Guide technique de la carotte, annexe N°122

Page 1

‫‪1‬‬ ‫عدد ‪2 0 1 2 2‬‬ ‫حق ال ر ‪9‬‬ ‫مل توبر‬ ‫ب‪ /‬أك‬ ‫شتن‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬



‫مختصرات‬

‫بالغ صحفي‬ ‫اليوم اإلعالمي لبذور اجلزر ''سوبيتو ف‪ ''1‬ببرشيد‬ ‫نظمت شركة ‘’فيلموران ميكادو’’‪،‬‬ ‫الرائد العاملي يف تسويق بذور‬ ‫اجلزر‪ ،‬يومه اخلميس ‪ 2‬ماي‬ ‫‪ 2019‬مبدينة برشيد جماعة‬ ‫جقمة يوما إعالميا لبذور اجلزر‬ ‫صنف ‘’ سوبيتو ف‪ ’’1‬للتعريف‬ ‫بها و اظهار مميزاتها للفالحني‬ ‫املنتجني للجزر باملنطقة‪.‬‬ ‫مقارنة مع بذور املنافسني‪ ،‬فإن‬ ‫‘’سوبيتو ف‪ ’’1‬أظهرت تأقلما جيدا‬ ‫يف التكيف مع التغيرات املناخية و‬ ‫التكيف مع تربة برشيد‪ ،‬حيث أنها‬ ‫تتمتع مبرونة فيما يخص توقيت الزرع‬ ‫و الذي ميكن أن ميتد من نصف أكتوبر‬ ‫و إلى آخر يناير‪ .‬باإلظافة إلى أنه‪،‬‬ ‫وبفضل نضجها املبكر‪ ،‬ميكن جنيها‬ ‫‪ 30‬يوما قبل باملقارنة مع الصنف‬ ‫املنافس‪ ،‬الشيء الذي يسمح للمنتجني‬ ‫بتوفير إمدادات املياه‪ .‬اجلذور لها‬ ‫شكل أسطواني متجانس‪ ،‬سلس جدا و‬ ‫جذاب جدا من حيث اللون و اللمعان‬ ‫بعد الغسل‪ .‬هذه الصفة جتعل ‘’ سوبيتو‬ ‫ف‪’’1‬يتميز يف السوق‪ ،‬مما خلق الطلب‬ ‫االستثنائي للمشترين الذين وجدوا يف‬ ‫هذا الصنف قيمة جتارية إضافية‪.‬‬ ‫اإلنتاج الصايف بعد الغسل يزيد عن‬ ‫الصنف املنافس بنسبة ‪ ،25%‬حسب‬ ‫إحصائيات بعض الفالحني يف املنطقة‪.‬‬ ‫أثناء الزراعة ‪ ،‬متيز هذا الصنف ‘’‬ ‫سوبيتو ف‪ ’’1‬مبقاومة عالية اجتاه‬ ‫مرض احمرار األوراق‪ .‬هذا املرض‬ ‫مينع منو اجلذور ويهاجم معظم القطع‬ ‫األرضية باستثناء اللتي زرع فيها‬ ‫‘’سوبيتو ف‪ ’’1‬بفضل مناعته ضد هذا‬

‫املرض‪ ،‬و بذلك متكنت جذور ‘’سوبيتو‬ ‫ف‪ ’’1‬من إكمال منوها بدون عائق و‬ ‫إعطاء اجلودة املنتظرة يف السوق‪.‬‬ ‫ميكن ً‬ ‫أيضا حفظ اجلزر حتت التربة‬ ‫يف برشيد حتى حصاد أواخر أغسطس‬ ‫وسبتمبر‪.‬‬ ‫حضر هذا اليوم اإلعالمي حوالي ‪120‬‬

‫شخصا من بينهم‪ :‬املوزعون ‪ ،‬املنتجون ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫املشترون ‪ ،‬الفنيون واملهندسون يف مراكز‬ ‫التنمية الزراعية‪,‬و كان فرصة للنقاش‬ ‫حول زراعة اجلزر يف املنطقة وتعزيز‬ ‫القرب بني املهنيني واملتخصصني لدى‬ ‫شركة فيلموران أطلس فرع مجموعة‬ ‫فيلموران ميكادو باملغرب‪.‬‬


‫متطلبات زراعة اجلزر‬ ‫اختيار األرض املناسبة‬

‫يوصي اخلبراء بضرورة احترام فاصل‬ ‫اخلمس سنوات بني زراعتني للجزر على‬ ‫نفس القطعة األرضية وذلك بهدف جتنب‪:‬‬ ‫ املشاكل التي تتسبب فيها اآلفات مثل‬‫النيماتود أو األمراض مثل البقعة املجوفة‪.‬‬ ‫ إجهاد التربة و انخفاض املردودية‪.‬‬‫ تدهور جودة املنتوج (جزر قصير‪ ،‬حجم‬‫غير متجانس)‬ ‫ مشاكل انعدام التوازن والنقص يف‬‫العناصر املعدنية‬ ‫ولعل الزراعات السابقة املفضلة هي تلك‬ ‫حتسن بنية التربة‪ ،‬أو على األقل ال‬ ‫التي‬ ‫ٌ‬ ‫تؤدي إلى تدهورها‪ .‬فيجب تفضيل زراعة‬ ‫حتافظ على نظافة و سالمة التربة و ال‬ ‫تتسبب يف تكدسها ( ُك ٌرات‪ ،‬بصل‪ ،‬أسمدة‬ ‫خضراء متحللة جيدا) وتشكل احلبوب‬ ‫زراعة سابقة جيدة بالنسبة للجزر بشرط‬ ‫عدم اإلبقاء على القش غير املتحلل الذي‬ ‫يعيق منو اجلذور‪.‬‬ ‫و بصفة عامة ينصح اخلبراء فيما يخص‬ ‫الزراعات السابقة مبا يلي‪:‬‬ ‫* الزراعات السابقة اجليدة‪ :‬البطاطس‪،‬‬ ‫البصل‪ ،‬الثوم‪ ،‬اللفت‪ ،‬الفجل‪ ،‬امللفوف‪.‬‬ ‫* زراعات ذا ت مخاطر‪ :‬الذرة‪ ،‬اللوبيا‪،‬‬

‫القمح‪.‬‬ ‫* زراعات يلزم جتنبها ‪:‬اجلزر‪ ،‬املعدنوس‪،‬‬ ‫البسباس‪ ،‬اجلزر األبيض‪ ،‬نوارة الشمس‪.‬‬ ‫* زراعات القرب‪: ‬يف حالة توفر قطعة‬ ‫أرض صغيرة وقريبة‪ ،‬سيكون مفيدا جدا‬ ‫زراعتها ببعض البصل أو الك ٌرات أو الثوم‪.‬‬ ‫إلى جانب التناوب الزراعي الطويل‪،‬‬ ‫كوسيلة للمكافحة والوقاية‪ ،‬فإن تطهير‬ ‫التربة أصبح إجراءا مطروحا بإحلاح لدى‬ ‫بعض الفالحني (تشميس‪ ،‬تبخير‪ ،‬مبيدات‬ ‫مرخصة مصادق عليها)؛ وعلى املدى‬ ‫الطويل‪ ،‬ويف حالة انعدام أصناف مقاومة‪،‬‬ ‫سيصبح أمرا ال ميكن اإلستغناء عنه حتى‬ ‫بالنسبة لزراعات أخرى‪.‬‬

‫التربة املناسبة‬

‫على الرغم من كون متطلبات زراعة ا َ‬ ‫جل َز ر‬ ‫غير مرتفعة فيما يخص نوعية التربة‪ ،‬فإن‬ ‫اخليار األفضل هو التربة الطميية الرملية‬ ‫لكونها سهلة اإلختراق تسمح باحلصول‬ ‫على جذور َجزَر ملساء وطويلة ومتجانسة‪،‬‬ ‫يف حني حتد التربة الثقيلة من إستطالتها‬ ‫و إن كانت تساعد يف احلصول على تلوين‬ ‫جيد وإمكانية متوين السوق لفترات أطول‬ ‫و حسب الطلب ‪ .‬و لإلشارة‪ ،‬فإن التربة‬ ‫الثقيلة املكدسة تعطي َجزَرا كثير الزغب‪.‬‬



‫ويفضل أن تكون التربة جيدة الصرف‪ ‬غنية‬ ‫بالعناصر الغذائية‪ .‬كما يجب تفادي األرض‬ ‫كثيرة األحجار لكونها تتسبب يف إعوجاج‬ ‫اجلزر و تصعب معها مكننة الزراعة‪ .‬كما أن‬ ‫كثرة السماد العضوي الغير املتحلل قد ينتج‬ ‫عنه فرط يف األزوت‪ ،‬و بالتالي مشاكل صحية‬ ‫للزراعة؛ ونفس األمر يف حالة ضعف التسميد‬ ‫العضوي أقل من ‪ 1.5 %‬وينصح بأن تتم‬ ‫اإلضافات من السماد العضوي على الزراعة‬ ‫السابقة لزراعة ا َ‬ ‫جلزَر‪.‬‬ ‫و يجب أن يتراوح مستوى حموضة التربة بني‬ ‫‪ 5.5‬و‪ ،7‬و عموما يجب أال يقل عن ‪ 5.5‬و أال‬ ‫يتجاوز ‪ ،8‬وذلك من أجل إمتصاص أفضل‬ ‫للعناصر املعدنية‪ .‬و لإلشارة فإن حتليل التربة‬ ‫يتيح إمكانية التحكم بشكل جيد يف هذه‬ ‫املؤشرات‪ ،‬خاصة و أن تكلفته غير مرتفعة‪.‬‬

‫أساليب زراعة اجلزر‬

‫ال بد من اإلشارة إلى وجود عدة أساليب‬ ‫لزراعة ا َ‬ ‫جلزَر من بينها الزراعة على األرض‬ ‫املسطحة و الزراعة يف خطوط مرتفعة و لكن‬ ‫زراعة األحواض هي التقنية الغالبة خصوصا‬ ‫يف منطقة برشيد‪ ،‬وذلك ملميزاتها املتعددة ‪:‬‬ ‫ ضمان حالة جيدة لبنية التربة‪،‬‬‫ تسهيل سيالن وتصريف الفائض من املاء‪،‬‬‫ تسمح بتسخني التربة يف فصل الربيع‪،‬‬‫ تعطي جذورا طويلة‪.‬‬‫هناك أحواض ذات عرض ‪ 140‬سنتمتر وأخرى‬ ‫ذات عرض ‪ 160‬سنتمتر‪: ‬‬ ‫‪ 8 -‬خطوط يف احلوض (‪.)4x2‬‬

‫‪ 9 -‬خطوط يف احلوض (‪.)3x3‬‬

‫إعداد التربة‬

‫إن إعداد التربة أمر بالغ األهمية لنجاح زراعة‬ ‫اجلزر‪ .‬وإن أفضل األراضي هي األراضي‬ ‫الرملية لكونها تسمح بنمو جذور أطول‪ .‬و‬ ‫الهدف األساسي من عملية إعداد التربة هو‬ ‫احلصول على بنية متجانسة و خفيفة على عمق‬ ‫مناسب يف حدود ‪ 25‬سم‪ ،‬و على خط لزراعة‬ ‫البذور ناعم جدا يسمح بتماس جيد بني التربة‬ ‫والبذرة‪ ،‬وهو أمر مهم بالنسبة لعملية اإلنبات‪،‬‬ ‫و من أجل جتذر عميق‪ ،‬مما يتطلب إستخدام‬ ‫آلة اخلباشة أثناء إعداد التربة مباشرة قبل‬ ‫عملية زرع البذور‪.‬‬ ‫بالنسبة لزراعة اجلزر هناك ‪ 3‬طبقات للتربة‬ ‫لكل منها دور تقوم به‪:‬‬ ‫ طبقة األولى ‪'' :‬امل ُ َس ٌماة '' سرير البذار‪: ‬‬‫سمكها بضع سنتمترات (‪ 2‬إلى ‪ 4‬سم) ويجب‬ ‫أن تكون ذات نعومة كافية تسمح بتماس و‬ ‫تفاعل جيد بني البذور و التربة لتسريع عملية‬ ‫اإلنبات و جتانس الزراعة‪.‬‬ ‫ طبقة سفلى ‪( :‬بني ‪ 3‬و ‪ 25‬سم)‬‫يجب أن تكون مسامية بشكل جيد‪:‬‬ ‫ تسمح بتصريف جيد للماء‬‫ تساعد اجلذور على التنفس‬‫ تسهل النمو املستقيم للجذور أثناء‬‫إستطالتها‬ ‫ طبقة عميقة ‪( :‬أكثر من ‪ 25‬سم)‬‫ يجب أن تكون قادرة على تصريف املاء بشكل جيد‬‫ تسهل التفاعل بني الطبقة السطحية املزروعة‬‫و العمق‪ .‬وقي حالة ما إذا كانت هذه الطبقة‬

‫مضغوطة فإنه يلزم إعادة خدمتها لضمان‬ ‫نفاذيتها و تصريفها للماء بشكل أفضل‪.‬‬ ‫و مبا أنه ال يتم زراعة بذور اجلزر على عمق‬ ‫يتجاوز ‪ 30‬سم‪ ،‬فإنه ليس من املفيد حراثة‬ ‫األرض بعمق كبير‪ ،‬إمنا من املهم جدا إعداد‬ ‫التربة بشكل جيد (دفن مخلفات الزراعة‬ ‫السابقة‪ ،‬حراثة‪ ،‬عمل سطحي لتـنعيم التربة‪،‬‬ ‫التسوية النهائية‪ ،‬وتفادي وجود مواد عضوية‬ ‫غير متحللة)‪ .‬كما أنه يجب العمل على إعداد‬ ‫التربة وهي أقل رطوبة‪ ،‬وتفادي كثرة التنقل‬ ‫باألليات منعا النضغاطها‪.‬‬ ‫إن حتقيق إعداد جيد و مناسب للتربة يتحكم‬ ‫كثيرا يف السير احلسن جلميع العمليات التي‬ ‫تليه (مكافحة أعشاب‪ ،‬بذار‪ ،‬جني) على طول‬ ‫ال ‪ 4‬أو‪ 6‬أشهر الالزمة لإلنتاج‪ .‬وحسب النظام‬ ‫الزراعي املتبع من طرف الفالح‪ ،‬يتوفر السوق‬ ‫على مختلف األدوات املناسبة و الفعالة إلعداد‬ ‫التربة وجعلها ناعمة حتى عمق ‪ 30‬سم‪ ،‬حيث‬ ‫ميكن للجذور أن تتزايد بشكل سليم على‬ ‫خطوط زراعية واسعة مبا يكفي وناعمة و‬ ‫متماسكة من أجل ضمان إنبات جيد للبذور‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب قبل البذار‬

