ﺧﻠﻔﻴﺘﻚ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﺳﻌﺔ ﺟﺪاً ،ﻫﻞ ﻟﻚ أن ﺗﺤﺪﺛﻴﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ أﻛرث؟ أﻛﻤﻠﺖ دراﺳﺘﻲ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﰲ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﴩ ﻣﻦ ﻋﻤﺮي ،ﻟﻜﻦ ﻛﺎن ﻟﻮاﻟﺪاي ﺗﺤﻔﻈﺎت ﻋﲆ ذﻫﺎب ﻓﺘﺎة مبﻔﺮدﻫﺎ ﻟﻠﺪراﺳﺔ ﺧﺎرج اﻟﺪوﻟﺔ ،اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﰲ إﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺄن ﻛﻨﺪا ﺧﻴﺎر ﺟﻴﺪ وﻣﻜﺎن آﻣﻦ ﻟﻠﺬﻫﺎب إﻟﻴﻪ .ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺨﺮج ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻳﻮرك ﰲ ﺗﻮرﻧﺘﻮ، ﻋﻤﻠﺖ ﰲ اﻟﱰوﻳﺞ اﻟﺒﴫي ﻗﺒﻞ أن أﻧﺘﻘﻞ ﻷﺻﺒﺢ ﻣﺨﺮﺟﺔ دﻋﺎﺋﻴﺔ ﻟﻌﻼﻣﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﳌﺘﺠﺮ ﰲ ﻛﻨﺪا ،وﻋﻤﻠﺖ أﻳﻀﺎً ﻣﻊ ذات اﻟﴩﻛﺔ ﻹﻃﻼق ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪت إﱃ اﻹﻣﺎرات ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻤﺪﻳﺮة ﻟﻘﻨﺎة ﻧﻮر ديب اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ،أول ﻗﻨﺎة إذاﻋﻴﺔ وﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ .وﺷﻐﻠﺖ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺪﻳﺮة ﻣﴩوع ﻗﻨﺎة "ﺳني ﺗﻴﻔﻲ" ﰲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .إﺿﺎﻓ ًﺔ ﻟﺬﻟﻚ أﻳﻀﺎً ﻋﻤﻠﺖ مبﺆﺳﺴﺔ ديب ﻟﻺﻋﻼم ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﻘﻴﺖ ﻣﻨﺤﺔ "ﻓﻮﻟﱪاﻳﺖ" ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﺗﺼﺎل ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﰲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك .ﻓﻮﻟﱪاﻳﺖ ﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟﺪوﱄ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ أﻛرث ﻣﻦ 155دوﻟﺔ وﻗﺪ أﻧﺸﺊ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﰲ دﻋﻢ اﻟﺮواﺑﻂ ﺑني اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت.
مل ﺗﻌﺪ اﳌﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺤﺼﻮرة داﺧﻞ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ،ﻧﺤﻦ اﻵن ﻗﺎدرات ﻋﲆ اﻹﻧﺸﺎء و اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﰲ اﳌﺤﺘﻮى.
إن ﻣﻘﺪرة اﻟﻄﻼب ﻋﲆ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺪراﺳﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻈﺮي ﻋﲆ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﳌﻬﻨﻴﺔ أﺣﺪ أﻫﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﻢ ﰲ أﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬه ،ﻣﺎ ﻫﻲ اﻹﺟﺮاءات واﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎدﺗﻚ ﻟﻠﻨﺠﺎح؟ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﻓﻴﻠﻢ اﺳﻤﻪ "اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮة" أﺛﻨﺎء ﺗﻮاﺟﺪي ﰲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ،ﺗﺪور أﺣﺪاﺛﻪ ﺣﻮل إﴏار ﺷﺎب ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻋﲆ اﻟﺪﺧﻮل ﰲ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻏﻴﻨﻴﺲ ﻟﻸرﻗﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻴريه أﻛﱪ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﻮرﻗﻴﺔ. وﻧﺤﴬ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ وإﺧﺮاج ﻧﺘني ﺳﺎوين وروﺟﺮ ﻫﻴﻞ ّ اﻵن ﻟﻌﺮﺿﻪ ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ . !"#$#%&'()&*+,-,.'/01#234
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪت ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ أﺧﺒﺎر ديب و ﺳﺎﻋﺪت ﻋﲆ إﻃﻼق ﻣﺮﻛﺰ إﺧﺒﺎري ﻳﺪﻋﻰ ديب إﻛﺲ وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﰲ ﻋﺎم 2011ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ اﳌﱪﻣﺠني ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺴﻴﻨاميئ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر أﻓﻼم ﻣﻦ اﻟﺘﻲ ﻗﺪّﻣﻬﺎ ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺴﻴﻨاميئ مبﺪﻳﻨﺔ ديب
ﻛﻴﻒ ﺷﺎرﻛﺘﻲ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺨريﻳﺔ "ﺟﻠﻒ ﻓﻮر ﺟﻮد"؟ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ دامئﺎً ﻣﻦ اﳌﻨﺎﴏﻳﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وأردت رﻓﻊ اﻟﻮﻋﻲ ﺑني اﻟﺠامﻫري اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﺎﻧﻀﻤﻤﺖ ﻟﻬﺬه اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺨريﻳﺔ و ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ ﺗﺤﺪي ﺗﺴﻠﻖ 5410 ﻣﱰ ﰲ ﺟﻮﻟﺔ "ﻧﻴﺒﺎل اﻧﺎﺑﻮرﻧﺎ" و ﺑﻌﺪ ﻓﱰ ًة وﺟﻴﺰة ﻣﻦ ذﻟﻚ ﰲ ﻋﺎم 2009ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎري ﻷﻛﻮن ﺳﻔريﺗﻬﻢ.
