علاقتي بالإسلاميين في أوروبا و أبدأ هذه الفقرة بتكذيب ما جاء على لسان اللواء نزار خالد في جر يدة الفيجارو الفرنسية سنة
2002عندما ادعى بأنني إسلامي ومتطرف وأنني كنت على علاقة بالمتطرفين الإسلاميين في لندن .فأنا رغم اهتمامي بكل ما يتعلق بالقضية الجزائر ية إلا أنني لم أرتبط بأي علاقة لا عابرة ولا خاصة مع من
يعرفون بالتطرف إلى هذه اللحظة والحمد لل ّه .وقد قامت علاقتي مع الجالية المسلمة منذ وصولي إلى بر يطانيا على قاعدة الأخوة الإ يجابية والإحترام المتبادل مع الجميع دون التقيد بإطار تنظيمي كان أو فكري و لا
حتى جغرافي.
و قد سمحت لي الظروف برؤ ية أخطر الإسلاميين في بر يطانيا صدفة بمناسبة ز يارتهم لمكتبة دار
ا لأرقم ال تي ك نت م سؤولا علي ها في برمنج هام أم ثال أ بوحمزة الم صري و أبوق تادة الفل سطيني و ع مر ب كري اللبناني و أبو مصعب السوري فوجدتهم أقرب إلى عامة المسلمين منهم إلى طلبة العلم باستثناء الشيخ أبي
إي ثار ا لذي رأ يت عل يه سمت طل بة الع لم و أدب هم .و ساءني جدا أن أرى دكاترة جزا ئر يين مت فوقين في
تخص صات شرعية مختل فة لا ينت فع أ حد بعلم هم و لا ي سأل عنهم أ حد ر غم الحا جة المل حة إ ليهم .ل قد
لاحظت أن تعامل الإسلاميين في الخارج مع بعضهم يقوم على قاعدة :كذّ ضاب ُن َا خير ٌ من نبي ِّكم .فالعبرة ع ند الا سلاميين بالانت ماء إ لى الجما عة و الفر قة و الب لد و لا م كان للع لم و ا لدين إ لا في إ طار الانتهاز ية و
المصالح .أما الجزائر يون فيتساقطون على رؤوسهم كالذباب على موائد الآخرين .إن هذه الت ّبعية العمياء لكل
ما هو أجنبي من طرف الإ سلاميين الجزائر يين بذر يعة الانتماء الإسلامي ال كوني و اعتبار الانتماء الوطني
من مظاهر الجاهلية يدل على غباء مشين و تخلف فكري كبير و انفصام في الشخصية خطير أصاب شرائح
من الحركة الإسلامية الجزائر ية في مقتل.
229