โ ซโ ช2011 - 2012โ ฌโ ฌ
โ ซุงุฅู ุณู ู ุช ู ุงู ุฌู ุฏุฉ ุงู ุดุงู ู ุฉโ ฌ
โ ซ "โ ฌ โ ซ" โ ฌ โ ซุงู ุฑุงู ู โ ช :โ ฌุนุงุฆุดุฉ โ ช ุ โ ฌุงู ู ุญุฏุซ โ ช :โ ฌุงุฃู ู ุจุงู ู โ ช ุ โ ฌุงู ู ุตุฏุฑ โ ช :โ ฌุตุญู ุญ ุงู ุฌุงู ุนโ ฌ
โ ซโ ช1โ ฌโ ฌ
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
ﺷﻜﺮ ﻭ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﰲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻋﻄﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻭﻓﻜﺮﻫﻢ ،ﳑﺎ ﺭﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻧﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ ﻭﺯﺍﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺧﱪﺍﺗﻨﺎ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻓﺤﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﻓﻀﻠﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﺬﻟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻨﺎ ،ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﻓﻀﻠﻜﻢ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﻨﺎ، ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﳏﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻫﻔﻮﺓ ﺃﻭ ﻏﻠﻄﻪ ﺑﺪﺭﺕ ﻣﻨﺎ. ً ﻭﺃﻫﺪﻱ ﲝﺜﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﺰﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﱂ ﺗﺄﻟﻮﺍ ﺟﻬﺪﺍ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﱄ ﻹﳒﺎﺯ ﲝﺜﻲ...ﻭﺇﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﱄ ﺑﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ ...
2
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
المــحتــوى العنــــــــــــــــوان البسملة شكر وعرفان – اإلھداء المحتوى الباب األول – المقدمة المقدمة مشكلة البحث أھمية البحث منھج البحث
الباب الثاني لمحة موجزة عن االسمنت التعاريف عناصر مكونات االسمنت طرق ومراحل تصنيع األسمنت أنواع اإلسمنت واستخداماته الباب الثالث – ضبط الجودة في الصناعة وأھميتھا ضبط الجودة تنظيم ضبط الجودة في الصناعات الكيماوية عالقة دائرة الجودة مع الدوائر األخرى أھمية ضبط الجودة في صناعة األسمنت أطوار ضبط الجودة مراقبة الجودة العوامل المؤثرة في الجودة مفھوم كلفة الجودة المواصفات والمقاييس المؤثرات على النوعية في صناعة األسمنت – لمحة و تعاريف و مكونات
3
الصفحة
1 2 3 4 5 6 6 6 7 8 8 9 10 11 13 14 15 18 19 20 22 22 25 28 28
العنــــــــــــــــوان الباب الرابع – أداره الجودة الشاملة فلسفة ومبادئ الجودة الشاملة المبادئ األساسية إلدارة الجودة الشاملة األخطاء السبعة القاتلة التي حددھا ديمنج مدخل جوران للجودة دوائر الجودة أھم مراحل تطبيق إدارة جودة الشاملة الفرق بين ISO9000والجودة الشاملة العالقة بين ISO9000وإدارة الجودة الشاملة األساليب المتبعة إلنجاح إدارة الجودة الشاملة متطلبات تنفيذ إدارة الجودة الشاملة التحوالت األساسية المطلوبة للوصول إلى نظم الجودة الشاملة
الباب الخامس – نموذج االستبيان جدول تحليل البيانات التحليل والمناقشة النتائج والتوصيات المراجع
االستبيان و والنتائج و المراجع
الصفحة
31 32 40 43 43 44 45 45 46 48 50 51 52 53 54 55 56 57
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ
4
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
المقدمة : تعتبر صناعة اإلسمنت من الصناعات التحويلية األساسية والھامة لتخديم وتشييد مختلف القطاعات اإلنشائية التي نمت وتنمو بتقدم وتطور الحضارة في العالم ،وعليه كان البد من تطور صناعة اإلسمنت تطوراً ملحوظا ً وخاصة في الربع األخير من القرن الماضي لتتناسب وطموح اإلنسان نحو رفاھية أفضل . ونظراً التساع قاعدة البناء اليوم ،أصبح من الضروري البحث والتقصي عن المواد األولية الالزمة لھا كما ً ونوعا ً ،وكما ھو معلوم فإن تواجد المواد الالزمة متوفر في معظم أرجاء األرض .... مما ساعد على إشادة المصانع في مختلف الدول ،الشيء الذي أعطى ھذه الصناعة ) صفة الوطنية ( ،وأصبحت بحكم الصناعات المحلية لزوم استخدامھا في بناء وتقدم الدول .وھذا ما ميزھا عن بعض الصناعات األخرى مثل استخراج النفط والصناعات البتر وكيميائية والتي ال تزال حتى يومنا ھذا حكراً لدول دون أخرى الرتباطھا بتوافر الخامات الباطنية مما يجعلھا صناعا ت متخصصة وقابلة للعديد من االعتبارات االقتصادية و السياسية . وبما أن استيراد وتصدير سلعة االسمنت يشكل عبأ ً ماليا ً كبيراً ،إضافة إلى أن ھذه المادة معرضة للتلف في بعض ا لحاالت نتيجة للنقل والتخزين الغير نظاميين .وباعتبار أن االسمنت المكون الرئيسي لألعمال اإلنشائية في مختلف أشكالھا كان لزاما ً أن يكون إنتاجھا مدروسا ً ضمن مواصفات تتناسب والغرض المصنعة ألجله . ولالرتباط الوثيق بين سلعة االسمنت والبناء أصبح تطوير المواصفات النوعية وتنويع االسمنت ووضع ضوابط لضبط الجودة مطلبا ً وطنيا ً لكافة الدول ،بل تعدى ذلك ليصبح مطلبا ً موحداً للعالم أجمع يزداد بازدياد متطلبات الرفاھية ،وبات ھناك أشكال وأنواع مختلفة لھذا اإلسمنت تتناسب مع أماكن االستخدام مثل :إسمنت آبار النفط واالسمنت سريع التصلب واإلسمنت متدني القلويات واإلسمنت المخلوط ....الخ . بعد ھذا التقديم الموجز لھذه المادة الھايدروليكية الرابطة ،ال بد من تبويب الموضوع وإعطاء قدراً كافيا ً لتطوير مواصفات ومعايير اإلسمنت مع ضرورة اإلسھام في شرح ضبط الجودة وذلك بوضع مبادئ وأسس للجودة الشاملة وتبيان موقعھا من . ISO 9000
5
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
مشكلة البحث : إن مشكلة الفرد ليست في مواجھة نقص في متطلباته أو احتياجاته الضرورية من السلع المختلفة ولكن المشكلة األساسية التي نعيشھا في عصرنا ھذا والتي بدأت من القرن العشرين ومازالت مستمرة معنا حتى نھاية القرن ھي عدم قدرة الحصول على السلع بقدر كافي من الجودة اإلنتاجية وعلى وجه السرعة المناسبة للطلب عليھا مستخدما ً أسلوب األداء المتميز والالزم إلنتاج السلع المطلوبة وكذلك تحسينھا أو زيادتھا وتقديمھا بسعر يتناسب مع متوسط دخل الفرد المستھلك لتلك السلع وأيضا ً دراسة تطبيق الجودة بھذه الشركة فعليا ً من ناحية مفاھيمھا وأساليبھا ومبادئھا.
أھمية البحث : أھمية ضبط الجوده في صناعة األسمنت ؟ ماھي الطرق المثلى في صناعة األسمنت ؟ ھل نحن بحاجة فعالً للجودة الشاملة ؟ العوامل المؤثرة في الجودة ؟ إيجابيات الجودة الشاملة على المدى البعيد ؟ التحوالت األساسية المطلوبة للوصول إلى نظم الجودة الشاملة ؟
منھج ) أسلوب ( البحث : يعتمد ھذا البحث على أسلوب البحث المكتبي والذي يقوم بتجميع البيانات من خالل المصادر الثانوية والتي تتمثل في الكتب الخاصة في ھذا المجال وكذلك البحوث السابقة ومن ثم الخلوص إلى نتائج وتوصيات يعرضھا الباحث في آخر البحث.
6
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ( ' & ! "# $% )# * + & , -
7
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
لمحة موجزة عن اإلسمنت : إن معرفة المواد الرابطة واستعمالھا يعود إلى آالف السنين ،فقد ارتبط ذلك بنشوء الحضارات القديمة وازدھارھا ) حضارة الفراعنة في وادي النيل وحضارة ما بين النھرين ( حيث كانت تستخدم لتثبيت األحجار والطوب المصنوع من الطين في أعمال البناء والتشييد إلعطائھا الشكل المنتظم ،ھذا ما توضحه آثارھم التي خلفوھا وراءھم . أما اإلسمنت المستعمل اليوم بشكله الحالي فقد بدء بمعرفته في منتصف القرن الثامن عشر من قبل المھندسين والباحثين أمثال ) اسبيدن ،جونسون ،سبستون ( . لقد جاء ت تسمية اإلسمنت البورتالندى ألول مرة عام 1824ميالدي على يد الباحث االنكليزي ) جوزيف اسبيدن ( حيث أطلق على المادة الرابطة المكتشفة اسم ) اإلسمنت البورتالندى ( نسبة لتشابه ھذا النوع بعد تصلبه بأحجار صلبة موجودة في منطقة بورتالند في انكلترا .وھذه التسمية اليوم تطلق على أنواع اإلسمنت الذي ينتج من مزج المواد الكلسية والطينية وحرقھا معا ً ضمن نسب محددة في درجات عالية من الحرارة في أفران دوارة ومن ثم إضافة مادة الجبس عند طحن الكلنكر في مطاحن اإلسمنت وذلك بھدف التحكم في بعض خواص اإلسمنت المتشكل .
بعض التعارف : الكلنكر : ھو المنتج الوسطى الناتج عن حرق خليط من المواد الكلسية والطينية بعد تكسيرھا وطحنھا ومزجھا بنسب معلومة وحرقھا في أفران دوارة ضمن حرارة عالية . الجبس : ھو المادة الطبيعية التي تضاف إلى الكلنكر عند طحنه في مطاحن اإلسمنت بنسبة من % 5- 3 بھدف تنظيم زمن تصلب اإلسمنت . المواد المصححة : ھي المواد التي تضاف إلى خلطة المواد األولية في حال فقر المواد الخام ألكسيد أو أكثر لتصبح خلطة المواد المغذاة إلى الفرن ضمن المعايير النوعية المطلوبة .
8
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
المواد المضافة : ھي المواد التي تضاف في مطاحن اإلسمنت مع الكلنكر بھدف الحصول على أنواع وفئات أخرى من اإلسمنت . اإلسمنت : ھو مادة ھايدروليكية رابطة تستخدم في أعمال البناء ومنه : • اإلسمنت البورتالندى العادي :وھو ناتج عن طحن كلينكر اإلسمنت البورتالندى العادى مع إضافة من % 5 – 3من الجبس ) كبريتات الكالسيوم المائية ( . • اإلسمنت البورتالندى المخلوط :ھو ناتج عن طحن كلينكر اإلسمنت البورتالندى مع 5 – 3 %من كبريتات الكالسيوم المائية وبإضافة نسب متدنية من مواد إضافية مثل : ) البوزوالنا – الرمل السيليسى – الحجر الكلسى – خبث الحديد .....الخ ( . • اإلسمنت المخلوط :ھو ناتج طحن كلنكر اإلسمنت البورتالندى مع % 5 – 3من كبريتات الكالسيوم المائية ونسب مرتفعة من المواد المضافة ) كما ذكر في التعريف السابق ( .
عناصر مكونات اإلسمنت : إن العناصر األساسية لمكونات اإلسمنت ھي أربع مواد رئيسية مختلفة : كربونات الكالسيوم السيليكا األلومينا الحديدا
CaCO3 SiO2 Al2O3 Fe2O3
توجد ھذه المكونات في الطبيعة بمادتين رئيسيتين ھما : • الحجر الجيري ) ( Lime Stoneوالذي يعتبر مصدراً لكربونات الكالسيوم . • الطينة ) ( Clayوالتي تعتبر المصدر الرئيسي للسيليكا و األلومينا و الحديدا .
9
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
تخلط ھاتان المادتان الطبيعيتان بنسب مختلفة إلنتاج اإلسمنت بعد عمليات ومراحل اإلنتاج المختلفة الالزمة لعملية االنصھار و اإلندماج إلنجاز عمليات التفاعالت الكيميائية والتي تجعلھا بالتالي مادة رابطة ذات مواصفات مرنة . توجد ھاتان المادتان في كافة أنحاء العالم مع اختالف التكوين الكمي والنوعي للمكونات الجزئية لكل مادة .وال تخلو ھاتان المادتان من وجود الشوائب في بعض الحاالت والتي قد تعيق أو تمنع استعمالھا في إ نتاج اإلسمنت وخاصة المغنيسيا والصوديوم والبوتاسيوم . ويوجد في بعض مناطق العالم ) مناطق قليلة ( مادة طبيعية تجمع في صفاتھا ومكوناتھا بين الحجر الكلسى والغضار وتسمى بالحجر اإلسمنتي ) . ( Cement Rockوبذلك يتم استخالص اإلسمنت الطبيعي منھا بطرق سھلة قليلة التكلفة .والستكمال عمليات إنتاج اإلسمنت وضبطه والتحكم في نوعيته وغايات استعماله المختلفة يضاف إلى المواد الرئيسية نسب مختلفة من الرمل وخام الحديد وغيرھا ،وذلك بھدف تعديل التركيب الكيميائي للمزيج أما الجبس فيضاف في نھاية المرحلة ) في مطحنة اإلسمنت ( بھدف إطالة وتنظيم زمن التصلب ليكون ھناك وقت كافي لخلط مادة اإلسمنت مع مستحضرات الخلطة البيتونية ومن ثم يتم نقله وصبه بدون إعاقة تجمد سريعة وبھذا يمكن تشغيل اإلسمنت في مواقع البناء بالشكل المطلوب .