ﻣﺎ رأﻳﻚ اﻟﻴﻮم ﺑﺎﳌﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم؟ ﻗﺒﻞ 15ﻋﺎم مل ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻴﺌﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ،وﺑﺎﻷﺧﺺ مل ﺗﻜﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﰲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺤﺪث .ﻟﻘﺪ ﺗﻐري ﻫﺬا متﺎﻣﺎً اﻵن ﻓﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻹﻋﻼم ﻣﺘﺎﺣﺔ ﰲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ و اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،وﺑﺪأت ﺗﺒﺎﺷري
اﳌﻮاﻫﺐ اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮر ﺟﻨﺒﺎً إﱃ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اﻟﺮﺟﺎل .ﻫﺬه اﻟﻄﻔﺮة ُد ﱢﻋﻤﺖ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح ﻣﺪﻳﻨﺔ ديب اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺮة وﺗﻨﺎﻓﺲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎمل ﰲ إﺛﺒﺎت وﺟﻮدﻫﺎ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة. إن دور اﳌﺮأة ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻨﻤﻮ .ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﺸﺎرﻛﺎت دامئﺔ ﻟﻠﻤﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ،ﻟﻜﻨﻬﺎ مل ﺗﻜﻦ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ .ﻟﺪى اﳌﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻮاﻫﺐ ﻛﺜرية ،و ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺒﺘﻜﺮة اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﻴﺴﺒﻮك واﻟﺘﻮﻳﱰ واﻹﻳﻨﺴﺘﺎﺟﺮام واﳌﻨﺘﺪﻳﺎت. مل ﺗﻌﺪ اﳌﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺤﺼﻮرة داﺧﻞ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ، ﻧﺤﻦ اﻵن ﻗﺎدرات ﻋﲆ اﻹﻧﺸﺎء و اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﰲ اﳌﺤﺘﻮى.
ﻣﺎﻟﺬي ﺗﺤﺒني ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻣﻊ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ؟ إن اﻟﺠﻴﻞ اﻟﻘﺎدم ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﺧﺠﻮﻻً أﻣﺎم وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم. ﺳﻴﺸﺎرك ﰲ إﻧﺸﺎء وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻐﻴري اﻟﺘﺼﻮرات اﳌﻮﺟﻮدة ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ .ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮر اﻷدوات ﻣﺜﻞ ﺗﻮﻳﱰ وإﻳﻨﺴﺘﺎﺟﺮام ،اﻗﺘﴫت اﻷﻓﻜﺎر واﻵراء ﰲ اﳌﺠﻼت أو ﺗﻐري اﻵن. اﻟﺼﺤﻒ ،وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﴚء ّ اﻟﺸﺊ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي أود أن أﻗﻮﻟﻪ أن اﻷﻛرث أﻫﻤﻴﺔ ﺑﻮﺟﻮدك ﰲ اﻟﻮﺳﻂ اﻻﻋﻼﻣﻲ ﻫﻮ أن ﺗﺘﻘﺒﻞ رأﻳﻚ .ﻳﻜﻤﻦ اﻟﻌﻨﴫ اﻷﺳﺎﳼ ﻟﻠﺘﻐﻴري اﻻﺟﺘامﻋﻲ واﻻﺑﺪاع ﺑﺎﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ أﻓﻜﺎرك وآراﺋﻚ ﺑﻘﻮة وﴏاﺣﺔ .ﻳﺠﺐ ﻋﲆ ﺷﺒﺎب اﻟﻴﻮم أن ﻳﻌﻤﻠﻮا ﻋﲆ ﺗﻘﺒﻞ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄي ﺷﺊ آﺧﺮ. !"#$%&'()#
56