ر�ؤى
العدد 40الأربعاء 5دي�سمرب 2012
ق�صة ق�صرية كيف ال ينت�صرون؟! بقلم �ضيف الله ال�شامي طاعن ��ون يف ال�س ��ن � ,شباب� � ًا يف ريع ��ان العم ��ر ,من عم ��ق الوديان ,وقم ��م اجلبال ال�شاهق ��ة ,من املنازل املرتامية وامللت�صقة باجلبال ,والتي �شيدوها بعرق اجلب�ي�ن ,الناظر واملت�أمل له ��ا يرى لوحة جمالية يف قم ��ة الإب ��داع ,لوحة زاهي ��ة الأل ��وان ر�سمها اخلالق �سبحانه وزينتها يد املواطن اليمني الكادح. قد يت�ساءل من ي�شاهدها كيف يعي�ش ه�ؤالء ؟! وكيف ا�ستطاع ��وا �سكنى هذه املرتفعات ؟! وهو ال يدرك �أن ال�صقور ال تبني �أع�شا�شها �إال يف احليد الأ�صم. حياته ��م مرتبط ��ة بالعم ��ل ,وقلوبهم معلق� � ٌة بالأمل , الثق ��ة بالل ��ه زادهم ,والت ��وكل على الل ��ه طريقهم ... ي�شع ��رون بامل�سئولية ,و خط ��ورة التق�صري ,يرون الأحداث ماثلة �أمامهم وي�شعرون ب�أنهم جزء من هذه الأمة تقع عليه ��م م�سئولية التغيري كغريهم من �أبناء الأمة . �أحدهم ...وما �أدراك ما �أحدهم . يف كل مظاه ��رة ...م ��ع كل منا�سب ��ة ...وا�ستجاب ��ة لكل دعوة فيها �صالح حال الأمة ال يغيب �شخ�صه عن ناظري وغريه الكثري الكثري !!. �أعرفه �إن�سان ًا فق ً ريا يعي�ش على بركة الله وما يك�سبه من �أج ��ور عمل و�شقاء ل ��دى الآخرين ال ميلك جتارة
وال م ��ا ًال ,يعي� ��ش م ��ع �أ�سرت ��ه يف �سعادة بعي ��د ًا عن اخلدم ��ات الأ�سا�سية ,فال طرق ت�صل �إىل منزله ,وال كهرباء تنري بيته ,وك�أنه يعي�ش يف عا ٍمل بعيدٍ عن كل ما يراه الآخرون من �ضروريات العي�ش . لك ��ن ...مهما كان منزله وحيد ًا وبعيد ًا عن الو�صول �إلي ��ه فه ��و حا�ض� � ٌر بهموم ��ه التي ي�ش ��ارك فيه ��ا �أمته وجمتمعه . بقدمي ��ه احلافيت�ي�ن ,و�ساقي ��ه النحيل�ي�ن ,وروح ��ه الطاهرة ,ونف�س ��ه الأبية ينتق�ض قبل فجر كل جمعة �أو منا�سب ��ة ي ��رى �أن ��ه ج ��زء منه ��ا لت�س�ي�ر ب ��ه قدماه م�ساف ��ة تربوا على الـ7كليوم�ت�رات لي�صل �إىل اخلط الرئي�س ��ي بع ��د �أن ق�ض ��ى بقي ��ة الأ�سب ��وع يف العمل وال�شقاء وجم ��ع املبلغ الذي يك�سب ��ه من عرق جبينه ليخ ��رج من ��ه �إيج ��ار الو�ص ��ول والع ��ودة �إىل �ساحة املظاهرات �أو املنا�سب ��ات وما تبقى ملا ي�سد به نفقات منزله و�أ�سرته . ي ��رى يوم ��ه م ��ن �أ�سع ��د الأي ��ام ويخف ��ي يف نظراته وق�سم ��ات وجه ��ه هموم� � ًا بالغ ��ة ,وق�ضاي ��ا كب�ي�رة , يط ��وي �شيئ ًا ال يح ��ب �إظهاره للآخري ��ن ,قنينة املاء ال تفارق جيب جاكته املته ��رئ ,ملوحة العرق تر�سم خريطة وطن مرتامي الأطراف على ثيابه . يف طري ��ق الدخ ��ول للمظاهرة يقف رج ��ال التفتي�ش العامل�ي�ن عل ��ى حماي ��ة اجلمه ��ور و�أمنه ��م ,وم ��ا �إن ي�صل (رجلنا) ترى مالمح احلياء على وجهه وبريق
ابت�سامة ال�سعادة بني ثناياه . وقع ��ت يد املفت� ��ش على م ��ا يخفى حتت ثياب ��ه فبادر (رجُ لُ َن ��ا ) ليك�شف له ما يخف ��ى ,وبكل �أدب واحرتام وحفظ لل�سر علتْ وجه املجاهد يف التفتي�ش ابت�سامة الرتحيب و�أطلق ل�سانه عب ��ارات الأ�سف واالعتذار , وا�شرورغ ��ت عين ��اه بدمع ��ة �أ ٍمل و�أمل وب ��د�أت عيناه تر�صد (رجُ لُن ��ا) بوجهه ال�شاح ��ب ,وج�سمه النحيل وعوده ال�صلب ,وبراءته التي كادت متلأ الأفق غادر التفتي�ش لرتى م�شيته و�إقدامه �إقدام الفار�س الواثق بالن�ص ��ر ,ن�ش ��وة الن�صر تعلو هامت ��ه ,ل�سانه يتمتم بالت�سبي ��ح والتكب�ي�ر واحلم ��د لل ��ه والثن ��اء ,يجول بنظ ��ره �إىل املجامي ��ع امل�ؤمن ��ة املتدفق ��ة �إىل �ساح ��ة املظاه ��رة ,ويدع ��و (اللهم بارك يف عب ��ادك امل�ؤمنني ,و�أن�ص ��ر عب ��ادك امل�ست�ضعف�ي�ن ,ما �ش ��اء الله تبارك الل ��ه ) ( الله ��م احفظه ��م بحفظ ��ك ,واحر�سه ��م بعني رعايت ��ك و�أيدهم بن�صرك ,و�أكتب �أجورنا و�أجورهم ,و�أ�شركنا يف �صالح �أعمالهم ). �شغلن ��ي ما ال ��ذي يخفي ��ه ؟!! ودفعني ح ��ب الف�ضول ملعرف ��ة ذل ��ك ...