من قلب الحدث مذكرات النقيب أحمد شوشان

Page 229

‫علاقتي بالإسلاميين في أوروبا‬ ‫و أبدأ هذه الفقرة بتكذيب ما جاء على لسان اللواء نزار خالد في جر يدة الفيجارو الفرنسية سنة‬

‫‪ 2002‬عندما ادعى بأنني إسلامي ومتطرف وأنني كنت على علاقة بالمتطرفين الإسلاميين في لندن‪ .‬فأنا‬ ‫رغم اهتمامي بكل ما يتعلق بالقضية الجزائر ية إلا أنني لم أرتبط بأي علاقة لا عابرة ولا خاصة مع من‬

‫يعرفون بالتطرف إلى هذه اللحظة والحمد لل ّه‪ .‬وقد قامت علاقتي مع الجالية المسلمة منذ وصولي إلى بر يطانيا‬ ‫على قاعدة الأخوة الإ يجابية والإحترام المتبادل مع الجميع دون التقيد بإطار تنظيمي كان أو فكري و لا‬

‫حتى جغرافي‪.‬‬

‫و قد سمحت لي الظروف برؤ ية أخطر الإسلاميين في بر يطانيا صدفة بمناسبة ز يارتهم لمكتبة دار‬

‫ا لأرقم ال تي ك نت م سؤولا علي ها في برمنج هام أم ثال أ بوحمزة الم صري و أبوق تادة الفل سطيني و ع مر ب كري‬ ‫اللبناني و أبو مصعب السوري فوجدتهم أقرب إلى عامة المسلمين منهم إلى طلبة العلم باستثناء الشيخ أبي‬

‫إي ثار ا لذي رأ يت عل يه سمت طل بة الع لم و أدب هم‪ .‬و ساءني جدا أن أرى دكاترة جزا ئر يين مت فوقين في‬

‫تخص صات شرعية مختل فة لا ينت فع أ حد بعلم هم و لا ي سأل عنهم أ حد ر غم الحا جة المل حة إ ليهم‪ .‬ل قد‬

‫لاحظت أن تعامل الإسلاميين في الخارج مع بعضهم يقوم على قاعدة‪ :‬كذّ ضاب ُن َا خير ٌ من نبي ِّكم‪ .‬فالعبرة‬ ‫ع ند الا سلاميين بالانت ماء إ لى الجما عة و الفر قة و الب لد و لا م كان للع لم و ا لدين إ لا في إ طار الانتهاز ية و‬

‫المصالح‪ .‬أما الجزائر يون فيتساقطون على رؤوسهم كالذباب على موائد الآخرين‪ .‬إن هذه الت ّبعية العمياء لكل‬

‫ما هو أجنبي من طرف الإ سلاميين الجزائر يين بذر يعة الانتماء الإسلامي ال كوني و اعتبار الانتماء الوطني‬

‫من مظاهر الجاهلية يدل على غباء مشين و تخلف فكري كبير و انفصام في الشخصية خطير أصاب شرائح‬

‫من الحركة الإسلامية الجزائر ية في مقتل‪.‬‬

‫‪229‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.