الجرامي منذ بدايته ،وامتنع الكثير من الحجاج العرب في بداية الحكم السعودي عن أداء فريضة الحج ست سنوات مقسمين )أن ل يحجوا حّتى يطهروا اقبلتهم من الرجس…! (،
أما أدهالي مصر والشام واليمن فقد امتنعوا عن الحج كليا طيلة ست سنوات ،وفي سنة 1226دهـ بدأت حملت التحرير
العسكرية من مصر إلى الحجاز بعد أن ضغط أدهل مصر على حكامهم التراك فاستولت الحملة على ينبع وحررتها في نفس السنة 1226دهـ وبما أن مصر نفسها كانت محتلة للعثمانيين آنذاك فقد أصدر السلطان سليم المر إلى محمد علي باشا حي ث بع ث محمد علي بطوسون على رأس حملة التحرير العسكرية المصرية ،لكن اقادة الحملة العثمانية تآمروا مع سعود الول بعد أن تبادل معهم الهدايا وأاقنعهم أنه سوف ينفذ أوامر خلفتهم على الحرمين كما يريدون على شرط )أن ل يمكنوا أعداء آل سعود المصريين والشوام من التدخل والنتصار عليه…! ( فتراجع القائد طوسون وادعى أنه انكسر أمام الجيوش السعودية ولكن دهذه الفعلة النكراء أثارت العرب والمسلمين في اليمن واقلب الجزيرة العربية وفي الشام ومصر بوجه خاص فبدأ الضغط العربي على التراك من جهة وااقتنع محمد علي حاكم مصر من جهة أخرى بأنه ل عزة لهذه المنطقة كلها ما لم تجت ث العائلة السعودية والعائلة الودهابية من جذوردهما ،فجمع اقادته في القادهرة ومن بينهم ابنه إبرادهيم باشا وطلب منهم إعطاء الرأي بالطريقة التي يرونها للتخلص من السرتين الشريرتين ..فأخذ كل واحد يبدي رأيه ..فقام محمد علي وأحضر تفاحة وضعها في وسط سجادة كبيرة مفروشة في مجلسه ثم طلب من كل واحد من الحاضرين أن يأخذ التفاحة دون أن تطأ اقدمه على السجادة ،فاحتار الجميع ال أن ابنه إبرادهيم باشا لم يعجزه الحل فطوى السجادة من طرفها بيديه دون أن تطأ رجليه السجادة حّتى وصل إلى التفاحة فأخذدها وأكلها ..فواقف له والده احتراما ثم اقال : )أردت بذلك أن أختبر ذكائك بهذه الطريقة لاقول لك بعد دهذا أنت الذي سيكون لك شرف تخليص العرب والجزيرة العربية
والمسلمين والديار المقدسة من دهذه النكبة بهاتين السرتين الودهابية والسعودية…! ( فانطلق إبرادهيم باشا يطوي طغاة الجزيرة العربية واحدا تلو الخر مثلما طوى تلك السجادة التي طوادها في القادهرة .وفي سنة 1228دهـ تمكن العرب بقيادة إبرادهيم باشا من تحرير مكة والمدينة المنورة والطائف من رجس السعودية )اليهودية…! ( ،ويقول السيد دحلن في تاريخه )لقد حاول سعود دهذه المرة أن يخادع العرب وأن يفعل مع العثمانيين ما فعله في المرة الولى معهم تبادل الهدايا والخضوع لسلطانهم ،فأرسل إلى السلطان محمد علي باشا طالبا الصلح وأن يفتدي بالمال عثمان المضايفي عامله السعودي على الطائف ،ولكن مساعي الصلح السعودية لم تتم حي ث اشترط العرب على رسول سعود الشروط التالية : أول ـ أن يقوم سعود بدفع كل المصاريف التي اتفقت على الحملة العسكرية، ثانيًا ـ أن يقوم سعود برد كل المجودهرات والموال التي كانت بالحجرة النبوية ،وثالثا ـ أن يكون سعود بدفع الدية لبناء الحجاز
وأبناء مصر الذين اقتلهم ،رابعا ـ أن يحضر سعود بنفسه لتسليم نفسه للقيادة ليحاكم على ما ارتكبه من جرائم بحق العرب
والمسلمين ،وبالطبع لم يفعل دهذا سعود وانما بقي في الدرعية ل يخرج منها ويحشد جنده للدفاع عن نفسه لنه أمن أنه ل محالة له من الموت وأن العرب اقد عزموا على تحرير بلددهم من جرائم ظلمه وما أن تحررت الحجاز وبدأ الزحف العربي المقدس أصيب سعود باسهال شديد وحمى ودهو نفس المرض الذي أصيب به جده محمد بن سعود حينما حاصره أدهالي نجران في الدرعية عام 1178دهـ 1765م فمات سعود اقبل وصول حملة التحرير العسكرية العربية إلى الدرعية في 7ربيع الثاني سنة 1229دهـ الموافق 1814م…! ( .توفي سعود ـ من شدة الخوف والهلع ـ بالدرعية على اثر السهال وحمى الخوف التي أصيب بها من حملة التحرير العربية رغم ما اقاله أصحاب التواريخ عن عظمة دهذا "السعود" واقوة شخصيته وجبروته وصلبته ،التي دهي صلبة الطواغيت والجبناء في عهد الرخاء ضد المغلوبين على أمردهم والضعفاء ..واقبل وصول حملة التحرير العربية ،استولى ابنه عبد ال بن سعود على الحكم في الدرعية وواقف إلى جانبه شركاؤدهم في الباطل ـ أنفسهم ـ آل الشيخ. أي آل محمد بن عبد الودهاب غير أن الصالحين من علماء نجد لم يوافقوا على ذلك كعادتهم فواقفوا إلى جانب الشعب والعرب والدين الصحيح ل الدين السعودي اليهودي وحاول ملك اليمن السبق أن يتعاون مع آل سعود ويخرج أبناء اليمن لضرب مؤخرة