Newsletter for Palestinian Youths - Fosoul #4

Page 1

‫مجلة دورية تصدر عن طلبة المدارس في منطقة ضواحي‬ ‫القدس ملحق خاص بصحيفة صوت الشباب الفلسطيني‬ ‫العدد الرابع ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬ ‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬

‫كـلـمـتـنـــا‬

‫كزهر اللوز تتفتح أوراق العام اجلديد‪ ,‬تطل علينا بأيام نرى فيها األحالم وبلوغ القمم‪ ,‬والوصول لألهداف واألمنيات‪ ،‬وما تطمح له أنفسنا‪ ،‬نسعى‬ ‫إليه بعمل دؤوب‪ ,‬بدايات جديدة لكل شيء؛ للحياة مع األهل‪ ،‬واألصدقاء‪ ،‬واملدرسة‪ ،...‬دعونا نبدأ بسطور مشرقة تنير الظلمات حول العالم‪ ،‬فلنبدأ‬ ‫بالتسامح والعطاء وصفاء القلوب‪ ،‬باحملبة والوفاء‪ ،‬باإلرادة نطوي كل خيباتنا ونحمل كل األمل‪.‬‬ ‫ونشكر كل من تركوا بصمة في حياتنا‪ ،‬طلبتنا الذين واكبوا معنا التطورات خطوة بخطوة‪ ،‬وأخرجوا بعضا من مكنوناتهم اإلبداعية التي نحتاج‬ ‫مزيدا منها هذا العام‪ ،‬اصقلوا مواهبكم وابحثوا عن اجلديد‪ ،‬افتحوا النوافذ واكسروا اجلليد‪ ،‬الذي يقف عائقا أمام وصولكم للمراد‪...‬‬ ‫سنتخيل هذا العام بال حروب‪ ،‬وفقر وظلم وقهر ألطفالنا يكبرون في ظل عائالتهم بأمن وأمان‪ ...‬وسنصلي وننشد عاما للسالم‪ ...‬يا ليته!‬ ‫نسعى ألن يكون عاما للعلم والتعلم والعلوم‪ ،‬منضي فيه قدما نحو تطوير مهارات طلبتنا ومعلمينا في حقل التربية اإلعالمية‪ .‬وفي هذا العدد‬ ‫اإلستثنائي ملف خاص يعرض خبرات وجتارب ومعلومات جديدة‪ .‬ونتطلع بشغف للحصول على املزيد من املعلومات واملهارات‪ ،‬فأمطار الشتاء مقدمة‬ ‫الربيع‪ ...‬نبني ونطور‪.‬‬ ‫حكايات وقصص ننسجها مرارا وتكرارا‪ ،‬إبدعا وحداثة في كل مجاالت احلياة‪ ،‬ونحن في أسرة فصول نتمنى لكم عاما أجمل وأفضل وسنعزف حلنا‬ ‫للحرية والتقدم‪ ...‬وسنكبر‪.‬‬ ‫بدعم من أكاديمية "دوتشيه فيله" األلمانية‬

‫الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب‬


‫‪2‬‬

‫االفتتاحية‬

‫معلم لكل ‪ 20‬طالب‬

‫أهـــــــم ‪ 5‬خطــــــوات‬ ‫لضمـــان حيـــاة تعليميـــة مثمـــرة‬ ‫لم يعد التحاق األبناء باملدارس هو الوسيلة الوحيدة لتعليمهم‪ ،‬ولعل التناغم في‬ ‫االسم بني األسرة التي ينتمي إليها الطالب‪ ،‬واألسرة التعليمية التي ينضم إليها‬ ‫لتلقي املعارف هو دليل على ضرورة تكامل األدوار‪ ،‬إذ ال تستطع أسرة الطالب‬ ‫أن تقوم مبهمة تعليمه وحدها‪ ،‬كما ال تستطيع األسرة التعليمية القيام بهذا‬ ‫العبء دون مساندة جادة من األهل‪ ،‬لذا فإن تدخل األهل في حياة أبنائهم‬ ‫التعليمية ضرورة لضمان أفضل النتائج على املستوى الشخصي واالجتماعي‬ ‫للطالب‪ ,‬وكذلك املستوى األكادميي الذي ينمو ويتطور إذا توفرت البيئة‬ ‫التعليمية الصحيحة للطالب الذي ميضي وقتا طويال في املدرسة ويستمع‬ ‫خالل اليوم الواحد لعشرات الرسائل من معلميه وزمالءه‪ ،‬وهنا ال بد من‬ ‫إدراك احلاجة الدائمة لإلرشاد والتوجيه القائمني على معرفة االحتياجات‬ ‫وفق أسس علمية‪ ،‬خصوصا أن الطالب في مراحل تعليمه األساسي يكون أرضا‬ ‫خصبة لتعلقي العلوم واملعارف التي يأتي جزءا كبيرا منها في إطار التربية؛‬ ‫وبالتالي فإنه ال ينسى ما تعلمه مبجرد توقيع املدير «يرفع» للصف كذا‪...‬‬ ‫بل إن بعضا مما يتعلمه يالزمه في كل مراحل حياته‪.‬‬ ‫وحتى ال نظلم أحدا‪ ،‬فمن غير املمكن حتميل املدرسة طاقة أكثر من قدرة‬ ‫فريقها التعليمي؛ وحتى ال تتحول املدرسة إلى قدر يخشاه الطلبة ال بد من‬ ‫تدخل األهالي الذين يقع على عاتقهم ربط وتقوية العالقة بني أبنائهم‬ ‫ومدارسهم حيث تشير أخر إحصائيات اجلهاز املركزي لإلحصاء إلى أن عدد‬ ‫طلبة املدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ حوالي ‪« 1150‬مليون ومئة‬ ‫وخمسون ألف طالب وطالبة» يتوزعون على املدارس احلكومية واخلاصة‬ ‫والتابعة لوكالة الغوث بينما بلغ عدد املعلمني ‪ 62‬ألفا فقط‪ ،‬وهذا يعني أن‬ ‫معلما واحدا يتابع حوالي ‪ 19‬طالبا!!!‬ ‫وأمام هذه األرقام فإن مسؤولية األهل ال تتوقف فقط عند تسجيله وضمان‬ ‫التحاق أبنائهم باملدراس وتوفير املأكل واملشرب‪ ،‬إذ ال بد من احلرص على‬ ‫متابعة حياتهم التعليمة وأن ال ينقلوا رسائل سلبية حول املدرسة ودورها‬ ‫ودور التعليم وجدوته االقتصادية‪ ،‬بل يقع على عاتقهم مجموعة من القضايا‬ ‫مجلة دورية‬ ‫تصدر عن طلبة المدارس‬ ‫في منطقة ضواحي القدس‬ ‫الهيئة الفلسطينية لإلعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب ‪-‬بياالرا‬

‫رئيسة التحرير‪:‬‬

‫هانيا البيطار‪ -‬رئيسة التحرير‬

‫التي تضمن حياة تعليمية موفقة لألبناء والتعامل مع ذلك كأحد أهم‬ ‫احلقوق لذلك يجب مراعاة‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬على األهل مساعدة أبنائهم في تنظيم الوقت‪ ،‬إذ ال يعقل أن يقرر الطالب‬ ‫وحده شكل وطبيعة أدائه اليومي في املدرسة وخارجها‪ ،‬وهو بحاجة ماسة‬ ‫ملن يساعده ويرشده على عملية إدارة الوقت إلجناز وظائفه املدرسية‪ ،‬حتى‬ ‫ال تتحول املدرسة إلى كابوس تقف عائقا أمامه‪ ،‬وعدم إغفال حاجة األطفال‬ ‫للعب كحاجتهم لتلقي العلم متاما‪ ،‬إضافة إلى األدوار االجتماعية التي تساهم‬ ‫في بناء شخصياتهم وجتعلهم فاعلني في بيئاتهم‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ال بد من املتابعة اليومية للطالب من خالل مناقشتهم عن الدروس واليوم‬ ‫التعليمي والعالقة مع الزمالء واملعلمني وطبيعة الواجبات املطلوبة ومواعيد‬ ‫االمتحانات‪ ،‬وغيرها من القضايا التي تتعلق بحضورهم داخل املدرسة ألن ذلك‬ ‫سيعزز أهمية التعليم والرغبة في الوصول إليه‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االتصال مع مدراء املدارس‪ ،‬وزيارة األبناء على مقاعد الدراسة‪ ،‬ألن ذلك‬ ‫من شأنه أن ينمي حس املسؤولية عند الطلبة‪ ،‬ويقوي العالقة مع املعلمني‬ ‫ومدير املدرسة‪ ،‬وهذا ميثل حافزا للمعلمني ألن «هناك من يسأل»‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬على األهل اعتماد الطرق احلديثة في التعامل مع أبنائهم من خالل‬ ‫اعتماد سياسة التحفيز والعقاب باحلرمان‪ ،‬فعندما يبدع الطالب ويبدي التزاما‬ ‫بدروسه يجب أن يقطف الثمار ألن ذلك يعزز رغبته في بذل جهود إضافية‬ ‫واهتمام أكبر بالتعليم‪ ،‬وإذا أبدى غير ذلك فإن هذا يتطلب ممارسة عقاب‬ ‫يقوم على فكرة تعديل املسار وليس اإليذاء ألن التعليم يكون ناقصا إذا ما‬ ‫استعملت العصا في الوصل إليه وهو يتناقض مع فكرة التربية الصحيحة‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬على األهل فتح حوارات دائمة مع أبنائهم؛ حول طموحاتهم ورغباتهم‬ ‫وربطها باملستقبل‪ ،‬بعيدا عن فكرة أن التعليم هو مصنع البطالة‪.‬‬ ‫ومع نهاية الفصل األول‪ ،‬واقتراب الفصل الثاني نتمنى ألبنائنا الطلبة فصال‬ ‫دراسيا موفقا على الصعيدين األكادميي والفردي العائلي‪...‬‬ ‫كل عام وأنتم بخير‪.‬‬ ‫هيئة التحرير الطالبية‬

‫هانيا البيطار‬ ‫هدى عبد الوالي‬ ‫نور محمد‬ ‫مديرة التحرير‪ :‬غدير منصور‬ ‫ياسين أحمد‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حماد‬ ‫وطن مزهر‬ ‫مساعدو مديرة التحرير‬ ‫منار أبو غوش‬ ‫سياف زراع سامية صالح الدين‬ ‫أحمد طليب‬ ‫أنس طبطب‬ ‫الرا بركات‬ ‫سالم صالح‬ ‫إخراج فني‪ :‬منال زهور‬

‫باسل أبو خليل‬ ‫سعد رامية‬ ‫محمد نهاد‬ ‫ربى محمد‬ ‫محمد مهداوي‬ ‫ميسم عبد الجبار‬ ‫بسام رامية‬

‫الستقبال كتاباتكم الرجاء التواصل‬ ‫معنا على عنواننا التالي‪:‬‬ ‫المكتب الرئيسي‪ -‬قرية جبع‪ /‬القدس‬ ‫فاكس‪022346715 :‬‬ ‫هاتف‪022346710 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫المكتب الفرعي‪ -‬غزة‬ ‫تلفاكس‪082843880 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪gz.pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫المواد المنشورة ال تعبر عن وجهة نظر الجهات الداعمة‬

‫‪our sponsors are in no way accountable‬‬ ‫‪for this publication‬‬


‫‪3‬‬

‫تطوير‬

‫ ‬ ‫طاقم بياالرا وأكادميية ‪ DW‬في حصة تدريبية‬

‫منى جنار‪ /‬منسقة مشروع التربية اإلعالمية‬ ‫لدى أكادميية دويتشه فيله في فلسطني‪.‬‬ ‫التعمق في مجال التربية اإلعالمية‪ ،‬واالطالع على جتارب‬ ‫دول أخرى‪ ،‬ثم التعرف على املكونات الضرورية لتطوير‬ ‫مواد خاصة بالتربية اإلعالمية‪ ،‬وإلقاء نظرة نقدية ذاتية‬ ‫على املواد التي يستعملها املدربون في املدارس ومناقشتها‬ ‫وتطويرها‪.‬‬ ‫حول هذه النقاط وغيرها متحورت الورشة التدريبية التي‬ ‫ضمت طاقم عمل مشروع التربية اإلعالمية «علي صوتك»‪،‬‬ ‫من مؤسسة «بياالرا»‪ ،‬ويطبق في ‪ 8‬مدارس بضواحي القدس‪،‬‬ ‫إضافة إلى الشركاء من أكادميية دويتشه فيله األملانية‪،‬‬

‫ ‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬

‫وخبيرين من أملانيا‪ ،‬وكذلك ممثل عن وزارة التربية‬ ‫والتعليم العالي الفلسطينية‪.‬‬ ‫التعلم اخلالق الذي يلهم اخليال هو الطريقة التي اتبعت في‬ ‫الورشة‪ ،‬والهدف توصيل املعرفة‪ ،‬وتوضيح األفكار‪ ،‬بطرق‬ ‫إبداعية ومتارين تفاعلية تربط بني النظري والعملي‪،‬‬ ‫وميكن إشراكها مع املعلمني والطالب وبالتالي مضاعفة‬ ‫االستفادة‪.‬‬ ‫إذ ميكن توضيح مفهوم االتصال عبر لعبة نعرفها منذ‬ ‫الطفولة وهي علبتان فارغتان تربطان بحبل‪ ،‬يضع شخص‬ ‫علبة منهما على فمه واألخر على أذنه لتمثل الوسيلة التي‬ ‫ينقل من خاللها احلديث‪ ،‬لنميز الفرق بني احلبل املشدود‬ ‫واحلبل غير املشدود؟ من املرسِ ل ومن املستقبل؟ من اجلمهور؟‬ ‫عوامل التشويش‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫أملانيا وكمبوديا‪...‬‬ ‫جتارب ناجحة‬

‫املدرب فيليب بوخهولتز أثناء التدريب‬

‫عرض املدربان فيليب بوخهولتز‬ ‫وسيلفيا بريزيل؛ جتربتهما في‬ ‫مجال التربية اإلعالمية في مدارس‬ ‫أملانية مختلفة‪ ،‬ومنها مشروع «ويب‬ ‫كليكر ‪»Webklicker‬؛ الذي‬ ‫يستهدف الطلبة من ‪ 11‬إلى ‪ 12‬عام‪،‬‬ ‫ويهدف إلى توجيههم الستعمال‬ ‫اإلنترنت بطريقة واعية ومسؤولة‪،‬‬ ‫وكيفية االستفادة من مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي في دراستهم‬ ‫وحياتهم اليومية‪ ،‬وتعزيز قدراتهم‬ ‫في التعامل مع املعلومات بأسلوب‬

