مجلة القيادة الادارية

Page 1

A-PDF PageMaster Demo. Purchase from www.A-PDF.com to remove the watermark



‫مقاالت‬

‫‪ 10‬ن�صائح للقيادة الف ّعالة‬

‫الدكتور ‪ /‬حممد بن حممد احلربي ‪ ..‬ا�ستاذ م�شارك بق�سم الإدارة الرتبوية يف كلية الرتبية‬

‫‪ ‬تهتم امل��ن��ظ��م��ات ال��ن��اج��ح��ة با�ستقطاب‬ ‫�أ�شخا�ص ي�ستطيعون قيادة فرق العمل لتحقيق‬

‫‪48‬‬

‫�أه��داف املنظمة وتطويرها ب�أقل جهد‪ ،‬و�أق�صر‬ ‫وقت‪ ،‬و�أدنى تكلفة‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق ي���ؤك��د ‪ J. Hiner‬الرئي�س‬ ‫ال��ت��ن��ف��ي��ذي ل��ن�����ش��رة ‪ TechRepublic‬ب����أن‬ ‫على القائد ت�سويق �شخ�صيته القيادية لتكون‬ ‫وا�ضحة جلميع �أف��راد املنظمة حتفزهم للإبداع‬ ‫وامل���ب���ادرة ال��ذات��ي��ة مل��واج��ه��ة امل�����ش��ك�لات‪ ،‬و�إي��ج��اد‬ ‫احللول املنا�سبة لها‪ ،‬و�صوال لتحقيق الإجن��ازات‬ ‫ال��ت��ي ت��ع��ود ب��ال��ن��ف��ع ال��ع��ام ع��ل��ى امل��ن��ظ��م��ة ككل‪.‬‬ ‫وي��ق��دم ‪ Hiner‬ع�شر ن�صائح مهمة لقيادة‬ ‫العاملني يف جمال تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬و�إدارة‬ ‫املعرفة للعمل ب�أق�صى طاقاتهم والو�صول ذروة‬ ‫الأداء والت�شاركية‪ .‬وهذه الن�صائح ميكن �إيجازها‬ ‫يف الآتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الرتكيز على الإنتاجية ب��دال م��ن �إل��زام‬ ‫ال��ع��ام��ل�ين مب��ج��رد ���س��اع��ات ال�����دوام ال��ر���س��م��ي‪،‬‬ ‫ومطالبتهم ب��ع��دد حم��دد م��ن ���س��اع��ات الإجن���از‬ ‫الأ�سبوعية وحما�سبتهم على ذلك‪ ،‬ما �سيعزز الثقة‬ ‫بهم‪ ،‬ويزيد �إنتاجيتهم‪.‬‬ ‫‪ - 2‬اال�ستفادة من جميع ال��ق��درات واملواهب‬ ‫املتاحة‪ ،‬وتوظيفها لتحقيق �أهداف املنظمة حتى لو‬ ‫�أدى ذلك �إىل تنقل العاملني يف �أكرث من وظيفة‪،‬‬ ‫و�ضرورة �إقناعهم ب�أن التغيري يف م�صلحتهم �أو ًال‪.‬‬ ‫‪ - 3‬م��راع��اة رغ��ب��ات ال��ع��ام��ل�ين وتطلعاتهم‬ ‫وتوظيفها خلدمة م�صالح املنظمة‪ ،‬والأخ���ذ يف‬ ‫االعتبار حتقيق طموحاتهم ملنا�صب �أعلى تتوافق‬ ‫مع ت�أهيلهم و�إمكاناتهم وخرباتهم‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪ - 4‬اختيار �أف�ضل العاملني �أداء ال�ستثمار‬ ‫�أف�ضل الفر�ص املتاحة‪ ،‬والرتكيز على من ميلكون‬ ‫مواهب قيادية و�شغفا بالعمل ميكن االعتماد عليهم‬ ‫لتحقيق مكا�سب مادية ومعنوية للمنظمة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬التوازن بني الأهداف الواقعية التي ميكن‬ ‫للعاملني حتقيقها‪ ،‬وبني الأه��داف التي قد تفوق‬ ‫قدراتهم‪ ،‬وه��ذا يعني تقييم الأه��داف با�ستمرار‬ ‫وتعديلها عند احلاجة لتتوافق مع �إمكانات العاملني‬ ‫وتطلعات املنظمة‪.‬‬ ‫‪ - 6‬تعزيز الثقة بالعاملني‪ ،‬و�إ�شعارهم بذلك‪،‬‬ ‫وت�شجيع �إبداعاتهم‪ ،‬و�إتاحة الفر�صة لهم ل�صنع‬ ‫واتخاذ القرارات املتعلقة بهم واملنظمة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬جتنب اللوم املبا�شر والعلني للعاملني‪ ،‬وهو‬ ‫ما يخلق �أجواء متوترة‪ ،‬ويقلل االنتماء‪ ،‬وي�شعرهم‬ ‫بالرهبة‪ ،‬ويق�ضي على الإبداع‪.‬‬ ‫‪ - 8‬اختيار الأ�ساليب املنا�سبة لتعريف العاملني‬ ‫ب�أخطائهم دون التقليل من �إمكاناتهم على �أن يكون‬ ‫الهدف من ذلك دفعهم للأف�ضل‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ال حت��اول �أن تقدم حلو ًال لكل امل�شكالت‪،‬‬ ‫بل امنح الفر�صة للعاملني القرتاح احللول واتخاذ‬ ‫القرارات‪.‬‬ ‫‪� - 10‬أ���ش��ع��ر ال��ع��ام��ل�ين بخططك وب��راجم��ك‬ ‫امل�����س��ت��ق��ب��ل��ي��ة‪ ،‬واج��ع��ل��ه��م ي��ع��رف��ون دواف�����ع بع�ض‬ ‫ال��ق��رارات‪ ،‬وهو ما يعني �إحاطة املنظمة ب�أجواء‬ ‫ال�صراحة وال�شفافية‪.‬‬

‫• كلمة �أخرية‪:‬‬ ‫"القائد الفعال هو من يجعل الظروف‬ ‫تعمل ل�صاحله"‪”R. Fretz“ .‬‬


‫ب ـ التدري�س لتمكني الطالبة من العمليات العلمية مثل‪ :‬املالحظة‪ ،‬واملقارنة‪ ،‬والقيا�س‪ ،‬واال�ستنتاج‪،‬‬ ‫والتجريب‪ ،‬والت�صنيف‪ ،‬والرتتيب‪ ،‬والتنب�ؤ‪ ،‬واالفرتا�ض‪ ،‬جمع وتدوين املعلومات ومعاجلتها‪ ،‬ا�ستخدام‬ ‫الأرقام‪ ،‬التوا�صل‪ ،‬وا�ستخدام العالقات الزمنية واملكانية‪ ،‬والتقومي‪ ،‬والت�صميم‪ ،‬وحتديد املتغريات‪.‬‬ ‫التدري�س اجلماعي‪:‬‬ ‫ويتحقق من خالل‪-:‬‬ ‫‪1‬ـ التح�ضري اجلماعي للمادة الدرا�سية من قبل مدر�سات املادة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ تعاون املدر�سات يف تقدمي املادة الدرا�سية يف ال�صف الواحد‪.‬‬ ‫‪3‬ـ التح�ضري اجلماعي لالختبارات القبلية والتكوينية والنهائية‪.‬‬ ‫‪4‬ـ تبادل املواد والو�سائل وامل�صادر التعليمية بني مدر�سات املادة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ و�ضع اخلطة الدرا�سية والأن�شطة التعليمية امل�صاحبة ب�شكل جماعي ب�إ�شراف امل�شرفة الرتبوية‪.‬‬

‫املنهج وطرق التدري�س‪:‬‬ ‫‪ ‬لعل �أهم حتول نرغب يف �أن نراه يف املدر�سة اجلاذبة هو التحول من التعلم‬ ‫املتمركز حول املنهج �أو املعلمة �إىل التعلم املتمركز حول الطالبة ‪ .‬ففي املدر�سة اجلاذبة‬ ‫لن تكون الدار�سة ـ كما كان يف ال�سابق ـ متعلمة �سلبية مهمتها فقط تلقي ما يلقى �إليها‪،‬‬ ‫بل �ست�صبح العن�ص َر الأهم والأن�شط يف عملية التعلم مب�شاركتها الفاعلة وبتمحور كل‬ ‫�أن�شطة التعليم حولها‪.‬فالتعلم يجب �أن يبد�أ من الدار�سة و�إليها ينتهي‪.‬‬ ‫الأول‪ :‬التحول من الأ�سلوب الإلقائي ذي االجتاه الواحد �إىل �أ�ساليب تدري�سية �أخرى‬ ‫تفرد التعليم وتراعي الفروق الفردية بني الدار�سات وحتاول �أن تتنا�سب مع �أ�ساليبهم‬ ‫التعليمة املختلفة بالإ�ضافة �إىل جعل التعليم �أكرث متعة وجاذبية للمعلمة والطالبة‪.‬‬ ‫الثاين‪ :‬التحول من التدري�س الذي يركز على احلفظ �أو ا�ستظهار املعلومات فقط �إىل‬ ‫الفهم والتطبيق‪ ،‬وتعلم مهارات التفكري والتعلم الذاتي‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬النظرة �إىل عملية التعلم حيث ت�سعى املدر�سة اجلاذبة �إىل التخل�ص من‬ ‫النظرة الأحادية التي ترى �أنه ميكن لنظرية تربوية واحدة �أن تف�سر جميع �أنواع التعلم‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪47‬‬


‫جتارب من امليدان‬

‫‪46‬‬

‫�أ�سلوب التنفيذ‪:‬‬ ‫ املدر�سة تركز على الطالبة لت�ساعدها‬‫على تعلم التفكري‪ ،‬حيث �أن هيئة التدري�س‬ ‫لديها الإمي���ان الكامل بتدري�س التفكري كما‬ ‫ت�ساعد الهيئات التدري�سية للتفاعل مع بع�ضها‬ ‫البع�ض وتت�شارك يف تقدمي ت�سهيل التفكري يف‬ ‫مدار�سهم وف�صولهم‪.‬‬ ‫ �أن يكون هناك دعم من الهيئة الإ�شرافية‬‫الحتياجات امل��در���س��ة الفاعلة وت��ق��دمي العون‬ ‫التقني والتدريبي لفهم املتطلبات ‪.‬‬ ‫ �أن يكون هناك فريق م�س�ؤول عن دمج‬‫التطوير املهني يف اال�سرتاتيجيات اخلا�صة‬ ‫بتدري�سهم‪ ،‬والعمل على تطوير وتقييم اخلطط‬ ‫التكتيكية‪ ،‬يحث �أع�ضاء الفريق على �إيجاد‬ ‫ا���س�ترات��ي��ج��ي��ات ت�ساعد ال��دار���س��ات ع��ل��ى �أن‬ ‫ي�صبحن دائمات التعلم ولديهن قدر منا�سب‬ ‫من الثقافة العامة ‪.‬‬ ‫ �أن يكون هناك �إجتماع �أ�سبوعي مدته‬‫ح�صة للمعلمات ي�سمح هذا االجتماع العادي‬ ‫لأع�����ض��اء ال��ف��ري��ق �أن ي��ت�����ش��ارك��وا يف جناحه‬ ‫ويراجعوا �أهدافه ‪ ،‬و�أن يعاجلوا الإحباط الناجت‬ ‫عن عدم جناح اال�سرتاتيجيات امل�ستخدمة‪ .‬كما‬ ‫ميكن لأع�ضاء الفريق �أن يتحدثوا عن �أهدافهم‬ ‫يعبوا عن اهتماماتهم‪ ،‬و�أن يقوموا‬ ‫العامة‪ ،‬و�أن رِّ‬ ‫بفح�ص حقيقي لتقدم كل واح��دة منهن‪ ،‬و�أن‬ ‫يقوموا بتوثيق تقدم الفريق‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫خطة العمل باملدار�س اجلاذبة‪:‬‬ ‫حتر�ص املدار�سة اجلاذبة على �إتباع �أف�ضل‬ ‫ا�سرتاتيجيات التعليم‪ ،‬و�أف�ضل طرق التدري�س‪،‬‬ ‫ويف �سبيل ذلك تتبنى املدر�سة ما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أ ـ تطبي���ق ا�سرتاتيجي���ات التعلي���م وطرائ���ق‬ ‫التدري�س احلديثة‪ ،‬ومن �أهمها‪:‬‬ ‫ا�شرتاك جميع معلمات املدر�سة يف تطبيق‬‫و�إجناح امل�شروع‪.‬‬ ‫عقد اجتماع ي�ضم مديرة مكتب الإ�شراف‬‫وامل�شرفة امل�سئولة وجميع �إداري���ات ومعلمات‬ ‫امل��در���س��ة ل�شرح امل�����ش��روع و�أه��داف��ه و�أ�ساليب‬ ‫تطبيقه‪.‬‬ ‫توزي���ع املعلم���ات عل���ى امل���واد وح�س���ب‬‫التخ�ص�ص���ات‪ ،‬وت�شكي���ل فري���ق عم���ل م�سان���د‬ ‫للم�شروع وتوزيع امل�س�ؤوليات‪.‬‬ ‫عقد اجتماعات دوري��ة �أ�سبوعية ملتابعة‬‫التطورات ور�صد النتائج ومراجعة ما مت �إجنازه‬ ‫وتقدمي املقرتحات و�إبداء املرئيات ‪.‬‬ ‫تطبيق امل�شروع على جميع �صفوف املدر�سة‬‫تطبيق امل�شروع على جميع مراحل التعليم‬‫بالتدريج‪.‬‬ ‫ اعتماد ا�سرتاجتيات التعليم احلديثة‬‫والعمل بها مثل ‪-:‬‬ ‫•ا�سرتاتيجية التعلم الذاتي‪.‬‬ ‫• ا�سرتاتيجية التعلم التعاوين‪.‬‬ ‫• ا���س�ترات��ي��ج��ي��ة ال��ت��ع��ل��م ع��ن ط��ري��ق حل‬ ‫امل�شكالت‪.‬‬ ‫• ا�سرتاتيجية التعلم بالتحقق العلمي‪.‬‬ ‫• ا���س�ترات��ي��ج��ي��ة ال��ت��ع��ل��م ب��ال��ت��ج��ري��ب‬ ‫واال�ستك�شاف‪.‬‬


‫فل�سفة املدر�سة اجلاذبة ‪:‬‬ ‫لعل م��ن �أه���م مفاهيم ال��ت��وج��ه للمدر�سة‬ ‫اجلاذبة هو �أن تتعلم الطالبة كيف تتعلم وت�ضع‬ ‫�أدوات التعلم امل�ستمر يف متناول يدها مع تنمية‬ ‫مهارات التحليل والنقد و�أ�سلوب حل امل�شكالت‬ ‫وم��ع االنفتاح على املجتمع وم�شكالته وتنمية‬ ‫م��ه��ارات احل���وار وح�سن التعبري ع��ن ال���ر�أي‬ ‫وال��دف��اع عنه واح�ت�رام وجهة نظر الآخ��ري��ن‪.‬‬ ‫و�إذك�����اء روح ال��ت��ع��اون واالن�����ض��ب��اط وحتقيق‬ ‫العالقات الطيبة يف املجتمع املدر�سي‪.‬‬ ‫وت�ستند املدر�سة اجلاذبة �إىل جمموعة من‬ ‫املبادئ والأ�س�س من �أهمها ‪-:‬‬ ‫ الإن�سان ي�أتي �أو ًال ‪ ,‬فهو ثروة امل�ستقبل‪,‬‬‫واال�ستثمار احلقيقي للمجتمع‪ .‬لذا فهو حمور‬ ‫العملية التعليمية ومركز اهتمامها‪.‬‬ ‫ التعلم الدائم بحيث ت�سهم املدر�سة يف‬‫بناء �شخ�صية املواطنة دائمة التعلم‪.‬‬ ‫ التعلم للمعرفة بتهيئة املدر�سة لتكون‬‫بيئة معرفية منا�سبة‪.‬‬

‫خ�صائ�ص املدر�سة اجلاذبة ‪:‬‬ ‫تتميز مدار�س امل�ستقبل باخل�صائ�ص التالية‪:‬‬ ‫ بيئة تعليمية غنية باملثريات التعليمية‪.‬‬‫ بيئة تعليمية معرفية ت�ستند على تقنية‬‫معلوماتية ات�صالية تفاعلية‪.‬‬ ‫ منهج وا�سع و�شامل ي�أخذ بعني االعتبار‬‫القدرات املختلفة للطلبة كافة‪.‬‬ ‫ بيئة تعليمية �آمنة وخالية من التهديد‬‫وم�شجعة على التعلم‪.‬‬ ‫ ب��ي��ئ��ة م�����س��ت��دمي��ة ال��ت��ع��ل��م وال��ن��م��و‪,‬ت��ه��ي��ئ‬‫ال��ظ��روف املنا�سبة للتطوير املهني لأف��راده��ا‬ ‫والعاملني بها‪.‬‬ ‫ هيئة تعليمية و�إدارية ومهنية قوية وفاعلة‬‫ومتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫عال‪.‬‬ ‫ م�شاركة جمتمعية و�أ�سرية على م�ستوى ٍ‬‫‪ -‬تنويع �أ�ساليب وطرق التدري�س الفعال‪.‬‬

‫ التعلم للعمل بتهيئة املدر�سة لتكون‬‫بيئة تعلم من خالل العمل والإجناز‬ ‫ التعلم لتحقيق ال���ذات بحيث ت�سهم‬‫املدر�سة يف �إح���داث النمو ال�شامل للطالبات‬ ‫(ال��ن��م��و الأك���ادمي���ي ‪ ,‬ال��ن��م��و امل��ه��ن��ي‪ ,‬النمو‬ ‫ال�شخ�صي واالجتماعي)‬ ‫ التعلم للعي�ش م��ع الآخ���ري���ن بجعل‬‫املدر�سة بيئة توا�صل مع خمتلف �شرائح املجتمع‪.‬‬ ‫ التميزللجميع بتهيئةالفر�صة�أمامجميع‬‫الطالبات لتنمية و�صقل مواهبهن وقدراتهن‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪45‬‬


‫جتارب من امليدان‬

‫�أهداف املدر�سة اجلاذبة‪:‬‬ ‫تنبثق �أهداف املدر�سة من �أهداف املرحلة‬ ‫االبتدائية يف التعليم العام وفق �سيا�سة التعليم‬ ‫يف اململكة مع الرتكيز علىالأهداف التالية‪:‬‬ ‫ توفري بيئة تربوية تعليمية جاذبة للطالب‪.‬‬‫ تفعيل العالقات الإن�سانية والتعامل الأبوي‬‫مع الطالب‪.‬‬ ‫ رفع امل�ستوى التح�صيلي للطالب معرفة و�سلوك ًا‬‫ الرتكيز يف عمليات التعليم والتعلم على‬‫غر�س االجتاهات وتنمية املهارات‪.‬‬ ‫ ت�شجيع الطالب على ممار�سة التعلم‬‫الذاتي والتفكري والإبداع وحل امل�شكالت‬ ‫ تنمية مهارات التوا�صل االجتماعي مثل احلوار‬‫والإل��ق��اء واملناق�شة واح�ت�رام وجهة نظر الآخرين‬ ‫ تنويع طرق و�أ�ساليب التدري�س والتعليم‬‫م��ع الرتكيز على التطبيق العملي واخل�برات‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫ متكني الطالب من التعامل مع التقنية‬‫احلديثة بكل فاعلية و�إتقان‬

‫‪44‬‬

‫ بناء وتوثيق عالقة متميزة بني املعلم والطالب‬‫ تنمية الكفايات املهنية والعلمية للعاملني‬‫يف امليدان الرتبوي وخا�صة املدار�س‪.‬‬ ‫ تطوير املنا�شط الطالبية مثل ‪ :‬الواجبات‬‫املنزلية والن�شاطات ال�صفية وغ�ير ال�صفية‬ ‫وامل��ه��ارات التعليمية واملجتمعية واالحتفاالت‬ ‫الطالبي‪.‬‬ ‫ تعزيز ال�شخ�صية امل�ؤمنة باهلل ذات الهوية‬‫الوطنية وثقافة �إ�سالمية و�إن�سانية‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫ اكت�شاف امل��ي��ول وااله��ت��م��ام��ات وجوانب‬‫القوة لدى املتعلمني‪ ،‬وتطوير قدراتهم‪.‬‬ ‫ تنمية الإبداع‪ ،‬وتطوير مهارات التعلم الدائمة ‪.‬‬‫ �إي��ج��اد جهد منظم للتغري ي�ضم الهيئة‬‫التدري�سية والإدارة وامل�شرفني والأهل واملجتمع‬ ‫على حد �سواء‪ .‬وبالتايل فهي مدر�سة تهدف‬ ‫�إىل �إعداد جيل يتمتع مبهارات عاليه يف تقنية‬ ‫املعلومات وت�سعى املدر�سة �إىل تربية الفرد‬ ‫املتوازن عقلي ًا وروحي ًا ونف�سي ًا وج�سمي ًا وعاطفي ًا‬ ‫واجتماعي ًا على نحو �شامل ومتكامل ‪.‬‬


‫ومن منطلق احلر�ص على تن�شئة �أجيال �سوية‬ ‫ق���ادرة عل���ى الت�أثري فيم���ا حولها �إيجاب��� ًا �سعى‬ ‫الرتبوي���ون يف ال���وزارة �إىل االهتم���ام بالعملية‬ ‫الرتبوي���ة والتعليمية‪ ،‬لكونه���ا �أداة رقي املجتمع‬ ‫وتقدم���ه وحر�ص���وا كل احلر����ص عل���ى تزوي���د‬ ‫الطالب���ة باملعلوم���ات واملهارات الت���ي حتتاجها‬ ‫لتك���ون مواطنة نافع���ة وفاعل���ة باملجتمع‪ ،‬ولكن‬ ‫لوحظ �ضع���ف دافعية الطالبات نح���و املدر�سة‪.‬‬ ‫وال يحت���اج ذل���ك �إىل دليل ف���كل �أب يلم�س ذلك‬ ‫�صب���اح كل يوم عندما يغ���ادر �أطفاله املنزل �إىل‬ ‫املدر�س���ة ‪ ،‬ففي �أحيان كث�ي�رة ي�صطنع الأطفال‬ ‫املر����ض خوف ًا من الذهاب �إىل املدر�سة‪ .‬حيث ال‬ ‫زالت البيئة املدر�سية يف معظم مدار�سنا تفتقر‬ ‫للت�شوي���ق والإث���ارة ويغلب عليه���ا طابع اجلفاف‬ ‫والروت�ي�ن يف الأداءدون مراعاة مل�شاعر الطالبة‬ ‫و�أحا�سي�سه���ا‪ ,‬واحلر����ص على بن���اء �شخ�صيتها‬ ‫ب�ش���كل متوازن‪ ,‬ومنحها الثق���ة الالزمة بنف�سها‬ ‫وبالت���ايل ن�شوء العدي���د من امل�ش���اكل املدر�سية‬ ‫والت���ي �أوردن���ا �أهمه���ا يف الف�ص���ل ال�ساب���ق لعل‬ ‫�أخطره���ا م�شكلة الت�سرب واالنقطاع وما يرتتب‬ ‫عل���ى ذلك م���ن �آث���ار �سلبية ت�ضع���ف خمرجات‬ ‫التعليم‪ ،‬والتي ي�سعى الرتبويون �إىل حتقيق �أعلى‬ ‫درجات التقدم فيها‪.‬‬