‫يحتاج اجلزر إلى بعض الوقت لكي ينمو بشكل‬ ‫جيد‪ ،‬لذا فهو جد حساس ألي تواجد لألعشاب‬ ‫يف بداية الزراعة‪ .‬و ميكن اللجوء إلى تقليب‬ ‫األرض أوال لتمكني بذور األعشاب من اإلنبات‬ ‫حتى يسهل القضاء عليها بعد ذلك‪.‬‬ ‫بعد اإلنبات ما دامت الزراعة يف بدايتها‪ ،‬فإن‬ ‫''تكربيل'' األحواض سيعطي نتائج جيدة‪.‬‬



‫دليل تقني يف زراعة اجلزر‬ ‫اختيار األصناف و البذار‬ ‫يف املغرب ‪ ،‬هناك فترتان رئيسيتان للزراعة‪:‬‬ ‫ نوفمبر‪ -‬ديسمبر‪ 100٪ :‬من الفالحني‬‫يستعملون أصناف جزر هجينة مع دورة إنتاج‬ ‫من ‪ 6-5‬أشهر‬ ‫ ماي‪-‬يونيو‪ -‬يوليوز‪: ‬تستعمل بشكل رئيسي‬‫أصناف هجينة مع دورة تستمر من ‪ 4-3‬أشهر‪.‬‬ ‫أما بالنسبة ألصناف اجلزر’’البلدي‘‘ فهي يف‬ ‫انخفاض حاد ومتثل حاليا ‪ 15-13٪‬من املساحة‬ ‫املخصصة على املستوى الوطني‪ ،‬وتستعمل ال‬ ‫سيما يف منطقة بني مالل و الواليدية‪.‬‬ ‫من املهم جداً أن يستخدم املزارع نوعية بذور‬ ‫ذات حيوية ودرجة إنبات مرتفعة للحصول‬ ‫على إنبات سريع وجودة مثالية وجتانس عالي‬ ‫للمحصول‪ .‬و تقدم الشركات املختصة يف البذور‬ ‫اليوم أصناف بذور جزر هجينة ذات مستوى‬ ‫عالي من اجلودة مخصصة لألنظمة الزراعية‬ ‫املتقدمة التي تساعد املزارع على إنتاج محصول‬ ‫مميز ذو قيمة مضافة‪ .‬ونظرا للتحديد اجليد‬ ‫ملناطق اإلنتاج يف املغرب و احتياجاتها‪ ،‬أمكن‬ ‫ملوزعي البذور اليوم تقدمي باقة واسعة من‬ ‫األصناف املهجنة املناسبة ملختلف الظروف‬ ‫البيئية وحسب املواسم و األسواق املستهدفة‪.‬‬ ‫وهكذا أصبح بإمكان املنتجني زراعة اجلزر‬ ‫طيلة السنة‪ ،‬من أجل متوين األسواق بإستمرار‬ ‫مبنتوج طازج و جيد‪ .‬و بالفعل فإن جميع‬ ‫مناطق اإلنتاج (أكادير‪ ،‬برشيد‪ ،‬بني مالل‪ ،‬إثنني‬ ‫شتوكة‪ ،‬الخ) تتكامل فيما بينها و تعمل على‬ ‫ضمان إمداد متواصل للسوق بشكل دائم وعلى‬ ‫طول العام‪.‬‬ ‫عرف اجلزر تطورات كبيرة مقارنة باألصناف‬ ‫العادية القدمية‪ ،‬مما ساعد على املكننة‪ ،‬و‬ ‫إرتفاع معدل املردودية والتوسع يف هذه الزراعة‪.‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬ميكن اليوم مالحظة الفرق الواضح بني‬ ‫األصناف الهجينة و األصناف القدمية من حيث‬ ‫املزايا‪ .‬فباإلضافة إلى صالبتها‪ ،‬وقدرتها على‬ ‫حتمل التقلبات الكبيرة يف مستويات احلرارة‪،‬‬ ‫فإن األصناف الهجينة تعطي جتانسا كبيرا‬ ‫على مستوى احلجم (الطول و القطر)‪ ،‬وتلوينا‬ ‫أفضال للجذور‪ ،‬ومقاومة جيدة للتشقق الطولي‪،‬‬ ‫مردودية جتارية عالية و باألخص مقاومة أكبر‬ ‫لألمراض خاصة منها األمراض الفطرية التي‬ ‫تصيب األوراق مثل لفحة األوراق أو األلترناريا‬ ‫و البياض الدقيقي ; وتلك التي تصيب اجلذور‬ ‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫مثل‬ ‫مر ض‬ ‫لبقعة‬ ‫ا‬ ‫املجوفة‪.‬‬ ‫هناك أصناف‬ ‫عديدة و مختلفة‬ ‫سواء على مستوى‬ ‫مواعيد اجلني أو مدة دورة اإلنتاج‬ ‫إلخ‪ .‬وهناك مجموعة من املعايير التي ميكن‬ ‫مراعاتها عند اإلختيار‪:‬‬ ‫ التأقلم مع مناخ املنطقة ومع نوع التربة‬‫(التربة الرملية و التربة الثقيلة)‪.‬‬ ‫ القدرة على مقاومة األمراض‬‫ شكل املنتوج و هيئته و مذاقه و التي يجب أن‬‫تستجيب ملتطلبات املستهلك و إلكراهات السوق‬ ‫(جزر أملس المع بلون برتقالي ٌم ْح َم ّر و ذو‬ ‫أطراف مستديرة‪ ،‬شكل مخروطي أفضل‪)...،‬‬ ‫ املردودية و اجلودة التجارية للمحصول‬‫(حجم‪ ،‬عيار‪)...،‬‬ ‫ التبكير أو التأخر يف اجلني و ذلك بغرض‬‫مواءمة مواعيد اإلنتاج و التسويق‪.‬‬ ‫و لإلشارة ففي منطقة برشيد‪ ،‬ميكن أن يصل‬ ‫محصول اجلذور بدون أوراق‪ ،‬إلى ‪ 120‬طن ‪/‬‬ ‫هكتار (تربة ثقيلة) مقابل ‪ 100‬طن ‪ /‬هكتار يف‬ ‫منطقة سوس (التربة الرملية)‪.‬‬ ‫أما األصناف املستقبلية فيجب أن تكون أكثر‬ ‫قدرة على مقاومة األمراض و اآلفات‪ .‬هذا املعيار‬ ‫أصبح ذا أولوية كبيرة يف إختيارات الفالحني‪.‬‬ ‫غير أنه بالنسبة لبعض األمراض التي تصيب‬ ‫املجموع الورقي أو غيرها من ُمس ًببات أمراض‬ ‫التربة (النيماتودا)‪ ،‬فإن األمر يحتاج إلى بضع‬ ‫سنوات أخرى للحصول على أصناف قادرة على‬

‫ا ملقا و مة ؛‬ ‫مع العلم أن‬ ‫إنتاج صنف‬ ‫مهجن جديد من اجلزر‬ ‫يف املتوسط حوالي ‪ 12‬سنة‪ .‬و من‬ ‫يتطلب‬ ‫اإلنشغاالت األخرى للباحثني‪ ،‬توفير أصناف‬ ‫جديدة أكثر جودة و تنوعا مذاقيا وذات قيمة‬ ‫مضافة عالية‪.‬‬

‫البذار عملية دقيقة‬ ‫و بالغة األهمية‬

‫البذار له آثار مباشرة على املردودية‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب دوره يف حتديد كثافة الزراعة (عدد‬ ‫النبتات يف الهكتار الواحد) و يف كل األحوال‪،‬‬ ‫يجب احلرص على إعطاء كل نبتة املساحة‬ ‫األمثل لها من أجل احلصول على منتوج أكثر‬ ‫جتانسا‪.‬‬ ‫و يكون زرع البذور دائما مباشرة يف مكانها‬ ‫النهائي‪ ،‬ذلك أن إعادة غرس الشتائل تتسبب يف‬ ‫تكون جذور متفرعة‪ .‬و يتم البذار بحسب الفترة‬ ‫التي يراد احلصول على اإلنتاج أثناءها‪ ،‬و بحسب‬ ‫حالة التربة (رطوبة عادية)‪ .‬كما أن لتوزيع و‬ ‫وضع البذور بأماكنها دور هام يف احلصول على‬ ‫مردودية عالية‪ .‬بالتالي فإن واحدة من مشاكل‬ ‫زراعة اجلزر التي حتتاج إلى حل طريقة الزرع‬ ‫عن طريق نثر البذور باليد (كثافة عالية تعطي‬ ‫محصوال نحيفا)‪ .‬من أجل ذلك‪ ،‬فإن البذار اآللي‬ ‫يسمح بحل مجموعة من املشاكل‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬



‫و يتم البذار عامة على أساس‪:‬‬ ‫ فترة اإلنتاج املرغوبة‬‫ املناخ و حالة التربة (كمية املاء املتاحة يف‬‫التربة)‬ ‫ منطقة اإلنتاج‪ -‬النظام الزراعي امل ُ ّت َبع‬‫‪ -‬البذور (مهجنة أم عادية)‬

‫الذي يؤخر عملية اإلنبات و يضعف النبتات‪،‬‬ ‫كما يضاعف من مخاطر اإلصابات الناجتة عن‬ ‫املناخ أو األمراض الطفيلية‪ .‬كما يعتبر عمق ‪1,5‬‬ ‫سنتمتر كحد أقصى‪.‬‬ ‫و لإلشارة‪ ،‬فإن مستوى الكثافة يسمح بتقوية أو‬ ‫تخفيف بعض خصائص اجلذور‪ ،‬فمثال يتراجع‬ ‫التبكير و يتقلص معدل عيار اجلذر‪ ،‬غير أن‬ ‫املردودية ال تتأثر‪ ،‬كلما كانت الكثافة عالية‪،‬‬ ‫يف حني تساعد الكثافة الضعيفة على التبكير‪.‬‬ ‫لهذا يجب بالنسبة لإلنتاج املبكر‪ ،‬تخفيض‬ ‫الكثافة من أجل احلد من التنافس على الضوء‬ ‫باخلصوص‪.‬‬ ‫و هكذا فإن الكثافة يجب أن تختار حسب‬ ‫الهدف املوجه إليه املنتوج النهائي (طول و عيار‬ ‫اجلذور املراد تسويقها) مع مراعاة الظروف‬ ‫احملتملة ومؤهالت كل من القطعة األرضية‬ ‫والصنف‪.‬‬

‫كثافة البذور يف الهكتار‬

‫البذار اآللي الدقيق‬

‫و يجب التخطيط جيدا ملوعد‬ ‫الزرع لكون ذلك يساعد على ‪:‬‬ ‫ تنظيم العمل‪ ،‬خاصة فيما يتعلق مبكافحة‬‫األعشاب الضارة‬ ‫ توزيع اإلنتاج على أطول فترة تسويقية ممكنة‬‫ جتنب مخاطر بعض الطفيليات‬‫ويصعب حتديد العمق املناسب للبذار بدقة‬ ‫يف حالة اخلدمة اليدوية للزراعة‪ .‬وبصفة‬ ‫عامة فإن الكثافة املعتادة لدى الفالحني تظل‬ ‫محدودة يف ‪ 750‬ألف نبتة يف الهكتار‪.‬‬ ‫يف املتوسط تكون الكثافة ‪ 60‬بذرة يف املتر‬ ‫الطولي الواحد‪ ،‬وبالتالي و حسب عدد‬ ‫اخلطوط يف احلوض الواحد‪ ،‬أي ‪ 3‬أو ‪، 4‬‬ ‫فإن احلاصل سيكون ما بني ‪ 1.2‬مليون بذرة‬ ‫يف الهكتار بالنسبة للزراعة اخلريفية والشتوية‬ ‫إلى ‪ 1.6‬مليون بذرة يف الهكتار بالنسبة للزراعة‬ ‫املوسمية‪ .‬بالنسبة لألصناف املهجنة‪ ،‬فإن‬ ‫كثافة الزرع املطلوبة بالنسبة للزراعة املوجهة‬ ‫لإلستهالك الطازج‪ ،‬تتفاوت قليال حسب‬ ‫نوعية األرض والبذارات و نظام السقي؛ غير‬ ‫أن املعدل هو ‪ 2‬مليون بذرة يف الهكتار الواحد‬ ‫بالنسبة للبذارة امليكانيكية‪ ،‬وحوالي ‪ 1.5‬مليون‬ ‫يف حالة البذارات الهوائية‪.‬‬ ‫و بالنسبة للعمق‪ ،‬فإن من ‪ 0,7‬إلى ‪ 1‬سنتمتر‬ ‫يف التربة الثقيلة ومن ‪ 1‬إلى ‪ 1,3‬يف التربة‬ ‫اخلفيفة‪ ،‬يعتبر عمقا مثاليا خلروج البذرة‬ ‫من طور الراحة بسرعة‪ ،‬عكس البذار العميق‬ ‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫آلة زراعة بذور ا َ‬ ‫جلزَر‪،‬الدقيقة‪ ،‬هي آلة حديثة‬ ‫ذات تقنية متطورة تستعمل يف األنظمة الزراعية‬ ‫املتقدمة فهي متكن املزارع من زراعة عدد‬ ‫محدد من البذور يف مساحة أرض معينة على‬ ‫بعد وعمق دقيقني‪ .‬و يقدم استخدام هذا النوع‬ ‫من اآلالت احلديثة للمزارع عددا من امليزات ‪: ‬‬ ‫ تقليص كلفة اليد العاملة‪ ،‬كما يعمل البذار‬‫اآللي على تفادي الفراغات الغير مزروعة من‬ ‫احلقل بسبب البذار اليدوي‪ ،‬مما يتطلب القيام‬ ‫بعملية ترقيع جد مكلفة سواء من حيث املال او‬ ‫من حيث الوقت‪ .‬ويف نهاية املطاف ال تتعدى‬ ‫الكثافة ‪ 750‬ألف نبتة يف الهكتار‬ ‫ توفير يف تكلفة البذور حيث أن املزارع ال‬‫يستخدم إال ما يحتاجه ملساحة أرضه‬ ‫ توفير مساحة تغذية مثالية لكل نبتة للنمو‬‫والتطور مما يحقق جتانس وزيادة يف نسبة‬ ‫اإلنبات‪ :‬وضع البذرة بدقة يف العمق املطلوب‬

