كذلك رشح الحزب الشيخ أحمد داعور )من قلقيلية بفلسطين وعالم من خريجي الزهر( نائبا عنه في البرلمان الردني في الخمسينات ثم ما لبث أن حكم عليه بالعدام بعد الكشف عن محاولة الحزب الستيلء على النظام الحاكم. وهذه الخطوة تتناقض ومبدأ الحزب في تحريمه لي انخراط في النظمة التي ل تحكم بدين السلم .وغفل الحزب أن مصلحة إبقاء السل م عزيزا أعظ م مطلبا من المصالح الجتماعية التي يستخدمها بعض المتساقطين المتخاذلين مبررا له م في الدخول الذليل بمظهره م السلمي ولحاه م الى برلمنات والنضواء تحت أنظمة ل تعترف بالسل م ول تقي م له وزنا.
هجرة الحزب الى بلد الغرب ثم قدر لهذا الحزب أن ينتقل بسلبياته ومنهجه المتعجل الى بلد غربي شغلته المادية المعاصرة عن التعصب الصليبي القديم حيث الحاجة الى بعث التعصب الصليبي القديم ليقابل البعث السلمي المتنامي في كل مكان ،وتضليل الجالية المسلمة هناك والتي صارت جزءا من المجتمع الغربي. فقد قدم هذا الحزب خدمات جلية لمن يريدون بعث هذا التعصب من حيث ل يريد ،وصار تهوره وكلمه عن الخلفة مبررا لقفال مصليات الطلبة في الجامعات وتحجيم نشاطهم والمنع من اقامة المحاضرات والدروس بحجة سد ذرائع الشغب الذي قام به أتباع الحزب في الجامعات البريطانية حيث وقعت عدة حوادث أسفر بعضها عن بعض حوادث القتل. وهنا كمين شيطاني تسبب بالجمود في دعوة النصارى في بلد النصارى بعد أن بقيت الفرصة الذهبية للدعوة سانحة قبل نشر الحديث عن الخلفة وتفاصيل المبادئ التي يديم الحزب النقاش حولها كمسألة الخلفة وخبر الواحد وعذاب القبر. وقد أدى هذا التهور والشغب دوره واستغلته أجهزة العلم أسوأ استغلل حيث صدرت أصوات تنادي بين الصليبيين بإراقة دمهم بالسيف ،وليس من الحكمة أن يسمع النصارى ضرورة قتلهم قبل أن يسمعوا دعوة التوحيد ممن طلب اللجوء اليهم للمن من الضطهاد الذي هرب منه في بلده!!.