‫نقدي‪ ،‬والوقاية من املخاطر كالتنمر أو حقوق امللكية‬ ‫الفكرية؛ واحلفاظ على خصوصية األفراد ومنشوراتهم‪.‬‬ ‫وهذا مت خالل يومني مت بعدهما جمع نتائجه في مدونة‬ ‫إلكترونية يستفيد منها املعلمني في شرح موادهم التعليمية‪،‬‬ ‫وكذلك األهل فبإمكانهم مناقشتها في أمسيات خاصة؛‬ ‫ليتمكنوا من التعامل بإيجابية مع وسائل اإلعالم اجلديدة‬ ‫وهذا النشاط بتمويل من وزارة الثقافة في مقاطعة «هسن»‬ ‫األملانية‪ ،‬ودائرة اإلعالم فيها‪.‬‬ ‫وهناك مشروع آخر‪ ،‬هو «صيد األخبار» ‪،News Caching‬‬ ‫ويركز على األخبار في اإلنترنت‪ ،‬ويستهدف الطلبة من‬ ‫الصف الثامن وما فوق ومعلميهم‪ ،‬وفيه يتعاون صحفيون‬ ‫ومدربون في مجال التربية اإلعالمية حول أساس األخبار‬ ‫وصياغتها‪ ،‬ويتعلمون نقد األخبار وحتليلها‪ .‬ويتم نشر أخبار‬ ‫الطلبة على موقع إلكتروني استحدثه املدربون لهذه الغاية‬ ‫وميكن استخدامه ملشاريع جديدة‪ .‬ومدة املشروع يومان‬ ‫دراسيان كامالن‪ .‬أما املعلمون فيشتركون في تدريب‬ ‫منفصل يدور حول إنشاء املوقع‪ ،‬وإدارته‪ ،‬وإدخال اإلعالم في‬ ‫التدريس بشكل تفاعلي‪.‬‬ ‫كما مت احلديث عن مشروع أخر طبق في كمبوديا؛‬ ‫وهي دولة آسيوية بدأ فيها االنفتاح السياسي بشكل نسبي‪،‬‬ ‫واستهدف املشروع فئة الشباب في العاصمة واألرياف‪.‬‬ ‫تركز أكادميية «دويتشه فيله» في عملها على‬ ‫اإلعالم اجلديد نظرا لسرعة انتشاره حول العالم‪،‬‬ ‫ولكن ضعف اإلمكانيات التقنية في كمبوديا‬ ‫كانت من التحديات التي واجهت الفريق‪ ،‬وعملت‬ ‫األكادميية على إدخال مادة التربية اإلعالمية في‬ ‫مادة التكنولوجيا للصفوف العليا‪.‬‬

‫تطبيق األفكار‬

‫في مجموعات عمل مختلفة‪ ،‬قام املشتركون في الورشة‬ ‫بتطبيق األفكار ومخرجات املناقشات التي خضناها‬ ‫والتخطيط لفقرة تدريبية‪ ،‬ثم إجنازها وتقوميها‪ .‬واختارت‬ ‫مجموعة التركيز على “اختيار املوضوع الصحفي”‪ .‬فبدأت‬ ‫الفقرة مبناقشة احلضور حول املواضيع التي تهمهم شخصيا‬ ‫وعن أسباب ذلك‪ .‬ثم انتقلت املدربة إلى اخلطوة التالية‪،‬‬ ‫وهي استنباط املعايير الختيار مواضيع مناسبة ملجلة احلائط‬ ‫واإلذاعة املدرسية‪ ،‬مثل اآلنية والقرب اجلغرافي واالستفادة‬ ‫للمتلقي‪ .‬أما املجموعة األخرى فاختارت أن تطرح فقرة‬ ‫عن أهمية اختيار اسم للوسيلة اإلعالمية وحتديد هويتها‪.‬‬ ‫وبدأت العمل مع احلاضرين عبر مترين ينطلق من واقعهم‪.‬‬ ‫وأنهينا الورشة بوضع جدول زمني وخطوات عمل محددة‬ ‫لتطوير مواد التربية اإلعالمية للتالميذ الفلسطينيني خالل‬ ‫األشهر القادمة‪.‬‬

‫التربيــــــــــة اإلعالميــــــــــة‬

‫متعـــــــة التعلـــــــم‪ ...‬ابتكـــــــارات جديدة‬


‫‪4‬‬

‫خبرات‬

‫التربيــــــــــة اإلعالميــــــــــة‬

‫يتم تعزيز الثقة بالنفس‪ ،‬وشعورهم بأهميتهم في املجتمع‪،‬‬ ‫وبأن باستطاعتهم اتخاذ إجراءات إلحداث تغيير في قضايا‬ ‫تخصهم داخل مجتمعاتهم‪.‬‬

‫ما هي أكثر األمور التي لفتت انتباهك خالل‬ ‫عملك في التربية اإلعالمية في فلسطني؟‬

‫سيلفيا بريزل‪:‬‬

‫«التربية اإلعالمية أداء ومضمون»‬

‫حوار‪ :‬فرينا فندش‬ ‫مسؤولة مشاريع أكادميية دويتشه فيله في فلسطني‬

‫بينما يناقش الطلبة األملان قضية املبالغة في استخدام‬ ‫الهواتف الذكية‪ ،‬يستخدمها الطلبة الفلسطينيني كوسيلة‬ ‫للحصول على معلومات ضرورية متعلقة بسالمتهم‬ ‫الشخصية‪ .‬‬ ‫درست سيلفيا بريزل التربية اإلعالمية والثقافية‪ ،‬وتعمل‬ ‫على تنفيذ عدة مشاريع في أملانيا وكمبوديا وفي فلسطني‬ ‫تهدف إلى تعزيز الوعي اإلعالمي لدى األطفال واملراهقني‪،‬‬ ‫وكذلك على تدريب املعلمني والتربويني فيرينا التقت‬ ‫سيلفيا وعادت باحلوار التالي‪:‬‬

‫ما هي دوافعك للعمل في مجال التربية‬ ‫اإلعالمية على املستوى العاملي؟‬

‫أصبحت وسائل اإلعالم جزءا من حياة األفراد حول العالم‪ ،‬وسهل‬ ‫اإلنترنت عملية التواصل والدردشة ونشر آرائنا عند االنضمام‬ ‫إلى وسائل التواصل االجتماعي املختلفة‪ .‬لذا فإن التربية‬ ‫اإلعالمية تلقى اهتماما واسعا‪ .‬وما ندرسه ليس علما نظريا بل‬ ‫يحاكي الواقع‪ .‬فمعرفتنا باإلعالم تساعدنا على التكيف في‬ ‫ظل احلياة املعقدة‪ ،‬وباكتساب املهارات ميكن أن نطوع وسائل‬ ‫اإلعالم ونستفيد منها في اإلجابة عن األسئلة املتعددة التي‬ ‫تواجهنا في مجتمعاتنا الداخلية وعلى الصعيد العاملي‪ .‬فكل فرد‬ ‫سواء كان صغيراً أم ناضجاً‪ ،‬له احلق في احلصول على املعلومات‬ ‫وصقل نظرته النقدية‪ ،‬كما يريد اجلميع التعبير عن آرائهم‬ ‫بحرية واستخدام وسائل اإلعالم املختلفة‪.‬‬

‫ما هي التحديات التي تواجه التربية‬ ‫اإلعالمية في أملانيا حاليا؟‬

‫التربية اإلعالمية في أملانيا استطاعت بعد معاناة طويلة أن‬ ‫حتتل مكانة هامة‪ ،‬ويدرك اجلميع أهميتها اليوم فهي من‬ ‫املهارات األساسية التي نحتاجها في كافة مراحل حياتنا‪.‬‬ ‫وتكمن التحديات التي نواجهها في عملية التطبيق‪ ،‬فالقاعدة‬ ‫هي أن نطور أفكارا ال تكون مرتبطة بزمن محدد‪ ،‬كما‬ ‫أن هناك حاجة خلبراء في هذا املجال يواكبون التطورات‬ ‫التكنولوجية‪ .‬إضافة إلى حتديات تتعلق بالبنية الفيدرالية؛‬ ‫فالتعليم مسؤولية كل والية؛ وال يوجد تكامل في اجلهود‬ ‫املبذولة لتطوير منهاج يشمل كل الواليات ويقوم على‬ ‫تبادل اخلبرات‪ .‬فبرأيي على املؤسسات التعليمية في جميع‬ ‫أنحاء أملانيا أن تتبنى مفاهيم موحدة من خالل االستفادة من‬ ‫اخلبرات املختلفة‪.‬‬

‫ما هي العناصر املشتركة بني أملانيا‬ ‫وكمبوديا وفلسطني فيما يخص عملك؟‬

‫هناك عوامل مشتركة لم أكن أتوقعها‪ ،‬فالتربويون‪،‬‬ ‫واملدربون اإلعالميون عليهم مضاعفة اجلهود إلقناع األهالي‬ ‫وهيئات التدريس بجدوى مشاركة الطلبة في مشاريع‬ ‫التربية اإلعالمية‪ ،‬وإيجاد الوقت الكافي لطرحها ضمن الدوام‬ ‫وليس بعده أو خالل االستراحات‪ .‬وهذا حتد عاملي‪ .‬ولكن‬ ‫هناك أيضا عوامل إيجابية مشتركة؛ فالعاملون في هذا‬ ‫املجال يالحظون اهتماما كبيرا لدى الطلبة‪ .‬وهم بذلك ال‬ ‫يساهمون في تنمية املهارات اإلعالمية لدى هؤالء فقط‪ ،‬بل‬ ‫مهاراتهم بشكل عام‪ .‬فمن خالل تدريس التربية اإلعالمية‬

‫هناك أمور تتعلق بأداء التربويني اإلعالميني لعملهم‪ ،‬وأخرى‬ ‫مبضمون املواضيع التي يتم تناولها‪.‬‬ ‫يتم تسليط الضوء على األطفال واملراهقني في املقام األول‪.‬‬ ‫وعادة ما ال يكون لدى الصغار الكثير ليقولونه مقارنة‬ ‫بالكبار‪ ،‬لكنهم بالطبع لهم صوت ورأي وأشياء يريدون‬ ‫التعبيرعنها‪ .‬لهذا السبب يتم التركيز على توفير السبل‬ ‫لألطفال واملراهقني للتعبير عن آرائهم وتشجيعهم على‬ ‫اإلميان بقدراتهم‪.‬‬ ‫والحظت أن التربويني اإلعالميني يراعون الوسائل التقليدية‬ ‫ويربطونها بأهداف التربية اإلعالمية؛ فاإلذاعة الصباحية‬ ‫ومجلة احلائط‪ ،‬تتناوالن مواضيع هامة‪ ،‬وهي أساس يتعلمون‬ ‫من خالله كيفية التعامل مع وسائل اإلعالم‪ ،‬ومتثل‬ ‫منابر يعبرون من خاللها عن أرائهم حول وسائل اإلعالم‬ ‫خارج إطار املدرسة‪ ،‬كما أالحظ أن التربويني يفكرون في‬ ‫التطوير املستمر لقدرات الطلبة وكيف ميكنهم صياغة‬ ‫املشاريع لتكون أكثر تفاعلية وهذا يالقي استحسانا من‬ ‫اجلميع‪ ،‬ويتيح املجال ملزيد من األفكار اإلبداعية‪.‬‬ ‫وبخصوص املضمون‪ ،‬فأنا أشعر بأن القضايا احلالية‬ ‫والتحديات التي تواجه املجتمع الفلسطيني بشكل عام يتم‬ ‫التعبير عنها ضمن نشاط التربية اإلعالمية‪ .‬فال مير يوم‬ ‫واحد‪ ،‬دون أن يتم التطرق للوضع السياسي احلالي من خالل‬ ‫التحليل أو املناقشة‪ .‬ففي الوقت الذي يتناول الطلبة في‬ ‫أملانيا موضوع العنف في ألعاب الكمبيوتر‪ ،‬يعيشه الطلبة‬ ‫في فلسطني واقعا ويشاهدون صورا وأحداث عنيفة عبر‬ ‫وسائل اإلعالم‪ .‬التالميذ يشاهدون صوراً مؤثرة ومواقف‬ ‫عنيفة في التلفزيون والصحف واإلنترنت‪ .‬وهذا ما يجب‬ ‫أن يتم معاجلته من خالل التربية اإلعالمية‪ ،‬أي من‬ ‫خالل توضيح أن وسائل اإلعالم تستخدم صوراً بعينها‬ ‫جلذب انتباه املشاهد‪ .‬وبينما يناقش الطلبة األملان قضية‬ ‫املبالغة في استخدام الهواتف الذكية‪ ،‬يستخدمها الطلبة‬ ‫الفلسطينيني كوسيلة للحصول على معلومات ضرورية‬ ‫متعلقة بسالمتهم الشخصية‪.‬‬

‫نصيحتك للجيل الفلسطيني الشاب‬ ‫فيما يتعلق بالتربية اإلعالمية؟‬

‫أود أن أوجه سؤاال‪ .‬ما هي األمور الالزمة واألمور التي‬ ‫يجب جتنبها‪ ،‬حتى يتسنى جليلكم استخدام اخلدمات‬ ‫املختلفة لإلنترنت بشكل هادف‪ ،‬ومما يساعد أطفالكم‬ ‫على العيش في مجتمع خال من العنف في أمن وسالم‬ ‫والتمتع بحقوقكم املشروعة؟‬


‫خطوة بخطوة‬

‫‪5‬‬

‫اللتقاط صورة احترافية باستخدام هاتفك الذكي‬

‫سياف زراع‪ /‬بياالرا‬

‫لم يعد احتراف التصوير يقتصر على من ميتلك الكاميرات‬ ‫ومعدات التصوير احلديثة‪ ،‬فقد ساهمت الهواتف الذكية‬ ‫في السنوات األخيرة بتوثيق األحداث التاريخية في صحافة‬ ‫املواطن‪ ،‬وأتاحت للناس أن يسجلوا حلظاتهم بدقة ودون‬ ‫تكلفة‪.‬‬

‫كيف ميكن استغالل الهاتف الذكي اللتقاط‬ ‫صور جملية‪ ،‬وواضحة‪ ،‬ومعبرة؟‬ ‫لتعرف اإلجابة اتبع اخلطوات العشر التي ستساعدك على‬ ‫حتسني جودة التقاط الصور باستخدام هاتك الذكي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬تعرف على خصائص كاميرة هاتفك‪ ،‬واخليارات‬ ‫اإلضافية التي توفرها لك إعداداتها‪ ،‬وتأكد أنك تستخدم‬ ‫اإلعدادات عالية الدقة‪ ،‬وال تنس التأكد من نظافة العدسة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بال فالش؛ أجمل الصور يتم التقاطها بإضاءة طبيعية‪،‬‬ ‫لذلك أنصحك بتجنب استخدام الفالش‪ ،‬كونه يترك ضوءا‬ ‫أحمر في أعني من تقوم بتصويرهم‪ ،‬وأنصح باستخدامه‬ ‫ملعادلة الضوء الساطع في النهار‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬حترك؛ واقترب من الهدف‪ ،‬وجتنب استخدام خاصية‬ ‫التقريب «زوم»‪ ،‬التي جتعل الصور تفقد جودتها‪ ،‬حتى لو‬

