alnaspaper no.179

Page 1

‫اميركا توقف منح اللجوء للعراقيين في سوريا‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫قال ��ت �صحيف ��ة "نيويورك تامي ��ز" ان‬ ‫"احلكومة الأمريكية �أرج�أت ‪ ،‬لأجل غري‬ ‫م�سم ��ى‪� ،‬إر�س ��ال م�س�ؤول�ي�ن م ��ن وزارة‬ ‫الأم ��ن الداخلي �إىل العا�صم ��ة ال�سورية‬ ‫دم�ش ��ق لإج ��راء املقاب�ل�ات املطلوبة مع‬ ‫الالجئ�ي�ن‪ ،‬بداعي �أن الأو�ض ��اع الأمنية‬ ‫غ�ي�ر م�ستق ��رة هن ��اك‪ ،‬عل ��ى الرغ ��م م ��ن‬ ‫�أن احلكوم ��ة ال�سوري ��ة نف�سه ��ا متن ��ح‬ ‫ت�أ�شريات الدخول‪ .‬وعلى اجلانب الآخر‪،‬‬ ‫ا�ستمرت جهات �أخرى‪ ،‬مبا يف ذلك كندا‬

‫واملنظم ��ة الدولي ��ة للهج ��رة واملفو�ضية‬ ‫العليا للأمم املتح ��دة ل�ش�ؤون الالجئني‪،‬‬ ‫يف من ��ح الت�أ�ش�ي�رات يف �سوري ��ا حيث‬ ‫ينتظر هناك ما يقرب من ‪ 10000‬عراقي‬ ‫تلك املقابالت"‪.‬‬ ‫امل�س�ؤول ��ة ع ��ن �إدارة م�ش ��روع م�ساعدة‬ ‫الالجئ�ي�ن العراقي�ي�ن يف نيويورك بيكا‬ ‫هيل ��ر تق ��ول "لق ��د تقطع ��ت به ��م ال�سبل‬ ‫و�أ�صبحوا بني املطرقة وال�سندان‪ ،‬وثمة‬ ‫ح ��ل ب�سي ��ط لتل ��ك امل�شكلة وه ��و �إجراء‬ ‫املقابالت عن طريق الفيديو‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 179‬‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(179) - Thuresday 26, January, 2012‬‬

‫لن نتردد باتخاذ أصعب القرارات‬

‫كــــالم‬

‫العراق بين كماشتين!‬

‫العراقية‪ :‬المالكي يتعامل معنا كعبيد لديه وليس شركاء‬ ‫الناس ‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أعلن ��ت القائم ��ة العراقي ��ة بزعام ��ة اياد‬ ‫عالوي ان رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫يتعام ��ل م ��ع اع�ض ��اء القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫كعبي ��د يعمل ��ون لديه ولي� ��س �شركاء يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وقال النائب عن القائمة العراقية �صالح‬ ‫املطلك يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س) �إن"‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي يتعامل مع‬ ‫اع�ضاء القائم ��ة العراقي ��ة با�سلوب غري‬ ‫ح�ض ��اري وغ�ي�ر دميقراط ��ي مبين� � ًا �إن ُه‬ ‫مينح لأ�شخا�ص منا�صب يف احلكومة ال‬ ‫يحمل ��ون �أيَ �شهادة او حت�صيل علمي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املطلك �إن" على املالكي االبتعاد‬ ‫ع ��ن ال�شع ��ارات االعالمي ��ة وان تك ��ون‬ ‫م�صلحة العراق ف ��وق الكل وعدم تاخري‬ ‫حكوم ��ة ال�شراكة"‪.‬مبين� � ًا �إن� � ُه" توج ��د‬ ‫ق ��رارات و�أخط ��اء كب�ي�رة يديرها نوري‬ ‫املالك ��ي و�ست� ��ؤدي اىل زعزع ��ة الع ��راق‬ ‫م ��ن فو�ضى وخروقات امنية يف املرحلة‬ ‫املقبل ��ة وخ�صو�ص ��ا بع ��د م ��ا ان�سح � َ�ب‬ ‫اجلي�ش الأمريكي من البالد"‪.‬‬ ‫عل ��ى ال�صعيد ذات ��ه يبحث ق ��ادة القائمة‬ ‫العراقية الي ��وم يف اتخاذ قرار قد يكون‬ ‫اال�صع ��ب من ��ذ ت�شكيله ��ا و�سينه ��ي على‬ ‫اثره �أزمة �سيا�سية امتدت اكرث من �شهر‬ ‫او يفت ��ح بابا جدي ��دا من االزم ��ات قد ال‬ ‫حتمد عقباها‪.‬‬ ‫وقال القي ��ادي يف القائم ��ة ظافر العاين‬ ‫لـ(النا�س) �إن "القائم ��ة العراقية بقادتها‬ ‫عق ��دت االثن�ي�ن املا�ض ��ي اجتماع ��ا ومت‬ ‫خالله ا�ستعرا�ض وجهات النظر ملواقف‬ ‫االط ��راف ال�سيا�سي ��ة يف تق ��ومي طبيعة‬ ‫االح ��داث االقليمية للق ��رارات وامل�ؤمتر‬ ‫الوطني ومدى جدية االطراف ال�سيا�سية‬

‫لعق ��د ه ��ذا امل�ؤمت ��ر ومت ا�ستعرا� ��ض كل‬ ‫حزب وكل قيادي ملوقفه يف القائمة"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الع ��اين �أن "القائم ��ة العراقية‬ ‫لديه ��ا ع ��دة خي ��ارات واالخ ��ذ ب�أح ��د‬ ‫اخلي ��ارات �سيعتم ��د عل ��ى ال�سل ��وك او‬ ‫الر�سائ ��ل الت ��ي �ست�ص ��ل م ��ن ال�ش ��ركاء‪،‬‬ ‫اذا كان التق ��ومي ان هن ��اك ثم ��ة ر�سائ ��ل‬ ‫ايجابي ��ة وفر�ص ��ة حقيقي ��ة ومع ��ززة‬ ‫بنواي ��ا ح�سنة و�سلوك ف� ��أن العراقية لن‬ ‫ترتاج ��ع يف اتخاذ قرار يعي ��د وجودها‬ ‫يف مفا�ص ��ل الدولة‪ ،‬والعك� ��س اذا كانت‬ ‫الر�سائل �سلبية وعدم جدية فان العراقية‬ ‫م�ستعدة التخاذ ا�صعب القرارات"‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و التحال ��ف الوطن ��ي خال ��د‬ ‫اال�سدي لـ(النا�س) �إن "التحالف الوطني‬ ‫بعث باكرث م ��ن ر�سالة ايجابي ��ة للقائمة‬ ‫العراقي ��ة اوله ��ا �سبق اجلمي ��ع بدعوتها‬ ‫اىل انه ��اء تعليقه ��ا للحكوم ��ة والربملان‬ ‫و�أكد التزامه بحكومة ال�شراكة الوطنية‬ ‫برئا�س ��ة رئي� ��س الوزراء ن ��وري املالكي‬ ‫وحت ��ى يف االجتم ��اع االخ�ي�ر �شج ��ع‬ ‫ودعم عق ��د امل�ؤمتر الوطن ��ي و�شدد على‬ ‫انته ��اج مبد�أ احل ��وار حل�س ��م اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬لكن اال�س ��دي �أكد اي�ضا ب�أن‬ ‫"ق�ضي ��ة نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شم ��ي اجلميع اتفق عل ��ى انها ق�ضية‬ ‫ق�ضائية ال ميك ��ن بحثها يف االجتماعات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة فهي م�س�أل ��ة مرتوكة للق�ضاء‬ ‫ليق ��رر ح�سمها"‪.‬وق ��د ا�ستب ��ق التحالف‬ ‫الوطني ما ق ��د ي�صدر من موقف من قبل‬ ‫القائم ��ة العراقية بت�أكي ��د دعمه حلكومة‬ ‫ال�شراكة الوطنية برئا�سة املالكي‪ ،‬وحثها‬ ‫على موا�صل ��ة جهودها لتنفيذ برناجمها‬ ‫احلكومي على النحو ال ��ذي يحقق �آمال‬ ‫وطموحات ال�شعب العراقي‪.‬‬

‫الموسوي‪ :‬الحكم في قضية‬ ‫"حديثة"اليتناسب مع حجم‬ ‫الجرم‬

‫‪4‬‬

‫"العلمانية" تلفظ انفاسها‬ ‫في مصر‬

‫‪6‬‬

‫حمودي‪ :‬نجاح عمل اتحاد‬ ‫الكرة او فشله يحسب‬ ‫على اللجنة االولمبية‬

‫‪12‬‬

‫‪8‬‬

‫فقراء العراق والحصة‬ ‫التموينية‬

‫كل القوى كرهت عبد‬ ‫السالم‪ :‬الملكيون والشيوعيون‬ ‫والبعثيون واالكراد‬

‫‪14‬‬

‫شمول ‪ 10‬مسؤولين بإجراءات‬ ‫المساءلة والعدالة‬ ‫الناس‪ -‬رصد‬ ‫ك�شف ��ت �إدارة حمافظ ��ة دي ��اىل‪ ،‬الأربع ��اء‪ ،‬ع ��ن �شم ��ول ‪10‬‬ ‫م�س�ؤول�ي�ن يف �إدارة املحافظ ��ة ب�إج ��راءات قان ��ون امل�سال ��ة‬ ‫والعدال ��ة‪ ،‬وفيم ��ا �أ�شارت �إىل �أن �إبعاده ��م عن العمل �سيرتك‬ ‫�آثارا �سلبية ب�سبب خرباتهم الوظيفية‪ ،‬حذرت من التداعيات‬ ‫اخلطرية للقرار يف ت�أزمي الأو�ضاع الداخلية‪.‬وقال م�ست�شار‬ ‫حماف ��ظ دي ��اىل‪ ،‬را�س ��م العكي ��دي‪ ،‬يف حدي ��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫ني ��وز"‪� ،‬إن "ادارة املحافظ ��ة تلق ��ت كتاب� � ًا ر�سمي� � ًا م ��ن هيئة‬ ‫امل�سال ��ة والعدال ��ة يق�ضي ب�شمول ‪ 10‬من م�س� ��ؤويل االق�سام‬ ‫يف ادارة املحافظ ��ة باج ��راءات قان ��ون امل�سال ��ة والعدال ��ة"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "امل�شمولني بالقرار ال ي�شغلون من�صب مدير عام"‪.‬‬

‫اجتمعت االبتسامة والقوة معًا‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫عرب �إحدى الف�ضائيّات‪.‬‬ ‫تابع احلديث فلم يفهم �شيئا من كالم �صاحبه!‬ ‫ال�سنوات اخلوايل يف املنفى يوم كان‬ ‫تذ ّكر ّ‬ ‫ال�سيا�سي اليح�سن التحدّث ب�أيّ �شيء‬ ‫ذلك ّ‬ ‫�إال بكيفيّة احل�صول على م�ساعدات ماليّة �أو‬ ‫عينيّة من حكومة الدّولة املقيم فيها!‬ ‫�أغلق التلفزيون وذهب ّ‬ ‫ليغط يف نوم عميق!!‬

‫�أحي ��ا وه ��ن الع ��راق و�ضعف ��ه الأطم ��اع ال ّتقليديّة‬ ‫جلريانه ا ّلذين الميكنه �أن ين�أى عنهم ‪ ،‬وال ميكنهم‬ ‫�أن يبتعدوا عنه!‬ ‫كمّا�شت ��ان تطوّ ق ��ان الع ��راق وت�ضغط ��ان عل ��ى‬ ‫خوا�صره ال ّرخوة ‪،‬وتنك�آن جراحاته ا ّلتي يُراد لها‬ ‫�أن تندمل و�إذا بها تنزف �صديدا وقيحا ومرارة!‬ ‫جلوار ا ّ‬ ‫با�سم االمتداد املذهبي ‪،‬وا ّ‬ ‫جلغرايف تطمح‬ ‫�إيران لل ّتغلغل يف الع ��راق ‪،‬وبدعوى حماية �أقليّة‬ ‫�إثنيّة‪ ،‬ومبزاعم حماية مكوّ ن مذهبي‪ ،‬تتط ّلع تركيا‬ ‫ود�س �أنفها يف �ش�ؤونه!‬ ‫�إىل ال ّتمدّد يف العراق‪ّ ،‬‬ ‫مام ��ن عراق ��ي فت ��ح عيني ��ه عل ��ى جمتم ��ع من�سجم‬ ‫ومتواف ��ق ومت ّفق يروق له �أن يرى تركيا ت�أكل من‬ ‫العراق كتفا‪ ،‬و�إيران تنه�ش منه كتفا �أخرى!‬ ‫لو كان العراق قويّا‪ ،‬بقامة �سامقة ‪ ،‬وهامة �شاخمة‬ ‫ملا جت ّر�أ ج ��ار �أن ي�ضع قدمه على �شرب من الأر�ض‬ ‫العراق ّي ��ة ح ّتى لو كان يطارد �شاة هاربة �أو غزاال‬ ‫فا ّرا من �سهام �صيّاديه!‬ ‫للجريان و( يغمزون)‬ ‫يومئون‬ ‫ال�سيا�سيّون‬ ‫ّ‬ ‫الفرقاء ّ‬ ‫له ��م بال ّت ّ‬ ‫دخ ��ل يف البي ��ت العراقي ‪ ،‬ول ��وال الغمز‬ ‫وا ّللم ��ز والإ�شارة والإيحاء ملا جت ّر�أ جار �أن يدخل‬ ‫بيت جاره المن الباب وال من ال ّنافذة!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الغالبيّة العظمى من �شيعة العراق ي�ستفزهم التدخل‬ ‫الإيراين �أكرث ممّا ت�ستف ّزهم ال ّت�صريحات الترّ كيّة‪،‬‬ ‫وغالبيّة ال�س ّنة العراقيني يغي�ضهم ال ّت ّ‬ ‫دخل الترّ كي‬ ‫�أك�ث�ر ممّا يزعجه ��م ال ّتلوي ��ح الإي ��راين بالو�صاية‬ ‫على العراق!!‬ ‫�ش ��يء واح ��د يجعلن ��ا نطمئ ��نّ �إىل � ّأن الع ��راق لن‬ ‫يكون ذات يوم ظال �شاحبا لهذه الدّولة �أو تلك ‪ ،‬وال‬ ‫تابعا �صغريا لهذا ا ّ‬ ‫جلار �أو ذاك ‪ ،‬وال حديقة خلفيّة‬ ‫له ��ذا ّ‬ ‫الطرف �أو غ�ي�ره ‪ ،‬هو � ّأن �أهله �أو الغالبيّة‬ ‫ّ‬ ‫العظم ��ى منهم ي�ؤمنون �أنه ��م عراقيّون �أوّ ال وثانيا‬ ‫وعا�شرا و�أخريا !‬ ‫�أهل ال� �دّار احلقيقيّون هم نواطريها الغيارى‪� ،‬أمّا‬ ‫الدّخالء عليها ف�إ ّنهم ما�ضون وزائلون!‬ ‫ال�سالم عليكم‬ ‫ّ‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫هي األولى من نوعها في القضاء العراقي‬

‫ما لم تتضمن حصة من واردات النفط لكل مواطن‬

‫األعرجي‪ :‬ابلغنا جميع الكتل أننا لن نصوت على الموازنة محاكم كردستان تمنع األيزيديين من دخول محاكمها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك ��د رئي� ��س كتلة الأح ��رار التابع ��ة للتيار‬ ‫ال�ص ��دري النائب به ��اء االعرجي �أن كتلته‬ ‫�أبلغ ��ت جمي ��ع الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة بع ��دم‬ ‫ت�صويته ��ا عل ��ى املوازن ��ة العام ��ة للع ��ام‬ ‫احلايل ما مل تت�ضم ��ن ح�صة من وارادات‬ ‫النفط لكل مواطن‪.‬‬ ‫وقال يف بيان �صحف ��ي له ام�س‪� :‬إن الكتل‬ ‫ال�سيا�سية رحب ��ت مبطلبنا‪ ،‬برغم حماولة‬ ‫بع�ض الأطراف ا�ستغالل املوازنة لتحقيق‬

‫بع� ��ض املكا�س ��ب ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬مبين� � ًا �أن‬ ‫املوازنة جاءت خلدم ��ة املواطن العراقي‪،‬‬ ‫لذلك نريد جت�سي ��د اخلدمة ب�شكل �صحيح‬ ‫ودقي ��ق يتنا�س ��ب م ��ع متطلب ��ات املرحل ��ة‬ ‫والظ ��روف االقت�صادي ��ة ال�صعب ��ة الت ��ي‬ ‫يعي�شه ��ا املواطن وال�سيما وجود �أكرث من‬ ‫‪ %25‬م ��ن العراقي�ي�ن يعي�ش ��ون حتت خط‬ ‫الفقر‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البيان‪� :‬أن مطالب ال�سيد مقتدى‬ ‫ال�صدر والت ��ي �أ�صدر يف �أثره ��ا التحالف‬ ‫الوطن ��ي بيان� � ًا �أك ��د في ��ه ترحيب ��ه به ��ا‬

‫األسدي لـ(الناس) ‪ :‬الهاشمي مدعو‬ ‫لميثاق الشرف الوطني‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫�أك ��د التي ��ار ال�ص ��دري بزعام ��ة ال�سي ��د‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در ان نائ ��ب رئي� ��س‬ ‫اجلمهوري ��ة ط ��ارق الها�شم ��ي م�شمول‬ ‫بتوقي ��ع ميث ��اق ال�ش ��رف اذا بره ��ن‬ ‫براءته م ��ن الق�ض ��اء العراقي وجمل�س‬ ‫النواب"‪.‬‬ ‫وقال النائب عن التيار ال�صدري �ضياء‬ ‫اال�سدي يف ت�صري ��ح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫�إن" نائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة ط ��ارق‬ ‫الها�شمي اذ مل يربئ نف�سة امام الق�ضاء‬ ‫ف�سيحج ��ب عنه توقيع ميث ��اق ال�شرف‬ ‫الن امليثاق يركز عل ��ى ان موقعيه ممن‬ ‫مل تتلطخ ايديهم بدماء العراقيني "‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن" الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي يف‬ ‫الع ��راق بحاج ��ة �إىل ف�ص ��ل ع ��ن مل ��ف‬ ‫الق�ض ��اء العراقي ومن يعتقد انه بريء‬ ‫يفرت�ض ان يقدم ادلته للق�ضاء العراقي‬

‫واليتوارى عن الأنظار " ‪.‬‬ ‫وي�سع ��ى التي ��ار ال�ص ��دري م ��ن خ�ل�ال‬ ‫"ميثاق ال�ش ��رف" �إىل �إنهاء اخلالفات‬ ‫ب�ي�ن الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة ملرحلة م ��ا بعد‬ ‫االن�سحاب الأمريكي لكن ��ه قد ي�صطدم‬ ‫مبذكرة اعتقال نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫طارق الها�شمي بتهمة "الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أك ��د نائ ��ب رئي� ��س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي ‪� ،‬أن الق�ضاء و�سيلته الوحيدة‬ ‫لإثب ��ات براءته من الته ��م واالعرتافات‬ ‫"املفربكة"‪ ،‬ويف حني �أبدى ا�ستعداده‬ ‫للمث ��ول �أم ��ام الق�ض ��اء العراق ��ي يف‬ ‫العا�صم ��ة بغداد �ش ��رط ا�ستقالة رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالكي‪� ،‬أ�ش ��ار �إىل �أن‬ ‫خ�صمه رف�ض جمي ��ع طلبات القانونية‬ ‫ليتجن ��ب "الف�ضيح ��ة" الت ��ي �ستظه ��ر‬ ‫عاجال ام اجال"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫ال�سيا�سيني من قادة حزبه يتحدّث‬ ‫�سمع �أحد ّ‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫من عي ��وب الدميقراطي ��ة �أنها جتعل‬ ‫�زور �شهادت ��ه نائب ��ا ‪� ،‬أو‬ ‫�شخ�ص ��ا ي � ّ‬ ‫وزيرا م ��ا دامت جماعت ��ه او طائفته‬ ‫ال تب ��ايل حتى �إذا م ��ا كان �أميا ‪ ،‬فهي‬ ‫حتمي ��ه وجتع ��ل قلب ��ه قا�سي ��ا وفمه‬ ‫�س ّك ��را‪ .‬لك ��ن عي ��وب الدكتاتوري ��ات‬ ‫�أ�س ��و�أ فه ��ي جتعل م ��ن �ساف ��ل بطال‬ ‫‪ ،‬وم ��ن اب ��ن الأخ ��ت �سف�ي�را ‪ ،‬والعم‬ ‫وزي ��را ‪ ،‬واالخ واالب ��ن يلعب ��ون‬ ‫بال�شعب طوبة‪.‬‬ ‫لكنن ��ا بالطب ��ع نتح ��دث ههن ��ا ع ��ن‬ ‫والدكتاتوري ��ة‬ ‫الدميقراطي ��ة‬ ‫بن�سخته ��ا ال�شرقي ��ة ‪ ،‬فالغ ��رب من ��ذ‬

‫وال�سعي على حتقيقها يج ��ب االلتزام بها‬ ‫لأن "امل�ؤمن�ي�ن عند عهودهم" ‪ ،‬م�شري ًا اىل‬ ‫�أن "احلدي ��ث عن ع ��دم �إمكانية تخ�صي�ص‬ ‫مبال ��غ مالية ل ��كل مواطن لقل ��ة ال�صادرات‬ ‫�صحي ��ح‪ ،‬ولكن علين ��ا البدء م ��ن العوائل‬ ‫الفق�ي�رة واملتعففة والت ��ي واردها �أقل من‬ ‫(‪� )400‬أل ��ف دينار �شهري� � ًا ‪ ،‬حيث ال يكلف‬ ‫املوازنة كث�ي�ر ًا لأننا نتكلم ع ��ن (‪ )2‬مليار‬ ‫دوالر يف موازن ��ة قيمته ��ا( ‪ )100‬ملي ��ار‬ ‫دوالر ‪ ،‬فيها نفق ��ات كثرية وخ�صو�ص ًا يف‬ ‫املنا�صب ال�سيادية‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬حسن الحاج‬ ‫يف �سابق ��ة خط�ي�رة مل ي�شهده ��ا العراق‬ ‫من ��ذ عقود من الزمن قامت �إحدى حماكم‬ ‫كرد�ستان يف حمافظة ال�سليمانية الطعن‬ ‫ب�شه ��ادة الأيزيدي�ي�ن يف املحاك ��م بحجة‬ ‫انهم كفار وال ي�ؤمن ��ون بالله" واكد بيان‬ ‫�ص ��در م ��ن مكت ��ب النائ ��ب �أم�ي�ن فرحان‬ ‫جيج ��و" رئي�س كتلة احلرك ��ة االيزيدية‬ ‫وح�صلت"(النا� ��س)" عل ��ى ن�سخ ��ة من ��ه‬ ‫" ان ه ��ذا الت�صرف غري الإن�ساين يدل‬

‫عل ��ى عمق احلق ��د الدفني ال ��ذي ي�ؤمن به‬ ‫البع� ��ض يف �إذكاء �أجن ��دة التكف�ي�ر بحق‬ ‫الإن�س ��ان الأيزي ��دي امل�ؤم ��ن بالل ��ه كم ��ا‬ ‫نخ�شى من �أن يك ��ون وراء هذه اجلرمية‬ ‫الإن�ساني ��ة دوافع �سيا�سي ��ة ال�سيما وان‬ ‫�أبناء القومي ��ة الأيزيدية قد ت�ضرروا من‬ ‫ممار�س ��ات �شوفيني ��ة قامت به ��ا �أطراف‬ ‫يف �إقلي ��م كرد�ست ��ان بع ��د ‪ 2003‬م ��ن‬ ‫تكري ��د الأيزيدي�ي�ن وب�أعل ��ى امل�ستويات‬ ‫ومنع دخ ��ول �أن�صار القومي ��ة الأيزيدية‬ ‫�إىل كرد�ست ��ان ‪ ،‬واكد البي ��ان �أن كل هذه‬

‫األمن النيابية‪ :‬ضعف جهاز االستخبارات وراء تفجيرات األمس‬ ‫بغداد‪ -‬خاص‬ ‫�أعلنت جلنة االمن والدفاع النيابية ان تفجريات‬ ‫الثالثاء الدام ��ي جاءت ب�سب ��ب تراخي االجهزة‬ ‫االمنية وعدم تغيري قادة عمليات بغداد و�ضعف‬ ‫املعلومات اال�ستخباراتية"‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجنة حاك ��م الزامل ��ي يف ات�صال‬ ‫هاتف ��ي ل� �ـ (النا� ��س) �إن" جلن ��ة االم ��ن والدف ��اع‬

‫�شخ�ص ��ت ثالثة ا�سب ��اب وراء تفجريات الثالثاء‬ ‫املا�ض ��ي ال�سب ��ب االول ه ��و الرتاخ ��ي يف عم ��ل‬ ‫االجهزة االمني ��ة والثاين عدم اج ��راء تغيريات‬ ‫على عمل عمليات بغداد وثالثا �ضعف املعلومات‬ ‫اال�ستخبارية "‪.‬و�أ�ضاف �إن" التفجريات الدموية‬ ‫الت ��ي ه ��زت بغ ��داد �سببه ��ا الك�ش ��ف ع ��ن �شبك ��ة‬ ‫ارهابي ��ة تعمل مع نائب رئي�س اجلمهورية وهي‬ ‫ورقة �ضغط بالتاكيد على احلكومة العراقية "‪.‬‬

‫تتضمن االلتزام بالدستور العراقي‬

‫المالكي يطلق مبادرة لحل األزمة السياسية‬ ‫الناس ‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أعلن ائتالف دولة القان ��ون ان رئي�س الوزراء‬ ‫�أطل ��ق مبادرة حل ��ل االزمة ال�سيا�سي ��ة الراهنة‬ ‫يف الب�ل�اد والتاكي ��د عل ��ى االلت ��زام بالد�ستور‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫وق ��ال النائب ع ��ن دول ��ة القانون عل ��ي ال�شاله‬ ‫يف ات�ص ��ال هاتف ��ي ل� �ـ (النا� ��س) �إن" دول ��ة‬ ‫القان ��ون ار�سلت بنود املبادرة اىل جميع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية مبن فيها العراقية وتت�ضمن االلتزام‬

‫بالد�ست ��ور العراق ��ي وتنفي ��ذ االتفاق ��ات وان‬ ‫العملية ال�سيا�سية ال تعتمد على ا�شخا�ص "‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �إن " رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي‬ ‫م�صم ��م عل ��ى اقالة �صالح املطل ��ك وايجاد بديل‬ ‫عن ��ه النه �شخ� ��ص غ�ي�ر كف ��وءة واليتمتع باي‬ ‫خربة يف ادارة ملفات الدولة "‪.‬‬ ‫مبين ًا �إن" املبادرة تركز على ا�ستقاللية الق�ضاء‬ ‫وفتح املجال ام ��ام الها�شمي ليثب ��ت براءته او‬ ‫حما�سبت ��ه على التهم املوجه ��ة اليه ان مل يثبت‬ ‫ذلك "‪.‬‬

‫أما من سبيل للخروج من هذه الخثرة؟‬ ‫هتل ��ر ومو�سلين ��ي و�ستال�ي�ن ‪ ،‬مل‬ ‫يتقي� ��أ دكتاتورا ‪ ،‬ب ��ل مت�سك ب�أهداب‬ ‫الدميقراطي ��ة الت ��ي يع�ت�رف انه ��ا‬ ‫لي�ست امنوذجية لكنها االف�ضل حتى‬ ‫االن م ��ن جهة الطبيعة الب�شرية التي‬ ‫ي�صعب تروي�ضها‪.‬‬ ‫منطقتن ��ا م�صاب ��ة بلوث ��ة ‪ ،‬فه ��ي ال‬ ‫تتح ��رر �إن حت ��ررت ‪ ،‬وال تتق ��دم �إن‬ ‫تقدم ��ت ‪ ،‬بل هي ت ��دور داخل خرثة‬ ‫تاريخي ��ة لزج ��ة حت � ّ�ول كل �ش ��يء‬ ‫عك� ��س الطبيع ��ة ‪ ،‬لكنها تبال ��غ مثلها‬ ‫عندما تتفجر بالرباكني والفي�ضانات‬ ‫واالوبئة‪ .‬فم ��ا الذي يجعل بلدا مثل‬ ‫باك�ست ��ان يع ��اين م ��ن الفق ��ر ي�صنع‬ ‫قنبل ��ة ذري ��ة ‪ ،‬وا�سالميوه ��ا يبنون‬

‫مدار� ��س ديني ��ة تخ ��رج انتحاري�ي�ن‬ ‫‪ ..‬وه ��م من ا�سلم ��وا قي ��ادة �أنف�سهم‬ ‫و�شعبه ��م لع�سكري�ي�ن ال �ش ��رف له ��م‬ ‫يرفعون قب�ضاته ��م لتحرير ك�شمري؟‬ ‫�أو منظم ��ة حما�س املطوق ��ة من قبل‬ ‫الكي ��ان ال�صهي ��وين تعتق ��ل وتغتال‬ ‫فتحاوي�ي�ن ‪ ،‬وال�سلط ��ة الفل�سطينية‬ ‫ال متل ��ك �شيئا من ال�سلط ��ة لكن تبيع‬ ‫مراجلها على احلم�ساويني ‪.‬‬ ‫�أو نظام اجل ��ار امل�سلم ال ��ذي يعامل‬ ‫الع ��رب كمواطنني درج ��ة ثالثة ‪� .‬أو‬ ‫النظ ��ام ال�س ��وداين الذي ق ��ام بذبح‬ ‫امل�سلم�ي�ن االفارقة النه ��م �سود اكرث‬ ‫م ��ن ال�ل�ازم ‪ ،‬فت�سنى ل�س ��ود بدرجة‬ ‫الزرق ��ة اال�ستق�ل�ال هربا م ��ن جنون‬

‫ا�سالمي ��ي ال�شم ��ال املتع�صب�ي�ن‪� .‬أو‬ ‫نظ ��ام ميار� ��س �سيا�س ��ة ا�ضع ��ف‬ ‫االمي ��ان م ��ع الع ��دو ‪ ،‬وم ��ع ال�شقيق‬ ‫ي�س ّه ��ل م ��رور مفخخ ا�سالم ��ي يريد‬ ‫الذه ��اب اىل اجلن ��ة عن طري ��ق قتل‬ ‫طيور اجلنة ‪� .‬أو دجال ي�صدر فتوى‬ ‫بتغطية وج ��وه الن�س ��اء لأنها عورة‬ ‫وال �أحد يحا�سبه!‬ ‫منطقتن ��ا تغط� ��س ر�أ�سه ��ا باخل�ث�رة‬ ‫ف�ل�ا ت ��رى ع�صره ��ا وال ا�سالمها وال‬ ‫ثقافته ��ا ‪ ..‬طالئعه ��ا تفك ��ر بال�سلطة‬ ‫اوال ‪ ..‬والباقي مله ّية �سكر ّية �ضخمة‬ ‫يف فم فقري!‬

‫امل�ؤ�شرات تدل على ان وجود الأيزيديني‬ ‫يف كرد�ست ��ان �أ�صب ��ح �أم ��را �صعب ��ا و�إن‬ ‫ماقامت ب ��ه حماكم كرد�ست ��ان وتكفريهم‬ ‫ال�شعب االيزيدي هو اعتداء �صارخ على‬ ‫بنود الد�ستور العراقي وخ�صو�صا املادة‬ ‫الثاني ��ة من ��ه والت ��ي ن�صت عل ��ى احرتام‬ ‫احلقوق الدينية للم�سيحيني وااليزيديني‬ ‫وال�صابئ ��ة ف�ضال ع ��ن القوانني العراقية‬ ‫الأخ ��رى التي تقف بال�ض ��د من �إجراءات‬ ‫كرد�ستان يف هذا اخل�صو�ص‪.‬‬

‫قتلة هادي المهدي مقربون منه‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك ��د وزي ��ر حق ��وق الإن�س ��ان حمم ��د‬ ‫�شياع ال�س ��وداين‪ ،‬الأربعاء‪� ،‬أن ق�ضية‬ ‫مقت ��ل ال�صحفي ه ��ادي املهدي جرمية‬ ‫جنائي ��ة‪ ،‬م�ؤك ��دا اعتق ��ال متهم�ي�ن‬ ‫بالق�ضية من املقربني منه‪.‬وقال حممد‬ ‫�شياع ال�سوداين خالل م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عق ��ده مببن ��ى ال ��وزارة وح�ضرت ��ه‬ ‫"النا� ��س" �إن "التحقيق ��ات يف ق�ضية‬ ‫مقت ��ل ال�صحف ��ي ه ��ادي امله ��دي ت�ؤكد‬ ‫انه ��ا جرمية جنائية"‪ ،‬مبينا �أن "هناك‬ ‫متهمني موقوفني بالق�ضية من املقربني‬ ‫له"‪.‬و�أ�ض ��اف ال�س ��وداين �أن " املدعي‬ ‫باحلق ال�شخ�صي زوجة هادي املهدي‬ ‫ه ��ي الت ��ي �أقام ��ت ال�شك ��وى واتهمت‬ ‫بع�ضا من امل�شتبه بهم"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"التحقيقات ال تزال جارية ووزارتنا‬ ‫تتابع الق�ضية مع اجلهات املخت�صة"‪.‬‬ ‫ويف �سي ��اق �آخ ��ر �أك ��د ال�س ��وداين‬ ‫�أن "وزارة حق ��وق االن�س ��ان تتف ��ق‬ ‫م ��ع ماج ��اء بتقري ��ر منظم ��ة هيوم ��ن‬ ‫رايت� ��س ووت� ��ش‪ ،‬ب�ش� ��أن تعر� ��ض‬

‫ال�صحفي�ي�ن والعاملني يف الإعالم �إىل‬ ‫اال�ستهداف"‪.‬‬ ‫وكان قد عرث‪ ،‬م�ساء اخلمي�س ‪� 8‬أيلول‬ ‫الع ��ام ‪ ،2011‬عل ��ى الإعالمي العراقي‬ ‫هادي املهدي مقت ��وال يف بيته مبنطقة‬ ‫الكرادة داخل و�س ��ط العا�صمة بغداد‪،‬‬ ‫فيم ��ا �أكد ع�ضو جمل�س حمافظة بغداد‬ ‫حمم ��د الربيع ��ي �أن الدالئ ��ل الأولي ��ة‬ ‫ت�ش�ي�ر �إىل �أن قات ��ل امله ��دي ه ��و �أح ��د‬ ‫معارفه‪.‬‬

‫مقتل المال ناظم الجبوري‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫اف ��اد م�صدر امني م�س�ؤول يف ال�شرطة‬ ‫العراقي ��ة‪ ،‬م�س ��اء الثالث ��اء‪� ،‬أن اخلبري‬ ‫ب�ش� ��ؤون تنظي ��م القاع ��دة امل�ل�ا ناظ ��م‬ ‫اجلب ��وري قتل بهج ��وم م�سل ��ح غربي‬ ‫العا�صمة العراقية بغداد‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر يف حدي ��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز" �إن "املال ناظم اجلبوري اخلبري‬ ‫يف تنظي ��م القاع ��دة قت ��ل يف هج ��وم‬ ‫م�سل ��ح با�سلحة كامت ��ة على عجلته يف‬ ‫�ساحة اللق ��اء غربي العا�صمة العراقية‬ ‫بغداد"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف امل�ص ��در ال ��ذي طل ��ب ع ��دم‬ ‫الك�ش ��ف عن ا�سمه‪� ،‬أن �أالجهزة االمنية‬ ‫طوق ��ت م ��كان احلادث وب ��دات حتقيقا‬ ‫يف العملي ��ة‪.‬وكان اجلب ��وري الزعي ��م‬ ‫ال�ساب ��ق ل�صح ��وة ال�ضلوعي ��ة املن�شق‬ ‫عن تنظي ��م القاعدة يف ع ��ام ‪ 2007‬قد‬ ‫عاد قبل عدة ايام اىل العراق بعد عامني‬

‫من االقامة يف العا�صمة االردنية عمان‬ ‫ب�سب ��ب تهدي ��دات تلقاه ��ا م ��ن تنظي ��م‬ ‫القاعدة عقب ان�شقاقه عنه وقيام بع�ض‬ ‫العنا�صر برف ��ع دعوى كيدية �ضده يف‬ ‫عام ‪ 2009‬بجحة م�س�ؤوليته عن مقتل‬ ‫ع ��دد م ��ن املواطنني م ��ن �س ��كان ق�ضاء‬ ‫بلد التاب ��ع ملحافظة �صالح الدين اثناء‬ ‫تزعمه لتنظيم القاعدة يف ال�ضلوعية‪.‬‬ ‫ه ��ذا وقد �شيع املئات م ��ن �أهايل ق�ضاء‬ ‫ال�ضلوعي ��ة مبحافظ ��ة �ص�ل�اح الدين‪،‬‬ ‫ام�س‪ ،‬جثمان اخلبري ب�ش�ؤون القاعدة‬ ‫املال ناظ ��م اجلبوري و�س ��ط �إجراءات‬ ‫�أمني ��ة م�شددة‪ ،‬وا�صفني �إياه بـ"الرجل‬ ‫البطل"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار امل�ص ��در اىل �أن "امل�شيع�ي�ن‬ ‫و�صف ��وا اجلب ��وري بالرج ��ل البط ��ل‬ ‫ال ��ذي دف ��ع حيات ��ه ملوقف ��ه املناه� ��ض‬ ‫للإرهاب‪ ،‬وله دور وا�ضح يف م�ساعدة‬ ‫القوات الأمنية بعد ان�شقاقه عن تنظيم‬ ‫القاعدة"‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫البياتي ‪ :‬أدعو إلى أن يكون التعيين في األجهزة‬ ‫األمنية عن طريق اإلنترنت ووسائل اإلعالم‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دعا ع�ضو جلنة االمن والدفاع النيابية‬ ‫عبا� ��س البياتي احلكومة اىل ان يكون‬ ‫التعي�ي�ن يف االجه ��زة االمني ��ة لع ��ام‬ ‫‪ 2012‬ع ��ن طريق االنرتن ��ت وو�سائل‬ ‫االعالم‪.‬‬ ‫وحذر يف ت�صري ��ح �صحفي له ام�س ‪،‬‬ ‫ال ��وزارات االمني ��ة من تعي�ي�ن اي كان‬ ‫مببال ��غ مالية او هداي ��ا ‪ ،‬او باي طرق‬ ‫غري �شفافة و�شرعية ‪ ،‬مهدد ًا يف الوقت‬ ‫ذات ��ه مبحا�سبتهم ب� �ـ " ا�ش ��د العقاب "‬ ‫على حد قوله‪.‬‬

‫و�أ�ش ��ار البيات ��ي النائ ��ب ع ��ن ائتالف‬ ‫دولة القان ��ون ‪ ،‬اىل متابعة جلنته اية‬ ‫معلومة ترد اليه ��ا حول اي تعيني يتم‬ ‫بط ��رق غري �شفاف ��ة من اي ��ة وزارة او‬ ‫جه ��ة كان ��ت ‪ ،‬م�شدد ًا عل ��ى �ضرورة ان‬ ‫تكون فر� ��ص التعي�ي�ن مت�ساوي ��ة لكل‬ ‫ال�شباب العراقي الذي يرغب بالتطوع‬ ‫والعمل يف االجهزة االمنية‪.‬‬ ‫وطالب ب� ��إن ال تقت�صر التعيينات على‬ ‫العا�صمة بغداد فقط ‪ ،‬بل تكون جلميع‬ ‫املحافظ ��ات ‪ ،‬ووفق التع ��داد ال�سكاين‬ ‫لكل حمافظة‪.‬‬

‫الياسري‪ :‬طلب الهاشمي استقالة‬ ‫المالكي محاولة فاشلة للهروب‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ع� ��د ال� �ن ��ائ ��ب ع� ��ن ائ � �ت �ل�اف دول� ��ة‬ ‫القانون يا�سر اليا�سري طلب نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي‬ ‫ا�ستقالة امل��ال�ك��ي م�ق��اب��ل ح�ضوره‬ ‫للق�ضاء حماولة فا�شلة للهروب من‬ ‫امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح �صحفي له ام�س‪":‬‬ ‫ان ق�ضية الها�شمي ق�ضائية ولي�س‬ ‫لها دخل بال�سيا�سة وطلب الها�شمي‬ ‫ا�ستقالة امل��ال�ك��ي م�ق��اب��ل ح�ضوره‬ ‫للق�ضاء م�ستحيلة وال ميكن تنفيذها‬ ‫‪ ،‬الن املالكي لي�س له دخل يف الق�ضية‬ ‫والق�ضاء هو امل�س�ؤول عليها"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ ":‬ان الها�شمي يحاول‬ ‫بت�صريحاته االخ�يرة تخفيف حدة‬

‫‪No.(179) - Thuresday 26, January, 2012‬‬

‫االع�ل�ام وال �� �ش��ارع عليه م��ن خالل‬ ‫زع �م��ه ب��وج��ود ادل ��ة تثبت براءته‬ ‫وادل ��ة اخ��رى ت��دي��ن املالكي ‪ ،‬واذا‬ ‫كان كالمه �صحيحا فلماذا مل يقدمها‬ ‫منذ البداية اىل الق�ضاء ‪ ،‬ليكون هو‬ ‫الفي�صل فيها"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح انه‪ ":‬يف ح��ال ا�ستمرار‬ ‫ه ��روب ال�ه��ا��ش�م��ي م��ن ال�ق���ض��اء قد‬ ‫ي�صدر بحقه حكم غيابي ويف هذه‬ ‫احل��ال��ة ��س�ي�ك��ون اق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫جمربا على ت�سليمه "‪.‬‬ ‫وكان نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي ا�شرتط مثوله �أمام الق�ضاء‬ ‫يف العا�صمة بغداد با�ستقالة رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي من من�صبه ‪.‬‬

‫حظوظ نجاح المؤتمر الوطني ضعيفة لعدم وجود شراكة حقيقية‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ذك��ر حم �ل�لان ��س�ي��ا��س�ي��ان‪ ،‬ام ����س‪� ،‬أن‬ ‫فر�صة جناح امل�ؤمتر الوطني �أو �أي‬ ‫م�ؤمتر �آخر �ضعيفة جدا‪ ،‬معللني ذلك‬ ‫بانعدام الثقة ب�ين الكتل ال�سيا�سية‬ ‫وع��دم وج��ود �شراكة وطنية حقيقية‬ ‫يف ال�سلطة‪ ،‬فيما ر�أى �سيا�سي كردي‬ ‫�أن العقول التي خلقت االزم��ة لي�س‬ ‫ب�إمكانها حلها‪.‬‬ ‫وق��ال املحلل ال�سيا�سي ريبني ر�سول‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ل��ه �إن "فر�صة‬ ‫عقد امل�ؤمتر �ضعيفة فالقائمة العراقية‬ ‫واالئتالف الوطني مل يتفقا بعد على‬ ‫�سبل معاجلة امل�شاكل القائمة بينهما"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ر� �س��ول �أن "نهج االنفراد‬ ‫بال�سلطة ال��ذي اتخذه ن��وري املالكي‬ ‫�أدى �إىل ح�صول ت�صدع يف البنى‬

‫ال�سيا�سية واالجتماعية يف العراق‪،‬‬ ‫ف�ل�ا اع �ت �ق��د �أن ه ��ذه امل �� �ش��اك��ل ممكن‬ ‫�أن حت��ل م��ن خ�لال م��ؤمت��ر وطني �أو‬ ‫عقد ح ��وارات‪ ،‬فامل�س�ألة و�صلت �إىل‬ ‫اتهامات بالتورط يف الإرهاب‪ ،‬وهناك‬ ‫�أي�ضا اتهامات �أخ��رى ورمب��ا �ستظهر‬ ‫خالل الأيام املقبلة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ر� �س��ول �أن "هناك انعداما‬ ‫للثقة وال ميكن لل�شركاء يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية اال�ستمرار على هذا النهج‬ ‫وال اعتقد �أن م�ؤمترا �أو اتفاقية جديدة‬ ‫�ستنقذ ال�ع��راق من الو�ضع ال��ذي هو‬ ‫فيه"‪ ،‬مبينا �أن "التدخالت الإقليمية‬ ‫�ستزداد يوما بعد يوم؛ فهناك تدخالت‬ ‫�سعودية وتركية يف �صالح ال�سنة‪،‬‬ ‫وتدخالت �إيرانية يف �صالح ال�شيعة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن "احلل الأف���ض��ل هو‬ ‫تق�سيم العراق ح�سب اخلطة الأمريكية‬

‫برلمانيون لـ(‬ ‫بغداد ‪ -‬حسن الحاج‬ ‫اك ��دت او�س ��اط برملاني ��ة م ��ن داخ ��ل‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة ان جلوءه ��ا اىل‬ ‫خيار املعار�ضة خط ��وة ايجابية وهي‬ ‫بانتظ ��ار اجتماعه ��ا الي ��وم اخلمي� ��س‬ ‫الطالق اعالنه من خالل و�سائل االعالم‬ ‫وال ��راي الع ��ام " فيم ��ا رح ��ب ائتالف‬ ‫دولة القان ��ون بخيار العراقية االجتاه‬ ‫نح ��و املعار�ضة وه ��م بانتظار االعالن‬ ‫وانه ��ا خط ��وة باالجت ��اه ال�صحي ��ح‬ ‫ليك ��ون العم ��ل الربمل ��اين �سائ ��را وفق‬ ‫نظام حديث الدميقراطية"‬ ‫حيث اكد النائب ع ��ن القائمة العراقية‬ ‫حام ��د املطل ��ك " ان القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫متجه ��ة اىل اتخ ��اذ ق ��رار الذه ��اب اىل‬ ‫املعار�ض ��ة داخ ��ل قبة الربمل ��ان لتقومي‬

‫�إىل ثالثة �أقاليم حيث يحتفظ كل �إقليم‬ ‫مب � ��وارده‪ ،‬م��ا يقلل م��ن ال�صراعات‬ ‫احلالية على ال�سلطة املركزية حيث‬ ‫�ستكون احل�ك��وم��ة يف ب �غ��داد جمرد‬ ‫حكومة متثيل لل�سيادة العراقية"‪.‬‬ ‫وذكر ر�سول انه "حتى الوقت احلايل‬ ‫لي�ست هناك ب ��وادر لو�ضع خطة �أو‬ ‫برنامج عمل منا�سب للإعداد للم�ؤمتر‬ ‫ال��وط�ن��ي‪ ،‬فهناك خ�لاف��ات حتى على‬ ‫حتديد مكان عقد امل�ؤمتر فال اعتقد بعد‬ ‫هذه امل�شاكل كلها �أنه �سينجح"‪.‬‬ ‫وقال املحلل ال�سيا�سي هادي مرعي‬ ‫يف ت�صريح �صحفي له ام�س "ال �أجد‬ ‫�أي فر�صة لنجاح ه��ذا امل��ؤمت��ر لعدة‬ ‫�أ�سباب �أهمها انعدام الثقة بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬عدا ذلك فان الكتل نف�سها‬ ‫ب � ��د�أت ت�ق�ت�ن��ع ب�ف���ش��ل امل� ��ؤمت���ر‪ ،‬الن‬ ‫املطالب لي�ست �سهلة �أبدا فهي تتقاطع‬

‫فيما بينها وترتبط بعوامل طائفية‬ ‫وقومية وبعوامل ال��والءات الداخلية‬ ‫واخلارجية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف مرعي �أن "انعقاد امل�ؤمتر‬ ‫ال��وط �ن��ي ��س�ي�ك��ون حم��اول��ة لتهدئة‬ ‫الأو�� �ض ��اع‪ ،‬ويف ح��ال ع��دم انعقاده‬ ‫�سي�شهد ت�صريحات �سيا�سية هائلة‬ ‫ول �ك��ن ب��ال�ن�ه��اي��ة �سي�شهد ف�شال على‬ ‫امل�ستوى البعيد"‪.‬وذكر �أن "احلالة‬ ‫العراقية ال ميكن �أن حتل عن طريق‬ ‫الدميقراطية �أو ال�شراكة ولكن حلها‬ ‫يكون عن طريق القوة والإق�صاء‪ ،‬فمن‬ ‫ي�ستطيع ان ميلك ال�سلطة والرثوة هو‬ ‫الذي �سي�ستطيع حكم العراق‪� ،‬أما �أن‬ ‫يكون هناك نوع من التوافق �أو نوع‬ ‫من العمل ال�سيا�سي امل�شرتك فاعتقد‬ ‫انه لن ي�أتي بنتيجة باعتبار �أن هناك‬ ‫�صراعا طائفيا و�صراعا �سيا�سيا"‪.‬‬

‫)‪ :‬نرحب بلجوء العراقية الى خيار المعارضة داخل قبة البرلمان‬ ‫عمل احلكومة الت ��ي حتتاج الكثري من‬ ‫املتابع ��ة ال�سيما مع وج ��ود الكثري من‬ ‫الف�س ��اد يف م�ؤ�س�س ��ات الدول ��ة" واكد‬ ‫املطلك يف ت�صريح خ�ص به "(النا�س)"‬ ‫ان اغل ��ب اع�ض ��اء القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫لديه ��م رغب ��ة اللج ��وء اىل املعار�ض ��ة‬ ‫احلقيقي ��ة" مبين ��ا ان" العراقي ��ة مل‬ ‫حت�ص ��ل عل ��ى ا�ستحقاقه ��ا االنتخابي‬ ‫وال�سيا�سي طيلة الفرتة املا�ضية وهي‬ ‫تعاين من التهمي�ش واالق�صاء يف كافة‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة"‬ ‫م ��ن جانب ��ه ق ��ال النائ ��ب ع ��ن ائتالف‬ ‫دول ��ة القان ��ون �صال ��ح احل�سن ��اوي "‬ ‫ان املعار�ض ��ة يف النظ ��ام الدميقراطي‬ ‫ه ��ي اح ��د اال�س� ��س الت ��ي يق ��وم عليها‬ ‫النظ ��ام الدميقراط ��ي والربمل ��ان دون‬ ‫معار�ضة ا�شبه مبجل�س وطني ي�صادق‬

‫عل ��ى القوان�ي�ن" واك ��د احل�سن ��اوي‬ ‫يف ت�صري ��ح خ� ��ص ب ��ه "(النا�س)" ان‬ ‫النظ ��ام الربمل ��اين يق�س ��م االغلبية اىل‬ ‫حكوم ��ة واجل ��زء الثاين يتح ��ول اىل‬ ‫معار�ض ��ة" مبين ��ا " ان الع ��راق اتخ ��ذ‬

‫حكومة ال�شراك ��ة الوطنية ولكن هناك‬ ‫كت ��ل موجودة يف احلكوم ��ة ومتار�س‬ ‫دور املعار�ض ��ة �ش ��يء مرح ��ب ب ��ه "‬ ‫م�ؤك ��دا " ان خطوة العراقي ��ة بذهابها‬ ‫اىل املعار�ض ��ة اذا كان ��ت معار�ض ��ة‬

‫ت�صري ��ح �صحفي له ام�س"‪" ،‬مل ي�صدر‬ ‫عن التي ��ار ال�صدري م ��ا ي�ؤكد ح�ضور‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن "الت�صريح ��ات الت ��ي‬ ‫نقلته ��ا و�سائ ��ل الإعالم عن ن ��واب من‬ ‫التي ��ار ب�ش� ��أن م�شاركة الأخ�ي�ر �أ�سيء‬ ‫تف�سريها"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف احل�سن ��اوي �أن "ال�سي ��د‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در مع الإجم ��اع الوطني‬ ‫ولن يت�أخر يف دعم �أي جهد يهدف �إىل‬ ‫توحيد ال ��ر�ؤى و ّمل ال�شمل"‪ ،‬م�ستدرك ًا‬

‫�أن "ذل ��ك ال يعني جزم� � ًا ب�أنه �سيح�ضر‬ ‫امل�ؤمتر"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع احل�سن ��اوي �أن "زعي ��م التيار‬ ‫هو من يقرر ح�ض ��ور امل�ؤمتر الوطني‬ ‫م ��ن عدم ��ه‪ ،‬يف �ضوء م ��ا ي�شخ�صه من‬ ‫م�صلح ��ة"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "�أي جهة �أو كتلة‬ ‫ال ميكنها فر�ض هذا الأمر عليه"‪.‬‬ ‫ودعا الكتل ال�سيا�سية �إىل "االبتعاد عن‬ ‫كل ما من �ش�أنه تعقيد امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫وفر� ��ض �ش ��روط تعرق ��ل م�ساعي حل‬ ‫الأزم ��ة ال�سيا�سية وا�ستغ�ل�ال و�سائل‬

‫الإع�ل�ام لتمري ��ر �أخب ��ار ذات مقا�ص ��د‬ ‫�سيا�سية معين ��ة"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن "التيار‬ ‫ال�صدري ال ينحاز �إىل جهة على ح�ساب‬ ‫�أخ ��رى‪ ،‬و يقف على م�سافة واحدة من‬ ‫اجلميع‪ ،‬وموقفنا من الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫احلالية وا�ضح و�صريح‪ ،‬نحن مع حل‬ ‫اخلالف ��ات ال�سيا�سي ��ة باحل ��وار‪ ،‬ومع‬ ‫ترك امللفات الق�ضائية �إىل الق�ضاء لأنها‬ ‫م ��ن اخت�صا�ص ��ه"‪ ،‬مطالب� � ًا ب�ض ��رورة‬ ‫"الف�صل بني ال�سلطات واحرتام �سلطة‬ ‫الق�ضاء"‪.‬‬

‫حمودي‪[ :‬االنموذج السويسري] هو أفضل‬ ‫طريقة لحفظ عالقات العراق مع دول الجوار الحسناوي‪ :‬مقتدى الصدر لن يحضر مؤتمر الطالباني وال أحد يستطيع إجباره‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫قال رئي�س جلنة العالقات اخلارجية‬ ‫النيابية ه�م��ام ح�م��ودي ان اف�ضل‬ ‫ط��ري �ق��ة حل �ف��ظ ع�ل�اق ��ات ال� �ع ��راق‬ ‫وان �ف �ت��اح��ه ع�ل��ى دول اجل� ��وار مع‬ ‫م��ع احل �ف��اظ ع�ل��ى م�صالح العراق‬ ‫هو[االمنوذج ال�سوي�سري]‬ ‫وا� � �ض� ��اف ح� �م ��ودي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ل��ه ام ����س ان"عدم تدخل‬ ‫دول اجل� � ��وار ي �ع��ال��ج بطريقتني‬

‫اوال‪:‬ان تعادي اجلميع على املنحى‬ ‫ال ��ذي � �س��ار عليه ال �ن �ظ��ام ال�سابق‬ ‫وثانيا‪:‬النموذج ال�سوي�سري وهو‬ ‫االن�ف�ت��اح على جميع دول اجل��وار‬ ‫لكن بحفظ ال �ت��وازن يف العالقات‬ ‫وامل�صالح العراقية ‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار اىل ان" ف�ت��ح ال�صراعات‬ ‫والنزاعات مع دول اجلوار لي�س يف‬ ‫م�صلحة التجربة العراقية واي�ضا‬ ‫طبيعة املجتمع ال�ع��راق��ي الت�سمح‬ ‫بتلك ال�صراعات" ‪.‬‬

‫كربالء ‪ -‬متابعة‬ ‫�أك ��د نائب ع ��ن كتل ��ة الأح ��رار التابعة‬ ‫للتي ��ار ال�ص ��دري‪ ،‬ام� ��س‪� ،‬أن زعي ��م‬ ‫التي ��ار مقت ��دى ال�ص ��در ل ��ن يح�ض ��ر‬ ‫امل�ؤمتر الوطني ال ��ذي دعا �إليه رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل الطالباين‪ ،‬مبين ًا �أنه‬ ‫�أ�سيء تف�سري ت�صريحات نواب التيار‬ ‫ب�ش� ��أن م�شاركة ال�ص ��در‪ ،‬فيما �أكد �أن ال‬ ‫�أحد ي�ستطيع �إجباره على احل�ضور‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ج ��واد احل�سن ��اوي يف‬

‫الكرد يطالبون الحكومة بشمول مناطق خارج كركوك‬ ‫بإلغاء قرارات شؤون الشمال‬ ‫بغداد‪ -‬احمد التميمي‬ ‫طال ��ب التحال ��ف الكرد�ست ��اين‬ ‫احلكومة االحتادي ��ة باتخاذ قرارات‬ ‫اخ ��رى مماثل ��ة للت ��ي اتخذته ��ا يف‬ ‫حمافظ ��ة كركوك ام� ��س االول ب�ش�أن‬ ‫الغاء قرارات �ش�ؤون ال�شمال‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و التحال ��ف الكرد�ستاين‬ ‫وممث ��ل حمافظة نين ��وى يف جمل�س‬ ‫الن ��واب حمما خلي ��ل لـ(النا� ��س) �إن‬ ‫"هن ��اك مناط ��ق اخ ��رى املفرو� ��ض‬ ‫ان ي�ص ��در جمل�س ال ��وزراء قرارات‬ ‫م�شابهة ملا ا�صدره مبحافظة كركوك‬ ‫وه ��ي مناط ��ق يف حمافظ ��ة نينوى‬ ‫كمناط ��ق �سنج ��ار وال�شيخان وزمار‬

‫وخانق�ي�ن مبحافظ ��ة دي ��اىل وه ��ي‬ ‫م�شمولة بهذه القرارات"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح خلي ��ل �أن " جلن ��ة �ش�ؤون‬ ‫ال�شم ��ال اي�ض ��ا ا�ص ��درت ق ��رارات‬ ‫يف ه ��ذه املناط ��ق ك ��ي ي�ص ��ار اىل‬ ‫زرع الفتن ��ة ب�ي�ن اطي ��اف ال�شع ��ب‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫وق ��رر جمل� ��س ال ��وزراء العراق ��ي‬ ‫الثالثاء املا�ضي �إلغاء جميع قرارات‬ ‫جلن ��ة �ش� ��ؤون ال�شمال الت ��ي �شكلت‬ ‫�إب ��ان النظ ��ام العراق ��ي ال�ساب ��ق‬ ‫واخلا�صة مبدينة كركوك‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار �إىل �أن جلنة �ش� ��ؤون ال�شمال‬ ‫�أ�ص ��درت من ��ذ ثمانيني ��ات الق ��رن‬ ‫املا�ضي بعد ت�شكيلها من قبل جمل�س‬

‫عثمان‪ :‬هناك صراع تركي إيراني‬ ‫على أرض العراق‬ ‫البصرة ‪ -‬متابعة‬ ‫اع � �ت �ب�ر ال � �ق � �ي� ��ادي يف ال��ت��ح��ال��ف‬ ‫الكرد�ستاين حممود عثمان‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن‬ ‫هناك �صراع ًا تركي ًا �إيراني ًا على �أرا�ض‬ ‫العراق‪ ،‬فيما دعا الكتل ال�سيا�سية �إىل‬ ‫التفاهم وحل م�شاكلها لقطع الطريق‬ ‫على التدخالت اخلارجية‪.‬‬ ‫وق���ال ع�ث�م��ان يف ت���ص��ري��ح �صحفي‬ ‫له"‪� ،‬إن "العديد م��ن امل�س�ؤولني يف‬ ‫دول اجل ��وار ال�سيما �إي ��ران وتركيا‬ ‫�أدلوا م�ؤخر ًا بت�صريحات تعد تدخ ًال‬ ‫بال�ش�أن العراقي"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "هناك‬ ‫�صراع ًا �إيراني ًا تركي ًا على الأرا�ضي‬ ‫العراقية"‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح ع�ث�م��ان �أن "تركيا تعترب‬ ‫نف�سها حامية لل�سنة يف حني تعترب‬ ‫�إيران نف�سها حامية لل�شيعة"‪ ،‬م�شدد ًا‬ ‫على �ضرورة �أن "ت�شكل تلك التدخالت‬ ‫در��س� ًا للكتل ال�سيا�سية لتتفاهم يف‬ ‫ما بينها وحت��ل م�شاكلها بهدف قطع‬

‫قي ��ادة الث ��ورة العديد م ��ن القرارات‬ ‫متن ��ح حري ��ة الت�ص ��رف بالأرا�ض ��ي‬ ‫الزراعي ��ة التابعة للك ��رد والرتكمان‬ ‫يف حمافظ ��ات دي ��اىل ونين ��وى‬ ‫وكركوك على وجه اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫وقام ��ت اللجن ��ة بنق ��ل ملكي ��ة �آالف‬ ‫م ��ن الدومنات م ��ن �أرا�ض ��ي كركوك‬ ‫الزراعي ��ة �إىل الع ��رب الوافدي ��ن‪،‬‬ ‫والتي دعمت بعد ذلك يف ت�سعينيات‬ ‫الق ��رن املا�ض ��ي بق ��رارات �أخ ��رى‬ ‫ملجل�س قي ��ادة الثورة ال ��ذي يتزعمه‬ ‫رئي� ��س النظام ال�سابق �صدام ح�سني‬ ‫مل�ص ��ادرة �آالالف م ��ن الأرا�ض ��ي من‬ ‫حمافظ ��ة كرك ��وك الت ��ي كان يطل ��ق‬ ‫عليها �آنذاك حمافظة الت�أميم‪.‬‬

‫ناحية العظيم تتهم أحزابا سياسية بـ"تأزيم"‬ ‫األوضاع الداخلية فيها‬ ‫ديالى‪ -‬متابعة‬ ‫اته ��م املجل� ��س البل ��دي يف ناحي ��ة‬ ‫العظي ��م مبحافظ ��ة دي ��اىل‪ ،‬ام� ��س‪،‬‬ ‫تي ��ارات و�أحزاب ��ا �سيا�سي ��ة حتاول‬ ‫الدف ��ع باجت ��اه "ت ��ازمي" الأو�ض ��اع‬ ‫الداخلي ��ة يف الناحي ��ة‪ ،‬وفيم ��ا حذر‬ ‫من فو�ضى عارمة ق ��د جتتاحها‪ ،‬دعا‬ ‫�إدارة املحافظ ��ة �إىل التدخ ��ل حل�سم‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫وقال رئي�س املجل�س البلدي للناحية‬ ‫حمم ��د �إبراهيم �ضيف ��ان يف ت�صريح‬ ‫�صحفي"‪� ،‬إن "مدير الناحية ال�سابق‬ ‫املدع ��و ع ��واد عب ��د الل ��ه العبي ��دي‬

‫يحاول العودة ملن�صبه بدعم من قبل‬ ‫�أحزاب وتيارات �سيا�سية متنفذة يف‬ ‫املحافظ ��ة‪ ،‬بع ��د الإفراج عن ��ه ب�سبب‬ ‫اعتقال ��ه من قب ��ل الق ��وات الأمريكية‬ ‫يف ال�ساب ��ق"‪ ،‬مبين ��ا �أن "املجل� ��س‬ ‫البلدي باعتباره �أعلى جهة ت�شريعية‬ ‫يف الناحية‪ ،‬ي�ؤيد بقاء مدير الناحية‬ ‫احل ��ايل عب ��د اجلب ��ار العبي ��دي‪،‬‬ ‫ويرف�ض عودة املدير ال�سابق"‪.‬‬ ‫واته ��م �ضيف ��ان تل ��ك الأح ��زاب‬ ‫بـ"حماولته ��ا الدف ��ع باجت ��اه ت� ��أزمي‬ ‫الأو�ض ��اع الداخلي ��ة للناحي ��ة‪،‬‬ ‫وبالت ��ايل الأ�ض ��رار بامل�صلح ��ة‬ ‫العام ��ة"‪ ،‬حم ��ذرا "م ��ن مغب ��ة بروز‬

‫بغداد‪ -‬احمد علي‬

‫ال �ط��ري��ق ع �ل��ى ال� ��دول ال �ت��ي حت��اول‬ ‫فر�ضها"‪.‬ودعا عثمان احلكومة �إىل‬ ‫"الت�ساهل مع خ�صومها ومعار�ضيها‬ ‫ملنع التدخالت اخلارجية"‪ ،‬الفت ًا يف‬ ‫ال��وق��ت نف�سه �إىل �أن "بع�ض الكتل‬ ‫د�أبت على طلب امل�ساعدة �إما من تركيا‬ ‫�أو �إيران �أو الواليات املتحدة"‪.‬‬

‫فو�ض ��ى عارم ��ة قد جتت ��اح الناحية‪،‬‬ ‫ما يعك�س ت�أثريها ال�سلبي على البعد‬ ‫الأمني واخلدمي"‪.‬‬ ‫و�أك ��د �ضيف ��ان �أن "طبيع ��ة املجتمع‬ ‫داخ ��ل ناحي ��ة العظي ��م تختل ��ف عن‬ ‫بقية املناطق‪ ،‬كونه ��ا تعتمد املنظور‬ ‫الع�شائ ��ري"‪ ،‬الفت ��ا �إىل �أن "ن�ش ��وب‬ ‫�أي خالف قد ي� ��ؤدي لعواقب وخيمة‬ ‫تتحمله تلك التيارات والأحزاب"‪.‬‬ ‫ودع ��ا �ضيف ��ان �إدارة املحافظ ��ة �إىل‬ ‫"التدخ ��ل العاجل حل�س ��م املو�ضوع‬ ‫قب ��ل تفاقمه وتط ��وره"‪ ،‬مو�ضحا �أن‬ ‫"املجل� ��س البلدي يحاول قدر جهده‬ ‫حل الإ�شكال باحلوار والهدوء"‪.‬‬

‫لجنة برلمانية‪ :‬الملف األمني يعاني خلال عاما والصحوات لهم‬ ‫دور في حفظ األمن‬ ‫ق��ال��ت جل �ن��ة امل �� �ص��احل��ة وامل�ساءلة‬ ‫والعدالة الربملانية �إن امللف االمني‬ ‫يف العراق يعاين من خلل ع��ام وهو‬ ‫يعود اىل ع��دم ت�سمية وزراء امنيني‬ ‫لغاية االن فيما يدار امللف االمني من‬ ‫قبل �شخ�ص واح��د وهو القائد العام‬ ‫للقوات امل�سلحة ا�ضافية اىل مهامه‬ ‫كرئي�س ملجل�س ال� ��وزراء‪ ،‬مبينة ان‬ ‫ال�صحوات ك��ان لهم دور ا�سا�سي يف‬ ‫حفظ االمن خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫وق ��ال ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة رع ��د الدهلكي‬ ‫ل �ـ(ال �ن��ا���س)‪� ،‬إن " امل �ل��ف االم �ن��ي يف‬ ‫ال� �ع ��راق ي �ع��اين م��ن خ �ل��ل ع ��ام وهو‬ ‫يعود اىل ع��دم ت�سمية وزراء امنيني‬ ‫لغاية االن فيما يدار امللف االمني من‬ ‫قبل �شخ�ص واح��د وهو القائد العام‬ ‫ل�ل�ق��وات امل�سلحة ا��ض��اف��ة اىل مهامه‬

‫كرئي�س ملجل�س ال ��وزراء وه��و عبء‬ ‫عليه لذا حت�صل اخلروقات االمنية"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل �أن "جلنته طالبت مرارا‬ ‫وتكرارا بت�سمية الوزراء االمنيني"‪.‬‬ ‫واو�� �ض���ح ال��ده �ل �ك��ي �أن "عنا�صر‬ ‫ال�صحوات كان لهم دور كبري يف حفظ‬

‫االمن خ�صو�صا خالل الفرتة املا�ضية‬ ‫وهذا اجلميع ي�شهد لهم فيه‪.‬‬ ‫وي�ت�ع��ر���ض عنا�صر ال���ص�ح��وات اىل‬ ‫تهديد مبا�شر من قبل تنظيم القاعدة‬ ‫وقد اعلن االخري م�س�ؤوليته عن قتل‬ ‫الع�شرات منهم يف مناطق خمتلفة من‬

‫البالد ب�سبب دعمهم للقوات االمنية‪.‬‬ ‫وكان اخلبري يف �ش�ؤون القاعدة وقائد‬ ‫�صحوة منطقة ال�ضلوعية ال�سابق املال‬ ‫ناظم اجلبوري قد اغتيل ام�س االول‬ ‫ب�أ�سلحة كامتة لل�صوت بحي اجلامعة‬ ‫غربي بغداد‪.‬‬ ‫وت � ��وىل اجل� �ب���وري ق� �ي ��ادة �صحوة‬ ‫ال�ضلوعية املن�شق عن تنظيم القاعدة‬ ‫يف عام ‪ 2007‬وقد عاد قبل عدة ايام‬ ‫اىل ال �ع��راق ب�ع��د ع��ام�ين م��ن االقامة‬ ‫يف العا�صمة االردن �ي��ة عمان ب�سبب‬ ‫ت�ه��دي��دات تلقاها م��ن تنظيم القاعدة‬ ‫ع �ق��ب ان �� �ش �ق��اق��ه ع �ن��ه وق� �ي ��ام بع�ض‬ ‫عنا�صر برفع دع��وى كيدية �ضده يف‬ ‫عام ‪ 2009‬بحجة م�س�ؤوليته عن مقتل‬ ‫ع��دد م��ن امل��واط�ن�ين م��ن �سكان ق�ضاء‬ ‫بلد التابع ملحافظة �صالح الدين اثناء‬ ‫تزعمه لتنظيم القاعدة يف ال�ضلوعية‪.‬‬

‫وزارة اآلثار والسياحة تستدعي خبراء يونانيين للتنقيب في جنوبي العراق‬ ‫بغداد‪ -‬ستار جبار‬ ‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال���س�ي��اح��ة والآث� ��ار‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة �إج��ازت �ه��ا ع���ددا م��ن فرق‬ ‫التنقيب ع��ن الآث ��ار م��ن دول غربية‬ ‫يف حم��اول��ة منها لتن�شيط وتفعيل‬ ‫حركة التنقيب املتوقفة منذ �سنوات‬ ‫يف املواقع الأثرية العراقية وخا�صة‬ ‫مناطق اجلنوب من العراق"‪.‬‬ ‫وقالت املتحدثة ب�أ�سم ال��وزارة وفاء‬ ‫ال�شاوي يف ات�صال هاتفي لـ(النا�س)‬ ‫�إن" احلكومة العراقية ا�ستلمت طلبا‬ ‫م��ن نظريتها اليونانية لقيام فرق‬ ‫م��ن ع�ل�م��اء ي��ون��ان بعمليات تنقيب‬

‫عن الآث��ار يف حمافظات النا�صرية‬ ‫وال�ب���ص��رة وال �ع �م��ارة الف �ت��ا اىل ان‬ ‫ال� �ع ��راق ي �ع �م��ل ح��ال �ي��ا ع �ل��ى تهيئة‬ ‫ال �ظ��روف الأم �ن �ي��ة املنا�سبة لفريق‬ ‫العمل اليوناين ا�ستعدادا للمبا�شرة‬ ‫بعمليات التنقيب‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن" دوال �أخ��رى من بينها‬ ‫الواليات املتحدة وايطاليا وفرن�سا‬ ‫قدمت طلبات هي الأخ��رى للتنقيب‬ ‫عن الآثار يف العراق‪ ،‬م�ؤكدة ان عودة‬ ‫ن�شاط فرق التنقيب العاملية �ست�سهم‬ ‫ب�شكل ك�ب�ير يف احل ��د م��ن عمليات‬ ‫تهريب الآثار العراقية م�ستقبال‪.‬‬ ‫وا�شارت اىل �إن" عمليات التنقيب يف‬

‫و�أ�شار مرعي �إىل �أن "ال�صراع الطائفي‬ ‫مرتبط ب�صراع طائفي �أعمق يف الدول‬ ‫املجاورة‪ ،‬فهناك حرب طائفية باردة‬ ‫ت�شتعل يف املنطقة وبالتايل ال ميكن‬ ‫التعويل على م�ؤمتر وطني �أو حكومة‬ ‫�شراكة وال على توافق �سيا�سي"‪.‬‬ ‫وتابع قائال "النظام ال�سوري �سوف‬ ‫ي�سقط ق��ري�ب��ا ب��اع�ت�ب��ار �أن الغالبية‬ ‫ال�سنية تثور على الأقلية ال�شيعية‪،‬‬ ‫ويف العراق الأغلبية ال�شيعية حتاول‬ ‫�إق �� �ص��اء الأق �ل �ي��ة ال���س�ن�ي��ة‪ ،‬و�إي� ��ران‬ ‫تت�صارع مع ال�سعودية وتركيا تتدخل‬ ‫يف امل �ل��ف ال �ع��راق��ي ب �ق��وة ملزاحمة‬ ‫�إي ��ران‪ ،‬وبالتايل ال ميكن للم�شاريع‬ ‫�أن حتل م�شكلة العراق‪ ،‬فحل امل�شكلة‬ ‫هو من ي�سيطر على احلكم يف العراق‬ ‫نهائيا"‪.‬‬ ‫م��ن جهته ر�أى النائب ب��ره��ان حممد‬

‫فرج عن كتلة التحالف الكرد�ستاين �إن‬ ‫م�شكلة عقد امل�ؤمتر لي�ست مكان عقده‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬لي�ست م�شكلة عقد امل�ؤمتر‬ ‫يف املكان و�إمن��ا امل�شكلة يف الزمان‪،‬‬ ‫ويف �إجماع الكتل ال�سيا�سية والأحزاب‬ ‫العراقية على �أجندة واحدة للم�ؤمتر‪،‬‬ ‫�أي م��ا ال��ذي �سيطرح فيه‪ ،‬وم��ا الذي‬ ‫�سيتم بحثه‪ ،‬فتفا�صيل امل��ؤمت��ر فيها‬ ‫م�شاكل ولي�س مكان انعقاده ح�سب‬ ‫اعتقادي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف فرج "البد لنا �أن نفكر كيف‬ ‫نحل ق�ضايانا ب�أنف�سنا وهذه امل�س�ألة‬ ‫مهمة ج��دا‪� ،‬إذ يجب �أن نعي �أن هناك‬ ‫م�شاكل حقيقية ون �ع�ترف ب�ه��ا‪ ،‬وان‬ ‫ال �ع �ق��ول ال �ت��ي خ�ل�ق��ت الأزم � ��ة لي�س‬ ‫ب��إم�ك��ان�ه��ا حلها بنف�س العقلية‪ ،‬بل‬ ‫بعقلية جديدة و�آف��اق جديدة حللحلة‬ ‫الأزمة"‪.‬‬

