يف تكرمي الرئي�سة وداد �شختورة التي «ال ت�ساوم على حقوق الن�ساء» يو�سف حاج علي جريدة ال�سفري 7ني�سان 2010
الكتابة عن الذين النعرفهم ت�ستدعي انتباها ً وحذراً �شديدا ً� .أي كلمة يف معر�ض املبالغة �أو الت�ضخيم ت�صبحا دعا ًء يف غري حمله ،وتفقد املرء مو�ضوعيته .مل اعرف الراحلة وداد �شختورة �شخ�صيا ً ،ومل التق بها �أبدا ً .كل ما و�صلني عنها كان عن طريق ما قر�أته وما �سمعته عنها ،وهو لي�س بقليل.
حتية لوداد �شختورة
لي�ست الراحلة من �صنف خا�ص ،لكنها، بح�سب ما يبدو جليا ً ،من نوع النا�س الذين يلتزمون بق�ضاياهم �إىل الآخر. وهي ،حملت �أكرث من ق�ضية .كانت معلمة ،ونقابية ،ونا�شطة ن�سوية، وقيادية حزبية .وقد جنحت يف جميع هذه االلتزامات ،بح�سب ما ي�ؤكد عارفوها، وه�ؤالء كرث .وك�أن ال�سيدة التي اختارت العزوبية طوال حياتها قررت �أن تتزوج �،أو فلنقل� ،أن تلتزم وتلزم نف�سها بجميع هذه الق�ضايا.
املكرمة ت�رشف علىح�ضور الأوني�سكو ّ �أم�س (م�صطفى جمال الدين)
تقاطروا �أم�س �إىل ق�رص الأوني�سكو لتكرميها ،هي التي رف�ضت التكرمي طوال حياتها .هكذا قال الذين تكلموا عنها .كانت تهرب من حفالته التي اعتربتها «فولكلورية» وتقول لهم: «التكرمي احلقيقي للمنا�ضالت هو بتحقيق الإجنازات» .لكنهم �أ�رصوا على توجيه حتية لطيفة لها .حتية بي�ضاء بلون الورود التي زينت قمي�صها يف وداد �شختورة
123