‫تعريف املدر�سة اجلاذبة‪:‬‬ ‫ه���ي املدر�س���ة الت���ي تق���دم برام���ج تعليمية‬ ‫وتربوي���ة نوعية من �أجل �إع���داد متعلمني دائمي‬ ‫التعل���م‪ ،‬به���دف اكت�س���اب املعرف���ة واال�ستعداد‬ ‫للتط���ورات احليوي���ة‪ ،‬ولتحقيق ال���ذات والعي�ش‬ ‫م���ع الآخرين‪ ،‬من خالل الرتكي���ز على املهارات‬ ‫الأ�سا�سي���ة‪ ،‬وامله���ارات الع�صري���ة للو�صول �إىل‬ ‫املعلومات‪ ،‬واملهارات العقلية التي ت�شمل‪ :‬التفكري‬ ‫ومه���ارات توظي���ف املعلوم���ات حل���ل امل�شكالت‬ ‫و�إنت���اج املعرفة‪ ،‬يف جو ي�س���وده املتعة والن�شاط‪.‬‬ ‫وتعمل هذه املدر�سة بنظام �إىل وم املدر�سي‬ ‫الكامل‪ ،‬وتفعيل دور البيت والأ�سرة يف املدر�سة‪،‬‬ ‫وت�سعى لالنفتاح على املجتمع بكل قطاعاته‪،‬‬ ‫وت��ع��م��ل ع��ل��ى �إك�����س��اب ال���دار����س���ات اخل�ب�رات‬ ‫وامل��ه��ارات احليوية املختلفة‪ ،‬وو�ضعها مو�ضع‬ ‫التطبيق‪ .‬كما ت��ويل امل��در���س��ة عناية خا�صة‬ ‫باجلانب الرتبوي‪ ،‬وغر�س جمموعة من القيم‬ ‫الراقية لدى الدار�سية‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪43‬‬


‫جتارب من امليدان‬ ‫بحث للأ�ستاذه‪ :‬جــــواهر اخلــــــثالن‬ ‫مديرة االبتدائية الثالثة يف احلريق‬ ‫اعداد ‪ /‬مها القرين‬

‫نظرة على‪..‬‬

‫املدار�س اجلاذبه‬ ‫‪ ‬ن�ش�أت فكرة املدار�س اجلاذبة �أو املدار�س الذكية و�أهدافها على النحو التايل‪:‬‬

‫‪42‬‬

‫فكرة املدار�س اجلاذبة فكرة ماليزية حيث ب��د�أت ماليزيا عام ‪ 1996‬م يف التفكري يف تغيري‬ ‫النظام التعليمي فيها وا�ستطاعت �أن تقدم منوذج ًا نظري ًا للمدر�سة الذكية يف ماليزيا يف عام‬ ‫‪1997‬م‪ ،‬وو�ضعت خطه تنفيذية للم�شروع ت�ستهدف حتويل(‪ )90‬مدر�سة �إىل مدار�س ذكية مع‬ ‫نهاية عام ‪1999‬م‪ ،‬بحيث ي�صبح هذا امل�شروع نواة مل�شروع �أكرب ي�شمل جميع مدار�س ماليزيا ‪.‬حيث‬ ‫تقوم فكرة املدر�سة على تغيري اجتاهات كل املعلمني واملديرين و�أولياء الأمور وتغيري �أدوارهم يف‬ ‫العملية الرتبوية ليمار�سوا �أدوار ًا جديدة تنقلهم من التعليم املبني على اال�ستظهار املوجهه للطلبة‬ ‫�إىل التعليم املبني على تنمية مهارات التفكري الإبداعي والتفكري الناقد وحل امل�شكالت والتعليم‬ ‫الذي يهتم بالطالب جميعهم على اختالف م�ستوياتهم ورغباتهم ويهتم بتنمية القدرات الفردية‪,‬‬ ‫والتعليم املبني على العدل وامل�ساواة وتوفري م�صادر املعرفة وت�سهيل الو�صول �إليها ‪ ,‬والتعليم الذي‬ ‫يعود الطالب على حتمل امل�س�ؤولية ‪ ,‬وعلى القيام بدور ن�شط يف العملية الرتبوية‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬


‫ســــــــــــــــــــــــــــــــــــابات تربوية‬

‫‪http://edculture.blogspot.com/?m=1‬‬

‫ويف اجله���ة املقابلة م���ع �أول ف�صل درا�سي يف‬ ‫مرحلة الدكت���وراه(‪ )2013‬انطلقت فك���رة �إن�شاء‬ ‫ح�س���اب يف تويرت با�سم (باحث���ات)‪ .‬وذلك بو�ضع‬ ‫تغري���دات ب�سيطة غالب ًا ماتك���ون روابط ملحركات‬ ‫بح���ث عاملي���ة وعربي���ة وحملية �أو رواب���ط ملدونات‬ ‫علمية �أو �إعادة تغريد كل ما من �ش�أنه �إثراء حمتوى‬ ‫تويرت الفقري يف جمال الإدارة الرتبوية وال�سيا�سات‬ ‫التعليمي���ة‪ ،‬والبح���ث العلم���ي‪ ،‬وتقني���ات التعلي���م‬ ‫واملعلومات‪ ،‬والتدريب الإداري وما يخت�ص ب�أخبار‬ ‫جامعة امللك �سعود وق�سم الإدارة الرتبوية حتديد ًا‪.‬‬

‫وخمت�صر القول‪:‬‬ ‫�أن���ن���ا ن��ع��ي�����ش يف ال��ع�����ص��ر ال��ذه��ب��ي للعلم‬ ‫ب�����ض��غ��ط��ة زر ت��ن��ت��ق��ل لأع������رق م��ك��ت��ب��ات ال��ع��امل‬ ‫وب�����ض��غ��ط��ة زر �أخ�����رى ت�����ص��ل��ك �أم���ه���ات الكتب‬ ‫و�أن��ت �أم��ام �شا�شة اجلهاز وبيدك الأخ��رى كوبا‬ ‫م��ن القهوة‪ ،‬ال مانع م��ن �إف���ادة النا�س بطريقة‬ ‫دخولك للمكتبة وح�صولك على الكتاب ب�ضغطة‬ ‫زر �أخ���رى و�أن���ت ت�شرب م��ن نف�س ك��وب القهوة‪.‬‬ ‫ح�سابات �صديقة يف تويرت‪:‬‬

‫�شكري مو�صول للأ�ستاذة ‪� /‬أري��ج اجلهني‬ ‫ال��ت��ي �أع��ط��ت امل��دون��ة واحل�����س��اب ثقة �أك�ب�ر مما‬ ‫ت�ستحق ف��امل��دون��ة خطواتي فيها ب�سيطة حتبو‬ ‫ح���ب���و ًا‪ ،‬ذل���ك لأن درا����س���ة ال���دك���ت���وراه تتطلب‬ ‫جمهود ًا م�ضاعف ًا ب�إ�ستثمار كل دقيقة للموازنة‬ ‫بني املتطلبات العائلية والإجتماعية ومتطلبات‬ ‫املقررات واملحا�ضرات وامل�س�ؤولية التي و�ضعتها‬ ‫لنف�سي يف ن�شر ما �أ�ستطيع ن�شره ال�ستفادة �أكرب‬ ‫�شريحة مهتمة‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪41‬‬


‫مدونات وح�ســــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫�إعداد �أ‪ .‬اميان الغامدي‬

‫بد�أت‬

‫املدونات ب�شكلها املتعارف عليه‬ ‫حاليا �إبان حرب اخلليج ‪ ،‬فقد‬ ‫كان ي�ستخدمها بع�ض الأ�شخا�ص كمرا�سلني حرب‬ ‫من �أر�ض العراق والبع�ض ي�ستخدمها اعرتا�ضا‬ ‫على تلك احلرب ومواقفهم ال�سيا�سية منها‪.‬‬ ‫ويف عام (‪� )2004‬أ�صبح التدوين ظاهرة‬ ‫عامة بان�ضمام العديد م��ن م�ستخدمي �شبكة‬ ‫الإنرتنت �إىل �صفوف املدونني ‪ ،‬وتختلف املوا�ضيع‬ ‫التي يتناولها امل��دون�ين ما بني الإن��ت��اج الأدب��ي‪،‬‬ ‫واليوميات واخل��واط��ر والتعبري امل�سرت�سل عن‬ ‫الأف��ك��ار كما �أن هناك م��دون��ات متخ�ص�صة يف‬ ‫خمتلف املوا�ضيع‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫لكن املالحظ قلة املدونات يف العامل العربي‬ ‫التي تهتم بالبحث العلمي �أو املتخ�ص�صة يف‬ ‫الإدارة ال�ترب��وي��ة مم��ا ج��ع��ل امل��ح��ت��وى العربي‬ ‫�ضعيفا يف هذين اجلانبني �سوى من موا�ضيع‬ ‫(ال��ق�����ص وال��ل�����ص��ق) واج��ت�رار موا�ضيع قدمية‬ ‫فالتحديث ع���ادة يف ال�شكل ول��ي�����س امل��ح��ت��وى‪.‬‬ ‫وال�سبب بر�أيي ال يعود لعدم وجود الأ�شخا�ص‬ ‫ال���ق���ادري���ن ع��ل��ى �إن���ت���اج اجل���دي���د و�إمن�����ا ل��ع��دم‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫وج���ود ث��ق��اف��ة (ال��ن�����ش��ر)‪ ،‬و يكفي �أن نح�صي‬ ‫ع��دد �أوراق العمل التي يقوم طالب الدرا�سات‬ ‫العليا بتقدميها ك��ل ف�صل درا���س��ي كمتطلبات‬ ‫للمقررات املختلفة ‪ ،‬لو كل طالب ن�شر جمهوده‬ ‫وجعل النا�س ت�ستفيد وتقر�أ له لوجدنا حمتوى‬ ‫يزخر مب��ا ال ميكننا م��ن مالحقته‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫ال��ك��م ال��ه��ائ��ل م��ن امل�����ش��اري��ع البحثية ور���س��ائ��ل‬ ‫املاج�ستري والدكتورة التي يتم �إنتاجها كل عام‪.‬‬ ‫وق��د انطلقت يف التدوين بداية من مدونة‬ ‫بعنوان (الإدارة الرتبوية) يف بداية �أول ف�صل‬ ‫درا�سي يف مرحلة املاج�ستري عام (‪ )2010‬لكنها‬ ‫كانت حتبو حبو ًا ميكن لأن عنوانها كان يحكمني‬ ‫ب����أن ال �أدون ���س��وى م��ا ي�صب يف ه��ذا القالب‪.‬‬ ‫بعدها بد�أت يف مدونة خا�صة بعنوان (�أوراقي)‬ ‫يف �أغ�سط�س (‪ )2012‬كانت ال تتعدى حماوالت‬ ‫كتابية ويف عام (‪ )2013‬االنطالقة الفعلية بحيث‬ ‫و�ضعت ه��دف��ا �أو���س��ع قليال وه��و �إث���راء املحتوى‬ ‫الرقمي العربي بن�شر كل ما ي�صب يف املجال‬ ‫البحثي والرتبوي والإداري و التجارب ال�شخ�صية‬ ‫كطالبة درا�سات عليا ‪.‬‬


‫ التعرف على الأب��ح��اث الرئي�سية يف �أي‬‫جمال من جماالت البحث العلمي‬ ‫‪ .7‬مفكرة وتقومي قوقل ‪Google Calendar‬‬ ‫خدمة متكنك من تنظيم مواعيدك ومهامك‬ ‫املطلوب منك �إجنازها‪ ،‬وحتديد مواعيد ت�سليم‬ ‫امل�شاريع وغ�يره��ا ال��ك��ث�ير‪ .‬وتتميز ب�إمكانية‬ ‫ال��و���ص��ول امل�ستمرة يف جميع الأح����وال �سواء‬ ‫كنت مت�ص ًال بالإنرتنت عن طريق حا�سب �أو‬ ‫عن طريق هاتفك املحمول‪ ،‬بالإ�ضافة للو�صول‬ ‫لن�سخة للقراءة فقط يف حال عدم متكنك من‬ ‫االت�صال بالإنرتنت‪ .‬كما ميكنك مزامنة تقومي‬ ‫ومفكرة قوقل مع تطبيقات �أخ��رى‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫لإمكانية م�شاركة بع�ض املواعيد واملهام مما‬ ‫قد ي�ساعد املعلم يف تن�سيق �أعمال وم�شاريع‬ ‫طالبه وتذكريهم مبواعيد الت�سليم واملواعيد‬ ‫املهمة كمواعيد االختبارات وغريها‪ .‬وتقدم‬ ‫مفكرة قوقل خدمة التذكري مبواعيدك املهمة‬ ‫عرب الر�سائل الن�صية الق�صرية ‪ SMS‬جمان ًا‪،‬‬ ‫وكذلك التذكري ب�شكل ر�سائل �إلكرتونية على‬ ‫بريدك االلكرتوين‪.‬‬

‫• ك���ان ه���ذا غي�ض ف��ي�����ض‪ ،‬وم���ن �أ�شهر‬ ‫اخل��دم��ات املتبقية ت��رج��م��ة ق��وق��ل‪ ،‬وال��ك��ت��ب‪،‬‬ ‫وال���ف���ي���دي���و‪ ،‬واخل������رائ������ط‪ ،‬و�أل�����ب�����وم ���ص��ور‬ ‫ب��ي��ك��ا���س��ا(خ��دم��ة لتن�سيق وحت���ري���ر ال�����ص��ور‬ ‫الرقمية ون�شرها)‪ ،‬وجمموعات قوقل‪ ،‬وخدمة‬ ‫�إن�شاء املدونات وغريها كثري‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة لكل هذه اخلدمات والتطبيقات‬ ‫امل��ج��ان��ي��ة‪ ،‬ط����ورت ق��وق��ل ح��زم��ة تطبيقات‬ ‫ق���وق���ل خل��دم��ة ال��ت��ع��ل��ي��م ‪Google Apps‬‬ ‫‪ ،for Education‬وال��ت��ي ت�ضم ع���دد ًا من‬ ‫احللول التقنية ال�ستخدام التقنية يف املدار�س‬ ‫واجل��ام��ع��ات‪ ،‬وه��ي خ��دم��ة غ�ير جمانية‪ .‬وقد‬ ‫عر�ضت �شركة جوجل يف موقعها ع���دد ًا من‬ ‫ق�ص�ص النجاح لعمالءها الذين ي�ستخدمون‬ ‫هذه التطبيقات‪.‬‬ ‫وخ��ت��ام�� ًا �أن�صحك �أخ��ت��ي ال��ق��ارئ��ة ب��زي��ارة‬ ‫ال�صفحة الر�سمية خلدمات ال�شركة والتعرف‬ ‫عليها وجتربتها‪ ،‬وكلي ثقة ب�أنك �ست�ستمتعني‬ ‫بذلك حيث املحتوى الب�سيط اجلذاب‪ ،‬والعديد‬ ‫من الق�ص�ص وال�صور ومقاطع الفيديو التعليمية‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪39‬‬


‫واحة التقنية‬

‫‪38‬‬

‫‪ .4‬ملف برنامج ‪ PDF‬و ميكنك �أي�ض ًا �أن‬ ‫حتفظها على موقع ‪ ،Google‬و ت�شاركها مع‬ ‫من ترغب‪ .‬و هي خدمة جمانية ال حتتاج �إال‬ ‫لأن متلك ح�ساب ًا جماني ًا لدى موقع ‪Google‬كي‬ ‫ت�ستفيد منها‪ ،‬مع �إمكانية االت�صال بالإنرتنت‬ ‫من �أي مكان يف العامل‪.‬‬ ‫كما ي�ساعد هذا التطبيق على حل م�شكلة‬ ‫تبادل امل�ستندات بني �أفراد فريق العمل الواحد‬ ‫يف امل�����ش��اري��ع اجل��م��اع��ي��ة ع��ن ط��ري��ق ال�بري��د‬ ‫الإلكرتوين ‪ ،‬حيث يكون امل�ستند متواف ًرا للجميع‬ ‫يف نف�س الوقت عرب م�ستندات قوقل‪ .‬فمث ًال �إذا‬ ‫كان هناك فريق عمل يتوجب عليه �إنهاء كتابة‬ ‫تقرير مبوعد �أق�صاه نهاية الأ�سبوع‪ ،‬ويتوىل‬ ‫�إدارة الفريق وتن�سيق مهامه �أح��د الأع�ضاء‪،‬‬ ‫ويقوم ب�إر�سال م�سودة التقرير للجميع بحيث‬ ‫ينتج ع��ن ه��ذا امل�ستند ع��دة ن�سخ مت�شابهة‪،‬‬ ‫وكث ًريا ما ي�صاحب هذه العملية �ضغوط ناجتة‬ ‫عن اقرتاب موعد الت�سليم و�صعوبة التن�سيق‪،‬‬ ‫وم��ن هنا ت�برز �أهمية م�ستندات قوقل حيث‬ ‫ميكن ملن�سق الفريق عن طريقه �أن يقوم بتحميل‬ ‫امل�ستند على التطبيق و�إر�سال دع��وات حتتوي‬ ‫على راب��ط املوقع لأع�ضاء الفريق للعمل على‬ ‫تطوير وحت�سني هذا التقرير بحيث يتاح للجميع‬ ‫العمل عليه يف نف�س الوقت‪ ،‬وتظهر التعديالت‬ ‫التي قام بها �أحد الأع�ضاء مبا�شرة وقت تعديلها‬ ‫للبقية‪ ،‬ومن املمكن �إج��راء حمادثات جانبية‪،‬‬ ‫وبذلك يتم اخت�صار الوقت واجلهد‪ .‬كما ميكن‬ ‫ملعلم املادة تتبع عمل تالميذه على امللف وطبيعة‬ ‫التغيريات والإ�ضافات التي قدموها‪ ،‬وبالتايل‬ ‫معرفة الأع�ضاء الن�شيطني يف العمل‪.‬‬ ‫‪ .5‬ق��وق��ل ل��ل��ت��خ��زي��ن ال�����س��ح��اب��ي ‪Google‬‬ ‫‪ Drive‬تع ّد من اخلدمات ال�سحابية املتميزة‬ ‫يف تخزين امللفات وم�شاركتها‪ ،‬وبها العديد‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫م��ن املميزات جتعلها تتفوق على غريها من‬ ‫اخلدمات ال�سحابية‪ :‬ومن �أبرز هذه املميزات ‪:‬‬ ‫ قوة �سريفرات �شركة جوجل حيث تتفوق‬‫على �سريفرات �أى �شركة �أخرى‪.‬‬ ‫ الأمان يف احلفاظ على �سرية امللفات‪.‬‬‫ �سهولة اال�ستخدام و�سهولة م�شاركة امللفات‪.‬‬‫ ميكن لغري امل�����ش�ترك يف اخل��دم��ة �أن‬‫يقوم بر�ؤية امللف الذى تريد �أن ت�شاركه‪.‬‬ ‫ م�شاركة امللفات الن�صية بجميع �أنوعها‪.‬‬‫ �سهولة رفع امللفات عن طريق جملد يوجد‬‫على اجلهاز مثل خدمة ‪.Dropbox‬‬ ‫‪ .6‬ق���وق���ل ال��ب��اح��ث ال��ع��ل��م��ي ‪Google‬‬ ‫‪.Scholar‬‬

‫ُيقدم الباحث العلمي من ‪ Google‬طريقة‬ ‫املو�سع عن الأعمال البحثية التي‬ ‫�سهلة للبحث َّ‬ ‫يحتاج �إليها الباحثني والدار�سني‪ .‬فمن مكان‬ ‫واحد‪ ،‬ميكن البحث عرب العديد من املجاالت‬ ‫العلمية وم�صادر املعلومات‪� :‬أبحاث معتمدة‬ ‫ور���س��ائ��ل علمية وك��ت��ب وملخ�صات وم��ق��االت‬ ‫من نا�شرين �أكادمييني وجمعيات متخ�ص�صة‬ ‫وم����راك����ز ج��م��ع امل���ع���ل���وم���ات ق��ب��ل ط��ب��اع��ت��ه��ا‬ ‫واجلامعات وغري ذلك من م�ؤ�س�سات البحث‬ ‫العلمي‪ .‬وي�ساعد الباحث العلمي من ‪Google‬‬ ‫على التعرف على �أكرث الأبحاث العلمية �صلة‬ ‫مبجال بحثك يف عامل البحث العلمي‪ ،‬ويتميز بـ‪:‬‬ ‫ البحث يف م�صادر متنوعة من مكان واحد مالئم‪.‬‬‫ العثور على �أبحاث وملخ�صات ومعلومات‬‫الإ�صدارات‪.‬‬ ‫ ال��و���ص��ول �إىل البحث ك��ام ً‬‫�لا م��ن خالل‬ ‫املكتبة �أو على الويب‪.‬‬


‫واال�شرتاك يف خدمات وتطبيقات قوقل املختلفة‪ .‬ويتوفر فيه خا�صية البحث داخل �صناديق الربيد‪ ،‬كما‬ ‫ميكنك �إن�شاء ر�سائل جديدة مع مالحظة الربيد الوارد يف نف�س الوقت‪� ،‬إىل جانب �إمكانية تخ�صي�ص‬ ‫مظهر �صندوقك الربيدي الإل��ك�تروين‪ ،‬و�سهولة تخ�صي�ص وت�صنيف وفلرتة الر�سائل الربيدية‪.‬‬ ‫ومن الروائع املوجودة يف خدمة الربيد �إمكانية التوا�صل عن طريق املكاملات ال�صوتية �أو مكاملات‬ ‫الفيديو مع ما ي�صل �إىل ‪� 10‬أ�صدقاء با�ستخدام ‪ Hangouts‬يف ‪ .Gmail‬وت�ضفي ‪Hangouts‬‬ ‫مظاهر احليوية على املحادثات با�ستخدام ال�صور والرموز التعبريية‪ ،‬بل وحتى مكاملات الفيديو‬ ‫اجلماعية‪ ،‬وكل ذلك جما ًنا!‪ ،‬وميكنك من خالله االت�صال بالأ�صدقاء من خالل �أجهزة الكمبيوتر‬ ‫و�أجهزة ‪ Android‬و‪.Apple‬‬

‫ومع ‪� Gmail‬أي�ض ًا انتهت م�شكلة عدم �إر�سال امللفات لكرب‬ ‫حجمها؛ فمن خالل دمج ‪ Gmail‬مع ‪،Google Drive‬‬ ‫ميكنك �إر�سال ملفات بريد �إلكرتوين بحجم ي�صل �إىل ‪10‬‬ ‫حمدثة وتتوفر يف �أي مكان‪.‬‬ ‫غيغابايت‪ .‬كما تظل امللفات ّ‬ ‫‪ .3‬م�ستــندات قـ ـ ــوقل ‪ Google Documents‬هى‬ ‫�إحدى التطبيقات املميزة املتعددة التي يوفرها ‪Google‬‬ ‫مل�ستخدميه على الإنرتنت‪ ،‬و ت�ستطيع من خاللها �أن تن�شئ‬ ‫�أ�شهر �أربعة �أنواع من ملفات الكمبيوتر الأكرث �إ�ستخداما‬ ‫و �إنت�شارا حول العامل‪:‬‬ ‫‪ .1‬برنامج معاجلة كلمات‬

‫‪Word Processing‬‬

‫‪ .2‬برنامج ح�سابات و معادالت ريا�ضية ‪Spread Sheets‬‬ ‫‪ .3‬برنامج عرو�ض تقدميية ‪Presentations‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪37‬‬


‫واحة التقنية‬

‫قوقل ‪Google‬‬

‫يف خدمة التعليم والبحث العلمي‬

‫‪"Google’s Mission Is to Organize the‬‬ ‫‪World’s Information and Make It Universally‬‬ ‫"‪Accessible and Useful.‬‬ ‫�إعداد‪� :‬أ‪�.‬إميان الري�س‬

‫‪36‬‬

‫‪ ‬لقد جتاوز العمالق قوقل كونه جمرد حمرك‬ ‫بحث قوي وف ّعال �إىل جمموعة من اخلدمات‬ ‫والتطبيقات التي ت�ساعد على جمع وترتيب‬ ‫املعلومات املتوفرة يف ال��ع��امل وجعلها متاحة‬ ‫ومفيدة للجميع‪ .‬وت�شمل خدمات ومنتجات قوقل‬ ‫حم��رك��ات البحث (�صفحات وي���ب‪ /‬الباحث‬ ‫العلمي‪��� /‬ص��ور‪ /‬ف��ي��دي��و‪ /‬البحث ال�صوتي‪/‬‬ ‫الأخبار‪ /‬اخلرائط) والربجميات املتخ�ص�صة‬ ‫بتحرير امل�ستندات وم�شاركتها‪ ،‬بالإ�ضافة خلدمة‬ ‫الربيد الإلكرتوين الع�صري ال�سريع وخدمات‬ ‫الرتجمة والتوا�صل االجتماعي‪ .‬وفيما يلي نبذة‬ ‫موجزة عن �أهم تطبيقات قوقل وكيف ميكن‬ ‫ا�ستثمارها وتوظيفها خلدمة عملية التعليم‪:‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪ .1‬حمرك البحث قوقل ‪Google‬‬ ‫�إن ه��دف ق��وق��ل ه��و ت��ق��دمي �أف�ضل خدمة‬ ‫ب��ح��ث ع��ل��ى الإن�ت�رن���ت ليجعل احل�����ص��ول على‬ ‫املعلومات �أ�سرع و �أ�سهل و�أدق‪ .‬وميتلك حمرك‬ ‫البحث ق��وق��ل العديد م��ن امل��ي��زات‪ ،‬ويتجاوز‬ ‫حجم الفهر�س لديه ‪ 100000000‬غيغابايت!‪،‬‬ ‫وحتتوي �صفحة املوقع الر�سمي خلدمات قوقل‬ ‫لعدد من الن�صائح واملهارات التي ميكن للباحث‬ ‫ا�ستخدامها لت�سهيل وتخ�صي�ص عملية البحث‪.‬‬ ‫‪.2‬الربيد الإلكرتوين ‪:Gmail‬‬