‫املواقع الأثرية املنت�شرة يف مناطق‬ ‫و��س��ط وج�ن��وب��ي ال �ع��راق مقت�صرة‬ ‫حاليا على ف��رق التنقيب العراقية‬ ‫ب�سبب تخوف العلماء الأج��ان��ب من‬ ‫العمل هناك"‪.‬وكان املتحف الوطني‬ ‫العراقي قد �أعيد افتتاحه ر�سميا يف‬ ‫عام ‪ 2009‬بعد �أن تعر�ض �إبان غزو‬ ‫اجلي�ش الأمريكي للعراق عام ‪،2003‬‬ ‫�إىل عمليات �سلب ونهب طالت جميع‬ ‫مرافقه‪ ،‬و�سرقت �آالف القطع الأثرية‬ ‫بعمليات و�صفت باملنظمة م��ن قبل‬ ‫جهات جمهولة‪.‬‬ ‫وذك��رت وزارة ال�سياحة يف ت�شرين‬ ‫ال�ث��اين ‪� ،2009‬أن ال �ع��راق ا�ستعاد‬

‫�أكرث من ‪� 25‬ألف قطعة �أثرية كانت قد‬ ‫�سرقت من املتاحف واملواقع الأثرية‬ ‫يف عموم البالد بعد عام ‪ ،2003‬منها‬ ‫�سبعة �آالف من �أ�صل ‪� 15‬ألف قطعة‬ ‫�سرقت م��ن املتحف ال��وط�ن��ي‪ ،‬و‪18‬‬ ‫�ألف قطعة �سرقت من املواقع الأثرية‬ ‫يف عموم العراق‪.‬‬ ‫وتعلن ال�سلطات العراقية با�ستمرار‬ ‫القاء القب�ض على مهربني و�شبكات‬ ‫تهريب بحوزتها قطع اثرية ت�ستعد‬ ‫ل�ت�ه��ري�ب�ه��ا‪ ،‬ف �ف��ي ال �ن �ج��ف لوحدها‬ ‫�ضبطت ال�سلطات يف ني�سان املا�ضي‬ ‫مهربا بحوزته ‪ 12‬الف قطعة اثرية‬ ‫م�سروقة كان ي�ستعد لتهريبها‪.‬‬

‫بناءة فهي خطوة باالجتاه ال�صحيح"‬ ‫م�شريا اىل " ان وجود رئي�س الربملان‬ ‫م ��ن القائم ��ة العراقي ��ة هذا يع ��زز دور‬ ‫املعار�ضة اذا كانت ايجابية فهي �سوف‬ ‫تقوّ م عمل احلكومة"‬

‫م ��ن جهت ��ه ق ��ال النائ ��ب ع ��ن التحالف‬ ‫الوطن ��ي ح�سني ال�ص ��ايف" ان القائمة‬ ‫اذا اجته ��ت اىل املعار�ض ��ة فانه العمل‬ ‫الطبيع ��ي للربمل ��ان ملتابع ��ة احلكوم ��ة‬ ‫" واك ��د ال�ص ��ايف يف ت�صري ��ح خ�ص‬ ‫ب ��ه "(النا� ��س)" ان القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫اذا ارادت ان ت� ��ؤدي دوره ��ا الرقاب ��ي‬ ‫للحكوم ��ة ف ��ان املعار�ض ��ة ه ��و اخليار‬ ‫االمث ��ل له ��ا" م�ش�ي�را اىل" ان اجت ��اه‬ ‫القائمة العراقية اىل املعار�ضة ال يزيد‬ ‫م ��ن الفج ��وة وامنا ق ��د يزي ��د التقارب‬ ‫ونح ��ن ندع ��م ه ��ذه اخلط ��وة م ��ن قبل‬ ‫العراقي ��ة وهي اخلط ��وة الطبيعية يف‬ ‫ظل العملية الدميقراطية"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫تحرير مختطفة والقبض على خاطفيها‬ ‫واعتقال مسلحين اثنين في بغداد‬ ‫متكنت القوات االمنية ام�س‪ ،‬من‬ ‫حترير خمتطفة والقاء القب�ض على‬ ‫خاطفيها‪ ،‬واعتقال م�سلحني اثنني‬ ‫وثالثة ل�صو�ص يف مناطق متفرقة‬ ‫من العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫وقال م�صدر من ال�شرطة ان "قوة‬ ‫من �شرطة النجدة متكنت �صباح‬ ‫ام�س من حترير خمتطفة يف منطقة‬ ‫احل�سينية �شمايل ب�غ��داد‪ ،‬والقاء‬ ‫القب�ض على اثنني من خاطفيها"‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد اخ��ر ق��ال امل�صدر ان‬

‫"قوة اخ��رى اعتقلت ام�س اي�ضا‬ ‫اثنني من امل�سلحني حلملهم �سالحني‬ ‫غري مرخ�صني احدهما يف منطقة‬ ‫الكرادة واالخر على طريق املرور‬ ‫ال�سريع حممد القا�سم"‪.‬م�ضيفا‬ ‫ان "مفارز ال�شرطة متكنت �صباح‬ ‫ام�س من القاء القب�ض على ثالثة‬ ‫م��ن ال�ل���ص��و���ص اث �ن��اء حماولتهم‬ ‫�سرقة منزلني احدهما يف منطقة‬ ‫زيونة واالخر يف احل�سينية"‪.‬‬

‫العثور على مخبأ لألسلحة والعتاد شمال‬ ‫أبو غريب‬ ‫�أف��اد م�صدر يف اجلي�ش العراقي‪،‬‬ ‫ام�س‪ ،‬ب ��أن ق��وة �أمنية ع�ثرت على‬ ‫خمب�أ للأ�سلحة والعتاد يف منطقة‬ ‫الب�صام �شمال ق�ضاء �أبو غريب‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن "قوة من الفرقة‬ ‫ال�ساد�سة التابعة للجي�ش العراقي‬ ‫ن��ف��ذت‪ ،‬ظ �ه��ر ام�����س‪ ،‬ع�م�ل�ي��ة دهم‬ ‫وتفتي�ش يف منطقة الب�صام �شمال‬

‫ق���ض��اء �أب ��و غ��ري��ب ‪� ،‬أ� �س �ف��رت عن‬ ‫ال�ع�ث��ور على خم�ب��أ ي�ضم �أ�سلحة‬ ‫خفيفة ومتو�سطة وعتادا متنوعا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن �أ��س�م��ه‪� ،‬أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة نقلت‬ ‫الأ�سلحة والعتاد �إىل مكان امن"‪.‬‬

‫اعتقال ‪ 13‬شخصا بينهم مطلوبون‬ ‫بتهم "إرهابية" وجنائية في ديالى‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب ��أن ق��وة م�شرتكة‬ ‫اعتقلت ‪� 13‬شخ�صا بينهم �ستة‬ ‫مطلوبني بتهم �إرهابية وجنائية‬ ‫خ�ل�ال ع�م�ل�ي��ة ام �ن �ي��ة ن�ف��ذت�ه��ا يف‬ ‫مناطق متفرقة من املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر ‪� ،‬إن "قوات امنية‬ ‫م��ن ال �� �ش��رط��ة واجل �ي ����ش نفذت‪،‬‬ ‫�صباح اليوم (االربعاء)‪ ،‬عمليات‬ ‫دهم وتفتي�ش يف مناطق بعقوبة‬ ‫وق�ضاء امل �ق��دادي��ة‪ ،‬وناحية بني‬

‫�سعد وق�ضاء اخلال�ص ‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫عن اعتقال ‪� 13‬شخ�صا بينهم �ستة‬ ‫مطلوبني وفقا للمادة الرابعة من‬ ‫ق��ان��ون م�ك��اف�ح��ة الإره � ��اب وتهم‬ ‫جنائية"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن "القوة‬ ‫نقلت املعتقلني �إىل م��رك��ز �أمني‬ ‫للتحقيق معهم"‪.‬‬

‫مقتل شقيقين في الشرطة احدهما‬ ‫ضابط بهجوم مسلح بكركوك‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬ام����س‪ ،‬ب ��أن �شقيقني يف‬ ‫ال �� �ش��رط��ة اح��ده �م��ا � �ض��اب��ط قتال‬ ‫ب�ه�ج��وم م�سلح ن�ف��ذه جمهولون‬ ‫جنوب �شرق كركوك‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني ي�ستقلون �سيارة حديثة‬ ‫�أط�ل�ق��وا‪� ،‬صباح ام����س‪ ،‬ال�ن��ار من‬ ‫ا�سلحة ر�شا�شة ب��اجت��اه �ضابط‬ ‫برتبة م�لازم يف ال�شرطة يدعى‬ ‫كنعان احمد ق��ادر و�شقيقه احد‬ ‫عنا�صر ال�شرطة ل��دى خروجهما‬

‫م��ن م�ن��زل�ه�م��ا يف منطقة بنجة‬ ‫علي‪ ، ،‬مما �أ�سفر عن مقتلهما يف‬ ‫احلال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن �أ�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل ��ادث‪ ،‬ونقلت جثتي القتيلني‬ ‫�إىل دائ���رة ال �ط��ب ال �ع��ديل‪ ،‬فيما‬ ‫فتحت حتقيقا ملعرفة مالب�سات‬ ‫احل � � ��ادث واجل � �ه� ��ة ال� �ت ��ي تقف‬ ‫وراءه"‪.‬‬

‫مقتل مدني وإصابة آخر بجروح في‬ ‫هجوم مسلح غربي الموصل‬ ‫ذك ��ر م���ص��در ام �ن��ي يف حمافظة‬ ‫ن �ي �ن��وى‪ ،‬ام�����س‪ ،‬ان م��دن �ي��ا قتل‬ ‫وا� �ص �ي��ب اخ���ر ب� �ج ��روح عندما‬ ‫اقتحم م�سلحون �صالون حالقة‬ ‫غربي املو�صل‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل�����ص��در �إن "م�سلحني‬ ‫اقتحموا �صالونا حلالقة للرجال‬

‫بحي اال� �ص�لاح ال��زراع��ي فقتلوا‬ ‫مدنيا وا�صابوا اخر بجروح"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل���ص��در ب��ان ال�ضحية‬ ‫"كان زبونا داخل حمل احلالقة‬ ‫وان اجلريح هو احلالق �صاحب‬ ‫امل��ح��ل وال�� ��ذي ج� ��رى ن �ق �ل��ه اىل‬ ‫امل�ست�شفى لتلقي العالج"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫الصينيون يساهمون بإعمار العراق‬

‫رصد‬

‫محطة كهرباء الزبيدية الحرارية تدخل الخدمة نهاية العام الحالي‬ ‫واسط ‪ -‬نبيل الشايب‬ ‫ذك��ر م��دي��ر م���ش��روع حم�ط��ة كهرباء‬ ‫الزبيدية احلرارية يف وا�سط‪ ،‬علي‬ ‫جعفر ج �ن��اح "�أن ��ش��رك��ة �شنغهاي‬ ‫ال�صينية متكنت م��ن �إجن ��از ن�سبة‬ ‫‪ %30‬م��ن �أع�م��ال ال��وح��دة التوليدية‬ ‫الأوىل يف املحطة التي يبلغ جمموع‬ ‫طاقتها الإن �ت��اج �ي��ة يف ح��ال �إكمال‬ ‫وح��دات�ه��ا ال�ست ‪ 2540‬ميغا واط‪،‬‬ ‫وفيما قال �إن الوحدة الأوىل �ستدخل‬ ‫اخلدمة بنهاية العام احلايل وبطاقة‬ ‫‪ 330‬ميغا واط‪� ،‬أك ��د �أن ال�شركة‬ ‫ال�صينية �أبرمت عقد ًا مع احلكومة‬ ‫املحلية بناحية الزبيدية لتنفيذ طريق‬ ‫يف الناحية بطول ‪ 7‬كم وتبلغ كلفته‬ ‫اىل ‪ 250‬مليون دينار عراقي‪.‬‬ ‫وق��ال ج�ن��اح يف ح��دي��ث ل �ـ (النا�س)‬ ‫خالل زيارة وفد من احلكومة املحلية‬ ‫اىل امل�ح�ط��ة �إن " ��ش��رك��ة �شنغهاي‬ ‫ال�صينية التي تقوم بتنفيذ �أعمال‬ ‫حم �ط��ة ك �ه��رب��اء ال��زب �ي��دي��ة �أجن ��زت‬ ‫حتى الآن ‪ %30‬م��ن �أع�م��ال الوحدة‬ ‫التوليدية الأوىل م��ن املحطة و�أن‬ ‫هذه الوحدة �ستدخل اخلدمة بنهاية‬ ‫العام احلايل وبطاقة ‪ 330‬ميغا واط‬ ‫على �أن يتم �إدخ ��ال باقي الوحدات‬ ‫الأخ��رى اىل اخلدمة مبعدل كل �ستة‬ ‫�أ�شهر يتم ت�شغيل وحدة جديدة‪".‬‬ ‫و�أو�ضح �أن " وزارة النفط �أو�شكت‬ ‫ع�ل��ى االن �ت �ه��اء م��ن م��د �أن��اب �ي��ب نقل‬ ‫الوقود من حقل الأحدب النفطي يف‬ ‫وا�سط اىل املحطة امل��ذك��ورة كونها‬ ‫تعمل بالوقود ومبعدل خطني للوقود‬ ‫ال�سائل والغازي الذي يكون العمود‬ ‫الأ�سا�سي يف ت�شغيل املحطة التي‬ ‫يبلغ جمموع طاقتها الإنتاجية ‪2540‬‬ ‫ميغا واط وبكلفة �إجمالية �أك�ثر من‬ ‫ملياري دوالر �أمريكي‪".‬‬

‫يذكر �أن حمطة كهرباء الزبيدية تعد‬ ‫م��ن امل�ح�ط��ات ال�ع�م�لاق��ة ال�ت��ي تقوم‬ ‫وزارة ال �ك �ه��رب��اء بتنفيذها حالي ًا‬ ‫وت�ضم �ست وح��دات توليدية �أربع‬ ‫منها بطاقة ‪ 330‬ميغا واط لكل وحدة‬ ‫من تلك ال��وح��دات ووح��دت��ان بطاقة‬ ‫‪ 1220‬ميغا واط‪.‬‬

‫إنشاء مركز تطوير الجاموس بكلفة‬ ‫عشرة مليارات دينار في ذي قار‬

‫وك� � ��ان ال� �ن ��اط ��ق ال��ر���س��م��ي با�سم‬ ‫احل �ك��وم��ة ع �ل��ي ال ��دب ��اغ �أع� �ل ��ن يف‬ ‫التا�سع والع�شرين من �أيلول ‪2010‬‬ ‫�أن جم�ل����س ال � ��وزراء ق ��رر املوافقة‬ ‫ع�ل��ى ط�ل��ب وزارة ال�ك�ه��رب��اء ب�ش�أن‬ ‫�إحالة تو�سعة م�شروع حمطة وا�سط‬ ‫احل��راري��ة بعهدة �إح ��دى ال�شركات‬

‫أمانة بغداد تسحب مشروع‬ ‫تحويل أحد متنزهات الكاظمية‬ ‫إلى فندق من مستثمرها‬ ‫الناس ‪ -‬السومرية نيوز‬

‫�أع �ل �ن��ت ام��ان��ة بغداد‪،‬ام�س‬ ‫االرب��ع��اء ‪� ،‬سحب م�شروع‬ ‫حت���وي���ل �أح � � ��د م �ت �ن��زه��ات‬ ‫مدينة الكاظمية �إىل فندق‬ ‫ومول جتاري من امل�ستثمر‪،‬‬ ‫ا�ستجابة لرغبة �أهايل املدينة‬ ‫يف احل� �ف ��اظ ع �ل��ى مكانته‬ ‫ال�ت��اري�خ�ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دا تطوير‬ ‫املتنزه بعد �إط�لاق املوازنة‬ ‫ال�ع��ام��ة‪ ،‬فيما �أ� �ش��ار �إىل �أن‬ ‫العام احل��ايل �سي�شهد جملة‬ ‫م �� �ش��اري��ع �أه �م �ه��ا م�شروعا‬ ‫تطوير قناة اجلي�ش و�شارع‬ ‫امل�ط��ار‪ .‬وق��ال وكيل الأمانة‬ ‫ل� �ل� ��� �ش� ��ؤون ال �ب �ل��دي��ة نعيم‬ ‫عبعوب الكعبي يف ت�صريح‬ ‫له �إن "االمانة ق��ررت �سحب‬ ‫م �� �ش��روع م �ت �ن��زه ‪ 14‬متوز‬ ‫يف مدينة الكاظمية من احد‬ ‫امل�ستثمرين ال��ذي كان يروم‬ ‫حت��وي �ل��ه �إىل ف �ن��دق وم��ول‬ ‫جتاري"‪ ،‬مبينا �أن "قرار‬ ‫ال �� �س �ح��ب ج� ��اء �إ�ستجابة‬ ‫ل �ط �ل �ب��ات �أه � ��ايل الكاظمية‬ ‫ورغ�ب�ت�ه��م يف احل �ف��اظ على‬ ‫امل ��وق ��ع ك��ون��ه م�ع�ل�م��ا مهما‬ ‫من معامل املدينة"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫ال�ك�ع�ب��ي �أن "دائرة بلدية‬ ‫ال �ك��اظ �م �ي��ة � �ش��رع��ت بحملة‬ ‫ك�برى لت�أهيل املتنزه الذي‬ ‫تبلغ م�ساحته نحو ‪� 44‬ألف‬ ‫م‪ 2‬لي�ضم عدد ًا من الفعاليات‬ ‫الرتفيهية واملرافق اخلدمية‬ ‫وامل �ن �� �ش ��آت ال �ت��ي يحتاجها‬

‫�أه ��ايل الكاظمية "‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "الأمانة بانتظار‬ ‫�إق � � ��رار امل� ��وازن� ��ة و�إط �ل��اق‬ ‫التخ�صي�صات ل�ي�ت��م ر�صد‬ ‫املبالغ الالزمة لتطوير املتنزه‬ ‫ب�ع��د �أن ي�ت��م �إع� ��داد ت�صميم‬ ‫ج��دي��د ل��ه يتنا�سب وطبيعة‬ ‫امل��دي�ن��ة ال��دي�ن�ي��ة والثقافية‬ ‫واالجتماعية وال�سياحية"‪.‬‬ ‫وتابع وكيل الأم��ان��ة البلدي‬ ‫�أن "املتنزه عانى كثري ًا من‬ ‫الإه �م��ال نتيجة �إغ�لاق��ه من‬ ‫ق �ب��ل الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة يف‬ ‫زم��ن النظام ال�سابق لقربه‬ ‫من مقر �شعبة اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية اخلام�سة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الكعبي �أن "اخلطة‬ ‫املعدة للعام احلايل �ست�شمل‬ ‫�إن�شاء عدد كبري من احلدائق‬ ‫وامل � �ت � �ن� ��زه� ��ات وامل � ��راف � ��ق‬ ‫ال�سياحية واملالعب من خالل‬ ‫دائ��رة املتنزهات والت�شجري‬ ‫والأق� ��� �س���ام ال ��زراع� �ي ��ة يف‬ ‫ال��دوائ��ر البلدية"‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن "هناك جملة من امل�شاريع‬ ‫املهمة التي من �ش�أنها زيادة‬ ‫جمالية العا�صمة كم�شروع‬ ‫ت � �ط� ��وي� ��ر ق� � �ن � ��اة اجل��ي�����ش‬ ‫وم� ��� �ش ��روع ت �ط��وي��ر � �ش��ارع‬ ‫املطار"‪.‬وكانت �أمانة بغداد‬ ‫�أعلنت يف العا�شر من كانون‬ ‫ال�ث��اين احل��ايل‪ ،‬ا�ستثمارها‬ ‫م�ت�ن��زه ‪14‬مت� ��وز يف مدينة‬ ‫الكاظمية ملدة ‪� 50‬سنة‪ ،‬لبناء‬ ‫فندق خم�س جنوم ي�ضم ‪15‬‬ ‫طبقة مع مول جتاري متعدد‬ ‫الطبقات ومدينة ترفيهية‬

‫يف التو�سع بوحدتني �سعة كل منهما‬ ‫(‪ )610‬ميكا واط بد ًال من (‪ )4‬وحدات‬ ‫�سعة (‪ )330‬ميكا واط حيث تقلل مدة‬ ‫التنفيذ بحوايل �سنة و�أن التوقيع‬ ‫لتو�سيع امل�شروع �سوف يقل�ص فرتة‬ ‫�إجناز الوحدة الأوىل مبوجب تعديل‬ ‫العقد املوقع �سابق ًا وبفرتة (‪� )4‬أ�شهر‬

‫الناس – متابعة‬ ‫اقيمت يف مبنى منظمة التنمية‬ ‫امل ��دن� �ي ��ة ( � �س��ي دي او ) يف‬ ‫ال�سليمانية ال ��دورة التدريبية‬ ‫االوىل ل�ل�م�ح�ق�ق�ين العدليني‬ ‫واالدع� ��اء ال �ع��ام واملحققني يف‬ ‫مراكز ال�شرطة لثماين حمافظات‬ ‫يف جم ��ال ح �ق��وق االن �� �س��ان‪، ،‬‬ ‫ف���ض�لا ع��ن م �� �ش��ارك��ة منظمات‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل� ��دين ��ض�م��ن بغداد‬ ‫وال�سليمانية واملو�صل والب�صرة‬ ‫و�أرب� � �ي � ��ل وك� ��رك� ��وك وده � ��وك‬ ‫وال�ن�ج��ف‪ ،‬وت�ستمر ال� ��دورة ‪5‬‬ ‫�أي� ��ام يتلقى ف�ي�ه��ا امل�شاركون‬ ‫حم��ا� �ض��رات متقدمة يف جمال‬ ‫ح��ق��وق االن� ��� �س ��ان واحل ��ري ��ات‬ ‫التي يكفلها الد�ستور وحقوق‬ ‫االن�سان يف الئحته الدولية التي‬ ‫اقرتها االمم املتحدة وجمل�س‬ ‫ح �ق��وق االن �� �س��ان‪�،‬إ� �ض��اف��ة اىل‬ ‫الكثري من البحوث والدرا�سات‬ ‫والتحقيقات املتعلقة يف هذا‬

‫امل� �ج ��ال وك �ي �ف �ي��ة ال �ت �ع��ام��ل مع‬ ‫مان�صته ال���ش��رائ��ع ال�سماوية‬ ‫حلفظ حقوق االن�سان وكرامته‬ ‫يف املجتمعات التي يعي�ش فيها‪.‬‬ ‫وع ��ن اه �م �ي��ة اق��ام��ة م �ث��ل هذه‬ ‫ال��دورات حت��دث الدكتور مازن‬ ‫ليلو لـ ‪ PUKmedia‬قائال‪:‬‬ ‫ب�ل�ا � �ش��ك ان اق ��ام ��ة م �ث��ل ه��ذه‬ ‫ال� ��دورات ي��أت��ي لأه�م�ي��ة حقوق‬ ‫االن�سان يف املجتمعات وخا�صة‬ ‫املجتمع ال �ع��راق��ي‪ ،‬وه ��ذه هي‬ ‫ال��دورة التدريبية االوىل التي‬ ‫ت���ش��ارك فيها ث�م��اين حمافظات‬ ‫عراقية ومن �ضمنها حمافظات‬ ‫االقليم من بغداد وال�سليمانية‬ ‫وده�� � ��وك وارب�� �ي� ��ل وال �ن �ج��ف‬ ‫واملو�صل والب�صرة وكركوك‪،‬‬ ‫واقيمت من اج��ل تدريب نخبة‬ ‫م��ن االدع� ��اء ال �ع��ام يف املحاكم‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة واملحققني العدليني‬ ‫والباحثني واملحققني يف مراكز‬ ‫ال�شرطة لتدريبهم على ا�ساليب‬ ‫التعامل االن�ساين مع ال�سجناء‬ ‫وامل��وق��وف�ين و� �ض��رورة احرتام‬

‫اإلفراج عن مستشار محافظ ديالى‬ ‫للشؤون األمنية‬

‫حقوقهم وحرياتهم وفق القانون‬ ‫ووفق حقوق االن�سان يف العامل‬ ‫ويف ال� �ع ��راق ال� ��ذي وق ��ع على‬ ‫الكثري من االتفاقات الدولية بهذا‬ ‫ال�شان‪ ،‬وحماولة ار�ساء قواعد‬ ‫جديدة يف التعامالت االن�سانية‬ ‫�ضمن حركة املجتمع و�ضرورة‬ ‫�صيانتها وتقوية �أ�س�سها التي‬ ‫بينتها بنود الد�ستور العراقي‪،‬‬ ‫وخا�صة التي تناولت الفقرات‬ ‫االرب� � ��ع ل �ل �م �ب��ادئ اال�سا�سية‬ ‫حل� �ق ��وق االن� ��� �س ��ان ال��ع��راق��ي‬ ‫واح�ت�رام امل �ب��ادئ القائمة على‬ ‫احل �ف��اظ ع�ل��ى ك��رام��ة االن�سان‬ ‫وح��ري��ات��ه امل �ك �ف��ول��ة وحتقيق‬ ‫العدالة االجتماعية املن�شودة‪،‬‬ ‫وت�ستمر ال� ��دورة خم�سة ايام‬ ‫وب��واق��ع ف�ترت�ين ل�ل�ت��دري��ب من‬ ‫ال�صباح حتى امل�ساء لال�ستفادة‬ ‫الق�صوى من هذه ال��دورة التي‬ ‫نامل ان ت�ستمر وتتطور اكرث‬ ‫لت�شمل �شرائح اخ��رى تتعامل‬ ‫مبا�شرة مع االن�سان ويف �شتى‬ ‫املجاالت االن�سانية‪.‬‬

‫الناس –متابعة‬ ‫�أعلنت �إدارة حمافظة دياىل‪،‬‬ ‫ام�س الأربعاء‪� ،‬أن الق�ضاء قرر‬ ‫الإف��راج عن م�ست�شار املحافظ‬ ‫لل�ش�ؤون الأمنية لثبوت براءته‬ ‫من التهم املوجهة �إليه بعد ‪15‬‬ ‫�شهرا على اعتقاله‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��ع��اون حم��اف��ظ دي��اىل‬ ‫با�سم ال���س��ام��رائ��ي يف حديث‬ ‫�صحفي �إن "الق�ضاء العراقي‬ ‫ا�صدر‪ ،‬ام�س‪ ،‬ق��رارا بالإفراج‬ ‫ع��ن م�ست�شار حم��اف��ظ دي��اىل‬ ‫لل�ش�ؤون الأمنية عامر الطائي‬ ‫بعد ث�ب��وت ب��راءت��ه م��ن جميع‬ ‫التهم الواردة بحقه"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"الطائي ق�ضى ‪� 15‬شهرا يف‬ ‫التوقيف"‬ ‫و�أ�ضاف ال�سامرائي �أن "الطائي‬ ‫�سيبا�شر عمله قريبا يف مبنى‬ ‫الإدارة املحلية وال عائق �أمام‬ ‫ذلك بعد ثبوت براءته"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫لديوانية تطالب أصحاب المولدات األهلية‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫المتلكئة باستبدالها قبل الصيف المقبل‬

‫الناس – السومرية نيوز‬ ‫طالب جمل�س حمافظة الديوانية ‪�،‬أ�صحاب‬ ‫امل ��ول ��دات ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة الأه �ل �ي��ة املتلكئة‬ ‫با�ستبدالها ب�أخرى حديثة قبل بداية ال�صيف‬ ‫املقبل‪ ،‬ويف حني با�شر م�صرف �أهلي يف‬ ‫املحافظة ب�إقرا�ض �أ�صحاب املولدات مبالغ‬ ‫ت�صل �إىل ‪ 30‬مليون دي�ن��ار ع��راق��ي‪ ،‬هدد‬ ‫باتخاذ �إج��راءات قانونية بحق املخالفني‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو جمل�س املحافظة داخل �صيهود‬ ‫يف حديث لـ ال�سومرية نيوز �إن "املجل�س‬ ‫�أمهل �أ�صحاب املولدات الكهربائية الأهلية‬ ‫املنهكة وكثرية العطالت لغاية بداية ال�صيف‬ ‫املقبل ال�ستبدالها ب�أخرى حديثة"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"هذا الإجراء ي�أتي يف �إطار اال�ستعدادات‬ ‫للمو�سم ال�صيفي املقبل"‪.‬و�أ�ضاف �صيهود‬ ‫�أن "�أحد امل�صارف الأهلية با�شر ب�إقرا�ض‬ ‫�أ� �ص �ح��اب امل��ول��دات م�ب��ال��غ ت�صل �إىل ‪30‬‬ ‫مليون دينار"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أنها "�ست�سرتجع‬ ‫على �أق�ساط بغية متكني �أ�صحاب املولدات‬ ‫من �شراء �أخرى حديثة جيدة املوا�صفات"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "جمل�س املحافظة ق��رر ت�شكيل‬ ‫جلنة ملتابعة تنفيذ قراره اخلا�ص با�ستبدال‬ ‫املولدات املتلكئة بالعمل"‪ ،‬متوعدا بـ"�إتخاذ‬ ‫�إجراءات قانونية بحق املخالفني"‪.‬‬ ‫مبينا �أن "حمافظة ال��دي��وان�ي��ة ال ت�ستلم‬ ‫ح�صتها من الكهرباء الوطنية ب�شكل كامل‬ ‫بح�سب كثافتها ال���س�ك��ان�ي��ة مم��ا يجعلنا‬ ‫غري متفائلني بواقع الطاقة خ�لال املو�سم‬

‫وب��ال�ت��ايل تقلي�ص �إجن��از امل�شروع‬ ‫ككل وبكلفة �أق��ل وذل��ك ي�أتي ب�سبب‬ ‫احلاجة املا�سة للطاقة املتولدة عن‬ ‫هذه امل�شاريع‪.‬‬ ‫وذك ��ر م��دي��ر م���ش��روع املحطة �أن "‬ ‫وزارة النفط �أو�شكت على االنتهاء‬ ‫م ��ن م ��د �أن��اب��ي��ب ن �ق��ل ال ��وق ��ود من‬ ‫ح�ق��ل الأح� ��دب النفطي يف وا�سط‬ ‫اىل املحطة امل��ذك��ورة كونها تعمل‬ ‫ب��ال��وق��ود ومب �ع��دل خ�ط�ين للوقود‬ ‫ال�سائل والغازي الذي يكون العمود‬ ‫الأ�سا�سي يف ت�شغيل املحطة التي‬ ‫يبلغ جمموع طاقتها الإنتاجية ‪2540‬‬ ‫ميغا واط وبكلفة �إج�م��ال�ي��ة �أكرث‬ ‫من ملياري دوالر �أمريكي‪ ".‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن حمطة كهرباء الزبيدية تعد من‬ ‫املحطات العمالقة التي تقوم وزارة‬ ‫الكهرباء بتنفيذها حالي ًا وت�ضم �ست‬ ‫وح��دات توليدية �أرب��ع منها بطاقة‬ ‫‪ 330‬ميغا واط لكل وح��دة من تلك‬ ‫ال��وح��دات ووح��دت��ان بطاقة ‪1220‬‬ ‫ميغا واط‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ��ر ذك��ر م��دي��ر م�شروع‬ ‫حمطة كهرباء الزبيدية احلرارية‬ ‫�أن �شركة �شنغهاي ال�صينية املنفذة‬ ‫مل�����ش��روع امل �ح �ط��ة وق� �ع ��ت م��ذك��رة‬ ‫للتفاهم م��ع احل�ك��وم��ة املحلية يف‬ ‫ناحية الزبيدية لإن�شاء طريق يربط‬ ‫بني ج�سر الزبيدية والطريق العام‬ ‫ال�صويرة الزبيدية وبطول ‪ 7‬كم ‪.‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن " الطريق الذي �سينفذ‬ ‫على ح�ساب ال�شركة يبلغ طوله ‪ 7‬كم‬ ‫وبعر�ض ‪ 6‬امتار وتبلغ كلفته ‪250‬‬ ‫مليون دينار عراقي وتنعك�س �أهميته‬ ‫بكونه يجنب دخ��ول امل��رك�ب��ات اىل‬ ‫داخ��ل املدينة حيث �أن دخولها اىل‬ ‫و�سط املدينة ال�سيما �شاحنات نقل‬ ‫احلموالت من �ش�أنه �أن يلحق �ضرر ًا‬ ‫كبري ًا يف ال�شوارع الداخلية ملدينة‬ ‫الزبيدية‪".‬‬

‫بعد ‪ 15‬شهرا من اعتقاله‬

‫دورة تدريبية للمحققين العدليين‬ ‫في السليمانية‬

‫الناس –متابعة‬ ‫ق��ام��ت ال�شركة العامة ل�ل�ثروة احليوانية التابعة ل��وزارة‬ ‫الزراعة بان�شاء مركز تطوير اجلامو�س يف ناحية البطحاء‬ ‫على م�ساحة ار�ض تقدر باكرث من الف ومئة و�سبعني دومنا‬ ‫تابعة اىل مديرية زراعة ذي قار وبكلفة اجمالية تقدر بع�شرة‬ ‫مليارات دينار‬ ‫وقال مدير ق�سم الرثوة احليوانية يف مديرية الزراعة فرج‬ ‫ناهي ثمار يف حديث ام�س ان" املرحلة االوىل �شارفت على‬ ‫االنتهاء حيث اجنز مبنى االدارة واحلظائر وامل�سقفات وجزء‬ ‫من ال�سياج املحيط باملزرعة التي تعد االوىل يف اجلنوب‬ ‫العراقي ‪،‬م�ؤكدا اهمية املركز لتطوير وتعزيز انعا�ش هذه‬ ‫الرثوة من خالل االبحاث التي �سيقوم بها املركز بالتعاون مع‬ ‫اجلامعات واملخت�صني بتطوير اجلامو�س‪.‬‬

‫ال�صينية ب�إ�ضافة (‪ )1220‬ميكا واط‬ ‫وب�سعر �إج �م��ايل م �ق��داره (‪)1.08‬‬ ‫مليار دوالر م��ع الأخ ��ذ مبالحظات‬ ‫دائرة الرقابة الداخلية والتدقيق يف‬ ‫الأمانة العامة‪.‬‬ ‫و�أ�شار الدباغ حينها اىل �أن اجلدوى‬ ‫االقت�صادية من هذه الإ�ضافة تتمثل‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫وكان م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي� ��اىل ق ��ال يف ال �� �س��اد���س من‬ ‫�شهر ت�شرين الأول عام ‪2010‬‬ ‫�أن ق��وة �أم�ن�ي��ة خ��ا��ص��ة قادمة‬ ‫م��ن ب �غ��داد اع�ت�ق�ل��ت م�ست�شار‬ ‫حمافظ دياىل لل�ش�ؤون الأمنية‬ ‫العميد عامر الطائي‪ ،‬واثنني‬ ‫م��ن �ضباط ال�شرطة العاملني‬ ‫يف فريق حماية حمافظ دياىل‬ ‫عبد النا�صر امل �ه��داوي‪ ،‬داخل‬ ‫منازلهم و�سط ق�ضاء املقدادية‪،‬‬ ‫‪35‬ك ��م ��ش�م��ال � �ش��رق بعقوبة‪،‬‬ ‫وفقا للمادة الرابعة من قانون‬ ‫مكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫وتن�ص املادة الرابعة من قانون‬ ‫مكافحة الإرهاب ل�سنة ‪،2005‬‬ ‫على �أن من الأع�م��ال التي تعد‬ ‫�إره��اب �ي��ة ه��ي ال�ع�م��ل بالعنف‬ ‫والتهديد ب��إث��ارة فتنة طائفية‬ ‫�أو حرب �أهلية �أو اقتتال طائفي‬ ‫وذل ��ك بت�سليح امل��واط �ن�ين �أو‬ ‫حملهم ع�ل��ى ت�سليح بع�ضهم‬ ‫ل��ب��ع�����ض ب ��ال� �ت� �ح ��ري� �� ��ض �أو‬ ‫التمويل‪.‬‬

‫طالل الزوبعي ‪:‬‬ ‫�أن االت � �ه� ��ام� ��ات ال� �ت ��ي توجه‬ ‫للعراقية ب�أن م�صلحتها مرهونة‬ ‫ب� �ط ��ارق ال �ه��ا� �ش �م��ي �أو �صالح‬ ‫امل�ط�ل��ك ه��ي �أوه � ��ام ت�خ�ي��م عند‬ ‫الآخرين وغري �صحيحة باملرة‪،‬‬ ‫ب��ل �أن ل ��دى ال�ق��ائ�م��ة العراقية‬ ‫ا���س��ت��ح��ق��اق��ات وه � ��ي حتقيق‬ ‫ال�شراكة وحالة التوازن و�إطالق‬ ‫العفو ال�ع��ام و�إي �ق��اف احلمالت‬ ‫ال�ع���ش��وائ�ي��ة ال �ت��ي ت �ط��ال �أغلب‬ ‫حم��اف �ظ��ات ال� �ع ��راق وه� ��ذا هو‬ ‫املطلب الأ��س��ا��س��ي واجلوهري‬ ‫ع �ن��د ال �ع��راق �ي��ة ‪ ...‬والقائمة‬ ‫م�ستمرة وع��ازم��ة على ت�شكيل‬

‫قوة معار�ضة برملانية ‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫املقرتح مطروح عند العراقية من‬ ‫�ضمن الكثري من املقرتحات بعد‬ ‫�أن واج�ه�ت�ه��ا ��ص�ع��وب��ات كبرية‬ ‫خالل الفرتة ال�سابقة‪.‬‬

‫عبد السالم المالكي ‪:‬‬ ‫التحالف ال��وط�ن��ي ل��ن يعول‬ ‫على امل��ؤمت��ر خل��روج العراق‬ ‫م ��ن الأزم� � ��ة احل��ال �ي��ة و�إمن���ا‬ ‫ق��د ي�ك��ون ه�ن��اك م ��ؤمت��ر �آخر‬ ‫لأن امل ��ؤمت��ر ال��وط�ن��ي �سوف‬ ‫يقت�صر ع�ل��ى ر�ؤ���س��اء الكتل‬ ‫وبع�ض ال��رم��وز يف ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�إذا ف�شل امل ��ؤمت��ر �أو جنح‬ ‫ف�سوف يبقى اخل �ي��ار الأول‬ ‫والأخري نوري املالكي رئي�س ًا‬

‫ل �ل��وزراء و�ستبقى احلكومة‬ ‫على ماهي عليه ‪.‬‬

‫حامد المطلك ‪:‬‬ ‫ان ع� � ��ودة ال� �ت� �ف� �ج�ي�رات ام ��ر‬ ‫متوقع يف ظل ه��ذه التناحرات‬ ‫واخلالفات بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ويف ظل التدخالت الكبرية لدول‬ ‫اجل ��وار وان�ف�ت��اح ال�ساحة لكل‬ ‫من هب ودب مع وج��ود اطراف‬ ‫ف��ا� �س��دة وق� ��د ت��ك��ون مرت�شية‬ ‫وخمتل�سة يف داخ ��ل االجهزة‬ ‫االمنية ‪ ...‬ان القيام بعمليات‬ ‫االعتقال الع�شوائية وغري العادلة‬ ‫وال �ت��ي ال ت�ستند اىل القانون‬ ‫ل��ن تخفف م��ن وط���أة املفخخات‬ ‫والتفجريات النها تثري غ�ضب‬ ‫ال�شارع العراقي وتقلل من ن�سب‬

‫تعاون املواطنني مع الدولة‪...‬‬ ‫اداء احلكومة قد تاثر فعال بهذه‬ ‫اخلالفات وهو لي�س بامل�ستوى‬ ‫املطلوب الن اربع وزارات تدار‬ ‫بالوكالة‪.‬‬

‫بهاء األعرجي ‪:‬‬ ‫ال �ك �ت��ل ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة رحبت‬ ‫مبطلبنا‪ ،‬بالرغم من حماولة‬ ‫ب �ع ����ض الأط � � ��راف ا�ستغالل‬ ‫امل � ��وازن � ��ة ل �ت �ح �ق �ي��ق بع�ض‬ ‫امل �ك��ا� �س��ب ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة‪ ،‬بل‬ ‫�أن امل ��وازن ��ة ج� ��اءت خلدمة‬ ‫املواطن ‪ ،‬لذلك نريد جت�سيد‬ ‫اخلدمة ب�شكل �صحيح ودقيق‬ ‫يتنا�سب مع متطلبات املرحلة‬ ‫وال� � �ظ�� ��روف االق��ت�����ص��ادي��ة‬ ‫ال�صعبة التي يعي�شها املواطن‬ ‫وال� �س �ي �م��ا وج � ��ود �أك �ث��ر من‬ ‫‪ %25‬من العراقيني يعي�شون‬ ‫حت��ت خ��ط ال� �ف� �ق ��ر‪� .......‬أن‬ ‫"احلديث ع��ن ع��دم �إمكانية‬ ‫تخ�صي�ص مبالغ مالية لكل‬ ‫م���واط���ن ل �ق �ل��ة ال� ��� �ص ��ادرات‬

‫�صحيح‪ ،‬ول �ك��ن علينا البدء‬ ‫من العوائل الفقرية واملتعففة‬ ‫والتي واردها �أقل من (‪)400‬‬ ‫�ألف دينار �شهري ًا ‪�،‬إذ ال يكلف‬ ‫املوازنة كثري ًا لأننا نتكلم عن‬ ‫(‪ )2‬مليار دوالر يف موازنة‬ ‫قيمتها( ‪ )100‬م�ل�ي��ار دوالر‬ ‫فيها نفقات كثرية وخ�صو�ص ًا‬ ‫يف املنا�صب ال�سيادية‪.‬‬

‫مساع إلقالة النائب األول لمحافظ البصرة التهامه بالتقصير‬ ‫الناس ‪ -‬رصد‬ ‫�� �ص ��وت جم �ل ����س حم��اف �ظ��ة ال �ب �� �ص��رة‪،‬‬ ‫الأرب �ع��اء‪ ،‬بالأغلبية على ع��دم قناعته‬ ‫ب��أج��وب��ة النائب الأول للمحافظ نزار‬ ‫رب�ي��ع اجل��اب��ري بعد ا�ستجوابه خالل‬ ‫جل�سة مغلقة‪ ،‬فيما رجح �أح��د الأع�ضاء‬ ‫الت�صويت على �إق��ال�ت��ه م��ن من�صبه يف‬ ‫جل�سة الحقة‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو جمل�س حمافظة الب�صرة‬ ‫غ ��امن ع �ب��د الأم �ي��ر امل��ال �ك��ي يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "املجل�س عقد‬ ‫م�ساء اليوم (االربعاء)‪ ،‬يف مقره جل�سة‬ ‫مغلقة ا�ستجوب خاللها النائب الأول‬

‫ل�ل�م�ح��اف��ظ ن� ��زار رب �ي��ع اجل ��اب ��ري على‬ ‫خلفية اتهامه من قبل عدد من الأع�ضاء‬ ‫بالتق�صري يف عمله"‪ ،‬مبين ًا �أن "املجل�س‬ ‫�صوت بعد انتهاء اال�ستجواب بالأغلبية‬ ‫على ع��دم قناعته بالأجوبة التي قدمها‬ ‫اجلابري"‪.‬‬ ‫ولفت املالكي �إىل �أن "بع�ض الأع�ضاء‬ ‫يريدون �إقالة اجلابري لأ�سباب �سيا�سية"‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن "جل�سة اال�ستجواب كان من‬ ‫املفرت�ض �أن ال تكون مغلقة‪ ،‬ورئا�سة‬ ‫املجل�س ق��ررت جعلها مغلقة م��ن دون‬ ‫ت�صويت الأع�ضاء"‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬قالت ع�ضوة جمل�س املحافظة‬ ‫عواطف نعمة ناهي حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "رئا�سة املجل�س �سوف حتدد‬

‫يف وق ��ت الح ��ق م��وع��د اجل�ل���س��ة التي‬ ‫�سيتم فيها الت�صويت على �إقالة النائب‬ ‫الأول للمحافظ"‪ ،‬معتربة �أن "جل�سة‬ ‫اال�ستجواب كانت من�سجمة متام ًا مع‬ ‫الدور الرقابي للمجل�س‪ ،‬وال ت�شوبها �أي‬ ‫ثغرات قانونية"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن ال�ن��ائ��ب الأول للمحافظ‬ ‫ن ��زار رب�ي��ع اجل��اب��ري ينتمي اىل كتلة‬ ‫(م�ستقلون) التي ت�ضم �ستة �أع�ضاء يف‬ ‫جمل�س املحافظة من �أ�صل ‪ 35‬ع�ضو ًا‪،‬‬ ‫وهي �إح��دى مكونات كتلة ائتالف دولة‬ ‫القانون التي ينتمي لها �أغلب �أع�ضاء‬ ‫جمل�س املحافظة‪ ،‬ومنهم رئي�سه �صباح‬ ‫ح�سن ال �ب��زوين‪ ،‬وامل�ح��اف��ظ خلف عبد‬ ‫ال�صمد خلف‪.‬‬

‫شمول ضحايا النظام السابق بامتيازات واستحقاقات جديدة‬ ‫ال�صيفي املقبل"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن "احلكومة‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة �ستتخذ ع ��دة �إج� � ��راءات تالفي ًا‬ ‫لأي انعكا�سات �سلبية للنق�ص بالطاقة‬ ‫الكهربائية‪ ،‬على املواطنني خ�لال املو�سم‬ ‫ال�صيفي املقبل"‪ ،‬دون الإف�صاح عن طبيعة‬ ‫تلك الإجراءات‪.‬ويقدر عدد املولدات الأهلية‬ ‫العاملة يف الديوانية بنحو ‪ ،500‬حيث‬ ‫تزود �سكان املحافظة البالغ تعدادهم مليونا‬ ‫و‪� 200‬ألف ن�سمة بالطاقة الكهربائية خالل‬ ‫� �س��اع��ات ال�ق�ط��ع امل�ب�رم��ج‪ ،‬وت �ع��اين اغلب‬ ‫امل��ول��دات م��ن ك�ثرة عطالتها نتيجة قدمها‬

‫وك�ث�رة ع��دد ��س��اع��ات ت�شغيلها م��ع �ضعف‬ ‫�صيانتها‪.‬ويعاين العراق نق�ص ًا مزمن ًا يف‬ ‫الطاقة الكهربائية منذ بداية �سنة ‪،1990‬‬ ‫وازدادت �ساعات تقنني التيار الكهربائي‬ ‫بعد ‪ 2003‬يف بغداد واملحافظات‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ق��دم ال�ك�ث�ير م��ن امل�ح�ط��ات ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫عمليات التخريب التي تعر�ضت لها مكونات‬ ‫املنظومة الوطنية خالل ال�سنوات املا�ضية‪،‬‬ ‫مما �أدى �إىل زيادة �ساعات انقطاع الكهرباء‬ ‫عن املواطنني �إىل نحو ع�شرين �ساعة يف‬ ‫اليوم‪.‬‬

‫الحلة ‪ -‬تحرير الساير‬ ‫�أك� ��د ع���ض��و جم�ل����س ال� �ن ��واب ورئي�س‬ ‫جلنة ال�شهداء وال�ضحايا واملف�صولني‬ ‫ال�سيا�سيني حم�م��د ال �ه �ن��داوي �شمول‬ ‫املواطنني املت�ضررين ممن قطعت بع�ض‬ ‫اج�سادهم يف عهد النظام ال�سابق بقانون‬ ‫رق��م ‪ 5‬وق��ان��ون رق��م ‪16‬ال� ��ذي يخت�ص‬ ‫بالأ�شخا�ص ال��ذي��ن � �ص��ودرت �أموالهم‬ ‫املنقولة وغ�ير املنقولة وه��ذا القانون‬ ‫يختلف عن قانون هيئة نزاعات امللكية‬ ‫‪،‬م���ش�يرا اىل ان العمل ج��ار يف تعديل‬ ‫القوانني التي تعطي ا�ستحقاقات جديدة‬ ‫وامتيازات ل�صالح ه�ؤالء املواطنني ‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل زيارته ملعمل الن�سيج يف‬ ‫احللة م�شريا اىل ان ق�ضية املف�صولني‬

‫ال���س�ي��ا��س�ي�ين ال �ت��ي ك ��ان م��ن املفرت�ض‬ ‫�أن تغلق نهاية ع��ام ‪ 2011‬ول�ك��ن عند‬ ‫ا�ست�ضافة الأم�ين العام ملجل�س الوزراء‬ ‫واجلهات املعنية ومناق�شتها مع ال�سيد‬ ‫رئي�س الوزراء �أوعز الأخري اىل ا�ستمرار‬ ‫اللجنة با�ستالم م�ع��ام�لات املف�صولني‬ ‫ال�سيا�سيني ورفعها اىل اجلهات العليا ‪..‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س) ان‬ ‫روات��ب ال�شهداء كانت ‪ 250‬ال��ف دينار‬ ‫ول��وج��ود م��ادة قانونية تن�ص على �أن‬ ‫يكون راتب عائلة ال�شهيد ثالثة �أ�ضعاف‬ ‫�أق ��ل متقاعد يف ال �ع��راق و�أق ��ل متقاعد‬ ‫ح�سب قانون التقاعد هو ‪ 220‬الف دينار‬ ‫وبذلك يكون روات��ب ال�شهداء ‪ 660‬الف‬ ‫دينار‬ ‫وا�ضاف كانت هناك جلنة واح��دة تنظر‬

‫يف ملفات ال�سجناء ال�سيا�سيني وزيدت‬ ‫اىل ثمان جل��ان تنظر يف ملفاتهم �أما‬ ‫بالن�سبة اىل ��ض�ح��اي��ا الإره � ��اب فقال‬ ‫ال �ه �ن��داوي ن�ح��ن ج� ��ادون يف ان يكون‬ ‫لهم م�ؤ�س�سة كم�ؤ�س�سة ال�شهداء تعنى‬ ‫بق�ضاياهم و�أن تكون لهم رعاية خا�صة‬ ‫وتوفري كل ما يحتاجونه وار�سالهم اىل‬ ‫خ��ارج البالد لغر�ض العالج ويعاملون‬ ‫ا� �س��وة مب�ؤ�س�سة ال���ش�ه��داء كا�شفا عن‬ ‫�أن �إح���ص��ائ�ي��ات وزارة ال�صحة ت�شري‬ ‫اىل وج ��ود ‪ 15000‬خم�سة ع�شر الف‬ ‫مفقود يف العراق ويوجد �أكرث من ‪180‬‬ ‫ال��ف جريح و�أن �أغلب ه ��ؤالء اجلرحى‬ ‫هم ف��اق��دون بع�ض من �أطرافهم ويطلق‬ ‫عليهم باملعاقني اي يعتربون م��ن ذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫التصريحات الدولية أزاء األزمة السياسية ‪ ...‬بين الرفض والقبول‬

‫حدث العاقل‬

‫يعيش مرتضى أبو الركي‬ ‫الناس – وكاالت‬

‫اياد السعيدي‬ ‫يوجه وير�شد ويراقب‬ ‫وقفتُ منده�شا لأح�سب عدد ع ّماله وهو ّ‬ ‫ويحا�سب وي�ستلم نقود الزبائن ‪ ،‬كان �شعل ًة من احلركة والد�أب‬ ‫الر�ضاء هذا وذاك ‪ ،‬و�صلت بعددي اىل �ستة عمال موزعني يف‬ ‫زواي��ا ال�ساحة التي �إفرت�شها لعر�ض فواكه ُ‬ ‫وخ َ�ضر اليوم بني‬ ‫خطوط و�أكوام ب�ضاعته ‪� ،‬ش ّد �إنتباهي �أحد ال�شباب وهو يقف‬ ‫بعيد ًا عن كل ه��ؤالء يف ال�شارع املقابل ولتخويف من الو�ضع‬ ‫الأم �ن��ي راقبته ج�ي��دا فلم �أحل�ظ��ه ي� ��ؤدي ع�م�ل ًا ��س��وى املراقبة‬ ‫و�شككت فيه ب�أنه واحد من الذين يتحينون الفر�ص لعملٍ �سيءٍ‬ ‫ما ‪ ،‬دنوت منه و�س�ألته ‪ :‬ملاذا تقف هنا ؟ فر ّد علي بفرا�سة ‪ :‬هل تلك‬ ‫�سيارتك ؟ عمي �أنا �أحد عمال �سيد مرت�ضى وواجبي هو مراقبة‬ ‫ال�سيارات املركونة واملتوقفة قريبا منا ف�س�ألته عن دقة مراقبته‬ ‫فقال ‪� :‬أتابع �صاحب ال�سيارة لأراه �أين يتجه فقد يرتك �سيارته‬ ‫ويتال�شى وه��ذا م��ا يخيفنا وع��دة مالحظات �إ�ستنتجتُها من‬ ‫خربتي يف خالل وقويف هنا يوميا ‪ ،‬مل �أطمئن فق�صدت (ال�سيد)‬ ‫لأت�أكد منه فوجدته �شاب ًا عيناه ال ت�ستقران يف جهة كالرادار ‪،‬‬ ‫طلبت منه �أن ينتبه يل فقال ‪ :‬حياة النا�س �أهم من رزقي وعيني‬ ‫على ال�شارع ح��ذِ ر ًا من غفلةٍ للعامل ال��ذي �س�ألتَني عنه !! عدة‬ ‫ت�سا�ؤالت وعالمات تعجب مما ر�أيت ‪� ،‬أهكذا �أجربنا االرهاب يف‬ ‫�أن نحذر ؟ ولو كان الكل بهذه احليطة فمن �أين ي�أتينا اخلطر‬ ‫�إذ ًا ؟ وكيف ُنخرتق ؟ وكم من ميزانيتنا املتوا�ضعة نخ�ص�صها‬ ‫حلماية عائالتنا ؟ و م��اذا يعني فرزعامل للمراقبة فقط ؟ وما‬ ‫ه��ي الذهنية التي ميتلكها يف فن‬ ‫االدارة رغ ��م ع ��دم ح���ص��ول��ه على‬ ‫�شهادة ؟ مل ي�ستعن ب��أح��د لت�أمني‬ ‫�ساحته وح �ف��ظ �أرواح ال�ن��ا���س ‪،‬‬ ‫ومل يحتج اىل ديكور فخم لعر�ض‬ ‫ب�ضاعته ‪ ،‬وع�ص َر كل ي��وم ينظف‬ ‫ال���س��اح��ة ال �ت��ي ا�ستثمرها لعمله‬ ‫حتى لتبدو وك�أنها غري م�ستثمرة‬ ‫ومل تط�أها ِرج��ل �أح��د ‪ ،‬مل يدر�س‬ ‫علم الإدارة وال الت�سويق وال فن‬ ‫النظافة ‪ ،‬يعتمد على حوا�سه لي�س‬ ‫ا ّال وتوا�صله مع النا�س ف�تراه ال‬ ‫يحرج فقريا وال يجادل �أك�ثر مما يتطلبه املوقف ومل ي�ستغل‬ ‫ب�أ�سعاره �أحد ًا بل يعر�ض ب�ضاعته ب�شفافية عالية ‪ ،‬و�ألطف ما‬ ‫ملونة عك�س‬ ‫يف املو�ضوع �أن �أكيا�س التب�ضع (العالليك) لديه ّ‬ ‫ال�سائد يف ال�سوق وهو الأ�سود لكل هذا يك�سب النا�س حتى‬ ‫�أن �أحد املتب�ضعني من كبار ال�سن نادى عليه ‪ :‬يا ( لو تنطيهم‬ ‫در�س بالتعامل والإح�سان ) !! مل �أفهم حق ًا َمن كان يق�صد بذلك‬ ‫هل التجار اجل�شعني �أم غريهم ‪ ،‬لكن املهم هو ر�ضا الرجل �أما‬ ‫ما جذب �إنتباهي فعال ف��إن ال�شخ�صية القيادية ال��ودودة التي‬ ‫تتلب�س مرت�ضى جتعله �أمنوذجا ُيحتذى وتمُ َد له اليد لإ�سناده‬ ‫هو وغريه ممن ال يبحثون عن وظيفة يتمتعون منها بريع النفط‬ ‫�أي �أن نهتم ولو قليال ب�أ�صحاب الن�شاط اخلا�ص ونوفر لهم ما‬ ‫يحتاجون من مكان وحماية ونظافة ودع��م معنوي لينه�ضوا‬ ‫بواقعهم املعي�شي بعد �أن عجزت الدولة عن احتوائهم و�ضمان‬ ‫عي�شهم وبذلك ن�شجع الآخ��ري��ن ملمار�سة الن�شاط االقت�صادي‬ ‫اخلا�ص وعدم املطالبة بوظائف روتينية غري منتِجة ‪ .‬قد ي�أتي‬ ‫اليوم الذي نرى فيه مرت�ضى وهوميثل �أبناء حملته �أو زبائنه‬ ‫ليدخل الربملان ب�أ�صواتهم لأين تذكرت �أحد الزبائن يناديه وهو‬ ‫�سعيد بالأ�سعار املنا�سبة واملعاملة اللطيفة ‪ :‬يعي�ش �سيد مرت�ضى‬ ‫‪ ...‬والله لو تر�شح للربملان كلنا ننتخبك ‪ .‬حني �أنهيت تب�ضعي‬ ‫و�إبتعدت هم�س يل �شيطان الكتابة وقال ‪ :‬هل �سيغري مرت�ضى‬ ‫�سلوكه يف ال�سلطة �أم يبقى �صامد ًا �أمام �إغراءاتها ويتذكر طيبة‬ ‫النا�س لي�ساعد الفقري ويكون حري�صا على حياة النا�س ؟ الله‬ ‫�أعلم ‪.‬‬

‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫انق�سمت ال�ت���ص��ري�ح��ات ال��دول �ي��ة ب�ش�أن‬ ‫مايجري يف العراق من ت ��أزم يف الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي فكان منها ما انتهك �سيادة العراق‬ ‫وا�ستقالله ووح��دة �شعبه وه��ذا مارف�ضه‬ ‫اجلميع و�أع��دوه تدخ ًال بال�ش�ؤون العراق‬ ‫الداخلية‪�،‬أما الت�صريحات الأخ��رى فكانت‬ ‫نابعة ع��ن حر�ص قائليها حل��ل اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية دون امل�سا�س ب�سيادة العراق‬ ‫ووحدته وتدل على قلقهم ملا قد ي�ؤول بالبلد‬ ‫�إذا ما ا�ستطاعت القوى ال�سيا�سية اخلروج‬ ‫من الأزمة الراهنة‪،‬وهذا ما رحبت به �أغلب‬ ‫الكتل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫�إذ ان��ت��ق��د ن ��ائ ��ب رئ��ي�����س اجل �م �ه��وري��ة‬ ‫خ�ضرياخلزاعي على هام�ش لقائه ال�سفري‬ ‫ال�ترك��ي يف ب �غ��داد ي��ون����س دميريرام�س‬ ‫‪ ،‬ت �� �ص��ري �ح��ات �أردوغ� � � � ��ان ب��و� �ص �ف �ه��ا "‬ ‫ا�ستفزازية وال ت�ؤ�س�س لعالقات �صداقة‬ ‫و�أخ��وة بني البلدين امل�سلمني اجلارين"‪،‬‬ ‫م�شدد ًا على "�ضرورة احل�ف��اظ على هذه‬ ‫العالقة التاريخية وعدم ال�سماح ملثل هذه‬ ‫الت�صريحات بالت�أثري �سلب ًا عليها"‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا ع� ��د ال� �ن ��ائ ��ب ع� ��ن حت ��ال ��ف الكتل‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��ان �ي��ة �� �س�ي�روان �أح� �م ��د بع�ض‬ ‫الت�صريحات الدولية نابعة عن حر�ص تلك‬ ‫ال��دول حلل الأزم��ة الراهنة يف العراق وال‬ ‫تعد يف نطاق التدخل ب�ش�ؤونه الداخلية‪.‬‬ ‫وقال �أحمد يف حديث �صحفي ام�س ‪ :‬هناك‬ ‫العديد م��ن ال��دول حت��ث الكتل ال�سيا�سية‬ ‫على عقد امل��ؤمت��ر الوطني ال��ذي دع��ا اليه‬ ‫رئي�س اجلمهورية ج�لال طالباين ب�أقرب‬ ‫وقت وتدعوهم اىل نبذ اخلالفات وتقريب‬ ‫وجهات النظر وهذا يدل على حر�صها حلل‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية يف العراق واخلروج من‬ ‫الو�ضع الراهن‪.‬ولفت �أحمد اىل‪ :‬وجود‬ ‫مبادرات دولية حت��اول حل اخلالفات بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية بتقريب وج�ه��ات النظر‬ ‫للخروج من حالة الت�أزم ال�سيا�سي يف البلد‬ ‫وال�سيما من دول اجلوار وخا�صة �سفارتي‬ ‫تركيا و�إيران‪.‬‬ ‫الوقت ال��ذي علل فيه النائب عن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين‪ :‬احل��ر���ص ال ��دويل وال�سيما‬ ‫دول اجلوار على حل الأزمة ال�سيا�سية يف‬ ‫العراق و احلد من تفاقمها لت�أثر تلك الدول‬ ‫بالو�ضع يف ال �ع��راق‪ ،‬م�شري ًا اىل وجود‬ ‫ت�أثري متبادل بني دول اجل��وار فكما يت�أثر‬ ‫العراق �سلبي ًا ب�سوء الأو�ضاع يف �سوريا‬

‫انتقد وزي��ر حقوق الإن�سان حممد �شياع ال�سوداين‪،‬‬ ‫تقرير منظمة هيومن رايت�س ووت�ش الذي حذرت فيه‬ ‫من احتمال حتول العراق �إىل دولة ا�ستبدادية‪ ،‬ويف‬ ‫حني فند ماجاء يف التقرير‪ ،‬دعا احلكومة �إىل احرتام‬ ‫حقوق منظمات املجتمع املدين‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر حقوق الإن�سان حممد �شياع ال�سوداين‬ ‫خ�لال م��ؤمت��ر �صحايف ع�ق��ده‪ ،‬ام����س ‪� ،‬إن "الوزارة‬ ‫واحلكومة العراقية ترحب دائما بالتقارير ال�صادرة‬ ‫م��ن املنظمات املعنية بحقوق الإن �� �س��ان مهما كانت‬ ‫حمتوياتها لأنها ت�ساعد على ت�شخي�ص مواطن اخللل‬ ‫يف الإجراءات والت�شريعات"‪ ،‬م�ؤكدا يف الوقت نف�سه‬ ‫على �ضرورة "االعتماد على م�صادر دقيقة للمعلومات‬ ‫الواردة يف مثل هذه التقارير"‪.‬‬ ‫و�أع��رب ال�سوداين عن �أمله ب ��أن "يكون الغر�ض من‬ ‫تقرير منظمة هيومن رايت�س ووت�ش الأخري الإ�صالح‬ ‫ولي�س الت�شهري‪ ،‬كونها منظمة ر�صينة ومعروفة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "و�صف املنظمة ملراكز التوقيف ب�أنها غري‬ ‫قانونية وخ��ارج �سلطة الق�ضاء ومت��ار���س التعذيب‪،‬‬ ‫منايف للحقيقة وغري �صحيح حيث تخ�ضع جميع تلك‬ ‫املراكز وال�سجون �إىل رقابة ال��وزارة وجهاز االدعاء‬ ‫العام"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "فرق الوزارة �أ�شرت خالل العام املا�ضي‪،‬‬ ‫‪ 460‬حالة ادع��اء بالتعذيب واتخذت كل الإج��راءات‬ ‫الإدارية والقانونية و�أحالتها �إىل جهاز االدعاء العام‬ ‫يف جمل�س الق�ضاء باعتباره اجلهة املعنية بتحديد‬ ‫�صحة االدعاء"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "ق�سم ًا كبري ًا من تلك‬ ‫احل��االت امل��ؤ��ش��رة ق��د ُردت م��ن قبل الق�ضاء والذي‬ ‫ا�ستند على تقارير الطب العديل"‪.‬‬ ‫وتابع ال�سوداين �أن "هناك حاالت �أثبتت بتورط �أفراد‬ ‫م��ن بع�ض الأج �ه��زة الأمنية و��ص��درت بحقهم �أوام��ر‬ ‫القب�ض واال�ستدعاء واال�ستقدام وهي ال تعدو كونها‬ ‫حاالت فردية وغري ممنهجة من احلكومة العراقية"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن "الوزارة ت�سعى للحد م��ن تلك احلاالت‬ ‫ومتابعة املتورطني لنيل جزائهم وفقا للقانون"‪.‬‬ ‫م�شريا اىل �أن "تلك الإجراءات العقابية وان كانت طويلة‬ ‫املدة �إال �أنها كانت منتجة يف حما�سبة املنتهكني ويعك�س‬ ‫اهتمام الق�ضاء العراقي يف حما�سبة القائمني بذلك"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "الوزارة �ست�صدر قريب ًا التقرير ال�سنوي‬

‫ي�ؤثر كذلك العراق بتلك الدول �إذا تفاقمت‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية الراهنة ملا لها من تداعيات‬ ‫على جميع اجلوانب‪.‬‬

‫التصريحات الدولية نابعة من القلق أزاء‬ ‫تفاقم األزمة السياسية‬

‫ف�ي�م��ا ب�ين ال �ن��ائ��ب ع��ن �إئ��ت�ل�اف العراقية‬ ‫ابراهيم املطلك �إن الت�صريحات الدولية تدل‬ ‫على وجود قلق دويل ملا يجري يف العراق‬ ‫من ت�أزم الو�ضع ال�سيا�سي وتخوف ًا ملا ت�صل‬ ‫ال�ي��ه يف امل�ستقبل وال��س�ي�م��ا ت�صريحات‬ ‫ال��رئ �ي ����س ال�ف��رن���س��ي ���س��ارك��وزي وكذلك‬ ‫الرتكية‪.‬‬ ‫قائال ‪�:‬إن قلق ال��دول ب�ش�أن ما يحدث يف‬ ‫العراق نابع من تخوفهم لتفاقم الأزمة فيه‬ ‫وم��ا ت�سببه م��ن ت ��أث�ير �سلبي على جميع‬ ‫الأو��ض��اع وال�سيماو�أن العراق من الدول‬ ‫ال �ك�برى امل �� �ص��درة للنفط وت �ت ��أث��ر ال��دول‬ ‫�سلبي ًا �إذا تو�سعت الأزم��ة ال�سيا�سية فيه‬ ‫وانعك�ست على ه��ذا اجل��ان��ب‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن‬ ‫مايجري يف العراق يثري �أهتمام ال�سيا�سيني‬ ‫واالقت�صاديني يف �أغلب دول العامل والعديد‬ ‫من املنظمات الدولية‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ر�أى رئ�ي����س ك�ت�ل��ة ال��راف��دي��ن عماد‬ ‫يوخنا �أن الت�صريحات املت�شنجة لبع�ض‬ ‫ال�سيا�سيني �أث��ارت املخاوف الدولية جتاه‬ ‫م��ا ي �ج��ري يف ال��ع��راق و�أع��ط��ت ت�صور ًا‬ ‫�أن الأزم ��ة احل��ال�ي��ة فيه متفاقمة وفقدان‬

‫ال�سيطرة يف احل��د من خطورتها‪،‬م�شري ًا‬ ‫اىل �أن الت�صريحات الدولية نابعة عن قلقها‬ ‫جتاة الو�ضع ال�سيا�سي يف العراق‪.‬وقال‬ ‫يوخنا يف ت�صريح ام�س " �إن العراق يرحب‬ ‫بالت�صريحات الدولية االيجابية النابعة من‬ ‫حر�ص تلك ال��دول �أو قلقها على ما يجري‬ ‫يف ال �ع��راق م��ن خ�لاف��ات �سيا�سية‪،‬حمم ًال‬ ‫بع�ض ال�سا�سة �سبب �إث��ارة ه��ذا التخوف‬ ‫مل ��ا ي �ت �ن��اق �ل��وه ع�ب�ر و� �س��ائ��ل الإع� �ل��ام من‬ ‫ت�صريحات مت�شنجة متيل اىل الطائفية مما‬ ‫تعطي انطباع ًا دولي ًا ان العراق مير بحمى‬ ‫الطائفية جمدد ًا"‪.‬وطالب يوخنا "جميع‬ ‫ال ��دول وال�سيما دول اجل ��وار ب���أن تكون‬ ‫ت�صريحاتهم ايجابية وت��رك الت�صريحات‬ ‫الطائفية او التي تدخل بخانة التدخالت‬ ‫ب�ش�ؤون العراق الداخلية املرفو�ضة بطبيعة‬ ‫الأم ��ر‪،‬حم ��ذر ًا‪� :‬إن �أي دول��ة حت��اول ن�شر‬ ‫"احلمى الطائفية" يف ج�سد العراق �ستنقل‬ ‫بالعدوى اىل تلك الدولة‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه‪� ،‬أك��د ع�ضو يف دول��ة القانون‬ ‫وال �ن��ائ��ب ع��ن ‪/‬ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي‪ /‬عبد‬ ‫احل�سني اليا�سري ترحيبه بالت�صريحات‬ ‫الدولية التي ال مت�س �سيادة العراق و�شعبه‬ ‫وحتاول حل اخلالفات بني الكتل ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫راف�ض ًا يف الوقت ذات��ه �أي ت�صريح مي�س‬ ‫�سيادة العراق وا�ستقالله ويحاول متزيق‬ ‫وح���دة ال �ع��راق �ي�ين‪.‬وق��ال ال �ي��ا� �س��ري "�إن‬ ‫الو�ساطات الدولية لعبت دور ًا ايجابي ًا يف‬

‫تقريب وجهات النظر بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫يف بداية ت�شكيل حكومة ال�شراكة الوطنية‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا يف الوقت ذاته �أن اخلالفات احلالية‬ ‫ب�ين الكتل ال�سيا�سية ال ت�ستحق التدخل‬ ‫ال��دويل وميكن حلها بالإلتزام بالد�ستور‬ ‫وال�ت�ح��اور فيما بينهم"‪.‬مو�ضحا‪�:‬أن �أي‬ ‫دولة �إذا حاولت حالي ًا الو�ساطة بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية حل��ل الق�ضايا ال�ع��ال�ق��ة لرمبا‬ ‫يتهمها البع�ض بالتحيز �أو يعتربوها تدخال‬ ‫بال�ش�ؤون الداخلية للعراق‪ ،‬م�ستبعد ًا‪� :‬أن‬ ‫يكون الو�ضع ال�سيا�سي يف العراق و�صل‬ ‫اىل مرحلة ت�ستدعي وجود تخوف دويل ملا‬ ‫يحدث فيه‪.‬‬

‫رفض تصريحات أردوغان‬

‫ويف �سياق مت�صل رف�ض احلزب الطليعي‬ ‫اال� � �ش �ت�راك� ��ي ال� �ن ��ا�� �ص ��ري يف ال� �ع���راق‬ ‫ت�صريحات رئي�س احلكومة الرتكية رجب‬ ‫طيب �أردوغ � ��ان ب���ش��أن العراق‪،‬بو�صفها‬ ‫عدائية �صريحة وحمر�ضة على الطائفية‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أنها ت�أتي يف �سياق ا�ستمرار الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية والأمنية‪ ،‬فيما طالب بتحويل‬ ‫اخلط النفطي اال�سرتاتيجي من تركيا �إىل‬ ‫�سوريا كرد على تلك الت�صريحات‪.‬‬ ‫وجاء يف بيان للحزب ام�س �إن "ت�صريحات‬ ‫�أردوغ� � ��ان ت�ت���س��م ب��ال �ع��دائ �ي��ة ال�صريحة‬ ‫والتحري�ض على الطائفية والعنف وتفتقر‬ ‫�إىل �أب���س��ط ق��واع��د اللياقة الدبلوما�سية‬

‫وال�سيا�سية بني دول اجلوار"‪ ،‬مبين ًا �أنها‬ ‫"تعك�س حجم اال�ستهانة بالعراق و�شعبه‬ ‫واملواثيق والأعراف الدولية والإن�سانية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف احل��زب �أن "هذه الت�صريحات‬ ‫ت�أتي يف �ضوء الإح�سا�س بالف�شل والعزلة‬ ‫ال��ذي ب��د�أ يعانيه النظام الرتكي احلايل"‪،‬‬ ‫معتربا تلك الت�صريحات "تطور ًا خطري ًا‬ ‫يف امل��وق��ف ال �ع��دائ��ي حل�ك��وم��ة �أردوغ� ��ان‬ ‫التي �شاركت ب�شكل مبا�شر بحمالت الإبادة‬ ‫اجلماعية �ضد العرب والعروبة يف ليبيا‬ ‫وم�صر و�سورية واليمن والعراق"‪.‬‬ ‫و�أك ��د احل ��زب �أن "ت�صريحات �أردوغ� ��ان‬ ‫جاءت يف �سياق ا�ستمرار الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫والأم �ن �ي��ة وت�ع�ق��ده��ا وان �� �ش �غ��ال القوائم‬ ‫ب��اخل�لاف��ات غ�ير املو�ضوعية والأجندات‬ ‫ال�شخ�صية والإقليمية"‪ ،‬م��ؤك��د ًا �أن "هذا‬ ‫الأم���ر ف�ت��ح �أب� ��واب ال �ع��راق وا��س�ع��ة �أم��ام‬ ‫تدخالت النظامني الرتكي والإيراين‪ ،‬وهما‬ ‫يعمالن امل�ستحيل من �أجل �إدامة الفو�ضى‬ ‫يف العراق"‪.‬‬ ‫وطالب احلزب بـ"اتخاذ خطوات �سيا�سية‬ ‫واقت�صادية عملية �أمام هذا التدخل ال�سافر‬ ‫ويف مقدمتها التفكري جدّيا بتحويل اخلط‬ ‫ال�ن�ف�ط��ي اال� �س�ترات �ي �ج��ي م��ن ت��رك �ي��ا �إىل‬ ‫�سوريا"‪ ،‬داع�ي� ًا امل�س�ؤولني �إىل "التوجه‬ ‫اجل� � �دّي ن �ح��و حت�ق�ي��ق م���ص��احل��ة وطنية‬ ‫عراقية حقيقية �شاملة لكل العراقيني من‬ ‫دون ا�ستثناء"‪.‬‬ ‫م��ن جهته اع �ت�بر رئ�ي����س ال � ��وزراء نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي ام ����س االول ت���ص��ري�ح��ات رئي�س‬ ‫ال�� ��وزراء ال�ترك��ي الأخ �ي��رة ب ��أن �ه��ا تدخل‬ ‫جديد يف ��ش��ؤون ال�ع��راق الداخلية‪ ،‬وهو‬ ‫ام��ر غ�ير دارج يف ت�ع��ام�لات امل�س�ؤولني‬ ‫يف ال��دول‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن الر�ؤ�ساء"‪ .‬مو�ضحا‬ ‫"ان املواطنني العراقيني يعتزون جميعًا‬ ‫بانتمائهم اىل وطنهم ودولتهم‪ ،‬ال اىل اي‬ ‫دول��ة اخ��رى‪ ،‬وان ال�سيد �أردوغ��ان ي�ستفز‬ ‫ب�ت���ص��ري�ح��ات��ه ه ��ذه ال �ع��راق �ي�ين جميعًا‪،‬‬ ‫وخ�صو�صا من يعتقد �أنه يدافع عنهم"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وب�ي�ن "ان ال�ت�ع��ام��ل ع�ل��ى ه ��ذا الأ�سا�س‬ ‫م��ن � �ش ��أن��ه �أن ي�ل�ح��ق ال �� �ض��رر باجلميع‪،‬‬ ‫ومنهم تركيا نف�سها‪ ،‬لأن م�صالح تركيا‬ ‫وا�ستقرارها‪ ،‬وكذلك امل�صالح امل�شرتكة‪،‬‬ ‫ت�ستدعي املزيد من التن�سيق والتعاون بني‬ ‫دول املنطقة‪ ،‬ال التدخالت من قبل بع�ضها‬ ‫ب�ش�ؤون البع�ض الآخر"‪ .‬وا��ش��ار اىل انه‬ ‫"يف الوقت الذي يحر�ص العراق على �إقامة‬ ‫اف�ضل العالقات مع كل الدول‪ ،‬ومنها تركيا‪،‬‬ ‫ف�إنه يرف�ض التدخل يف �ش�ؤونه الداخلية"‪.‬‬

