صحيفة القدس العربي , الجمعة 14.02.2014

Page 2

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7666‬اجلمعة ‪ 14‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 14‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫كوريا اجلنوبية ترفض تأجيل مناورات جيشها مع اجليش األمريكي بناء على طلب جارتها الشمالية‬

‫كيري في سيول لبحث برنامج بيونغ يانغ النووي‬

‫■ س�يول ـ االناضول‪ :‬اجتمع وزير‬ ‫اخلارجي�ة األمريك�ي ج�ون كي�ري مع‬ ‫وزي�ر خارجي�ة كوري�ا اجلنوبية يون‬ ‫بيونغ س�ي في س�يول أم�س اخلميس‬ ‫لتعزيز العالقات الثنائية‪.‬‬ ‫ووص�ل كي�ري إلى س�يول بعد ظهر‬ ‫امس في زيارة رس�مية تستمر يومني‪.‬‬ ‫وكوري�ا اجلنوبي�ة هي احملط�ة األولى‬ ‫في جولة كيري التي تشمل كذلك زيارة‬ ‫بكني وجاكرتا وأبوظبي‪.‬‬ ‫وم�ن املتوق�ع أن يبح�ث الوزي�ران‬ ‫س�بل تعزي�ز التع�اون فيم�ا يتعل�ق‬ ‫بالقضاي�ا االقليمي�ة والعاملي�ة ومنه�ا‬ ‫كوريا الش�مالية‪ .‬وتأت�ي الزيارة قبيل‬ ‫مناورات عسكرية سنوية مشتركة بني‬ ‫كوري�ا اجلنوبي�ة والوالي�ات املتح�دة‬ ‫تصفه�ا كوريا الش�مالية بأنه�ا تدريب‬ ‫على احلرب‪ .‬وتنش�ر الواليات املتحدة‬ ‫ق�وات قوامها ‪ 18500‬جن�دي في كوريا‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫وقال كيري خالل لقائه مع الرئيسة‬ ‫بارك غوين ـ هيي ان «كوريا الشمالية‪،‬‬ ‫وبالتأكي�د اخلط�ر ال�ذي يش�كله‬ ‫برنامجه�ا الن�ووي‪ ،‬م�ا زال موضوعا‬ ‫جوهريا على الصعيد االمني»‪.‬‬ ‫وس�يطلع كيري ايضا على مضمون‬ ‫اللق�اء بين وف�دي كوري�ا الش�مالية‬ ‫واجلنوبية وهو اللق�اء االول على هذا‬ ‫املستوى الرفيع منذ ‪.2007‬‬ ‫واعلنت س�يول ام�س اخلميس عن‬ ‫لق�اء جدي�د الي�وم اجلمعة وف�ي قرية‬ ‫بامنونغوم احلدودية ايضا‪ .‬وقد انتهى‬ ‫اللقاء من دون حتقيق تقدم ملحوظ او‬ ‫صدور بيان مشترك‪.‬‬ ‫وال جت�رى ه�ذه احملادث�ات وف�ق‬ ‫ج�دول اعم�ال واض�ح‪ .‬اال ان اجلنوب‬ ‫يري�د ان حتص�ل اجتماع�ات اف�راد‬ ‫العائلات الت�ي فرق�ت بينه�ا احل�رب‬

‫■ لن�دن ـ يو بي اي‪ :‬كش�فت أرقام‬ ‫ً‬ ‫شخصا‬ ‫رس�مية أمس اخلميس أن ‪49‬‬ ‫يُ ش�تبه في ارتكابهم جرائم حرب في‬ ‫اخل�ارج يقيمون في اململك�ة املتحدة‪،‬‬ ‫عل�ى الرغ�م م�ن وض�ع حاالته�م في‬ ‫خانة األولوية للترحيل‪.‬‬ ‫وقال�ت هيئ�ة اإلذاع�ة البريطانية‬ ‫(بي بي سي) إن األرقام‪ ،‬التي حصلت‬ ‫عليها مبوجب قانون حرية املعلومات‪،‬‬ ‫اظهرت أن احملاكم البريطانية سمحت‬ ‫لهؤالء املشتبه بهم بالبقاء في اململكة‬ ‫املتح�دة لفت�رات مح�ددة بع�د أن‬ ‫رجح�ت احتم�ال تعرضه�م للتعذيب‬ ‫أو القت�ل ف�ي حال ج�رت اعادتهم إلى‬ ‫بالدهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واحدا من املش�تبهني‬ ‫وأضاف�ت أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا ألح�د ق�ادة حرك�ة‬ ‫نائب�ا‬ ‫كان‬ ‫طالب�ان ُاته�م مبهاجم�ة ق�وات‬ ‫حل�ف ش�مال األطلس�ي (نات�و) ف�ي‬ ‫أفغانس�تان ورفض�ت الس�لطات‬ ‫البريطاني�ة منح�ه اللج�وء لكنه�ا لم‬ ‫ً‬ ‫قانوني�ا‪ ،‬فيما ال‬ ‫تتمك�ن م�ن ترحيل�ه‬ ‫ي�زال مش�تبهون آخ�رون بارت�كاب‬

‫الكوري�ة (‪ )1959-1953‬واملق�ررة‬ ‫اواخر شباط‪/‬فبراير‪.‬‬ ‫اما الشمال فيأمل في ارجاء مناورات‬ ‫عسكرية مشتركة بني اجليشني الكوري‬ ‫اجلنوبي واالمريك�ي التي حتدد موعد‬ ‫بدئها اواخر شباط‪/‬فبراير‪.‬‬ ‫وتعتب�ر بيونغ يانغ ه�ذه املناورات‬ ‫تدريب�ا عل�ى اجتي�اح الراضه�ا‪ .‬ام�ا‬ ‫س�يول وواش�نطن فتؤك�دان انه�ا‬ ‫مناورات «دفاعية»‪.‬‬

