أ ما عنا صر اله جرة و التكف ير المتطر فة ب شقيها المح لي و الأف غاني ف قد ا ستفزهم تر شيح الجب هة
لل كفاءات المثقفة في البرلمان و فوزها في الدور الأول من الانتخابات فغلبهم اليأس من فرض أنفسهم على
الجبهة سلميا فقرروا فرض الأمر الواقع عليها بالتآمر على صعيدين:
الأول تمثل في المبادرة إلى القيام بعمليات عشوائية لفرض الأمر الواقع و اختلاق حالة الحرب
قبل أوانها ومن هذه العمليات كمين نصبته مجموعة القصبة لدور ية الشرطة في شارع بوزرينة قام به محمد
علال و جماعته ثم الإغارة التي قام بها حسين متاجر وجماعته على مخزن الأسلحة التابع لفرقة الدرك في بني مراد و أخيرا ذ بح تسعة ( )9جنود في إغارة على الأمرالية البحر ية بالعاصمة بالتواطئ مع ثلاثة من ضباط
الصف العاملين بقيادة السعيد القارئ .وقد استطاعت أجهزة الأمن رغم تدخلها المتأخر استرجاع أغلب الأسلحة المسروقة (على غرار عملية قمار) وقتل عدد من المشاركين في هذه العمليات واعتقال أغلبهم مما ساعدها من خ لال الا ستنطاق و الت عذيب ع لى ك شف و تفك يك شبكة المجمو عات المج ندة من طرف
السعيد مخلوفي والتي لا علاقة لها بما جرى في تلك الفترة بتاتا.
أما الصعيد الثاني الذي تحركت عليه هذه العناصر فقد تمثل في التآمر المباشر على السعيد مخلوفي
ل ضرب م صداقيته لدى ال شباب المج ندين م عه من منا ضلي الجب هة .ف قد قام من صوري المل ياني بإي عاز من
المحي طين به من عنا صر التكف ير واله جرة و حل فائهم الأف غان بالإ شراف ع لى اجتما عات سر ية للط عن في
عدا لة ال سعيد مخ لوفي والت شكيك في علاق ته ب ضباط ال جيش و ضعف التزا مه بالمنهج ال سلفي و تحف ظه في التكفير واتفقوا على مبايعة الملياني كأمير لجماعتهم وطلبوا من السعيد وشبوطي وبعة عز الدين الانضمام
إليهم فرف ضوا .و قد اعتمدوا في ترويج أ باطيلهم ع لى شباب أ غرار من الت يار ال سلفي وطل بة الع لم ال شرعي
العصاميين الطموحين للإمامة أمثال عبد الناصر علمي وأخيه عمر علمي واستغلوا موقف عبد القادر حشاني من السعيد بعد أحداث قمار ،فاضطربت مواقف الشباب الذين سبق للسعيد تجنيدهم خاصة من ضواحي
العاصمة وتراجع أغلبهم عن التعاون م عه .وقد حاول السعيد أن يستعيض عنهم بتوثيق التعاون مع قاسم تاجوري وعبد الرزاق رجام وحسين عبد الرحيم لاحقا ول كنهم خذلوه أيضا فبقي يراوح مكانه في الوقت
الذي كانت أجهزة الأمن جادة في اعتقال الشباب الذين سبق له تجنيدهم.
وفي الوقت الذي كانت إحدى خلايا ت حالف المل ياني مجتمعة في بلدية بن زرقة (حراقة) بتاريخ 6
في فري 1992داهمت ها فرق من قوات ا لأمن وأل قت ال قبض ع لى ب عض الحا ضرين وكان من ب ينهم نور
الدين (أمين سر الأمير محي الدين وريث) الذي أفاد مستنطقيه بكل واردة و شاردة عن جماعته وعلاقاتها وخاصة ما تعلق بالاجتماع الأخير.
65