ﻭﻤﻤﻴﺯﺍﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻤﺩﻥ ﻭﺘﻡ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺭﺨﺹ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺒﻨـﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺨﺫ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ .ﻭﺒﻘﻴﺕ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺴﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌـﻭل ﺤﺘـﻰ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﺒﻘﻴﺕ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻻﺴﺘﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺭﺨﺹ ﻭﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ،ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﻠﻐﻲ ﺃﻭ ﺘﻌﺩل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ )ﺨﻤﺎﻴﺴﻲ.(1994 ، ﻭﺘﺒﻊ ﻤﺨﻁﻁ 1948ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ ﻭﻋـﺩﺩ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﻭﺨﺎﺭﺝ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺘﺒﻌـﺎ ﻟﻠﺘﻭﺴـﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻟﻔﺘﺭﺍﺕ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ )ﺨﻴﺎﻁ.(1985 ، ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻤﻠﺕ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻗﺒل ﻋﺎﻡ 1967ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤـﺩﻥ ﻤـﻊ ﺘﻔﻀﻴل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻠﻴﻡ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﺸﻜﻼ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜـﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻬﺎﺸـﻤﻴﺔ ﺁﻨﺫﺍﻙ .ﻭﺒﻌﺩ ﺍﺤﺘﻼل ﻋﺎﻡ 1967ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﻤﻴﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻟﺤﺩ ﻤـﻥ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻩ )ﺨﻤﺎﻴﺴﻲ.(1994 ، ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺎ ﻗﺒل ﻋﺎﻡ 1964ﻜﺎﻨﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺘﻁﻭﺭﻫﺎ ﻭﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﻀﻊ ﻤﺨﻁﻁ ﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺒﻴﻥ ﻻﺤﻘﺎ ﺃﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﻫﺩﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻓﺒﻘـﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺭﻭﻉ ﺤﺒﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ .ﻭﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﻡ ﻭﻀﻊ ﻤﺨﻁﻁ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨـﺎﺒﻠﺱ ﻴﻭﻀـﺢ ﺘﻁـﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨـﺔ ﻭﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺘﻨﻅﻴﻤﻬﺎ ﺒﻤﻘﻴﺎﺱ ﺭﺴﻡ ،10.000\ 1ﻭﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﻜل ﻤﻥ: • ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ :ﻭﻫﻲ ﻤﺘﻼﺼﻘﺔ ﻭﻴﻅﻬﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﻁﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻀـﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻘﻭﻓﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ،ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺒﻠﻁﺔ ﺒﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ،ﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺍﻟﺭﻁﺒﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﺍﻷﺴـﻭﺍﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻘﻭﻓﺔ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ.
106