‫وترفض سيول طلب الشمال بحجة‬ ‫ان ال عالق�ة بين املن�اورات واجتم�اع‬ ‫العائالت‪.‬‬ ‫وقال وزير التوحيد ريو كيل‪-‬جاي‬ ‫ان «احلكومة اعلنت صراحه ان الطلب‬ ‫غير مقبول»‪.‬‬ ‫واوض�ح املتح�دث باس�م الرئاس�ة‬ ‫الكوري�ة اجلنوبي�ة مين كيونغ‪-‬ووك‬ ‫ان ه�ذه احملادثات تتيح «لن�ا ان نطلع‬ ‫على نيات كوريا الشمالية‪ .‬وهي ايضا‬

‫فرصة لنشرح مبادئنا بوضوح»‪.‬‬ ‫وتري�د بيون�غ يانغ وبكين‪ ،‬حليفها‬ ‫الوحي�د الكبير‪ ،‬اس�تئناف املفاوضات‬ ‫السداسية التي توقفت منذ اواخر ‪2008‬‬ ‫والتي تهدف الى اقناع كوريا الشمالية‬ ‫بالتخل�ي ع�ن برنامجه�ا الن�ووي في‬ ‫مقابل احلصول على مساعدة والسيما‬ ‫على صعيد الطاقة‪.‬‬ ‫وفي بكني‪ ،‬سيشجع كيري احلكومة‬ ‫الصيني�ة عل�ى «اس�تخدام النف�وذ‬

‫الفري�د ال�ذي تتمتع به» القن�اع بيونغ‬ ‫يان�غ بابداء رغب�ة حقيقية ف�ي احياء‬ ‫املفاوض�ات السداس�ية (الكوريت�ان‬ ‫وروس�يا واليابان والصني والواليات‬ ‫املتحدة)‪.‬‬ ‫وأعل�ن البي�ت األبيض أم�س االول‬ ‫األربع�اء أن الرئي�س األمريك�ي باراك‬ ‫أوبام�ا م�ن املق�رر أن ي�زور كوري�ا‬ ‫اجلنوبي�ة وثالث دول آس�يوية أخرى‬ ‫في نيسان‪ /‬ابريل املقبل‪.‬‬

‫االحتاد األوروبي يشترط اإلصالح ملساعدة كييف مالي ًا‬

‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬ق�ال املفوض األوروبي‬ ‫املكل�ف بش�ؤون التوس�يع وسياس�ة اجل�وار‬ ‫األوروبي�ة «س�تيفان ف�ول»‪ « :‬إن املس�اعدات‬ ‫املالي�ة األوروبي�ة ألوكراني�ا مرهون�ة بتفيذها‬ ‫لإلصالحات«‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك في مؤمتر صحافي عقده فول أثناء‬ ‫زيارت�ه ألوكراني�ا؛ وبيّ �ن فيه ش�روط االحتاد‬ ‫األوروب�ي لتق�دمي مس�اعدات مالية له�ا؛ حيث‬ ‫ش�دد املس�ؤول األوروبي في حديثه على أهمية‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪.‬‬ ‫اإلصالح وكررها‬ ‫وفيم�ا إذا كان إج�راء انتخاب�ات مبك�رة من‬ ‫ش�روط املس�اعدات أج�اب‪ « :‬إن تركيزن�ا ال‬ ‫ينصب على تواريخ اإلنتخابات‪ ،‬بل يكمن عملنا‬ ‫في وضع الشروط الالزمة للتأكد من أن الشعب‬ ‫األوكران�ي هو الذي يح�دد نتائ�ج اإلنتخابات‬ ‫وتواريخ انعقادها «‪.‬‬ ‫وأب�دى فول اس�تعداد االحتاد لتق�دمي الدعم‬

‫ألي حكومة أوكرانية مشكلة على أساس املضي‬ ‫ً‬ ‫مضيف�ا أن اتفاقي�ة‬ ‫ف�ي طري�ق اإلصالح�ات‪،‬‬ ‫الش�راكة بني االحتاد األوروبي وأوكرانيا ‪ -‬في‬ ‫ً‬ ‫دفعا نح�و اإلصالح‬ ‫ح�ال توقيع�ه ‪ -‬سيش�كل‬ ‫وزيادة الدعم األوروبي لها‪.‬‬ ‫ه�ذا م�ن املنتظ�ر أن يغ�ادر ف�ول العاصم�ة‬ ‫األوكرانية كييف اليوم؛ بعد زيارة دامت يومني‬ ‫التق�ى خالله�ا رئي�س اجلمهوري�ة األوكران�ي‬ ‫وقادة املعارضة‪ ،‬وبحث معهم سبل اخلروج من‬ ‫األزمة الراهنة‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك اته�م وزي�ر اخلارجي�ة الروس�ي‬ ‫س�يرجي الف�روف الغ�رب بالتفكي�ر بنف�س‬ ‫الطريق�ة التي كان يفكر بها إبان احلرب الباردة‬ ‫فيما يتعلق باألزمة السياسية في أوكرانيا‪.‬‬ ‫وق�ال الف�روف ف�ي مق�ال نش�رته صحيف�ة‬ ‫«كوميرسانت» الروسية في عدد أمس اخلميس‬ ‫إن الوالي�ات املتح�دة واالحت�اد األوروب�ي‬

