على جميع الإسلاميين .و ل كن الأمر اختلط عليه منذ أحداث قمار و شعر بأن تحركاته مرصودة
عن قرب و أن جماعته اخترقت خاصة بعد أن قتل أعز اصحابه أحمد القبايلي في اشتباك مع أجهزة الأمن ببلدبة المنيعة في الجنوب الجزائري فاجتهد في الاحتياط لنفسه و ترك الإمارة عمليا بعد أن
ناز عه في ها من صوري المل ياني و ل ك نه و جد نف سه وج ها لو جه مع قوات ا لأمن ال تي حا صرته مع مجموعة من أقرب مساعديه منهم قريبه البشير فأصر على الاشتباك معهم طمعا في الشهادة و ل كنه
أصيب إصابات بليغة هو و زوجته و أدخلا السجن بعد أن تعرضا لعملية تعذيب مروعة و حكم
عليه بالإعدام و على زوجته بالسجن.
)2لم يكن يبدو لي منه تأسف على أي شيء كأنه كان مقتنعا بأنه أدى ما عليه .و ل كنه
مرا عندما أخبرته بأن مبادرته إلى تشكيل إمارة الجماعة الإ سلامية المسلحة و التآمر مع بكى بكاء ّ
جماعة الملياني و أنصاره لضرب السعيد مخلوفي تسبب في إفشال المساعي التي كان ي بذلها رجال لا يقل ّون عنه حمية للإ سلام و ل كنهم أعرف منه بواقع الأزمة و تعقيداتها و أقدر منه و من رفاقه على النجاح في إ ي جاد الحل لها .و قد أدرك في النهاية أن جماعته كانت ضحية مؤامرة لدوائر أمنية و قال لي بالحرف الواحد :يا ابن أختي ،أنا مقتنع بأن ذمتي لن تبرأ حتى يسيل دمي في إصلاح هذا
الأمر .و و الل ّه لو علمت أن الحركة الإ سلامية المسلحة كانت على هذا المستوى من الوعي ل كنت أول أنصارها و ل كنني خدعت بالإسلام و حسبي الل ّه و نعم الوكيل.
)3ر غم ت حول نظر ته ت جاه الحركة الإ سلامية الم سلحة و اعترا فه بالخ طأ ا لذي ارتك به
بخضوعه لرفاقه في أفغانستان بقبوله إمارة الجماعة ،إلا أن موقفه من السلطة ازداد حدة بعد اقتناعه من الاستغلال البشع لطموحات الجزائر يين الأفغان من طرف النظام .و لعل ما تعرض له هو
و زوجته من تنكيل على يد أجهزة الأمن كان له أثر سيء على موقفه .و لذلك تورط في عملية فرار يائ سة دا خل سجن البرواق ية و ق تل في م جزرة سركاجي مع ع شرات الم ساجين فيما ز عم أ نه
محاولة فرار أيضا.
)4رغم أنه أول أمير للجزائر يين الأفغان و أحد أبطالهم إلا أنه كان ضحية لابتزاز العناصر
المتطر فة في الجما عة الإ سلامية الم سلحة أم ثال فتح ال نور و م سعودي الم بروك و غ يرهم من ا لذين يمتحنون ولاء ال ناس للإسلام بحظهم من الدمو ية و التهور .و قد استغل المذكوران سطوتهما على المساجين في بداية الأمر و حاولا إثارة الشبهات حولي بالتعاون مع الخائن عمروش الذي يعرفان
قضيته جيدا و ل كن غلبت عليهما شقوتهما و لا حول و لا قوة إلا بالل ّه. 158