‫الموسوي‪ :‬الحكم في قضية (حديثة ) ال يتناسب مع حجم الجرم‬

‫قرار بعدم سجن المتهم الرئيس في مذبحة (حديثة)‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫اعلن متحدث با�سم اجلي�ش االمريكي ان ال�سرجنت فرانك‬ ‫ووتريت�ش ال��ذي اق��ر االثنني ام��ام حمكمة ع�سكرية بتهمة‬ ‫التق�صري يف اداء الواجب يف ق�ضية مذبحة حديثة التي راح‬ ‫�ضحيتها ‪ 24‬عراقيا يف ‪ ،2005‬لن يدخل ال�سجن‪ .‬وحكم على‬ ‫ال�سرجنت ووتريت�ش بال�سجن ‪ 90‬يوما ولكنه لن ينفذ هذه‬ ‫العقوبة ال�سباب اجرائية‪ .‬مو�ضحا ب��أن املتهم االخ�ير يف‬ ‫الق�ضية التي برئ فيها جميع املتهمني الباقني‪.‬‬

‫العراق ينتقد تقرير هيومن رايتس‬ ‫ووتش ويفند ماجاء فيه‬ ‫الناس – السومرية نيوز‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫اخلا�ص ب�أو�ضاع ال�سجون لعام ‪ 2011‬يف العراق‬ ‫وهو دليل على نهج احلكومة على اعتماد ال�شفافية يف‬ ‫عملها"‪ .‬ولفت ال�سوداين �إىل "ت�شكيل جلان خمت�صة‬ ‫من جمل�س الق�ضاء ووزارات الداخلية والعدل وجهاز‬ ‫مكافحة الإره ��اب ملراجعة امللفات الق�ضائية لـ‪192‬‬ ‫حمتجزا عراقيا مت ت�سليمهم من اجلانب الأمريكي �إىل‬ ‫وزارة العدل"‪ ،‬مبينا �أن "تلك اللجان �ستحيل من تثبت‬ ‫بحقه التهم �إىل املحاكم املخت�صة و�إطالق �سراح من مل‬ ‫تثبت عليه التهم"‪ .‬م�ؤكدا �أن "و�صف منظمة هيومن‬ ‫رايت�س ووت�ش موقف العدالة ‪ 2‬ب�أنه �سري ويدار من‬ ‫قبل اللواء ‪ 56‬وجهاز مكافحة الإرهاب عار عن ال�صحة‬ ‫وننفيه نفي ًا تام ًا"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "هذا املرفق حتت‬ ‫والية وزارة العدل ويخ�ضع ملراقبة وزارتنا واللجنة‬ ‫الدولية لل�صليب الأحمر‪ ،‬كما �أن املوقوفني فيه يتلقون‬ ‫رعاية متما�شية مع معايري حقوق الإن�سان من زيارات‬ ‫عائلية وحمامني وخدمات �صحية"‪.‬عادا ما ورد بتقرير‬ ‫املنظمة عن �سجن ال�شرف "هو كالم غري دقيق �إذ مت‬ ‫غلق املوقف نهائي ًا بنا ًء على تو�صيات وزارتنا وجلان‬ ‫جمل�س النواب "‪ ،‬الفتا �إىل �أن "املوقع مل تكن متوفرة‬ ‫فيه البنى التحتية وفق ًا للمعايري ال�سجنية وكذلك فيما‬ ‫يخ�ص الزيارات العائلية ودخول املحامني كونه يقع‬ ‫داخ��ل املنطقة اخل�ضراء التي تخ�ضع اىل اج��راءات‬ ‫امنية م�شددة"‪.‬‬ ‫واو�ضح ال�سوداين �أن "ت�أكيد املنظمة ب�أن املوقف ما‬ ‫زال يعمل وفيه موقوفون كالم غري �صحيح"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "موقع ال�سجن يخ�ضع حتى بعد غلقه �إىل زيارات‬ ‫من قبل وزارة حقوق الإن�سان للت�أكد من عدم �إعادة‬ ‫ا�ستخدامه"‪.‬‬ ‫وب�ش�أن تقرير املنظمة ب�شان مر�صد احلريات �أ�شار‬ ‫ال�سوداين �إىل �أن "وزارة حقوق الإن�سان تدين �أي‬ ‫اع �ت��داء على منظمات املجتمع امل��دين او �أي تقييد‬ ‫غري مربر لأعمالها"‪ ،‬داعيا "ال�سلطات احلكومية �إىل‬ ‫احرتام حقوقها وعدم انتهاك �أي منها يف �سياق تنفيذ‬ ‫الأع �م��ال املوكلة �إىل الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة وفقا لقانون‬ ‫وزارة حقوق الإن�سان"‪.‬و�أكد وزير حقوق الإن�سان �أن‬ ‫"الوزارة تعمل ب�شكل وا�سع على �إ�شاعة ثقافة حقوق‬ ‫الإن�سان ومعايري الأمم املتحدة املتعلقة بالعاملني على‬ ‫�إنفاذ القانون"‪.‬‬

‫فيما ذك��ر امل�ت�ح��دث با�سم ق��اع��دة بندلتون الع�سكرية يف‬ ‫كاليفورنيا حيث جرت املحاكمة منذ بداية ال�شهر امام حمكمة‬ ‫ع�سكرية "اتفقت ال�سلطات املخت�صة على ا�ستبعاد عقوبة‬ ‫ال�سجن"‪.‬واقر ال�سرجنت ال��ذي مت ان��زال رتبته اىل جمرد‬ ‫جندي والبالغ من العمر ‪ 31‬عاما‪ ،‬بالذنب يف تهمة التق�صري‬ ‫يف اداء الواجب‪ ،‬االثنني يف اطار �صفقة مع االدع��اء‪ ،‬على‬ ‫ا�سا�س �سحب اتهامات القتل غري العمد‪.‬‬ ‫من جهتها انتقدت احلكومة املركزية احلكم ال�صادر يف ق�ضية‬ ‫مذبحة حديثة على اجلندي االمريكي الذي اقر بذنبه وحكم‬ ‫عليه بال�سجن ثالثة ا�شهر من دون تنفيذ م�ؤكدة انه ال يتنا�سب‬

‫مع حجم اجل��رم‪ ،‬وق��ال علي املو�سوي امل�ست�شار االعالمي‬ ‫لرئي�س الوزراء نوري املالكي لفران�س بر�س "نعتقد ان هذه‬ ‫العقوبة ال تتنا�سب مع حجم اجلرم الذي مت ارتكابه‪ ..‬لهذا‬ ‫�سنبقى نطالب وفقا لال�صول القانونية بحق مواطنينا الذين‬ ‫ذهبوا �ضحية اطالق نار ع�شوائي دون ذنب ارتكبوه"‪.‬‬ ‫وكان االدعاء الع�سكري اتهم ال�سرجنت ووتريت�ش يف اليوم‬ ‫االول ملحاكمته بانه ام��ر رج��ال��ه "باطالق ال�ن��ار اوال ومن‬ ‫ثم ط��رح اال�سئلة" ما ت�سبب مبقتل ‪ 24‬مدينا عراقيا عام‬ ‫‪2005‬وق ��ال االت�ه��ام ان اجلنود ورغ��م ع��دم وج��ود مقاتلني‬ ‫مناوئني لهم‪ ،‬نفذوا املذبحة خ�لال ث�لاث �ساعات لالنتقام‬

‫ملقتل رفيق لهم يف انفجار قنبلة‪.‬وفرانك ووتريت�ش اخر‬ ‫متهم يف هذه الق�ضية بعد ان برئ املتهمون ال�سبعة االخرون‬ ‫ما اث��ار غ�ضبا يف العراق حيث حاولت ال�سلطات اخ�ضاع‬ ‫اجلنود االمريكيني للق�ضاء العراقي ويف ‪ 19‬ت�شرين الثاين‪/‬‬ ‫نوفمرب ‪ ،2005‬قتل ‪ 19‬عراقيا يف عدة منازل وخم�سة كانوا‬ ‫يف �سيارة توقفت ق��رب املكان عندما اطلق عليها اجلنود‬ ‫االمريكيون النار واردوهم‪ ،‬يف احدى اجلرائم االكرث اثارة‬ ‫للجدل التي تتورط فيها القوات االمريكية خالل احلرب التي‬ ‫ا�ستمرت نحو ت�سعة اعوام يف العراق‪.‬وبني ال�ضحايا ع�شر‬ ‫ن�ساء و اطفال قتلوا من م�سافة قريبة جدا‪.‬‬

‫باتوا يحسدون كرد العراق‬

‫ّ‬ ‫باحث‪ :‬مسألة الكرد‪ ..‬التحدي الرئيس لتركيا‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫قال الكاتب �سونر جاغابتاي‪ ،‬املتخ�ص�ص‬ ‫يف ال���ش��ؤون ال�ترك�ي��ة‪ ،‬ان"ال�سيا�سات‬ ‫املحلية ال�ترك�ي��ة ا�صبحت ه��ادئ��ة لوال‬ ‫وج ��ود امل���ش�ك�ل��ة ال �ك��ردي��ة املختمرة"‪.‬‬ ‫وبعدما ذكر جاغابتاي بانه "حتى �سنوات‬ ‫قليلة م�ضت طغت التوترات بني حكومة‬ ‫حزب العدالة والتنمية وخ�صومها على‬ ‫العناوين البارزة يف الأخبار يف �أنقرة‬ ‫بل و�شعر البع�ض بالقلق من مواجهة مع‬ ‫اجلي�ش"‪ ،‬او�ضح يف تقرير ن�شره يف‬ ‫�صحيفة "حريت ديلي نيوز" و"معهده‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن ل��درا� �س��ات ال �� �ش��رق االدين"‬ ‫االمريكي لالبحاث‪ ،‬ان امل�س�ألة الكردية‬ ‫"متثل التحدي الرئي�س �أمام تركيا يف‬ ‫العام ‪"2012‬‬ ‫وا�شار الباحث الرتكي اىل ان التوترات‬ ‫يف تركيا "كانت يف حالة ت�صاعد م�ؤخرا"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل اعتقال �آالف القوميني الكرد‪.‬‬ ‫وب�ع��دم��ا ا� �ش��ار اىل ان "بع�ض �أولئك‬ ‫ال �ن��ا���س رمب ��ا ك��ان��وا م��رت�ب�ط�ين بحزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين واملحظور قانونيا"‪،‬‬ ‫قال جاغابتاي ان "�آخرين ميثلون حزب‬ ‫ال�سالم والدميقراطية القومي الكردي‬ ‫وهو قوة قانونية يف الهيئة الت�شريعية‬ ‫الرتكية ترف�ض مع ذل��ك �أن تدين حزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين"‪ .‬ويف حني ا�شار‬

‫اىل الغارة اجلوية التي اوقعت اكرث من‬ ‫‪ 30‬قتيال كرديا يف منطقة �سريناك‪ ،‬قال‬ ‫الباحث الرتكي ان "الكثري من القوميني‬ ‫الكرد غا�ضبون ب�شكل خا�ص لأن خطة‬ ‫االن�ف�ت��اح�ي��ة ال �ك��ردي��ة م��ن ال �ع��ام ‪2010‬‬ ‫التي قدمتها �أنقرة والتي كان مت�صورا‬ ‫�أنها �ستمنح الكرد املزيد من احلقوق قد‬ ‫ف�شلت يف ذلك �أي�ضا"‪.‬‬ ‫وتابع انه "حتى وقت قريب كان ب�إمكان‬ ‫�أنقرة �أن تبلغ الكرد الأتراك بب�ساطة �أنهم‬

‫يف و�ضع جيد حق ًا بالنظر �إىل االزدهار‬ ‫االقت�صادي والتحرر ال�سيا�سي للبالد‬ ‫نتيجة لإ�صالحات االحتاد الأوروبي‪....‬‬ ‫لكن مل يعد بالإمكان قول ذلك"‪.‬‬ ‫واو��ض��ح جاغابتاي ان ال�سبب ه��و ان‬ ‫"الكرد العراقيني يتمتعون الآن �أي�ض ًا‬ ‫ب �ظ��روف وح �ق��وق ج�ي��دة ح �ق � ًا‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن ال �ك��رد الأت � ��راك يح�سدون‬ ‫ع�شريتهم م��ن ال�ع��رق نف�سه يف �أربيل‬ ‫وال�سليمانية يف كرد�ستان العراق على‬

‫اال�ستقالل الذي يتمتعون به"‪.‬‬ ‫وتابع مو�ضحا ان "الأكراد العراقيني‬ ‫�شبه م�ستقلني‪ ،‬وي�شعر املجتمع الكردي‬ ‫الن�شط �سيا�سي ًا يف تركيا بالغرية من‬ ‫ذلك‪ ،‬وثمة �أي�ض ًا ح�سد اقت�صادي‪ ،‬اذ انه‬ ‫حتى العقد املا�ضي بدت ديار بكر واملدن‬ ‫الأخرى ذات الأغلبية الكردية يف تركيا‬ ‫�أك�ثر رخ��اء من ال�سليمانية لكن العك�س‬ ‫هو ال�صحيح اليوم"‪.‬‬ ‫واع�ت�بر ان "�صعود ك��رد ال �ع��راق خلق‬

‫غما بني الكرد الأت��راك الذين ي�شعرون‬ ‫بالغرية مم��ا ل��دى ال�ك��رد العراقيني بل‬ ‫ويريدون �أكرث من ذلك"‪.‬‬ ‫كما ر�أى ان الأح ��داث يف �سوريا متثل‬ ‫م�شكلة لأنقرة �إذ انه لو �سقط الرئي�س‬ ‫ال �� �س��وري ب���ش��ار الأ� �س��د "فمن املرجح‬ ‫�أن مي�ن��ح ال �ك��رد ال �� �س��وري��ون �شكال ما‬ ‫من االع�ت�راف الد�ستوري‪ ،‬بل حتى لو‬ ‫مل يحققوا تفاحة اال�ستقالل املرجوة‬ ‫ف�سوف يح�صلون على �سلطة �سيا�سية‬ ‫واع�تراف‪ ،‬وبالتايل ف�سيزيد الغم لدى‬ ‫الأك��راد الأتراك"‪ .‬وبعدما ا�شار اي�ضا‬ ‫اىل مت�ت��ع ال �ك��رد يف اي� ��ران مبحافظة‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫وخل�ص اىل ال �ق��ول ان��ه "يتعني على‬ ‫الد�ستور اجلديد يف تركيا خالل ‪2012‬‬ ‫الرتكيز ب�شكل وا�سع على تو�سيع نطاق‬ ‫احل �ق��وق ال �ف��ردي��ة ب��دال م��ن تخ�صي�ص‬ ‫حقوق جماعية للكرد �أو غريهم"‪ ،‬معتربا‬ ‫ان "ذلك �سيكون جيدا جلميع الأتراك لأن‬ ‫الد�ستور احلايل املكتوب من قبل اجلهات‬ ‫الع�سكرية ي�شبه قائمة املحظورات يف‬ ‫مدر�سة داخلية"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ج��اغ��اب�ت��اي فكرته ق��ائ�لا "�إن‬ ‫الأت��راك من كافة امل�شارب‪ ،‬ولي�س فقط‬ ‫الكرد‪ ،‬يحتاجون �إىل د�ستور جديد‪....‬‬ ‫وت�ل��ك ه��ي �أف���ض��ل ط��ري�ق��ة جل�ع��ل تركيا‬ ‫دميقراطية ليربالية وهي ال�سبيل الأمثل‬ ‫الغم الكردي"‪.‬‬ ‫�أي�ض ًا ملعاجلة ِ‬

‫الحزبان الكرديان يناقشان مشروع الرؤى المشتركة للمرحلة المقبلة في كردستان والمنطقة‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫ناق�شت اللجنة امل�شرتكة للمكتبني ال�سيا�سيني‬ ‫للحزبني الرئي�سني يف اقليم كرد�ستان‪ ،‬الدميقراطي‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين واالحت� ��اد ال��وط�ن��ي الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫م�شروع الر�ؤى امل�شرتكة لأو�ضاع املرحلة املقبلة يف‬ ‫كرد�ستان والعراق املنطقة‪ ،‬وتهيئة االجواء لتداول‬ ‫ال�سلطة واملنا�صب الوزارية بينهما ب�شكل �سل�س‪.‬‬ ‫وج��اء يف ب�ي��ان ��ص��در بعد االج�ت�م��اع �أن "اللجنة‬

‫امل�شرتكة امل�شكلة بني املكتبني ال�سيا�سيني للحزب‬ ‫ال��دمي �ق��راط��ي ال �ك��رد� �س �ت��اين واالحت � ��اد الوطني‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين‪ ،‬بحثت م���ش��روع ال� ��ر�ؤى امل�شرتكة‬ ‫الذي اعده عدد من اخلرباء يف ال�شهرين املا�ضيني‬ ‫لتبلور مواقف م�شرتكة حول جممل الق�ضايا على‬ ‫ال�ساحتني الكرد�ستانية وال�ع��راق�ي��ة وف��ق جميع‬ ‫امل�ستجدات على ال�ساحتني العراقية واالقليمية‪،‬‬ ‫ف�ضال عن مناق�شة عملية تبديل املنا�صب وت�شكيل‬ ‫احلكومة اجلديدة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان �أن "االجتماع عقد ب�إ�شراف �سكرتري‬

‫املكتب ال�سيا�سي للحزب الدميقراطي الكرد�ستاين‬ ‫فا�ضل م�يراين وم�س�ؤول الهيئة الإداري ��ة للمكتب‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي ل�ل�احت��اد ال��وط �ن��ي ال �ك��رد� �س �ت��اين مال‬ ‫بختيار"‪ ،‬م�شريا ایل ان "اجلانبني بحثا تهيئة‬ ‫الأجواء لتداول املنا�صب احلكومية ب�شكل �سل�س"‪.‬‬ ‫واك ��د �أن "الهدف م��ن اج�ت�م��اع اللجنة امل�شرتكة‬ ‫ه��و ال�سعي الجن��اح الت�شكيلة اجل��دي��دة حلكومة‬ ‫اقليم كرد�ستان‪ ،‬وتعزيز العالقات والتحالف بني‬ ‫اجلانبني"‪.‬‬ ‫يذكر �أن احل��زب�ين الرئي�سن يف اقليم كرد�ستان‪،‬‬

‫الدميقراطي الكرد�ستاين بزعامة رئي�س االقليم‬ ‫م�سعود ب��ارزاين واالحت��اد الوطني الكرد�ستاين‬ ‫بزعامه رئي�س اجلمهورية ج�لال طالباين كانا قد‬ ‫وقعا اتفاقا ا�سمياه (ال�سرتاتيجي) يتم مبوجبه‬ ‫ت ��داول ال�سلطة بينهما ب��ال�ت�ن��اوب على ر�أ� ��س كل‬ ‫�سنتني‪ ،‬ومن املقرر ان يقوم نائب رئي�س الدميقراطي‬ ‫نيچريفان بارزاين بت�شكيل احلكومة اجلديدة خالل‬ ‫االيام املقبلة بعد ان انتهت فرتة والية نائب االمني‬ ‫العام لالحتاد الوطني الكرد�ستاين برهم �صالح من‬ ‫رئا�سة احلكومة مطلع العام احلايل‪.‬‬


‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تقارير‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫الشيعة في الكويت والبحرين والسعودية‬ ‫اذا كانت المسألة الشيعية قد طرحت بقوة في المشهد العربي العام بعد عام ‪ ،2003‬فانها كانت اكثر بروزًا وتعقيدًا‬ ‫في منطقة الخليج‪ .‬اوال‪ -‬الن التحول االكبر الذي حدث لصالح الشيعة تم في دولة خليجية هي العراق‪ .‬وثانيًا‪ -‬ألن الخليج‬ ‫يضم الكتلة البشرية الشيعية االكبر في المنطقة العربية والعالم‪ ،‬وثالثًا‪ -‬ألن هناك دولة خليجية رئيسة تتخذ من التشيع‬ ‫نظرية للسياسة والحكم هي ايران التي سعت وتسعى الى تصديرها الى الخارج‪.‬‬ ‫( ‪)2 - 1‬‬ ‫وليد خالد احمد‬ ‫لقد ا�صبحت التطورات املتعلقة بو�ضع ال�شيعة‬ ‫العرب ب�شكل عام واالقليات ال�شيعية يف منطقة‬ ‫اخلليج العربي ب�شكل خ��ا���ص‪ ،‬حتظى باهتمام‬ ‫كبري يف �ضوء الكثري من االح��داث والتحوالت‬ ‫ال�ت��ي �شهدها ال��وط��ن ال�ع��رب��ي ومنطقة اخلليج‬ ‫وال�شرق االو�سط‪ ،‬ب��دء ًا من عام ‪ ،2003‬واهمها‬ ‫ال�غ��زو االم�يرك��ي‪ -‬ال�بري�ط��اين ل�ل�ع��راق‪ ،‬وبداية‬ ‫التمكني ال�سيا�سي لل�شيعة هناك‪ ،‬والتغريات التي‬ ‫احلقت بايران و�سيا�ساتها االقليمية‪ ،‬وموقع البعد‬ ‫املذهبي ال�شيعي فيها‪ ،‬وحرب متوز‪ 2006 /‬بني‬ ‫ا�سرائيل وحزب الله اللبناين ال�شيعي‪ ،‬وال�ضغوط‬ ‫االمريكية من اجل التغيري واال�صالح يف الوطن‬ ‫العربي يف عهد بو�ش االبن‪ ،‬واملواجهة بني النظام‬ ‫اليمني واحلوثيني‪ ،‬وغريها من االمور التي ابرزت‬ ‫دور ال�شيعة االقليمي‪ ،‬ولفتت النظر اليه ب�شكل‬ ‫غري م�سبوق‪ ،‬وه��و ما دف��ع البع�ض اىل احلديث‬ ‫عن ه�لال �شيعي او �صحوة ال�شيعة يف ال�شرق‬ ‫االو�سط‪ ،‬وكيف انهم ا�صبحوا رقم ًا ا�سا�سي ًا يف‬ ‫تفاعالت وتوازنات وتطورات املنطقة‪.‬‬ ‫ان الهدف من هذه الدرا�سة –الكتاب‪ -‬الذي نحن‬ ‫ب�صدد مراجعته‪ ،‬هو حتليل واقع ال�شيعة ال�سيا�سي‬ ‫واالقت�صادي واالجتماعي والثقايف‪ ،‬املذهبي‪ ،‬يف‬ ‫كل من البحرين والكويت وال�سعودية‪ ،‬ودرا�سة‬ ‫تقومي �سيا�سات النظم احلاكمة يف الدول الثالث‬ ‫يف التعامل مع تزايد املطالب والطموحات ال�شيعية‬ ‫فيها بعد عام ‪ ،2003‬وهي ال�سيا�سات التي تباينت‬ ‫بتباين املعطيات اخلا�صة‪ ،‬بو�ضع ال�شيعة يف كل‬ ‫منها من حيث حجمهم العددي وقدرتهم التنظيمية‬ ‫وم��واق��ع متركزهم اجلغرافية‪ ،‬وطبيعة النظرة‬ ‫ال�سلفية ال�سنية اليهم‪ ،‬ومدى االنفتاح ال�سيا�سي‬ ‫او اال�ستعداد للمزيد منه داخل هذه الدول‪ ،‬وطبيعة‬ ‫النظام ال�سيا�سي فيها‪ ،‬و�آليات امل�شاركة ال�سيا�سية‬ ‫املتاحة بها‪ ،‬و�شكل العالقة مع اي��ران‪ ،‬وطبيعة‬ ‫ال�ضغوط اخلارجية من اجل اال�صالح وغريها‪.‬‬ ‫وال �شك‪ ،‬يف ان ا�سلوب تعامل النظم احلاكمة يف‬ ‫الدول الثالث مع مطالب ال�شيعة فيها ومظاملهم‪ ،‬لها‬ ‫ت�أثريها املبا�شر يف امنها وا�ستقرارها ال�سيا�سي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬ورمب��ا يف م�ستقبل وج��ود بع�ضها‬

‫كدول موحدة م�ستقرة‪.‬‬

‫مطالب الشيعة‬

‫وال �ك �ت��اب‪ ،‬ع�ل��ى ا��س��ا���س م��ا ت �ق��دم‪ ،‬ط��رح �س�ؤا ًال‬ ‫مركزي ًا هو‪ :‬كيف تعاملت النظم احلاكمة يف كل‬ ‫من البحرين والكويت وال�سعودية‪ ،‬مع تنامي‬ ‫مطالب وطموحات ال�شيعة لديها يف �ضوء عدد‬ ‫من املعطيات الداخلية واخلارجية‪ ،‬وال �سيما بعد‬ ‫عام ‪ ،2003‬وما االعتبارات احلاكمة لهذا التعامل‬ ‫وت ��أث�ير ذل��ك يف م�ستقبل اال��س�ت�ق��رار ال�سيا�سي‬ ‫واالجتماعي بها؟‬ ‫يجيب امل�ؤلف عن هذا ال�س�ؤال املحوري وما يتفرع‬ ‫من ت�سا�ؤالت ابرزها‪:‬‬ ‫‪ -‬م��ا طبيعة م�ط��ال��ب ال�شيعة يف ه��ذه البلدان‬

‫الثالثة؟ وهل ج��اءت يف �سياق املطالب الوطنية‬ ‫العامة‪ ،‬اخلا�صة باال�صالح ام انها عك�ست اولويات‬ ‫مذهبية طائفية خا�صة؟‬ ‫ كيف �أثر ال�صعود ال�سيا�سي ل�شيعة العراق يف‬‫او�ضاع ال�شيعة يف البلدان الثالثة وما حدود هذا‬ ‫الت�أثري وما مظاهره؟‬ ‫ كيف ت�ؤثر عالقات البلدان الثالثة مع ايران يف‬‫طريقة تعاطيها مع ال�شيعة لديها؟‬ ‫ اي دور للعامل املذهبي ال�سني‪ -‬ال�سلفي يف‬‫ت�شكيل رد فعل النظم احلاكمة يف البلدان الثالثة‬ ‫على تنامي املطالب ال�شيعية؟‬ ‫ كيف �أث ��ر االخ �ت�لاف ب�ين نظم احل�ك��م والبنى‬‫ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬وم�ستوى‬

‫ال �ت��وازن ال �ع��ددي ب�ين ال�سنة وال�شيعة‪ ،‬ودور‬ ‫العوامل الدينية واجلغرافية يف طبيعة التعامل‬ ‫م��ع ال�شيعة ومطالبهم يف البحرين والكويت‬ ‫وال�سعودية؟‬ ‫يف �سياق االجوبة عن هذه اال�سئلة‪ ،‬يبدو تعامل‬ ‫دول املنطقة مع تنامي مطالب ال�شيعة فيها بعد عام‬ ‫‪ ،2003‬على درجة كبرية من االهمية‪� ،‬سواء تعلق‬ ‫االمر بابعاده الداخلية او بابعاده االقليمية‪.‬‬ ‫وه �ن��ا ت�ب�رز ال�ب�ح��ري��ن وال �ك��وي��ت وال�سعودية‬ ‫باعتبارها من��اذج كا�شفة يف ه��ذا ال���ش��أن‪ ،‬حيث‬ ‫متثل البحرين منوذج ًا لدولة فيها انفتاح �سيا�سي‪،‬‬ ‫وغالبية �شيعية حمكومة باقلية �سنية‪ ،‬ومتثل‬ ‫الكويت منوذجا لدولة فيها انفتاح �سيا�سي‪ ،‬واقلية‬

‫�شيعية ممثلة �سيا�سي ًا ب�شكل ن�سبي م��ع وجود‬ ‫بع�ض التوترات الطائفية‪ ،‬فيما متثل ال�سعودية‬ ‫منوذجا لدولة منغلقة �سيا�سي ًا وفيها اقلية �شيعية‬ ‫ت�شكو التهمي�ش وانعدام التمثيل ال�سيا�سي‪ .‬اىل‬ ‫ذل��ك ت�ضم ال��دول ال �ث�لاث‪ ،‬اك�بر تكتل �شيعي يف‬ ‫دول اخلليج العربي عدا العراق‪ ،‬وهناك تاريخ‬ ‫من التوتر وال�صدام بني ال�شيعة ونظم احلكم فيها‬ ‫ب��درج��ات خمتلفة‪ ،‬خا�صة البحرين وال�سعودية‬ ‫كما ك��ان ت��أث�ير �صعود �شيعة ال�ع��راق ال�سيا�سي‬ ‫يف ال�شيعة ال �ع��رب‪ ،‬اك�ثر و��ض��وح��ا على �شيعة‬ ‫الدول الثالث من حيث ت�صاعد مطالبهم اخلا�صة‬ ‫بامل�ساواة وامل�شاركة يف ال�سلطة والرثوة‪.‬‬ ‫ان ال�ت�ع��ددي��ة املجتمعية مت�ث��ل اح ��دى ال�سمات‬ ‫املميزة ملجتمعات البحرين والكويت وال�سعودية‪،‬‬ ‫منذ ظهورها كدول م�ستقلة‪ .‬وتعد الثنائية املذهبية‬ ‫ال�سنية‪ -‬ال�شيعية املظهر االب��رز لهذه التعددية‬ ‫واالكرث ت�أثريا بني املظاهر االخرى يف اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي واالجتماعي يف هذه الدول‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ان التطورات الدميقراطية التي‬ ‫�شهدتها البحرين منذ تويل حمد بن عي�سى اخلليفة‬ ‫مقاليد احلكم يف عام ‪ ،1999‬قد خففت من وط�أة‬ ‫االزم��ة الطائفية فيها‪ ،‬فانها مل تق�ض عليها‪ ،‬ومل‬ ‫توفر ب�شكل كاف االط��ار الذي ميكن ان تنمو يف‬ ‫ظله وطنية بحرينية جامعة‪ ،‬خا�صة مع التطورات‬ ‫االقليمية والدولية التي غذت وتغذي هذه االزمة‬ ‫من ناحية واوج��ه الق�صور يف جتربة اال�صالح‬ ‫ذاتها من ناحية اخرى‪.‬‬ ‫اما العربية ال�سعودية‪ ،‬فانها قامت على التحالف‬ ‫ب�ي�ن ال��ق��وة امل���س�ل�ح��ة امل�ت�م�ث�ل��ة يف اب ��ن �سعود‬ ‫والقوة الدينية املتمثلة يف ال�شيخ حممد بن عبد‬ ‫ال��وه��اب‪ ،‬وه ��ذا جعل ع�لاق��ة ال��دول��ة ال�سعودية‬ ‫بال�شيعية‪ ،‬حالة م�أزومة يف ظل املوقف املت�شدد‬ ‫للوهابية جتاههم‪ ،‬واعتبارهم خارجني عن امل ّلة‬ ‫او رواف����ض‪ ،‬وبالتايل الت�ضييق عليهم يف اداء‬ ‫�شعائرهم اخلا�صة‪ ،‬وحرمانهم من امل�شاركة يف‬ ‫احلكم وا�ضعاف ن�صيبهم من الرثوة الوطنية على‬ ‫الرغم من انهم م��وج��ودون يف املنطقة ال�شرقية‬ ‫التي متثل امل�صدر اال�سا�سي للنفط ال�سعودي‪،‬‬ ‫وهذا دفعهم اىل املواجهة مع ال�سلطة يف اكرث من‬ ‫منا�سبة‪ ،‬وباكرث من ا�سلوب‪ ،‬وك��ان احلديث عن‬ ‫الدور االيراين يف هذه املواجهة بارز ًا يف فرتات‬ ‫خمتلفة‪.‬وعلى الرغم من ان الطالع االنفتاحي الذي‬ ‫متيزت به الكويت منذ ن�ش�أتها‪ ،‬قد قلل من وط�أة‬ ‫االزمة الطائفية فيها‪ ،‬فان الدميقراطية الكويتية مل‬ ‫ت�ستطع ان تق�ضي على ا�سباب االحتقان والتوتر‬ ‫ومظاهرها املرتبطة ب��وج��ود ال�شيعة وطبيعة‬ ‫عالقاتهم اخل��ارج�ي��ة وان عملت على التخفيف‬ ‫منه وتوفري اطر الدارته والتعامل معه ب�شكل او‬ ‫ب�آخر‪.‬وال تتوقف م�شكلة ال�شيعة يف الدول الثالث‬ ‫مو�ضوع الدرا�سة واملنطقة العربية ب�شكل عام‬ ‫عند ابعادها الداخلية فقط‪ ،‬وامن��ا تتداخل فيها‬

‫االبعاد الداخلية واالقليمية والدولية ب�شدة‪ ،‬وهو‬ ‫ما ي�ضفي عليها درجة عالية من التعقيد والت�شابك‬ ‫واحل���س��ا��س�ي��ة‪ .‬يف ه ��ذا ال���س�ي��اق ك��ان��ت الثورة‬ ‫االي��ران �ي��ة يف ع��ام ‪ ،1979‬نقطة حت��ول كبرية‬ ‫يف النظر اىل ال�شيعة يف دول اخلليج العربية‬ ‫وع�لاق��ات�ه��م ب��اي��ران‪ ،‬وت ��أث�يره��م يف �أم ��ن دولهم‬ ‫وا�ستقرارها‪ ،‬خا�صة مع رفع رجال الثورة �شعار‬ ‫ت�صديرها اىل الدول املجاورة‪ ،‬وب�شكل خا�ص تلك‬ ‫الدول التي فيها اقليات �شيعية كبرية واعتبارهم‬ ‫ال�شيعة العرب ج�سر ًا نحو اي�صال ثورتهم اىل‬ ‫الدول التي هم فيها‪.‬‬ ‫نتيجة لذلك‪ ،‬عانى ال�شيعة العرب ومازالوا مظاهر‬ ‫الت�شكيك يف والئهم او الهجوم على معتقداتهم‬ ‫وت�شويهها‪ ،‬و�أحيانا نظر البع�ض اليهم على انهم‬ ‫طابور خام�س يعمل ل�صالح ايران ويتوجه اليها‪،‬‬ ‫وي ��أمت��ر ب��أم��ره��ا‪ .‬وه��ذا اث��ر وم��ا زال يف طريقة‬ ‫تعامل ال�شيعة مع النظم احلاكمة يف دولهم من‬ ‫ناحية وطبيعة تعامل هذه النظم معهم من ناحية‬ ‫اخرى‪.‬‬

‫مظاهر التشكيك‬

‫لقد مثل احتالل العراق‪ ،‬حمطة فا�صلة اخرى يف‬ ‫النظر اىل االقلية ال�شيعية يف اخلليج وطبيعة‬ ‫ارتباطاتها اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬وت��أث�يره��ا يف ا�ستقرار‬ ‫ال��دول التي توجد فيها‪ ،‬حيث �صعد ال�شيعة اىل‬ ‫قمة ال�سلطة يف ظل النظام ال�سيا�سي العراقي‬ ‫اجل��دي��د واملحا�ص�صة الطائفية التي ق��ام عليها‬ ‫بحكم االغلبية العددية التي يتمتعون بها ب�شكل‬ ‫اثار طموحات اقرانهم يف دول اخلليج االخرى‪،‬‬ ‫طمع ًا يف و�ضع مماثل‪.‬‬ ‫وب��دا ذل��ك وا��ض�ح� ًا ب�شكل خ��ا���ص يف البحرين‬ ‫والكويت وال�سعودية‪ ،‬وه��ذا اع��اد طرح امل�شكلة‬ ‫ال�شيعية بقوة يف منطقة اخلليج العربي‪�.‬ضمن‬ ‫هذا ال�سياق‪ ،‬كان ت�أثري ما حدث من �صعود �سيا�سي‬ ‫كبري لل�شيعة يف العراق ت�أثري ًا مبا�شر ًا يف دول‬ ‫اخلليج العربية امل�ج��اورة‪ ،‬حيث ت�صاعدت فيها‬ ‫مطالب ال�شيعة ال�سيا�سية واالقت�صادية واملذهبية‬ ‫بدرجات خمتلفة‪ ،‬وا�صبحت هذه املطالب تطرح‬ ‫ب�صورة اجرء‪ ،‬واقوى من ذي قبل‪ ،‬كما برز على‬ ‫نحو اكرب الهاج�س جتاه ايران وخطورة تدخلها‬ ‫يف ال�ش�ؤون الداخلية من خالل اجل�سر ال�شيعي‪.‬‬ ‫يف هذا االطار حتدث البع�ض عن �صحوة �شيعية‬ ‫يف ال�شرق االو�سط‪ ،‬وكيف انهم ا�صبحوا رقم ًا‬ ‫مهم ًا يف تفاعالت املنطقة وتوازناتها وتطوراتها‪.‬‬ ‫ا�ضافة اىل ذلك‪ ،‬القى ال�صراع الطائفي بني ال�سنة‬ ‫وال�شيعة يف العراق بت�أثرياته ال�سلبية يف العالقة‬ ‫بينهما يف دول اخلليج املجاورة بدرجات متباينة‪،‬‬ ‫وهذا انتج امام هذه الدول حتدي ًا ذا جوانب معقدة‬ ‫بع�ضها �سيا�سي يتعلق بالعالقة بني ال�شيعة ونظم‬ ‫احلكم‪ ،‬وبع�ضها الآخر طائفي يت�صل بالعالقة بني‬ ‫ال�شيعة وال�سنة‪ ،‬خا�صة ال�سلفيني منهم‪ ،‬االمر‬ ‫الذي جعل �أمن بع�ضها وا�ستقرارها على املحك‪.‬‬

‫قد يحقق ميت رومني الفوز في انتخابات الرئاسة األميركية المقبلة‬

‫الجمهوريون ما زالوا ينظرون إليه بعين الريبة‪ ..‬هل نظرتهم هذه مبررة؟‬ ‫مي�ض �سوى يوم يف الأ�سبوع يف م�ساعدة‬ ‫ت�أ�سف لأنه مل ِ‬ ‫املحتاجني‪.‬‬

‫( ‪)2 - 1‬‬ ‫يوم انعقاد م�ؤمترات �أيوا يف الثالث من يناير اجلاري‪ ،‬نظم‬ ‫ميت رومني ح�شد ًا انتخابي ًا �أخري ًا يف مقر �سابق للما�سونية‬ ‫و�سط منطقة دي م��وان يف ال��والي��ات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫كالعادة‪ ،‬كانت ه��ذه املنا�سبة منظمة ب ��أدق تفا�صيلها‪ .‬مل‬ ‫ينفك �أحد امل�ساعدين ير ّتب احلبال التي تف�صل بني املقاعد‬ ‫املخ�ص�صة لل�صحافة‪ ،‬وتلك املخ�ص�صة لل�شعب �أو للمقربني‬ ‫دون �آخرون بيانات الوافدين اجلدد‬ ‫من هذا املر�شح‪ .‬كذلك َّ‬ ‫يف لوائح‪ ،‬يف حني رافقهم م�ساعد ثالث �إىل الزاوية الأقل‬ ‫اكتظاظ ًا يف قاعة االجتماعات‪.‬‬ ‫م��ا �إن ب��د�أت �أغنية حملة روم�ن��ي ‪ Born Free‬ت�صدح‬ ‫رو�ض… �إن مل‬ ‫من مكربات ال�صوت («جامح كح�صان مل ُي َّ‬ ‫تتمكن من ر�ؤية قلبي ف�أنت �أعمى)‪ ،‬حتى دخل هذا املر�شح‬ ‫الغرفة وتبعته جمموعة مميزة من �أف��راد عائلته و�أع�ضاء‬ ‫الكونغر�س‪ .‬اعتلى املن�صة وب��د�أ ب�إلقاء خطابه اجلريء‬ ‫املعتاد عن رف�ض �أوباما للطريقة الأمريكية‪ ،‬بخالفه هو الذي‬ ‫يتبعها يف حياته كرجل �أعمال �أو حاكم ملا�سات�شو�ست�س‪.‬‬ ‫فيما ب��د�أت تلك الليلة نتائج امل��ؤمت��رات تنك�شف وتبني �أن‬ ‫رومني وري��ك �سانتورم‪� ،‬سيناتور �سابق من بن�سلفانيا‪،‬‬ ‫�سيت�شاطران املراكز الأول‪ ،‬خاطب رومني النا�س ثانية‪ .‬كان‬ ‫من ال�صعب التحدث عن االنت�صار �أو اال�ست�سالم والتنازل‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬انتهى به املطاف �إىل تكرار اخلطاب عينه الذي �ألقاه‬ ‫يف ال�صباح‪ .‬مل ي�شر �إىل حت��وّ ل جم��رى الأح ��داث املذهل‬ ‫خالل النهار‪ ،‬با�ستثناء حتية موجزة وجهها �إىل املر�شحني‬ ‫املتقدمني الآخ��ري��ن‪ .‬ومب��ا �أن��ه مل يكن واث �ق � ًا م��ن اللهجة‬ ‫ال�صحيحة التي ينبغي تبنيها �أو �إال َم �ست�ؤول الأمور‪ ،‬قرر‬ ‫االلتزام بن�ص ي�ألفه‪.‬‬

‫ال شك في أن هذا قرار نموذجي‬

‫ُيعترب رومني نقي�ض احل�صان اجلامح املندفع يف �أغنية‬ ‫حملته االن�ت�خ��اب�ي��ة‪ ،‬ف�ه��و ي�ب��ال��غ يف احل ��ذر واالن�ضباط‬ ‫والتح�ضري‪ ،‬وقد عادت عليه هذه ال�صفات بنجاح كبري كرجل‬ ‫�أعمال‪ ،‬و�ساعدته على امل�ضي قدم ًا يف حياته ال�سيا�سية‪ .‬كذلك‬ ‫يبدو �أنها �ستمنحه تر�شيح احل��زب اجلمهوري بعد فوزه‬ ‫بوالية نيوهام�شري‪ ،‬ما يتيح له مواجهة �أوب��ام��ا يف وقت‬ ‫الحق من هذه ال�سنة‪.‬لكن هذه ال�صفات ت�ش ّكل �أي�ض ًا �أ�سا�س‬ ‫ت�أرجح الناخبني اجلمهوريني يف االنتخابات الأولية ب�ش�أن‬ ‫مر�شحهم املفرت�ض‪ .‬يبدو رومني غالب ًا �أنه يدر�س خطواته‬ ‫كافة بعناية ويح�سبها بدقة‪ ،‬ما يجعله يحلم بطموحات‬ ‫كبرية‪� ،‬إال �أنه يفتقر �إىل ال�شغف واحلد�س والقناعة‪ .‬كما ذكر‬ ‫فرامن لونتز‪ ،‬م�ست�شار جمهوري‪ ،‬يتمتع رومني بال�صفات‬ ‫كافة التي يود اجلمهوريون �أن يتحلى بها الرئي�س‪ ،‬غري �أنه‬ ‫يفتقر �إىل �صفات يبحثون عنها يف مر�شحهم للرئا�سة‪.‬‬

‫خطيب ماهر‬

‫ال ميكن لأحد الت�شكيك يف ذكاء رومني‪ ،‬فهو خطيب ماهر‬

‫عامل المورمون‬

‫وا�سع االط�لاع‪ ،‬و�إن بدا �أحيان ًا مت�صنع ًا‪ .‬ف�ض ًال عن ذلك‪،‬‬ ‫تلقى كتاباته �صدى وا�سع ًا و�إيجابي ًا‪ ،‬و ُي�ست�شهد بها يف‬ ‫�شتى املراجع من �شعر تني�سون �إىل مقاالت �أكادميية عن‬ ‫التاريخ االقت�صادي‪ .‬يف �شبابه‪ُ ،‬قبل رومني يف ع��دد من‬ ‫كربى اجلامعات الأمريكية‪ ،‬مبا فيها �ستانفورد وهارفرد‪.‬‬ ‫فتخرج مبرتبة ال�شرف يف كلية احلقوق يف هارفرد‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫كان بني اخلم�سة يف املئة الأوائل يف �صفه عند تخرجه يف‬ ‫كلية الأعمال يف هارفرد‪.‬‬ ‫�أما يف عامل الأعمال‪ ،‬فحقق رومني جناح ًا كبري ًا‪ .‬بعد �أن‬ ‫�أم�ضى ف�ترة وجيزة يف جمموعة بو�سطن اال�ست�شارية‪،‬‬ ‫دعته م�ؤ�س�سة ا�ست�شارية مناف�سة تدعى ‪ Bain‬لالن�ضمام‬ ‫�إىل �صفوفها‪ ،‬واختاره رئي�سه اجلديد الحق ًا (ب�سبب دقته‬ ‫وحذره على ما يبدو) لت�أ�سي�س �شركة �أ�سهم خا�صة تابعة لـ‬ ‫‪ُ Bain‬تدعى ‪ .Bain Capital‬خالل جولته اال�ستثمارية‬ ‫الأوىل يف ‪ ،Bain Capital‬حوّ ل رومني ‪ 37‬مليون دوالر‬ ‫�إىل مئتي مليون دوالر‪ .‬فقد دعم بع�ض �أجنح ال�شركات‪ ،‬مثل‬ ‫‪�( Staples‬سل�سلة مل�ستلزمات املكاتب) و‪Domino’s‬‬ ‫(�سل�سلة مطاعم ل�صنع البيتزا)‪ ،‬وج��اء �أدا�ؤه مذه ًال �إىل‬ ‫درجة �أنه ا�س ُتدعى الحق ًا لإدارة ‪ Bain‬بحد ذاتها‪ .‬هكذا‪،‬‬ ‫جنح رومني يف تكدي�س ث��روة و�صلت �إىل مئتي مليون‬

‫دوالر تقريب ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عالوة على ذلك‪� ،‬أ�صاب رومني �أي�ضا جناحا كبريا يف القطاع‬ ‫العام‪ .‬فقد ترك ‪ِّ Bain‬‬ ‫لينظم الألعاب الأوملبية ال�شتوية يف‬ ‫ً‬ ‫�سولت اليك �سيتي التي كانت تلفها الف�ضائح‪ ،‬خ�صو�صا بعد‬ ‫ت�أخر التح�ضريات لها‪ .‬فحولها رومني �إىل جناح باهر‪ ،‬حمقق ًا‬ ‫فائ�ض ًا يف امليزانية‪ .‬متكن بعد ذلك من الفوز يف انتخابات‬ ‫حاكم ما�سات�شو�ست�س‪ ،‬م�ستغ ًال خالل حملته درايته يف عامل‬ ‫الإدارة‪ .‬خالل عهده يف هذا املن�صب‪ ،‬ا�ستطاع الق�ضاء على‬ ‫عجز �آخر يف امليزانية‪ ،‬مقاوم ًا يف الوقت عينه رغبة الغالبية‬ ‫اجلمهورية يف املجل�س الت�شريعي للوالية بزيادة �ضريبة‬ ‫الدخل‪ .‬كذلك‪ ،‬و�ضع خطة مبتكرة لي�ضمن ح�صول اجلميع‬ ‫على الرعاية ال�صحية يف الوالية‪.‬‬ ‫خالل م�سريته هذه‪ ،‬متكن رومني من احلفاظ على حياته‬ ‫ال�شخ�صية بال �أي �شائبة على ما يبدو‪ .‬فقد تزوج من حبيبته‬ ‫يف امل��در��س��ة الثانوية �آن ع��ام ‪ ،1969‬ح�ين كانا يتابعان‬ ‫درا�ساتهما اجلامعية‪ .‬كذلك ُيقال �إنه رف�ض م�شاركة بع�ض‬ ‫زمالئة يف ‪ Bain‬يف اال�ستثمار يف �شركة �أف�لام �صغرية‬ ‫بحجة �أن م��ا تنتجه معيب بع�ض ال�شيء‪ .‬وعندما �سئل‬ ‫عن اخلط�أ الأكرب الذي ارتكبه خالل حماولته الفوز مبعقد‬ ‫يف جمل�س ال�شيوخ عام ‪( ،1994‬حماولة باءت بالف�شل)‪،‬‬

‫رومني ملتزم ديني ًا ويرتدد با�ستمرار على الكني�سة‪ ،‬و�أقنع‬ ‫زوج �ت��ه ووال��دت �ه��ا و�شقيقتيها باالن�ضمام �إىل الكني�سة‬ ‫امل��ورم��ون �ي��ة‪ .‬عندما ك��ان ��ش��اب� ًا‪� ،‬أم���ض��ى �سنتني ون�صف‬ ‫ال�سنة يف �إر�سالية يف �أوروب��ا‪� .‬أما خالل تكدي�سه املاليني‬ ‫يف ‪ ،Bain‬فخ�ص�ص �أي�ض ًا الوقت ليكون ر�أ���س جماعته‬ ‫املحلية قرب بو�سطن‪ ،‬و�أ�صبح بعد ذلك ممث ًال بارز ًا للكني�سة‬ ‫املورمونية يف املنطقة‪� .‬أكرث من ذلك‪ ،‬فالتزام ًا منه ب�إميانه‬ ‫ومعتقداته‪ ،‬امتنع ع��ن �شرب الكحول وال�شاي والقهوة‬ ‫والتدخني‪.‬لكن خالل حمالت رومني ال�سيا�سية املختلفة‪،‬‬ ‫ا�ستخدمت هذه اخل�صال احلميدة �ضده‪ .‬فقد حتولت تقواه‪،‬‬ ‫التي ُتعترب عادة �أمر ًا �إيجابي ًا يف ال�سيا�سة الأمريكية‪� ،‬إىل‬ ‫عبء ب�سبب عالمات اال�ستفهام التي حتيط باملورمونية‪،‬‬ ‫معتقد ال ي��دي��ن ب��ه ��س��وى ‪ %2‬م��ن ال�سكان‪ .‬ك��ذل��ك‪� ،‬أعلنت‬ ‫طوائف م�سيحية عدة �أن املورمون لي�سوا م�سيحيني ب�سبب‬ ‫اختالفاتهم العقائدية الكثرية والإ�ضافات التي �أدخلوها‬ ‫من القرن التا�سع ع�شر �إىل الإجنيل‪ ،‬مع �أن ي�سوع ي�ؤدي‬ ‫دور ًا رئي�س ًا يف معتقداتهم‪�.‬ضاعف رومني ال�ثروة التي‬ ‫ورثها خالل عمله يف ‪ .Bain‬يف الوثائق االنتخابية ال�سنة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬قدّرت قيمة ثروته ال�صافية بني ‪ 85‬مليون دوالر‬ ‫و‪ 264‬مليون ًا‪ ،‬ل ُتقدّر الحق ًا خالل حملته بني ‪ 190‬مليون ًا‬ ‫و‪ 250‬مليون ًا‪ .‬لكنه حر�ص على �أال يلفت النظر �إىل ثروته‬ ‫الطائلة هذه‪ .‬كذلك‪ ،‬باع �شاليه للتزلج يف يوتاه ومنز ًال فاخر ًا‬ ‫خارج بو�سطن قبل انطالق احلملة االنتخابية (�إال �أنه ما زال‬ ‫ميلك منز ًال على ال�شاطئ يف كاليفورنيا‪ ،‬و�آخر على �إحدى‬ ‫البحريات يف نيو هام�شاير‪ ،‬ومنز ًال ثالث ًا متوا�ضع ًا ن�سبي ًا‬ ‫قرب بو�سطن)‪ .‬وبخالف الكثري من املر�شحني الرئا�سيني‪،‬‬

‫يرف�ض ن�شر كشوفاته الضريبية‪.‬‬

‫ت�ضم ال��والي��ات املتحدة ك�ث�ير ًا م��ن ال�سيا�سيني الأثرياء‪،‬‬ ‫وال �شك يف �أن �أم��وال�ه��م ت�ساعدهم يف ال�ف��وز باملنا�صب‬ ‫التي ي�سعون �إليها‪ ،‬مع �أن رومني مل ينفق �أي� ًا من �أمواله‬ ‫ال�شخ�صية على حملته احلالية (�أنفق ‪ 42‬مليون دوالر خالل‬ ‫احلملة ال�سابقة)‪ .‬لكنه معتاد للأ�سف على ت�سليط ال�ضوء‪،‬‬ ‫و�إن عن غري ق�صد‪ ،‬على الفجوة الكبرية التي تف�صله عن‬ ‫معظم الأم�يرك�ي�ين‪ .‬ففي �إح��دى امل�ن��اظ��رات ب�ين املر�شحني‬ ‫اجل �م �ه��وري�ين‪ ،‬ع��ر���ض ع�ل��ى ري��ك ب�ي�ري ال��دخ��ول م�ع��ه يف‬ ‫ره��ان بقيمة ‪� 10‬آالف دوالر‪ .‬وخ�لال حديث دار قبل �أيام‬ ‫عن فوائد ال�سماح للعمالء باختيار �شركة الت�أمني ال�صحي‪،‬‬ ‫ذكر �أنه يحب طرد النا�س‪ .‬هكذا‪ ،‬ي�سعى خ�صومه �إىل �إثارة‬ ‫�ضجة كبرية حول تعليقاته هذه‪ ،‬وال �شك يف �أن امل�س�ؤولني‬ ‫الإعالميني يف حملة �أوباما �سيحذون حذوهم قريب ًا‪.‬‬ ‫لعل العقبة الأبرز التي تعرت�ض طريق رومني نحو الفوز‬ ‫برت�شيح احلزب اجلمهوري �سجله الليربايل ن�سبي ًا كحاكم‬ ‫لوالية ما�سات�شو�ست�س‪ .‬فقد �أ�شار خ�صومه �إىل دعمه احلد‬

‫من انبعاثات غ��ازات الدفيئة‪ ،‬ا�ستعداده لزيادة العائدات‬ ‫برفع الر�سوم والتخل�ص من الثغرات ال�ضريبية‪ ،‬وتبنيه‬ ‫مفهوم �أن احلكومة ت�ستطيع �أن ترغم الأف��راد على �شراء‬ ‫ت�أمني �صحي‪ .‬لكن ه��ذه ال�سيا�سات كافة �صارت مكروهة‬ ‫يف نظرة اليمني منذ تخلي رومني عن من�صب احلاكم عام‬ ‫‪ ،2007‬مع �أنها مل تكن مثرية للجدل �إىل هذا احلد �آنذاك‪.‬‬ ‫الأ�سو�أ من ذلك �أن رومني يحاول اليوم �أن يظهر يف �صورة‬ ‫املحافظ امللتزم‪� .‬إال �أن هذه ال�سيا�سات �أتاحت للمر�شحني‬ ‫الآخرين بالتنديد به‪ ،‬م�صورينه على �أن��ه �سيا�سي متقلب‬ ‫ومزيف‪ ،‬علم ًا �أن رومني نف�سه يق ّر �أن��ه ب�دّل موقفه ب�ش�أن‬ ‫الإج �ه��ا���ض‪ ،‬متخلي ًا ع��ن ر�أي���ه ال���س��اب��ق ال ��ذي اع �ت�بر فيه‬ ‫الإجها�ض م�س�ألة تعود �إىل �ضمري كل ف��رد‪ .‬لكن التناق�ض‬ ‫يبدو �صارخ ًا بني مواقفه ال�سابقة وكثري من �آرائه احلالية‬ ‫(مبا فيها معار�ضته خلطط احلد الأق�صى واالجتار املتعلقة‬ ‫ب��ال�غ��ازات الدفيئة‪ ،‬لإرغ ��ام ك��ل الأف���راد على ��ش��راء ت�أمني‬ ‫�صحي‪ ،‬ولأي زيادات يف عائدات احلكومة)‪.‬على رغم ذلك‪،‬‬ ‫ُيعترب رومني مذنب ًا مبحاولته �إر�ضاء جمموعات خمتلفة‬ ‫م��ن النا�س بتقدميه �سيا�ساته ب�صور متناق�ضة‪ .‬فخالل‬ ‫تر�شحه (مل يفز بهذا املن�صب) ملجل�س ال�شيوخ عام ‪1994‬‬ ‫عن والية ما�سات�شو�ست�س الي�سارية امليول‪� ،‬أنكر �إعجابه‬ ‫برونالد ريغان‪� .‬أما اليوم‪ ،‬فال ّ‬ ‫يكف عن التعبري عن تقديره‬ ‫له‪ .‬على نحو مماثل‪ ،‬خالل حملته ملن�صب احلاكم‪ ،‬مل يظهر‬ ‫مبظهر ال�سيا�سي املحافظ اجتماعي ًا‪ ،‬يف ح�ين �أن��ه ي�صر‬ ‫اليوم على �أن��ه �أح��د كبار املحافظني‪.‬اعتاد الناخبون يف‬ ‫ما�سات�شو�ست�س الإعراب عن تخوفهم من �أن يكون رومني‬ ‫جمهوري ًا مت�شدد ًا يدعي �أنه معتدل‪ ،‬لكن املفارقة اليوم �أن‬ ‫الناخبني اجلمهوريني يف االنتخابات الأولية يتحدثون عن‬ ‫خماوف معاك�سة متام ًا‪.‬لكن مل يت�ضح بعد ما �سيكون ت�أثري‬ ‫ذلك كله على حظوظ رومني االنتخابية‪ .‬خالل ا�ستطالع‬ ‫للر�أي �أجرته �شبكة ‪ CNN‬عند مداخل مراكز االقرتاع‬ ‫يف م�ؤمترات �أي��وا‪� ،‬سئل امل�شاركون عن �أب��رز �صفة يجب‬ ‫�أن يتحلى بها املر�شح‪ .‬من بني َمن كانوا يريدون «�سيا�سي ًا‬ ‫حمافظ ًا حقيقي ًا»‪� ،‬صوت ‪ %1‬فقط لرومني‪ .‬لكن العدد الأكرب‬ ‫من الناخبني كان يبحث عن مر�شح ميكنه �إحل��اق الهزمية‬ ‫ب�أوباما‪ .‬لذلك‪ ،‬دعم ن�صفهم رومني‪ .‬كذلك‪ ،‬ح�صل الأخري‬ ‫على احل�صة الكربى من الناخبني الذين يعتربون اخلربة‬ ‫�أف�ضل من ال�صدق يف العقيدة‪ ،‬وك��ان ه��ذا كافي ًا لي�ضمن‬ ‫رومني الفوز‪.‬‬

‫ال داعي للحماسة المفرطة‬

‫يبدو �أن اجلمهوريني يف خمتلف �أنحاء البلد يتبعون املنطق‬ ‫عينه‪ .‬يعترب نحو ‪ %60‬منهم �أن رومني مر�شح «مقبول»‪ ،‬وفق‬ ‫�شركة اال�ستطالعات ‪ ،Gallup‬وهذه بالت�أكيد ن�سبة �أعلى‬ ‫مما يناله خ�صومه‪ .‬الالفت �أن هذا املر�شح يحظى با�ستح�سان‬ ‫اجلمهوريني املعتدلني واملحافظني على حد �سواء‪ .‬فقد ك�شف‬ ‫معظم ا�ستطالعات الر�أي �أن رومني ي�ستطيع مناف�سة �أوباما‬ ‫�أف�ضل من �أي مر�شح �آخر‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫"العلمانية" تلفظ أنفاسها في مصر‬

‫ّ‬ ‫بروبغندا التهديد األميركي لسلطة "اإلخوان" و"السلفيين" تركز على اتهامها بإبطال‬ ‫ّ‬ ‫"كامب ديفيد" والتشدد ونبذ األقليات‬ ‫تقول صحيفة ذي وول ستريت جورنال‪ :‬في مصر يستعد "اإلسالمويون" –بحسب التسمية األميركية التي تعني في أدبيات مجالس‬ ‫متشددين سلطويين‪ -‬لالستفادة من "سلطة الشعب"‪ ،‬أي من البرلمان المنتخب‪ ،‬بعد أن أطاحت االنتفاضة الشعبية‬ ‫الخبراء‪ :‬إسالميين ّ‬ ‫لـ"ميدان التحرير" نظام الدكتاتور مبارك في وقت مبكر من السنة الماضية‪ .‬وتنظر الواليات المتحدة إلى الوضع السائد اآلن في مصر على‬ ‫ُ‬ ‫أنه "كابوس"‪ ،‬ينذر بمخاطر يراها األميركان تتقاطع مع تطلعاتهم في المنطقة‪ ،‬والسيما في قضية التعامل مع حليفتهم "إسرائيل"‪.‬‬ ‫لكن ذلك ال يمنع اعتراف مجالس الخبراء األميركية بـ"االنجاز السياسي" لألحزاب اإلسالمية المصرية‪ ،‬بصرف النظر عن توجهاتها‪ ،‬سواء‬ ‫ّ‬ ‫أكانت "تخدم" أم "تهدم" شبكة ُالبنى التحتية للعالقات االستراتيجية التي أرساها السادات ومن ثم مبارك بين القاهرة وواشنطن‪ ،‬منذ‬ ‫"تترنح" اآلن منذرة‬ ‫أواخر السبعينيات بعد وفاة جمال عبد الناصر‪ ،‬وزيارة خلفه إلى تل أبيب‪ ،‬ومن ثم توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي ّ‬ ‫بتفجرات خطرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫وب�صدد "الإ�سالمويني‪� ،‬أو الإ�سالميني‬ ‫امل�صريني"‪ ،‬يقول املحلالن ال�سيا�سيان‬ ‫روب ��رت �ساتلوف و�إري���ك ت��راغ��ر‪ :‬لقد‬ ‫�أث �ب �ت��وا ‪-‬ه��م ول�ي����س ال�ل�ي�برال�ي��ون �أو‬ ‫ال �ع �ل �م��ان �ي��ون‪ -‬ح�ن�ك�ت�ه��م يف العملية‬ ‫االنتخابية حيث ح�صل "حزب احلرية‬ ‫والعدالة" ال�ت��اب��ع ل �ـ جماعة الإخ ��وان‬ ‫امل�سلمني و "حزب النور" الذي هو �أكرث‬ ‫�أ�صولية منه على ح��وايل ثلثي مقاعد‬ ‫الربملان امل�صري ال�ق��ادم‪ .‬ورغ��م �أن كال‬ ‫احلزبني قد �أظ�ه��را بالكالم احرتامهما‬ ‫اللتزامات م�صر الدولية �إال �أن القادة‬ ‫الأم�يرك �ي�ين ال ميكنهم جت��اه��ل حقيقة‬ ‫�أن ال�شراكة الأمنية التي ا�ستمرت بني‬ ‫وا�شنطن وم�صر لأكرث من ‪ 30‬عام ًا هي‬ ‫الآن يف خطر �شديد‪.‬‬ ‫�إن البع�ض –كما يزعم املحلالن‪-‬حاول‬ ‫جتميل �صعود الإ�سالميني بت�أكيد �أن‬ ‫ا��س�ت�ح�ق��اق��ات احل �ك��م ��س�ت��دف�ع�ه��م نحو‬ ‫االع� �ت ��دال‪ ،‬وت�ب�ع��ده��م ع��ن "الت�شدّد"‪،‬‬ ‫ل �ك��ن ال �ت �ج��رب��ة ت���ؤك��د ع�ك����س ذل� ��ك‪� ،‬إذ‬ ‫�أن احل �ك��وم��ات الإ� �س�لام �ي��ة يف �إي ��ران‬ ‫وال�سودان وغزة قد بدت مرنة ومت�صلبة‬ ‫ملبادئها �ضد ال�ضغط ال��دويل احلا�شد‪،‬‬ ‫ولي�س من املرجح �أن تواجه م�صر هذا‬ ‫النوع من ال�ضغط ال��دويل يف �أي وقت‬ ‫ق��ري��ب‪ .‬وق ��د م � � َّرت ت��رك�ي��ا ‪ -‬النموذج‬ ‫الأك�ثر حداثة ‪ -‬بجيل من احلكم الذي‬ ‫ي���ش��رف عليه اجل�ي����ش ق�ب��ل �أن يُنحى‬ ‫�إ� �س�لام �ي��وه��ا م��رت�ين ع��ن ال�سيا�سات‬ ‫م��ن قبل اجل�ن�راالت ث��م وج ��دوا �أخ�ي�ر ًا‬ ‫�صيغة للحكم‪ .‬ويرى �آخرون –بح�سب‬ ‫وول �سرتيت ج��ورن��ال‪� -‬أن��ه �إذا كانت‬ ‫الواليات املتحدة قد بنت عالقات �أمنية‬

‫وثيقة مع �أكرث ال��دول امل�سلمة حمافظة‬ ‫م�ث��ل ال���س�ع��ودي��ة وق �ط��ر ف�ب��ال�ت��أك�ي��د �أن‬ ‫م�صر بقيادة الإخ ��وان امل�سلمني ميكن‬ ‫�أن تكون "ودودة" �أي���ض� ًا‪ .‬لكن م�صر‬ ‫تختلف مت��ام� ًا لأن الت�صور الإ�سالمي‬ ‫فيها يجد لزام ًا عليه �أن يحارب من �أجل‬ ‫�أن ينجو من قب�ضة حديدية مل�ستبد فا�سد‬ ‫مدعوم من قبل الواليات املتحدة‪ .‬كما �أن‬ ‫معاداة �أمريكا ‪�-‬إىل جانب معاداة الغرب‬ ‫و�إ�سرائيل‪ -‬مرت�سخة بعمق يف وجدان‬ ‫اجلماعات الإ�سالمية امل�صرية‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك‪ ،‬ثمة �آخ��رون يعلقون �آمالهم‬ ‫على العملية الدميقراطية نف�سها التي‬ ‫ُت َقوي الإ�سالميني الآن‪ .‬ون�صيحتهم هي‬ ‫�سيا�سة النف�س الطويل‪ ،‬مبعنى امل�ساعدة‬ ‫على بناء بدائل �سيا�سية "غري �إ�سالمية"‬ ‫ت���س�ت�ط�ي��ع امل �ن��اف �� �س��ة ع �ن��دم��ا يُ�صوت‬ ‫امل�صريون يف االنتخابات الثانية �أو‬ ‫الثالثة‪ .‬وهذا النهج له ميزته لكن فقط‬ ‫لو مل يتخذ الإ�سالميون يف ذات الوقت‬ ‫خ �ط��وات مل�ن��ع �أي تناف�س حقيقي يف‬ ‫امل�ستقبل مثل �إقناع الأقلية القبطية يف‬ ‫ال�ب�لاد ‪-‬وال �ت��ي تبلغ ن�سبتها م��ا يقرب‬ ‫من ‪� 10‬إىل ‪ 15‬باملئة من عدد ال�سكان‪-‬‬ ‫ب ��أن��ه ال ي��وج��د ل�ه��ا م�ستقبل يف م�صر‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬ولن يكون لغري الإ�سالميني‬ ‫�أي فر�صة يف حتقيق جناح انتخابي �إن‬ ‫كانت هناك هجرة جماعية قبطية‪ .‬ويرد‬ ‫املحلالن ال�سيا�سيان �ساتلوف وتراغر‬ ‫على هذه الآراء بقولهم‪ :‬كفانا هذا القدر‬ ‫م��ن احل�ج��ج ال�ن�ظ��ري��ة‪ ،‬ذل��ك �أن �أق ��وال‬ ‫و�أفعال الإ�سالميني يف الأ�شهر القليلة‬ ‫املا�ضية تتحدث عن نف�سها وهي ت�ؤكد‬ ‫�أن امل�صالح الأمريكية الرئي�سة �ستعاين‬

‫مجالس الخبراء في‬ ‫واشنطن تعتقد‬ ‫أن اإلسالمويين"‬ ‫سيعملون بطرق‬ ‫تيئيسية على تشجيع‬ ‫"هجرة جماعية‬ ‫قبطية"‬ ‫على الأرج���ح‪-1 :‬تعهد ق��ادة الإخ ��وان‬ ‫امل�سلمني بعر�ض معاهدة ال�سالم التي‬ ‫وقعتها م�صر مع �إ�سرائيل عام ‪� 1979‬إىل‬ ‫ا�ستفتاء �شعبي ‪-‬وه��ي اال�سرتاتيجية‬ ‫التي ي�ؤمنون �أنها �ستمكنهم من �إبطال‬ ‫املعاهدة دون �أن يقع عليهم اللوم‪ .‬وكون‬ ‫ملتو للرتاجع‬ ‫اجلماعة �ستعمل على نحو ٍ‬ ‫عن وثيقة منعت احلرب على مدى �أكرث‬ ‫م��ن ث�لاث��ة ع �ق��ود �إمن���ا ُي�ظ�ه��ر تف�ضيل‬ ‫املنظمة للتطرف �أكرث من الواقعية‪.‬‬ ‫‪ُ -2‬ت �ظ �ه��ر م���ص��ر حت��ت ح�ك��م الإخ� ��وان‬ ‫امل�سلمني م�ي� ًلا ن�ح��و ت��أج�ي��ج التطرف‬ ‫العنيف ب��د ًال م��ن الت�صدي ل��ه‪ .‬وبهذه‬ ‫النزعة ف��إن دع��وة الإخ��وان لـ"اجلماعة‬ ‫الإ�سالمية" لالن�ضمام �إىل ائتالفها‪،‬‬ ‫حتى لو رف�ضت‪ ،‬ينبغي �أن تكون م�صدر ًا‬

‫للقلق ال�شديد‪ .‬فاجلماعة الإ�سالمية هي‬ ‫تنظيم م�صنف من قبل الواليات املتحدة‬ ‫ك�إرهابي‪ ،‬و�أن �أح��د �أول �أولوياته هي‬ ‫املطالبة ب��إف��راج وا�شنطن عن "ال�شيخ‬ ‫ال�ضرير" ع �م��ر ع �ب��د ال��رح �م��ن املتهم‬ ‫بالتحري�ض على الهجوم على "مركز‬ ‫التجارة العاملي" عام ‪.1993‬‬ ‫‪� �-3‬س �ت �� �ص �ب��ح م �� �ص��ر يف ظ���ل ق �ي��ادة‬ ‫مرحبة بالأقليات الدينية‬ ‫�إ�سالمية غري ِ‬ ‫وال �ع �ل �م��ان �ي�ين امل �� �ص��ري�ي�ن‪ .‬وي�سعى‬ ‫ال�برمل��ان�ي��ون الإ� �س�لام �ي��ون املنتخبون‬ ‫حديث ًا �إىل جعل ال�شريعة الإ�سالمية‬ ‫ه��ي امل �� �ص��در احل �� �ص��ري للت�شريعات‬ ‫امل �� �ص��ري��ة ول �ي ����س ف �ق��ط ال��رئ �ي ����س لها‪،‬‬ ‫وق��د ت�ع�ه��دوا مب�ق��ا��ض��اة م��ن ينتقدون‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية‪ .‬والق�ضية الأخرية‬ ‫التي رفعها الإ�سالميون �ضد امللياردير‬ ‫القبطي جنيب �ساوير�س لن�شره �صورة‬ ‫�ساخرة على موقع "تويرت" مليكي وميني‬ ‫ماو�س وهما يلب�سان زي ًا �سلفي ًا �إمنا هي‬ ‫عالمة خميفة على ما �سي�أتي م�ستقب ًال‪.‬‬ ‫وبر�أي املحللني ال�سيا�سيني يف التقرير‬ ‫ال��ذي ن�شرته ال�صحيفة الأمريكية‪� ،‬أن‬ ‫لوا�شنطن �أ�صو ًال ت�ساندها يف احلفاظ‬ ‫ع �ل��ى �أ� �س �ه �م �ه��ا يف م �� �ص��ر‪ .‬فاملعونة‬ ‫الع�سكرية الأم�يرك�ي��ة ال�ت��ي تبلغ ‪1.2‬‬ ‫مليار دوالر متثل بال�ضرورة ميزانية‬ ‫م�شرتيات للقوات امل�سلحة امل�صرية‪.‬‬ ‫ويف حني �أن الإ�سالميني رمبا يريدون‬ ‫�أن يبتعد اجلي�ش عن ال�سيا�سة �إال �أنهم‬ ‫�أي�ض ًا ال يريدون �أن يُتهموا ب�أنهم يريدون‬ ‫�إ�ضعاف البالد مادي ًا‪ .‬وي�ضيف املحلالن‪:‬‬ ‫�صحيح �أن الدعم الأمريكي االقت�صادي‬ ‫املبا�شر �أ�صغر ‪ ،‬حيث يبلغ ‪ 250‬مليون‬

‫دوالر‪� ،‬إال �أن للواليات املتحدة �صوت ًا‬ ‫كبري ًا يف امل�ؤ�س�سات املالية الدولية التي‬ ‫من امل�ؤكد �أن م�صر �ستلج�أ �إليها لطلب‬ ‫امل���س��اع��دة‪ .‬ويف ال�ف�ترة املقبلة عندما‬ ‫يدرك ال�سيا�سيون الإ�سالميون يف م�صر‬ ‫م��دى م��ا �ستميل ب��ه ال��والي��ات املتحدة‬ ‫�إىل ال�ت��أق�ل��م م��ع واق ��ع �سيا�سي جديد‬ ‫فعندئذ يتعني على وا�شنطن �أن تكون‬ ‫على ا�ستعداد ال�ستخدام كلتا الأداتني‬ ‫لتعزيز م�صاحلها‪ .‬ويتابع اخلبريان‬ ‫ال�سيا�سيان تو�صياتهما قائلني‪ :‬ينبغي‬ ‫�أن تكون ر�سالة وا�شنطن �إىل القادة‬ ‫النا�شئني يف ال �ق��اه��رة ه��ي �أن الدعم‬ ‫الأمريكي‪� ،‬سواء املبا�شر اوغري املبا�شر‪،‬‬ ‫م���ش��روط ب�ت�ع��اون�ه��م يف احل �ف��اظ على‬ ‫ال�سالم مع �إ�سرائيل والتم�سك بالتعددية‬ ‫ال�سيا�سية واحل�ق��وق الدينية وحقوق‬ ‫الأق �ل �ي��ات‪ .‬وينبغي لأم�يرك��ا �أن حتدد‬ ‫عالقتها بناء على ما يفعله حكام م�صر‬ ‫اجلدد يف الواقع ولي�س "الكالم الناعم"‬ ‫الذي يقوله متحدثوهم بالإنكليزية مع‬ ‫ال�صحفيني والدبلوما�سيني وال�سيا�سيني‬ ‫الأمريكيني الزائرين لهم‪ .‬وفيما يخ�ص‬ ‫�إ�سرائيل ف�إن عدم �إلغاء معاهدة ال�سالم‬