‫يحاوالن دفع احل�دود الفاصلة في أوروبا نحو‬ ‫الش�رق بدال من إزالة مناط�ق النفوذ في أوروبا‬ ‫حس�بما مت االتفاق عليه وذلك على الرغم من أن‬ ‫االحتاد األوروبي أكد في الس�ابق أن مش�روعه‬ ‫بش�أن مش�روع «ش�راكته الش�رقية» م�ع دول‬ ‫وسط أوروبا وشرقها ليس موجها ضد روسيا‪.‬‬ ‫وأضاف الفروف ‪»:‬فوجئنا بش�كل غير مريح‬ ‫عندم�ا اتض�ح أن «االختي�ار احل�ر» ألوكراني�ا‬ ‫ق�د اتخ�ذ بالفع�ل حس�ب فه�م ممثل�ي االحتاد‬ ‫األوروبي والواليات املتحدة ويعني «مس�تقبال‬ ‫أوروبيا»‪.‬‬ ‫كم�ا رأى وزي�ر اخلارجي�ة الروس�ي أن�ه من‬ ‫اخلط�أ أن يل�وح االحت�اد األوروب�ي ألوكراني�ا‬ ‫بتط�ور يش�به تط�ور جارته�ا بولن�دا وق�ال‬ ‫‪»:‬لم يع�رض أحد عل�ى كييف أفقا ش�به واقعي‬ ‫لالنضم�ام لالحت�اد األوروب�ي‪ ،‬األم�ر ال يع�دو‬ ‫قب�ول الش�روط الت�ي متليه�ا بروكس�ل مبا في‬

‫ذلك إزالة جميع العوائق أمام التوسع التجاري‬ ‫لالحتاد األوروبي»‪.‬‬ ‫يش�ار إلى أن مظاهرات حاش�دة اندلعت في‬ ‫أوكراني�ا أواخ�ر تش�رين الثان�ى ‪/‬نوفمبر بعد‬ ‫أن رف�ض الرئي�س األوكراني فيكت�ور الفروف‬ ‫توقي�ع اتفاقية الش�راكة مع االحت�اد األوروبي‬ ‫رغم االتفاق على معظ�م بنودها من الطرفني ثم‬ ‫بدأ يتقارب أكثر نحو روسيا‪.‬‬ ‫وتته�م كل م�ن الوالي�ات املتح�دة و االحتاد‬ ‫األوروب�ي روس�يا بأنه�ا مارس�ت ضغط�ا على‬ ‫أوكرانيا وهددته�ا مبقاطعة بضائعها إذا وقعت‬ ‫هذه االتفاقية وهو ما نفاه الفروف‪.‬‬ ‫كم�ا اتهم الف�روف اإلعالم الغربي مبمارس�ة‬ ‫حمل�ة دعائية مضادة لروس�يا «تس�تخدم فيها‬ ‫تعبيرات حتمل روح تعبيرات احلرب الباردة»‪.‬‬ ‫وكررت روسيا انتقادها للغرب واتهامه بأنه‬ ‫يتدخل في الصراع على السلطة في أوكرانيا‪.‬‬

‫املسجد املركزي في بانغي مالذ املسلمني من هجمات امليليشيات املسيحية‬ ‫السلام األفريقي�ة ‪ MISCA‬إلنق�اذ‬ ‫آخري�ن م�ن مصي�ر مماث�ل‪ ،‬بحس�ب‬ ‫قائد الكتيب�ة الرواندية كراجنوا جان‬ ‫بول‪.‬‬ ‫واألس�بوع املاض�ي‪ ،‬قتلت مجموعة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مس�لما‪ ،‬وس�حلت‬ ‫رجلا‬ ‫مس�يحية‪،‬‬ ‫جثت�ه عل�ى األرض بع�د أن اش�تبهوا‬ ‫في أن�ه ينتمي إل�ى جماعة «س�يليكا»‬ ‫(أغلبه�ا م�ن املس�لمني)‪ ،‬وذل�ك بع�د‬ ‫دقائ�ق م�ن كلمة للرئيس�ة املس�يحية‬ ‫اجلديدة للبالد‪ ،‬كاثرين س�امبا بانزا‪،‬‬ ‫تعهدت خاللها باستعادة األمن‪.‬‬ ‫كان�ت العائلات املس�لمة‪ ،‬تفت�رش‬ ‫س�احة املس�جد املرك�زي‪ ،‬وتتن�اول‬ ‫أكالت تقليدي�ة تش�تهر به�ا أفريقي�ا‬ ‫الوسطى‪ ،‬مثل «املنيهوت» (أكلة تصنع‬ ‫م�ن ج�ذور نب�ات الكاس�افا احملل�ي)‬ ‫وأخرى من اخلضراوات‪.‬‬ ‫وكانت النس�اء في املسجد يطبخن‬ ‫الطع�ام‪ ،‬بينم�ا الرج�ال يهم�ون إل�ى‬ ‫الوضوء قبل صالة العصر‪ ،‬أما األطفال‬ ‫فكانوا يلهون باللعب في فناء املسجد‪.‬‬ ‫ويقول إمام املس�جد‪ ،‬أحمد التيجاني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫«ع�ددا م�ن األش�خاص جل�أوا إلى‬ ‫إن‬ ‫ه�ذا املس�جد»‪ ،‬ويضي�ف‪« ،‬ف�ي بعض‬

‫األحي�ان وخاص�ة عندما يك�ون هناك‬ ‫هج�وم‪ ،‬فإن األع�داد هنا ترتف�ع‪ ،‬لكن‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬تبلغ حوالي‬ ‫األعداد املتواج�دة‬ ‫‪ 700 - 500‬شخص»‪.‬‬ ‫داخل املس�جد ال�ذي أصبح يش�به‬ ‫ً‬ ‫مخيم�ا لالجئين‪ ،‬جلب�ت العائلات‬ ‫املس�لمة أمتعته�ا‪ ،‬وافترش�تها ف�ي‬ ‫ساحته‪ ،‬فيما جلب البعض اآلخر منها‬ ‫مركباتهم وأوقفوها هناك»‪.‬‬ ‫«أش�عر باألم�ان هن�ا‪ ،‬كن�ت أعيش‬ ‫ف�ي مس�كن‪ ،‬لكننا هربن�ا من�ه بعد أن‬ ‫هاجمتن�ا حش�ود مس�يحية في إحدى‬ ‫الليال�ي‪ ،‬ونهب�ت كل ش�يء»‪ ،‬هك�ذا‬ ‫تقول فاطم�ة محمد‪ ،‬امرأة في منتصف‬ ‫العمر‪.‬‬ ‫وي�ردد العدي�د م�ن املس�لمني هن�ا‬ ‫ف�ي هذا املس�جد‪ ،‬نفس اخمل�اوف التي‬ ‫تبديه�ا فاطم�ة‪ ،‬خاص�ة وأن ه�ؤالء‬ ‫«فقدوا عائالت له�م‪ ،‬وأصدقاء مقربني‬ ‫في الصراع الدائر في البالد»‪.‬‬ ‫«لقد حان للعديد من عائالت الريف‬ ‫أن تلتم�س األم�ان هن�ا‪ ،‬بع�د تزاي�د‬ ‫العن�ف في البلاد»‪ ،‬يقول ه�ذا الرجل‬ ‫الذي عرف نفسه فقط باسم رمضان‪.‬‬ ‫وفي الش�ارع الذي يقع فيه املسجد‬

