صحيفة القدس العربي , السبت والأحد 07/08.12.2013

Page 17

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7610‬السبت‪/‬االحد‪ 8/7‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 5/4‬صفر ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫زورق جناة النظام السوري يعوم على بحر دماء الشعب‬

‫مقارنة تدعو‬ ‫إلى الضحك‪ ..‬او البكاء!‬ ‫■ هل سمعت من قبل عن دولة اسمها التفيا؟! ‪ ،‬ويكيبيديا تسمي‬ ‫جمهورية التفيا‪ ،‬وهي دولة صغيرة تقع في منطقة بحر البلطيق في‬ ‫ش��مال أوروبا‪ ،‬يحدها من الشمال إس��تونيا وإلى اجلنوب ليتوانيا‬ ‫وإلى الش��رق روس��يا االحتادي��ة وإلى اجلنوب الش��رقي روس��يا‬ ‫البيضاء وتشترك بحدود بحرية إلى الغرب مع السويد‪ ،‬وعاصمتها‬ ‫ه��ي ريغا‪ ،‬صحي��ح أن املقال ليس عن اجلغرافيا‪ ،‬لك��ن فلتكن بدايته‬ ‫هي بداية تعارف بهذا البلد الذي ال نعلم عنه الكثير‪.‬‬ ‫لك��ن احل��دث ال��ذي جعل ه��ذا البل��د يتص��در عناوي��ن الصحف‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا لم تكن تل��ك املعلومات اجلغرافية‬ ‫ونش��رات االخبار املتلفزة‬ ‫وإمنا إس��تقالة رئي��س الوزراء هن��اك «فالديس دومبروفس��كيس»‬ ‫االسبوع املاضي بعد انهيار سقف مركز جتاري في العاصمة‪ ،‬وهو‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪ ..‬فقط‪ ،‬واعذروني على استخدام كلمة‬ ‫ما أدى إلى مقتل ‪54‬‬ ‫«فق��ط» ألننا إعتدنا في بالدنا على أع��داد ضحايا تفوق ذلك بكثير‪،‬‬ ‫سواء كانت في أحداث تتسبب فيها الطبيعة أو مجازر يتسبب فيها‬ ‫البشر‪.‬‬ ‫لك��ن أغ��رب ما في اإلس��تقالة أن رئي��س الوزراء ق��ال انه يتحمل‬ ‫املس��ؤولية السياس��ية عن الكارثة‪ ،‬ب��ل إنه جتاوز ذل��ك الى إعالنه‬ ‫االعتذارع��ن كل ما فش��لت احلكومة في حتقيقه للش��عب خالل مدة‬ ‫عمله��ا! ف��ي الواقع منذ أن ق��رأت ذلك وأنا ما زلت في حالة دهش��ة‬ ‫ومقارنة بني حالهم وحالنا‪ ،‬ال أقـــــول مندهش��ــــا لدرجة االنبهار‪..‬‬ ‫فهذه األمور متعارف عليها هناك فــــي البلدان التي تقدر قيمة البشر‬ ‫وقيمة حياة االنس��ان‪ ،‬لكنني مندهــــش م��ن جرائم وكوارث عديدة‬ ‫تس��بــبت فـــيها حـــكوم��ات وأنظمة متعــــاقب��ة (ليـــس في مصر‬ ‫فق��ط ‪ ..‬بل تقريبا في كل قطرعربي) ‪ ،‬ولم نس��مع ً‬ ‫أبدا عن إس��تقالة‬ ‫رئيـــ��س حكوم��ة أو وزي��ر أو حت��ى أقل س��اعي في أي مؤسس��ة‬ ‫حكومية !‬ ‫صحيح ش��ر البلية م��ا يضحك‪ ،‬ولهذا فإننا أكثر ش��عوب األرض‬ ‫ً‬ ‫ضح��كا ‪ ..‬ألن كل م��ا يصيبنا من بالء‪ ،‬أو باألحرى نتس��بب فيه من‬ ‫بالء ألنفس��نا‪ ،‬يكون من ذاك النوع الش��رير ال��ذي ُيضحك‪ ،‬بل الذي‬ ‫عبارة أو مت��وت محروقا في‬ ‫ُيميت م��ن الضحك‪ ،‬فإذا لم تغ��رق في ّ‬ ‫قطار أو تدهسك عجالته وأنت تعبر أحد املزلقانات‪ ،‬أو يقضي عليك‬ ‫مرض بس��بب ما تتناوله من خضروات وفاكهة مس��رطنة أو مرض‬ ‫إكتسبته من أحد املستش��فيات التي قصدتها للعالج فخرجت منها‬ ‫بامراض مضاعفة‪ ،‬أو أبس��ط ش��يء أن تعبر أحد الش��وارع فتأتيك‬ ‫رصاصة طائش��ة من حيث ال تدري فتفقأ عينك أو تستقر في قلبك‪،‬‬ ‫أو ‪ ، ..‬أو ‪ ، ...‬اذا جنوت من كل ذلك ‪ ..‬فرمبا يقتلك الضحك من شدته‬ ‫وأنت تشاهد نشرة األخبار على إحدى قنوات التلفزيون املصري!‬ ‫واقعة «ماكسيما»‪ ،‬وهو اس��م البناء التجاري الذي اطاح برئيس‬ ‫ً‬ ‫ش��يئا ُيذك��ر إذا م��ا قارنتها بفاجع��ة «عبارة‬ ‫وزراء التفي��ا‪ ،‬ال يع��د‬ ‫الس�لام ‪ »98‬مثال أو حتى «قطار الصعيد احملت��رق ‪ ،‬عموما دعنا من‬ ‫ه��ذه الذكري��ات املؤمل��ة االن ‪ ،‬ودعنا نع��ود إلى التفي��ا ‪ ..‬هل تعرف‬ ‫ان الرئي��س هن��اك إعتب��ر ما ح��دث «جرمية قت��ل»؟!‪ ،‬بل إن��ه طالب‬ ‫«اخلبراء االجانب» بكشف مالبسات احلادثة والكشف عن أسباب‬ ‫اجلرمي��ة! لم يلفت نظري ذلك بقدر ما ّأرقني س��ؤال‪ :‬كيف ميكن لهم‬ ‫أن يس��تعينوا بخبراء أجانب لكش��ف هذه األش��ياء؟ ماذا عن االمن‬ ‫القوم��ي للبلد ال��ذي قد يتعرض للخطر على أي��دي هؤالء األجانب؟!‬ ‫‪ ..‬أين الكفاءات الوطنية ؟! آه‪..‬صحيح‪ ..‬كدت أن أنسى ‪ ..‬هذا حدث‬ ‫في «التفيا» وليس هنا !‬ ‫أحمد مصطفى الغـر‬

