4 .4ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻋﻘﺩﺓ ﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻫﺎﻤﺔ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﺘﻭﺴﻁﻬﺎ ﻤﺩﻥ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﻭﻗﻭﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤـﺭ ﺍﻟﻭﺍﺼـل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﺎﺤل ﻓﻴﻤﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﻭﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺠﺴـﺭ ﺩﺍﻤﻴـﺔ ﻭﻴﺎﻓـﺎ ﻭﺍﻟﺴﻬل ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻏﺭﺒﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻤﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻔﺎ ﺸﻤﺎﻻ ،ﻭﻗـﺩ ﻗﻠـﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﻌﺩ 1948ﺤﻴﺙ ﺍﻨﻘﻁﻌﺕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﻴﻥ ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺤﻴﻔﺎ ﻭﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐـﺭﺏ ﻭﺍﻟﺴـﺎﺤل ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺒﻘﻴﺕ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻤﻠﺘﻘﻰ ﻜل ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﻭﺍﻟﻐﻭﺭ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻁـﺭﻕ ﺍﻟﻤﺅﺩﻴـﺔ ﻟﻠﺸـﻤﺎل ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻟﻠﺠﻨﻭﺏ. ﻭﻗﺩ ﺍﺭﺘﺒﻁﺕ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻋﺒﺭ ﺴﻨﻴﻥ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺒﺎﻟﻤﺩﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺒﺸﺒﻜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﺕ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻜل ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼـل ﺍﻟﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺒﺎﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﻭﻁﺭﻕ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺘﺸﻤل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺼﻠﺔ ﻟﻠﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﺭﻋﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ،ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺼﻭﻓﺔ ﺘﺴﻴﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴـﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺘﻭﺼـل ﺒﻌـﺽ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﺒﺒﻌﻀﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﺘﻔﺭﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ،ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻙ ﻭﺍﻟﻤﻤﺭﺍﺕ ﻭﻫﺫﻩ ﻻ ﺘﺴـﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺴـﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﻭﺍﻟﺤﻘﻭل ﺘﺼل ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺘﺼل ﺍﻟﻘﺭﻯ ﺒﺒﻌﻀﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﺼل ﻗﺭﻴـﺔ ﻤـﻊ ﺍﻟﻁﺭﻴـﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺃﻭ ﺘﺼل ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ )ﻋﺎﺭﻑ.(1964 ، ﻭﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻤﺭﻜﺯﺍ ﻻﻨﻁﻼﻕ ﺒﺎﺼﺎﺕ ﻨﻘل ﺍﻟﺭﻜﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﻤـﺩﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ .ﻭﻟﻁﺎﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺼﻌﺒﺔ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻀﻴﻕ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺘﻬﺎ ﺤﻴﺙ ﻋﻠﻘﺕ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﺴﻔﻭﺡ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﻤـﻊ ﺼـﻌﻭﺒﺔ ﻭﺼـﻭل ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺤﻠﺕ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻤﺤل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺒﻴـﻭﺕ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺴﻔﻭﺡ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﻟﻌﺩﻡ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺸﻜل ﻴﺴﻬل ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻤﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺼـﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼـﻼﺕ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺴﻴﺭ ﺍﻟﺒﺎﺼﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺃﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻗﻠﻴل ﺠﺩﺍ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤـﻥ ﻨﺼـﻴﺏ ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻜﺴﻲ .ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻘل ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻓﻬﻭ ﻜﺜﻴﻑ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﺴـﺘﻘﻁﺎﺏ ﻟﻠﻤﻨـﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻨﻘل ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺭﻴﻥ )ﻋﺎﺭﻑ.(1964 ،
121