االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وذلك من خالل جلو�سهم معها �أثناء م�شاهدة التلفاز واهتمامات اخلادمة (املربية) بهم يف حلظات حميمة بالن�سبة لهم ،كما �أنهم �أكرث �إدراك ًا لهذه العالقات والأدوار خا�صة عندما تقوم اخلادمة (املربية) باالهتمام ب�ش�ؤونهم اخلا�صة ،في�شعرون بقربها منهم بحيث ت�صبح جزء ًا من منظومتهم النف�سية واالجتماعية� ،أما اهتمام اخلادمة فيكون من خالل تقدمي كل ما يحبونه من وجبات طعام و�أ�شياء خا�صة بهم وحكاية الق�ص�ص اجلميلة وم�ساعدتهم يف �أمور خا�صة ال تعرف عنها والدتهم. كما ت�شري هذه النتيجة �إىل �أن الأبناء يف املرحلة االبتدائية �أكرث ت�أثر ًا واهتمام ًا باخلادمة (املربية ) مقارنة بالأبناء يف املرحلتني الإعدادية واملرحلة الثانوية ،مما يدلل على �أهمية هذه املرحلة النمائية يف حياة الأبناء والتي يتطور فيها احل�س االجتماعي والنف�سي وكذلك تتطور �شخ�صيته بكل اخلربات املكت�سبة من خالل الأ�سرة والأ�صدقاء وكل ما يحيط بالطفل. وي�شري اجلدول ال�سابق �إىل �أن الأبناء يف املرحلة الثانوية هم �أكرث �إدراك ًا للأمور الأخرى غري احل�سنة املتعلمة من اخلادمة (املربية) وخا�صة ت�أثر �أخوتهم ال�صغار �سن ًا بعادات وتقاليد اخلادمة (املربية) وتعلم �أخوتهم ال�صغار �أ�شياء غري مفيدة ومزعجة من اخلادمة (املربية) والعادات ال�سلوكية الغريبة وامل�شوهة والتي ال تت�صل بعادات و�أخالقيات املجتمع� ،أ�ضف �إىل تعلم اللغة العربية ب�صورة م�شوهة وهجينة .وهذه النتيجة منطقية ومقبولة خا�صة �أن الأبناء يف املرحلة الثانوية قد مروا بخربات جيدة يف حياتهم من خالل العالقات االجتماعية املختلفة و�أنهم قد �أ�صبحوا �أكرث اندماج ًا يف جمتمعهم فيكونون قادرين على �إدراك الأمور اجليدة التي تتنا�سب وتت�سق مع املجتمع الذي يعي�شون فيه وتعلم العادات والأ�ساليب غري ال�سوية التي ال تت�صل مبجتمعهم ،لذلك هم �أكرث �إدراك ًا على فهم الأمور الهجينة والغريبة من عادات و�سلوكيات تقوم بها اخلادمة (املربية) وتك�سبها للأبناء. وتتفق نتائج الدرا�سة مع نتائج درا�سة �سليمان العمري ( )2004ووفاء ال�سليطي و�آخرون ( )1999وعلي حممد الديب ( )1996ودرا�سة عنربة الأن�صاري ( )1990ودرا�سة ع�صام عبد اجلواد ( ،)1987يف اثر اخلادمة على الرتبية النف�سية والعقلية والفكرية يف الأبناء ويف درا�سة حمدي يا�سني ( )1990وح�سني الرفاعي ()1987 يف �أن امل�شكالت التي يت�سبب بها وجود اخلادمة (املربية) ي�ؤثر ب�صورة حا�سمة على �شخ�صية الأبناء حيث كان هناك فروق دالة بني �أبناء الأ�سر الالتي ا�ستقدمت خادمات (مربيات) والأ�سر الذين مل ي�ستقدموا خادمات (مربيات). ولقد اتفقت مع درا�سة ( )Verona & Sachs- Ericsson, 2006يف �أن اخلربات التي يكت�سبها الأبناء يف الطفولة ويف مراحل النمو الرئي�س ت�ؤثر ب�صورة حا�سمة يف حياة الأبناء ،حيث �أظهرت درا�ستهم �أن الأبناء الذين تعر�ضوا خلربات �سيئة يف الطفولة ،ا�ستمرت معهم يف جميع مراحل احلياة املختلفة وذلك يف �صور �سلوك عدوان وم�شاك�سة وم�شكالت مع الآخرين وظهور ال�سلوك امل�ضاد للمجتمع. ب) نتائج مقاييس االتجاهات نحو الخدم كما يدركه الوالدان:
مستوى الجنس ذكور – إناث:
توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س الدرا�سة االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) يف املنزل (كما يدركه الوالدان) ل�صالح الذكور. 123