‫اجلهاد نوعان‬ ‫وكالهما قائم اليوم‬ ‫■ ف��ي البداية أقول بقول الرس��ول الكرمي صلى الله عليه وس��لم‬ ‫(اجلهاد م��اض إلى يوم القيامة)‪ ،‬أقول هذا ك��ي ال يتأول كالمي الى‬ ‫غير ما أريد ولكي نفهم اجلهاد الشرعي الصحيح‪.‬‬ ‫أقول اجلهاد نوعان جهاد فتح وجهاد دفع‪ ،‬وجهاد الفتح أن يقوم‬ ‫املسلمون بتبليغ الدين اإلسالمي الى جميع أمم وشعوب العالم وهذا‬ ‫يقوم��ون به في الغالب بالس��يف والبنان ‪ -‬مع التنبيه الش��ديد بانه‬ ‫يجب على املس��لمني جهاد غيرهم بالعلم والبيان قبل جهاد الس��يف‬ ‫ فيجب على املس��لمني تبليغ الدين وبيان احلق الذي عندهم لغيرهم‬‫بكل يس��ر وس��هولة وبأوضح العبارات وأفصح الكلمات وأن يعطوا‬ ‫غيره��م الفرصة الكافي��ة كي يتفك��روا ويتبصروا مب��ا يدعونهم اليه‬ ‫وأن ال يبدأوهم بالقتال غفل��ة ألن ذلك من االعتداء واخليانة‪ ،‬علما أن‬ ‫أهل الكتاب لهم أحكام خاصة فهم اما أن يدخلوا باإلس�لام طواعية‬ ‫بع��د دعوتهم الي��ه او يعطوا اجلزية ع��ن يد وهم صاغ��رون كما قال‬ ‫تعال��ى (قاتلوا الذي��ن ال يؤمنون بالله وال بالي��وم اآلخر وال يحرمون‬ ‫م��ا حرم الله ورس��وله وال يدينون دين احلق من الذي��ن أوتوا الكتاب‬ ‫حت��ى يعطوا اجلزية عن يد وهم صاغرون) التوبة ‪ ، 9‬فان امتنعوا عن‬ ‫االثنني وجب على املس��لمني قتالهم‪ ،‬وهذا اجله��اد يحتاج إلى اإلمام‬ ‫والراية‪ ،‬أي دولة إسالمية قائمة لها قوتها وسيادتها‪.‬‬ ‫وجه��اد الفتح فرض كفاي��ة ان قام به البعض س��قط الوجوب عن‬ ‫باق��ي األمة‪ ،‬وأما جهاد الدفع فهو فرض عني على كل مس��لم ويكون‬ ‫عند تعرض بالد املسلمني إلى غزو خارجي فيجب على اهل ذلك البلد‬ ‫قتاله��م وردهم بكل ما اوتوا م��ن قوة وإمكانيات فان لم يس��تطيعوا‬ ‫وجب على جيرانهم مس��اعدتهم فان لم يستطيعوا وجب على األقرب‬ ‫فاألقرب مس��اعدتهم وهكذا حتى يش��مل األمة كلها‪ ،‬وهذا اجلهاد ال‬ ‫يحتاج إلى اإلمام والراية‪ ،‬هذا هو احلق والصواب في تفصيل مسألة‬ ‫اجلهاد‪ .‬أني أؤمن اميانا صادقا بوجوب جهاد الدفع وأنه قائم اليوم‬ ‫في كثير من بالد املس��لمني وأنه يجب على طائفة من املس��لمني قتال‬ ‫من غزاهم مبا ميلكونه من قوة وإمكانيات وإن كان عدوهم أكثر منهم‬ ‫تفوقا في العدد والعدة واإلمكانيات كي ال يحدث مرة أخرى ما حدث‬ ‫في فلسطني‪.‬‬ ‫فإذا لم يقاتل العدو الصائل وترك يسرح وميرح في بالد املسلمني‬ ‫فهو س��يتوطن ف��ي بالدهم ويغتص��ب أرضهم وثرواته��م ويهجرهم‬ ‫منها كما حدث في فلس��طني‪ ،‬ولهذا أقول قد أخطأ كل من عطل جهاد‬ ‫الدفع بدعوى عدم القدرة واالستطاعة وادعوه إلى ان يتفقه في الدين‬ ‫جي��دا وأن يفه��م الواقع فهو ليس منه ببعيد‪ ،‬وخي��ر مثال العراق فلو‬ ‫استس��لم العراقيون لألمريكان ولم يقاتلوهم مل��ا خرجوا هاربني منه‬ ‫كالفئران‪ ،‬فقد خس��ر األمريكان اقتصادهم وقتل الكثير من جنودهم‬ ‫ودمر الكثير من دروعهم واس��قط الكثي��ر من طائراتهم ومنهم اآلالف‬ ‫مقطوعو األطراف‪.‬‬ ‫عقيل حامد‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫أسئلة «محرمة» إلى‬ ‫غسان بن جدو وقناة امليادين‬

