على بناء تنظيمهم في الداخل عسكر يا على أساس صحيح فوعدتهم ذلك .ل كنني عندما حان موعد الوفاء بعد
تأجيلات و مماطلة جئت من غانا إلى بوركينا فاسو لأ ستلم المبلغ المتفق عليه فإذا بي أف َاج َأ بالسيد عبد ال كريم ا لذي كان أ حد المنف ِي ّ ِين الخم سة من فرن سا إلى بوركينافاسو يقول لي بأنه ع َي ّنَ الأمير بالت شاور مع
مجموعة من المهربين السابقين الذين كنت أر يد أنا الإ ستعانة بهم كأدلّ اء فقط و أنه ق ّدر تكاليف المهمة
التي كلفهم بها ب حوالي 5000دولار فقط و قد سلمها للأمير الذي ي جب عليّ أنا أن أكون مرؤوسا عنده و الذي لم يكن في الحقيقة سوى الأخ الطالب بن عمران .كنا نتحرك على متن سيارة فطلبت من السائق
التو قف فور ًا ثم ق لت لع بد ال كريم هذا ج يد! و ما هو موقعي أ نا من ا لإعراب في كل هذا إذن؟ ل ماذا كلفتموني مخاطر السفر و مصار يفه ما دمتم قد قضيتم حاجتكم فيما بينكم؟ قال :تكون أنت تحت قيادة
الطا لب بن ع مران لأ نه ا لأمير ا لذي عين ته الق يادة .و ه نا لم أتما لك نف سي و ق لت له :و هل تعت قد أن ني
م ستعد لل تورط مع كم في هذا الع بث؟ الق ضية متعل قة بأما نة ثقي لة ل ست مؤه لا لل بث في ها لا أ نت و لا الطا لب بن ع مران و لا الجما عة ال تي ت عوِ ّل علي ها .و أ نا اتف قت مع أم ير جما عة ال باقين ع لى الع هد و ليس معك .قال :أنا صاحب الأمر في صرف المال و بصراحة تشاورت مع الجماعة و اتفقنا على خطة العمل مع سي الطالب ...و هنا فتحت باب السيارة و قلت :على كل حال أنا طلبت منكم مساعدتي بقرض من
المال لتنفيذ مشروع اطلعت قيادتكم عليه و اتفقت معها على التعاون و لم آت لأضع نفسي تحت تصرفكم أو
أتحمل المسؤولية على مخططاتكم ،و ما دمتم قد تراجعتم عن وعدكم و قضيتم حاجتكم و ضبطتم أموركم فمبروك عليكم .أما أ نا فعليكم أن تنسوا أنني التقيت بكم أو تكلمت معكم في هذا الموضوع لأن ما تفعلونه لن يذهب
بكم بعيدا .و انقطع الاتصال بيني و بينهم منذ ذلك الحين.
و لم ت مض أ سابيع ح تى ات صل بي أم ير ال باقين ع لى الع هد ليخبر ني بأن جماع ته في بوركي نا فا سو
دخلت مع الأمير الذي عينوه -الطالب بن عمران -في مشكل فتمرد عليهم و طلب مني التوسط بينهم و
بينه فقلت له :جماعتكم في واقادوقو يتعاملون بخبث و قد حصدوا ثمرة انتهازيتهم ،و أنا لن أتعامل مع هذا الصنف من الناس أبدا لا باسم الدين و لا باسم الدنيا .فعرض علي أبو جميل الدخول إلى الجزائر و وعدني
بأن يضع التنظيم تحت تصرفي فقلت له :أما أنت فأنا أثق بك لأنك من جنود مخلوفي السعيد الأوفياء و
ل كنك كما ترى لا تضمن حتى المتحدثين باسمك .و أنا رجل قد أقام الل ّه علي الحجة و بص ّر َني و لن ألدغ من
جحر مرتين بإذن الل ّه .ف شكرني و تم نى أن أ عاود الات صال به للت عاون م عه من أ جل ضبط ا لأمور دا خل تنظيمه فأرسلت له نسخة من مسودة المشروع بالفاكس -ليقتبس منها ما يراه مناسبا لظروفه في الداخل. و انقطع تواصلي معه منذ ذلك الحين.
210