Alhasad2014

Page 1

‫مالمح املرشوع‪:‬‬ ‫‪ n‬املكتبة‪:‬‬ ‫يخطط لها أن تحوي أبرز اإلبداعات يف كافة مجاالت اآلداب والفنون وباقي العلوم اإلنسانية والعلمية؛‬ ‫‪ n‬نادي املرسح والسينام العربية‪:‬‬ ‫قاعة معدة لعرض األفالم واملرسحيات القصرية وإدارة النقاش حولها‪.‬‬

‫‪ n‬قاعة االستامع املوسيقي‪:‬‬

‫مكتبة موسيقية تضم أعامل املبدعني العرب يف هذا الجانب من جوانب اإلبداع؛‬

‫‪ n‬قاعة الفن التشكييل‪:‬‬

‫لعرض أعامل الفنانني العرب واألوروبيني‪ ،‬وتحوي كذلك مرسامً لرعاية املبدعني (الشباب العريب) يف النمسا؛‬

‫‪ n‬وحدة الدراسات والبحوث والنرش‪:‬‬

‫تتوىل إعداد الدراسات الرضورية حول القضايا والشؤون العربية؛‬

‫‪ n‬املدرسة العربية‪:‬‬

‫تدريس اللغة العربية‪ ،‬للراغبني من النمساويني‪ ،‬املبتدئني والدارسني للعربية يف املعاهد النمساوية؛‬

‫‪ n‬املقهى العريب‪:‬‬

‫يحوي املرشوع مكاناً مناسباً لاللتقاء والتعارف يف جو عريب‪ ،‬يتجاور فيه أبناء الثقافة العربية ومحبوها‪.‬‬ ‫‪ n‬املرشوع يك يتحقق يحتاج لدعمكم املعنوي واملادي‬

‫‪n‬‬


‫حصاد عام‬

‫املرشوع‬

‫‪ n‬قاعة االستامع املوسيقي‪:‬‬

‫‪ n‬ملاذا البيت العريب النمساوي‬ ‫للثقافة والفنون؟‬

‫العامل العريب‪ :‬تجتاح بلدان العامل العريب رياح ثورية‪ ،‬تتجه إىل تحقيق مطالب الحرية وإشاعة الدميقراطية والعدالة‬ ‫االجتامعية واالهتامم بحقوق اإلنسان‪ ،‬ولهذا أصبح واجباً عىل النخب العربية املقيمة يف املهاجر األوروبية ومن بينها‬ ‫النمسا دعم هذا االتجاه يف صفوف األقلية العربية‪ ،‬وكذلك يف األوساط األوروبية املعنية‪ ،‬عرب الوسائط الثقافية التي‬ ‫تتوازي وتتجاور مع الفعل السيايس املبارش‪.‬‬ ‫األقلية العربية‪ :‬تعد األقلية العربية من أقدم األقليات األجنبية يف النمسا‪ ،‬وتتميز بوجود نخب واعية‪ ،‬تنشط يف مجال‬ ‫العمل العام لصالح الوطن األم‪ ،‬إىل جانب االهتامم مبصالح تلك األقلية يف املغرتب‪ ،‬لكن يالحظ يف أوساطها قلة االهتامم‬ ‫بالعمل الثقايف رغم أهميته‪.‬‬ ‫املجتمع النمساوي‪ :‬ترتبط النمسا بعالقات آنية وتاريخية ببلدان العامل العريب‪ ،‬وتتميز نخبها باهتامم واسع بالفنون‬ ‫واآلداب‪ ،‬لهذا من املفيد والرضوري قيام كيان ثقايف عريب يعمق ويوثق هذه العالقات‪.‬‬

‫مالمح املرشوع‪:‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪ ،‬مؤسسة تعنى بتقديم الثقافة العربية بشكل منهجي عرب الوسائط الثقافية‬ ‫املتعددة‪ ،‬يأيت يف مقدمتها‪:‬‬

‫‪ n‬املكتبة‪:‬‬

‫تحوي القاعة مكتبة موسيقية تضم أعامل املبدعني العرب يف هذا الجانب من جوانب اإلبداع‪ ،‬كام تكون مكاناً لالستامع‬ ‫ودراسة املوسيقى العربية‪.‬‬

‫‪ n‬قاعة الفن التشكييل‪:‬‬

‫يُخطط يف إطار البيت احتواؤه عىل قاعة عرض ألعامل الفنانني العرب واألوروبيني‪ ،‬وميكن أن تحوي كذلك مرسامً لرعاية‬ ‫الفنانني العرب يف النمسا‪ ،‬ووحدة لتعليم الخط العريب‪.‬‬

‫‪ n‬وحدة الدراسات والبحوث والنرش‪:‬‬

‫يحوي البيت وحدة للبحوث والدراسات والنرش‪ ،‬تتوىل إعداد الدراسات الرضورية حول القضايا والشؤون العربية‪،‬‬ ‫بالعربية‪ ،‬لخدمة التنوير والتثقيف يف أوساط األقلية العربية املقيمة يف النمسا ودول الجوار‪ ،‬وباألملانية للمهتمني من‬ ‫الجانب النمساوي بشكل خاص واألورويب بشكل عام‪.‬‬ ‫كام تهتم الوحدة مبتابعة رصد ومتابعة ما ينرش يف وسائط اإلعالم النمساوية ودول الجوار حول القضايا والشؤون‬ ‫العربية‪ ،‬وتعمل الوحدة عىل تصحيح املفاهيم املغلوطة التي تنرش حول تلك القضايا‪ .‬وتهتم بإقامة عالقات تعاون‬ ‫وتحاور مع دور النرش واملراكز الثقافية والوسائط اإلعالمية النمساوية واألوروبية لرشح وجهة النظر العربية من تلك‬ ‫القضايا‪ .‬كام يجب أن يحوي املرشوع عىل وحدة طباعة مجهزة تخ ّدم عىل أهداف البيت وتسوق ملشاريعه وتقدم بعضاً‬ ‫من إنتاج وحدة الدراسات والبحوث به‪.‬‬ ‫وترشف الوحدة عىل الوسائط اإلعالمية التي يسعى البيت إىل امتالكها يك تكون أداته يف دعم رسالته‪:‬‬ ‫ـ املجلة املطبوعة‬ ‫ـ املوقع االلكرتوين‬ ‫ـ املحطة اإلذاعية‬ ‫ـ املحطة التلفزيونية‬

‫ركن أساس يف مرشوع البيت‪ ،‬يخطط لها أن تحوي أبرز اإلبداعات يف كافة مجاالت اآلداب والفنون وباقي العلوم‬ ‫اإلنسانية والعلمية‪ ،‬املنتجة يف بلدان العامل العريب‪ ،‬وجعلها متاحة للقراءة واالستعارة‪ ،‬وأن تكون قاعة املكتبة مكاناً‬ ‫لندوات متخصصة للتعريف باملبدعني والكتاب العرب‪ ،‬واستضافتهم للتحاور معهم حول إبداعاتهم مع نظرائهم يف‬ ‫النمسا ودول الجوار األورويب‪ ..‬كام يجب أن تحوي املكتبة إىل جانب الكتب العربية الكتب املكتوبة باألملانية أو اللغات‬ ‫األوروبية األخرى املعنية بالثقافة والقضايا العربية‪.‬‬