‫من يوقف الثور الهائج!؟‬

‫■ جن جن��ون النظام الس��وري واطلق العنان‬ ‫لكل ما لديه من ق��وة جوية وبرية لتدميراالخضر‬ ‫واليابس‪ ،‬حيث تعمد في كل مراحل هجومه على‬ ‫املدن والقرى بالتدمير الكامل مبجرد االنتقام من‬ ‫ش��عب كان له خاض��ع وذليل لعقود م��ن الزمن‪،‬‬ ‫اصبحت معظم املدن والقرى التي طالها القصف‬ ‫النظامي‪ ،‬وهي كثيرة‪ ،‬اش��به مبدن أشباح ال ترى‬ ‫فيه��ا إال الغربان وبع��ض الكالب الش��اردة التي‬ ‫اصبحت مبثابة السكان االصليني لهذه املدن بعد‬ ‫أن هجرها س��كانها ً‬ ‫هربا من املوت‪ ،‬أستشهد من‬ ‫أستش��هد وجر النظ��ام الى س��جونه من تقطعت‬ ‫بهم االسباب فكان لهم السجن قدرا وعقابا‪.‬‬ ‫النظام الس��وري املدعوم بعش��رات االالف من‬ ‫مقاتل��ي ح��زب الله ول��واء ابو العب��اس العراقي‬ ‫واحلوثيني اليمنيني حتت ادارة اخلبراء االيرانيني‬ ‫ً‬ ‫حربا جنونية ضد‬ ‫من احلرس اجلموري يشنون‬ ‫الشعب الس��وري‪ ،‬فالنظام يسارع الوقت الحراز‬ ‫تقدم ميداني قبل الذه��اب ملؤمتر جنيف من اجل‬ ‫فرض ش��روطه‪ ،‬واليهم ان عام زورق جناته على‬ ‫بحر دماء الشعب‪.‬‬ ‫يص��ف البع��ض من��اورات النظام السياس��ية‬ ‫بأنه��ا مك��ر وخديع��ة ميارس��ها من أج��ل البقاء‬ ‫كم��ا فع��ل ب��درء الضرب��ة العس��كرية االمريكية‬ ‫عنه بتس��ليم الس�لاح الكيماوي‪ ،‬او االس��تفادة‬

‫من االتف��اق االيراني االمريكي ح��ول ملف ايران‬ ‫وقبلهم��ا االتف��اق الروس��ي االميربك��ي ح��ول‬ ‫مؤمت��ر جني��ف الذي اعط��ى قبلة احلي��اة للنظام‬ ‫الس��وري املتهالك‪ ،‬كما أن الدعم املعنوي واملادي‬ ‫والعس��كري القوي ال��ذي تقدمه روس��يا وايران‬ ‫ابت��داء من دعم��ه بكل‬ ‫البق��اء النظ��ام الس��وري‬ ‫ً‬ ‫ان��واع االس��لحة القتالية التدميري��ة املتطورة الى‬ ‫تصدير عش��رات االالف (من مقاتل��ي حزب الله‬ ‫ولواء ابوالعباس واحلوثيني املدعومني باخلبراء‬ ‫العس��كريني الروس والفرس) لدعم قوات النظام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السوري العسكرية املنهارة َ‬ ‫ونفسيا‪.‬‬ ‫وعتادا‬ ‫عدة‬ ‫ذلك الدع��م املنظم أعطى قوات النظام املتهالكة‬ ‫ً‬ ‫وأمال في احراز تقدم ملموس على‬ ‫نوعا من الثقة‬ ‫االرض‪ ،‬وحت��ى يحدث ن��وع من التق��دم القتالي‬ ‫لقواته املدعومة من الق��وى اخلارجية في مناطق‬ ‫القت��ال يق��وم النظ��ام بدك امل��دن والق��رى فوق‬ ‫س��اكنيها بغض النظر عن من بداخلها فالش��عب‬ ‫الس��وري اصب��ح عدوه بع��د ان خرج ع��ن طاعته‬ ‫للمطالبة باحلرية من االستعباد القصري‪.‬‬ ‫الشعب الس��وري صبر وفاض صبره ولم يعد‬ ‫يحتم��ل عجرفة النظ��ام الدموي وقه��ره‪ ،‬وخاب‬ ‫ظنه امام جتاهل العالم املتحضر الداعي الحترام‬ ‫حق الشعوب في تقرير مصيرها وفشله في دعم‬ ‫ش��عب يذبح ليل ونهار يأتي��ه املوت من كل حدب‬