طرق ومراحل تصنيع اإلسمنت : وكما ھو معلوم فإن طرق تحضير اإلسمنت تتلخص في ثالث : • الطريقة الرطبة . • الطريقة الجافة . • الطريقة النصف جافة . ويعتبر إنتاج الكلنكر ) المنتج الوسطى ( المرحلة األساسية في ھذه الصناعة ،ويمكننا تلخيص مراحل تصنيع اإلسمنت حسب التالي : oتعدين المواد الخام من المحاجر . oتكسير المواد الخام . oتجفيف المواد األولية عالية الرطوبة . oحقول التخزين واستجرار المزيج المستصلح ) المزج المسبق (. oطحن المواد الخام . oمزج وتخزين المواد المطحونة في صوامع خاصة . oحرق خلطة المواد الممزوجة في األفران الدوارة وإنتاج الكلنكر . oطحن الكلنكر مع إضافة كمية صغيرة من الجبس فى مطاحن االسمنت . oتخزين اإلسمنت في صوامع خاصة . 10
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
oاستجرار وتعبئة وتغليف اإلسمنت . oالفحوص واالختبارات المخبريه لمختلف مراحل وأشكال المواد في مختلف أقسام اإلنتاج .
أنواع اإلسمنت واستخداماته : ينتج اإلسمنت بشكل عام من طحن مادة الكلنكر وبإضافة الجبس له بنسب مختلفة . وتبعا ً لمكونات المواد الخام األساسية ودرجة نقاوتھا ونسبھا وتبعا ً لدرجة التحكم في عمليات االنصھار واالندماج وتشكيل التفاعالت الكيميائية وإنتاج الكلنكر المطلوب ،وتبعا ً لنوع اإلضافات ودرجة نعومة الطحن فإنه يمكن إ نتاج عدة أنواع من اإلسمنت وذلك حسب الغايات واالستخدامات المطلوبة .ونختصر ھذه األنواع بما يلي : اإلسمنت البورتالندى العادي : يستخدم في مختلف األعمال اإلنشائية المعتادة مثل األبنية والطرقات والساحات واألماكن التي ال تتطلب ظروفھا الطبيعية إسمنت من نوع آخر ... .الخ . اإلسمنت البورتالندى مبكر القوة : يستخدم في األماكن التي يلزمھا اكتساب المقاومة في مدة قصيرة . اإلسمنت البورتالندى متدني الحرارة : يستخدم عادة في بناء السدود والخزانات والمواقع التي تحتاج إلى صب كتل ضخمة من القواعد والصبات الخراسانية . اإلسمنت البورتالندى المقاوم للكبريتات واألمالح : يستخدم بصفة خاصة في إنشاء الموانئ وحواجز األمواج والقنوات البحرية وأساسات المباني في المناطق المعرضة لمياه جوفية كبريتية وفى شبكات الصرف الصحي . اإلسمنت البورتالندى سريع التجمد : يستعمل لصب القواعد الخراسانية تحت الماء وفى المواقع التي تستعمل فيھا قوالب منزلقة . اإلسمنت البورتالندى ) آبار النفط ( : يستخدم في بناء وترميم آبار النفط وھناك ثالثة أنواع تستخدم حسب مستوى األعماق ) بسيطة – متوسطة – سحيقة ( . 11
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
اإلسمنت البورتالندى الحديدي ) إضافة خبث الحديد ( : يستخدم في بناء األرصفة البحرية والموانئ والقنوات . اإلسمنت البورتالندى المقاوم للحرارة : يستخدم في مونه بناء الطوب الناري في األفران بأنواعھا . اإلسمنت البورتالندى الملون : يستخدم في اإلكساءات الخارجية وفى أعمال الديكور واألعمال التزينية األخرى . اإلسمنت البورتالندى اإلسفنجى : يستخدم في صناعة المواسير ) االسبستوس ( وبعض المواد العازلة وفى رصف طرق وممرات الطائرات . اإلسمنت البورتالندى المخلوط : يستخدم في أعمال المونة والبالط ...الخ . اإلسمنت البورتالندى عالي النعومة : يستخدم في األماكن التي يلزمھا صبات كبيرة ويلزمھا اكتساب قوة مبكرة . اإلسمنت البورتالندى ) األلومينى ( : يستخدم في األماكن التي يلزمھا قوة تحمل كبيرة بعد 28يوم ،أكبر من قوة تحمل أى نوع من أنواع االسمنت األخرى . اإلسمنت البورتالندى ) التمددى ( : يستخدم في تعبئة الشقوق في الصبات الخراسانية وفى الخزانات المختلفة .
12
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺿﺒﻂ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ
13
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
ضبط الجودة : مع تطور التقنية والصناعة وتعدد المنتجات وزيادة الحاجات اإلنسانية واعتماد اإلنسان إلى حد بعيد على المنتجات المصنعة المشتقة وغيرھا في كافة سبل الحياة أخذت عمليه الرقابة على النوعية ونظام ضبط الجودة بشكل عام في التطور ،ذلك أن الھدف الرئيسي ألي صناعة ھو تقديم سلعة جيدة بكلفة مقبولة. ويتسع مفھوم ضبط الجودة – الذي بدأ برقابة صاحب العمل عندما كانت الصناعة صغيرة ووصل إلى دوائر متخصصة أالن – ليشمل عمليات توكيد النوعية للمواد الخام والمنتج وعمليات التصنيع والتخطيط والتنسيق والتدريب والبحث والكلفة والرقابة . ولضمان عمل النظام البد من توافر أساسيات معينة منھا - : • تحديد الھدف من الرقابة . • وجود معيار قياسي ) المواصفات ( . • تحديد أساليب الرقابة ووسائلھا . • تحديد نوع الرقابة . • تحديد االنحراف عن المعيار ودراسة أسبابه ووضع الحلول بفاعلية . • التدقيق . • التنسيق والھيكلية . ومن ھنا يبدو جلبا ً أن عملية ضبط الجودة التي تناط في العادة بمجموعة من االختصاصين على شكل دائرة أو قسم ،ليس فقط مھمة تلك الدائرة بل ھي مسؤولية شبه مشتركة بين دوائر المنشأة الصناعية وتنظيمھا وتتابعھا دائرة النوعية ومن ھنا تبرز أھمية ما يلي : تحديد العوامل الخاصة بالنظام وتوصيف مسؤولية كل دائرة وقسم في عملية التطبيق والمتابعة . تحديد التنسيق مابين األطراف المختلفة المشرفة على نظام الجودة لضمان حسن األداء والبعد عن المتداخالت والثغرات . ومعلوم إن بقاء أي مؤسسة صناعية مرتبط بشكل مباشر بتصريف المنتجات واألرباح المترتبة على ذلك .وفي حالة كساد السوق بسبب رداءة المنتج او ارتفاع التكاليف إلى درجة تجعل المنتج غير اقتصادي ،فأن وجود المؤسسة يصبح غير ضروري ومشكوك فيه . ومن األمور التي تحكم أنفتي الذكر ) الجودة ( من حيث النوعية ومدى تلبيتھا لرغبات وحاجات المستھلك وبالتالي مطابقتھا للمواصفات والموضوعة ،وكذلك كلفة برنامج الرقابة على الجودة ،إذ البرامج المكلفة تجعل من كلفة المنتج أمراً ال يحتمل من قبل المستھلك فيتضرر التسويق . 14
اإلسمنت والجودة الشاملة
2011 - 2012
تنظيم ضبط الجودة في الصناعات الكيماوية : يختلف نظام ضبط الجودة في الصناعات الكيماوية عنه في الصناعات الميكانيكية أو الكھربائية ،إذ تناط مسؤولية نوعية المواد الخام والمنتج والكلفة بدائرة متخصصة لھا مدير يرتبط بمدير المصنع أو بالمدير الفني وأحيانا بالمدير العام مباشرة . مھما كان نوع االرتباط والتنظيم فان ھنالك تداخال البد من تنسيقه مابين دوائر النوعية واإلنتاج والتعدين والتسويق ،ومن ھنا يبرز تشعب االتصاالت مابين دائرة النوعية والدوائر األخرى على أن تبقى حدود المسؤولية والتغذية العكسية للمعلومات واضحة مثبتة مابين دائرة النوعية ممثلة بمديرھا وبين رئيسه. ومن أنماط الھياكل التنظيمية لدائرة النوعية أو الجودة التالي :
المدير العام
مدير المصنع
المدير اإلنتاج
15
المدير النوعية أو الجودة
المدير الفني
المدير الصيانة
المدير اإلفراد
المدير المالي
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
المدير العام
مدير المصنع
المدير اإلنتاج
المدير الفني
المدير اإلفراد
المدير المالي
تطوير العمليات
المختبرات
تطوير المنتج
ضبط الجودة
وأيا كان الوضع فان ارتباط ضبط الجودة على األغلب يكون مدير المصنع أو الموقع وأحيانا ً مع المدير الفني في حاله تواجد دائرة فنية موسعة . وليس فقط المھم موقع ضبط الجودة في الھيكل التنظيمي الرئيسي للمنشأة بل أيضا الھيكل التنظيمي الفرعي للدائرة . ومن األنماط المعمول بھا ما يلي -: مدير ضبط الجودة
مختبر فيزيائي
16
مختبر كيماوي
مختبر أشعة
التصنيع والرقابة
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
مدير ضبط الجودة
التصنيع
توكيد النوعية
التفتيش
الفحوص الفيزيائية
معاير األجھزة
الفحوص الكيماوية
إعداد البرامج
التقارير
تحكم عملية التنظيم الھيكلي لدائرة الجودة وموقعھا من الھيكل التنظيمي الكلي أمور عدة منھا - : .I .II .III .IV .V .VI .VII
.VIII
17
حجم المنشأة الصناعية . تعدد نوعيات المنتج او اقتصاره على نوع واحد . حجم العمالة . التقنية التصنيعية . االستثمار المتاح في عملية ضبط الجودة . مؤھالت وقدرات الكادر . صعوبة إنتاج المادة ونوعية المواصفات الموضوعة ) سلعة إستراتيجية – غذائية – نصف مصنعة – مصنعة ( ) مواصفات عالمية – محلية – ال توجد مواصفات محددة ( نوع اإلدارة ومدى اھتمامھا بالنوعية ،والنظام اإلداري المعمول به ) مركزية اإلدارة – المركزية – إدارة تقليدية – إدارة باألھداف (
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
عالقة دائرة الجودة مع الدوائر األخرى : مع دائرة اإلنتاج : دائرة اإلنتاج ھي الدائرة المشرفة على العمليات التشغيلية التي بموجبھا يتم إنتاج المواد وبما إن العمليات التشغيلية ونجاعتھا توثر في خواص المنتج وكذلك نوعية المواد الخام ومطابقتھا للقياسات المحددة توثر في العملية التشغيلية فال بد من تنسيق مباشر مابين اإلنتاج وضبط الجودة تنسيقا ً يوميا ً . مع دائرة التعدين : حيث تقوم دائرة التعدين وبناء على تنسيق مسبق مع النوعية بقلع المواد الالزمة للخليط ،وفي حالة التباين وعدم التنسيق قد تورد دائرة التعدين مواد ال تصلح وال تناسب المنتج مما ينتج عنه استبعاد ھذي المواد وھدرھا وبالتالي زيادة الكلفة أو تعطيل اإلنتاج . المبيعات : • الوقوف من المبيعات على شكاوي المستھلك . • الوقوف من المبيعات على طبيعة استعمال المستھلك للمنتج .
18
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
أھمية ضبط الجودة في صناعة اإلسمنت : جودة اإلسمنت ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً ومتالزما ً مع الخاصية الرئيسية له وھى ) المرونة وآلية الربط ( وترتبط بھذه الخاصية جميع خواصه األخرى من كيميائية وفيزيائية وتشغيلية . نظراً لتطور اإلنسان واتساع متطلباته من حاجيات الحياة ،بات ضروريا ً تطور التقنية وتزايد الصناعات وتعدد المنتجات ،األمر الذي يحتم وضع ضوابط ومفاھيم ومعايير لضبط جودة المواد المصنعة .غدت في اآلونة األخيرة دراسات ومفاھيم حديثة تبحث في الضوابط والقوانين التي تسيطر على المنتج ابتدا ًء من المواد الخام وانتھا ًء بتشغيل االسمنت في الصبات الخراسانية واألعمال اإلنشائية المتعددة ،ويمكننا أن تمركز ضرورة ضبط الجودة في النقاط التالية : • ضرورة ضبط واستثمار وتعدين المواد الخام بأحدث الطرق التصنيعية وانعكاس ذلك على الريعية االقتصادية . • ضرورة ضبط العمليات التصنيعية ابتدا ًء من المحاجر وصوالً إلى اإلسمنت المصنع وذلك بما يتناسب مع المواصفات والمعايير المعتمدة .إضافة إلى تحديد ومعالجات االنحرافات وتصحيح المسار أثناء العمل . • وبضبط معايير الجودة يمكننا إنتاج أنواع متعددة من اإلسمنت تطابق الموصفات القياسية وتفي بالغرض المصنع من أجلھا . • بالتركيز على ضوابط الجودة يتم ترشيد التكلفة وضمان اقتصادية المنتج النھائي ليصبح منافسا ً في األسواق . • إن لجودة اإلسمنت دوراً كبيراً في ضمان فرص تصريف ھذه السلعة بالشكل المنافس من الناحيتين ) السعر والجودة (. لضوابط الجودة ) في مراكز اإلنتاج ( وجودة االسمنت ) المنتج النھائي ( أثراً كبيراً في إرضاء رغبات المستھلك في مختلف المجاالت وبذلك نضمن : تحقيق رغبات وحاجات المستھلك من ھذه المادة الھامة . بالتعامل مع ضوابط الجودة يصبح من السھل على المن ِتج تبيان خصائص االسمنت وكيفيةتشغيله وتبيان حدود استعماالته . اعتبار أن مادة االسمنت ھي المادة األساسية في البناء ،أصبح ضروريا ً بأن تكون جودة االسمنت ) المنتج النھائي ( متأتية من مجمل ضوابط وأنظمة وقوانين إنتاجية في مختلف مراكز اإلنتاج ،بحيث ينال اإلسمنت شھادة حسن سلوك تؤھله لالستخدام في مجمل النشاطات اإلنشائية المتنوعة .وبعدم توفر ھذه الشھادة البد وأن ينعكس ذلك على حياة اإلنسان وتقدمه ،وعليه تعتبر معايير ومفاھيم ضبط الجودة أمراً ال مفر منه ،وخاضعا ً للتحديث والتطوير مع تطور ونمو الحضارة اإلنسانية .