‫املرك�زي‪ ،‬تتمرك�ز قوات حفظ السلام‬ ‫األفريقي�ة ف�ي مدرس�ة كودوك�و‬ ‫االبتدائي�ة ‪ .‬وتق�وم ه�ذه الق�وات‬ ‫بدوريات روتينية في املنطقة‪ ،‬لضمان‬ ‫ع�دم مهاجم�ة ميليش�يات «ب�االكا»‬ ‫وحش�ود مس�يحية أخ�رى‪ ،‬للنازحني‬ ‫املسلمني داخل املسجد‪.‬‬ ‫ويواص�ل املس�لمون الف�رار م�ن‬ ‫منازله�م ف�ي بانغي‪ ،‬ومختل�ف أنحاء‬ ‫البالد إثر تصاع�د الهجمات الطائفية‪،‬‬ ‫حي�ث زاد اس�تهدف املس�لمني من�ذ‬ ‫تنصيب كاثرين سامبا بانزا املسيحية‪،‬‬ ‫رئيس�ة مؤقت�ة جدي�دة للبالد الش�هر‬ ‫املاضي‪ً ،‬‬ ‫خلفا مليش�ال دجوتوديا‪ ،‬أول‬ ‫رئيس مس�لم للبالد منذ استقاللها عن‬ ‫فرنس�ا ع�ام ‪ ،1960‬ال�ذي اس�تقال من‬ ‫منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية‪.‬‬ ‫ودُ م�رت العدي�د م�ن املس�اجد ف�ي‬ ‫العاصم�ة بانغ�ي‪ ،‬ونهب�ت العش�رات‬ ‫م�ن من�ازل املس�لمني‪ ،‬حي�ث يتهمه�م‬ ‫املس�يحيون الذي�ن يش�كلون غالبي�ة‬ ‫س�كان البلاد‪ ،‬بدع�م مس�لحي‬ ‫«سيليكا»‪.‬‬ ‫وف�ى نيس�ان‪ /‬أبري�ل م�ن الع�ام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬أعل�ن اجملل�س الوطن�ي‬

‫االنتقالي في أفريقيا الوسطى‪ ،‬اختيار‬ ‫ً‬ ‫مؤقت�ا للبلاد‪،‬‬ ‫رئيس�ا‬ ‫دجوتودي�ا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأعل�ن األخي�ر أنه سيس�لم الس�لطة‬ ‫في الع�ام ‪ 2016‬أي بعد فت�رة انتقالية‬ ‫مدتها ثالث سنوات‪.‬‬ ‫وج�اء اختي�ار دجوتودي�ا رئيس�ا‬ ‫مؤقتا للبالد بعد شهر واحد من إطاحة‬ ‫مس�لحي مجموعة «سيليكا» بالرئيس‬ ‫السابق فرانسوا بوزيز‪ ،‬وهو مسيحي‬ ‫ج�اء إل�ى الس�لطة عب�ر انقلاب ع�ام‬ ‫‪.2003‬‬ ‫وبع�د تنصي�ب زعي�م ميليش�ات‬ ‫«سيليكا»‪ ،‬ميش�ال دجوتوديا‪ ،‬رئيسا‬ ‫للبلاد‪ ،‬واصلت فلول «س�يليكا» ش�ن‬ ‫غاراتها على أجزاء واس�عة من البالد‪،‬‬ ‫في ظل ارتكاب جرائم قتل ونهب بحق‬ ‫ذوي األغلبية املس�يحية‪ ،‬الذين جلأوا‬ ‫بدوره�م إل�ى العن�ف‪ ،‬م�ا أفض�ى إلى‬ ‫تصاعد التوترات الطائفية‪.‬‬ ‫وتطور األمر إلى اشتباكات طائفية‬ ‫بني سكان مسلمني ومسيحيني‪ ،‬شارك‬ ‫فيه�ا مس�لحو «س�يليكا»‪ ،‬ومس�لحو‬ ‫«مناهض�و ب�االكا»‪ ،‬م�ا أس�قط مئ�ات‬ ‫القتل�ى‪ ،‬وفق�ا لتقدي�رات وكال�ة األمم‬ ‫املتحدة لشؤون الالجئني‪.‬‬