‫سادسا‪ :‬أين الشمس؟ خلفك أم جانبك؟ اجعل الشمس‪ ،‬أو أي‬ ‫مصدر آخر لإلضاءة ورائك أثناء التصوير‪ ،‬وتذكر أن أفضل‬ ‫الصور مت التقاطها بإضاءة طبيعية‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬ال بأس؛ من استخدام برامج حترير الصور وإضافة‬ ‫تأثيرات أو تعديل اإلضاءة‪ .‬ولكن تذكر بأن «كل شيء‬ ‫يزيد عن حده ينقلب ضده»‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬فنان؛ حاول أن تطور لديك حسا فنيا وإبداعيا‬ ‫بتصوير املشاهد املعبرة واملهمة‪ ،‬وامزج بني الصور التي‬ ‫يبتسم فيها األشخاص للكاميرا والصور العفوية‪ ،‬وشاهد‬ ‫صور احملترفني لتتعلم أكثر ‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬تصويري! هل حتب أن يسرق أحدهم جهدك‬ ‫تصوير‪ :‬سياف زراع وتعبك؟! أعرف أنك ستجيب بالنفي‪ ،‬إذ لكل صورة‬ ‫«ملكية فكرية»‪ ،‬فال يجوز لك أن تنشر صورة وتنسبها‬ ‫كان هاتفك يستطيع التقاط صور‬ ‫إلى نفسك‪.‬‬ ‫عالية الدقة‪.‬‬ ‫عاشرا‪ :‬ممكن أصور؟ إن احترام خصوصيات اآلخرين من‬ ‫رابعا‪ :‬أحسن لقطة؛ حترك وحدد الزاوية األنسب للصورة‪ ،‬أخالقيات التصوير في األماكن اخلاصة والعامة‪ ،‬فاطلب‬ ‫ثم تأكد من عدم وجود أشياء الفتة لالنتباه في اخللفية‪ ،‬اإلذن للتصوير‪ ،‬وإذا طلبوا عدم نشرها احترم ذلك‪.‬‬ ‫مثل سلة قمامة أو عمود كهرباء يبدو كأنه خارج من‬ ‫الصورة‪ :‬شكل فني ينقل خبرا في العمل الصحفي‪،‬‬ ‫رأس الشخص‪.‬‬ ‫ويحفظ الذكريات واللحظات‪ .‬متتع بالتقاط الصور‪،‬‬ ‫خامسا‪ :‬بالعرض؛ حاول إبقاء الهاتف ساكنا أثناء التقاط‬ ‫وانشرها بشكل صحيح‪ ،‬وحاول أن تضع معها نصا‬ ‫الصور‪ ،‬وصور بالعرض‪ ،‬وتأكد من توازن الهاتف بني يديك‪،‬‬ ‫يصفها ويوضح ما تخفيه أو ما حتمله من معان‪.‬‬ ‫وحاول إبقاء ذراعيك قريبتني من جسدك‪ ،‬ثم التقط الصورة‪.‬‬

‫ابحث‪ ..‬تحقق‪ ..‬تعمق‬ ‫سامية صالح الدين‪ /‬بياالرا‬ ‫أعزائي الطلبة‪ ،‬الشك أن النسخ واللصق؛ «كوبي‬ ‫بيست»‪ ،‬هي الطريقة األسرع واألسهل حلصولكم على‬ ‫املعلومات التي تريدون تدوينها في مجلة احلائط‪،‬‬ ‫وإلقاءها في اإلذاعة الصباحية‪ .‬لكنها لن تفيدكم‬ ‫مستقبال‪ ،‬وذلك ال يعني أن نقل املعلومات عن اإلنترنت‬ ‫خاطئ‪ ،‬بل تعد شبكة اإلنترنت أداة مهمة للبحث‪ ،‬إذا‬ ‫اتبعتم الطريقة الصحيحة‪ ،‬التي حتللون من خاللها‪،‬‬ ‫وتقيمون‪ ،‬وتتفاعلون‪ ،‬وال تكتفون بالنقل‪.‬‬ ‫لذلك وقبل دخولكم إلى الشبكة‪ ،‬ضعوا في رؤوسكم‬ ‫عددا من األسئلة‪ :‬عم سأبحث بالتحديد؟ وما هو‬ ‫هدفي من البحث؟ وما الرسالة التي أريد إيصالها للطرف‬ ‫املعني؟ وال جتعلوا اإلنترنت مصدركم الوحيد؛ فالكتب‬ ‫واألبحاث السابقة‪ ،‬والدراسات‪ ،‬واملقابالت‪ ،‬واألشخاص‬ ‫من حولكم مصادر مهمة للحصول على املعلومات أيضا‪.‬‬ ‫ولنسهل عليكم املهمة‪ ،‬عند قيامكم بعملية البحث عن‬

‫طريق اإلنترنت‪ ،‬تأكدوا من املعلومات؛ ألن الشبكة‬ ‫ضخمة‪ ،‬مليئة باملواقع والصفحات التي حتتوي على‬ ‫معلومات غير دقيقة‪.‬‬

‫كيف نتأكد من املعلومة عن طريق‬ ‫اإلنترنت‬

‫أكثر ما يقلق متصفح اإلنترنت الذي يبحث عن‬ ‫معلومة معينة‪ ،‬هو هل هذة املعلومة دقيقة وصحيحة‬ ‫أم ال؟ ذلك أن إنشاء موقع إلكتروني لم يعد صعبا‪،‬‬ ‫وبإمكان أي شخص حشو موقعه بكمية هائلة من‬ ‫املعلومات التي يلتقطها من الشرق والغرب دون أن‬ ‫يتحقق ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة‪ .‬لذلك هناك‬ ‫عدة خطوات تساعد من يبحث عن املعلومة الصحيحة‬ ‫في التأكد منها‪:‬‬ ‫ •إذا وجدت في مكان ما خلال في معلوماته‪ ،‬وعدم‬ ‫دقة‪ ،‬فال تثق مبصداقيته‪ ،‬فمثال إذا قرأت جزءا‬ ‫من مقال يقول‪« :‬أبحر كولومبوس إلى العالم‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫اجلديد عام ‪ ،»1762‬فال تتعب نفسك مبتابعة‬ ‫القراءة‪ ،‬ألن غالبية املعلومات بعدها ميكن أن‬ ‫تكون غير دقيقة‪ ،‬فابحث عن السنة التي أبحر‬ ‫فيها كولومبوس وتأكد من املعلومة‪.‬‬ ‫•هناك نسبة غير عادية من األخطاء املطبعية أو‬ ‫اإلمالئية؟ إن القليل منها قد يكون مقبوال‪ ،‬ولكن‬ ‫إذا كانت املعلومات مألى بتلك األخطاء‪ ،‬فعليك‬ ‫حينئذ أن تتساءل عن مدى دقتها‪.‬‬ ‫•ينبغي على الكاتب أن يزودك بأماكن ميكنك‬ ‫فيها االستزادة من املعلومات في املوضوع املطروح‪،‬‬ ‫قد تكون مواقع أخرى‪ ،‬أو كتبا ميكنك قراءتها‬ ‫الكتساب مزيد من املعلومات‪.‬‬ ‫•هل تتعارض املعلومات التي حصلت عليها من‬ ‫املوقع مع مصادر أخرى تتعلق بنفس املعلومة؟ إذا‬ ‫اكتشفت أن أحد املواقع يقول إن كولومبوس‬ ‫أبحر عام ‪ ،1762‬وأن موقعا آخر يقول إنه أبحرعام‬ ‫‪ ،1492‬فإنك قد ترغب في البحث عن موقع ثالث‬ ‫للتأكد من التاريخ الدقيق؛ فراجع لترى من‬ ‫ميلك املوقع‪ ،‬وعمق بحثك للحصول على املعلومة‬ ‫الصحيحة والدقيقة‪.‬‬

‫التربيــــــــــة اإلعالميــــــــــة‬

‫عشر خطوات‬


‫‪6‬‬

‫تأثير‬

‫التربيــــــــــة اإلعالميــــــــــة‬

‫التربية اإلعالمية دفعتني للمشاركة‬

‫ماجد الصوص‪ /‬مرشد تربوي‪ /‬ذكور مخيم قلنديا‬

‫يعتبر مجال اإلعالم‪ ،‬بكل ما يحيط به من قضايا وتوجهات‪،‬‬ ‫سواء على صعيد وسائل اإلعالم‪ ،‬أم طريقة تلقي اجلمهور‬ ‫لرسائلها‪ ،‬إضافة إلى احلداثة والتطور في شكل الرسالة‬ ‫اإلعالمية وتقنيات إنتاجها‪ ،‬من املجاالت األبرز طرحا‬ ‫وجدال في املجتمع‪ ،‬خاصة في اآلونة األخيرة‪ ،‬حيث‬ ‫تصاعدت األحداث في الساحة العربية‪ ،‬فاختلط احلابل‬ ‫بالنابل‪ ،‬وأصبحنا نواجه حروبا إعالمية إلى جانب حروب‬ ‫الواقع وأزماته‪ .‬فظهرت حاجة ملحة الكتساب ثقافة‬ ‫إعالمية متكننا من انتقاء الوسائل اإلعالمية األصدق‪،‬‬ ‫واملعلومات‪ ،‬واألخباراألقرب للموضوعية‪ ،‬كي نتجنب‬ ‫السقوط في وحل التضليل والكذب واملكائد اإلعالمية‬ ‫والسياسية‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر‪ ،‬فإن لوسائل اإلعالم دورا مهما في إثراء‬ ‫وجدان اجلمهور وعقولهم‪ ،‬خاصة فئة الشباب‪ ،‬بشكل يعزز‬ ‫ثقافتهم وتأهيلهم وإدراكهم ملا يدور حولهم‪ ،‬ليصبحوا‬ ‫مواطنني صاحلني يحترمون كل من حولهم‪ ،‬ويشاركونهم‬ ‫قضاياهم وهمومهم‪ .‬فوسائل اإلعالم حتمل في طياتها‬ ‫وسائل لإلقناع‪ ،‬كما يخلق اإلعالم حوارا عامليا بتغطيته‬ ‫لألحداث التي تدور في مختلف بلدان العالم‪ ،‬مما يزيد من‬ ‫روح األلفة واحملبة والترابط والتعاطف بني الشعوب‪.‬‬

‫وبالتالي ال تقتصر ضرورة اكتساب الثقافة اإلعالمية‬ ‫على الكبار فقط‪ ،‬بل من املهم أيضا أن نغرسها في األطفال‬ ‫والشباب‪ ،‬ومن هنا أشير إلى أهمية دور التربية اإلعالمية‬ ‫التي تسعى الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب‬ ‫«بياالرا» إلى جتذيرها لدى الطلبة في مجموعة من املدارس‪،‬‬ ‫من ضمنها مدارس وكالة الغوث في مخيم قلنديا‪ ،‬التي‬ ‫الحظنا مدى تطور طلبتها منذ بدء املشروع قبل عامني‪،‬‬ ‫وما زال‪ ،‬حيث لم يكن التطور مقتصرا على شكل مجلة‬ ‫احلائط وزينتها‪ ،‬أو على فعاليات اإلذاعة الصباحية‪ ،‬وما يلقى‬ ‫من أمام «امليكروفون»‪ ،‬بل أيضا على الفكر والوعي وطريقة‬ ‫انتقاء املواضيع‪ ،‬إضافة إلى إغناء جانب التحليل والنقد‪،‬‬ ‫وكذلك التطبيق واملمارسة لفنون اإلعالم املختلفة‪.‬‬ ‫وهذا كان سبب انضمامي ملشروع التربية اإلعالمية في‬ ‫املدرسة مؤخرا‪ ،‬إلى جانب املدربة الرا بركات‪ ،‬ولعل من‬ ‫أهم املبررات التي شجعتني على االنضمام أيضا‪ ،‬تكمن‬ ‫في اهتمام املؤسسة بتطوير اجلانب الشخصي لطالبنا‬ ‫وطالباتنا‪ ،‬والشواهد على الفوائد واإلجنازات متعددة‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫ •أبراز مواهب الطلبة وتنمية مهاراتهم اإلعالمية‬ ‫بتدريبهم على الكتابة والتصوير‪ ،‬بشكل أتاح لهم‬ ‫فرصة إثبات وجودهم خالل االحتفاالت املدرسية التي‬ ‫تنظمها وكالة الغوث‪.‬‬ ‫ •غرس قيم الدميقراطية لدى الطلبة بتكريس تقاليد‬

‫اإلذاعـــــــة الصبـاحيـــــــة‬ ‫ترتدي حلـــــــة جديـــــــدة‬ ‫فريال صالح الدين‪ /‬مديرة مدرسة بنات جبع‬ ‫نحرص في مدرسة بنات جبع الثانوية على استثمار‬ ‫املواهب التي تبرز ضمن األنشطة والفعاليات‬ ‫الالمنهجية‪ ،‬تكرميا لها‪ ،‬ودعما الستمراريتها‪ .‬ومنذ‬ ‫بدء تطبيق مشروع التربية اإلعالمية في مدرستنا‪،‬‬ ‫ففرحنا ببروز مواهب وإبداعات لطالبات لم نكن‬ ‫نتوقع منهن هذا التميز واإلبداع‪ ،‬وقد لفت نظري‬ ‫وزميالتي املعلمات مؤخرا تقدمي طالبات التربية‬ ‫اإلعالمية مقابلة متثيلية على اإلذاعة الصباحية‪،‬‬ ‫ذكرتني باإلذاعات الفلسطينية الرسمية املعروفة‪،‬‬ ‫فحضرت إلى ذهني فكرة حتويل اإلذاعة الصباحية‬ ‫للمدرسة إلى ما يشبه إذاعات «أجيال»‪ ،‬و«راية‬ ‫أف أم»‪ ،‬و«بيت حلم ‪»2000‬؛ فطرحت الفكرة على‬ ‫غدير منصور؛ مدربة التربية اإلعالمية في الهيئة‬

‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪،‬‬ ‫وعلى طالبات اإلذاعة‪ ،‬باإلضافة إلى املعلمة املشرفة‬ ‫إكرام عساف‪ ،‬فتحمسن جدا للفكرة‪ ،‬واجتمعنا‬ ‫لوضع رؤية أولية لشكل هذه اإلذاعة‪ ،‬ومتخض عن‬ ‫ذلك نتائج عدة زادت حماسنا للعمل على التطبيق‬ ‫في أسرع وقت ممكن‪ .‬وميكن كشف جزء من مالمح‬ ‫اإلذاعة التي سنطلقها قريبا حيث‪:‬‬ ‫‪1 .1‬تدشن مدرسة بنات جبع إذاعتها الرسمية عبر‬ ‫إعالن مبتكر تنطبق عليه قواعد اإلعالم‪.‬‬ ‫‪2 .2‬إلذاعتنا اسم محدد وشعار جذاب‪.‬‬ ‫‪3 .3‬لإلذاعة الصباحية فقرات منظمة ومميزة‬ ‫ستترقبها الطالبات بحماس ال ينضب‪.‬‬ ‫‪4 .4‬املقابالت التمثيلية واحلقيقية ملح اإلذاعة‬ ‫الصباحية في مدرسة بنات جبع‪.‬‬ ‫‪5 .5‬ستظهر شخصيات من خارج املدرسة على منصة‬

‫النقاش واحلوار‪ ،‬وتبادل اآلراء أمام اجلموع‪ ،‬خالل برامج‬ ‫اإلذاعة‪.‬‬ ‫ •استطاع الطلبة املشاركون تعميم الفائدة وتعميق‬ ‫روح احملبة والتسامح باملواضيع املميزة املنتقاة للمجلة‬ ‫واإلذاعة‪.‬‬ ‫ •حاجة املجتمع لالهتمام باجلانب اإلعالمي بكافة‬ ‫أشكاله واضحة أكثر من غيره من املجتمعات؛‬ ‫لتعقيدات احلياة اليومية‪ ،‬والضغوط الكبيرة التي تقع‬ ‫على كاهل اجلميع‪.‬‬