19
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
أطوار ضبط الجودة : وعلى اعتبار أن اإلسمنت مادة البناء األساسية فإن صالحيتھا لالستعمال بات أمراً ضروريا ً ، لذا يجب التدقيق في نوعيته وعليه يمكن القول : إن ضبط الجودة ھو الوسيلة الوحيدة للحصول على منتج مطابق للمواصفات والمقاييس الموضوعة ضمن أسس اقتصادية وثابتة . إن ضبط جودة المنتج معناه التحكم فى جودته أثناء العمليات التصميمية والتصنيعية المختلفة بما يشمل الحصول على جودة مطلوبة حسب مقاييس ومواصفات معروفة ونقسم مراحل ضبط الجودة إلى ثالثة : .1ضبط جودة التصميم . .2ضبط جودة المواد األولية . .3ضبط جودة المنتج النھائي . .1
ضبط جودة التصميم :
ونعنى بھذا النوع من الضبط ،تحديد جودة االسمنت المنتج بشكل مسبق ،وذلك بدراسة ووضع مخططات ومواصفات لكامل مراحل التصنيع ،وتحديد معالم المراكز اإلنتاجية ونوعية التكنولوجيا التى تتناسب مع الخامات واليد العاملة وتوافر السوق والماء والكھرباء ...الخ .وتشمل ھذه المرحلة نقاط ھامة منھا : • تحديد مستويات الجودة على ضوء العرض والطلب وبما يتناسب مع المعايير المعتمدة . • تحديد مستويات الجودة وتبيان التكنولوجيا المراد التعامل معھا . • وضع األسس الكفيلة بالحفاظ على المستوى المطلوب من الجودة . • وضع وتحديد الضمانات االقتصادية للمشروع . • وضع النقاط التنفيذية وتحديدھا لضمان الجودة في مختلف المراكز اإلنتاجية . • وضع الھياكل التنظيمية التي تضمن اإلشراف وقيادة العملية اإلنتاجية بما يحقق ويضمن جودة المنتج المطلوب .
20
2011 - 2012
.2
اإلسمنت والجودة الشاملة
ضبط جودة المواد األولية :
كما ھو معلوم ،فإن جودة المنتج تعتمد اعتماداً مباشراً على جودة المواد الخام ومدى صالحيتھا لھذه الصناعة ،فمن جودة عناصر المواد الخام نصل إلى جودة المزيج الخام ،فعدم تجانس المواد في المحاجر وظھور مواد بتركيز عالي من أكاسيد المغنيزيوم والقلويات تؤثر سلبا ً على المواصفات ، وبالتالي على جودة المنتج وعلى العملية التشغيلية بمجملھا ،مما يجعلھا صعبة التطبيق وبعيدة عن المواصفات ،ولذلك فإن عملية التحليل المتتابعة غدت ضرورية للتحكم في جملة العملية اإلنتاجية ، وبتطور التكنولوجيا توافرت ھناك ضوابط آلية للتحليل المباشر لعناصر المواد األولية ،وربط التحليل النوعي بالكم وأصبح ھناك اليوم سيطرة آلية كاملة على عمليات المزج بحيث تحقق الخلطة المواصفات المطلوبة ،وبذلك يسھل السيطرة على تصنيعھا في مختلف مراكز اإلنتاج ،ونذكر على سبيل المثال X- Rayو G – Rayاللذان يستخدمان بشكل عملي ودقيق بھدف تسھيل وضبط العملية اإلنتاجية إضافة إلى أھداف اقتصادية نتيجة التوازن في المعايير .ولعملية ضبط جودة المواد األولية عناصر أھمھا : • • • • • • • • • •
21
تحديد المواد الالزمة لخلطة المواد الخام ) بما يناسب التركيب الكيميائي للخليط ( تحديد الخواص الفيزيائية والمعدنية لھذه المواد ومؤثرات ذلك على العملية التشغيلية . تحديد كمية التوضعات من المواد والصخور وتقييمھا وتصنيعھا . تحديد أنسب الطرق لالستثمار والتعدين بما يحقق أفضل شروط تشغيلية في مراحل اإلنتاج المختلفة . تحديد أفضل الطرق للتخزين والمداولة لھذه المواد . وضع أنسب معايير لتصاميم الخلطة بما يتناسب مع النوعية وسلوكية المواد وھذا ينعكس بالتالي على تكلفة المنتج . ضمان اقتصادية العملية اإلنتاجية بعد التأكد من صالحية النوعية . دراسة نوعية المواد الموردة من خارج المصنع . دراسة سلوكية المواد في عمليات الحرق والطحن والتخزين والمزج والنقل والمداولة والتعدين . التخطيط الطويل األمد ألفضل السبل الستغالل واستثمار الخامات المتوفرة بطريقة اقتصادية وضمن المعايير والمقاييس المعمول بھا .
2011 - 2012
.3
اإلسمنت والجودة الشاملة
ضبط جودة المنتج :
ويشترط للحصول على جودة منتج بالشكل المطلوب من المواصفات والمقاييس ضبط جودة المواد األولية ) حسب ما ورد في الفقرة السابقة ( ،إضافة إلى التحكم بالنوعية من خالل ضبط العمليات التصنيعية المختلفة بما يضمن مطابقة المنتج للمواصفات الموضوعة وكذلك الحفاظ على اقتصادية المنتج ،ووضع األسس الالزمة للحفاظ على استقرار عمليات التشغيل ومعالجة والسيطرة على أية حيود خالل عمليات التصنيع وعلى سبيل المثال الضبط التكنولوجي التالي : * ضبط التوازن التشغيلي للمبادل الحراري والمكلس المسبق والفرن وعملية التبريد ،إضافة إلى ضبط العمليات التي تسبق مرحلة الفرن مثل السيطرة على العملية التشغيلية لمزيج المواد األولية في خزانات المزج وحسن تخزينھا في الخزانات الخاصة بھا ،وجعلھا مھيأة للحرق من الناحيتين الكيميائية والفيزيائية .
مراقبة الجودة : ھي الوسيلة الموكل لھا ضبط الجودة ومراقبتھا لجميع أنواع المواد مع ضرورة ربط النوعية بتكلفة المواد وكذلك باستھالك الطاقة .وإن ضمان الجودة السليم يعنى وقاية أكثر منه عالج .كما أن أتمتة جلب العينات يؤدى إلى سرعة وفاعلية أكبر في العمل ويعطى العاملين مجاالً للقيام بالتركيز على اإلشراف وتقييم المعلومات واتخاذ القرار المناسب في حينه .
العوامل المؤثرة في الجودة : بعد أن تحدثنا عن أھمية ضبط الجودة ،ال بد لنا من التعريج على العوامل المؤثرة في الجودة باعتبارھا ھامة ومؤثرة بشكل مباشر بنوعية المنتج فى الكم والنوع وكذلك المردود االقتصادي ومن ھذه العوامل : .1المواد األولية . .2إدارة الطاقات البشرية . .3رأس المال . .4اآلالت . .5الصيانة . .6أجھزة القياس والمعايرة . .7طرق التصنيع . .8السوق .
22
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.1المواد األولية : تم الشرح في المادة ) ( 2صفحة ) (21ويمكننا أن نضيف بأن تغاير المواد الخام من حيث التركيب الكيميائي أو الخواص الفيزيائية مؤثر في جملة العمليات اإلنتاجية .فكلما كثرت التغيرات أصبح من الصعوبة البالغة التحكم في استقراريه الظروف التشغيلية مما يؤدى إلى تأثر نوعية المنتج أحيانا ً ،أو عند أحسن الحاالت يصعب من عملية السيطرة على المنتج وينعكس ذلك على االستھالك الحراري والكھربائي إضافة إلى فوات وتدنى في اإلنتاج مما يجعل المنتج أكثر تكلفة .
.2إدارة الطاقات البشرية : إن المجال الرئيسي الذي يمكن من خالله إدارة الطاقات البشرية ھو شكل البنية التنظيمية وتحديد متطلبات العمال إضافة إلى التدريب المستمر . وعليه يجب الوصول إلى بنية تنظيمية مبسطة تحدد فيھا وظائف العمل بشكل واضح من خالل وضع ھياكل تنظيمية تحدد فيھا عالقات العمل في المديرية ذاتھا ويحدد أيضا ً الربط العلمي المبسط بين كافة المديريات بما يلبى السرعة في تطوير عمليات اإلنتاج والوصول إلى النوعية المطلوبة . وھنا ال بد من اإلشارة بأن دور العنصر البشرى ھو األھم في المتابعة والسيطرة على جودة اإلسمنت في مختلف المراحل .إذ ال يوجد حتى اليوم جھاز قادر على ضبط ومراقبة صناعة اإلسمنت بمعزل عن العنصر البشرى .ويبقى العنصر البشرى عامالً أساسيا ً في إنجاح عمل المصنع حتى في المصانع ذات التقنية العالية ،ومن ھنا يجب التأكيد أن اإلنتاج األفضل في ھذه الصناعة سوف يعتمد على حسن اختيار نوعية التجھيزات وعمليات التصنيع من جھة ،كما يعتمد على المھارات الفنية والكفاءات التي يتمتع بھا العمال القادرون على تطبيق األنظمة الفعالة للعمل يوميا ً من جھة أخرى . ولذلك يجب أن نعطى عمليات تدريب الكوادر العمالية دوراً كبيراً بحيث نصل بالتالي إلى تحسين قدرات العامل الفنية وزيادة فھمه لنفسه كعنصر فعال في المؤسسة التي يعمل بھا لما يحقق ذلك من السيطرة على جميع ضوابط العمل في ھذه الصناعة .
.3رأس المال : لضبط جودة المنتج ال بد من توافر أجھزة قياسات وآالت ذات تقنية عالية ،األمر الذي يحتاج إلى تكاليف مالية إضافية وعليه البد من دراسة ھذه التكاليف السيما وان جودة اإلسمنت يعبر عنھا اليوم وتترجم إلى قيم مالية /أسعار محسنه /وحسب األنواع المنتجة سيما وأن التنافس بين الدول في ھذه الصناعة غدا كبيراً ،وأصبحت ھناك معايير سعريه تتناسب مع أنواع اإلسمنت وجودته في االستخدام .أضف إلى ذلك أن مثل ھذه األجھزة العالية التقنية تعمل على التوفير في عدد األيدي العاملة مما ينعكس إيجابا على سعر المنتج .
23
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.4اآلالت : لآلالت دور كبير في ضبط جودة المنتج ،فجاھزة اآلالت أساسية في العمل على إبقاء الجودة في وتيرة ومعايير محددة ،فكلما كانت اآللة مصانة بشكل أفضل كلما كانت جودة االسمنت بشكلھا األمثل .وفى اآلونة األخيرة تم إدخال أفضل التقنيات الحديثة بھدف ضبط المنتج والمحافظة على وتيرة من االستقرار اإلنتاجي تفي بالغرض المستخدمة من أجله من ناحية الكم والنوع معا ً .فاألجھزة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة تساعد في الكشف على مواطن الضعف مبكراً ،وتحدد الحيود ،ومنه نأتي إلى تحسين اإلنتاج والمواصفات في جميع المراحل .
.5الصيانة : وصناعة االسمنت كغيرھا من الصناعات األخرى البد وأن توضع لھا خطط صيانة مبرمجة وخطط صيانة طارئة .وللصيانة الوقائية والدورية دور ھام في اإلقالل من األعطال أو الضياع في اإلنتاج وتھيئ الفرص لتصحيح األخطاء فور حدوثھا أو قبيل حدوثھا وينعكس ذلك على وقاية اإلنتاج من عوامل التذبذب في النوع والكم .وبات اليوم ضروريا ً وضع الخطط والدراسات العلمية لتحديد معالم الصيانة من زمان ومكان .وأدخل الكومبيوتر لبرمجة الصيانة لمختلف اآلالت في المصنع ، وأصبحت صاالت التحكم مجھزة بمثل ھذه األجھزة لتحديد أعطال اآلالت في مختلف األقسام .
.6أجھزة القياس والمعايرة : إن دقة أجھزة القياس و المعايرة المستخدمة في المنشأة اإلنتاجية له األثر الكبير في ضبط جودة االسمنت ،لذلك وجب وضع خطط مسبقة لمعايرة األفران والموازين وأجھزة االختبار بما يساعد العمال المشرفين على متابعة اإلنتاج دون خلل من مختلف النواحي .
.7طرق التصنيع :
يعتبر تطبيق أية طريقة في تصنيع اإلسمنت ھي في حد ذاتھا عنصراً أساسيا ً ،حيث أن لكل طريقة عناصر ايجابية وأخرى سلبية ،وھناك اعتبارات ومقاييس يجب أن تؤخذ بعين االعتبار عند اختيار طريقة التصنيع ،ومن ھذه االعتبارات عنصرين ھامين : • اعتبارات تقنية . • اعتبارات اقتصادية . وال يمكن فصل االعتبارين عن بعضھما البعض ،فإن فقد أحدھم بات الثاني في حكم الضياع .
24
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.8السوق : ً ً إن للسوق دورا كبيرا في عملية جودة اإلسمنت وتنوع أشكاله وذلك حسب أمكنة االستخدام . فالمنتج يجب عليه أن يلبى حاجة ومتطلبات سوق االستھالك باستمرار ألسباب متعددة ومتغيرة وتتعلق في مجاالت اقتصادية وإنشائية ،ومن ھنا كان ال بد من تنويع منتجات االسمنت حسب حاجة السوق ووضع معايير للجودة تتناسب والبيئة وأمكنة االستخدام . مفھوم كلفة الجودة : من عادة واضعي المواصفات جعل حد أعلى وأخر ادني لخواص المنتج وھوامش مألوفة صناعيا ً ومنطقيا ً .إذ انه رغم تقنية السيطرة المتقدمة في الصناعة وخاصة صناعة االسمنت ،تبقى الظروف التشغيلية متغايرة بحدود ال يمكن ضبطھا وألسباب كثيرة نذكر منھا الخواص المعدنية للمواد التي تتغاير في الموقع الواحد ،وصعوبة الحصول على خليط متكامل المزج وھكذا ...مما يؤكد ضرورة أن تكون المواصفات ضمن الحدود المعينة . الصانع بعكس المستھلك ال ينظر إلى النوعية فقط بل إلى مجمل أمور تحكم العملية : اإلنتاج النوعية الكلفة . وليس من الضروري أن ترفع نوعية المنتج إلى الحدود العليا من المواصفة ذلك أن ھذا األمر في صناعة االسمنت قد يكلف الكثير وبالذات في أسعار الطاقة المستھلكة والمكلفة بل أن ينزع امراً مابين الحدين ويحافظ بالتالي على تجانسه المنتج .وذلك أن أي برنامج لضبط الجودة ال يأخذ في اعتباره الكلفة وسعر المنتج النھائي يصبح برنامجا ً قاصراً غير ناجح .
