تداعيات الإضراب العام الذي أعلنته الجبهة إستعاد الجناح المتطرف في النظام زمام المبادرة في توجيه الأحداث و أقصد بذلك حزب فرنسا
بقيادة وزير الدفاع خالد نزار و من تواطأ معه من الانتهاز يين المحسوبين على التيار الوطني ثم استفرد بالجبهة
الإسلامية ووضعها في المزاد العلني بعد أن اعتقل قيادتها التار يخية وكوادرها المحليين وعزز حظوظ عملائه لاحتوائ ها من دا خل صفوفها .ل قد كان من بين المعتق لين في الحم لة ا لأولى ع مي المجا هد مح مد الأخ ضر شو شان ر ئيس مك تب الجب هة الإ سلامية ع لى م ستوى المني عة رح مه الل ّه ،ح يث تم ح شدهم في ال سجن العسكري الجديد بسعيد عتبة خارج مدي نة ورقلة .و أثناء مرافقة والدي الحاج إ براهيم رحمه الل ّه من أجل
ز يارة أخيه كان لا بد لي من تأنيب قائد كتيبة الشرطة العسكر ية 27بقسوة ليسمح لي مع الوالد بالجلوس
ا لى ع مي بدون حاجز .ف قد ق لت له ،أ لا يكف يك خز يا أ نك ت خادع نف سك و أ نت ت سجن الر جال ا لذين حرروا الجزائر من الاستعمار و تر يد أن تتنكر لي أنا أيضا؟ أتراك أكثر مني حرصا على الانضباط و احترام
القانون؟ لقد كان قائد ال كتيبة زميلا سابقا في القوات الخاصة يعرفني جيدا و هو اليوم عميد و نائب لقائد
الناحية العسكر ية الرابعة و كان الرابضون وراء القضبان هم أبطال منطقة الجنوب إبان ثورة التحرير و على رأ سهم المجا هد النق يب ع مر ا لأزعر الم سؤول الع سكري ع لى منط قة واد سوف و ضواحيها و المجا هد مح مد الاخ ضر شو شان الم سؤول الع سكري ع لى منط قة المني عة ب عد الا ستقلال مبا شرة .في حين لم ي كن قا ئد
الناح ية الع سكر ية الراب عة الم شرف ع لى سجنهم و ب هدلتهم سوى العم يد ع بد الحم يد جوادي ضابط ال جيش الفرنسي السابق .و قد كانت بين العميد جوادي و عمي محمد الاخضر ملاسنة توعده على إثرها بأن يفعل
ف يه أك ثر م ما فع لت فرن سا و لم ي كن هذا المو قف غري با من عم يل سابق لل جيش الفرن سي ،و ل كن ا لذي أذهلني هو الروح الارتزاقية التي تعامل بها قضاة التحقيق الأحداث أبناء الاستقلال و أ نا أتكلم هنا عن
الم لازم ا لأول مح مدي و النق يب زم هري ا لذين ساوما ع مي مح مد الأخ ضر شو شان ع لى التوق يع ع لى مح ضر
ا ستجواب مز يف ر غم أن قرار إط لاق سراح المعتقلين أعل نت ع نه الق يادة العل يا للب لاد ممث لة في رئيس الجمهور ية الشاذلي بن جديد و قد أطلق سراح الجميع دون قيد و لا شرط .و قد دفعني ذلك إلى التدخل متسائلا :ك يف تطلبان م نه أن يو قع على مح ضر أ نتم حررتموه دون إذنه؟ فقال لي محمدي :لسنا نحن من حرره ،إنها الأوامر .فقلت للنقيب زمهري و كان هو رئيس لجنة التحقيق :ما رأيك لو كان خالك العقيد
عطايلية مكانه أكنت تتعامل معه بهذه الطر يقة القذرة؟ قال لي :و هل تر يدني أن أبقى في السجن مكان
ع مك يا سي أح مد؟ ق لت له :إ لى ه نا انت هت وطني تك و رجول تك ت ساوم مجا هدا ع لى التوق يع ع لى مح ضر 27
كان النقيب علايمية حسان نائبا لقائد فيلق الشرطة العسكر ية و قد أصبح قائد أركان للناحية العسكر ية الرابعة لورقلة
سنة .2009 33