من قلب الحدث مذكرات النقيب أحمد شوشان

Page 161

‫ال سلمي و علاقت ها بالجما عات ا لأخرى و ر فض قيادت ها الان ضواء ت حت إ مارة الجما عة الإ سلامية الم سلحة و‬

‫الحركة الإ سلامية أيضا إلى أن اشتشهد أميرها السايح عطية‪ .‬علمت منه تفاصيل دقيقة عن عملية الهجوم‬ ‫على ثكنة بوقزول ابتداء من التخطيط و انتهاء بالمصير المأساوي للعسكر يين الذين تواطآ مع ال كتيبة لاقتحام‬

‫الثكنة‪ .‬كما علمت منه المشادّاة التي وقعت بين الشيخ عطية السايح و أمير الجماعة الإ سلامية المسلحة محمد‬ ‫علال المدعو (موح لفيي) على خلفية تكفيره للشعب الجزائري و كادت تؤدي إلى قتل موح لفيي لولا‬ ‫تدخل نور الدين و آخرين و أخبرني أيضا عن قصة الع سكر يين المتواطئين مع الجماعة الإ سلامية المسلحة في‬

‫الاستيلاء ع لى ثك نة الرغا ية‪ .‬كما عل مت م نه أن عط ية لم ين ضم إ لى إ مارة الأف غان ر غم أ نه منهم و لذلك‬ ‫حاول المخ تار ا لذي ح ضر بي عة أح مد ا لود ت شكيل جما عة ضرار لل كتي بة الخ ضراء تاب عة للجما عة الإ سلامية‬

‫انطلاقا من العبادية و ل كنه فشل‪.‬‬

‫و قد التقيت بمسؤول الحركة الإ سلامية المسلحة في الغرب الجزائري محمد النيل الذي حدثني عن‬

‫مشار يع الحركة في الغرب الجزائري و إجهاضها من طرف أنصارمنصوري الملياني و تفكيكها من طرف‬

‫جهاز المخابرات‪ ،‬كما حدثني المجاهد الحاج محمد عن نشاط الحركة في منطقة بشار و عين الصفراء و مشكلتها‬ ‫مع جماعة السعيد قاري‪.‬‬

‫ال سعيد ب سايح‪ 9‬أ ستاذ ثانوي في مادة الر يا ضيات من منط قة ا لأغواط‪ .‬يعت بر من ر ُ ّواد الحركة‬

‫الإسلامية في المنطقة و أعمقهم تجربة‪ .‬واكب كل تطوراتها منذ السبعينات‪ .‬تبنى التمرد المسلح على النظام‬ ‫في بداية الثمانينات و اعتقل عدة مرات و سجن‪ .‬اعتقل في الحملة الجزافية لمناضلي الجبهة في بداية التسعينات‬ ‫رغم أنه لم يكن عضوا و لا مناضلا فيها و بعد أن قضى شهورا في المعتقل تم تحو يله إلى السجن مباشرة‬

‫بتهمة تكوين جماعة إرهابية‪ .‬التقيته في سجن البرواقية و تعاونت معه على تخفيف وطأة السجن على ضحايا‬

‫الأزمة‪ .‬و قد عاش نزلاء سجن البرواقية أحسن أيامهم في الفترة التي كان فيها أميرا على السجن‪ .‬و انزلق‬

‫الو ضع إ لى الكار ثة ب عد عز له من طرف الم سؤولين ع لى أ حداث البرواق ية المأ ساو ية‪ .‬حدثني عن محاو لة‬

‫جماعة الملياني و عبد الناصر علمي استدراجه للتعاون معهم على حساب قيادة الحركة الإسلامية المسلحة‪.‬‬

‫أما جماعة الجزائر يين الأفغان فقد التقيت بقيادات من جماعة البيض و تيارت و تلمسان و الجلفة‬

‫و العاصمة و ضواحيها و الأغواط و الشلف و غيرها‪ .‬حدثوني جميعا عن تجاربهم في هذه المحنة العظيمة و‬ ‫ل كنني لم أهتم كثيرا بأسمائهم و أغلبهم ما زال حيا يرزق‪.‬‬

‫كما التقيت بأساتذة من مختلف أرجاء الجزائر ممثلين للشعب على مستوى البرلمان المنتخب و المجالس‬

‫الولائية و البلدية و مسؤولين في الإدارة و التعليم و أطباء و رؤساء مكاتب و أعضاء في المجلس الشوري‬ ‫‪161‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.