‫هو الربيد الإلكرتوين اخلا�ص بقوقل وميتاز‬ ‫بالب�ساطة وال�سهولة‪ ،‬وم�ساحة التخزين املجانية‬ ‫الكبرية (‪ 15‬غيغابايت)‪ ،‬وله مميزات عديدة‬ ‫�أبرزها �أنه الربيد الإلكرتوين املطلوب للت�سجيل‬


‫جمتمع الدرا�سة‪:‬‬ ‫جميع م��دراء اجلامعات ووكالئهم وعمداء‬ ‫الكليات ووك�لائ��ه��م ور�ؤ���س��اء الأق�����س��ام يف جميع‬ ‫اجلامعات احلكومية يف اململكة العربية ال�سعودية ‪.‬‬ ‫عينة الدرا�سة ‪:‬‬ ‫اختارت الباحثة ‪ 3‬جامعات �سعودية حكومية‬ ‫بطريقة ق�صدية وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬جامعة امللك �سعود يف الريا�ض ‪.‬‬ ‫‪ -2‬جامعة امللك عبدالعزيز يف جدة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬جامعة امل��ل��ك فهد ل��ل��ب�ترول وامل��ع��ادن يف‬ ‫الظهران ‪(.‬تكونت العينة من ‪ 320‬فردا)‪.‬‬ ‫وطبقت الباحثة �أداة ال��درا���س��ة على جميع‬ ‫م���دراء اجل��ام��ع��ات ووك�لائ��ه��م وع��م��داء الكليات‬ ‫ووكالئهم ور�ؤ�ساء الأق�سام يف اجلامعات الثالث‬ ‫وق���د اخ���ت���ارت ال��ب��اح��ث��ة ه���ذه اجل��ام��ع��ات رغبة‬ ‫يف حتقيق ن��وع م��ن ال��ت��وازن م��ن ناحية التمثيل‬ ‫اجلغرايف ملناطق اململكة ومتاثل الطابع الأكادميي‬ ‫يف ه���ذه اجل��ام��ع��ات م���ن ح��ي��ث التخ�ص�صات‬ ‫وال�برام��ج والأن�شطة البحثية وغريها ‪ ,‬وكذلك‬ ‫لدور اجلامعات من حيث التخ�ص�صات والربامج‬ ‫والأن�����ش��ط��ة ال��ب��ح��ث��ي��ة وغ�ي�ره���ا ‪,‬وك���ذل���ك ل���دور‬ ‫اجلامعات امل��ذك��ورة ال��رائ��دة يف ع��دد امل��ب��ادرات‬ ‫التي تبعتها بقية اجلامعات ال�سعودية فيما بعد‪.‬‬ ‫نتائج الدرا�سة والتو�صيات ‪:‬‬ ‫‪ -1‬العم���ل على تق���ومي املمار�س���ات املختلفة يف‬ ‫جمال �إدارة املعرفة يف م�ؤ�س�سات التعليم اجلامعي يف‬ ‫الدول املتطورة وو�ضع اخلطط التنفيذية لال�ستفادة‬ ‫م���ن نتائ���ج التق���ومي يف حت�س�ي�ن الأداء امل�ؤ�س�سي‪.‬‬ ‫‪ -2‬العمل على تطوير نظم احلوافز يف اجلامعات‬ ‫احلكومي���ة مب���ا يعك����س اه���داف ادارة املعرف���ة‪.‬‬ ‫‪�-3‬إع���ادة النظ���ر يف ا�سرتاتيجي���ات وخط���ط‬ ‫ا�ستخدام تقنية املعلومات يف اجلامعات احلكومية‬ ‫مبا يحقق اق�صى درجات الفعالية و الكفاءة ‪.‬‬ ‫‪�-4‬إع���ادة النظ���ر يف الأ�س�س ومب���ادئ و�إعداد‬ ‫اخلط���ط اال�سرتاتيجي���ة للجامع���ات احلكومي���ة‬

‫بحي���ث تعك�س �أهداف �إدارة املعرفة وتتوافق معها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬م��وا���ص��ل��ة حت��دي��ث م��ت��ط��ل��ب��ات االع��ت��م��اد‬ ‫الأكادميي واعتباره من �أن�شطة التطوير امل�ستمر‬ ‫للأداء امل�ؤ�س�سي‪ ,‬والعمل على �أن تكون متطلبات‬ ‫�إدارة املعرفة جز ًء ال يتجز�أ من متطلبات الإعتماد‬ ‫الأكادميي ‪.‬‬ ‫‪ -6‬و�ضع موا�صفات قيا�سية موحدة لتطبيق‬ ‫�إج����راءات �إدارة املعرفة على م�ستوى اجلامعة‬ ‫على �شكل دليل �إر�شادي ون�شرة وو�ضع �آلية ملراقبة‬ ‫تطبيقه وتطويره ب�صورة م�ستمرة ‪.‬‬ ‫‪ -7‬التطوير امل�ستمر لطرق تنظيم املحتوى‬ ‫املعريف يف م�صادر املعلومات املختلفة واملعرفة‬ ‫املتوفرة يف اجلامعة وو�ضع �آلية حم��دودة للت�أكد‬ ‫من التقيد بها يف �ضمان ج��ودة املحتوى املعريف‬ ‫الذي يجري تخزينه يف خمازن املعرفة باجلامعة‪.‬‬ ‫‪� -8‬إعادة النظر يف �سيا�سات اتخاذ القرارات‬ ‫املختلفة يف اجل��ام��ع��ة ‪ ,‬ل�ضمان ت��ع��زي��ز ج��ودة‬ ‫القرارات الإداري��ة يف اجلامعة من خالل اجلمع‬ ‫بني التجارب واخل�برات ال�سابقة وما توفر �إدارة‬ ‫املعرفة من معلومات ‪.‬‬ ‫‪ -9‬العمل على تطوير م�ؤ�شرات لقيا�س فعالية‬ ‫مبادرات �إدارة املعرفة لي�سهل التعرف على م�ستوى‬ ‫جن��اح ج��ه��ود تطوير �إدارة امل��ع��رف��ة ومتطلبات‬ ‫تطويرها ب�صورة م�ستمرة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬تطبيق الت�صور امل��ق�ترح لتطوير �إدارة‬ ‫املعرفة يف اجلامعات ال�سعودية يف املحاور الأربعة‬ ‫التي ت�ضمنها الت�صور وهي ‪ :‬القيادة اجلامعية ‪,‬‬ ‫والثقافة التنظيمية ‪ ,‬والبيئة التقنية ‪ ,‬والتقومي ‪.‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬ ‫�أ‪ /‬ح�صة الغامدي‬ ‫باحث علمي بق�سم الإدارة الرتبوية‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪35‬‬


‫درا�سات‬

‫م�ستخل�ص‬

‫ر���س��ال��ة دك��ت��وراه‬ ‫ر�سالة دكتوراه متت ا�ضافتها م�ؤخر ًا ملكتبة‬ ‫الق�سم والكلية لعام ‪1434‬هـ‬

‫ملخ�ص الدرا�سة‪:‬‬

‫عن��وان الدار�س��ة (تطوي��ر �إدارة املعرف��ة يف‬ ‫اجلامع��ات ال�س��عودية احلكومي��ة – ت�ص��ور‬ ‫مق�ترح)‪ ،‬ر�س��الة قدم��ت ا�س��تكما ًال ملتطلب��ات‬ ‫احل�صولعلىدرجةدكتوراهالفل�سفةيفاالدارة‬ ‫الرتبوي��ة –تخ�ص���ص �إدارة التعلي��م الع��ايل‬

‫�إعداد الطالبة ‪:‬‬ ‫نوف عبداهلل حممد بن جمعة‬ ‫�إ�شراف الأ�ستاذ الدكتور ‪:‬‬ ‫عبدالرحمن �صائغ‬

‫‪34‬‬

‫هدف الدرا�سة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اي�����ض��اح درج���ة تطبيق �إدارة امل��ع��رف��ة يف‬ ‫املجاالت التالية (القيادة ‪ ,‬الثقافة التنظيمية ‪,‬‬ ‫البيئة التقنية ‪,‬التقومي من وجهة نظر القيادات يف‬ ‫اجلامعات احلكومية ال�سعودية )‪.‬‬ ‫‪� -2‬إي�����ض��اح ف��ر���ص تطوير �إدارة املعرفة يف‬ ‫املجاالت التالية ( القيادة ‪ ,‬الثقافة التنظيمية ‪,‬‬ ‫البيئة التقنية ‪,‬التقومي من وجهة نظر القيادات يف‬ ‫اجلامعات احلكومية ال�سعودية )‪.‬‬ ‫‪� -3‬إب�����راز ال��ت��ح��دي��ات �أم����ام ت��ط��وي��ر �إدارة‬ ‫املعرفة يف املجاالت التالية‪( :‬القيادة ‪ ,‬الثقافة‬ ‫التنظيمية ‪ ,‬البيئة التقنية ‪,‬التقومي من وجهة نظر‬ ‫القيادات يف اجلامعات احلكومية ال�سعودية)‪.‬‬ ‫‪ -4‬بناء ت�صور مقرتح لتطوير �إدارة املعرفة يف‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫املجاالت التالية ( القيادة ‪ ,‬الثقافة التنظيمية ‪,‬‬ ‫البيئة التقنية ‪,‬التقومي من وجهة نظر القيادات يف‬ ‫اجلامعات احلكومية ال�سعودية )‪.‬‬ ‫�أ�سئلة الدرا�سة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ما درجة تطبيق �إدارة املعرفة يف املجاالت‬ ‫ال��ت��ال��ي��ة‪ :‬ال��ق��ي��ادة ال��ث��ق��اف��ة التنظيمية‪ ,‬البيئة‬ ‫التقنية‪,‬التقومي م��ن وج��ه��ة نظر ال��ق��ي��ادات يف‬ ‫اجلامعات احلكومية ال�سعودية ؟‬ ‫‪ -2‬ما فر�ص تطوير �إدارة املعرفة يف املجاالت‬ ‫التالية‪ :‬القيادة الثقافة التنظيمية‪ ,‬البيئة التقنية‪,‬‬ ‫التقومي من وجهة نظر القيادات يف اجلامعات‬ ‫احلكومية ال�سعودية ؟‬ ‫‪ -3‬ما حتديات تطوير �إدارة املعرفة يف املجاالت‬ ‫التالية‪ :‬القيادة الثقافة التنظيمية‪ ,‬البيئة التقنية‪,‬‬ ‫التقومي من وجهة نظر القيادات يف اجلامعات‬ ‫احلكومية ال�سعودية ؟‬ ‫‪-4‬م��ا الت�صور املقرتح لتطوير �إدارة املعرفة‬ ‫يف املجاالت التالية‪ :‬القيادة الثقافة التنظيمية ‪,‬‬ ‫البيئة التقنية ‪,‬التقومي من وجهة نظر القيادات يف‬ ‫اجلامعات احلكومية ال�سعودية ؟‬ ‫�أداة الدرا�سة ‪:‬‬ ‫ا�ستخدمت الباحثة يف ه��ذه الدرا�سة املنهج‬ ‫الو�صفي امل�سحي وه��و البحث ال��ذي يهدف �إىل‬ ‫و�صف الظاهرة امل��درو���س��ة �أو امل�شكلة �أو تربير‬ ‫ال��ظ��روف واملمار�سات �أو التقييم �أو املقارنة �أو‬ ‫التعرف على ما يعلمه الآخ���رون يف التعامل مع‬ ‫احلاالت املماثلة لو�ضع اخلطط امل�ستقبلية ‪.‬‬


‫اجلزء الثاين‪ :‬بنود اال�ستبانة التي تقي�س‬ ‫درجة ممار�سة مديرات وم�شرفات املدار�س‬ ‫الثانوية للقيادة االبداعية مبدينة الريا�ض ‪.‬‬

‫‪ -5‬ك�شفت ن��ت��ائ��ج ال��درا���س��ة ع��ن �ضعف‬ ‫الدعم من قبل الإدارة العامة للرتبية والتعليم‬ ‫للمديرات املبدعات مب��ا ي���ؤث��ر على ممار�سة‬ ‫القيادة الإبداعية لديهن ‪.‬‬

‫خ�صائ�ص �أفراد جمتمع الدرا�سة وفق ًا‬ ‫ملتغريات الدار�سة الوظيفية (امل�ؤهل الدرا�سي‪,‬‬ ‫�سنوات اخلربة ‪� ,‬أدوات التدريب )‪.‬‬

‫‪ -6‬ك�شفت الدرا�سة عن عدد من املعوقات‬ ‫التي حتول دون ممار�سة القيادة الإبداعية لدى‬ ‫مديرات املدار�س الثانوية وامل�شرفات الإداريات‪.‬‬

‫عينة الدرا�سة ‪:‬‬

‫تو�صيات الدرا�سة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ك�شفت عن �أهمية التحفيز ودوره يف‬ ‫ممار�سة القيادة الإبداعية يف النواحي الإدارية‪.‬‬ ‫‪�-2‬أهمية التدريب على االعمال الإدارية مبا‬ ‫ي�سهم يف ممار�سة القيادة الإبداعية بدرجة‬ ‫كبرية من قبل املديرات باملرحلة الثانوية‬ ‫وامل�شرفات الإداريات ‪.‬‬ ‫‪� -3‬أهمية احلرية والأ�سلوب الدميقراطي‬ ‫وطرح االفكار اجلديدة ومناق�شتها ك�أ�سلوب‬ ‫ملمار�سة القيادة الإبداعية لدى مديرات املرحلة‬ ‫الثانوية وامل�شرفات الإداريات ‪.‬‬

‫‪ -7‬ك�شفت نتائج ال��درا���س��ة ع��ن معوقات‬ ‫�شخ�صية ل���دى م��دي��رات امل���دار����س الثانوية‬ ‫وامل�شرفات الإداري���ات ك�ضعف ال�شخ�صية �أو‬ ‫اخل��وف م��ن التجديد وع��دم ت�شجيع الإبتكار‬ ‫والإبداع و�ضعف املهارات ال�شخ�صية ‪.‬‬ ‫‪� -8‬أظهرت النتائج اهمية النقد البناء وتقبل‬ ‫الر�أي واحلوار لدى مديرات املدار�س الثانوية �أو‬ ‫امل�شرفات الإداريات ‪.‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬ ‫�أ‪ /‬ح�صة الغامدي‬ ‫باحث علمي بق�سم الإدارة الرتبوية‬

‫‪-4‬ات�ضح من نتائج الدرا�سة احلالية �أن‬ ‫املركزية يف تطبيق اللوائح والقرارات من‬ ‫معوقات ممار�سة الإبداع الإداري وممار�سة‬ ‫القيادة الإبداعية لدى مديرات املرحلة الثانوية ‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪33‬‬


‫درا�سات‬

‫م�ستخل�ص‬

‫ر�س��الة ماج�ستري‬ ‫ر�سالة ماج�ستري متت ا�ضافتها م�ؤخر ًا ملكتبة‬ ‫الق�سم والكلية لعام ‪1434-1433‬هـ‬

‫ملخ�ص الدار�سة‪:‬‬

‫واقع ممار�سة القيادة الإبداعية ملديرات‬ ‫املدار�س الثانوية مبدينة الريا�ض‪ ،‬قدمت‬ ‫هذه الر�سالة ا�ستكما ًال ملتطلبات احل�صول‬ ‫على درجة املاج�ستري الآداب يف االدارة‬ ‫الرتبوية بكلية الرتبية‬

‫�إعداد الطالبة ‪:‬‬ ‫كفى بنت جعفر بن �سيف القحطاين‬ ‫�إ�شراف الدكتور‪:‬‬ ‫عبدالرحمن البابطني‬ ‫�أ�ستاذ م�شارك بق�سم االدارة الرتبوية‬ ‫الف�صل الدرا�سي الثاين ‪1434-1433‬هـ‬

‫‪32‬‬

‫هدف الدرا�سة‪:‬‬ ‫‪-1‬التعرف على واقع ممار�سة القيادة‬ ‫االبداعية لدى مديرات املدار�س الثانوية مبدينة‬ ‫الريا�ض من وجهة نظر املديرات وامل�شرفات‬ ‫الرتبويات ‪.‬‬ ‫‪-2‬التعرف على مدى االختالف يف ممار�سة‬ ‫القيادة الإبداعية لدى مديرات املدار�س الثانوية‬ ‫مبدينة الريا�ض باختالف متغريات الدرا�سة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬التعرف على �أبرز املعوقات التي حتول‬ ‫دون ممار�سة القيادة الإبداعية لدى مديرات‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫املدار�س الثانوية مبدينة الريا�ض من وجهة‬ ‫نظر املديرات وامل�شرفات الرتبويات‪.‬‬ ‫�أ�سئلة الدرا�سة‪:‬‬ ‫‪ -1‬ما درجة ممار�سة القيادة االبداعية يف‬ ‫النواحي الإدارية لدى مديرات املدار�س الثانوية‬ ‫وم�شرفات االدارة املدر�سية مبدينة الريا�ض ؟‬ ‫‪-2‬م���ا املعوق���ات الت���ي حت���ول دون ممار�سة‬ ‫القي���ادة الإبداعي���ة ل���دى مدي���رات املدار����س‬ ‫الثانوي���ة مبدين���ة الريا����ض يف �أداء �أعماله���ن‬ ‫الإداري���ة من وجه���ة نظر املدي���رات وم�شرفات‬ ‫الإدارة املدر�سية ؟‬ ‫‪ -3‬هل هناك فروق ذات داللة �إح�صائية‬ ‫بني اراء مديرات املدار�س الثانوية وم�شرفات‬ ‫االدارة املدر�سية يف مدينة الريا�ض باختالف‬ ‫متغريات الدرا�سة (الوظيفة ‪,‬امل�ؤهل الدرا�سي‪,‬‬ ‫اخلربة‪ ,‬الربامج التدريبية )؟‬ ‫�أداة الدرا�سة ‪:‬‬ ‫ا�ستخدمت الباحثة اال�ستبانة ك�أداة لتحقيق‬ ‫اهداف الدرا�سة ومت بناء اال�ستبانة ب�صورتها‬ ‫االولية مكونة من ‪:‬‬ ‫اجلزء الأول ‪ :‬ي�ضم البيانات الأولية املتمثلة‬ ‫يف (الوظيفة ‪,‬امل�ؤهل الدرا�سي ‪�,‬سنوات اخلربة‬ ‫يف جمال العمل احلايل ‪,‬االلتحاق بربامج‬ ‫تدريبية يف جمال االبداع االداري )‪.‬‬


‫�إىل �أربعة �أ�ضعاف �إال �أن �إدارة امل�صنع ف�صلتة‬ ‫عام ‪1890‬م تنقل بعدها للعمل يف وظائف عدة‬ ‫�إىل �أن توقف عن العمل وتفرغ "تايلور" بعدها‬ ‫للكتابة و�أ�صدر كتابه املعروف "مبادئ الإدارة‬ ‫العلمية" ع��ام ‪1911‬م و�ضح يف كتابة الأول‬ ‫ب�أن �أهداف االدارة هي حتقيق زيادة الرواتب‬ ‫للعامني من خف�ض تكاليف الإنتاج بزيادة كفاءة‬ ‫العامل عن طريق التدريب والتخ�ص�ص واو�ضح‬ ‫ذلك بعدة مبادئ ا�سا�سية ‪.‬‬ ‫‪.‬تت�ألف االدارة العلمية "تايلور" من �أربعة‬ ‫مبادئ هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬اال�ستعا�ضة عن الطرق االعتيادية يف‬ ‫�أ�ساليب العمل مع الطرق املعتمدة على الدرا�سة‬ ‫العلمية للمهام‪.‬‬ ‫‪ .2‬اخ��ت��ي��ار وت���دري���ب وت��ع��ل��ي��م وت��ط��وي��ر‬ ‫الأ�شخا�ص ح�سب وظيفة ك ًال منهم‪ ،‬من الناحية‬ ‫العلمية‪ ،‬ب���د ًال م��ن االع��ت��م��اد �سلبي ُا لتدريب‬ ‫�أنف�سهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬ي��ج��ب ع��ل��ى امل�����دراء ت��وف�ير تعليمات‬ ‫مف�صلة والإ�شراف على كل عامل ل�ضمان �أداء‬ ‫املهمة ب�أ�سلوب علمي‪.‬‬

‫تذاكر ال�سكك احلديدية والتي عار�ضها "لوي�س‬ ‫براندي�س" رئي�س جمتمع تايلور‪ ،1‬ور�أى �أنه �إذا‬ ‫مت زي��ادة الكفاءة والإنتاجية فلن تكون هناك‬ ‫�ضرورة لزيادة الأ�سعار‪.‬‬ ‫يف الفرتة من ‪ 1914 – 1901‬قام "تايلور"‬ ‫بالتدري�س وكذلك �إلقاء املحا�ضرات يف جامعة‬ ‫هارفارد يف ق�سم �إدارة الأعمال من �أجل ن�شر‬ ‫مبادئ الإدارة العلمية‪ .‬وقد انت�شرت الإدارة‬ ‫العلمية لي�س فقط يف �أمريكا و لكن يف العديد‬ ‫من الدول‪ ،‬ومت ترجمتها �إىل ت�سع لغات‪.‬‬ ‫له العديد من ب��راءات االخ�تراع‪� ،‬أدت كلها‬ ‫�إىل ت�سهيل �شروط العمل وحت�سني �إنتاجيته‪,‬‬ ‫توفى "تايلور" عام ‪ 1915‬وظلت الإدارة العلمية‬ ‫ولكن لي�س كما �أرادها تايلور حيث مت االهتمام‬ ‫بالنواحي الفنية �أي �أ�سلوب لزيادة الإنتاج ورفع‬ ‫الكفاءة ولي�ست حركه �إ�صالحية جمتمعية‪.‬‬ ‫• اعداد �أ‪ /‬ح�صة الغامدي‬ ‫باحث علمي بق�سم الإدارة الرتبوية‬

‫‪ .4‬يجب تق�سيم العمل بني املدراء والعمال‪.‬‬ ‫ليقوم امل��دراء بتطبيق مبادئ الإدارة العلمية‬ ‫للتخطيط والإ�شراف على العمل ‪� ،‬أما العاملني‬ ‫فيجب عليهم تنفيذ املهام ‪.‬‬ ‫ب���د�أت الإدارةال��ع��ل��م��ي��ة تنت�شر يف املجتمع‬ ‫الأمريكي خا�صة بعد املناق�شات التي دارت يف‬ ‫جلنة التجارة الداخلية من �أجل زيادة �أ�سعار‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪31‬‬


‫�أعالم يف الإدارة‬

‫فريدريك تايلور‬

‫(�أبو الإدارة احلديثة)‬ ‫‪ ‬فريديك تايلور ‪ :Fredrick Taylor‬من مواليد الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية يف العام ‪1856‬م يف والية فيالدلفيا من‬ ‫عائلة تعد ثرية كانت تعمل يف ت�صنيع وتعدين ال�صلب‪،‬عمل‬ ‫يف �أح��د م�صانع احل��دي��د يف والي��ة فيالدلفيا مهند�س ًا‪،‬‬

‫و�أث���ن���اء عمله الح���ظ انخفا�ض‬ ‫الإن��ت��اج��ي��ة و���ض��ي��اع ال��وق��ت واجلهد‬ ‫وامل��واد دون حتقيق فائدة �إنتاجية‪،‬‬ ‫و�سرعان ما ق��ام ب���إج��راء التجارب‬ ‫امل��ي��دان��ي��ة م��ن �أج���ل زي���ادة الكفاءة‬ ‫الإن��ت��اج��ي��ة‪ ،‬وق��د ن�شر جت��ارب��ه على‬ ‫�شكل نظرية وا���س��ت��ط��اع ت��اي��ل��ور �أن‬ ‫يزيد من �إنتاجية العمال يف امل�صنع‬