تقسم تكاليف الجودة إلى أربعة فئات ،وھي : .1 .2 .3 .4
25
تكاليف الوقاية تكاليف التقييم تكاليف الفشل الداخلية تكاليف الفشل الخارجية
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.1تكاليف الوقاية : وتعني تكاليف الوقاية ،األنشطة المصممة للحفاظ على مستوى الجودة ضمن الحدود الموضوعة ،وتشمل -: • نظام الجودة :تكاليف وضع النظام . • اإلنتاج التجريبي :تكاليف التأكد من أن معيار الجودة الموضوع يمكن تحقيقه . • دراسة نجاعة العملية اإلنتاجية :التأكد من قدرة طرق التصنيع والعمليات المحددة على اإلنتاج كما ونوعا ً . • التفتيش :ھي تكاليف إعداد برامج التفتيش على كل المواد األولية . • تقييم الموردين :دراسة الموردين وذلك للتأكد من توريدھم للمواد المطلوبة بالكميات والوقت والجودة المتفق عليھا . • مراقبة اإلنتاج وجودته :وھي تكاليف تحليل تقارير التفتيش والخروج بتعليمات تضمن سير النظام كما يجب . • التدريب :تكاليف إعداد برامج تدريبية في مجال ضبط الجودة . • التشجيع والحفز :تكاليف برامج الحفز والتشجيع لدى العاملين في نظام ضبط الجودة .
.2تكاليف التقييم : وھي التكاليف المصروفة على عمليات التقييم والتأكد من أن مواصفات المواد األولية والمنتجة مطابقة لمتطلبات الجودة التي تحددھا المواصفات الموضوعة وتشمل ھذي الكلفة ما يلي -: • كلفة التفتيش والمتابعة على المواد األولية الموردة للمنشأة . • كلفة التفتيش والمتابعة على المواد أثناء تصنيعھا . • كلفة التفتيش والمتابعة على المنتج . • تكاليف الفحص والمراقبة على المنتج النھائي ) فحوص فيزيائية ( . • تكاليف الفحص المخبري على المنتج النھائي ) فحوص كيماوية ( . • تكاليف صيانة األجھزة ومعايرتھا . • تكاليف المراجعة وتحليل النتائج والمعطيات . • االختبارات الخارجية ) في مختبرات عالمية ( . • تكاليف عماله :التأكد من مھارات العاملين في نظام النوعية وضبط الجودة .
26
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.3تكاليف الفشل الداخلية : وتشمل كلفة المواد األولية والمواد تحت الصنيع والمنتج في حالة سقوط النوعية وعدم مطابقة المواصفات . وتشمل ما يلي -: • المواد الواجب التخلص منھا لعدم مطابقتھا للمواصفات . • المواد التي يجب إجراء تعديل خاص عليھا لتصبح مطابقة للمواصفات . • إعادة التفتيش وتكاليف ذلك في حالة إجراء تعديل خاص على المواد . • تكلفة النقل للمواد غير الصالحة أو أي كلفة مترتبة على ذلك . • انخفاض القيمة :إذ يستدعي األمر أحيانا خلط دفقة ضعيفة أخرى مرتفعة الجودة للحصول على خليط مطابق للمواصفات ،وما قد يترتب على ذلك من كلفة . • تحليل أسباب الفشل ،وما يترتب على ذلك من كلفة إضافية .
.4تكاليف الفشل الخارجية : وھي التكاليف المترتبة على الشكاوي من المستھلك في حالة تضرر النوعية ،وتشمل ما يلي-: • كلفة استالم وتجميع وتحليل الشكاوي . • الكلفة المترتبة على سحب آو إلغاء المنتج وذلك الحتمال وجود عيب فيه .وكلف أخرى كثيرة تتفاوت في صناعة إلى أخرى . ويبرز من ھنا ما للكلفة من أھمية في موضوع ضبط الجودة األمر الذي يتيح لإلدارة ما يلي -: • تحليل سير العمليات والذي على ضوئه تستطيع اإلدارة اكتشاف أماكن تواجد المشكلة . • تخطيط أنشطة الجودة بھدف الحصول على أحسن نتيجة . • االكتشاف الفوري ألي اتجاه مرغوب فيه أثناء سير عملية اإلنتاج .
27
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
المواصفات والمقاييس : ھي الحدود أو األرقام القياسية التي تحكم نوعية المنتج والمواد الداخلة في صناعته والتي يسبب الحيود عنھا إما إلى ضعف النوعية أو ارتفاع الكلفة أو األمرين معا . وتحدد المواصفات :التعارف للمنتج ومجاالت استخدامه ،ونوعه وعبوته وتعد من قبل مجموعة من المختصين ،كذلك تحدد المواصفات الخاصة باالسمنت إضافة لما سبق ما يلي -: التركيب الكيماوي : معامل إشباع الكلس . معامل االلومينا . ثالث أكسيد الكبريت . اكسيد المغنيسويم . المواد غير القابلة للذوبان . الفقد بالحرق . الخواص الفيزيائية : النعومة – والمساحة السطحية سم مربع /جم ) بلين ( . زمن الشك االبتدائي والنھائي . -القوة ،كمقاومة للضغط .
المؤثرات على النوعية في صناعة االسمنت : المؤثرات الداخلية : .1مواد خام . .2فنية وتصنيعية . .3بيئية . المؤثرات الخارجية .
28
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
المؤثرات الداخلية : .1مواد خام :
نظراً لتعدد أنواع المواد الخام المستعملة للخليط وكذلك تعدد المواد المعدلة ،فليس من السھل ضبط تواجد بعض العناصر الثانوية كأسيد المغنيسيوم أو القلويات معا ً قد يؤثر في نوعية االسمنت و الكلفة نظراً للرغبة في الحصول على أسمنت منخفض المحتوى من الكلس الحر في حالة تواجد أكسيد المغنيسيوم لضرورات نوعية ،وما قد يؤثر ذلك من زيادة لالستھالك الحراري واآلجر وبالتالي زيادة كلفة المنتج ،وقد يحدث تغاير في طبيعة المواد الخام بعد سنين من التعدين مما يضطر المنشأة إلى التعدين المنتقى واستبعاد المواد الحاوية لعناصر ضارة فيزيد ذلك في الكلفة أو تضطر المنشأة إلى تغيير نوع المنتج حفاظا ً على مطابقته للمواصفات . مؤثرات المواد الخام كثيرة ومتشعبة في النوعية ،إذ يلجأ البعض إلى استعمال نظام المجرى الثانوي لتھريب الغازات عند ارتفاع تركيز الكبريت في المواد الخام وجو الفرن أو ارتفاع القلويات ،أو استعمال القلويات ،قلوية الكبريت مما يجعل تواجده متباينا ً متفاوتا ً في المنتج ويستدعي ھذا نظام ضبط مشدد لنسبة الجبس المضافة وما إلى ذلك من تأثيرات في النوعية .
.2فنية وتصنيعية : رغم الدراسات المستيقظة التي تجريھا الشركات على المعدات والتصاميم قبل تنفيذھا إال أن األمر ال يخلو من ثغرات قد يكون لھا اثر مباشر على العملية اإلنتاجية من الناحية الكمية والنوعية .
.3بيئية : لقد تعمق مفھوم الحفاظ على البيئة من خطر التلوث ،وقد شرعت قوانين وسنت حدود لمقدار المتصاعد من األغبره والغازات حفاظا ً على البشرية والنبات ،مما ألزم تقنية االسمنت العناء الكبير في تطوير المرسبات والنظم وألزمھا في كثير من األحيان استعمال راجع المرسبات مع مواد التعذية وما يترتب على ذلك من اثر في الظروف التشغيلية والنوعية .
المؤثرات الخارجية :
ليس االسمنت ھو المؤثر في خلطة الخرسانة فقط ،بل الكثير من العوامل األخرى التي يعرفھا الباحثون والعاملون في قطاع اإلنشاءات ومنھا للذكر فقط :الركام ،كمية الماء كمعدل ماء / أسمنت ،طريقة الخلط ،الظروف المناخية ،تراص الصبة ،وأمور أخرى كثيرة األمر الذي يستدعي من العاملين في ھذا القطاع التأكد من المؤثر السلبي في الصبة قبل اإلشارة بأصبع االتھام إلى المتھم األزلي وھو االسمنت . 29
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
توكيد النوعية :كجزء ھام من مراقبة الجودة في صناعة االسمنت : .1 .2 .3 .4 .5 .6 .7
30
دراسة المواد الخام من حيث الكميات واالحتياطية وتقييمھا وتصنيفھا . الحفاظ على النوعية المطلوبة للمواد الخام حسب تصاميم الخلطات الموضوعة بما يكفل جودة المنتج . مراقبة نوعيه المواد الموردة للمصنع . دراسة سلوكية المواد الخام في عمليات التكسير والطحن والمداولة والخزن والحرق كذلك دراسة نوعية المنتج وسلوكيته في الخزن . التخطيط الطويل األمد الستغالل الخامات المتوفرة بطريقة اقتصادية نوعية مناسبة . التحاليل الكيماوية :استعمال أفضل التقنيات و األجھزة في عمليات الفحص والتحليل . تدريب كادر المختبرات على المھارات الالزمة .
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ . / 0 1 02
31
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
فلسفة ومبادئ الجودة الشاملة : أما الجودة المطلوبة فھي جودة كلية شاملة لجميع األنشطة ،حيث يفترض أن الثبات على حد معين منقوص يعنى التراجع والفشل ،ومن ھنا تأتى أھمية المرونة للتالؤم مع روح العصر ومتطلباته ....ضمن العمل الجماعي الذي ھو أفضل السبل لألداء المتكامل ،ولتنفيذ ذلك يكون التميز والتفوق من أھم اآلليات اإلدارية الجديدة لتبنى تلك الفلسفة . أما البحوث واالبتكار والتطوير فھم الطرق األساسية إلى التميز .بھذا وبھذا فقط يمكن الحصول على منتجات جديدة وخدمات جديدة وإنتاجية أفضل وربحية أعلى ويمكن أن يكون لنا مداس قدم في عالم اليوم ) العالم الجديد ( . ولكي نخطط ونتبنى ونطبق مفاھيم الجودة الكلية الشاملة كان البد لنا من أن نعى ونستوعب فلسفة ومبادئ الجودة الشاملة حسب التالي : .1جودة اإلدارة أھم متطلبات الجودة الكلية الشاملة . .2فھم مفھوم الجودة .....أھم العناصر لنجاح التطبيق . .3دورة حياة المنتج . .4إدارة الجودة . .5التخطيط للجودة . .6سياسة الجودة . .7أھداف الجودة . .8ضبط الجودة . .9تأكيد الجودة . نظم الجودة . .10 المراجعة االستقصائية للجودة . .11
32
2011 - 2012
.1
اإلسمنت والجودة الشاملة
جودة اإلدارة أھم متطلبات الجودة الكلية الشاملة :
يجمع أقطاب الجودة في العصر الحديث على أن مشكلة الجودة تكمن أساسا في اإلدارة ،وأن اإلدارة القادرة على تطبيق الجودة الكلية الشاملة في منظمات األعمال يجب أن تتسم بمزايا ومواصفات أھمھا : • التفوق والتميز . • تحدد أسواقھا بعناية وتتعرف على عمالئھا وتسعى إلى إرضائھم . • تؤمن بتكامل السوق وضرورة التواجد فيه من خالل المنافسة والتمييز وقادرة في مواجھة الصراعات الحادة والتنافس الكبير . • ترسم بدقة وتحدد بوضوح السياسات واألھداف وخطى النمو المستمر مستثمرة كل الطاقات والقدرات وكافة الموارد المتاحة . • قادرة على التعامل بايجابية مع المتغيرات ومشجعة لروح اإلبداع واالبتكار . • تؤمن بأن البشر ھم الدعامة الرئيسية للنجاح وتنمى المشاركة الخالقة لمختلف العاملين في اتخاذ القرارات آخذة فى ذلك بمنھج العمل الجماعي وروح الفريق الواحد فى مناخ مالئم يسود جو العمل . • تؤمن بالتغيير وتعمل على أحداثه وتتعامل معه وتتحمل المخاطر فى سبيل ذلك . • تؤمن بمسؤوليتھا الجماعية داخليا ً وخارجيا ً . • مؤمنة بربھا وبوطنھا ....قوية وقادرة وأمينة . وبإيجاز شديد /إدارة تؤمن بأھمية الجودة الكلية الشاملة في كل جانب من جوانب العمل وتعمل على أحداثھا وتنميتھا وتطويرھا وصيانتھا وتأمين استمراريتھا . إذا كنا نؤكد على أھمية اإلنسان كعنصر حاكم للنجاح ،فإن ذلك من منطلق أنه أھم الموارد المتاحة .وال نعنى بذلك مقارنته أو مساواته بالموارد المادية األخرى مثل :األرض ورأس المال والموارد الطبيعية ....الخ .بل نعتبره المورد المبدع المتجدد الذي ال تنضب طاقاته ....إنه اإلنسان ، صانع التحول لكافة الموارد األخرى ،وليس ذلك فحسب ولكننا ننظر إلى اإلنسان أيضا ً على أنه أھم عناصر االستثمار .وال نعنى بذلك مقارنته ومساواته بمعدات وآالت اإلنتاج إذ أن ذلك المفھوم يحول البشر ويجردھم من صفتھم اإلنسانية ،ولكن الغرض ھو التأكيد على أن االستثمار فى البشر ليس استھالكيا ً بل استثماراً عائده مؤكد ويفوق عوائد االستثمارات المادية األخرى على المدى البعيد لما له من حيوية النمو والتجديد الدائم . ولكي تتمكن اإلدارة من تطبيق مفاھيم الجودة الكلية الشاملة ،فإن عليھا أن تتدارس الماضي وتقيمه تقييما ٌ صادقا ٌ وأمينا ً وحكيما ً ،وأن تشخص الحاضر تشخيصا ً موضوعيا ً ،ثم ترسم خطى المستقبل المطلوب . 33
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.2فھم مفھوم الجودة .....أھم العناصر لنجاح التطبيق : لنجاح تطبيق مفاھيم الجودة الكلية الشاملة يجب على اإلدارة أن تفھم وتستوعب المفھوم الحقيقي للجودة أي ) الجودة بمعناھا الشامل ( ،ويجمع علماء الجودة على أن السبب الرئيسي لعدم تحقيق الجودة يكمن فى أن المديرين ال يعرفون ماھية الجودة ومن ثم كيف يمكننا تحقيقھا ؟ الجودة ) : ( QUALITY تعريف :ھي مجموعة الخصائص والسمات لمنتج أو خدمة ما ،و التي تعطى القدرة على الوفاء بمتطلبات أو حاجات محددة للمستھلك . ويجب ھنا مالحظة ما يلي : • توجد عدة تعاريف للجودة كلھا تؤدى نفس المعنى والتعريف الموضح أعاله ھو طبقا ً لذلك الوارد في المواصفات العالمية للجودة . • في الحاالت التعاقدية ،تكون المتطلبات والحاجات محددة وفقا ً لشروط التعاقد بين )المنتج ، المورد -العميل ،المستھلك ( .أما في حالة تقديم المنتجات والخدمات للسوق العام فإنه يجب تدارس ومعرفة وتحديد المستھلكين ومتطلباتھم وحاجاتھم والتعرف على توقعاتھم ا تجاه ما يقدم من سلع وخدمات . • قد تتغير متطلبات وحاجات المستھلكين بمضي الوقت ،لذا يجب مراجعة مواصفات السلع والخدمات دوريا ً ،بحيث تكون دائما ً متوافقة ومتفقة مع المتطلبات والحاجات الحالية والتوقعات. • ال يستخدم مصطلح الجودة للتعبير عن المقارنة للتفاضل والتمييز بين سلعتين أو خدمتين لمستھلكين مختلفين .بمعنى أننا ال يجوز مثالُ :أن نقارن بين جودة فندق خمسة نجوم وفندق آخر ذو ثالثة نجوم ،إذ أن لكل منھما مستھلك يختلف عن اآلخر في متطلباته وحاجاته .والعنصر الحاكم في تقرير الجودة ھو مدى الوفاء بحاجة ومتطلبات وتوقعات مستھلك السلعة أو الخدمة .وفى ھذا قد يفوق فندق الثالثة نجوم في جودته فندق الخمس نجوم إذا ما استطاع الوفاء بحاجات ومتطلبات مستھلكه بطريقة أفضل ،كما ال يستخدم مصطلح الجودة للتعبير الكمي عن الجوانب الفنية وإنما يراعى التمييز في تلك الحاالت فمثالً نقول :جودة التصميم أو جودة التصنيع . • تتأثر جودة السلعة أو الخدمة بمراحل كثيرة ألنشطة متداخلة متكاملة مثل التصميم واإلنتاج والتركيب والخدمات .