‫اإلذاعة الصباحية‪.‬‬ ‫‪6 .6‬ستطرح اإلذاعة مسابقات دورية وجوائز لتحفيز‬ ‫الطالبات‪.‬‬ ‫‪7 .7‬لإلذاعة الرسمية وقت محدد‪ ،‬وطاقم إعداد‬ ‫وتقدمي‪ ،‬سيشرك طالبات املدرسة كلهن في‬ ‫فقراتها املتميزة‪.‬‬ ‫‪8 .8‬ستبرز مواهب وإبداعات الطالبات املهمشات على‬ ‫اإلذاعة الرسمية‪.‬‬ ‫وكل ما سبق حملة بسيطة عن شكل اإلذاعة الرسمية‬ ‫التي سنطلقها قريبا‪ ،‬ونقصد من اإليجاز زيادة حماس‬ ‫الطالبات وترقبهن ال أكثر‪ ،‬على أمل أن يتبع اللمحة‬ ‫والفكرة حصاد مميز لإلذاعة اجلديدة‪ ،‬نعكسه في‬ ‫أعداد فصول القادمة‪ .‬ودعوني أكشف سرا آخر‪ ،‬حيث‬ ‫تعمل طالبات التربية اإلعالمية حاليا‪ ،‬بالشراكة مع‬ ‫الهيئة التدريسية واملدربة املسؤولة غدير منصور‪،‬‬ ‫على طرح فكرة اإلذاعة املرتقبة كمبادرة تنافسية‬ ‫تقدم لوزارة التربية والتعليم العالي‪ ،‬ونأمل أن تتكلل‬ ‫املبادرة بالنجاح‪ ،‬ليس ألجل النجاح والفوز املجرد‪،‬‬ ‫بل ملا لهذا النجاح من دور في تعزيز ثقة الطالبات‬ ‫بأنفسهن‪ .‬وهذا سيولد إبداعات وأفكارا جديدة‪.‬‬


‫قريبا‬

‫‪7‬‬

‫غدير منصور‪ /‬بياالرا‬

‫بشرى خيــــر للطلبــــة والمعلميــــن‬

‫أخيرا سيصبح التعليم أكثر متعة‪ ،‬ولن متلوا من سماع‬ ‫مدرسيكم طوال اليوم‪ ،‬ورمبا ستتذمرون بسبب انتهاء‬ ‫الدوام املدرسي؛ ألنكم لن تشعروا نهائيا بطول احلصص‬ ‫الدراسية السبع‪ .‬ال تستغربوا‪ ،‬بل تابعوا القراءة‪ ،‬ألنكم‬ ‫أيضا لن حتلوا واجباتكم على الدفاتر‪ ،‬ولن تضطروا‬ ‫حلمل احلقائب املثقلة بالكتب والدفاتر؛ أي إنكم أخيرا‬ ‫ستتخلصون من آالم العمود الفقري‪.‬‬ ‫كل ذلك وأكثر ستعيشونه حقيقة عندما تنضم‬ ‫مدارسكم قريبا إلى ركب املدارس الذكية في فلسطني‪،‬‬ ‫بعد أن يتم جتهيزها باملعدات التكنولوجية الالزمة‪،‬‬ ‫ضمن مشروع «تعزيز التعليم اإللكتروني في املدارس‬ ‫الفلسطينية»‪ ،‬التي شرعت وزارة التربية والتعليم العالي‬ ‫بالتحضير له منذ خمس سنوات‪ ،‬وبدأ يطبق فعليا على‬ ‫عينة من املدارس‪ ،‬والبقية على الطريق‪.‬‬ ‫وهذا يعني أن دروسكم ستنتقل قريبا من الكتاب إلى‬ ‫جهاز احلاسوب‪ ،‬لكن دون أن تتحول إلى مادة التكنولوجيا‬ ‫التي تصعب على أكثركم‪ ،‬بل على العكس ستكون‬ ‫أبسط وأكثر متعة‪ ،‬وستستخدم فيها أساليب وأنشطة‬ ‫مختلفة لن تشعرك مبرور الوقت‪.‬‬ ‫دعوني أشرح لكم أكثر عن معنى «املدارس الذكية»‪،‬‬ ‫أو «التعليم اإللكتروني»‪ ،‬الذي يعني أنكم ستأخذون‬ ‫منهاجكم الدراسية من وراء جهاز حاسوب‪ ،‬وسيتحول‬ ‫مدرسوكم إلى ميسرين للعملية التعليمية‪ ،‬ولن‬ ‫يلقنوكم إياها‪ ،‬أي إنهم سيدلونكم كيف تبحثون عن‬ ‫املعلومات داخل مناهجكم وخارجها‪ ،‬ضمن محركات‬ ‫البحث‪ ،‬وستعرض دروسكم بالصوت والصورة‪ ،‬كما‬ ‫ستندمج مع ألعاب إلكترونية شائقة‪.‬‬ ‫لتعرفوا أكثر عن إيجابيات التعليم اإللكتروني‪ ،‬ننقل‬ ‫لكم آراء أهل التجربة‪ ،‬من طالبات ومعلمات مدرسة بنات‬ ‫رام الله الثانوية‪ ،‬كما يوضحنها في فيلم عرض خالل‬ ‫احتفال بلدية رام الله بتدشني مدرسة بنات رام الله‬ ‫الثانوية كأول مدرسة ذكية في فلسطني‪.‬‬

‫خالصة آراء طالبات املدرسة الذكية‬

‫‪1 .1‬كسرت التكنولوجيا ملل التعليم‪ ،‬فأصبح أكثر‬ ‫متعة بفضل الوسائط املستخدمة في نقل املعلومة‪،‬‬ ‫كالفيديوهات‪ ،‬والصور الثابتة واملتحركة‪،‬‬ ‫والتسجيالت صوتية‪ ،‬واأللعاب اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪2 .2‬خالل التعليم اإللكتروني أصبحنا نستنج اإلجابات‬ ‫واحللول في كافة املواد بسهولة‪ ،‬كما نستذكر‬

‫املعلومات في االختبارات بسرعة؛ ألن املواد راسخة‬ ‫في أذهاننا‪ ،‬وترتبط في ذاكرتنا بصور وأصوات‬ ‫وأفالم وثائقية وتعليمية مختلفة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬لم نعد مضطرات لتخيل حركة اخللية‪ ،‬أو تدفق‬ ‫الدم في الشرايني‪ ،‬فقد جتاوزنا مرحلة رؤية‬ ‫الصور الداللية الصماء في الكتاب محاطة بشروح‬ ‫كثيرة‪ ،‬واستبدلناها مبشاهدة األفالم العلمية‬ ‫التي جتسد كل ما هو مكتوب‪ ،‬فأصبحنا نشعر‬ ‫بقرب املادة الدراسية إلى حياتنا‪.‬‬ ‫‪4 .4‬اكتسبنا مهارات تكنولوجية جديدة تتالءم مع‬ ‫روح العصر‪ ،‬فلكل طالبة «إمييل» خاص بها على‬ ‫البوابة اإللكترونية «‪ ،»e school‬ونقوم بطباعة‬ ‫اإلجابات إلكترونيا‪ ،‬كما إن استخدام محركات‬ ‫البحث أصبح جزءا أساسا من التعليم‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫استخدامنا برامج وألعابا إلكترونية لم نكن نعرفها‪.‬‬

‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪.6‬‬ ‫‪.7‬‬

‫املعلمات يتحدثن عن أثر التعليم‬ ‫اإللكتروني‬

‫‪1 .1‬الدرس الذي كان يستغرق شرحه أربع ساعات‪،‬‬ ‫أصبح يحتاج منا إلى ساعة أو نصف ساعة‪ ،‬فلم‬ ‫نعد بحاجة للتكرار طاملا أن املعلومة تصل سريعا‪.‬‬ ‫‪2 .2‬كل حواس الطالبات تستثمر في العملية‬ ‫التعلمية‪ ،‬وبالتالي فإنهن ينخرطن في املنهاج‬ ‫ويفهمنه بشكل مثالي‪.‬‬

‫‪.8‬‬

‫‪3‬أصبحت الطالبات يتنافسن لإلجابة عن األسئلة‬ ‫وال يتهربن منها‪ ،‬ولم تعد لدينا فجوة كبيرة بني‬ ‫مستويات الطلبة‪.‬‬ ‫‪4‬مع التعليم اإللكتروني لسنا بحاجة لكتابة اإلجابة‬ ‫على اللوح وانتظار نقلها من الطالبات‪ ،‬فكلها مخزنة‬ ‫على البوابة اإللكترونية «‪.»e school‬‬ ‫‪5‬في التعليم اإللكتروني أهالي الطلبة جزء من‬ ‫العملية التعليمية‪ ،‬وليسوا مراقبني لها عن بعد‪،‬‬ ‫فمن خالل البوابة اإللكترونية بإمكانهم رؤية‬ ‫عالمات بناتهم وتفاعلهن داخل الصف دون‬ ‫احلاجة لزيارة املدرسة‪.‬‬ ‫‪6‬أكبر إجناز ملسناه هو حب الطالبات للتعليم‪ ،‬فلم‬ ‫تعد املدرسة سجنا ممال‪ ،‬والواجبات هما ثقيال‬ ‫ينفرن منه‪.‬‬ ‫‪7‬التعليم اإللكتروني جعل الطالبات يفكرن بطريقة‬ ‫مختلفة‪ ،‬ويطرحن أسئلة الفتة وذكية‪ ،‬وهذا‬ ‫يعود إلى الفهم الصحيح والتحليل العميق الذي‬ ‫اكتسبنه من املادة املزودة بفيديوهات؛ فعندما‬ ‫ترى الطالبة املعدة بلونها وتفاصيلها وطريقة‬ ‫عملها ستتوفر لها تفاصيل ومعطيات أكثر تثير‬ ‫التساؤل‪.‬‬ ‫‪8‬الطالبة التي تتغيب عن املدرسة لن تضطر‬ ‫لالتصال بزميالتها ملعرفة تفاصيل الشرح وحل‬ ‫اإلجابات والواجبات‪ ،‬فالبوابة اإللكترونية تفي‬ ‫بالغرض‪.‬‬

‫التربيــــــــــة اإلعالميــــــــــة‬

‫المدارس الذكية‬


‫‪8‬‬

‫خلينا نتفاهم‬

‫التربيــــــــــة اإلعالميــــــــــة‬

‫الدعم النفسي‪...‬‬

‫ضرورة ملحة وليست هامشا ثانويا‬ ‫أنس طبطب‪ /‬بياالرا‬ ‫األطفال‪ ،‬كلمة ساحرة تترك في نفوسنا شعورا مميزا ال‬ ‫يشبهه شيء‪ ،‬ومبجرد ذكرها نستحضر براءتهم ومشاكساتهم‬ ‫وتهورهم وكثرة أسئلتهم وإزعاجهم احملبب لنا‪ ،‬وما أصعبها‬ ‫وأثقلها كلمة حني نذكرها في حضرة األزمات واحلروب‪ ،‬فمن‬ ‫ال يحب األطفال‪ ،‬وال يبكي عند رؤيته ألجسادهم الغضة تنزف‬ ‫وحتترق وتشوه‪ .‬فاألطفال يدفعون الثمن غاليا‪ ،‬وذكرياتهم‬ ‫حتفر بعمق في أذهانهم‪ ،‬فكيف إن كانت املواقف عنيفة‬ ‫ودموية يعجز عن نسيانها مسن يشكو ضعفا في الذاكرة؟‬ ‫ها هي أزمة أخرى تلقي بثقلها على شعبنا‪ ،‬ورمبا يتفق‬ ‫اجلميع على أن اندالع «الهبة الشعبية»‪ ،‬أو «انتفاضة القدس»‪،‬‬ ‫سموها ما شئتم‪ ،‬وما جنم عنها من آثار وتداعيات‪ ،‬دخلت‬ ‫نسيج حياتنا بشكل عميق‪ ،‬وخلفت‪ ،‬وستخلف حتما‪ ،‬آثارا‬ ‫نفسية واجتماعية خطيرة على األطفال وعائالتهم‪ ،‬ستظهر‬ ‫فورا أو بعد حني‪.‬‬ ‫ولهذا يتوجب علينا أن جنتهد وندخل حقل التداعيات‬ ‫واالنعكاسات النفسية واجلسدية التي حلقت باألطفال‬ ‫الذين هم أقل فهما ووعيا ملا يجري حولهم‪ ،‬ونحن باملقابل‪،‬‬ ‫وأقصد طاقم التفريغ النفسي والتفعيل املجتمعي في الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬من‬ ‫األكثر فهما لطبيعة ما يشعر به األطفال؛ بحكم خبرة‬ ‫اكتسبتها في هذا املجال ألعوام عدة‪ ،‬وكان أبرزها‬

‫تدخلنا مع أطفال مخيمات الالجئني السوريني في األردن؛‬ ‫وهي التجربة األصعب واألقسى‪ ،‬التي جعلتنا نداري دموعنا‬ ‫بصعوبة كبيرة‪ .‬ولوهلة شعرنا بحاجتنا لتفريغ نفسي؛ فال‬ ‫أحد ميلك إحساسا وإنسانية ميكنه أن يصمد أمام ما يرويه‬ ‫األطفال عن الذبح والقتل والقصف وقطع الرؤوس‪.‬‬ ‫من هنا تأتي أهمية عقد لقاءات طارئة لتوفير الدعم النفسي‬ ‫للطلبة؛ للتخفيف عنهم بتشكيل وعيهم وفهمهم بحقيقة ما‬ ‫يجري دون أن يصابوا بالصدمة‪ ،‬إلى جانب تنظيم أنشطة‬ ‫متكنهم من التعبير عن مشاعرهم‪ ،‬واإلجابة عن تساؤالتهم‪،‬‬ ‫ومعرفة مخاوفهم وتطلعاتهم‪ ،‬وغير ذلك الكثير‪.‬‬ ‫والدعم النفسي هو مجموعة من اإلجراءات واإلستراتيجيات‬ ‫والوظائف التي يقصد منها سد احلاجات النفسية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬سواء عند األفراد كاألطفال‪ ،‬أم عند األسر‬ ‫في املجتمع احمللي‪ .‬وعند حديثنا عن األطفال نقول إن عالم‬ ‫الطفولة يتميز بالفضول والشغف الذي يدفعهم الستكشاف‬ ‫ما يدور حولهم؛ ليتمكنوا من تكوين فهم واقعي عن أنفسهم‪،‬‬ ‫وعن هذا العالم الذي سيتعاملون معه في املستقبل بكل ما‬ ‫فيه من خير وشر‪ .‬وأكثر ما يقلق الصغار والكبار أيضا هو‬ ‫املجهول‪ ،‬وعدم فهم ما يجري لألطفال بسبب تسارع األحداث‬ ‫وشدتها يشكل عامال إضافيا يزيد من اخلوف والتوتر والقلق‪،‬‬ ‫حيث للكبار وسائلهم ومفاهيمهم التي متكنهم من التعامل‬ ‫مع هذه األوضاع‪ ،‬بشكل يهون عليهم مصائبهم‪ ،‬وميكنهم من‬ ‫حتملها والتأقلم معها إلى حد بعيد‪.‬‬