‫و بفاصل كاف يسمح لها بالتطور و النمو‬ ‫بأدنى تنافسية مع النباتات املجاورة (تهوية‬ ‫وإضاءة جيدتني مما يقلل من مخاطر اإلصابة‬ ‫باألمراض)‪.‬‬ ‫ اإلستفادة من مميزات نظام الري بالتنقيط و‬‫التسميد عبر مياه السقي‬ ‫ إمكانية تطبيق املكننة الزراعية يف عمليات‬‫اخلدمة املختلفة من عزق (تكربيل) ورش‬ ‫مبيدات واستخدام احلصادات اآللية‪.‬‬ ‫ حتقيق التجانس يف شكل ونوعية احملصول‬‫الناجت والتقليل من الفاقد يف احملصول‬ ‫ زيادة اإلنتاجية يف وحدة املساحة وزيادة‬‫املردود االقتصادي للمنتج‬ ‫ تسهيل عملية احلصاد‪ ،‬الغسيل والتوضيب‬‫يف نهاية املوسم‪.‬‬ ‫ يستطيع املزارع الذي يستخدم هذا النوع من‬‫ال َب ّذارات التحكم بدقة مبحصوله وشكل املنتج‬ ‫حسب غاية تسويقه ففي مثال زراعة اجلزر‬ ‫كلما ازداد معدل الزراعة يف وحدة املساحة‬ ‫كلما صغر حجم اجلزر وتأخر نضجه وبالعكس‬ ‫من ذلك كلما انخفض معدل الزراعة يف وحدة‬ ‫املساحة كلما ازداد اجلزر طوالً وب ِّكر نضجه‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬يلح اخلبراء على أهمية جتانس‬ ‫البذور ذاتها من حيث العيار و املؤهالت ملا‬ ‫لذلك من تأثير على جتانس الزراعة‪ .‬والواقع‬ ‫أن املوزعني يوفرون من جهتهم بذورا مختلفة‬ ‫املواصفات من أجل تلبية حاجيات املنتجني يف‬ ‫كل أرجاء العالم (بذور معاجلة‪ ،‬بذور طبيعية‬ ‫و غير معاجلة للزراعة البيولوجية‪ ،‬بذور معدة‬ ‫للبدارات اآللية‪.)... ،‬‬ ‫ينصح وضع البذور مبعدل ‪– 1,200,000‬‬ ‫‪ 1,600,000‬بذرة يف الهكتار للحصول على‬ ‫الشكل التسويقي املعتاد‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬من املهم حتضير التربة بشكل‬ ‫جيد قبل الزراعة لتجهيز ظروف بيئية منتظمة‬ ‫ومثالية إلنبات البذور وانبثاق النبات‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫السقي‬

‫احتياجات اجلزر من‬ ‫املاء والعناصر املغذية‬

‫سقي اجلزر أمر ضروري جدا بالنسبة ملعظم احلاالت‪ ،‬و ذلك من أجل‬ ‫حتقيق أفضل النتائج‪ .‬و تختلف احلاجة الكلية لزراعة اجلزر من املياه‬ ‫حسب منط الزراعة (الكثافة ‪ /‬هكتار) و فترة اإلنتاج‪ .‬أما يف ما يخص‬ ‫وثيرة السقي و كمية املياه الالزمة‪ ،‬فهي متفاوتة بحسب نوع التربة و‬ ‫مستوى التساقطات و مرحلة الزراعة‪.‬‬ ‫و فوائد السقي متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ ارتفاع معدل اإلنبات خاصة يف الفترات احلارة أو اجلافة‪،‬‬‫ فترة إنبات أقصر مع جتانس أفضل للنباتات‪،‬‬‫ احلد من مشكلة تكون قشرة صلبة على سطح التربة‪،‬‬‫ حتسن املردودية و اجلودة (الطول و القطر)‪،‬‬‫ حتسن اجلذور خاصة على مستوى النعومة‪.‬‬‫غير أن اإلفراط يف السقي قد تترتب عليه عواقب وخيمة بالنسبة‬ ‫للمنتوج منها‪ :‬تشقق اجلذور و ظهور األمراض‪ ،‬خاصة البقعة املجوفة‬ ‫و لفحة األوراق‪.‬‬ ‫يف ما يخص اختيار األرض املناسبة‪ ،‬يجب احلرص على التوفر على‬ ‫مورد ملياه جيدة للسقي‪ ،‬ذاك أن زراعة ا َ‬ ‫جلزَر تتميز بحساسيتها‬ ‫الكبيرة للملوحة التي بإمكانها التأثير سلبا على كل من اإلنبات و‬ ‫املردودية و اجلودة‪.‬‬ ‫قبل البذار يجب أن تكون التربة رطبة‪ ،‬ثم بعد ذلك يجب تقليص كمية‬ ‫مياه السقي تفاديا لألمراض و لتعفن البذور‪ .‬و أثناء فترة اخلروج من‬ ‫طور الراحة‪ ،‬ميكن القيام بعملية أو عمليتي سقي خفيفتني لضمان‬ ‫جتانسها و سرعتها‪ .‬و بعد اخلروج من هذا الطور‪ ،‬يجب أن تكون‬ ‫التربة دائما يف حالة السعة احلقلية (الرطوبة القصوى التي تستوعبها‬ ‫التربة)‪ .‬و ينتج عن كل خصاص مائي نقص يف املردودية‪ ،‬كما أن حالة‬ ‫التناوب بني الرطوبة و اإلجهاد املائي (العطش)‪ ،‬تتسبب يف تشقق‬ ‫اجلذور‪.‬أما املاء املفرط الناجت عن سقي غير مالئم أو بسبب البنية‬ ‫السيئة للتربة‪ ،‬فيؤدي إلى تلوين سيء و إلى تفرع اجلذور‪.‬‬ ‫كما أن اخلصاص يف املاء مضر بالزراعة خاصة يف مرحلتني من‬ ‫مراحل اإلنتاج ‪:‬‬ ‫ أثناء اخلروج من طور الراحة ‪ :‬كل خصاص مائي يقلص نسبة‬‫اإلنبات و يطيل فترة اخلروج من طور الراحة و السكون‪ .‬كما يؤدي إلى‬ ‫عدم التجانس بني النباتات و الذي يستمر حتى مرحلة جني احملصول‪،‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫‪11‬‬


‫دليل تقني يف زراعة اجلزر‬

‫سقي مفرط للجزر‪‎‬‬ ‫و يعرقل تعمق اجلذور يف التربة‪.‬‬ ‫ أثناء التطور اخلضري‪ ،‬قد يؤدي اإلجهاد‬‫املائي إلى توقف منو األوراق و اجلذور‪ ،‬و هو‬ ‫أمر ميكن تداركه و إصالحه يف حالة الزراعة‬ ‫ذات الدورة الطويلة (اجلزر الكبير)‪ ،‬أو إذا‬ ‫حصل قبل األسابيع الثالثة السابقة على جني‬ ‫احملصول‪.‬‬ ‫و تتراوح حاجيات اجلزر من املياه مابني ‪350‬‬ ‫إلى ‪ 400‬مم من الزرع إلى جني احملصول‬ ‫أي يف حدود ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أشهر وذلك من ‪25‬‬ ‫الى ‪ 30‬سقية يف الفترة الزراعية العادية‪ .‬يف‬ ‫منطقة برشيد‪ ،‬تصل حاجيات اجلزر من املياه‬ ‫إلى ‪ 2000‬مم أي ‪ 000 20‬متر مكعب وذلك‬ ‫راجع إلى فترة احملصول زائد فترة التخزين‬ ‫باإلضافة إلى االستعمال الغير املعقلن للمياه‬ ‫من طرف بعض الفالحني‪ .‬كما يستهلك كلغ‬ ‫واحد من اجلزر ‪ 6‬لترات من املاء لغسله من‬ ‫التراب الثقيل‪.‬‬ ‫حساب حاجيات املياه لزراعة اجلزر‬ ‫كمية املياه بامللليمتر التي يستخدمها احملصول‬ ‫يوم ًيا‪.‬‬ ‫‪ = Kc‬عامل احملصول (يختلف حسب مرحلة‬ ‫منو احملصول)‪:‬‬ ‫ فترة اإلنبات‪0.3 :‬‬‫ فترة ‪ 4‬أوراق‪0.5 :‬‬‫ من ‪ 4‬أوراق إلى مرحلة اجلذر ‪ 10‬مم من‬‫قطر اجلذر‪0.7 :‬‬ ‫ من مرحلة اجلذر ‪ 10‬مم من قطر اجلذر‬‫حتى احلصاد‪1.0 :‬‬ ‫مراحل االحتياجات املائية للجزر‬ ‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫تتميز االحتياجات املائية للجزر بـ ‪ 4‬مراحل‪:‬‬ ‫يجب زيادة مدة السقي تدريجيا‪ .‬لكن يف جميع‬ ‫املرحلة األولى‪ :‬فترة اإلنبات و هي مرحلة األحوال ال يجب أبدا التوقف نهائيا عن السقي‬ ‫حرجة حتتاج ريات عالية التردد وذات كمية أو إستئناف السقي بشكل مفاجئ‪ ،‬ألن هذا‬ ‫منخفضة من املياه‪.‬‬ ‫السلوك الشائع قد يؤدي إلى عيوب يف تكون‬ ‫املرحلة الثنية‪ :‬فترة إطالة اجلذر‪ :‬احلد من اجلذور (نعومة أقل)‪.‬‬ ‫الري إلجبار اجلذر على النمو لفترة أطول‪.‬‬ ‫متوسط‬ ‫حتتاج ريات ذات تردد منخفض و حجم‬ ‫العناصر املغذية‬ ‫من املياه‪.‬‬ ‫يعتبر اجلزر من احملاصيل املجهدة للتربة والتي‬ ‫املرحلة الثالثة‪ 40/35 :‬يوما بعد البذر‪ ،‬درنة يجب العناية بتسميدها ‪ .‬إن تلبية متطلبات‬ ‫اجلذر‪ :‬حتتاج ملياه كثيرة لضمان جذور أكبر زراعة ا َ‬ ‫جلزَر من العناصر املغذية يف تربة ٌ‬ ‫مت‬ ‫حجما‪.‬‬ ‫إعدادها بشكل جيد ‪ ،‬تتحكم كثيرا يف حتقيق‬ ‫حتتاج ريات متوسطة التردد ‪ ،‬وحجم كبير‪.‬‬ ‫اإلنتاج املأمول سواء من ناحية الكمية أو‬ ‫املرحلة الرابعة‪ :‬فترة أوراق تغطي التربة‪ .‬املردودية أو املواعيد‪ ,‬الخ‪ .‬إن اإلضافات املثلى‬ ‫احلد األقصى ملتطلبات املياه للجزر‪ .‬املرحلة من املاء و األسمدة يف األوقات األكثر مالءمة‪،‬‬ ‫احلاسمة لضمان اإلنتاج وجودة اجلذور‪ .‬حتتاج بإمكانها إرضاء كل من املنتج و املستهلك‬ ‫ريات متوسطة التردد ‪ ،‬و وحجم كبير‪.‬‬ ‫باملوازاة مع املساهمة يف احلفاظ على البيئة و‬ ‫احملافظة على التربة من أجل الزراعة املوالية‪.‬‬ ‫السقي بالتنقيط‬ ‫من الالزم –من أجل جتنب إمداد مفرط‪ ،‬مكلف‬ ‫هو النظام األكثر اقتصادا يف مياه السقي و بالنسبة للفالح و مضر بالبيئة‪ -‬إجراء حتاليل‬ ‫يقلص كثيرا من األمراض التي تصيب املجموع للتربة و ملياه السقي قبل وضع مخطط للتسميد‪.‬‬ ‫الورقي‪ .‬لكنه يتطلب خبرة عالية من أجل و يجب كذلك عدم املبالغة يف التسميد‪ ،‬كما‬ ‫التحكم يف كمية املياه الالزمة للزراعة‪ ،‬و يجب تقسيم اإلضافات السمادية وفق مراحل‬ ‫ضمان رطوبة مستمرة للتربة‪ .‬كما أنه غير كاف منو الزراعة‪ .‬و ينصح بدعم التربة الفقيرة من‬ ‫بالنسبة ملرحلة اإلنبات مما يستدعي سقيا خالل مدها بسماد العمق‪.‬‬ ‫تكميليا له بالرش‬ ‫و يشكل السقي بالتنقيط فائدة كبيرة مقارنة متطلبات زراعة اجلزر من‬ ‫مع السقي بالغمر أو بالرش‪ ،‬و يجب أن يكون األسمدة هي كاالتي‪:‬‬ ‫مضمونا طيلة مدة الدورة‪ .‬غير أنه‪ ،‬بعد‬ ‫اخلروج من طور الراحة‪ ،‬و من أجل إستطالة سماد العمق‬ ‫اجلذور‪ ،‬فإنه ينصح بتقليص مدة السقي السماد العضوي‪ :‬يحتاج اجلزر من ‪ 20‬إلى ‪40‬‬ ‫اليومية تدريجيا من ساعة كاملة إلى ‪ 45‬طن يف الهكتار‪ ،‬يجب أن يكون السماد العضوي‬ ‫دقيقة ثم إلى ‪ 30‬ثم إلى ‪ 15‬دقيقة‪ .‬و عند بلوغ ناضجا ومتحلال بأكمله‪ ،‬كما يجب طمره‬ ‫اجلذور إلى الطول املستهدف (‪ 25-20‬سم)‪ ،‬بشهرين إلى ثالثة أشهر قبل عملية الزرع و‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫الكثيرة احليوية‪ ،‬هذا إضافة‬ ‫إلى كون املجموع اخلضري‬ ‫يصبح أكثر حساسية لألمراض‬ ‫(الترناريا‪ ،‬البوتريتيس‪ ،‬العفن‬ ‫األبيض‪ .)...‬و قدتظهر أيضا‬ ‫عيوب يف تلوين اجلذور‪ ،‬ذلك أن‬ ‫اإلفراط يف االزوت يقلص نسبة‬ ‫الكاروتني‪.‬‬ ‫لهذا فإن وضع برنامج لإلمداد‬ ‫باألزوت أمر ضروري من أجل‬ ‫مطابقة هذه اإلمدادات مع ما‬ ‫تتوفر عليه التربة‪ .‬إن تقسيم‬ ‫اإلمدادات يسمح مبواكبة‬ ‫إحتياجات الزراعة‪ .‬ويجب أن‬ ‫يكون أول إمداد باالزوت‪ ،‬عند‬ ‫البذار‪ ،‬مهما وكافيا لضمان‬ ‫إنطالقة صحيحة لنمو النباتات‪.‬‬ ‫و يف السنوات املاطرة‪ ،‬و لتجنب‬ ‫ضياع اإلمدادات من خالل‬ ‫إغتسال التربة‪ ،‬مييل أغلب‬ ‫الفالحني إلى اإلفراط يف‬ ‫اإلضافات األزوتية‪ ،‬مما يتسبب‬ ‫يف مشاكل صحية كثيرة (البقعة‬ ‫املجوفة) وإلى حدوث تفرعات يف‬ ‫اجلذور‪.‬‬

‫سماد التغطية‬

‫ذلك مع سماد العمق املكون من ‪ 30‬كلغ من‬ ‫األزوت يف الهكتار‪ ،‬من ‪ 80‬الى ‪ 150‬كلغ من‬ ‫الفوسفور يف الهكتار‪ 150 ،‬كلغ من البوطاسيوم‬ ‫يف الهكتار‪ 20 ،‬كلغ من املغنزيوم يف الهكتار و‪30‬‬ ‫كلغ من الكالسيوم يف الهكتار‪.‬‬ ‫تشكل كتل السماد احليواني الغير متحللة‬ ‫عائقا أمام منو الزراعة و تنتج عنه جذور‬ ‫متفرعة‪ ،‬مما يترتب عنه زيادة مخاطر اإلصابة‬ ‫باألمراض خاصة منها البقعة املجوفة والبيتيوم‬ ‫(مرض يصيب النبتة مبجرد ظهورها)‪.‬‬