‫وص��وب‪ ،‬ولم يعد أي ش��يء ام��ن‪ ،‬حتى املالجئ‬ ‫حت��ت االرض دكتها صواريخ االس��كود عابرات‬ ‫الق��ارات عل��ى من جلأ اليه��ا ناهيك ع��ن الطيران‬ ‫الذي يصب على رؤوس الش��عب الصامد صوب‬ ‫عذاب من البراميل احلارقة املتفجرة‪.‬‬ ‫يس��أل الش��عب الصام��د بأي ذن��ب أقتل؟ أي‬ ‫ج��رم أرتكبت حتى يكتب علي ال��ف يوم وليلة أن‬ ‫اجترع امل��ر والعلقم ليل نهار‪ ،‬مل��اذا يدفن أوالدي‬ ‫وهم احي��اء ويلع��ب أوالد العالم ويله��و بأمان؟‬ ‫ملاذا يش��رد اهل��ي من وطن��ي إل��ى دول اجلوار؟‬ ‫انه لش��يء مهني ومخز وعار أن يرى العالم نظام‬ ‫ً‬ ‫س��اكنا‪،‬‬ ‫اجرامي يتفنن في قتل ش��عبه واليحرك‬ ‫عش��رات االطفال الس��وريني الذين قتلوا وعذبوا‬ ‫وهجروا وشردوا واغتصبوا واستغلوا الغراض‬ ‫غير ش��رعية وال ح��راك لضمائر اح��رار العالم إال‬ ‫على اس��تحياء‪ ،‬بينما نس��مع التندي��د الصاخب‬ ‫جتاه ما أصاب الطفلة الباكس��تانية ماللي الذي‬ ‫رف��ع من مقامه��ا إلى درج��ة انها اصبح��ت بطلة‬ ‫عاملية تنهال عليها اجلوائز من كل منظماته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عفوا ايها االطفال السوريون فإن السؤال لغير‬ ‫الله مذل��ة‪ ،‬اصبروا على ما أصابك��م فإن الله مع‬ ‫فرج قريب‪.‬‬ ‫الصابرين وال بد من ِ‬ ‫د‪ .‬صالح الدباني ‪ -‬امريكا‬

‫■ كي�ف ميك�ن تك�رمي املناضل�ة اجلزائري�ة جميل�ة ب�و حيرد‬ ‫بحضور سفير النظام السوري الذي يقمع شعبه منذ اربعة عقود‪.‬‬ ‫كنا نتمنى ان تكون امليادين موضوعية وتقدمية قوال وفعال وليس‬ ‫مجرد شعارات تغطي بها بعض العورات املهنية واألخالقية‪ .‬كيف‬ ‫ميكن ان نكون مع التطرف الشيعي وضد السني منه؟‬ ‫املوضوعي�ة والتقدمي�ة تقض�ي ان نكون ضد التط�رف الديني‬ ‫ب�كل اش�كاله‪ ،‬أن نعل�ي االنس�ان كقيمة ويك�ون ه�و البوصلة ال‬ ‫أجن�دات األخري�ن‪ .‬ك�م قتل نظام آي�ات الله من ش�عبه‪ 5000 ،‬من‬ ‫«حزب توده» الش�يوعي االيراني فقط باسم الدين والسلطة‪ .‬من‬ ‫اجل مس�تقبلنا ومستقبل أبنائنا علينا ان ال ننسى املاضي‪ .‬فليكن‬ ‫خط�ا ثالثا خ�ارج االنقس�امات الس�خيفة‪ ،‬اي ض�د النظام وضد‬ ‫داعش والنصرة ومع الس�وريني املناضلني من اجل س�ورية حرة‬ ‫دميقراطي�ة غير طائفية‪ ،‬الكثير من هؤالء الس�وريني في س�جون‬ ‫النظ�ام األس�دي القمع�ي‪ .‬فم�ا بالك�م ال تذكرونه�م؟ وال تطالبوا‬ ‫باطالق سراحهم؟ ماهكذا تورد احلقائق يا استاذ غسان!‬ ‫س�لطوا الضوء على القمع اينما كان في البحرين والس�عودية‬ ‫واي�ران وكل بلاد الوج�ع العربي‪ .‬ان الش�عوب احل�رة هي التي‬ ‫تقاوم وحترر فلس�طني وليس خطابات من يرته�ن ألنظمة قمعية‬ ‫ورس�مت له خطوط�ا حمراء وق�ام بقتل ع�دد من مثقف�ي طائفته‬ ‫ومنع غيره حتى من مقاومة العدو اال حتت رايته‪.‬‬ ‫تذك�روا ذل�ك جي�دا‪ .‬العبي�د اليقاوم�ون واألح�رار ه�م الذين‬ ‫يصنعون احلرية‪.‬‬ ‫امتن�ى عل�ى قن�اة امليادي�ن ان تك�ف ع�ن ممارس�ة االلتب�اس‬ ‫اخلبي�ث وتقولها بصراح�ة اننا نس�خة عن قناة اجلزي�رة ولكن‬ ‫في املقلب االخر‪ .‬ولن يصدقكم حينها اال الس�ذج‪ ،‬النكم ولالس�ف‬ ‫أش�به باليس�ار العربي الذي يعيش عقدة الذنب‪ ،‬ويقبل جالديه‬ ‫من اجل القضية ليريح ضميره ويهرب من املواجهة‪.‬‬ ‫محمد ماجد‬ ‫كاتب لبناني‬