هرع ��ت م�سرع ��ا �إىل رج ��ل التفتي�ش و�أن ��ا على ثقة كاملة ب�إخال� ��ص (رجُ لُنا) و(جماهدنا) املفت�ش ,فلي�س هناك ما يخيف �أو يدعو للقلق . �س�ألت ��ه ما الذي كان يخفيه (رجُ لُنا ) .؟! ف�أجابني بكل حي ��اء (رج ٌل م�سك�ي�ن و�ضعي ��ف) فقلت له �أن ��ا �أعرفه لكن ��ي �أح ��ب معرفة م ��اذا يخف ��ي !!!...فق ��ال يل :ال
مر�سي يف مدر�سة امل�شاغبني بقلم حممد ال�شمريي الرئي� ��س امل�صري حممد مر�س ��ي الإخواين التوج ��ه ال�صاعد �إىل كر�سي احلك ��م �إثر الث ��ورة امل�صرية ثاين ث ��ورة يف ربيع الث ��ورات العربي بد�أ يخو� ��ض املع�ت�رك ال�سيا�س ��ي ب�شغف و�سُ جل ��ت له �ص ��والت وجوالت ال تغي ��ب عن امل�شهد ال�سيا�سي �أبد ًا ،وال ميكن �أن ين�ساها املراقب واملت�أمل، منها :ح�ضوره م�ؤمتر قمة عدم االنحياز ،وخطابه فيه ،و�آخرها ر�سالته لزعي ��م الكي ��ان ال�صهي ��وين (ال�صديق ال ��ويف) ،ومن ��ذ �أن تر�شح مر�سي ومراقبت ��ي ل ��ه تقول يل� :إن ��ه مل يتغري �شيء� ،إال �أين ه ��ذه الأيام تذكرت م�سرحي ��ة مدر�س ��ة امل�شاغب�ي�ن طبع� � ًا ال ��ذي ذك ��رين به ��ا الرئي�س حممد مر�س ��ي ،ول ��ه الف�ض ��ل يف ذلك ،ور�أي ��ت �أنه ي� ��ؤدي دور مر�س ��ي الزناتي يف مدر�س ��ة امل�شاغب�ي�ن ،وهن ��ا �أ�ستعر� ��ض �أه ��م النقاط الت ��ي وردت يف امل�سرحي ��ة حم ��او ًال الإ�ش ��ارة لبع�ضه ��ا ت ��ارك ًا �إ�سق ��اط بع�ضه ��ا وت�أويل الرمزية فيها للقارئ الكرمي. امل�سرحي ��ة كوميدي ��ة هزلي ��ة �شه�ي�رة ج ��د ًا ،من �إع ��داد علي �س ��امل� ،أبرز املمثل�ي�ن فيه ��ا عادل �إم ��ام الذي م ّث ��ل دور بهج ��ت الأبا�ص�ي�ري ،وح�سن م�صطف ��ى ال ��ذي مث ��ل دور الناظ ��ر ،و�شه�ي�رة البابل ��ي الت ��ي مثلت دور الأ�ست ��اذة ،و�سعي ��د �صالح الذي مثل دور مر�س ��ي الزناتي والأخري بطل الق�صة ،وحمور احلديث ،فاملدر�سة حتمل ا�سم مدر�سة الأخالق احلميدة الت ��ي خم�س �سنوات ونتيجته ��ا يف الثانوية مل ينجح فيها �أحد ،مديرها الناظ ��ر عبد املعطي ال ��ذي يحمل �شه ��ادة �إعدادية ،الأ�ست ��اذة فيها قادمة لل�سيط ��رة على �أولئك امل�شاغبني وانقياده ��م لتلقينهم العلوم املراد منهم ا�ستيعابه ��ا ،وهي حاملة ماج�ستري يف تروي�ض امل�ستع�صيني ،واملدر�سة فيه ��ا خم�س ��ة ط�ل�اب م�شاغبون ،قد مت عزله ��م يف ربيع واح ��د ،عفو ًا يف ف�صل واحد ،قائد الكتلة امل�شاغبة هذه وزعيمها بهجت الأبا�صريي الذي ه ��و من �أكرب مراك ��ز القوى يف املدر�س ��ة ،والذي مثل دوره ع ��ادل �إمام، �صاحب �أربعة ع�شر �سنة خدمة يف الثانوية ،يليه يف الفو�ضى وال�شغب مر�س ��ي الزناتي الذي مثل دوره �سعيد �صال ��ح ،ومر�سي �أول ما ظهر يف وقت الناظ ��ر يف ا�ستجواب بهج ��ت الأبا�صريي مدر�س ��ة امل�شاغب�ي�ن يف ٍ زعي ��م الع�صاب ��ة امل�شاغب ��ة يف املدر�س ��ة بع ��د ا�ستدعاء ويل �أم ��ره ،دخل مر�س ��ي املدر�سة وهو مهرول ،متو�شح ًا حب�ل ً�ا يلفه على ج�سمه ،خماطب ًا الناظ ��ر�(( :أن ��ا م�ش حرام ��ي!!� ،أنا طائ�ش� ،أن ��ا جمنون� ،أن ��ا اللي يقول عل � َ�ي حرامي �أ�ضيعه)) ثم ب ��د�أ بالغناء وبهجت يكرر معه ،والناظر يلقي بر�أ�سه �إىل �أ�سفل ويرق�ص.