‫‪ 30‬يوما بعد اإلنبات‪ 20 :‬الى ‪ 25‬كلغ من‬ ‫األزوت يف الهكتار و‪ 150‬كلغ من البوطاسيوم‬ ‫يف الهكتار‪.‬‬ ‫‪ 60‬يوما بعد اإلنبات‪ 20 :‬الى ‪ 25‬كلغ من‬ ‫األزوت يف الهكتار و‪ 150‬كلغ من البوطاسيوم‬ ‫يف الهكتار‪.‬‬ ‫‪ 75‬يوما بعد اإلنبات‪ 20 :‬الى ‪ 25‬كلغ من‬ ‫األزوت يف الهكتار و‪ 150‬كلغ من البوطاسيوم‬ ‫يف الهكتار‪.‬‬

‫األزوت‪:‬‬

‫الفوسفور‪:‬‬

‫يعد اجلزر من النباتات ذات املتطلبات املعتدلة‬ ‫فيما يخص األزوت‪ ،‬الذي يستخدم باألخص‬ ‫لضمان إنطالقة جيدة للجزء اخلضري من‬ ‫الزراعة‪ .‬و تتزايد احلاجة إلى األزوت إبتداء من‬ ‫«مرحلة القلم» (حني يصل طول اجلذر إلى ما‬ ‫يعادل طول قلم الرصاص على سبيل القياس)‪.‬‬ ‫بالنسبة لألصناف املهجنة ذات املردودية‬ ‫العالية‪ ،‬يوصي اخلبراء مبا يتراوح بني ‪ 90‬و‬ ‫‪ 110‬وحدة يف الهكتار‪ ،‬توزع على طول الدورة‬ ‫الزراعية لتجنب حدوث منو مفرط لألوراق‬ ‫على حساب اجلذور‪ ،‬خاصة بالنسبة لألصناف‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫يتطلب إنتاج اجلزر ‪ 80‬إلى ‪ 150‬وحدة فوسفور‬ ‫يف الهكتار من بداية اإلنتاج‪ ،‬ما عدا يف آخرها‬ ‫جتنبا لزيادة حجم القلب لدى اجلذور‪ .‬و يؤدي‬ ‫اخلصاص يف الفسفور إلى ضعف املجموع‬ ‫الورقي و إحمرار‪ ،‬مع مرور الوقت (عدم اخللط‬ ‫مع تأثير احلرارة املنخفضة)‪.‬‬

‫الصدمات امليكانيكية سواء عند اجلني أو‬ ‫الغسل أو عندا لتعبئة‪ .‬و ميكن إضافة البوتاس‬ ‫سواء سطحيا أو يف العمق‪ ،‬غير أن اإلفراط فيه‬ ‫يؤدي إلى إعاقة املغنزيوم الذي يعتبر عنصرا‬ ‫بالغ األهمية بالنسبة للجزر‪ .‬يتطلب إنتاج‬ ‫اجلزر ‪ 250‬إلى ‪ 300‬وحدة يف الهكتار‪.‬‬ ‫عناصر أخرى مهمة‪:‬‬ ‫العناصر املغذية املهمة لزراعة اجلزر هي‪:‬‬ ‫املغنزيوم‪ ،‬املنغنيز‪ ،‬الزنك‪ ،‬البور‪ ،‬الكالسيوم‬ ‫والكبريت‪.‬‬

‫الكالسيوم‪:‬‬

‫هو عنصر مهم يف التغذية املعدنية للجزر‪.‬‬ ‫فبالنسبة للتربة الرملية الفقيرة من املواد‬ ‫العضوية يجب احلرص على إمدادها باملغنزيوم‬ ‫و الكبريت أيضا‪ ،‬مع توقع إضافة البور و املنغنيز‬ ‫يف حالة نقصهما يف التربة‪ ،‬خاصة الرملية‪ ،‬قبل‬ ‫الزرع أوأثناء النمو اخلضري‪.‬‬

‫املغنيزيوم‪:‬‬

‫اجلزر جد حساس للنقص يف هذه املادة‪ ،‬غير‬ ‫أن اخلبراء يوصون بعدم جتاوز معدل ‪30‬‬ ‫وحدة يف الهكتار من أجل عدم خلق تضاد مع‬ ‫البوتاسيوم‪.‬‬

‫البور‪:‬‬

‫يعد عنصرا مغذيا ضروري الزراعة اجلزر‪.‬‬ ‫و يكون وجوده ضعيفا غالبا يف التربة ذات‬ ‫مستوى احلموضة (‪ )pH‬أكبر من ‪ .7‬و بصفة‬ ‫عامة يجب برمجة عمليتي (‪ )2‬إمداد ورقي‬ ‫خالل الدورة‪.‬‬

‫األحماض الهيومية‪:‬‬

‫تعمل على تطور املجموع اجلذري وحتافظ‬ ‫على العناصر املغذية مبحيط اجلذور و يوصي‬ ‫اخلبراء بإمداد الزراعة بهذه األحماض طيلة‬ ‫الدورة الزراعية مبعدل ‪ 5‬لتر للهكتار مرة يف‬ ‫األسبوع‪.‬‬

‫مستوى احلموضة (‪:)pH‬‬

‫يجب احملافظة على أفضل مستوى للحموضة‬ ‫(‪ 5.5‬إلى ‪ ،)7‬ألن أقل من ذلك أو أكثر قد‬ ‫يؤدي إلى توقف منو الزراعة‪ .‬كما يجب عدم‬ ‫إستعمال األسمدة التي حتتوي على مادة الكلور‪،‬‬ ‫وتفضيل األسمدة الكبريتية‪.‬‬ ‫كما يوصي اخلبراء بعدم إهمال محفزات منو‬ ‫اجلذور‪ ،‬األحماض األمينية و األسمدة الورقية‬ ‫البوتاسيوم‪:‬‬ ‫يعتبر البوتاس عنصرا مهما للجزر خاصة من أجل تعويض اخلصاص يف التربة‪ ،‬و أن يتم‬ ‫بالنسبة للجودة النهائية للجذور‪ ،‬كما أنه أيضا ذلك عن طريق الرش مع إختيار مواد سريعة‬ ‫يحسن تلوينها ويرفع من قدرتها عل مىقاومة اإلمتصاص من طرف النباتات‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫‪13‬‬


‫دليل تقني يف زراعة اجلزر‬

‫ال َمنّ‬ ‫األعداء الرئيسيين‬

‫الفتية قد تعطل النمو إو توقـفه تماما‪ ،‬مما قد يؤدي إلى تراجع‬

‫يعتبر كل من ال َمنّ و النيماتودا و الحشرات الحفارة أخطر أعداء‬ ‫الج َزر‪ ،‬لهذا يجب أن تكون المكافحة وقائية و فعالة مع مراعاة عدم‬ ‫َ‬ ‫اإلفراط في إستعمال المبيدات الحشرية‪ .‬و تبقى المكافحة المتكاملة‬ ‫التي تجمع بين الوسائل البيولوجية و النباتية‪ ،‬أفضل طريقة لتجنب‬ ‫المشاكل الصحية للزراعة‪ .‬و يجب اإلنتباه إلى عدم زراعة الجزر‬ ‫بالقرب من البطيخ لتجنب تحركات المن‪.‬‬

‫المردودية إن لم تتم السيطرة على الوضع‪ .‬و يجب اإلنتباه في‬ ‫هذا الصدد‪ ،‬إلى عدم الخلط بين هذه األعراض و أعراض نقص‬ ‫العناصر المغذية‪.‬‬ ‫يجب أن يكون الهدف هو القضاء على ال َمنّ بإعتباره ناقال للمرض‪.‬‬ ‫و بإستعمال المبيدات المرخصة التي تستهدف المن في فترة‬ ‫الطيران‪ ،‬يمكن السيطرة على المشكلة‪ .‬كما أنه‪ ،‬و لكون تعديات‬

‫فيروس إحمرار األوراق‬

‫األوراق تحمر و تصفر‪ ،‬و في حالة اإلصابة الحادة يتوقف نمو‬ ‫المجموع الورقي مما يؤدي إلى تراجع المردودية‪ .‬و يتغذى المن‬ ‫على النبتة عن طريق إمتصاص عصارتها مما يتسبب في إضعافها‪،‬‬ ‫فتنكمش األوراق و تنتني الوريقات الفتية‪ .‬و على الرغم من عدم‬ ‫أهمية الخسارة التي يسببها المن غالبا‪ ،‬فإن إصابة النبتة في مرحلتها‬

‫المن على زراعة الجزر تظل ضعيفة‪ ،‬فإن الوقاية الكيماوية‬ ‫الممنهجة ليست مطلبا ضروريا‪ .‬كما أن تدخل الحشرات المساعدة‬ ‫(الخنافس المفترسة) يكون فعاال جدا‪ .‬و بصفة عامة‪ ،‬فإن الوضع‬ ‫يتطلب مراقبة بصرية منتظمة للزراعة خاصة في النصف األول‬ ‫من الدورة الزراعية‪.‬‬

‫األمراض الفطرية التي تصيب اجلزر‬ ‫تعرف زراعة اجلزر الكثير من األمراض التي قد‬ ‫(جزَر) متفرعة‪ ،‬و ذلك‬ ‫تتسبب يف إنتاج جذور َ‬ ‫مثل البيتيوم و عفن السكليروتينيا و الريزوكتونيا‬ ‫(عفن اجلذور التاجي) و املاكروفومينا (التعفن‬ ‫الفحمي)‪ .‬كما يهاجم مرض البياض الدقيقي‬ ‫(األويديوم) هذه الزراعة يف الفترات الرطبة‬ ‫و احلارة‪ .‬و لتجنب اإلصابة مبرض عفن‬ ‫اجلذور‪ ،‬يجب تفادي زراعة اجلزر على نفس‬ ‫القطعة األرضية التي سبق زراعة الفصة بها‪ .‬و‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬فإنه من الضروري التدخل وقائيا‬ ‫ملنع اإلصابة بهذا املرض الفطري‪ .‬و من بني‬ ‫األمراض األكثر إنتشارا باملغرب‪:‬‬

‫مكافحة األويديوم تعتمد خصوصاً على‪:‬‬ ‫* إستعمال أصناف جزر مقاومة‬ ‫* عدم اإلفراط يف التسميد األزوتي‬ ‫* السقي بالرش يساعد على تقليص‬ ‫حدة اإلصابة مع اإلنتباه إلى خطر اإلصابة‬ ‫باأللترناريا‬ ‫* املعاجلة بالكبريت امليكروني (كبريت على‬ ‫هيئة جزيئات دقيقة جدا قابلة للذوبان يف املاء)‬ ‫عند ظهور أولى األعراض‪.‬‬ ‫مع مراعاة عدم اإلفراط يف كميات الكبريت‬ ‫املستعملة وذلك ألنه يؤدي إلى حموضة التربة‬ ‫التي ينتج عنه استفحال مشكل مرض آخر وهو‬ ‫البثيوم‪.‬‬

‫هو مرض يصيب األوراق خاصة‪ ،‬ويتجلى على‬ ‫شكل غطاء دقيقي أبيض يغطي الورقة من‬ ‫اجلهتني ‪ .‬العوامل املساعدة يف تطوره هي‪:‬‬ ‫* اجلو اجلاف خاصة يف الربيع يف زراعة‬ ‫اجلزر املبكر‬ ‫* احلرارة ما بني ‪ 15‬و ‪ 31‬درجة‬ ‫* غياب الرطوبة على األوراق‬

‫البـيـثـيوم‪ : ‬مرض التبقع‬

‫األويديوم او البياض الدقيقي‬

‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫هذا املرض الذي يصيب اجلذور (ظاهرة عفن‬ ‫اجلذور) ينتشر يف أغلب مناطق العالم‪ .‬مسبباته‬ ‫عديدة و تختلف من منطقة إلى أخرى‪ .‬وقد تصل‬ ‫اخلسارة يف املردودية إلى حوالي ‪ 50%‬يف حالة‬ ‫اإلصابة احلادة‪ .‬أعراضه بقع متطاولة شفافة‬ ‫إلى داكنة حتفر سطح الثمار اجلذرية (اجلزر)؛‬

‫بعد ذلك تتشقق اجلذور ثم تتفجر طوليا‪ .‬و قد‬ ‫تتحول هذه البقع إلى عفن مع إستقرار املرض‬ ‫بها‪ ،‬ويصبح احملصول املصاب حينها غير قابل‬ ‫للتسويق وقد تؤدي اإلصابة املبكرة يف بداية‬ ‫الزراعة إلى موت النبتات الصغيرة و إلى إنتاج‬ ‫جذور متفرعة‪.‬‬ ‫أما العوامل املساعدة فهي عديدة‪:‬‬ ‫ تساقطات مطرية غزيرة و وجود مياه راكدة‬‫ إفراط يف املاء و األزوت‬‫ غياب التناوب الزراعي‬‫ حرارة بني ‪ 15‬و ‪ 25‬درجة‬‫ اإلصابة تكون حادة عند مستوى حموضة‬‫للتربة يقل عن‪.7‬‬ ‫و لإلشارة‪ ،‬فإن مرض عفن اجلذور يرتبط كثيرا‬ ‫مبسألة تدبير السقي و بنسبة املادة العضوية‬ ‫املوجودة يف التربة‪.‬‬ ‫ينصح خبراء مكافحة اآلفات ب ‪:‬‬ ‫ إستعمال أصناف مقاومة موازاة مع وقاية‬‫كيماوية مدروسة‬ ‫ يف بعض الدول يسمح باللجوء الى تطهير‬‫التربة عن طريق عملية التبخير مما يساهم يف‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫األلترناريا‬

‫البياض الدقيقي‬ ‫''ألويديوم''‬ ‫السيطرة على املرض‬ ‫ ضمان تصريف جيد للماء‬‫ ترشيد التسميد األزوتي‬‫‪ -‬إضافة اجلير إلى التربة احلامضية‬

‫البـيـثـيوم‬ ‫* نقع البذور يف ماء تصل درجة حرارته إلى الذي يساعد على النمو الكثيف للمجموع الورقي‬ ‫‪ 50‬درجة ملدة ‪ 20‬دقيقة للقضاء على الفطريات * تفادي السقي يف املساء أو لي ً‬ ‫ال‬ ‫* يف حالة املخاطر القوية ميكن اللجوء الى‬ ‫احملتملة‬ ‫* جتنب اإلفراط يف السماد العضوي األزوتي املعاجلة بالنحاس ( أحيانا غير فعال)‬

‫و يف جميع األحوال‪ ،‬يجب إدراك أن إعدادا‬ ‫جيدا للتربة يسمح بتصريف جيد للماء و بتهوية‬ ‫التربة‪ ،‬هو أساس زراعة سليمة ما أمكن من‬ ‫األمراض البكتيرية و الفطرية‪ .‬كما يلزم إختيار‬ ‫بذور سليمة و إحترام التناوب الزراعي لتجنب‬ ‫أمراض األلترناريا‪.‬‬

