أول خ طوة ق مت ب ها كا نت درا سة منط قة الع بور ع لى الخر ي طة ثم ا ستئجار دل يل مو ثوق عارف
ك نت بمساعدة بعض الأقارب من الوصول إلى أقدم بطرق دور يات الحراسة و مراقبة ال حدود .و قد تم ّ
خر يت عليم بمسالك الصحراء ال كبرى قضى أكثر من س ِ ت ِّين عاما بين شعابها اسمه عبد الرحمان و يسميه ب .كان في و ضع حرج ب عد أن صادرت م صلحة الج مارك كل ممتلكا ته ال تي جمع ها سكان المنط قة بالضّ ّ
خلال ستة عقود من التجارة الشرعية و غير الشرعية .فات ّفق ْ تُ معه على تأمين كل شيء متعلق بالرحلة مقابل أربعين مليون سنتيم أدفع له منها عشرة ملايين مقدما لتجهيز نفسه .و كان هذا المال ثاني عائق أمامي لأنني لم أكن أملك سنتيما واحدا فاضطررت إلى استلاف المبلغ كاملا بمساعدة أخي الدكتور محمد
الطاهر شوشان جزاه الل ّه خيرا. أما بالنسبة لتلك العائلة فقد التقيت بولي أمرها عبد الحكيم و كان مسلحا بمسدس رشاش من نوع
كلا شنكوف و بحوز ته حوالي 400طل قة متنو عة و قنب لة يدو ية .و روى لي ق صته كام لة و ط لب م ني م ساعدته ع لى إ خراج أه له من الجزا ئر فاقتر حت عل يه أن ي صحبني في رحل تي شر يطة أن يوفر وسيلة ن قل لسفر عائلته فاستشارني في كيفية الحصول عليها فنصحته أن يحصل عليها بالمعروف فإن تعذر عليه ذ لك فليتج نب الإع تداء ع لى مال أو عرض أو دم أي مواطن فإن مأ ساة أه له لا ي جوز حل ها ع لى ح ساب
ا لآخرين .و فع لا ا ستطاع بالت عاون مع اث نين من ال شباب أن ي ستولي ع لى سيارة ميدان ية من نوع تو يو تا
ستايشن يستعملها جهاز المخابرات في مهامه الاستطلاعية .و قد تم الاستيلاء عليها دون إراقة دماء.
و هكذا أ صبح المعن يون ب هذه الرحلة مجموعتين م سلحتين تت كون الأولى من ع بد الح كيم و أ مه و
أخواته الث لاث و أ خوه الأ صغر و ال شابين ا لذين ساعداه في الا ستيلاء ع لى ال سيارة و مع هم سلاح ع بد الح كيم أ ما الثان ية فتكو نت ز يادة ع ني أ نا من ا لدليل و سائقه مزودين ب سلاح رشاش آ خر و فره ا لدليل
لتأمين الرحلة.
و قد فشلت أول محاولة للخروج عندما تأخر الدليل عن الموعد المحدد نتيجة للحصار المضروب على
المنطقة .و قد كانت تجربة قاسية لأن ّنا تواعدنا على اللقاء 80كلمترا في عمق الصحراء في منتصف الليل .و
كانت م خارج المنيعة كلها مغلقة و نظام منع التجول ساري المفعول .و رغم أن خروجنا كان سهلا بعض
الشيء لأننا رت ّب ْنا كل شيء مسبقا إلا أن اقترابنا من المدينة عند العودة مع اقتراب طلوع الفجر و دخولنا إليها كان عملا في منتهى الصعوبة و الخطورة خاصة و أن معنا نساء لم يتعو ّ ْدن أبد ًا على مثل هذه المواقف. و ل كن هذه التجربة الميدانية كانت مساعدة لنا جدا في محاولتنا الثانية التي كانت موفقة بعون الل ّه.
200