‫مع مراعاة أن تنشأ هذه الوسائط بتدرج زمني مناسب‪ ،‬حسب الدعم املقدم من الجهات املهتمة باملرشوع‪ ،‬والتي سوف‬ ‫يسعى البيت لتوثيق عالقات التعاون معها‪ ،‬سواء يف ذلك الجهات العربية أو األوروبية‪.‬‬

‫‪ n‬نادي املرسح والسينام العربية‪:‬‬ ‫يوفر املرشوع ضمن مبناه قاعة معدة لعرض األفالم واملرسحيات القصرية املنتجة يف كافة بلدان العامل العريب وإدارة‬ ‫النقاش حولها‪.‬‬

‫ويكون ضمن أهداف املرشوع توفري قاعة مجهزة لدراسة اللغة العربية‪ ،‬تقدم خدماتها للراغبني من النمساويني‪،‬‬ ‫املبتدئني والدارسني للعربية يف املعاهد النمساوية الذين يحتاجون إىل تعميق دراستهم لهذه اللغة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪ n‬املدرسة العربية‪:‬‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪3‬‬


‫حصاد عام‬

‫‪ n‬املقهى العريب‪:‬‬

‫يحوي املرشوع مكاناً مناسباً لاللتقاء والتعارف يف جو عريب‪ ،‬يتجاور فيه أبناء الثقافة العربية ومحبوها والراغبون يف‬ ‫التعرف عليها‪ ،‬تقدم فيه املأكوالت واملرشوبات العربية‪ ،‬ويراعى أن يؤسس عىل الطراز العريب املميز‪.‬‬ ‫خطوات تحقيق املرشوع‪:‬‬ ‫يجب أن يأيت ضمن دراسة الجدوى‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ اختيار املبنى املناسب لألهداف املبتغاة‪ ،‬وتقديرات التكلفة وطرق التمويل‪ ،‬وأن يستعان بذلك بفريق من الخرباء‬ ‫يف هذا املجال من الجانبني العريب والنمساوي‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ التباحث مع الخرباء للوصول إىل الشكل القانوين (رشكة ـ جمعية)‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ التباحث حول اختيار فريق العمل‪ ،‬ومجلس أمناء للمرشوع‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ الرتويج املتدرج قبل قيام املرشوع والتعريف به وإقامة فعاليات ثقافية مناسبة‪ ،‬لرتسيخ فكرة املرشوع والتبشري‬ ‫به حتى قبل قيامه‪ ،‬والحرص أن يتم ذلك بالتعاون مع منتديات وجمعيات األقلية العربية‪ ،‬وكذلك مع املراكز الثقافية‬ ‫التابعة للسفارات العربية ومكتب الجامعة العربية بالنمسا‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ التوجه إىل إقامة صالت مع املراكز البحثية يف مختلف البلدان العربية‪ ،‬لدراسة إمكانية التعاون والتبادل ودعم‬ ‫مشاريع البيت‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ إقامة الصالت مع التجمعات الثقافية النمساوية لدراسة تجاربها ووسائطها يف العمل الثقايف ليوضع ذلك تحت نظر‬ ‫فريق عمل البيت العريب ليستعني بتلك التجارب والخربات يف إعداد برامج البيت العريب عند قيامه‪.‬‬ ‫‪nn‬‬

‫سجل البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬ ‫لدى السلطات النمساوية كجمعية منساوية أهلية‪ ،‬بتاريخ ‪،2014/2/28‬‬ ‫وفق قانون الجمعيات النمساوي‪ ،‬تحت اسم‪:‬‬ ‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬ ‫برقم‪ZVR-Zyhl 141437189 :‬‬ ‫لالتصال‪aoeh.info@gmail.com :‬‬

‫إدارة البيت‬

‫الحساب البنيك‬ ‫‪Raiffeisenlandesbank Niederösterreich-Wien‬‬ ‫‪AGACCOUNT NO 11.986.130‬‬ ‫‪Iban AT62 3200 000 11986130‬‬ ‫‪swift RLNWATWW‬‬ ‫‪BLZ 32000‬‬

‫مجلس اإلدارة‪:‬‬ ‫محمد عزام‬ ‫(رئيس)‬ ‫عبد الوهاب مسعود‬ ‫(نائب الرئيس)‬ ‫نورا الكردي‬ ‫(أمني عام)‬ ‫نيليل موك‬ ‫(أمني املالية)‬

‫اللجان الحالية‪:‬‬

‫ـ لجنة الفنون التشكيلية‬ ‫ـ لجنة األدب‬ ‫ـ لجنة املوسيقى‬ ‫ـ اللجنة العامة‬

‫‪4‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪5‬‬


‫حصاد عام‬

‫صور من املعرض‬

‫فعاليات ‪1‬‬ ‫املعرض التشكييل األول‬

‫‪2014/3/28‬‬ ‫شهدت قاعة (ري آريت جالريي) بالحي الثاين عرش بفيينا‪ ،‬افتتاح املعرض التشكييل األول‬ ‫للبيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪ ،‬وذلك يف متام السابعة من مساء يوم الجمعة‬ ‫(‪.)28/3/2014‬‬ ‫شارك يف حفل االفتتاح جمهور واسع‪ ،‬يف مقدمته سفري جمهورية مرص العربية‪ ،‬السفري‬ ‫خالد شمعة‪ ،‬السفري حسام عبد الله الحسيني‪ ،‬سفري اململكة األردنية الهاشمية‪ ،‬السفري‬ ‫يوسف الكردفاين‪ ،‬سفري جمهورية السودان‪ ،‬السفري منري الفايس‪ ،‬نائب رئيس بعثة جامعة‬ ‫الدول العربية‪ ،‬ومن الجانب النمساوي عدد كبري من رؤساء الجمعيات الثقافية النمساوية‪،‬‬ ‫ومبشاركة واسعة من الفانيني التشكيليني العرب والنمساويني‪.‬‬ ‫شارك يف املعرض عرشة فنانني من بالد مختلفة‪ :‬عبد الخالق آغزوت (املغرب)‪ ،‬سامي الديك‬ ‫(العراق)‪ ،‬نورا الكردي (مرص)‪ ،‬أحمد حمودة (مرص)‪ ،‬عبد الوهاب مسعود (األردن)‪،‬‬ ‫جيهان محمد عيل (سوريا)‪ ،‬أسامة زعرت (فلسطني)‪ ،‬اليزابيث جال‪ ،‬ميخائيال كارباسيون‪،‬‬ ‫ميرتا شرتوماير (النمسا)‪.‬‬ ‫وقدم الفنان بشري مرزو بعضا من إبداعاته املوسيقية الرشقية‪ ،‬احتفا ًء باملعرض‪.‬‬ ‫‪nn‬‬