‫عادة ما يتعافى‬ ‫األطفال واليافعون متاما من‬ ‫اخلوف والقلق الناجت عن جتارب الصدمة‬ ‫النفسية خالل فترة زمنية قصيرة‪ ،‬إذا توفر‬ ‫الدعم لهم‪ .‬وإن كل من يتعافى يصبح قادرا على‬ ‫تكوين مفاهيم واقعية حول ذاته وحول العالم‬ ‫من حوله‪ ،‬ومن هنا نستطيع القول إن مساعدة‬ ‫األطفال خالل الظروف الصعبة ممكنة‪،‬‬ ‫ونحن منتلك الوسائل املناسبة لتقدمي‬ ‫هذه املساعدة‪.‬‬ ‫لكن األسئلة التي تطرح نفسها هنا عن األطفال كثيرة‪،‬‬ ‫واآلثار السلبية الناجتة أكثر‪ ،‬فخالل اللقاءات التي استهدفت‬ ‫مدارس الذكور واإلناث في ضواحي القدس‪ :‬الرام‪ ،‬وجبع‪،‬‬ ‫وحزما‪ ،‬إضافة ملخيم قلنديا‪ ،‬ركزنا على مجموعة من‬ ‫احملاور التي ميكن أن تكون مفتاحا لتعامل األهالي واملعلمني‬ ‫مع األطفال خالل الوضع الراهن‪ ،‬حتى وإن لم ميتلكوا‬ ‫اخلبرة والدراية الكاملة‪ ،‬فيكفي أن يقرأوا عن بعضها ليقوموا‬ ‫بواجبهم‪ ،‬ومن هذه احملاور‪:‬‬ ‫ •بناء نوع من اإلحساس باألمان وتفريغ اخلوف‪.‬‬ ‫ •املساعدة في التعبير عن املشاعر ومساندة اآلراء الصحيحة‬ ‫وتوجيه اخلاطئة بسالسة‪.‬‬ ‫ •املساعدة على التعامل مع الظروف الصعبة بتوفير‬ ‫املعلومات وتصحيحها وتوسيعها‪ ،‬واإلجابة عن التساؤالت‪،‬‬ ‫وهذا من شأنه إعادة التوازن الذهني والنفسي للطفل‪.‬‬ ‫ •تأمني أجواء بيتيه داعمة‪ ،‬وبناء جسر للتواصل مع‬ ‫األطفال إلشعارهم بأنهم ليسوا وحيدين‪.‬‬ ‫ •تشجيع األطفال على ممارسة األلعاب الرياضية والذهنية‪.‬‬ ‫ •التعبير عن االهتمام الصادق بالطفل ومناقشته‪.‬‬ ‫ •مساعدته على التعبير احلر عن املخاوف واألمنيات عبر‬ ‫العصف الذهني والقصص الدرامية واملوسيقى والتمثيل‬ ‫واستخدام الدمى واأللعاب والرسم والكتابة اإلبداعية‪.‬‬

‫أنس طبطب في رحلة إلى عني قينيا مع طالب التدخل النفسي ‪ -‬تصوير‪ :‬سياف زراع‬


‫‪9‬‬

‫في الميدان‬

‫الرا بركات‪ /‬بياالرا‬ ‫بعد مضي عامني علی عملي في مجال التربية االعالمية‬ ‫في مدارس مخيم قلنديا التابعة لوكالة الغوث‪ ،‬أستطيع‬ ‫القول إن طلبتي أصبحوا جزءا أساسيا في حياتي‪ ،‬بشكل‬ ‫جتاوز تقييم أنشتطهم وإجنازاتهم اإلعالمية‪ ،‬حتى أخذ‬ ‫بعدا شخصيا ذا أهمية؛ فهم أصدقائي الصغار الذين‬ ‫أحتدث معهم عبر مواقع التواصل االجتماعي ونتبادل‬ ‫جتاربنا الشخصية‪ ،‬مع مراعاة فرق العمر‪.‬‬ ‫لطلبتي خصوصية الميكن جتاوزها في ظل الوضع‬ ‫الراهن؛ فهم أبناء مخيم قلنديا وبناته‪ ،‬الذي يشهد‬ ‫مواجهات مستمرة مع قوات االحتالل‪ .‬وفي املقابل ال‬

‫من اليمني‪ :‬الرا بركات وآمنة اجليوسي ‬

‫أستطيع أن أنكر اخلوف الشديد الذي يتملكني مبجرد‬ ‫سماعي عن االقتحامات املتواصلة وسقوط الشهداء‪،‬‬ ‫واالعتقاالت التي تطال الشبان واألطفال‪ ،‬خاصة في هذا‬ ‫املخيم؛ فحصتي فيه كبيرة؛ وأقصد هنا طلبتي الذين‬ ‫أمتنی لهم فضاء خاليا من رائحة الغاز املسيل للدموع‪،‬‬ ‫وأرضا ال تقطعها احلواجز العسكرية‪ ،‬وليال هادئا بال‬ ‫اقتحامات تسرق نعاس أعينهم وتدب اخلوف في قلوبهم‪.‬‬ ‫لم أسرد األمنيات من بعيد‪ ،‬وال أهوی الندب وسطر‬ ‫املعاناة مجردة‪ ،‬فقد كنت شاهدة علی احلدث عن قرب‪،‬‬ ‫وعايشت تفاصيل القصة كاملة‪ ،‬حيث نشبت العديد‬ ‫من املواجهات أثناء عقد لقاءات التربية اإلعالمية مؤخرا‪،‬‬ ‫فشاهدت اخلوف والهلع في عيون بعض الطلبة‪ ،‬والتحدي‬ ‫واالندفاع للمواجهة في عيون‬ ‫آخرين‪ .‬وأمام ردود األفعال‬ ‫املختلفة وجدنا أنفسنا‬ ‫مطالبني باحتواء املوقف‪،‬‬ ‫وتأمني احلماية لهم‪ .‬ولم‬ ‫تتوانى الهيئات التدريسية‬ ‫في كال املدرستني عن‬ ‫القيام بدورها علی أكمل‬ ‫وجه‪ ،‬سواء بتوفير احلماية‬ ‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة أو إنقاذ املسيرة التعليمية‬

‫ألبناء املخيم‪ ،‬تقول آمنه اجليوسي؛ مديرة مدرسة بنات‬ ‫قلنديا‪« :‬واجهت اخلطة الدراسية لعام ‪ 2015‬عدة عراقيل‪،‬‬ ‫ولكننا استطعنا التغلب عليها بوجود وسائل بديلة؛‬ ‫كاحلصص اإلضافية وأوراق العمل»‪.‬‬ ‫لكن العبرة ال تكمن في احتواء موقف أو تأمني حماية‬ ‫آنية للطالب‪ ،‬أو خطة دراسية بديلة‪ ،‬وبرنامج تفريغ‬ ‫نفسي‪ ،‬فنحن مسؤولون‪ ،‬بل ومطالبون ببناء وعي وفكر‬ ‫الطلبة‪ ،‬يحملونه سالحا قويا يجنبهم الوقوع ضحايا‬ ‫سهلة في أيدي قوات االحتالل؛ فهم في احملصلة أطفال‬ ‫يسقط عنهم واجب املقاومة‪ ،‬ويطلب ممن هم أكثر‬ ‫حذرا ووعيا بأساليبها التي ميكن أن حتدث أثرا وفرقا‬ ‫في معادلة املواجهة مع احملتل‪ ،‬حتی ال يقطفون بأعمار‬ ‫صغيرة ال تكفي لتكوين ثقافة ورؤية في شتی مجاالت‬ ‫احلياة‪ ،‬مبا فيها أساليب الدفاع عن احلق والعرض واألرض‪،‬‬ ‫التي ال تقتصر علی السالح‪ ،‬بل وتنبع من األدمغة التي‬ ‫تنتج رسومات وأغاني وكتابات ال تقل أهمية‪ ،‬وهي‬ ‫الطرق األنسب للتعبير عن مكنوناتهم في هذا العمر‪.‬‬ ‫أحبتي الطلبة‪ ،‬كونوا علی ثقة أن فلسطني تعدكم‬ ‫مقاوميها الصغار‪ ،‬حتی من وراء مقاعدكم الدراسية‪،‬‬ ‫ووسط أهاليكم الذين يحبونكم‪ .‬دمتم بخير وصحة‬ ‫وسالمة‪ ،‬ودام أثر براءتكم وحيويتكم متربعا علی عرش‬ ‫قلوبنا بال منازع‪.‬‬

‫مدربو التربية اإلعالمية يضمدون الجروح!‬ ‫سامية صالح الدين‪ /‬بياالرا‬ ‫في طريقي إلى قرية حزما التي تقع إلى الشمال الشرقي‬ ‫من مدينة القدس‪ ،‬برفقة زميلي عبد املطلب توايهة؛‬ ‫لقيادة ورشة عمل حول التفريغ النفسي لطلبتنا‪،‬‬ ‫اصطحبنا سائق السيارة عبر طريق التفافي ترابي‬ ‫لدخول القرية‪ ،‬التي أغلقت مداخلها منذ أكثر من شهر‪،‬‬ ‫وما إن دخلنا حتى رأينا انتشارا مكثفا لقوات االحتالل في‬ ‫الشوارع واألزقة واحلارات وبني التالل واجلبال‪.‬‬ ‫أخيرا وصلنا إلى مدرسة ذكور حزما الثانوية‪ ،‬كان‬ ‫الطالب في حالة من القلق والتوتر‪ ،‬يحملون كتبهم‬ ‫ويستعطفون املدير واملعلمني ليسمحوا لهم بتقدمي‬ ‫امتحاناتهم‪ ،‬حيث يعقدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي‪،‬‬ ‫فيرفض املدير؛ خلطورة الوضع‪ ،‬ويتناقش مع املعلمني‬ ‫حول آلية حماية الطلبة وإيصالهم لبيوتهم ساملني‪.‬‬ ‫صوت الرصاص‪ ،‬وصراخ الطالب ميأل املكان‪ .‬وفجأة أخذ‬ ‫الكل يصرخ‪ ،‬فتأهبت وزميلي عبد‪ ،‬وهرعنا ملكان الصراخ‪،‬‬ ‫لنشاهد طالبا تعتقله قوات االحتالل بعد أن أطلقت عليه‬ ‫الرصاص وأصابته في قدمه‪.‬‬

‫فجأة تركنا املدير وهو يقول‪« :‬أنا مضطر للمغادرة‪،‬‬ ‫هناك طلبة مصابون أريد أن أراهم وأطمئن عليهم»‪.‬‬ ‫عندها حلقنا به إلى العيادة الطبية في القرية‪ ،‬حيث ال‬ ‫يوجد سوى ممرضة واحدة في كل العيادة‪ ،‬مقابل ثالث‬ ‫إصابات‪ ،‬إحداها بالرصاص احلي في منطقة الركبة‪.‬‬ ‫الدم ميأل املكان‪ ،‬واملمرضة غير قادرة على إسعاف ثالث‬ ‫إصابات في آن واحد‪ ،‬وفجأة حتول زميلي عبد إلى مسعف‬ ‫للمصابني كونه يحمل شهادات تؤهله لهذه املهمة‪.‬‬ ‫الوضع حرج للغاية‪ ،‬وسيارات اإلسعاف تأخرت عن‬ ‫الوصول بسبب اإلغالقات‪ ،‬فتحولت زيارتنا من مهمة‬ ‫لتنفيذ ورشة عمل إلى مساعدة الطلبة في الوصول إلى‬ ‫بيوتهم بأمان وسالم قدر استطاعتنا‪.‬‬ ‫وأثناء مغادرتنا مذهولني من هول املشهد لطلبة صغار ينزفون‬ ‫ويتأملون‪ ،‬التقينا مبعلمة من املدرسة االبتدائية التي تقع إلى‬ ‫جانب مدرسة الذكور‪ ،‬وقالت لي‪« :‬لقد أطلقوا الرصاص‬ ‫علينا أنا واملديرة‪ ،‬أطلقوا الرصاص على مدرستنا‪ ،‬ونحن نقوم‬ ‫بحماية الطلبة وتأمينهم للوصول ساملني إلى منازلهم»‪.‬‬ ‫يوم صعب‪ ،‬ال ميكن أن ميحى بسهولة من الذاكرة‪ ،‬وما‬ ‫سردت توثيق بسيط ملعاناتنا في الوصول لطلبتنا الذين‬

‫طالب مصاب في حزما‬

‫تصوير‪ :‬سامية صالح الدين‬

‫يعانون ويصطدمون بدورهم بواقع يخلو من األمان الذي‬ ‫هو أبسط حقوقهم‪ .‬وال شك أن هذه األحداث تؤثر‪،‬‬ ‫في إنتاج طلبتنا وقدرتهم على التركيز في دروسهم‬ ‫وأنشطتهم اإلعالمية‪ .‬لكننا سنحاول جاهدين الوصول‬ ‫إليهم رغم كل املخاطر؛ ألننا نؤمن بحاجتهم إلينا أكثر‬ ‫في مثل هذه املواقف‪ ،‬وواجبنا أن نلتزم بأدوارنا‪ ،‬ونضحي‬ ‫إليصال رسالتنا اإلعالمية‪ ،‬ومعهم نحلم بغد أفضل‪...‬‬ ‫مستقبال أفضل‪.‬‬

‫التربيــــــــــة اإلعالميــــــــــة‬

‫مخيم قلنديا‪ ...‬األطفال يمسكون بقلوبنا‬


‫‪10‬‬

‫علي صوتك‬

‫طفح الكيل‪ ...‬نريد حال‬

‫مالعب وساحات في بلدتنا‪ ،‬يحتاجها األطفال لنضع حدا للتصرفات البغيضة‪ ،‬ولتكون كلماتي‬ ‫هدى عبد الوالي – حزما‬ ‫والشباب لقضاء أوقات فراغهم‪ .‬ولكن لألسف فإن جرس إنذار لذويهم لينتبهوا أكثر إلى تربيتهم‬ ‫مدرستي اجلميلة‪ ،‬بيتي الثاني الذي مينحني العلم سلوكايتهم جتعلنا نحذر منهم‪ ،‬وها أنا أكتب عنهم وإرشادهم نحو اخللق السليم والسلوك الصحيح‪،‬‬ ‫وتوعيتهم بضرورة احلفاظ على املمتلكات‬ ‫واألمل مبستقبل أفضل‪ ،‬تتميز بالنظافة‬ ‫واملرافق العامة‪ ،‬هي ملكنا جميعا‪ ،‬وحمايتها‬ ‫والترتيب‪ ،‬وهذا معروف عنها في البلدة‪ ،‬حتى‬ ‫واجب علينا‪ ،‬وليكونوا على ثقة بأن من يجرؤ‬ ‫بعد انتهاء الدوام املدرسي تكون بكامل ترتيبها‪،‬‬ ‫من أوالدهم على تخريب ممتلكات املدرسة‬ ‫بعد أن تغلق األبواب ونعود إلى بيوتنا‪ .‬ثم‬ ‫سيكرر فعلته في أماكن أخرى؛ ألن األمر‬ ‫نعود في صباح اليوم التالي‪ ،‬لنجد كارثة‬ ‫يتعلق بالوازع األخالقي‪ ،‬والثقافة‪ ،‬والتربية‬ ‫متس باملدرسة ومرافقها‪ ،‬من تكسير وتخريب‬ ‫التي غرست فيه منذ الصغر‪.‬‬ ‫وسرقة‪ ،‬وحتى اجلدران لم تسلم من األذى بفعل‬ ‫ما يتم في مدرستنا من تخريب أمر يثير‬ ‫اخلربشات باألقالم والطباشير‪.‬‬ ‫الغضب والغيظ‪ ،‬ونسعى جاهدين لتكون‬ ‫ونتوقع أن أعمار الفاعلني تتراوح بني العاشرة‬ ‫مدرستنا في أفضل حال مضمونا؛ باجتهادنا‬ ‫والسابعة عشرة‪ ،‬يقومون بأفعالهم بحجة التسلية‪،‬‬ ‫وفعالياتنا وأنشطتنا املختلفة‪ ،‬ونحافظ على‬ ‫وال يكتفون بالتخريب‪ ،‬بل يقدمون على سرقة‬ ‫نظافة كل ركن وزاوية فيها‪ .‬وهذا أقل‬ ‫بعض األموال واألجهزة وامللفات لبيعها وشراء‬ ‫واجب نقدمه لبيتنا الثاني‪.‬‬ ‫السجائر‪ ،‬وهي أفعال ال تنم عن التربية السليمة‪،‬‬ ‫أمتنى أن يصل صوتي وحتل املشكلة بإيجاد‬ ‫وال األخالق والعادات الفلسطينية الطيبة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬سياف زراع بديل لألوالد للعب خارج مدرستي‪ ،‬مدرسة‬ ‫املدرسة‬ ‫نحن ال مننع أيا كان من دخول ساحة‬ ‫من اليسار‪ :‬هدى عبد الوالي وملى أبو حلو‬ ‫شهداء حزما الثانوية‪.‬‬ ‫ملمارسة اللعب‪ ،‬خاصة في ظل عدم وجود‬