‫عمالة االسترقاق في منازل «اخلواجات» في لبنان‬ ‫■ علمن��ا م��درس اللغة العربي��ة‪ ،‬في املرحل��ة الدراس��ية التكميلية‪ ،‬أن‬ ‫فع��ل «خدم» هو فعل ماضي مبني على الفتحة في آخره‪ .‬ثم تعلمنا الحقا‬ ‫ان فالن��ا التح��ق بـ»اخلدمة» العس��كرية االلزامي��ة‪ ،‬وأن صديقا قد أنهى‬ ‫«مخدوميته» في القوى االمنية‪ .‬لكن أحدا لم يعلمنا أن صفة «خادمة» هو‬ ‫اس��م س��اقط اجتماعيا وليس��ت له حقوق‪ ،‬بل فقط واجبات الزامية غير‬ ‫رحيمة‪ .‬هل ألن الس��يدة أو اآلنس��ة التي تقوم به��ذه اخلدمة ال تدخل الى‬ ‫لبنان س��وى من باب «قس��م اخلدم» في مطار بي��روت الدولي! هل النها‬ ‫تقوم باخلدمة املنزلية ولها بش��رة س��وداء أو صفراء! ه��ل النها معدمة‬ ‫مادي��ا وفقيرة في بلدها وال تس��تحق أدنى وأبس��ط متطلب��ات احلماية‬ ‫االنسانية في أي بلد آخر!‬ ‫هل يعل��م العالم ان معظم اللبنانيني ‪ -‬مع بعض اإلس��تثناءات النادرة‬ ‫ الذي��ن يس��تخدمون عام�لات من��ازل م��ن‬‫جنسيات آس��يوية وأفريقية‪ ،‬أنهم يعاملونهن‬ ‫معاملة الرقيق واالس��ترقاق املعاصر اجلائر؟‬ ‫انا عل��ى ثق��ة أن كل العالم يدرك ذلك‪ ،‬س��وى‬ ‫السلطات الرس��مية اللبنانية املتورطة في هذا‬ ‫االس��ترقاق‪ .‬أنهن يب��دأن عملهن ف��ي الصباح‬ ‫الباك��ر‪ ،‬املتواصل الى س��اعة متأخرة جدا من‬ ‫الليل‪ .‬ال يتوفر لهن الطعام الكافي مللء بطونهن‬ ‫اخلاوية من ش��دة االرهاق والتعب‪ .‬وال يخلدن‬ ‫عند النوم الى أس��رة مريحة ف��ي غرف تصلح‬ ‫لن��وم البش��ر‪ ،‬بل يحش��رن ف��ي زواي��ا ضيقة‬ ‫داخل املن��ازل تفتقد التهوئة وال��دفء وأدنى‬ ‫مس��تلزمات الراح��ة‪ .‬ال يعطني ي��وم راحة في‬ ‫االس��بوع بل هن ملزمات بالبقاء داخل املنزل‬ ‫اال ح�ين ينقل��ن للعمل ف��ي منزل آخ��ر للكفيل‬ ‫أو لقري��ب ل��ه ودون بدل إضاف��ي‪ .‬ال يعاجلن‬ ‫م��ن جان��ب الكفيل عن��د إصابته��ن مبرض بل‬ ‫هن من يش��تري الدواء‪ .‬إن أجورهن الش��هرية‬ ‫زهيدة جدا وال تساوي جزءا من قيمة فناجني‬ ‫القهوة التي ترتشفها زوجة الكفيل في مقاهي‬ ‫العاصم��ة‪ .‬وعالوة عل��ى ذلك‪ ،‬تبقى س��يدات‬ ‫املنازل على اتصال دائم بهن تقصيا لتصرفات‬

‫رجالهن الشائنة‪ ،‬الذين يعودون الى املنزل خالل غيابهن خلسة‪ ،‬من أجل‬ ‫قبل��ة‪ ،‬أو ضمة‪ ،‬أو ضمتني‪ ،‬مع اخلادم��ة ‪ -‬إن لم يكن أكثر وأكثر‪ -‬حتت‬ ‫طائل��ة القبول باالغراء املالي الزهي��د‪ ،‬او التهديد بالطرد وعدم احلصول‬ ‫على مس��تحقاتهن‪ .‬مس��كينات جدا هن عامالت املنازل ف��ي لبنان‪ ،‬حيث‬ ‫ال إهتم��ام أو متابع��ة ألوضاعهن البائس��ة من جانب جميع املؤسس��ات‬ ‫الرس��مية التي لها عالقة بإجازات العمل واالقامة‪ ،‬س��وى احلصول على‬ ‫الرسوم املالية‪ ،‬وبعدئذ تترك حبل استغاللهن على غارب قسوة ونزوات‬ ‫الكفيل وزوجته واوالدهما واالقارب‪ .‬وفي حالة هروب إحداهن من شدة‬ ‫الظل��م والتظلم ال��ى مكتب اإلس��تخدام أو مخفر قريب لل��درك كان مآلها‬ ‫كاملس��تجير من الرمضاء بالنار‪ .‬او اذا رميت من ش��رفات الطوابق العليا‬ ‫م��ن قب��ل الكفيل أو زوجت��ه او صدي��ق الزوجة احلميم واس��تدعيت الى‬

