بجمالها ومساحته الضخمة التً جعلت منه أكبر وأجمل كورنٌش فً العالم بما فٌه من تصامٌم هندسٌة تستحق اإلعجاب والتقدٌر . والحدٌث عن الصحافة وعن شارع الصحافة وعن المطابع والمكتبات ودور النشر ون اإلذاعة والتلفزٌون. كما أن الحدٌث عن مساجد جدة وأبمة مساجدها وخطبابها كل ذلك أمر ٌستحق الوقوؾ والتؤمل. أما الحالة الصحٌة بجدة ومستشفٌاتها الحكومٌة واألهلٌة وصٌدلٌاتها واإلمكانٌات المتوفرة فٌها كل ذلك ٌعتبر مظهراً من مظاهر الحٌاة الراقٌة التً تستدعً الوقوؾ أمامها بفخر واعتزاز. ولقد تناول األستاذ عبدالقدوس األنصاري فً كتابة موسوعة تارٌخ جدة بعض هذه المظاهر ولكن حدٌثه عن مدٌنة جدة توقؾ عند سنة 1381هـ أي أن األستاذ األنصاري قد صمت عن أهم مرحلة من مراحل النهضة التً تعٌشها الببلد الٌوم . إن إٌصال الماء إلى مدٌنة جدة سواء عن طرٌق العٌن العزٌزٌة أو عن طرٌق مشروع التحلٌة قد صاحبه استتباب األمن والرخاء الذي منّ هللا به على هذه الببلد أضؾ إلى ذلك خطة التنمٌة التً رسمتها الدولة والتً نعٌش بعض منجزاتها وقد جعلت من مدٌنة جدة مدٌنة عصرٌة راقٌة تنافس كبرٌات المدن فً العالم تخطٌطا ً وعمرانا ً واتساعا ً وإذا استمرت خطة التنمٌة التً رسمتها الدولة لجمٌع مدن المملكة وقرأها فإن مدٌنة جدة سوؾ تكون إن شاء هللا بعد عشر سنوات ضفع ما هً علٌه الٌوم من حٌث النشاط العمرانً واالقتصاد والصحً واالجتماعً والثقافً والسبلم علٌكم ورحمة هللا وبركاته. وختاما ً أكرر شكري لصاحب السمو الملكً سمو األمٌر محمد العبدهللا الفٌصل ولجمٌع المسبولٌن فً النادي األهلً بجدة الذٌن أتاحوا لً فرصة اللقاء بكم . والسبلم علكٌم. كتبه الدكتور :الشرٌؾ عبدهللا بن علً الحسٌنً البركاتً رحمه هللا تعالى ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحاشٌة: ) (1تهذٌب اللؽة لؤلزهري .459/10 ) (2المحكم .135/7 ) (3دٌوان األدب .24/3 ) (4شمس العلوم ودواء كبلم العرب من الكلوم لنشوان الحمٌري .273/1 ) (5الصحاح .453/2