‫أحب الفرع العلمي‪ ..‬ولكن؟!‬

‫نور محمد ‪ -‬الصف العاشر‪ -‬ذكور جبع‪ -‬ضواحي القدس‬

‫أنا طالب في الصف العاشر‪ ،‬ولهذا الصف في فلسطني‬ ‫خصوصية‪ ،‬تتمثل في تركيز املوضوعات العلمية‬ ‫واألدبية املطروحة في منهاج مزدوج مكثف‪ ،‬كي تتاح‬ ‫للطالب فرصة اكتشاف ميوله؛ أهي علمية أم أدبية!‬ ‫وبناء عليه يحسم مجاالت تخصصه في اجلامعة؛ فإذا‬ ‫أراد الطب اختار الفرع العلمي‪ ،‬أما إذا كان يحلم في أن‬ ‫يصبح مرشدا نفسيا مثال‪ ،‬فبإمكانه اختيار الفرع األدبي‪.‬‬ ‫أما أنا فأميل للتخصصات العلمية‪ ،‬ولكن لألسف هناك ما‬ ‫يجعلني أتردد كل نصف ساعة في خياري؛ فطموحي‬ ‫للعلمي تقف أمامه باملرصاد معيقات شتى‪ ،‬منها عدم‬ ‫وجود صفوف لتدريس الفرع العلمي في مدرستي‬ ‫بقرية جبع‪ ،‬مما سيضطرني لالنتقال إلى مدرسة‬ ‫الرام القريبة‪ .‬وهناك رمبا لن أنخرط بسهولة بعد أن‬ ‫قضيت في مدرستي عشرة أعوام‪ ،‬وسأبتعد عن زمالئي‬ ‫الذين أصبحوا مبثابة أخوة لي‪ .‬تضاف إلى ذلك صعوبة‬ ‫املواصالت العامة‪ ،‬وارتفاع تكاليفها‪ ،‬مما سيضطرني‬ ‫للذهاب إلى املدرسة مشيا‪ ،‬فأتغيب عن بعض احلصص‬ ‫املدرسية‪.‬‬ ‫ولكن كل ما سبق يعتبر هينا إذا وضعت في الكفة‬ ‫املواجهة طموحي؛ فاآلن‪ ،‬أو فيما بعد‪ ،‬كل طالب‬

‫سيدرس في جامعة بعيدة عن قريته‪،‬‬ ‫وسيضطر لالفتراق عن زمالء الدراسة‪،‬‬ ‫على األقل في اجلزء األول من اليوم‪ .‬أما‬ ‫املشكلة األكبر فتتمثل في خوفي من‬ ‫املنهاج العلمي‪ ،‬إضافة آلراء الطلبة الذين‬ ‫اختاروا هذا الفرع‪ ،‬وأخبرونا عن مدى‬ ‫صعوبته‪ ،‬واحلاجة إلى دروس خصوصية‬ ‫مكلفة‪ .‬ها أنا اآلن في حيرة من أمري؛‬ ‫هل أختار فرعا ال أرغب بدراسته؟ أم‬ ‫أواجه معاناة املنهاج العلمي وصعوباته؟‬ ‫وفي الوقت ذاته يرافقني كابوس‬ ‫الرسوب في الثانوية العامة‪ ،‬حني تسود‬ ‫وجوه وتبيض وجوه الطلبة على املأل‪ ،‬ألن‬ ‫نتائجها تعلن في وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫خالصة القول‪ :‬أمتنى أن يجد صوتي آذانا‬ ‫صاغية؛ فأنا متأكد أن هذه مشكلة يعاني‬ ‫منها كثير من الطلبة‪ ،‬وأرى حلها بتوفير‬ ‫التشجيع والنصح من املعلمني لنتمكن من‬ ‫االختيار ونحن مطمئنون‪ .‬كما أمتنى أن‬ ‫يكون طرحي للموضوع مفتاحا للمديرين‬ ‫واملدرسني ولوزارة التربية والتعليم لتقدمي‬ ‫مقترحات وحلول إضافية‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫تحت المجهر‬

‫هـــــل علينـــــا مقاطعـــــة اإلندومـــــي؟‬ ‫ياسني أحمد ياسني ‪ -‬الصف العاشر ‪ -‬جبع‬ ‫اإلندومي غني عن التعريف‪ ،‬فهو أحد أنواع املعكرونة‬ ‫أو الشعيرية الشهيرة‪ ،‬الذي انتشر بشكل كبير لطعمه‬ ‫اللذيذ وسهولة حتضيره ورخص ثمنه‪ ،‬ويباع بنكهات‬ ‫مختلفة في أكياس جذابة ملونة‪ ،‬مطبوع عليها صور‬ ‫ألطباق شعيرية مزينة تفتح الشهية‪ .‬وما يفتح الشهية‬ ‫أكثر‪ ،‬هو ما بداخلها من البهارات والزيوت احلارة‪.‬‬ ‫ورمبا تتفق األغلبية على حبها لهذا املنتج‪ ،‬ولكن في‬ ‫الوقت ذاته يردد كثيرون عبارة «اإلندومي غير صحي‬ ‫ومسرطن»‪ ،‬وال ينصح األطفال بتناوله‪ ،‬في حني يخرج‬ ‫فريق آخر ليقول إنها مجرد إشاعات‪ .‬فهل اإلندومي‬ ‫صحي أم ال؟‬ ‫ألحصل على إجابة عن هذا السؤال‪ ،‬قرأت في أكثر من‬ ‫موقع موثوق على اإلنترنت‪ ،‬ووصلت إلى امللخص اآلتي‪:‬‬

‫أصل اخلالف‬

‫يبدو أن أساس اخلالف بني الفريقني املؤيد واملعارض‬ ‫لإلندومي يتركز حول مركب «جلوتومات‬ ‫الصوديوم»‪ ،‬وهو حامض أميني يضفي نكهات على‬ ‫الغذاء‪ ،‬أقرت استخدامه منظمة الصحة العاملية‪ ،‬وهيئة‬ ‫الغذاء والدواء األمريكية‪ .‬ولكن ما زال اجلدل دائرا حول‬ ‫األمر‪ .‬ويبقى عشاق الشعيرية في حيرة بني الرأيني‪.‬‬

‫أضرار اإلندومي‬

‫حتذر الدكتورة نفيسة البنا؛ أستاذ التغذية العالجية‬ ‫بكلية الطب املنزلي في جامعة حلوان‪ ،‬من هذه الوجبة‪،‬‬ ‫حيث تشير إلى أنها قد تكون خطيرة على صحة‬ ‫اإلنسان‪ ،‬خاصة األطفال؛ الفتقارها إلى العناصر الغذائية‬ ‫الهامة؛ كالبروتني الضروري لتكوين خاليا اجلسم‪.‬‬ ‫وتنوه إلى أنه يحتوي على كميات عالية من السعرات‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫احلرارية التي تسبب البدانة‪ ،‬وكذلك على كميات‬ ‫من املواد احلافظة والنكهات التي وإن كانت مصرحا بها‪،‬‬ ‫إال أنها تتراكم في اخلاليا الدهنية والكبد واألعصاب‪،‬‬ ‫مما يقود إلى مشاكل عصبية لدى األطفال‪ .‬وتذكر‬ ‫الدكتورة البنا في مقالة نشرت بصحيفة األهرام‬ ‫املصرية‪ ،‬أن هذه املركبات التي حتتويها الشعيرية ميكن‬ ‫أن تصيب اجلسم بالسرطان لتراكمها في اجلسم‪ ،‬حيث‬ ‫تغير من خواص اخلاليا‪.‬‬

‫فريق مخالف‬

‫لم يجد الباحثون أي رابط بني األعراض التي يسوقها‬ ‫الفريق الذي يحذر من أضرار اإلندومي‪ ،‬وبني مركب‬ ‫«جلوتومات الصوديوم»‪ ،‬بل إن هذه املادة مصرح بها من‬

‫قبل منظمات الصحة‪ ،‬ولم‬ ‫تثبت دراسة واحدة حتى اآلن تأثيرها الضار‪ .‬وتشير‬ ‫منظمة الغذاء والدواء األمريكية إلى أن هذه املادة آمنة‬ ‫عموما‪ ،‬إال إذا كان بعض األشخاص يعانون من حساسية‬ ‫ضدها‪ .‬وفي ظل هذا اجلدل الدائر بني املختصني‪ ،‬أنت‬ ‫سيد القرار‪ ،‬سواء اقتنعت بهذا الرأي أم ذاك‪ .‬هي صحتك‬ ‫وحدك‪ ،‬ولكن ال تنس أن اإلسراف ضار‪ ،‬وحتى املاء قد‬ ‫يسبب التسمم املائي إذا أسرفت في شربه‪.‬‬

‫متت االستعانة باملصدر‪ /‬بتصرف‪:‬‬

‫‪http://www.xn--lgbbz3e9a.net/201305//‬‬ ‫‪Indomie-Noodles-harmful-benefits-and‬‬‫‪how-‬‬

‫ميـــــزات ال تعرفهـــــا عـــــن الملـــــح!‬ ‫وطن مزهر‪ -‬الصف الثامن‪ -‬قلنديا‬ ‫رغم أن األطباء ينصحون بعدم تناول امللح بشكل‬ ‫كبير؛ ألنه يضر بالصحة‪ ،‬إال أن للملح فوائد ال تقدر‬ ‫بثمن‪ ،‬حيث أوضحت دراسات أن هناك فوائد عديدة له‪،‬‬ ‫ودخوله في الطعام هو مجرد وظيفة واحدة من بني‬ ‫‪ 14000‬فائدة‪ .‬وفيما يلي نعرض أبرز فوائده‪:‬‬ ‫‪1 .1‬تنظيف األثاث املصنوع من اخلشب اخلوص‪.‬‬ ‫‪2 .2‬إزالة بقع الشحم عن السجاد‪.‬‬

‫‪3 .3‬تلميع النحاسيات‪.‬‬ ‫‪4 .4‬إزالة البقع البيضاء عن الطاولة‪ ،‬وبقع عصير العنب‪.‬‬ ‫‪5 .5‬احلد من رغوة غسالة األطباق «اجلالية»‪.‬‬ ‫‪6 .6‬إزالة بقع العرق والدم‪.‬‬ ‫‪7 .7‬إزالة الصدأ وتنظيف األواني‪.‬‬ ‫‪8 .8‬تنظيف األفران والثالجات وحوض األسماك‪.‬‬ ‫‪9 .9‬إزالة رائحة األحذية الكريهة‪.‬‬ ‫‪1010‬منع الشمع من التنقيط‪.‬‬ ‫‪1111‬تنظيف بالوعة املطبخ‪.‬‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬


‫‪12‬‬

‫صحتكم بالدنيا‬

‫وجبــــــة الفطــــــور‪ ...‬غذاء للروح والجسد‬

‫منار أبو غوش‪ -‬الصف التاسع‪ -‬مخيم قلنديا‬

‫يتملك الطلبة في فترة االمتحانات كم كبير من‬ ‫املشاعر السلبية؛ كالتوتر والرهبة والقلق‪ ،‬خوفا من‬ ‫الفشل أو الرسوب‪ ،‬وعدم القدرة على حتصيل املعدالت‬ ‫العالية‪ .‬وتتفاقم األعراض النفسية حني تطال اجلسد‪،‬‬ ‫فيشعر الطالب بالصداع‪ ،‬واإلعياء‪ ،‬وانخفاض ضغط‬ ‫الدم‪ ،‬وآالم في املعدة‪ ،‬وإسهال‪ .‬ولكن ما هي الطريقة‬ ‫املثلى للتخفيف من تلك األعراض؟‬

‫يتبادر ألذهان الكثيرين حلوال صائبة؛ كتحضير‬ ‫الدورس أوال بأول‪ ،‬وتنظيم الوقت‪ ،‬والدراسة بتركيز‪،‬‬ ‫مع أخذ فترات من الراحة‪ .‬ويغفل كثيرون أيضا عن‬ ‫استحضار حلول أخرى‪ ،‬أوضحت إيجابياته معلمتنا‬ ‫الفاضلة سهام عفانة؛ معلمة الصحة والبيئة‪ ،‬خالل‬ ‫مقابلة صحفية‪ ،‬قدمت خاللها الفوائد التي تعود على‬ ‫الطلبة عند تناولهم وجبة الفطور التي اعتبرتها من‬ ‫أهم احللول للحفاظ على صحة العقل واجلسد‪.‬‬ ‫تشير عفانة إلى أن تناول الفطور الصحي صباحا من‬

‫ ‬ ‫طالبات قلنديا خالل االستراحة‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫أهم خطوات االستعداد لتقدمي االمتحانات‪ ،‬وقالت‪:‬‬ ‫«عدم تناول هذه الوجبة أثناء االمتحانات قد يسبب‬ ‫سكتات دماغية مصغرة‪ ،‬أو ما يعرف باإلغماء؛ ألن‬ ‫الصفائح الدموية تكون في حالة نشاط بعد االستيقاظ‬ ‫من النوم‪ ،‬والفطور مينعها من التجلط‪ ،‬ويحد من‬ ‫سرعتها»‪.‬‬ ‫وتنصح باالبتعاد عن شرب املنبهات‪ ،‬كالقهوة والشاي‬ ‫ومشروبات الطاقة‪ ،‬ألنها تؤثر على حدة املزاج‪ ،‬وجتعل‬ ‫اجلسم والعقل في حالة إرباك شديد‪ ،‬ولذا تنصح‬ ‫باستبدالهما مبشروبات أخرى كاليانسون والزهورات‬ ‫والبابوجن‪.‬‬ ‫وترى أن من الواجب دعم مقاصف املدرسة باألكالت‬ ‫الصحية‪ ،‬وخاصة الفواكه واخلضراوات‪ ،‬واألغذية التي‬ ‫متد الطالب بالطاقة‪ ،‬وجتنب بيع املأكوالت الضارة‬ ‫املتداولة بشكل كبير في مقاصفنا‪ ،‬كالشيبس‬ ‫واملشروبات الغازية‪.‬‬ ‫أما النصيحة األخيرة فوجهتها لألم التي ينبغي أن تشجع‬ ‫أطفالها على تناول الفطور‪ ،‬بتحضير األطباق الشهية‬ ‫التي يفضلونها‪ ،‬واتباع أسلوب التحفيز لتشجيعهم على‬ ‫إمتام فطورهم «على األم أن حترص على التنويع في‬ ‫وجبة اإلفطار حتى ال يشعروا بامللل من تناول نفس‬ ‫الطعام»‪.‬‬