‫ميامنار‪ :‬مسلمو الروهينغيا يتعرضون لتهديدات حقيقية وممنهجة‬ ‫■ سايت ـ األناضول‪ :‬تستمر حكومة ميامنار في التنكر للحقوق‬ ‫اإلنس�انية ملاليني م�ن مس�لمي الروهينغيا مبج�رد والدتهم؛ حيث‬ ‫يتعرض�ون لعملي�ة تطهي�ر عرق�ي ممنهج�ة يُ َّ‬ ‫ضطرون عل�ى إثرها‬ ‫للهج�رة إل�ى اململك�ة العربي�ة الس�عودية وبنغلادش وماليزي�ا‬ ‫ً‬ ‫إضافة إل�ى الهج�رة الداخلية في‬ ‫وباكس�تان وال�دول األوروبي�ة‪،‬‬ ‫بالدهم‪.‬‬ ‫ويكاف�ح مس�لمو الروهينغيا من س�كان أراكان ‪ -‬احملرومون من‬ ‫أبسط حقوقهم اإلنس�انية ‪ -‬من أجل العيش؛ في ظل ما يتعرضون‬ ‫ل�ه من تهديد للأرواح واملمتلكات م�ن قبل البوذيين املدعومني من‬ ‫الق�وات احلكومي�ة‪ .‬ويح�رم الكثي�ر م�ن مس�لمي الروهينغي�ا من‬ ‫حقوقه�م األساس�ية كالتعليم واخلدمات الصحي�ة وغيرها عدا عن‬ ‫حرمانه�م من حق التس�جيل في الدوائر الرس�مية‪ ،‬وعدم امتالكهم‬ ‫هوية شخصية تثبت وجودهم‪ ،‬كما حترم الدولة أطفال الروهينغيا‬ ‫م�ن حقه�م في التعل�م بعد املرحل�ة اإلبتدائي�ة‪ ،‬كما ويحظ�ر احلكم‬

‫العسكري في البالد تعلم وتعليم القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫وفي الوقت ذاته حتظر قوانني ميامنار حرية التنقل أمام مسلمي‬ ‫الروهينغيا الذين يُ َّ‬ ‫ضطرون للحصول على تصريح من أجل التنقل‬ ‫في ميامنار خارج والية أراكان‪ ،‬حيث يقومون بالتقدم بطلب خطي‬ ‫إلى الس�لطات الرس�مية التي ترد على الطلب بعد أوقات طويلة قد‬ ‫تصل أكثر من ‪ 6‬أشهر‪.‬‬ ‫ومن أجل احلد من نس�ل مس�لمي الروهينغيا؛ تف�رض احلكومة‬ ‫حصوله�م عل�ى إذن مرفق بدفع ضريبة من أجل عقد زواج رس�مي؛‬ ‫األمر الذي يضاعف من استحالة زواج مسلمي الروهينغيا الفقراء‪،‬‬ ‫كم�ا ال يس�تفيد الروهينغيا م�ن خدمات املستش�فيات الطبية؛ كون‬ ‫احلكوم�ة ال تدرجه�م ضم�ن نظ�ام اإلحص�اء؛ األم�ر ال�ذي ي�ودي‬ ‫باملرض�ى للم�وت‪ ،‬كم�ا تثقل كاهله�م أعباء م�ن الضرائ�ب اخملتلفة‬ ‫املفروضة على املسلمني‪.‬‬ ‫سكان قرية «ناسي» املسلمني؛ اضطروا إلى النزوح إلى مخيمات‬

‫أقيم�ت لهم في مناطق مجاورة‪ ،‬وذل�ك عقب إغالق مداخل ومخارج‬ ‫القرية من قبل قوات اجليش والش�رطة عام ‪ ،2012‬وإحراق وتدمير‬ ‫منازل سكانها‪.‬‬ ‫ب�دوره أف�اد الالج�ئ «ن�ور الل�ه»؛ أن مس�لمي الروهينغي�ا ال‬ ‫يتمتع�ون بأي من احلقوق اإلنس�انية‪ ،‬وأنه�م محرومون من حرية‬ ‫التنقل واخلدمات الصحية والتعلي�م وحرية االعتقاد وحتى حقهم‬ ‫ف�ي احلياة‪ ،‬بحس�ب تعبيره‪ ،‬مؤك�دا أن هجمات ممنهج�ة تتصاعد‬ ‫وأن والعالم أجمع َّ‬ ‫ضده�م بش�كل يوم�ي؛ َّ‬ ‫غ�ض الط�رف عما يدور‬ ‫بحق املسلمني في ميامنار‪.‬‬ ‫بدورها أفادت الس�يدة «خير النس�اء»؛ أنها عق�ب فرارها من من‬ ‫قرية ناس�ي أصبحت بلا مأوى؛ وأنها اضط�رت أن تفترش األرض‬ ‫م�ن أج�ل النوم؛ مما تس�بب في مرض اثنين من أبنائه�ا ووفاتهما‪،‬‬ ‫كم�ا أك�دت أنها ال تتأم�ل في حدوث ش�يء في املس�تقبل يفضي إلى‬ ‫خالصهم من املأساة؛ بيد أنها تتضرع بالدعاء إلى الله‪.‬‬

‫جرائم ح�رب من العراق وس�ريالنكا‬ ‫وإريتيري�ا وزميباب�وي يقيم�ون ف�ي‬ ‫اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫واش�ارت (ب�ي ب�ي س�ي) إل�ى أن‬ ‫ً‬ ‫أرقام�ا حصلت عليها من قبل أش�ارت‬ ‫ال�ى أن وزارة الداخلي�ة البريطاني�ة‬ ‫ح�ددت حوالي ‪ 100‬مش�تبه بارتكاب‬ ‫جرائ�م حرب قدم�وا طلبات جلوء في‬ ‫اململك�ة املتح�دة كل ع�ام من�ذ ‪،2005‬‬ ‫ومتك�ن الكثير منهم من احلصول على‬ ‫اقامة محددة ش�ريطة التقدم بطلبات‬ ‫جدي�دة كل س�تة أش�هر للحص�ول‬ ‫عل�ى حق البق�اء في اململك�ة املتحدة‪،‬‬ ‫وعدم الدراس�ة أو العم�ل في وظائف‬ ‫معينة‪ ،‬وعدم ترك منازلهم لثالث ليال‬ ‫متواصل�ة‪ ،‬ومراجع�ة دوائ�ر الهجرة‬ ‫بشكل منتظم‪.‬‬ ‫ونقل�ت عن متح�دث باس�م وزارة‬ ‫الداخلي�ة البريطاني�ة قول�ه «أي‬ ‫ش�خص متهم بارت�كاب جرائم حرب‬ ‫يج�ب تقدمي�ه للمحاكم�ة ف�ي وطنه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دائما إلى اعادة هؤالء إلى‬ ‫وسنسعى‬ ‫بالده�م ملواجه�ة العدال�ة ألن اململكة‬

