ال أر العام:
تلعب وسائل اإلعالم دو اًر في توجيه أولويات الرأي العام وتحديدها بما يتوافق مع توجهات النخب الحاكمة،
وتقوم وسائل اإلعالم بتوفير قاعدة واسعة من المعلومات عن توجهات الرأي العام للنخب الحاكمة وأرائهم ولترسم هذه النخب خططها وتطلعاتها مستعينة بهذه القاعدة الواسعة من المعلومات (مجاهد .)195 :2004 ،لقد ازدادت أهمية الرأي العام في المجتمع المعاصر نتيجة لظروفه االجتماعية واالقتصادية والسياسية ،كما برزت قوة الرأي العام وتأثيره بعد التطور الهائل والكبير الذي شهدته وسائل اإلعالم الجماهيرية ووسائل االتصاالت والتكنولوجيا، حيث وفرت شبكة اإلنترنت عبر خدماتها وتطبيقاتها وأدواتها االلكترونية مجاالً رحباً لخلق رأي عام ملموس، وأصبحت المواقع االلكترونية تتيح للمشتركين فرصة المشاركة وابداء الرأي ،والوصول السهل إلى المعلومات واالطالع على اآلراء المتناقضة وعرض ما لديهم من أراء للنقاش والتداول(.العبد.)2000،64، أما مراحل الرأي العام فقد أوردها (عبده )91 :2004،كما يلي: المرحلة األولى :تعبر عن األشكال المبكرة والسلطة للمجتمعات السياسية حيث يكون الرأي العام سلبياً يتعارض مع السلطة الموجودة أكثر منه مؤيد لها مهما كانت أخطاؤها ،ألنه ال يعرف شيئاً أفضل أو ألنه ال يرى طريقاً لإلصالح ،وربما ألنه يشعر بوازع ديني مقرون بالخوف يجعله يحترم السلطة .المرحلة الثانية :فهي تتميز بالتصادم أو الصراع بين إرادة الحاكم المستبد ومواليه ،وبين المعارضة على الجانب اآلخر ،وفي هذه المرحلة يبدأ الرأي العام في الت حقق من قوته ويبدأ في السؤال عن حقوقه وواجباته ،وتحسم مرحلة الصراع هذه إما بالمفاوضة أو بالعنف .أما المرحلة الثالثة :يمكن الوصول إليها إذا أمكن أن تتأكد إرادة أغلبية المواطنين في جميع األوقات ،دون الحاجة إلى صناديق االقتراع ،وهذه الحالة تسمى حكم بواسطة الرأي العام.
مواقع التواصل االجتماعي:
تعد مواقع التواصل االجتماعي من أهم اإلنجازات العلمية التي شهدها القرن الحالي ،وذلك لما أحدثته من
احدة ال تعترف بحدود الزمان والمكان ،وتضم مواقع ثورة في تكنولوجيا االتصال جعلت من عالمنا المعاصر مدين ًة و ً التواصل االجتماعي مجموعة هائلة من مصادر المعلومات ،كما أنها توفر من خالل أدواتها الكثير من الخدمات
المختلفة ،والتي تتيح للجميع إمكانية االستفادة من هذه الخدمات ،من خالل توظيفها في المجال الخاص بهم. ويمكن تلخيص دور مواقع التواصل االجتماعي في تكوين الرأي العام من خالل النقاط التالية( :أبو زهير:2011، )69
796من 944