‫األلترناريا‬

‫يعتبر مرض األلترناريا املرض األكثر إنتشارا‬ ‫عبر العالم‪ ،‬و يتسبب فيه نوعان من الفطريات‪،‬‬ ‫أحدهما يهاجم املجموع الورقي‪ ،‬بينما اآلخر‬ ‫يصيب اجلذور‪ ،‬و يؤدي إلى ظهور بقع سوداء‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ األعراض‪ :‬ظهور بقع صغيرة داكنة حتيط بها‬‫هاالت صفراء على األوراق القدمية‪ .‬الوريقات‬ ‫الفتية تنتني لألعلى ثم متوت‪ .‬و قد متتد‬ ‫اإلصابة إلى السويقات (أعناق األوراق) على‬ ‫شكل خطوط نخر منحرفة واضحة‪ .‬و عند‬ ‫تزايد حدة اإلصابة‪ ،‬يجف املجموع الورقي‬ ‫برمته متاما‪.‬‬ ‫ تطور املرض‪ :‬تنتقل العدوى من خالل التربة‬‫(بقايا زراعية‪َ ،‬جزَر بري) أو عن طريق البذور؛‬ ‫و يتطور املرض حني يكون اجلو رطبا و حارا‬ ‫(الصيف و اخلريف)‪ ،‬و تنتشر األبواغبفعل‬ ‫الرياح و احلشرات و املاء (أمطار أو رش) و عبر‬ ‫اآلالت الفالحية ‪...‬‬ ‫ العوامل املساعدة‪ :‬وجود املاء على سطح‬‫األوراق‪ ،‬الرياح‪ ،‬احلرارة (ما بني ‪ 14‬و ‪35‬درجة‬ ‫و الدرجة املثلى هي ‪ )28‬و الرطوبة‪.‬‬ ‫ الوقاية و املكافحة‪:‬‬‫* إختيار أصناف مقاومة أو متحملة‬ ‫* التناوب الزراعي الطويل لكون الفطر املسبب‬ ‫للمرض يعيش مطوال يف التربة‬ ‫* جتنب الكثافة العالية‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫‪15‬‬


‫دليل تقني يف زراعة اجلزر‬ ‫التدخالت املتكررة‪.‬‬

‫الطرق الناجعة ملقاومة األعشاب الضارة‬ ‫تسبب األعشاب أضرار ًا بالغة‬ ‫ونوعا‪ ،‬وهذه‬ ‫للمحاصيل احلقلية كم ًا‬ ‫ً‬ ‫األضرار إما أن تكون مباشرة‪ ،‬أو غير‬ ‫مباشرة‪ ،‬وأهم تلك األضرار هي‪:‬‬

‫التالية‪:‬‬ ‫التعرف على أهم األعشاب املوجودة باحلقل‬ ‫والتمييز بينها‪،‬‬ ‫أهمية التدخل املبكر‪،‬‬‫اختيار املبيد املناسب‪،‬‬‫القيام بضبط محكم آللة الرش‪،‬‬‫‪-‬مراعاة الظروف املناخية املالئمة للمداواة‪.‬‬

‫• منافسة احملاصيل احلقلية على الغذاء‬ ‫واملاء والضوء‪.‬‬ ‫• تظليل األعشاب للنباتات الزراعية والتربة‬ ‫وخفض درجة حرارتها‪.‬‬ ‫• قيام بعض األعشاب بإفراز مركبات ذات‬ ‫تأثير بيولوجي ضار للمحاصيل الزراعية‬ ‫وبعض احليوانات‪.‬‬ ‫• تردي املواصفات النوعية لإلنتاج‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫• حتول األعشاب إلى عوائل مناسبة لكثير‬ ‫من االمراض واحلشرات التي تنتقل‬ ‫بدورها إلى احملصول الرئيسي‪.‬‬ ‫• زيادة تكاليف خدمة احملصول أثناء فترة‬ ‫النمو وأثناء عملية احلصاد‪ ،‬وعند تنقية‬ ‫البذور‪.‬‬ ‫• تدني خصوبة األرض الزراعية امللوثة‬ ‫باألعشاب الضارة‪.‬‬ ‫• خلق مشكالت إدارة واستغالل املياه يف‬ ‫حالة احملاصيل املروية‪.‬‬ ‫• إيذاء املزارع وإعاقة العمليات الزراعية؛‬ ‫فبعض النباتات لها أشواك‪.‬‬

‫طبيعة األعشاب الضارة‬ ‫تقسم األعشاب الضارة استنا ًدا إلى طبيعة‬ ‫منوها وتغذيتها وتكاثرها إلى مجموعات‬ ‫بيولوجية‪ ،‬ومن املهم اإلملام مبعرفتها من أجل‬ ‫حتديد األساليب الصحيحة الواجب اتباعها يف‬ ‫املكافحة‪.‬‬ ‫تتوزع األعشاب التي تنافس اجلزريف احلقول‬ ‫املغربية أساسا إلى ‪ 4‬مجموعات‪:‬‬ ‫ مجموعة األعشاب احلولية ذات الفلقتني‬‫مثل شقائق النعمان (بلعمان)‪ ،‬التيفاف‪ ،‬عني‬ ‫الفلوس‪ ،‬برمرام‪ ،‬حميضة‪ ،‬خبيزة‪ ،‬األقحوان‪،‬‬ ‫حريكة‪ ،‬هندباء (بوعكاد)‪ ،‬اخلردل الخ‪.‬‬ ‫ مجموعة النجيالت احلولية مثل أخالف‬‫زراعة القمح‪ ،‬نبات املدهون‪ ،‬اخلرطال‪ ،‬زوان‪،‬‬ ‫القبأ احلولي (الدزميي)‪ ،‬نبات ذيل الفأر الخ‪.‬‬ ‫ مجموعة األعشاب املع ٌمرة مثل اللواية‪ ،‬ثارة‪،‬‬‫النجم‪ ،‬يرني الخ‪.‬‬ ‫ مجموعة النباتات الطفيلية مثل احلامول و‬‫الهالوك‪.‬‬

‫تعتبر مكافحة األعشاب الضارة يف مزارع‬ ‫اجلزر عملية ضرورية للحصول على مردود‬ ‫جيد من حيث الكم واجلودة‪ .‬وتعتمد باألساس‬ ‫علي طرق املكافحة املندمجة واملتمثلة يف الطرق‬ ‫الوقائية والزراعية والكيميائية‪ .‬كما يعتبر‬ ‫اجلزر من النباتات احلساسة جدا ملنافسة‬ ‫األعشاب الضارة خاصة يف بداية الزراعة‪،‬‬ ‫حيث أنه يحتاج إلى وقت معني لينمو بشكل‬ ‫جيد‪ .‬لذا يجب احلرص على وضع و تنفيذ‬ ‫برنامج للقضاء عليها قبل عملية البذار من أجل‬ ‫احلصول على زراعة نظيفة‪.‬‬ ‫ولنجاح هذه العملية يجب إحترام العناصر‬

‫الهدف من مكافحة األعشاب الضارة‬ ‫إن عمليات مكافحة األعشاب تعمل على‪:‬‬ ‫ تفادي وجود األعشاب التي حتد من منو‬‫الزراعة بسبب املنافسة على املاء و الضوء و‬ ‫العناصر املعدنية‬ ‫ احلد من املخاطر الصحية (أعشاب ضارة‬‫= ملجأ للطفيليات و لألمراض‪ ،‬سوء تهوية‬ ‫للمجموع الورقي)‬ ‫ تسهيل عملية جني احملصول و احملافظة على‬‫احلقل نظيفا للزراعة املوالية‪.‬‬ ‫و من األفضل عموما اللجوء إلى اإلجراءات‬ ‫الوقائية من أجل احلد قدر اإلمكان من‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪16‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫تقنيات مكافحة األعشاب‬ ‫هناك طريقتان مكملتان لبعضهما البعض‪:‬‬ ‫ الطريقة امليكانيكية‪ :‬قلب التربة و إقتالع أو‬‫قطع األعشاب؛ و تتطلب توفر شروط معينة‬ ‫كقدرة األرض على حتمل ثقل اآلليات‪ ،‬و أن يتم‬ ‫العمل يف فترة جافة؛ و عدم التردد يف إعادة‬ ‫العملية كلما كان ذلك ضروريا‪.‬‬ ‫ الطريقة الكيماوية‪ :‬رش املبيدات؛ و يحتاج‬‫ذلك إلى إحترام شروط عدة من أهمها‪:‬‬ ‫* إستعمال مواد مرخصة تهاجم األعشاب‬ ‫املقصودة دون اإلضرار بالزراعة‬ ‫* إستخدام املبيد يف مرحلة حرجة من منو‬ ‫األعشاب و خاصة يف املرحلة الفتية‬ ‫* احلرث و خصوصا قبل زرع اجلزر (تقليب‬ ‫التربة)‬ ‫تساعد األمطار و السقي السابق للبذار‪ ،‬على‬ ‫خروج األعشاب الضارة و أخالف الزراعة‬ ‫السابقة من طور الراحة و السكون‪ ،‬و حينها‬ ‫ميكن القيام بعمليات حراثة سواء لتهيئة‬ ‫خطوط الزراعة أو القضاء على املوجات األولى‬ ‫لألعشاب الضارة قبل البذار‪ .‬و تساعد عملية‬ ‫تقليب التربة على تسريع إنباث األعشاب ليتم‬ ‫القضاء عليها قبل الزرع‪.‬‬ ‫ يتم اللجوء إلى هذه الوسيلة بالنسبة لزراعة‬‫اجلزر املوسمي و جزر اخلريف‬ ‫ عندما تنبت بذور األعشاب‪ ،‬فإنه يتم عادة‬‫القضاء عليها إما بإستعمال «املشطة»‪ ،‬و ذلك‬ ‫قبل أو بعد البذار‪.‬‬ ‫كما تساعد عملية «تكربيل» التربة يف القضاء‬ ‫على األعشاب الضارة‪ ،‬غير أنه يحب احلذر من‬ ‫املساس باجلذور و اإلضرار بها‪ ،‬مما يستدعي‬ ‫العمل بعيدا عن النباتات و جتنب التكربيل‬ ‫العميق‪ .‬وميكن القيام بآخر تكربيل قبيل‬ ‫إنتشار املجموع الورقي و تغطيته ملا بني خطوط‬ ‫الزراعة‪ .‬و هنا ال بد من اإلشارة إلى قدرة‬ ‫التكربيل على تفادي مشكلة األعناق اخلضراء‬ ‫للجزر‪.‬‬ ‫مبيدات ما قبل اخلروج من طور الراحة‬ ‫تعمل هذه املبيدات على منع األعشاب من‬ ‫اإلنبات إثر خروجها من طور الراحة‪ .‬و تكون‬ ‫املبيدات أكثر فعالية إذا كانت التربة رطبة و‬ ‫يف غياب الكتل الترابية و مخلفات الزراعات‬ ‫السابقة على السطح‪ .‬و إذا كانت التربة جافة‪،‬‬ ‫فمن األفضل اللجوء إلى مبيدات ما بعد‬ ‫اخلروج املبكر من فترة الراحة‪ ،‬على أن تكون‬ ‫التربة مبللة أثناء املعاجلة‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫مبيدات ما بعد فترة الراحة‬ ‫هناك مبيدان مضادان لألعشاب ذات الفلقتني‬ ‫و كثير من املبيدات املضادة للنجيليات ُم َرخَّ ص‬ ‫لها باملغرب إلزالة األعشاب من زراعة اجلزر‪ ،‬يف‬ ‫فترة ما بعد الراحة البيولوجية‪ .‬و يجب مراعاة‬ ‫العديد من األمور عند تطبيق هذه املبيدات‪،‬‬ ‫منها أن تكون الزراعة يف أحسن حال‪ ،‬و أن يتم‬ ‫رش املبيدات يف مرحلة شباب األعشاب لزيادة‬ ‫فعالية املعاجلة‪ ،‬و أن يكون ذلك يف حرارة تقل‬ ‫عن ‪ 25‬درجة لتجنب التسمم النباتي‪ ،‬و احلرص‬ ‫على أن يتم الرش بالطريقة الصحيحة‪.‬‬ ‫إزالة األعشاب يدويا‬ ‫بعد تطبيق املبيدات سواء قبل أو بعد فترة‬ ‫الراحة‪ ،‬يجب اإلنتباه إلى إمكانية العدوى؛‬ ‫فقد تتمكن بعض احلشائش الضارة لم تستطع‬ ‫املبيدات القضاء عليها‪ ،‬أن تنتشر يف احلقل‬ ‫كله‪ .‬كما أن بعضها اآلخر قد يتأخر يف اخلروج‬ ‫من فترة الراحة إلى ما بعد عملية املعاجلة؛ غير‬ ‫أن القيام بعملية أو عمليتي (‪ )2‬إزالة األعشاب‬ ‫يدويا قد تكمل عمل املكافحة الكيميائية‪.‬‬ ‫األعشاب الضارة املعمرة‬ ‫يف مواجهة احلشائش املعمرة مثل النجم‬ ‫و ثارة و اللواية‪ ،‬ميكن إستعمال مبيد‬ ‫«الغليفوسات»مبعدل ‪720‬غ من املادة الفعالة يف‬ ‫‪ 100‬لتر من املاء‪ ،‬و أن يتم تطبيقه على هذه‬ ‫األعشاب يف مرحلة شبابها‪ ،‬سواء بعد جني‬ ‫احملصول أو قبل زرع البذور‪ ،‬على أن يتم رشها‬ ‫بشكل جيد و كاف يف غياب الزراعة‪.‬‬ ‫و قد رخّ ص املغرب إستعمال باقة من املبيدات‬ ‫العشبية الصاحلة ملا قبل أو بعد فترة الراحة و‬ ‫اخلاصة بزراعة اجلزر؛ غير أنه يجب الوعي‬ ‫بأن املكافحة املتكاملة التي جتمع بني املبيدات و‬ ‫اإلزالة اليدوية لألعشاب‪ ،‬وحدها كفيلة باحلد‬ ‫من العدوى و حتقيق أعلى إنتاجية‪.‬‬ ‫نباتات طفيلية‬ ‫قبل ظهور نبتات احلامول (‪ )cuscute‬أو مباشرة‬ ‫بعد ظهورها يف حقل اجلزر‪ ،‬ميكن استعمال‬ ‫مبيد «البوندمييثالني»مبعدل ‪ 660‬غ من املادة‬ ‫الفعالة يف الهكتار‪ .‬غير أنه‪ ،‬و يف كل األحوال‪،‬‬ ‫يوصي املختصون بإزالة نبتات الهالوك( (�‪oro‬‬ ‫‪ )banche‬يدويا و حرقها قبل أن تنتج البذور‪.‬‬ ‫نبات الهالوك (‪)Orobanche‬‬ ‫ينمو هذا اجلنس من النباتات و يتطور يف‬ ‫املناطق اجلافة و شبه اجلافة‪ ،‬و ينتشر خصوصا‬ ‫بأستراليا و الواليات املتحدة و بحوض البحر‬