34
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
أي أن الجودة تعنى : إمداد المستھلك بما يحتاج إليه من سلع وخدمات ذات خصائص وسمات تفي بمتطلباته وحاجاته وتوقعاته في الوقت الذي يريده وبسعر مقبول يالئمه .وھى بذلك تبنى في المنتج خالل أنشطة متداخلة متكاملة ويشارك في صنعھا وبنائھا جميع العاملين على كافة مستوياتھم ،مديرين ومخططين ومنفذين ومراجعين ،وھى بذلك عمل الجميع في منظمة األعمال . فإذاً الجودة واإلجادة منھج حضاري مخطط إلحداث وتحقيق تنمية ثقافية اقتصادية اجتماعية . وھذا ال يتم إال في وجود سياسات وأھداف وخطط للجودة تضعھا وترعاھا إدارة المنظمة . الجودة الكلية الشاملة : ھي جودة كل عمل ،بمعنى شموليتھا لكافة أنشطة ومستويات العمل واألداء و بالتالي فإن تحقيقھا يتطلب تنسيقا ً دقيقا ً بين القطاعات المختلفة لمنظمة األعمال وتحديد مدخالت كل عملية ومخرجاتھا لباقي العمليات .فتحديد مواصفات جيدة لمنتج ليس بكاف وحده لتحقيق الجودة الكلية الشاملة للمنتج إذ قد تكون المواصفات جيدة تعبر عن احتياجات ورغبات المستھلك تعبيراً صحيحا ً دقيقا ً ،ويختلف التنفيذ عن المواصفات في مراحل اإلنتاج لوجود قصور في كفاءة اآلالت والمعدات أو في تأھيل األفراد أو في أساليب الرقابة على الجودة وتأكيدھا في عمليات التشغيل .أي أن االھتمام بجودة عملية من العمليات يكون مھدداً بالضياع إذا أغفلنا االھتمام بالعمليات واألنشطة األخرى .
.3دورة حياة المنتج : تبنى الجودة في المنتج من خالل األنشطة المختلفة التي يمر بھا المنتج إذ يتم إنتاج وتطوير وتبادل السلع والخدمات من خالل مجموعة من العمليات واألنشطة المختلفة على النحو التالي : • التخطيط لعمليات اإلنتاج . • اإلنتاج . • التحقيق وإجراء الفحوص واالختبارات للتأكد من مطابقة السلع والمنتجات والخدمات لمعايير معينة تتفق مع احتياجات ومتطلبات وتوقعات المستھلكين . • شراء المستلزمات المطلوبة لإلنتاج . • ترجمة االحتياجات والمتطلبات والتوقعات إلى تصاميم ومواصفات محددة يمكن تنفيذھا • دراسة السوق وتحديد االحتياجات والمتطلبات والتوقعات لدى المستھلكين . • التعبئة والتخزين حسبما يكون مطلوبا ً . • خدمات ما بعد البيع من صيانة وإصالح وتوفير قطع غيار وغيرھا حسبما يكون مطلوبا ً • المتابعة المستديمة فى السوق واالستفادة من نتائج تلك المتابعة بتطوير المتطلبات واالحتياجات ومن ثم التصميمات والمواصفات . • التخلص من المنتج بعد العمر االستخدامى ) اإلزالة /أو إعادة االستخدام بعد معالجات (
35
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.4إدارة الجودة : تتعلق وظائف اإلدارة المعنية بتحديد وتنفيذ سياسة الجودة : وحيث أن الجودة ھي نتاج عمل جميع العاملين بالمنظمة فإن تحقيق سياسة وأھداف الجودة يحتاج إلى االلتزام ومشاركة الجميع ،ولكن مسؤولية إدارة الجودة تقع على عاتق اإلدارة العليا للمنظمة وتشمل أنظمة إدارة الجودة التخطيط اإلستراتيجي وتخصيص الموارد وكذلك التخطيط للجودة وللعمليات والتقييم والمراجعة والتحسين والتطوير .وتستند إدارة الجودة الكلية الشاملة بمنظمات األعمال على أسلوب منھجي منطقي يقوم على وضع وتحديد أھداف الجودة بالمنظمة وتحقيق تلك األھداف . ويجب علينا أن نعتبر أن مفاھيم ما قبل الجودة الكلية الشاملة ،وھى الطرق التفصيلية المألوفة إلدارة الجودة ماضيا ً يجب تجاوزه لنعيش الحاضر والمستقبل فى العالم الجديد الذي لم يعد المستھلكون فيه يقبلون منتجات يشوبھا قصور ،أو غالية الثمن .إن اإلدارة العليا الغير مدربة على مفاھيم وأساسيات الجودة الكلية الشاملة وغير المقتنعة بحتمية التحول ال تتوافر لھا الوسائل واآلليات المطلوبة إلحداث التغيير المطلوب ،وكل ما تھتم به ھو أساليب التشجيع أحيانا ً والضغط أحيانا ً أخرى غير مدركة أنه في غياب أھداف وخطط واضحة ومحددة لن يتحقق التغيير المھدوف .
.5التخطيط للجودة : تواجه كثير من المنظمات ضياعا ً وفاقداً خطيراً بسبب القصور في عملية التخطيط للجودة ،ففي السنوات األخيرة نجد أن كثيراً من الشركات الغربية العمالقة من تلك التي تعمل في صناعات رئيسية كصناعة السيارات واألجھزة الكھربائية وغيرھا قد فقدت ما يزيد عن % 25من مساحة أسواقھا إذ احتلتھا شركات أجنبية منافسة كانت أقدر على تلبية احتياجات المستھلكين ومتطلباتھم وتوقعاتھم . ومن ھنا برزت أھمية خلق وتنمية الوعي في منظمات األعمال بدور وأھمية التخطيط للجودة والحاجة إلى مراجعة وتطوير نظم التخطيط بفكر جديد ومنھج جديد والتدريب على ذلك لمراجعة وإعادة تخطيط العمليات ....جميع العمليات .....صناعية ومالية وإدارية ....ودراسة وتحليل أوجه القصور فيھا وإيجاد تنمية معرفية متعاظمة بكافة أنظمة الجودة وعلى األخص ضبط وتأكيد الجودة . تخطيط العمليات : أيا ً كان حجم العمل بمنظمة األعمال ،فإن ذلك العمل يتم من خالل عملية أو مجموعة من العمليات ،فإذا ما أحسنا التخطيط للعمليات وتصميمھا لساعد ذلك كثيراً فى تحقيق الجودة الشاملة ولكي نحسن تخطيط العمليات وتصميمھا ال بد من التعرف على مفھوم العملية كوحدة لبناء نظام الجودة الكلية الشاملة . ولكل عملية مدخالتھا ومخرجاتھا ،ولكي تكون المنتجات مطابقة لمعايير معينة فإن المدخالت أيضا ً يجب أن تكون ھي األخرى مطابقة لمعايير معينة .ووظيفة العملية ھي تحويل المدخالت إلى 36
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
مخرجات معينة .ولكي نضمن أداء العملية يجب تدبير الموارد الالزمة لتلك العملية من أفراد مدربين على األداء ووسائل التنفيذ المطلوبة من أفراد وتدريب وخبرة وآالت ومھمات أخرى وأدوات وغيرھا .كما يجب ضبط وإحكام األداء باستخدام مواصفات لألداء وتعليمات وطرق تشغيل واضحة ومفھومة ومبسطة . وعند تصميم شبكة عمليات لمنظمة األعمال والتخطيط لتحقيق الجودة الشاملة يجب مراعاة ما يلي : • االھتمام بتخطيط وتصميم العمليات الرئيسية والحاكمة . • تحطيم موانع وعوازل االتصال فى التنظيم . • االتصاالت المفتوحة من الجميع وإلى الجميع . • تحسين التنسيق بين مختلف العاملين . • التحسين والتطوير المستمر ) خلق شيء جديد دائما ً ھو أساس النجاح – استخدام جديد – طريقة جديدة – منفعة جديدة .....الخ . ( . • تشجيع الفريق الواحد ،وفى نفس الوقت التأكيد على مسؤولية الفرد ومكافأته على األداء المتميز . • ال مكان للعمل المنفرد . • وضوح وفھم ومعرفة الواجبات والمسؤوليات والسلطات وقنوات االتصال . والتخطيط للجودة ھو واحدة من ثالثة عمليات أساسية إلدارة الجودة ترتبط ببعضھا البعض وتتكامل مع بعضھا البعض .والتخطيط ھو أولى العمليات التي تھدف إلى إمداد قوى التشغيل والتنفيذ بالوسائل التي تمكن من إنتاج سلع ومنتجات وخدمات تلبى متطلبات وحاجات وتوقعات العمالء .
.6سياسة الجودة : سياسة الجودة ھي المقاصد والتوجھات واألھداف الخاصة بالمنظمة فيما يتعلق بالجودة والتي تعبر عنھا وتعلنھا اإلدارة العليا للمنشأة . ومن مسؤوليات اإلدارة العليا للمنظمة تحديد سياسات الجودة وتوثيقھا واإللزام و االلتزام بتنفيذھا، وعليھا التأكد من أن تلك السياسة مفھومة ومنفذة ومصانة على جميع المستويات بالمنظمة . وعند تحديد وتوثيق سياسة الجودة فإن على اإلدارة مراعاة أن يكون التعبير عن تلك السياسة بلغة يسھل فھمھا وأن تكون مناسبة للمنظمة ولسياساتھا األخرى ،وكذلك للمنتجات والخدمات التي تقدمھا ،وأيضا ً لكافة المعنيين بنجاح المنظمة من عاملين ومستثمرين ومتعاملين من ) الصناعات الرديفه المغذية ( ومستھلكين . وتھتم المنظمات عادة فى تحديد سياساتھا للجودة بأمور أھمھا :عالقاتھا مع العمالء والمنافسين وتحسين الجودة والمستھلكين الداخليين . 37
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.7أھداف الجودة : عادة ما تميل سياسة الجودة إلى العمومية بشكل كبير .لذا فإن على المنظمة ) تطبيقا ً وتنفيذاً والتزاما ً بسياسة الجودة ( أن تقوم بترجمة سياسة الجودة إلى أھداف محددة .ويجب على المنظمات مراعاة أن تكون أھداف الجودة طموحة وفى نفس الوقت قابلة للتنفيذ ،ومقاسه بحيث يمكن متابعة التنفيذ وكفاءة األداء وتحسينه . نشر وتوزيع وتقسيم أھداف الجودة : األھداف الكلية للجودة ال تؤدى بذاتھا إلى نتائج .لذا يتم نشر وتوزيع تلك األھداف وتقسيمھا إلى أھداف جزئية على مستويات أقل حتى نصل إلى تحديد وتمييز األعمال التي يجب تنفيذھا والمسئولون بالتحديد عن أدائھا .ويحدد أولئك المسئولون الموارد المطلوبة لتحديد أھدافھم الجزئية وترفع للمستويات األعلى فى المنظمة .لذا فإن عملية نشر وتوزيع األھداف الكلية للجودة وتحديد الموارد تتم باالتصال إلى أسفل وإلى أعلى الھرم التنظيمي للمنظمة .وقد تقترح المستويات العليا األھداف الكلية للجودة بينما تحدد المستويات األقل األعمال المطلوبة تفصيالً والتي يؤدى إنجازھا إلى تحقيق األھداف الكلية وكذلك الموارد المطلوبة .ومن خالل اللقاءات المشتركة وإبداء الرأي يمكن الوصول إلى الحالة المثلى التي توازن بين قيمة تحقيق الھدف وتكلفة أدائه .