مر�سي الذي يذاك ��ر درو�سه يف بريوت؛ لأنه ال ميتلك كتاب جغرافيا ،ثم يوا�ص ��ل احلديث عن نف�سه �أنه كان غائب� � ًا؛ لأنه يقوم بدر�س خ�صو�صي لطالب ��ة�(( :أدي املق ��رر كل ��ه �أَ ُك� � ُره يف ليل ��ة واح ��دة ،الدر� ��س الل ��ي �أديه للطالب ��ة ال ميك ��ن �أن تن�س ��اه طول حياته ��ا)) يف مظهر مخُ ِ ��لٍ ،ثم يهم�س يف �أذن الناظ ��ر ،والناظر املراهق ي�ضحك وي�صرخ �أنه يريد يدي درو�س خ�صو�صية ،يف حماولة لإغواء وم�سخ الناظر بكله. الأ�ست ��اذة يف ه ��ذه املدر�سة امل�س�ؤول ��ة عن الف�صل وعن ه� ��ؤالء اخلم�سة تن ��ادي بثالثة مب ��ادئ :احلق ـ اخلري ـ اجلم ��ال ،تريد تلقينه ��م درو�سها، حري�ص� � ًة على ذلك رغم فو�ضاه ��م وع�شوائيتهم ،م�صمم� � ًة على التغيري؛ لأنها ((جاية مُ�سّ لطة)) مطالب� � ًة للناظر فور و�صولها بجدول احل�ص�ص، ويطل ��ب منها الناظ ��ر �أن ُ ت�شد على ه�ؤالء اخلم�سة فتجي ��ب �أنها ل�سه يف بداي ��ة الطريق ،وه ��م مدهو�ش ��ون بجمالها يتغزلون به ��ا ،ومتر بجانب مر�سي فيهتز قلبه �شغف ًا بها. ظه ��ر مر�س ��ي حال احل�ص ��ة يف ه ��ذه املدر�سة وه ��و يلب�س قناع� � ًا يغطي ب ��ه وجه ��ه ،وتطل ��ب من ��ه الأ�ست ��اذة �أن يكتب ما يمُ �ل��أ عليه ،ومل ��ا حاول فت ��ح قمي�صه ��ا لإظه ��ار �شيئ ًا م ��ن مفاتنه ��ا ،وبع�ض ًا م ��ن عورتها يف عمل مخُ ِ ��ل و�صف ��ه هو نف�س ��ه �أن ��هِ (( :قل ��ة �أدب)) حينها لوت ذراع ��ه وك�سرت يده ،وته ��دده قائل ًة(( :امل ��رة اجلاية هاك�سر ذراع ��ك ورجلك ورقبتك يف وق ��ت واحد)) وي ��رد مر�سي متخي ًال م�ستقبل ��ه :وهاتبقى مدندلة واتكلم باملقل ��وب ،م�ضيفة �أنه ��ا حتقطع ل�سانه من لغاليغه ،وع ��ادل �إمام (بهجت الأبا�ص�ي�ري) ي�س� ��أل مر�سي(( :ه ��و ذراعك بتوجع ��ك)) ،وين�صحه ((كل واح ��د يخلي باله م ��ن لغاليغه))؛ لأنك ((حتوقف �شه ��ر �أمام اجلمعية ما تلقا�ش لغ ��وغ واحد)) و�أعتقد �أن مر�سي ا�ستوع ��ب الدر�س ،وق ِبل رجاء الأ�ست ��اذة(( :لو �سمح ��ت يا مر�سي م ��رة ثانية ما ت�ستعبط� ��ش)) متذكر ًا قولها�(( :أنا وراك والزمان طويل)). وي�أتي مر�سي يف الغد يروي لزمالئه �أنه �سمع يف �إذاعة البيبي �سي �أنها �أذاع ��ت بهزميته ،و�أن الإذاعة تبث ور�ش ��ات ع�سكرية وقر�آن ،وقالت� :إن مر�سي ابن املعلم الزناتي انهزم يارجالة ،وقالوا :يا رجالة بالإجنليزي. وح ��ال �س� ��ؤال مر�س ��ي لبهجت(( :احن ��ا نكم ��ل بع�ض)) يجي ��ب بهجت: ((طبع ًا �أنا املخ ،و�أنت الع�ضالت� ،أنا �ضعيف و�أنت حمار)). ويدع ��و بهج ��ت الأبا�ص�ي�ري زعي ��م امل�شاغب�ي�ن الجتم ��اع عل ��ى م�ستوى القاعدة ،ويف حماولة فا�شلة يعترب �أي عدوان على واحد من ال�شلة يبقى عدوان� � ًا عليه �شخ�صي ًا ،وهم يهتفون(( :بقين ��ا يد ًا واحدة)) ويجتمعون لت�أدي ��ة الق�س ��م عل ��ى ذل ��ك �إال �أن َق َ�س َم ُه ��م كان ن�صه(( :ب�سم الل ��ه الرحمن
الق�ضاء لي�س ً جماال ملحاكمة الأفكار