‫ً‬ ‫ملاذا‬ ‫املتح�دة ال ميك�ن أن تصب�ح‬ ‫جملرم�ي احل�رب واألش�خاص الذين‬ ‫ارتكبوا جرائم ضد اإلنسانية»‪.‬‬ ‫كم�ا نس�بت (ب�ي ب�ي س�ي) إل�ى‪،‬‬ ‫جيم�س س�ميث‪ ،‬الرئي�س التنفيذي‬ ‫للمؤسس�ة العاملة في مجال مقاضاة‬ ‫مجرم�ي احل�رب ف�ي اململك�ة املتحدة‬ ‫(إيجيس تراست)‪ ،‬قوله «هناك حاجة‬ ‫لقيام احلكومة باتخاذ اجراءات متنع‬ ‫حت�ول بريطانيا إلى مالذ آمن جملرمي‬ ‫احل�رب‪ ،‬وأن يك�ون هن�اك املزي�د من‬ ‫التواص�ل بني وكاالت احلدود وقيادة‬ ‫شرطة مكافحة االرهاب»‪.‬‬ ‫وكان�ت تقاري�ر صحافي�ة كش�فت قبل‬ ‫نح�و عامين أن أكث�ر م�ن ‪ 200‬ش�خص‬ ‫يُ شتبه بارتكابهم جرائم حرب‪ ،‬مثل القتل‬ ‫اجلماعي واالغتصاب‪ ،‬يعيشون في اململكة‬ ‫املتحدة وال تستطيع السلطات البريطانية‬ ‫ارسالهم إلى بالدهم بسبب قوانني حقوق‬ ‫اإلنس�ان ف�ي االحت�اد األوروب�ي بع�د أن‬ ‫طلبوا اللجوء الى أراضيها‪ ،‬وغالبيتهم من‬ ‫أفغانستان والعراق ورواندا وسيراليون‬ ‫وسريالنكا و زميبابوي‪.‬‬

‫بريطانيا حتذر سكوتلندا‬ ‫من انفصال يفقدها اجلنيه االسترليني‬

‫وزير اخلارجية االمريكي جون كيري اثناء لقائه نظيره الكوري اجلنوبي في سيول امس‬

‫الفروف‪ :‬الغرب يفكر بطريقة احلرب الباردة نفسها فيما يخص الوضع في أوكرانيا‬

‫■ بانغ�ي – األناض�ول‪ :‬أصب�ح‬ ‫املس�جد املرك�زي الكائ�ن ف�ي ح�ي ‪5‬‬ ‫كيلو مترات‪ ،‬ذي األغلبية املس�لمة‪ ،‬في‬ ‫بانغي‪ ،‬عاصمة أفريقيا الوسطى‪ ،‬املالذ‬ ‫اآلم�ن للمئ�ات م�ن العائالت املس�لمة‬ ‫الفارة من رحى الهجمات التي تش�نها‬ ‫عصابات مسيحية‪ ،‬وميليشيات تابعة‬ ‫لـ»مناهضي باالكا» املسيحيني‪.‬‬ ‫م�رمي‪ ..‬به�ذا االس�م عرفت نفس�ها‬ ‫إحدى النساء التي كانت جتلس حتت‬ ‫ظل ش�جرة‪ ،‬محاطة بأمتعتها‪ ،‬وقالت‪،‬‬ ‫« كن�ا نعي�ش ف�ي وئام مع املس�يحيني‬ ‫في ه�ذا البلد لس�نوات عدي�دة‪ ،‬لكننا‬ ‫ال نع�رف م�ن س�مم عقولهم لب�دء هذا‬ ‫القت�ل الطائفي»‪ ،‬وتضي�ف «لقد تزايد‬ ‫اس�تهداف املس�لمني في بانغ�ي خالل‬ ‫األسابيع األخيرة»‪.‬‬ ‫وبينما عيناها تغرورقان بالدموع‪،‬‬ ‫تابع�ت م�رمي‪« ،‬هذا ه�و بلدن�ا‪ ،‬لكنهم‬ ‫يقول�ون لن�ا‪ ،‬اترك�وه وإال س�وف‬ ‫يقتلوننا»‪.‬‬ ‫ومس�اء األح�د املاضي‪ ،‬قت�ل اثنان‬ ‫م�ن املس�لمني عل�ى ي�د مس�يحيني في‬ ‫بانغ�ي قب�ل أن تتدخل ق�وات الوحدة‬ ‫الرواندي�ة املش�اركة ف�ي ق�وات حفظ‬

‫‪ 49‬شخص ًا يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب‬ ‫يقيمون في اململكة املتحدة‬

‫■ أدنب�ره ـ رويت�رز‪ :‬وجه�ت بريطاني�ا حتذي�را إل�ى‬ ‫س�كوتلندا أمس اخلميس بأنها س�تفقد اجلنيه االس�ترليني‬ ‫إذا صوت االسكوتلنديون لصالح االستقالل وذلك في أقوى‬ ‫محاول�ة حتى اآلن للتصدي إلى مس�عى فض االحتاد القائم‬ ‫منذ ‪ 307‬سنوات مع انكلترا‪.‬‬ ‫وف�ي أح�دث تصري�ح ضم�ن احلمل�ة البريطاني�ة إلبقاء‬ ‫سكوتلندا جزءا من اململكة املتحدة سعى وزير املالية جورج‬ ‫أوزب�ورن إل�ى اللعب على اخمل�اوف االس�كوتلنديني من فقد‬ ‫االس�ترليني قائال إن االنفصال س�يكلف االسكتلنديني غاليا‬ ‫ويلقي بهم في دوامة من عدم االستقرار‪.‬‬ ‫وق�ال أوزب�ورن الذي يعد أق�رب حليف لرئي�س الوزراء‬ ‫البريطان�ي ديفي�د كامي�رون خلال كلم�ة ف�ي أدنب�رة‬ ‫«االس�ترليني لي�س أصلا قابلا للتقس�يم بين بلدي�ن بعد‬ ‫االنفصال كما لو كان مجموعة اسطوانات أغان‪».‬‬ ‫وقال «إذا انفصلت اس�كتلندا عن اململكة املتحدة فس�تفقد‬ ‫اجلنيه االسترليني‪».‬‬