‫هو بب�ساطة لي�س كافي ًا‪ .‬فعالقة م�صر‬ ‫و�إ�سرائيل كانت قد جُ ��ردت من الكثري‬ ‫ج��د ًا م��ن م�ضمونها ل��درج��ة �أن��ه مل َ‬ ‫يبق‬ ‫�شيء التفاقية ال�سالم �سوى �أن معناها‬ ‫هو عدم احلرب‪� .‬إن االختبار التجريبي‬ ‫الأجدى �سيكون التزام م�صر باال�ستثمار‬ ‫بالأ�شخا�ص واملوارد ال�ضرورية لت�أمني‬ ‫� �ش �ب��ه ج ��زي ��رة � �س �ي �ن��اء‪ .‬وه� ��ذا اجلهد‬ ‫وح��ده ه��و م��ا �سيحمي املنطقة م��ن �أن‬ ‫ت�صبح كغزة يف اخلم�سينيات وجنوب‬ ‫لبنان يف ال�سبعينيات‪� ،‬أي م�لاذ ًا �آمن ًا‬ ‫للإرهابيني وال��ذي من املرجح �أن يج ّر‬ ‫م�صر و�إ�سرائيل �إىل �صراع يف نهاية‬ ‫امل �ط��اف‪ .‬وي�خ�ت�ت��م ��س��ات�ل��وف وتراغر‬ ‫حتليلهما ق��ائ �ل�ين‪ :‬ح �م��اي��ة التعددية‬ ‫ال�سيا�سية والدينية وحقوق الأقليات‬ ‫�أم��ر ح�سا�س لكنه لي�س �أق��ل �أهمية‪ .‬بل‬ ‫الأكرث ح�سا�سية هو حماية الأقباط الذين‬ ‫ميثلون عنا�صر االختبار والقيا�س يف‬ ‫م�صر‪� .‬إن م�صري الدميقراطية امل�صرية‪،‬‬ ‫وف��ر���ص ظ�ه��ور خ �ي��ارات غ�ير �إ�سالمية‬ ‫�سوف يعتمدان على ما �إذا كانت هذه‬ ‫الطائفة التي عمرها �آالف ال�سنني‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن منظومة جمموعات �أخرى �ست�شعر‬

‫بالر�ضا يف م�صر اجلديدة �أم ال‪ .‬كما �أن‬ ‫الرتكيز احل�صري على حماية التعددية‬ ‫وحقوق الأقليات بد ًال من اجلهد الأو�سع‬ ‫والأك �ث�ر عمومية لتنمية امل�ؤ�س�سات‬ ‫الدميقراطية يف م�صر هو الأ�سهل من‬ ‫حيث اال�ستمرارية والأي�سر �إف�ضاء �إىل‬ ‫�سيا�سة امل�ساعدة بـ"الع�صا واجلزرة"‬ ‫والأك�ث�ر رج�ح��ان� ًا للحفاظ على بدائل‬ ‫�سيا�سية م�ستقبلية منفتحة على �أن‬ ‫حماية �أمن م�صر و�إ�سرائيل والدفاع عن‬ ‫التعددية وحقوق الأقلية فقط �سيكون‬ ‫بعيد ًا كل البعد عن ال�شراكة القوية يف‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪ .‬لكن بالنظر �إىل ما‬ ‫ه��و متوفر ل�ل��والي��ات املتحدة ف ��إن هذا‬ ‫النهج يبقى �أف�ضل فر�صة للحفاظ على‬ ‫ما يهم �أكرث بالن�سبة للم�صالح الأمريكية‬ ‫ذات املدى الطويل‪.‬‬ ‫وي��وم ال�ث�لاث��اء امل��ا��ض��ي‪� ،‬أع �ل��ن رئي�س‬ ‫املجل�س االعلى للقوات امل�سلحة احلاكم‬ ‫يف م�صر امل�شري حممد ح�سني طنطاوي‬ ‫�إنهاء حالة الطوارئ‪ ،‬ال�سارية منذ عام‬ ‫‪ ،1981‬اعتبارا من �صباح الأربعاء‪ .‬وقال‬ ‫طنطاوي يف خطاب اذاع��ه التلفزيون‬ ‫الر�سمي امل�صري‪" :‬بعد ان قال ال�شعب‬

‫كلمته واختار نوابه يف جمل�س ال�شعب‬ ‫ُ‬ ‫اتخذت قرارا ب�إنهاء حالة الطوارئ‬ ‫فقد‬ ‫يف ال �ب�لاد با�ستثناء ح ��االت البلطجة‬ ‫اعتبارا م��ن �صباح الأرب �ع��اء اخلام�س‬ ‫والع�شرين من يناير‪-‬كانون الثاين)‪.‬‬ ‫ويتزامن �سريان الغاء حالة الطوارئ‬ ‫مع احتفال امل�صريني بالذكرى االوىل‬ ‫للثورة التي اطاحت بالرئي�س ال�سابق‬ ‫ح�سني مبارك‪.‬‬ ‫واع�ل�ن��ت ق��وى �سيا�سية ان�ه��ا �ستجعل‬ ‫م��ن ال��ذك��رى "ثورة ثانية" بتظاهرات‬ ‫�ستنظمها يف ميدان التحرير‪ ،‬بعد ان‬ ‫ر�أت ان �شيئا مل يتغري بعد الثورة‪ ،‬فيما‬ ‫دع��ت ق��وى اخ��رى‪ ،‬وخ�صو�صا القوى‬ ‫اال�سالمية التي �سيطرت على جمل�س‬ ‫ال�شعب اجل��دي��د‪ ،‬اىل تنظيم احتفاالت‬ ‫ب �ه��ذه ال� ��ذك� ��رى‪ .‬وي �خ �� �ش��ى مراقبون‬ ‫يف ال �ق��اه��رة م ��ن ح� ��دوث م�صادمات‬ ‫�أو ا� �ش �ت �ب��اك��ات ب�ي�ن ق � ��وات ال�سلطة‬ ‫واملتظاهرين‪ ،‬الأمر الذي يعني ‪-‬بح�سب‬ ‫املراقبني‪ّ � -‬أن "الثورة م�ستمرة"‪ ،‬وهي‬ ‫�إحدى و�سائل التهديد التي ت�ستخدمها‬ ‫الواليات املتحدة لـ"تخ�ضيع" ال�سلطة‬ ‫اجلديدة يف م�صر‪.‬‬

‫إبحار السعودية باتجاه آسيا‬

‫تسابق خليجي "مستميت" لتعطيل أهمية "مضيق هرمز‪ ..‬وضغط أميركي استثنائي‬ ‫لجعل إيران بحاجة إلى بقاء الممر مفتوحًا‬ ‫بقلم‪ :‬بيتر لي*‬

‫[الجزء الثاني واألخير]‬

‫ال شك في أن البنية التحتية‬ ‫النفطية –كما قلنا‪ -‬تشكل رافد‬ ‫النفوذ السعودي في الشؤون‬ ‫اإلقليمية والدولية‪ ،‬إذ ينظر العالم‬ ‫إلى المملكة العربية السعودية على‬ ‫أنها "الضامن" لتعويض أي نقص في‬ ‫االنتاج العالمي‪ .‬والسعوديون كما‬ ‫يبدو يريدون االحتفاظ بهذ النوع‬ ‫من "النفوذ"‪.‬‬ ‫لكن زيادة المعروض من النفط‬ ‫ّ‬ ‫الخام عالي الجودة‪ ،‬تزامنت مع إنشاء‬ ‫مصافي تكرير النفط األوروبية‬ ‫التي تهيأت الستيراد النفط الخام‬ ‫الليبي‪ .‬ومن أجل عدم تفويت‬ ‫سرعت المملكة العربية‬ ‫الفرصة‪ّ ،‬‬ ‫السعودية من وضع خطط االنتاج‬ ‫المتسارعة لميناء المنيفة‪ .‬وطبقًا‬ ‫ألحد المحللين‪ ،‬فإن ذلك يحدث‬ ‫برغم الشكوك بشأن االحتياطيات‬ ‫الفعلية المتاحة للمملكة من النفط‬ ‫الخام عالي الجودة‪.‬‬

‫وق�ب��ل اال� �ض �ط��راب��ات الليبية‪ ،‬كانت‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة تنتج ن�ح��و ‪ 8.4‬مليون‬ ‫ب��رم�ي��ل ن�ف��ط ي��وم �ي � ًا‪ ،‬ف�ل�م��اذا ت�س ّرع‬ ‫عملية ا�ستخراج النفط عايل اجلودة‪،‬‬ ‫�إذا كان لديها حق ًا ‪ 4.2‬مليون برميل‬ ‫يومي ًا الطاقة الفائ�ضة‪]2[ .‬‬ ‫و�إذا ك ��ان اخل�ب�ر ال�ك�ئ�ي��ب (احل ��رب‬ ‫الثالثة يف اخلليج) قد �شل ال�صادرات‬ ‫الإيرانية لفرتة طويلة من الزمن‪ ،‬ف�إن‬ ‫ال��ذي يبدو وا�ضح ًا �أن ال�سعوديني‬ ‫مل يعودوا قادرين على �ضمان زيادة‬ ‫املعرو�ض م��ن النفط ع��ايل اجل��ودة‪.‬‬ ‫ورمب � ��ا ت� �ك ��ون م �ن �ت �ج��ات امل�صفاة‬ ‫(ب�ضمنها الديزل والبنزين من "ي�سرف‬ ‫‪ )"Yesref‬مبثابة امللطفة لل�سمعة‬ ‫النفطية ال�سعودية‪� ،‬إال �أنها �ستكون‬ ‫�أي�ض ًا م�ؤ�شر ًا على �أن الأي��ام الذهبية‬ ‫لل�سعودية –كمورد ال يُ�ستغنى عنه‪-‬‬ ‫�ست�شهد مرحلة من التهمي�ش‪ .‬وجهود‬ ‫الريا�ض لإظهار لل�سعي "بعقالنية"‬ ‫نحو �إبقاء م�ستقبلها النفطي‪� ،‬ستكون‬ ‫له "عواقب غري مق�صودة"!‪.‬‬ ‫وم�صفاة ينبع لي�ست �إال "م�سرحية‬ ‫�أمنية" للتقليل م��ن �أهمية "م�ضيق‬ ‫هرمز"‪ ،‬والتقليل من الغرب للحفاظ‬ ‫على املمر املائي مفتوح ًا‪ .‬ومع ذلك ف�إن‬ ‫جتاوز "العبور من امل�ضيق" قد يكون‬ ‫اخليار الذي �سيتبع لبع�ض الوقت‪.‬‬ ‫وب��الإ� �ض��اف��ة اىل خ��ط الأن��اب �ي��ب بني‬ ‫ال �� �ش��رق وال� �غ ��رب‪ ،‬ف � ��إن �أب� ��و ظبي‪،‬‬ ‫ت�ستعجل �أي �� �ض � ًا ان�ت�ه��اءه��ا م��ن خط‬ ‫�أنابيب حتت املاء بكلفة ‪ 3.29‬مليار‬ ‫دوالر‪ .‬والذي من �ش�أنه جتاوز م�ضيق‬ ‫هرمز و�إي�صال نحو ‪ 1.5‬مليون برميل‬ ‫من النفط اخلام (�أي ما يعادل نحو ‪10‬‬ ‫من طاقة حركة الناقالت العمالقة التي‬ ‫متر عرب م�ضيق هرمز) اىل الفجرية‬ ‫على اجلانب الآخر من امل�ضيق حيث‬ ‫خليج عمان‪]3[ .‬‬ ‫والإيرانيون يحاولون �أي�ض ًا جتنب‬ ‫اختناق م�ضيق هرمز‪ ،‬ب�إن�شاء خط‬ ‫غ��از �أنابيب "ال�صداقة" �أو "‪"IPI‬‬ ‫ال��ذي ي�صل اىل الباك�ستان والهند‪،‬‬ ‫وبالتايل م�ساعدة الباك�ستان يف حل‬ ‫م�شكلة النق�ص بالطاقة ال�ت��ي ت�شل‬ ‫البالد‪ .‬وال��والي��ات املتحدة –بق�سوة‬ ‫م�ؤ�سفة‪ -‬تعمل بقوة على غلق خط‬ ‫الأنابيب‪ ،‬وح�صر اعتماد �إي��ران على‬

‫�شحن النفط بو�ساطة الناقالت التي‬ ‫متر من م�ضيق هرمز املهدد بالإغالق‬ ‫(كنتيجة للح�صار الأمريكي املفرو�ض‬ ‫ع �ل��ى �إي � � ��ران‪ ،‬وال �ت �ك��ال �ي��ف املبهظة‬ ‫ل�ل���ص��واري��خ الإي��ران �ي��ة ال �ت��ي ترهق‬ ‫مواردها املالية)‪.‬‬ ‫وتركز اململكة العربية ال�سعودية على‬ ‫"منيفة" جنب ًا اىل جنب مع الرغبة‬ ‫امل�ع�ل�ن��ة يف ال��ري��ا���ض ل��دع��م �أ�سعار‬ ‫برميل النفط اخلام وجعله عند ‪100‬‬ ‫دوالر‪ ،‬لكن ما يثار ب�صدد هذا العر�ض‬ ‫ال���س�ع��ودي‪ ،‬ال�ت���س��ا�ؤالت ح��ول بلوغ‬

‫االن�ت��اج ذروت��ه‪ ،‬وكيفية بقاء النفط‬ ‫اخلام ال�سعودي رخي�ص ًا؟!‪.‬‬ ‫ولقد حققت ال�سعودية الكثري من خالل‬ ‫اال�ستفادة من عائدات النفط الكبرية‬ ‫م ��ن خ�ل�ال "�شراء ذمم املواطنني‬ ‫ال�سعوديني" بدعمها امل��ايل للربامج‬ ‫االجتماعية‪ ،‬لتفادي الربيع العربي‬ ‫الذي �أثار الكثري من القلق يف اململكة‬ ‫التي ت�سعى م��ن خ�لال عر�ض "�سعر‬ ‫ال� �ـ‪ 100‬دوالر للربميل"‪ ،‬ل�ضمان ما‬ ‫ي�سميه املحللون "فائ�ض ًا �صحي ًا"‪.‬‬ ‫وم���ع ذل���ك ف � ��إن الأ�� �س� �ع ��ار املرتفعة‬

‫للنفط‪� ،‬أحدثت طفرة يف �إنتاج نفط‬ ‫�أم�ي�رك��ا ال���ش�م��ال�ي��ة‪ ،‬واىل ح��د كبري‬ ‫يف والي��ة داك��وت��ا ال�شمالية‪ ،‬وكندا‪.‬‬ ‫وهذا �أي�ض ًا عامل �إ�ضايف يهدد ب�إزالة‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية من موقعها‬ ‫كـ"�ضامن" لتعوي�ض �أي نق�ص يف‬ ‫االنتاج النفطي العاملي‪ ،‬وهو الطريق‬ ‫ال��ذي ي��وف��ر لها ال��وف��رة امل��ال�ي��ة التي‬ ‫حتفظ لها نفوذها الإقليمي والدويل‪.‬‬ ‫ومما ال �شك فيه �أن التقدم التكنولوجي‬ ‫يف جمال �صناعة النفط قد فتح املجال‬ ‫وا��س�ع� ًا �أم ��ام �إن�ت��اج��ه م��ن م�صادر مل‬

‫طموحات "نووية غير معلنة" للسعودية تثير "استياء خفيًا" في‬ ‫الواليات المتحدة والغرب من تعاونها مع الصين نفطيًا ونوويًا‬

‫تكن ي��وم� ًا م��ا قابلة لال�ستفادة منها‬ ‫اق �ت �� �ص��ادي � ًا‪ .‬وه���ذا م��ا ي�ت��م الآن يف‬ ‫�إط��ار ا�ستخدام احتياطيات ال�صخر‬ ‫الزيتي‪.‬‬ ‫وم � ��ع ذل � ��ك ف � � ��إن ه � ��ذه ال� �ت� �ط ��ورات‬ ‫ال �ت �ك �ن��ول��وج �ي��ة م ��ا ف �ت �ئ��ت تنطوي‬ ‫على م�شكلة التكاليف الباهظة يف‬ ‫اال�ستخراج‪ ،‬لكن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫حققت م��ا ي�شبه ال �ط �ف��رة العلمية‪-‬‬ ‫العملية يف اال��س�ت�ف��ادة م��ن ال�صخر‬ ‫ال��زي �ت��ي‪ ،‬ع�بر عمليات تكنولوجية‬ ‫معقدة جد ًا‪ .‬وبرغم ذلك مازالت كلفة‬ ‫ال�برم�ي��ل ال��واح��د م��ن ه��ذه امل�صادر‬ ‫قريبة من ‪ 55‬دوالر ًا للربميل الواحد‪.‬‬ ‫وحيال ه��ذه التعقيدات‪ ،‬ف ��إن اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬مازالت قادرة على‬ ‫احل�صول على النفط من خالل �إحداث‬ ‫ثقب يف باطن الأر� ��ض لب�ضع مئات‬ ‫من الأمتار‪ ،‬ثم ت�شاهد مئات الألوف‬ ‫م ��ن ب��رام �ي��ل ال �ن �ف��ط اخل� ��ام العايل‬

‫املوا�صفات والنظيف تتدفق من خالل‬ ‫ال�ب�ئ��ر‪ ،‬ل�ت��ذه��ب م�ب��ا��ش��رة اىل حمطة‬ ‫التكرير‪ ،‬وعملية اال�ستخراج ال تكلف‬ ‫�سوى �سنتات‪ .‬ولهذا ف�إن عر�ضها ببيع‬ ‫برميل النفط ب �ـ‪ 100‬دوالر‪� ،‬سيبقى‬ ‫اخليار املهم لها يف ح�صاد املزيد من‬ ‫الأم � ��وال ال �ت��ي م��ن دون �ه��ا ل��ن تقوى‬ ‫العائلة املالكة على �إدامة �سلطتها‪.‬‬ ‫و�إذ ت�سعى ال�سعودية عرب ت�أ�سي�س بنية‬ ‫حتتية نفطية جديدة لتجاوز م�ضيق‬ ‫ه��رم��ز‪ ،‬و"التمل�ص اال�سرتاتيجي"‬ ‫م��ن ت�ه��دي��دات��ه‪ ،‬ف��إن�ه��ا جتعل ت�صدير‬ ‫املنتجات النفطية تعي�ش ب�شكل دائم‬ ‫�ضمن بيئة ت�ستلزم �أ� �س �ع��ار ًا عالية‬ ‫وغري اقت�صادية‪ ،‬كما �أنها –من جانب‬ ‫�آخر‪ -‬ت�سهم يف "تهمي�ش" الإجراءات‬ ‫الأمنية الغربية التي ت�ضغط باجتاه‬ ‫منع �إيران من غلق م�ضيق هرمز‪.‬‬ ‫ويعني هذا يف نتائجه النهائية‪ ،‬تزايد‬ ‫اعتماد اململكة العربية ال�سعودية على‬ ‫الأ��س��واق الآ�سيوية وعلى حكومات‬ ‫ال�صني واليابان وكوريا اجلنوبية‪،‬‬ ‫وج�م�ي�ع�ه��ا �أب� ��دت رغ�ب�ت�ه��ا اجلاحمة‬ ‫ملتابعة الإم�ل�اءات الأمريكية بفر�ض‬ ‫عقوبات على �إيران‪ ،‬و�إبقاء اعتمادها‬ ‫امل�ستقبلي –ح�صر ًا‪ -‬على م�صادر‬ ‫ال �ط��اق��ة امل ��وج ��ودة يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫ولذلك ف�إن املثري التكهن بـ"اليد التي‬ ‫�ستحمل ال�سوط" يف �إط��ار العالقات‬ ‫ال�صينية‪-‬ال�سعودية‪.‬‬ ‫ويف حتليل ن�شرته �صحيفة النيويورك‬ ‫تاميز "رحلة ال�شرق الأو�سط تقرتح‬ ‫ت�غ�ي�ير ال���س�ي��ا��س��ة الأم�يرك �ي��ة حيال‬ ‫ال�صني"‪ ،‬ج��اء التف�سري الأق ��رب اىل‬ ‫ال ��واق ��ع �أن زي� ��ارة "ون" الرئي�س‬ ‫ال�صيني اىل ال���س�ع��ودي��ة مي�ك��ن �أن‬ ‫تبعد بكني ع��ن ط �ه��ران‪ ،‬وه��ي خدمة‬ ‫كبرية ت�سديها الريا�ض اىل وا�شنطن‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت ع �ل��ى م� ��دى ال�سنوات‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة ق�ل�ق��ة ج���د ًا م��ن �أن ال�صني‬ ‫ع��ازم��ة على حت��دي رغ�ب��ات الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬واال�ستمرار يف �شراء النفط‬ ‫من �إيران‪� ،‬إ�ضافة اىل �أن وارداتها من‬ ‫�صناعة النفط يف العراق ت�شهد حتو ًال‬ ‫كبري ًا جد ًا‪]4[ .‬‬ ‫ومن جانب �آخر‪ ،‬ف�إن التطور املهم �أن‬ ‫رئي�س جمل�س الرئا�سة يف ال�صني �أعلن‬ ‫�أن بكني –�إ�ضافة اىل اال�ستثمارات‬

‫ال �ت��ي مي�ك��ن �أن ت �ب��د�أه��ا يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية للح�صول على‬ ‫النفط اخلام عايل اجلودة‪ -‬م�ستعدة‬ ‫لالتفاق على التعاون يف جمال تطوير‬ ‫ا�ستخدامات الطاقة النووية للأغرا�ض‬ ‫ال�سلمية مع ال�سعودية‪ ،‬وهو ما يعد‬ ‫الأكرث �أهمية بالن�سبة للمملكة‪.‬‬ ‫وللمملكة اهتمام معقول –ومقبول‬ ‫�أم�يرك �ي � ًا وغ��رب�ي� ًا و�إ��س��رائ�ي�ل�ي� ًا‪ -‬يف‬ ‫جم ��ال ال �ط��اق��ة ال �ن��ووي��ة‪ ،‬ل�ك�ن�ه��ا يف‬ ‫الوقت احلا�ضر تعتمد على توربينات‬ ‫تعمل بالطاقة الكهربائية لت�شتغيل‬ ‫ال�صناعة النفطية‪ ،‬و�إذا كانت الطاقة‬ ‫النووية ت�شغل هذه املن�ش�آت بتكاليف‬ ‫�أرخ�ص‪ ،‬ف�إن ذلك �سيكون �أمر ًا مفيد ًا‬ ‫جد ًا‪ .‬وال�سعودية لديها فعلي ًا اتفاقات‬ ‫للتعاون النووي مع الواليات املتحدة‬ ‫وفرن�سا‪ ،‬وم��ا يثري � �س ��ؤا ًال مهما عن‬ ‫كيفية ال�ت�لا�ؤم مع رغبة �إ�ضافية يف‬ ‫�إبرام اتفاق ا�ضايف مع ال�صني‪]5[ .‬‬ ‫احلقيقة �أن ت �ع��اون ال���س�ع��ودي��ة مع‬ ‫ال�صني ميكن �أن يثري يف امل�ستقبل‬ ‫�سيناريو �شبيها بنمط ال�سيناريو‬ ‫الإي � ��راين‪ ،‬ول�ي����س غ��ري�ب� ًا �أن حتدث‬ ‫القطيعة م��ع ال �غ��رب و�أم�ي�رك��ا حتت‬ ‫الفتة ال��دور الإقليمي ال�سعودي يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ودوره يف النطاق‬ ‫الإ�� �س�ل�ام ��ي‪ .‬ول �ع��ل ال �� �ص�ين نف�سها‬ ‫تعمل مبوجب مثل ه��ذه الت�صورات‬ ‫امل�ستقبلية‪� .‬إن ن�شوء مملكة �إ�سالمية‬ ‫نووية ثانية يف ال�شرق الأو��س��ط قد‬ ‫يكون مبثابة حتذير من �أن الريا�ض‬ ‫ال �ت��ي ت�ب�ح��ث ع ��ن � �ش��رك��اء ج ��دد لها‬ ‫"طموحات غري معلنة"‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*محلل سياسي‪ ،‬متخصص في شؤون الشرق‪،‬‬ ‫وجنوب آسيا‪ ،‬وتداخلها مع السياسة األميركية‪.‬‬ ‫يكتب في صحيفة آسيا تايمز‪.‬‬ ‫هوامش‪:‬‬ ‫تصعد دورها في أمن الطاقة العالمي‪،‬‬ ‫‪-2‬المملكة ّ‬ ‫عرب نيوز‪ 2 ،‬نيسان ‪.2011‬‬ ‫‪-3‬خط أنابيب يتفادى مضيق هرمز‪ ،‬نيويورك‬ ‫تايمز‪ 11 ،‬كانون الثاني ‪.2012‬‬ ‫‪"-4‬رحلة الشرق األوسط تقترح تغيير السياسة‬ ‫حيال الصين"‪ ،‬النيويورك تايمز‪ 13 ،‬كانون‬ ‫الثاني ‪.2012‬‬ ‫‪-5‬المملكة العربية السعودية وفرنسا أبرمت اتفاقا‬ ‫للتعاون النووي في كانون الثاني ‪.2011‬‬


‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪7‬‬

‫ّ‬ ‫محافظة بغداد تضع خطة تأهيل‬

‫ّ‬ ‫من االستعالمات تبدأ المشكلة‪ :‬انتظار‪ ..‬ازدحام‪ ..‬عدم تنظيم‪ ..‬تذمر!‬ ‫يعاني المواطنون عند مراجعتهم الدوائر الحكومية النجاز معامالتهم من‬ ‫سوء المعاملة من الموظفين وقلة وجود اماكن لالستراحة ناهيك عن وجود‬ ‫المعقبين والداللين الذين ينجزون معامالتهم لقاء تسلم مبالغ مالية منهم‪.‬‬ ‫"الناس" تجولت في عدد من اروقة المؤسسات الحكومية للقاء المواطنين‬ ‫والوقوف على اهم معاناتهم التي تراوحت ما بين االزدحام وسوء المعاملة‬ ‫واستخدام الروتين واآلليات القديمة في انجاز المعامالت‪.‬‬ ‫يمام عامر‬ ‫أوضاع وشكاوى‬

‫لدى جتوالنا يف ممرات الهيئة الوطنية‬ ‫للتقاعد العامة التقينا احل��اج (جميد‬ ‫اجلبوري) الذي يريد اجناز معاملته‬ ‫التقاعدية‪ ،‬مبينا انه منذ ا�شهر با�شر‬ ‫مبعاملة لت�سلم راتبه التقاعدي ‪ ،‬فهو‬ ‫متقاعد ع�سكري غري ان �ضياع معاملته‬ ‫بني التقاعد ودائ��رة املحاربني حرمته‬ ‫من ت�سلم راتبه بعد ان با�شر باملعاملة‬ ‫منذ منت�صف العام املا�ضي‪ ،‬مبينا "ان‬ ‫طريقة التعامل يف هذه الدائرة �سيئة‬ ‫للغاية فاملوظفون مت�شنجون ب�سبب‬ ‫�سوء املكاتب واالزدحام على ال�شبابيك‬ ‫وا�ستخدام طريقة قدمية ج��دا يف ان‬ ‫ي�صطف املواطنون خلف ال�شباك حلني‬ ‫مناداة ا�سمائهم لت�سليم معاملتهم"‪.‬‬ ‫يف احد فروع دائرة الت�سجيل العقاري‬ ‫كانت لنا وقفة مع (اميان راقي) التي‬ ‫ت��راج��ع ع �ل��ى م�ع��ام�ل��ة ت�سجيل بيت‬ ‫بالطابو مبينة "ان التيار الكهربائي‬ ‫يتم قطعه دوما بالدائرة واملوظفني ال‬ ‫يوافقون على العمل يف ال�ظ�لام‪ .‬يف‬ ‫ال�صيف يتذرعون ب�صعوبة العمل مع‬ ‫حركة امل��راوح اليدوية! ويف ال�شتاء‬ ‫تكون ذريعتهم الظالم يف الدائرة وعدم‬ ‫مقدرتهم من ر�ؤية االوراق وتوقف عمل‬ ‫( الهيرتات) علما ان مدة قطع الكهرباء‬ ‫قد ال تتجاوز ال‪ 10‬دقائق" ‪ .‬تت�ساءل‬ ‫عن ال�سبب يف انعدام اجلانب اخلدمي‬ ‫يف مثل هذه الدوائر املهمة والتي هي‬ ‫مب�سا�س مبا�شر مع املواطنني ناهيك‬ ‫عن ان املوظفني مينون على املواطن‬ ‫عند اجناز معاملته‪.‬‬

‫تأهيل المباني‪ ..‬هل هو الحل؟‬

‫ويف جممع املحاكم يف منطقة الكرخ‬ ‫‪ ،‬وب��رغ��م وج��ود البع�ض م��ن و�سائل‬ ‫الراحة نظرا الن البناية حديثة وبها‬ ‫ن��وع من االهتمام ‪ ،‬غري ان معامالت‬ ‫املواطن تت�أخر ب�سبب اتباع الروتني‬ ‫ب�شكل تعجريي عند اجناز املعامالت‪.‬‬ ‫هذا ما �أكد عليه املواطن (نبيل �سعد)‬ ‫مبينا "ان االع �ت �م��اد ع�ل��ى اال�ساليب‬ ‫الورقية القدمية يف اجن��از املعامالت‬ ‫ب�سبب كرب �سن اغلب العاملني هنالك‬ ‫وعدم معرفتهم يف التعامل مع اجهزة‬ ‫احلا�سوب واالنظمة احلديثة يف العمل‬ ‫ي�سبب هدر وقت املواطن وجهده يف‬ ‫كرثة ارتياد املحكمة المتام معاملته"‪.‬‬

‫اىل ذل��ك اعلن حمافظ بغداد الدكتور‬ ‫(� �ص�لاح عبد ال� ��رزاق) "ان املحافظة‬ ‫�ستتكفل خ�ل�ال ال �ع��ام امل�ق�ب��ل باعادة‬ ‫ت ��أه �ي��ل وب �ن��اء وجت�ه�ي��ز ا�ستعالمات‬ ‫الدوائر احلكومية يف العا�صمة بغداد‬ ‫وال �ت��ي ت���ش�ه��د زخ �م��ا م��ن املراجعني‬ ‫‪،‬م�ب�ي�ن��ا ان امل�ح��اف�ظ��ة ادرج� ��ت �ضمن‬ ‫خطتها للعام املقبل ‪ 2012‬م�شروع‬ ‫ت�أهيل ا�ستعالمات الدوائر احلكومية‬ ‫ا�ضافة اىل جتهيزها باالثاث واجهزة‬ ‫احلا�سوب احلديثة وكذلك ن�صب اجهزة‬ ‫املراقبة عن طريق الكامريات ملتابعة‬ ‫ع�م��ل امل��وظ �ف�ين وك��ذل��ك املراجعني"‪،‬‬ ‫مبينا "ان املحافظة ومن خالل املفت�ش‬ ‫ال �ع��ام ق��ام��ت بت�سجيل جم�م��وع��ة من‬ ‫املالحظات واخلروقات والتي �شملت‬ ‫و�صول عدد من ال�شكاوى والتي كان‬ ‫مو�ضوعها يتعلق بالقرار ‪ 88‬اخلا�ص‬ ‫ب��احل �ج��وزات ع �ل��ى ارا�� �ض ��ي النظام‬ ‫ال�سابق وح�صول الكثري من االلتبا�س‬ ‫ب �ه��ذا ال �� �ش ��أن م��ن امل��واط �ن�ين وكذلك‬ ‫ا�شكالية ت�شابه اال�سماء اذ يوجد ت�شابه‬ ‫يف اك�ث�ر م��ن ‪ 3000‬ا��س��م ال�شخا�ص‬ ‫با�سمائهم الثالثية واحيانا الرباعية‬ ‫حيث ادت ه��ذه اال�شكالية اىل ارباك‬ ‫الكثري من الدوائر وادخالها مب�شاكل‬ ‫اخرى خارجة عن نطاق عملها‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن ت�أخر ا�ستالم املعامالت‪ ،‬وبع�ض‬ ‫االج��راءات الروتينية غري ال�ضرورية‬ ‫يف الدوائر التي هي يف متا�س مبا�شر‬ ‫مع املواطنني"‪ ،‬وافاد "ان عدد باجات‬ ‫املراجعني قليلة جدا وال تكفي الزخم‬

‫االعتماد على االساليب الورقية القديمة في انجاز المعامالت بسبب كبر سن اغلب العاملين‬ ‫هنالك وعدم معرفتهم في التعامل مع اجهزة الحاسوب واالنظمة الحديثة في العمل يسبب‬ ‫هدر وقت المواطن‬ ‫الكثري مما يجعل املواطنني يدخلون‬ ‫على مراحل حلني ان ي�سلم املراجعون‬ ‫ب��اج��ات �ه��م لت�سليمها اىل مراجعني‬ ‫اخ��ري��ن‪ ،‬وع��د ذل��ك تق�صريا م��ن هذه‬ ‫ال��دوائ��ر واج �ب��ار امل��واط��ن ع�ل��ى دفع‬ ‫ثمن تق�صري هذه اجلهات‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫ع��دم وج��ود اماكن منا�سبة ال�ستقبال‬ ‫ه� ��ؤالء امل��راج�ع�ين يف معظم الدوائر‬ ‫اخلدمية"‪.‬‬

‫الفساد والمعقبون‬

‫وتابع املحافظ "ان دوائ��ر الت�سجيل‬ ‫العقاري من الدوائر املهمة لدينا كونها‬ ‫تتعلق ب��اجن��از م�ع��ام�لات امل�ل�ك�ي��ات ‪،‬‬ ‫ف�ب��دون ت�سجيلها ومعرفة ا�صحابها‬

‫ال تبقى لدينا م��واري��ث وال ع�ق��ارات ‪،‬‬ ‫ل��ذل��ك ت�ق��وم ه��ذه ال��دائ��رة بعمل كبري‬ ‫ومهم وه��ي من ال��دوائ��ر القدمية‪ ،‬وال‬ ‫ت ��زال تعتمد بع�ض التعليمات التي‬ ‫ت�ع��ود اىل العهد العثماين"‪ .‬م�ؤكدا‬ ‫"ان هذه الدائرة وفروعها كافة حتتاج‬ ‫اىل ت�أهيل وتطوير من خالل جتهيزها‬ ‫وتو�سيعها كبنايات وا�ستخدام الطرق‬ ‫املتطورة يف خزن املعلومات وحفظها‬ ‫وغ�ي�ر ذل ��ك م��ن ال��ت��ط��ورات التقنية‬ ‫والتكنولوجية ناهيك ع��ن �ضرورة‬ ‫تدريب مالكاتها الوظيفية لتتمكن من‬ ‫ا�ستخدام الطرق احلديثة يف العمل‬ ‫واهمال الطرق اليدوية"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه اف ��اد م���ص��در م �� �س ��ؤول يف‬

‫هيئة النزاهة العامة "ان اغلب الدوائر‬ ‫اخل��دم �ي��ة ال �ت��ي مت��ت اال�� �ش ��ارة اليها‬ ‫م�ست�أجرة ولي�ست من ام�لاك الدولة‪،‬‬ ‫ل��ذا من ال�صعب تطويرها وت�أهيلها‪.‬‬ ‫وهنالك �صعوبة بالغة يف جتهيزها‬ ‫جميعا بكامرات املراقبة لر�صد املعقبني‬ ‫والداللني وكذلك �ضبط املوظفني الذين‬ ‫ي�ق��وم��ون بتعاطي الر�شوة"‪ .‬واف��اد‬ ‫"ان ا�ستعالمات هذه الدوائر متهالكة‬ ‫و�صغرية وال تكفي ال�ستيعاب اعداد‬ ‫امل��راج �ع�ين ال��وا� �س �ع��ة‪ ،‬يف ال�سياق‬ ‫نف�سه هنالك حاجة كبرية اىل تدريب‬ ‫املالكات الوظيفية املتخ�ص�صة بعملها‬ ‫الن هذه الدوائر تفتقر لها ب�شكل كبري‬ ‫والعاملني االن اغلبهم يفتقرون اىل‬

‫اخل�ب�رات االداري ��ة والفنية"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫احلاجة املا�سة اىل الدوائر التاهيلية‬ ‫املتخ�ص�صة الدارة عملهم‪ ،‬واق�ترح‬ ‫ال �ق �ي��ام بحملة ل�شطر ه ��ذه ال��دوائ��ر‬ ‫ل �ت��واك��ب زي � ��ادة االع�� ��داد ال�سكانية‬ ‫ومعامالت الت�سجيل يف البلد وال�سيما‬ ‫يف املناطق الآهلة بال�سكان"‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذل��ك اف��اد مدير ع��ام دائرة‬ ‫الت�سجيل ال�ع�ق��اري (ع ��ادل م�صطفى‬ ‫عبد الله) قائال "على الرغم من اتخاذ‬ ‫اج��راءات م�شددة ملنع دخ��ول املعقبني‬ ‫والداللني اال انهم يتبعون كل الطرق‬ ‫لرتددهم اىل الدوائر ودخولهم بطرق‬ ‫ملتوية"‪ ،‬الف�ت��ا اىل "ان الف�ساد يف‬ ‫ه��ذا ال �ن��وع م��ن ال��دوائ��ر ي �ك��اد يكون‬ ‫امرا منت�شرا يف العراق واغلب الدول‬ ‫العربية غري ان االمر يف العراق يزداد‬ ‫خ �ط��ورة ك ��ون ال �ب�لاد يف ح��ال��ة بناء‬ ‫حتتاج اىل النهو�ض بالبنى التحتية‬ ‫�سواء من ناحية امل�شاريع اخلدمية او‬ ‫ال��دوائ��ر التي مت�س املواطنني ب�شكل‬ ‫مبا�شر"‪.‬‬

‫وأسف‬ ‫وذكريات‬ ‫أحاديث‬ ‫ّ‬

‫غادر البغداديون مقاهيهم‪ ..‬وما تبقى منها فقد بريقه‬ ‫نحن هنا نتحدث عن المقاهي‪ ،‬مكان يجمع الناس للحديث عن مشاكلهم وأزماتهم كما انها محطة‬ ‫الستراحتهم وقضاء ساعات فراغهم‪ .‬تعتبر المقاهي من اقدم المنتديات االجتماعية التي جمعت‬ ‫الرجال بمختلف اعمارهم في وقت لم يكن هنالك تلفاز وال وسائل تكنولوجية‪ ،‬بل إن بعض المقاهي‬ ‫البغدادية كانت منطلقا للعديد من التجمعات السياسية والقرارات الخطيرة ومصدر وعي‬ ‫ومعرفة بمستجدات الحياة بالنسبة الهالي بغداد وحتى في المحافظات‪.‬‬ ‫تحقيق‪/‬مديحة جليل البياتي‬

‫فهل ياترى فقد املقهى بريقه ؟ وملاذا هذا العزوف‬ ‫عنه ؟ و�أي��ن اختفت املقاهي البغدادية وروادها‬ ‫؟�أ�سئلة و�أخ��رى تبحث يف ان�ف��راط م�ف��ردات من‬ ‫عالقات حميمة ظلت لعقود عديدة ت�شكل ظاهرة‬ ‫ك��ون��ت نف�سها اجتماعيا ب��أج�ي��ال ع��دي��دة كانت‬ ‫حري�صة على �أن يظل املقهى مكانا للتوا�صل‬ ‫والتعارف واملعارف ‪..‬فما الذي حل باملقهى؟‪..‬‬ ‫تباينت الآراء حول �أهمية املقهى و�ضرورة احلفاظ‬ ‫عليه والبدائل احلديثة التي �أخذت تفر�ض نف�سها‬ ‫‪ ،‬فهل تغري رواد املقاهي؟ يف البدء البد من القول‬ ‫�إن معظم املقاهي الثقافية يف بغداد تقع يف �شارع‬ ‫الر�شيد على طوله ويف الفروع وتنتهي يف الباب‬ ‫املعظم عند مقهى الآداب ‪ ،‬و�أ�شهر ه��ذه املقاهي‬ ‫ه��ي ‪ :‬ال��زه��اوي ‪ ،‬وح�سن عجمي ‪ ،‬وال�برمل��ان ‪،‬‬ ‫وع��ارف �أغ��ا ‪ ،‬والربازيلية ‪ ،‬ويا�سني يف �شارع‬ ‫�أب��ي ن��وا���س‪ .‬وق��د ان��دث��ر مقهى ال�برمل��ان ومقهى‬ ‫يا�سني ‪ ،‬ومقهى(عارف اغ�أ) اندثر �إذ كان يجل�س‬ ‫فيه بع�ض الأدباء وال�شعراء واملثقفني ‪� .‬أما مقهى‬ ‫ال�شابندر فيقع يف �شارع الر�شيد ويرتاده بع�ض‬ ‫املثقفني والكتاب وعدد من املحامني وكتاب العدل‪،‬‬ ‫ومازال يعد حمطة ا�سرتاحة ‪ ،‬فبعد جتوال الكتاب‬ ‫وال�شعراء يف �سوق ال�سراي والبحث عن �ضالتهم‬ ‫م��ن الكتب ال �ن��ادرة يجل�سون يف ه��ذا املقهى ‪.‬‬ ‫ومقهى ح�سن عجمي مازال يعج باملثقفني والكتاب‬ ‫وال�شعراء وه��و قريب من �سوق ال�سراي �أي�ضا‬ ‫وم��ازال تقليد يوم اجلمعة �سائدا فيه �إذ يح�ضر‬ ‫عدد من الأدباء والكتاب وال�شعراء يف هذا اليوم‪.‬‬ ‫*حدثنا الباحث ال�صحفي ( عبد الرحمن اجلنابي‬ ‫) ال��ذي يحمل �أر�شيفا ك��ام�ل ًا ع��ن مقاهي بغداد‬ ‫ب�أن املقاهي على �أن��واع ‪ :‬منها املقاهي الكبرية ‪،‬‬ ‫واملقاهي ال�صغرية (اجليخانة) واملقاهي املعلقة‬ ‫(ك��ه��وة امل �ع �ل �ك��ة) وم �ق��اه��ي ال �� �ش��واط��ئ (كهوة‬ ‫اجل��رداغ) ‪ ،‬ومقاهي الطرف ـ وه��و مايهمنا يف‬ ‫هذا التحقيق ـ والتي يدعى الواحد منها ب(كهوة‬ ‫الطرف)‪ ،‬ويجل�س يف هذا النوع من املقاهي �أبناء‬ ‫املحلة الواحدة وهم على مقربة من بيوتهم ‪ .‬ولقد‬ ‫كان مقهى (قهوة الطرف) البنية الأوىل التي دفعت‬ ‫لت�شييد مقاه كبرية ارتبطت بالأحداث ال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية ‪ .‬واملقهى �سابقا كان املتنف�س الوحيد‬

‫للنا�س ‪ ،‬وهو يعد كمن�ش�أ اجتماعي ارتبط بتاريخ‬ ‫حياة اجتماعية كاملة عرب تاريخ بغداد مبختلف‬ ‫ع�صورها ث��م ك��ان م��رك��زا ال�ستقطاب احل��وارات‬ ‫والنقا�شات االجتماعية والثقافية واالقت�صادية‬ ‫وال�سيا�سية ‪ ،‬فكان قلما يخلو حي من �أحياء بغداد‬ ‫من مقهى خا�ص ب�شبابه ورجاله كما مل يخل �سوق‬ ‫�أو مركز جتاري من مقهى يجمع �أ�صحاب املهنة‬ ‫الواحدة‪ * .‬ويذكر الرتاثي (عبد الله البياتي) عن‬ ‫مقاهي بغداد �أن انت�شارها كان يلفت النظر ويدعو‬ ‫�إىل اال�ستغراب و�أ�صبحت هذه املقاهي م�سرتاحا‬ ‫ل��ذوي امليول املتقاربة واملهن املت�شابهة ويرتدد‬ ‫عليها التجار وامل��وظ�ف��ون والأدب� ��اء وال�شعراء‬ ‫والعمال ويجل�سون فيها ويدخنون (الرنجيلة)‬ ‫و(ال�سكائر) �أو ي�شربون ال�شاي والقهوة ويلعبون‬ ‫اللعب امل�سلية كالطاويل والدومينو واملنقلة وهذه‬ ‫اللعبة خا�صة ب��ال�ب�غ��دادي�ين‪* .‬وي �ق��ول الرتاثي‬ ‫(رائد العبيدي) ‪� :‬إن للأحياء ال�شعبية والبغدادية‬

‫القدمية مقاهيها التي يحت�شد فيها �أبناء املحلة �أو‬ ‫الذين ميتلكون فائ�ضا من الوقت والفراغ ال �سبيل‬ ‫عندهم لق�ضائه اال يف ه��ذه املقاهي التي تفتح‬ ‫�أبوابها للزبائن منذ الفجر وحتى �أواخ��ر الليل‪،‬‬ ‫وق��دمي��ا يلج�ؤون بكرثة �إىل ه��ذه املقاهي لعدم‬ ‫وجود ال�ستاليت واالنرتنيت وقلة النوادي ودور‬ ‫العر�ض ال�سينمائية وامل�سارح واملتنزهات‪ .‬كما‬ ‫مل تكن و�سائط النقل متوفرة بحيث ت�سهل عليهم‬ ‫اخل ��روج �إىل �أط ��راف ب�غ��داد و�ضواحيها حيث‬ ‫اخل�ضرة والهواء الطلق ومنظر الطبيعة اجلميل‬ ‫‪ ،‬ولكن انح�سر ظل تلك املقاهي لأ�سباب كثرية‬ ‫منها تو�سع �شوارع بغداد وتطور العمران فيها‬ ‫ما �أدى �إىل زوال الكثري منها لإ�ضافة �أر�ضها �إىل‬ ‫�شوارع وحتول عدد �آخر منها �إىل عمارات �سكنية‬ ‫وحوانيت ومطاعم ‪ ،‬لهذا مل يبق �أال القليل‪ .‬هذا‬ ‫من ناحية ومن ناحية �أخ��رى ت�ضاءل عدد رواد‬ ‫املقاهي ب�سبب توفر و�سائل اللهو مثل ال�ستاليت‬

‫وال �ن��ت ‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ع��دم الأم� ��ان ل��ذل��ك مل تعد‬ ‫احلاجة ما�سة خلروج النا�س من بيوتهم والذهاب‬ ‫�إىل املقاهي ‪ .‬ولهذه الأ�سباب وغريها فقدت بغداد‬ ‫الكثري من املقاهي الرتاثية ومل يبق منها اال القليل‬ ‫الذي امتدت اليه يد �أمانة بغداد وحافظت عليه‪.‬‬ ‫عندما دخ�ل��ت لبع�ض ه��ذه املقاهي �شعرت ب�أن‬ ‫جدرانها وبواباتها وكل ما فيها من معامل ومظاهر‬ ‫تراثية من تختات ونركيالت و��س�م��اورات كلها‬ ‫تعبق برائحة املا�ضي وذكرياته التي ت�ستثري همم‬ ‫العا�شقني ملا�ضي بغداد وتراثها ‪.‬‬ ‫*ال�تراث��ي (حم�م��د ال�سامرائي) ق��ال ‪� :‬إن �سبب‬ ‫انت�شار امل�ق��اه��ي ك��ان احل��اج��ة �إىل ال��راح��ة لي ًال‬ ‫حلرا�س الطرف واجتماع �أ�صحاب الطرب لي ًال‬ ‫�أو اال�سرتاحة واجتماع الوافدين من الع�شائر‬ ‫والزوار (بائعني وم�شرتين) من التجار اليها ‪ ،‬ثم‬ ‫ت�صنفت ح�سب الأ�سواق واملهن ‪..‬وكانت القدمية‬ ‫من هذه املقاهي ت�ستخدم فيها مقاعد من طني ثم‬ ‫ارائك من جريد النخل ثم من اخل�شب (كرويتات)‪.‬‬ ‫وك��ان البع�ض من النا�س غايتهم اللهو و�سماع‬ ‫الغناء واملو�سيقى وم�شاهدة الرق�ص‪.‬والبع�ض‬ ‫يح�ضر جمال�س الوعظ التي هي ا�شبه مبدر�سة‬ ‫�شعبية ‪ ،‬ويح�ضر جمال�س الق�ص�ص ‪ ،‬والقا�ص هو‬ ‫الرجل ال��ذي يجل�س يف الطرقات ويف اجلوامع‬ ‫ويف اال� �س��واق ي��ذك��ر للنا�س �شيئ ًا م��ن الآي ��ات‬ ‫واالحاديث واخبار ال�سلف‪..‬‬ ‫ومن خالل اللقاء مع بع�ض كبار ال�سن ذكروا يل‬ ‫�أنهم يت�سلون باجللو�س على مقاعد املقهى خا�صة‬ ‫اذا كان امام ابواب منازلهم ‪* .‬فيما حتدث (احلاج‬ ‫ابو خالد) متقاعد قائ ًال ‪:‬الذين عا�صروا مقاهي‬ ‫بغداد القدمية يعرفون وجود مقاه لكل اال�صناف‬

‫واملهن وللكثري من الهوايات �أوا�ستمدت ا�سما�ؤها‬ ‫م��ن م�ه��ن رواده � ��ا ك��ال�ع�م��ال وال�ط�ل�ب��ة واالدب� ��اء‬ ‫والفنانني والتجار‪.‬‬ ‫*ول�ف��ت انتباهنا �أح��د ا�ساتذة التاريخ وا�سمه‬ ‫(هيثم حممود العبيدي) ي�ق��ول‪ :‬ب ��أن �أي مورخ‬ ‫عراقي للحركات ال�سيا�سية يف العراق احلديث‬ ‫عليه �أن ال يتجاهل دور بع�ض املقاهي البغدادية‬ ‫يف هذه احلركات ‪ ،‬فهي مراكز للتفاعل املجتمعي‬ ‫‪ ،‬وتبادل املعلومات ‪ ،‬وتعد بحق جزءا من تاريخ‬ ‫احلركات الوطنية يف العراق ‪ ،‬وهناك ع��دد من‬ ‫ال�ك�ت��اب مم��ن ت���ص��دى ل ��دور م�ق��اه حم ��ددة كانت‬ ‫حمل التقاء وجتمع االدب��اء وال�شعراء وابرزها‬ ‫البريوتي ومقهى ح�سن عجمي يف احليدرخانه‬ ‫ومقهى الزهاوي ‪.‬‬ ‫*و�أك� ��د ال�تراث��ي (ع �ب��د اخل�ل�ي��ل اب��راه �ي��م ) ب�أن‬ ‫املقاهي كانت مكانا للفكر وملتقى الكلمة و�أمكنة‬ ‫تتيح لروادها التعرف على الكثري من ال�شخ�صيات‬ ‫والآراء �أال انها بد�أت باالنقرا�ض ‪.‬‬ ‫*�س�ألته وملاذا بد�أت باالنقرا�ض ؟‬ ‫ـ �أجاب ‪ :‬بعد �أن امتلأت حياة النا�س بالعمل ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫عما �أوج��دت��ه التكنولوجيا احلديثة من و�سائل‬ ‫الرتفيه التي دخلت كل بيت ‪ ،‬ولكن برغم ذلك علينا‬ ‫�أن نعتز بوجود املقاهي لأنها جزء من ما�ضينا‬ ‫وتراثنا ‪.‬‬ ‫*وعن �أهمية تطوير وان�شاء املقاهي ‪� ..‬س�ألنا �أحد‬ ‫املهتمني بهذا املو�ضوع املهند�س ( ريا�ض فا�ضل ) ‪:‬‬ ‫ما املطلوب لإن�شاء مقاه جديدة يف مركز املدينة؟‬ ‫ـ �أج��اب‪� :‬أن يكون املقهى يف منطقة �سكنية و�أن‬ ‫يكون �صاحب املقهى عراقيا بغداديا لكي يقوم‬ ‫باحياء ت��راث �آبائه واج��داده ول��ه الرغبة امللحة‬

‫ل��ذل��ك‪ ،‬و�أن ي�ت���ص��ور �أن امل�ق�ه��ى دي� ��وان عربي‬ ‫متطور‪ ..‬و�أن يحافظ على �سمعة املقهى وخا�صة‬ ‫عند احتوائه على العاب م�سلية كالطاويل مث ًال ‪،‬‬ ‫�أ�سوة باملقهى البغدادي القدمي الذي افتقدناه ‪.‬‬ ‫*ت��رى ما امل�شاكل التي تقف عائق ًا �أم��ام تطوير‬ ‫املقاهي القدمية؟‬ ‫ـ قد تكون رغبة �صاحب املقهى يف البقاء يف مقهاه‬ ‫وذلك حلمايته من قانون االيجار والقوانني التي‬ ‫تبدل املقهى �إىل عمل ثان ‪.‬‬ ‫*وكيف ميكن تطوير املقاهي القدمية؟‬ ‫ـ عن طريق احياء ال�تراث البغدادي العربي‪� ،‬إذ‬ ‫كانت املقاهي �سابقا ذات طابع اجتماعي تباديل‬ ‫بني ح�شدين من �سكان الرب و�سكان امل��اء‪ .‬كانت‬ ‫العالقة ا�شبه ب�ح��وار تتخلله �أبنية ‪� ،‬أم��ا الآن‬ ‫فقد ادار البع�ض ظ�ه��ره لها ب�سبب ال�ستاليت‬ ‫واالنرتنيت ‪.‬‬ ‫بعدها وجهت �س�ؤال �إىل �شرائح خمتلفة من النا�س‬ ‫‪ ،‬فكانت االجابات خمتلفة �أي�ضا ‪ ،‬فالبع�ض ي�صفها‬ ‫ب�أنها �أماكن غري مقبولة و�أحيانا غري حمرتمة ‪،‬‬ ‫وبع�ضهم الآخر قال اختفت املقاهي ب�سبب التلفاز‬ ‫والنت ‪ ،‬فيما راح �آخرون يعلنون االختفاء لأ�سباب‬ ‫عديدة مثل تعب �أو وفاة �أ�صحابها وال يوجد من‬ ‫يكمل م�سرية ه��ذه امل�ق��اه��ي ‪ ،‬وبع�ض �أ�صحاب‬ ‫املقاهي حولها �إىل مطعم �أو �سوق جتارية‪.‬‬ ‫وبالرغم من قيام �أمانة بغداد باحلفاظ على معامل‬ ‫�أب��رز املقاهي البغدادية القدمية و�أح�ي��اء تراثها‬ ‫وت��اري�خ�ه��ا ال�ع��ري��ق اال �أن م �ع��اول ال �ه��دم طالت‬ ‫اج�ساد بع�ض هذه املقاهي وازالتها �أو غريت من‬ ‫معاملها وطرازها الرتاثي لغايات جتارية بحتة‪..‬‬ ‫ه��ذا م��اق��ال��ه امل��واط��ن (ط ��ارق ال �ع��اب��د) م��در���س ‪.‬‬ ‫و�أخ�يرا ً حتدث املواطن (�سامر حامد ) موظف ‪-‬‬ ‫وا�صفا املقهى ب�أنه ديوان �أدبي ومتنى حمايته من‬ ‫الغول التجاري ‪ ،‬و�أ�ضاف "ملقهى الطرف حرمة‬ ‫لدى ابناء املحلة ‪ ..‬اذ كانت حمطة لكل من ين�شد‬ ‫ال��راح��ة والت�أمل برغم �ضجيجها‪ ،‬وتعد واحدة‬ ‫من معامل املحلة وميزتها "‪ .‬و �شاركنا احلديث‬ ‫�صديقه (ا�سامة نا�صر) قائ ًال "ال اريد اجللو�س يف‬ ‫املقهى لأنها حتولت �إىل جممع للغيبة والنميمة‬ ‫وفح�شاء القول واملنكر" ‪..‬ويف نف�س الوقت الذي‬ ‫اختفت فيه مالمح مقاه مهمة ومعروفة‪ ،‬ن�شطت‬ ‫م �ق��اه ��ص�غ�يرة يف بع�ض ال �� �ش��وارع و املحالت‬ ‫وعلى بع�ض االر�صفة يتجمع فيها كبار ال�سن‬ ‫واملتقاعدون‪ .‬واتفق اغلبهم على ان املقهى هو‬ ‫املكان الوحيد ال��ذي يحتاجه كبار ال�سن كونهم‬ ‫اك�ثر �شريحة حتتاج اىل ام��اك��ن لقاء وت�سلية‪.‬‬ ‫يقول (اب��و مرت�ضى)‪ /‬متقاعد "انه ي�ضطر اىل‬ ‫ركوب �سيارة م�سافة غري قليلة ليذهب اىل املقهى‬ ‫للقاء من هم يف مثل �سنه كون جميع املقاهي يف‬ ‫منطقته واملناطق القريبة قد اختفت‪ ،‬ويتمنى ان‬ ‫تعود �أي��ام زم��ان وت�ع��ود املقاهي اىل ازدهارها‬ ‫كونها دليال على جمال احلياة البغدادية وب�ساطتها‬ ‫وفر�صة للتوا�صل االجتماعي"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫عالوي يفتخر بوجوده بين المدافعين‬ ‫الهدافين عالميا‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫و�صف مدافع منتخبنا الوطني ال�سابق‬ ‫كرمي حممد عالوي وجوده يف قائمة‬ ‫اف�ضل مدافع ه��داف عرب تاريخ كرة‬ ‫القدم بح�سب القائمة التي ا�صدرها‬ ‫االحت��اد ال��دويل للتاريخ واالح�صاء‬ ‫بانه مفخرة للكرة العراقية‪.‬‬ ‫وق��ال ع�لاوي االرب �ع��اء‪ :‬ان وجودي‬ ‫بني خرية الالعبني العامليني يجعلني‬ ‫ف �خ��ور ًا مب��ا قدمته داخ��ل امل�ستطيل‬ ‫االخ�ضر وهو ما �سيكون دافعا ملدافعي‬ ‫العراق لت�أكيد جدارتهم بالو�صول ملا‬ ‫و�صلته‪.‬‬ ‫و�أع� �ل ��ن االحت � ��اد ال � ��دويل للت�أريخ‬ ‫والإح � �� � �ص� ��اء ع ��ن ق��ائ �م �ت��ه لأف�ضل‬ ‫املدافعني الهدافني على م�ستوى العامل‬ ‫يف تاريخ الكرة العاملية‪.‬‬ ‫وان���ض��م ك��رمي حممد ع�ل�اوي لقائمة‬ ‫�أف�ضل مدافع هداف يف تاريخ الكرة‪،‬‬

‫حيث حل يف املركز الثاين واخلم�سني‬ ‫�ضمن قائمة �أف���ض��ل ث�لاث��ة وثمانني‬ ‫العبا على م�ستوى دوري��ات الدرجة‬ ‫الأوىل ب��دوري��ات ال �ع��امل‪ ،‬ومل ت�ضم‬ ‫القائمة �أي الع��ب عربي �آخ��ر بجانب‬ ‫العراقي كرمي عالوي الذي �سجل ‪52‬‬ ‫ه��دف��ا يف ال �ف�تره م��ن ‪1995-1979‬‬ ‫ماعدا امل�صري ح�سني عبد ربة الذي‬ ‫جاء باملركز ال�سابع واالربعني بعد ان‬ ‫�أحرز ‪ 61‬هدفا يف الفرتة من ‪-2003‬‬ ‫‪.2011‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫لكي اتلقى العديد من العرو�ض اال‬ ‫اين رف�ضتها‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬ان و�ضع فريق �سامراء ال ي�سر‬ ‫اح��د ًا بعد ان فرطت االدارة بالعبي‬ ‫ال�ف��ري��ق و�أق���ول ان الع�ب��ي �سامراء‬ ‫ه��م االك�ثر حر�صا وتفانيا م��ن اجل‬ ‫اجن��اح مهمة فريقهم وم��ن ي ��أت من‬ ‫خارج املدينة اليلعب بنف�س روحية‬ ‫اب�ن��اء املدينة والفريق ال ينفعه اال‬ ‫ابنا مدينته من العبني ومدربني‪.‬‬

‫صباغ في القلعة الصفراء‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ذك� ��ر ع �� �ض��و ق �� �س��م االع��ل��ام ب �ن��ادي‬ ‫اربيل الريا�ضي ريبني رمزي ام�س‬ ‫االرب� �ع ��اء�أن الع��ب منتخب �سوريا‬

‫بكرة القدم ندمي �صباغ و�صل فجر‬ ‫ام�س فيما تخلف املحرتف الربازيلي‬ ‫ج��ون�ي��ور وامل �ح�ترف ال �� �س��وري طه‬ ‫دياب عن احل�ضور‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح رم � ��زي �أن "املحرتف‬ ‫ال�سوري والعب نادي اجلي�ش ندمي‬ ‫�صباغ �سيعقد جل�سة مع ادارة اربيل‬ ‫لالتفاق على كافة االم��ور االداري��ة‬ ‫واملالية املتعلقة ب�أن�ضمامه ر�سميا‬ ‫لفريق الكرة بالنادي ال�شمايل"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن "العب م�ن�ت�خ��ب �سوريا‬ ‫ون��ادي الوحدة طه دياب من امل�ؤمل‬ ‫ان ي���ص��ل اىل ارب �ي��ل خ�ل�ال هذين‬ ‫اليومني‪ ،‬حيث كان من املفرت�ض ان‬ ‫ي�صل ام�س اي�ضا اال ان بع�ض االمور‬ ‫االدارية اخلا�صة به مع ناديه االحتاد‬ ‫ارج�أت و�صوله اىل اربيل"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "املحرتف ال�برازي �ل��ي‬ ‫جونيور �سي�صل هو االخر اىل اربيل‬ ‫خالل االي��ام املقبلة‪ ،‬حيث ت�أخر عن‬ ‫الو�صول باملوعد املحدد اىل اربيل‬ ‫ب�سبب بع�ض امل�شاكل العائلية"‪.‬‬

‫زيكو وطاقمه وصلوا أربيل‬ ‫لمتابعة دوري الكرة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ذك� ��ر امل �ن �� �س��ق ال� �ع ��ام يف االحت� ��اد‬ ‫العراقي املركزي لكرة القدم �أن مدرب‬ ‫منتخبنا الوطني زيكو وم�ساعديه‬ ‫ايدو و�سانتانا ومرتجمه �سالم كامل‬ ‫و�صلوا �أم����س �إىل ارب�ي��ل م��ن اجل‬ ‫متابعة دوري الكرة‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح �سعد ال��زه�يري "املدرب‬ ‫الربازيلي وطاقمه اتخذوا من فندق‬ ‫بي�ست ان اربيل مقرا لهم ا�ستعدادا‬ ‫مل� ��� �ش ��اه ��دة وم� �ت ��اب� �ع ��ة مناف�سات‬ ‫دوري ال �ك��رة للمو�سم احل ��ايل من‬ ‫اج��ل اخ�ت�ي��ار عنا�صر ج��دد لالعبي‬ ‫املنتخب العراقي الذي تنتظره عدة‬ ‫ا�ستحقاقات خارجية مهمة"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن "زيكو وج� �ه ��ازه الفني‬

‫المصافي يتقدم أربعة مواقع بتخطي الحدود في دوري الكبار‬

‫اليوم دهوك يسعى لشراكة القمة على حساب الصناعة وصراع بين بغداد والميناء‬ ‫غدا الصقور واالنيق في مواجهتين ساخنتين أمام االمبراطور وغزالن البادية‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬

‫يونس يرفض عرض الشيحانية القطري‬ ‫اعلن م��درب فريق �سامراء ال�سابق‬ ‫اي��وب يون�س رف�ضه العر�ض الذي‬ ‫تقدمت ب��ه ادارة ن��ادي ال�شيحانية‬ ‫ال �ق �ط��ري ل �ت��دري��ب ف�ئ��ات�ه��ا العمرية‬ ‫عازي ًا رف�ضه ال�سباب �شخ�صية‪.‬‬ ‫وق��ال يون�س لـ (الوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان �ب��اء) ام ����س االرب� �ع ��اء‪ :‬رف�ضت‬ ‫عر�ض ال�شيحانية القطري ب�سبب‬ ‫ارتباطاتي العائلية وظ��روف عملي‬ ‫ال��وظ �ي �ف��ي ال� �ت ��ي مت �ن��ع �أح �ت��رايف‬ ‫التدريب يف الفئات العمرية لنادي‬ ‫ال�شيحانية القطري ‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل‪ :‬ان جناحي بتجربتي‬ ‫االح�تراف�ي��ة م��ع م�سيمري ال��ذي كان‬ ‫ي�ل�ع��ب يف دوري ال��درج��ة الثانية‬ ‫القطري وا�ستطعت ق�ي��ادة الفريق‬ ‫للمركز الثاين وهو ما ف�سح املجال‬

‫‪No.(179) - Thuresday 26, January, 2012‬‬

‫قف ��ز فري ��ق م�ص ��ايف الو�س ��ط اربع ��ة‬ ‫مراك ��ز يف مناف�س ��ات دوري النخب ��ة‬ ‫بتخطيه احلدود بهدف واحد من دون‬ ‫رد يف اللقاء الذي اقيم ام�س االربعاء‬ ‫يف ملع ��ب االول �ضمن ال ��دور الثالث‬ ‫ع�ش ��ر م ��ن املرحل ��ة االوىل ل ��دوري‬ ‫النخبة بكرة القدم ‪.‬‬ ‫و�سج ��ل ه ��دف الف ��وز الالع ��ب هم ��ام‬ ‫�صال ��ح يف الدقيق ��ة ‪ 67‬م ��ن املب ��اراة‬ ‫لريف ��ع فريق امل�صايف ر�صيده اىل ‪15‬‬ ‫نقط ��ة يف املرك ��ز الثاين ع�ش ��ر م�ؤقتا‬ ‫يف ح�ي�ن بقي فريق احلدود يف املركز‬ ‫الثامن ع�شر بر�صيد ‪ 7‬نقاط ‪.‬‬

‫اليوم ‪ 3‬مباريات‬

‫وت�شه ��د مالع ��ب بغ ��داد واملحافظ ��ات‬ ‫يف ال�ساعة الثاني ��ة والن�صف من بعد‬ ‫ظه ��ر الي ��وم اخلمي�س وغ ��دا اجلمعة‬ ‫مواجه ��ات مث�ي�رة اذ تق ��ام الي ��وم‬ ‫اخلمي�س ثالث مباريات بلقاءات فرق‬ ‫الكهرباء مع الزوراء على ملعب نادي‬ ‫النفط وده ��وك وال�صناعة على ملعب‬ ‫الأول يف ح�ي�ن يتقاب ��ل فريق ��ا بغ ��داد‬ ‫وامليناء على ملعب نادي بغداد‪.‬‬ ‫وت�سعى الف ��رق املتباري ��ة اىل تعزيز‬ ‫انت�صاراته ��ا ومواقعها واالخرى اىل‬ ‫حت�سني ترتيبها وع ��دم �ضياع النقاط‬ ‫ومتثل املباريات اهمي ��ة كبرية للفرق‬ ‫ال�سيم ��ا لفريق دهوك ال ��ذي �سيحاول‬ ‫م�صاحل ��ة جمه ��وره بع ��د وق ��ع يف‬ ‫مط ��ب اخل�س ��ارة يف ال ��دور ال�ساب ��ق‬ ‫امام م�ضيفه النج ��ف التي ابعدته عن‬ ‫�شراك ��ة ال�صدارة بر�صي ��د ‪ 3‬نقاط عن‬ ‫فريقي اجلوية والطلبة وتبدو مهمته‬ ‫جي ��دة وال�سيما انه يلع ��ب على ار�ضه‬ ‫بالرغ ��م م ��ن مناف�س ��ه لي� ��س بال�سه ��ل‬ ‫فال�صناع ��ة يام ��ل جاه ��دا الع ��ودة من‬ ‫ده ��وك بتحقي ��ق نتيج ��ة ايجابية من‬ ‫اجل االقرتاب من فرق املقدمة اذ يقف‬ ‫حاليا و�سط خارطة الدوري يف املركز‬ ‫العا�ش ��ر بر�صيد ‪ 17‬نقط ��ة بالرغم من‬ ‫مهمت ��ه �ستك ��ون �صعب ��ة وه ��و يالقي‬ ‫ا�صح ��اب االر�ض واجلمه ��ور املراهن‬ ‫عل ��ى هذي ��ن امليزت�ي�ن وه ��ذا م ��ا اكده‬ ‫م ��درب ال�صناع ��ة قحط ��ان جث�ي�ر ب�إن‬ ‫املباراة مع دهوك لن تكون �سهلة كونها‬ ‫�ستقام يف ملعبه وبني جماهريه وهو‬

‫و�سيحت�ض ��ن ملع ��ب بغ ��داد مب ��اراة‬ ‫مهمة بني اهل الدار و�ضيفه االتي من‬ ‫الب�صرة فريق املين ��اء اذ ي�سعى فريق‬ ‫بغداد اىل حتقيق الف ��وز للتقدم مركز‬ ‫واحد يف الرتتي ��ب اذ يقف يف املركز‬ ‫الثال ��ث ع�شر بر�صيد ‪ 13‬نقطة بالرغم‬ ‫من انه �سيفقد عن�صرين ا�سا�سيني هما‬ ‫حيدر عبيد وعادل عبد زيد حلرمانهما‬ ‫ب�سب ��ب البطاقات امللون ��ة وانه يعرف‬ ‫جيدا ان تعرثه اليوم �سيمنح الفر�صة‬ ‫ل�ضيفه املين ��اء بالتقدم نحو االعلى اذ‬ ‫يبل ��غ ر�صيده ‪ 12‬نقط ��ة و�سيغيب عن‬ ‫الفريق �سج ��اد عبد الكاظ ��م واح�سان‬ ‫ه ��ادي بداع ��ي اال�صاب ��ة وحمم ��د‬ ‫عدن ��ان رغم تواجده م ��ع الفريق لعدم‬ ‫جاهزيت ��ه الكامل ��ة ب�سب ��ب اال�صاب ��ة‬ ‫التي حرمت الفريق من جمهوداته يف‬ ‫املباريات الثالث املا�ضية‬ ‫رحي ��م حميد وجه دعوت ��ه ملدافع نفط‬ ‫اجلنوب واملين ��اء ال�سابق علي جا�سم‬ ‫لالنخ ��راط يف تدريب ��ات الفريق امال‬ ‫يف ادراج ��ه بك�شوف ��ات الن ��ادي ب�ي�ن‬ ‫املرحلت�ي�ن ويختت ��م فريق ��ا الكهرب ��اء‬ ‫وال ��زوراء مباري ��ات الي ��وم يف ملعب‬ ‫النف ��ط وتب ��دو الكف ��ة راجح ��ة لفريق‬ ‫الزوراء الذي يتطلع ملوا�صلة نتائجه‬ ‫م ��ن اجل االقرتاب من من فرق املقدمة‬ ‫اذ ان ��ه يق ��ف حاليا يف املرك ��ز ال�سابع‬ ‫بر�صي ��د ‪ 19‬نقط ��ة متقدم ��ا بف ��ارق‬ ‫االه ��داف عن فريق النج ��ف ‪ .‬ويحدو‬ ‫فري ��ق الكهرب ��اء االم ��ل يف حتقي ��ق‬ ‫مفاج ��اة م ��ن اج ��ل الهروب م ��ن القاع‬ ‫ال ��ذي مل ي�س ��ر ادارت ��ه بوقوف ��ه يف‬ ‫املركز االخ�ي�ر بر�صيد ‪ 5‬نقاط متخلفا‬ ‫بفارق االهداف ع ��ن فريق ال�شرقاط ‪.‬‬ ‫و�سيفتقد ال ��زوراء اىل خدمات حيدر‬ ‫�صب ��اح والكهرب ��اء اىل العب ��ه �أحم ��د‬

‫م�ساع ��د مدرب النج ��ف اجلديد حممد‬ ‫عب ��د احل�س�ي�ن كان ح ��ذرا واك ��د على‬ ‫�صعوب ��ة اللقاء بقوله ‪ :‬املباراة �صعبة‬ ‫جدا الن فريق الطلب ��ة يعد احد الفرق‬ ‫اجلماهريي ��ة ومت�ص ��درا لل ��دوري‬ ‫منا�صفة مع القوة اجلوية ويقدم هذا‬ ‫املو�س ��م �أداء جيدا يف اغلب املباريات‬ ‫التي خا�ضه ��ا الفريق لكن هذا ال يلغي‬ ‫وج ��ود فري ��ق النجف الفري ��ق الكبري‬ ‫الذي �سي�سعى اىل تكرار نتيجة مباراة‬ ‫دهوك وتقدمي م�ستوى جيد ي�سعد به‬ ‫جماه�ي�ر الفري ��ق الت ��ي �ستزحف اىل‬ ‫ار� ��ض املب ��اراة والتق ��دم اىل مراك ��ز‬ ‫اك�ث�ر طم�أنينة يف جدول الرتتيب الن‬ ‫املركز الثامن ب�صراحة ال يتنا�سب مع‬ ‫ا�س ��م الفريق الذي يعد احد اهم الفرق‬ ‫يف الدوري العراقي‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف عب ��د احل�س�ي�ن ان ال ��كادر‬ ‫التدريب ��ي اجلديد ي�سع ��ى اىل العودة‬ ‫بالفري ��ق م ��ن جدي ��د كم ��ا ان ع ��ودة‬ ‫العب ��ي املنتخ ��ب الوطن ��ي والأوملبي‬ ‫اىل الفريق �ستكون مفيدة لنا ب�صورة‬ ‫كبرية وتك ��رار نتيجة املو�سم املا�ضي‬ ‫الت ��ي ا�ستط ��اع فيه ��ا الفري ��ق الف ��وز‬ ‫ب�أربعة اهداف نظيفة ‪.‬‬ ‫ويالع ��ب ال�شرط ��ة �صاح ��ب املرك ��ز‬ ‫الراب ��ع بر�صي ��د ‪ 23‬نقط ��ة فري ��ق‬ ‫التاج ��ي �صاحب املرك ��ز ال�سابع ع�شر‬ ‫ول ��ه ‪ 7‬نقاط يف مب ��اراة تقام من دون‬ ‫جمه ��ور على ملع ��ب ن ��ادي ال�صناعة‪.‬‬ ‫وي�ش ��د فري ��ق الكرخ ‪ 18‬نقط ��ة رحاله‬ ‫�إىل حمافظ ��ة دهوك ليواجه من جديد‬ ‫اح ��د الف ��رق ال�شمالي ��ة فري ��ق زاخ ��و‬ ‫�صاحب املركز ال�ساد� ��س ( ‪ ) 20‬نقطة‬ ‫عل ��ى ملعب ��ه وي�ست�ضي ��ف ال�شرق ��اط‬ ‫�صاح ��ب املرك ��ز ‪ 19‬بر�صي ��د ‪ 5‬نق ��اط‬ ‫فريق كربالء‪.‬‬