‫‪6‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪7‬‬


‫حصاد عام‬ 9

Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

8


‫حصاد عام‬ 11

Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

10


‫حصاد عام‬ 13

Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

12


‫حصاد عام‬

‫فعاليات ‪2‬‬

‫صور من املعرض‬ ‫املعرض التشكييل الثاين‬

‫‪2014/4/30‬‬ ‫أقام البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون معرضه التشكييل الثاين‪ ،‬باالشرتاك مع املركز‬ ‫الثقايف املرصي بفيينا‪ ..‬مساء األربعاء ‪ 30‬أبريل ‪ 2014‬وحتى قبل موعد االفتتاح الرسمي‬ ‫(السابعة مساء)‪ ،‬ازدحمت قاعة العرض والردهات بجمهور غفري جاء للمشاركة يف املعرض‪..‬‬ ‫جمهور متنوع من الجانبني العريب والنمساوي‪ ،‬الرسمي والشعبي‪..‬‬ ‫وبكلمة باللغة األملانية افتتح السفري املرصي خالد شمعة املعرض‪ ،‬وأبدى سعادته وترحيبه‬ ‫بأن تكون قاعة املكتب الثقايف املرصي مكاناً للمعرض الثاين البيت‪ ..‬وأبدي الدكتور أحمد‬ ‫يوسف شاهني املستشار الثقايف املرصي‪ ،‬مدير املكتب‪ ،‬ترحيبه بالتعاون املشرتك بني املكتب‬ ‫والبيت خدمة للثقافة العربية‪ ،‬ومتتينا للروابط مع التجمعات الثقافية النمساوية‪.‬‬ ‫ويف نفس االتجاه رحب السفري رمزي عز الدين (رئيس بعثة الجامعة العربية بالنمسا) ـ‬ ‫عىل هامش حضوره حفل االفتتاح ـ بتوثيق الروابط مع البيت‪ ،‬وتقديم كل العون والدعم‪،‬‬ ‫الذي يساعده عىل تحقيق رسالته يف خدمة الثقافة العربية‪ ،‬وأكد عىل ذلك أيضاً السفري‬ ‫منري الفايس نائب رئيس البعثة‪.‬‬ ‫شارك يف املعرض الثاين‪ ،‬أحد عرش فناناً من بالد مختلفة‪ :‬جيهان محمد عيل‪ ،‬اليزابيث جال‪،‬‬ ‫ميخائيال كارباسيون‪ ،‬ميرتا شرتوماير‪ ،‬نورا الكردي‪ ،‬أحمد حمودة‪ ،‬عبد الوهاب مسعود‪،‬‬ ‫أسامة زعرت‪ ،‬سامي الديك‪ ،‬وعبد الحميد ععبد الغفار‪ ،‬مونيكا موريسون‪.‬‬ ‫وقدم الفنان املبدع طارق نرص بعضا من إبداعاته املوسيقية عىل البيانو‪ ،‬احتفا ًء باملعرض‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪15‬‬


‫حصاد عام‬ 17

Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

16


‫حصاد عام‬ 19

Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

18


‫حصاد عام‬

‫فعاليات ‪3‬‬

‫صور من املعرض‬ ‫املعرض التشكييل الثالث‬

‫‪2014/8/10‬‬ ‫تحت عنوان “الفن من أجل السالم” نظم املركز الثقايف املرصي‪ ،‬باالشرتاك مع‬ ‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪ ،‬معرضا تشكيلياً‪ ،‬ضم أعامال لـ ‪ 20‬فنانا‬ ‫من بالد مختلفة‪ ،‬كان من ضمنهم ثالثة مرصيني (محمد عزام‪ ،‬نورا الكردي ومنال‬ ‫مصعب)‪.‬‬

‫افتتح املعرض مساء األربعاء ‪ 2014/8/10‬بقاعة الفنون باملركز‪ ،‬بحضور جمهور واسع‪ ،‬يف مقدمتهم سفري جمهورية‬ ‫مرص بالنمسا السفري خالد شمعة‪ ،‬الذي أكد يف كلمته أن املعرض يأيت يف ظروف تستدعي تكاتف كل املبدعني‪ ،‬يف‬ ‫مواجهة ما يسود العامل من تناحر ورصاعات‪ ،‬وأن املركز بإقامته لهذا املعرض يؤكد عىل الدور الرائد لجمهورية مرص‬ ‫العربية يف محيطها وسعيها من أجل سالم املنطقة والعامل‪ ،‬كام أشاد يف كلمته بدور ونشاط البيت العريب النمساوي‬ ‫للثقافة والفنون‪ ،‬وهو ما وضح خالل الفعاليات التي أقامها أو شارك فييها‪ ،‬متعاونا مع املراكز الثقافية يف النمسا‪،‬‬ ‫وخاصة املركز الثقايف املرصي‪.‬‬ ‫من جانبه أكد الدكتور أحمد يوسف شاهني‪ ،‬مدير املركز‪ ،‬أن املعرض يأيت يف إطار االهتامم بكل ما يوثق العالقة بني‬ ‫الثقافات ويغني الحوار ويساعد يف بناء جسور الثقة‪ ..‬ونوه إىل أن املعرض سوف ينتقل بكامل معروضاته لبلدان‬ ‫أوروبية أخرى‪.‬‬ ‫وأشاد قومسري املعرض الربوفسور يواخيم لوثر جارترن باألعامل املعروضة وتالمسها مع رسالة املعرض‪ ،‬معرباً عن أمله‬ ‫أن تكون املحطة األخرية للمعرض يف القاهرة أو االسكندرية‪.‬‬ ‫نورا الكردي التي تحدثت باسم البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪ ،‬أكدت عىل أهمية املعرض‪ ،‬وقدمت لجمهور‬ ‫املعرض تعريفا بالبيت ورسالته وسعيه يك يكون قنطرة بني الثقافتني العربية واألوربية‪ ،‬إىل جانب اهتاممه برعاية‬ ‫املبدعني العرب املقيمني بالنمسا ودول الجوار‪.‬‬ ‫‪nn‬‬