‫وجتري سكوتلندا استفتاء على االستقالل في ‪ 18‬أيلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر‪ .‬وباب االقتراع مفتوح ألربع�ة ماليني مواطن فوق‬ ‫سن السادسة عشرة‪.‬‬ ‫وتتماش�ى الكلمة التي كانت بعنوان «س�كوتلندا حتتفظ‬ ‫باالس�ترليني واألمان االقتصادي ال�ذي يجلبه» مع محاولة‬ ‫كامي�رون األس�بوع املاض�ي الدفاع ع�ن االحتاد م�ن منظور‬ ‫وطن�ي‪ .‬لكن وزي�ر املالية البال�غ ‪ 42‬عاما ومهن�دس برنامج‬ ‫بريطانيا لتقليص اإلنفاق وجه رس�الة أش�د لالسكتلنديني‪:‬‬ ‫إذا انفصلت�م ع�ن اململك�ة املتحدة فس�تفقدون االس�ترليني‬ ‫وتدفعون أسعار فائدة أعلى‪.‬‬ ‫وقال أوزبورن «ال مبرر قانونيا يجبر باقي أعضاء اململكة‬ ‫املتحدة على تقاسم عملتهم مع سكوتلندا»‪.‬‬ ‫وم�ن املنتظر أن تصدر حتذيرات مماثل�ة في األيام املقبلة‬ ‫على لس�ان املس�ؤولني املاليني للحزبني الرئيسيني اآلخرين‬ ‫ف�ي بريطاني�ا إد بولز من ح�زب العمال وداني ألكس�ندر من‬ ‫الدميقراطيني األحرار‪.‬‬

‫أمير قطر يلتقي غول وأردوغان اليوم‬ ‫■ أنق�رة ـ األناضول‪ :‬يجري أمير دولة قطر الش�يخ‬ ‫«متيم ب�ن حمد آل ثاني» اليوم اجلمع�ة زيارة عمل إلى‬ ‫اجلمهورية التركية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفق�ا لبي�ان ص�در ع�ن املرك�ز الصحاف�ي التاب�ع‬ ‫لرئاسة اجلمهورية التركي؛ َّ‬ ‫فإن أمير دولة قطر سيصل‬ ‫إل�ى اجلمهورية التركي�ة في ‪ 14‬ش�باط‪ /‬فبراير إلجراء‬ ‫زيارة عمل‪.‬‬ ‫وأضاف البيان َّ‬ ‫أن آل ثاني س�يجري لقاءات في إطار‬ ‫زيارت�ه مع الرئي�س التركي «عبد الله غ�ول»؛ ورئيس‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا أن احملادثات‬ ‫ال�وزراء «رجب طي�ب أردوغان»‪،‬‬ ‫س�تتناول العالق�ات الثنائية بني البلدي�ن والتطورات‬ ‫االقليمية التي تشهدها املنطقة‪.‬‬ ‫وكان أمي�ر قط�ر قد اس�تقبل ف�ي العاصم�ة الدوحة‪،‬‬ ‫في وقت س�ابق‪ ،‬رئيس أركان القوات املس�لحة التركية‬ ‫الفري�ق أول جن�دت أوزال والوف�د املراف�ق مبناس�بة‬ ‫زيارتهم للبالد‪.‬‬ ‫وقال�ت وكال�ة األنب�اء القطرية إنه مت خلال املقابلة‬ ‫استعراض عالقات التعاون بني البلدين وسبل تنميتها‬ ‫وتعزيزه�ا‪ .‬وج�رى «بح�ث املوضوع�ات ذات االهتمام‬ ‫املشترك السيما في الشؤون العسكرية»‪.‬‬