الـ ــردة والتوبـ ــة يف قانون العقوبات اليمني بقلم �أميــن ح�ســن جملــي �أو�ص ��ل �إىل مكتبن ��ا �أوالد الأ�ستاذ /عل ��ي علي قا�سم ال�سعي ��دي -مدير عام التخطيط وموازن ��ة ال�سلطة الق�ضائية مبجل�س الق�ض ��اء الأعلى يف وزارة الع ��دل ونزي ��ل احلب� ��س االحتياط ��ي حالي� � ًا �أولي ��ات مل ��ف خا� ��ص باتهامه باالرت ��داد ،وق ��د ح ��وى املل ��ف املكون م ��ن �أكرث م ��ن ثالثمائة �صفح ��ة قرار االتهام التايل: ((ق ��رار اته ��ام يف الق�ضية رق ��م ( )1ل�سنة 2012م ج�سيم ��ة نيابة ال�صحافة واملطبوع ��ات بالأمان ��ة واملقي ��دة برق ��م ( )95ل�سن ��ة 2012م ج�سيمة نيابة ا�ستئناف جنوب الأمانة تتهم النيابة العامة: عل ��ي عل ��ي قا�س ��م ال�سعيدي � 43/سن ��ة /موظف /مقيم يف �شع ��وب /ب�أنه خ�ل�ال الف�ت�رة م ��ن تاري ��خ 2011/2/26م وحت ��ى 2011/5/15م بدائرة اخت�صا� ��ص حمكمة ونياب ��ة ال�صحافة بالأمانة ن�شر علن� � ًا �أبحاث ًا وتعليقات يف موقع ��ه عل ��ى الفي�س بوك حت ��ت العناوين (يف �سبيل �إرج ��اع الكلم �إىل مو�ضع ��ه)( ،حتريف الكلم ع ��ن موا�ضعه)( ،اليقني ب�ي�ن العقل واملوروث)، ت�ضمن ��ت اجلهر ب�أق ��وال تتنافى م ��ع قواعد الإ�س�ل�ام و�أركانه عم ��د ًا وعلى النح ��و املبني تف�صي�ل ً�ا بالأوراق وقائمة �أدلة الإثب ��ات املرفقة) طبق ّا لأحكام ال�شريع ��ة اال�سالمية الغ ��راء وا�ستناد ًا لن�ص امل ��واد ( )259 ، 16من القرار اجلمهوري بالقانون ( )12ل�سنة 94م ب�شان اجلرائم والعقوبات.)). وق ��د لفت انتباهي وجود من�ش ��ور �أنزله الأ�ست ��اذ /ال�سعيدي نزيل احلب�س االحتياط ��ي عل ��ى ذات الفي�س بوك ذكر فيه �أن م ��ا ورد يف �صفحته ال يعترب ب�أي ح ��ال من الأحوال كفر ًا �أو يخول اتهامه باالرت ��داد ،و�إذا فهمه البع�ض كذل ��ك ف�إنه يعلن توبته عنه ،وكان ذلك قب ��ل �أن يتم حبك التهمة له باالرتداد وقبل �صدور قرار االتهام املذكور. كم ��ا احتوى امللف �أوراق� � ًا تفيد �أن بع�ض زمالئه قد حقدوا عليه ب�سبب عدم ا�ستجابت ��ه لطلباتهم املالية غري امل�شروع ��ة ورف�ضه لها بحكم موقعة كمدير ع ��ام للتخطيط وموازنة ال�سلطة الق�ضائية مبجل�س الق�ضاء الأعلى بوزارة
العدل. وبع ��د درا�ست ��ي للمل ��ف ات�ضح �أن ع�ض ��و النيابة ق ��د قرر يف مذك ��رة الر�أي ال�ص ��ادرة عن ��ه �أن ��ه ((ال وج ��ه لإقام ��ة الدع ��وى اجلزائي ��ة نهائي� � ًا المتناع العقاب)). وكان املفرت�ض �إ�صدار قرار ب�سقوط اجلرمية والعقاب مع ًا حل�صول التوبة وانع ��دام الق�ص ��د اجلنائ ��ي اخلا� ��ص (الني ��ة) امل�شرتط تواف ��ره يف جرمية االرتداد. ولك ��ن النائب الع ��ام ورئي�س النيابة قام ��ا ب�إحاله املل ��ف اىل الق�ضاء ممث ًال مبحكم ��ه ال�صحاف ��ة االبتدائي ��ة الت ��ي قام ��ت بدوره ��ا ب�إي ��داع (ال�سعيدي) احلب�س االحتياطي. واملع ��روف �أن احلب� ��س االحتياط ��ي يعد عقوب ��ة بدليل �أن ��ه يخ�صم من مدة العقوب ��ة املحكوم بها عندما يحك ��م ب�إدانة املحبو� ��س ،وكان املفرو�ض عدم �إيداع (ال�سعيدي) احلب�س بعد التوبة ،لأن امل�شرع اليمني يف املاده ()259 م ��ن قانون العقوبات ين�ص على �أنه يف حالة التوبة ال عقوبة .