‫‪20‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪21‬‬


‫حصاد عام‬ 23

Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

22


‫حصاد عام‬

‫فعاليات ‪4‬‬

‫العمل الجامعي‬ ‫يف الثقافة العربية‬ ‫ومقومات‬ ‫التنظيامت الناجحة‬ ‫حلقة نقاشية‬ ‫‪2014/6/27‬‬ ‫نظم البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون بفيينا (‪ ،)2014/6/27‬بالتعاون مع رابطة الثقافة العربية بالنمسا‪ ،‬حلقة‬ ‫نقاشية‪ ،‬عن محفزات وعوائق العمل الجامعى (‪ )team work‬ىف الثقافة العربية‪ ،‬مع االهتامم الخاص بالجمعيات‬ ‫الغري هادفة للربح عامة ونوادى والجمعيات العربية بالخارج عىل وجه التحديد‪.‬‬ ‫أدار الندوة الدكتور محمد أبو منر‪،‬‬ ‫املحارض يف الجامعة األمريكية (واشنطن)‪،‬‬ ‫مستشار مركز امللك عبد الله لحوار الثقافات واألديان (فيينا)‪.‬‬ ‫بدأت الحلقة مبحارضة‬ ‫للدكتور منصور الجنادى‪،‬‬ ‫األستاذ بجامعة وبسرت األمريكية بفيينا‪،‬‬ ‫عن (علم اإلدارة الحديثة واملؤسسات الغري ربحية)‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫طرح د‪ .‬الجنادى العديد من النقاط أهمها‪:‬‬ ‫‪ n‬يعاين عاملنا العرىب اليوم ـ رغم ثراء تاريخه وتراثه ـ ىف كثري من األحيان (بالطبع ليس جلها) من ضعف حاد ىف القدرة‬ ‫عىل العمل الجامعى والرتابط املجتمعى‪ ،‬بدءاً من فشل مؤمترات القمة العربية وتأسيس األحزاب السياسية الفاعلة‬ ‫خاصة ىف بالد (الربيع العريب)‪ ،‬وتفتت الدول العربية كالعراق وسوريا والسودان‪ ،‬مروراً بضعف الرشاكات االقتصادية‪،‬‬ ‫وندرة اإلنجازات العاملية ىف الرياضات الجامعية‪ ،‬حتى ضعف وهشاشة كثري من الجمعيات األهلية بصفة عامة‪ ،‬والتى‬ ‫تقيمها الجاليات العربية ىف الخارج بصفة خاصة ـ وهو السبب املبارش إلقامة هذه الحلقة النقاشية‪.‬‬ ‫‪ n‬القدرة عىل العمل الجامعى هى إحدى مظاهر الرتابط االجتامعى الرضورى لتنمية ما يسمى برأس املال االجتامعى‪،‬‬ ‫أى قدرة املجتمع عىل استثامر طاقاته وتعظيم العائد املادى واملعنوى عىل مجهودات أبنائه‪ ،‬وبالتاىل فهى قدرة جوهرية‬ ‫فارقة ىف تقدم األمم أو تخلفها‪ ،‬وىف نجاح أو فشل أى جمعية أهلية‪.‬‬ ‫‪ n‬بصفة عامة يتوقف سلوك املجتمعات عيل ثقافتها والظروف التى تواجهها‪ ،‬والقوة النسبية لكل منهام ىف مكان وزمان‬ ‫بعينهام‪ .‬ففى الفرتة مابني ‪ 25‬يناير و‪ 12‬فرباير ‪ 2011‬عىل سبيل املثال تالحم الشعب املرصي ىف ميدان التحرير تالحام‬ ‫ضب به املثل‪ ،‬ولكن مل يحدث ذلك قبل وال بعد هذه الفرتة الزمنية‪ ،‬مام يوضح عبثية الحديث عن “الشخصيه املرصية”‬ ‫رُ ِ‬ ‫أو غريها باملطلق‪ ،‬وكأن لها وجوداً منفص ًال عن املكان والزمان‪ ،‬أي “الظروف”‪ ،situational factors‬وإذا كان هناك من‬ ‫الظروف ماهو قاهر ال ميكن تفاديه‪ ،‬وأخرى ميكننا التأثري عليها‪ ،‬فإن عامل الثقافة ـ بافرتاض تعريفه “مبجموعة القيم‬ ‫واإلتجاهات والخربات املكتسبة والتى ترجح سلوكاً معيناً” ـ يبقى العامل الوحيد الذى ميكننا ـ عىل األقل نظرياً ـ أن‬ ‫نتحكم فيه من أجل تقوية قدرات العمل الجامعى لدى املنظامت العربية األهلية‪ ،‬وإضافة مناذج تحتذى‪ ،‬ىف إطار األخذ‬ ‫بزمام األمور وتحملنا ملسؤلية مستقبلنا‪ ،‬دون إلقاء اللوم عىل الغري أو العوامل املحيطة بنا أياً كانت‪.‬‬ ‫‪ n‬هنا ميكن لعلم اإلدارة أن يساعد كثرياً عىل إيجاد حلول عملية ميكن تطبيقها بسهولة نسبياً‪ ،‬مام يزيد من فرص‬ ‫النجاح‪ ،‬وهذا يتطلب‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الوعى بأن علم اإلدارة اليوم مل يعد مقترصاً عىل الرشكات ذات الهدف االقتصادى فحسب‪ ،‬بل بدأ العامل ىف تطبيقه‬ ‫عىل املنظامت الغري هادفة للربح منذ أكرث من خمسة عرش عاماً‪ ،‬وبلغ ىف تطبيقه حدود العلوم الفزيائية الدقيقة‪ ،‬من‬ ‫حيث القدرة عىل قياس الظواهر اإلجتامعية‪ ،‬بل والتنبؤ بها‪ ،‬كالتقدير الكمى للعائد عىل اإلستثامر اإلجتامعى (‪Return‬‬ ‫‪ ،On Social Investment (ROSI‬أى حساب القيمة املادية التى ميكن أن تعود عىل املجتمع من جراء القيام بأنشطة‬ ‫فنية أو ثقافية معينة مثال‪ ،‬بوصفها استثامراً اجتامعياً ال يقل أهمية عن العائد عىل اإلستثامر اإلقتصادى‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رضورة النظر لإلدارة بوصفها وعاءاً شامال لكل املعارف املطلوبة إلنجاح منظمة ما (علوم النفس واالجتامع‬ ‫والتسويق‪ ...‬إلخ) وإطاراً فكرياً بقدر ماهى تنفيذ ومتابعة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬من حيث اإلطار الفكرى (أو الخطة اإلسرتاتجية) فإنه يكاد يكون مفتقداً متاما ىف الجمعيات األهلية‪ ،‬خاصة الصغرية‬ ‫منها والتى ال تعتمد عىل مرجعية دينية أو أيديولوجية مسبقة‪ ،‬كناد أو رابطة أو إتحاد مرصى أو سورى مثال ىف بلد‬ ‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪25‬‬


‫حصاد عام‬

‫أوروىب ما‪.‬‬ ‫ففى حني أن تلك املنظامت الصغرية نسبياً ليست ىف حاجة إىل نظريات أو خطط اسرتاجية معقدة‪ ،‬فإننا نفرتض أن‬ ‫“األجندة املخبأه” أو النوايا غري املعلنة أو التفسريات املختلفة ألعضاء تلك املنظامت تعد سبباً رئيساً لتفكك الكثري من‬ ‫هذه املنظامت‪ ،‬ولذلك عالقة وطيدة بسامت ثقافية معينة كام سرنى فيام بعد‪.‬‬ ‫لذالك وجب التحقق من وحدة الهدف‪ ،‬واإلتفاق الكتايب بني األعضاء عىل الكثريمن التفاصيل مسبقاً (كرشط للعضوية)‬ ‫كالرؤية البعيدة للمنظمة‪ ،‬ورسالتها‪ ،‬والقيم التى تتبناها‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬وسبل تحقيق تلك األهداف‪ ،‬وحقوق األعضاء‬ ‫وواجباتهم بالنسبة التخاذ القرارات والهيكل التنظيمى‪ ،‬والتمويل‪ ،‬ونوع األنشطة وتوزيع األدوار‪.‬‬ ‫ومن الهام جداً ىف إطار هذه التفاصيل تعريف املصطلحات الرئيسية التى ترتكز عليها أهداف النادى أو الرابطة‬ ‫وأنشطتها‪ .‬مثال ما هى “الصورة الصحيحة عن ثقافتنا” والتى نريد أن ننقلها للغرب‪ ،‬إن كان هذا هو أحد األهداف؟‬ ‫ما هو مفهوم “الفن” أو “الثقافة” الذى تود الجمعية أن تتبناه؟ ما الذى يقصده النادى “بتقوية الروابط العائلية بني‬ ‫أفراد الجاليه”؟ أى جالية وأى روابط؟‪.‬‬ ‫ليست هذه التفاصيل ترفاً بأى حال من األحوال ولكنها رضورية‪:‬‬ ‫(‪ )1‬لبدء مناقشات عميقة بنّاءة يوضح فيها املؤسسون واألعضاء ألنفسهم ما يقصدون ومايريدون‪ ،‬ويقربون بني وجهات‬ ‫نظرهم‪ ،‬ويتفقون أو يختلفون‪ ،‬فيبتعد من يبتعد‪ ،‬وتبقى مجموعة متناغمة متناسقة مؤمنة باألهداف وبالسبل ُم َحفزّة‬ ‫لإلنتاج وسعيدة بالعمل ـ الذى هو تطوعى ىف معظم األحيان‪.‬‬ ‫(‪“ )2‬مأسسة” الجمعية أو النادى‪ ،‬أى جعلها مؤسسه قادرة عىل االستمرار برصف النظر عن األفراد‪ ،‬ومتهيد الطريق‬ ‫إلقامة الهيكل التنظيمى املناسب للمفاهيم التى تم تعريفها واألهداف املتفق عليها‪ ،‬وبالتاىل تصبح مؤسسة قادرة‬ ‫بالفعل عىل تحقيق أهداف األعضاء من العضويه‪ ،‬مادية كانت أو معنوية‪.‬‬ ‫ومبناسبة املأسسة‪ ،‬ينصح بأن تكون السكرتارية مدفوعة األجر‪ ،‬أى غري تطوعية‪ ،‬لضامن املتابعة الجيدة وكفاءة األداء‪.‬‬ ‫(‪ )3‬القياس واملحاسبة‪ ،‬وهام رشطان أساسيان لإلدراة الرشيدة‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة للجانب التخطيطى‪ ،‬أما علم اإلدارة فكام ذكرنا فيحتوى عىل علوم ومعارف كثرية ذات فوائد كبرية‬ ‫للمنظامت األهلية ال يتسع املجال هنا لذكرها‪ ،‬ونذكر منها هنا فقط علم التسويق الذى يؤكد مث ًال عىل أهمية التعامل‬ ‫مع الخدمات ـ مبا فيها خدمات أو أنشطة الجمعيات األهلية ـ كام لو كانت منتجاً‪ ،‬وبالتاىل رضورة تعريف “السوق”‬ ‫مثال الذي أنوى العمل به (سوق النوادى أم الجمعيات؟ الفن أم الثقافة مبعناها األوسع؟ سوق الشباب أم سوق فوق‬ ‫الخمسني؟‪......‬إلخ) وتحديد الجمهور املستهدف‪ ،‬وسعر الخدمة (رسم العضوية مثال)‪ ،‬وخصائص املنتج (نوع األنشطة‬ ‫ومستوى جودتها)‪ ،‬وجميعها تفاصيل يكمن فيها املالك أو الشيطان ـ كام يقولون‪.‬‬ ‫‪nn‬‬