‫أمير دولة قطر الشيخ متيم بن حمد آل ثاني‬

‫افغانستان تفرج عن محتجزين رغم حتذيرات واشنطن‬ ‫■ كاب�ول ـ رويت�رز‪ :‬أفرجت احلكومة‬ ‫االفغاني�ة أمس اخلميس عن ‪ 65‬محتجزا‬ ‫ح�ذرت الوالي�ات املتح�دة م�ن انه�م‬ ‫يش�كلون خطرا على االمن في خطوة من‬ ‫املرجح ان تزيد التوت�ر القائم بالفعل في‬ ‫العالق�ات االمريكية االفغاني�ة في الوقت‬ ‫الذي تس�تعد فيه الق�وات الدولية إلنهاء‬ ‫مهمتها في أفغانستان‪.‬‬ ‫وق�ال املتح�دث باس�م وزارة الدف�اع‬ ‫االفغاني�ة زاه�ر عظيم�ي ان�ه مت االفراج‬ ‫ع�ن الس�جناء من منش�أة احتج�از قرب‬ ‫العاصم�ة االفغاني�ة كاب�ول وانه س�يتم‬ ‫اعادته�م ال�ى ديارهم في مختل�ف انحاء‬ ‫أفغانستان‪.‬‬ ‫وأض�اف عظيم�ي «نؤك�د وفق�ا‬ ‫للمعلوم�ات الت�ي حصلن�ا عليه�ا من مقر‬ ‫الش�رطة العس�كرية أن ‪ 65‬س�جينا ف�ي‬ ‫سجن باغرام أفرج عنهم هذا الصباح‪».‬‬ ‫ووصفت السفارة األمريكية في كابول‬ ‫ذل�ك بأنه أمر «مؤس�ف للغاية» يتعارض‬ ‫مع اتفاق عام ‪ 2012‬بشأن السجناء‪.‬‬ ‫وقالت الس�فارة في بيان على موقعها‬ ‫على االنترنت «احلكومة األفغانية تتحمل‬ ‫مس�ؤولية نتائ�ج قراره�ا ه�ذا‪ ».‬وكان‬ ‫اجلي�ش االمريكي ق�د طال�ب مبحاكمتهم‬ ‫امام محاكم أفغانية‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول عس�كري أمريكي طلب‬ ‫ع�دم الكش�ف ع�ن هويت�ه إن الوالي�ات‬ ‫املتح�دة قدمت ألفغانس�تان أدلة ونتائج‬ ‫حتقيق�ات تقع ف�ي مئ�ات الصفحات ضد‬ ‫املسجونني‪.‬‬ ‫وق�ال إن هن�اك أدل�ة مث�ل بصم�ات‬ ‫األصاب�ع تثبت ضلوع بعضه�م في انتاج‬ ‫عبوات ناسفة أو زرعها‪.‬‬ ‫لك�ن عب�د الش�كور دادراس رئي�س‬ ‫اجمللس االفغاني املكل�ف مبراجعة قضية‬ ‫الس�جناء قال إن اعتقالهم ل�م يكن مبررا‬ ‫في بادىء األمر على الرغم من املعلومات‬ ‫التي قدمتها الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وتابع «لم جند اي دليل يثبت أن هؤالء‬ ‫االش�خاص اخلمسة والس�تني مجرمون‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7666 Friday 14 February 2014‬‬

‫وفق�ا للقانون االفغاني‪ .‬ولم يكن هناك ما‬ ‫يدعو إلبقائهم داخل السجن‪ .‬ولكن ليس‬ ‫هن�اك دليل على أن الفت�رة التي أمضوها‬ ‫في الس�جن والعملي�ة برمته�ا كانت غير‬ ‫قانونية أو غير مشروعة‪».‬‬ ‫وأض�اف «أعتق�د أن إطلاق س�راحهم‬ ‫س�يكون ف�ي مصلح�ة أفغانس�تان وف�ي‬

‫مصلحة امريكا واحلكومة األمريكية‪».‬‬ ‫وسلم الس�جناء للس�لطات االفغانية‬ ‫الع�ام املاض�ي ف�ي إط�ار عملي�ة خ�روج‬ ‫الق�وات االمريكي�ة وق�وات حلف ش�مال‬ ‫األطلس�ي من افغانستان‪ .‬وكانت القوات‬ ‫الدولية تقاتل حركة طالبان منذ اإلطاحة‬ ‫بحكمها عام ‪.2001‬‬

‫نواز شريف‪ :‬نأمل أال يتسبب انسحاب األطلسي‬ ‫من أفغانستان في تدهور األمن‬ ‫■ انق��رة ـ أ ف ب‪ :‬اع��رب رئيس الوزراء الباكس��تاني نواز ش��ريف قبل لقاء مع‬ ‫الرئي��س االفغاني حميد كرزاي في انقرة أمس اخلمي��س‪ ،‬عن األمل في اال ينعكس‬ ‫االنس��حاب املعلن لقوات حلف شمال االطلس��ي من افغانستان‪ ،‬سلبا على «سالم‬ ‫وامن املنطقة»‪.‬‬ ‫وص��رح نواز ش��ريف في حديث نش��رته صحيف��ة «حريات ديلي ني��وز» باللغة‬ ‫االنكليزية ان «انس��حاب احللف االطلسي نهاية الس��نة في اطار املرحلة االنتقالية‬ ‫االمنية يش��كل منعطفا (‪ )...‬نأمل ان يتم هذا االنس��حاب مع احلفاظ على الس�لام‬ ‫واالمن في املنطقة»‪.‬‬ ‫واضاف ان «س�لام واس��تقرار افغانس��تان ينعكسان مباش��رة على باكستان‪.‬‬ ‫نحن ندعم افغانس��تان ذات س��يادة مس��تقلة وموحدة (‪ )...‬وباكستان تتمنى كل‬ ‫النجاح الفغانستان على طريق السالم الدائم والتنمية»‪.‬‬ ‫وافتتح��ت القم��ة الثالثي��ة الثامنة بني افغانس��تان وباكس��تان وتركيا مس��اء‬ ‫االربع��اء في انقرة مبأدبة عش��اء اقامها الرئيس التركي عبد الله غول على ش��رف‬ ‫كرزاي ومشرف‪.‬‬ ‫وتتن��اول مباحثات ام��س اخلميس خصوص��ا القضايا االمنية عل��ى ان تنتهي‬ ‫مبؤمتر صحافي بعد ظهر اليوم (‪ 14,15‬تغ)‪.‬‬ ‫والعالقات متوترة منذ س��نوات بني كابول واس�لام اب��اد اذ ان الرئيس كرزاي‬ ‫يتهم باستمرار باكستان بايواء اعدائه مقاتلي طالبان على اراضيها‪.‬‬ ‫واتهم الرئيس االفغاني الش��هر املاضي وكالة االستخبارات الباكستانية بانها‬ ‫كانت مصدر االعتداء الذي اس��تهدف في ‪ 17‬كانون الثاني‪/‬يناير مطعما لبنانيا في‬ ‫العاصمة واسفر عن سقوط ‪ 21‬قتيال بينهم ‪ 13‬اجنبيا‪.‬‬ ‫وتبنى مقاتلو طالب��ان ذلك االعتداء االنتحاري االكثر دموية ضد مدنيني اجانب‬ ‫منذ االطاحة بنظام طالبان في ‪.2001‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.