‫اتفاق ايراني ـ غربي وترحيب مفاجئ من دول اخلليج‪!.‬‬

‫■ ال يهمن�ي كغي�ري ذل�ك االضط�راب والص�راع‬ ‫االيراني‪ -‬الغربي واالمريكي على وجه اخلصوص الذي‬ ‫اس�تمر ما يقارب قرنا بش�أن البرنامج النووي االيراني‪،‬‬ ‫بحج�م ما يهمن�ي ذلك االتفاق املتس�ارع ال�ذي جرى بني‬ ‫ايران والغرب والذي عق�د اجتماعاته في جنيف‪ ،‬ناهيك‬ ‫ع�ن تكرار التف�اوض الذي اس�تمر اكثر م�ن اجتماع على‬ ‫الطاول�ة نفس�ها وف�ي الوق�ت ذات�ه‪ ،‬وظهرت في�ه ايران‬ ‫عل�ى انها االقوى ‪ -‬بجانب الدول الس�ت الكبرى في ذلك‬ ‫االتف�اق ‪ -‬كونها خرج�ت بورقة رابحة وهي رفع س�قف‬ ‫العقوبات مبختلف اجملاالت بشكل تدريجي‪.‬‬ ‫كان ذل�ك التف�اوض خط�وة ايجابي�ة ونقط�ة حت�ول‬ ‫اس�تراتيجي ه�ام ف�ي املنطق�ة والعال�م اجم�ع‪ ،‬على حد‬ ‫قوله�م‪ ،‬وجس�ر عب�ور لدى اي�ران ال س�يما نح�و الغرب‬ ‫الذي ابرم واصر على جناح االتفاق كونه يخش�ى ولديه‬ ‫مخ�اوف من برنامج اي�ران الن�ووي واراد ان يتجاوزها‬ ‫ويحلها بطرق سلمية وشفافة دون غموض‪.‬‬ ‫ذل�ك االتفاق ال�ذي مت بني طه�ران ودول‪ 1+5‬واجهته‬ ‫موج�ة اعصار قوي�ة وردة فعل غاضبة م�ن طرف رئيس‬ ‫ال�وزراء االس�رائيلي بنيامني نتنياهو ال�ذي وصف ذلك‬ ‫االتفاق بالس�يىء للغاية وقام بإرس�ال مستشاره لألمن‬ ‫القومي على رأس وفد الى العاصمة واش�نطن لبحث ذلك‬ ‫اخلط�ر الذي قد ميس امن اس�رائيل على حد قوله والذي‬ ‫ف�ي الوقت ذاته اكد وزير اخلارجية االمريكي جون كيري‬ ‫بأن االتفاق يحفظ امن وسالمة اسرائيل ال سيما احللفاء‬ ‫في املنطقة ودول اخلليج على وجه اخلصوص‪.‬‬ ‫ال اح�د بإمكانه تصور ذل�ك احلدث املتس�ارع وتبادل‬ ‫االدوار واالقس�ام املش�تركة بين اجلانبين االيران�ي‬ ‫والغرب�ي اجت�اه تخفيف تخصي�ب اليورانيوم وبش�أن‬ ‫البرنام�ج الن�ووي االيران�ي ككل وم�ا بين رف�ع س�قف‬ ‫العقوب�ات املتراكمة على طهران من قبل واش�نطن‪ ،‬لكنه‬