‫‪26‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫وقد تلت كلمة الدكتور الجنادى مداخلة مطولة للدكتور محمد أبو منر‪،‬‬ ‫متحورت حول‪:‬‬ ‫‪ n‬تأكيد عامل “الظروف”‪ ،‬الذى ذكره الدكتور الجنادى ورفض النظرية التى تنظر إىل العقل العرىب بوصفه قارصا ىف حد‬ ‫ذاته‪ ،‬لكونها نظرية عنرصية‪ .‬فالبيئة هى التى تصنع اإلنسان‪ ،‬ولو تعرض إنسان أوروىب أو أمريىك لنفس العوامل البيئية‬ ‫املحيطة باإلنسان العريب‪ ،‬كالعوامل الجغرافية والسياسية واإلقتصادية‪ ..‬إلخ‪ ،‬فسوف يسلك نفس السلوك‪.‬‬ ‫‪ n‬من خالل عمله عىل مدى ‪ 25‬عاما مع الجمعيات واملنظامت األهلية ىف مناطق الرصاع ىف الفلبني‪ ،‬بنجالديش‪ ،‬تشاد‪،‬‬ ‫مرص‪ ،‬فلسطني والواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬لخص الدكتور أبو منر العوائق التي يصادفها العمل الجامعى‪ ،‬خاصة ىف‬ ‫املجتمعات العربية كالتاىل‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الهرمية التأكيد عىل النظام اإلجتامعى الهرمى‪ .‬تقدير األكرب سناً أصبح تقديساً‪ ،‬رغم أن األكرب سناً اليوم ليس‬ ‫بالرضورة األكرث عل ًام أو حكمة‪.‬‬ ‫الحكم واإلدراة (‪ )governance‬يقومان عىل الهرمية املطلقة (‪)totl hirarchy‬؛‬ ‫(‪ )2‬السلطوية هى النمط السائد ىف األرسة واملجتمع؛‬ ‫(‪ )3‬نقص التعليم النقدي وتشجيع التطابق (‪)conformism‬؛‬ ‫(‪ )4‬غياب املرأة من النسيج اإلجتامعى ىف العمل العام‪“ .‬هل تستطيع أن تخلق عمال جامعياً كام ًال مع غياب ‪ 50%‬من‬ ‫املجتمع؟”؛‬ ‫(‪ )5‬العشائرية والقبلية‪.‬‬ ‫ويتزامن مع هذا قيم كالعزة والكرامة والخجل والخوف ورفض الفردية‪ ،‬كأدوات تستخدم لرتسيخ هذا النظام‪.‬‬ ‫هذا وقد لفت األستاذ محمد عزام األنظار إىل خصوصية البيت العرىب النمساوى للثقافة وللفنون‪ ،‬من حيث كونه‬ ‫جمعية خاصة باملبدعني‪ ،‬هدفها إقامة جرس بني الثقافة العربية واألوروبية‪ ،‬ومحاولة إيصال صورة صحيحة عن الثقافة‬ ‫العربية إىل الغرب‪ ،‬مع اإلهتامم بالتواصل بني الجمعيات العربية املوجودة بالنمسا‪ ،‬وتضييق الفجوة املوجودة بينها‪،‬‬ ‫وطالب بإستمرار مثل هذه الحلقات النقاشية‪.‬‬ ‫‪nn‬‬

‫وعند فتح باب النقاش أثار الحضور العديد من وجهات النظر‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ n‬التأكيد عىل خطورة الفكر الهرمى واملتمثل ىف “تأليه” “رب األرسة” أو “رب العمل”‪ ....‬إلخ؛‬ ‫‪ n‬ذكرت رابطة الثقافة العربية‪ ،‬بوصفها مثاالً ناجحاً منذ خمسة عرش عاماً‪ ،‬خاصة نجاحها ىف التغلب عىل العقلية‬ ‫الهرمية؛‬ ‫‪ n‬أهمية وجود الشباب‪ ،‬والتعلم من الشباب؛‬ ‫‪ n‬رضورة اإلستقالل من الجهات الرسمية كالسفارات؛‬ ‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪27‬‬