‫‪30‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬


‫جمتمع الإر�شاد‬ ‫(‪Ambassador‬‬

‫�إجراءات االختبار واالعتماد‬ ‫�إن الغر�ض من اختبارات منظمة "جونيور‬ ‫�أمبا�سادور" هو تقييم ذكاء املر�شح وح�سا�سيته‬ ‫و�شخ�صيته والقدرة اال�ستيعابية للقادة العامليني‬ ‫(ال�سفراء ال�شباب) اعتمادًا على القيم الرتبوية‬ ‫والتعليمية من �أجل حتقيق التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫وجميع الأطفال دون �سن (‪ )14‬ميكنهم التقدم‬ ‫لإجراء االختبارات‪ .‬فاالختبار الأول ي�سري على‬ ‫نهج اختبارات االختيار من متعدد واالختبار‬ ‫الثاين مقايل‪ .‬ويمُ نح الطالب الذين جنحوا يف‬ ‫اعتماد مو ّث ًقا من قبل‬ ‫خطاب‬ ‫االختبار الأخري‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫املنظمات احلكومية‪.‬‬ ‫�أن�شطة امل�س�ؤول عن التعيني‬ ‫يبد�أ الطالب الذين جنحوا يف اجتياز‬ ‫اختبار "جونيور �أمبا�سادور" املعتمد‪ ،‬والذين‬ ‫ع ّينتهم احلكومة‪ ،‬الن�شاط احلقيقي‪ .‬ففي بادئ‬ ‫الأمر‪� ،‬سيح�صلون على خطاب اعتماد ال�سفري‬ ‫الثقايف الذي مت توقيعه من قبل مدير منظمة‬ ‫حكومية‪ ،‬و�سوف تكون لديهم فر�صة امل�شاركة يف‬ ‫لقاء مائدة م�ستديرة مع املدير‪ .‬كما �سيح�صل‬ ‫املع َّينون على دعوة حل�ضور �أحداث متنوعة‬ ‫�شديدة الأهمية‪ ،‬حيث ميكنهم متثيل دور‬ ‫القادة ال�شباب عن الدولة التي ان�ضموا �إليها‪.‬‬ ‫ •امل��ي��زات ‪� :‬أن�شطة ثقافية ب��ال��ت��ع��اون مع‬ ‫منظمات حكومية �أجنبية وفنانني �أجانب‪.‬‬ ‫ •خطاب االعتماد معتمد من قبل املنظمات‬ ‫احلكومية الأجنبية‪.‬‬ ‫ •الرتبية الثقافية والفنية للتنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫ •برنامج التعلم بالتوجيه الذاتي‪.‬‬

‫تعترب جمعية ال�سفراء‬ ‫‪ )Society‬جمعية ت��ب��ادل دول��ي��ة ت��ق��وم ب��دور‬ ‫الإر���ش��اد لل�سفراء ال�صغار‪ .‬حيث تتكون هذه‬ ‫اجل��م��ع��ي��ات م���ن متخ�ص�صني م���ن خمتلف‬ ‫منوذجا جديدً ا‬ ‫القطاعات بكوريا‪ ،‬ويدعمون‬ ‫ً‬ ‫من الرتبية الثقافية والفنية‪.‬‬ ‫‪.1‬ال�سفري الأول‪ :‬ال�سفري الأول يل �أو يونغ‪،‬‬ ‫�أول وزي���ر ث��ق��ايف ل��ك��وري��ا‪ ،‬يلقي حم��ا���ض��رات‬ ‫���ض��م��ن ب��رن��ام��ج ج��ون��ي��ور �أم���ب���ا����س���ادور ح��ول‬ ‫القيادة العاملية‪ ،‬وي�شرح كيفية املحافظة على‬ ‫الهوية الذاتية يف املجتمع املتعدد الثقافات‪.‬‬ ‫‪.2‬ال�سفري العاملي‪ :‬ي�ضم من�صب ال�سفراء‬ ‫العامليون ممثلي �أربع منظمات حكومية �أوروبية‪.‬‬ ‫ويدعمون الأن�شطة الثقافية لربنامج جونيور‬ ‫�أمبا�سادور (ال�سفري ال�صغري) وي�شاركون فيها‪.‬‬ ‫‪.3‬ال�سفري الثقايف‪ :‬ي�ضم ال�سفراء الثقافيون‬ ‫فناين العامل البارزين املعا�صرين‪ .‬ويقومون‬ ‫بتحفيز ال�سفراء ال�صغار يف اجلانب الإبداعي‪.‬‬ ‫‪.4‬ال�����س��ف��راء الأك��ادمي��ي��ون‪:‬ي�����ض��م ال�سفراء‬ ‫الأكادمييون �أربعة �أ�ساتذة يدر�سون حال ًيا يف‬ ‫جامعات ك��وري��ا‪ .‬وي��ق��وم��ون بتوجيه الربنامج‬ ‫بهدف الرتبية والتعليم من �أجل حتقيق التنمية‬ ‫امل�ستدامة‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬


‫منظمة جونيور �أمبا�سادور‬

‫�إعداد ‪ :‬رمي عبد الرحمن عبد اهلل اجلابر – طالبة دكتوراة امل�ستوى ‪4‬‬

‫‪� ‬سبب اختياري للمو�ضوع هو االعتداد‬ ‫بعمل هذه ّ‬ ‫املنظمة التي تهتم ب�إكت�شاف القادة‬ ‫يف وقت مبكّر و�إعدادهم من خالل العمل على‬ ‫تنمية قدراتهم ليكونوا قادة حمل ّيني و�سفراء‬ ‫عامليني ج��ون��ي��ور �أم��ب��ا���س��ادور ه��ي منظمة‬ ‫تربوية متخ�ص�صة يف جمال القيادة العاملية‬ ‫الإبداعية‪ ،‬وبرنامج "جونيور �أمبا�سادور"‬ ‫هو برنامج تبادل ثقايف دويل‪ ،‬وهو معتمد‬ ‫من قبل املنظمات احلكومية لتدريب القادة‬ ‫العامليني من ال�شباب (ال�سفراء ال�شباب)‪.‬‬

‫الغاية‬

‫‪28‬‬

‫�إن غر�ض برنامج منظمة"جونيور �أمبا�سادور"‬ ‫يكمن يف تدريب ال�سفراء ال�شباب الذين‬ ‫ميكن �أن يقودوا جيل الدبلوما�سية الثقافية‬ ‫يف القرن(‪ ،)21‬و�أن ي�ساهموا يف تطور‬ ‫اجلن�س الب�شري‪ .‬ومنذ �إقرار امل�ؤمتر العام‬ ‫(‪ )26‬لليون�سكو "جدول �أعمال �سول‪� :‬أهداف‬ ‫تبادل الفنون الثقافية"‪ ،‬والذي قاده ب�شكل‬ ‫رئي�سي حكومة جمهورية كوريا؛ �أ�صبح تطبيق‬ ‫التنوع الثقايف‪ ،‬واحلوار بني الثقافات والتنمية‬ ‫امل�ستدامة من الق�ضايا املهمة‪ .‬وحتى يت�سنى‬ ‫تطبيق الأيديولوجية الرتبوية والتعليمية‬ ‫ملنظمة �إىل ون�سكو‪ ،‬ف�إن هدف منظمة "جونيور‬ ‫�أمبا�سادور" يتمثل يف تدريب قادة يتميزون‬ ‫ب�أ�سلوب يتنا�سب مع القرن(‪ ،)21‬وهم قادة‬ ‫يتفهمون حركة التدفق الثقايف العاملي‪،‬‬ ‫وميكنهم تويل زمام تبادل الفنون الثقافية‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫املنظمات احلكومية املنتمية لهذه ال�شراكة‬ ‫يعمل ك ٌل من املجل�س الربيطاين وهيئة تنمية‬ ‫ال�سياحة يف فرن�سا والهيئة احلكومية الإيطالية‬ ‫لل�سياحة وال�سفارة ال�سوي�سرية وهيئة ال�سياحة‬ ‫ال�سوي�سرية م ًعا ك�شركاء يف �إدارة برنامج‬ ‫جونيور �أمبا�سادور‪ ،‬وهم يتعاونون يف ت�صميم‬ ‫الربنامج‪ ،‬واال�شرتاك يف ا�ست�ضافة الأن�شطة‬ ‫الثقافية‪ ،‬و�إ�صدار �أوراق االعتماد‪.‬‬ ‫املنهج‬ ‫تعتمد منظمة "جونيور �أمبا�سادور" على‬ ‫برناجما تعليم ًيا‬ ‫ع ّدة برامج ويعترب برناجمها‬ ‫ً‬ ‫وتربو ًيا دول ًيا معن ًيا بالتبادل الثقايف‪ ،‬حيث ُي ِعد‬ ‫ال�سفراء ال�شباب ذوي الثقافة الذين ح�صلوا على‬ ‫التدريب الكت�ساب القدرات واملعارف‪ ،‬عالوة‬ ‫على كونه معتمدً ا من قبل املنظمة احلكومية‪.‬‬ ‫ل�شرح حول الأعمال‬ ‫• �سفراء �صغار ي�ستمعون ٍ‬ ‫الفنية من القن�صل الثقافي والتجاري ال�سوي�سري‪.‬‬ ‫• �سفراء �صغار يلتقطون �صورة جماعية مع‬ ‫القن�صل الثقايف والتجاري ال�سوي�سري‪.‬‬ ‫الكتاب املرجعي‬ ‫الكتب املدر�سية باململكة املتحدة وفرن�سا‬ ‫و�إيطاليا و�سوي�سرا تن�شر حمتوى دورات تدريب‬ ‫منظمة جونيور �أمبا�سادور الرتبوية والتعليمية‪.‬‬ ‫كما ميكن للطالب الذين مل ي�شاركوا يف برنامج‬ ‫التدريب التقدم لإجراء اختبار ال�سفري املعتمد‪.‬‬


‫‪ ‬ق��دم��ت طالبات ق�سم الإدارة الرتبوية‬ ‫للف�صل الدرا�سي الأول للعام الدرا�سي ‪/1434‬‬ ‫‪ 1435‬هـ‪ ،‬جمموعة من الربامج التدريبية يف‬ ‫جم��ال الإدارة وال��ق��ي��ادة والتح�سني امل�ستمر‬ ‫وت�ستهدف ه��ذه ال�برام��ج التدريبية طالبات‬ ‫جامعة امل��ل��ك �سعود وم��وظ��ف��ات��ه��ا‪ ،‬كما كان‬ ‫احل�ضور فيها مفتوح ًا للت�سجيل م��ن خ��ارج‬ ‫اجلامعة‪ ،‬ومنها ‪:‬‬ ‫برنامج‪ " :‬هند�سة الب�شر (�أرجونوميكا)‬ ‫" وهو برنامج يهدف �إىل �إك�ساب امل�شاركات‬ ‫مهارة فن التعامل مع العن�صر الب�شري‪ .‬ومن‬ ‫الأه����داف التف�صيلية ل��ه��ذه ال����دورة تعريف‬ ‫بالأرجونوميكا و�شروطها و�أبعادها ودورها يف‬ ‫حت�سني بيئة العمل مع �أهم القواعد املنهجية‬ ‫لتطبيقها‪.‬‬ ‫ •برنامج‪" :‬مهارات ا�ستخدام منهجية‬ ‫التح�سني امل�ستمر(الكايزن)" ويهدف �إىل‬ ‫تنمية قدرات املتدربات على تطبيق وممار�سة‬ ‫الكايزن و�إك�سابهن املهارات واالجتاهات‬ ‫املطلوبة لتطبيق الكايزن وا�ستعماالته املختلفة‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات التعليمية‪.‬‬ ‫ •برنامج‪":‬القيادة الإدارية وفهم الذات"‬ ‫وهدفه‪ :‬التعرف علىاملهارات واملعارف الالزمة‬ ‫لفهم الذات وفهم الآخرين للتمكن من‬

‫ممار�سة القيادة ب�صورة ف ّعالة‪ .‬ويتحقق ذلك‬ ‫من خالل جمموعة �أهداف تف�صيلية تتمثل يف‬ ‫م�ساعدة املتدربة على تنمية معارفها ومهاراتها‬ ‫واجتاهاتها يف مفاهيم القيادة‪ ،‬و�أمناطها‪،‬‬ ‫وخ�صائ�صها‪ ،‬وفهم الذات وفهم الآخرين ومن‬ ‫ثم تكوين ر�ؤية قيادية من خالل فهمها لذاتها‬ ‫وللآخرين‪.‬‬ ‫ •برنامج تدريبي‪ :‬يهدف �إىل تنمية‬ ‫مهارات املتدربني يف القيادة واتخاذ القرارات‬ ‫الإدارية‪ .‬ومن موا�ضيعها التي ناق�شتها الدورة‬ ‫توظيف الإدارة الرتبوية يف �إدارة العملية‬ ‫الرتبوية‪ ،‬وتطبيق بع�ض الأ�ساليب الإبداعية يف‬ ‫اتخاذ القرارات االدارية‪.‬‬ ‫ •برنامج‪" :‬التفكري الإيجابي"‪ ،‬الهدف‬ ‫العام من الربنامج‪� :‬إك�ساب املتدربات مهارة‬ ‫التفكري الإيجابي‪ .‬وذلك من خالل جمموعة‬ ‫�أهداف تف�صيلية منها تعداد �أمناط التفكري‬ ‫الإيجابي والتعرف على العوامل امل�ؤثرة على‬ ‫التفكري الإيجابي‪ ،‬والو�صايا الع�شر للتفكري‬ ‫الإيجابي‪.‬‬ ‫التقرير من �إعداد‬ ‫طالبة دكتوراه م�ستوى رابع‬ ‫• مها حممد احلربي‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪27‬‬


‫‪26‬‬

‫هند�سة‬ ‫الب�شر‬ ‫( �أرجونوميكا)‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬


‫�إن من �أهم �أ�سباب تزايد حدوث الأزمات‬ ‫واخللل يف �إدارة يف بع�ض م�ؤ�س�ساتنا التعليمية‬ ‫يعود �إىل عدة عوامل منها‪� :‬ضعف وعي‬ ‫بع�ض امل�س�ؤولني ب�أهمية �إدارة الأزمات داخل‬ ‫امل�ؤ�س�سة التعليمية‪ ,‬والأهم من ذلك عدم التنب�ؤ‬ ‫والتخطيط للأزمات قبل وقوعها‪ ,‬وكذلك عدم‬ ‫وجود ا�سرتاتيجيات وا�ضحة وحمددة لإدارة‬ ‫الأزمات حال وقوعها ب�شكل ميكن للقيادات‬ ‫التعليمية على امل�ستوى التنفيذي الإ�سرت�شاد‬ ‫بها يف حال حدوث الأزمة‪ .‬ومن الآ�سباب‬ ‫�أي�ض ًا افتقاد القيادات التعليمية ملهارات‬ ‫�إدارة الأزمات والتي ترجع �إىل نق�ص الإعداد‬ ‫والتدريب يف جمال �إدارة الأزمات‪ ,‬و�أي�ض ًا عدم‬ ‫وجود فريق عمل حمدد لإدارة الأزمة املحتملة‪,‬‬ ‫عالوة على �ضعف الت�سهيالت الفنية الالزمة‬ ‫لإدارة الأزمة مثل و�سائل االت�صال وغريها‪.‬‬ ‫وبناء على ما �سبق ينبغي‪:‬‬ ‫�أوال ً‪� :‬أن يكون هناك �إدارة خمت�صة يف‬ ‫امل�ستويات التنظيمية العليا مهمتها التخطيط‬ ‫العلمي املتكامل الذي يحاول التنب�ؤ بالأزمة قبل‬ ‫حدوثها عن طريق امل�سح ال�شامل للبيئة الداخلية‬ ‫واخلارجية ملعرفة املتغريات املتوقع حدوثها‬ ‫و�أماكنها فعادة ما تر�سل الأزمة �إ�شارات تنبئ‬ ‫بقرب حدوثها‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬و�ضع ا�سرتاتيجية وا�ضحة لطريقة‬ ‫�إدارة الأزمة حال وقوعها والبدائل املختلفة‬ ‫لالختيار من بينها مع منح ال�صالحيات الكافية‬ ‫على امل�ستويات التنفيذية لتنفيذه اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ت�صنيف ما يعترب �أزمة وما ال يعترب‬ ‫كذلك وفق ًا ملعايري حمددة‪.‬‬

‫رابع ًا‪ :‬تكوين فريق خمت�ص ومدرب لإدارة‬ ‫الأزمات املتوقعة يف كل م�ؤ�س�سة تعليمية يعرف‬ ‫فيه كل فرد مهمته الأ�سا�سية عند حدوث الأزمة‬ ‫تكون مهمة هذا الفريق الأ�سا�سية الإعداد‬ ‫والتهيئة لتجنب وقوع الأزمة ومن ثم �إدارة‬ ‫الأزمة عند وقوعها‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ :‬توفري الإمكانات الفنية الالزمة‬ ‫لإدارة الأزمة‪.‬‬ ‫���س��اد���س� ًا‪ :‬ب��ن��اء �شبكة ات�����ص��ال داخلية‬ ‫وخارجية لتبادل املعلومات بني �أجزاء امل�ؤ�س�سة‬ ‫يف الداخل والأطراف املعنية يف اخلارج‪.‬‬ ‫�سابع ًا‪ :‬توفري قاعدة بيانات ميكن ملتخذ‬ ‫القرار �أن يقرريف �ضوئها ما يراه منا�سب ًا‪.‬‬ ‫ثامن ًا‪ :‬التقييم امل�ستمر للو�ضع بعد انتهاء‬ ‫الأزمة ملعرفة مدى جناح �إدارة الأزمة والدرو�س‬ ‫امل�ستفادة للإ�ستعداد لأزمات مقبلة‪.‬‬ ‫تا�سع ًا‪ :‬و�ضع خطة فعالة لإعادة الثقة‬ ‫للعاملني يف امل�ؤ�س�سة وللمجتمع بتقدمي �أف�ضل‬ ‫اخلدمات‪.‬‬ ‫�إن �إدارة الأزمة هي عملية �إدارية م�ستمرة‬ ‫تهتم بالتنب�ؤ بالأزمات املحتملة وتتعامل معها‬ ‫ب�شكل فعال و�سريع يف حال وقوعها من خالل‬ ‫خطة وا�ضحة و�آليات حمددة للتقليل من‬ ‫اخل�سائر التي ميكن �أن تتعر�ض لها امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫• د‪�.‬ساره بنت عبداهلل املنقا�ش‬ ‫�أ�ستاذ الإدارة الرتبوية امل�شارك‬ ‫بجامعة امللك �سعود‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪25‬‬


‫مقاالت‬

‫�إدارة الأزمات يف‬ ‫م�ؤ�س�ساتنا التعليمية‬ ‫ازدادت‬

‫‪24‬‬

‫الأزم��ات التي تواجهها‬ ‫م�ؤ�سـ ــ�ساتنا التع ــليمية‬ ‫يف الآون��ة الأخ�يرة‪ ،‬والتي كان لها �آث��ار �سلبية‬ ‫وخماطر الحدود لها‪ ،‬ت�ؤدي �إىل ا�ضطراب يف‬ ‫نظام امل�ؤ�س�سة التعليمية �أو جزء منه‪ ,‬خا�ص ًة‬ ‫يف ح��ال �ضعف ال��ق��درة على اح��ت��واء الأزم���ة‬ ‫وال�سيطرة عليها مثل ن�شوب احلرائق‪ ,‬حاالت‬ ‫العنف بني الطلبة وا�ستخدام الأ�سلحة النارية‬ ‫وغريها‪ .‬وعلى الرغم من اهتمام ال�صحافة‬ ‫مبوا�ضيع الأزم����ات و�إدارت���ه���ا يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫التعليمية‪� ,‬إال �أنه اليزال هناك ق�صور من قبل‬ ‫بع�ض امل�س�ؤولني ع��ن تلك امل�ؤ�س�سات بو�ضع‬ ‫ا�سرتاتيجيات وا�ضحة لإدارة الأزمات وتدريب‬ ‫القيادات عليها‪ .‬فكثريا ما تبلغ الأزم��ة �أعلى‬ ‫مراحلها من اخلطورة (مرحلة اكتمال الأزمة)‬ ‫دون اتخاذ التدابريالالزمة لل�سيطرة عليها‪,‬‬ ‫وب��ال��ت��ايل تكون �آث��اره��ا ال�سلبية م��دم��رة على‬ ‫م�ستوى امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫فمعظم م�ؤ�س�ساتنا التعليمية تتبع الطرق‬ ‫التقليدية يف �إدارة الأزمات مثل االكتفاء‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫بت�شكيل جلنة للتحقيق يف الأزمة وتداعياتها‪.‬‬ ‫بل �أحيان ًا ت�صر على �إنكارالأزمة �أو جتاهلها‬ ‫مما يجعل الر�أي العام يف حالة تخبط ع�شوائي‬ ‫يف تف�سري مايحدث‪ .‬فبعد وقوع الأزمة تبد�أ‬ ‫الإدارة بالتحرك فتبذل جهود مكثفة حتى‬ ‫تنق�ضي الأزمة بغ�ض النظر عن مدى معاجلتها‬ ‫بال�شكل املطلوب �أم ال‪ ،‬وذلك ب�سبب عدم وجود‬ ‫خطة ا�سرتاتيجية تتنب�أ بالأزمة ومتنع وقوعها‪.‬‬ ‫�إن مهارة �إدارة الأزمات ال حتتاج �إىل مهارة‬ ‫متخذ القرار فح�سب (امل�س�ؤول املبا�شر) بل‬ ‫حتتاج �أي�ض ًا �إىل فكر م�ؤ�س�سي قائم بذاته‪,‬‬ ‫فالف�شل الإداري للأزمة قد ال يكون ناجت ًا عن‬ ‫نق�ص يف مهارة امل�س�ؤول �إمنا قد يكون خل ًال‬ ‫يف النظام نف�سه مثل عدم وجود ال�صالحيات‬ ‫التنفيذية الكافية الحتواء الأزمة مبا يراه‬ ‫امل�س�ؤول منا�سب ًا‪� ،‬أو قد يكون ب�سبب نق�ص‬ ‫املعلومات الالزمة ل�ضمان �إدارة الأزمة بكفاءة‬ ‫يف ظل تهديد �ضيق الوقت‪ .‬فالأزمة هي حلظة‬ ‫مفاجئة يتحول فيها الو�ضع العادي �إىل و�ضع‬ ‫�سيئ يف فرتة زمنية ق�صرية جد ًا ميكن �أن ت�ؤدي‬ ‫�إىل كارثة �إذا مل توجد ا�سرتاتيجية وا�ضحة‬ ‫حللها منذ مرحلة الإنذار بوقوع تلك الأزمة‬ ‫وقبل مرحلة ت�صعيدها‪.‬‬


‫باالختبار كانت متفاوتة مع ح�صول جمموعة‬ ‫منهن على درجات عالية لكن �سبق �أن‬ ‫و�ضحت للطالبات يف بداية الف�صل الدرا�سي‬ ‫�أن ما نتعلمه يجب �أن يتجاوز حدود االختبار‬ ‫والدرجات �إىل تطبيقة يف احلياة وخ�صو�ص ًا‬ ‫�أن الإدارة تخ�ص�ص عميق ي�شمل �إدارة الذات‬ ‫والأ�سرة والرتبية وقد الم�ست العديد من‬ ‫اجلوانب الإيجابية خ�صو�ص ًا يف فقرة ( ن�صيحة‬ ‫بجمل) وهي وم�ضات �صغرية �أبثها للطالبات يف‬ ‫نهاية كل حما�ضرة حول �إدارة الذات والتحكم‬ ‫بالإنفعاالت والرتبية والأخالق احلميدة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬مقرتحاتك لأع�ضاء هيئة التدري�س‪:‬‬ ‫يف احلقيقة �إن ما قدمته لطالباتي ال يعترب‬ ‫�إال �أمر ًا عادي ًا و�أتوقع �أن لدى العديد من اع�ضاء‬ ‫هيئة التدري�س �أفكار ًا �أخرى جميلة ت�ستحق �أن‬ ‫ترى النور و�أن يعرفها اجلميع ‪ ،‬لذلك �أقرتح‬ ‫�أن يكون هناك تبادل لهذه الأفكار من خالل‬ ‫طرحها يف مواقع التدري�س ليت�سنى للجميع‬ ‫اال�ستفادة منها ‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪23‬‬