‫وال ب�د من احل�ذر من الذي ق�د يترتب عل�ى اجلانبني عن‬ ‫م�ا اذا مت دم�ج االوراق وخلطها ومن ث�م املواطن العربي‬ ‫س�يكون ه�و من يدف�ع ثمن ذل�ك االتف�اق ومنه�ا تتحول‬ ‫املنطقة الى بحيرة دم وساحة صراع دولي‪.‬‬ ‫وم�ع عش�ية اخل�روج م�ن عن�ق الزجاج�ة وم�ن ذلك‬ ‫امل�أزق والنفق ا ُملظلم بجانب ايجابي كانت عيون االنظار‬ ‫تثقب على طاولة املفاوض�ات من قبل دول اخلليج‪ ،‬حيث‬ ‫قامت الس�عودية عبر اجتماع مجلس الوزراء بالترحيب‬ ‫وال�ذي كان في الوقت نفس�ه مفاج�أة صاعقة‪ ،‬حيث كان‬ ‫ذل�ك ُملفت�ا لألنظ�ار ل�دى الكثير م�ن املتابعين لألحداث‬ ‫ً‬ ‫متاما لذلك‬ ‫والتط�ورات كونها كانت الس�عودية معارضة‬ ‫وبش�دة وحذرت حينها من مخاطر كبيرة س�وف تتوالى‬ ‫على املنطقة والعالم ككل‪.‬‬ ‫دولة االمارات كانت السباقة لذلك ورحبت فور انتهاء‬ ‫االجتماع ووصفت ذلك باخلطوة االيجابية حول سلامة‬ ‫ام�ن املنطقة ال س�يما قطر واليمن اللذي�ن رحبا وبصورة‬ ‫الئقة ومقنعة وكانت لغة االبتسامة هي الرد الفعلي بشأن‬ ‫اتف�اق جني�ف‪ .‬ام�ا دول اخلليج االخ�رى كان�ت مترددة‬ ‫بعض الش�يء وقامت بعقد اجتماع س�ري ف�ي ُعمان ولم‬ ‫يتم إدالء أي صورة واضحة او ردود افعال ُمس�املة حول‬ ‫قبول االتفاق كدول اجلوار او الرفض وبش�كل س�ري كما‬ ‫هو ذلك بالفعل‪.‬‬ ‫ذلك الترحي�ب املفاجىء من قبل الناطق بدول اخلليج‬ ‫«الس�عودية» كان ك�ي حتم�ي نفس�ها وحتم�ي بقية دول‬ ‫اخللي�ج وكان ال ب�د عليها م�ن اتخاذ ذلك الق�رار وتنتهج‬ ‫تل�ك الفرصة الت�ي قد تترتب عل�ى مصاحلها ف�ي املنطقة‬ ‫عل�ى االقل في الوقت الراهن‪ ،‬ومن املتوقع ان يكون هناك‬ ‫تخب�ط بذلك الترحيب وق�د تتغير التوازن�ات اخلليجية‬ ‫عش�ية االجتماعات التي تعقد بش�كل سري وتتحول الى‬ ‫حلي�ف آخر قوي مما ق�د يطرح فكرة اس�رائيل في الئحة‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7610 Saturday/Sunday 7/8 December 2013‬‬

‫جنات الله‪ ،‬يقولون انها قد انتحرت الس��باب مجهولة‪ .‬مع العلم ان معظم‬ ‫هؤالء العامالت يغادرن أزواجه��ن واطفالهن من اجل توفير لقمة احلياة‬ ‫لهم والتقتير في حياتهم الصعبة‪.‬‬ ‫مس��كينات عامالت املنازل في لبنان‪ .‬لقد أصبح اس��تخدامهن «صرعة‬ ‫وموض��ة»‪ ،‬مث��ل احلصول على هوات��ف جوالة ذكية أو قيادة الس��يدات‬ ‫آلليات الدفع الرباعي او الس��هر برفق��ة االزواج مع األصدقاء احلميميني‬ ‫لهن‪ .‬نع��م لقد وصل املس��توى احلضاري في لبنان ف��ي مربعاته االمنية‬ ‫واالخالقية واإلنسانية الى هذا الدرك املعيب‪.‬‬ ‫ملاذا ال تقوم وزارات العمل والداخلية والش��ؤون االجتماعية والصحة‬ ‫بالتنس��يق معا‪ ،‬وإجراء زيارات دورية فجائية عل��ى املنازل والتحقق من‬ ‫توفر ضرورات الس��كن الصحي والكساء والغذاء الكافي وسداد الراتب‬ ‫املستحق ش��هريا وعطلة يوم واحد في‬ ‫االس��بوع له��ؤالء املعذبات ف��ي املنازل‬ ‫وغي��ر املذنبات! ناهيك ع��ن حتديد عدد‬ ‫س��اعات عمله��ن اليوم��ي‪ ،‬واقتص��ار‬ ‫العمل على منزل واحد‪.‬‬ ‫مس��كينات عامالت املنازل في لبنان‬ ‫اللواتي يعامل��ن معامل��ة الرقيق‪ ،‬دون‬ ‫رقيب أو حسيب من السلطات الرسمية‬ ‫املعنية ودون رحمة او شفقة او احترام‬ ‫خلصوصياتهن احلياتية من قبل زوجة‬ ‫الكفي��ل اوال‪ ،‬ومن ال��زوج املتصابي او‬ ‫احد ذكور العائلة «الشريفة»‪.‬‬ ‫ه��ذا فيض م��ن غيض‪ ،‬واحس��ب ان‬ ‫مشاكل انسانية عديدة اخرى تواجهها‬ ‫هؤالء املس��كينات املتروكات في أدغال‬ ‫االس��تغالل وصوره البشعة في الدول‬ ‫العربي��ة ومنه��ا لبن��ان‪ .‬ه��ل س��يقرأ‬ ‫مس��ؤول لبناني هذه الس��طور ويسطر‬ ‫في س��جل خدمات��ه «اجملي��دة» إجنازا‬ ‫انسانيا لهؤالء املسكينات!‬ ‫سعد نسيب عطاالله‬ ‫لبنان‬