.8ضبط الجودة : كافة األنشطة المستخدمة للرقابة والضبط للوفاء بمتطلبات واحتياجات المستھلك .وتھدف تلك األنشطة أساسا ً إلى مراقبة كافة العمليات واألنشطة المؤثرة على جودة ا لسلعة أو الخدمة مراقبة مانعة لحدوث الخطأ .بمعنى مراقبة تقوم على التنبؤ بالخطأ قبل وقوعه ومنع حدوثه أو اكتشافه فور وقوعه التخاذ اإلجراءات التصويبية المالئمة إقالالً للمرفوضات والمعيبات وإعادة التشغيل ومن ثم المقصود رقابة تساعد على خفض التكلفة . ويعتمد التخطيط لوضع ضوابط للجودة على العمليات التالية : • مقارنة األداء الفعلي باألھداف . • اتخاذ إجراء مناسب بشأن الفروق والتخطيط لذلك ) عمليات تحسين الجودة ( .
38
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.9تأكيد الجودة : جميع األنشطة التنفيذية المخططة والضرورية لتوفير ثقة كافية بأن المنتج يستطيع الوفاء وااللتزام بتحقيق اشتراطات معينة للجميع . ويجب أن تھتم أنشطة تأكيد الجودة إلى ما يلي : • الوضوح :بمعنى أن تكون طرق وإرشادات وتعليمات التشغيل مبسطة وواضحة بحيث يكون وقوع الخطأ أمراً مستبعداً بقدر اإلمكان . • اإلجراءات التصويبية :اإلنسان يمكن أن يخطئ ،وكذلك اآلالت والمعدات .لذا فإن أنشطة تأكيد الجودة يجب أن تمكن من وتساعد على التعرف على الخطأ مبكراً وإزالة أسبابه . • االتصاالت :االتصاالت المفتوحة من الجميع وللجميع وتحسين التنسيق بين مختلف العاملين بحيث يستفيد األشخاص المعنيون من نتائج المراجعات والتقييمات فى تطوير طرق وإرشادات وتعليمات التشغيل لتكون أكثر بساطة ووضوحا ً وفعاليةً .
.10
نظم الجودة :
الھيكل التنظيمي والمسؤوليات والعمليات والطرق والموارد الالزمة لتنفيذ أنشطة إدارة الجودة . ويجب أن يكون نظام الجودة شامالً وكافيا ً وفعاال ً يستطيع تحقيق سياسة الجودة وأھدافھا .بمعنى تحقيق األھداف الصحيحة باألساليب الصحيحة من أول مرة – كما يجب أن يكون نظام الجودة بحيث يتيح التحسين المستمر للجودة واإلرضاء المتزايد للمستھلكين وكل المعنيين بأمر المنظمة . ويختلف نظام الجودة من منظمة إلى أخرى حتى لو كانت منتجة لنفس السلع والخدمات وتؤدى نفس األنشطة واألعمال ،إذ أن نظام الجودة في أي منظمة يتأثر بأھدافھا ومنتجاتھا وخبراتھا وممارساتھا الخاصة .كما أن وجود نظام فعال وكفء للجودة بالمنظمة يعتبر مطلبا ً مكمالً للمواصفات الفنية للسلع والمنتجات والخدمات ،إذ أن تلك المواصفات الفنية قد ال تضمن بذاتھا الوفاء بمتطلبات واحتياجات المستھلك فى إطار المنافسة المتزايدة التي أدت إلى توقعات للمستھلكين وكل المعنيين فيما يتعلق بالجودة .
.11
المراجعة االستقصائية للجودة :
يجب على إدارة المنظمة أن تخطط إلجراء المراجعات االستقصائية للجودة والعنصر الحاكم فى إجراء تلك المراجعات ھو االستقاللية .بمعنى استقاللية المراجعين عن األنشطة والعمليات التي يقومون بمراجعتھا . 39
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
وتشمل المراجعات االستقصائية تلك المراجعات التي تھم اإلدارة العليا للمنظمة والمتصلة مباشرة بأساسيات الجودة الكلية الشاملة مثل :
• • • • •
ھل جودة المنتجات تلبى احتياجات المستھلك وتفي بمتطلباته وتوقعاته ؟ ھل جودة المنتجات قادرة على المواجھة أمام المنتجات المثيلة المنافسة ؟ ھل يحدث تقدم فى خفض تكلفة الجودة السيئة وما أبعادھا ؟ ھل تفي المنظمة بمسؤوليتھا اتجاه المجتمع ؟ وغير ذلك من األمور اإلستراتيجية إلدارة المنظمة .
وفى بعض المنظمات اليابانية الكبرى يشارك رئيس المنظمة بنفسه مع أعضاء من اللجنة العليا للجودة فى المراجعة السنوية ويسمونھا المراجعة االستقصائية للرئيس ،معلنين بھذا رسالة موجھة للمنظمة ھي أھم قضايا المنظمة .
المبادئ األساسية إلدارة الجودة الشاملة : تطورت إدارة الجودة الشاملة أساسا ً من العمل الرائد الذي قام به أحد المھندسين الصناعيين المشاھير وھو ) إدوارد ديمنج ( .ويذكر أن ديمنج قد ثار أساسا ً على عقلية خط التجميع التي سيطرت على عملية التصنيع خالل معظم القرن العشرين ،وقد اعتقد ديمنج أن العاملين /إذا تحرروا من سجن تحديد المھام واالختصاصات والوصف الوظيفي الدقيق واإلدارة السلطوية / فإنھم سوف يكونوا قادرين على الرقابة على عملية اإلنتاج بل تحسين وتطوير ھذه العملية ،ومن ثم تحسين الجودة .وقد توصل ديمنج إلى ما أطلق عليه /فلسفة لإلدارة /قائمة على اعتقاده أن الجودة ينبغي أن تكون أساس أي شيء تقوم به المنظمة . .1التركيز على العميل وال يقتصر التركيز ھنا على العمالء الخارجين للمنشأة لتحفيزھم على شراء المنتج بل يشمل أيضا ً العاملين داخل المنشأة وھم الذين يتوق عليھم وعلى والئھم وأدائھم العملية اإلنتاجية ومدى جودتھا حسب المطلوب ويجب على المنشأة الحرص على رضا الطرفين حتى تتم االستمرارية على المدى البعيد. .2التركيز على العمليات والنتائج معا ً فالنتائج المعيبة تعتبر مؤشر لعدم الجودة في العمليات ذاتھا ومن ثم يجب إيجاد حلول مستمرة للمشاكل التي تعترض سبيل تحسين نوعية المنتجات أو الخدمات . 40
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.3الوقاية من األخطاء قبل وقوعھا من مزايا متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة ھو وجود معايير مسبقة لقياس جودة السلعة أو الخدمة أثناء إجراءات العملية اإلنتاجية بدالً من استخدام مثل ھذه المعايير بعد وقوع األخطاء مثل ما يحصل في المنشآت الغير مطبقة إلدارة الجودة الشاملة وھذا يؤدي بالتالي إلى توفير المال والوقت والجھد. .4تعبئة خيرات القوى العاملة وذلك بتحفيز القوى وعدم االقتصار على المرتبات ألنھا ال تعتبر عنصر تحفيز بقدر ما ھي عنصر لصيانة التحفيز فال بد من إعطاء القوى العاملة حق التفكير وتطوير مفاھيم وتشجيعھم والثناء على أعمالھم وجھودھم إشعارھم بذلك وإشعار العاملين بأنھم أعضاء في فريق فائز . .5اتخاذ القرارات استناداً إلى الحقائق تتبنى إدارة الجودة الشاملة مفھوم مؤسس لحل المشكالت من خالل ) فرص التحسين ( يشترك في تنفيذه الجميع من مديرين وقوى عاملة والعمالء من خالل التفھم الكامل للعمل ومشكالته وكافة المعلومات التي تتخذ على أساسھا القرارات وھو ما يجب أن يعتمد على جھاز كفء للمعلومات. .6التغذية العكسية وھذا المبدأ األخير يتيح للمبادئ الخمسة السابقة أن تؤتي ثمارھا في ھذا المجال تلعب االتصاالت الدور المحوري ألن أي منتج من أي نوع ال يمكن تصميمه بدون مدخالت بشرية ولھذا فإن من أكبر المسئوليات التي تحملھا المشرفون ليست فقط مسئولياتھم عن إدارة األموال واإلنتاج والجداول الزمنية للتنفيذ … الخ بل إن إدارة األفراد تعتبر ھي التحدي األكبر ومن ثم فإن النجاح في الحصول على تغذية عكسية أمينة والرغبة المخلصة من المشرفين في مساعدة مرؤوسيھم على االرتقاء تعتبر من أھم عوامل الزيادة في فرص النجاح واإلبداع. .7العالقة بالموردين يعد دور الموردين ذوي الكفاءات الفاعلة في توريد المواد بالجودة المطلوبة من الركائز المھمة في نجاح نظام إدارة الجودة الشاملة وكذلك التزام الموردين بالمواصفات والمعايير المحددة بالجودة دور فعال في تحقيق منتجات ذات جودة عالية. .8توكيد الجودة . وذلك من خالل عمليات تصميم المنتج ودقة المواصفات المعتمدة في التصميم .
41
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
.9التحسين المستمر ويعتبر من أكثر األسس أھمية في ترصين المنتج وتحقيق مالئمة للتطورات والتغيرات المستمرة في حاجات ورغبات المستھلكين وذلك عن طريق سرعة االستجابة للتغيرات وتبسيط اإلجراءات .10التزام اإلدارة العليا وذلك بالدعم والتطوير وتعزيز ثقافة الجودة وتطوير إمكانيات الموظفين . . 11القرارات المبينة على الحقائق وذلك بتوفير نظام معلومات فاعلة التخاذ القرارات الصائبة. .12الوقاية من األخطاء وذلك بتوفير معايير تتيح الرقابة الوقائية لالنحرافات التي يمكن أن تحصل أثناء األداء. .13إدارة الجودة استراتيجيا ً بما أن للجودة عمق استراتيجي حيث بدون الجودة غالبا ً من تتعرض المنظمات االقتصادية للفشل الذريع أمام المنافسين لذلك البد من اعتماد المنھج االستراتيجي للتعامل مع الجودة . .14المناخ التنظيمي وذلك بقيام اإلدارة العليا بتھيئة العاملين على قبول وتبني مفاھيم إدارة الجودة الشاملة حتى تقلل مقاومتھم للتغير. .15اإلدارة العملياتيه وذلك من خالل تخطيط وتحسين الجودة وذلك بضبط العمليات وجدولة اإلجراءات التشغيلية . .16تصميم المنتج أن يكون التصميم قابل للتنفيذ حتى تكون ھناك دقة في المطابقة بين التصميم واألداء الفعلي .إن المتطلبات التي تم اإلشارة إليھا أعاله تشكل أكثر الحقائق العلمية والعملية التصاقا ً في نجاح نظام إدارة الجودة الشاملة كما أوردھا العديد من الباحثين والمفكرين في إطار تطبيق النظام .
42
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
األخطاء السبعة القاتلة التي حددھا ديمنج : يمكن القول أن بعض من ھذه األخطاء أو األمراض التي حددھا ديمنج والتي يمكن أن تعوق جھود إدارة الجودة الشاملة ھي بوضوح صياغات سلبية للنقاط األربعة عشر السابقة ،كما يمكن القول أن الخمسة أخطاء األولى يمكن النظر إليھا على أساس أنھا حقائق إدارية ،ذلك أنھا إلى حد كبير جزء من معظم النظم اإلدارية ،ومع ذلك يعتقد ديمنج أن نجاح إدارة الجودة الشاملة يتطلب القضاء على ھذه األمراض السبعة . .1الفشل فى توفير الموارد البشرية والمالية المناسبة لدعم ھدف تحسين وتطوير الجودة الشاملة . .2التركيز على الربحية فى األجل القصير وقيمة السھم لصاحب رأس المال . .3اعتماد تقييم األداء السنوي على المالحظة واألحكام والتقديرات الشخصية . .4عدم استمرارية اإلدارة بسبب القفز السريع بين الوظائف القيادية والتحركات والتنقالت السريعة . .5استخدام اإلدارة للبيانات المتاحة وسھولة الحصول عليھا دون النظر إلى المطلوب من بيانات لتحسين العمليات واألنشطة . .6تكاليف العناية الصحية األكثر من الالزم . .7التكاليف القانونية األكثر من الالزم .
مدخل جوران للجودة : يعتبر جوزيف جوران من المعاصرين إلدوارد ديمنج ،وله أيضا ً مساھماته وآرائه ذات التأثير على حركة تحسين وتطوير الجودة .وتكمن أھم مساھماته فى صياغته لألساليب واألدوات التي تؤدى إلى خلق منظمة موجھة بالعميل أو المستھلك .وقد قال جوران أن تركيز الجودة على المستھلك أو العميل ،أي أن تكون الجودة نابعة من وجھة نظر المستھلك ،ينبغي أن يتم تصميمھا أو إدخالھا فى كل عملية أو نظام داخل الشركة أو المؤسسة ،وبنفس المدخل الذي اتبعه ديمنج ،فإن مدخل جوران للجودة ينطوي على عدد من األدوات ،وقد أقر جوران كذلك ان األدوات وحدھا ال تؤدى بشكل أوتوماتيكي إلى تحسين الجودة ،ولكن قوة العقل البشرى فى تحديد وتصحيح وحل المشكالت أھم وأكثر فاعلية من كل األدوات المستخدمة .