واملعلوم �أنه ال يج ��وز رد التوب ��ة ،ذلك �أن الل ��ه �سبحانه وتعاىل يقب ��ل التوبة يف الكبائر املتعلقة بحقه �سبحان ��ه وتعاىل فكيف يحاكم ويحب�س ال�شخ�ص بالرغم من �إعالنه التوبة؟! كذلك يجب الإي�ضاح ب�أن �سقوط العقوبة قانون ًا بالتوبة هو �إلغ ��اء للجرمية ذاتها التي ا�ستوجبت العقوبة الرتباطهما على نحو ال يقبل التجزءة ،فمف ��اد التوبة هو انعدام الفعل املحظور ديني ًا بالتوبة (الذنب �أو اجلرمية) ،لأنه ي�صري َك َال فعل وهذا مقت�ضاه �سقوط التجرمي ذاته ،وم�ؤداه �سقوط العقوبة يف مواجهة املتهم. والتوب ��ة تتم يف �أية مرحلة لأنها عبارة ع ��ن عالقة بني الإن�سان وربه ،لذلك كان يفرت� ��ض ع ��دم توجي ��ه االتهام ل� �ـ (ال�سعيدي) بع ��د توبته �أم ��ام النيابة وبالتايل عدم �إحالته للمحكمة ملحاكمته عن م�سمى جرم قد �سقط وانعدمت �آث ��اره بالتوب ��ة ،الت ��ي ال يج ��وز تقييدها على نح ��و يجعل منها عقب ��ة �أمام �صاح ��ب ال ��ر�أي �أو البحث العلم ��ي يف �أن يتخل� ��ص من �آثار وتبع ��ات ر�أيه برتاجع ��ه عنه ،كم ��ا �أن تقييد التوبة بالقي ��ود امل�شار �إليها يف ق ��رار النيابة ور�أيه ��ا �إمنا يتناق� ��ض وروح الت�سامح يف الإ�سالم ويعط ��ي فكرة مغلوطة
حت ��رج الرجل فقلت له � :أب�ش ��ر ...فقال يطوي خرقة ملون ��ة طويت بداخلها ثالثة �أرغفةٍ من اخلبز فعرفت حال ��ه وازددتُ �شرف� � ًا مبوقفه ,و�شغف� � ًا يف متابعته , تكرر امل�شهد عدة مرات ف�أحلحت باملتابعة ,فهالني ما ر�أي ��ت فبعد انتهاء املظاهرة يتوج ��ه (رجُ لُنا ) ل�صالة اجلمع ��ة يف جامع الإم ��ام الهادي (ع) ب�صعدة ,ومن ث ��م زيارة امل�شهد ال�شريف للإمام الهادي عليه ال�سالم ,وبع ��د ال�صالة يتوجه لأقرب بقال ��ة لي�أخذ له �أدوم ًا متوا�ضع� � ًا ,ويختف ��ي عن �أنظ ��ار الآخري ��ن ليك�شف �سره ال ��ذي يخفيه ,وبكل �أدب يتناول طعامه ليخفي �س ��ره ال ��ذي يحاف ��ظ علي ��ه ليكون ب ��ه قد �س ��د جوعه و�أكم ��ل مهمته ,ليخ ��رج قنينة املاء الت ��ي ي�صطحبها مع ��ه كل �أ�سب ��وع والتي يت�شب ��ث بها حت ��ى �أن لونها يظهر �أنها قد �أ�صبحت بالية . ل�سان ��ه ال يتوقف عن احلمد وال�شكر لله والثناء عليه متوجه� � ًا �إىل �أقرب �سي ��ارة تقله عائ ��د ًا �إىل منطقته , ليبد�أ م�شواره الأ�سبوعي اجلديد . فكي ��ف ال ينت�صرون؟!! ,وهذا حاله ��م ,وهذه همتهم ,وه ��ذا �شعوره ��م بامل�سئولي ��ة !!!! ( ونري ��د �أن من ��ن عل ��ى الذين ا�ست�ضعف ��وا يف الأر� ��ض وجنعلهم �أئم ��ة وجنعله ��م الوارث�ي�ن ,ومنكن له ��م يف الأر�ض ون ��ري فرع ��ون وهام ��ان وجنودهما منهم م ��ا كانوا يحذرون). و�أين �أولئك املتخاذلني ,عن مثل هذا امل�شهد .
