مقدمة لم أ كن متحم سا للكتا بة ر غم إل حاح كث ير من ا لإخوة المهت مين بال شأن الجزا ئري .و قد اكتف يت
بإ بداء رأ يي في ب عض الأ حداث ع بر صفحات ال قدس العر بي والز مان ال صادرتين في بر يطان يا وع لى صفحات الرأي في بعض مواقع الأنترنت الجادة ،اقتناعا مني أن الكتابة فن له أهله .ل كن بعد اطلاعي
ع لى مجمو عة من الكتا بات والدرا سات ال تي تناو لت الق ضية الجزائر ية أدركت أن جان با مه ما من الحقي قة
سيدفن تحت ركام التحاليل النظر ية والشهادات الكاذبة التي جندت لها الأطراف المسؤولة عن الأحداث كل إمكانياتها المادية والبشر ية مع سكوت مطبق للأطراف المعنية مباشرة بالأزمة .ولذلك عزمت على
تقديم شهادتي على الجانب الذي عايشته من الأحداث بكل أمانة ووضوح آملا أن يسهم ذلك في تسليط
ال ضوء ع لى زوا يا محجو بة من ال صورة الحقيق ية للق ضية و يق طع الطر يق ع لى المت لاعبين با لذاكرة الجماع ية للشعب الجزائري .خاصة وأن كثيرا من المعنيين بهذه الشهادة أحياء مما يتيح لهم فرصة تمحيص ما جاء فيها
إثبا تا أو انت قادا أو ت صويبا ح تى ت كون شهادة موث قة للأ حداث لا وج هة ن ظر خا صة مبن ية ع لى
استنتاجات .و لا يفوتني في مستهل هذه الشهادة أن أو ضح أن ما جاء فيها يدل على ما يعنيه ظاهر الكلام دون تأو يل على غير ما تحمله الألفاظ من دلالة ،ك ما أن توظيفه في غير ما يدفع عجلة التغيير إلى الأحسن والمصالحة الحقيقية بين الجزائر يين مردود على صاحبه و لا يلزمني في شيئ ،لأن الغرض الوحيد من نشري
لهذه الشهادة في هذا الظرف هو توثيق الحقيقة وتمحيصها لا غير.
و بعد أكثر من أر بع سنوات من عرض هذه الشهادة في حلقات على صفحات موقع "صوت
الجزائر" الإل كتروني و تناقلها من طرف مواقع أخرى كثيرة و فتح النقاش حولها في حوارات مكتوبة على موقع "بلا حدود" و تسجيلات بالصوت و الصورة على قناة المصالحة الوطنية و بعد إلحاح من طرف كثير
من الإخوة الجزائر يين العقلاء و غير الجزائر يين المعنيين بمتابعة الأحداث عزمت على نشر هذه الشهادة في
كتاب مستقل لتبقى محفوظة لكل من ير يد البحث في حقيقة ما حدث في هذه الحقبة المظلمة من تاريخ
الجزائر بعيدا عن كل المزايدات و التزو ير الذي لحق القضية سواء من طرف المسؤولين عن الأزمة خوفا من المحاسبة أو المتطفلين على الخوض فيها لأغراض أخرى.
و قد أ شار ع لي ب عض أ هل الاخت صاص بتو سيع دا ئرة ال شهادة إ لى توث يق ب عض الملاب سات ال تي
صاحبت الأز مة و تداعياتها ع لى من كا نت ل هم بي علا قة مباشرة ،خا صة عائلتي و زم لائي و ن شرها في
شكل مذكرات شخ صية تحت ع نوان :من قلب ال حدث .و قد است صوبت هذا ا لرأي ب عد تأمّ ل عم يق في المآ سي ال تي لح قت بعائ لة شو شان ال تي أعت قد أن ها ن موذج للعائ لة الجزائر ية الوطن ية ال تي لم تع صف ب ها 3