رئيس الجمهور ية إلى مطار هواري بومدين فكان من مستقبليه و ألبسوه في المطار بدلة ر ياضية تحمل شعار
المصالحة الوطنية و قبل الرئيس بوتفليقة رأسه و زاره مسؤولون من الأمن في داره حتى ظن أنه في حلم. و لما عاد إلي بر يطانيا لعب الدور الذي فشل فيه السفير الجزائري في بر يطانيا و قام بحملة حقيقية لدعم
الم صالحة ثم است صدر جواز سفر لزوج ته و عاد مع ها إ لى الجزا ئر و ق ضى شهورا سعيدة بين أه له ثم بدأ
إجراءات المطالبة بتعو يضه عن الخسائر التي لحقته خاصة و أن المحضر الخاص بحرق محله يحمل المسؤولية
مجهولين لا يعلمهم إلا الل ّه و قائد الناح ية الع سكر ية الأولى و أج هزة الامن الأخرى ال تي لم ت تدخل ضد
الزملاء اللصوص طبعا ليلة السطو على محل الشيخ علي .ل كنه عندما أراد مغادرة الجزائر للمرة الثانية منع من الخروج على مستوى المطار و أخبر بأنه مطالب بالمثول أمام العدالة في قضية ذات طابع اقتصادي و
اتضح بعد التحري أن القضية متعلقة بشيكات بدون رصيد و دعاوى رفعت في غيابه لا تقوم على أساس باعتبار أنه لم يمارس أي نشاط تجاري في الجزائر منذ اعتقاله سنة .1994و ل كن الإ شكال في أن هذه
القضايا لا يمكن البث فيها إلا بحلول موعد الدورة القضائية و بعد برمجتها في جدول الدورة و هذا بدوره لا يمكن القيام به إلا بتسليمه نفسه لوكيل الجمهور ية و دخوله السجن.
و هكذا عاد عمي الحاج علي المسكين برجليه إلى السجن و هو يحلم بتصفية ملفه بعد أسبوع إن شاء
الل ّه .و فعلا مثل أمام المحكمة و صدر في حقه حكم بالبراءة من جميع التهم المنسوبة إليه .و مع ذلك لم يفرج عنه بذر يعة وجود تهمة أخرى اكتشفتها العدا لة الموقرة مؤخرا تقتضي بقاءه في السجن هذه المرة بأمر من وك يل الجمهور ية .الته مة ت قول أن ال حاج ع لي بن رق ية كان موظ فا في شركة عموم ية أفل ست في
عشر ية الدم و تم حلها و تصفيتها من طرف العدالة و تبرئة أغلب الموظفين فيها و جميع المتهمين من التجار
المتعاملين معها و أقفل ملفها في الوقت الذي كان فيه عمي علي مشردا
أي في وقت الخالوطة .و هذا
كلام لا أساس له من الصحة لأن عمي علي كان تاجرا و لم يكن موظفا في مؤسسة عمومية أبدا .و بعد شهور من السجن جاء موعد الجلسة و وقف الحاج علي بن رقية المعتبر موظفا في الشركة العمومية حسب
عريضة الاتهام أمام القاضي و حضر معه م حاموه و شهود من المتهمين في القضية نفسها .و بدلا من البث في قضيته لم يجد رئيس الجلسة ما يبرر به هذه المهزلة غير قوله :أنت لم تمثل أمام قاضي التحقيق و لا
يمكن البث في قضيتك قبل الدورة القادمة ،يعني بعد سنة إن شاء الل ّه .فالتمس له محاموه الافراج المؤقت لأنه رجل مسن و مريض يعاني من السكري ز يادة على أن تهمته غير مؤسسة ،و ل كن المحكمة رفضت
الالتماس ليبقى عمي علي في السجن إلى أجل غير مسمى ليس لأنه متهم بصفة رسمية كما يظهر و ل كن فقط
لأنه في غمرة الحلم بدأ النبش في قضية وقعت في اليق ظة و نسي أن قرار دفنه في السجن صدر في الليلة
166