كوفيد‪19‬‬

‫استبيان للمتبرعين بالدم (مقدمة من ‪:‬الجمعية األمريكية لبنوك الدم ‪( AABB‬‬

‫‪ -1‬التأجيل الذاتي بسبب التشخيص ‪ /‬العدوى المشتبه بها ‪:‬‬ ‫يوما الماضية ‪ ،‬هل تم تشخيص إصابتك بـ ‪ COVID- 19‬أو االشتباه‬ ‫‪ o‬خالل الـ ‪ً 28‬‬ ‫في إصابتك به؟‬ ‫‪‬نعم‬

‫‪‬ال‬

‫ حدد تاريخ شفائك من األعراض خالل الفترة السابقة ( فترة التشخيص أو االشتباه‬‫بإصابتك) ‪----------------:‬‬ ‫ يتم تأجيل التبرع بالدم حتي مضي مدة ‪ 28‬يوما من تاريخ شفاء األعراض خالل‬‫الفترة السابقة ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأجيل الذاتي بسبب التماس مع مصاب \شخص مشكوك بإصابته‪:‬‬ ‫‪ o‬في األيام الـ ‪ 28‬الماضية ‪ ،‬هل قدمت رعاية أو عشت أو كان لديك تماس وثيق مع‬ ‫شخص ( أوأفراد) تم تشخيص إصابته أو كان يشتبه بإصابته بـ ‪COVID-19‬؟‬ ‫‪ o‬ال‬

‫نعم‬

‫ حدد أخر تاريخ كنت فيه على تماس (قدمت رعاية أو عشت مع)مع شخص تم تشخيصه أو اشتبه‬‫بإصابته بعدوى ‪------------:COVID-19‬‬ ‫يوما من آخر تاريخ للتماس مع من شخص أو اشتبه في إصابته بعدوى‬ ‫يجب االمتناع عن التبرع لمدة ‪ً 28‬‬‫الـ ‪. COVID-19‬‬

‫‪ -3‬قصة السفر ؟‬ ‫يوما الماضية؟‬ ‫‪ o‬هل سافرت خالل الـ ‪ً 28‬‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫تحديد تاريخ المغادرة من البلد‪---------:‬‬‫يوما من تاريخ المغادرة من البالد ‪.‬‬ ‫‪-‬يجب االمتناع عن التبرع بالدم لمدة ‪ً 28‬‬

‫‪26‬‬


19‫نقل الدم &كوفيد‬

: ‫ المراجع‬- 1. AABB (formerly known as the American Association of Blood Banks) - AABB’s Resources for:

FDA’s Updated Information for Blood Establishments Regarding the Novel Coronavirus (COVID-19) Outbreak March 2020 - 2. Asian Association of Transfusion Medicine - 3. Asia Pacific Blood Network - APBN Rapid Brief

White Paper 2019 Novel Coronavirus (SARS-CoV-2); Expected challenges and risks to blood safety Prepared: 17th February 2020 - 4. Blood and Beyond - Rethinking blood use in Europe to

improve outcomes for patients, March 2020 - 5. Centers for Disease Control and Prevention (USA) - 6. Chinese Society of Blood Transfusion -

Recommendations for Blood Establishments Regarding the Novel Coronavirus Disease (COVID-19) Outbreak.(v1.0) - 7. European Blood Alliance – COVID-19 and Blood

Establishments, Sharing - Information and Best Practice, March 9, 2020

27


19‫نقل الدم &كوفيد‬ - 8. European Centre for Disease Prevention and Control (ECDC) - Coronavirus disease 2019 (COVID-19) and supply

of substances of human origin in the EU/EE, European Centre for Disease Prevention and Control, Stockholm, 2020 - 9. Hong Kong Red Cross Blood Transfusion Services - 10. International Society of Blood Transfusion (ISBT) -

Webinar: Update on the COVID-19 Coronavirus Outbreak: Blood Collection and Safety Implications, ISBT Education. Michael Busch, Louis M Katz & Hua Shan. 03/04/20; 289245 Topic: Emerging infections - 11. Joint United Kingdom Blood Transfusion and Tissue Transplantation Services Professional Advisory Committee (JPAC), National Blood Transfusion Committee - 12. Ministries of Health globally - 13. National Blood Centre (NBC) Malaysia – Guideline for

Blood Donation Activity and Donor Selection Criteria for the Current COVID-19 Outbreak Situation in Malaysia - 14. Public Health Agency of Canada - 15. Thalassaemia International Federation (TIF) - The

COVID-19 Pandemic & Haemoglobin Disorders (2020) - 16. Transfusion Medicine Reviews

28


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.