‫حصاد عام‬

‫‪ n‬اعتبار املشاركة النسائية أولوية إنسانية قبل أن تكون مسألة مساواة بني الرجل واملرأة؛‬ ‫‪ n‬وجود مناذج نسائية نجحت ىف التوفيق بني الرتاث واملعارصة؛‬ ‫‪ n‬االهتامم باللغة بوصفها إحدى عوائق العمل الجامعى؛‬ ‫‪ n‬إستغالل الدين لتحقيق أهداف ليست ىف مصلحة املجتمع ككل‪.‬‬ ‫وىف النهاية لخص الدكتور منصور الجنادى مسار الحلقة‪ ،‬باعتبارها قد نجحت من حيث املستوى الثقاىف للحضور‪ ،‬وشبه‬ ‫اإلجامع عىل معظم التحليالت التى قدمت‪ ،‬واقرتح التوصيات اآلتية‪ ،‬كخطوات رضورية لبناء البيت العريب النمساوي‬ ‫للثقافة والفنون‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الرتوي يف التخطيط وعدم االندفاع ىف التنفيذ قبل وضوح الرؤية واإلتفاق؛‬ ‫(‪ )2‬كتابة اسرتاتيجية وخطة مفصلة وعرضها للمناقشة بني األعضاء؛‬ ‫(‪ )3‬إستخدام ُم َي رِّس (‪ )coach‬إلجراء هذه املناقشة لزيادة فرص نجاحها؛‬ ‫(‪ )4‬الرتكيز عىل املستقبل‪ ،‬وبالتاىل الشباب‪ ،‬عن طريق تكوين لجنة خاصة بهم تتمتع بإستقاللية كاملة ولكنها تتفاعل‬ ‫مع اللجان األخرى‪ ،‬مام قد ينتج عنه ثراء ملموس ىف األهداف واألساليب‪.‬‬ ‫‪nn‬‬

‫‪ n‬شارك يف الحلقة‪:‬‬

‫‪ /1‬مجدي العرشي‬ ‫(رابطة الثقافة العربية)‬ ‫‪ /2‬سامي حسن‬ ‫(رابطة الثقافة العربية)‬ ‫‪ /3‬محمد عزام‬ ‫(البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون)‬ ‫‪ /4‬أمرية فيصل جعفر‬ ‫(البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون)‬ ‫‪ /5‬بارعة مراد‬ ‫(البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون)‬ ‫‪ /6‬بحريي بحريي‬ ‫(البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون)‬ ‫‪ /7‬سعاد سعيود‬ ‫(البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون)‬ ‫‪ /8‬سعيد الخرضاء‬ ‫(املنتدي الفلسطيني)‬ ‫‪ /9‬إبراهيم الجربيني‬ ‫(املنتدي الفلسطيني)‬ ‫‪ /9‬أحمد نورين أحمد‬ ‫(نشطاء الجالية السودانية)‬ ‫‪ /11‬محمود جداية‬ ‫(الجالية االردنية)‬

‫‪ /12‬فريد حنا (سوريا)‬

‫‪28‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪29‬‬


‫حصاد عام‬

‫فعاليات ‪5‬‬

‫الندوة األدبية الشهرية‬

‫«نزيف»‬ ‫رواية من أرض السواد‬ ‫لقاء مع‬ ‫الكاتبة‬ ‫د‪ .‬أمرية فيصل جعفر‬ ‫الجمعة ‪2014/8/5‬‬

‫قبل أعوام كثرية حطت أمرية جعفر رحالها يف العاصمة النمساوية‬ ‫فيينا‪ ..‬لكن أرض السواد «العراق» بقيت متمددة يف الذاكرة‪ ،‬مل تنجح‬ ‫السنوات الطويلة أن تخفف وجع البدايات‪ ..‬أو تحبس التفاصيل يف‬ ‫ركن قيص من الذاكرة‪ ..‬من هنا جاءت الرواية «نزيف» كأول عمل‬ ‫روايئ أول مطبوع للكاتبة‪ ،‬سبقها ديوانها األول «األنا األوىل واألخرية»‪..‬‬ ‫ويف إطار التوجه العام للبيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪،‬‬ ‫الساعي إىل رعاية املبدعني العرب املقيمني يف املهجر‪ ،‬استضاف البيت‬ ‫الكاتبة‪ ،‬يف ندوته األدبية الشهرية (الجمعة ‪.)2014/8/5‬‬ ‫أدار اللقاء الدكتور محمد بسام قباين‪ ،‬وعرف بالكاتبة‪ ،‬مستعرضاً رحلتها اإلبداعية بني عاملني وثقافتني‪ ..‬ثم قدم قراءة‬ ‫أولية للرواية‪ ..‬وكان أكرث ما لفته قدرة الكاتبة عىل رسم الصور القلمية وثراء اللغة املستخدمة وسالستها‪.‬‬ ‫قبل أن تقرأ الكاتبة بعض املقاطع من روايتها‪ ..‬قالت أنها تود أن تعتذر للحضور ألنهم ـ وعىل غري العادة يف مثل هذه‬ ‫اللقاءات ـ جاءوا قبل أن تتاح لهم قراءة الرواية‪.‬‬ ‫فالرواية نرشت يف بغداد ومل تجد طريقها إىل املكتبات أو دور التوزيع ألسباب متعددة‪ ،‬بينها أو رمبا عىل رأسها‪ ،‬ما‬ ‫يجري يف العراق‪..‬‬ ‫لهذا فهي ترغب يف أن تقدم لحضور الندوة املالمح العامة للرواية‪..‬‬ ‫‪30‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫هي رحلة حياة لواحدة من نساء‬ ‫العراق نشأت يف مجتمع بدوي‬ ‫ضاغط بتقاليده وأعرافه‪ ..‬قادتها قيود‬ ‫املجتمع إىل رحلة تيه‪ ،‬وتابعتها الرواية‬ ‫يف دروب تلك الرحلة‪..‬‬ ‫ثم قرأت الكاتبة مقتطفات من رواية‬ ‫«نزيف»‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫«عند باب البيت الخارجي وقفت‬ ‫وهي ممسكة بالباب الحديدي‬ ‫منتظرة ظهور زوج خالتها من داخل‬ ‫البيت‪ .‬ما أن ملحته قادما حتى فتحت‬ ‫الباب وانسلت إىل الخارج‪.‬‬ ‫بعد أن تقدمت زوج خالتها ببضعة خطوات سمعت صوت باب البيت الثقيل وهو يغلق ورائها بصوت عال‪ .‬خيل‬ ‫لها وكأن ذلك الصوت كان إشارة لها بأن العامل الذي احتواها لفرتة قصرية من الوقت قد تخىل عنها مسلام إياها إىل‬ ‫املجهول‪ .‬واصلت تقدمها وهي تسري مع زوج خالتها جنبا إىل جنب باتجاه الشارع الذي كانت السيارات تتحرك فوقه‬ ‫بدون انقطاع وهي تدفع الهواء الصحراوي الكثيف بصدرها وفكرت بأن ذلك الهواء كان سيدفعها أمامه دفعا لو أنها‬ ‫كانت تسري يف االتجاه املعاكس‪.‬‬ ‫التفتت إىل الخلف ورأت خالتها واقفة أمام باب البيت وأنظارها موجهة إليهام‪ .‬التفت زوج الخالة أيضا التفاتة رسيعة‬ ‫باتجاه البيت ثم واصل سريه وهي إىل جانبه وقد سيطر عليهام صمت عميق‪ .‬كانت أحالم تعاود االلتفات بني حني وآخر‬ ‫ويف كل مرة كانت تلتفت فيها إىل الوراء كان يخيل لها وكأن سلسلة البيوت التي كانت يف واحد منها تبتعد إىل الخلف‬ ‫يف حني تبقى هي واقفة يف مكانها‪.‬‬ ‫بعد دقائق وصال رشيط اإلسفلت الذي كان يبدو من أمام البيت خطا أسود واآلن تبدو تلك البيوت التائهة يف الصحراء‬ ‫خطا داكنا‪ .‬التفتت للمرة األخرية واستطاعت عيناها أن متيزا عىل البعد هيكل إنسان يقف وحيدا وملتفا عىل نفسه‬ ‫وكأنه تجسيد لكل أحزان العامل‪ .‬خيل لها أيضا وكأن غصن شجرة العنب قد سرب جدران البيت وقد اكتىس خرضة زاهية‬ ‫وأن الوريقات تلوح لها عىل البعد وكأنها نقاط مضيئة آتية من أقىص الدنيا»‪.‬‬ ‫وكان لحضور الندوة مالحظات أبرزها‪:‬‬ ‫‪ n‬سالت نيليل موك‪ ،‬هل قصدت الكاتبة بشخصية «أحالم» بطلة الرواية أن تجسد عربها معاناة املرأة العربية يف عامل‬ ‫مثقل بالقيود والتقاليد‪ ..‬قالت الكاتبة أنها مل تخطط روايتها لهذا‪ ،‬لكن بالتأكيد أن ما جرى لبطلة الرواية يالمس ما‬ ‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪31‬‬