‫المأكوالت الشتوية‪ ...‬دفىء ووقاية‬

‫أحمد طليب‪ -‬الصف الثامن‪ -‬مخيم قلنديا‬

‫يقول الشاعر محمود درويش‪« :‬للحنني فصل مدلل هو‬ ‫الشتاء»‪ .‬ورمبا هو مدلل للبطون أيضا‪ ،‬حيث تزيد برودة‬ ‫الشتاء من رغبتنا في تناول املأكوالت بشتى أنواعها‪ ،‬إال‬ ‫أن هناك مأكوالت ميكن أن تكون مفيدة وصحية أكثر‬ ‫من غيرها‪ ،‬ألنها تشعرنا بالدفء‪ ،‬وتعزز مناعة اجلسم‬ ‫فتحميه من أمراض الشتاء‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪1 .1‬البطاطا احللوة‪ :‬لغناها بفيتاميني «أ» و«ج»‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى األلياف والكالسيوم والبوتاسيوم‪ ،‬مما‬ ‫يساعد على إمداد اجلسم بالطاقة‪ .‬كما إنها غنية‬ ‫مبضادات األكسدة التي جتعلها واحدة من أفضل‬ ‫املقاومات ملرض السرطان وأمراض القلب‪.‬‬ ‫‪ 2 .2‬املكسرات غير احملمصة‪ :‬تعد املكسرات‪ ،‬وخاصة‬ ‫اللوز‪ ،‬من أكثر األطعمة التي متد اجلسم بالدفء‬ ‫واحلرارة‪ ،‬كما إن تناول اللوز يحمي من اإلصابة‬ ‫باألنيميا‪ ،‬ويقي من أمراض القلب‪.‬‬

‫‪3 .3‬الشوكوالتة الساخنة‪ :‬يساعد شرب الشوكوالتة‬ ‫خالل فصل الشتاء في تدفئة اجلسم‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الصحة بشكل عام‪ ،‬فهي غنية جدا مبضادات‬ ‫األكسدة القوية‪.‬‬ ‫‪4 .4‬شوربة الفاصولياء البيضاء‪ :‬تعمل الشوربة على‬ ‫منح اجلسم الطاقة والدفء؛ لغناها باملركبات‬ ‫الغذائية الهامة؛ كاأللياف التي متنح الشعور‬ ‫بالشبع فترة طويلة‪ ،‬كما إنها غنية مبضادات‬ ‫األكسدة‪.‬‬ ‫‪5 .5‬احلمضيات‪ :‬كالليمون والبرتقال واجلريب‬ ‫فروت‪ ،‬التي تساعد في زيادة مناعة اجلسم‪،‬‬ ‫وتخفض نسبة الكولسترول في الدم‪ .‬ومتتاز‬ ‫بانخفاض سعراتها احلرارية‪.‬‬

‫‪6 .6‬الزجنبيل‪ :‬ويحتوي على خصائص تزيد‬ ‫حرارة اجلسم‪ ،‬وتعزز التمثيل الغذائي‪ ،‬وتنشط‬ ‫الدورة الدموية‪ .‬كما إن له خصائص مضادة‬

‫لاللتهابات جتعله مفيدا في مقاومة أمراض‬ ‫البرد‪.‬‬

‫‪7 .7‬الشوفان‪ :‬يعد من احلبوب الغنية باأللياف‬ ‫والبروتينات التي تساعد على التخلص من برودة‬ ‫اجلسم‪ ،‬وتنمحه الطاقة‪ .‬وميكن إضافته في‬ ‫الشوربات واخلضار ومع احلليب‪.‬‬


‫بدي أصير‬

‫لكل مجتهد نصيب‪ ...‬الفشل بداية النجاح‬

‫سالم صالح‪ -‬الصف العاشر‪ -‬بنات الرام‬

‫ذات صباح مشمس كنت جالسة على‬ ‫شرفة منزلنا‪ ،‬أفكر وأتساءل‪ :‬كيف‬ ‫ميكن ألحد أن يصبح مهندسا أو طبيبا؟‬ ‫وما الذي يلزمه لتحقيق ذلك؟ حينها‬ ‫كنت في السابعة من عمري‪ ،‬وتسابقت‬ ‫تساؤالت أخرى إلى ذهني‪ ،‬ولكن بقي‬ ‫التساؤل األول محط اهتمامي‪.‬‬ ‫في ذات العمر‪ ،‬كما أتذكر أنني كنت‬ ‫أركض دائما إلى املرآة‪ ،‬ألخاطب نفسي‬ ‫وأسألها‪ :‬من أنا؟! وماذا سأصبح‪ :‬طبيبة‬ ‫أم مهندسة أم رائدة فضاء؟ ألن األحالم‬ ‫الكبيرة كانت ترافقني منذ الصغر‪،‬‬ ‫وتطرق تفكيري بقوة‪ ،‬خاصة قبل‬ ‫النوم‪ .‬تلك األحالم واألمنيات كانت‬ ‫رفيقتي لفترة من الزمن‪ .‬أما اليوم فقد‬ ‫قررت أن أصبح مترجمة لغات؛ ألسباب‬ ‫عديدة‪ ،‬أولها حبي وميلي لهذا التخصص؛‬ ‫فأنا على عكس الكثيرين أستمتع عند‬ ‫تعلمي للغات األجنبية‪ ،‬وال أجد صعوبة‬ ‫فيها وال أعتبرها هما‪ .‬وأصبحت أبحث‬ ‫عن سبل تعلمها في محركات البحث‪ ،‬وأحرص على‬ ‫حتميل برامج تساعدني على إتقان اللغات‪.‬‬ ‫أنا اليوم سعيدة لكوني استطعت حتديد املجال الذي‬

‫أرغب به عن اقتناع‪ ،‬ولست نادمة على اندثار حلم‬ ‫الطب والهندسة؛ فهما وإن كانا تخصصني مهمني‪،‬‬ ‫ويحظيان بقيمة واحترام مجتمعي أكثر من غيرهما‪،‬‬ ‫إال أنهما ليسا ما أرغب‪ ،‬وال أظن أن أحدا يستطيع‬

‫بسهولة أن يبدع في ما ال يحب وال‬ ‫يرغب‪.‬‬ ‫أطمح في املستقبل لدراسة اللغتني‬ ‫الفرنسية والتركية إلى جانب‬ ‫اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وأمتنى أن يفتح‬ ‫تعلمي لتلك اللغات أمامي أبوابا‬ ‫للسفر إلى أماكن عديدة حول‬ ‫العالم‪ ،‬ألعرف أكثر عن ثقافات‬ ‫اآلخرين وأمناط حياتهم وعاداتهم‪.‬‬ ‫وفي احملصلة‪ ،‬أود أن أقول لكل‬ ‫من يقرأ سطوري‪ :‬كن على‬ ‫طبيعتك‪ ،‬قويا في السعي ملا‬ ‫تريد‪ ،‬قادرا على أن تتخذ قراراتك‬ ‫وتتحمل عواقبها‪ ،‬واستعد لتجاوز‬ ‫أي عقبة تقف في طريق حتقيق‬ ‫مبتغاك‪ .‬وحاول دائما‪ ،‬وإن فشلت‬ ‫أعد احملاولة‪ ،‬وال تدع فشلك يحد‬ ‫من طموحك؛ فالفشل خير معلم‬ ‫يرشدنا لنكون أفضل‪ ،‬وننهض من‬ ‫جديد‪ .‬وحذار أن تسمح ألحد أن‬ ‫يحبطك‪ ،‬وصارع حتى تبلغ القمة‪،‬‬ ‫وجرب كل السبل والوسائل‪،‬‬ ‫وكن جاهزا ألي حتد قد تواجهه‪ .‬وفي النهاية‬ ‫ستصل ما دمت تثابر وجتتهد للوصول؛ فـ»لكل مجتهد‬ ‫نصيب»‪.‬‬

‫من حزما إلى مدريد‪ ...‬وجبة تدريبية‬

‫باسل أبوخليل‪ -‬الصف احلادي عشر ‪-‬حزما‬

‫االسم باسل أمني أبو خليل‪ ،‬مواليد ‪ ،1999/4/22‬العمر ‪16‬‬ ‫عاما‪ ،‬هوايتي لعب كرة القدم‪ ،‬العب خط الدفاع على‬ ‫اجلانب األمين في نادي شباب الرام الرياضي وأفتخر‪.‬‬ ‫ال جدل في أن الرياضة بشكل عام مهمة للصحة‬ ‫النفسية واجلسدية لكل إنسان‪ ،‬لكنها بالنسبة لي أكثر‬ ‫من ذلك بكثير‪ ،‬فكرة القدم معشوقتي التي بسببها‬ ‫تعرفت على أصدقاء بنكهة أخوة‪ ،‬كما علمتني الكرة‬ ‫مهارات التواصل االجتماعي‪ ،‬واالنضباط‪ ،‬والشغف للفوز‪،‬‬ ‫وحتقيق الهدف؛ ليس في شباك امللعب فقط‪ ،‬بل في‬ ‫مجاالت حياتي كلها‪ .‬إضافة إلى أنها ربتني بقوانيها‬ ‫ومدربيها على احترام اخلصم دون االستهانة به؛ فهو‬ ‫ليس عدوي وإن كان ندا ومنافسا يشاركني األحالم‬ ‫واإلصرار للوصول إلى القمة في امللعب األخضر‪.‬‬ ‫أمارس كرة القدم بكل حب وحتد‪ ،‬وأستطيع القول إن‬ ‫لدي القدرة على التسديدات احلرفية‪ ،‬وسرعة الركض‬

‫في امللعب‪ ،‬وقد ساعدني في ذلك االنتساب‬ ‫إلى عدة أندية مثل «هالل القدس» و«نادي‬ ‫حزما»؛ فشرط االحتراف املمارسة والتدريب‬ ‫املستمر‪ ،‬واحملاوالت املتكررة‪ ،‬دون التوقف عن‬ ‫اللعب ملجرد ترك النادي ألي سبب كان‪ ،‬مع‬ ‫ضرورة احملافطة على اللياقة البدنية‪ ،‬من‬ ‫خالل ممارسة الرياضة باختالف أنواعها في‬ ‫املنزل أو في النوادي الرياضية‪.‬‬ ‫طموحي في هذه الفترة من حياتي‬ ‫يكمن في البحث عن البطوالت واإلجنازات‬ ‫الفردية واجلماعية مع الفريق‪ ،‬حيث‬ ‫يتملكني شعور قوي بضرورة الفوز‪،‬‬ ‫وبذل أقصى اجلهود حال دخولي امللعب‪،‬‬ ‫وكأنني في حلبة مصارعة‪ .‬أما طموحي‬ ‫في املستقبل فهو أن أصل لنادي القرن‬ ‫األوروبي ريال مدريد؛ فأنا من عشاق‬ ‫الالعب كريستيانو رونالدو‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫مختارات (‪)1‬‬

‫الحوار‪ ...‬لنا حق وعلينا واجب‬

‫سر خفي للنجاح!‬

‫سعد رامية‪ -‬الصف الثامن‪ -‬الرام‬ ‫تلعب األسرة الدور األهم في حفز األبناء على االهتمام بالتعليم‪،‬‬ ‫فاألم الواعية املتعلمة تنتج جيال واعيا متعلما‪ ،‬وتبذل قصارى‬ ‫جهدها في تنشئة أبنائها على حب املعرفة والثقافة‪ .‬كما‬ ‫إن لكال الوالدين دورا ال يقل أهمية في توفير اجلو األسري‬ ‫الصحي للدراسة‪ ،‬بدءا من تبادل االحترام والتفاهم أمام األبناء‪،‬‬ ‫مرورا باالهتمام مبشاكل أبنائهما اخلاصة؛ نفسية كانت‬ ‫أم جسدية‪ ،‬وانتهاء بتوفير احتياجاتهم املادية‪ ،‬من مأكل‬ ‫وملبس ومستلزمات دراسية‪.‬‬ ‫ولكن لألسف قد حتول بعض الظروف دون قدرة الوالدين على‬ ‫االلتزام بواجباتهم‪ ،‬خاصة في النواحي املادية‪ ،‬أو تلك املتعلقة‬ ‫بتوفير األمان الذي ال يضمنونه ألنفسهم في ظل ممارسات‬ ‫االحتالل التعسفية‪ .‬وهنا يأتي دورهم األصعب واألهم‪ ،‬وأقصد‬ ‫بذلك تعميق ثقافة احلوار مع األبناء ومصارحتهم وتوعيتهم‬ ‫بالظروف والصعوبات املختلفة التي قد تنشأ داخل األسرة‬ ‫وخارجها‪.‬‬ ‫وللحوار أثر ينعكس إيجابا على كافة الصعد؛ فاالبن الذي‬ ‫ينشأ في منزل جعل من احلوار ثقافة ونهجا لطرح املشكالت‬ ‫وجتاوزها‪ ،‬سيعيد تصدير هذه الثقافة خارج أسرته وداخلها‪،‬‬ ‫مبصارحتهم مبكنونات نفسه ومشكالته وأسراره ومخاوفه‪.‬‬

‫ربى محمد‪ -‬مخيم قلنديا‬

‫ومن هنا يجب على كل أسرة أن تعي أن السبيل لالطمئنان‬ ‫على أبنائها الذي يشغلون جل تفكيرها ال يكون بالزجر أو‬ ‫التهديد والعقاب‪ ،‬أو حتى التحفيز املادي الذي تبطل جدواه‬ ‫حني يصبح االبن في كل مرة بحاجة إلى مقابل مادي ليقوم‬ ‫بالعمل‪ ،‬أو للحصول على العالمة املرضية‪ .‬وإمنا يكمن احلل‬ ‫في بناء عالقة صداقة صحيحة مع األبناء‪ ،‬صفاتها الشفافية‬ ‫واملصارحة والوضوح واحلب والتفاهم‪.‬‬

‫مدرستي بين مستوطنة‬ ‫وحاجز عسكري‬

‫محمد نهاد‪ -‬الصف العاشر‪ -‬جبع‬

‫كلنا يعرف مدى خطورة الوضع مع انفجار الهبة الشعبية‪،‬‬ ‫أو فلنقل مع علو صوت الشعب الفلسطيني في وجه الظلم‬ ‫والتعسف الذي ميارس عليه في كافة مجاالت احلياة؛‬ ‫ويعاني اجلميع من آثار االحتالل‪ ،‬سواء أكان موظفا أم‬ ‫مزارعا أم طفال في طريقه للمدرسة‪ .‬ومع تفاقم الوضع‬ ‫أصبحنا جميعا حذرين؛ لتصاعد اعتداءات جنود االحتالل‬ ‫الذين أصبحوا مرعوبني ومتوجسني ملجرد رؤيتهم شخصا‬ ‫مبالمح عربية‪.‬‬ ‫ونحن في مدرسة ذكور جبع الثانوية طالنا ما طال‬ ‫اجلميع من االعتداءات العنصرية جلنود االحتالل‪ ،‬حيث‬ ‫نتعرض ملضايقاتهم املستمرة‪ ،‬ويساعدهم على ذلك القرب‬ ‫املكاني للمدرسة من مستوطنة «آدم»‪ ،‬ووجود حاجز‬ ‫عسكري يفصل بينه وبني املدرسة شارع فقط‪ ،‬وهذا بدوره‬ ‫جعلهم يتحينون أقرب فرصة إللقاء قنابل الصوت والغاز‬

‫يعتبر تنظيم الوقت أحد أهم أسس حتقيق التفوق‬ ‫والنجاح في الدراسة خاصة‪ ،‬وفي كافة مناحي احلياة‬ ‫بشكل عام‪ ،‬فالطالب املشتت ال ينجز‪ ،‬وغالبا ما يفشل في‬ ‫حتقيق أهداف حياته املستقبلية‪ ،‬لعدم قدرته على إدارة‬ ‫الوقت حسب األولويات بشكل واع‪ .‬وجدير بالذكر أن‬ ‫متيز الطلبة وحصولهم على العالمات الكاملة ال ينبع من‬ ‫ذكائهم أو عبقريتهم دوما‪ ،‬وإمنا يلعب تنظيم الوقت دورا‬ ‫ال يستهان به في حتقيق مبتغاهم ومتيزهم عن غيرهم‪.‬‬ ‫وفيما يلي بعض النصائح التي قد تكون مبثابة خريطة‬ ‫طريق تدلكم على كيفية تنظيم الوقت‪:‬‬