43
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
دوائر الجودة : جاءت دوائر الجودة أو كما يطلق عليھا أحيانا ً دوائر الرقابة على الجودة كتطور طبيعي إلعمال كل من ديمنج وجوران ،وكانت الفكرة وراء دوائر الجودة أن يجمع العاملون معا ً بشكل منتظم – غالبا ً كل أسبوع – لمناقشة طرق وأساليب ووسائل تحسين مكان العمل وجودة العمل ،وكان يتم تشجيع العاملين على تحديد المشاكل المتوقعة التي تؤثر على الجودة ومناقشة وتقديم حلول من جانبھم لھذه المشكالت . وقد بدأت حلقات الجودة أوالً فى اليابان عام 1962م وفى عام 1980م بلغ عدد حلقات الجودة فى المنظمات اليابانية ما يقارب 100.000حلقة جودة ،وقد تم استيراد فكرة حلقات الجودة إلى الواليات المتحدة فى السبعينيات ونالت شعبية كبيرة خالل الثمانيات ،ومع نجاح الفكرة فى اليابان ،انتشرت فى الصناعة األمريكية على نطاق واسع .مع توقعات بنتائج فورية وذات تأثير على نطاق واسع وكانت حلقات الجودة ذائعة الصيت لدرجة أن مجلة ) أعمال األسبوع ( أطلقت عليھا فى عام 1986م موضة الثمانيات . وبينما حققت دوائر الجودة نتائج طيبة فى اليابان وكان لھا تأثير واضح على تحسين الجودة فى الصناعات اليابانية ،فإن نجاحھا كان محدوداً فى الواليات المتحدة ،بل كان لھا تأثير سلبي فى بعض المواقف على الجودة .ويمكن القول أنه بنھاية الثمانيات فقد اختفى استخدام فكرة دوائر الجودة فى معظمه وبسرعة كما ظھر بسرعة .وقد كان السبب الرئيسي وراء فشل دوائر الجودة فى الطريقة التي استخدمت بھا أكثر من كونھا قصور فى األسلوب نفسه .فقد نظر األمريكيون إلى دوائر الجودة على أنھا ) سيمينار ( أو أحد المالمح الذي يمكن ) تركيبه ( فى المنظمة وھى حل مبسط للغاية لمشكالت الجودة ،وال تعدو حلقات الجودة أن تكون مجرد لقاءات ،وھذا ھو سر فشل دوائر لجودة فى أمريكا . غير أن ھذا األسلوب إذا استخدم بالشكل المناسب فإنه يؤدى ليس فقط إلى تحسين الجودة ،بل إلى انخراط الموظف وإشراكه فى األداء بشكل أكثر ،وكذلك يؤدى إلى مزيد من االبتكار واإلبداع والمشاركة وبالتالي فإن مفتاح النجاح ھو الشخص القائم باإلشراف على توجيه المجموعة أو فريق حلقة الجودة ،واألسلوب الذي يستخدمه فى توجيه اھتمام المجموعة وتركيز ھذا االھتمام نحو ھدف محدد ،ولذلك فإن من يتصدى إلدارة الجودة ينبغي أن يكون ماھراً تماما ً فى قيادة المجموعات وأن تكون لديه المھارات الشخصية والقدرة على االتصال وخلق الحماس واإلقناع والعمل الجماعي وغير ذلك من القدرات .
44
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
أھم مراحل تطبيق إدارة الجودة الشاملة -1مرحلة اإلعداد ) المرحلة الصفرية ( وفيھا تحدد اإلدارة العليا مدى عزمھا وقدرتھا على االستفادة من مزايا تطبيق إدارة الجودة الشاملة وخاللھا يتلقى المديرون تدريبا ً يستھدف تطبيق إدارة الثقة وعدم الخوف من التغيير ويفضل أن يتم تدريب المديرين خارج المنشأة ثم يتولى المديرون بعد ذلك نقل األفكار إلى مرؤوسيھم وفي ھذه المرحلة تتحدد األھداف والمصطلحات باإلجماع ويفضل إنشاء مجلس استشاري للمنشأة ،وتعتبر ھذه المرحلة نقطة بداية وأيضا ً نقطة نھاية . -2مرحلة التخطيط وفيھا يتم وضع الخطط التفصيلية للتنفيذ ويحدد الھيكل الدائم والموارد الالزمة إلكمال التطبيق . والخطوات الضرورية للتخطيط في ھذه المرحلة ھي كالتالي : -1اختبار أعضاء المجلس االستشاري ويتكون من رئيس مجلس اإلدارة أو العضو المنتدب . -2اختيار منسق يكون مسئوالً عن ربط األنشطة المتعاونة . تدريب المجلس االستشاري والنسق -3 ويجب أن تتوافر مواصفات خاصة للمنسق منھا . .Aالقدرة على االختالط مع جميع مستويات المنشأة .Bيتمتع بالمصداقية التامة .Cلديه المعرفة بجماعات العمل .Dيتطوع بھذا العمل بكل رغبة وتأكيد .Eقوة الشخصية .Fيستطيع مواجھة المواقف التعامل معھا بحكمة وكفاءة وفاعلية . .Gثقة كاملة بالنفس والقدرة على التطوير والتحسين . .Hيستطيع االستمرار في ھذا الموضوع -4 -5 -6 -7
45
تجھيز خطة التطبيقات اعتماد الخطة وتوفير الموارد تحديد العمليات األساسية واألھداف دعم خدمات المجلس
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
-3مرحلة التقييم والتقويم وتشمل ھذه المرحلة على اربع خطوات أساسية وھي : -1التقويم الذاتي -2التقييم التنظيمي -3المسح الشامل -4التغذية العكسية المكتسبة - 4المرحلة التنفيذ وذلك بتدريب المديرون والمرؤوسون حول المحاور الثالثة التالية -1التدريب الذي يستھدف خلق اإلدراك والوعي الخاص بإدارة الجودة الشاملة . -2التدريب التوجيھي نحو األھداف المطلوبة -3التجريب لتنمية المھارات. - 5المرحلة تبادل ونشر الخبرات المرحلة األخيرة في تطبيق إدارة الجودة الشاملة .وتبدأ عندما تتأكد المنشأة من نجاح التطبيق .
الفرق بين / ISO 9000 /والجودة الشاملة • تشير / ISO 9000 /إلى مجموعة من معايير تأكيد الجودة التي وضعت بواسطة المنظمة العالمية للمواصفات القياسية -وھذه المجموعة التي تكونت من ممثلين عن 91دولة – تبنت ھذه المواصفات أو المعايير فى عام 1987م . • تھدف معايير ISO 9000إلى نظم الجودة ،وليس إلى جودة السلع والخدمات .وتعنى ISO 9000أن لدى الشركة مدخل مفصل وموثق بمستندات لتحقيق ما يمكن أن يطلق عليه نوع من التوافق فى المخرجات .وليس معنى ذلك أن منتجات الشركة خالية من العيوب أو أنھا تعيش لفترة طويلة .ولكن الضمان الوحيد ھو أن ھذه المنتجات يمكن تصنيفھا طبقا ً للمواصفات الموضوعة وأن مستوى العيوب فى المنتجات سوف يتم التحكم فيه .
46
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
العالقة بين ISO 9000وإدارة الجودة الشاملة •
•
•
•
47
بينما نالحظ أن ISO 9000يمكن أن تكون جزء أو مكون فى برنامج شامل إلدارة الجودة الشاملة ،إال أنه من المھم أن ندرك الفرق بين الفكرتين ،ذلك أن مقاييس أو معايير ISO 9000مھتمة بالدرجة األولى بتأكيد لجودة ،أما إدارة الجودة الشاملة فتركز على إدارة الجودة .بعبارة أخرى فإن مدخل ISO 9000يضع معايير أو مستويات تمثل الحد األدنى لضمان الجودة أو لتأكيد الجودة ،وال يذھب أبعد من ذلك أما إدارة الجودة ا لشاملة فتعمل لترويج فكرة إدراك أھمية العميل وإشباع رغباته ،أنشطة الفريق أو عمل الفريق ،التحسين أو التطوير المستمر .وكلھا جوانب ضرورية وأساسية لموضوع إدارة الجودة الشاملة . ومع ذلك فإن ISO 9000ھي مرتبطة ارتباطا وثيقا ً بإدارة الجودة الشاملة ،ومعنى ذلك أنه بالنسبة لكثير من الشركات والمؤسسات فإن شھادة ISO 9000تكون بمثابة األساس الذي تبنى عليه عملية إدارة الجودة الشاملة ،أي أنھا بداية الطريق .ويذكر أن ھدف ISO 9000 خاصة ISO 9002ھو الوصول إلى نظام متكامل إلدارة الجودة الشاملة .ولذلك فإن التأكيد على موضوع الجودة الذي ينتج عند اإلعداد للتسجيل لشھادة ISOينظر إليه بواسطة المديرين على أنه فرصة لترويج برنامج متكامل للجودة فى المؤسسة ،حيث أن التسجيل لشھادة ISO 9000يعطى المؤسسة ھدف محدد تسعى لتحقيقه . وتفضل بعض الشركات أن تبقى على الفروق واضحة تماما ً بين مدخل ISO 9000وبين إدارة الجودة الشاملة .ومن المھم أن نتذكر دائما ً أن الجودة الشاملة تتطلب بعض التغييرات فى ھيكل وثقافة أو مناخ المؤسسة .أما فى حالة ، ISO 9000فإن التأكيد ليس على إجراء التغيير ولإلعداد إلشادة ISOيتطلب فقط نوع من التوثيق الجيد لألنظمة القائمة . واألمر المؤكد أن تنفيذ برنامج إدارة الجودة الشاملة أوالً سوف يسھل التسجيل لشھادة ISO ، 9000كما أن إدارة الجودة الشاملة تؤدى إلى نشر المفاھيم والممارسات الخاصة بالتأكيد على العميل الداخلي ،والتي تؤكد على الجودة .وبمجرد تبنى إدارة الجودة الشاملة بنجاح فسوف يكون لدى المؤسسة مدخل منظم للجودة ،وھو ما تتطلبه المعايير والمواصفات الخاصة بال . ISO 9000
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
األساليب المتبعة إلنجاح إدارة الجودة الشاملة : األسلوب األول :التفويض والمسؤولية : يقصد بالتفويض تحويل المسؤولية والسلطة إلى شخص آخر ،وال بد في ھذه الحالة من توازن السلطة والمسؤولية .ذلك أن الخلل بينھما يؤدى إلى نتائج غير سليمة بالمرة .فال يجب أن يتحمل شخص مسؤولية عن نتائج معينة دون أن يعطى الصالحيات أو السلطات المطلوبة ألداء أو تحقيق ھذه النتائج .وال يمكن أن يتمتع الشخص بسلطات دون محاسبة على النتائج أو دون مساءلة . وھناك أربعة عوامل نجاح عملية التمكين وھى تساعد على: .1أن يكون لدى المدير ) القائم بتفويض السلطة ( رؤية واضحة عن اتجاه الشركة .....إلى أين تسير وما ھي أھدافھا ؟ وأن يتم إيصال ذلك إلى المرؤوسين . .2أن يكون لدى القائم بالتفويض مستويات أداء عالية سواء ً شخصية أو متصلة بالعمل .وأن يبرھن على ذلك من خالل التصرفات واألفعال . .3أن يكون لدى القائم بالتفويض عالقة عمل جيدة مع مرؤوسيه ،وأن تتوافر لديه الثقة في قدرتھم على اتخاذ قرارات سليمة . .4أن يكون لديه استعداد بأن يسمح بقبول بعض األخطاء من جانب المرؤوسين وأن يتدخل فقط في حالة منع حدوث كارثة . األسلوب الثاني :إشراك العاملين : يرى توم بيترز أن السبب الرئيسي وراء عدم قدرة الصناعة األمريكية على المنافسة في األسواق العالمية ھي أنھا فشلت في استغالل كامل قدرات العاملين .والممارسات الدائمة ھي إبعاد العاملين من عملية اتخاذ القرارات .وھذا معناه رسالة واضحة أن أفكار ھؤالء ا لعاملين ليس لھا قيمة بالنسبة للمؤسسة. ھناك ثالثة وسائل إلشراك العاملين : .1محاولة إشراك العمالة المؤقتة والموظفين مدفوعة األجر على أساس الساعة في القرارات والقضايا الھامة . .2تكوين فرق عمل مشتركة من اإلدارة والعاملين لمعالجة القضايا الھامة . .3تشجيع العاملين على اإلدالء بآرائھم ومقترحاتھم واالستماع إليھم بعناية . األسلوب الثالث :االبتكار واإلبداع : االبتكار في أبسط صورة ھو تحطيم الثورة على األفكار القديمة واألساليب القديمة وإحالل أفكار جديدة محلھا .وحتى تنجح أي مؤسسة في تنفيذ إدارة الجودة الشاملة ،ينبغي عليھا التغلب على العقبات أمام التغيير اإلبتكارى من خالل تشجيع األفكار واآلراء الجديدة . 48
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
األسلوب الرابع :اإلدارة من خالل قياس األداء والتغذية العكسية : يالحظ أن العاملين دائما ً في حاجة إلى معلومات مرتدة أو تغذية عكسية .ويعتقد بعض المديرون أن الصمت ھو مؤشر من األداء المرضى ،غير أن المدير الفعال يعتقد في أھمية وقوة المعلومات المرتدة اإليجابية والمستمرة .فاألداء يتحسن كثيراً عندما يتم قياسه وإبالغ النتائج إلى العاملين . األسلوب الخامس :تكوين فرق العمل : تعتبر فرق العمل أسلوب فعال إذا ما قورن باالعتماد على الجھود الفردية فى حل المشكالت واتخاذ القرارات ودراسة الفرص ،ولكن بناء الفريق ليس ببساطة جمع عدة أفراد من خلفيات مختلفة وتركھم للقيام بمھمة معينة .ذلك أن بناء الفريق وإدارة الفريق يتطلب قدراً كبيراً من المھارة والتدريب . األسلوب السادس :تنمية مھارات المديرين : يالحظ أن المؤسسات والمنظمات الموجة بالجودة قد تعلمت من تجاربھا أن كل المديرين والقادة في حاجة إلى تنمية مھاراتھم بصفة دورية .من خالل خطط تدريبية موزعة على مراحل لمستوى اإلدارة العليا ،ندوات ،سيمينارات وكذلك قوائم للقراءات . وكلما توافرت القدرات اإلدارية لدى المديرين والقادة كلما ساعد ذلك على زيادة قدراتھم على تحسين الجودة في مؤسساتھم .