‫تكرار الفوز‬

‫سخونة بين بغداد والبصرة‬

‫كاظم ب�سبب البطاقات امللونة ‪.‬‬

‫غدا أبرز المواجهات‬

‫وتختت ��م املناف�س ��ات يوم غ ��د اجلمعة‬ ‫ب�إقام ��ة خم� ��س مباري ��ات ابرزه ��ا‬ ‫مواجه ��ة الق ��وة اجلوي ��ة املت�صدر مع‬ ‫�ضيفه �أربيل على ملعب القوة اجلوية‬ ‫والنج ��ف م ��ع الو�صي ��ف الطلب ��ة يف‬ ‫ملعب االول‬ ‫وي�شه ��د ملعب الق ��وة اجلوية يوم غد‬ ‫اقوى املواجهات بني ا�صحاب االر�ض‬ ‫و�ضيفه اربي ��ل والتي �صع ��ب التهكن‬ ‫بنتيجته ��ا ملا ميثله الفريق ��ان من قوة‬ ‫و�ضم ��ه لالعبني جنوم ويامل اجلوية‬ ‫ع ��دم التفري ��ط بنقاط اللق ��اء لتحقيق‬ ‫اكرث م ��ن غاي ��ة اولها التم�س ��ك مبقود‬ ‫ال�صدارة وثانيهما تو�سيع الفارق مع‬ ‫اح ��د املناف�س�ي�ن على ال�ص ��دارة فريق‬ ‫اربي ��ل الذي فقد نقطتني ثمنيتني امام‬ ‫الكرخ يف ال ��دور ال�سابق بتعادله معه‬ ‫ويق ��ف الفري ��ق يف املرك ��ز ال�ساد� ��س‬ ‫بر�صي ��د ‪ 23‬نقط ��ة متخلف ��ا بف ��ارق ‪4‬‬ ‫نق ��اط ع ��ن اجلوية املت�ص ��در مع بقاء‬ ‫مب ��اراة م�ؤجلة الربيل ام ��ام امل�صايف‬

‫‪ .‬و�ستفتق ��د ت�شكيل ��ة اربيل اىل اربعة‬ ‫عنا�ص ��ر ا�سا�سي ��ة ه ��ي مه ��دي ك ��رمي‬ ‫وم�صطفى احم ��د وهلكودر مال حممد‬ ‫ب�سب ��ب احلرم ��ان نتيج ��ة البطاق ��ات‬ ‫امللون ��ة واو� ��س ابراهي ��م ب�سب ��ب‬ ‫الإ�صابة"‪.‬‬ ‫وهن ��اك اي�ض ��ا لق ��اء ه ��ام يف ملع ��ب‬ ‫النج ��ف ب�ي�ن اه ��ل ال ��دار والو�صيف‬ ‫الطلب ��ة يف مب ��اراة النج ��ف �صاح ��ب‬ ‫املركز الثام ��ن بر�صي ��د ‪ ١٩‬واملنت�شي‬ ‫بفوزه على دهوك يف اجلولة املا�ضية‬ ‫به ��دف وحي ��د يح ��اول ان يك ��رر ذات‬ ‫النتيج ��ة عل ��ى اعتب ��ار وج ��وده على‬ ‫ار�ض ��ه وو�س ��ط جماه�ي�ره بالرغ ��م‬ ‫م ��ن حالة ع ��دم التوازن الت ��ي مير بها‬ ‫الفريق عل ��ى �صعيد ال ��كادر التدريبي‬ ‫بع ��د ت�سمي ��ة هات ��ف �شم ��ران مدرب ��ا‬ ‫للفريق خلفا للمدرب عبد الغني �شهد‪.‬‬ ‫عل ��ى الط ��رف االخ ��ر يح ��اول الطلبة‬ ‫الع ��ودة بنق ��اط اللقاء حي ��ث ا�ستطاع‬ ‫الفريق العودة بنقاط املباريات خارج‬ ‫ار�ض ��ه ماع ��دا مب ��اراة االفتت ��اح امام‬ ‫اربي ��ل مم ��ا يعن ��ي ان الفري ��ق خارج‬

‫ال� �ع ��راق ب �ك��رة ال �ق��دم ح�ك�ي��م �شاكر‬ ‫وجهازه امل�ساعد الدعوة لـ ‪ 36‬العبا‬ ‫للح�ضور يوم االربعاء االول من �شهر‬ ‫�شباط املقبل اىل ملعب مدينة ال�صدر‬ ‫خلف مقر االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫ل�ك��رة ال�ق��دم وذل��ك يف مت��ام ال�ساعة‬ ‫الواحدة ظهرا ا�ستعدادا للم�شاركة‬ ‫يف نهائيات ك�أ�س ا�سيا التي �ستقام‬ ‫يف دول��ة االم��ارات العربية املتحدة‬

‫وعلي عدنان من بغداد وحممد حميد‬ ‫و��ض��رغ��ام ا�سماعيل وم �ه��دي كامل‬ ‫وح�سني عبد الله وحيدر �سامل وعلي‬ ‫ح���س�ين ف �ن��دي م��ن ال �� �ش��رط��ة وعلي‬ ‫يا�سني وعمار كاظم وعلي عبد الكاظم‬ ‫من كربالء وفهد طالب واحمد حممد‬ ‫واحمد عبد االمري وهمام طارق من‬ ‫القوة اجلوية وعمار كاظم و�سيف‬ ‫�سلمان وعلي فائز قا�سم من ال�صناعة‬

‫عبد احل�سني من امليناء وم�صطفى‬ ‫ن��اظ��م وح��ي��در ب��ره��ان م��ن النجف‬ ‫ون�� ��وزاد ع �ب��د احل �م �ي��د م��ن الطلبة‬ ‫واحمد ها�شم واحمد علي �شل�ش من‬ ‫احلدود وجواد كاظم واحمد عبا�س‬ ‫وعلي فائز عطية ومهند عبد الرحيم‬ ‫م��ن ال �ك��رخ واجم ��د ول�ي��د م��ن دهوك‬ ‫وعلي قا�سم من الزوراء وحيدر عبد‬ ‫الكرمي من النفط ‪.‬‬

‫سلة الكهرباء تشد الرحال إلى الموصل‬ ‫لمالقاة عمال نينوى‬ ‫تبدا ال�ي��وم اخلمي�س جولة جديدة‬ ‫م��ن املرحلة االوىل ل�ل��دوري املمتاز‬ ‫بكرة ال�سلة باقامة م�ب��اراة واحدة‬ ‫بني فريقي عمال نينوى والكهرباء‬ ‫يف املو�صل ‪ .‬وقال الناطق االعالمي‬ ‫ل�لاحت��اد اح���س��ان امل��ر��س��وم��ي ‪ :‬بان‬ ‫فريق الكهرباء �سي�شد ال��رح��ال من‬ ‫هناك اىل زاخ��و ملالقاة فريقها يوم‬ ‫ال�سبت املقبل ال��ذي �سي�شهد اقامة‬ ‫م �ب��اراة مهمة ب�ين ف��ري�ق��ي ال�شرطة‬ ‫وال�ت���ض��ام��ن النجفي يف ق��اع��ة عبد‬ ‫ك��اظ��م يف ال���س��اع��ة ال��راب �ع��ة ع�صرا‬ ‫‪.‬ويتوقع ان ت�شهد هذه املباراة ندية‬ ‫ق��وي��ة م��ع اخ �ت�لاف ن��واي��ا الفريقني‬ ‫ح �ي��ث ي��ري��د ال �� �ش��رط��ة ك���س��ب نقاط‬

‫املباراة وتعوي�ض خ�سارته االخرية‬ ‫مع دهوك فيما الت�ضامن ي�سعى هو‬ ‫االخر اىل املحافظة على ال�صدارة مع‬ ‫فريقي ده��وك وال�ك��رخ بعد ان جنح‬ ‫يف احل�صول على العالمة الكاملة‬ ‫خ�لال مباراتيه ال�سابقتني ‪ ،‬وتابع‬ ‫‪ :‬يلتقي ��س��والف اجل��دي��د م��ع عمال‬ ‫نينوى ي��وم اخلمي�س امل���ص��ادف ‪2‬‬ ‫من �شباط املقبل يف قاعة كركوك ‪،‬‬ ‫واخريا يالعب احللة فريق الكهرباء‬ ‫يوم اجلمعة ‪� 4‬شباط يف قاعة كلية‬ ‫الرتبية الريا�ضية يف بابل يف مباراة‬ ‫ال �ت �ع��وي ����ض خل�����س��ارات الفريقني‬ ‫ال�سابقة خ�لال االدوار االوىل من‬ ‫الدوري ‪.‬‬ ‫ولفت املر�سومي اىل ان االحتاد قرر‬ ‫تاجيل مباراة الكوت واملوفقية اىل‬

‫�شعار اخر بعد ان كان مقررا اقامتها‬ ‫ي��وم اخلمي�س املقبل وذل��ك ب�سبب‬ ‫اعمال ال�صيانة وارتباطات القاعة‬ ‫ال�ت��ي جت��ري عليها امل �ب��اراة ‪ ،‬وهي‬ ‫�ضمن م�ن��اف���س��ات ال� ��دور االول من‬ ‫املرحلة الثانية للمجموعة اجلنوبية‬ ‫ل ��دوري ال��درح��ة االوىل ‪ ،‬كما اجل‬ ‫االحت��اد مباراة النا�صرية والنجف‬ ‫��ض�م��ن ن�ف����س امل�ج�م��وع��ة اجلنوبية‬ ‫اىل ي��وم ال�سبت ‪� 4‬شباط ب��دال من‬ ‫ي��وم اخلمي�س تلبية لطلب الناديني‬ ‫‪ ،‬واخ�يرا واف��ق االحت��اد على اجراء‬ ‫م�ب��اراة عنة والكفل ي��وم اجلمعة ‪3‬‬ ‫�شباط يف بغداد بدال من احللة وهي‬ ‫�ضمن مباريات املجموعة ال�شمالية‬ ‫لدوري الدرجة االوىل‪.‬‬

‫�أكد رئي�س اللجنة االوملبية الوطنية‬ ‫العراقية رعد حمودي ان جناح عمل‬ ‫احت ��اد ك��رة ال �ق��دم ه��و جن��اح للجنة‬ ‫االومل�ب�ي��ة وف�شله يعني ف�شلها لأنها‬ ‫ال�ق��اع��دة الأو� �س��ع ال�ت��ي تهم ال�شارع‬ ‫الريا�ضي برمته ‪.‬‬ ‫وقال حمودي خالل الزيارة التي قام‬ ‫بها اىل مقر احت��اد ك��رة القدم �صباح‬ ‫�أم�س الأربعاء يرافقه النائب الأول‬ ‫للجنة االوملبية ب�شار م�صطفى والأمني‬ ‫امل ��ايل �سمري امل��و��س��وي ان النقا�ش‬ ‫وال �ت �ح��اور ه��و امل�ع�ي��ار احلقيقي يف‬ ‫و�ضع النقاط على احل��روف لتقومي‬ ‫ال�ع�م��ل الإداري جل�م�ي��ع االحت� ��ادات‬ ‫الريا�ضية ومنها احتاد كرة القدم الذي‬ ‫يحظى بخ�صو�صية تختلف عن بقية‬ ‫االحت��ادات ب�سبب ال�سعة اجلغرافية‬ ‫التي يتمتع بها ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف رئي�س اللجنة االوملبية نحن‬ ‫ن��دع��م وب�ق��وة عمل احت��اد ك��رة القدم‬ ‫و�سنعمل على تذليل جميع ال�صعوبات‬ ‫والعقبات والتحديات التى تواجهه‬ ‫و�إيجاد ال�صيغ القانونية التي تتيح له‬ ‫حرية الت�صرف بامليزانية التي تقر له‬ ‫عرب الال مركزية الحتاد القدم ولبقية‬ ‫االحت��ادات وفق �ضوابط وقوانني ال‬ ‫تتعار�ض م��ع ل��وائ��ح العمل باللجنة‬ ‫االوملبية‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه رح� ��ب رئ �ي ����س االحت� ��اد‬ ‫ال�ع��راق��ي امل��رك��زي لكرة ال�ق��دم ناجح‬

‫اليوم وزيرا الشباب والرياضة العراقي واإليراني يضعان حجر األساس لمقر نادي الزوراء الجديد‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك���ش��ف وزي���ر ال���ش�ب��اب والريا�ضة‬ ‫امل �ه �ن��د���س ج��ا� �س��م حم �م��د ج�ع�ف��ر ان‬ ‫ال�ع��راق �سينظم بطولة دولية لكرة‬ ‫ال �ق��دم يف ب �غ��داد مب�شاركة االندية‬ ‫االي ��ران� �ي ��ة � �س �ت �ق��ام ب �ع��د ال �ـ �ح��ادي‬ ‫والع�شرين من �شهر اذار املقبل وجاء‬ ‫ذل��ك خ�لال امل ��ؤمت��ر ال�صحفي الذي‬ ‫عقده ام�س االربعاء يف مقر الوزارة‬ ‫يف ب� �غ ��داد م ��ع ن� �ظ�ي�ره االي�� ��راين‬ ‫الدكتور حممد عبا�سي ال��ذي يقوم‬ ‫بزيارة ر�سمية اىل العراق مع الوفد‬ ‫املرافق له ت�ستغرق عدة ايام ‪.‬‬ ‫وا�ضاف جعفر ان البطولة الدولية‬ ‫ال�ت��ي ت�شرتك فيها ث�لاث��ة ان��دي��ة من‬ ‫العراق وثالثة اندية من ايران �ستقام‬ ‫بعد الـ‪ 21‬من �شهر اذار املقبل لتفتح‬ ‫�صفحة جديدة من التعاون البناء يف‬ ‫جم��ال اق��ام��ة ال�ب�ط��والت واالن�شطة‬ ‫الريا�ضية بني البلدين ال�سيما وان‬ ‫مذكرة التفاهم التي �ستوقع الحقا‬ ‫�ستف�سح املجال اىل توطيد العالقات‬

‫تكامل الصفوف‬

‫م ��درب فريق الطلبة جم ��ال علي ابدى‬ ‫ارتياح ��ه حيال تق ��دمي فريقه م�ستوى‬ ‫جي ��دا يف مب ��اراة النجف حي ��ث قال ‪:‬‬ ‫الطلب ��ة �سيواجه فريقا مميزا ومنظما‬ ‫ويتواج ��د مع ��ه العدي ��د م ��ن الالعبني‬ ‫ال�شب ��اب الذي ��ن ميك ��ن ان يحدث ��وا‬ ‫الف ��ارق يف اغل ��ب املباري ��ات اال ان‬ ‫الطلب ��ة �سيدخل املب ��اراة وهو مكتمل‬ ‫ال�صف ��وف بعد عودة العب ��ي املنتخب‬ ‫االوملبي والوطني والذين �سيكونون‬ ‫جاهزي ��ن خلو� ��ض املب ��اراة وه ��و ما‬ ‫�سيع ��زز من حظ ��وظ الفري ��ق باحراز‬ ‫نتيجة جيدة مع كامل احرتامنا لفريق‬ ‫النجف الذي حقق نتيجة طيبة بفوزه‬ ‫على دهوك يف الدور املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف علي ان الطلبة ومن خالل هذا‬ ‫املو�س ��م وبالرغم من النق�ص احلا�صل‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫مشاركة الفرق اإليرانية في بطولة دولية لكرة القدم تقام في بغداد‬

‫ب�شكل اك�بر يف امل�ج��ال�ين ال�شبابي‬ ‫والريا�ضي ‪.‬‬ ‫واو��ض��ح ان��ه لغر�ض تنفيذ املذكرة‬ ‫ب�شكل مميز �سيتم ت�شكيل جلنتني‬ ‫على م�ستوى وزي��ري البلدين بغية‬ ‫تنظيم العمل يف اجلانبني ال�شبابي‬ ‫والريا�ضي وان هناك عالقة وطيدة‬ ‫بني البلدين تعتمد على ال�شباب الذي‬ ‫يعد الركيزة الداعمة للبناء والتطور‬ ‫وعلينا متتني ال�ع�لاق��ات ال�شبابية‬ ‫والريا�ضية ‪.‬‬ ‫م���ن ج��ان��ب��ه اك� ��د وزي� � ��ر ال�شباب‬ ‫والريا�ضة االي��راين الدكتور حممد‬ ‫عبا�سي ان اجلمهورية اال�سالمية‬ ‫االيرانية ت�ؤكد على �ضرورة م�شاركة‬ ‫ال�شعب العراقي بكل اطيافه بهدف‬ ‫حتقيق االم��ن واال�ستقرار وتوفري‬ ‫اف�ضل االج��واء لتمتني العالقات يف‬ ‫امل �ج��االت ك��اف��ة وان��ا �سعيد ان ارى‬ ‫ال�ع��راق يتغلب على امل�شاكل ف�ضال‬ ‫ع�ل��ى ق ��درة م���س��ؤول�ي��ه يف التحول‬ ‫اىل ال�ب�ن��اء واالع��م��ار واال�ستقالل‬ ‫واالعتماد على نف�سه ‪.‬‬

‫ار�ضه اف�ضل ويق ��دم م�ستويات جيدة‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل ان االنت�ص ��ار ي�صل به‬ ‫اىل النقطة ‪ ٣٠‬بانت�شار تعرث املت�صدر‬ ‫الق ��وة اجلوي ��ة الت ��ي �سي�ست�ضي ��ف‬ ‫اربيل على ملعبه‪..‬‬

‫شاكر يدعو ‪ 36‬العبا لتدريبات منتخب الشباب حمودي ‪ :‬نجاح عمل اتحاد الكرة أو فشله يحسب‬ ‫واي�ضا امل�شاركة يف بطولة العرب وعلي حممد على الله من الكهرباء‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫على اللجنة األولمبية‬ ‫وحممد جبار ارب��اط و�صفاء جبار‬ ‫بال�سعودية‪.‬‬ ‫وج��ه امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ملنتخب �شباب وال�لاع�ب�ين ال �ـ ‪ 36‬ه��م �صقر عجيل وان�س جا�سم وحممد �شوكان وعمار‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫�سيبحث م��ع احت ��اد ال �ك��رة املرحلة‬ ‫امل �ق �ب �ل��ة م���ن ال��ت��ح�����ض�ي�رات التي‬ ‫� �س �ي �خ��و� �ض �ه��ا امل �ن �ت �خ��ب ال �ع��راق��ي‬ ‫ا� �س �ت �ع��دادا ل�لا��س�ت�ح�ق��اق��ات املقبلة‬ ‫ومنها لقاء �سنغافورة ي��وم ‪ 29‬من‬ ‫�شهر �شباط املقبل على ملعب النادي‬ ‫ال�ع��رب��ي ال�ق�ط��ري �ضمن مناف�سات‬ ‫ت�صفيات �آ�سيا امل�ؤهلة لنهائيات ك�أ�س‬ ‫العامل عام ‪ 2014‬يف الربازيل"‪.‬‬

‫ما �سيعطيه االف�ضلية �إال �إننا لن نكون‬ ‫ج�سر ًا يعربه لتحقيق النقاط الثالث‪.‬‬ ‫مو�ضح� � ًا �أن االنت�صاري ��ن الأخريي ��ن‬ ‫اللذي ��ن حققناهم ��ا �أع ��ادا للفري ��ق‬ ‫و�ضعه الطبيعي و�سنعمل على تاليف‬ ‫الأخطاء التي وقع فيها العبونا خالل‬ ‫الأدوار املا�ضي ��ة لتح�س�ي�ن موقعن ��ا‬ ‫م ��ن بوابة ده ��وك و�سن�ستثم ��ر غياب‬ ‫ركيزت�ي�ن �أ�سا�سيت�ي�ن يف ده ��وك هما‬ ‫ا�سامة علي وح�سن حممد زبون‪.‬‬

‫يف �صف ��وف الفري ��ق اال ان الالعب�ي�ن‬ ‫يقدمون م�ستويات جي ��دة وا�صبحوا‬ ‫اك�ث�ر ن�ضوجا بعد اثنتي ع�شرة جولة‬ ‫واملرك ��ز الث ��اين ال ��ذي يحتل ��ه امتنى‬ ‫ان يك ��ون حافزا له ��م لل�سع ��ي لتقدمي‬ ‫كل مالديه ��م للو�ص ��ول اىل الغاي ��ة‬ ‫الرئي�سي ��ة وهي احت�ل�ال ال�صدارة او‬ ‫املحافظ ��ة عل ��ى الفارق ال ��ذي يف�صلنا‬ ‫عن املت�صدر القوة اجلوية وهو فارق‬ ‫االهداف‪.‬‬

‫وا� � �ض� ��اف ان ل��دي �ن��ا االم �ك��ان �ي��ات‬ ‫واخل �ب��رات ال �ت��ي �سن�ضعها حتت‬ ‫ت�صرف العراق حيث ميكن ان يلعب‬ ‫ال�ب�ل��دي��ن دورا مهما يف امل�ستقبل‬ ‫ونعتقد ان اللقاءات امل�ستمرة وتبادل‬ ‫الوفود �ستعزز يف تنمية العالقات‬ ‫م��وج �ه��ا ال ��دع ��وة ل ��وزي ��ر ال�شباب‬ ‫والريا�ضة العراقي لزيارة ايران يف‬ ‫الوقت املنا�سب‪.‬‬

‫وج��رى قبل امل��ؤمت��ر ال�صحفي لقاء‬ ‫ج �م��ع ال� �ك ��ادر امل �ت �ق��دم يف وزارة‬ ‫ال �� �ش �ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة م��ع اجلانب‬ ‫االي��راين بح�ضور ال�سفري االيراين‬ ‫يف بغداد ح�سن دانائي فر حيث مت‬ ‫التباحث يف م�سودة بنود املذكرة‬ ‫وت�شكيل جلنة ل�صياغة امل�سودة قبل‬ ‫التوقيع عليها ‪.‬‬ ‫وت�ت���ض�م��ن م��ذك��رة ال �ت �ف��اه��م تبادل‬

‫ال ��زي ��ارات ل�ل�م���س��ؤول�ين واخل�ب�راء‬ ‫يف ال� �ع���راق واي� � ��ران يف قطاعي‬ ‫ال�شباب وال��ري��ا��ض��ة واق��ام��ة ور�ش‬ ‫العمل وت�ب��ادل ال��دع��وات للم�شاركة‬ ‫يف امل�ؤمترات واملنتديات ال�شبابية‬ ‫وت � �ب� ��ادل امل� �ع� �ل ��وم ��ات وال��ب��ح��وث‬ ‫وال���درا�� �س���ات واج� � ��راء ال �ل �ق��اءات‬ ‫الريا�ضية واق��ام��ة �أ�سابيع االخاء‬ ‫ال�شبابي والتعاون يف �شتى املجاالت‬ ‫والتي تخدم تطوير احلركة ال�شبابية‬ ‫والريا�ضية ‪.‬‬ ‫وك��ان ال��وف��د ال�ضيف و�صل م�ساء‬ ‫الثالثاء اىل بغداد يف زي��ارة تهدف‬ ‫اىل ت �ع��زي��ر اوا�� �ص ��ر ال �ت �ع��اون بني‬ ‫العراق وايران وتوقيع مذكرة تفاهم‬ ‫يف جمال ال�شباب والريا�ضة وو�ضع‬ ‫حجر اال�سا�س مللعب ن��ادي الزوراء‬ ‫الذي تنفذه �شركة ايرانية ف�ضال على‬ ‫�أطالع الوفد على املن�شات الريا�ضية‬ ‫يف بغداد واملحافظات‪.‬‬

‫وضع حجر األساس لمقر الزوراء‬

‫من جهة اخرى بني الناطق الإعالمي‬ ‫لنادي الزوراء الريا�ضي عبد الرحمن‬

‫ر�شيد �أن وزيري ال�شباب والريا�ضة‬ ‫العراقي والإي��راين �سي�ضعان حجر‬ ‫الأ�سا�س اليوم اخلمي�س ملقر نادي‬ ‫الزوراء الريا�ضي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح عبد الرحمن ر�شيد لوكالة‬ ‫(�أ�صوات العراق) ام�س االربعاء �أن‬ ‫" املقر اجلديد للنادي يت�ضمن هدم‬ ‫ملعب النادي وت�شييد ملعب جديد‬ ‫ب��دال عنه يت�سع ل�ـ ‪� 12‬أل��ف متفرج‪،‬‬ ‫ف�ضال عن بناء قاعة مغلقة تت�سع لـ‬ ‫‪ 1000‬متفرج‪ ،‬وكذلك �سيتم ت�شييد‬ ‫م�سبح اومل �ب��ي مغلق‪ ،‬وم�ق��ر جديد‬ ‫ل� �ل ��إدارة وب �ق �ي��ة امل ��راف ��ق اخلا�صة‬ ‫بالنادي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "مدة بناء املقررة اجلديد‬ ‫للنادي �ست�ستغرق ‪� 26‬شهرا وبتكلفة‬ ‫تبلغ ‪ 55‬مليار دينار عراقي من قبل‬ ‫�شركة �إيرانية"‪.‬‬ ‫وزاد �أن "وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫العراقية �ستتحمل ك��اف��ة التكاليف‬ ‫اخلا�صة ببناء مقر ن��ادي ال ��زوراء‬ ‫الريا�ضي اجلديد"‪.‬‬

‫ح�م��ود ب��زي��ارة رع��د ح �م��ودي ونائبه‬ ‫الأول والأم �ي�ن امل ��ايل مبين ًا ان تلك‬ ‫الزيارة تعزز روح التعاون بني اللجنة‬ ‫االوملبية واالحت��ادات املن�ضوية حتت‬ ‫لواءها ومنها احتاد كرة القدم ‪.‬‬ ‫وب�ين حمود ان مثل تلك ال��زي��ارة هي‬ ‫فر�صة طيبة للجميع ال�سيما �أع�ضاء‬ ‫جمل�س �أدارة القدم على تقدمي مالديهم‬

‫من �أراء و�أفكار و�أطروحات من �ش�أنها‬ ‫ان ت �ق��وم ال�ع�م��ل ب�شكل ي �ن��ال قبول‬ ‫اجلميع ومنها اللجنة االوملبية التي‬ ‫وقفت خلفنا يف �أ�صعب املواقف وهذا‬ ‫نقدره الن امل�صلحة العامة تتطلب من‬ ‫اجلميع التكاتف لالرتقاء بواقع العمل‬ ‫الريا�ضي ‪.‬‬

‫اليوم ‪..‬انتخابات رابطة رواد نادي الشرطة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اع �ل��ن ال �ن��اط��ق االع�ل�ام ��ي لرابطة‬ ‫ري��ا��ض�ي��ي ن ��ادي ال���ش��رط��ة ال ��رواد‬ ‫اج ��راء انتخابات الهيئة االداري ��ة‬ ‫لريا�ضيي ن ��ادي ال���ش��رط��ة ال ��رواد‬ ‫�صباح اليوم اخلمي�س عند ال�ساعة‬ ‫احلادية ع�شرة �صباحا يف مقر نادي‬ ‫ال�شرطة ب�شارع فل�سطني ‪.‬‬ ‫وق��ال رحيم را�ضي ان االنتخابات‬ ‫��س�ت�ج��ري مب���ش��ارك��ة ك��اف��ة اع�ضاء‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة ل��ري��ا� �ض �ي��ي ن��ادي‬ ‫ال�شرطة ال��رواد وبا�شراف اللجنة‬ ‫التح�ضريية الن�ت�خ��اب��ات الرابطة‬ ‫‪،‬و�سيتم انتخاب الهيئة االداري��ة‬

‫ل��راب�ط��ة ري��ا��ض�ي��ي ن ��ادي ال�شرطة‬ ‫ال��رواد التي �ستقود رواد ال�شرطة‬ ‫الربع �سنوات مقبلة ‪.‬‬ ‫ودع��ت اللجنة املنظمة لالنتخابات‬ ‫ك��اف��ة رواد ال���ش��رط��ة ل �ل��وج��ود يف‬ ‫م �ق��ر ال � �ن� ��ادي يف ال ��وق ��ت امل �ق��رر‬ ‫ل �ل�ادالء ب��ا��ص��وات�ه��م واخ �ت �ي��ار من‬ ‫يروه منا�سبا لقيادة رواد ال�شرطة‬ ‫ل�ل���س�ن��وات االرب �ع��ة امل�ق�ب�ل��ة ‪ ،‬كما‬ ‫دع��ت اىل ح�ضور و�سائل االعالم‬ ‫امل��رئ �ي��ة وامل� �ق ��ر�ؤة وااللكرتونية‬ ‫لتغطية انتخابات هذا اليوم ‪ ،‬مبينا‬ ‫ان��ه �سيتم انتخاب رئي�س الرابطة‬ ‫وال�ن��ائ��ب وام�ي�ن ال�سر ا�ضافة اىل‬ ‫االع�ضاء ‪.‬‬

‫الضائقة المالية تجبر بيرس والنجدة والحسنين‬ ‫على االنسحاب من الدوري الممتاز‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اعلن ع�ضو االحت��اد العراقي بكرة‬ ‫ال �ق��دم ك��ام��ل زغ�ي�ر ام ����س االرب �ع��اء‬ ‫ان�سحاب ثالثة اندية من مناف�سات‬ ‫دوري ان��دي��ة ال��درج��ة امل�م�ت��از بكرة‬ ‫القدم‪ ،‬املقررة انطالقها مطلع �شهر‬ ‫��ش�ب��اط امل �ق �ب��ل‪.‬وق��ال زغ�ي�ر لوكالة‬ ‫(اك��ان�ي��وز) ان "االندية التي قررت‬ ‫ان�سحابها م��ن مناف�سات ال ��دوري‬ ‫املمتاز امل�ق��ررة انطالقها يف الثالث‬ ‫م��ن �شهر ��ش�ب��اط امل�ق�ب��ل ه��ي بري�س‬ ‫من ده��وك‪ ،‬واحل�سنني والنجدة من‬ ‫بغداد"‪.‬واو�ضح زغري ان "االن�سحاب‬ ‫ج��اء ل�ع��دة �أ� �س �ب��اب‪ ،‬اب��رزه��ا �ضعف‬ ‫امليزانية املالية لالندية املن�سحبة‪،‬‬ ‫وع ��دم ق�ن��اع��ة االن��دي��ة ب��الآل�ي��ة التي‬ ‫و�ضعها احتاد الكرة بخ�صو�ص عدد‬ ‫الفرق امل�شاركة يف ال��دوري والتي‬ ‫و�صلت اىل ‪ 53‬ن��ادي��ا مت اعتمادها‬

‫للم�شاركة يف الدوري املمتاز"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬ق��ال ن��ائ��ب رئي�س نادي‬ ‫ال�ن�ج��دة اح�م��د احل�سني ان "�سبب‬ ‫ان�سحاب ناديه من مناف�سات دوري‬ ‫الكرة املمتاز هو ال�ضائقة املالية التي‬ ‫يعانيها ناديه"‪.‬واو�ضح ان "ناديه ال‬ ‫يتلقى اي تخ�صي�ص مايل من وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة‪ ،‬على ا�سا�س ان‬ ‫ناديه م�ؤ�س�ساتي ومرتبط بوزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬مع العلم انه ال يت�سلم اي‬ ‫تخ�صي�صات من ال��وزارة ‪،‬مم��ا ادى‬ ‫ذل��ك اىل معاناة ال�ن��ادي يف اجلانب‬ ‫امل ��ادي وال �ت��ي انعك�ست �سلبا على‬ ‫م�شاركة فريقه بالدوري املمتاز بكرة‬ ‫القدم لهذا املو�سم"‪.‬يذكر ان ناديي‬ ‫� �س��والف وال�ب�ي���ش�م��رك��ة ��س�ب��ق وان‬ ‫ان�سحبا من ال��دوري املمتاز لأ�سباب‬ ‫ادارية ومادية‪ ،‬لتكون الفرق امل�شاركة‬ ‫يف ال� ��دوري امل�م�ت��از ب�ع��د ان�سحاب‬ ‫خم�سة اندية ‪ 48‬ناديا عراقيا‪.‬‬


‫‪No.(179) - 26 Thursday, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫في مواجهة أبطالها ديل بيرو وتوتي‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�صعد فريق يوفنتو�س الإيطايل‬ ‫�إىل ن�صف نهائي ك�أ�س �إيطاليا‬ ‫ل��ك��رة ال��ق��دم ب��ف��وزه على نظريه‬ ‫روم��ا ‪�-3‬صفر يف رب��ع النهائي‬ ‫ال��ث�لاث��اء على ملعب يوفنتو�س‬ ‫�أرينا يف تورينو‪.‬‬ ‫�ص ّناع هذا الفوز والت�أهل‬ ‫وكان ُ‬ ‫ك��ل م��ن‪� ،‬إمي��ان��وي��ل جياكرييني‬ ‫(‪ )6‬و�ألي�ساندرو دل بيريو (‪)30‬‬ ‫وم��داف��ع روم���ا ال��دمن��ارك��ي كيار‬ ‫باخلط�أ يف مرماه (‪.)90‬‬

‫مارادونا يرشح جوارديوال لتدريب األفاعي !‬

‫رد الأ��س�ط��ورة الأرجنتينية و املدير‬ ‫الفني احلايل لنادي الو�صل الإماراتي‬ ‫دييجو �أرماندو مارادونا على �إمكانية‬ ‫ت ��ويل امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ل�بر��ش�ل��ون��ة بيب‬ ‫جوارديوال تدريب منتخب الأرجنتني‬ ‫يف امل���س�ت�ق�ب��ل‪ .‬ورد م���ارادون���ا على‬ ‫ال �� �س ��ؤال ال�صحفي ق��ائ�ل ًا "يجب �أن‬ ‫يح�صل جوارديوال �أو ًال على عرو�ض‬ ‫للتدريب يف جميع بلدان العامل‪ .‬لكن‬ ‫�إذا ترك بر�شلونة يف يوم من الأيام‪،‬‬ ‫��س�ت�ك��ون وج�ه�ت��ه ال � ��دوري الإي �ط��ايل‬ ‫ح�سب ر�ؤيتي للمو�ضوع" و �أ�ضاف "�أعتقد ب�أنه يتمنى تدريب �إنرت ميالن‪.‬‬ ‫�إن��ه م��درب كبري و حمظوظ باحل�صول على �أف�ضل العبي كرة القدم يف‬ ‫العامل‪ ".‬للإ�شارة‪ ،‬ف�إن بيب جوارديوال مل يحدّد بعد م�ستقبله مع بر�شلونة‪،‬‬ ‫�إن كان �سيجدد عقده املنتهي يف يونيو املقبل‪� ،‬أم �أنه �سريحل خلو�ض‬ ‫جتربة جديدة بعيد ًا عن الليجا الإ�سبانية‪.‬‬

‫أغويرو‪ :‬الجميع يسيئون فهم بالوتيللي‪..‬‬ ‫إنه ولد صالح‬

‫تفاصيل اللقاء‬

‫دافع �أغويرو مهام مان�ش�سرت �سيتي عن زميله ماريو بالوتيللي وو�صفه‬ ‫بالـ"الولد اجليد"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن اجلميع‬ ‫ي�سيء فهمه‪ .‬وق��ال �أغ��وي��رو ل�صحيفة‬ ‫"ذا �صن" الإجنليزية‪" :‬كلنا نعلم كم‬ ‫ه��و رائ��ع داخ��ل وخ��ارج امللعب‪ ،‬وكل‬ ‫�إن �� �س��ان ل��دي��ه طريقته اخل��ا� �ص��ة‪ ،‬لكن‬ ‫بع�ضنا ي�سيء فهمه‪� ،‬إن��ه ول��د �صالح‬ ‫ب�صدق"‪ ،‬و�أ�ضاف‪" :‬لقد قال �إنه �سيهتم‬ ‫بنف�سه وب�أ�سبوب حياته �أكرث"‪ .‬يذكر‬ ‫�أن بالوتيللي �أوقف �أربع مباريات بعد‬ ‫�أن ده�س ر�أ�س �سكوت باركر يف مباراة‬ ‫فريقه الأخرية �ضد توتنهام هوت�سبري‬ ‫والتي انتهت بفوز ال�سيتي بثالثة �أه��داف مقابل هدفني‪ ،‬بف�ض هدف‬ ‫بالوتيللي يف الوقت بدل ال�ضائع من �ضربة جزاء‪.‬‬

‫سان جيرمان يالحق المدافع البرازيلي أليكس‬

‫الثالث لل�سيدة العجوز بعدما‬ ‫انفرد باحلار�س من هجمة مرتدة‬ ‫�سريعة لكنه �سدد خارج اخل�شبات‬ ‫الثالث (‪.)40‬‬ ‫ثم كاد بيانيت�ش يهز ال�شباك من‬ ‫رك��ل��ة ح���رة ب��ع��ي��دة امل���دى �ضلت‬ ‫طريقها للمرمى ب�سنتيمرتات‬ ‫قليلة (‪ ،)43‬لكن �شيئ ًا مل يتغري‬ ‫ف��ي��م��ا ت��ب��ق��ى م��ن دق��ائ��ق لينتهي‬ ‫ال�����ش��وط الأول ب��ت��ف��وق يويف‬ ‫بنتيجة ‪�-2‬صفر‪.‬‬

‫الشوط الثاني‬

‫مع مرور ع�شر دقائق من ال�شوط‬ ‫الثاين قام مدرب روما الإ�سباين‬ ‫لوي�س �أنريكي ب ��إخ��راج بويان‬ ‫كركيت�ش و�أدخ���ل مكانه الالعب‬ ‫بوريني‪.‬‬

‫وان��خ��ف�����ض �أداء ال��ف��ري��ق�ين يف‬ ‫ه���ذا ال�����ش��وط ل��ك��ن م��ع �أف�ضلية‬ ‫ن�سبية لل�سيدة العجوز من خالل‬ ‫متريرات �إ�ستيغاريبيا العر�ضية‬ ‫اخل���ط�ي�رة‪ ،‬يف ح�ين ك���ان العب‬ ‫و�سط روما الأرجنتيني فرناندو‬ ‫غ��اغ��و ي��ج��رب ح��ظ��ه ب�ين احلني‬ ‫والآخ������ر م���ن خ�ل�ال ت�سديداته‬ ‫القوية من خارج املنطقة‪.‬‬ ‫ب��ع��د ذل���ك رد م���درب يوفنتو�س‬ ‫�أن��ط��ون��ي��و ك��ون��ت��ي ع��ل��ى تبديل‬ ‫�إن��ري��ك��ي ب����إدخ���ال �ألي�ساندرو‬ ‫م��ات��ري م��ك��ان م��ارك��و بورييللو‬ ‫(‪.)63‬‬ ‫م��رة �أخ���رى �شكل �إ�ستيغاريبيا‬ ‫اخل���ط���ورة ع��ن��دم��ا اخ��ت��رق من‬ ‫اجلهة الي�سرى ب�سرعة و�أجرب‬ ‫�سمبلي�سيو على ارتكاب اخلط�أ‬

‫���ض��ده وب��ال��ت��ايل احل�����ص��ول على‬ ‫البطاقة ال�صفراء‪ ،‬فن ّفذ بريلو‬ ‫ال��رك��ل��ة احل����رة ل��ك��ن��ه��ا مل تثمر‬ ‫(‪.)67‬‬ ‫وب���ال���ت���ب���دي���ل ال����ث����اين ل���روم���ا‬ ‫دخ���ل ل���ي���ون���اردو غ��ري��ك��و مكان‬ ‫�سمبلي�سيو‪ ،‬ل��ك��ن روم����ا تلقى‬ ‫ال�ضربة املوجعة بعد ذلك بطرد‬ ‫جنمه ال�شاب �إري��ك الميال لركله‬ ‫كيلليني من دون كرة (‪.)68‬‬ ‫ث���م ل��ع��ب ل��وي�����س �إن��ري��ك��ي �آخ���ر‬ ‫ورقاته ب�إدخال �سيموين بريوتا‬ ‫مكان توتي بغية العودة بالنتيجة‬ ‫رغم �صعوبة هذا املو�ضوع كونه‬ ‫متخلف بهدفني ويلعب بالعب‬ ‫�أقل‪.‬‬ ‫وك����اد م���ات���ري ي�����ض��ي��ف الهدف‬ ‫ال��ث��ال��ث ليوفنتو�س ل��وال تدخل‬

‫الدفاع (‪.)74‬‬ ‫ثم خرج �صاحب الهدف الرائع‬ ‫دل ب��ي�يرو ودخ���ل م��ك��ان��ه فابيو‬ ‫كوالياريال حتت جناح ت�صفيق‬ ‫اجل��م��اه�ير امل��ح��ب��ة ل��ه��ذا النجم‬ ‫(‪ ،)77‬وم���ن �أول مل�����س��ة ل��ه كاد‬ ‫ك��وال��ي��اري�لا �أن ي�سجل الهدف‬ ‫ال���ث���ال���ث ل��ف��ري��ق��ه ل����وال �إ���ص��اب��ة‬ ‫ت�سديدته للعار�ضة (‪.)79‬‬ ‫وب��ت��م��ري��رة رائ���ع���ة م���ن بريلو‬ ‫دخ���ل ك��وال��ي��اري�لا ملنطقة روما‬ ‫وم��رر الكرة للمتقدم من اخللف‬ ‫�إ�ستيغاريبيا الذي �سددها بي�سراه‬ ‫بعيدة بع�ض ال�سنتيمرتات عن‬ ‫مرمى احلار�س �ستكلنربغ (‪.)81‬‬ ‫وا�ستب�سل دف��اع روم��ا يف الذود‬ ‫عن مرماه يف �آخر دقائق املباراة‬ ‫ب��ع��د ���س��ي��ط��رة ي��وف��ن��ت��و���س على‬

‫الأج��واء يف ظل النق�ص العددي‬ ‫يف �صفوف املناف�س‪.‬‬ ‫وفور دخوله بدي ًال تلقى ال�صربي‬ ‫ك��را���س��ي��ت�����ش الع����ب يوفنتو�س‬ ‫بطاقة �صفراء للعبه اخل�شن مع‬ ‫غاغو (‪.)89‬‬ ‫ويف �آخر ثواين املباراة ا�ستطاع‬ ‫يوفنتو�س تعزيز تقدمه بهدف‬ ‫ثالث عرب مدافع روما كاير الذي‬ ‫�سجل ه��دف � ًا ب��اخل��ط��أ يف مرماه‬ ‫عندما كان يحاول �إبعاد الكرة من‬ ‫�أمام ماتري (‪.)90‬‬ ‫ومل يحدث بعد ذل��ك �أي تغيري‬ ‫يف النتيجة لينتهي اللقاء بفوز‬ ‫ي��وف��ن��ت��و���س ‪���-3‬ص��ف��ر وببلوغه‬ ‫ن�صف النهائي حيث �سيواجه‬ ‫الفائز من مباراة ميالن والت�سيو‬ ‫والتي �ستلعب اليوم اخلمي�س‪.‬‬

‫موقعة كالسيكية بين نادال وفيدرر في نصف نهائي بطولة استراليا‬ ‫حلق الإ�سباين رافايل ن��ادال امل�صنف ثاني ًا‬ ‫بال�سوي�سري روج �ي��ه ف �ي��درر ال�ث��ال��ث �إىل‬ ‫ن�صف نهائي بطولة �أ�سرتاليا املفتوحة لكرة‬ ‫امل�ضرب‪� ،‬أوىل بطوالت الغراند �سالم‪ ،‬يف‬ ‫موقعة كال�سيكية تعيد �إىل الأذه��ان املباراة‬ ‫النهائية بينهما يف ‪.2009‬‬ ‫ويف ربع النهائي الثالثاء يف ملبورن‪ ،‬فاز‬ ‫نادال على الت�شيكي توما�س برديت�ش ال�سابع‬ ‫بعد مباراة ماراثونية ا�ستمرت ‪� 4‬ساعات‬ ‫و‪ 16‬دقيقة ‪ )7-5( 7-6‬و‪ )6-8( 6-7‬و‪4-6‬‬ ‫و‪ ،3-6‬وف �ي��درر على الأرج�ن�ت�ي�ن��ي خوان‬ ‫مارتن دل بوترو احلادي ع�شر ‪ 4-6‬و‪3-6‬‬ ‫و‪.2-6‬‬ ‫وخا�ض الالعبان مباراة رائعة يف نهائي‬ ‫بطولة �أ�سرتاليا عام ‪ 2009‬ح�سمها نادال يف‬ ‫خم�س جمموعات‪.‬‬ ‫و�ستكون املرة الثانية فقط التي يلتقي فيها‬ ‫العمالقان يف ن�صف نهائي �إحدى البطوالت‬ ‫الأربع الكربى‪ ،‬كونهما كانا ل�سنوات طويلة‬ ‫يف املركزين الأولني يف العامل وبالتايل كانا‬ ‫يف اجلهتني املقابلتني من جدول املباريات‬ ‫و�أغلب لقاءاتهما كانت يف النهائي‪.‬‬

‫مرات يف املباريات النهائية لبطوالت الغراند‬ ‫� �س�لام‪ ،‬ف��از ن ��ادال يف �سبع منها‪ ،‬كما �أنه‬ ‫يتفوق على مناف�سه يف املواجهات املبا�شرة‬ ‫ب�إجمايل ‪ 17‬ف��وز ًا يف ‪ 26‬مباراة‪ .‬املباراة‬

‫الأخ�يرة بينهما ك�أنت مل�صحلة فيدرر ‪4-6‬‬ ‫و‪�-6‬صفر يف بطولة املا�سرتز يف ت�شرين‬ ‫الأول‪�/‬أك� �ت ��وب ��ر امل��ا� �ض��ي‪ .‬وي�ب�ح��ث ن ��ادال‪،‬‬ ‫ال��ذي فقد يف متوز‪/‬يوليو املا�ضي �صدارة‬

‫الت�صنيف العاملي مل�صلحة ال�صربي نوفاك‬ ‫ديوكوفيت�ش‪ ،‬ع��ن لقبه احل ��ادي ع�شر يف‬ ‫البطوالت الأربع الكربى‪ ،‬والثاين يف بطولة‬ ‫ملبورن بعد عام ‪ .2009‬يذكر �أن الإ�سباين‬

‫وكانت املرة الأوىل يف بطولة روالن غارو�س‬ ‫الفرن�سية ع��ام ‪ 2005‬ح�ين ف��از الإ�سباين‬ ‫يف طريقه �إىل اللقب‪ .‬التقى الالعبان ت�سع‬

‫فان بيرسي ينفي وجود خالفات مع فينغر‬ ‫�أك��د املهاجم الهولندي ال��دويل روبن‬ ‫ف���ان ب�ير� �س��ي جن ��م ف��ري��ق �آر� �س �ن��ال‬ ‫الإنكليزي لكرة القدم �إنه ال يعاين من‬ ‫�أي م�شاكل مع املدرب الفرن�سي �آر�سني‬ ‫فينغر املدير الفني للفريق بعد امل�شكلة‬ ‫التي ن�ش�أت نتيجة تغيري �أجراه فينغر‬ ‫يف املباراة املا�ضية‪.‬‬ ‫وقال فان بري�سي‪ ،‬يف ت�صريح ن�شرته‬ ‫��ص�ح�ي�ف��ة "ذي �صن" الربيطانية‬ ‫الثالثاء‪�" :‬أحرتم �آر�سني فينغر كثريا‪.‬‬ ‫�إنه من �أف�ضل املدربني يف العامل على‬ ‫م��دار ت��اري��خ اللعبة ول��ه ال�ع��دي��د من‬ ‫الإجنازات مع �آر�سنال"‪.‬‬ ‫وذكرت بع�ض التقارير �أن فان بري�سي‬

‫‪9‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫يوفنتوس يقسو على روما ويبلغ نصف نهائي الكأس‬

‫�أبرز ما ميز اللقاء وجود النجمني‬ ‫املخ�ضرمني فران�شي�سكو توتي‬ ‫و�ألي�ساندرو دل بيريو �أ�سا�سيني‬ ‫على �أر�ض امللعب منذ البداية‪.‬‬ ‫وم���ن دون �أي م��ق��دم��ات تقدم‬ ‫يوفنتو�س مبكر ًا بعد (‪ )6‬دقائق‬ ‫م���ن ب���داي���ة ال��ل��ق��اء ع�ب�ر الالعب‬ ‫�إمي���ان���وي���ل ج��ي��اك�يري��ن��ي ال���ذي‬ ‫وجد نف�سه مبواجهة املرمى من‬ ‫متريرة بينية لبارزاغلي فو�ضع‬ ‫ال��ك��رة يف ���ش��ب��اك ح��ار���س روما‬ ‫الهولندي مارتن �ستكلنربغ‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ف��ري��ق ال�سيدة العجوز‬ ‫�أف�ضليته يف هذه الدقائق الأوىل‬ ‫باخرتاقات �إ�ستيغاريبيا وفر�ص‬ ‫بورييللو اخل��ط�يرة‪ ،‬لكن روما‬ ‫مل ي�سكت �أي�ض ًا وكادت ت�سنح له‬ ‫فر�صة خطرية من خالل املت�ألق‬ ‫م�يرال��ي��م ب��ي��ان��ي��ت�����ش ال����ذي مرر‬ ‫ل�سمبلي�سيو لكن الدفاع تفطن لها‬ ‫(‪.)18‬‬ ‫وب��ي��ن��م��ا ك���ان روم����ا ي��ب��ح��ث عن‬ ‫ن��ف�����س��ه وع����ن ت��ع��وي�����ض الهدف‬ ‫املبكر‪ ،‬جاءته ال�صفعة القوية من‬ ‫النجم �ألي�ساندرو دل بيريو الذي‬ ‫اخ�ترق دفاعات روم��ا وم��ن على‬ ‫م�شارف املنطقة �سدد كرة رائعة‬ ‫مقو�سة انحرفت عن م�سارها يف‬ ‫الهواء وخدعت �ستكلنربغ معلنة‬ ‫ع���ن ه����دف ي��وف��ن��ت��و���س الثاين‬ ‫(‪.)30‬‬ ‫ث��م ان��دف��ع ذئ���اب روم���ا ب��ك��ل ما‬ ‫�أوت���وا من ق��وة �إىل الأم���ام بغية‬ ‫ت�صحيح الأم��ور وانقلب اللعب‬ ‫كله يف نهاية ال�شوط الأول �إىل‬ ‫ن�صف ملعب ال��ي��ويف ومل يبقى‬ ‫يف اخللف �إال قلبي دف��اع روما‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ل��ك��ن وب��غ��ف��ل��ة م��ن اجل��م��ي��ع كاد‬ ‫�إ�ستيغاريبيا �أن ي�سجل الهدف‬

‫ريـاضـة‬

‫ا��س�ت��اء م��ن ا��س�ت�ب��دال زم�ي�ل��ه ال�شاب‬ ‫�أل�ي�ك����س ت�شامربلني (‪ 18‬ع��ام��ا) يف‬ ‫الدقيقة ‪ 74‬من املباراة التي خ�سرها‬ ‫�آر�سنال ‪� 2-1‬أمام مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫بالدوري الإنكليزي الأح��د حيث دفع‬ ‫مكانه فينغر بالعب الو�سط املهاجم‬ ‫�أن � ��دري �أر� �ش��اف�ين بينما �أوم� � ��أ فان‬ ‫بري�سي بر�أ�سه وك��أن��ه يعرت�ض على‬ ‫التغيري‪.‬‬ ‫وقال فان بري�سي (‪ 28‬عاما) �إن �سبب‬ ‫غ�ضبه من هذا التغيري هو �أن �أليك�س‬ ‫غ� ��ادر امل �ل �ع��ب ب �ع��دم��ا ��ص�ن��ع الهدف‬ ‫الوحيد لآر�سنال وال��ذي �سجله فان‬ ‫بري�سي يف الدقيقة ‪.74‬‬

‫وق��ال ف��ان بري�سي‪�" :‬أعلم جيدا �أنه‬ ‫لي�س من اخت�صا�صاتي الت�شكيك يف‬ ‫قرارات �آر�سني فينغر"‪.‬‬ ‫ويتطلع مهاجم نادي �آر�سنال "روبن‬ ‫ف ��ان بري�سي" مل��وا� �ص �ل��ة ف��ري �ق��ه يف‬ ‫املناف�سة على املقعد امل��ؤه��ل لدوري‬ ‫�أب�ط��ال �أوروب ��ا املو�سم املقبل‪ ،‬حيث‬ ‫يحتل الفريق حالي ًا املركز اخلام�س‬ ‫بر�صيد ‪ 36‬نقطة بفارق ‪ 5‬نقاط عن‬ ‫ت�شيل�سي �صاحب املركز الرابع‪.‬‬ ‫وقال فان بري�سي الذي يت�صدر الئحة‬ ‫هدايف الربميريليج بر�صيد ‪ 19‬هدف‬ ‫"نحن لن نتخى عن �أمل احتالل �أحد‬ ‫املراكز امل�ؤهلة لدوري �أبطال �أوروبا‬ ‫ب�أي حال من الأحوال"‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن �آر�سنال �سوف يواجه‬ ‫ميالن الإيطايل ‪-‬بطل ال�سريي �آ‪ -‬يف‬ ‫ال��دور ثمن النهائي من بطولة دوري‬ ‫�أبطال �أوروب��ا منت�صف �شهر فرباير‬ ‫ال �ق��ادم‪ ،‬و�سيعمل رف��اق ف��ان بري�سي‬ ‫على تكرار فوزهم على امليالن حيث‬ ‫��س�ب��ق ل�ه��م ال �ت �ع��ادل يف ل �ن��دن ب��دون‬ ‫�أه� ��داف وحت�ق�ي��ق ال �ف��وز يف الإي ��اب‬ ‫بهديف فابريجا�س و�أديبايور‪ ،‬وكان‬ ‫الفريق وقتها يعي�ش حلظات ع�صيبة‬ ‫يف الدوري املحلي ت�شبه حلد كبري ما‬ ‫يحدث هذه الأيام‪.‬‬

‫مل يكن حمظوظ ًا يف البطولة الأ�سرتالية‬ ‫يف الن�سختني الأخريتني‪� ،‬إذ خرج من ربع‬ ‫النهائي عام ‪� 2010‬أمام مواطنه دافيد فرير‬ ‫بعد �أن تعر�ض �إىل �إ��ص��اب��ة يف الفخذ يف‬ ‫بداية امل�ب��اراة‪ ،‬ثم �أن�سحب من ال��دور ذاته‬ ‫�أم��ام الربيطاين �أن��دي م��وراي ع��ام ‪2011‬‬ ‫يف بداية املجموعة الثالث ب�سبب ا�صابة يف‬ ‫الركبة‪.‬‬ ‫وع �ل��ق ن� ��ادال ع�ل��ى ال �ف��وز ق��ائ�ل ًا "حاولت‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى ت��رك�ي��زي ط ��وال املباراة"‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا "مل �أح�صل على فر�ص كثرية على‬ ‫ار�ساالته لكنني حاولت �أن �أرد الكرة جيد ًا‬ ‫وال�تراج��ع �إىل اخل��ط اخللفي �أك�ث�ر‪ ،‬كنت‬ ‫متوتر ًا قلي ًال يف البداية لكن عندما فزت‬ ‫باملجموعة الثانية ارتفعت ثقتي بنف�سي‬ ‫وحت�سنت �ضرباتي اخللفية ب�شكل كبري"‪.‬‬ ‫وع��ن امل �ب��اراة املرتقبة يف ن�صف النهائي‬ ‫مع فيدرر وت�أثري االجهاد البدين عليه قال‬ ‫ن��ادال "نهائي ‪ 2009‬يعترب م��ن الذكريات‬ ‫اجلميلة ل��دي‪ ،‬فحينها مل �أك��ن �أ�شعر ب�أنني‬ ‫�س�أفوز باملباراة لأنني خ�ضت �أي�ض ًا مباراة‬ ‫م��ارات��ون�ي��ة يف ن�صف النهائي‪ ،‬والأن �أنا‬ ‫�سعيد لأنني متكنت من اكمال املجموعتني‬ ‫ال �ث��ال �ث��ة وال��راب��ع��ة �أم � ��ام ب��ردي �ت ����ش بهذه‬ ‫اجلهوزية البدنية"‪.‬‬

‫�أك��دت �صحيفة امل�يرور الربيطانية �أن‬ ‫املدافع الربازيلي �أليك�س الع��ب نادي‬ ‫ت�شل�سي ال�ل�ن��دين �سريف�ض العر�ض‬ ‫الذي تقدم به نادي كوينز بارك رينجرز‬ ‫ل�ضمه بغية اللحاق مبدربه ال�سابق يف‬ ‫ت�شل�سي ك��ارل��و �أن�شيلوتي يف نادي‬ ‫باري�س �سان جريمان الفرن�سي‪ .‬املدافع‬ ‫ال�برازي�ل��ي البالغ م��ن العمر ‪ ٢٩‬عام ًا‬ ‫ان�ضم �إىل ت�شل�سي ع��ام ‪ ٢٠٠٤‬لكنه‬ ‫�أم�ضى ‪ ٣‬موا�سم على �سبيل الإع��ارة‬ ‫مع ن��ادي �أيندهوفن الهولندي ليعود‬ ‫بعدها �إىل ت�شل�سي عام ‪ ٢٠٠٧‬ويلعب معه �أكرث من ‪ ١٠٠‬مباراة يف جميع‬ ‫امل�سابقات وهو حالي ًا يتدرب مع الفريق الرديف بعد �أن قبل املدرب �أندريه‬ ‫فيال�س بوا�س طلب انتقاله ‪.‬‬

‫جوتزه يغيب عن صفوف دورتموند ثمانية أسابيع‬

‫�أعلن نادي بورو�سيا دورمتوند حامل‬ ‫ل �ق��ب ال� � ��دوري الأمل� � ��اين ل �ك��رة القدم‬ ‫(بوند�سليجا) �أن الع��ب خ��ط و�سطه‬ ‫م��اري��و ج��وت��زه �سيغيب ع��ن املالعب‬ ‫ل �ف�ت�رة ت �ت��راوح ب�ي�ن � �س �ت��ة وثمانية‬ ‫�أ� �س��اب �ي��ع ب���س�ب��ب �إ� �ص��اب��ة يف عظام‬ ‫ال �ع��ان��ة‪ .‬وذك���ر ن���ادي دورمت ��ون ��د يف‬ ‫بيان �أن جوتزه ‪ "19‬عاما" يعاين من‬ ‫الإج �ه��اد والإ� �ص��اب��ة يف ع�ظ��ام العانة‬ ‫ح���س��ب ت�شخي�ص م��ارك��و���س ب ��راون‬ ‫طبيب ال�ن��ادي وهانز‪-‬فيلهيلم مولر‪-‬‬ ‫فولفهارت‪ ،‬و�أ��ض��اف البيان ‪":‬الطبيب‬ ‫براون قال �إنه (جوتزه) يجب �أن يح�صل على راحة تامة ملدة �أ�سبوعني‬ ‫قبل �أن يبد�أ برنامج �إع��ادة الت�أهيل‪،‬ولن ي�ستطيع جوتزه امل�شاركة قبل‬ ‫امل �ب��اراة امل�ق��ررة �أم��ام �أوج�سبورج يف منت�صف �أذار‪/‬م��ار���س على �أقل‬ ‫تقدير‪ ".‬ويخ�ضع جوتزه للعالج منذ فرتة وقد غاب عن املباراة التي فاز‬ ‫فيها دورمتوند على هامبورج ‪ 5/1‬الأحد �ضمن مناف�سات البوند�سليجا‬ ‫وجاء الفوز ال�ساحق على هامبورج ليثبت �أن دورمتوند قادر على تقدمي‬ ‫م�ستويات جيدة حتى يف ظل غياب جوتزه‪ ،‬ومع ذلك ي�شكل غيابه �أزمة‬ ‫حقيقية للمدير الفني يورجن كلوب‪.‬‬

‫تايو ينضم لكوينز بارك رينجرز رسميًا‬

‫كما كان متوقع ًا فقد �أر�سل امليالن ظهريه‬ ‫النيجريي تايي تايو ك�إعارة �إىل كوينز‬ ‫ب��ارك رينجرز الإجنليزي حتى نهاية‬ ‫املو�سم‪ ،‬وقد مت ت�أمني ال�صفقة بالفعل‬ ‫ولكن ينتظر تايو فقط ت�صريح العمل‬ ‫للم�شاركة مع الفريق الإجنليزي‪.‬‬ ‫يُذكر �أن تايي تايو قد ان�ضم يف ال�صيف‬ ‫املا�ضي للرو�سونريي يف �صفقة انتقال‬ ‫ح��ر م��ن �أومل�ب�ي��ك مار�سيليا الفرن�سي‬ ‫لكنه مل يجد فر�صة اللعب يف ال�سان‬ ‫�سريو‪ .‬قال النجم ال��دويل النيجريي‬ ‫ملوقع كوينز ب��ارك رينجرز الر�سمي‪� " :‬أن��ا ممنت ج��د ًا مل��ارك هيوز لأنه‬ ‫جلبني لهنا‪ ،‬ومن املهم لالعب �أن يعرف رغبة املدرب يف �أن يكون �ضمن‬ ‫ت�شكيلته"‪� .‬أ�ضاف تايو‪� " :‬إنه حت ٍد جديد بالن�سبة يل و�أنا �أتطلع كثري ًا‬ ‫على ح�سن الأداء‬ ‫له‪ ،‬ال �أ�ستطيع االنتظار للعب للنادي‪� ..‬أعرف فقط �أن ّ‬ ‫والتفاين واحلما�س لأجل �أن �أقرتب من اجلماهري‪�..‬أنا م�ستعد لتقدمي كل‬ ‫ما لدىّ "‪.‬‬

‫بريق خافت "للنجوم السود" في الظهور األول‬ ‫خ��رج منتخب غ��ان��ا و�صيف البطولة املا�ضية‬ ‫بفوز متوا�ضع على ح�ساب منتخب بوت�سوانا‬ ‫يف ظهوره الأول يف تاريخ النهائيات بنتيجة‬ ‫(‪ ،)0-1‬يف امل� �ب ��اراة االف �ت �ت��اح �ي��ة ملناف�سات‬ ‫املجموعة ال��راب�ع��ة يف ك��أ���س الأمم الأفريقية‬ ‫‪ 2012‬على ملعب مدينة فران�سفيل يف الغابون‪.‬‬ ‫وج��اء ف��وز منتخب "النجوم ال�سوداء" بعد‬ ‫مباراة متو�سطة امل�ستوى الفني مل يقدم فيها ما‬ ‫هو م�أمول منه ك�أحد �أبرز املر�شحني لنيل اللقب‪،‬‬ ‫فيما لعب منتخب بوت�سوانا الوافد اجلديد على‬ ‫البطولة ب�شجاعة‪ ،‬خا�صة يف ال�شوط الثاين‬ ‫الذي �أح��رج فيه مناف�سه وكان قريب ًا من �إدراك‬ ‫التعادل‪ .‬ال�شوط الأول من امل�ب��اراة �سجّ ل فيه‬ ‫املنتخب ال �غ��اين �أف�ضلية وا��ض�ح��ة م��ع فر�ص‬ ‫قليلة‪ ،‬معتمد ًا على خربة جنومه املتوزعني يف‬ ‫�أرج��اء القارة الأوروب�ي��ة‪ ،‬بينما ظهرت الرهبة‬ ‫وا�ضحة على العبي بوت�سوانا الذين تقوقعوا‬ ‫يف مناطقهم م��ا جعل مهمة مناف�سهم يف بناء‬ ‫الهجوم �صعبة نظر ًا ل�ضيق امل�ساحات‪ .‬و�أمام‬ ‫هذا الواقع كانت الطريقة الأمثل للت�سجيل من‬ ‫الركالت الثابتة �إذ ا�ستغل املنتخب الغاين �أول‬ ‫ركلة ركنية �أتيحت ل��ه‪ ،‬فكان التنفيذ من العب‬ ‫�أودينيزي الإيطايل �إميانويل بادو واللم�سة يف‬ ‫التح�ضري من مهاجم العني الإماراتي �أ�سامواه‬ ‫ج�ي��ان‪ ،‬واملتابعة يف ال�شباك م��ن م��داف��ع ليون‬ ‫ج��ون مين�ساه بعد الم�ست الكرة قدمه اليمنى‬ ‫وتابعت طريقها نحو املرمى بعيد ًا عن متناول‬

‫احلار�س نوديري مارومو (‪.)25‬‬ ‫وكانت حتركات الأخوين �أي��و جنما مر�سيليا‬ ‫الفرن�سي فاعلة جد ًا على �أطراف امللعب وح�صال‬ ‫ع �ل��ى ال �ك �ث�ير م��ن امل �خ��ال �ف��ات ك �م��ا ق � �دّم �سويل‬ ‫مونتاري �أدا ًء جيد ًا يف و�سط امل�ي��دان وكذلك‬ ‫�إميانويل ب��ادو ال��ذي ظهر ك�أحد �أف�ضل العبي‬ ‫الفريقني يف املباراة‪ .‬وكاد بادو �أن يعزز تقدم‬ ‫ثان بعد اخرتاق جتاوز فيه‬ ‫غانا �سريع ًا بهدف ٍ‬ ‫ثالثة مدافعني لكنه �سدد الكرة �ضعيفة مبتناول‬

‫احلار�س‪.‬‬ ‫يف ال�شوط ال�ث��اين حت��رر منتخب بوت�سوانا‬ ‫ن���س�ب�ي� ًا و�أخ � ��ذ ي� �ب ��ادر ب��ال �ه �ج��وم وم���ن �أوىل‬ ‫حماوالته كاد �أن يدرك التعادل بت�سديدة ر�أ�سية‬ ‫من ملوغوجي غابونامونغ �أبعدها املدافع جون‬ ‫بانت�سيل قبل عبورها خط املرمى‪.‬‬ ‫ومل يهدد املنتخب الأفريقي الوحيد الوا�صل‬ ‫لربع نهائي ك�أ�س العامل ‪ 2010‬مرمى بوت�سوانا‬ ‫طيلة ال��رب��ع ��س��اع��ة الأوىل م��ن ه��ذا ال�شوط‪،‬‬

‫وحاول مدربه ال�صربي غوران �ستيفانوفيت�ش‬ ‫بث احليوية يف �صفوفه‪ ،‬فدفع بالعب الو�سط‬ ‫احل���س��ن م��ا� �ش��ودو ب���د ًال م��ن ج � ��وردان �أي���وه‪.‬‬ ‫و�شهدت الدقيقة ‪� 66‬أول حالة طرد يف البطولة‬ ‫وكانت من ن�صيب �صاحب هدف املباراة الوحيد‬ ‫قائد املنتخب الغاين من�ساه‪ ،‬الذي �أعاق مهاجم‬ ‫بوت�سوانا جريوم رامالهاكواين املنفرد متام ًا‬ ‫باحلار�س �آدم كويري�سي بعد خط�أ يف �إبعاد‬ ‫الكرة من املدافع جون بويي‪ .‬وكان من الطبيعي‬ ‫يف الدقائق التالية �أن حتاول بوت�سوانا ا�ستغالل‬ ‫النق�ص العددي لكن حماوالتها افتقدت للرتكيز‬ ‫واخلربة و�أبرزها كانت عر�ضية فينيو مونغاال‬ ‫�أبعدها كويري�سي قبل ‪ 10‬دقائق من النهاية‪.‬‬ ‫فيما م ّرر املنتخب الغاين الدقائق بهدوء حمافظ ًا‬ ‫على النتيجة‪ ،‬و�أ�شرك مدربه املدافع جوناثان‬ ‫من�ساه ب��د ًال م��ن م��ون�ت��اري ل�ضبط ال��دف��اع‪ ،‬ثم‬ ‫انتف�ض يف الوقت بدل ال�ضائع وكاد �أن يطلق‬ ‫ر�صا�صة الرحمة على مناف�سه يف منا�سبتني‪،‬‬ ‫الأوىل بت�سديدة قوية م��ن �أن�ت��وين عنان بعد‬ ‫متريرة بالكعب من جيان م��رت بالكاد بجوار‬ ‫القائم الأمي��ن‪ ،‬والثانية جليان نف�سه من حدود‬ ‫منطقة اجلزاء ردها احلار�س مارومو ب�صعوبة‪.‬‬ ‫وبذلك يغنم املنتخب الغاين ثالث نقاط هامة‬ ‫يف �أ�سهل مبارياته �ضمن املجموعة الرابعة‪،‬‬ ‫�إذ تنتظره اختبارات �أعقد �أم��ام م��ايل وغينيا‬ ‫ويحتاج فيها لتقدمي م�ستوى �أف�ضل �إذا ما �أراد‬ ‫الذهاب بعيد ًا يف املناف�سة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫علي محمود خضير في( الحالم يستيقظ)‪..‬ظاهرة شعرية أم إيكولوجية‬ ‫ثقافيا ما طرحه الشاعر ( علي محمود خضير ) في مجموعته الشعرية ( الحالم يستيقظ) من إصدارات الجفال ط‪ 2011|2‬م ألن العنوان‬ ‫سأتناول‬ ‫ً‬ ‫يهدف إلى فهم العالقة بين الشعر كمنتوج لفظي يتأثر باللغة الحاملة له والوجهة التي يقصدها ‪ ،‬وبين الحاضنة المنطوية عليها آلية االستقبال‬ ‫الحقا ‪ ،‬وطغيان الثقافي على‬ ‫‪ ،‬ففي هذه المجموعة الشعرية ينتصر السياق الثقافي على االشتغال الشعري في نقاط مهمة ‪ ،‬سنتطرق إلى بعضها ً‬ ‫نوعا من المماحكة الثقافية على حساب المسالمة الشعرية ‪ ،‬أوجبه رؤية المرحلة التاريخية التي تشكل مساره‬ ‫الشعري مرده إلى أن الشاعر يمارس ً‬ ‫‪،‬وتدفعه إلى الوقوع في دائرة التنظير والتجريب في الشكل والمحتوى‪ ،‬وإليك التفصيل الذي يبين مغزى بروز ( علي محمود خضير ) في الشعر على‬ ‫اعتباره ظاهرة يمكن دراستها‪.‬‬ ‫عبد الغفار العطوي‬ ‫‪-1‬يطل ال�شاعر في بداية المجموعة على قرائه‬ ‫من خالل عتبتين‪ :‬الأول��ى ‪ -:‬ي�ؤكد على ا�سمين‬ ‫هما ( روان ومالذ )على اعتبارهما جناحيه في‬ ‫العا�صفة ! وهي عتبة غام�ضة تقر�أ ثقافي ًا ‪ ،‬على‬ ‫قيا�س التجربة التي يغامر بها ال�شاعر متعر�ض ًا‬ ‫للعا�صفة ‪،‬وال نعرف �أي��ة عا�صفة التي تتطلب‬ ‫جناحين قويين ‪ ،‬وقد نف�سر المغزى الذي يتجه‬ ‫�إليه ال�شاعر بالتنويه بالعا�صفة عند �أعتاب العتبة‬ ‫الأخرى التي احتواها الغالف الأخير للمجموعة‬ ‫‪ ،‬و�ضمت كلمات التعريف والإط ��راء والمديح‬ ‫بموهبة ال�شاعر‪ ،‬و�إظهار مزاياه‬ ‫على ي��د ث�لاث��ة ك�ت��اب معروفين‬ ‫ف��ي ال��و��س��ط الثقافي العراقي‬ ‫والعربي وهم ال�شاعر والكاتب‬ ‫المغربي محمد بني�س والناقد‬ ‫العراقي فا�ضل ثامر والكاتب‬ ‫ع �ي �� �س��ى م� �خ� �ل���وف‪ ،‬وه� ��ذه‬ ‫الأق � � ��وال ت��دخ��ل ف ��ي نطاق‬ ‫ال�م�م��اح�ك��ة ال�ث�ق��اف�ي��ة التي‬ ‫تظهر الم�ساحة التجريبية‬ ‫التعريفية التي يحظى بها‬ ‫ال�شاعر التي ي�صفها بني�س‬ ‫بالمغامرة ‪ ،‬ويربط ثامر‬ ‫تجربة ال�شاعر بالزلزال‬ ‫ال� ��ذي ح ��دث ع ��ام ‪2003‬‬ ‫م� ��ن ج��ه��ة ‪ ،‬وم � ��ن جهة‬ ‫ث��ان �ي��ة ب �ن��زع��ة حداثية‬ ‫م�ت�ق��دم��ة ع�ل��ى ح��د قوله‬ ‫في كتابة ق�صيدة النثر‬ ‫ال ��خ وي �خ �ت��م مخلوف‬ ‫ه ��ذه ال�ع�ت�ب��ة ب�ق��ول��ه ‪:‬‬ ‫والعالم من حوله غربة‬ ‫!وهذا ما يحدث تمام ًا في‬

‫�شعر على محمود خ�ضير ‪ ،‬لنجد �إن ال�شاعر فيما‬ ‫عر�ضته العتبتان يحمل نمط ًا مميز ًا من الكتابة‬ ‫ال�شعرية ‪ ،‬ربما هي كما ت��ود �أن تطرح نف�سها‬ ‫مختلفة في �شكلها ومحتواها ‪ ،‬وفي ر�ؤية ال�شاعر‬ ‫�إلى العالم وال�شعر واللغة وال�سياق‪ ،‬بدفع مبا�شر‬ ‫وغير مبا�شر من �أق�لام ه ��ؤالء ال�سادة الكتاب ‪،‬‬ ‫وفي الحقيقة �إن نزوع ال�شاعر �إلى و�ضع هاتين‬ ‫العتبتين بهذا الق�صد �سيعطي انطباع ًا بوجود‬ ‫�سل�سلة م��ن عمليات الترقيع ف��ي �آل�ي��ة �صناعة‬ ‫الظاهرة‪ ،‬بغياب الم�ؤ�شرات الثقافية التي تم�سح‬ ‫م�ساحة ب��روز ال�ظ��اه��رة ال�ف�ك��ري واالجتماعي‬ ‫وال�سيا�سي‪ ،‬ولو قر�أنا ما كتبه فا�ضل ثامر من‬ ‫جديد في الغالف الأخير ت�صورنا فداحة ال�سكوت‬ ‫على فقداننا لهذه ال�صناعة‪.‬‬ ‫‪-2‬ال �� � �ش � ��ك �إن‬

‫المجموعة‬ ‫عموم ًا تهتم‬ ‫ب��ال �� �س �ي��اق‬ ‫ال � �ث � �ق� ��اف� ��ي‬ ‫على ح�ساب‬ ‫اال�� �ش� �ت� �غ ��ال‬ ‫ال���ش�ع��ري في‬ ‫ن �ق��اط محددة‬ ‫‪ ،‬وت� ��� �ض� �ي ��ق‬ ‫على الم�ساحة‬ ‫ال � �� � �ش � �ع� ��ري� ��ة‬ ‫ل�صالح ال�شواغل‬ ‫ال� � �ث� � �ق � ��اف� � �ي � ��ة‬ ‫وال� � ��� � �س � ��وان � ��ح‬ ‫ال �م �ع��رف �ي��ة التي‬ ‫تخدم خط التفوق‬ ‫الفكري العام على‬ ‫ح�سابات ال�شعرية‬