‫االختي�ار ً‬ ‫ب�دال عن امري�كا ‪ -‬مع التأكيد عل�ى ان هذا خط‬ ‫احم�ر لدول اخلليج ليس فقط جت�اوزه امنا ال ميكن حتى‬ ‫ً‬ ‫حتما س�وف تس�ير نحو‬ ‫التفكير به اواتباعه علنا ‪ -‬لكن‬ ‫اختيار اس�رائيل كحليف قوي وتك�ون دول اخلليج بكال‬ ‫احلالتين ق�د وقعت ف�ي الهاوية ومس�تنقع االضطرابات‬ ‫س�واء اختارت بقرار الترحيب غير املبرر (كونها تخشى‬ ‫اي�ران وبرنامجها النووي) او من خالل التحالف العلني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا‬ ‫س�ريا في السابق)‬ ‫مع اس�رائيل (والذي كان‬ ‫ف�ي الوقت الذي س�وف تفتح فيه ايران وال�دول الكبرى‬ ‫مل�ف القضي�ة الفلس�طينية واملس�جد االقص�ى لترمي�م‬ ‫العالق�ة م�ع املواطنني الع�رب‪ .‬ثم‪ ،‬وهو األهم‪ ،‬مما س�بق‬ ‫ذكره والذي يتزامن مع التطورات على الس�احة الدولية‬ ‫واالقليمي�ة والذي من خالله ميكننا القول واالش�ارة هنا‬ ‫بأن ذل�ك االتفاق ل�م يكن فقط بش�أن البرنام�ج النووي‬ ‫االيران�ي وان مس�ألة الص�راع في س�وريا كانت حاضرة‬ ‫في االجتماع الذي ضم االمني العام لألمم املتحدة بان كي‬ ‫م�ون واملبعوث الدولي الى س�وريا االخض�ر االبراهيمي‬ ‫واللذين قرعا مطرقة املشكلة السورية بعد االتفاق بوقت‬ ‫ال يزي�د عن يوم واح�د ومت حتديد موع�د مؤمتر جنيف‪2‬‬ ‫الى ‪ 22‬من كانون الثاني‪/‬ينايراملقبل هذا اذا لم يكن هناك‬ ‫عقب�ات كب�رى ومنعطف�ات متفرق�ة ومنح�درات خطيرة‬ ‫م�ن قبل االط�راف الس�ورية‪ .‬فهل س�تحقق اي�ران غاية‬ ‫ذلك االتف�اق في تقليص تخصي�ب اليورانيوم والتراجع‬ ‫بش�كل تدريجي ع�ن برنامجها النووي وتكس�ب اجلولة‬ ‫االول�ى م�ن التفاوض؟ لك�ن في مقاب�ل ذلك هل س�تلتزم‬ ‫دول‪ 1+5‬برف�ع العقوب�ات والضغوطات ع�ن طهران بكل‬ ‫ش�تى اجملاالت؟ نأم�ل ذلك رغم ش�كوكنا ببعثرة االوراق‬ ‫في املدى القريب العاجل‪.‬‬ ‫راكـان عبدالباسط ُ‬ ‫اجلـــبيحي‬ ‫كـاتب ُصحــفي يـمني‬

‫ص ّوت!‬

‫صوت ‪ ..‬ليحصل جنمك املفضل على فرصة احلصول على سيارة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫صوت ‪ ..‬لتحصل انت على فرصة احلصول على سيارة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫صوت ‪ ..‬لنحصل نحن على املاليني ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫يصوتون عليك ان شاء الله ‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫طقم اس�نان ‪ ..‬طقم كريس�تال ‪ ..‬طق�م كنبايات ‪ ..‬طقم س�فرة ‪ ..‬طقم‬ ‫حمامات ‪ ..‬ماذا عن طقم اصالح !!‬ ‫‪...‬‬ ‫من نتائج متابعة الفضائيات !‬ ‫ه�ات اقنع اب�و العب�د ان غ�از االس�تالني املس�تخدم ف�ي الكراجات‬ ‫والورش الصناعية ليس�ت له عالقة بستالني روسيا الذي سمع عنه‬ ‫عبراجلزيرة !‬ ‫‪...‬‬ ‫ثورة الشك !‬ ‫قيمة الش�يكات املرجتع�ة عام ‪ 2013‬حت�ى نهاية ايل�ول ‪ 1.100‬مليار‬ ‫دينار‪ ،‬فيما كانت قيمته�ا لنفس الفترة من العام املاضي ‪1.170‬مليار‬ ‫دينار ‪..‬‬ ‫من هنا نكتشف ان اقتصادنا بخير ‪ ،‬بل في احسن حاالته !‬ ‫‪...‬‬ ‫كلها حالقة !‬ ‫بعد عقود من سيطرة ماركة شفرات احلالقة الشهيرة على االسواق‪،‬‬ ‫خرج�ت علينا اح�دى الش�ركات املصنعة ملواد التجمي�ل والكرميات‬ ‫بالقول ان سر احلالقة يكمن في اجلل املستخدم وليس بالشفرات !‬ ‫يبدو ان الش�عوب العربية لم تتوصل بعد الى سر احلالقة الناجحة‬ ‫!!‬ ‫‪...‬‬ ‫أبشروا يا قوم ‪..‬‬ ‫أخبار العالم تبش�رنا بقرب ‪ ..‬اطالق مركبة فضائية‪ ،‬اكتشاف عالج‬ ‫جديد‪ ،‬سالح جديد‪ ،‬طفرة في وسائل االتصال ‪...‬‬ ‫أخبار العرب تش�وقنا وتبش�رنا بقرب اطالق قناة جديدة ‪ ..‬للرقص‬ ‫الشرقي ‪ ..‬يا حالوة !‬ ‫‪... ... ...‬‬ ‫محمود ابو جنيلة – عمان‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.