‫حصاد عام‬

‫يجري يف مجتمعاتنا العربية‪.‬‬ ‫‪ n‬الصحفي محمد عزام‪ ،‬لفت إىل أنه ليس بالرضورة أن تكون الكاتبة قد اختارت «أحالم» رمزاً لتجسد من خالله ـ‬ ‫بالقصد ـ معاناة املرأة العربية‪ ،‬فرواية « نزيف» يف رأيه‪ ،‬هي رواية تأيت ضمن ما يعرف بالرواية الكالسيكية‪ ،‬التي متيل‬ ‫إىل مدرسة الواقعية التسجيلية‪ ،‬التي ال متيل إىل الرتميز وتتميز باملبارشة‪.‬‬ ‫‪ n‬الشاعرة والصحافية العراقية‪ ،‬رشين سباهي‪ ،‬قالت أنها الحظت أن الكاتبة ـ وفق املقاطع التي قرأتها ـ تستخدم‬ ‫مفردات عامية تضعف لغة الرواية‪..‬‬ ‫‪ n‬عارضتها يف ذلك الشاعرة الجزائرية سعاد سعيود‪ ،‬التي ترى أن اللغة أي لغة ال تحمل مفرداتها قداسة‪ ،‬بل هي قابلة‬ ‫للتطور ومواكبة التطور الثقايف يف املجتمع‪ ،‬وأن لكل كاتب مفراته وقاموسه اللغوي الخاص الذي مييزه عن الكتاب‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ n‬ماريا تريز كريايك‪ ،‬رئيسة رابطة املرأة العربية بالنمسا‪ ،‬أشارت إىل أهمية الندوة‪ ،‬وأنها تأيت يف إطارات املحاوالت‬ ‫القليلة لنرش الوعي بالثقافة يف أوساط الجالية العربية‪..‬‬ ‫وقالت أنها تأسف أن جالية بهذا العدد مل تنجح يف الحفاظ عىل استمرار ثالث مكتبات يتيمة أوصدت أبوابها لعدم‬ ‫اإلقبال عىل القراءة يف أوساط الجالية‪ ..‬وهي تجد الندوة مناسبة لإللحاح عىل أهمية الكتب ألبناء الجالية‪ ..‬ال تعرف‬ ‫كيف‪ ،‬لكنها تأمل أن يكون هذا هدفاً من أهداف البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪ ..‬أجاب محمد عزام (رئيس‬ ‫البيت) أن املكتبة ركن أساس من أركان البيت وسوف تبذل كل الجهود ليك يتحقق هذا الحلم للجالية‪..‬‬ ‫‪ n‬مجدي العرشي (رئيس رابطة الثقافة العربية)‪ ،‬أشار إىل أن مكتبة املركز الثقايف املرصي بفيينا تحوي آالف العناوين‪،‬‬ ‫وهي مفتوحة ملن يرغب يف اإلطالع أو االستعارة من ابناء الجالية‪.‬‬ ‫‪ n‬وأكد عىل ذلك املستشار الثقايف ومدير املركز الدكتور أحمد يوسف شاهني‪ ،‬وقال أنه سوف يكون سعيداً بكل من‬ ‫يطرق باب املركز ويدلف إىل قاعة القراءة مبكتبته‪ ..‬وأضاف مازحا‪ :‬والقهوة متوفرة أيضاً‪ ..‬املهم أن يأيت الزوار‪..‬‬ ‫‪ n‬املستشار الثقايف الليبي الدكتور إبراهيم الغرياين‪ ،‬تساءل عن أهداف البيت العريب‪ ،‬وهل موجه فقط للجالية العربية‪،‬‬ ‫أم يستهدف أيضاً التعريف بالثقافة العربية يف املجتمع النمساوي‪ ..‬أكد رئيس البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪،‬‬ ‫أن البيت يستهدف الجانبني العريب والنمساوي‪ ،‬وهذا ما تؤكده التسمية‪ ،‬وظهر ذلك يف معرضيه التشكيليني اللذين‬ ‫شارك فيهام بنسبة متساوية تقريبا فنانون عرب وأوروبيني‪.‬‬ ‫‪nn‬‬

‫‪32‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫فعاليات ‪6‬‬

‫العلوم التكنولوجية والفن‪..‬‬ ‫من التناقض‬ ‫إىل التكامل‬ ‫د‪ .‬أمل قرصي‬

‫الجمعة ‪2014/10/24‬‬

‫عن العالقة بني العلم والفن شهدت القاعة الرئيسية لرابطة الثقافة‬ ‫العربية بالحي الرابع بفيينا (مساء الجمعة ‪ )2014/10/24‬وقائع‬ ‫محارضة هامة ألقتها الدكتورة أمل قرصي‪ ..‬قدم للمحارضة األستاذ‬ ‫مصطفي عباس وأدارتها السيدة إميان الحريف بحضور متميز من أبناء‬ ‫الجالية العربية وأعضاء البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‪.‬‬ ‫وقدمت املحارضة عرضا لنامذج من األعامل الفنية التي أسهمت يف‬ ‫فتح املجال أمام العلامء لفهم بعض الظواهر كام ساعدتهم يف مجاالت‬ ‫علمية عديدة‪..‬‬ ‫كام رشحت ما قدمه العلم أيضا للفن من خالل التقدم العلمي يف تحليل‬ ‫األلوان واألصباغ والوصول إىل حلول جديدة للحفاظ عىل املقتنيات‬ ‫الفنية وحاميتها من التلف أو تأثر ألوانها بالعوامل الخارجية‪.‬‬ ‫وشارك الحضور بإيجابية وقدموا عرب النقاش إضافات هامة حول‬ ‫املوضوع وتطرقوا إىل التكامل بني الفنون والعلوم يف مجاالت عديدة‬ ‫ترثي الحياة وتيرسها‪.‬‬ ‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪33‬‬