‫المت�شظية في ت�ضاعيف المحاوالت التجريبية‬ ‫الحداثية التي يحر�ص ال�شاعر على �إ�سداء الر�أي‬ ‫في بع�ض جوانبها ‪،‬فر�ؤيته الحداثية للف�ضاء‬ ‫ال�شعري الذي يعوم فيه هو من بديهيات الثقافة‬ ‫المعا�صرة التي تف�ضل غلبة العامل الثقافي على‬ ‫المنتوج ال�شعري ‪ ،‬ف��ي �شكل ال��ر�ؤي��ة وتراتب‬ ‫النزعة الكتابية التي تحاول المزج االجنا�سي‬ ‫‪ ،‬في (ك�أن ال ليل له �ص‪ )7‬تبرز �سمات المغالبة‬ ‫الحداثية في نوعية ال�شعر المنثور الذي تطغي‬ ‫عليه لمحة ال�سرد مع الأخ��ذ بالعرف من وجهة‬ ‫ت�سالم معينة ‪ ،‬في عالمة( الموتى �أو المالئكة)‪.‬‬ ‫كان ي�شعر بالوح�شة‬ ‫وح�شة من يموت الليلة‬ ‫ك�أن جماعة من الموتى �أو المالئكة‬ ‫ينتظرونه كي ي�أخذوه معهم‬ ‫حيث ال رجعة �أبدا‬ ‫مرات عدة �أفلت النوم منه‬ ‫وظل قلبه يحوم ب�أرجاء البيت‬ ‫كع�صفور �أ�ضاع �سبيله ليدخل غرفة بال�صدفة‬ ‫الفرا�ش �سجادة �أ�شواك باردة مهدت بعناية‬ ‫وف��ي ( خيار خا�سر �ص ‪ )11‬ي�ستخدم العالمة‬ ‫ال�سردية ب�صيغة الما�ضي ( حدثك مرة ) كعتبة‬ ‫للدخول �إل��ى ف�ضاء مليء بالتوقعات الخا�سرة‬ ‫التي يبتد�أها بفعل ( �أح�سب) الذي يعني الظنية‬ ‫ال�ساكنة التي تت�ضارب مع قول ( حدثك)‪:‬‬ ‫حدثك مرة‬ ‫كل ليلة ت�صلح �أن تكون الأخيرة‬ ‫وكل نهار يحمل بقلبه بذرة العدم‬ ‫�أح�سب �إن في ر�أ�سي يتجادل ملكان‬ ‫ال يملآن ح�ساب المرات التي �أدرت ظهري فيها‬ ‫لر�سائل الليل والنهار‬ ‫�أح�سب �إنهما تعبا كثير ًا معي‬ ‫فتركاني هائم ًا في دروب ال ت�ستحي‬ ‫�أح�سب �إن نهاراتي القادمة �أقل حظ ًا‬ ‫و�أني خ�سرت بيا�ضي بانتظار �سوادك‬ ‫و�أن ذنوبي ال تغفرها رحمتك‬

‫هذه �أنا‬ ‫«�آوت فوك�س»‬ ‫أت�ضح‪.‬‬ ‫ال � ُ‬ ‫النور المنك�سر‬ ‫بريق طفلة �أعرفها‬ ‫خب�أتها في معطف اغنية باردة‬ ‫المنك�سرة على حائط معتم ت�ضيء‬ ‫ليبدو ال�شيء مرئيا ‪..‬‬ ‫و تبدو ك ُّل اال�شياء‬ ‫وحيد ًة �ضبابي ًة تجل�س القرف�صاء‬ ‫على الحائط ‪..‬‬ ‫ال�شم�س‬ ‫تتفاو�ض‬ ‫ُ‬ ‫مع الرحيل‪،‬‬ ‫و حتى غياب اخر‬ ‫�أتفاو�ض مع الطب�شور‪،‬‬ ‫لأر�س َم‬ ‫على وجه الليل‬ ‫�شم�سا بهيجة‪.‬‬ ‫«زوم �إن* «‬ ‫اريد �أن �أرى ال�صبح يكبر‪،‬‬ ‫و ال ت�سقط عند المغيب‬ ‫�شم�س �أيب�سها الترقب‪.‬‬ ‫«زوم �إن» ‪..‬‬ ‫�أيها الأفق‬ ‫مللتُ الترجل‬ ‫و الهرولة الحثيثة‬ ‫الى مطارات الترحل‪،‬‬ ‫في جيب اغنية باردة ‪� ..‬أبحث عن ذاتي‬ ‫عن �شهرزاد‬ ‫لفها الرماد الكثيف‬ ‫ق�صها على �شهريار‬ ‫ج ّفتْ نافورات ِّ‬ ‫وماتت في ليلة من �ألف غفلة‪،‬‬ ‫في جيب اغنية باردة ‪..‬‬ ‫�أبحث‬ ‫عن نرج�سةٍ‬ ‫�أزهرتْ‬ ‫في ليلة من بغداد‬ ‫ب�ألف غفلة‬ ‫ال�سهاة‪.‬‬ ‫و�سط ُ‬ ‫• ‪ Out focus‬اوت فوك�س ‪ : :‬م�صطلح‬ ‫يطلقه الم�صورون على اللقطة ال�ضبابية �أو غير‬ ‫الوا�ضحة‪.‬‬ ‫• ‪ Zoom In‬زووم �إن ‪ :‬م�صطلح يطلقه‬ ‫ال�م���ص��ورون على اللقطة القريبة المتحركة‬ ‫نحو العمق‬

‫‪-4‬ف��ي ن�ص ( وه��ي تتحول �إل��ى م�لاك �ص ‪)33‬‬ ‫الذي �أهداه �إلى عبير العراقية ال�صبية الجميلة‬ ‫التي �أنتهك عر�ضها و�أغت�صبت في ليلة لي�ست‬ ‫كباقي الليالي و�أحرقت جثتها بعد قتلها وعائلتها‬ ‫والبيت المنعزل ال��ذي كان غافي ًا على البراءة‬ ‫‪�،‬أحرقهم حفنة من الجنود الأميركان المحتلين‬ ‫دون وازع من �ضمير �أو رادع من عقل ‪ ،‬لتتحول‬ ‫عبير �إلى ق�ضية الع�صر التي ت�صور ب�شاعة انتهاك‬ ‫البراءة والتمثيل بها ‪ ،‬وهذا الن�ص كان متفوقا‬ ‫في �إي�صال هذه الداللة ‪ ،‬في حركة �سردية �شعرية‬ ‫متالحمة ‪ ،‬مع م�ستهل يبدو قادم ًا من وراء الن�ص‬ ‫‪ ،‬مما ي�ؤ�س�س لن�ص يتالءم مع حركة الر�ؤية التي‬ ‫ينقلها ال�شاعر بعين الكاميرا لتت�شظى الوقائع‬ ‫في ف�ضاء الجريمة الب�شعة النكراء‪:‬‬

‫كما تحل العتمة فج�أة‬ ‫هبط مطر �آذار‬ ‫في الخارج‬ ‫الحديقة ت�سهر ب�أ�شجار تين راجفة‬ ‫هل �أجعل �أ�صابعي في �أذني‬ ‫كي ال �أ�سمع نحيبها‬ ‫كيف مرت البارحة؟‬ ‫بماذا فكر رجال المارينز‬ ‫قبل �أن يقتحموا عليها الدار‬ ‫ماذا �سيقولون للرب؟‬ ‫�ألم يكن الباب موارب ًا؟‬ ‫وماذا عن �أنين �أخت منتظرة‬ ‫و�أب يتعثر الرعب على ل�سانه ويموت‬ ‫ويبدو نجاح ال�شاعر علي محمود خ�ضير في هذا‬ ‫الن�ص الهجين دفعه لتكرار هذا النموذج في بقية‬ ‫الن�صو�ص ‪ ،‬في ر�ص قطع الن�صو�ص المت�شظية‬ ‫النتاج ظاهرة �شعرية ‪ ،‬تت�ألف من م�ستهل ‪+‬حركة‬ ‫�سردية ت�صل حد الحكاية ‪ +‬بنيات �شعرية �إما‬ ‫مر�صو�صة �أو مبعثرة كما في ( ده�شتي كلها �ص‬ ‫‪� | 37‬إذ تعك�س ال�شم�س �أحمر �شفاهك �ص ‪| 43‬‬ ‫ر�سالة �ست�ضل عنوانها �أي�ض ًا �ص‪)47‬‬

‫‪-5‬م��ن �ضمن التجارب الحداثية في �شعر علي‬ ‫محمود خ�ضير ه��و �إن��دف��اع��ه نحو ال�سياقات‬ ‫الثقافية ‪ ،‬التي تحمل ه��م المغايرة ف��ي البناء‬ ‫ال�شعري وااله�ت�م��ام بالن�سق ال�س�سيو‪-‬ثقافي‬ ‫الذي يبرز ما وراء المعنى على ح�ساب المعنى‬ ‫الذي يعتقده القارئ قريب ًا‪ ،‬في ( ما يتركه المارة‬ ‫‪ ،‬م�سرعين �ص ‪ )63‬بع�ض التجريب الذي يكرر‬ ‫الفعل( �أت�أمل ) للزيادة في النمو الثقافي البديل‬ ‫عن المعنى‪:‬‬ ‫�أت�أمل �أمي ت�صنع خبزها بتنور فزعنا‬ ‫�أت�أمل �أبي ‪ ،‬ي�سند بيتنا لئال ي�شيخ‬ ‫�أت�أمل �إبنتي تثقلني وترفع عني‬ ‫�أت�أمل مروحة ال�سقف �ساكنة منذ البارحة‬ ‫�أت�أمل يومي وهو يمر‬ ‫�أت�أمل الخديعة والخيانة والخ�سارة‬ ‫�أت�أمل ال�ساعة قا�سية ‪-‬ال تنتظر‬ ‫�أت�أمل نف�سي و�أنا �أنتظر‪.‬‬ ‫الحالم ي�ستيقظ‪� /‬شعر‪ /‬علي محمود خ�ضير‪/‬‬ ‫الطبعة الثانية دار الجفال ‪2011‬‬

‫سركون بولص بين القصة والشعر‬

‫‪Out focus‬‬ ‫صابرين كاظم‬

‫‪-3‬ال�شاعر يمزج بين البنية ال�سردية وال�شعرية‬ ‫بغية تو�صيل جملة من االنفعاالت ال تتم �إال وفق‬ ‫ه��ذا المنظور الحداثي الثقافي ‪ ،‬لأن��ه ي�ؤ�س�س‬ ‫لر�ؤية دقيقة في ما وراء المعنى ‪ ،‬وفي ما خلف‬ ‫الن�ص ‪ ،‬كما في ( م�شقة �أن تعرف �ص ‪ )17‬التي‬ ‫�سيكررها في الن�صو�ص الأخرى‪:‬‬ ‫البارحة‬ ‫حينما خرجت من ج�سدي �سالم ًا‬ ‫ر�أيتك ترك�ضين برداء �أ�سود‬ ‫ودمعة �أخيرة‬ ‫كان الليل وقتها على �أتم �سواده‬ ‫والريح خلفك تنبح‬ ‫وي��ك��رره��ا ف ��ي ( ح �ت��ى ت �ج��د خ �ل��وت��ك الدافئة‬ ‫�ص‪:)23‬‬ ‫لن يهمك‬ ‫�ستم�شي في ال�شارع المكتظ وقت الغروب‬ ‫وتحتدم بالح�شود المربكة‬ ‫الوجوه العجولة والوجوه الحائرة‬ ‫�ستن�سى �إنك ن�سيت‬ ‫وتوفر دموعك قلي ًال‬ ‫قلي ًال حتى توفر خلوتك الدافئة‬

‫كل فن هو تحرر روح‪ ،‬من المكان والتاريخ‬

‫دبليو بي يتس‬

‫ابدأ بحثي هذا بسؤال‪" :‬ماذا كتب سركون بولص القصة؟" هذا الستيني‬ ‫الجميل‪ ،‬الذي اقام اجمل العالقات المتوازنة مع الشعر هل يمكن ان ينطبق‬ ‫عليه ماقاله وليم فوكنر في مقابلة معه اوائل ستينيات القرن الماضي حينما‬ ‫سئل عن من يكتب القصة او الشعر او الرواية قال‪" :‬عندما اليجد من يكتب‬ ‫ان باستطاعته كتابة الشعر‪ ،‬فانه يلجأ الى كتابة القصة القصيرة التي تعد‬ ‫شكال متسلطا ومثيرا بعد الشعر‪ ،‬وحين يفشل في االثنين يرتمي في‬ ‫احضان الرواية" لم يكتب سركون الرواية ولهذا لم يصعب عليه يومها ان‬ ‫يكتب الشعر او القصة ‪.‬هذا اذا طبقنا عليه مقولة فوكنر‪.‬‬ ‫محمد علوان جبر‬ ‫لقد كتب ��س��رك��ون الق�صة ف��ي مرحلة �شهدت‬ ‫الكثير من �سطوة اال�شكال الفنية التي عدت‬ ‫نقلة نوعية �سميت بالجيل ال�ستيني‪ ،‬ربما‬ ‫لهيمنة المعالجات ال�سردية التي تبتعد عن‬ ‫المبا�شرة وكذلك ادخال معطيات �سايكولوجية‬ ‫في ت�صوير ال�شخ�صيات‪ ،‬وك��ان ل��رواد الجيل‬ ‫الخم�سيني ب�صمة كبيرة في و�صول الق�صة الى‬ ‫�شكلها الجديد عبر ا�سماء كثيرة يت�صدرها عبد‬ ‫الملك نوري وف�ؤاد التكرلي وغائب طعمه فرمان‬ ‫ومهدي عي�سى ال�صقر وغيرهم‪ .‬حيث تفردت‬ ‫الق�ص�ص التي ن�شرت في تلك الفترة بالمعالجات‬ ‫الداخلية‪ ،‬ربما ب�سبب ا�شكاالت وم�أزق الواقع‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬ف�سعى كثيرون ومنهم �سركون الى‬ ‫تقديم معالجات ذاتية متناوال الهموم الفردية‬ ‫ع�ب��ر ال��رم��ز ح�ي�ن��ا وال��ري �ب��ورت��اج والتقطيع‬ ‫والتجريد والتغريب والعبث حينا اخر‪.‬‬ ‫وقد حمل �سركون الى جانب م�شروعه ال�شعري‬ ‫م�شروعا ق�ص�صيا عبر معالجات تجريدية‬ ‫وا� �ض �ح��ة‪ ،‬ف��ي ت�ل��ك ال�ف�ت��رة ال �ت��ي ظ �ه��رت فيها‬ ‫ا�سماء مهمة في عالم ال�سرد العراقي الحديث‬ ‫متمثلة بجليل القي�سي وجمعه الالمي ومحمد‬ ‫خ�ضير وعبد الرحمن مجيد الربيعي ويو�سف‬ ‫الحيدري وفهد اال�سدي وغيرهم الكثير التي‬ ‫الي�سع ه��ذا ال�م�ك��ان ل��ذك��ره��م �صحيح ان هذه‬ ‫المرحلة الم�سماة بجيل ال�ستينات كانت نتيجة‬ ‫طبيعية للتطور التجريبي ال��ذي و�صلت اليه‬ ‫الق�صة الخم�سينية وك��ان لمحمد خ�ضير ر�أي‬ ‫جميل وهو ي�صف خ��روج جيل ال�ستينين من‬ ‫رحم الخم�سينين اذ يقول "�سبق لهذه ال�سفينة‬ ‫ال�صغيرة ان خرجت من ليل المرف�أ الخم�سيني‬ ‫ال�م�ل�ب��د ب �غ �ي��وم ال �ي ��أ���س وال��ك���أب��ة والت�سلط‬ ‫وغادرت الخليج ال�ستيني العا�صف بالتقوالت‬

‫وال�شائعات‪ ،‬وهاهي تمخر في مياه هادئة وتلج‬ ‫عر�ض البحر"‪.‬‬ ‫لقد اقام �سركون من خالل ق�ص�صه القليلة عالقة‬ ‫تجريبية متوازنة بين الحكاية وال�شعر‪ ،‬عالقة‬ ‫درامية‪ ،‬متمثلة بالجمل ال�شعرية الجميلة التي‬ ‫كان يبثها بين ال�سطور والتي لم تنف�صل عن‬ ‫المتن الحكائي المدرو�س بعناية‪ ،‬لقد ا�ستخدم‬ ‫ف��ي ق�ص�صه ك��ل الو�سائل ال�سردية المتعلقة‬ ‫بالمكان والزمان‪ ،‬والف�ضاء الجمالي وال�صور‬ ‫التي يغو�ص فيها و�سط اعماق بطله االزلي‬ ‫المكابر اب��دا ـ يو�سف ـ ه��ذا اليو�سف الرائي‬ ‫كل �شيء‪ ،‬دخل عبر العين واالذن وااليماءات‬ ‫الحركية واال� �ص��وات‪ ،‬كل اال��ص��وات ب��دءا من‬ ‫المو�سيقى وتفا�صيل االح��ذي��ة وه��ي ت�ضرب‬

‫االر�ض‪ ،‬احذية انثوية دائما توحي بتكتة ت�شبه‬ ‫الى حد ما مو�سيقى ت�صويرية غير منظورة اال‬ ‫في الوهم الكبير الذي ي�شدنا بقوة الفكاك لنا‬ ‫منها في عقل وعين الرائي‪ ،‬المثقف المزاجي‬ ‫الذي يغلف نف�سه بالعتمة واالبواب المو�صدة‪،‬‬ ‫فكان يعي�ش في اغلب الق�ص�ص ك�شفا دراميا‬ ‫متدرجا لل�شخ�صية الع�صامية حينا والعبثية‬ ‫المت�أزمة عاطفيا احيانا اخرى‪ ،‬مقتربا من خلق‬ ‫هياكل ناق�صة لحكايات �سرعان ماتبد�أ باالمتالء‬ ‫والتفاعل م��ع ال�ضوء وال�ح��رك��ة‪ ،‬الحركة هي‬ ‫عين البطل‪ ،‬تلك الكاميرا التي تلتقط ال�صور‬ ‫با�شكالها الفانطازية او الواقعية الب�سيطة‪،‬‬ ‫�صور مبهرة ممتلئة �شعرا فمثال في ق�صة القنينة‬ ‫تطالعنا عبارة ( المر�أة التي ت�ضيء بال�ضحك)‬ ‫او (البيرة ت�ضحك في �صراخه) وهذه المر�أة‬ ‫التي يحدثنا عنها نراها في اخر الق�صة وهي‬ ‫تغني تحت المطر ورف��ع ر�أ�سه فج�أة‪ ،‬ارهف‬ ‫اذنه‪ ،‬مغم�ضا عينيه ‪ .‬كانت المر�أة تغني وكان‬ ‫الغ�سق‪ ،‬وق��ال ـ انها حنونة ج��دا واخ��ذ يبكي‬ ‫ـ هنا نجد يو�سف ي��راق��ب م�ج��رد عين تقف‬ ‫محايدة ازاء الغليان الذي تتحرك فيه الق�صة‬ ‫وهي تك�شف مايفعله قريبه مع امر�أة في �سيارة‬ ‫تقف تحت المطر‪ ،‬يحيلنا هذا التوالي الدرامي‬ ‫الى النقطة الجوهرية التي �شكلت حال عبثيا‬ ‫و�سط عقدة موت االبن عبرال�س�ؤال القا�سي‪:‬‬ ‫ـ ابنك مات البارحة‪ ،‬لماذا جئت بالمر�أة ؟‬ ‫فواجهني بعينين زجاجيتين تحت جبينه وقال‬ ‫بلطف‬ ‫ـ انت التفهم !‬ ‫اق ��ام ف��ي ه��ذه ال�ق���ص��ة الكثير م��ن العالقات‬ ‫التجريبة ال�م�ت��وازن��ة م��ع الف�ضاء والروائح‬ ‫العفنة والمطر وال�ب�ي��رة والغثيان والطين‬ ‫والم�شمع المبلل‪ ،‬وال �م��ر�أة المبللة‪ ،‬والبطل‬ ‫المفجوع بموت اب�ن��ه الكثير م��ن المعطيات‬

‫ال�سايكولوجية متناوال االلم الفردي الرامز الى‬ ‫ال�سوداوية في رحلة البحث عن الحل العبثي‬ ‫تحت المطر الذي ر�سمه على هيئة عين تراقب‬ ‫ال�ف���ض��اء وع�ي��ن اخ ��رى ت��راق��ب ب��اب ال�سيارة‬ ‫ال �م �ف �ت��وح ال� ��ذي ت �ط��ل منه‬ ‫� �ص��ورة ال �م��ر�أة ال�ضاحكة‬ ‫ال�ب�ي���ض��اء وال��رج��ل ال��ذي‬ ‫ي�ت�ج���ش��أ ق �ب��ل ان ي�صعد‬ ‫ال� �ي� �ه ��ا‪ ،‬وي �ب �ق��ي ال �ب��اب‬ ‫مفتوحا ليتيح لنا وله‬ ‫تكملة االت��ي‪ ،‬وينطبق‬ ‫ال� �ت���داخ���ل ال �� �ش �ع��ري‬ ‫والنثري دون االخالل‬ ‫بجمالية ال �ح��دث في‬ ‫ه��ذه الق�صة وق�صة‬ ‫( االي � � ��ام االخ � ��رى‬ ‫اي � � �� � � �ض� � ��ا) م��ث�ل�ا‬ ‫حينما نقر�أ عبارة‬ ‫الراوي(يو�سف)‬ ‫اي� � ��� � �ض � ��ا وه � ��و‬ ‫ي� � �ت� � �ح � ��دث ع��ن‬ ‫ال � � �ف � � �� � � �ص� � ��ول‬ ‫ق� ��ائ �ل�ا (ك ��ان ��ت‬ ‫ال� �م���دار����س مقفلة‬ ‫وال�صيف طويال والثياب تنت�شر كاالغاني‬ ‫ع�ل��ى االج �� �س��اد االن �ث��وي��ة ) او حينما ي�صف‬ ‫الفتيات وهن ي�سرن و (لحمهن كلحم خوخة) او‬ ‫(وال�شم�س متكئة على ر�أ�س عمارة) او(كحيوان‬ ‫نهري م��دور) او ( ال���ش��وارع مغطاة با�سفلت‬ ‫تغطيه ب��دوره بقع رخ��وة م��ن جلد ال�شم�س)‬ ‫او (وتذكر بال �سبب نهارا ا�صفر جدا) كل هذه‬ ‫الجمل ال�شعرية لم تتكىء على ال�شعر المجرد‬ ‫بل كانت مبثوثة و�سط الف�ضاء النثري تكمله‬ ‫وتزيح جمودا مفتر�ضا‪.‬‬ ‫لقد ك�سر ��س��رك��ون بول�ص عبر ادراك� ��ه لعبة‬ ‫التجريب وفهمه العميق للغة وق��درت�ه��ا على‬ ‫االداء والتعبير الكثير من التقليد ال��ذي كان‬ ‫�سائدا في اغلب ماكان ين�شر‪ ،‬م�ستخدما التكثيف‬ ‫في ال�صورة‪ ،‬وهذا يحيلنا الى �س�ؤال المعنى‬ ‫(ه��ل ان التكثيف يخل في العمق والمعنى؟)‬ ‫بالت�أكيد نحن النظن ذلك اذ اني ارى ان الق�صة‬ ‫الق�صيرة تعد قطعة فنيه يمكن ان ت�ستجيب‬ ‫احيانا الى المديات الق�صوى للح�س والخيال‬ ‫االن�ساني ولكن اليمكن الم�ضي بعيدا في هذا‬ ‫االمر لذا اعد التكثيف الذي عمل عليه �سركون‬ ‫في كتابته لق�ص�صه القليلة يعد تجديدا تجريبيا‬ ‫يح�سب له وهذا ماكان وا�ضحا في ق�صة (االيام‬ ‫االخرى اي�ضا) فنرى الراوي يتفادى التف�صيل‬ ‫واالطناب ويدخل في االعماق الق�صية للبطل‬ ‫وهو يتحدث عن وحدته عبر التداعي المذهل‬ ‫و�سط عالم ف�سيح يدورفيه‪ ،‬وتدور معه ال�صور‬ ‫المتدفقة عبر الفال�ش ب��اك ن��رى الك�شف عن‬ ‫ال�شخ�صية عبر المزاجية والتوتر والعواطف‬ ‫القلقة ال �ت��ي ينهيها ب �ع �ب��ارة( ق�ب��ل ان يهرب‬ ‫وك��ان في انفه طعم ال�سمك النييء) وينطبق‬

‫هذا الهروب في ق�صة (العالقة) المن�شورة في‬ ‫مجلة العاملون في النفط عام ‪ .1965‬اما في‬ ‫ق�صة (غرفة غير م�ستعملة) التي يغلب عليها‬ ‫الم�ضمون االن�ساني الجميل ف��ي ق�صة حب‬ ‫من طرف واحد مع ام��ر�أة يكت�شف الحقا انها‬ ‫ت��رت��دي عين زجاجية‬ ‫وال� �ت ��ي تنتهي‬ ‫ب� �ح� �ل���م ي� �ب ��رر‬ ‫ف��ي��ه ك��ره��ه��ا له‬ ‫وغ� �ث� �ي ��ان� �ه ��ا من‬ ‫ح���ض��وره حينما‬ ‫يقترب منها الهثا‬ ‫وكانت هي ت�ضحك‬ ‫ب � �خ �ل�اع� ��ة واح� � ��د‬ ‫محجريها ف��ارغ عار‬ ‫كردهة م�ضاءة )‪.‬‬ ‫�أم� � ��ا ق �� �ص��ة ال �م �ل �ج ��أ‬ ‫فكانت عبارة عن بحث‬ ‫وج � ��ودي ع��ن المعنى‬ ‫ال ��ذي رب �م��ا ه��و الموت‬ ‫وال �ع �ب��ث ي �� �ش �ك�لان حال‬ ‫ج �ن��ون �ي��ا ي �م �ك �ن �ه �م��ا ان‬ ‫ي�ك���س��را رت��اب��ة ال � ��دوران‬ ‫ال �ب �ط��يء ل�ع�ج�لات دراج ��ة‬ ‫ت���دور ب� �م ��وازاة خ��ط �سكة‬ ‫الحديد حيث يقول ‪.‬‬ ‫ـ كان يتبعني ظل طويل جدا ي�شتبك في ا�سفله‬ ‫بظل ال��دراج��ة‪ ،‬وك��ان ا�سود اللون يمتد على‬ ‫االر�ض المتربة كحيوان خرافي )‬ ‫حتي ي�صل الى كلمة‪( .‬لقد قررت نهائيا!) ي�صل‬ ‫بنا الى القرار الفل�سفي م�ستعيرا عبارة الناتول‬ ‫فران�س ( الحياة ثالثة ا�شياء والدة‪ ،‬الم‪ ،‬موت )‬ ‫ويكرر (ـ كنت الاريد اال ان اطفر فوق ال�شيء‬ ‫الثاني الذي يقف بين ال��والدة والموت) حيث‬ ‫يقرر ان ينتحر بطريقة غريبة حينما يبني له‬ ‫ملج�أ ي�شبه الفخ عبارة عن ح�صى و�صخور‬ ‫يكومها ف��وق بع�ضها البع�ض وي�شيد منها‬ ‫ماي�شبه الملج�أ الذي هو عبارة عن فخ للموت‬ ‫ولكنه قبل ان يدخل الملج�أ ربما يتخيل ان‬ ‫يجرب الموت عبر م��وت االخ��ر‪ ،‬حيث يدخلنا‬ ‫بحوارات جانبيه تنتهي بموت الحار�س الذي‬ ‫يدخل مايظنه ملجئا حينما تنهار ال�صخور‬ ‫عليه ليدفن تحتها) هل اراد �سركون ان يخبرنا‬ ‫ان الحار�س ناف�س البطل في تنفيذ ماكان يريد‬ ‫ان يفعله ‪ .‬فيعود بهدوء راكبا دراجته متجها‬ ‫نحو المدينة وينطبق الخيار الفل�سفي كذلك‬ ‫في ق�ص�ص (وغمرتني اليق�ضة كالماء) وق�صة‬ ‫(قطار ال�صباح) ‪.‬‬ ‫لقد كتب �سركون بول�ص ه��ذه القطع االدبية‬ ‫الجميلة المكتوبة بلغة تفجيرية ت�شاك�س‬ ‫ال��روح‪ ،‬والتي كانت موحية جدا وخالية من‬ ‫الح�شو واالط �ن��اب‪ ،‬و�شكلت ن�سيجا مكتمال‪،‬‬ ‫اكدت تقدمه على ع�صره كثيرا حيث وازن بين‬ ‫ال�شعر والق�صة قبل ان ي�أخذه ال�شعر بعيدا عن‬ ‫�شواطىء فن الق�صة الق�صيرة‪.‬‬


‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫العالقات العراقية – األميركية‬

‫دراسة في آثار اتفاقية اإلطار االستراتيجي والخيارات المستقبلية‬ ‫)‪(6 - 5‬‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬جواد كاظم البكري‬ ‫م�ستقبل العالقات العراقية – الأمريكية‪ :‬امل�شاهد الثالثة‬ ‫ت�سعفنا الدرا�سات امل�ستقبلية يف بحثنا نحو ا�ست�شراف دالة‬ ‫العراقة واجتاهاتها امل�ستقبلية من خالل املنهج اال�ست�شرايف‬ ‫االحتمايل لكي نقوم بقيا�س االجتاهات التي ترتهن عليها‬ ‫مو�ضوعة العالقات العراقية – الأمريكية عرب ثالثة م�شاهد‬ ‫لك�شف جدلية العالقة وا�ستمرارية احلراك والتفاعل بني القوى‬ ‫العظمى والقوى ال�صغرى ب�أمنوذجها الأمريكي – العراقي‪.‬‬ ‫�أوال‪ :‬م�شهد التوظيف‬ ‫وهو قائم على فر�ضية �أن الواليات املتحدة اجتاحت العراق يف‬ ‫‪� 19‬أذار ‪ 2003‬بدون م�شروع لتكوين �أمنوذج الدولة العراقية‬ ‫اجلديدة �إذ �أنها عمدت �إىل �إحالل نظرية الفو�ضى البناءة‬ ‫وبالتايل جعلت العراق �ساحة لت�صفية ح�سابات �صديق احلرب‬ ‫الباردة وعدو اليوم �أال وهي (احلركات الإ�سالمية اجلهادية)‬ ‫�أو ما عرف بحركات الإ�سالم ال�سيا�سي املتطرف وبالتايل ال‬ ‫نعلم من �أعطى الرئي�س الأمريكي ال�سابق بو�ش االبن احلق‬ ‫ب�أن يكون العراق �ساحة الإرهاب الأوىل وبالتايل جند �إن‬ ‫الواليات املتحدة وجدت يف العراق املكان املنا�سب لتوظيف‬ ‫البيئة اجليوبولتيكية كمنرب للم�شروع الأمريكي يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط وبالتايل ف�إن الإدارة الأمريكية �سوف تدير العراق‬ ‫بطريقة الو�صاية عليه وان العراق على وفق هذا امل�شهد‬ ‫ال�ضبابي فاقد للإرادة ال�سيا�سية ب�سبب املتغري الأمريكي ‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�أن الإدارة الأمريكية عملت وتعمل على توظيف‬ ‫العراق ب�شكل غري معقول يف حتقيق �أهدافها اال�سرتاتيجية‬ ‫واثبت هذا امل�شهد ف�شله ب�سبب متغري الإرادة العراقي والوعي‬ ‫اال�سرتاتيجي للقوى ال�سيا�سية العراقية الوطنية التي جعلت‬ ‫م�شهد التوظيف يرد ملن كتبه و�أراد له ال�صريورة والزرع يف‬ ‫الأر�ض العراقية ‪.‬‬ ‫�إذن هذا امل�شهد جند �أنه من غري املتوقع ح�صوله ب�سبب عدم‬ ‫وجود مدركات ملثل هذه الآراء الداعمة ال ف�شال امل�شروع‬ ‫الأمريكي املراد حتقيقه يف العراق لأنه مل يتطلع ال �إىل الإرادة‬ ‫الوطنية العراقية وال �إىل الواقع االجتماعي العراقي الذي يقوم‬ ‫على �أ�سا�س �أن الذل ال مكان له يف قامو�س احلياة العراقية‪ ،‬وال‬ ‫حتى املدرك الأمريكي مل�صاحله اال�سرتاتيجية يف اخلليج ‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬م�شهد ال�شراكة‬ ‫هذا امل�شهد يرتهن �إىل فر�ضية مفادها �أن حجم العالقات‬ ‫اال�سرتاتيجية بني الطرفني يحتم عليهم �أن يعملوا للو�صول‬ ‫بالعالقات البينية �أي العالقات الأمريكية – العراقية �إىل م�شهد‬ ‫التعاون اال�سرتاتيجي الوثيق والقائم على ال�شراكة البناءة‬ ‫دون �أن يكون هنالك اختالل يف معادلة العالقات بني الطرفني‪.‬‬ ‫ولكن نالحظ �أن احد اطراف العالقة مازال الغمو�ض يكتنف‬ ‫�سيا�سته �أي احلكومة العراقية جتاه الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية وذلك ب�سبب عدم و�ضوح �شكل النظام ال�سيا�سي‬ ‫العراقي �إىل الآن وعدم ثبوت املنهج الفكري‪ -‬االيديولوجي‬ ‫للحكومة العراقية رغم الدعم املعلن لتفعيل ثنايا العالقة‬ ‫مع الواليات املتحدة‪ ،‬لكنه يرد على هذه الآراء عرب و�ضوح‬ ‫امل�صلحة العراقية والعقالنية التي �ست�ستطيع من خاللها �إدارة‬ ‫العالقات مع الواليات املتحدة حتى ما بعد تنفيذ اتفاقية الإطار‬ ‫اال�سرتاتيجي طويلة الأمد (‪.)23‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬م�شهد الدمج (التوظيف وال�شراكة)‬ ‫�إذ �إن هذا امل�شهد يفرت�ض �أن الواليات املتحدة وجلت �إىل العراق‬ ‫من �أجل حتقيق غايات وم�صالح وبالتايل �أنها ا�ستطاعت‬ ‫حتقيق الغاية وامل�صالح لذلك عليها الآن �أن تثبت �أنها �ستتعامل‬ ‫مع الدولة العراقية يف �إطار عالقات ثنائية �سلمية ال ي�شوبها‬ ‫ال�صراع بل التعاون اكرث ن�سبية من ال�صراع‪.‬‬ ‫ولذلك �إن كانت الواليات املتحدة تريد �إن تبني �شراكات �إقليميه‬ ‫بني قوى كربى وقوى �صغرى فعليها �أن تعطي دور ًا �إقليمي ًا‬ ‫للعراق مثلما العراق لديه م�صالح مع الواليات املتحدة يف‬ ‫التعاون االقت�صادي و�إن�شاء م�شاريع ا�سرتاتيجية من �أجل‬ ‫التنمية واالزدهار لالقت�صاد العراقي‪.‬‬ ‫وبالتايل �إن اخلطاب ال�سيا�سي الأمريكي الذي كان يعلق �آماله‬ ‫على الأمنوذج العراقي �سيتحقق ولكن برغبة �أمريكية و�إرادة‬ ‫عراقية بخالف امل�شروع الأمريكي الذي �أُريد له �إن يتحقق‬ ‫ولكنه ف�شل لأنه قام على الرغبة الأمريكية والإرادة الأمريكية‬ ‫والتي مل تفهم الذات العراقية وذلك ب�أنها دائما تبحث عن الذات‬ ‫و�إثبات نتاجها احل�ضاري والتغيري والولوج �إىل �إدارة الذات‬ ‫ب�أيدٍ عراقية وطنية (‪ ،)25‬فالنخبة املعروفة بعراقيي اخلارج‬

‫مل ي�أتوا �إىل العراق ب�شيء جديد بل �أن الفكر الكال�سيكي‬ ‫العراقي مازال هو منط التفكري لديهم لأن كل �إن�سان هو ابن‬ ‫بيئته وبالتايل ال ي�ستطيع �أن ين�سلخ عن بيئته مهما ابتعد‬ ‫عنها‪ ،‬والآن الظروف باتت م�ؤاتيه لعودتهم و�إبداعهم من داخل‬ ‫العراق وهو �أمر �ضروري للنهو�ض ببلدهم‪.‬‬ ‫ثم �إن العالقات البينية البد �أن ت�ستثمر لدعم جهود الإعمار‬ ‫والبناء يف عراق ‪ 2011‬الذي يحتاج �إىل ا�ستقطاب اكرث من‬ ‫‪ 700‬مليار دوالر خالل ال�سنوات اخلم�س القادمة لتحريك‬ ‫عجلة الإعمار‪ ،‬ولذلك على احلكومة العراقية ا�ستثمار طبيعة‬ ‫العالقة يف دعم املتغري االقت�صادي الذي يعد الهدف الأ�سا�س‬ ‫لعمل احلكومة العراقية وحتديث حركة الدولة العراقية‬ ‫املعا�صرة‪.‬‬ ‫ولذلك الواليات املتحدة الأمريكية عليها �أن تعيد قراءة طبيعة‬ ‫املجتمع العراقي لأنه جمتمع متجدد تواق للحرية وللتغيري‬ ‫و�ساع للبناء وتخليد مل�سات الذات العراقية وذو �إرادة قوية‬ ‫ِ‬ ‫ال تقهر وال تعرف ال�سبات ولذلك على الواليات املتحدة �أن‬ ‫تعمل على جتميل �صورتها التي انتابها الف�شل ب�سبب �أالنا‬ ‫الأمريكية يف العراق التي �أرادت �إق�صاء العراقيني عن بناء‬ ‫امل�شروع الدوالتي العراقي لكن الواليات املتحدة �أدركت مكامن‬ ‫اخلط�أ يف الأداء وحاولت ت�صحيحه من خالل دعم جهود فكرة‬ ‫حكومة الوحدة الوطنية وال�سيما تبنيها م�شروع امل�صاحلة‬ ‫الوطنية ف�ض ًال عن دعمها مللف الإعمار والبناء وهي هادفة‬ ‫�إىل �إنهاء الوجود الأمريكي الع�سكري و�إقامة عالقات �سلمية‬ ‫وا�سرتاتيجية من خالل بناء جي�ش عراقي وطني قادر على‬ ‫�إدارة دفة الأمن املو ّلد لال�ستقرار يف كل ربوع العراق‪ ،‬لذلك‬ ‫على الواليات املتحدة �أن ت�سحب قواتها تدريجي ًا وب�صورة‬ ‫م�س�ؤولة من العراق على وفق خطة الرئي�س �أوباما وهذا ما‬ ‫بد�أنا نلتم�سه يف ‪� 30‬آب ‪ 2010‬بعد تخفي�ض القوات الأمريكية‬ ‫يف العراق �إىل ‪ 50‬الف جندي ‪.‬‬ ‫وهنا نذكر �أنه البد على احلكومة العراقية من �أن تعمل على‬ ‫دعم القوات الع�سكرية العراقية‪ ،‬وتوظيف الوجود الأمريكي‬ ‫يف دعم القدرات اللوج�ستية قبيل انتهاء مدة تخفي�ض القوات‬

‫الأمريكية الـ ‪ 50‬الف جندي‪ ،‬وحتديث الآلة الع�سكرية العراقية‪،‬‬ ‫وتزويدها ب�أ�سلحة متطورة مواكبة لطبيعة التحديات التي‬ ‫تواجه الدولة العراقية والبيئة الأمنية يف مطلع العقد الثاين‬ ‫من القرن احلادي والع�شرين‪.‬‬ ‫�إذن جند من خالل ما تقدم �أن العراق يف املدرك الأمريكي‬ ‫بات ميثل املفتاح الأ�سا�س لبناء ال�شرق الأو�سط‪ ،‬والأمن‬ ‫واال�ستقرار يف اخلليج العربي‪ ،‬وهذا ما يحتم على �صانع‬ ‫القرار الأمريكي �أن يتفاعل مع الق�ضية العراقية بكل ثناياها‪،‬‬ ‫مدرك ًا �أهمية العالقات اال�سرتاتيجية و�أثارها امل�ستقبلية على‬ ‫طبيعة الدور العراقي القادم �سواء على ال�صعيد الإقليمي‬ ‫مبحيطه العربي �أم ال�شرق �أو�سطي‪� ،‬أم ال�صعيد الدويل‪.‬‬ ‫�أما بخ�صو�ص امل�شهد املرجح للعالقات العراقية الأمريكية ف�إنه‬ ‫امل�شهد الأخري والذاهب �إىل اتخاذ التوظيف وال�شراكة مدخ ًال‬ ‫اليه‪ ،‬ملا تفر�ضه اللحظة التاريخية من �أن العراق بات م�ؤه ًال‬ ‫للم�سري نحو ال�شراكة بدل التوظيف والذي كان ال�سناريو‬ ‫الأول لإعادة بناء الدور العراقي على وفق املدرك الأمريكي‪،‬‬ ‫لكن الواقع العراقي حال ب�صانع القرار يف الواليات املتحدة‬ ‫وال�سيما يف عهد �أوباما كما بد�أ يت�ضح �إىل التفكري ب�أن م�شهد‬ ‫التوظيف م�شهد غري جمد دون حتقيق �شراكة نا�ضجة مع‬ ‫العراق من اجل م�ستقبل املنطقة وامل�صالح اال�سرتاتيجية‬ ‫العليا للواليات املتحدة الأمريكية يف العامل‪.‬‬ ‫ال�سيناريوهات املحتملة لل�سلوك الأمريكي مبا يخ�ص‬ ‫االن�سحاب من العراق‬ ‫تثري م�س�ألة (االن�سحاب) الأمريكي من العراق �أ�سئلة خفية‬ ‫ب�ش�أن دوافع اخلطوة ورمزيتها‪ ،‬فهل االن�سحاب يعني االعرتاف‬ ‫بالف�شل ال�سيا�سي وبداية مراجعة نقدية لال�سرتاتيجية‬ ‫الأمريكية يف ال�شرق الأو�سط والعامل؟ وهل يعني االن�سحاب‬ ‫خطوة مف�صلية للغياب الكلي عن خريطة منطقة ح�سا�سة‬ ‫وغنية وواعدة؟‬ ‫االن�سحاب له قراءات خمتلفة وير�سل �إ�شارات متعار�ضة‪ ،‬فهل‬ ‫يعني االنكفاء �أو الرتاجع �أو يعني �إعادة قراءة للح�سابات‬ ‫والبدء يف �سيا�سة تنظيم ال�صفوف متهيد ًا لهجوم �آخر‪ ،‬وحتى‬

‫الآن تبدو �سرتاتيجية باراك �أوباما غام�ضة‪ ،‬فهو اتخذ قرار‬ ‫االن�سحاب من العراق خالل معركة التناف�س على الرئا�سة‪،‬‬ ‫�إذ وعد جمهور الناخبني (دافعي ال�ضرائب) برتكيز اجلهد‬ ‫الع�سكري يف امليدان الأفغاين بذريعة �أنه ي�شكل ب�ؤرة الإرهاب‪،‬‬ ‫وبعد جناح املهمة يبد�أ االن�سحاب من �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫االن�سحاب �إذ ًا هو امل�شروع البديل‪ ،‬ويبقى ال�س�ؤال‪� :‬إىل �أين‬ ‫�ست�صل خطوات االن�سحاب ومداها وتوقيتها‪ ،‬هل تقت�صر‬ ‫اخلطوات على امللفني العراقي والأفغاين �أم �أنها �ستكون‬ ‫وا�سعة ت�شمل كل نقاط االحتكاك من بحر العرب واخلليج‬ ‫العربي �إىل �شط العرب؟‬ ‫هذا على م�ستوى ال�شكل‪� ،‬أما على م�ستوى امل�ضمون‪ ،‬فهل‬ ‫االن�سحاب اجلزئي ي�ساوي هزمية عامة �أم هو جمرد خطوة‬ ‫تراجعية لإعادة تنظيم ال�صفوف؟ وهل االن�سحاب يعادل‬ ‫الرتاجع �أم هو قراءة تريد مراجعة �أخطاء يف ال�سرتاتيجية‬ ‫متهيد ًا لت�صحيحها؟ �أ�سئلة كثرية ولكن الأجوبة تبقى عر�ضة‬ ‫للقراءات ال�سيا�سية والع�سكرية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫ان�صب اجلدل حول مدى املخاطر املحتملة التي ميكن �أن ترتتب‬ ‫على عقد االتفاقية الأمنية بني العراق والواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية على الأ�صعدة ال�سيا�سية واالقت�صادية والأمنية نظر ًا‬ ‫للمبادئ والأهداف التي ت�ضمنتها‪ ،‬ومت�سك الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية بها وعدم التنازل عنها‪.‬‬ ‫ال �شك يف �أن الواليات املتحدة الأمريكية لديها م�صالح �سيا�سية‬ ‫وع�سكرية �إ�سرتاتيجية يف العراق ال ميكن �إغفالها‪ ،‬ولكن عند‬ ‫مقارنة التجارب ال�سابقة للواليات املتحدة الأمريكية جند �أن‬ ‫االتفاقيات التي عقدتها الواليات املتحدة الأمريكية مع �أملانيا‬ ‫واليابان بعد احلرب العاملية الثانية كانت يف وقتها الدولتان‬ ‫(�أملانيا واليابان) مهزومتني وخا�ضعتني لالحتالل الأمريكي‪،‬‬ ‫وللوهلة الأوىل جند ت�شابه ًا بني حالة العراق بعد احتالله عام‬ ‫‪ 2003‬وبني حالة كل من اليابان و�أملانيا وكوريا اجلنوبية‪� ،‬إذ‬ ‫دخلت القوات الأمريكية �أرا�ضي هذه الدول دون �إذن م�سبق‬ ‫من حكوماتها‪ ،‬ولكن احلالة العراقية تختلف بالكامل عن‬ ‫حاالت الدول الثالث‪ ،‬ففيما يتعلق باحلالة الأملانية واليابانية‬

‫التوتر بين تركيا وفرنسا بشأن االبادة الجماعية لالرمن‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫ف�إن القوات الأمريكية احتلتها بعدما هاجمتها و�أحتلتّ‬ ‫الكثري من دول العامل �إبان احلرب العاملية الثانية‪ ،‬وهو �أمر‬ ‫مل يكن موجود ًا عند احتالل العراق من قبل الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫كما ال ت�شبه احلالة العراقية احلالة الكورية‪ ،‬لأن القوات‬ ‫الأمريكية دخلت �أرا�ضي كوريا اجلنوبية عام ‪ 1951‬بتفوي�ض‬ ‫دويل من خالل قرار جمل�س الأمن رقم (‪ )83‬ال�صادر يف ‪27‬‬ ‫حزيران ‪ ،1950‬بعدما تعر�ضت �أرا�ضي كوريا اجلنوبية‬ ‫لهجوم من قبل كوريا ال�شمالية‪ ،‬بينما احلالة العراقية مل تلق‬ ‫تفوي�ض ًا دولي ًا لدخول القوات الأجنبية لهذا البلد‪.‬‬ ‫وال يُعد احتالل العراق حترير ًا‪ -‬كما و�صفته الإدارة الأمريكية‬ ‫ لأن التحرير هو نقي�ض االحتالل‪ ،‬ومن املعلوم �إن الواليات‬‫املتحدة الأمريكية وبريطانيا اعرتفتا ر�سمي ًا ح�سب قرار‬ ‫جمل�س الأمن الدويل رقم (‪ )1483‬بو�ضعهما القانوين يف‬ ‫العراق كقوات احتالل‪ ،‬واالحتالل ال ميكن �أن يكون حملة لن�شر‬ ‫احلرية والدميقراطية‪ ،‬لأن احلرية والدميقراطية ال تن�شر عن‬ ‫طريق االحتالل والتعذيب والقتل اليومي‪.‬‬ ‫وعليه ف�إن االحتالل االنكلو –�أمريكي للعراق مل يكن من �أجل‬ ‫احلرية والدميقراطية‪ ،‬و�إمنا كان عم ًال خمطط ًا له منذ زمن‬ ‫بعيد لال�ستيالء على ثروات العراق وفر�ض الهيمنة الأجنبية‬ ‫على �شعبه‪ ،‬وكذلك ا�ستجابة ل�ضغوط كانت تتعر�ض لها الإدارة‬ ‫الأمريكية من قبل بع�ض جماعات ال�ضغط املتنفذة داخل‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬والن ق�ضية الوجود الع�سكري الأمريكي‬ ‫يف العراق وكذلك �إن�شاء قواعد ع�سكرية دائمة �أ�صبحت‬ ‫مو�ضوع اهتمام العديد من القيادات ال�سيا�سية واحلركات‬ ‫والأحزاب الدينية والوطنية داخل العراق‪ ،‬ف�ض ًال عن االهتمام‬ ‫الذي لقيته على ال�صعيد اخلارجي‪ ،‬حيث مار�ست العديد من‬ ‫القوى الدولية‪ ،‬والر�أي العام العاملي �ضغوط ًا من �أجل خروج‬ ‫القوات الأمريكية من العراق‪ ،‬فقد وجدت الواليات املتحدة‬ ‫يف عقد اتفاقية (اقت�صادية و�سيا�سية وع�سكرية) مع العراق‬ ‫املخرج الوحيد لها من الأ�صوات الداعية �إىل خروج قواتها من‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ال�سيناريو الأول‪ :‬ان�سحاب القوات الأمريكية من العراق على‬ ‫ِوفق تع ُهّـد الرئي�س �أوباما بحلول نهاية العام املقبل‪ّ ِ ،‬‬ ‫بغ�ض‬ ‫النظر عن الأو�ضاع يف العراق‪.‬‬ ‫الدوافع‪:‬‬ ‫• �أن كثريا من الأمريكيني‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم بع�ض �أع�ضاء‬ ‫الكونغر�س‪ ،‬يريدون نِـ�سيان امل�أزق الأمريكي يف العراق‬ ‫ويحلمون باليوم الذي يتق ّلـ�ص فيه الدور الأمريكي يف‬ ‫العراق يف �أ�س َرع وقت مُـمكن‪.‬‬ ‫• �أن الرئي�س �أوباما يدرك �أن الوعود االنتخابية التي �أطلقها‬ ‫خالل حملته االنتخابية هي التي �أو�صلته �إىل �سدة احلكم‪،‬‬ ‫لذلك هو يحاول الإيفاء بها بكل �صورة‪ ،‬فخالل خطاب االحتاد‬ ‫يف الذي ا�ستغرق ‪ 71‬دقيقة‪ ،‬مل يذكر �أوباما �سوى ب�ضع كلمات‬ ‫روتينية حول العراق‪ ،‬وطوال املدة التي تولت �إدارته فيها‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬ن�أت بنف�سها عن مناق�شة الأهمية اجليو�سرتاتيجية‬ ‫للعراق‪ ،‬وال�سيما فيما يتعلق بعالقة الواليات املتحدة بها‪.‬‬ ‫• �إن االن�سحاب الأمريكي ال�شامل من العراق يُعد مراجعة‬ ‫لال�سرتاتيجية الأمريكية يف منطقة ال�شرق الأو�سط ولي�ست‬ ‫خطوة تراجعية‪ ،‬ولذلك يتوقع �أن تبد�أ الواليات املتحدة‬ ‫ب�إعادة االعتبار للحلفاء �أو الوكالء ال�سابقني يف املنطقة‬ ‫وتعومي ن�شاطهم الإقليمي بعد غياب م�ؤقت لهم عن م�سرح‬ ‫ال�شرق الأو�سط على �أثر �أزمة الكويت وحرب اخلليج الثانية‬ ‫يف ‪.1991-1990‬‬ ‫الكوابح‪:‬‬ ‫• من املمكن �أن يُنظر لالن�سحاب الأمريكي كهزمية �سيا�سية‬ ‫ي�صعب على الإدارة الأمريكية احلالية ا�ستيعابها ب�سرعة‬ ‫واحتواء تداعياتها من دون تقدمي تنازالت لقوى �إقليمية‬ ‫�صاعدة تطمح بت�أدية دور يتنا�سب مع موقعها وقوتها‬ ‫امليدانية‪.‬‬ ‫• عدم �إكتمال امل�شروع الأمريكي التي احتلت مبوجبه العراق‬ ‫حتى الوقت احلا�ضر‪ ،‬فهناك العديد من الأ�صوات الغريبة‬ ‫التي تدعي �أن الواليات املتحدة جاءت من �أجل تخلي�ص‬ ‫العراقيني من بط�ش ودكتاتورية �صدام‪ ،‬ولكن للم�شروع‬ ‫الأمريكي نوايا �أبعد من هذا الهدف بكثري‪� ،‬إذ انه التزال هناك‬ ‫العديد من الدكتاتوريات والأنظمة القمعية يف املنطقة غ�ضت‬ ‫الواليات املتحدة الطرف عنها‪.‬‬ ‫• فر�ضت الثورات العربية على الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫حت ّد جديد جعلها تفكر بالبقاء قريب من املنطقة العربية‬ ‫الحتواء تلك الثورات و�إعادة م�سارها �إىل احلا�ضنة الأمريكية‬ ‫من جديد‪ ،‬وهذا الأمر يفر�ض عليها التفكري ملي ًا قبل االن�سحاب‬ ‫من العراق‪.‬‬

‫عالقات العراق الخارجية‬ ‫)‪(5 - 5‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬منعم صاحي العمار‬ ‫فبالن�سبة للمملكة املتحدة ُتعد �سيا�سة التحالف من املبادئ‬ ‫العريقة‪ ،‬التي تقوم عليها الدبلوما�سية الربيطانية‪ ،‬حيث ترى‬ ‫هذه الدبلوما�سية � َّأن التحالف مع الآخرين‪ ،‬و�سيلة للحفاظ على‬ ‫التوازن الإيجابي‪ ،‬واحليلولة دون هيمنة قوة دولية واحدة‬ ‫على الآخرين‪ ،‬حتى لو كانت تلك القوة �صديقة‪ ،‬وقد كان الت�أريخ‬ ‫الربيطاين حاف ًال مبواقف اململكة كدولة حاملة للميزان‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن حتقيق �أهدافها الأخرى‪ ،‬املتمثلة باحلفاظ على بيئة �إقليمية‬ ‫ودولية م�ؤاتية‪ ،‬حتقق احلد الأدنى من م�صالح اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار حر�صت اململكة املتحدة مث ًال‪ ،‬على �إدامة حتالفها‬ ‫مع الواليات املتحدة كقوة عظمى لتحقيق هدفني مزدوجني‪:‬‬ ‫الأول‪ ،‬هو �إ�ستغالل قوة ونفوذ الواليات املتحدة عاملي ًا لتحقيق‬ ‫م�صاحلها الدولية‪ ،‬التي ال ت�ستطيع حتقيقها مبفردها يف‬ ‫�إطار منظومة امل�صالح الر�أ�سمالية العاملية‪ ،‬عرب الإن�سياق‬ ‫وراء ال�سيا�سة الأمريكية العاملية �أو جماراتها‪ ،‬والثاين‪ ،‬هو‬ ‫التخفيف من درجة تفرد الواليات املتحدة ب�إدارة �ش�ؤون العامل‪،‬‬ ‫عرب م�شاركتها الدائمة من موقع �أدنى يف التخطيط والتنفيذ‬ ‫الإ�سرتاتيجي العاملي‪ ،‬من خالل تبادل الأدوار الدولية وتكاملها‬ ‫مع الواليات املتحدة‪ ،‬كما ح�صل يف العراق و�أفغان�ستان على‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬كما حر�صت اململكة املتحدة على �إقامة العديد‬ ‫من التحالفات مع الدول الإقليمية الكربى واملتو�سطة‪ ،‬لتنفيذ‬ ‫�سيا�ساتها الدولية واحلفاظ على م�صاحلها احليوية‪ ،‬ال�سيما يف‬

‫املناطق التي متتاز ب�أهمية �إ�سرتاتيجية للمملكة املتحدة كمنطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط ومن هذه الدول العراق‪.‬‬ ‫و�إذا كان التحالف بني الواليات املتحدة واململكة املتحدة قد �إمتاز‬ ‫بن�سبة عالية من الو�ضوح والدميومة والإ�ستقرار ملدة طويلة‪،‬‬ ‫�إال � َّأن حتالف الأخرية مع العراق مل َ‬ ‫يحظ بالدرجة نف�سها من‬ ‫الو�ضوح والدميومة والإ�ستقرار‪ ،‬وي�شوبه الكثري من الغمو�ض‬ ‫والتناق�ض‪ ،‬ب�شكل حدا بالكثري من املتابعني �إىل طرح جملة من‬ ‫�إ�ستفهامات حول حا�ضر وم�ستقبل فكرة التحالف بينهما‪.‬‬ ‫فامل�شكلة تتلخ�ص يف ال�س�ؤال الآتي (ما نوعية حم�صلة العالقة‬ ‫بني العراق واململكة املتحدة يف عام ‪ ،2011-2010‬وهل ترقى �أو‬ ‫ال ترقى �إىل درجة التحالف ال�شامل‪ ،‬بل تقع يف �إطار التذبذب بني‬ ‫التعاون الوا�سع والتعاون املحدود)‪ .‬مع � َّأن هذه العالقة حتكمها‬ ‫امل�ؤ�شرات الآتية‪:‬‬ ‫‪ –1‬احلرب على الإرهاب الدويل‬ ‫تعد احلرب على الإرهاب الدويل �أحد �أهم الأ�س�س لإدامة زخم‬ ‫اجلهد الربيطاين يف العامل ب�صورة عامة‪ ،‬وال�شرق الأو�سط‬ ‫ب�صورة خا�صة‪ ،‬عرب حماربة ومعاقبة ب�ؤر جتنيد ومتويل‬ ‫وم�ساندة و�أدجلة الإرهاب �سواء �أكانت �أنظمة �سيا�سية �أو‬ ‫منظمات �أو �إفراد‪ ،‬من خالل �إ�ستخدام جميع الو�سائل املتاحة‬ ‫ومن �أهمها القوة امل�سلحة‪.‬‬ ‫وهكذا جاءت عملية غزو العراق و�إ�سقاط نظامه عام ‪،2003‬‬ ‫باعتباره جزءا من حملة �إعادة �إنت�شار ومتركز القوات الع�سكرية‬ ‫الربيطانية يف منطقة م�ضطربة وحا�ضنة للجماعات الإرهابية‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن �أ َّنها ماكينة ت�ساهم ب�شكل فعال يف اجلهد متعدد‬ ‫الأطراف‪ ،‬املق�صود وغري املق�صود لإنتاج الفكر الإرهابي الدويل‪،‬‬ ‫ولإمتام عملية مكافحة الإرهاب يف منطقة ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �إفريقيا‪ ،‬ف� َّأن ذلك ي�ستدعي ت�سهيالت ع�سكرية تتيح‬

‫املزيد من املرونة يف العمل الع�سكري والإ�ستخباراتي امليداين‬ ‫املو�سع‪ ،‬ومن يقوم بهذا اجلهد املو�سع والدائم املفرت�ض هو‬ ‫احلليف الإقليمي اجلديد‪� ،‬إال وهو العراق‪ ،‬كما � َّأن وقوف العراق‬ ‫�إىل جانب بريطانيا يف مكافحة الإرهاب والأنظمة الراعية له‪،‬‬ ‫�سيعطي ر�سالة مزدوجة املعنى للأنظمة ال�سيا�سية يف املنطقة‬ ‫واجلماعات امل�سلحة التي تتبنى الإرهاب‪ ،‬الأول هو � َّأن عدم‬ ‫�إ�ستخدام القوة امل�سلحة �ضد نظام متهم بدعم الإرهاب‪ ،‬كالنظام‬ ‫العراقي ال�سابق �سيفتح الباب �إزاء بع�ض الأنظمة واجلماعات‬ ‫ح�سب الر�ؤية الربيطانية ملمار�سة الإرهاب‪.‬‬ ‫والثاين هو � َّأن �إ�سقاط �أقوى نظام باملنطقة يدق ناقو�س اخلطر‬ ‫لباقي الأنظمة غري املتعاونة مع اململكة املتحدة‪ ،‬يف جمال اجلهود‬ ‫الدولية ملكافحة الإرهاب‪ ،‬وقد �إ�ستمر العراق �إنطالق ًا من تالقي‬ ‫م�صاحله‪ ،‬و�إميان �أغلب نخبه ال�سيا�سية ب�إدامة زخم التحالف مع‬ ‫اململكة املتحدة يف جمال حماربة الإرهاب‪ ،‬طول ال�سنوات التي‬ ‫�أعقبت �سقوط النظام عام ‪ 2003‬وحلد الآن‪ ،‬بل � َّأن العراق �أ�صبح‬ ‫يف بع�ض الأحيان �أكرث ت�شدد ًا من بريطانيا‪ ،‬يف جمال حماربة‬ ‫اجلماعات الإرهابية‪ ،‬ال�سيما منها اجلماعات الإ�سالمية التي‬ ‫حتمل فكر ًا مت�شدد ًا لأ�سباب دينية و�إجتماعية ومذهبية تتعلق‬ ‫بالداخل العراقي‪ ،‬ومبا � َّأن اجلهد الدويل ملكافحة الإرهاب الدويل‪،‬‬ ‫يحتاج �إىل حلفاء �إقليميني �أقوياء وم�صممني وم�ؤمنني ب�سيا�سة‬ ‫احلرب على الإرهاب‪ ،‬ف� َّأن العراق يعد خري �شريك يف م�ساعي‬ ‫احلرب على الإرهاب يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وهذا ما عك�سته‬ ‫العالقة املميزة يف هذا املجال يف عام ‪ 2010‬بني الطرفني‪.‬‬ ‫‪ – 2‬العالقات على ال�صعد الع�سكرية والإقت�صادية وال�سيا�سية‬ ‫فعلى ال�صعيد الع�سكري‪-‬الأمني �أظهر م�ستوى العالقات‬ ‫بني كل من اململكة املتحدة من جهة والعراق من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫�إ�ستمرار ال�ش�أن العراقي حمت ًال ل�صدارة الإهتمام الإ�سرتاتيجي‬

‫الربيطاين‪ ،‬وهنا �شهدت العالقات الع�سكرية بني العراق‬ ‫وبريطانيا يف عام‪ ،2011- 2010‬تراجع ًا ملحوظ ًا بعد �إن�سحاب‬ ‫القوات القتالية الربيطانية ب�شكل نهائي من الب�صرة‪ ،‬وتراجع‬ ‫الدعم الع�سكري الربيطاين من ناحية التدريب والتجهيز والدعم‬ ‫املعلوماتي واللوج�ستي الربيطاين للعراق‪ ،‬مقارنة بال�سنوات‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬بعد � َّأن �أثرت اخل�سائر الكبرية التي تكبدتها القوات‬ ‫الربيطانية يف الأرواح واملعدات‪ ،‬والتي(بلغت مقتل ‪180‬‬ ‫ع�سكري ًا و�إنفاق ما يقرب من ‪ 200‬مليار دوالر كنفقات ع�سكرية)‪،‬‬ ‫�إذ واجهت هذه القوات عمليات مقاومة كبرية ت�صاعدت طرد ًا مع‬ ‫طول مدة الإحتالل‪ ،‬ويف �ضوء اخل�سائر الب�شرية واملادية التي‬ ‫�شهدت ت�صاعد ًا وا�ضح ًا‪ ،‬ف� َّأن القوات الربيطانية كانت مر�شحة‬ ‫بقوة للخروج بهزمية ع�سكرية لو تعمدت البقاء طوي ًال يف جنوب‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫على وفق ذلك زعمت احلكومة الربيطانية‪� ،‬إ ّنها متار�س‬ ‫�إ�سرتاتيجية تبادل الأدوار العاملية يف �إطار حلفها مع الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬عن طريق تقلي�ص وجودها الع�سكري يف العراق ل�صالح‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬على �إ�سا�س تكثيف وجودها يف �أماكن �أخرى‬ ‫كما يف �أفغان�ستان �أو مناطق �أخرى من العامل‪ ،‬كالذي يحدث‬ ‫يف ليبيا حيث ت�ؤدي دور ًا حموري ًا مع فرن�سا يف �إطار اجلهد‬ ‫الع�سكري الأطل�سي‪ ،‬كما � َّأن القوات الربيطانية كانت قد �إن�سحبت‬ ‫من العراق‪ ،‬بزعم تهيئة الأر�ضية املنا�سبة لتفعيل ال�شراكة‬ ‫الإقت�صادية القائمة على الإ�ستثمار والتجارة مع العراق‪.‬‬ ‫فالربيطانيون يخ�شون منذ عام ‪ ،2003‬من �أنهم �سوف لن ينالوا‬ ‫مبتغاهم من املنافع الإقت�صادية املرتتبة على �إحتالل العراق‪� ،‬إذ‬ ‫�صرح �أحد م�س�ؤوليهم على خلفية �إ�صدار احلاكم الأمريكي (برمير)‬ ‫قانون الإ�ستثمار‪ ،‬بقوله (�إن الأمريكان مل يبقوا لنا �إال تنظيف‬ ‫املرافق العامة)‪ ،‬هذه اخل�شية ظلت هاج�س ًا لربيطانيا‪ ،‬فما تهدف‬

‫اليه بريطانيا من لهاثها وراء �أمريكا هو الرتكيز على الأهداف‬ ‫الإقت�صادية لتحالفاتهم الدولية‪ ،‬فهم يرون � َّأن القوة الإقت�صادية‬ ‫الربيطانية حتتاج �إىل �شركاء لإدامة القوة واملكانة الدولة‪ ،‬بينما‬ ‫� َّأن القوة الع�سكرية حتتاج �إىل حلفاء لإبراز الزعامة‪ ،‬ومبا � َّأن قوة‬ ‫بريطانيا ال�سيا�سية والع�سكرية تفتقر �إىل قوتها الإقت�صادية فقد‬ ‫ركزت يف عالقاتها الدولية ال�سيما منذ الن�صف الثاين من القرن‬ ‫الع�شرين على ال�شراكات الإقت�صادية املالية والتجارية مع الآخرين‬ ‫وكانت �شراكاتها مع الواليات املتحدة من �أكرب ال�شراكات‪ ،‬ويف‬ ‫هذا الإطار تريد � َّأن تبني اململكة املتحدة �شراكاتها مع العراق‪.‬‬ ‫حيث ترى فيه �إنبعاث ًا لفر�ص �إقت�صادية �ضخمة‪ ،‬تبد�أ وال تنتهي‬ ‫بالن�سبة للم�صالح الربيطانية‪ ،‬وهنا �سخرت يف هذا املجال ثالث‬ ‫م�ؤ�س�سات حكومية رئي�سة هي وزارة التنمية الدولية والهيئة‬ ‫الربيطانية للتجارة والإ�ستثمار واملجل�س الثقايف الربيطاين‪.‬‬ ‫فقد قامت الهيئة الربيطانية للتجارة والإ�ستثمار يف عام ‪2010‬‬ ‫بتوجيه القطاع اخلا�ص وال�شركات الربيطانية نحو ال�سوق‬ ‫العراقية �أثر ت�شكيلها فريق عمل متكامل يف بغداد واربيل للعمل‬ ‫على جعل العراق �شريك ًا جاذب ًا يف جمال التجارة والإ�ستثمار‬ ‫والإعمال‪ ،‬وقد حر�ص الربيطانيون على تثبيت هذه احلقيقة‬ ‫يف كل املنا�سبات التي جمعتهم باجلهات الر�سمية العراقية‬ ‫عام‪ ،2010‬وم�صداق ًا لذلك هو الر�سائل والزيارات الدبلوما�سية‬ ‫لرئي�س الوزراء الربيطاين ديفيد كامريون ووزير الدولة لل�شرق‬ ‫الأو�سط يف اخلارجية الربيطانية ل�سرت بريت‪ ،‬على �أهمية‬ ‫ال�شراكة الإقت�صادية بني العراق واململكة املتحدة‪� .‬إال � َّأن هذه‬ ‫العالقة مل ت�صل بعد على �أر�ض الواقع �إىل م�ستوى الطموح الذي‬ ‫يرغب به البلدان‪ ،‬و�إزاءها الكثري من اجلهد الذي يجب � َّأن يبذل‬ ‫من �أجل الإرتقاء بها �إىل ممكناتها احلقيقية املتمثلة بال�شراكة‬ ‫الإقت�صادية الإ�سرتاتيجية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫فقراء العراق والحصة التموينية‬

‫حاكم كريم عطية‬ ‫العمل بالبطاقة التموينية �أملته ظروف‬ ‫�صعبة م��ر بها ال�ع��راق وق��د ب��د�أ العمل‬ ‫ب�ه��ا يف ع�ه��د ال�ن�ظ��ام ال���س��اب��ق ب�ع��د �أن‬ ‫�صدر ق��رار جمل�س الأم��ن ال��دويل رقم‬ ‫‪ 661‬ب�ت��أري��خ ‪�6‬آب ‪ 1990‬والقا�ضي‬ ‫بفر�ض عقوبات اقت�صادية على العراق‬ ‫نتيجة االق��دام على غزو دول��ة الكويت‬ ‫وه��ي خطوة وف��رت الدعم االقت�صادي‬ ‫للمجتمع ال �ع��راق��ي يف ت�ل��ك الظروف‬ ‫حيث ت�شري الأح�صائيات اىل �أن �أكرث‬ ‫من ‪ %90‬من العوائل العراقية اعتمدت‬ ‫ع�ل��ى ن �ظ��ام ال�ب�ط��اق��ة ال�ت�م��وي�ن�ي��ة حلل‬ ‫م�صاعبها و�أعبائها الأقت�صادية ويف‬ ‫نف�س ال��وق��ت خل�صت النظام ال�سابق‬ ‫م ��ن ن �ق �م��ة ال �ع��راق �ي�ين ن�ت�ي�ج��ة تفاقم‬ ‫الو�ضع الأقت�صادي �أبان حروب النظام‬ ‫وفرتة احل�صار املفرو�ضة من املجتمع‬ ‫الدويل على العراق وبغ�ض النظر عن‬ ‫الظروف التي �أملتها �ضرورة البطاقة‬ ‫التموينية فقد ك��ان��ت داع �م��ا �أ�سا�سيا‬ ‫للعائلة العراقية و�شكلت جزءا مهما من‬ ‫�أقت�صاد العائلة العراقية الفقرية قيا�سا‬ ‫بالفرتة الزمنية التي عمل فيها بنظام‬ ‫ال�ب�ط��اق��ة التموينية وال �ت��ي �أ�صبحت‬ ‫ج��زءا مهما من حياة فقراء العراقيني‬

‫يف ظ��ل �أق�ت���ص��اد م �ت��ده��ور ي �ع��اين من‬ ‫الت�ضخم وال�ب�ط��ال��ة وال�ف���س��اد وغياب‬ ‫الأ�ستثمارات والتخطيط الأقت�صادي‬ ‫ال��ذي ي�صب يف م�صلحة الربجوازية‬ ‫العراقية وم�شاريعها اذ مل تعمل على‬ ‫رفع امل�ستوى املعا�شي للعراقيني مقارنة‬ ‫مبا يدخل البالد من م��وارد �أقت�صادية‬ ‫كبلد ن�ف�ط��ي‪� .‬أن امل��وق��ف م��ن البطاقة‬ ‫التموينية هو موقف طبقي يتحتم فيه‬ ‫دع��م الطبقات الفقرية وامل�ح��روم��ة يف‬ ‫العراق والتي عانت وقدمت الكثري من‬ ‫الت�ضحيات يف ظروف العراق ال�صعبة‬ ‫وال ميكن يف الظروف احلالية االمتثال‬ ‫اىل ك��ل م��ا يطلبه ال�ب�ن��ك ال� ��دويل من‬ ‫تخفي�ض ال��دع��م للمحروقات وال�سلع‬ ‫التموينية والآن البطاقة التموينية فمن‬ ‫يقدم على هذه القرارات ال ميت ب�صلة‬ ‫لفقراء العراقيني ومعاناتهم بل يفكر‬ ‫بالر�أ�سمالية العراقية وم�صاحلها وهذا‬ ‫م��ا يجري على ال�ساحة العراقية‪� .‬أن‬ ‫�أقت�صاد ال�سوق املفتوحة وفتح الباب‬ ‫على م�صراعيه للأحتكارات الر�أ�سمالية‬ ‫وجعل العراق �سوقا �أ�ستهالكية و�أهمال‬ ‫دور الأ�ستثمار ودوره املهم يف الدورة‬ ‫الأقت�صادية وحم��اوالت التخل�ص من‬ ‫قطاع ال��دول��ة من م�صانع وم�ؤ�س�سات‬ ‫�صناعية وزراعية بدواعي �أنها م�شاريع‬ ‫خ�سرانة دون تقوميها ك�أداة لأمت�صا�ص‬

‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫نا�شد املحامي بديع ع��ارف ع��زت اجلهات احلكومية‬ ‫الر�سمية ‪ ،‬ممثلة برئي�س اجلمهورية ونائبه ورئي�س‬ ‫الوزراء ورئي�س جمل�س الق�ضاء الأعلى ووزير العدل‬ ‫ورئي�س حمكمة التمييز االحت��ادي��ة ورئي�س االدعاء‬ ‫العام ‪ ،‬نا�شد ه�ؤالء حول ق�ضية املدانني الفتية [‪-1‬علي‬ ‫عبد ال�سادة كاطع ‪-2.‬م�صطفى حممد عبا�س ‪-3.‬عا�صم‬ ‫م��ازن ح�سني‪�-4.‬صدام ح�سني عبا�س ‪-5.‬فرا�س عبد‬ ‫الله فتحي ‪-6.‬ا��س�ح��اق حممد عبا�س ‪� �-7.‬س��امل عبد‬ ‫جا�سم ‪-8.‬كيالن كامل علي ‪-9.‬عبد القادر ناجي ح�سني‬ ‫‪-10.‬ح��ام��د خ�ضري ثويني ‪-11‬م�سار علي �سلمان‪].‬‬ ‫الذين ينتظرون حكم االع��دام يف اي حلظة عن تهمة‬ ‫وع��ن فعل مل يرتكبوه ا�صال كما ج��اء يف بيان عزت‬ ‫وتلقت (النا�س) ن�سخة منه ‪.‬‬ ‫وقال عارف يف بيانه اىل امل�س�ؤولني احلكوميني ه�ؤالء‬ ‫الفتية ادينوا عن جرمية االربعاء الدامي التي طالت‬ ‫وزارة اخلارجية واملالية‪ ..‬وادي�ن��وا دون وج��ه حق‬ ‫وبظروف جعلتهم غري قادرين على الدفاع عن انف�سهم‬ ‫وي�شهد على ذلك اثار التعذيب الوح�شي التي ال زالت‬ ‫باديه على اج�سادهم ‪..‬الف�ت� ًا اىل �أن��ه متت امل�صادقة‬ ‫من قبل رئا�سة اجلمهورية على هذا احلكم اجلائر كما‬ ‫�أ�سماه ‪ ،‬وذكر �أن املدعو مناف عبد الرحيم الراوي �أطل‬ ‫وعلى كل الف�ضائيات ليقول انا وجمموعتي قمنا بهذه‬ ‫التفجريات التي طالت وزارة اخلارجية وزراة املالية‬ ‫ووزارات اخرى ‪.‬‬ ‫ونا�شد عارف اجلهات احلكومية بالتدخل اللغاء حكم‬ ‫االعدام اجلائر بحق ه�ؤالء منطلقا من موقع امل�س�ؤولية‬ ‫االن�سانية والقانونية ومن موقعي كمواطن اجد نف�سي‬ ‫فخورا بعدالة الق�ضاء النها جزء من ق�ضاء كان يعترب‬ ‫اح��د مظاهر ه��ذه البالد و�سمة من �سمات ح�ضارتها‬ ‫العريقة‪.‬‬