‫درا�سة‬

‫�إ�ستراتيجيات في التعليم‬

‫�إ�ستخدام الألعاب وا�ستراتيجيات‬ ‫التدريب في التعليم �أ‪.‬نورة عبداهلل اجلربين‬ ‫‪ -1‬فكرتها ‪:‬‬ ‫تخ�صي�ص ‪ 20‬دقيقة من نهاية كل حما�ضرة‬ ‫يف طرح لعبة تعليمية هادفة ذات عالقة باملادة‬ ‫العلمية املعطاة يف املحا�ضرة ‪ ،‬وتقوم الطالبات‬ ‫ب�صنعها وفق معايري معينة مت تزويدهن بها‬ ‫�ضمن تو�صيف املقرر ‪.‬‬ ‫حيث مت تزويع املحا�ضرات على عدد‬ ‫الطالبات مبا يقارب طالبتني يف كل حما�ضرة‬ ‫وتقوم الطالبتان امل�س�ؤولتان �أثناء املحا�ضرة‬ ‫ب�شرح فكرة اللعبة للطالبات احلا�ضرات وتبد�أ‬ ‫اللعبة ‪ ،‬وقد �شملت الألعاب العديد من الأنواع‬ ‫منها احلركية وااللكرتونية والفكرية واملهارية‬ ‫‪� -2‬سبب اختياري لها ‪:‬‬

‫‪22‬‬

‫عملي يف جمال التدريب يف وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم ك�شف يل �أهمية اجلانب الرتفيهي‬ ‫يف تقريب الفكرة وتر�سيخها �إال جانب �أهمية‬ ‫احلركة وحل الأغاز يف تنمية املهارات اجل�سمية‬ ‫والعقلية للطالبات ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ر�أيك يف طرق التدري�س التقليدية ‪:‬‬ ‫التدري�س لي�س طريقة واحدة ‪ ،‬وال يجب ان‬ ‫يكون تقليدي ًا مع جيل التقنية ‪ ،‬فطرق التدري�س‬ ‫التقليدية ال ت�ؤثر على الطالبات فقط بل على‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫ع�ضو هيئة التدري�س �أي�ض ًا من حيث رتابة‬ ‫العطاء وروتني التفكري ‪.‬‬ ‫قد يبدو �أن التنوع يف طرق التدري�س متعب‬ ‫�أو ي�ستهلك الوقت لكن هذا غري �صحيح فاتباع‬ ‫طرق التدري�س احلديثة وادخال اال�سرتاتيجيات‬ ‫احلديثة يف التدري�س يكون �شخ�صيات قادرة‬ ‫على التفكري والعطاء وينقل حب العطاء للأجيال‬ ‫القادمة كما �أنه يخت�صر على ع�ضو هيئة‬ ‫التدري�س ح�صر تفكريه يف حفظ املادة العلمية‬ ‫وقد ا�ستخدمت بع�ض ا�سرتاتيجيات التعلم‬ ‫احلديثة مثل التفكري الناقد والتفكري الإبداعي‬ ‫والإ�ستق�صاء والتعلم التعاوين �إ�ضافة �إىل‬ ‫ا�ستخدامالألعابالتعليميةوفقرةن�صيحةبجمل‪.‬‬ ‫‪ -4‬ر�أي الطالبات ‪:‬‬ ‫يف احلقيقة ب�إمكانكم الإط�ل�اع على تقبل‬ ‫ال��ط��ال��ب��ات م��ن ع��دم��ه م��ن خ�ل�ال مت�صفحي‬ ‫على تويرت ‪ @noraaljebren‬حيث �أتوا�صل مع‬ ‫طالباتي ب�شكل �أ�سبوعي و�أطرح جتاربهن �أثناء‬ ‫املحا�ضرات لت�شجيعهن وبث روح التناف�س بينهن‪.‬‬ ‫‪ -5‬ت�أثريها على الطالبات ‪:‬‬ ‫الطالبات متجاوبات �أثناء املحا�ضرة مع‬ ‫جميع اال�سرتاتيجيات املطروحة ودرجاتهن‬


‫‪ ‬احلياة عبارة عن جمموعة من القرارات‬ ‫التي يتخذها الإن�سان يف جميع امل�ستويات‬ ‫و�شتى املجالت �إما على ال�صعيد ال�شخ�صي‬ ‫�أو الأ�سري �أو االجتماعي �أو امل�ؤ�س�سي‪ ،‬وتختلف‬ ‫القرارات من حيث درجتها و�أهميتها باختالف‬ ‫املوقف والت�أثري وقوة االرتباط واالعتماد على‬ ‫ذلك القرار‪ ،‬وي�سعى الإن�سان دوم ًا التخاذ‬ ‫�أف�ضل القرارات التي ميكن �أن يح�صل من‬ ‫خاللها على �أف�ضل النتائج وبالتايل حتقيق‬ ‫الأهداف التي ي�سعى لها‪.‬‬ ‫ومتر عملية اتخاذ القرارات بعدة مراحل‪،‬‬ ‫وجميع املراحل مهمة ولعل �أهمها اختيار‬ ‫البديل الأف�ضل من عدة بدائل مت حتديدها‬ ‫بدقة‪ ،‬والذي ميكن �أن يحقق �أف�ضل النتائج‬ ‫املمكنة‪ ،‬وعلى هذا الأ�سا�س ال ميكن �أن يكون‬ ‫القرار ‪� %100‬صحيح‪ ،‬فكل البدائل املطروحة‬ ‫�صحيحة ولكن تتفاوت ن�سبي ًا مو�ضوعي ًا‬ ‫و�شخ�صي ًا‪ ،‬وبالتايل يكون �أف�ضل تلك البدائل‬ ‫الذي يحقق الهدف املطلوب ويح�صل على‬ ‫�أف�ضل النتائج هو القرار الر�شيد‪.‬‬ ‫وميكن �أن ُيعرف القرار الر�شيد ب�أنه اختيار‬ ‫�أف�ضل الطرق (البدائل) للو�صول �إىل الهدف‬

‫مقاالت‬

‫القرار‬ ‫الر�شيد‬

‫الأكرث نفع ًا‪ ،‬وتكون �أهمية القرار ب�أهمية‬ ‫املو�ضوع وبالتايل ي�ؤدي �إىل النتائج املطلوبة‬ ‫التي حتقق الأهداف ب�أف�ضل الطرق املمكنة‪.‬‬ ‫وللو�صول �إىل القرار الر�شيد البد من توفر‬ ‫�شرطني هما‪:‬‬ ‫ �إملام متخذ القرار بكافة احللول‬‫البديلة والنتائج املرتتبة على اختيار �أي ًا منها‪.‬‬ ‫ توفر �آلية معينة لدى متخذ القرار‬‫متكنه من ترتيب هذه النتائج ح�سب �أهميتها‬ ‫حتى يتم اختيار البديل الذي يعظم الإ�شباع‬ ‫(كمال احلكم)‪.‬‬ ‫وبنظرة ثاقبة �إىل امل�ؤ�س�سات واملنظمات‬ ‫احلكومية منها واخلا�صة جند �أنها قائمة‬ ‫على عدد كبري من القرارات‪ ،‬وال�س�ؤال هل‬ ‫تلك القرارات والتي جزء منها م�صريية هي‬ ‫قرارات ر�شيدة؟‬ ‫كثري من امل�شكالت التي تقع بها امل�ؤ�س�سات‬ ‫هي نتاج طبيعي لقرارات مل تكن ر�شيدة‪� ،‬إما‬ ‫�أنها كانت �شخ�صية ذاتية‪� ،‬أو �أنها مل تبنى وفق‬ ‫منهجية علمية الختيار القرار الر�شيد من بني‬ ‫�أف�ضل البدائل التي مت احل�صول عليها وتوفريها‪.‬‬ ‫ل��ذا ينبغي على ال��ق��ادة والإداري�ي�ن الذين‬ ‫ي��ق��ودون دف���ة م���ؤ���س�����س��ات املجتمع املختلفة‬ ‫�أن يعيدوا النظر وال��ط��رق يف �آل��ي��ات اتخاذ‬ ‫القرارات املتعلقة بامل�ؤ�س�سة‪ ،‬من �أجل حتقيق‬ ‫عال‪.‬‬ ‫�أف�ضل النتائج املطلوبة وب�أداء ذو م�ستوى ِ‬ ‫د‪.‬خالد بن عوا�ض بن عبداهلل الثبيتي‬ ‫وكيل عمادة املوهبة والإبداع والتميز للتطوير واجلودة‬ ‫بجامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪21‬‬


‫ية‬

‫ق�ض‬

‫دد‬

‫الع‬

‫�إلى الآن الإطار التنظيمي له‪ ،‬وت�شير �إلى �أنه في‬ ‫ظل الق�صور الإعالمي لم تقدم مراكز البحوث‬ ‫التابعة للجامعات ال��دع��م المطلوب لطالب‬ ‫الدرا�سات العليا ‪.‬‬ ‫وترى �أ‪ .‬فاطمة الجا�سر �أن اكت�ساب المعرفة‬ ‫وكفاءته���ا تتعل���ق بم���دى التكامل بي���ن منظومة‬ ‫التعلم ومنظومة البح���ث العلمي والتطوير‪ .‬كما‬ ‫�أن الإجادة في البحث العلمي والتطوير تنعك�س‬ ‫�إيجاب���ا عل���ى فر����ص تطوي���ر ط�ل�اب وطالبات‬ ‫الدرا�س���ات العلي���ا �إل���ى باحثي���ن حقيقيي���ن‪.‬‬ ‫وبالتالي فالجامعات هي التي تغذي القطاعات‬ ‫التعليمية والتربوية بالعنا�صر الب�شرية العلمية‪.‬‬ ‫وال يخف���ى على �أي متاب���ع لق�ضاي���ا التعليم من‬ ‫�أن الجامع���ة ال ت�ستفي���د من الأبح���اث المقدمة‬ ‫وبالتالي لي�س هناك تبادل معرفي بين الجامعة‬ ‫وقطاع���ات �أخرى مث���ل وزارة التربي���ة والتعليم‬ ‫لتوظيف هذه الأبح���اث لحل كثير من م�شكالت‬ ‫المي���دان الترب���وي‪ .‬حي���ث �أن البح���ث العلم���ي‬ ‫ف���ي الجامع���ات �ض���رورة ال غنى عنه���ا لإنجاز‬ ‫وا�ستكمال المهم���ة التدري�سي���ة‪ ،‬ولرفع م�ستوى‬ ‫الت�أهي���ل العلمي لط�ل�اب وطالب���ات الدرا�سات‬ ‫العليا في الجامعات‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫كم���ا تو�ض���ح �أ‪.‬قم���راء القحطان���ي �أن كثرة‬ ‫المتطلب���ات ف���ي بع����ض الم�ستوي���ات الدرا�سية‬ ‫ق���د تق���ف وراء �ضعف ما يقدم فيه���ا‪ ،‬فللأ�سف‬ ‫التركيز ف���ي بع�ض الأحيان يك���ون على الجانب‬ ‫الكم���ي دون الكيف���ي‪ .‬كم���ا �أن مفه���وم الن�ش���ر‬ ‫العلم���ي و�أ�ساليب���ه ومعاييره �أم���ور تجهلها كثير‬ ‫من طالبات الدرا�سات العليا‪.‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫التو�صيات‪:‬‬ ‫ التو�سع في �إن�شاء مجالت علمية محكمة‬‫محلية ال�ستيعاب غزارة الإنتاج العلمي للباحثين‬ ‫من �أع�ضاء هيئة تدري�س وباحثين‪.‬‬ ‫ درا���س��ة و�إي��ج��اد ���ض��واب��ط لن�شر طالب‬‫مرحلة ال��دك��ت��وراه لأب��ح��اث علمية كمتطلب‬ ‫للح�صول على الدرجة العلمية‪.‬‬ ‫ البحث الجاد عن ُ�سبل حقيقية ال�ستثمار‬‫الإنتاج العلمي والبحثي ال�ضخم الذي تنتجه‬ ‫ال��ج��ام��ع��ات ممثلة ب���أع�����ض��اء هيئة التدري�س‬ ‫وال��ط�لاب فيه لتحقيق م��ا ت�سعى �إل��ي��ه هذه‬ ‫الجامعات من �إدارة المعرفة والتحول نحو‬ ‫المجتمع المعرفي‪.‬‬ ‫ �إي��ج��اد �آل��ي��ة �أو نظام لتحفيز ال�شراكة‬‫البحثية بين الطالبات و�أع�ضاء هيئة التدري�س‬ ‫بما يعود بالفائدة على الطرفين‪.‬‬ ‫ توعية الطالب والطالبات ب�أهمية الن�شر‬‫العلمي ورفع معايير الجودة العلمية فيما يقدم‬ ‫من �أع��م��ال من قبل الطالب والطالبات بما‬ ‫ي�ؤهلها للن�شرات العلمية والم�شاركة بكافة‬ ‫مجاالتها‪.‬‬ ‫ موازنة الجانب الكيفي مع الجانب الكمي‬‫فيما يتعلق بالأعمال البحثية والأوراق العلمية‬ ‫المطلوبة من طالبات الدرا�سات العليا‪.‬‬


‫والخ�سائر الكبيرة التي تكبدها الباحث دون‬ ‫�أي��ة �صدى لها في الميدان التربوي �أو تطبيق‬ ‫�إال ما ندر‪ .‬وحول وجود ال�شراكة الفاعلة بين‬ ‫الطالبات و�أع�ضاء هيئة التدري�س في الأعمال‬ ‫البحثية‪ ،‬ت��رى �أ‪ .‬مريم �أن��ه ال يوجد �شراكة‬ ‫بمعنى الكلمة وقد يعود ذلك الن�شغال كثير من‬ ‫�أع�ضاء هيئة التدري�س بالأعمال الأكاديمية‪� .‬أما‬ ‫عن ن�شر بحث علمي لطلبة الدكتوراه كمتطلب‬ ‫لح�صولهم على الدرجة‪ ،‬ترى �أ‪ .‬مريم �أن هذا‬ ‫ال�شرط غير منا�سب تمام ًا ال�سيما �أن الطالبة‬ ‫التعلم �إمكانية قبول �أو رف�ض لجنة الخطط‬ ‫لمو�ضوع الر�سالة المقترح‪ ،‬وحتى ف��ي حالة‬ ‫قبوله ف���إن ن�شره في المجالت العلمية كبحث‬ ‫�سيفقده حداثته ف��ي انتظار و���ص��ول الطالبة‬ ‫لمرحلة الر�سالة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أن الطالبات‬ ‫لم تتم تهيئتهن ب�صورة م�سبقة لهذا المتطلب‬ ‫ول��م تو�ضح �آل��ي��ة ومعايير تنفيذه للطالبات‪.‬‬ ‫وت���ؤك��د �أ‪�.‬أح�ل�ام الب�صام على �أن م�ستوى‬ ‫الأب��ح��اث والأوراق العلمية المقدمة من قبل‬ ‫الطالبات متميزة وخير دليل ما قدم منها في‬ ‫م���ؤت��م��رات �أب��ح��اث ال��ط�لاب وال��ط��ال��ب��ات‪ ،‬وفي‬ ‫نف�س الحديث ت�ؤكد عدم وج��ود �شراكة فاعلة‬ ‫بين الطالبات و�أع�����ض��اء هيئة التدري�س في‬ ‫الأعمال البحثية‪ ،‬وقد يقود ذلك لأنها لي�ست‬ ‫من �ضمن اتجاه وفل�سفة الجامعة ب�إعتبارها‬ ‫جامعة غير بحثية تولي اهتمامها للتدري�س‬ ‫فقط‪� ،‬أو الن ال�شراكة الفاعلة بين الطالبات‬ ‫و�أع�ضاء هيئة التدري�س لي�س من �ضمن معايير‬ ‫تقييم ع�ضو هيئة التدري�س‪ .‬مع العلم �أن �أحدى‬ ‫�أه��م المعايير للإعتماد العالمي للجامعات‬ ‫هو ال�شراكة الفاعلة بين ع�ضو هيئة التدري�س‬

‫والطالب في الأع��م��ال البحثية‪ .‬وع��ن معايير‬ ‫الن�شر العلمي ترى �أ‪� .‬أحالم �أنها غير وا�ضحة‬ ‫للطالبات كما �أن ن�شر البحث العلمي لطالب‬ ‫الدكتوراه ت��راه منا�سب وغير منا�سب في �آن‬ ‫واح��د‪ ،‬فهو منا�سب لأن��ه يمنح الطالب فر�صة‬ ‫الن�شر التي ح��رم منها ط��وال فترة درا�سته‪،‬‬ ‫وغير منا�سب حيث �أن الجامعات لم تدرب �أو‬ ‫تعاون الطالب �أو الطالبات على الن�شر طوال‬ ‫فترة درا�ستهم‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى عدم وجود تهيئة‬ ‫م�سبقة للطالبات قبل �إقرار متطلب الن�شر‪.‬‬ ‫�أما �أ‪ .‬بدرية الم�صري فترى �أن هناك بع�ض‬ ‫العوامل التي قد تت�سبب في عدم و�صول �أبحاث‬ ‫بع�ض طالبات الدرا�سات العليا �إل��ى التميز‪،‬‬ ‫منها كثرة المتطلبات والتكليفات في بع�ض‬ ‫الم�ستويات الدرا�سية‪ ،‬فالتركيز على الكم دون‬ ‫النوع‪� ،‬أي�ض ًا التركيز على تقديم مقرر البحث‬ ‫التربوي في �إطاره النظري فقط دون التطبيق‬ ‫العملي‪ .‬كما ت�ؤكد وجود فجوة �أدت لعدم توظيف‬ ‫قطاعات التربية والتعليم لنتائج الأب��ح��اث‬ ‫العلمية المقدمة م��ن الطالبات والإ�ستفادة‬ ‫منها ف��ي ال��م��ج��االت التربوية والعلمية‪ ،‬مما‬ ‫يتطلب الوقوف على الم�شكلة لمعرفة الأ�سباب‬ ‫وع�لاج��ه��ا‪ .‬وفيما يتعلق بالمجالت العلمية‬ ‫المحكمة‪ ،‬ترى �أ‪.‬بدرية �أن عددها قليل جد ًا‬ ‫على الم�ستوى المحلي‪ ،‬بالإ�ضافة �إل��ى ارتفاع‬ ‫�سقف معاييرها بالن�سبة لأبحاث طالبات ال‬ ‫زلن في بداية طريقهن البحثي‪ ،‬وعن المجالت‬ ‫العلمية المخ�ص�صة للطلبة ترى �أ‪ .‬بدرية �أنه‬ ‫خيار جيد يفتح للطالبات �أف��اق�� ًا رحبه لن�شر‬ ‫�أبحاثهن الخا�صة المتوائمة مع متطلب ن�شر‬ ‫البحث العلمي لطلبة الدكتوراه مع �أنه لم يت�ضح‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪19‬‬


‫ية‬

‫ق�ض‬

‫دد‬

‫الع‬

‫و�إن ك���ان �ضغط �ضيق ال��وق��ت م��ق��اب��ل كثرة‬ ‫المتطلبات في بع�ض الم�ستويات ي�ضعف من‬ ‫قوة الأوراق العلمية التي تقدم �أحيان ًا‪ .‬وحول‬ ‫ا�ستثمار هذه الأبحاث والأوراق العلمية ترى‬ ‫�أنه ال يوجد ا�ستثمار يذكر‪ ،‬و�إذا ما ابت�سم لها‬ ‫القدر ف�إنك قد تراها يوم ًا تعر�ض في مجلة �أو‬ ‫َ‬ ‫م�ؤتمر دون �أن تحمل ا�سمك بالرغم من �أنها‬ ‫ورث��ت معظمها م��ن��ك!‪ .‬وعلى الجهة الأخ��رى‬ ‫ه��ن��اك بع�ض المتطلبات تقدمها الطالبات‬ ‫ت�سهم في خدمة بع�ض الم�ؤ�س�سات التربوية مثل‬ ‫�إع��داد خطط �إ�ستراتيجية لبع�ض المدار�س‪،‬‬ ‫حيث تلم�س الطالبات من خالله تبادل معرفة‬ ‫حقيقي وتقديم ما يفيد الم�ؤ�س�سة التربوية هو‬ ‫ال�شعور الذي يتطلع له معظم الطالبات‪ .‬وحول‬ ‫ال�شراكة بين الطالبات و�أع�ضاء هيئة التدري�س‬ ‫تو�ضح �أ‪�.‬إيمان �أن �سرورها عند �سماعها خبر‬ ‫تبني الجامعة لفكرة المجوعة البحثية �سرعان‬

‫‪18‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫ما خبا بعد معرفة �أن معظم هذه المجموعات‬ ‫البحثية في التخ�ص�صات العلمية‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫بتخ�صي�ص مجالت علمية للطالب تو�ضح �أن‬ ‫معظم الأبحاث التي تنجزها الطالبات تنجز‬ ‫تحت �إ���ش��راف الأ�ستاذة وبمتابعتهم؛ فلماذا‬ ‫تنف�صل ك�أبحاث من�شورة عنهم؟ ولكن قد يكون‬ ‫تخ�صي�ص المجالت العلمية المح ّكمة ن�سبة‬ ‫من �صفحاتها لبحوث الطلبة‪ ،‬داف��ع لن�شرهم‬ ‫وم�شاركتهم ف��ي ه��ذه ال��م��ج�لات ومتابعتها‪.‬‬ ‫وترى �أ‪ .‬مريم بالحارث �أن معظم ما تقدمه‬ ‫الطالبات من �أبحاث و�أوراق علمية هي �أبحاث‬ ‫متميزة بذلن فيها �أق�صى ما ي�ستطعنه من جهود‬ ‫تعبر عنهن كطالبات درا�سات عليا‪� ،‬إال �أنهن ال‬ ‫يوجد ا�ستثمار حقيقي لها‪ ،‬وال تبادل معرفي‬ ‫فعال بين الجامعات وقطاعات تعليمية �أخرى‪ ،‬بل‬ ‫على العك�س بعد الإطالع على الكثير من البحوث‬ ‫والر�سائل العلمية يظهر حجم الجهود الم�ضنية‬


‫الطالبات و�أعمالهن البحثية يو�ضح �أنه وبكل‬ ‫�أ�سف ال يوجد دور يذكر �سوى ن�شر ما يجتاز‬ ‫معايير الن�شر منها‪.‬‬ ‫وفي بداية حديثها تو�ضح د‪ .‬العنود الغيث‬ ‫�أن م�ستوى ما تقدمه طالبات الدرا�سات العليا‬ ‫متفاوت البع�ض منه مميز يرتقي لم�ستوى‬ ‫الن�شر العلمي – وهو الأغلب‪� ، -‬إال �أنه يوجد‬ ‫�أبحاث مكررة �أو �ضعيفة‪ .‬ويعتمد ذلك على‬ ‫م�ستوى الطالبة العلمي ومدى جديتها وتوقيت‬ ‫البحث في رحلتها العلمية‪ ،‬خا�صة و�أن الم�شاريع‬ ‫البحثية هدفها تعليمي �أكثر مما هو بحثي‪.‬‬ ‫وو�ضحت �أي�ضا �أنه ال يوجد تبادل معرفي قائم‬ ‫بين الجامعة والقطاعات التربوية والتعليمية‬ ‫المختلفة �إال �أن الجامعات في الفترة الأخيرة‬ ‫توجهت نحو تفعيل هذا التبادل‪ .‬وحول العالقة‬ ‫البحثية بين الطالبة والأ�ستاذ ترى �أنه ال تزال‬ ‫عالقة �إ�شراف �أكثر منها م�شاركة بحثية‪،‬‬ ‫�آملة في الم�ستقبل القريب �أن يتم التوجه �إلى‬ ‫تفعيل حقيقي في ال�شراكات البحثية‪ .‬وترى د‪.‬‬ ‫العنود �أن وجود مجالت علمية خا�صة بالطالب‬ ‫قد يخف�ض معايير الن�شر والأف�ضل �أن يدخل‬ ‫الباحث العلمي في قنوات الن�شر العلمية ليكون‬ ‫لن�شر بحثه قيمة علمية و معنوية �أكثر‪ ،‬كما �أن‬ ‫ن�شر بحث علمي كمتطلب لح�صول طالبات‬ ‫الدكتوراه على الدرجة يجعل �إعدادهن للر�سائل‬ ‫قوي بحيث يتناولنها ب�شكل �أكثر معرفة وعمقا‬ ‫ب�أ�ساليب البحث العلمي و�شروطه‪.‬‬ ‫وت��و���ض��ح د‪.‬م���اج���دة ال���ج���ارودي �أن هناك‬ ‫ال��ع��دي��د م��ن الأب��ح��اث ال��ت��ي تقدمها طالبات‬ ‫الدرا�سات العليا ت�ستحق الن�شر لما تحتويه من‬ ‫�أفكار جديدة وعملية ت�ستحق التطبيق �سواء في‬ ‫التعليم العام �أو العالي‪ .‬وحول �أعداد المجالت‬