‫أوال – توضيح الغاية‪:‬‬

‫إن عدم وضوح الغاية أو الهدف من أهم أسباب ضياع الوقت‪،‬‬ ‫ولذا على كل منا أن يحدد الهدف ثم يسعى لتحقيقه وفق‬ ‫جدول زمني أو رؤية مستقبلية واضحة‪.‬‬

‫ثانيا – اإلسراف في اللعب‪:‬‬

‫ال شك ان اللعب ضروري ومهم‪ ،‬لكن يجب أن يكون املرء‬ ‫وسطيا فال يسرف في اللعب على حساب امتام واجباته‪ ،‬أو‬ ‫تناول طعامه وخلوده للنوم مبكرا‪.‬‬

‫ثالثا – اقترب من الرفقة الطيبة‪:‬‬

‫املسيل للدموع داخل املدرسة وفي محيطها‪ ،‬كما يقومون‬ ‫باستفزاز الطلبة واملعلمني الفتعال شجار واختالق أسباب‬ ‫توفر لهم ذريعة لتنفيذ االعتداءات‪ ،‬فحتى هتاف أصغر‬ ‫طفل في املدرسة نحوهم يستحق الرد «حسب مزاجهم»‪،‬‬ ‫وقد أصبح جنود االحتالل أكثر شراسة وتخوفا بعد‬ ‫عملية تصفيتهم لشاب فلسطيني بالقرب من حاجز جبع‬ ‫بدعوى تنفيذه عملية طعن‪.‬‬ ‫وفي احملصلة فإنه لم يبق أمامنا سوى أن نقف جميعا‬ ‫لنعمل على حتصني املدرسة من االعتداءات‪ ،‬وهذا دور‬ ‫نتشاطره كطلبة مع املدير واملدرسني‪ ،‬وأقصد بالتحصني‬ ‫التوعية‪ ،‬وتوفير املستلزمات الضرورية الحتواء أي حدث أو‬ ‫اعتداء وما شابه ذلك‪.‬‬

‫احرص دوما على مصادقة قرناء طموحني وحريصني‬ ‫على حتقيق أهدافهم؛ فهم خير محفز ومعني لك على‬ ‫االلتزام بتنظيم الوقت‪ ،‬على عكس األصدقاء الذين يكون‬ ‫أقصى اهتمامتهم اللهو والتسلية والسهر‪.‬‬

‫رابعا – ضع جدوال زمنيا‪:‬‬

‫احرص على وضع جدول زمني ملا تود حتقيقه خالل‬ ‫يومك‪ ،‬وقم مبراجعته بشكل مستمر حتى تضمن إجناز‬ ‫املهام قبل انتهاء اليوم‪.‬‬

‫خامسا – كن مرنا‪:‬‬

‫قد يأتي أحدهم ليطلب منك اللعب أو مشاركته في‬ ‫نشاط أو رحلة ما‪ .‬ال بأس في ذلك‪ ،‬ولكن انتبه إلعادة‬ ‫ترتيب أولوياتك‪ ،‬فال بأس إن درست ثم لعبت أو العكس؛‬ ‫ألن التنظيم ال يعني أن تعاقب نفسك أو أن ترهقها بقوانني‬ ‫صارمة‪.‬‬


‫مختارات (‪)2‬‬

‫شكرا «بياالرا»‬

‫حنظله ال يموت‬ ‫محمد مهداوي‪ -‬الصف العاشر‪ -‬الرام‬ ‫هل مرت كلمة حنظلة من قبل على مسمعيك؟‬ ‫وهل تخيلت صورة ترتبط بهذه الكلمة؟‬ ‫أخمن أن اإلجابة عند الغالبية هي «نعم»؛ فما من‬ ‫شارع وال زقاق فلسطيني يخلو من حنظلة‪ .‬ولكن هل‬ ‫تعرف من رسم حنظلة؟ وما أصل القصة والرسالة‬ ‫التي يحملها؟ لتحصل على اإلجابة كاملة تابع‬ ‫القراءة‪.‬‬ ‫يقول غسان كنفاني‪« :‬تسقط األجساد ال الفكرة»‪.‬‬ ‫وأكبر مثال على أن األفكار ال متوت‪ ،‬وأنها تبني‬ ‫األشخاص وتاريخهم‪ ،‬شخصية كاريكاتورية ابتكرها‬ ‫الرسام الفلسطيني الشهيد ناجي العلي‪ ،‬وهو عبارة‬ ‫عن رسم بسيط لصبي في العاشرة من عمره‪،‬‬ ‫سماه «حنظله»‪ ،‬ميثل توقيع ناجي العلي على كل‬ ‫رسوماته‪.‬‬ ‫من منا ال يعرف ذلك الرمز الذي ما زال مرتبطا‬ ‫بالقضية الفلسطينية ويعتبره كثيرون أيقونتها؟‬ ‫ناجي العلي؛ الرسام الفلسطيني املناضل الذي بقيت‬ ‫فكرته ثابتة ومتواصلة رغم اغتياله عام ‪ ،1987‬يقول‪:‬‬ ‫«ولد حنظله في العاشرة من عمره‪ ،‬وسيظل دائما‬ ‫في العاشرة من عمره‪ ،‬ففي تلك السن غادر فلسطني‪،‬‬ ‫وحني يعود حنظله إلى فلسطني سيكون بعد في‬ ‫العاشرة‪ ،‬ثم يبدأ في الكبر‪ ،‬فقوانني الطبيعة ال تنطبق‬ ‫عليه ألنه استثناء كما هو فقدان الوطن استثناء»‪.‬‬

‫بسام رامية‪ -‬الصف التاسع‪ -‬الرام‬

‫وما أجملها حني حتتوي الفكرة على شعور وحرقة‪،‬‬ ‫فهي تصل إلى صميم قلوب املستلمني‪ ،‬أكانت رسما أم‬ ‫حرفا أم صورة أم صوتا‪ ،‬فقد كانت فكرة ناجي العلي‬ ‫«حنظله»‪ ،‬ذاك الطفل الذي ال يكبر‪ ،‬وأهمل الدنيا وما‬ ‫فيها‪ ،‬وأبقى بصره ثابتا على القضية الوطنية بقلب‬ ‫قوي مجروح‪ ،‬مقيدة يداه عن التطبع‪ .‬وسنرى وجه‬ ‫حنظلة حني تعود فلسطني؛ سيكبر حينها ويتزوج‪،‬‬ ‫وينجب ناجي جديدا‪.‬‬

‫عنقود العنب‪ ...‬قيم غذائية وأسرار عالجية‬

‫ميسم عبد اجلابر‪ -‬الصف ‪ -‬حزما‬

‫نسجت حكايات وأساطير كثيرة حول العنب‪ ،‬الذي‬ ‫اعتبر في بعض البلدان رمزا للخصب‪ ،‬وكانت شعوب‬ ‫قدمية تكن له أرفع التقدير‪ ،‬وتعتبر شجرة العنب‬ ‫مباركة‪ ،‬وقد أوصى أغلب أطباء العرب القدامى‬ ‫مرضاهم بالعنب ملا له من فوائد غذائية ودوائية‪،‬‬ ‫وذكروا عن منافعه للمعدة وتقوية البدن‪.‬‬ ‫ولتتعرفوا أكثر على فوائد العنب‪ ،‬هذه خالصة‬ ‫بحثي‪:‬‬ ‫‪1 .1‬يحتوي العنب على نسبة عالية من السكريات‬

‫‪15‬‬

‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬

‫سريعة االمتصاص مثل اجللوكوز‪.‬‬ ‫‪2‬يضم العنب زمرة جيدة من الفيتامينات مثل‬ ‫«أ»‪ ،‬و»ب»‪ ،‬و»ج»‪.‬‬ ‫‪3‬توجد في العنب نسبة عالية من املعادن‬ ‫كالبوتاسيوم والكالسيوم واحلديد‪.‬‬ ‫‪4‬يحتوي العنب على األلياف الغذائية املفيدة في‬ ‫إنقاص مستوى الكوليسترول‪ ،‬وتنظيم مستوى‬ ‫الدم‪.‬‬ ‫‪5‬يعد العنب من الفواكه الغنية باألحماض املفيدة‬ ‫التي تؤمن نعومة للجلد‪ ،‬وتساعد على التخلص‬ ‫من اخلاليا اجللدية امليتة‪.‬‬

‫تشتهر محافظة اخلليل بزراعة العنب‪ ،‬وعنه يقول الشاعر عز الدين املناصرة «الشهد في عنب اخلليل»‬

‫يقال‪ :‬من ال يشكر الناس ال يشكر الله‪ .‬وال شك أن‬ ‫حول كل واحد منا أشخاصا وجهات تستحق الشكر‬ ‫واإلطراء‪ ،‬فجميل أن ندق أبواب من هم أهل للشكر‪،‬‬ ‫ولو ببضع كلمات نابعة من القلب‪ .‬وبدوري أحتني‬ ‫الفرصة ألتقدم بالشكر ملؤسسة «بياالرا» وطاقم‬ ‫مشروع التربية اإلعالمية؛ أصحاب الفضل الكبير‪،‬‬ ‫واملشروع املميز‪ ،‬الذي بدأ منذ عامني‪ ،‬وال زال ينبض‬ ‫بالعطاء؛ فمن خالله تعلمنا قواعد الصحافة واإلعالم‬ ‫التي عكسناها على مجلة احلائط واإلذاعة الصباحية‪.‬‬ ‫دور طاقم التربية اإلعالمية لم يكن مقتصرا على‬ ‫تعليمنا قواعد الكتابة واإللقاء‪ ،‬بل ساعدوا كل‬ ‫واحد فينا على تنمية جانب مهم من ملكاته‬ ‫ومواهبة‪ ،‬إضافة إلمدادنا بالقوة الالزمة للتغلب على‬ ‫جوانب وسلوكيات سلبية في شخصياتنا‪ ،‬باتباعهم‬ ‫أسلوب طرح املشكلة وحتليلها وتقييمها‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تقدمي النصح والتحفيز املستمرين‪ ،‬فقد ساعدني‬ ‫ذلك في احلد من اخلجل‪ ،‬بفضل اللقاءات التدريبية‬ ‫التي جعلتني أكثر جرأة‪ ،‬حتى صرت قادرا على‬ ‫الوقوف أمام الطلبة ألعبر في مواضيع أكتبها‬ ‫بنفسي‪ ،‬وألقيها على اإلذاعة املدرسية بصوت عال‬ ‫غير مهتز‪ ،‬بل وأصبحت اليوم الطالب املسؤول عن‬ ‫عرافة اإلذاعة‪.‬‬ ‫طاقم التربية اإلعالمية شكرا جزيال لكم‪ ،‬فقد‬ ‫بذلتم معنا كثيرا من اجلهد والوقت‪ ،‬وإذاعتنا‬ ‫املدرسية تطورت وأصبحت أكثر فعالية وحيوية‬ ‫بفضلكم‪ ،‬تعلمنا الكثير عن اإلعالم والتصوير‬ ‫والكتابة الصحفية والبحث وأخالق الصحافة وغيرها‬ ‫الكثير‪ ،‬وسنعبر عن شكرنا لكم باستمرار عبرة‬ ‫مواصلة تفعيل دور اإلعالم في مدارسنا بشكل مميز‬ ‫يليق بجهودكم‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫هات الحل‬

‫مسابقة‪ :‬اكتشف طريقك في اإلنترنت !‬

‫•هل ميكنني أن أجد كل شيء في الشبكة؟‬ ‫نعم‪ ،‬تقريبا‪ .‬أستطيع أن أجد الكثير من املعلومات؛ فابدأ أنت أيضا مشوار االكتشاف‪ ،‬وابحث عن اإلجابات على األسئلة األربعة التي سنطرحها عليك‪ .‬سنجمع اإلجابات‪،‬‬ ‫ثم نفرز الصحيحة منها‪ ،‬ونختار الفائزين بالقرعة؛ ليحصلوا على جوائز مميزة‪.‬‬ ‫•تقودكم اإلجابات إلى كلمة تتألف من خمسة حروف تشكل احلل‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫•إذا كنت تواجه صعوبة في الوصول إلى احلل‪ ،‬فال حرج من طلب معونة أهلك أو أصدقائك‪.‬‬ ‫•إذا لم يكن لديك كمبيوتر أو هاتف ذكي فال تقلق‪ ،‬اشترك مع صديق لديه جهاز إليجاد اإلجابات‪.‬‬

‫واآلن هيا إلى السؤال األول‪:‬‬

‫ابحث في الشبكة‪ :‬ما اسم خطيبة محمد عساف؛ املغني الفلسطيني الفائز في مسابقة أراب أيدول؟ اسأل أصدقاءك‪ ،‬أو استعمل آلة البحث غوغل‪.‬‬ ‫احلرفان األوالن من االسم األول خلطيبة محمد عساف هما احلرفان األوالن من كلمة احلل‪.‬‬

‫لننتقل إلى السؤال الثاني‪ :‬من الذين يسمح لهم من بني التالية بنشر صور‪ ،‬أو نصوص‪ ،‬أو قطع موسيقية في الشبكة‪:‬‬ ‫أ‪ .‬األشخاص الذين ميلكون تصريحا لفعل هذا فقط‪.‬‬ ‫ب‪ .‬كل شخص‪.‬‬ ‫ت‪ .‬خبراء لديهم معرفة خاصة فقط‬ ‫إذا كنت تظن أن اإلجابة «أ» هي الصحيحة فضع حرف «ف» في موقع رقم ثالثة من كلمة احلل‪.‬‬ ‫إذا كنت تظن أن اإلجابة «ب» هي الصحيحة فضع حرف «م» في موقع رقم ثالثة من كلمة احلل‪.‬‬ ‫إذا كنت تظن أن اإلجابة «ت» هي الصحيحة فضع حرف «ي» في موقع رقم ثالثة من كلمة احلل‪.‬‬

‫وصلنا اآلن إلى السؤال قبل األخير‪ :‬هناك وسيلة إعالم رقمية تعرف عن نفسها برمز عصفور‪ ،‬ميكنك من خاللها أن تنشر‬ ‫رساالت قصيرة‪ .‬هل تعلم ما اسم هذه الوسيلة اإلعالمية؟‬ ‫تغريد العصفور سيساعدك على إيجاد اجلواب‪ ،‬وعندما جتده ضع احلرف الثاني من اإلجابة في موقع رقم أربعة من كلمة احلل‪.‬‬

‫؟؟‬ ‫وإلى السؤال األخير‪ :‬ابحث في الشبكة عن اسم اإلذاعة األولى اخلاصة بالنساء في فلسطني‪ ،‬والتي تتخذ من رام الله مقرا لها‪ .‬ابحث‬ ‫في غوغل‪ ،‬أو اسأل أصدقاءك أو أهلك‪ ،‬ثم ضع احلرف األول من هذه اإلجابة في موقع رقم خمسة من كلمة احلل‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•هل وصلت إلى كلمة احلل؟‬ ‫•تلميح‪ :‬كلمة احلل هي ثمرة‪.‬‬ ‫•تسلم اإلجابة ملدرب التربية اإلعالمية في مدرستك‪ ,‬ليقوم بعمل القرعة وإعالن الفائزين‪.‬‬ ‫•آخر موعد لتسليم اإلجابة هو‪ 15 :‬شباط ‪.2016‬‬ ‫•املسابقة تستهدف طالب املدارس املشاركة في مشروع التربية اإلعالمية‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.