‫األبيض املتوسط‪ :‬تركيا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬املغرب‪،‬‬ ‫‪ 5‬سنوات)‬ ‫ األعراض‪ :‬الهالوك نبات طفيلي يلتصق ‪ -‬يف حالة وجود الهالوك يف احلقل املُختار‪،‬‬‫بجذور نباتات أخرى و يعيش على حسابها من يجب اإلسراع يف القضاء عليه قبل مرحلة‬ ‫خالل إمتصاص عصارتها‪ .‬و يف حالة إصابة إنتاجه للبذور‬ ‫اجلزر‪ ،‬يتأخر منو النبتة ثم متوت بعد ذلك‪.‬‬ ‫ تطهير األدوات الفالحية التي مت إستخدامها‬‫ الوقاية و املكافحة‪ :‬نظرا لصعوبة املكافحة‬‫العالجية ضد الهالوك‪ ،‬فإن التدخالت الوقائية يف حقل مصاب‬ ‫و يف بعض البلدان‪ ،‬يسمح بإستعمال مبيدات ما‬ ‫تبقى أفضل اإلجراءات و منها‪:‬‬ ‫بعد اإلنبات‪ ،‬غير أن فعاليتها تبقى رغم ذلك‬ ‫ إختيار أراضي سليمة‬‫‪ -‬احلرص على التناوب الزراعي (من ‪ 3‬إلى محدودة‪.‬‬

‫جني اجلزر‬

‫تبتدئ عملية اجلني مباشرة بعد ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أشهر من‬ ‫عملية الزرع حسب نوع األصناف الهجينة ‪ ،‬وميكن‬ ‫االحتفاظ باجلزر يف التربة ملدة تتراوح مابني ‪ 6‬إلى ‪7‬‬ ‫أشهر كما هو احلال يف برشيد‪.‬‬ ‫إن حتديد موعد جني احملصول يتوقف على كل من حالة‬ ‫املنتوج (قطر‪ ،‬طول‪ ،‬إستدارة األطراف‪ ،‬احلالة الصحية)‬ ‫من جهة‪ ،‬وعلى مستوى الطلب يف السوق‪ .‬تقليديا‪ ،‬يتم‬ ‫جني محصول اجلزر تبعا للمبيعات‪ ،‬ويتم تسويقه إما‬ ‫على شكل حزم مع االحتفاظ باملجموع الورقي‪ ،‬أومن دون‬ ‫أوراق‪.‬‬ ‫وتتميز زراعة ا َ‬ ‫جلزَر بكونها تتطلب الكثير من اليد العاملة‬ ‫يف جميع مراحل اإلنتاج‪ ،‬خاصة مع التوسع الكبير الذي‬ ‫عرفته هذه الزراعة على مستوى املساحة باملغرب‪ .‬و‬ ‫من بني احللول املطروحة ملواجهة هذه املعضلة‪ ،‬مكننة‬ ‫العمليات األساسية التي تستدعي أعماال يدوية شاقة و‬ ‫باهظة الكلفة كالبذر و اجلني‪.‬‬ ‫ولعملية اجلني اآللي فوائد مهمة جدا مقارنة بالطريقة‬ ‫التقليدية التي تتطلب يدا عاملة كثيرة من أجل القيام‬ ‫مبختلف األشغال ‪ :‬إقتالع‪ ،‬جتميع‪ ،‬إزالة األوراق؛ بحيث‬ ‫يتطلب الهكتار الواحد يف املعدل حوالي ‪ 150‬عامال‪ .‬كما‬ ‫أن ُمع ٌدات إقتالع اجلذور البسيطة تتسبب يف كثير من‬ ‫اخلسائر (كسور)‪ .‬هذا يف حني أن آلة جني احملصول ال‬ ‫تتطلب إال عامال واحدا يتحكم كليا يف جميع العمليات‪.‬‬ ‫آلة جمع محصول اجلزر من أهم اآلالت التي طالتها‬ ‫رياح التطوير‪ ،‬حيث يتم جتنُب املساس باجلزرة وعدم‬ ‫اخلدش بها على عكس اآلالت القدمية‪ ،‬فبعد وصول‬ ‫اجلزر حلجمه ولونه املناسب الدال على اكتمال النضج‪،‬‬ ‫يتم بعدها القطف اآللي دون قطع للجذور ثم يُنقل‬ ‫احملصول آليا على شريط سير مروراً مبرحلة فصل‬ ‫اجلذور عن الورقات‪ .‬ليتم شحن املنتوج مباشرة بعد ذلك‬ ‫إلى الوحدات املتخصصة يف الغسل و التنظيف‪.‬‬ ‫وال تقتصر عملية اجلني على البراعة يف صناعة هذه‬ ‫اآلالت و إمنا يبدأ التخطيط للجني من اللحظة التي‬ ‫تزرع فيها بذور اجلزر وبشكل منتظم لكي يسهل ذلك‬ ‫عمليات اجلني دون أن تخرج أي جزرة خارج خط سير‬ ‫االلة وتعيق عملية اجلني‪ .‬بالفعل إن استعمال هذا النوع‬ ‫من املعدات يستلزم خدمة مناسبة للزراعة منذ البداية ‪:‬‬ ‫* إعداد مالئم للتربة بعمق يتراوح بني‪25‬و ‪ 30‬سم‬ ‫لضمان جتانس جيد للجذور‪.‬‬ ‫* زراعة البذور بشكل دقيق باآللة املناسبة‪.‬‬ ‫* احترام املسافة الفاصلة بني اخلطوط لتسهيل عمل‬ ‫آلة اجلني‪.‬‬ ‫و الواقع أنه بالنسبة للمناطق التي تتميز بصغر مساحات‬ ‫حقولها ( ‪1‬إلى ‪ 2‬هكتار)‪ ،‬فإن إدخال هذا النوع من العتاد‬

‫يبقى جد مكلف‪ .‬غير انه بإمكان الفالحني عبر إنشاءهم‬ ‫لتعاونيات‪ ،‬اقتناء اآلالت الضرورية‪ ،‬املدعمة من طرف‬ ‫الدولة‪ ،‬والتي ميكن بسهولة استرداد رأس املال املستثمر‬ ‫فيها بفضل حتسن كل من املردودية و اجلودة‪.‬‬

‫تخزين احملصول‬

‫ميكن االحتفاظ باجلزر يف التربة يف حالة جيدة ألقل‬ ‫من شهر‪ .‬كما ميكن تخزينه يف غرف التبريد يف الدرجة‬ ‫صفر و معدل رطوبة نسبية تصل إلى ‪ 99 %‬بعد غسلها‬ ‫يف محلول من ‪ 100‬جزء من املليون من الكلورير و مستوى‬ ‫حموضة ما بني ‪6.5‬و ‪ . 7.5‬أما بالنسبة حملصول‬ ‫األراضي الرملية من اجلزر‪ ،‬فال يحتاج إلى الغسل أو‬ ‫إلى إزالة األوراق قبل التخزين‪ ،‬يجب فقط حتريكه ورجه‬ ‫لتتساقط حبات الرمل امللتصقة باجلذور‪ ،‬ثم جمعه يف‬ ‫أكياس رقيقة من البالستيك‪ .‬ويف هذه احلاالت ميكن‬ ‫االحتفاظ به حتى ‪ 6‬أو ‪ 7‬أشهر‪ ،‬مع احلرص على أال‬ ‫يوضع أي من التفاح و اإلجاص أو أي مادة أخرى تنتج‬ ‫غاز‪» ‬اإليتيلني«معه يف غرفة التبريد‪ ،‬لكونها تعطي نكهة‬ ‫مرة للجزر امل ٌخَ زٌن يرجع لتكون االيزوكيومارين‪.‬‬


‫صيانة االت فالحية‬

‫البذر و املبذر‬

‫تدبير عملية اإلبذار وإختيار املبذر املناسب و صيانته والوقاية‬ ‫من احلوادث الناجمة عن إستعماله يف جل املناطق املغربية‬

‫األستاذ بوزراري بنعيسى‬ ‫معهد احلسن الثاني للزراعة و البيطرة‬ ‫ُي َق ِّدم هذا المقال ال َع َناصِ ر الضّرورية لتنظيم‬ ‫و َت ْدبير عملية ال َبذر لمستعملي آالت البذر‬ ‫َ‬ ‫الخ ّط َية تعددية البذور ويعطي بعض النصائح‬ ‫لمساعدتهم على األختيار الصحيح للآللة‬ ‫المناسبة ويُحسِّس على أهمية وكيفية الصيانة‬ ‫واإلصالح ويل ّم بالمخاطر التي تترقبهم‬ ‫في العمل وخالل السياقة وحتى في حالة‬ ‫اإلستوداع‪.‬‬

‫تنظيم و تدبير عملية البذر‪:‬‬

‫إن النقط الرئيسية التي تساعد على نجاح تدبير‬ ‫عملية البذر‪ ،‬من أجل تحسين وقت العمل‬ ‫وخفض كلفتة والحصول على جودة مرضية‬ ‫في األداء‪ ،‬هي‪ :‬ضبط غرق البذور في التربة‬ ‫ووصْ ل ال َم َمرَّ ات واحداً ت ِْلو‬ ‫ومراقبة تغطيتها َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫اآلخر وضبط جهاز التسْ طِ ير الذي ُي َمكن من‬ ‫ال ِق َيام بهذه الم ُِهمّة‪ .‬كما يجب أيظا تشخيص‬ ‫الحقل بمعالم أي بأوتاد أ ُ ْنبُوبية مصبوغة‬ ‫بألوان واضحة كاألبيض واألحمر لِ ُترى عن‬ ‫بعد‪ .‬وينفع هذا التشخيص في تنفيذ ممرات‬ ‫متوازية ومستقيمة أو ملتوية حسب خطوط‬ ‫االستواء في حالة زراعة مناطق التالل‪،‬‬ ‫وتسهيل القيام بالعمليات التي تتلو البذر َك ِو َقاية‬ ‫النباتات من ُ‬ ‫الط َف ْيلِ َيات‪ ،‬مثالً‪ ،‬وعالوة على‬ ‫هذا فهي َتسُرّ ال َناضِ رين‪ .‬قبل البدء في العمل‪،‬‬ ‫يجب عُبور ال َم َمرّ األولي دون تشغيل المبذر‬ ‫اج َعة صِ حَّ ة كل ما ض ُِبط وال َتأ َ ّكد من سالمة‬ ‫لِم َُر َ‬ ‫كل شيء‪ .‬وأخيرا‪ ،‬لنجاح هذه المهمة األساسية‬ ‫في الزراعة يجب تأجير سائق تتأكد فيه معالم‬ ‫المهارة و الدقة واألتقان والوعي المهني‪.‬‬

‫ضبط غرق البذور ‪:‬‬

‫بصفة عامة‪ ،‬يتم ضبط غرق البذور في التربة‬ ‫على النحو التالي‪.‬‬ ‫ بذراع مركزي يتحكم كليا ً في سكك الطمر‪.‬‬‫ بتعديل فردي لكل نابض ضغط على حدة‪:‬‬‫إن إيجابية هذا النوع من األجهزة يكمن في‬ ‫التمكن من تكييف الضغط على السكك حسب‬ ‫الحاجة كتلك التي تمر فوق الرقع التي داستها‬ ‫عجالت الجرار وضغطتها ضغطا ً يحول‬ ‫ودخولها في التربة‪.‬‬ ‫إن استعمال ال َم َزالِج ُي َم ّكن من ضبط عمق‬ ‫طمر الحبوب في أألرض الخفيفة كالتي تتكون‬ ‫من نسبة عالية من الرمل‪ .‬ولتحسين فعاليته‬ ‫ال َم َزالِج يجب كبس النوابض إلى الحد المالئم‪.‬‬

‫إمتام عملية طمر احلبوب ‪:‬‬

‫إلتمام عملية طمر الحبوب ُتر ّكب أعضاء‬ ‫تغطية خلف المبذر‪ .‬ففي حالة استعمال مشط‬ ‫مسنن مرن يجب أن ُتضبط األسنان بحيث ال‬ ‫ُت َزحْ َزح الحبوب من َمواقِعها‪.‬‬

‫ضبط ا ُمل َس ِّطرات‪:‬‬

‫خالل عملية أإلبذار يجب وصل الممرات‬ ‫واحدا واحدا لتفادي حدوث رقع تدَا ُخل‬ ‫أرضية ُت ْب َذر مرتين أو رقع تباعد تبقى خالية‬ ‫من البذور‪ .‬إن حدوت خلل مثل هذا يالحظ‬ ‫بوضوح عند بزوغ النباتات‪ .‬كما يساعد هذا‬ ‫على تجنب الحصول في الحقل‪ ،‬بين الممرات‪،‬‬ ‫على رقع تكون غير مخصبة وال معالجة‬ ‫باألدوية الواقية من الطفيليات وإما مخصبة‬ ‫ومعالجة مرتين‪ .‬وإذا ما حصل هذا المشكل‬

‫فهو يؤدي إلى ضياع في البذور والمحصول‬ ‫والسماد واألدوية والوقود والوقت‪ .‬ولتفادي‬ ‫الوقوع في هذا الخطأ يجب ضبط األسْ ُ‬ ‫طوانتين‬ ‫أو السكتين ال ُم َس ِّطرتين بدقة وعناية‪ .‬إن‬ ‫المسافة (م) الفاصلة بين القرص المُسطر أو‬ ‫السكة المسطرة و عضو الطمر الجانبي تكون‬ ‫كالتالي‪ :‬م=[(ع‪+‬ج)‪ ،]2/‬حيث (ع) تشير إلى‬ ‫عرض الممر المزروع (يعني عرض المبذر‬ ‫ونصفي المسافة الفارقة بين خطين متتابعين)‪،‬‬ ‫و(ج) َترْ مُز إلى المسافة الفاصلة بين الجوانب‬ ‫الداخلية للعجلتين األماميتين للجرار‪ ،‬و(ف)‬ ‫ُت َق ِّدر المسافة الفاصلة بين خطين متتابعين‪.‬‬ ‫خالل العمل يجب على السائق أن يطابق‬ ‫الجانب الداخلي للعجلة أألمامية مع الخط‬ ‫ال ُم َس ّطر علي التربة‪ .‬و َيعُود هذا االختيار‬ ‫لكون أن الجهة الداخلية والسطر ي َُر َيا بسهولة‬ ‫ووُ ضُوح من داخل مقصورة القيادة‪.‬‬

‫تخطيط احلقل‪:‬‬ ‫فيما يخص تخطيط الحقل فهو يتم بطريقتين‬ ‫تمكنان من القيام بعملية الوقاية النباتية ونثر‬ ‫المخصبات أألسمنتية و ذلك على أحسن ما‬ ‫يرام‪.‬‬ ‫ التخطيط بواسطة قرصين ُم َث َّب َتيْن خلف‬‫عجلتي الجرار‪.‬‬ ‫ التخطيط الذي يكمن في ترك َخ ّطين خاليين‬‫من البذور وذلك على مسافات منتظمة تحسب‬ ‫انطالقا ً من عرض آلتي الرش الكيماوي‬ ‫والتسميد‪ .‬ويكون عرض الخطين والتباعد‬ ‫بينهما يعادل عرض وتباعد عجلتي الجرار‬ ‫الذي ُي ْن َوى استعماله لنثر أألسمدة ورش‬ ‫المبيدات‪ .‬وأما التباعد بين الممرات التي‬ ‫تحتوي على الخطوط فيقدر حسب عرض آلتي‬