‫العلمية المحكمة ت��رى د‪ .‬م��اج��دة �أن العدد‬ ‫المتوفر في العالم العربي من المجالت العلمية‬ ‫المحكمة غير كاف على الإطالق خا�صة في ظل‬ ‫�صدور بع�ض هذه المجالت بعددين فقط في‬ ‫ال�سنة‪ ،‬وهذا ال يغطى غ��زارة الإنتاج بالن�سبة‬ ‫للعديد من الباحثين والراغبين بالترقية في‬ ‫الجامعات من �أع�ضاء هيئة التدري�س فكيف‬ ‫�إذا تم �إ�ضافة الطالبات لها!‪ .‬وتف�سر د‪ .‬ماجدة‬ ‫ن�شر بع�ض الباحثين ف��ي المجالت العربية‬ ‫لأنها ‪-‬وخا�صة في م�صر‪� -‬إلى كثرة �أعدادها‬ ‫و�صدورها �أربع مرات في ال�سنة بعدد �صفحات‬ ‫كبير فت�ستطيع ا�ستيعاب عدد كبير من البحوث‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ل��ل��وف��اء بمتطلبات الترقية بالن�سبة‬ ‫لأع�ضاء هيئة التدري�س الراغبين بالترقية‬ ‫العلمية والذين ت�شترط جامعاتهم �أن يتم الن�شر‬ ‫عبر �أوعية ن�شر مختلفة ومن دول مختلفة �أي�ضا‪.‬‬ ‫وترى د‪ .‬ماجدة �أن فكرة وجود مجالت‬ ‫محكمة للأق�سام �أو الجامعة خا�صة بالطالب‬ ‫والطالبات فكرة جيده يمكن �أن يتم تنفيذها في‬ ‫جامعة الملك �سعود‪ ،‬خا�صة مع المطلب الجديد‬ ‫ب�أن يكون هناك بحث من�شور لطالب الدكتوراه‬ ‫كي تقبل ر�سالتهم‪ .‬كما �أن هذا التوجه موجود‬ ‫في الجامعات العالمية ‪ ،‬ولكن في ظل الظروف‬ ‫التي يمر بها الن�شر في العالم العربي يكون هذا‬ ‫ال�شرط �صعب ًا ‪ ،‬وفي الوقت نف�سه ترى �أن هذا‬ ‫ال�شرط �سي�شجع الطالب على البحث الجاد‬ ‫ب�أ�سلوب المجالت العلمية مما يجعل هذا الأمر‬ ‫م�شجع ًا لهم للن�شر حتى بعد التعيين في وظائف‬ ‫�أكاديمية‪.‬‬ ‫وت��و���ض��ح �أ‪�.‬إي����م����ان ال��ري�����س �أن ط��ال��ب��ات‬ ‫ال��درا���س��ات العليا يبذلن ج��ه��د ًا وا���ض��ح�� ًا في‬ ‫�إع��داد الأب��ح��اث والأوراق العلمية وتقديمها‪،‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪17‬‬


‫ية‬

‫ق�ض‬

‫‪16‬‬

‫دد‬

‫الع‬

‫�أما د‪ .‬علي القرني فيرى �أن �أوراق العمل‬ ‫المتميزة ال يخلو منها الو�سط الطالبي‪ ،‬وفتح‬ ‫المجال للم�شاركة بها مدخال مهما ل�صقل‬ ‫الخبرات واكت�ساب المهارات الحوارية‪ ،‬والدور‬ ‫الكبير يقع على القائمين والمنظمين للم�ؤتمرات‬ ‫واللقاءات بتحديد �شروط ومعايير لقبول �إنتاج‬ ‫الطالبات‪ .‬كما ي�ؤكد �أن هناك معايير وا�ضحة‬ ‫ومحددة لمكتب التربية لدول الخليج العربي‬ ‫يلتزم بها مع جميع الأعمال التي تقدم للن�شر‬ ‫في مجلة المكتب وحول �أعداد المجالت العلمية‬ ‫القائمة‪ ،‬ي�شير د‪.‬علي‪� :‬إلى �أن الحاجة ملحة‬ ‫لوجود عدد �أكبر من المجالت ال�ستيعاب الن�شر‬ ‫العلمي للبحوث‪ .‬وي�ؤكد �أننا مطالبين ب�صنع‬ ‫المزيد من الأرفف في حال توقف البحث‬ ‫والإنتاج العلمي على �إنجاز هذه الأعمال وكفى‪،‬‬ ‫و�أن الجامعات من واجبها خدمة المجتمع‬ ‫بتحويل الأبحاث العلمية �إلى برامج عمل فعالة‬ ‫وذلك يتطلب انفتاح �أكبر و�أ�شمل على قطاعات‬ ‫المجتمع الخدمية والبحثية‪ .‬وكما ي�شير �إلى �أن‬ ‫المرحلة الجامعية هي مرحلة �إعداد للطالب‬ ‫والطالبات لي�صبحوا قادرين على �إجراء‬ ‫البحوث العلمية‪ ،‬ولذلك يتم �إك�سابهم مهارات‬ ‫�إجراء البحوث وتزويدهم بالمعارف والخبرات‬ ‫الالزمة ليكونوا قادرين في نهاية الدرا�سات‬ ‫العليا على التعامل مع المجالت العلمية‬ ‫المحكمة في�أتي البحث ر�صينا قادرا على‬ ‫اجتياز مراحل التحكيم‪ ،‬ولذلك لي�ست العبرة‬ ‫في وجود مجالت محكمة لبحوث الطلبة‪� ،‬إنما‬ ‫بكفاية الجهود والمقررات والو�سائل والأدوات‬ ‫الالزمة لتزويد الطلبة خالل المرحلة الجامعية‬ ‫بمهارات البحث العلمي الر�صين‪ ،‬كما �أن �شرط‬ ‫البحث المن�شور لح�صول الطالب �أو الطالبة‬ ‫على الدرجة �شرط منا�سب لكن هناك محاذير‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫البد من درا�ستها ل�ضمان عدم ت�أخر تخرج‬ ‫الطالب‪.‬‬ ‫ويو�ضح د‪ .‬را�شد العبد الكريم �أن م�ستوى‬ ‫�أبحاث الطالب والطالبات عادة ال يرتقي �إلى‬ ‫التميز بحكم �أنها تكون �أبحاثا تكميلية يتدربون‬ ‫فيها و�صوال �إلى نيل الدرجة العلمية‪� .‬إال �أنه ومع‬ ‫ذلك فكثير من �أبحاث الطلبة يمكن تطويرها‬ ‫من خالل مراجعات و�إ�ضافات قليلة لتكون‬ ‫�أوراقا بحثية متميزة‪ .‬كما يوجه د‪.‬را�شد دعوة‬ ‫�إلى المجالت العلمية ور�ؤ�ساء لجان التحرير‬ ‫على التخلي عن ال�شرط (غير العلمي) الذي‬ ‫ين�ص على �أن ال يكون البحث م�ستال من ر�سالة‬ ‫علمية‪ ،‬فهذا لي�س له م�ستند علمي ما دام �أن‬ ‫ورقة البحث قد �سلكت الطريقة العلمية وطبقت‬ ‫المنهجية العلمية المنا�سبة فال ي�ضر �أن‬ ‫البيانات قد جمعت لغر�ض كتابة ر�سالة علمية‪.‬‬ ‫وي�شير في ذات ال�سياق �إلى النق�ص الوا�ضح في‬ ‫المجالت العلمية المحكمة‪ ،‬مما يجعل الباحث‬ ‫ي�ضطر �إلى االنتظار لأ�شهر لين�شر بحثه‪ .‬لكنه‬ ‫يرى في الوقت نف�سه ب�أن يجب �أن ال يدفع‬ ‫التو�سع في المجالت العلمية �إلى الت�ساهل في‬ ‫معايير الجودة الأكاديمية في البحث‪ .‬كما ال‬ ‫ي�ؤيد د‪.‬را�شد وجود مجالت علمية محكمة‬ ‫مخ�ص�صة للطلبة خ�شية تدني الم�ستوى العلمي‪،‬‬ ‫ويرى �أنه من الأف�ضل االرتقاء بم�ستويات بحوث‬ ‫الطالبات �إلى م�ستوى البحوث العلمية‪ .‬وحول‬ ‫ن�شر البحث العلمي لطلبة مرحلة الدكتوراه‬ ‫كمتطلب �أ�سا�سي للدرجة العلمية ‪.‬‬ ‫يو�ضح د‪ .‬را�شد‪ :‬عند ت�أييده لهذا التوجه‪،‬‬ ‫فهو يرى �أن الر�سالة العلمية هي بحث تدريبي‬ ‫وال حاجه لجعل الطالب �أو الطالبة تحت �ضغط‬ ‫�آخر‪� .‬أما عن دور جمعية ج�ستن تجاه �إنجازات‬


‫نحو �إدارة معرفة‪...‬‬ ‫ال��م�����ش��ارك��ون ف���ي ال��ق�����ض��ي��ة‪:‬‬ ‫ •د‪� .‬إبراهيم الحركان‬ ‫عميد الدرا�سات العليا بجامعة الملك �سعود‪.‬‬ ‫ •د‪ .‬را�شد العبد الكريم‬ ‫�أ�ستاذ بق�سم المناهج وطرق التدري�س‪،‬‬ ‫رئي�س الجمعية ال�سعودية للعلوم التربوية‬ ‫والنف�سية "ج�ستن"‪.‬‬ ‫ •د‪ .‬علي القرني‬ ‫مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج‪.‬‬ ‫ •د‪ .‬العنود الغيث‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد بق�سم الإدارة التربوية‬ ‫وكيلة الق�سم حالياً‪.‬‬ ‫ •د‪ .‬ماجدة الجارودي‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد في ق�سم الإدارة التربوية ومديرة‬ ‫تحري ��ر المجل ��ة ال�سعودي ��ة للتعلي ��م العال ��ي‪.‬‬ ‫ •�أ‪�.‬إيمان الري�س‬ ‫م �ع �ي��دة ب�ق���س��م الإدارة ال �ت��رب��وي��ة‪ ،‬و�إح� ��دى‬ ‫ط ��ال� �ب ��ات ال �ق �� �س��م ل �م��رح �ل��ة ال �م��اج �� �س �ت �ي��ر‪.‬‬ ‫ •عدد من طالبات الدرا�سات العليا‬ ‫بق�سم الإدارة التربوية في جامعة‬ ‫الملك �سعود ومن�سوبات وزارة‬ ‫التربية والتعليم‪.‬‬

‫في البداية ي�ؤكد د‪�.‬إبراهيم الحركان �أن ما‬ ‫تم ن�شره من �أبحاث طالبات الدرا�سات العليا‬ ‫متميز ولكنه قليل ج��دا‪ ،‬ول��م يحقق اال�ستثمار‬ ‫ال��ف��ع��ل��ي ل��م��ج��م��وع م��ا ينتجه ال��ط��ال��ب��ات‪ ،‬كما‬ ‫ي��رى �أن���ه ال ي��وج��د ت��ب��ادل معرفي حقيقي بين‬ ‫الجامعة وقطاعات تربوية تعليمية للإفادة من‬ ‫الأع��م��ال البحثية‪ ،‬وفيما يتعلق بوجود �شراكة‬ ‫فاعلة بين الطالبات و�أع�ضاء هيئة التدري�س‪.‬‬ ‫وي���رى د‪�.‬إب��راه��ي��م �أن ال�����ش��راك��ة الحقيقية‬ ‫قليلة جدا ولبع�ض التخ�ص�صات ولكن الفعالية‬ ‫الوا�ضحة نابعة م��ن الطالبات‪ ،‬كما ي���ؤك��د �أن‬ ‫وج���ود بحث علمي من�شور لطالبة ال��درا���س��ات‬ ‫العليا �ضرورة وم�سئولية الطالبة هي البحث عن‬ ‫المجالت المنا�سبة للن�شر‪ .‬وح��ول خيار وجود‬ ‫المجالت العلمية المحكمة لطلبة الدرا�سات‬ ‫العليا يو�ضح �أنها لي�ست ممار�سات عالمية �سليمة‪،‬‬ ‫ولكن ال�صحيح �أن ي�ستمر في تنفيذ ما عملته‬ ‫عماد الدرا�سات العليا العام الما�ضي بعقد �أول‬ ‫ملتقى علمي لطلبة الدرا�سات العليا على م�ستوى‬ ‫المملكة بهدف ت�شجيع الن�شر‪ ،‬ويو�ضح �أن هناك‬ ‫جوائز تقدم بم�ؤتمرات على م�ستوى المملكة‬ ‫وكذلك على م�ستوى الجامعة بالإ�ضافة �إلى دعم‬ ‫عمادة البحث العلمي ممثلة بمراكز البحوث‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪15‬‬


‫ية‬

‫ق�ض‬

‫الع‬

‫دد‬

‫�أبحاث طالبات الدرا�سات ال ُعليا‬

‫خطوات مفقودة‬

‫�إعداد‪ :‬تغريد الدخ ّيل طالبة دكتوراه في ق�سم الإدارة التربو ّية‬

‫‪ ‬تتطلع معظم طالبات الدرا�سات العليا �إلى �سبل تفعيل وا�ستثمار الكثير من‬ ‫الأبحاث والأوراق العلمية وغيرها من �أعمال قدمت خالل المقررات الدرا�سية في‬ ‫خدمة المجتمع الذي ا�شتقت معظم �أفكارهن البحثية من ق�ضاياه التربوية والتعليمية‪،‬‬ ‫�إال �أن الطريق نحو �إدارة هذه المعرفة ون�شرها لم تكتمل معالمه بعد �أمام الطالبات‬ ‫في جامعات ت�سخر جهودها و�إمكاناتها للبحث العلمي وخدمة المجتمع‪ ،‬وت�ضع �إدارة‬ ‫المعرفة هدفا من �أهدافها الإ�ستراتيجية‪ .‬ومع �إقرار عمادة الدرا�سات العليا �ضرورة‬ ‫توافر بحث علمي من�شور لطلبة الدكتوراه كمتطلب لح�صولهم على الدرجة العلمية‬ ‫برزت الحاجة �إلى مناق�شة بع�ض الجوانب المتعلقة بالمو�ضوع والتي طرحتها ق�ضية‬ ‫العدد و�سجلت بع�ض الآراء حولها‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬


‫التخطيط اال�سرتاتيجي‬

‫جلودة واعتماد امل�ؤ�س�سات‬ ‫اجلامعية والتعليمية العربية‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫�أحدث الكتب‬

‫هذا‬

‫ال��ك��ت��اب م���ن �أف�����ض��ل م���ا ك��ت��ب عن‬ ‫ال��ت��خ��ط��ي��ط اال���س�ترات��ي��ج��ي جل���ودة‬ ‫واعتماد اجلامعات العربية‪ ،‬وهو كتاب مو�سوعي‬ ‫يقع يف جزئيني‪ ،‬من تقدمي الدكتور‪/‬عبداملح�سن‬ ‫بن احمد الع�صيمي‪ ،‬حيث �أورد يف تقدميه للكتاب‬ ‫ع�شرة حتديات رئي�سة تواجه منظومة التعليم‬ ‫اجلامعي‪ ،‬بدء من املدخالت وانتهاء باملخرجات‬ ‫اجلامعية داعيا الباحثني واملهتمني لإجراء املزيد‬ ‫من الدرا�سات يف هذا اجلانب‪ ،‬وقد �شارك يف‬ ‫الكتاب �أكرث من �سبعني باحثا من خمتلف الدول‬ ‫العربية‪ ،‬طرحوا فيها خال�صة خرباتهم العلمية‬ ‫والعملية ع��ن االعتماد اجل���ودة واالك��ادمي��ي يف‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل العربية‪ ،‬وقد ركزت معظم‬ ‫االبحاث املقدمة على �أهمية االرتقاء مب�ؤ�س�سات‬ ‫التعليم اجلامعي من خ�لال و�ضع ا�سرتاتيجية‬ ‫للتعليم اجل��ام��ع��ي ال��ن��وع��ي‪ ،‬ال���ذي يطبق فيه‬ ‫املعايري العاملية يف جماالت االعتماد االكادميي‪.‬‬ ‫و�أه����م ما مييز هذا الكت����اب �أنه تناول مو�ضوع‬ ‫التخطي����ط اال�سرتاتيج����ي جل����ودة واعتم����اد‬ ‫اجلامع����ات العربية من عدة اوج����ه �شملت االطار‬ ‫النظري والتطبيقي واهم التحديات التي تواجهه‪.‬‬ ‫�إن �أب���رز م��ا ط��رح��ه ال��ك��ت��اب على امل�ستوى‬ ‫النظري متحور حول كيفية و�ضع ت�صور م�ستقبلي‬ ‫جلودة واعتمادا م�ؤ�س�سات لتعليم العايل‪ ،‬ففي‬ ‫هذا االطار قدم �أكرث من واربعني بحثا ناق�شت‬ ‫با�ستفا�ضة �أهمية اجلودة واالعتماد االكادميي‪،‬‬ ‫ح��ي��ث و���ض��ع��ت ه���ذه االب��ح��اث من���اذج تخطيط‬ ‫م�ستقبلية متكاملة ل�ضمان تطوير التعليم العايل‬ ‫ورف��ع القدرة التناف�سية فيه‪ ،‬مبا يخدم ق�ضايا‬ ‫�ضبط اجلودة واالعتماد يف اجلامعات العربية‪،‬‬

‫والعمل على‬ ‫ت������ذل������ي������ل‬ ‫ال�����ع�����ق�����ب�����ات‬ ‫وال�����ت�����ح�����دي�����ات‪،‬‬ ‫يف ظ�����ل امل���ت���غ�ي�رات‬ ‫وال�����ت�����ح�����والت ال���ع���امل���ي���ة‪.‬‬ ‫�أم����ا عل����ى امل�ست����وى التطبيق����ي فق����د اهتم����ت‬ ‫الدرا�سات ب�آليات وتقنيات وا�سرتاتيجيات �ضمان‬ ‫اجل����ودة ب�ص����ورة عامة م����ع الرتكيز عل����ى املناهج‬ ‫التطبيقي����ة املتمثلة يف اع����ادة هند�سة نظم العمل‪،‬‬ ‫املقارن����ة املرجعي����ة‪ ،‬معاي��ي�ر �ستة �سيجم����ا للتميز‬ ‫التعليم����ي‪ ،‬وا�ستخ����دام بطاق����ة الأداء املت����وازن‪،‬‬ ‫وغريها من االليات احلديثة امل�ستخدمة يف تطوير‬ ‫جودة �أداء اجلامعات‪.‬‬ ‫وق����د ت�ضم����ن امل�ست����وى التطبيق����ي �أي�ض����ا ن�شر‬ ‫ثقافة اجلودة يف اجلامعات كداعم ا�سا�سي لنجاح‬ ‫التنظري واخلطط املو�ضوعة‪ ،‬حيث تو�صلت االبحاث‬ ‫املقدمة يف هذا اجلان����ب اىل �أن ن�شر وتبنى القيم‬ ‫واملعتقدات االيجابية يحقق ن�ضج �سلوكيات تطبيق‬ ‫نظ����م اجل����ودة واالعتماد كقوة دافع����ة لرفع كفاءة‬ ‫خمرج����ات التعليم العايل مبا يلب����ي االحتياجات‪.‬‬ ‫واختت����م هذا العم����ل بدرا�سات غط����ت العديد‬ ‫من الربامج وامل�شاريع التي تعمل على اثراء جهود‬ ‫اجلودة واالعتم����اد االكادميي مثل م�شروع ال�شبكة‬ ‫العربية ل�ضب����ط اجلودة‪ ،‬و�شبكة خرباء التخطيط‬ ‫اال�سرتاتيج����ي يف اجلامع����ات العربي����ة‪ ،‬وبع�����ض‬ ‫امل�شاريع املقرتحة يف ذلك‪ ،‬والتي ت�ؤكد على العمل‬ ‫امل�شرتك ب��ي�ن اجلامع����ات العربية مب����ا ي�ساعدها‬ ‫على حتقيق منظومة اجل����ودة وبراجمها وهياكلها‬ ‫وادارتها يف اطار خطة ا�سرتاتيجية �شاملة‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫�ضيف العدد‬

‫م��ن امل��ه��م عندما ي��ت��واج��د امل���رء يف مكان‬ ‫ويتحدث �أن يكون ُك ْف�ؤا كي ال يبدو �ضئي ًال و�سط‬ ‫اجل��م��وع‪ ،‬فالتخ�ص�ص يحمي الأك��ادمي��ي من‬ ‫املواقف املحرجة‪ ،‬ولي�س من الذكاء التواجد‬ ‫يف كل حمفل‪ ،‬خا�صة �إن مل يرتبط بتخ�ص�صي‬ ‫واهتماماتي فهناك �أم��ور �أكرث �أهمية‪ ،‬كما �أن‬ ‫على امل�شارك يف املحافل �أن ي�ستعد ا�ستعدادا‬ ‫عاليا‪ ،‬وميتلك القدرة على العطاء و�أداء ما كلف‬ ‫به‪ ،‬وال ي�ستطيع الإن�سان �أن يكون كل �شيء!‬ ‫م��ا ال�����ص��ع��وب��ات ال��ت��ي ت��واج��ه ال��ب��اح��ث يف‬ ‫اجلامعات املحلية‪ ،‬وهل جامعاتنا تدعم البحث‬ ‫العلمي من وجهة نظرك؟‬ ‫احلديث عن البحث العلمي يذكرين بدور‬ ‫الن�شر‪ ،‬فهو ال يزال يف �أدنى م�ستوياته‪ ،‬فالبحث‬ ‫العلمي يحتاج �إىل ميزانية‪ ،‬وامليزانية املقدرة‬ ‫يف جامعاتنا للأبحاث �أقل من ميزانية ال�صيانة‬ ‫واخلدمات والأمور الفنية ع�شر مرات!‬