‫وال�ك�ه��رب��اء وامل ��اء وال���ص��رف ال�صحي‬ ‫وال�سكن‪.‬‬ ‫‪�-4‬أعلنت منظمة ال�صحة العاملية وجود‬ ‫�أكرث من ‪�300‬ألف من العراقيني يعانون‬ ‫من �أ�ضطرابات نف�سية نتيجة للظروف‬ ‫التي متر فيها البالد وه��ذا الرقم �آخذ‬ ‫بالزيادة لأنها اح�صائية عمرها �أكرث‬ ‫من �سنة ولكم �أن تتخيلوا كم �سريتفع‬ ‫ه��ذا ال�ع��دد بعد تغري ظ��روف البطاقة‬ ‫ال �ت �م��وي �ن �ي��ة‪ .‬مم ��ا � �س �ي��زي��د م ��ن حجم‬ ‫اجل��رمي��ة و�أزدي� ��اد ظ��اه��رة الع�صابات‬ ‫لل�سرقة والنهب والقتل نتيجة ال�ضطرار‬ ‫جياع البطاقة التموينية وحمرومي‬ ‫ال��دع��م احل �ك��وم��ي م��ن خ�ل�ال احل�صة‬ ‫التموينية �أو نظام احلماية الأجتماعية‬ ‫‪ -5‬ت�ق��اري��ر وزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫الأجتماعية ت�شري �أىل �أن هناك �أكرث‬ ‫م ��ن م �ل �ي��وين ع��ائ �ل��ة ع��راق �ي��ة تعي�ش‬ ‫حت��ت م�ستوى خ��ط الفقر وه��ذا الرقم‬ ‫�أي�ضا م�ضت عليه ف�ترة زمنية زادت‬ ‫منه �أو� �ض��اع ال�ب�لاد الأم�ن�ي��ة والهجرة‬ ‫الداخلية واخلارجية ولكم �أن حتكموا‬ ‫م��اذا �سيكون م�صري هذه العوائل بعد‬ ‫تغري نظام العمل بالبطاقة التموينية‬ ‫وغياب نظام حماية �أجتماعية فعال‪.‬‬ ‫مم��ا ت�ق��دم الب��د يل �أن �أب�ي�ن مل��ن ي�سري‬ ‫يف ه��ذا الطريق ومل��ن يدافع عن فقراء‬ ‫وحمرومي العراق البلد النفطي الغني‬ ‫ب�ث�روات��ه وال �ف �ق�ير مب��ن ل��دي��ه القدرة‬ ‫واحل ����س ال��وط�ن��ي ع�ل��ى الأخ� ��ذ بزمام‬ ‫الأم� ��ور وت���س�خ�ير خ�ي�رات ه ��ذا البلد‬ ‫لأبنائه و�أقولها مع الأ�سف �أن الدولة‬ ‫ت�خ�ط��ط ع��اج�لا �أم �آج�ل�ا للتخلي عن‬ ‫نظام الدعم التمويني وه��ذا بحد ذاته‬ ‫�سلبا لفقراء العراقيني وم��لء جيوب‬ ‫امل �ق �ت��دري��ن م�ن�ه��م ال��س�ي�م��ا و�أن الفرد‬ ‫ال�ع��راق��ي م��ن ال�ع��وائ��ل الفقرية يعي�ش‬ ‫على ن�صف دوالر يوميا ومبا �أن البطاقة‬ ‫التموينية ت�شمل اجلميع بغ�ض النظر‬ ‫عن الدخل واحلالة الأقت�صادية وهذه‬ ‫هي من املفارقات العجيبة يف العراق‬ ‫�أذ امل �ف��رو���ض �أن ي��دع��م ذوي الدخل‬ ‫امل �ح��دود وال �ف �ق��راء منهم واملحتاجني‬ ‫ال مليونريية ال�ع��راق اجلديد و�أبطال‬ ‫ظ���اه���رة ال��ف�����س��اد االداري وامل� ��ايل‬ ‫و�أ�صحاب الر�ساميل و�أع�ضاء الربملان‬ ‫وغريهم من ذوي الدخول العالية واذا‬ ‫�أرادت احل�ك��وم��ة ح�لا ف�لاب��د �أن يبد�أ‬ ‫بتوقف الدعم لكل القادرين على دعم‬ ‫�أنف�سهم وكذلك القيام بتفعيل حقيقي‬ ‫لنظام امل�ساعدة الأجتماعية بعد اجراء‬ ‫درا��س��ة م�ستفي�ضة للمجتمع العراقي‬ ‫وال��ت��غ�ي�رات ال �ت��ي ح��دث��ت ف �ي��ه وع��دد‬ ‫نفو�سه و م�ستوى ال��دخ��ل واجل��دوى‬ ‫االقت�صادية من االلغاء �أو التقنني منذ‬ ‫�سقوط نظام �صدام ح�سني و�أن ي�ؤخذ‬ ‫بالأعتبار �أن نظام احل�صة التموينية‬ ‫مل يعان من م�شاكل كبرية �أي��ام النظام‬ ‫ال�سابق حتى ال ي�ضطر املواطن ملقارنة‬ ‫و�ضعه �أي��ام النظام املقبور واحلكومة‬ ‫احلالية ‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان تؤكد مقتل وإصابة‬ ‫‪ 13205‬أشخاص في العراق‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�أك ��دت وزارة ح�ق��وق الإن���س��ان العراقية‪،‬‬ ‫الأربعاء‪� ،‬أن ‪� 13205‬أ�شخا�ص �سقطوا بني‬ ‫قتيل وجريح جراء "العمليات الإرهابية"‪،‬‬ ‫خ�لال العام املا�ضي‪ ،‬فيما اعتربت تقرير‬ ‫م�ن�ظ�م��ة ه �ي��وم��ن راي �ت ����س ووت� �� ��ش يثري‬ ‫ح�سا�سية وا� �س �ت �ف��زازا مل���ش��اع��ر ال�شعب‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال � ��وزارة يف ب �ي��ان � �ص��در‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫وتلقت "ال�سومرية نيوز" ن�سخة منه‪،‬‬ ‫�إن "وزارة حقوق الإن�سان كانت ت�أمل �أن‬ ‫ي�سلط تقرير منظمة هيومن رايت�س ووت�ش‬ ‫ال�ضوء ب�شكل وا�ضح و�أك�ثر تف�صيال على‬ ‫التحديات التي يواجهها العراق املتمثلة‬ ‫بعمليات املجاميع الإرهابية �ضد املواطنني‬ ‫ال �ع��زل‪ ،‬يف الأ� �س��واق وال �� �ش��وارع العامة‬ ‫والزائرين للمراقد الدينية وطلبة املدار�س‬ ‫وال�ت��ي �سقط بها ‪ 2819‬قتيال و‪10386‬‬ ‫جريحا خالل العام املا�ضي ‪."2011‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت ال� � ��وزارة �أن "الرتكيز على‬ ‫املوقوفني الذين هم يف الغالب موجهة لهم‬ ‫تهم بارتكاب الإعمال الإرهابية‪ ،‬وجتاهل‬ ‫ع ��دد ال �� �ش �ه��داء واجل��رح��ى و�أ� �س��ره��م من‬ ‫قبل املنظمة يف تقاريرها يثري ح�سا�سية‬ ‫وم�شاعر �أبناء ال�شعب العراقي"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ال��وزارة �إىل �أن "العراق يواجه‬ ‫حت��دي الإره� ��اب الأع �م��ى يف ان�ت�ه��اك حق‬ ‫احلياة للإن�سان العراقي رغم زوال الكثري‬ ‫م��ن امل�ب�ررات املتمثلة بان�سحاب القوات‬ ‫الأمريكية‪ ،‬وانخراط املجاميع امل�سلحة غري‬ ‫متورطة بالدم العراقي بالعمل ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫�إال �أن ا�ستمرار العمليات الإرهابية جعل‬ ‫احل�ك��وم��ة �أم���ام �ضغط ر��س�م��ي وبرملاين‬ ‫و�شعبي ب�ضرورة مواجهة هذه املجاميع‬ ‫بكل حزم"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت منظمة ه�ي��وم��ن راي�ت����س ووت�ش‬ ‫حذرت‪ ،‬يف (‪ 22‬كانون الثاين احلايل)‪ ،‬من‬ ‫احتمال حتول العراق اىل دولة ا�ستبدادية‬ ‫من جديد بالرغم من التحوالت الدميقراطية‬ ‫التي ت�شهدها املنطقة منذ مطلع العام ‪،2011‬‬ ‫وفيما انتقدت وا�شنطن لرتكها "نظام ًا يقمع‬ ‫احلريات" بعد ان�سحاب قواتها‪� ،‬أكدت �أن‬ ‫العراق ما ي��زال من �أك�ثر الأماكن خطورة‬ ‫يف العامل على ال�صحافيني‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن منظمة العفو ال��دول�ي��ة قد‬ ‫�أ�صدرت‪ ،‬يف �شباط من العام ‪ ،2011‬تقريرا‬ ‫�أك��دت فيه �أن العراق يدير �سجون ًا �سرية‪،‬‬ ‫يتعر�ض فيها ال�سجناء لعمليات تعذيب‬ ‫روتينية النتزاع اعرتافات يتم ا�ستخدامها‬ ‫لإدانتهم‪ ،‬الفتة �إىل �أن قوات الأمن العراقية‬

‫ت�ستخدم التعذيب وغريه من �سوء املعاملة‬ ‫الن �ت��زاع االع�تراف��ات م��ن املعتقلني الذين‬ ‫يحتجزون مبعزل عن العامل اخلارجي‪.‬‬ ‫كما ك�شفت يف تقريرها الذي حمل عنوان‬ ‫"�أج�ساد حمطمة‪ ،‬عقول حمطمة"‪� ،‬أن نحو‬ ‫ثالثني �أل��ف رج��ل وام ��ر�أة ال ي��زال��ون رهن‬ ‫االحتجاز يف العراق‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن وزارتي‬ ‫ال��دف��اع والداخلية تدير غالبية ال�سجون‬ ‫ال�سرية‪ ،‬ولفتت منظمة العفو الدولية �إىل‬ ‫�أن القوات الأمريكية �سلمت ع�شرات الآالف‬ ‫م��ن ال�سجناء لل�سلطات ال�ع��راق�ي��ة خالل‬ ‫ال �ف�ترة امل�م�ت��دة م��ن مطلع ‪ 2009‬ومتوز‬ ‫‪ ،2010‬من دون توفري �أي �ضمانات ب�ش�أن‬ ‫�سالمتهم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �سقوط نظام �صدام ح�سني‬ ‫يف ن�ي���س��ان ع ��ام ‪ 2003‬ع�ل��ى ي��د القوات‬ ‫الأمريكية وال��ذي حكم ال�ع��راق لفرتة ‪35‬‬ ‫عاما ك��أق��وى نظام ا�ستبدادي يف منطقة‬ ‫ال�شرق الأو� �س��ط‪ ،‬اال �أن التغيريات التي‬ ‫ح�صلت يف البالد مل تكن بح�سب مراقبني‬ ‫مب�ستوى ال�ط�م��وح خ�صو�صا بعد ثمان‬ ‫�سنوات من التغيري‪.‬‬ ‫و�أكدت الأمم املتحدة‪ ،‬يف (‪ 11‬كانون الأول‬ ‫‪ ،)2011‬وج ��ود حت��دي��ات ك�ب�يرة مازالت‬ ‫تواجه العراقيني وحترمهم حقوقهم ال�سيما‬ ‫فيما يتعلق ب��ال��ر�أي واحل��ري��ات العامة‪،‬‬ ‫داع �ي��ة جلنة حقوق الإن���س��ان يف جمل�س‬ ‫النواب العراقي �إىل حما�سبة املتورطني يف‬ ‫انتهاكات تلك احلقوق‪.‬‬ ‫وك��ان��ت جلنة حقوق الإن���س��ان يف جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ال �ع��راق��ي �أك � ��دت‪ ،‬يف اخلام�س‬ ‫م ��ن ح���زي���ران ‪� ،2011‬أن ال �� �ص��راع��ات‬ ‫ال�سيا�سية يف البالد انعك�ست �سلب ًا على‬ ‫حياة املواطنني‪ ،‬كما و�صفت واقع حقوق‬ ‫الإن�سان يف العراق بـ"اله�ش"‪ ،‬و�أ�شارت‬ ‫�إىل وج��ود عمليات غ�ير م�بررة الحتجاز‬ ‫ال�صحافيني‪.‬‬ ‫يذكر �أن العراق مير ب�أزمة �سيا�سية كبرية‬ ‫ه��ي الأوىل ب �ع��د االن �� �س �ح��اب الأم�ي�رك��ي‬ ‫وجن�م��ت ع��ن �إ� �ص��دار م��ذك��رة قب�ض بحق‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية القيادي يف القائمة‬ ‫العراقية طارق الها�شمي على خلفية اتهامه‬ ‫ب��دع��م الإره� ��اب وت �ق��دمي رئ�ي����س ال ��وزراء‬ ‫ن��وري املالكي طلب ًا �إىل ال�برمل��ان ب�سحب‬ ‫الثقة عن نائبه القيادي يف القائمة العراقية‬ ‫�أي�ضا �صالح املطلك‪ ،‬بعد و�صف الأخري‬ ‫للمالكي ب��أن��ه "دكتاتور ال يبني"‪ ،‬الأمر‬ ‫ال��ذي دف��ع القائمة العراقية بزعامة �إياد‬ ‫ع�لاوي �إىل تعليق ع�ضويتها يف جمل�سي‬ ‫ال� ��وزراء وال��ن��واب‪ ،‬وت�ق��دمي�ه��ا ط�ل�ب� ًا �إىل‬ ‫الربملان بحجب الثقة عن رئي�س احلكومة‬ ‫نوري املالكي‪.‬‬

‫قرى (أبو غريب) ‪ ..‬الواقع الصعب للمرأة الريفية‬

‫بعد أن صادق ديوان الرئاسة على حكمهم باإلعدام‬

‫المحام بديع عارف يناشد‬ ‫السلطات الرسمية والقضائية إلغاء‬ ‫الحكم عن مجموعة من الفتية‬

‫البطالة يف العراق و�أمكانية تطورها‬ ‫يف امل �� �س �ت �ق �ب��ل ك �ل �ه��ا م �ظ��اه��ر تخدم‬ ‫الر�أ�سمال العراقي النامي والأحتكارات‬ ‫الأجنبية على ح�ساب ال�شرائح الفقرية‬ ‫يف املجتمع العراقي‪.‬‬ ‫�أن نظام ال�سوق احلرة اليقبل بوجود‬ ‫م���واد م��دع��وم��ة وه���ذا م��ا ت�ع�م��ل عليه‬ ‫احلكومة العراقية �أمتثاال ل�شروط البنك‬ ‫الدويل والبديل احلقيقي لهذا الو�ضع‬ ‫هو وجود نظام �شبكة حماية اجتماعية‬ ‫ف��ع��ال ي���س�ت�ط�ي��ع ت �ع��وي ����ض العوائل‬ ‫ال �ف �ق�يرة وذوي ال��دخ��ل امل��ح��دود‪� .‬أن‬ ‫الأح�صائيات ت�شري اىل وجود ‪16.04‬‬ ‫مليون عراقي قادر على العمل ال يعمل‬ ‫منهم �سوى ‪ 6.07‬وهي ن�سبة متدنية‬ ‫مقارنة ب��دول كثرية ا�ضافة اىل تردي‬ ‫اخلدمات يف قطاع ال�صحة والكهرباء‬ ‫واملاء وال�صرف ال�صحي وال�سكن وكل‬ ‫م��ا يتعلق بحياة ال�ن��ا���س يف العراق‪.‬‬ ‫ان انعكا�سات تقليل �أو الغاء البطاقة‬ ‫التموينية �سيرتك �أثارا بليغة على حياة‬ ‫ف�ق��راء العراقيني و��س�ت��زداد معاناتهم‬ ‫يف ظ��ل ت�خ�ب��ط اخل �ط��ط الأقت�صادية‬ ‫للدولة وع��دم تلبيتها حاجة البلد من‬ ‫اخلدمات العامة واخلدمات الأجتماعية‬ ‫مثل البطالة ودعم العاطلني عن العمل‬ ‫وتطور القوى العاملة وحت�سني ظروف‬ ‫معي�شتها و�أ�سمحوا يل �أن اخل�ص الأثار‬

‫التي �ست�صبغ الو�ضع العراقي يف حالة‬ ‫تقليل �أو �ألغاء احل�صة التموينية‪.‬‬ ‫‪-1‬ارت� �ف ��اع م �ع��دالت الأ� �س �ع��ار للمواد‬ ‫التموينية يف ال���س��وق املحلية ويف‬ ‫ظل غياب نظام ت�سعرية حكومي وهو‬ ‫م��ا �سيعترب ك��ارث��ة بالن�سبة لفقراء‬ ‫العراقيني‬ ‫وتبني التقارير �أن توقف ت��وزي��ع �أية‬ ‫مادة متوينية يقابله �أرتفاع �سعر هذه‬ ‫امل��ادة �أىل �أ�ضعاف �سعرها يف ال�سوق‬ ‫املحلية‪.‬‬ ‫‪-2‬يف ظل غياب التطبيق الكامل لنظام‬ ‫احل �م��اي��ة االج�ت�م��اع�ي��ة وع���دم تفعيله‬ ‫بالكامل جت��اه ك��ل الأ��س��ر امل�شمولة به‬ ‫�سي�شكل كارثة �أجتماعية و�أقت�صادية‬ ‫لفقراء العراقيني �أذ �أن هذا النظام يعترب‬ ‫البديل الأم �ث��ل لدعم العاطلني وذوي‬ ‫الدخول املحدودة وهو نظام معمول به‬ ‫يف كل الدول املتطورة واملتقدمة‪.‬‬ ‫‪-3‬ان ال �غ��اء �أو تقليل م ��واد البطاقة‬ ‫التموينية �سي�ؤدي اىل كارثة �أن�سانية‬ ‫يف ال�ع��راق بالن�سبة للعوائل الفقرية‬ ‫وذوي الدخل املحدود مما �سيرتك �أثرا‬ ‫بالغا على احلالة ال�صحية و�ست�ؤدي اىل‬ ‫انت�شار الأم��را���ض والأوب�ئ��ة و�سيكلف‬ ‫ال��دول��ة يف امل �ج��ال ال�صحي �أ�ضعاف‬ ‫تكلفة م��واد احل�صة التموينية يف ظل‬ ‫اخل��دم��ات امل�تردي��ة يف ق�ط��اع ال�صحة‬

‫ّ‬

‫بغداد ‪ -‬عدوية الهاللي‬ ‫يف الوقت الذي ترتك �آالف الن�ساء ب�صماتهن على‬ ‫خ��ارط��ة ال�ت�ط��ور يف املجتمعات ‪ ،‬ت �ن��زوي امل��ر�أة‬ ‫الريفية يف داره��ا لتنجب االطفال وتدير �ش�ؤون‬ ‫املنزل وتخرج يف الوقت نف�سه اىل احلقل لتمار�س‬ ‫مهام الرجل اخل�شنة ‪ ،‬وعزا�ؤها الوحيد يف حياتها‬ ‫هو ر�ؤية اوالدها يكربون وينجبون‪.‬‬ ‫وخالل تلك الرحلة تواجه امل��ر�أة الريفية معوقات‬ ‫وواق �ع��ا م��أ��س��اوي��ا رمب��ا ك��ان ال�سبب يف منحها‬ ‫ال�صالبة وال�صرب ف�ضال ع��ن �سمرة مكت�سبة من‬ ‫ح� ��رارة ال���ش�م����س وخ���ش��ون��ة يف ال �ي��دي��ن ووعيا‬ ‫وب�صرية تلقائيني‪.‬‬ ‫تتكرر احل��ال��ة ذات�ه��ا يف جميع االري ��اف العراقية‬ ‫ومنها ري��ف ق�ضاء ‪/‬اب��و غريب‪ /‬ال��ذي ي�ضم قرى‬ ‫عدة منها ( ال�شيحة ) و(احلمدانية ) و( الكرو�شيني‬ ‫) و( ال�سعدان ) ‪ ،‬حيث تعي�ش الن�ساء يف حلقة‬ ‫مفرغة تروي تفا�صيلها ( ام عالء)‪.‬‬ ‫ف�ه��ذه ال�سيدة ت�ستيقظ م��ع ط�ل��وع ال�شم�س لتعد‬ ‫اخل �ب��ز احل���ار وحت �ل��ب االب��ق��ار وت �ع��د ال �ف �ط��ور ‪،‬‬ ‫وبعد ان يتناول افراد العائلة فطورهم ويتفرقوا‬ ‫ملمار�سة اعمالهم ‪ ،‬تذهب اىل احلقل لرتعى املا�شية‬ ‫وجتز ( الع�شب ) الذي تتناوله املا�شية او لتعتني‬ ‫باملزروعات تاركة اطفالها ب�ضمنهم ‪ ،‬طفلها الر�ضيع‬ ‫يف رعاية جدتهم امل�سنة ما يعر�ضهم ملخاطر عدة‬ ‫من جراء االهمال وتعود ظهرا لتعد الغداء وترتاح‬ ‫قليال ث��م تخرج ع�صرا لتجلب ( الع�شب) لع�شاء‬ ‫ما�شيتها‪.‬‬ ‫وقبل حلول الغروب ‪ ،‬تخبز ارغفة من اخلبز وتعد‬ ‫ع�شاء لعائلتها ‪ ،‬وتتخلل تلك املهام عملية نقل املاء‬ ‫من النهر لعدم وجود ماء �صالح لل�شرب يف معظم‬ ‫االرياف العراقية وغ�سل مالب�س االطفال والعناية‬ ‫بهم ف�ضال عن ا�ستقبال ال�ضيوف واع��داد الوالئم‬ ‫الكبرية التي ت�ستقطب عادة جميع ابناء القرية‪.‬‬ ‫وت�سلم تلك االعمال املرهقة ( ام ع�لاء) حلالة من‬ ‫التعب ال�شديد فتنام مبكرا لت�صحو مبكرا وهكذا‪..‬‬

‫متوسطة ‪ ..‬وال أكثر‬ ‫حلمت ( هناء ) طويال ان ت�صبح معلمة كما تفعل‬

‫الوحيد ‪ ،‬اال ان احلياة الزوجية غالبا ما ت�شكل لها‬ ‫كابو�سا ال ينتهي‪.‬فاملر�أة الريفية ال متلك حق اختيار‬ ‫ال��زوج وميكن تزويجها مبكرا او ق�سرا ب��زواج (‬ ‫ك�صة بك�صة ) ال��ذي يعني تزويج الفتاة ل�شقيق‬ ‫زوجة اخيها كبديلة لها ‪ ،‬ويف حالة حدوث خالف‬ ‫بني �شقيقه وزوجته او طالقهما فالبد ان ين�سحب‬ ‫ذلك عليها وتطلق اي�ضا‪.‬‬ ‫وهناك �صيغة اق�سى لتزويج الفتاة الريفية وهي‬ ‫اعطا�ؤها كـ ( ف�صلية ) لدى اجراء ف�صل ع�شائري‬ ‫حلقن الدماء يف حاالت القتل وتكون جزءا من ( دية‬ ‫) الف�صل وتعامل غالبا بازدراء و�سلبية‪.‬فاملر�أة هنا‬ ‫مكبلة بقرارات ذكورية جائرة رغم ت�أثرها مبظاهر‬ ‫التكنولوجيا احلديثة التي غزت امل��دن واالرياف‬ ‫على ال�سواء‪.‬‬ ‫وا�ضافة اىل متاعبها االجتماعية ‪ ،‬تعاين الكثري من‬ ‫الريفيات من م�شاكل �صحية يعود �سببها اىل عدم‬ ‫اتباع الو�سائل اخلا�صة بحماية حياة املر�أة ‪ ،‬ويقف‬ ‫وراء ذل��ك اجلهل والبعد عن احل�ضارة‪.‬فالزواج‬ ‫املبكر والوالدة على ايدي القابالت وكرثة االجناب‬ ‫وات�ب��اع مفاهيم خاطئة واه�م��ال جوانب ال�صحة‬ ‫العامة ت�ؤدي كلها اىل تفاقم االزمة ال�صحية للمر�أة‬ ‫الريفية ب�شكل عام‪.‬‬

‫نساء األرياف‬ ‫كل الفتيات ال�صغار ‪ ،‬ثم الغت حلمها حني الحظ‬ ‫معلموها تفوقها ‪ ،‬وا�ستبدلته بحلم ان ت�صبح طبيبة‬ ‫‪ ،‬لكنها وما ان بلغت مرحلة الثاين متو�سط حتى‬ ‫ر�ضخت لقرار والدها واعمامها مبغادرة املدر�سة‬ ‫لعدم وجود مدر�سة متو�سطة قريبة لفتيات القرية‪.‬‬ ‫وت�ضطر اغلب فتيات ق��رى ‪/‬اب��و غريب‪ /‬ملغادرة‬ ‫املدار�س ما مل تلتحق باملدر�سة املتو�سطة الوحيدة‬ ‫املخ�ص�صة للفتيات والتابعة لقرية (الكرو�شيني‬ ‫) ‪ ،‬وال�ت��ي ورغ��م ا�ستقبالها للفتيات فقط ‪ ،‬فان‬ ‫بع�ض االهايل يجدون �صعوبة يف اي�صال بناتهم‬ ‫لها وااللتزام بذلك يوميا ‪ ،‬كما يرف�ضون �سريهن‬ ‫مل�سافات طويلة خوفا عليهن ‪ ،‬لذا يختارون الطريق‬ ‫ال�سريع ال��ذي يعني مغادرتهن املدر�سة والزواج‬ ‫مبكرا‪.‬املدر�سة ( �س ‪ .‬ن ) كانت واحدة من فتيات‬ ‫تلك القرى اللواتي جنحن يف تخطي تلك العقبة‬

‫وامت��ام درا�ستهن مع البنني يف القرية ثم امتام‬ ‫الدرا�سة اجلامعية يف االق�سام الداخلية‪.‬‬ ‫لكن لهذه امل ��ر�أة معاناتها اخلا�صة اي�ضا ‪ ،‬فبعد‬ ‫تخرجها وح�صولها على تعيني يف املدر�سة التي‬ ‫در�ست فيها ‪ ،‬واجهت م�شكلة جديدة تتلخ�ص يف‬ ‫عدم ح�صولها على فر�صة زواج‪.‬‬ ‫فاقرانها م��ن اب�ن��اء قريتها ت��زوج��وا بينما كانت‬ ‫تكمل درا�ستها ومن بقي منهم فال ينا�سبها ابدا ال‬ ‫يف م�ستواه الثقايف وال يف و�ضعه االجتماعي‬ ‫‪ ،‬فهم يبحثون عن زوج��ة تعمل يف احلقل وتربي‬ ‫احل�ي��وان��ات وتنجب االوالد فقط ‪ ،‬كما ان ابناء‬ ‫املدينة يولون هاربني ما ان يعرفوا بانها تنتمي‬ ‫اىل القرية‪.‬‬ ‫وتت�أمل ( �س ‪ .‬ن ) لذكر هذه احلقيقة التي تواجهها‬ ‫فتيات القرى غالبا ب�سبب النظرة القا�صرة لهذه‬

‫ال�شريحة من قبل املجتمع ولعدم ا�سهام الدولة‬ ‫يف تطوير الريف العراقي بال�شكل ال��ذي يجعله‬ ‫ي�ضاهي االري��اف يف ال��دول االخ��رى لدرجة تذيب‬ ‫احل��دود بينه وبني املدينة وتلغي الفروق بينهما‬ ‫‪ ،‬خا�صة يف ما يتعلق بطموحات الن�ساء العلمية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك ‪ ،‬حتاول هذه الفتاة وكثريات‬ ‫من اخلريجات من امثالها والعديد من اخلريجني‬ ‫الرجال م�ساعدة الفتيات حاليا المت��ام درا�ستهن‬ ‫بتوعية اهاليهن وت�سهيل اي�صالهن اىل مدار�سهن‬ ‫بوا�سطة خطوط نقل اهلية ع�سى ان تتغري النظرة‬ ‫اىل فتاة الريف ومتنح فر�صتها كغريها‪.‬‬

‫إكراه ‪ ..‬وإهمال‬ ‫ويف ح�ين ي�ع� ّد ال� ��زواج ه��و ح�ل��م ال�ف�ت��اة الريفية‬

‫تقول الدكتورة اميان ابراهيم ان م�ست�شفى ‪/‬ابو‬ ‫غريب‪ /‬ي�ستقبل يوميا العديد من ن�ساء االرياف‬ ‫مع ع�شرات االطفال امل�صابني باجلفاف وااللتهابات‬ ‫املعوية والتيفوئيد ول�ين العظام و�سبب ذل��ك هو‬ ‫ان العديد م��ن ال�ع��وائ��ل الريفية ال تلقح اطفالها‬ ‫وتهمل النظافة العامة‪.‬فاالطفال ‪ ،‬والكالم للدكتورة‬ ‫اميان ‪ ،‬يتناولون االطعمة دون غ�سلها وي�سبحون‬ ‫يف ال �� �س��واق��ي وي�خ���ض�ع��ون مل�ف��اه�ي��م خ��اط�ئ��ة يف‬ ‫العالج احيانا ‪ ،‬و�أغلب �سكان الريف ال يعتقدون‬ ‫بوجود اجلراثيم �أو االلتهابات وامن��ا يعتقدون‬ ‫بان الر�ضيع قد ( كرف ) �شيئا ما ‪� ،‬أي انه تنف�س‬ ‫رائحة احد احليوانات مثل القنفذ ‪ ،‬في�ستخدمون (‬ ‫الكي ) على بطن الطفل وي�ضعون الكحل يف عينيه‬ ‫وي�ستخدمون دهن الطهي ملعاجلة احلاالت اجللدية‬ ‫والثوم املحروق ملعاجلة التهاب االذن‪.‬‬


‫العراق يوافق على عقد نفطي بقيمة ‪ 998‬مليون دوالر‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قال ��ت احلكوم ��ة العراقي ��ة يف بي ��ان �إن‬ ‫جمل�س ال ��وزراء وافق عل ��ى عقد نفطي‬ ‫م ��ع �شركة كوري ��ة جنوبي ��ة بقيمة ‪998‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫وج ��اء يف البي ��ان املن�ش ��ور عل ��ى موقع‬ ‫الناط ��ق الر�سم ��ي با�س ��م احلكومة علي‬ ‫الدب ��اغ �أن "جمل�س ال ��وزراء وافق على‬ ‫�إحالة مناق�صة تطوير حقل غرب القرنة‬ ‫ملحط ��ة املعاجل ��ة املركزي ��ة (‪)CPF‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫وملحقاته ��ا بعه ��دة �إح ��دى ال�ش ��ركات‬ ‫الكوري ��ة اجلنوبي ��ة مببل ��غ (‪)998‬‬ ‫ملي ��ون دوالر وبف�ت�رة كلي ��ة ال تتجاوز‬ ‫(‪� )31‬شه ��ر ًا"‪.‬ومل يذك ��ر البي ��ان املزي ��د‬ ‫م ��ن التفا�صيل‪ ،‬لكن "رويرتز" نقلت عن‬ ‫م�س�ؤول عراقي قوله �إن العقد مع �شركة‬ ‫�سام�س ��وجن اجنن�ي�رجن وه ��ي ال�شركة‬ ‫الكوري ��ة اجلنوبي ��ة الوحي ��دة الت ��ي‬ ‫ت�ضمنتها القائمة املخت�صرة النهائية‪.‬‬ ‫وارتفع ��ت �ص ��ادرات النف ��ط اخل ��ام‬ ‫العراقي ��ة �إىل ‪ 2.145‬ملي ��ون برمي ��ل‬ ‫يومي ��ا يف كان ��ون الأول دي�سم�ب�ر م ��ن‬

‫‪ 2.135‬مليون برميل يوميا يف ت�شرين‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وي�سعى العراق �إىل ت�صدير ‪ 2.6‬مليون‬ ‫برمي ��ل يوميا خالل الع ��ام احلايل وفق‬ ‫اخلطة املدرجة يف موازنة البالد املالية‬ ‫التي تعتمد عل ��ى واردات النفط بن�سبة‬ ‫‪ 95‬يف املئة‪.‬‬ ‫والع ��راق ع�ضو يف منظمة �أوبك وميلك‬ ‫راب ��ع �أك�ب�ر االحتياط ��ات النفطي ��ة يف‬ ‫الع ��امل‪ ،‬و�أب ��رم اتفاق ��ات م ��ع �ش ��ركات‬ ‫طاقة عاملية لرفع الإنتاج �إىل ‪ 12‬مليون‬ ‫برميل يوميا بحلول ‪.2017‬‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫ّ‬

‫خبز‬

‫التجارة تبحث مع القطاع الخاص متطلبات المرحلة االقتصادية المقبلة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن ��ت دائ ��رة القط ��اع اخلا�ص يف‬ ‫وزارة التج ��ارة العراقي ��ة‪ ،‬ان ��ه مت‬ ‫بح ��ث متطلبات وتداعي ��ات املرحلة‬ ‫االقت�صادي ��ة املقبل ��ة م ��ع القط ��اع‬ ‫اخلا�ص والتي ب�صدد التحول نحو‬ ‫االنفت ��اح االقت�ص ��ادي ع ��ن طري ��ق‬ ‫ال�س ��وق املفتوح ��ة ودع ��م القط ��اع‬ ‫اخلا�ص بح�سب بيان للوزارة �صدر‬ ‫ام�س‪.‬‬ ‫وجاء يف البيان انه " من �ضمن تلك‬ ‫اللقاءات ح�ضور املدير العام للدائرة‬ ‫�صب ��اح عب ��ود االجتم ��اع الراب ��ع‬ ‫للمجل� ��س العراقي الفرن�سي لأرباب‬ ‫العم ��ل يف بغداد كممثل عن الوزارة‬ ‫ملبارك ��ة وجن ��ي التع ��اون الثنائ ��ي‬

‫ب�ي�ن البلدين"‪،‬مو�ضح ��ا ان الوزارة‬ ‫ت�سع ��ى لدعم القطاع اخلا�ص وعلى‬ ‫خمتل ��ف الأ�صعدة وتعزيز العالقات‬ ‫التجاري ��ة م ��ع الوالي ��ات املتح ��دة‬ ‫الأمريكي ��ة وبالأخ�ص بني القطاعني‬ ‫اخلا� ��ص يف كال البلدي ��ن و�ش ��رح‬ ‫تداعيات املرحلة االقت�صادية املقبلة‬ ‫وتطوي ��ر العم ��ل وتقري ��ب وجهات‬ ‫النظ ��ر باال�ستف ��ادة م ��ن التجرب ��ة‬ ‫الأمريكية يف هذا اجلانب"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح البي ��ان �إن "الدائ ��رة ق ��د‬ ‫�أع ��دت وخالل الع ��ام املا�ض ��ي دليل‬ ‫الفر� ��ص اال�ستثماري ��ة املعرو�ض ��ة‬ ‫لال�ستثم ��ار والفر� ��ص املمنوح ��ة‬ ‫و�إج ��ازات اال�ستثم ��ار يف بغ ��داد‬ ‫واملحافظات و�إقليم كرد�ستان خالل‬ ‫الع ��ام املا�ضي �إ�ضاف ��ة �إىل ترويجها‬

‫توقعات بحاجة العراق إلى ‪5‬‬ ‫ماليين وحدة سكنية‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫توقعت جلنة اخلدمات واالعمار النيابية احتياج‬ ‫الع ��راق �إىل خم�سة ماليني وحدة �سكنية يف حال‬ ‫دخ ��ول ال�ش ��ركات اال�ستثماري ��ة الت ��ي �ستعم ��ل‬ ‫مبختلف القطاعات‪ .‬وقالت ع�ضو جلنة اخلدمات‬ ‫واالعمار النيابية كميلة املو�سوي لـ"�شفق نيوز"‬ ‫�إن "ال�ش ��ركات اال�ستثماري ��ة التي �ستدخل للعمل‬ ‫مبختلف القطاعات يف البالد �سيحتاج العاملون‬ ‫فيه ��ا اىل �سك ��ن‪ ،‬وق ��د تبل ��غ احلاج ��ة الفعلي ��ة‬ ‫للوحدات ال�سكني ��ة يف حال دخول ال�شركات اىل‬ ‫خم�سة ماليني وحدة �سكنية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت املو�س ��وي‪ :‬من ��ذ �أكرث م ��ن ‪ 15‬عام ًا مل‬ ‫ت ��وزع �أرا� ��ض على املواطن�ي�ن‪ ،‬وم ��ا ّ‬ ‫مت توزيعه‬ ‫حالي� � ًا يقت�ص ��ر عل ��ى �شرائح معين ��ة يف املجتمع‬ ‫وه ��م املت�ضررون من النظ ��ام ال�سابق كال�سجناء‬ ‫ال�سيا�سيني"‪.‬‬ ‫وتابع ��ت املو�س ��وي �أن "امل ��دن ت�شه ��د اكت�ضا�ض ًا‬ ‫بال�س ��كان باال�ضاف ��ة اىل زيادة التج ��اوزات على‬ ‫االرا�ضي الزراعية نتيجة ازمة ال�سكن احلا�صلة‪،‬‬ ‫حت ��ى الذي ��ن ح�صل ��وا على قط ��ع ارا� ��ض ب�شكل‬ ‫ر�سم ��ي مل يبا�شروا يف بنائه ��ا النعدام اخلدمات‬ ‫فيها"‪.‬‬

‫شركة تركية تتقدم بمشروع بناء‬ ‫مجمعات سكنية‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫التقى رئي�س هيئة ا�ستثمار بغداد �شاكر الزاملي‬ ‫وف ��د �شرك ��ة ‪ Ceytun‬الرتكي ��ة للمق ��اوالت‬ ‫العام ��ة التي تتمي ��ز بت�أريخها الطوي ��ل وريادتها‬ ‫ب�إن�ش ��اء امل�شاري ��ع الإ�ستثماري ��ة (جممع ��ات‬ ‫ال�سكني ��ة) يف ع ��دد م ��ن ال ��دول املج ��اورة حيث‬ ‫�أبدت اليوم رغبتها بالإ�ستثمار و�إن�شاء جممعات‬ ‫�سكنية داخل العراق ‪.‬‬ ‫م ��ن جانبه رح ��ب الزامل ��ي بالوف ��د و�أو�ضح لهم‬ ‫الآلي ��ات والأ�س� ��س العامة للإ�ستثم ��ار و�أ�ستعداد‬ ‫الهيئة الكامل لتقدمي الت�سهيالت والدعم املطلوب‬ ‫للم�ستثمرين وفق قانون الإ�ستثمار رقم ‪ 13‬ل�سنة‬ ‫‪ 2006‬املعدل ‪.‬‬ ‫هذا ولوح ��ظ يف الأونة الأخرية توافد عدد كبري‬ ‫من ال�ش ��ركات خ�صو�ص� � ًا الرتكية منه ��ا و�سعيها‬ ‫يف البحث واحل�صول على الفر�ص الإ�ستثمارية‬ ‫بجمي ��ع املحافظ ��ات وه ��و ما يعك� ��س التغيريات‬ ‫الإيجابي ��ة احلا�صلة يف الو�ض ��ع الأمني وتطور‬ ‫مفه ��وم ثقافة الإ�ستثمار ف�ض ًال ع ��ن �إنفتاح البالد‬ ‫على البلدان الأخرى ‪.‬‬

‫محافظ بغداد‪ :‬تخصيص ‪ 40‬مليار دينار لمواجهة األزمات الطبيعية في العاصمة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت حمافظ ��ة بغداد تخ�صي�ص مبلغ (‪)40‬‬ ‫ملي ��ار دين ��ار ملواجه ��ة �أي �أزم ��ة �أو كارث ��ة‬ ‫طبيعية يف العا�صمة‪.‬‬ ‫وق ��ال حماف ��ظ بغ ��داد �ص�ل�اح عبد ال ��رزاق‪،‬‬ ‫خ�ل�ال ا�ستقباله مبكتبه رئي�س جمعية الهالل‬ ‫الأحم ��ر العراقي يا�سني املعم ��وري يف بيان‬ ‫ل ��ه ام� ��س‪� :‬إن جمل� ��س املحافظة واف ��ق على‬ ‫خطة املحافظة بتخ�ص� ��ص (‪ )40‬مليار دينار‬

‫�أعل ��ن امل�ص ��رف العراق ��ي التج ��اري التابع‬ ‫ل ��وزارة املالي ��ة‪ ،‬حتقيق �أرب ��اح قدرها ‪475‬‬ ‫ملي ��ار دين ��ار خ�ل�ال الع ��ام ‪ 2011‬املا�ضي‪،‬‬ ‫ويف ح�ي�ن بني �أن ��ه ا�س�ت�رد فع�ل ً�ا ‪ 50‬باملئة‬ ‫من ديونه املتع�ث�رة‪� ،‬أكد �سعيه تطوير عمله‬ ‫وت�أمني خدمات م�صرفية جديدة لزبائنه‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��رف يف بيان ل ��ه ‪� ،‬إن "جمموع‬ ‫�أرباح ��ه املتحقق ��ة يف الع ��ام ‪ 2011‬املا�ضي‬ ‫بلغ ��ت ‪ 475‬ملي ��ار دين ��ار‪ ،‬منه ��ا ‪ 237‬مليار‬ ‫خ�ل�ال الن�ص ��ف الث ��اين من ��ه"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل‬ ‫�أن ��ه "ي�سعى لإع ��ادة هيكل ��ة تنظيمه ملواكبة‬ ‫التط ��ور بالعم ��ل امل�ص ��ريف ومب ��ا ينعك� ��س‬ ‫�إيجابي ًا على عمله"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��رف‪� ،‬أن "قيم ��ة االعتمادات‬ ‫امل�ستندي ��ة املفتوح ��ة م ��ن قبله خ�ل�ال العام‬

‫ل�شراء مواد �إغاثة خللية الأزمة التي �شكلتها‬ ‫املحافظ ��ة باال�ش�ت�راك م ��ع وزارات البلديات‬ ‫وال�صح ��ة والتجارة والنق ��ل واملوارد املائية‬ ‫والدفاع املدين والهالل الأحمر‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن املحافظ ��ة �شكلت خلي ��ة الأزمة‬ ‫ومت عق ��د العدي ��د م ��ن االجتماع ��ات‪،‬اذ مت‬ ‫و�ضع خطط مركزي ��ة وخطط بديلة ملواجهة‬ ‫الك ��وارث املحتمل ��ة كالفي�ضان ��ات وال ��زالزل‬ ‫واله ��زات الأر�ضي ��ة واحلرائ ��ق‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن‬ ‫خلي ��ة الأزمة وم ��ن خ�ل�ال اجتماعاتها قامت‬ ‫بت�صني ��ف الأزم ��ات املحتمل ��ة الوق ��وع يف‬

‫م ��ن جهت ��ه‪ ،‬ق ��ال رئي� ��س اجلمعي ��ة يا�س�ي�ن‬ ‫املعم ��وري �إن اجلمعي ��ة وع�ب�ر فروعه ��ا‬ ‫املنت�ش ��رة يف بغداد واملحافظ ��ات تعمل على‬ ‫تنفي ��ذ خط ��ط بديلة يف حال وق ��وع اي �أزمة‬ ‫طبيعي ��ة يف العا�صم ��ة او اي منطق ��ة �أخرى‬ ‫ومنها العمل على �سرعة �إجالء املواطنني من‬ ‫املناطق املنكوبة اىل مناطق �أمنة‪ ،‬منوه ًا اىل‬ ‫�أن امل�ل�اكات التابعة للجمعية ت�ستطيع �إجالء‬ ‫ونق ��ل نح ��و ‪� 20‬أل ��ف �شخ�ص عل ��ى م�ستوى‬ ‫العراق �إذا حدثت اي كارثة طبيعية او زلزال‬ ‫او في�ضان وغريها من هذه احلوادث‪.‬‬

‫فرج ‪ :‬ثغرات في الموازنة وإجحاف بحق خبير ‪ :‬ارتفاع أسعار المواد اإلنشائية بسبب توقف‬ ‫المصانع المحلية‬ ‫كردستان والمحافظات األخرى‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫اك ��د النائب عن التحال ��ف الكرد�ستاين‬ ‫بره ��ان ف ��رج‪ ،‬ان املوازن ��ة املالي ��ة فيها‬ ‫ثغ ��رات كث�ي�رة و�إجح ��اف كب�ي�ر بحق‬ ‫اقليم كرد�ست ��ان واملحافظات االخرى‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل تق ��دمي حتالف ��ه مالحظات‬ ‫حول هذه الثغ ��رات اىل الربملان للنظر‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وقال فرج يف ت�صريح �صحفي له ام�س‬ ‫ان "حتالف ��ي الكرد�ست ��اين والوطن ��ي‬ ‫ميكنهم ��ا متري ��ر وم�صادق ��ة املوازن ��ة‬ ‫املالية بدون ح�ضور القائمة العراقية"‪،‬‬ ‫م�ضيف ��ا ان "ه ��ذا االم ��ر د�ست ��وري‬ ‫وقان ��وين‪ ،‬لكن الكرد�ست ��اين لديه عدة‬ ‫مالحظ ��ات على ه ��ذه املوازن ��ة ويجب‬ ‫اخذها بنظ ��ر االعتبار قب ��ل الت�صويت‬ ‫عليها"‪.‬‬ ‫وعلقت القائم ��ة العراقية م�شاركتها يف‬ ‫جل�س ��ات جمل�س ��ي ال ��وزراء والن ��واب‬ ‫احتجاج ��ا عل ��ى م ��ا ا�سمت ��ه �سيا�س ��ة‬ ‫التهمي� ��ش واالق�ص ��اء الت ��ي تتبعه ��ا‬ ‫احلكوم ��ة بحقه ��ا وع ��دم تنفي ��ذ كاف ��ة‬

‫اتفاقات �أربيل ‪.‬‬ ‫وتعت�ب�ر موازن ��ة الع ��ام ‪ 2012‬االك�ب�ر‬ ‫يف ت�أري ��خ موازنات الع ��راق ال�سنوية‬ ‫وتبل ��غ نح ��و ‪ 100‬ملي ��ار دوالر وم ��ن‬ ‫خالله ��ا ت�سع ��ى احلكوم ��ة اىل تن�شيط‬ ‫اجلانب اال�ستثماري‪.‬‬ ‫وقال فرج ان "التحالف قدم ورقة دون‬ ‫فيها ع ��دة مالحظات مهم ��ة اىل اللجنة‬ ‫املالي ��ة النيابي ��ة الت ��ي وع ��دت باع ��ادة‬ ‫النظر فيها وايجاد احللول لها"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان "من بني هذه املالحظات وجود‬ ‫اجح ��اف كب�ي�ر بح ��ق اقلي ��م كرد�ستان‬ ‫واملحافظات العراقي ��ة و�سلطة مركزية‬ ‫�شديدة يف �صرف هذه املوازنة"‪.‬‬ ‫وتوزع ��ت املوازن ��ة املالي ��ة للع ��راق‬ ‫ه ��ذه ال�سن ��ة بواق ��ع ‪ % 68‬للم�شاري ��ع‬ ‫الت�شغيلي ��ة‪ ،‬فيما ذه ��ب ‪ %32‬للموازنة‬ ‫اال�ستثماري ��ة‪ ،‬وبلغ ��ت ح�ص ��ة اقلي ��م‬ ‫كرد�ستان ‪ %17‬من املوازنة‪.‬‬ ‫وكان جمل� ��س النواب ق ��د با�شر بالنظر‬ ‫يف املوازن ��ة واكم ��ل الق ��راءة االوىل‬ ‫ومازال م�ستمرا بالثانية‪ ،‬ليتم بعد ذلك‬ ‫اقرارها يف اجلل�سات القادمة‪.‬‬

‫بغداد – متابعة‬ ‫عل ��ل اخلب�ي�ر العق ��اري حي ��در‬ ‫ال�شمري ا�سب ��اب ارتفاع ا�سعار‬ ‫امل ��واد االن�شائية خ�ل�ال الفرتة‬ ‫احلالي ��ة اىل توق ��ف املعام ��ل‬ ‫العراقية اخلا�ص ��ة النتاج مواد‬ ‫البناء‪ ،‬وزيادة تكلفة النقل كونها‬ ‫ت�ستورد من خارج البالد‪.‬وقال‬ ‫ال�شم ��ري يف ت�صري ��ح �صحفي‬ ‫ل ��ه ام� ��س‪� :‬إن �أغل ��ب املعام ��ل‬ ‫ال�صناعي ��ة اخلا�ص ��ة النت ��اج‬ ‫امل ��واد االن�شائي ��ة كالطاب ��وق‬ ‫واال�سمنت يف العراق متوقفة‪،‬‬ ‫م ��ا ادى اللج ��وء اىل اال�سترياد‬ ‫اخلارج ��ي له ��ذه امل ��واد‪ ،‬يف‬ ‫ظل زي ��ادة الطل ��ب عل ��ى البناء‬ ‫خ�ل�ال الف�ت�رة احلالية‪.‬وا�ش ��ار‬ ‫ال�شم ��ري اىل‪� :‬أن عملي ��ة نق ��ل‬ ‫امل ��واد االن�شائي ��ة م ��ن اخلارج‬ ‫اىل الع ��راق تكلف مبالغ كبرية‪،‬‬ ‫مما ت�ساعد على زيادة ا�سعارها‬ ‫يف اال�س ��واق املحلية‪ ،‬مبين ًا �أن‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ق ��ال ع�ضو جلنة النفط والطاقة يف الربملان علي �ضاري‬ ‫الفيا� ��ض‪ ،‬ان العراق يقرتب من احل�صول على الع�ضوية‬ ‫الكامل ��ة يف املب ��ادرة الدولي ��ة لل�شفافي ��ة يف ال�صناع ��ات‬ ‫اال�ستخراجية‪.‬‬ ‫وا�ضاف يف ت�صريح لوكالة (ا�صوات العراق) ان "وزارة‬ ‫النف ��ط نفذت املتطلب ��ات اخلا�ص ��ة بال�شفافية يف االعالن‬

‫املا�ضي‪ ،‬بلغ ��ت �ستة مليارات و‪ 309‬ماليني‬ ‫و‪� 268‬أل ��ف دين ��ار‪ ،‬و�أن ��ه �أ�ص ��در كف ��االت‬ ‫قيمتها ع�شرة مليارات و‪ 476‬مليونا و‪303‬‬ ‫�أالف دينار"‪ ،‬الفت� � ًا �إىل �أن "الودائع الثابتة‬ ‫لديه ارتفع ��ت لت�ص ��ل �إىل ‪ 28‬مليارا و‪854‬‬ ‫مليونا و‪� 386‬ألف دينار"‪.‬‬ ‫و�أكد البيان �أن "امل�صرف �أ�سرتد ‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر م ��ن ديونه املتع�ث�رة من �أ�ص ��ل مليار‬ ‫دوالر كان ق ��د اقر�ضها خالل املدة املا�ضية"‪،‬‬ ‫مبدي� � ًا "�سعي ��ه للح�صول على ني ��ل ع�ضوية‬ ‫بطاقة املا�سرت االعتمادية بعد ح�صوله على‬ ‫ع�ضوية بطاقة الفيزا االعتمادية خالل املدة‬ ‫ال�سابقة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البيان‪� ،‬أن ��ه "يعد لإطالق بطاقتني‬ ‫اعتماديت�ي�ن جديدت�ي�ن للمواطن�ي�ن‪ ،‬هم ��ا‬ ‫الذهبية اخلا�صة بعمل ��ة الدوالر‪ ،‬والأخرى‬ ‫با�سم انفنت التي تتمتع مبزايا العاملية"‪.‬‬

‫ب�شكل كامل عن كافة مفردات ومتطلبات الع�ضوية الكاملة‬ ‫للمنظمة حيث ان الوزارة ا�صدرت بيانات �شهرية بجميع‬ ‫كمي ��ات ال�صادرات النفطية واملبال ��غ املتحققة ا�ضافة اىل‬ ‫ال�شفافية العالية يف التناف�س على جوالت الرتاخي�ص ما‬ ‫ي�ؤهله ��ا لعبور ع�ضوية املراقب التي تتمتع بها حاليا اىل‬ ‫الع�ضوية الكاملة يف منظمة ال�شفافية الدولية"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار الفيا� ��ض اىل ان "جلنة النفط والغ ��از الربملانية‬ ‫تعم ��ل جنبا اىل جنب مع وزارة النف ��ط ومتار�س دورها‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1183‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1879‬‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫الع ��راق اليوم مي ��ر بحالة بناء‬ ‫واعم ��ار نتيجة احل ��روب التي‬ ‫م ّر بها خالل ال�سنوات املا�ضية‪،‬‬ ‫وكذلك العمليات االرهابية التي‬ ‫حت ��دث االن يف اغل ��ب مناط ��ق‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬فه ��ذه كله ��ا ادت اىل‬ ‫زي ��ادة ا�سعار مواد البناء‪.‬ودعا‬ ‫اخلبري العق ��اري‪ :‬اىل �ضرورة‬ ‫و�ضع خطة ا�سرتاتيجية دقيقة‬ ‫العادة تاهي ��ل املعامل العراقية‬ ‫اخلا�ص ��ة بانت ��اج الطاب ��وق‬ ‫واال�سمنت واجل�ص‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫ان�ش ��اء معام ��ل �صناعية جديدة‬

‫من خ�ل�ال عملي ��ات اال�ستثمار‪،‬‬ ‫يف �سبي ��ل توف ��ر م ��واد البن ��اء‬ ‫يف داخ ��ل الع ��راق وانخفا� ��ض‬ ‫ا�سعارها يف اال�س ��واق املحلية‬ ‫وكم ��ا يت ��م اال�ستغن ��اء ع ��ن‬ ‫اال�سترياد اخلارجي لها‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن اال�س ��واق املحلي ��ة‬ ‫اخلا�صة ببي ��ع املواد االن�شائية‬ ‫ت�شه ��د خ�ل�ال الف�ت�رة احلالي ��ة‬ ‫ارتفاع� � ًا �شدي ��د ًا با�سع ��ار مواد‬ ‫البن ��اء يف الوق ��ت ال ��ذي ي�شهد‬ ‫الع ��راق حرك ��ة يف االعم ��ار‬ ‫والبناء‪.‬‬

‫الطاقة البرلمانية‪ :‬العراق يقترب من الحصول على العضوية الكاملة في مبادرة الشفافية الدولية‬

‫المصرف العراقي للتجارة يعلن تحقيق‬ ‫أرباح قدرها ‪ 475‬مليار دينار للعام ‪2011‬‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫حركة السوق‬

‫لكث�ي�ر م ��ن املعار� ��ض املتخ�ص�ص ��ة‬ ‫الداخلي ��ة واخلارجي ��ة ومتابع ��ة‬ ‫الفر� ��ص اال�ستثماري ��ة م ��ع اجلهات‬ ‫ذات العالقة" ‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل �إن الدائ ��رة �أعلم ��ت‬ ‫املنظم ��ات االقت�صادي ��ة املهني ��ة عن‬ ‫(‪� ) 37‬شرك ��ة عربي ��ة و�أجنبي ��ة‬ ‫ترغ ��ب بالتعام ��ل م ��ع مثيالته ��ا يف‬ ‫العراق والدخول لل�س ��وق العراقية‬ ‫�إ�ضافة �إىل قيامها بتوفري املعلومات‬ ‫التجاري ��ة م ��ن قوان�ي�ن وبيان ��ات‬ ‫وتعليم ��ات الفر� ��ص اال�ستثماري ��ة‬ ‫والأ�سع ��ار واالتفاقي ��ات عرب موقعا‬ ‫االلك�ت�روين وكذل ��ك توف�ي�ر الأدل ��ة‬ ‫التجاري ��ة اخلا�ص ��ة ب ��دول الع ��امل‬ ‫لرج ��ال الأعم ��ال العراقي�ي�ن يف ‪15‬‬ ‫دولة‪.‬‬

‫العا�صم ��ة �سواء كان ��ت ح ��وادث �إرهابية او‬ ‫حرائق كربى‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل ‪� :‬أنن ��ا نحت ��اج اىل جه ��ود‬ ‫و�إمكاني ��ات وا�سع ��ة لإج�ل�اء املواطن�ي�ن يف‬ ‫حالة تهدمت العم ��ارات واملجمعات ال�سكنية‬ ‫او الفي�ضان ��ات او ت�س ��رب النف ��ط للمي ��اه‬ ‫والأنه ��ر والطف ��ح وك�سورات امل ��اء وغريها‬ ‫م ��ن هذه احلوادث‪ ،‬مبين ًا �ض ��رورة التن�سيق‬ ‫وب�ش ��كل متوا�ص ��ل ب�ي�ن املحافظ ��ة وجمعية‬ ‫الهالل الأحمر التي لها ات�صاالت مع ال�صليب‬ ‫الأحمر وم�ؤ�س�سات الإغاثة‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫الرقابي عل ��ى جميع اليات تطبيق متطلب ��ات ال�شفافية"‪،‬‬ ‫م�ش ��ددا على ان "اية ت�صريحات مت�س عمل وزارة النفط‬ ‫متث ��ل اراء �شخ�صي ��ة الع�ض ��اء املجل�س ال تعن ��ي اللجنة‬ ‫كونه ��ا تق ��در عم ��ل ال ��وزارة ب�ش ��كل مهن ��ي وت�ص ��در اي‬ ‫ت�صريح منها بكتب ر�سمية عن اللجنة"‪.‬‬ ‫وكان الع ��راق قد ح�صل على ع�ضوي ��ة مراقب يف مبادرة‬ ‫ال�شفافي ��ة الدولية ليكون الع�ضو االكرب انتاجا من الدول‬ ‫التي تن�ضم للمبادرة‪.‬‬

‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطة‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫مستشار يدعو إلى تفعيل جهاز التقييس والسيطرة النوعية للحد من دخول السلع الرديئة‬ ‫البصرة‪ -‬متابعة‬ ‫دعا م�ست�شار مكتب التجارة الدولية والنقل‬ ‫يف ال�ب���ص��رة ت��وف�ي��ق امل��ان��ع اىل �ضرورة‬ ‫تفعيل عمل ج�ه��از التقيي�س وال�سيطرة‬ ‫النوعية على الب�ضائع للحد م��ن دخول‬ ‫ال�سلع الرديئة اىل البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��ان��ع يف ت�صريح �صحفي ‪ :‬على‬ ‫احلكومة االحتادية �أن ت�أمر بتفعيل دائرة‬ ‫جهاز التقيي�س وال�سيطرة النوعية و�أخذ‬ ‫دوره � ��ا ب���ش�ك��ل ك��ام��ل يف ع�م�ل�ي��ة فح�ص‬ ‫الب�ضائع وال�سلع الرديئة التي تدخل اىل‬ ‫العراق كون اغلبها غريمطابقة للموا�صفات‬ ‫العاملية وذات نوعية رديئة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل��ان��ع‪� :‬أن ال �ع��راق يفتقر اىل‬ ‫املنتوج املحلي نتيجة توقف �أغلب املعامل‬ ‫التابعة ل ��وزارة ال�صناعة‪ ،‬وع��دم �إعطاء‬ ‫الدور الفاعل للقطاع اخلا�ص لفتح معامل‬ ‫�صناعية ل��ه‪،‬م��ا �أدى اىل االع �ت �م��اد على‬

‫اال�سترياد اخلارجي ل�سد حاجته ال�ضرورية‬ ‫من ال�سلع اال�ستهالكية‪.‬‬ ‫ودع ��ا اىل تفعيل ك��اف��ة امل�ع��ام��ل العراقية‬ ‫واال�ستفادة من اخلربات العاملية من خالل‬ ‫اال�ستثمار ودخ��ول ال�شركات العاملية اىل‬ ‫ال�ع��راق م��ن �أج��ل بناء االقت�صاد العراقي‬ ‫واال�ستغناء عن اال�سترياد اخلارجي لل�سلع‪.‬‬ ‫وذكر امل�ست�شار يف مكتب التجارة الدولية‬ ‫والنقل يف الب�صرة �أن العراق ميتلك معامل‬ ‫�صناعية كبرية‪ ،‬لكنها متوقفة وغري مفعلة‬ ‫نتيجة زي��ادة تكلفة املنتج املحلي مقارن ًة‬ ‫باملنتج امل���س�ت��ورد‪ ،‬م���ش��دد ًا على �ضرورة‬ ‫و�ضع احل�ل��ول واخل�ط��ط الدقيقة ملعاجلة‬ ‫ه��ذا امل��و� �ض��وع‪.‬ويف وق��ت �سابق ك�شفت‬ ‫م�صادر اقت�صادية ب��دخ��ول م��واد غذائية‬ ‫فا�سدة وغري �صاحلة لال�ستهالك الب�شري‬ ‫عن طريق منفذ �صفوان احل��دودي‪ ،‬داعي ًة‬ ‫يف الوقت ذات��ه اىل التحرك نحو احلدود‬ ‫العراقية وال�سيطرة عليها للحد من دخول‬ ‫الب�ضائع الرديئة اىل البالد‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تفاصيل عن حياة عبد السالم عارف يرويها مرافقه الدكتور صبحي ناظم توفيق‬ ‫ّ‬ ‫طائرات الرف الجمهوري‬

‫تبدلت تسميته الى " ّالرف الجمهوري " بعد ‪ 14‬تموز ‪ - 1958‬يحتوي طائرتين صغيرتين مدنيتين‬ ‫كان " الرف الملكي " ‪ -‬الذي ّ ّ‬ ‫للركاب ذات محركين ومروحيتين من طراز " دوف " "‪ "DOVE‬بريطانية الصنع بـ ( ‪) 8‬مقاعد ‪ ،‬مضافا إليهما طائرة ركاب‬ ‫واحدة أكبر قليال منهما تحتضن (‪ )10‬مقاعد من طراز ( هيرون ‪ ) heron‬بريطانية المنشأ أيضا لنقل كبار ضباط الجيش‬ ‫والوزراء في بعض المرات داخل العراق و بين مدنها التي تتوفر فيها مطارات أو مهابط ‪ ،‬ولكن " عبد الكريم قاسم " لم يشأ‬ ‫لتنقل أفراد العائلة المالكة‪.‬‬ ‫استخدامها مطلقا لكونها أساسا مخصصة ّ‬

‫كل القوى كرهت عبد السالم‪ :‬الملكيون والشيوعيون‬ ‫ّ‬ ‫والبعثيون واألكراد‪ ..‬ثم تخلى عنه بعض القوميين‬ ‫راتب مالزم ثاني في الحرس الجمهوري هو ‪ 48‬دينارا ومخصصات االنذار ج ‪ 18‬دينارا انقصت الى ‪12‬‬

‫| الحلقة ‪| 7 -‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫ظ ّلت فعاليات" الرف اجلمهوري " خامدة �أو‬ ‫حمدودة طيلة ( ‪� ) 5‬سنوات ‪ ،‬حتى ّ‬ ‫حل عام‬ ‫‪1964‬وا�ستقر " عبد ال�سالم حممد عارف "‬ ‫على كر�سي احلكم ‪� ،‬إذ ت�ضاعفت ن�شاطات‬ ‫ّ‬ ‫الرف مع ازدياد فعاليات رئي�س اجلمهورية‬ ‫يف زياراته للألوية (املحافظات) ‪ .‬وعندما‬ ‫ت� ّ‬ ‫�وط��دت ع�لاق��ات ال �ع��راق م��ع م�صر ب�شكل‬ ‫خا�ص ‪ ،‬ظهرت احلاجة لوجود طائرة خا�صة‬ ‫للرئي�س العراقي ميكنها �أن ت�صل �إىل القاهرة‬ ‫دون تو ّقف يف مطار و�سطي ‪ ،‬فت ّم �إ�سترياد‬ ‫ط��ائ��رت�ين ل �ل��رك��اب ذات حم��رك�ي�ن ن ّفاثني‬ ‫م��ن ط��راز " توبوليف ‪ " 124‬م��ن الإحت��اد‬ ‫ال�سوفيتي ‪ ،‬متو�سّ طتي احلجم ‪ ،‬ت�شمالن‬ ‫مقاعد و منا�ضد حم��وّ رة للجلو�س املريح‬ ‫لكبار ال�شخ�صيات يف جل�سات عمل �أثناء‬ ‫الطريان ‪� ،‬إذ ُ�ض َمّتا �إىل " الرف اجلمهوري"‬ ‫وخ� ِ�ّ��ص���ص�ت��ا ل�شخ�ص رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫لإ�ستخدامهما يف زياراته �إىل خارج القطر‪.‬‬ ‫وق��د تع ّرفت يف حينها بقائدي الطائرتني‬ ‫عن قرب ‪ ،‬وهما " الرائد الطيار عدنان �أمني‬ ‫خاكي والنقيب الطيار طاهر �صالح التكريتي‬ ‫" ‪ ،‬وذلك من جراء تكليفي مبهمة حمل العلم‬ ‫ال�ع��راق��ي ‪� ،‬أو مبن�صب م�ع��اون �آم��ر حر�س‬ ‫ال�شرف عند توديع رئي�س اجلمهورية �أو‬ ‫ا�ستقباله مبطار بغداد الدويل (مطار املثنى‬ ‫ب �ع��دئ��ذ) ‪.‬وع �ن��د رغ �ب��ة رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫بالتن ّقل ج��وا داخ��ل ال�ع��راق ‪ ،‬فكان ي�ستقل‬ ‫�إم��ا طائرة " هريون" �أو �إح��دى طائرتي "‬ ‫دوف " القدميتني ن�سبيا ‪� ،‬أو �أن واح��دة‬ ‫ّ‬ ‫حتط يف‬ ‫�أو �أك�ثر من طائرات الهليكوبرت‬ ‫مهبط خا�ص داخل �سياج الق�صر اجلمهوري‬ ‫وح�سب الإحتياج ‪ ،‬ت�أتي من " قاعدة الر�شيد‬ ‫اجلوية " عادة ‪ ،‬وكانت من طراز( مي ‪)4 -‬‬ ‫ال�سوفيتية املن�ش�أ خ�لال ع��ام ‪�1964‬أو "‬ ‫وي�سك�س ‪ " WESSEX‬بريطانية ال�صنع‬ ‫بعد �أن جُ � ِ ّه��زت بها القوة اجلوية العراقية‬ ‫عام ‪� ، 1965‬إذ ي�ستوعب كل من منها (‪)10‬‬ ‫�أ�شخا�ص ‪ ...‬ومل �أعلم ‪-‬يف حينه ‪ -‬ما �إن كان‬ ‫طيّاروها من ذوي موا�صفات �أمنية خا�صة ‪،‬‬ ‫�أم كانوا يّك َّلفون بهذه املهمة تباع ًا‪.‬‬

‫رواتب ضباط الحرس الجمهوري‬ ‫ومراتبه‬ ‫مل يكن راتب ال�ضابط الذي يعمل يف وحدات‬ ‫احلر�س اجلمهوري خالل الأع��وام ‪-1964‬‬ ‫‪ 1966‬ليختلف ع��ن �أي ��ض��اب��ط ي�خ��دم يف‬ ‫�أي��ة وح��دة من وح��دات اجلي�ش العراقي يف‬ ‫جميع �أنحاء القطر ‪ .‬فنحن ال�ضباط الأحداث‬ ‫لدى تخ ّرجنا يف الكلية الع�سكرية وتعيينا‬ ‫باحلر�س اجلمهوري كنا نت�س ّلم ( ‪ )48‬دينارا‬ ‫يف ال�شهر ال��واح��د ‪ ,‬وه��و ال��رات��ب املحدد‬ ‫قانون ّي ًا لأي �ضابط يحمل رتبة "مالزم ثان‬ ‫" تخ ّرج لتوّ ه يف الكلية ‪�.‬أم��ا خم�ص�صات‬ ‫الإنذار االق�صى " الدرجة ‪ -‬ج " ‪,‬والتي كان‬ ‫فوجنا م�شمو ًال بها ‪ ,‬فقد بلغت ( ‪ ) 18‬دينار ًا‬ ‫يف ال�شهر الواحد – �أي مبعدّل ( ‪ ) 600‬فل�س‬ ‫يوم ّي ًا ‪ ,‬وهي املخ�ص�صات نف�سها التي كانت‬ ‫مُتنح لأي �ضابط �شملت وحدته الع�سكرية‬ ‫بالإنذار ( ج ) ‪ ,‬و�أينما تكون تلك الوحدة ‪.‬‬ ‫وق��د وقعت ب�ش�أن تلك املخ�ص�صات مفارقة‬ ‫يجدر ذكرها‪ .‬فبعد �أن التحقنا بفوج احلر�س‬ ‫اجلمهوري الأول بحدود �شهرين ‪ ,‬اعرت�ضت‬ ‫مديرية احل�سابات الع�سكرية عليها ‪ ,‬و�أثارت‬ ‫مو�ضوع ًا متع ّلق ًا ب ��أوام��ر وتعليمات منح‬ ‫تلكم املخ�ص�صات للم�شمولني بها ‪ ,‬طارحة‬ ‫ب�أن �ضباط فوجنا ما دام��وا يرتكون الثكنة‬ ‫بني ي��وم و�آخ��ر ‪ ,‬ف�إنهم الي�ستح ّقون �سوى‬ ‫خم�ص�صات الإنذار درجة (ب)البالغة (‪)400‬‬ ‫فل�س يوميّا ‪ ,‬وق��د �أ ّي��ده��ا يف ذل��ك " مديرية‬ ‫احلركات الع�سكرية "بوزارة الدفاع ‪.‬‬ ‫وبعد مكاتبات متبادلة وات�صاالت هاتفية‬ ‫ع��دي��دة �أج��راه��ا �آم��ر فوجنا وم�ساعده مع‬ ‫امل��دي��ر ّي �ت�ين امل��ذك��ورت�ين مل ُي �ح� ّ�ل الإ�شكال‬ ‫وحت��وّ ل اىل عقدة �إ�ستع�صى اخل��روج منها‬ ‫‪ ,‬حينئذ تق ّرر عر�ض املو�ضوع على ديوان‬ ‫الرئا�سة‪� ،‬إذ علمنا بعدئذ �أن " املرافق الأقدم‬ ‫" قد �أعطى احل� ّ�ق لوجهة نظر احل�سابات‬ ‫املخ�ص�صات‪ ،‬ف�أم�سى �ضباط‬ ‫الع�سكرية ب�ش�أن‬ ‫ّ‬ ‫احلر�س اجلمهوري يت�سلمون (‪ )12‬دينارا‬ ‫�شهريا بدال من ( ‪ )18‬دينارا ‪.‬‬ ‫�أم��ا مكاف�آت ال�ضباط امل��ادي��ة ‪ ،‬فلم يكن لها‬ ‫وج��ود ب�شكل مطلق ‪ ،‬وك��ان ك��ل م��ن " عبد‬ ‫ال �� �س�لام ع���ارف " ‪ ،‬و ك��ذل��ك وزي���ر الدفاع‬ ‫ورئ�ي����س �أرك ��ان اجلي�ش ي�ع�ت�برون مكاف�أة‬ ‫ال�ضباط ماديا �شيئا معيبا ونكاي ًة ب�شخ�صه‬ ‫‪ ،‬بل و تنزيال من قيمته‪ ،‬لذلك ف�إن �أي �ضابط‬ ‫يف احل��ر���س اجل �م �ه��وري مل يت�س ّلم فل�سا‬

‫‪‬‬

‫وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش اعتبرا مكافأة الضباط ماديا شيئا معيبا وتنزيال من قيمتهم‬

‫واح��دا من لدنهم طيلة الفرتة التي ق�ضي ُتها‬ ‫يف ف��وج احل��ر���س اجل �م �ه��وري ‪.‬واحلقيقة‬ ‫�أن رواتبنا كانت جُمزية لطعامنا و�شرابنا‬ ‫وكافية ملالب�سنا و جميع م�صاريفنا‪ ،‬حتى �أن‬ ‫بع�ض الزمالء قد اقتنوا �سيارات ذات ُط ُرز‬ ‫مقبول بعد �إنق�ضاء �سنة واح��دة �أو �سنتني‬ ‫من تخ ّرجنا‪ ،‬كما �أن �آخرين تزوّ جوا و �أثثوا‬ ‫م�ساكنهم من املبالغ التي ا�ستطاعوا �إدّخارها‬ ‫خالل تلك الفرتة من جماميع رواتبهم‪ .‬و �إذا‬ ‫ما �إعتربنا �أنف�سنا – نحن ال�ضباط العاملني‬ ‫يف بغداد ‪� -‬إننا كنا ن�صرف الكثري �شهريا‬ ‫بحكم �إرت�ي��ادن��ا للمطاعم ودور ال�سينما و‬ ‫املقاهي و �أماكن عديدة �أخ��رى ف�إن زمالءنا‬ ‫العاملني يف وحدات ال�شمال �أو اجلنوب ‪� ،‬أو‬ ‫يف غربي العراق و �شرقيه ‪ ،‬كانوا يو ّفرون‬ ‫من رواتبهم ‪� -‬إن �شا�ؤوا ذلك ‪� -‬أ�ضعاف ما‬ ‫ا�ستطعنا توفريه ‪.‬‬

