وبعد أن تم اختراق صفوف التيار الإسلامي من خلال عملية التوبة الاستعراضية المزعومة ،قامت
أجهزة االشرطة و الدرك باعتقال م َن تعاظم خطره من هذه الطائفة سنة 1991بطر يقة انتقائية وتمت محاكمتهم في القضية المعروفة ب "نوح و جماعته" نهاية سنة 1992ون ُ ّف ِذ َ ح كم الإعدام فور ًا في بعضهم ع لى خلفية الاشتباك الذي حصل بين رئيس المجموعة و عناصر الدرك في منطقة سور الغزلان .في حين بقيت
عنا صر أ خرى تت حرك في العا صمة و ضواحيها وكان لن شاطها أ ثر بالغ ع لى ت طور الأ حداث أم ثال ،ع لي
زوا بري ،مح مد ع لال ( موح ليف يي) ،فتح ال نور ...وآ خرين .و قد ل فت انت باهي الت فاف بع ضهم حول
منصوري الملياني أثناء إضراب الجبهة الاسلامية في شهر ماي .1991كما تعرفت على بعضهم أكثر في سجن البرواقية سنة 1993خاصة المدعو فتح النور الذي يمثل نسخة طبق الأصل لمحمد علال المدعو موح ليفيي
و علي زوابري الأخ الأكبر لآخر أمراء الجماعة الإسلامية المسلحة.
لم ت كن أج هزة ا لأمن ت تابع ت حرك هذه الطائفة و حدها بل إن اهتمام ها بال شباب الجزا ئري ا لذي
التحق بصفوف المجاهدين في أفغانستان كان أكبر .فقد وضع جهاز المخابرات جميع هؤلاء الشباب تحت المراقبة المباشرة لعناصره المبثوثين بينهم والمتعاونين معه من مصالح الاستخبارات الدولية .
وقد اكتشفت سنة 2008بأن العقيد (خليلي) مسؤول الأمن لدى السفارة الجزائر ية في لندن في
فترة ما قبل أوت 2008لم يكن سوى الضابط المكلف باختراق الجزائر يين الأفغان من خلال وجوده
في باكستان تحت رعاية السفير الإعلامي المتث قف جدا محيي الدين عميمور؟ .و قد لعب هذا الضابط و
غيره دورا خطيرا في صنع هذه القنبلة الموقوتة التي تم تفجيرها في الجزائر بعد ذلك و هو متورط في التستر ع لى جري مة ق تل ا ستهدفت جزائر يا ر فض ا لانخراط في المخ طط ال قذر للم خابرات الجزائر ية و ال تي ارتكب ها ضابط آ خر ا سمه الت هامي تم تهري به بتغط ية دبلوما سية ع ندما صدرت في حقه مذكرة اعت قال من طرف
السلطات الباكستانية .و قد تم ّ تعيين خليلي بعد ترقيته الى رتبة عقيد في بر يطانيا كملحق عسكري بعد أن هربت السلطات اليمنية اللاجئين الجزائر يين المستهدفين من طرفه في اليمن تجنبا لأزمة دبلوماسية و أمنية مع
الجزا ئر .و لم يتو قف هذا المخ بر الم جرم ع ند حده إلا ب عد أن فا حت رائحة ف ساده ب عد تواط ئه مع ب عض ال صحف البر يطان ية الحا قدة ع لى الجال ية الم سلمة لت شو يه سمعة ال لاجئين الجزا ئر يين و انخرا طه ال صريح في عرقلة مشروع السلم الذي راهن عليه الرئيس بوتفليقة لنيل جائزة نو بل للسلام و ذلك بسلوكاته العدوانية ف على ملف ضد الجزائر يين بدون استثناء ،فطلب السفير دمبري ترحيله فورا من الرئيس نفسه .وتثش ْر ِ ُ
الجزائر يين الأفغان خلية متابعة متخصصة على منظومة من الإعلام الآلي في غرفة العمليات التابعة للمدير ية العا مة للوقا ية وا لأمن بمركز الا ستنطاق ال خاص بالإ سلاميين ببن عك نون ا لذي كان ي ُسمّى سابقا المركز
العسكري الرئيسي للتحر يات .و قد أوكلت مهمة بناء هذه المنظومة إلى فر يق من الخبراء الصرب المتنكرين 22