‫رسم تخطيطي يوضح العالقة بين أبعاد‬ ‫آالتي الرش والبذر‬ ‫‪18‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫خالل العمل‪ ،‬يجب على مساعد السائق أن‬ ‫يمتطي عبارة التفحص لمراقبة سير أعضاء‬ ‫المبذر‪ ،‬وعلى الخصوص‪ )1( :‬دوران‬ ‫الموزع‪ ،‬و (‪ )2‬سير أعضاء الطمر التي يجب‬ ‫تنقيتها بعمود مزود بمنقار حديدي في حالة‬ ‫وقوع حشو بالتربة‪ ،‬و (‪ )3‬هبوط الحبوب في‬ ‫قصبات أإلنزال‪ ،‬و (‪ )4‬مستوى كمية الحبوب‬ ‫في الصندوق‪ ،‬و (‪ )5‬وقوع أي َح ْشو بين‬ ‫أعضاء اإلنزال من طرف الكتل الترابية ‪.‬‬

‫إختيار المبذر‪:‬‬

‫منوذج لبذار سيء ( فراغ‪ ،‬تزاحم‪)... ،‬‬ ‫التسميد والرش‪ .‬لنضرب مثال إلدراك عملية‬ ‫التخطيط الم َتناسق‪ :‬لنفترض أن المبذر وآلة‬ ‫رش المبيدات يساوي عرض كل واحد منهما‬ ‫‪ 3‬و ‪ 12‬أمتار على التوالي‪ .‬ففي هذه الحالة‪،‬‬ ‫عند عملية الوقاية‪ ،‬تمر آلة رش المبيدات‬ ‫تاركة ثالثة ممرات بعد كل َم َمرّ ُم َعالج (أنظر‬ ‫البيان التالي)‪.‬‬

‫التحقق من عمودية اآللة و تبات غرق الحبوب‬ ‫و سالمة دوران وعمل أسطوانات التوزيع‬ ‫وقصبات هبوط الحبوب وجهاز تغطية البذور‬ ‫وسكك الطمر والكمية الموجودة في صندوق‬ ‫الحبوب ‪.‬‬

‫إن ما يخشى الشخص عقباه هو شراء‬ ‫آلة مرتفعة الثمن تتنافى ومعايير ال َتصْ نيع‬ ‫ال ُم َّتفق عليها دوليا أو ِج َهو ّياً‪ ،‬دون أن يعلم‪.‬‬ ‫والمعروف أنه ال يمكن التأكد من مدى صحة‬ ‫هذه األشياء إال في مركز وطني للدراسات‬ ‫والتجريب والتقييم تكون له ِخبْرة طويلة ال َمدى‬ ‫ُت َم ِّك ُنه من إِ ْن َشاء مُعطيات ُتساعده على إعْ دَاد‬ ‫َم َعايير وطنية ومحلية‪ .‬لوضوح أكبر للعموم‪،‬‬ ‫يمكن أن نضرب مثالً بمعهد اآلالت الفالحية‬ ‫بمدينة أوومية بطوكيو الذي بدأ عمله في ميدان‬ ‫دراسات وتجارب وتقييم المعدات الفالحية منذ‬ ‫أوائل منتصف القرن الماضي وذلك يداً في‬ ‫ص ِّنعة والفالحين اليابانيين‪.‬‬ ‫يد مع الشركات ال ُم َ‬ ‫الجرّ ار الفالحي‪،‬‬ ‫مجال‬ ‫فبالنسبة للباحتين في‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬تطلب األمر منهم أكثر‬ ‫من عشرين سنة لل َبدِء في تحليل المُعْ َط َيات‪،‬‬ ‫لمّا ا ْك َت َملت بما فيه ال ِك َفاية‪ ،‬ومن تم تدوين‬ ‫قواعد وقوانين ومساطر مِعْ َيارية َت ُخصّ التقييم‬ ‫ال َموضُوعي‪ .‬األمر ليس ببسيط وال يسير‬ ‫ولكنه غير مستحيل‪ .‬ففي غياب ظروف كهذه‬ ‫في بلدنا‪ ،‬فإن ُم ْش َتري آلة فالحيه‪ ،‬بصفة عامة‪،‬‬ ‫يستعين بخبرته وخبرة جيرانه من الفالحين‬ ‫داخل ما ُت َقدّمه شركات بيع المع َّدات من‬ ‫أصْ َناف وأنواع وإشهار مغري وما إلى ذلك‪.‬‬

‫يجب ملء صندوق الحبوب في الحقل مباشرة‬ ‫ألنه خالل التنقل على الطرقات يحدث كبس‬ ‫قبل الشروع في أإلبذار يجب تحديد نقط قوي للحبوب في قعر الصندوق يحول دون بغض النظر عما يخص التعيير التقني والعلمي‬ ‫إلختيار اآلالت الفالحية والذي يستحق مقاال‬ ‫اإلنطالقة والنهاية‪ ،‬وكذلك اتجاه الخطوط هبوطها من المنافذ إلى حالقم التوزيع‪ .‬و كذلك‬ ‫منفردا بأكمله‪ ،‬فإن العناصر المساعدة على‬ ‫حسب شكل الحقل‪ ،‬وأعمال العناية الالحقة‪ ،‬األمر عند االنتهاء من العمل‪.‬‬ ‫اختيار مبذر مناسب عديد ًة‪ .‬ولكن ال نمر دون‬ ‫والصعوبات التي يمكن أن تطرحها‪ ،‬وكذلك‬ ‫أن ُنلِ ّم ال ُمهْتم ببعض النقط الضرورية دون‬ ‫اإلبذار‪،‬‬ ‫عملية‬ ‫خالل‬ ‫يحدث‬ ‫قد‬ ‫ضرر‬ ‫أي‬ ‫لتفادي‬ ‫مدى درجة انحدار األرض وخطوط االستواء‬ ‫الدخول في التفاصيل‪:‬‬ ‫في حالة زراعة مناطق التالل‪ ... ،‬كما يجب يجب أن يتدحرج الجرار بسرعة معتدلة‪ .‬في‬ ‫على السائق القيام بممر أولي تجريبي فارغ‪ ،‬هذا الصدد يقترح المصنعون سرعة تتراوح ‪ -‬المستوى التكنولوجي لآللة (تقليدي‪-‬‬ ‫أي بدون بذر حبوب‪ ،‬مستعمال في هذا ثالثة بين ‪ 6‬و ‪ 8‬كلمترات في الساعة‪ .‬ولكن اصطالحي ‪ ،‬ميكاطرونيكي)؛‬ ‫أوتاد مصطفة على طول الممر حتى يتمكن من يبقى هذا األمر مرهونا بمدى نعومة التربة‪ - ،‬نوع اآللة (ميكانيكية عادية‪ ،‬أو ذات طرد‬ ‫القيام بخط أولي مستقيم‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬وفي وبالحالة المناخية المحلية‪ ،‬وبالحالة الميكانيكية مركس‪ ،‬أو ذات مروحة هوائية) ؛‬ ‫حالة عدم التوفر على أوتاد‪ ،‬يمكن االستعانة للجرار واآلالت المستعملة ومدة استخدامها ‪ -‬عرض اآللة ووزنها و سعة صندوقها؛‬ ‫بشيء طبيعي ما كشجرة أو قمة جبل مبتعدة السابقة‪ .‬إن السرعة العملية المتداولة تتراوح‪ - ،‬نوع أعضاء طمر الحبوب (بالسكة أم‬ ‫عن الحقل كل البعد‪.‬‬ ‫في شتى الحاالت‪ ،‬ما بين ‪ 5‬و‪ 6‬كيلومترات بالقرص المقعر) ؛‬ ‫في الساعة‪.‬‬ ‫ نوع مسطرات الحقل (بالسكة أم بالقرص‬‫المقعر) ؛‬ ‫خالل الممر أألولى في عملية اإلبذار يجب‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫‪19‬‬


‫صيانة االت فالحية‬ ‫ نوع جهاز التوزيع و مدى دقته (موزع‬‫أسطواني ميكانيكي‪ ،‬موزع دو طرد مركس‪،‬‬ ‫موزع هوائي) ؛؛‬ ‫ تعددية االستعمال ألصناف عديدة من‬‫الحبوب مهما اختلف حجمها و شكلها؛‬ ‫ضبْطِ ها (التعقيد‬ ‫ بساطة أألعضاء و سهولة َ‬‫يولد الهشاشة وسرعة العطب) ؛‬ ‫ صالبة أعضاء اآللة و تالئمها مع البيئة التي‬‫تعمل بها؛‬ ‫ عدد أعضاء الطمر وإنزال الحبوب؛‬‫ مدى قدرة قصبات اإلنزال على االلتواء‬‫والتمدد؛‬ ‫ سرعة التحرك فوق التربة ومن تم مقدار‬‫وقت االستعمال أو الكفاءة الحقلية؛‬ ‫ مستوى استهالك الوقود وقوة الجر‬‫المطلوبان‪.‬‬

‫بعض خاصيات آالت البذر‬ ‫الخطية المتعددة البذور‪:‬‬

‫إن الخاصيات الرئسية التي نقدمها هنا هي دَالّة‬ ‫فقط‪ .‬فقد أ ُ ْخ ِر َجت مُعْ طياتها من َع ْ ّي َنة ص ُْد َفويّة‬ ‫َهمَّت ‪ 40‬آلة بذر في نهاية العقد أألخير‪،‬‬ ‫وبالتالي فهي ال َتصُح أن تستعمل كمرجع في‬ ‫اختيار آالت اإلبذار‪.‬‬ ‫ الوزن‪ :‬من ‪ 156‬إلى ‪ 262‬كلغ (المعدل‪:‬‬‫‪ 205‬كلج) ؛‬ ‫ سعة صندوق الحبوب ‪ :‬من ‪ 100‬إلى ‪200‬‬‫لتر في المتر الواحد؛‬ ‫ العرض الجاري به العمل ‪ 3 :‬أمتار؛‬‫ القوة المطلوبة‪ :‬من ‪ 9‬إلى ‪ 15‬حصانا للمتر‬‫الواحد؛‬ ‫ سرعة التدحرج على التربة ‪ 4‬إلى ‪8‬‬‫كلمترات في الساعة؛‬ ‫ استهالك الوقود‪ :‬من ‪ 2.5‬إلى ‪ 4‬ليترات في‬‫الهكتارالواحد إذا كان الجرار مناسبا للمبذر؛‬ ‫ وقت اإلستعمال‪ 0.5 :‬إلى ساعة في الهكتار‬‫الواحد‪.‬‬

‫صيانة المبذر‪:‬‬

‫إن إهمال الصيانة والتهاون في قضائها ُي َسبّبان‬ ‫عمالً غير عادي وخدمة غير متقنة واستهالك‬ ‫مفرط في قطع الغيار والطاقة و نقصان في‬ ‫نجاعة اآللة وعمرها و ُت ْقل في تكاليف المكننة‪.‬‬ ‫في كل يوم استخدام وعند اإلنتهاء من موسم‬ ‫صى بالقيام بصيانة ال ِم ْب َذر صيانة‬ ‫أإلبذار يُو َ‬ ‫ِج ِّدية‪ .‬فكما هو الشأن بالنسبة لجميع المعدات‬ ‫الفالحية‪ ،‬هناك صيانة يومية وقت أالستعمال‬ ‫وهناك صيانة دورية عند أالنتهاء من العمل‬ ‫الموسمي‪:‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫الصيانة اليومية‪:‬‬

‫يجب على المستخدم القيام بالصيانة اليومية في‬ ‫الصباح قبل الشروع في اإلبذار وخالل العمل‬ ‫وفي المساء عند االنتهاء من الشغل‪:‬‬ ‫ إزالة الغبار وتنظيف كل األعضاء؛‬‫ تشحيم كل األجهزة واألجزاء التي بها‬‫مشحمات وتزييت السالسل؛‬ ‫ تزييت كل األطراف الالمعة عند الحاجة‪.‬‬‫كما ينصح بتفادي ترك الجرار بالحقل في‬ ‫الليل بل وضعه في مكان آمن ‪.‬‬

‫الصيانة السنوية أو الدورية‪:‬‬

‫ إفراغ الصندوق و أجهزة التوزيع و تنظيف‬‫جميع أعضاء اآللة؛‬ ‫ غسل أآللة بماء مضغوط إذا توفر وتنشيفها‬‫بالهواء المضغوط أو الطلق؛‬ ‫ تشحيم كل أألعضاء بما فيها أألماكن الالمعة؛‬‫ إعادة شد اللوالب؛‬‫ تبديل كل أألجزاء التي أصابها التلف دون‬‫انتظار؛‬ ‫ إرخاء كل النوابض؛‬‫ صباغة أألطراف التي تستوجب دلك؛‬‫ خلع ووضع السالسل في وعاء به زيت نقي؛‬‫ وضع اآللة على سند في مأوى مع نقص‬‫الضغط في عجالتها بما يعادل النصف‪ .‬وإذا‬ ‫كان المكان غير مغلق فقد يستحسن خلع‬ ‫العجالت ووضعها في مكان رطب ومظلم‪،‬‬ ‫وكذلك الحال بالنسبة للسيور وكل األجزاء‬ ‫المطاطية والبالستيكية‪.‬‬

‫الوقاية من الحوادث‪:‬‬

‫إن استعمال المبذر يخفي أخطارا كثيرة و‬ ‫متعددة و ال سيما أنه يستعمل مع الجرار الذي‬ ‫له هو كذلك أخطار شتى‪ .‬فيجب على السائق‬ ‫والمستخدم أن َي ِع َيا حذراً كبيراً وأن يكونا دائما‬ ‫صدي ألي عطب‬ ‫على استعداد دائم وتام لل َّت َ‬ ‫ولو لم َي ُ‬ ‫ش ّل سير اآللة بصفة تامة‪ .‬إن النصائح‬ ‫في هذا المجال كثيرة ومتعددة ولكن يمكن أن‬ ‫نكتفي في إطار هذا المقال بالنقط التالية‪:‬‬ ‫ ال يجب على أي شخص أن يعمل منفردا‬‫فيما يخص الربط أو الصيانة أو اإلصالح أو‬ ‫االستعمال في الحقل؛‬ ‫ يجب على مساعد السائق الوقوف على ممر‬‫المراقبة عند عملية اإلبذار؛‬ ‫ على المساعد َعدم َمسّ أي عُضو من‬‫أعضاء اآللة خالل عملها‪ .‬فلتصويب أو ضبط‬ ‫أو صيانة أو إصالح شيء ما يجب توقيف‬ ‫اآللة عن العمل تماما؛‬ ‫ التأكد من وجود قنينة إطفاء الحريق‬‫وصندوق معدات ميكانيكية وصندوق أدوية به‬ ‫كل ما تحتاجه العناية األولية؛‬