الرحيم ،وال حول وال قوة �إال بالله ،و�إنا لله و�إنا �إليه راجعون ،نق�سم �أن )).......وت�ضيع املفردة. ويبقى املل ��ك بهجت الأبا�صريي زعيم امل�شاغبني ،وهو الأكرث قبو ًال لدى الأ�ست ��اذة املعجبة به جد ًا عل ��ى طريقتها ،مع �أنه حاول �أن يح�ضنها وهو يلع ��ب بلي ��اردو ،وهو ال ��ذي يح ��اول �أن ي�سيطر على زمالئ ��ه امل�شاغبني قب ��ل �أن ت�سيط ��ر عليهم الأ�ست ��اذة ،لكن الغريب �أن مر�س ��ي الرجل الثاين يف مدر�س ��ة امل�شاغبني هو من لُ � ِ�ويَ ذراعه ،و ُك ِ�سرت يده ،رغم �أن ُكر�سيّه �أق�صر و�أ�صغر كر�سي من بني زمالئه يف هذه املدر�سة. والتلمي ��ذ امله ��ذب الوحي ��د ال ��ذي يرف�ض اال�ش�ت�راك معه ��م يف الفو�ضى ت�صي ��ح عليه املُدَر�س ��ة ملا حاول �أن يُف ِّه ��م مر�سي املنط ��ق ،و ُي ّتهم من قِبل الناظ ��ر �أنه ي�سلك �سلوك ًا غري �شريف ،ويحكم بطرده من املدر�سة ،و ُي ّتهم حت ��ى من قِبل زمالئه �أنه(( :واخ ��د الدنيا من وراء)) ويف النهاية يختار مغادرة املدر�سة هذه رغم حماولة الأ�ستاذة اقناعه على البقاء فيها. �أم ��ا الدر� ��س الذي �ض ��اع عنوانه ب�ي�ن ال�شغ ��ب والفو�ضى تب ��دو الفكرة املحوري ��ة في ��ه (املنط ��ق) ال ��ذي ((ممك ��ن الواح ��د ي�ضيع عم ��ره كله يف درا�ست ��ه وحت�صيله)) ح�س ��ب ر�أي الأ�ستاذة ،ال ��ذي مل ي�ستوعبه بهجت، وظه ��ر فيه �أنه ((مزن ��وووق)) منطقي ًا ،وم�ستنك ��ر ًا وجوده ((يف حاجة علينا يف املقرر ا�سمها منطق)) رغم �أن مر�سي وعاه �أخ ً ريا �أنه(( :عندما واح ��د يُ�ضرب على دماغه يبقى م�ش منط ��ق)) لأنه يعرف كل حاجة ب�س مدكم ،ولأنه ـ �أكيد ـ مدكم يتحول �إىل بائع باملزاد العلني(( :معاي املنطق امل�شوي)) املت�صاعد دخان حرقه و�شويه يف كل �أجواء الف�صل. ويف اجلزء الأخري من امل�سرحية تخرج الأ�ستاذة الطالب جميع ًا؛ لتبقى هي وبهج ��ت يف حوار �ساخن لالتفاق على ال�سيط ��رة على بقية الطالب امل�شاغ�ي�ن؛ ت�شي ��د به حين� � ًا ،وحين� � ًا توبخ ��ه ،و�أخرى ته ��دده وزمالئه: ((حت�شحتوا يف ال�شارع ،و�أنت بالذات حت�شحت يف ال�شارع)) وتعرتف الأ�ست ��اذة وهي تبك ��ي مبرارة �أنها ف�شل ��ت معيد ًة �سبب ف�شله ��ا �إىل امللك بهج ��ت الأبا�ص�ي�ري ،فيق ��ف يف �صفها �ضاغط� � ًا على زمالئ ��ه امل�شاغبني، وي�ستغ ��رب زم�ل�ا�ؤه موقفه ال ��ذي ي�ب�رره ب�أن ��ه(( :تعديل تكتيك ��ي� ،أما ا�سرتاتيجيتن ��ا حتبق ��ى هي ه ��ي)) ويحتد ال�ص ��راع بينه وب�ي�ن مر�سي بال ��ذات ،ومل ��ا خاط ��ب مر�سي بهج ��ت �أنها �ضحك ��ت عليه ،يتلق ��ى مر�سي م ��ن بهج ��ت ـ املت�سرع يف ق ��راره هذا ال ��ذي يفرت�ض �أن تنف ��ذه الأ�ستاذة نف�سه ��ا ،الآت ��ي يف غري وقته ـ �صفع� � ًة على وجهه نا�صح ًا ل ��ه مبخاطبتها ب�أدب ،فيكتفي مر�سي متح�س ��ر ًا بقوله(( :يا خ�سارة)) ويجه�ش بالبكاء، وتنته ��ي امل�سرحية عند �شكر الناظر للأ�ستاذة وتكرميها يف حفلٍ خا�ص، وه ��ي تطالب بنقله ��ا وهم متم�سكون به ��ا� ،إال �أن امل�سرحي ��ة يبقى َن ُّ�صها مفتوح ًا ،وك�أن ف�صولها مل تكتمل.