‫‪12‬‬

‫ل�ل�أ���س��ف‪� ،‬إن��ن��ا م��ا زل��ن��ا نهتم بال�شكليات‬ ‫حتى على م�ستوى الأبحاث تهتم بال�شكل دون‬ ‫امل�ضمون‪ ،‬فال جتد النقد وامل�ساءلة العلمية‪ ،‬بل‬ ‫�إن البع�ض قد تخ�سره عندما تراجعه يف بحثه‪،‬‬ ‫ويحمله كمحمل �شخ�صي‪ ،‬فاملكا�شفة وال�شفافية‬ ‫خا�صة يف الأخطاء العلمية تفقدك الكثري من‬ ‫العالقات‪ ،‬فما قيمة هذا البحث �إذن َ؟!‬ ‫وع��ل��ى الأ���س��ت��اذ اجلامعي �أن ميتلك ث��را ًء‬ ‫معرفيا يف جماله والثقافات املختلفة �أي�ضا‪ ،‬و�أن‬ ‫ميتلك قدرات يف اللغة والكتابة‪ ،‬و�أن يكون كف�ؤا‬ ‫ملكانته العلمية‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫مثلتم املر�أة ال�سعودية يف حمافل دولية‪ ،‬منها‬ ‫يف فرن�سا ودول عديدة؛ ما ن�صيحتك لكل قائدة‬ ‫تخرج لتمثيل الوطن‪ ،‬وكلمتكم لكل امر�أة قيادية؟‬ ‫عندما كنت يف �أعلى الهرم القيادي‪ ،‬كنت ال‬ ‫�أطالب ب�شيء �إال ويل به حق‪ ،‬وال �أرفع �صوتي �إذا‬ ‫مل �أمتلك حجة‪ ،‬وال �أطالب عن نف�سي‪ ،‬بل �أطالب‬ ‫عمن ال ت�سمع �أ�صواتهن‪ ،‬بل �أدافع و�أطالب بحق‬ ‫كل �ضعيف‪ ،‬وقد �أخ��ذت هذه ال�صفة �أث��رة عن‬ ‫وال��دي رحمه اهلل‪ ،‬و�إذا فقدت احلجة يف حق‬ ‫ما‪ ،‬ف�إنني �أ�ستخلف اهلل عز وجل فيها‪ ،‬و�أفو�ض‬ ‫�أمري دائما و�أبدً ا �إليه‪ ،‬و�إذا حظيت بفر�صة فال‬ ‫�أ�ست�أثر بها لنف�سي‪ ،‬بل �أ�سعى بكل ما �أوتيت لأن‬ ‫تنالها الأخوات‪ ،‬وعلى املر�أة �أن تتفاعل وتعطي‬ ‫وتبذل‪ ،‬و�أن توازن بني الأهداف العليا والعامة‬ ‫التي مت�س وطنها ودينها وجمتمعها و�أهدافها‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬وتقدم تلك الأهداف الأ�سمى على‬ ‫كل ما هو دون ذل��ك‪ ،‬كما عليها �أن متيز بني‬ ‫ما ي�ستدعي ح�ضورها وتواجدها بالفعل بني‬ ‫م��ا ه��و جم��رد متثيل �شكلي؛ مهم �أن حتر�ص‬ ‫على �أن تقدم عمل خمتلفا وقويا و�إ�ضافة يف‬ ‫جمالها‪ ،‬كما �أن الإتقان مطلب يف ثقافتنا‪ ،‬و�أن‬ ‫تنطلق وتتحرك بثقة من خالل �إميانها باهلل عز‬ ‫وجل �أوال‪ ،‬ثم حبها لوطنها وجمتمعها وذاتها‬ ‫وعطائها املخل�ص‪ ،‬و�أمتنى لكل �سيدة قيادية‬ ‫التوفيق و�أن تعي عظم امل�س�ؤولية التي حتملها‬ ‫ومتثيلها لوطنها ودينها‪.‬‬ ‫كلمة �أخرية للمجلة‪..‬‬ ‫�شكرا لفريق العمل و�أمتنى لهم التوفيق وحتقيق‬ ‫�أهدافهم وموا�صلة اجلهود‪..‬‬


‫من النا�س يعتقدون �أن اال�شخا�ص املحظوظني‬ ‫ه��م ال��ذي��ن ال يجتهدون وال يعملون وت�أتيهم‬ ‫الفر�ص على طبق من ذهب! كما علينا �أي�ضا‬ ‫�أن نعطي ب�ضمري و�إخال�ص‪ ،‬وال�شخ�ص املجتهد‬ ‫عليه �أن ينطلق من القاعدة القريبة التي حتيط‬ ‫��رب �إىل‬ ‫به‪ ،‬ليحظى بالدعم الأك�بر‪ ،‬ويكون �أق َ‬ ‫اجلذور‪ ،‬و�أقرب �إىل التفاعل‪ ،‬و�أقرب �إىل الأجر‬ ‫والثواب‪.‬‬ ‫ل��دي��ك��م م�����ش��ارك��ات م��ت��ع��ددة يف ال�صحف‬ ‫وامل�ؤمترات ومركز احلوار الوطني‪ ،‬ولكن نفتقد‬ ‫قلمكم م�ؤخر ًا؟‬ ‫يف جانب امل��ق��االت فقد اختلفت مع �إدارة‬ ‫اجلريدة التي كنت �أكتب بها عمودا ل�سنوات‪،‬‬ ‫وب��ع��د ذل���ك االخ��ت�لاف مل �أج���د اال�ستقطاب‬ ‫املنا�سب لقلمي ومكانتي؛ لذلك توقفت بجانب‬ ‫�أن للقلم هيبة يف نف�سي ف�أنا �أكتب وال �أ�ستكتب‪،‬‬ ‫حيث �إنني �أجت��رد بفكري �أم��ام �آالف النا�س‬ ‫الذين ال �أعرفهم‪ ،‬وال���ر�أي العام له هيبة يف‬ ‫نف�سي ومكانه كبرية‪ ،‬ولدي حياء يف التعاطي‬ ‫معه‪ ،‬فهذه �أمانه والكلمة �أمانه عظيمة جدا‪،‬‬ ‫ومل �أج���د ذل��ك االه��ت��م��ام يف ا���س��ت��ع��ادة �صوت‬ ‫خمل�ص‪ ،‬ووط��ن��ي غ��ي��ور‪ ،‬ف���أن��ا �أق���ف دائ��م��ا يف‬ ‫�صف القيادة والوطن‪ ،‬والقيادة تقف يف �صف‬ ‫املواطن �أكرث من �أي �أ�صوات مغر�ضة‪ ،‬و�أعرف‬ ‫ذلك جيدا لقربي من القيادة ال�سعودية‪ ،‬ومت‬ ‫متابعي والتغذية الراجعة ملقاالتي‪،‬‬ ‫حجب �آراء‬ ‫َّ‬ ‫لذلك وجدت �أنني مل �أنل حقي ككاتبة عمود‪،‬‬ ‫وتعمقت يف بحري وعاملي الأول‪ :‬الفكر والعمل‬ ‫الأك��ادمي��ي واالن��خ��راط فيه بعيدا عن الأه��واء‬ ‫وال�����س��اح��ات ال��ت��ي ال ت��ق��در الكلمة ال�صادقة‪،‬‬ ‫واملواقف الو�سطية املخل�صة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن‬

‫ذلك فرغني للت�أليف ون�شر ما يف فكري ونف�سي‪.‬‬ ‫لدي عدد من الأ�سئلة جاءتني من حمبيك‬ ‫يف ال�شبكات االجتماعية ومنها‪:‬‬ ‫متى �سنجد كتابا يوثق �سريتَكم الذاتية‬ ‫�شاهد على تطور التعليم ومن‬ ‫باعتباركم �أبر َز‬ ‫ٍ‬ ‫رواد املرحلة؟‬ ‫لدي عدد من امل�ؤلفات املتناثرة و�أعمل حاليا‬ ‫على �أعداد جديدة‪ ،‬من �ضمنها ال�سرية الذاتية‪،‬‬ ‫ل��ك��ن �أرى �أن ه��ن��اك �ضعفا يف دور الن�شر‪،‬‬ ‫وحر�صهم وبحثهم على الإنتاج العلمي الر�صني‪،‬‬ ‫ويوجد كرثة بالدور مع هزل بع�ضها و�ضعفه‪ ،‬وال‬ ‫توجد فر�ص حقيقية للمتميزين من �أ�صحاب‬ ‫الفكر والإنتاج العلمي‪ ،‬بل يوجد ا�ستغالل مادي‬ ‫كبري‪ ،‬و�أي�ضا �إج��راءات مطولة‪ ،‬و�شروط �شبه‬ ‫تعجيزية‪ ،‬كما ال يوجد احرتام حقيقي للكتاب‬ ‫كمقرر جامعي‪ ،‬وتتالعب دور الن�شر يف �أ�سعار‬ ‫بع�ض الكتب دون الرجوع للم�ؤلف‪ ،‬وح�صلت‬ ‫معي يف كتابي (�إدارة ريا�ض الأطفال) حيث‬ ‫وجدته يف املكتبات وبعدة �أ�سعار متفاوتة دون‬ ‫�أن ي�ست�شريين �أحد!‬ ‫وال ي�صل للطالبات بال�شكل امل�أمول للأ�سف‪،‬‬ ‫واجلامعة ال تدعم الكتاب اجلامعي والأ�ساتذة‬ ‫بال�شكل املطلوب والزمن املنا�سب‪ ،‬كما �إنني‬ ‫م�ؤمنة ب�أهمية التخ�ص�ص يف املجال‪ ،‬فالن�شر‬ ‫يحتاج �إىل متخ�ص�صني وخمل�صني �أي�ضا يف‬ ‫اختيار ما ين�شر‪.‬‬ ‫فقد طلب مني يف �إحدى املرات �أن �أحا�ضر‬ ‫عن الرتبية اخلا�صة عندما حتدثت عنهم يف‬ ‫م�ؤ�س�سة ما‪ ،‬فاعتذرت ولكن �أح�ضرت �أ�شخا�صا‬ ‫متخ�ص�صني ليقوموا بذلك‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪11‬‬


‫�ضيف العدد‬

‫بالتنظيمات الإداري����ة والتخطيط والرقابة‪،‬‬ ‫اخلطاب ر�ضي اهلل‬ ‫و�أعترب �أن �سيدنا عم َر بنَ‬ ‫ِ‬ ‫عنه امل�ؤ�س�س احلقيقي للتنظري الإداري‪ ،‬و�أول‬ ‫من و�ضع منظومة �إداري���ة متكاملة يف العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وعند عودتي �أوكل يل معايل مدير اجلامعة‬ ‫�سابق ًا الدكتور من�صور الرتكي‪ ،‬ووكيل اجلامعة‬ ‫د‪ .‬حمود البدر‪ ،‬وعميد الدرا�سات اجلامعية‬ ‫للبنات د‪ .‬احلازمي �أن �أتوىل بجانب وكيلة ق�سم‬ ‫الإدارة الرتبوية وكالة ق�سم االجتماع؛ ملا ر�آه يف‬ ‫عملي بف�ضل اهلل‪ ،‬ومتكنت بف�ضل اهلل من تنظيم‬ ‫الق�سم‪ ،‬وحل م�شكالته حينها‪ ،‬وكانت هذه الثقة‬ ‫م��ن �سعادته دل��ي�لا على اح�ترام��ه للقيادات‬ ‫الن�سائية ودعمها ومتكينها يف كل املجاالت‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫ورغم كل املنا�صب التي حظيت بها �إال �إنني‬ ‫�آث���رت �أن �أت��ي��ح الفر�صة �أي�ضا للزميالت يف‬ ‫التناوب على من�صب عميدة املركز قبل نهاية‬ ‫مدتي‪ ،‬ورغم �إ�صرار اجلامعة وقتها على بقائي‪،‬‬ ‫لكنني م�ؤمنة ب�أهمية الإيثار ما مل ي�ؤثر علي �سلب ًا‬ ‫يف �أمور قد يحتاج �إليها غريي وال �أحتاج �إليها‪،‬‬ ‫�أقدمها بكل حب‪ ،‬بل �أ�صر على متكني املر�أة يف‬ ‫ع��دة منا�صب‪ ،‬وك��ان �آخرها حني طالبت ب�أن‬ ‫تكون امل���ر�أة وكيلة ملدير اجلامعة‪ ،‬ومت ذلك‬ ‫بالفعل يف فرتة مدير اجلامعة الأ�سبق الدكتور‬ ‫عبد اهلل العثمان‪.‬‬ ‫ما �أبرز مدر�سة يف الفكر الفل�سفي �أو الإداري‬ ‫ت�أثرمت بها‪ ،‬وهل هناك مدار�س فكرية عربية‬ ‫معا�صرة يف الإدارة؟‬ ‫�إذا �أردنا �أن نتبنى �أي مدر�سة فل�سفية علينا‬ ‫�أن جنتهد يف تطبيقها‪ ،‬وي��ف�تر���ض �أن تكون‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫�صاحلة للتطبيق يف جمتمعنا‪،‬على �أن يعود ذلك‬ ‫بالنفع على املواطن ما �سوى ذلك فهو يعد يف‬ ‫�إطار التنظري وال يخدمنا كمجتمع‪ ،‬وقد وهبنا‬ ‫اهلل عز وجل منهجا واحدا �أ�سمى و�أبقى من �أي‬ ‫مدر�سة فل�سفية‪ ،‬وهو القر�آن الكرمي و�سنة نبيه‬ ‫عليه �أف�ضل ال�صالة والت�سليم‪ ،‬منهجنا ال�شريعة‬ ‫اخلالدة‪ ،‬و�أي موقف �أواجهه يف م�سريتي ف�إنني‬ ‫�أحتكم �إىل هذا املنهج‪ ،‬كما �أمرنا اهلل عز وجل‪،‬‬ ‫ونحن �أف�ضل من غرينا من الأمم يف ذلك‪ ،‬ويف‬ ‫عملي الإداري وتاريخي الرتبوي �شواهد �أ�ستقي‬ ‫منها �أحيانا احللول فيما ي�ستجد الحق ًا‪ ،‬وكانت‬ ‫والدتي هي من تر�شدين عندما �أواجه م�شكلة‬ ‫فتقول‪« :‬ل��و ك��ان وال��دك مكانك كيف �سيعالج‬ ‫امل�شكلة» فكنت �أرت���دي ع��ب��اءة فكره ونربا�س‬ ‫حكمته‪ ،‬و�أم�ضي يف حل م�شكلتي واثقة باهلل عز‬ ‫وجل �أوال‪ ،‬ثم فل�سفة ور�ؤية والدي الذي علمنا‬ ‫�أن نعتمد املنهج ال�شرعي يف كل جوانب حياتنا‬ ‫اليومية وم�شكالتنا‪.‬‬ ‫ب�ين التغيري االجتماعي و�إدارة التغيري‪،‬‬ ‫ماذا ينق�ص املجتمع لتقبل الآخر‪ ،‬وماذا يلزمه‬ ‫ملكافحة ثقافة الإق�صاء والتهمي�ش والعن�صرية‬ ‫يف القرن الواحد والع�شرين؟‬ ‫علينا �أن نح�سن ال��ظ��ن ومن��ن��ح الفر�ص‬ ‫بالت�ساوي‪ ،‬و�أ�ست�شهد بتعريف جميل ذكرته يل‬ ‫ابنتي املحامية عذوق يف �إح��دى حما�ضراتها‪،‬‬ ‫حيث ك��ان ال�س�ؤال عن تعريف احل��ظ فذكرت‬ ‫«احل��ظ‪� :‬أن تلتقي الكفاءة مع الفر�صة فيكون‬ ‫هناك احل��ظ» فالفر�صة ب��دون ك��ف��اءة لي�ست‬ ‫حظا‪ ،‬بل هي حظوة وعدم عدالة‪� ،‬إمنا الكفاءة‬ ‫ه��ي الأ���س��ا���س‪ ،‬و�أن���ا �أرى �أن الإن�����س��ان الكفء‬ ‫ي�ستطيع خلق الفر�صة لنف�سه باجتهاده‪ ،‬والكثري‬


‫مدر�سة فكرية واح���دة تنتهج نهج ال�صحابة‬ ‫ال��ذي��ن دع���وا �إىل تربية الأب��ن��اء ل��زم��ان غري‬ ‫زمانهم‪ .‬وقد حظيت وقتها بفر�صة مل تنلها بنات‬ ‫جيلي �إال بعد مرور ع�شرين عاما من فر�صتي‬ ‫التي وهبها اهلل عز وجل يل من خالل والدي‬ ‫ووالدتي‪ ،‬و�أذكر �أن الكاتب والرحالة الأمريكي‬ ‫جون حبيب �س�أل والدي عندما التقى به‪« :‬كيف‬ ‫تر�سل ابنتك يف هذا العمر وهذا املجتمع الذي‬ ‫يرف�ض �إر�سال الأبناء»‪ ،‬وكان رد والدي رحمه‬ ‫اهلل‪« :‬نحن نتبع ما جاء يف كتاب اهلل و�سنة نبيه‬ ‫عليه ال�صالة وال�سالم‪ ،‬ونحذو حذو �أ�صحابه‬ ‫يف طلب العلم‪ ،‬وتربية �أبنائنا لزمانهم‪ ،‬و�أحمد‬ ‫اهلل ب���أن وال���دي ك��ان ل��ه الف�ضل بعد اهلل عز‬ ‫وجل يف تربيتي لزماين وت�أثريه احلكيم يف كل‬ ‫قرارات حياتي‪ ،‬فلوال �أن �سخرهم اهلل عز وجل‬ ‫بحكمتهم وب�صريتهم وتوجيههم وحمايتهم‬ ‫ودعمهم‪ ،‬ملا حظيت بها‪.‬‬ ‫لهذا �أ�شعر دائم ًا ب�أن علي م�س�ؤولية كبرية‬ ‫بقدر ما نلت من حظوظ وعطاء‪ ،‬ف�أنا �أ�شعر‬ ‫ب���أن��ن��ا ب��ق��در م��ا ن��ن��ال‪ ،‬علينا �أن نهب ومننح‬ ‫الفر�ص للآخرين‪ ،‬و�أن نرد جميل من ربونا‪.‬‬ ‫و�أهمية الإخال�ص يف العمل هذه الفر�صة التي‬ ‫حظيت بها منحتني م�س�ؤولية كبرية جتاه وطني‬ ‫وجامعتي وطالباتي‪ ،‬وت�أثر بها حتى �أبنائي‪،‬‬ ‫وح��اول��ت �أن �أح��م��ل ر�سالة وال���دي ع��ن طريق‬ ‫تفعيلها من خاللهم‪.‬‬ ‫ومن املهم جدا �أن تفكري بالآخرين وتقي�سي‬ ‫قدراتهم‪ ،‬وتقي�سي اهتماماتهم‪ ،‬على �ضوئها‬ ‫تتيح لهم الفر�ص‪ ،‬بقدر م��ا كنت ح��ازم��ة يف‬ ‫م�سرية عملي القيادي �آنذاك كان عندي عدالة‪،‬‬ ‫فلم �أخ�صم من موظفة �أو �أف�صل موظفة طوال‬

‫اثني ع�ش َر عاما‪ ،‬ومع �أن منطي الإداري حازم‬ ‫و�سمته احلزم‪� ،‬إال �إنني �أحمل نوعا من التفهم‬ ‫حتديات كثري ًة‪،‬‬ ‫لو�ضع املر�أة؛ لأن املر�أة تواجه‬ ‫ٍ‬ ‫أ�ساعدها بتذليل ال�صعوبات‪.‬‬ ‫فكنت �أحاول �أن � َ‬ ‫بني الريا�ضيات وعلم االجتماع والإدارة‪،‬‬ ‫جند ح�ضورا قو ًيا للمنطق والر�صانة املعرفية؛‬ ‫فما �سر هذه اخللطة‪ ،‬وما ر�أيكم يف اجلهات‬ ‫التي ترف�ض توظيف م��ن يحمل تخ�ص�صات‬ ‫خمتلفة‪ ،‬خا�صة يف احلقل الأكادميي؟‬ ‫بداية عند جناحي يف مرحلة الثانوية‪ ،‬فرح‬ ‫والدي كثريا بنجاحي‪ ،‬و�س�ألني ما هدية النجاح‬ ‫التي �أريدها؟ فقلت له �أن �أكمل درا�ستي‪ ،‬فوافق‬ ‫وتبنى رحلتي العلمية بكل ق��وة وح��ب وعطف‬ ‫ورعاية منذ البداية يف وقت حرج رغم ذلك‪،‬‬ ‫دعمني و �أر�سلني �إىل �أمريكا‪ ،‬واخرتت الطب‪،‬‬ ‫وبالفعل در�ست �ست �سنوات متنوعة بني الكيمياء‬ ‫والريا�ضيات والأح��ي��اء‪ ،‬وعندما اق�ترب عام‬ ‫التخ�ص�ص �آثرت �أن �أعود �إىل وطني‪ ،‬واكتفيت‬ ‫بالتخرج من التخ�ص�ص العلمي‪ ،‬وحملت درجة‬ ‫البكالوريو�س‪ ،‬وع��دت بالفعل‪ ،‬وحينها وجدت‬ ‫�أن العمل الإداري �أمامي رغم ميلي للتدري�س‬ ‫�أك�ثر‪ ،‬ولكن �أحببت �أن �أط���و َر نف�سي �أك�ثر يف‬ ‫املجال الإداري لأعطي �أكرث‪ ،‬وبالفعل‪ ،‬توجهت‬ ‫�إىل �أمريكا من جديد‪ ،‬وكنت �أود االلتحاق بعلم‬ ‫االج��ت��م��اع‪ ،‬ومل يتح يل ذل���ك‪ ،‬ول��ك��ن التحقت‬ ‫بعلم النف�س االجتماعي‪ ،‬وتفوقت فيه‪ ،‬وبعدها‬ ‫تقدمت يف ال��دك��ت��وراة على تخ�ص�ص �إدارة‬ ‫التعليم اجلامعي‪ ،‬وكان تخ�ص�صا حديثا (خم�س‬ ‫�سنوات منذ افتتاحه) عندما التحقت به حينها‪،‬‬ ‫و�أرى �أن الإدارة كعلم يف الغرب حديثة فعال‪� ،‬إال‬ ‫�إنها يف ديننا منذ فجر الإ�سالم‪ ،‬وديننا يحظى‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪9‬‬


‫�ضيف العدد‬ ‫‪8‬‬

‫توفيق من اهلل عز وجل �أن ي�سخرنا لذلك على‬ ‫الرغم من كل ال�صعوبات‪ ،‬فالهدف الأ�سمى‬ ‫ك��ان (تو�سيع ق��اع��دة قبول امل���ر�أة يف التعليم‬ ‫اجلامعي) وبناء الكادر الوطني وتكوينه من‬ ‫الن�ساء والرجال �أي�ضا ودعمهم‪ ،‬حيث مل يكن‬ ‫يف وقتها برامج االبتعاث كما احلال‪ ،‬وقد بد�أت‬ ‫وانطلقت من ق�سم الإدارة الرتبوية و�سعيت يف‬ ‫تذليل ال�صعوبات للمر�أة‪ ،‬من خ�لال برنامج‬ ‫الإ���ش��راف اخلارجي امل�شرتك‪ ،‬واتفقنا حينها‬ ‫جامعات يف كندا و�أمريكا‪ ،‬حتى �إن جامع َة‬ ‫مع‬ ‫ٍ‬ ‫امللك عبد العزيز وقتها ا�ستفادت من جتربتنا‪،‬‬ ‫و�أ�صبح هناك تعاون علمي مميز‪.‬‬ ‫تعد خدمة املجتمع الوظيف َة الثالثة والأخطر‬ ‫للجامعات‪ ،‬هل قامت اجلامعات املحلية بدورها‬ ‫بال�شكل املطلوب? وهل تقرتحني جتربة عاملية‬ ‫خا�صا حول ذلك؟‬ ‫معينة �أو ر�أ ًيا ً‬ ‫اجل��ام��ع��ة اج��ت��ه��دت ك��ث�ير ًا يف التفاعل مع‬ ‫املجتمع‪ ،‬وقدمت م�ستوى جيدا يف ذلك‪ ،‬ولكن‬ ‫ما زال��ت ال��ر�ؤي��ة حم��دودة ويف ن�سق التنظري؛‬ ‫�أما املفهوم العاملي خلدمة املجتمع فهو �أعمق‬ ‫و�أ�شمل مما هو موجود‪ ،‬من ناحية تنوع الربامج‬ ‫املقدمة وامل�شاريع‪ ،‬والتي ت�شمل الربامج والور�ش‬ ‫التدريبية ذات ال��ع�لاق��ة امل��ب��ا���ش��رة ب��الأف��راد‬ ‫وامل�ؤ�س�سات يف القطاع احلكومي واخلا�ص‪ ،‬على‬ ‫�أن يتم تغطية خدمات الأفراد للمجتمع مببالغ‬ ‫رمزية لتحفيزهم كي ال تبخ�سهم حقوقهم‪،‬‬ ‫وي��ق��دم ال��دع��م م��ن قبل املنظمات امل�شرفة‪،‬‬ ‫فاقتداء بالطبيب الذي يخدم يف �سنة التدريب‪،‬‬ ‫ويتقا�ضى �أج��را َمل ال يكون هناك �أي�ضا �أج�� ٌر‬ ‫للرتبويني وكافة الأف���راد املتطوعني‪ ،‬ول��و كان‬ ‫�شيء رم��زي��ا‪ ،‬لكن ي�شجعه لال�ستمرار‪ ،‬وقد‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫كنت �أطالب بدعم طالبات التدريب امليداين‬ ‫دائما‪ ،‬فالتدريب جزء من خدمة املجتمع‪ ،‬وال‬ ‫يقل �أهمية عن �أي مهنة �أخرى‪ ،‬واجلهة املنوطة‬ ‫بذلك هي اجلامعات‪ ،‬فالطالب من حقه الدعم‬ ‫مقابل جهده ووقته‪.‬‬ ‫ن�شهد منذ �سنوات قريبة تناف�س عاملي يف‬ ‫الت�صنيف اجلامعي؛ ما وجهة نظركم يف هذه‬ ‫الت�صنيفات و�إىل �أين �ستذهب بامل�ستقبل؟‬ ‫الت�صنيفات العاملية واالعتماد الأكادميي‬ ‫���ض��رورة‪ ،‬ولكن علينا �أن نعلم ب���أن االعتماد‬ ‫الأكادميي ن�ش�أ يف الواليات الأمريكية املتحدة‬ ‫ب��ع��د ت��ق��ري��ر «�أم����ة يف خ��ط��ر» ‪ ،1983‬فتناول‬ ‫احتياجاتهم وليخدم املنظمات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الأم��ري��ك��ي��ة بحث ًا ع��ن اجل���ودة والتطوير وفق‬ ‫م��ع��اي�يره��م‪ ،‬وه����ذا ال ي��ن��ط��ب��ق ع��ل��ى امل��ع��اي�ير‬ ‫واالح��ت��ي��اج��ات ال��ت��ي ت�لائ��م اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية ب�شكل ك��ام��ل‪� ،‬إذن �أن���ا ل�ست �ضد‬ ‫االعتماد الأك��ادمي��ي‪ ،‬بل معه ولكن مبا يخدم‬ ‫طبيعة بيئتي التعليمية والثقافية واالجتماعية‪،‬‬ ‫فكلها عنا�صر �أ�سا�سية يف االعتماد‪ ،‬وعلينا‬ ‫�إعادة النظر يف بناء منوذج منا�سب ومالئم لنا‬ ‫مع اال�ستفادة من جتارب الآخرين‪.‬‬ ‫�أع���ود لأق���ف م��ع رحلتك العلمية‪ ،‬وق�صة‬ ‫التكوين املعريف التي يت�شوق اجلميع ل�سماعها؛‬ ‫كيف ت�صفني هذه الرحلة التي عا�صرت مرحلة‬ ‫حا�سمة يف تاريخ التعليم يف اململكة‪ ،‬وباعتبارك‬ ‫رمزا معرفيا و�شاهدا على الع�صر؟‬ ‫يف وقتها ك��ان املجتمع يتخوف من ابتعاث‬ ‫الأبناء الذكور‪ ،‬ولكني حظيت بوالدين رائعني‪،‬‬ ‫لديهما ر�ؤية وب�صرية وحكمة نافذة‪ ،‬وكانا من‬