‫حصاد عام‬

‫فعاليات ‪7‬‬

‫ناقشت د‪ .‬أمل قرصي يف املحارضة الخيوط الرفيعة التي تربط بني‬ ‫العلوم الطبيعية والتطور التكنولوجي وبني الفن‪ ،‬ممث ًال يف بعض‬ ‫األعامل القدمية جداً‪ ،‬والتي استخدم فيها القدماء طرقاً معينة إلنتاج‬ ‫أعامل فنية غاية يف الجامل‪ ،‬ولكن مل يتم فهم تلك الطرق إال حديثاً‪.‬‬ ‫ثم كيف أصبحت تلك الطرق تستخدم يف بعض التطبيقات العلمية‬ ‫والطبية الحديثة‪ ،‬التي تؤثر يف حياتنا اليومية بشكل كبري جدا‪ .‬بشكل‬ ‫عام تطرح املحارضة العالقة بني العلم والفن‪ ،‬أيهام يطرح األسئلة‬ ‫وأيهام يقدم اإلجابات‪ ،‬ونهدف منها لخلق مناقشة تفاعلية‪ ،‬عن مدى‬ ‫فهم ماهو مختلف وما هو متشابه بني العلم والفن‪ ،‬وكيف أنهام ال‬ ‫يختلفان كثريا بل يكمالن بعضهام”‪.‬‬

‫أمسية شعرية‪:‬‬ ‫للشاعرة سعاد سعيود‬ ‫الجمعة ‪2014 /11/7‬‬

‫‪nn‬‬

‫َظ َنن ُْت ا ْل َم َط ْر‪..‬‬ ‫َو َل ِك َّن ُه َك َ‬ ‫ان َص ْو ُت َك‪ُ ..‬ي ْش ِب ُه َص ْو َت ا ْل َم َط ْر‪..‬‬ ‫ُي َد ْغ ِد ُغ ُح ْزنيِ ‪..‬‬ ‫َو َي ْر ِف ُض َد ْفـ ِني‪..‬‬ ‫اب‪..‬‬ ‫َو َي ْج َع ُل ِني ِم ْث َلماَ ِق ْط َع ٍة ِمنْ ُت َر ٍ‬ ‫َت ِع ُ‬ ‫يش إِ َذا َما أَ َتاهَ ا ا ْل َم َط ْر‪..‬‬ ‫مل تكن السامء صافية‪ ،‬ومل ينقطع املطر‪..‬‬ ‫وك���ان القلق ي��ح��وم يف م��دخ��ل معهد‬ ‫االس��ت�شراق‪ ..‬أن ال يغامر أحد ليحرض‪،‬‬ ‫ليسمع شعراً يف وسط الجو املمطر‪ ..‬لكن‬ ‫الشعر انترص‪ ،‬وجاء رواد الشعر‪ ،‬وتألقت‬ ‫سعاد وهي تلقي قصائدها عن الوطن‬ ‫والناس والحياة‪..‬‬ ‫هي األمسية الشعرية األويل‪ ،‬التي تقيمها‬ ‫اللجنة األدبية للبيت العريب النمساوي‬ ‫للثقافة والفنون‪ ،‬يف إطار سعيها لتقديم‬ ‫‪34‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪35‬‬


‫حصاد عام‬

‫املبدعني العرب املقيمني يف املهجر‪..‬‬ ‫سبقتها ندوة حول رواية (نزيف) للكاتبة العراقية‬ ‫د‪ .‬أمرية فيصل جعفر‪.‬‬ ‫نظمت األمسية البيت العريب النمساوي للثقافة‬ ‫والفنون بالتعاون مع معهد االسترشاق النمساوي‪،‬‬ ‫مساء الجمعة ‪ ،2014/11/7‬وحرضها عدد من‬ ‫املهتمني باإلبداع‪..‬‬ ‫ألقت سعاد سعيود‪ ،‬عددا من قصائدها املهمومة‬ ‫بالوطن‪ ،‬الذي يحزنها أن مالمحه اختلفت عن مالمح‬ ‫وطن كان مرتع صباها‪ ..‬قصائد اختارتها الشاعرة‬ ‫لتكون طلقات يف وجه القبح‪ ،‬تحاول إزالة ركام‬ ‫الجهل‪ ،‬ورسالتها أن تنال املرأة حقوقها‪ ،‬وبخاصة‬ ‫حقها يف التعليم واملعرفة‪..‬‬ ‫كان حوار الحضور مع الشاعرة حول عاملها الشعري‪،‬‬ ‫وحول القضايا التي المستها يف قصائدها حاراً‬ ‫ومتنوعاً‪:‬‬ ‫ـ ملاذا ال نلمس أثراً للمغرتب يف شعرك‪ ..‬قالت أنها‬ ‫يف بلد ال يشعرها باالغرتاب‪ ..‬فيه تحققت إنسانيتها‪،‬‬ ‫مجتمع فيه العدل والحرية واح�ترام اإلنسان ال‬ ‫تشعر فيه باالغرتاب‪..‬‬ ‫“االغرتاب هناك حيث غابت صورة الجزائر التي‬ ‫عرفتها يف صباي بعد أن متدد فيها الجهل والتطرف”‪.‬‬ ‫ـ هي مع القصيدة العمودية‪ ،‬وال تعترب ما يكتبه‬ ‫شعراء املوجات الجديدة شعراً‪ ،‬بل هو نرث‪ ..‬أكد أنها‬ ‫وفية للشعر امللتزم برشوط الوزن والقافية‪.‬‬

‫ـ قال واحد من جمهور الندوة للشاعرة‪ ،‬أملس‬ ‫يف قصائدك كرثة البكاء‪ ..‬متى يخرج شعرائنا من‬ ‫حالة البكاء عىل األطالل؟‪ ..‬خالفته قائلة‪ :‬البكاء يف‬ ‫قصائدي هو لحظة أمل‪ ..‬رصخة يف وجه الظلم‪ ،‬يف‬ ‫وجه القبح‪ ..‬لكنه ليس حالة دامئة‪ ..‬وقالت‪ :‬إنني‬ ‫أحسب أن أغلب الشعراء اآلن كذلك‪ ..‬جميعنا‬ ‫نرصخ يف وجه القبح وليس هذا بكاء عىل أطالل‪.‬‬ ‫حول الشعر والغربة تعددت اآلراء وتباينت بني‬ ‫حضور األمسية‪:‬‬ ‫ـ هناك من يرى أنه يحس الغربة عندما يزور‬ ‫الوطن‪ ..‬املالمح التي اختلفت‪ ..‬اللغة التي تغريت‬ ‫مفرداتها‪ ..‬الناس واألشياء‪ ..‬ـ قالت سعاد‪ ..‬أمي‬ ‫كانت عندما تطبخ اللحم ال تشعر بالراحة قبل أن‬ ‫تعطي بعضاً منه لجرياننا ألنهم شموا رائحته وهو‬ ‫يطبخ‪ ..‬اآلن مل يعد ذلك قامئاً‪ ..‬أصبح الكل مشغول‬ ‫بنفسه عن الكل‪..‬‬ ‫قالت رسامة سورية األصل أن الغربة عندها أن‬ ‫تعود إىل الوطن وال تجد من تحبهم وشاركوك‬ ‫ذكريات الصبا‪ .‬ويري البعض أنه رغم ما توفر‬ ‫لهم يف بلد االغرتاب من حقوق ومزايا لكن الغربة‬ ‫حارضة الختالف اللغة والثقافة‪.‬‬

‫‪nn‬‬

‫ـ مبن تأثرت من الشعراء؟‪ ..‬قالت للسائل‪ ،‬أن نزار قباين أكرث الشعراء الذين تأثرت بهم‪“ ..‬تأثرت بقصائده السياسية‪..‬‬ ‫لكنني أرفض قصائدها التي استباحت جسد املرأة”‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫البيت العريب النمساوي للثقافة والفنون‬

‫‪Arabisch-österreichisches Haus für Kunst und Kultur‬‬

‫‪37‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.