عن ��ه لأعدائه ب�أنه دي ��ن الت�شدد والتع�صب ،مع �أن املعل ��وم �أنه دين الي�سر ال الع�س ��ر ،لي� ��س ذلك فح�سب ،ب ��ل �أنه قب ��ل التوبة فالق�ص ��د اجلنائي اخلا�ص (النية) منعدم فيما هو من�سوب �إليه. وبالرج ��وع �إىل التحقيق ��ات �أنك ��ر الباح ��ث (ال�سعي ��دي -نزي ��ل ال�سج ��ن االحتياط ��ي حالي� � ًا) �أنه يري ��د الطعن على الدي ��ن الإ�سالمي ،وق ��ال �أنه ذكر م ��ا ذك ��ر عل ��ى �سبيل البح ��ث العلمي وخدم ��ة للعل ��م مبتغي ًا وج ��ه الله بذلك وم�صلح ��ة امل�سلم�ي�ن ،وهن ��ا ال بد لنا �أن ن�ش�ي�ر �إىل ما �أق ��ره الباحث املودع ال�سج ��ن االحتياط ��ي يف بع�ض �أبحاث ��ه بقوله (ن�س�أل الل ��ه �أن يتجاوز عنما جهلنا فيه ويهدينا للحق). والثابت �أن الباحث املذكور مل يغري �أ�ص ًال من �أ�صول الدين وال هدم ركن ًا من �أركانه وهو بع ��د ذلك رجل يخطئ وي�صيب ،ويقين ًا �أن الأ�ستاذ (�أل�سعيدي) وق ��ف ب�أبحاث ��ه عند هذا احلد و�أن ��زل من�شور االعتذار عل ��ى �صفحته ،فكان عل ��ى زمالئه بد ًال من ال�شكوى ب ��ه �إىل النيابة وبهذلته وحب�سه �أن ين�صحوا له وي�شتدوا عليه يف العتب ثم ال يتجاوزون ذلك �إىل غريه ،و�إمنا يحملونه تبع ��ة �سريته و�أبحاثه و�آرائه ويخلون بع ��د توبته على ذات �صفحة الفي�س ب ��وك اخلا�ص ��ة به بين ��ه وبني الل ��ه يحا�سبه على ما ق ��دم ح�ساب� � ًا ي� ً سريا �أو ع� ً سريا. �إن النياب ��ة باتخاذه ��ا االج ��راءات املخالف ��ة للقانون ابتداء بقب ��ول �شكوى مقدمة من غري ذي �صفة وم�صلحة وانتهاء ب�إر�سال امللف �إىل املحكمه حتمل هنا الق�ضاء والقا�ضي عنت ًا فوق عنت حني نحمل �إليه خالفاتنا الفكرية ولو كانت يف النطاق الديني ،لنطلب منه الف�صل فيها بحكم ق�ضائي. وخا�ص ��ة بع ��د �أن تراج ��ع �صاحب الفك ��ر عن فكرت ��ه و�أعلن توبت ��ه مما هو من�س ��وب �إلي ��ه ،ب ��ل ومن جمي ��ع ما �صدر عن ��ه مبا ميك ��ن ت�أويله ب�أن ��ه كفر ًا وارتداد ًا. والق ��ول بغري هذا هو خمالفة للقانون وعنت يف الإجراءات ودعوة للت�شدد بالرغ ��م من قيام موجب ��ات التي�سري و�ضروراته لقوله �صل ��ى الله عليه و�آله و�سلم�( :إن الله يحب �أن ت�ؤتى رخ�صه كما يكره �أن ت�ؤتى مع�صيته) ،وقوله تعاىل(( :يريد الله بكم الي�سر وال يريد بكم الع�سر)). و�أخ�ي�ر ًا ف�إننا ننا�شد وزيرة حقوق الإن�س ��ان وكافة �أفراد املجتمع مبختلف �شرائح ��ه واملنظم ��ات احلقوقي ��ة واملدني ��ة املحلي ��ة والعربي ��ة والدولي ��ة وغريه ��م ،الت�ضام ��ن م ��ع الأ�ست ��اذ (عل ��ي علي ال�سعي ��دي – نزي ��ل احلب�س االحتياط ��ي) والعم ��ل على �سرع ��ة الإفراج عن ��ه انت�صار ًا ل�سي ��ادة القانون وحتقيق ًا للعدالة املن�شودة وتر�سيخ ًا لقيم الت�سامح يف اليمن. *حمام ونا�شط حقوقي
9 يوم 30من نوفمرب يوم لال�ستقالل بقلم علي القحوم
alialsied@gmail.com
نهنئ �ش��عبنا اليمني وامتنا العربي��ة والإ�س�لامية بحلول عيد اال�س��تقالل املع��روف بي��وم �إجالء �آخ��ر جندي بريط��اين من جن��وب اليم��ن ويف الوقت ذاته الع��دو الربيطاين مل يخ��رج من جنوب اليم��ن �إال مبقاومة وحروب �شنها اليمنيون على املحتل الربيطاين مما اجربه على التقهقر واالن�سحاب من اجلنوب وبهذا العمل حتررت اجلن��وب و�أ�صبح��ت حرة ورح��ل امل�ستعم��ر يجرجر وراءه �أذيال الهزمية واخلذالن .. وم��ن خالل هذه املنا�سبة العظيمة واالحتفاء بها ال بد لل�شعب اليمني �أن ي�ستلهم ويتذكر اال�ستعمار الربيطاين وان ال يت�ساه��ل م��ا تقوم ب��ه �أمريكا يف ه��ذه الأيام و�أن يقف ال�شعب اليمن��ي وقفة جادة �أمام توجه �أمريكا ودول اال�ستكبار العاملي يف �إعادة اال�ستعمار على اليمن بذرائع هم من �صنعوها كما �أن الت�ساهل �أمام هذا اخلطر