عــند ا�ستـ ـ ـ ـ ــعرا�ض واقع تلك امل�ش ــكالت املذكورة �أعاله ،ويف �سبيل البحث عن حلول عملية ،ف�إننا جند �أن �أحد احللول املمكـ ـ ـ ــنة هو اعتماد �أ�ساليب �إدارة فاعلة، وعـ ـ ــلى املنظ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ــات احلكوميةحم ــاول ـ ـ ـ ــة التفكـري يف �إمكانات تطويـ ـ ـ ــر الأ�سال ـ ــيب واملمار�سـ ـ ــات الإدارية لديــها للو�صـ ـ ــول �إىل نتائج �أف�ضل ،وبنظرة فاح�صة يجد العامل يف تلك املنظمات �أن وجود الإدارة الفاعلة يعزز جوانب القوة التالية : حتديد دقيق للأهداف مقارنة بالواقع والإمكانات. توظيف طاقات املوارد الب�شرية ب�شكل �أف�ضل مرتبط بالن�شاطات. حتديد الن�شاطات واملمار�سات الأف�ضل لتحقيق النتائج. ح�صر فاعل لكل من املوارد املطلوبة واملتاحة. ا�ستثمار املوارد بالطرق الأقل كلفة ووقتاً وجهداً. ت�أطري عمليات املتابعة والتقييم ب�شكل م�ستمر ومرتبط بالن�شاطات والأهداف.
94
العــدد ( - )1يـونيــو 2009 -
تعزيز �صورة املنظمة و�إمكانات ح�صولها على الدعم والتمويل. احلفاظ على ا�ستمرارية املنظمة وبالتايل ا�ستمرارية خدماتها وم�شاريعها. �إن ت�صور الإدارة يف املنظمات كنظام متكامل ي�ساعد على فهم ال�صورة الكلية لها ومتطلباتها ،لذا يف الأجزاء التالية �سنحاول التعرف على العديد من الأمور املرتبطة باملفاهيم واملمار�سات الإدارية.
�أهمية ودور الإدارة يف املنظمات احلكومية ت�سعى الإدارة ب�شكل عام �إىل �إيجاد قواعد وو�سائل و�أ�ساليب ت�سهل عمليات الو�صول �إىل الأهداف وحتقيقها بدرجة عالية ،و�إىل ا�ستثمار املوارد املتاحة ب�أف�ضل الطرق� ،إ�ضافة �إىل متكني املوارد الب�شرية من �أداء �أدوارها بطرق جماعية تعزز ا�ستخراج الأف�ضل من هذه املوارد. الإدارة حتاول و�ضع الأطر العامة للعمل لتوجيه املنظمة بجميع مواردها نحو حتقيق الغايات حيث �إن هذه الأطر العامة تو�ضح املهام والن�شاطات الواجب �أدا�ؤها .وتعترب الإدارة حلقة الو�صول بني �أفراد املنظمة ومواردها ويف قطاع املنظمات احلكومية ف�أننا نتحدث عن �أفراد ذوي اخت�صا�صات متعددة ومتنوعة وغالباً يكون جزءاً من عملهم ،وعليه فال بد من تو�ضيح قواعد العمل لهم بطرق منظمة تتميز باخل�صو�صية واملرونة بذات الوقت ،حتى يتمكنوا من تطوير قدراتهم لتوائم متطلبات العمل. ولعل ما مييز املنظمات يف القطاع احلكومي عن غريها هو ندرة املوارد وانعدامها �أحياناً ،وبالتايل فاالهتمام ال بد �أن ين�صب على �أ�ساليب الإدارة وممار�ساتها الفاعلة ،كعن�صر �أ�سا�سي ال بد من تفعيلة والو�صول