التدريب على إدارة الجودة الشاملة ينبغي أن يكون التدريب على إدارة الجودة الشاملة محدداً وواضحا ً وعمليا ً ويبعد عن الجانب النظري المجرد ،ويھدف إلى تعليم األفراد األدوات واألساليب التي يحتاجون إليھا للعمل في بيئة تتسم بالجودة الشاملة ،وكيفية استخدام ھذه األدوات واألساليب ،كما يھدف التدريب إلى تنمية االتجاھات مثل :التركيز على احتياجات المستھلك أو العميل ،البحث عن التحسين أو التطوير المستمر في األنشطة والعمليات وفى السلع والخدمات ،واالستعداد لتحمل المسؤولية الشخصية لطرح األفكار واتخاذ القرارات .
49
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
متطلبات تنفيذ إدارة الجودة الشاملة يبدأ التنفيذ الناجح إلدارة الجودة الشاملة بتقييم دقيق وأمين للمنظمة ،فإذا كان المناخ أو الجو السائد ال يشجع على إعطاء صالحيات وتفويض سلطات للمرؤوسين وإشراكھم في اتخاذ القرارات ، فربما ال يكون مناسبا ً البدء ببرنامج إدارة الجودة الشاملة في ھذا الوقت بالذات ،وعليه يفترض التأجيل لحين توافر المناخ المناسب . كما أن األساليب التي تستخدم في التنفيذ تختلف باختالف المنظمات نفسھا ،كما تعكس خبرات وقدرات ومھارات األشخاص المسؤولين عن ھذه العملية .وألن عملية إدارة الجودة الشاملة ھي عملية معقدة ،فإن األساليب والوسائل تختلف .وليس ھناك عملية معيارية أو نمطية أو كاملة . كما أنه ليس ھناك طريقة واحدة لتحقيق إدارة الجودة الشاملة . ومع ذلك فإن معظم المستشارين في مجال إدارة الجودة يتبعون عملية من خمس مراحل والتي ثبت نجاحھا في كثير من المنظمات . وھذه العملية ذات الخمس مراحل تمثل اآلن أفضل طريقة للتفكير في جعل إدارة الجودة الشاملة جزءاً ال يتجزأ من فكر وثقافة المنظمة .
الخطوات أو المراحل الخمسة .1دراسة وتقييم المناخ السائد : وھنا مطلوب تقييم المناخ السائد بشكل موضوعي وذلك أنه بدون الدعم الثقافي والبيئي داخل المنظمة إلدارة الجودة الشاملة .فال تعدو أن تكون أكثر من مجرد برنامج آخر معرض للفشل ،ولذلك من المھم فھم ثقافة ومناخ المنظمة وكيف يمكن تعديله . . 2تدريب فريق اإلدارة العليا : يجب عقد برنامج تدريبي لإلدارة العليا عبارة عن بعض الجلسات التدريبية القصيرة على مدار عدة شھور ،وبھذه الطريقة يستوعب فريق اإلدارة اآلثار المتوقعة لتنفيذ إدارة الجودة الشاملة . ويكون ھذا البرنامج التدريبي من العديد من الموضوعات ذات الصلة . . 3تأسيس مجلس الجودة : ومھمة المجلس أن يحدد أي عقبات متوقعة أمام تبنى فلسفة إدارة الجودة الشاملة وتصميم األساليب للتغلب على ھذه العقبات .وعادة يتم اختيار ھذا المجلس من 20 – 12شخصا ً من مختلف المستويات في المؤسسة ومن عدد كبير من اإلدارات والقطاعات ،وأن يكون لدى ھذا المجلس الصالحية والقوة إلحداث التغيير المطلوب في المؤسسة .
50
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
. 4االتصاالت : حتى ال يتسرب أي إحساس لدى العاملين بالتھديد أو انتشار اإلشاعات يجب أن يحرص مجلس الجودة على أن يكون ھناك اتصال مستمر وتدفق معلومات وعقد اجتماعات مع الجميع للحديث عما يدور من أنشطة داخل المؤسسة . . 5التكامل : الخطوة األخيرة ھي إحداث التكامل بين األدوات واألساليب والتدريب المستخدم فى إدارة الجودة الشاملة وتوظيف كل ذلك بشكل أساسي فى عمليات وأنشطة المؤسسة أو الشركة.
التحوالت األساسية المطلوبة للوصول إلى نظم الجودة الشاملة : اإلدارة التقليدية 1اإلدارة بالرقابة اللصيقة 2التركيز على األعمال 3أسلوب اتخاذ القرار الفردي 4أسلوب العمل الفردي 5تقسيم القوى البشرية إلى عمال وخبراء 6الرقابة البوليسية 7طريقة مثلى وحيدة 8أساليب حفظ البيانات فقط 9التنظيمات الھرمية الجامدة 10فلسفة و قييم غير معلنة 11استخدام الشدة مع العاملين 12أنظمة اإلدارة المستھلكة للثروات
51
إدارة الجودة الشاملة اإلدارة بالتزام الذاتي التركيز على أساليب العمل والعمالء أسلوب اتخاذ القرار الجماعي أسلوب العمل الجماعي النظر على أنھا كلھا خبراء التركيز على اإليجابيات التحسين والتطوير المستمر تسجيل النتائج وإجراء المقارنات التنظيمات األفقية الشبكية المرنة فلسفة و قييم يشترك في وضعھا الجميع التعامل بحسم مع المنافسة أنظمة اإلدارة الخالقة للثروات
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﳋﺎﻣﺲ 3 !4 +5 67 !
52
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
استمارة تقييم عميل اﻝﺘﺎرﻴﺦ : اﺴم اﻝﻌﻤﻴل و رﻗﻤﻪ
ﻋﻨواﻨﻪ
ﺘﻠﻔون /ﺠوال
ﻓﺎﻜس
ﻨوع اﻹﺴﻤﻨت
ﺒرﻴد اﻝﻴﻜﺘروﻨﻲ
ﻤﻘﻴﺎس اﻝرﻀﺎ راﻀﻲ ﺠدا 8 اﻝﺠودة اﻝﺴﻌر اﻝﺘﻌﺒﺌﺔ اﻝﺘﺴﻠﻴم اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ
53
ﻏﻴر راﻀﻲ ﺘﻤﺎﻤﺎ 7
6
5
4
3
2
1
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
جدول تحليل البيانات مقياس الرضا العمالء سالم عبوش آل طاوي آل مسعد الحوباني األھلية جاك جدة الخليج العربي عمر الدبش بانصر العربي عيد الحربي اليوبي عيد اليوبي عبد الھادي الصاعدي سعيد الصبحي سعيد الغامدي يحيى العمري محمد القحطاني عبد العزيز الصاعدي نايف العتيبي اإلجمالي الوزن النسبي اإلجمالي
54
الجودة 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 7 8 8 8 8 8 8 8 159 %99
األوزان لكل عنصر التسليم التعبئة السعر 8 7 5 8 8 7 8 8 7 8 8 8 8 8 5 7 8 4 7 7 4 7 6 2 8 8 3 8 8 7 8 8 5 8 8 7 8 8 7 8 8 6 8 7 6 7 7 6 7 7 6 7 8 7 8 8 5 8 8 7 154 153 114 %96 %96 %71
االستجابة 8 8 8 8 8 7 8 8 8 8 8 8 8 8 8 7 7 8 8 7 156 %98
2011 الوزن النسبي اإلجمالي %90 36 %98 39 %98 39 %100 40 %93 37 %88 35 %83 33 %78 31 %88 35 %98 39 %93 37 %98 39 %95 38 %95 38 %93 37 %88 35 %88 35 %95 38 %93 37 %95 38 736 %92
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
التــحلــيـــل و المنـــاقــشــة الجودة : أوضحت نتائج اإلستبانه بالنسبة لعنصر الجودة أن % 99لديھم رضا تام على الجودة عاليه وتم تطبيقه بشكل فعال ومميز ،وھذه نتيجة العمل بقوانين وأساسيات إدارة الجودة الشاملة في الشركة وترابط اإلدارات بعضھا ببعض ومرونة في العمل .وأن النسبة المتبقية % 1من العمالء لديھم عدم الرضا على الجودة ،وتعتبر ھذي النسبة ھيا األقل بالنسبة لعناصر اإلستبانه األخرى . السعر : أوضحت نتائج اإلستبانه بالنسبة لعنصر السعر أن % 71من العمالء لديھم الرضا على السعر ،وأن النسبة المتبقية % 29من العمالء لديھم عدم الرضا على السعر ،وتعبر ھذي النسبة ھي الفجوة الكبيرة بالنسبة لعناصر اإلستبانه األخرى التعبئة : أوضحت نتائج اإلستبانه بالنسبة لعنصر التعبئة % 96من العمالء لديھم الرضا لعملية التعبئة وطريقتھا ،وأن النسبة المتبقية % 4من العمالء ال تناسبھم الطريقة التعبئة التسليم : أوضحت نتائج اإلستبانه بالنسبة لعنصر التسليم % 96من العمالء لديھم الرضا لعملية التسليم من المصنع ،وأن النسبة المتبقية % 4من العمالء لديھم عدم الرضا عن التأخير في عملية التسليم . وربما لالزدحام في المنطقة . االستجابة : أوضحت نتائج اإلستبانه بالنسبة لعنصر االستجابة % 98من العمالء لديھم رضا لعملية االستجابة ورضا التعامل الحسن مع العمالء وتلبية طلباتھم وتسھيل األمور لھم من قبل اإلدارة العامة ومن قبل مكتب المبيعات في المصنع .
55
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
النــتــــــائــــــج
من المعلوم أن برامج إدارة الجودة تھدف إلى التحسين المستمر للجودة عن طريق إلقاء الضوء على نواحي القصور وتحديد سبل تحسينھا ومن الطبيعي أن إدراك نواحي القصور وتعرف كيفية الوصول إلى األفضل يتطلب إجراء مقارنة مع اآلخرين من المنافسين الذين ال يمكن أن نعمل بمعزل عنھم والجودة الشاملة ھي عبارة عن جودة المنتج الفنية +جودة اإلدارة وأيضا ً عبارة عن إجادة جميع األعمال واألنشطة التي تمارسھا وبالتطبيق في شركة أسمنت ينبع فإنه ال يوجد إدارة تحت مسمى إدارة الجودة الشاملة بالشركة وإنما يوجد قسم اسمه "جودة المنتج" ويكون تحت إشراف اإلدارة الفنية. وبما أن األيزو تعتبر الحد األدنى في نظم الجودة وھي الطريق الذي يوصل إلى إدارة الجودة الشاملة فقد تمكنت شركة أسمنت ينبع بفضل من ﷲ الحصول على الشھادة العالمية للجودة الشاملة أيزو 9002عام 1420ھـ 1999 /بعد أن تم تقييم جميع عملياتھا الفنية واإلدارية وتتمثل أھمية الحصول على ھذه الشھادة في تنمية القدرات التنافسية للشركة في تصدير منتجاتھا لألسواق العالمية وتقويه ثقة المستھلك في منتجات الشركة في ظل قوانين منظمة التجارة العالمية ) (WTOوقد تمكنت الشركة عام 1999م وقت حصولھا على شھادة األيزو 9002من تصدير 207589طنا ً كأول دفعة تصدير للخارج وكذلك تعتبر شركة أسمنت ينبع الشركة الوحيدة الحاصلة على شھادة مطابقة المواصفات األوروبية من قبل المواصفات البلجيكية لألسمنت ) (BENORوتطبق الجودة الشاملة بشركة أسمنت ينبع في أغلب إداراتھا مثل إدارة المشتريات والمبيعات واإلنتاج والتسويق والتدريب والنظم والمعلومات إما إدارة المراجعة الداخلية فال تطبق فيھا الجودة الشاملة وكذلك اإلدارة المالية بسبب عدم وجود ضرورة ملحة وعاجلة لتطبيقھا في ھاتين اإلدارتين وھذا ال يعني إغفال ھاتين اإلدارتين وإنما سوف تطبق فيھا مستقبالً وال بد من دراسة العائد والتكلفة عند الرغبة في الحصول على شھادة األيزو حيث أن الشھادة ترسخ ثقة العمالء وتساعد على زيادة المبيعات .
56
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
التــــوصــــيــــــات يقترح الباحث بعض االقتراحات والتي يمكن أن تكون بمثابة مساھمة متواضعة في مجال الجودة ودورھا في تحسين األداء اإلنتاجي للمؤسسات والشركات الصناعية . .1ضرورة اعتماد الجودة كسالح تنافسي يساھم في تشجيع المؤسسات على تحسين أدائھا اإلنتاجي . .2غرس فكرة أن الجودة تعبر عن االنتماء الوطني وأنھا تساھم في تطوير اقتصاد الوطن . .3التنسيق والتعاون بين المؤسسات ذات الخبرة وتلك األقل تجربة في مجال الجودة من اجل تبادل الخبرات واالستفادة من البرامج الناجحة في مجال الجودة . .4إجراء تغييرات جوھرية في بيئة ثقافة الشركة لتوفير أرضية مناسبة لتطبيق نظام الجودة بفاعلية . .5ضرورة متابعة ھذي المؤسسات باستمرار لتطورات نظام الجودة العالمي تماشيا ً مع تطورات محيطھا . .6تعزيز مكانتھا السوقية من خالل رفع مستوى إنتاجھا وبالتالي رقم أعمالھا وعدد زبائنھا .
57
2011 - 2012
اإلسمنت والجودة الشاملة
المراجع
-1 -2 -3 -4 -5 -6 -7
58
فرحات ،فاروق أحمد :جوھرية إدارة الجودة الشاملة من خالل المعرفة والتطبيق الرياض ، دار بريق المعارف للنشر والتوزيع 1416 ،ھـ. الشبراوي ،عادل :الدليل العلمي لتطبيق إدارة الجودة الشاملة ،القاھرة ،الشركة العربية لإلعالم العلمي 1416 ،ھـ. عرقسوس ،أيمن مصطفى :الجودة اإلدارية ،مكة المكرمة ،مطابع مؤسسة مكة للطباعة واإلعالم 1414 ،ھـ. حمود ،خضير كاظم :إدارة الجودة الشاملة ،القاھرة ،دار المسيرة. المملكة العربية السعودية ،وزاره الصناعة ،شركة أسمنت ينبع .التقرير السنوي .ينبع 2010م. مجلة الداخلية ،شركة أسمنت ينبع .العدد.39ذوالحجة 1430ھـ-صفر . جمله دورات ومحاضرات إنتاجية ونوعية للمھندس /رياض حسن عبد الب اقي .مرك ز ت دريب شركة أسمنت ينبع .ينبع