املحدق والق��ادم على البلد �ستكون نتائجه كارثية وباهظة الثمن و�سيكون واقعنا �أ�سوء ممن احتلتهم �أمريكا .. وق��د �شاهدن��ا م�س��اوئ اال�ستعم��ار يف الع��راق و�أفغان�ست��ان ال�سيما و�أننا نرى تدف��ق الآالف من اجلنود الأمريكي�ين �إىل منطق��ة �شريات��ون يف العا�صم��ة �صنعاء وحتويله��ا �إىل ثكن��ة ع�سكري��ة ومنطقة مغلق��ة و�أ�صبحت قاعدة العند اجلوية قاعدة ع�سكرية �أمريكية وبات ال�سفري الأمريك��ي يتح��رك و ك�أنه احلاكم الفعل��ي للبلد و�أ�صبحت اال�ستخب��ارات الأمريكي��ة تعم��ل يف ف�ضاء وا�س��ع وب�شكل ر�سم��ي حي��ث فتح��ت له��م املكات��ب الر�سمي��ة يف امل��دن اليمنية ب�شكل علني .. وكذل��ك انته��اك �سي��ادة اليم��ن واخ�تراق الأج��واء اليمني��ة حي��ث بات��ت الأج��واء منتهك��ة من قب��ل الطريان الأمريك��ي حيث يحل��ق ب�ش��كل م�ستمر ويوم��ي ول�ساعات طويل��ة فهي تق�صف يف كل املحافظات وال تفرق بني هذا وذاك فق��د قتل��ت املئات م��ن اليمنيني وهن��اك من ي�سعى للتهيئ��ة للمحت��ل بل و�ص��ل باحلكومة اليمني��ة �أن تغطي على جرائم �أمريكا يف اليمن .. و�أمام ه��ذا التدخالت ال�سافرة يج��ب علينا كيمنيني �أن ندرك اخلطر ون�سارع يف نبذ كل اخلالفات التي زرعها الع��دو ب�ين �أو�س��اط ال�شع��ب اليمني ولنتح��رك يف الثورة ال�شعبي��ة ونعيد لها رونقها ون�شعل جذوتها من جديد لكي ن�ستعي��د �سيادتن��ا املنتهكة ون�سق��ط النظ��ام واال�ستعمار الأمريك��ي وي�صبح ه��ذا اليوم -يوما حتتف��ي به �أجيالنا وليك��ن عيدا لال�ستق�لال ولإجالء �آخر جن��دي �أمريكي يف اليمن ..
بقية « ...امل�شرتك» عام من ال�شراكة مع نظام «�صالح»!
�أ�صبحوا رجاال مهمني !! ،بينما كانوا بالأم�س يحلمون باالرتقاء الوظيفي ولو �إىل درجة «مدير عام» وهو حلم مل يكن يطر�أ على خميلته����م ح��ي�ن حملتهم ثورة الفق����راء على حني غ����رة ليكونوا وزراء من ذوي النفوذ والرثوة والوجاهة !!. ال�ش����ك وكم����ا �أفرزته معطي����ات الع����ام الأول من عم����ل حكومة «الوف����اق» �أن �أحزاب اللقاء امل�ش��ت�رك ،وبعد �أن جنحت بتحقيق مبتغاه����ا يف تطبي����ع ال�شراك����ة ال�سيا�سي����ة م����ع نظ����ام «�صال����ح» وتقا�س����م احلقائ����ب الوزاري����ة م����ع ح����زب «امل�ؤمت����ر» ،كان م����ن �أولوياته����ا ت�صفية ما تبقى من الق����وى ال�سيا�سية املناوئة ل�شكل النظام احلايل ،ودون االكرتاث �إىل ت�صحيح ومعاجلة الأو�ضاع ال�سيا�سي����ة واالقت�صادية واالجتماعية ،التي مازال ال�شعب فيها اخلا�سر الأول. ف��ل�ا �ض��ي�ر �إن حاول����ت حكوم����ة ال�شراك����ة «امل�ؤمت����ر وامل�شرتك» جمدد ًا خالل املرحلة الثاني����ة من عمرها ،ويف �سياق املحافظة عل����ى احل�ساب����ات واملكا�س����ب ال�سيا�سي����ة املتبادل����ة بينهما ،من تفج��ي�ر �صراع����ات وت�صفيات �أكرث �شرا�س����ة وعنف حتت ذريعة �إخماد احلركة االنف�صالية يف اجلن����وب و»احلوثيني» بال�شمال، طامل����ا و�أن اليمن ظل برمته ميث����ل لعقود طويلة �ساحة ملغامرات وت�صفيات خا�ضها نظام «�صال����ح» ،والآن تعاود �أدراجها �ضمن تكتي����كات ال�سا�سـ����ة الع�سكري��ي�ن القدماء وب�آلي����ة تنفيذ ينفذها �ش����ركاء الي����وم م����ن الق����ادة وال����وزراء امل�ستجدين م����ن �أحزاب اللقاء امل�ش��ت�رك ،والذين مازالوا يحتكم����ون لقرارات تتمخ�ض من منظومة �سيا�سي����ة وعقليات قدمية مل تتغري ،وتدار من قبل ه�ؤالء الباق��ي�ن يف مقاعدهم م����ن امل�شائ����خ والع�سكريني الذين ظن����وا �أنه����م �أنق����ذوا �أنف�سه����م باالرمت����اء �إىل �أح�ض����ان الثورة، لي�ستم����روا يف �إح����كام قب�ض����ة طغيانه����م وبط�شهم بح����ق البالد والعباد ،وموا�صلني با�سمها م�سرية ثالثة