‫رواتب المراتب و مكافآتهم‬

‫ك��ان مثلهم مثل ال�ضباط من حيث ت�ساوي‬ ‫رواتبهم لأقرانهم يف عموم وحدات اجلي�ش‬ ‫‪ ،‬ف��اجل �ن��دي امل �ت �ط��وع ك���ان ي�ت���س�ل��م (‪)12‬‬ ‫دينارا ‪ ،‬واملك ّلف ( املج َّند ) يبلغ راتبه (‪)8‬‬ ‫دن��ان�ير فح�سب ‪ .‬و ي�ضاف �إىل رات�ب��ه (‪)9‬‬ ‫دن��ان�ير خم�ص�صات الإن ��ذار ‪ ،‬وذل��ك قبل �أن‬ ‫يتم �إخت�صارها �إىل (‪ )6‬دنانري �شهريا بعد‬ ‫املُع�ضلة التي �أث��ارت�ه��ا مديرية احل�سابات‬ ‫الع�سكرية ‪.‬‬ ‫ال �أ�ستطيع القول �أن روات��ب املراتب كانت‬ ‫جُم��زي��ة ‪ ،‬ول�ك�ن�ن��ا ل��و علمنا �أن مالب�سهم‬ ‫و�أحذيتهم و�صوال �إىل مالب�سهم الداخلية ‪،‬‬ ‫وكذلك طعامهم و�شرابهم جميعا ‪ ،‬كانت على‬ ‫نفقة اجلي�ش – على العك�س م��ن ال�ضباط‬ ‫ ف�إننا نتو�صل �إىل �أن املبالغ التي كانوا‬‫يت�س ّلمونها �شهريا تعترب" م�صروف جيب "‬ ‫ال �أكرث ‪� .‬أما املكاف�آت التي مُتنح لهم جلبت‬ ‫ن�ظ��ري ع�ن��دم��ا ق ��ر�أت " م��ذك��رة " ت �ق �دّم بها‬ ‫�سكرتري ع��ام دي��وان الرئا�سة " ال��رائ��د عبد‬ ‫الله جميد " �إىل رئي�س اجلمهورية تت�ضمن‬ ‫مقرتحا ملنح كل " �ضابط �صف و جندي "‬ ‫يف جميع وح��دات احلر�س اجلمهوري (‪)5‬‬ ‫دنانري مبنا�سبة حلول عيد الفطر املبارك لعام‬ ‫‪1384‬ه �ـ ‪ 1965 /‬م ‪� ،‬إذ ع ّلق " عبد ال�سالم‬ ‫عارف " بتاريخ ‪ 1965 /1 /24‬على مذكرة‬ ‫�سكرتريه العام ما ي�أتي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬هل تقرتحون( عيديّة ) ملراتب احلر�س‬ ‫اجلمهوري فقط ؟ �إتقوا الله يا نا�س‪.‬‬ ‫‪ .2‬ما ذنب (ولد اخلايبة ) يف وحدات اجلي�ش‬ ‫الأخرى والقوات امل�سلحة ؟‬ ‫‪ .3‬يمُ �ن��ح جميع م��رات��ب اجلي�ش والقوات‬ ‫امل�سلحة ( �ضباط �صف و جنود ) مبلغ (‪)5‬‬ ‫دنانري ‪ ،‬و يُ�صرف لهم مع راتب هذا ال�شهر‬ ‫حم�سوبا على ( نرثية الق�صر )‪.‬‬

‫‪ُ .4‬ي�ن�� َّ��س��ق ال�سكرتري ال �ع��ام م��ع ح�سابات‬ ‫الق�صر بغية توفري املبالغ التي ت�صرف على‬ ‫�أم ��ور اخ��رى م��ن ن�ثري��ة الق�صر‪ ..‬مب��ا فيها‬ ‫�إلغاء الوالئم خالل �شهر �شباط القادم‪ .‬هذا ‪،‬‬ ‫وقد تك ّررت املكاف�آت املمنوحة للمراتب خالل‬ ‫عيد الأ�ضحى و ذكرى ‪ 14‬متوز ‪ 1958‬و ‪18‬‬ ‫ت�شرين الثاين ‪ 1963‬فقط خالل تلك ال�سنة ‪.‬‬

‫عبد الكريم قاسم‬ ‫لم يستخدم‬ ‫طائرات العائلة‬ ‫المالكة ابدا وعارف‬ ‫احتاج الى طائرتين‬ ‫أخريين لتنقالته‬ ‫المتكاثرة‬

‫المكافآت العينية‬

‫كانت املكاف�آت العينية ‪ ،‬كال�ساعات اليدوية‬ ‫وامل�سد�سات ال�شخ�صية والك�ؤو�س ‪ ،‬مينحها‬ ‫رئي�س اجلمهورية للريا�ضيني من ال�ضباط‬ ‫�أو املراتب الذين ي�سجّ لون �أرق��ام��ا متقدمة‬ ‫يف ال�سباقات دون غريهم ‪ ،‬وكذلك لل�ضباط‬ ‫املتفوقني عند تخرجهم يف ك ّلية الأرك��ان �أو‬ ‫تالميذ الك ّلية الع�سكرية �أو ال�ضباط الذين‬ ‫يربزون يف �إ�ستعرا�ض اجلي�ش ‪ ،‬و الطيارين‬ ‫الذين يجرون بطائراتهم �ألعابا جوية خطرة‬ ‫جتلب الأنظار ‪ ..‬هذا ‪ ،‬والزلتُ �أحتفظ بذلك‬ ‫الك�أ�س ال�شخ�صي الذي ت�س ّلمته من الرئي�س‬ ‫" عبد ال�سالم عارف " ملنا�سبة ح�صويل على‬ ‫مرتبة الفائز الأول يف ال��رم��ي ب�سالحي "‬ ‫امل�سد�س و الغدّارة " لل�ضباط خالل �سباقات‬ ‫الرمي ال�سنوي للجي�ش نهاية عام ‪.1964‬‬

‫الكتل السياسية في العراق‬ ‫‪1965 - 1964‬‬ ‫من املعروف �أن " العقيد الركن عبد ال�سالم‬ ‫حممد ع��ارف " هو ال��ذي ق��اد �أف��واج " لواء‬ ‫امل���ش��اة ال�ع���ش��ري��ن " ال �ت��ي هاجمت" ق�صر‬ ‫ال��رح��اب امل�ل�ك��ي " �أو ح��ا��ص��رت م��ع بع�ض‬ ‫م�ساكن كبارم�س�ؤويل النظام و ع��ددا من‬ ‫امل�ؤ�س�سات احلكومية و الثكنات الع�سكرية‬ ‫�صبيحة ي��وم ‪ 14‬مت��وز ‪ ، 1958‬و�أدّى �إىل‬ ‫انهيار النظام امللكي يف العراق ‪ ،‬و هو الذي‬ ‫�أذاع " البيان الأول للثورة" ب�صوته من دار‬ ‫الإذاع ��ة العراقية يف " ال�صاحلية " ‪ .‬و�أن‬

‫على الرغم من تعيين‬ ‫«أحمد حسن البكر»‬ ‫رئيسا للوزراء في‬ ‫حكومة البعث (‪ 8‬شباط‬ ‫ ‪ 17‬تشرين الثاني‬‫‪ )1963‬نائبًا لرئيس‬ ‫الجمهورية بعد نجاح‬ ‫حركة ‪ 18‬تشرين ‪،‬‬ ‫فإنه لم يمارس عمله‬ ‫في منصبه الجديد على‬ ‫اإلطالق‬

‫ال �ع��راق��ي‪ .‬ول�ك��ن ‪ ،‬ول�ك��ون�ه��م م��ر��ص��ودي��ن ‪،‬‬ ‫وبع�ضهم مراقب ‪ ،‬و مل يجمعهم �أ�سا�سا حزب‬ ‫قوي �أو قاعد جماهريية �أو تنظيم ذو ثقل * ‪،‬‬ ‫ف�إنهم مل يكونوا قادرين على التح ّرك بت�أثري‬ ‫ملحوظ على جم��ري��ات الأم ��ور حيال نظام‬ ‫احلكم القائم ب�شكل جدّي‪.‬‬

‫ِّ‬ ‫الشيوعيون ومؤيدو عبد الكريم‬ ‫قاسم‬

‫"الزعيم ‪ /‬العميد الركن عبد الكرمي قا�سم‬ ‫" مل يدخل بغداد مع وحدات لوائه" التا�سع‬ ‫ع�شر " �إ ّال قبيل ذلك اليوم‪.‬‬ ‫وقد �أُعتقل الع�شرات من دعائم ذلك النظام ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وطردوا من منا�صبهم �أو �أحيلوا على التقاعد‬ ‫‪ ،‬و ُق ِدّم الكثري منهم �أمام "املحكمة الع�سكرية‬ ‫العليا اخلا�صة " التي ت�شكلت �أ�سا�سا لهذا‬ ‫ال �غ��ر���ض ب��رئ��ا��س��ة "العقيد ف��ا��ض��ل عبا�س‬ ‫املهداوي" ‪ ،‬بل �أهينوا �أيمّ ا �إهانة ‪ ،‬و �صدرت‬ ‫بحقهم �أحكاما بالإعدام و ال�سجن امل�ؤبّد �أو‬ ‫ملدة طويلة ‪ .‬و بعد �أن �ألغت حكومة الثورة‬ ‫نظام دعاوى الع�شائر ‪ ،‬وعند �إ�صدارها لـ "‬ ‫الإ�صالح الزراعي" فقد حُ رم " الإقطاعيون‬ ‫" و ُم ّالك الأرا�ضي ال�شا�سعة و ذوو اجلاه‬ ‫والنفوذ من �أرا�ضيهم و معظم ممتلكاتهم‬ ‫و �سطوتهم ‪ ،‬و ا�ضطر العديد ‪ -‬ممن ظ ّلوا‬ ‫يف قمة ال�ث�راء واجل��اه خ�لال العهد امللكي‬ ‫ �إىل ترك البقاع التي كانوا متن ّفذين فيها‬‫طيلة عقود م�ضت حتت �ضغط من الفالحني‬ ‫وال ��رع ��اع ال��ذي��ن ان �� �ض �م��وا �إىل جمعيات‬ ‫واحت���ادات ذات م�سمّيات خمتلفة م��ن تلك‬ ‫التي ُت�سندها الدولة وم�ؤ�س�ساتها و بع�ض‬ ‫الأحزاب الثورية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ع��دم تنفيذ �أحكام الأعدام‬ ‫ب�شكل عام ‪� -‬إ ّال بحق عدد حمدود من رجاالت‬ ‫النظام امللكي ‪-‬و �إط�لاق �سراح امل�سجونني‬ ‫و امل�ع�ت�ق�ل�ين م�ن�ه��م يف ع�ه��د " ع�ب��د الكرمي‬ ‫قا�سم "نف�سه ‪ ،‬وع ��ودة بع�ض ال�ن�ف��وذ �إىل‬ ‫ر�ؤ�ساء الع�شائر عمليا بحكم ت� ّأ�صل العادات‬ ‫والطبائع والأع ��راف الع�شائرية يف معظم‬ ‫مناطق ال �ع��راق ‪ ،‬وال�ت��ي مل ي�ستطع معظم‬ ‫العراقيني تركها �أو الإ�ستغناء عنها ‪� ،‬إ ّال �أن‬ ‫الرجال الذين كانوا حم�سوبني على العهد‬ ‫امللكي ظ ّلوا حاقدين على رجاالت الثورة ‪ ،‬و‬ ‫يف مقدمتهم �شخ�ص " عبد ال�سالم عارف "‬ ‫ب�شكل �أو ب�أخر ‪ ,‬وملّا كان معظمهم �أ�شخا�صا‬ ‫حم�ترم�ين وذوي ثقل �إج�ت�م��اع��ي ومثقفني‬ ‫عموما ‪،‬فقد توا�صل ت�أثريهم على ال�شارع‬

‫�أ�ضحى ال�شيوعيون العراقيون قاب قو�سني‬ ‫�أو �أدنى من ال�سيطرة على احلكم يف العراق‬ ‫خ�ل�ال ال�ن���ص��ف الأول م��ن ع ��ام ‪...1959‬‬ ‫ول��وال امل��ذاب��ح الب�شعة ال�ت��ي �إق�ترف�ه��ا ‪� -‬أو‬ ‫�أق�ترف��ت ب�إ�سمهم ‪ -‬يف ك��ل م��ن " املو�صل "‬ ‫�أي��ام �شهر �آذار ‪ /‬م��ار���س‪ 1959‬بعد " حركة‬ ‫العقيد ال�شواف " و يف " كركوك " �أوا�سط‬ ‫�شهر متوز ‪ /‬يوليو من العام نف�سه فلربمّ ا‬ ‫�إ�ستطاعوا نيل م�أربهم‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ال���ض��رب��ة امل��وج �ع��ة التي‬ ‫�سدّدها " عبد الكرمي قا�سم " نحوهم بعد "‬ ‫مذبحة كركوك" ‪ ،‬ف�إنهم و بعد �إنق�ضاء �أ�شهر‬ ‫قالئل �أعادوا ت�أثريهم على نظام احلكم القائم‬ ‫يف حينه ‪ ،‬وحلوايل ثالث �سنوات متالحقات‬ ‫‪ ،‬و حتى جناح ثورة ‪ 14‬رم�ضان ‪� 8 /‬شباط‬ ‫‪ /‬فرباير‪ 1963‬التي �أنهت دورهم يف العراق‬ ‫ب�شكل �شبه ن�ه��ائ��ي ‪ ،‬و ذاك مبقتل املئات‬ ‫منهم وت�شريد الآخرين و تقدمي �أع��داد غري‬ ‫ي�سرية منهم �أم��ام املحاكم املختلفة وتنفيذ‬ ‫حكم الإع��دام بالعديد منهم وت�صفية �آخرين‬ ‫ج�سديا من دون حماكمات ‪ ،‬واعتقال املئات‬ ‫و�سجنهم وم�لاح�ق��ة ال�ب��اق�ين دون ه ��وادة‪.‬‬ ‫و ُي���ض��اف �إىل م��ن تب ّقى م��ن ال�شيوعيني ‪،‬‬ ‫م�ؤيّدو �شخ�ص" عبد الكرمي قا�سم " و نظام‬ ‫حكمه من ال�سا�سة و كبار الع�سكريني الذين‬ ‫�إنعدمت �سطوتهم و ا�ضمحل نفوذهم بعد ‪14‬‬ ‫رم�ضان حني بات الثقل ال�سيا�سي و امليداين‬ ‫بيد ق��ادة حزب البعث العربي الإ�شرتاكي ‪،‬‬ ‫ناهيك عن ن�سبة كبرية من الفقراء وامل�ساكني‬ ‫وذوي ال��دخ��ل امل�ح��دود ال��ذي��ن ك��ان��وا يرون‬ ‫يف �شخ�ص " عبد الكرمي قا�سم " مُنقذا لهم‬ ‫وراعيا ملطالبهم يف حينه‪� .‬إن ه�ؤالء و�أولئك‬ ‫‪ ،‬و بعد ‪ 18‬ت�شرين الثاين ‪ /‬نوفمرب‪1963‬‬ ‫‪ ،‬وعلى الرغم من �إطالق �سراح معظمهم من‬ ‫ال�سجون و املعتقالت ‪ ،‬ملجرد ن�شرهم �إعالنا‬ ‫يف ال�صحف ي�شريون من خالله اىل تربئهم‬ ‫م��ن امل�ب��ادئ " ال�شيوعية و الفو�ضوية " ‪،‬‬ ‫ف�إنهم وال �شك ظ ّلوا حاقدين على �شخ�ص"‬ ‫عبد ال�سالم عارف " ‪ ،‬وذوي ت�أثري ملحوظ‬ ‫على نفو�س الكثري م��ن العراقيني املحبّني‬ ‫ل�شخ�ص " عبد الكرمي قا�سم " ‪.‬‬

‫األكراد‬

‫كانت الأغلبية من �أك��راد العراق خ�لال عقد‬ ‫ال�س ّتينيّات ق��د ان �ح��ازت �إىل احل��رك��ة التي‬ ‫كان "امل ّال م�صطفى البارزاين " يقودها منذ‬ ‫�شهر �أيلول ‪ ، 1960‬وقد ت�سبّب القتال الذي‬ ‫ُزجّ فيه معظم فرق اجلي�ش العراقي و قوّ ته‬ ‫اجلوية يف قتل الكثري من الأك��راد وت�شريد‬ ‫الآالف من �أهايل قرى املنطقة ال�شمالية من‬ ‫ال�ع��راق و�أريافها من م�ساكنهم ‪ ،‬و حُ رموا‬ ‫م��ن ممتلكاتهم وب�ساتينهم وح�ق��ول�ه��م و‬ ‫�أرا�ضيهم التي عا�شوا فيها �أبا عن جدّ‪ .‬وعلى‬ ‫ال��رغ��م م��ن �إع�ل�ان وق��ف ه��� ّ�ش لإط�ل�اق النار‬ ‫يف املناطق الكردية بعد ‪ 18‬ت�شرين الثاين‬ ‫‪1963‬مبا�شرة ‪ ،‬وذلك بعد احلملة ال�ضخمة‬ ‫والقا�سية التي �ش ّنتها قوات اجلي�ش العراقي‬ ‫ه �ن��اك خ�ل�ال بع�ض �صيف وخ��ري��ف العام‬ ‫نف�سه ‪� ،‬إ ّال �أن التوتر بني اجلانبني ّ‬ ‫ظل قائما‬ ‫ومنذر ًا بعودتهما �إىل القتال ‪ ،‬وذلك ما كان‬ ‫ُي�ؤ ٍ ّلب معظم الأك��راد ‪� -‬إن مل نقل جميعهم ‪-‬‬ ‫للت�ضاد مع �شخ�ص " عبد ال�سالم ع��ارف "‬ ‫ونظام حكمه ‪ .‬ولكون الأك��راد ي�ش ّكلون ما‬ ‫يقارب �سد�س �سكان العراق يف حينه ‘ ف�إن‬ ‫نظام حكم " عبد ال�سالم عارف" قد خ�سرهم ‪،‬‬ ‫�أو جعلهم غري مرتاحني ل�سيا�سته ‪ ،‬وال �سيما‬ ‫بعد �أن اندلع القتال جمددا خالل �شهر ماي�س‬ ‫‪� /‬آيار ‪ /‬مايو ‪. 1965‬‬

‫ّ‬ ‫البعثيون‬

‫�ش ّكل "البعثيّون " ق��وة �سيا�سية م�ؤ ّثرة‬ ‫يف ال���ش��ارع ال�ع��راق��ي منذ الن�صف الثاين‬ ‫م��ن عقد اخلم�سينيّات ‪ ،‬ولكن �صيتهم ذاع‬

‫ب�شكل ملحوظ �إث��ر مناه�ضتهم حلكم " عبد‬ ‫ال �ك��رمي ق��ا��س��م " و مقاومتهم لل�شيوعيني‬ ‫الذين ّ‬ ‫خططوا للإ�ستحواذ على احلكم �أواخر‬ ‫عام‪ 1958‬و �أوائل ‪ ، 1959‬حتى �إرتبط ا�سم‬ ‫" البعث " بكل فئة �أو كتلة تناه�ض نظام"‬ ‫عبد الكرمي قا�سم " ‪ ،‬و �أم�ست الطبقة غري‬ ‫املثقفة م��ن ال�شيوعيني ‪ ،‬ب�شكل خا�ص ‪ ،‬و‬ ‫منا�صرو ذل��ك النظام ب�شكل ع��ام ‪ ،‬يطلقون‬ ‫ت�سمية " بعثي " على كل �شخ�ص يناوئهم ‪،‬‬ ‫�سوا ًء يف �صحفهم �أو هتافاتهم و �شعاراتهم‬ ‫و �أهازيجهم ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من م�شاركة عدد غري قليل من‬ ‫�ضباط اجلي�ش وال �ق��وة اجل��وي��ة م��ن ذوي‬ ‫اجتاهات خمتلفة ومن املنتمني �إىل �أحزاب‬ ‫و فئات و تك ّتالت عديدة مناوئة لنظام حكم‬ ‫" عبد الكرمي قا�سم " يف ثورة ‪ 14‬رم�ضان‬ ‫‪� 8 /‬شباط ‪ ، 1963‬و تن�صيب " عبد ال�سالم‬ ‫عارف" رئي�سا للجمهورية من دون �أن يكون‬ ‫له دور فيها ‪� ،‬إ ّال �أن التخطيط للثورة وقيادتها‬ ‫والدور الريادي فيها كان لقادة حزب البعث‬ ‫العربي الإ�شرتاكي الذي ت�س ّلم احلكم وقاد‬ ‫الدولة عمليا طيلة ف�ترة ناهزت (‪� )9‬أ�شهر‬ ‫‪ ،‬ح�ت��ى ح��دث��ت خ�لاف��ات ك �ب�يرة ب�ين بع�ض‬ ‫�أقطابه ‪ ،‬و ب�شكل خا�ص بني جناحيه املدين‬ ‫والع�سكري ‪ ،‬ت�صاعدت �إىل �إن�شقاق خطري‬ ‫بني �صفوفه يف �أوا�سط �شهر ت�شرين الثاين‬ ‫‪ /‬نوفمرب‪ ، 1963‬و الذي كان ينذر ب�إندالع‬ ‫قتال يف ��ش��وارع " ب�غ��داد " ومع�سكراتها‪.‬‬ ‫و�إذ مل يتو ّفق كبار ق��ادة البعث م��ن القطر‬ ‫ال�سوري ‪ ،‬و الذين ح�ضروا بطائرة خا�صة‬ ‫م��ن " دم�شق " ‪ ،‬يف حتقيق م�صاحلة بني‬ ‫املن�ش ّقني ‪ ،‬فقد �إ�ستثمر الرئي�س "عبد ال�سالم‬ ‫عارف " تلكم اخلالفات لي�ستقطب حوله عددا‬ ‫م��ن �أ�صدقائه و حمبّيه وبع�ض �أق��رب��ائ��ه و‬ ‫مق ّربيه ‪ ،‬م�ستغال ذلك الإن�شقاق و التح ّركات‬ ‫ال�ت��ي وق�ع��ت منذ ي��وم ‪11‬ت�شرين ال�ث��اين ‪،‬‬ ‫و مب� ��ؤازرة ك�برى من ل��دن �ضباط " الكتلة‬ ‫القومية " من ذوي املنا�صب املهمة يف دوائر‬ ‫وزارة الدفاع و القوات امل�سلحة ‪ ،‬وف�ضال‬ ‫عن عدد من القادة الع�سكريني البعثيني من‬ ‫ذوي املنا�صب العليا يف النظام القائم نف�سه ‪،‬‬ ‫ليقوم �صبيحة يوم ‪ 18‬ت�شرين الثاين ‪1963‬‬ ‫بحركة انقالبية ناجحة و�سريعة ‪ ،‬وي�سيطر‬ ‫على نظام احلكم‪ .‬وبعد فرتة وجيزة �أبعد "‬ ‫عبد ال�سالم ع��ارف " القادة البعثيني الذين‬ ‫�أ�سندوه يف حركته تلك ‪ ،‬بينما ابتعد �آخرون‬ ‫عن التعاون معه ‪� ،‬إذ �صفا اجلو ال�سيا�سي له‬ ‫ول�ضباط "الكتلة القومية"‪ .‬فعلى الرغم من‬ ‫تعيني "�أحمد ح�سن البكر" رئي�سا للوزراء‬ ‫يف حكومة البعث (‪� 8‬شباط ‪ 17 -‬ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ )1963‬نائب ًا لرئي�س اجلمهورية بعد‬ ‫جن��اح حركة ‪ 18‬ت�شرين ‪ ،‬ف��إن��ه مل ميار�س‬ ‫عمله يف من�صبه اجلديد على الإطالق ‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يُعلن �إعتزاله عن العمل ال�سيا�سي يوم‬ ‫‪ 1964 /1 /12‬لين�صرف �إىل حياته اخلا�صة‬ ‫و�أمور عائلته ‪.‬‬ ‫�أم��ا زعيم ‪ /‬عميد اجل��و ال��رك��ن ح��ردان عبد‬ ‫الغفار التكريتي الذي ع ٍ نُّي وزير ًاللدفاع ونائب ًا‬ ‫للقائد العام للقوات امل�سلحة ‪ ،‬و رمبا لواله‬ ‫ملا جنحت احلركة من حيث الأ�سا�س‪ ،‬ف�إنه مل‬ ‫يبق من من�صبه �سوى �شهرين‪ ،‬فقد ح�ضر "‬ ‫عبد ال�سالم عارف" �إجتماعات م�ؤمتر القمة‬ ‫العربية الأول ( ‪ ) 1964/ 1/ 18-12‬حيث‬ ‫اف�ترق عنه يف مطار "القاهرة" عند عودة‬ ‫ال��وف��د ال�ع��راق��ي �إىل " ب�غ��داد " ي ��وم‪1/ 19‬‬ ‫‪ 1964‬ليغادرها بطائرة متوجّ هة �إىل "لندن"‬ ‫وانقطعت �أخباره يف ال�صحف العراقية حتى‬ ‫�صدور مر�سوم جمهوري يوم ‪1964 /3 /3‬‬ ‫بتعيينه " �سفريا يف وزارة اخلارجية " و‬ ‫�إعفائه من من�صب نائب القائد العام ‪ ،‬فيما‬ ‫�أُعفي "املقدم الركن عبد ال�ستار عبد اللطيف‬ ‫" من من�صب " وزير املوا�صالت "الذي �شغله‬ ‫بعد جن��اح حركة ‪ 18‬ت�شرين �إذ مت تعيينه‬ ‫كذلك " �سفريا يف وزارة اخلارجية " ‪.‬‬ ‫‪---------‬‬‫* علمت في حينه أن مؤيدي الحكم الملكي‬ ‫يحاولون تشكيل تنظيم أو أكثر لهم ‪ ،‬عندما‬ ‫فاتحني بعضهم ‪ -‬ومعي المالزم المظلي عصمت‬ ‫صابر عمر ‪ -‬خالل عام (‪ )1966‬كي ننظم إلى (‬ ‫خلية سرية) تخطط لقلب نظام الحكم الجمهوري‬ ‫وإعادة الملكية إلى ربوع العراق ‪ ،‬و لكني رفضت‬ ‫ذلك بهدوء ‪ ،‬من دون أن أخبر جهة امنية بهم ‪.‬‬ ‫** أعلن السيد " أحمد حسن البكر " ذلك في‬ ‫رسالة مقتضبة كتبها بخط يده ‪ ،‬و نشرتها‬ ‫الصحف العراقية الصادرة في بغداد صبيحة يوم‬ ‫‪.1964 /1/12‬‬


‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬

‫‪-1‬ملكة جمال الكون ‪2003‬‬ ‫‪-2‬ع��ا��ص�م��ة التينية ‪ -‬يخ�صني ‪ -‬حرف‬ ‫توكيد و ن�صب‬ ‫‪-3‬هز ‪ -‬حب ‪ -‬عملةعربية‬ ‫‪�-4‬شجر ‪ ,‬ت�صنع من خ�شبه الرماح (ن) ‪-‬‬ ‫خاف‬ ‫‪-5‬ما تخلفه النار – من الموبقات (ن)‬ ‫‪-6‬ه��زل «الحيوان» و �ضعف ‪� -‬أول �شيء‬ ‫خلقه الله �سبحانه و تعالى (ن)‬ ‫‪-7‬للنفي و الن�صب (م) ‪ -‬حر�ض‬ ‫‪-8‬كاتب و معلم �إغريقي كبير‬ ‫‪-9‬زهر �أبي�ض ‪ -‬يزيل ‪ -‬بحر‬ ‫‪-10‬يبتلع دفعة واحدة (م) ‪ -‬الإ�سم الأول‬ ‫لفيل�سوف و كاتب فرن�سي عا�ش في القرن‬ ‫الثامن ع�شر (م)‬

‫مزاجك املتقلب لن ي�ساعدك كثري ًا‪ ،‬لذا عليك تبديل‬ ‫�أولوياتك لبلوغ �أهدافك التي حددتها لنف�سك‪.‬‬ ‫عليك �أن تكون �صريح ًا مع ال�شريك‪ ،‬لأنّ احلقيقة‬ ‫�ستظهر عاج ًال �أم �آج ًال‪ ،‬وكما يقال «حبل الكذب‬ ‫ق�صري»‪.‬‬

‫تعي�ش جتارب غري اعتيادية رمبا حتمل ت�سا�ؤالت‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬وحلو ًال ومعلومات ومواجهات وا�سرار ًا وخيبة‬ ‫حمتملة‪ّ .‬‬ ‫توظف طاقاتك هذا الأ�سبوع يف خدمة‬ ‫أيار‬ ‫م�شاريع ناجحة‪ ،‬لكن ال تذهب بعيد ًا �أكرث من اللزوم‬ ‫حتى ال ت�صطدم بواقع �آخر‪ .‬قد يح ّررك ال�شريك من‬ ‫التزامات كبرية‪ ،‬فحاول �أن ترد له اجلميل بخطوة‬ ‫مماثلة‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫ال ترتدد يف طرح �أفكارك لتطوير العمل‪ ،‬وما‬ ‫ينق�صك يف هذا املجال هو بع�ض اجلر�أة وهي‬ ‫موجودة‪ .‬ال�شريك �صادق يف عواطفه جتاهك‪،‬‬ ‫لكن الأف�ضل �أن تعتمد الأ�سلوب نف�سه بدل‬ ‫املراوغة‪.‬‬ ‫الإحباط الذي تعانيه يف العمل لن يطول‪ ،‬وكن‬ ‫م�ستعد ًا ملرحلة جديدة ونوعية عنوانها التفا�ؤل‬ ‫والنجاح‪ .‬قدرتك على اال�ستيعاب �ست�ساعد‬ ‫ال�شريك على النهو�ض جمدد ًا‪ ،‬بعد مواجهات‬ ‫عائلية غري متوقعة‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫قد ت�شهد يف الأيام املقبلة بع�ض العوائق املالية‪،‬‬ ‫لك ّنك متتلك القدرة على جتاوز املرحلة ب� ّ‬ ‫أقل‬ ‫الأ�ضرار‪ .‬الثقة بينك وبني ال�شريك هي الطريق‬ ‫الأ�سهل لبناء عالقة متينة عنوانها ال�صدق‬ ‫وال�صراحة‪.‬‬ ‫قد تكون هناك �أمور عالقة يف العمل‪ ،‬لكن مع‬ ‫مرور الوقت �ستزول العقبات التي تعرت�ض‬ ‫تقدّمك‪ .‬الهدوء �س ّيد املوقف مع ال�شريك‪،‬‬ ‫وحتديد ًا بعد الغيوم التي ظهرت يف �أفق العالقة‬ ‫بينكما �أخري ًا‪.‬‬ ‫عرو�ض باجلملة لكنّ ال�ضمانات املطلوبة غري‬ ‫متوافرة‪ ،‬لذلك تريث قبل �أن تتخذ قرارات‬ ‫ع�شوائية غري م�ضمونة النتائج‪ .‬ما رغبت به‬ ‫منذ مدّة �سيتحقق‪ ،‬فال�شريك �سيبدي رغبة يف‬ ‫م�ساعدتك لتكون حا�سم ًا يف قرارات م�صريية‪.‬‬ ‫ال تكن عنيد ًا واقبل ن�صائح الآخرين‪ ،‬وحتى اذا‬ ‫ا�ضطررت �إىل االعرتاف ببع�ض الأخطاء التي‬ ‫ارتكبتها �أخري ًا‪ .‬اذا كنت راغب ًا يف االرتباط‪ ،‬ف�إنّ‬ ‫الظروف لي�ست جاهزة لإمتام اخلطوة‪ ،‬فرتيث‬ ‫وف ّكر ملي ًا لئال تندم الحق ًا‪.‬‬ ‫توقعاتك واملحاذير التي كنت تخ�شاها‪ ،‬يبدو �أنها‬ ‫�ستواجهك يف الأيام املقبلة لك ّنك �ستتخطى املرحلة‬ ‫ب� ّ‬ ‫أقل �ضرر ممكن‪ .‬كرثة طلبات ال�شريك تدفعك �إىل‬ ‫رف�ض هذا الواقع‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن الأمور بلغت‬ ‫حد ًا ال ميكن ال�سكوت عنه‪.‬‬

‫مال الماي للماي ومال اللبن للبن‬ ‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬ ‫يعدك هذا اليوم بالت�سهيالت الكبرية‪ .‬متار�س �سلطة‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب �سواء يف حميطك ال�صغري او يف عملك او على م�ستوى‬ ‫ال�ش�أن العام‪ .‬ت�سوي ق�ضايا ادارية او ق�ضائية وتلقى‬ ‫امل�ساعدة املطلوبة‪� .‬أنت �إن�سان رحيم وطيبة قلبك‬ ‫تقربك من املحيطني بك‪ ،‬لكنها قد توقعك يف م�شكالت‪.‬‬ ‫حاذر بع�ض املقربني وجتنبهم قدر امل�ستطاع‪.‬‬

‫كان هناك تاجر يبيع اللبن في مناطق مختلفة عبر‬ ‫البحار وال�صحارى والوديان ‪...‬‬ ‫لكن هذا التاجر في احد االي��ام اراد ان يغ�ش في‬ ‫تجارته فقام بخلط اللبن بالماء وبعد بيعه اللبن‬ ‫بربح كبير وه��و ف��ي طريق ال��ع��ودة وك��ان داخل‬ ‫�سفينة ف��ي البحر وك��ان يملك ق��ردا �صغيرا وفي‬ ‫اثناء ح�ساب الربح قام القرد باخذ محفظة التاجر‬ ‫ال��ت��ي فيها ك��ل ال��ن��ق��ود و���ص��ع��د ال���ى اع��ل��ى �شراع‬ ‫ال�سفينة‪....‬‬ ‫فبد�أ التاجر يتو�سل القرد باعادة المال والمحفظة‪...‬‬ ‫لكن القرد ب��د�أ ب��اخ��راج المال قطعة قطعة فيلقي‬ ‫احداها في البحر ويلقي باالخرى الى التاجر ‪...‬‬ ‫ففهم التاجر من هذا ان �صنيعه بغ�ش اللبن كان هذا‬ ‫جزاءه‪..‬‬ ‫فمن هنا جاء هذا المثل‬ ‫مال الماي للماي ومال اللبن لللبن‬

‫عزا الناقد والمخرج ال�سينمائي‬ ‫علي ها�شم �سبب تدني الم�ستوى‬ ‫الإخ����راج����ي ف���ي ال�����س��ي��ن��م��ا �إل���ى‬ ‫�أفتقاد الو�سط الفني �إل��ى تقاليد‬ ‫�سينمائية‪.‬‬ ‫وق��ال ها�شم في ت�صريح للوكالة‬ ‫االخ��ب��اري��ة ل��م ي��ق��دم المخرجون‬ ‫الحاليون �أي م�ستوى �أبداعي‬ ‫ف��ي الآون�����ة الأخ���ي���رة وذل����ك لأن‬ ‫ال�سينما �صناعة وال��ب�لاد تفتقد‬ ‫�إلى هذه ال�صناعة الآن �إ�ضافة �إلى‬ ‫�سنين الفقر واالنغالق التي عانى‬ ‫منها المخرجون في ال�سابق كل‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫حيويتك الزائدة تدفع الآخرين �إىل االعتماد‬ ‫عليك‪ ،‬على الرغم من �أن هذا الواقع يدفعك اىل‬ ‫التفكري ملي ًا يف تغيري �أولوياتك‪� .‬إت�صال حا�سم‬ ‫من ال�شريك ي�ساعدك يف ّ‬ ‫حل عدة �أمور عالقة‪ ،‬وال‬ ‫�سيما تلك املتعلقة بامل�ستقبل‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫أعشقكـ و أعشق غروركـ و تواضعكـ‬ ‫*الصداقة ود وإيمان‬ ‫الصداقة حلم وكيان يسكن الوجدان *عــنــدمــا أدركــت أن قــلــبــي هــو‬ ‫الصداقة التوزن بميزان والتقدر كــل مــا أمــلك ‪ ....‬أقــســمــت عــلــى‬ ‫أن ال أعــطــيــه يــومــا إال لــمــن‬ ‫بأثمان فالبد منها لكل إنسان‬ ‫يــجــعــلــه أغــلــى مــا يــمــلك‪..‬‬ ‫*أعشقكـ و أعشق أن أكون بين‬ ‫*الــحياة مـــثل الــرواية ~ كـــل‬ ‫أحضانكـ ‪..‬‬ ‫يـــوم لنا فيها حكاية ‪...‬اذا كـــانت‬ ‫أعشقكـ وأعشق عذاب انتظاركـ‬ ‫أعشقكـ‪ .‬و أعشق داللكـ ‪ ..‬و خصامكـ الـــصفحة حـــزينة ‪ ..‬فالتي بــــعدهآ‬ ‫اعشقكـ و أعشق رقتكـ و عنفوانكـ ســـتكون ســــعيدة لـــهذآ التـــهتم‬ ‫ا اعشقك و أعشق طيبتكـ و كبرياءكـ ‪ !..‬أقـــلب الـــصفحة واســــتمتع‪..‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬الهلكة – في الوجه‬ ‫‪-2‬اللعين (م) ‪ -‬رب‬ ‫‪-3‬ف ��ي ال�سلم المو�سيقي (م) ‪-‬‬ ‫�سهد‬ ‫‪-4‬ن�سق و �أ�سلوب (م) ‪� -‬ضيف‬ ‫‪-5‬عا�صمة �إفريقية‬ ‫‪-6‬للتعريف ‪ -‬طاقة و ق ��وة)م) ‪-‬‬ ‫خال�ص‬ ‫‪�-7‬أكثر من فيل – معجم فرن�سي‬ ‫ذو طابع مو�سوعي‬ ‫‪-8‬فاكهة ُتطبخ و ُتعقد بال�سكر (م)‬ ‫‪-9‬كاد �أن يُو ّرث – في القلب‬ ‫‪-10‬خ�سارة ‪ -‬ب�سط‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪10 9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫مخرج سينمائي‪ :‬العراق يفتقد الى صناعة السينما‬

‫تتناغم ال�شم�س مع �أورانو�س ابتداء من اليوم‬ ‫وت�شري �إىل توق جديد‪ ،‬فقد يوحي هذا اليوم‬ ‫بافتتاح مقر لك �أو عمل �أو م�شروع �أو منزل‪.‬‬ ‫حاول �أن تفكر جدي ًا قبل اتخاذ �أي قرار‪.‬‬

‫*يندار كل العمر حبك فال يندر‬ ‫بعيوني شفتك حلم وبكلبي الك‬ ‫تذكار‬ ‫انتة القلب والعقل انتة االهل والجار‬ ‫ساعات حبك ثلج ساعات حبك نار‬ ‫حبك سوالف طفل حبك بحر واسرار‬ ‫*يولفي هاك اخذ روحي وردهه‬ ‫وذبل بجفاك لو تدري وردهه‬ ‫الكلمه توصل للساني وردهه‬ ‫خجل مو خوف وخله الشوك بيه‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫ه��ذا �أث���ر على م�ستوى الإخ���راج‬ ‫ال�سينمائي‪.‬واقترح ها�شم‪� :‬إن�شاء‬ ‫ق��اع��دة �سينمائية م��ن خ�لال بناء‬ ‫وتجهيز مختبرات حديثة �إ�ضافة‬ ‫�إل��ى تهيئة وتفعيل دور للعر�ض‬ ‫ال�����س��ي��ن��م��ائ��ي ك���ل ذل���ك �سي�ساهم‬ ‫ف��ي تن�شيط الجانب ال�سينمائي‬ ‫المعطل‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬إن ا�ستمرارية‬ ‫العمل �سيولد تراكما في الخبرات‬ ‫وب��ال��ت��ال��ي �سيخلق لدينا تقاليد‬ ‫�سينمائية ن�ستطيع ال�سير عليها‬ ‫في الم�ستقبل و�ستكون القاعدة‬ ‫للأجيال القادمة في الم�ستقبل‪.‬‬

‫‪3 ‬مجانين‪ ,‬ثنين منهم يدكون ويرك�صون والثالث كاعد هادئ فالدكتور عبالة‬ ‫الثالث �صار زين �سالة لي�ش مترك�ص وياهم ؟؟ ف�ضحك وكال ال مو اني العرو�سة‬ ‫‪ ‬اثنين مح�ش�شين �شافوا �سيارة بيها ملثمين فكال االول للثاني خلي نمثل‬ ‫عليهم على ا�سا�س احنه �شرطة‬ ‫فطلعو را�سهم من الجامة‬ ‫االول كام يكول ‪ :‬ويووي ويو وي‬ ‫والثاني يكول ‪ :‬احمر ازرك احمر ازرك‬ ‫‪ ‬بخيل عزم �صديقه على ت�شريب لحم ‪ ...‬باوع �صديقه عاالكل و�س�أله قال ا�شو‬ ‫االكل بال لحم ؟ ردالبخيل لي�ش �شاي الوزة بيه وزة؟؟‬ ‫‪ ‬كان هناك ح�صان مري�ض وقال الطبيب البيطري للمزارع ‪� :‬إذا لم يتعافى في‬ ‫ثالثة �أيام‪ ،‬يجب قتله‪.‬‬ ‫الخروف �سمع كل �شيء‪ ،‬قال للح�صان‪ :‬انه�ض!! لكن الح�صان متعب جدا‪.‬‬ ‫في اليوم الثاني‪ ،‬قال له‪ :‬انه�ض ب�سرعة ! لكن الح�صان اليقدر �أبدا‪.‬‬ ‫في اليوم الثالث‪ ،‬قال الخروف‪� :‬إنه�ض و �إال �سيقتلونك!! الح�صان نه�ض �أخيرا‪..‬‬ ‫ففرح الفالح جد ًا وقال‪ :‬يجب �أن نحتفل بهذه المنا�سبة !! �إذبحوا الخروف‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬جن ‪ :‬دال على �أ�صحاب الن�صب واالحتيال لأمور الدنيا‬ ‫‪ ‬جنازة ‪ :‬من ر�أى انه ي�صلي على جنازة فانه ي�صاحب �أنا�سا اتقياء‬ ‫‪ ‬جناية ‪ :‬دالة على الوقوع في المحذور ‪ ,‬وربما دلت على بلوغ المق�صود ‪.‬‬ ‫‪ ‬جند ‪ :‬دالة على ن�صرة �أ�صحاب الحق‬ ‫‪ ‬جهد ‪ :‬دال على موت المري�ض ‪ ,‬والجهد هو الكد على العيال �أو الجهاد‬ ‫‪ ‬جورب ‪ :‬دال على المال والوقاية ما لم يلب�س ‪ ,‬فمن ر�أى انه يلب�س جوربا فقد‬ ‫وفى ماله ‪ ,‬والجورب يعبر بالخادم والمر�أة الجارية ‪.‬‬ ‫‪ ‬جوز ‪ :‬دال على المال المكنوز ‪ ,‬ف�أن �سمعت له �صوت فهو خ�صومة‬ ‫‪ ‬جوع ‪ :‬دليل على لبا�س الحداد والخوف ‪ ,‬وحر�ص في طلب المعي�شة ‪ ,‬وقيل‬ ‫من ر�أى انه جائع �أ�صاب خيرا‬ ‫‪ ‬جوهري‪ :‬ر�ؤيته تدل على �صاحب ن�سك وعبادة ‪ ,‬كما تدل على الدالل ‪ ,‬وتدل‬ ‫على العالم الذي يقتدي به النا�س‬

‫إعــــالن رقم (‪ / 5‬م‪)2012 /‬‬ ‫تعلن أمانة بغداد عن إجراء مناقصة ((تجهيز وتمديد أنابيب الدكتايل للماء الصافي لتجديد شبكة‬ ‫المحلة ‪ 804‬بلدية ال��دورة)) وضمن تخصيصات الخطة االستثمارية لعام ‪ 2012‬ووفق الشروط‬ ‫والمواصفات الفنية التي يمكن الحصول عليها من ديوان أمانة بغداد ‪ /‬قسم العقود العامة ‪ /‬شعبة‬ ‫اإلعالن والمناقصات لقاء مبلغ قدره (‪ )50000‬خمسون ألف دينار غير قابلة للرد‪.‬‬ ‫فعلى الراغبين باالشتراك في المناقصة المذكورة تقديم عطاءاتهم بموجبه على أن يرفق مع كل عطاء‬ ‫تأمينات اولية مقدارها (‪ )% 1‬من مبلغ العطاء على شكل صد مصدق او خطاب ضمان صادر من احد‬ ‫المصارف المعتمدة في بغداد ألمر أمانة بغداد وبالدينار العراقي حصرًا وتقدم العطاءات داخل ظرف‬ ‫مغلق ومختوم يحتوي العرض الفني والتجاري والمستمسكات المطلوبة (هوية تصنيف المقاولين ‪/‬‬ ‫أنشائية‪ /‬الدرجة الثامنة نافذة ومجددة‪ ،‬براءة ذمة نافذة ومجددة صادرة من الهيئة العامة للضرائب ‪/‬‬ ‫قسم الشركات‪ ،‬أعمال مماثلة مؤيدة من قبل الجهات ذات العالقة‪ ،‬هوية األحوال المدنية‪ ،‬بطاقة السكن‬ ‫مع وصل الشراء)‪.‬‬ ‫وسيهمل أي عطاء غير مستوفي للشروط المطلوبة وان الدائرة غير ملزمة بقبول أوطأ العطاءات على‬ ‫أن يرفق وصل القبض مع العطاء وسيتحمل من ترسو عليه المناقصة أجور نشر اإلعالن ويكون موعد‬ ‫أنعقاد المؤتمر الخاص باالجابة على استفسارات الراغبين بالمشاركة في الساعة التاسعة من صباح‬ ‫يوم األحد المصادف ‪ 2012/2/12‬من قبل دائرة ماء بغداد وان آخر موعد لتقديم العطاءات في تمام‬ ‫الساعة الواحدة ظهرًا من يوم األحد المصادف ‪ 2012/2/19‬ويمكن للشركات المشاركة الحضور لفتح‬ ‫العطاءات في الموعد المحدد للغلق‪.‬‬ ‫ألية استفسارات أو معلومات تتم المراسلة على البريد االلكتروني لدائرة ماء بغداد وقسم العقود‬ ‫العامة‪:‬‬ ‫‪maabaghdad@amanatbaghdad.gov.iq‬‬ ‫‪alukud@amanatbaghdad.gov.iq‬‬


‫شاب جامعي يحاول االنتحار لصعوبة وضعه‬ ‫االقتصادي شمال الكوت‬ ‫ذك ��ر م�ص ��در يف �شرط ��ة حمافظ ��ة‬ ‫وا�سط‪� ،‬أن مفرزة لل�شرطة متكنت من‬ ‫�إنق ��اذ �ش ��اب جامعي ح ��اول االنتحار‬ ‫ب�سب ��ب �صعوبة و�ضع ��ه االقت�صادي‬ ‫�شمال مدينة الكوت‪.‬و�أو�ضح امل�صدر‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫�أن "مفرزة تابعة ل�شرطة حماية ج�سر‬ ‫النعماني ��ة (‪ 40‬ك ��م �شم ��ال الك ��وت)‬ ‫متكنت م ��ن �إنقاذ �ش ��اب جامعي يبلغ‬ ‫من العمر ‪� 21‬سنة عندما رمى بنف�سه‬ ‫�إىل نهر دجلة من �أعلى اجل�سر"‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )179‬الخميس ‪ 26‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(179) - Thursday 26, January, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫بيت بال سقف‬

‫مقتل المال‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫بيتك ببيوت كثرية ‪� ،‬أو خيمتك بال �أوت��اد ‪ ..‬هي نادرة غري قابلة للتكرار �إال‬ ‫يف تاريخك املم ّزق �أنت ‪ ( ،‬و�سوى الروم خلف ظهرك روم ) يتنازعون على‬ ‫فردو�سك املفقود بق�سمة �ضيزى ‪ ..‬مل مت ّر ثمان و�أربعون �ساعة على ت�صريحات‬ ‫اجلرنال الإيراين قا�سم �سليماين ‪ ،‬التي ك�شفت املك�شوف وف�ضحت املف�ضوح‬ ‫ب�أنك من ممتلكاته ‪ ،‬حتى عزف �أردوغ��ان العثماين حلن ًا ن�شاز ًا �آخر لكنه مل‬ ‫يخرج عن االورك�سرتا مبقدار ما خرجت االورك�سرتا عن نوطاتها ‪ ..‬فك�أنك‬ ‫�أم��ام مت�صرفيّتني واح��دة �إيرانية و�أخ��رى تركية ‪� ،‬أو �إننا �أم��ام مت�صرفيّات‬ ‫ومالحق ونوطات مزدحمة بالأغاين املج ّنحة ‪ ..‬فماذا تريد �أكرث من ذلك ؟!‪.‬‬ ‫وعلى م�سرحك فريقان ‪ :‬فريق هبطت على ر�أ��س��ه م��ن ال�سماء ت�صريحات‬ ‫�سليماين غري املوزونة وال املقفاة فا�ستثمرها ل�صالح جوقته وملأ بها منابر‬ ‫الإعالم �ضجيج ًا ‪ ،‬لكنه �أغم�ض عينيه وحب�س ل�سانه و�ص ّم �أذنيه وكتم �شهادته‬ ‫عن �صخب �أردوغان ‪ ،‬الذي ك�سر جميع الأوزان والقوايف بالزحافات والعلل‬ ‫‪ ..‬بينما فريق �آخر فعل النقي�ض مع االثنني ‪ ..‬هز�أ من كالم الثاين ‪ ،‬ومتتم مع‬ ‫متقطعة معطوبة ال�سمع ّ‬ ‫الأول بكلمات ّ‬ ‫مبط ال�شفتني !‪.‬‬ ‫م �ع��ادل��ة م�ق�ل��وب��ة ‪ ،‬ووزن� ��ان خم�ت�ل�ف��ان ‪� ،‬شاطر‬ ‫وم�شطور ‪ ،‬وم��زاد مفتوح وال �أحد يهمّه الأم��ر ‪،‬‬ ‫و�أنت ما زلت تتم�سّ ك مبلحمتك البابليّة ومقالعك‬ ‫وثورك املج ّنح ونوطاتك وقيثارك و�شارع موكبك‬ ‫الذي عربت عليه خيول الآ�شوريني وم�س ّلتك التي‬ ‫نق�ش عليها �أبوك حمورابي �أوّ ل حرف يف ت�شريع‬ ‫الأب �ج��د ّي��ة وع� ّل��م الب�شرية كلها ‪ ،‬ومنهم هذان‬ ‫االثنان ‪� :‬أردوغ��ان و�سليماين و�ساللتهما كيف‬ ‫مُي�سكون قلم ًا ويكتبون كلماتهم ويتن ّف�سون هواء‬ ‫احلرية ملء ال�ضلوع ؟!‪.‬‬ ‫هو حزنك ال�سريّ الذي ال �شريك لك فيه �إال �أنت ‪ ،‬ال �شيء ي�شبهك �إال ما�ضيك‬ ‫‪ ،‬وال لون يعلن هويّتك �إال دمك املباح ب�سيف م�سرور وقبيلته من ال�سيّافني‬ ‫واجلالدين !‪.‬‬ ‫�أظنك ت�ضحك يف عبّك الآن من �سا�ستك ‪ ،‬ت�ضحك يف �أحلك املواقف املثرية للبكاء‬ ‫بقهقهة غري عابئة بهم ‪ ..‬ه�ؤالء املتناثرون يف املطارات املت�س ّكعون يف حارات‬ ‫العوا�صم التي يحملون جن�سياتها ‪ ،‬يظ ّنون �أن املكوث يف الوطن خيانة ‪ ،‬و�أنت‬ ‫ت�ضحك منهم ‪ ،‬لأنهم �سيكت�شفون يوم ًا �أنك قامة و�أنهم �أق��زام ‪ ،‬و�أن تاريخك‬ ‫�أقوى من م�ؤامراتهم ‪ ..‬فاب�صق يف وجوههم كلما ر�أيتهم يهرعون بال خوف من‬ ‫الله ‪ ،‬وال رهبة من تاريخ ‪ ،‬لبيعك طوائف ّي ًا يف مت�صرفيّات الوايل العثماين ‪� ،‬أو‬ ‫واليات الفقيه الإيراين ‪� ،‬أو يتربّعون بك �إهدا ًء مثل كتاب �أنيق الغالف بديع‬ ‫العبارة يذهب ريعه �إىل مكتبة العم �سام يف وا�شنطن !‪.‬‬ ‫قل يل ‪ ،‬كم كانت ال�ساعة بال�ضبط ‪ ،‬عندما ذهب بك �أخوتك �إىل البئر ف�ألقوك يف‬ ‫غيابة اجلبّ ‪ ،‬وقالوا �أكلك الذئب الذي �أكل يو�سف ‪ ..‬حتى �إذا التقطك بع�ض‬ ‫ال�سيّارة مل يبق منك �إال متثال من الربونز يف كتلة من الرخام ؟ ‪ ..‬و�أنت يف‬ ‫ّ‬ ‫كل م ّرة تنه�ض من كبوتك كطائر الفينيق املحرتق لتت�ش ّكل من رمادك ‪ ،‬وت�شعر‬ ‫باحلنني �إىل بدايتك الأوىل التي �ضيّعتها القوافل وان�صرفت �أيّام كان العرب‬ ‫فر�سان ًا يحفظون الق�صائد الثورية عن فل�سطني والأندل�س ‪ ،‬ويقر�أون روايات‬ ‫بالع�شي ال�صافنات اجلياد ‪ ..‬مل يعرفوا‬ ‫جرجي زيدان يف التاريخ ‪ ،‬وي�سرون‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬يومها ‪ ،‬النفط ‪ ،‬وال ال�صحون الالقطة ‪ ،‬وال العوملة ‪ ،‬وال مطاعم الوجبات‬ ‫ال�سريعة ‪ ..‬ال ب�أ�س �أن تفقد هذه امل� ّرة و�سامة وجهك ال��ذي جرحته �شظايا‬ ‫ور�صا�صات ‪ ،‬فال تكفيك رزمة من املناديل �أن مت�سح دمك الطليل ‪ ،‬وال �أيّ مرهم‬ ‫يخفف قلي ًال من الورم !‪.‬‬ ‫لك الله يا عراق ‪ ..‬ت�س ّلق جذع نخلة حتى ال ت�سقط يف البئر !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫ميشيل ويليامز‪ :‬ال أتعمد اإلثارة إال أنها جزء من عملي‬

‫الساعدي ‪ :‬اإلعالم يعطي الصدارة لشعراء بغداد‬ ‫�شكا ال�شاعر حيدر ال�ساعدي من الغنب والظلم الذي‬ ‫يعاين منه �شعراء املحافظات نتيجة �إعطاء و�سائل‬ ‫الإعالم ال�صدارة ل�شعراء العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ساعدي يف ت�صريح للوكالة االخ�ب��اري��ة �إن‬ ‫الربامج ال�شعرية على الرغم من قلتها �إال �إنها غيبت‬

‫حكاية الناس‬

‫ميثم صالح يبدأ " أيام الخلود"‬ ‫ي�ستع ��د الفن ��ان ميث ��م �صال ��ح لبدء‬ ‫ت�صوي ��ر امل�سل�س ��ل التلفزي ��وين‬ ‫اجلدي ��د " �أي ��ام اخلل ��ود " يف‬ ‫العا�صمة الأردنية عمان‪ .‬و�سيكون‬ ‫العم ��ل م ��ن ت�ألي ��ف �صب ��اح عطوان‬ ‫و�أخ ��رج عل ��ي �أب ��و �سي ��ف ومتثيل‬ ‫نخب ��ة من جن ��وم الع ��راق وهم كل‬ ‫م ��ن " مه ��دي احل�سين ��ي وع ��ادل‬ ‫عبا�س وفاء ح�س�ي�ن و�شمم احل�سن‬

‫ولي عهد جديد !‬

‫ونغ ��م ال�سلطاين وفوزي ��ة ح�سن "‬ ‫وكذلك من الأردن ولبنان واجلزائر‬ ‫‪.‬وت ��دور �أح ��داث العم ��ل يف زم ��ن‬ ‫افرتا�ض ��ي ح ��ول ال�ص ��راع الأزيل‬ ‫بني اخل�ي�ر وال�شر من خ�ل�ال �شيخ‬ ‫خليج ��ي ث ��ري يع ��اين املر� ��ض و‬ ‫ين�شئ م�ست�شفى ويك�شف امل�سل�سل‬ ‫عم ��ا ه ��و م�ستور يف اخلف ��اء خالل‬ ‫هذه االحداث‪.‬‬

‫أربع مسرحيات تنتظر خالد أحمد مصطفى‬ ‫�أكد الفنان خالد �أحم ��د م�صطفى �أنه‬ ‫�سيدخ ��ل خ�ل�ال الف�ت�رة املقبل ��ة يف‬ ‫جترب ��ة م�سرحي ��ة جدي ��دة حيث من‬ ‫امل�ؤم ��ل �أن يقدم م�سرحي ��ة ( اجلهاز‬ ‫) وهي من ت�ألي ��ف و�إخراج الدكتور‬ ‫عقيل مه ��دي و�إنتاج و تقدمي الفرقة‬ ‫القومي ��ة للتمثي ��ل وم ��ن بطول ��ة كل‬ ‫م ��ن " حمم ��د ها�ش ��م ‪ ,‬خال ��د �أحم ��د‬ ‫م�صطف ��ى ‪ ,‬و�صف ��ا �صال ��ح" ‪ .‬وب�ي�ن‬

‫م�صطف ��ى �أن " هن ��اك م�ش ��روع عمل‬ ‫م�شرتكا مع خمت�ب�ر بغداد امل�سرحي‬ ‫و الفن ��ان عزي ��ز خي ��ون مب�سرحي ��ة‬ ‫( الغرف ��ة ) للكات ��ب املب ��دع الدكتور‬ ‫جميد حميد‪ ،‬وعل ��ى هام�ش م�شروع‬ ‫النجف عا�صم ��ة الثقاف ��ة الإ�سالمية‬ ‫‪� 2012‬سي�ش ��ارك مب�سرحية الأطفال‬ ‫( اللم�سة الذهبي ��ة ) وهي من ت�أليف‬ ‫م�شرتك للدكت ��ور ح�سني علي هارف‬

‫وتنا�ست دور �شعراء املحافظات و�أع�ط��ت ال�صدارة‬ ‫ل���ش�ع��راء ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد مم��ا ع��زل�ه��م ع��ن احلركة‬ ‫ال�شعرية نوع ًا ما‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ال�برام��ج الثقافية احلالية بالرغم من‬ ‫حمدودية عددها �إال �إنها �ساهمت بالتعريف بال�شعر‬

‫وزينب علي ‪.‬وا�شار م�صطفى اىل �أنه‬ ‫" ي�ستعد للم�شاركة مبهرجان الإلهام‬ ‫امل�سرح ��ي يف ( كيي ��ف ‪ -‬مو�سك ��و )‬ ‫مب�سرحي ��ة "مول ��د الن�سي ��ان" وهي‬ ‫من ت�ألي ��ف الكاتب التون�سي حممود‬ ‫امل�سع ��دي و �إخ ��راج الدكت ��ور قا�سم‬ ‫م�ؤن� ��س و تق ��دمي جمموع ��ة املخترب‬ ‫امل�سرح ��ي‪ ,‬و�ستك ��ون ه ��ذه ه ��ي‬ ‫امل�شاركة الثالثة بهذا املهرجان ‪.‬‬

‫يف فرا�ش اخليانة‬ ‫الليلي ‪� ،‬ضاجع‬ ‫امللك ع�شيقته ‪،‬‬ ‫وتلقح ال�ساخن‬ ‫بال�ساخن ‪ ،‬ف�أعلنت‬ ‫و�سائل الإعالم‬ ‫والدة ويل عهد‬ ‫جديد !!!‪.‬‬

‫وعرفتنا ب�شعراء �شباب موهوبني وعلى م�ستوى عال‬ ‫يف النظم ال�شعري‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل‪� :‬أن احلركة ال�شعرية ت�شهد ثورة �شبابية‬ ‫�شعرية جادة ت�سعى �إىل خلق وابتكار مناذج �شعرية‬ ‫عالية‪.‬‬

‫جيزيل بندشن تكتشف أفريقيا‬ ‫بعد تن�صيبها �سفرية الأمم املتحدة‬ ‫ل �� �ش ��ؤون ال�ب�ي�ئ��ة يف ال �ع��ام ‪,2009‬‬ ‫زارت العار�ضة ال�برازي�ل�ي��ة جيزيل‬ ‫بند�شن ال �ق��ارة الإف��ري�ق�ي��ة لأول مرة‬ ‫الإ� �س �ب��وع امل��ا��ض��ي‪ ,‬وك��ان��ت وجهتها‬ ‫الأوىل يف �سبيل ا��س�ت�ك���ش��اف تلك‬ ‫ال �ق��ارة ه��ي كينيا‪ ,‬ال�ت��ي ت�شهد عادة‬ ‫العديد م��ن الأزم ��ات املتعلقة بنق�ص‬ ‫اخلدمات اليومية للمواطنني‪.‬يف مقر‬ ‫الأمم املتحدة يف ن�يروب��ي وتزامنا‬ ‫مع اطالق االمم املتحدة للعام العاملي‬ ‫للطاقة امل�ستدامة‪� ,‬ألقت بند�شن كلمتها‬ ‫ك�سفرية نوايا ح�سنة ل�ش�ؤون البيئة‪,‬‬ ‫قائلة‪ ":‬توفري م�صادر الطاقة �أمر يف‬ ‫غاية االهمية لكون تلك امل�صادر ت�ؤثر‬ ‫على كافة �أوجه احلياة‪ ,‬فعندما تتوفر‬ ‫الكهرباء‪� ,‬سي�ستطيع الطفل �أن ي�ستمر‬ ‫يف تعليمه‪ ,‬و�سيبقى النا�س على قيد‬ ‫احلياة"‪ ,‬م���ش�يرة �إىل ان تو�صيل‬ ‫الكهرباء �إىل كل فئات ال�شعب �ضرورة‬ ‫حتمية وميكن حتقيقها بتوفري ‪%2‬‬ ‫فقط من اال�ستثمارات الدولية التي‬

‫تعمل على امت ��ام ه��ذا الأم � ��ر‪.‬ولأن‬ ‫التعرف على �أحوال ال�شعب الكيني‬ ‫يتطلب االن �خ��راط يف بيئتهم‪ ,‬مل‬ ‫تقت�صر زي��ارة بند�شن لكينيا على‬ ‫زي ��ارة امل��ؤ��س���س��ات الر�سمية �أو‬ ‫املكاتب اخلا�صة ب��الأمم ملتحدة‪,‬‬ ‫بل انتقلت العار�ضة الربازيلية‬ ‫ال�شهرية �إىل ح��ي "كي�سومو"‬ ‫وه ��و �أح� ��د الأح� �ي ��اء الفقرية‬ ‫يف غ��رب كينيا ال��ذي يتم فيه‬ ‫جت �م �ي��ع خم �ل �ف��ات الأف � � ��راد‬ ‫لتحويلها �إىل طاقة‪.‬يف حي‬ ‫"كي�سومو" تعاي�شت بند�شن‬ ‫م��ع البيئة الإف��ري�ق�ي��ة‪ ,‬فقامت‬ ‫باالن�ضمام �إىل املجموعات‬ ‫ال��ت��ي ت �ع �م��ل ع �ل��ى جمع‬ ‫احلطب وا�شعال املواقد‬ ‫م��ن �أج� ��ل ال �ط �ه��ي‪ ,‬كما‬ ‫زارت املنطقة التي‬ ‫ي�ت��م فيها حتويل‬ ‫الطاقة املائية �إىل‬ ‫طاقة كهربائية‪.‬‬

‫م�ساء الثالثاء ُقتل املال ناظم اجلبوري ‪ .‬وهذا متوقع منذ فرتة‬ ‫طويلة ‪ .‬فالرجل الذي مات يوم �أم�س الأول هو اخلبري ب�ش�ؤون‬ ‫تنظيم القاعدة ‪ ،‬بعدما كان هو نف�سه �أحد �أمراء القاعدة ! غري �أنه‬ ‫اختلف مع القاعديني واالرهاب فوجد يف ت�أييد العملية ال�سيا�سية‬ ‫مكان ًا له ي�ستطيع عربه �أن يخدم العملية ال�سيا�سية كما يعتقد ‪،‬‬ ‫فحارب القاعدة بال هوادة وك�شف الكثري من العمليات الإجرامية‬ ‫التي قامت بها عنا�صرها يف العديد من املنا�سبات ‪ ،‬وظل �ضيف ًا‬ ‫م�ستمر ًا على القنوات الف�ضائية ‪ .‬وهو ما جعله الحق ًا هدف ًا "مهم ًا"‬ ‫لهم ‪ ،‬حتى ا�صطادوه م�ساء الثالثاء بالكوامت املميتة غربي بغداد‪.‬‬ ‫مات الرجل و�أ�صبح ذكرى يف حلظة مقتله ‪ ،‬وانت�صرت القاعدة‬ ‫على خ�صم لدود تطاول عليها كثري ًا وف�ضح �سلوكها يف كل مرفق‬ ‫اعالمي ا�ستطاع �أن ي�صل اليه بروح متحدية كما ر�أيناه ‪ ،‬فالرجل‬ ‫يرى يف القاعدة وم�شتقاتها الإرهابية خروج ًا عن الدين و�شذود ًا‬ ‫عليه ‪ ،‬فقتل الأبرياء مل يكن من �شيم امل�سلمني وال من �شيم الرجولة‬ ‫يف �أب�سط مقوماتها الإن�سانية ‪.‬‬ ‫القاعدة التي قتلت امل�لا ناظم هي التي‬ ‫ق�ت�ل��ت ال �ع��راق �ي�ين مي �ي �ن � ًا و� �ش �م��ا ًال عرب‬ ‫دجلة ‪ ،‬وال نريد �أن نعيد م�سل�سل القتل‬ ‫اليومي الذي واجهه العراقيون �سنوات‬ ‫طويلة بروح االلتحام التاريخي ‪ ،‬ب�شكل‬ ‫ح�ضاري �أف�سد الكثري من املخططات التي‬ ‫تر�سمها دوائر دول اجلوار التي ال تريد‬ ‫للعراق �أن ي�ب��د�أ م�شواره الطليعي من‬ ‫نقطته املعروفة تاريخي ًا واجتماعي ًا وح�ضاري ًا‪.‬‬ ‫مقتل امل�لا ناظم ودور الأج �ه��زة الأمنية بحمايته ال�شخ�صية ‪،‬‬ ‫مفردات نقولها يف العادة حينما يقع �أمر جلل كهذا ‪ ،‬فقد ال نعرف‬ ‫ظروف مقتله املفاجئة ‪ ،‬وال نعرف اجلهة التي اغتالته ‪ ،‬مع �أنها‬ ‫القاعدة وال غريها ‪ ،‬ففي بلد كبلدنا ال يهم من يقتل من ‪ ،‬املهم‬ ‫ت�سري �شريعة الغاب والعقاب والفو�ضى الأمنية التي ال نهاية‬ ‫قريبة لها على ما يبدو‪.‬و�إال ف�إن �شخ�صية متوازنة مثل �شخ�صية‬ ‫هذا املال يجب �أن ال يتم التفريط بها ‪ ،‬لكننا نقول القدر دائما هو‬ ‫من ينهي البدايات‪.‬‬ ‫ال��ذي��ن ق�ت�ل��وا امل�ل�ا مل ي�ك��ون��وا بعيدين ع��ن الأج��ه��زة الأم �ن �ي��ة ‪،‬‬ ‫ومن امل�ؤكد �أنهم يتابعون الرجل ويعرفون حتركاته تف�صيلي ًا‬ ‫وي�ضبطون ايقاع حياته بالدقة املتناهية ‪ ،‬لهذا اختاروا امل�ساء‬ ‫ظالم ًا ي�سرتهم لتنفيذ هذه العملية اجلريئة ‪ ،‬ونح�سب �أن الو�شاة‬ ‫ميكن �أن يكونوا قد اند�سوا بني جماعته وتقربوا اليه وعرفوا‬ ‫حركاته و�سكناته ‪.‬‬ ‫ه��ذا لي�س بعيد ًا‪ .‬كل �شيء خم�ترق يف احلياة العراقية ‪ .‬حتى‬ ‫الأجهزة الأمنية بطولها وعر�ضها ‪ ،‬ولي�س من امل�ستبعد �أن ُيخرتق‬ ‫الرجل بقاعدي جمرم يكون ل�صيق ًا به �أو قريبا من �أخباره ‪ ..‬كل‬ ‫�شيء ممكن ‪..‬‬ ‫امل�لا ناظم زعيم �سابق ل�صحوة ال�ضلوعية ‪ .‬من�شق عن تنظيم‬ ‫ال�ق��اع��دة يف ع��ام ‪ . 2007‬رج��ل دي��ن �سلفي م �ت��وازن ‪ .‬ي��رى يف‬ ‫الوطن وحدته ووحدة طوائفه ومذاهبه و�سيا�سته ‪.‬ومن هذا جاء‬ ‫االختالف اجلوهري مع جماعة الإرهاب والقاعدة الذين ابتكروا‬ ‫ا�ساليب قتل خيالية بحق الأبرياء من العراقيني‪..‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫سوزان تميم تعود‬ ‫للشاشة في رمضان‬ ‫مرة اخرى تعود ق�ضية مقتل الفنانة اللبنانية‬ ‫�سوزان متيم اىل الواجهة ولكن ه��ذه املرة‬ ‫لي�س ا�ستكما ًال ملحاكمة رجل الأعمال ه�شام‬ ‫طلعت‪ ،‬و�ضابط مباحث امن الدولة ال�سابق‬ ‫حم�سن ال�سكري املتهمني بقتلها‪ ،‬ولكن من‬ ‫خالل م�سل�سل تليفزيوين �سري�صد حماكاة‬ ‫لق�صتها يعر�ض خالل رم�ضان املقبل‪.‬الق�صة‬ ‫وال�سيناريو واحلوار كتبها الفنان وامل�ؤلف‬ ‫تامر عبد املنعم‪ ،‬بعدما ا�ستغرقت كتابتها �أكرث‬ ‫من عامني وكانت يف البداية �سيناريو لفيلم‬ ‫�سينمائي لكن تعقد الأح��داث جعله يحولها‬ ‫مل�سل�سل درامي‪ ،‬وتعاقد مع �إحدى ال�شركات‬ ‫ع�ل��ى ت�ق��دمي�ه��ا‪ ،‬ومت تر�شيح ال�ف�ن��ان با�سم‬ ‫ياخور‪ ،‬والإعالمي طوين خليفة للم�شاركة‬ ‫فيه‪ ،‬حيث ابدى كل منهما موافقته املبدئية‬ ‫على ان يتم عقد م�ؤمتر �صحايف خالل ايام‬ ‫للك�شف عن باقي فريق العمل‪.‬امل�سل�سل الذي‬ ‫�سيعلن ابطاله �صراحة ان��ه حماكاة لق�صة‬ ‫ح�ي��ات�ه��ا ال�ق���ص�يرة مل يح�صل م��ؤل�ف��ه على‬ ‫ت�صريح من �أ�سرة الفنانة الراحلة‪.‬‬

‫الخاليا الجذعية الجنينية قد تساعد في تحسين النظر‬ ‫�أ�صدرت الهيئة العليا اليوم القرار‬ ‫القا�ضي بالبدء الفوري بو�ضع م�سودة‬ ‫لإعداد م�شروع ورقة متعلقة بت�شكيل‬ ‫جلنة خا�صة لدرا�سة حيثيات جميع‬ ‫متطلبات �آليات العمل لإعداد جدول‬ ‫زمني دقيق ال�ست�صدار مفكرة تو�ضح‬ ‫الأطر العامة بتحديد �سبل ان�شاء‬ ‫جمل�س معني بحل جميع املعوقات‬ ‫التي تعرقل عملية تذليل العقبات‬ ‫املرتبطة باعداد مذكرة حتدد املبادئ‬ ‫الالزمة لإطالق عملية تداول كل‬ ‫امل�سائل املتمحورة حول الق�ضايا‬ ‫املرتكزة على احللول املنبثقة عن‬ ‫املقررات ال�سابقة‪.‬‬

‫وجد بحث علمي حمدود �أن اخلاليا‬ ‫اجلذعية اجلنينية قد ت�ساعد يف‬ ‫حت�سني م�ستوى الإب�صار‪ ،‬وهو‬ ‫�أول بحث علمي با�ستخدام هذه‬ ‫اخل�لاي��ا امل �ث�يرة ل�ل�ج��دل‪ ،‬يجري‬ ‫توثيق ن�ت��ائ�ج��ه‪.‬وق��ال د‪� .‬ستفني‬ ‫� �ش��وارت��ز‪ ،‬م��ن "معهد يوليو�س‬ ‫�شتاين للعيون" التابع جلامعة‬ ‫"كاليفورنيا لو�س �أجنلو�س"‪،‬‬ ‫�إن "هذه خطوة كبرية �إىل الأمام‬ ‫على �صعيد ال�ط��ب التجديدي‪..‬‬ ‫�إن��ه لي�س عالجا لفقدان الب�صر‪،‬‬ ‫لكنه م�ؤ�شر ب��أن الإ�سرتاتيجيات‬ ‫ال�ق��ائ�م��ة ع�ل��ى اخل�لاي��ا اجلذعية‬ ‫اجلنينية‪ ،‬قد تعمل‪".‬ومن حماذير‬ ‫ال ��درا�� �س ��ة‪ ،‬وط �ب �ق � ًا ل �� �ش��وارت��ز‪،‬‬ ‫�أن �ه��ا �أول��ي��ة وحم � ��دودة للغاية‪،‬‬ ‫ن� �ف ��ذت ع��ل��ى م��ري �� �ض �ت�ين فقط‪،‬‬ ‫�إال �أن ��ه �أك ��د �أن النتائج "مثرية‬ ‫للحما�س‪".‬ون�شرت الدرا�سة يف‬ ‫دورية "الن�سيت" الطبية‪ ،‬و�شملت‬ ‫م��ري���ض�ت�ين حت���س��ن م�ستويات‬ ‫الإب�صار لديهما بعد حقن خاليا‬

‫ج��ذع�ي��ة م�شتقة م��ن الأج��ن��ة يف‬ ‫خاليا �شبكية العني‪ ،‬تناولتا لفرتة‬ ‫ق�صرية م�ضادات رف�ض الأع�ضاء‬ ‫ملنع رف�ض اجل�سم للخاليا الدخيلة‬ ‫امل �ح �ق��ون��ة‪.‬و�أ� �ش��ارت املري�ضتان‬ ‫اللتان تعانيان من �أمرا�ض عيون‬ ‫م�ستع�صية �إىل حت�سن ملحوظ‬ ‫يف م�ستوى النظر بعد اخل�ضوع‬ ‫للتجربة‪ ،‬وقالت �إحداهن وتدعى‬ ‫�سو فرميان‪ 78 ،‬عام ًا �إن العالج‬ ‫�أت � ��اح ل �ه��ا ا��س�ت�ق�لال�ي��ة العي�ش‪،‬‬ ‫م�ضيفة‪" :‬ميكنني ح�ت��ى ق��راءة‬

‫كتابتي الآن‪".‬ولفت �شوارتز �إىل‬ ‫�أن الدرا�سة مازالت يف مراحلها‬ ‫الأول � �ي� ��ة‪ ،‬و�إم��ك��ان��ي��ة انتكا�س‬ ‫حالة املري�ضتني‪ ،‬يف ح�ين يعمل‬ ‫الباحثون على تو�سيع التجربة‬ ‫ب�إ�شراك ‪ 22‬مري�ض ًا �إ�ضافي ًا �إليها‪.‬‬ ‫وب��دوره‪ ،‬ح��ذر د‪� .‬أن�ط��وين �أتاال‪،‬‬ ‫م��دي��ر م �ع �ه��د ال �ط��ب التجديدي‬ ‫بكلية طب "ويك فور�ست"‪ ،‬من �أن‬ ‫التقرير ال يزال يف طوره الأويل‬ ‫وعدد امل�شاركني فيه كان حمدود ًا‪،‬‬ ‫كما �أن املتابعة ق�صرية الأجل‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.