‫ التدحرج على الطريق بسرعة معقولة و‬‫احترام قانون السير إلنجاء النفس والغير؛‬ ‫ في حال التفرغ من العمل الموسمي يجب‬‫وضع المبذر تحث مأوى مسدود بعيدا عن‬ ‫األطفال والحيوانات والمستخدمين؛‬ ‫ التيقن من قطع الحركة بين العجلة المحركة‬‫وأعضاء المبذر قبل مغادرة الحقل إلى‬ ‫الضيعة؛‬ ‫ عدم السماح ألي شخص بامتطاء عبارة‬‫المراقبة أو الجلوس على الحاميات من الوحل‬ ‫أو الوقوف فوق أعضاء الربط عند تحرك‬ ‫الجرار سواء داخل الضيعة أو على الطرقات‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫ُتعْ َتبر عملية ال َبذر أو باألحرى آلة اإلبْذار‬ ‫َن ْفسُها رأس السهم بالنسبة إلصابة الهدف‬ ‫ال ُم َت ّ‬ ‫وخى والذي َي ْكمُن في الحصول على‬ ‫إنتاج عالي ومثالي‪ .‬لهذا يجب اإلِ ْل َمام ِب ُج ّل‬ ‫المُعْ َط َيات الرئيسية الختيار المبذر المناسب‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬ما يخشى اإلنسان ُع ْق َباه هو شِ راء‬ ‫آلة مرتفعة الثمن تتنافى ومعايير ال َتصْ نيع‬ ‫ال ُم َّتفق عليها دوليا أو ِج َهو ّياً‪ ،‬دون أن يعلم‪.‬‬ ‫وال َمعْ روف أنه ال يمكن التأكد من مدى صحة‬ ‫هذه أألشياء إال في مركز وطني للدراسات‬ ‫والتجارب والتقييم تكون له ِخبْرة طويلة ال َمدى‬ ‫ُت َم ِّك ُنه من إِ ْن َشاء مُعطيات ُتساعده على إعْ دَاد‬ ‫َم َعايير وطنية و َمحلية‪ .‬لوضوح أكبر للعموم‪،‬‬ ‫يمكن أن نضرب مثالً بمعهد اآلالت الفالحية‬ ‫بمدينة طوكيو الذي بدأ عمله في ميدان‬ ‫دراسات وتجارب وتقييم المعدات الفالحية منذ‬ ‫أوائل منتصف القرن الماضي وذالك يداً في‬ ‫ص ِّنعة والفالحين اليابانيين‪.‬‬ ‫يد مع الشركات ال ُم َ‬ ‫الجرّ ار الفالحي‪،‬‬ ‫فبالنسبة للباحتين في مجال َ‬ ‫على سبيل المثال‪َ ،‬ت َطلَّب األمر منهم أكثر‬ ‫من عشرين سنة لل َبدِء في تحليل المُعْ َط َيات‪،‬‬ ‫لمّا ا ْك َت َملت بما فيه ال ِك َفاية‪ ،‬ومن تم تدوين‬ ‫قواعد وقوانين ومساطر مِعْ َيارية َت ُخصّ التقييم‬ ‫ال َموضُوعي‪ .‬األمر ليس ببسيط وال يسير‬ ‫ولكنه غير مستحيل‪.‬‬ ‫في غياب ظروف كهذه‪ ،‬تساعد على امتطاء‬ ‫م َُوات وجيِّد للتقدم التكنولوجي‪ ،‬فإن ُم ْش َتري‬ ‫آلة فالحيه‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬ال يستعين إال بخبرته‬ ‫وخبرة جيرانه من الفالحين داخل ما ُت َقدّمه‬ ‫شركات بيع المع َّدات من أصْ َناف وأنواع‬ ‫وإشهار مُغري وما إلى ذلك‪ .‬إنّ ضرورة‬ ‫الشروع في رفع قواعد مركز وطني للدراسات‬ ‫والتجارب والتقييم التقني أضحى أمراً إلزاميا ً‬ ‫ال مفر منه‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


21

Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019

www.agri-mag.com


‫تقنيات زراعية‬

‫تهيئ التربة لزراعة الشمندر يف‬ ‫املناطق الفالحية باملغرب‬

‫األستاذ بوزراري بنعيسى‬ ‫قسم الطاقة و املعدات الزراعية‬

‫معهد احلسن الثاني الزراعي والبيطري ‪ -‬الرباط‬

‫الشكل ‪ :1‬عملية حرث مبكر بمحراث ذو‬ ‫سكك بعد حصاد القمح مباشرة‬ ‫تحتل زراعة الشمندر مكانة في غاية األهمية‬ ‫بالنسبة لألنشطة الزراعية والصناعات‬ ‫الغذائية بالمغرب‪ .‬فكما هو الحال بالنسبة‬ ‫لجميع النباتات الفالحية األخرى‪ ،‬يرتبط‬ ‫محصول زراعة الشمندر باختيار مركبات‬ ‫خط السير التقني للعمليات الالزمة التي تبدأ‬ ‫بتأثير المزروع السابق وتنتهي بالخسائر‬ ‫الناتجة عن عملية القلع وتقنية النقل من الحقل‬ ‫إلى المعمل‪ ،‬مرورا بعملية الحرث األولي‬ ‫وتهيئة التربة لتصبح مهدا صالحا لإلنبات‬ ‫وتقنيات طمر الحبوب والنذل واألسمدة‪،‬‬ ‫والمواد الكيميائية الواقية من الطفيليات‬ ‫الضارة بالتربة‪ ،‬الخ‪ .‬في جل األوقات‬ ‫والحاالت‪ ،‬ال يخلو التمكن من كل التقنيات‬ ‫المتبعة من عيوب وإن إرتقي إلى المستوى‬ ‫المطلوب‪.‬‬ ‫الحرث األولي ورتق التربة وإعداد مهد‬ ‫البذور هي عمليات ذات أهمية قصوى يعتمد‬ ‫نجاحها على نوع التربة والظروف المناخية‬ ‫وطريقة تدبير العمليات الزراعية ودرجة‬ ‫التحكم بالتقنيات المصممة لتحقيقها (االختيار‬ ‫التكنولوجي لألدوات وضبطها وطريقة‬ ‫قيادتها‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫البذور على عمق مثالي يتراوح بين ‪ 2‬و ‪3‬‬ ‫سنتمترات‪ .‬ويمكن هذا من تجنب وجود أي‬ ‫عقبة صلبة يمكن أن تعرقل أي إقالع نباتي‬ ‫سليم و منتظم (وجود كتل كبيرة أو قشرة‬ ‫سطحية نتيجة هطول األمطار‪ ،‬إلخ) وكذلك‬ ‫الحصول على بنية ترابية مساعدة على إنبات‬ ‫جيد من خالل لف البذور وإلصاقها بالتربة‬ ‫التي تحيط بها‪.‬‬ ‫يحتوي تحضير التربة من أجل زراعة‬ ‫الشمندر السكري على مجموعة من العمليات‬ ‫التي يجب أن تتخذ بعناية كبرى عند جني‬ ‫الغلة السابقة‪ .‬يتيح الحرث المبكر (بعد حصاد‬ ‫الغلة السابقة بقليل) تطوير الطبقة الهيكلية‬ ‫السطحية‪ ،‬لبضعة أسابيع وتحت تأثير المناخ‪،‬‬ ‫نحو حالة جاهزة ومسهلة ألعمال الرتق‬ ‫وإعداد التربة لإلنبات حتى نتمكن من القيام‬ ‫بزراعة مبكرة‪.‬‬

‫يمثل مهد الحبوب الهدف النهائي واألساسي عندما يتعذر الحرث المبكر تقنيا ً لكون التربة‬ ‫المتوخى من عمليات تهيئ التربة ويجب جافة وصلبة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن‬ ‫أن يتماشى ومتطلبات اإلنبات والبزوغ االستعانة بالري المسبق‪ ،‬إذا أمكن ذلك‪.‬‬ ‫من سهولة وسرعة وانتظام‪ ،‬ولو في أسوأ وعلى الرغم من التكلفة اإلضافية لهذا النوع‬ ‫األحوال‪ ،‬وكذلك متطلبات النمو الجيد للنبتة‪ .‬من الري‪ ،‬فإن فوائد الحرث بهذه الطريقة‪،‬‬ ‫لهذا الغرض‪ ،‬من المستحسن أن نتصور إذا تم ذلك بعد صرف مالئم للماء‪ ،‬هي‪)1( :‬‬ ‫تقنيات تهيئة تربة متسلسلة تتيح الحصول توفير الطاقة المستهلكة في تشغيل الجرار أي‬ ‫على تركيبة كتل ترابية جانبية مالئمة (نسب إستهالك أقل للوقود‪ )2( ،‬إنخفاض ملموس‬ ‫كتلية ذات أحجام مختلفة وتراب دقيق)‪.‬على في التلف الذي قد يحصل جراء احتكاك‬ ‫العموم‪ ،‬يجب أن تنتج هذه المتواليات التقنية ما بعض أعضاء المحراث بالتربة‪ )3( ،‬تفتيت‬ ‫يلي‪ )1( :‬تفتيت جي ًدا للتربة وخاصة في حال أفضل و جيد للتربة (‪ )4‬التحكم في األعشاب‬ ‫وجود تركيبة كتلية غير منتظمة ناتجة عن الضارة‪.‬‬ ‫حرث خريفي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تم تنفيذه‬ ‫في ظروف ذات رطوبة غير مواتية (تربة إن اآلالت المستخدمة في تهيئ التربة لغرض‬ ‫جافة وصلبة‪ ،‬تربة مكبوسة بشكل طبيعي‪ ،‬زراعة الشمندر بمختلف المناطق الزراعية‬ ‫الخ) ‪ )2( ،‬تركيبة تراب هيكلية جيدة على المغربية المعنية بها (ملوية‪ ،‬اللوكوس‪،‬‬ ‫عمق كاف‪ ،‬بدون أي كدس في العمق‪ ،‬مما الغرب‪ ،‬تادلة‪ ،‬دكالة‪ ،‬وعبدة) تتأثر إلى حد ما‬ ‫يساعد على نمو جيد للجذر المحوري وتجنبه بالمعدات المستخدمة عادة في زراعة الحبوب‬ ‫اتخاذ شكل متشعب‪ )3( ،‬التقليل من التفاوت و القطاني‪ .‬هذه األدوات‪ ،‬بشكل رئيسي‬ ‫في عمق البذور وذلك عن طريق تسطيح وفي معظم الحاالت‪ ،‬هي محاريث ذات‬ ‫األرض ودكها‪ ،‬وخاصة في جزئها العلوي‪ .‬سكك )‪ ،(Charrues à socs‬محاريث‬ ‫تعد تسوية مهد البذور عامالً محد ًدا لتحقيق قرصية )‪،(charrues à disques‬‬ ‫تسوية جيدة لبزوغ النبتات ويسهل كذلك وضع محاريث حفارة ثقيلة ‪(Cultivateurs‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫الشكل ‪ :2‬مهرس أسطواني من نوع‬ ‫كروسكيل مربوط بمفتت دوراني‬ ‫وهي أيضا تبنى عليها كل العمليات التي تأتي‬ ‫بعدها في الزمان والمكان‪ .‬لذلك يجب أن‬ ‫يبنى اختيارها على أساس نتائج التسلسالت‬ ‫السابقة والمعدات المتاحة إلجبار التسلسل‬ ‫التتابعي على إصابة الهدف المتوخى وذلك‬ ‫قدر اإلمكان‪ .‬كما يجب أيضا أن يتم تنفيذ‬ ‫كل عملية في ظل ظروف رطوبة مناسبة‬ ‫وباآلالت المواتية وزد على هذا أعماق طمر‬ ‫معقولة وسرعة إنجاز الئقة وقوة مثالية‪.‬‬ ‫بوزراري بنعيسى‬ ‫الرباط في ‪03/10/2017‬‬

‫)‪ ،lourds ou chisels‬مفتتات ذات‬ ‫أقراص ثقيلة أو متوسطة أو خفيفة الوزن‬ ‫ذات‬ ‫هزازات‬ ‫)‪،(pulvériseurs‬‬ ‫أصابع مرنة ترددية)‪، (vibroculteurs‬‬ ‫أمشاط مسننة )‪،(herses à dents‬‬ ‫مرادس أسطوانية دكاكة ‪(rouleaux‬‬ ‫)‪ ،plombeurs‬إلخ‪.‬‬ ‫منذ النصف األول من ثمانينيات القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬لم تعرف العمليات التقنية لتهيئ‬ ‫التربة تطورا ملحوظا في جل المناطق الفالحية‬ ‫بالمغرب‪ ،‬وذلك على الرغم من الجهود‬ ‫المستمرة التي بذلتها مختلف أطراف التأطير‪.‬‬ ‫حتى اآلن ال يزال إنجاز الحرث باستخدام‬ ‫المحاريث ذات السكك أو األقراص متبوعا‬ ‫باثنين إلى أربع ممرات متقاطعة بالمفتت‬ ‫القرصي المتوسط لخفض حجم الكتل الترابية‬ ‫هو الوصفة التقليدية األكثر تداوال‪ .‬إعتما ًدا‬ ‫على نوعية و حالة التربة‪ ،‬يمكن استخدام‬ ‫مهراس مُف ّتت دَ وراني )‪(herse rotative‬‬ ‫أو آلة تفتيت دورانية (‪ )rotavator‬مربوط‬ ‫ورائها مهراس أسطواني من نوع كروسكيل‬ ‫)‪ (croskill‬لكي يحل محل الممرات‬ ‫المتقاطعة المن ّفذة بالمُف ّتت القُرصي المتوسط‪،‬‬ ‫مما يؤدي إلى توفير كبير في الوقود‪ .‬أضف‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ثالث فوائد ملحوظة‪ )1( :‬التسوية‬ ‫ك‬ ‫الجيدة والتنعيم المالئم لمهد البذور‪ )2( ،‬دَ ٌّ‬ ‫خفيف وضروري لألفق السطحي للتربة‪َ ،‬مه ُد‬ ‫البذور‪ )3( ،‬التقليل من ال َّدك المُفرط للتربة‬ ‫الناجم عن تع ُّدد مرور اآلالت والجرار معا‪.‬‬ ‫إن التخمين المنفصل في تسيير أعمال الحرث‬ ‫األولية والثانوية واألعمال اإلعدادية لمهد‬ ‫البذور هو شيء غير منصوح به أيًا كانت‬ ‫التربة والمنطقة والمعدات والمستوى التقني‬ ‫للمتبع‪ .‬لتحسين زراعة الشمندر يجب اإلدراك‬ ‫أن كل عملية تبنى على متطلبات ما قبلها‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 122 - Sept/Oct 2019‬‬

‫‪23‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019

24


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.