‫لقاء مع �سعادة الأ�ستاذ الدكتور‬

‫�ض‬ ‫ي‬ ‫ف‬

‫هند بن��ت ماجد اخلثيلة‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫عد‬

‫د‬

‫ �إعداد ‪� /‬أريج مكي اجلهني‬ ‫ً‬ ‫‪‬‬ ‫بداية ي�سرنا يف ق�سم الإدارة الرتبوية �أن ن�ستفتح العد َد الأول من جملة ق�سم‬ ‫الإدارة الرتبوية‪ ،‬مع �ضيف العدد الأول والأ�ستاذ الأول‪ ..‬قامة وطنية رفيعة‬ ‫امل�ستوى فكر ًا وعلم ًا وح�ضور ًا‪ ..‬منوذج ريادي لكل مواطنة يف حتقيق التكامل املعريف‬ ‫واملجتمعي‪ ..‬ح�صلت على جوائز عدة‪ ،‬ومنها على �سبيل املثال‪:‬‬ ‫اختيارها من �أهم ع�شر �شخ�صيات م�ؤثرة يف عام ‪1999‬م‪ ،‬من قبل جملة (هي)‬ ‫ٌ‬ ‫�سجل‬ ‫وتكرميها من قبل املنظمة العاملية للأ�سرة وال�سجل ال ينتهي بل يزداد ويواكبه‬ ‫�أو�سع يف املنا�صب التي كلفت بها‪ ،‬و�أبرزها عميدة مركز الدرا�سات اجلامعية للبنات يف‬ ‫جامعة امللك �سعود عام (‪1411_1404‬هـ)‬ ‫‪ ‬ومن هذا التاريخ �سننطلق يف حوار‬ ‫بك‪..‬‬ ‫�شيق مع �ضيفتنا الكرمية‪ ،‬ف�أهال ٍ‬ ‫ما الذي اختلف يف �إدارة املراكز اجلامعية‬ ‫بني املا�ضي واحلا�ضر‪ ،‬وم��ا �أب��رز �أدوار �إدارة‬ ‫اجلامعة الآن �أمام هذا التحول التقني واملعريف‬ ‫والتو�سع اجلامعي‪ ،‬ب�صفتك �شاهدا تربويا عريقا‬ ‫على هذه التحوالت الرتبوية؟‬ ‫يف املا�ضي والفرتة التي عملت بها حتديد ًا‬ ‫كعميدة‪ ،‬كان لها �سمات معينة‪� ،‬أهمها‪:‬‬ ‫كانت تلك الفرتة ت�أ�سي�س يف تعليم امل��ر�أة‬ ‫اجل���ام���ع���ي‪ ،‬ح��ي��ث ك��ث�رة وت���ن���وع ال��ت��ح��دي��ات‬

‫وال�صعوبات‪ ،‬والتي تختلف عنها الآن‪� ،‬آنذاك‬ ‫ك��ن��ت �أول ام�����ر�أة ���س��ع��ودي��ة ت��ت��ع�ين كعميدة‪،‬‬ ‫فالتحدي كبري‪ ،‬ويتطلب م�ضاعفة اجلهود؛ كي‬ ‫�أ�ضع قاعدة �أ�سا�سية و�صورة ثابتة يف �أن املر�أة‬ ‫امل�ؤهلة �إذا مت متكينها ف�إنها متتلك القدرة على‬ ‫الأداء املميز‪.‬‬ ‫من الأمور التي �أذكر �أنها تركت �أث ًرا �إيجابيا‬ ‫كبريا على �سبيل امل��ث��ال‪� ،‬أن تت�ساوى يف عدد‬ ‫التخ�ص�صات مبقابل التخ�ص�صات املوجودة‬ ‫للرجل‪ ،‬فتم افتتاح ق�سم (ريا�ض الأطفال‪ ،‬علم‬ ‫النف�س‪ ،‬الثقافة الإ�سالمية) وهي تخ�ص�صات‬ ‫حتتاج �إليها امل���ر�أ ُة وتنا�سب طبيعتها‪ ،‬وه��ذا‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪7‬‬


‫اخـــــــــبار‬

‫�أخبار طالبات الق�سم ‪:‬‬

‫حققت طالبات الق�سم عدد من المنجزات العلمية وح�صدن عدد من الجوائز ومنها ‪:‬‬ ‫‪ ‬م�شاركة الطالبة �شيرين العوفي (دكتوراه)‬ ‫بمل�صق علمي في معر�ض المل�صقات العلمية‬ ‫للجامعة من خالل بحث ميداني بعنوان‪:‬‬ ‫" درجة ممار�سة الإدارة بالتجوال لدى وكيالت‬ ‫�أق�سام الكليات الإن�سانية بجامعة الملك �سعود‬ ‫في مدينة الريا�ض "‬ ‫تحت �إ�شراف الدكتورة ‪� /‬سارة المنقا�ش ‪.‬‬ ‫‪ ‬ف���ازت الطالبة ن���ورة المعيقل (دك��ت��وراه)‬ ‫ب��ال��م��رك��ز ال���راب���ع ف��ي ال��م��ح��ور الإن�����س��ان��ي لفئة‬ ‫ال��درا���س��ات العليا في الم�ؤتمر العلمي الخام�س‬ ‫ل��ط�لاب وط��ال��ب��ات التعليم ال��ع��ال��ي ف��ي المملكة‬ ‫العربية ال�سعودية وعنوان البحث‪:‬‬ ‫" تقويم الكفاءة الداخلية النوعية لبرامج‬ ‫الدرا�سات العليا الموازية في كلية التربية‬ ‫بجامعة الملك �سعود "‬ ‫�إ�شراف الدكتورة ‪� /‬سارة المنقا�ش ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬كما نبارك للطالبة فريال الحقباني (دكتوراه)‬ ‫قبول بحثها للن�شر في مجلة ر�سالة الخليج بعنوان‪:‬‬ ‫" معوقات تفعيل الأن�شطة المدر�سية غير‬ ‫ال�صفية بمدار�س البنات بمدينة الريا�ض "‬ ‫العدد ‪� 131‬شهر ربيع الأول ‪1435‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ ‬ونبارك للطالبة تغريد الدخيل اي�ضا قبول‬ ‫بحثها للن�شر بعنوان " مقترحات لتطوير �سيا�سة‬ ‫التعليم في المملكة العربية ال�سعودية في �ضوء‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫�أراء �أع�ضاء هيئة التدري�س بكلية التربية في‬ ‫جامعة الملك �سعود " العدد ‪ 47‬الجزء ‪ 2‬مار�س‬ ‫‪ 2014‬م مجلة التربية وعلم النف�س بجانب‬ ‫م�شاركتها المتميزة مع اال�ستاذة �أريج الجهني في‬ ‫يوم الجودة العالمي والمقام في ‪2013/4/21‬م‬ ‫في الم�سرح الرئي�سي في المدينة الجامعية‬ ‫للطالبات و�أي�ضا �إن�ضمامها لفريق عمل مجلة �آفاق‬ ‫( التابعة لجمعية ج�ستن ) ومجلة الإدارة التربوية‬ ‫( مجلة الق�سم ) وتميزها في التقارير الميدانية ‪.‬‬ ‫‪ ‬كما ن�شكر الطالبات المتميزات لم�شاركتهن‬ ‫البحثية في الملتقى الرابع لطالبات الدرا�سات‬ ‫العليا كباحثات والمقام في كلية التربية‬ ‫‪1435/6/29‬هـ وكانت كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ ‬الطالبة ريم الجابر ببحث وعنوانه "العوامل‬ ‫الم�ؤثرة في انتقال طالبات الجامعات الأهلية‬ ‫للجامعات الأخرى و�أثر �إنتقالهن على تلك‬ ‫الجامعات "‪.‬‬ ‫‪ ‬الطالبة تغريد الدخيل ببحث وعنوانه‪ " :‬تحليل‬ ‫العمل الإداري لوكيالت الأق�سام الأكاديمية في‬ ‫الكليات الإن�سانية بجامعة الملك �سعود " بجانب‬ ‫م�شاركة الطالبة نوره المعيقل بذات البحث الفائز ‪.‬‬ ‫‪ ‬كما ن�شكر الطالبة المتميزة �أمجاد اليمني‬ ‫(ماج�ستير) ن�شاطها ال�صحفي وتغطيتها لكافة‬ ‫�أخبار الق�سم في ال�صحف و�أخبار الكلية بطريقة‬ ‫فريدة وم�ستمرة ‪.‬‬


‫�أخبار ق�سم‬ ‫الإدارة الرتبوية‬ ‫تم بف�ضل اهلل �إعتماد تغيير م�سمى الق�سم من (الإدارة التربوية)‬ ‫الى (القيادة التربوية)‬ ‫بجانب �إفتتاح م�سارين جديدين في الماج�ستير‬ ‫(�إدارة الموارد الب�شرية في التربية – �إدارة الجودة‬

‫نبارك‬

‫ل�سعادة الدكتورة �أ‪.‬د امل ال�شامان‬ ‫تعيينها ع�ضو في مجل�س ال�شورى‬ ‫ونتمنى لها التوفيق والمزيد من النجاح والريادة ‪.‬‬

‫نبارك‬

‫ل�سعادة الدكتورة وفاء عون ع�ضو‬ ‫هيئة التدري�س على ترقيتها �إلى‬ ‫رتبة �أ�ستاذ م�شارك متمنين لها التوفيق ومزيد ًا‬ ‫من العطاء‪.‬‬

‫ح�صلت‬

‫ك��ل م��ن ال��دك��ت��ورة ن���وف بن‬ ‫ج��م��ع��ة وال���دك���ت���ورة ح�صة‬ ‫العريفي والدكتورة لينا الخليوي �أع�ضاء هيئة‬ ‫التدري�س في الق�سم على درجة الدكتوراه في‬ ‫تخ�ص�ص �إدارة تربوية من جامعة الملك �سعود‬ ‫متمنين لهم التوفيق والمزيد من النجاح ‪.‬‬

‫ح�صلت‬

‫الأ�����س����ت����اذة ه��ي��ف��اء ع��ب��داهلل‬ ‫ال�سحيم ع�ضو هيئة التدري�س‬ ‫على درج��ة الماج�ستير في تخ�ص�ص القيادة‬ ‫والإدارة التربوية من جامعة نوتنجهام ببريطانيا‬ ‫متمنين لها �أعلى ال�شهادات وارفع الدرجات ‪.‬‬

‫ونرفع‬

‫التهاني للأ�ستاذة جميلة القا�ضي‬ ‫على ترقيتها �إلى المرتبة الثامنة‬ ‫متمنين لها دوام التوفيق والتقدم كما فازت‬ ‫بالمركز الثاني في م�سابقة معر�ض الحرمين‬ ‫ال�شريفين بعيون الفوتوغرافيين لعام ‪ 1433‬هـ‬ ‫‪ ،‬و�أي�ضا ح�صلت على المركز الثاني في م�سابقة‬ ‫�آية و�صورة الدولية لعام ‪1434‬هـ ‪.‬‬

‫�شكر‬

‫وعرفان للأ�ستاذة الفا�ضلة �آمنة الحيدري على �سنوات من العطاء واالنجاز في‬ ‫الق�سم حيث تقاعدت في تاريخ ‪1435/7/1‬ه���ـ و�سط حفل �أ�شرفت عليه �سعادة‬ ‫الدكتورة العنود الغيث وفريق الق�سم واالع�ضاء في جو مبهج ح�ضرته قيادات من الكليات �أ�شدن‬ ‫بعطائها و�إخال�صها للعمل ون�س�أل اهلل لها التوفيق وال�سعادة في حياتها ‪.‬‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪5‬‬


‫افتتاحية‬

‫‪ ‬على قدر �أهل العزم ت�أتي العزائم ‪ ..‬وعلى قدر ع�شق املعرفة‬ ‫نن�شر عطرها ‪ ..‬بني يديكم الآن العدد الأول من جملة " الإدارة‬ ‫الرتبوية " التي انطلقت من ر�ؤية نت�شارك بها مع طلبة هذا العلم‬ ‫الر�صني وروداه ‪ .‬بد�أنا با�ست�ضافة �سعادة الدكتورة الفا�ضلة �أ‪.‬د‬ ‫هند بنت ماجد اخلثيلة و�أبحرنا معها يف رحلتها الرثية باملعرفة‬ ‫وال�شغف والوفاء ومنحتنا من وقتها وفكرها ونثمن لها �أحرفها‬ ‫الغالية‪.‬‬ ‫كما نقف مع �إدارة الأزمات يف م�ؤ�س�ساتنا التعليمية مع‬ ‫�سعادة الدكتورة �ساره املنقا�ش وتفردها يف الطرح ومرجعيتها‬ ‫يف التخ�ص�ص‪ ،‬وتقر�ؤون �أي�ض ًا مقال الدكتور الفا�ضل ورفيق‬ ‫التخ�ص�ص من جامعة االمام حممد بن �سعود د‪.‬خالد الثبيتي‬ ‫ومقال "القرار الر�شيد"‪ .‬كما �سنتابع ق�ضية العدد مع الطالبة‬ ‫املميزة تغريد الدخيل وطرح فريد يف �أبحاث الدرا�سات العليا‬ ‫ويتبعها �صوت الطالبة مع مها القرين‪� ،‬أما رمي اجلابر فقدمت لنا‬ ‫منظمة ريادية عاملية يف القيادة‪ ،‬ونطلع على جتربة اال�ستاذة نوره‬ ‫اجلربين وا�سرتاتيجية تعليمية �شيقة وحديثة‪ ،‬وحتدثنا الطالبة‬ ‫�إميان الغامدي يف مدونات تربوية عن �أحدث املدونات واحل�سابات‬ ‫املفيدة يف التخ�ص�ص كذلك ت�صحبنا �أ‪�.‬إميان الري�س يف واحة‬ ‫التقنية وتخربنا عن قوقل يف خدمة التعليم والبحث العلمي‪،‬‬ ‫ونتابع ملخ�صات لر�سائل الق�سم و�أعالم يف الإدارة مع �أ‪.‬ح�صه‬ ‫الغامدي‪ .‬ونختتم العدد مبقال مميز للم�شرف على املجلة‪� ،‬سعادة‬ ‫الدكتور‪/‬حممد احلربي بعنوان "‪ 10‬ن�صائح للقيادة الف ّعالة"‪.‬‬ ‫ون�سعد مبالحظاتكم ومقرتحاتكم ون�شكر ل�سعادته ول�سعادة‬ ‫وكيلة الق�سم دعمهم للفكرة ومتابعتها ون�شكر كل من �شاركنا‬ ‫يف �صدور هذا العدد وترقبوا العدد القادم وق�ضية الدرا�سات‬ ‫امل�ستقبلية وتخ�ص�ص القيادة دمتم يف ريادة ‪.‬‬ ‫�أ‪� .‬أريج اجلهني‬

‫‪4‬‬

‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬


‫فة‬

‫ثقا‬

‫ــــــــوياتة و‬ ‫ربي‬ ‫مقال‪:‬‬ ‫ت‬ ‫‪28‬‬ ‫‪..‬‬ ‫مقال‪:‬‬ ‫وية‬ ‫ب‬

‫مقال‪:‬‬

‫م��ن��ظ��م��ة ج���ون���ي���ور �أم����ب����ا�����س����ادور‬

‫نظرة على‪..‬‬

‫املدار�س اجلاذبة‬

‫�أع�ل�ام يف االدارة فريدريك تايلور‬ ‫(�أبو الإدارة احلديثة)‬

‫‪42‬‬

‫درا�سات‪:‬‬

‫�إ����س�ت�رات���ي���ج���ي���ات �إ����س���ت���خ���دام الأل���ع���اب‬ ‫وا���س�ترات��ي��ج��ي��ات ال��ت��دري��ب يف التــعلــيم‬

‫‪22‬‬

‫�أحدث الكتب‬ ‫التخطيط اال�سرتاتيجي جلودة‬ ‫واعتماد امل�ؤ�س�سات اجلامعية‬ ‫والتعليمية العربية‬

‫‪13‬‬

‫م� �ق ��ال‪:‬‬

‫‪30‬‬

‫�إدارة الأزم�������ات يف‬ ‫م�����ؤ�����س���������س����ات����ن����ا ال���ت���ع���ل���ي���م���ي���ة‬

‫مقال‪:‬‬

‫‪24‬‬

‫‪ 10‬ن�صائح للقيادة الف ّعالة‬

‫‪48‬‬


‫القيادة الرتبوية‬ ‫تربوية وثقافية‬

‫العدد الأول‪ :‬رج ـ ــب ‪1435‬هـ مايو ‪2014‬م‬

‫جملة ف�صلية ت�صدر عن‬ ‫ق�سم الإدارة الرتبوية يف جامعة امللك �سعود‬ ‫امل�شرف على املجلة‬ ‫د‪.‬حممد بن حممد احلربي‬ ‫ا�ستاذ م�شارك بق�سم الإدارة الرتبوية‬ ‫يف كلية الرتبية‬ ‫رئي�سة التحرير‬ ‫د‪.‬العنود بنت الغيث‬ ‫وكيلة ق�سم الإدارة الرتبوية يف كلية الرتبية‬ ‫مديرة التحرير‬ ‫�أ‪�.‬أريج اجلهني‬ ‫حما�ضر يف ق�سم الإدارة الرتبوية‬ ‫و�أ�س�ست املجلة و�أ�شرفت على العدد االول‬

‫املحتـــــــ‬ ‫�ضيف العدد‬

‫لقاء مع �سعادة الأ�ستاذ الدكتور‬ ‫هند بنت ماجد اخلثيلة‬

‫رتب‬

‫‪ 7‬ة ال‬ ‫ر‬ ‫لد‬ ‫ق�ضيةاالعدد‬ ‫ا إ‬ ‫�أبحاث طالبات الدرا�سات ال ُعليا‬ ‫خطوات مفقودة نحو �إدارة معرفة‬

‫�أع�ضاء هيئة التحرير‬ ‫�أ‪.‬نوره اجلربين‬ ‫حما�ضر يف ق�سم الإدارة الرتبوية‬ ‫�أ‪�.‬إميان الري�س‬ ‫معيد يف ق�سم الإدارة الرتبوية‬ ‫�أ‪.‬جميلة القا�ضي‬ ‫�إداري وع�ضو الن�شاط يف ق�سم الإدارة الرتبوية‬ ‫�أ‪.‬ح�صه الغامدي‬ ‫باحث علمي يف ق�سم الإدارة الرتبوية‬ ‫�أ‪.‬تغريد الدخيل‬ ‫طالبة دكتوراه يف ق�سم الإدارة الرتبوية‬

‫‪14‬‬ ‫مقاالت‪:‬‬ ‫القرار الر�شيد‬ ‫درا�سات‪:‬‬ ‫م�ستخل�ص ر�سالة ‪...‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪32‬‬

‫ج��م��ي��ع الآراء ال������واردة يف امل��ج��ل��ة ت��ع�بر ع���ن وج��ه��ة ن��ظ��ر ك��ات��ب��ه��ا وال ت��ع�بر ب��ال�����ض��رورة ع���ن وج��ه��ة ن��ظ��ر الق�سم‬ ‫للتوا�صل ‪ :‬جامعة امللك �سعود ‪ -‬كلية الرتبية مبنى ‪ 2‬ق�سم الإدارة الرتبوية مكتب ‪0118050120 99-97‬‬

‫‪jalkadi@KSU.EDU.SA‬‬


‫خطوة نحو امل�ستقبل‬ ‫‪ ‬على �ضفاف املعرفة نلتقي ‪� ،‬أهال بكم يف جملة ق�سم الإدارة‬ ‫الرتبوية بعددها الأول ‪� ،‬أه ًال بكل �ضيف وكل من �شاركنا يف مقال‬ ‫�أو فكرة �أو عطاء ‪� ،‬أه ًال بالإنتاج والتدوير للمعلومات‪.‬‬ ‫انطلقت هذه املجلة برغبة جماعية وجهد فريق متكاتف‬ ‫حري�ص على املعرفة وغيور على نتاج هذا الق�سم الذي نحمل‬ ‫له الكثري من الوفاء ‪ ،‬تطورات كثرية تتواىل واجنازات معرفية‬ ‫نفخر بها �ستجدونها ب�إذن اهلل تباع ًا يف هذه املجلة التي ت�ستقبل‬ ‫�أقالمكم امل�ضيئة و�أفكاركم امل�شرقة ‪.‬‬ ‫للن�شر قيمة معرفية عظيمة وقد تختلف �أ�شكاله وقد تت�شابه‪.‬‬ ‫ونحن هنا نتيح لكل ما هو جديد ومميز يف عامل االدارة و�آفاق‬ ‫الإدارة الرتبوية �أن نت�شارك به‪ ،‬كذلك ن�سعد بتوا�صل كافة العقول‬ ‫املهتمة من داخل وخارج اجلامعة ونرحب بهم ‪.‬‬ ‫حتقيق التميز والريادة يف املجال لي�ست فقط يف ر�ؤية الق�سم‬ ‫والكلية بل هي يف ن�سق ر�ؤية اجلامعة والتميز يف بناء جمتمع‬ ‫املعرفة‪ .‬فنحن ن�ؤمن ب�أهمية االنت�شار والإعالن والت�سويق عن‬ ‫قيمنا الإيجابية و�أفكارنا وما منتلك من معلومات يف طاقم الق�سم‬ ‫وامل�ستفيد من خدماته ‪.‬‬ ‫حتتاج اخلطوة الأوىل دائم ًا للثقة والثبات والدعم ونحن‬ ‫واثقون ب�أنكم �ستطلبون العدد القادم فور قراءتكم لهذا العدد‬ ‫فنحن نحتاج لدعمكم و�آرائكم ومالحظاتكم ون�سعد بها يف كل‬ ‫وقت ‪.‬‬ ‫ابقوا معنا بفكركم وعطائكم وانرثوا يف �صفحاتنا عبري‬ ‫املعرفة ونور احلكمة فهي منكم و�إليكم ‪..‬‬ ‫• العنود الغيث‬ ‫العدد ‪ :1‬رجــب ‪1435‬هـ املوافق‪ :‬مايو ‪2014‬م‬

‫‪1‬‬




Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.