صحيفة ليبيا الجديدة - العدد 13

Page 7

‫محليات‬

‫العدد (‪ )13‬ال�سنة الأوىل الثالثاء ‪� 2‬صفر ‪ 1433‬هـ املوافق ‪ 27‬دي�سمرب ‪ 2011‬ميالدية‬

‫‪7‬‬

‫دار الرعاية االجتماعية بنغازي ‪:‬‬

‫الحبس االنفرادي (الشي ّلة) عقاب بأمر وكيل النيابة المختص‬ ‫يبدو �أن هناك من لم يُح ّرر بعد ‪،‬‬ ‫واالنتهاكات التي تحدث داخل م�ؤ�س�سات‬ ‫الرعاية االجتماعية في بنغازي ت�شير‬ ‫بما ال يدع مجا ًال لل�شك �إلى هذا القول‬ ‫ونزيالت هذه الم�ؤ�س�سة �إلى جانب �أنهن‬ ‫�ضحايا لظروف اجتماعية قا�سية بتن‬ ‫في حكم الأ�سيرات داخلها ‪ ..‬هذا البيت‬ ‫االجتماعي الذي يحت�ضنهن ويفتر�ض‬ ‫�أن يقوم على حمايتهن والدفاع على‬ ‫كامل حقوقهن تح َّول �إلى �سجن يقمع‬ ‫كل من فيه ‪.‬‬ ‫ق�ص�ص �أغرب من الخيال تدور‬ ‫في �أروقة هذه الدار‪ ،‬وم�آ�سى ُتذهل‬ ‫ال�سامعين ‪ ..‬فما حقيقة ما يجري‬ ‫داخلها ؟ وما حقيقة الزنزانة االنفرادية‬ ‫؟ وما حجم االنتهاكات التي طالت‬ ‫النزيالت ؟ و كيف ُز ّج بالمحامي العام‬ ‫في متاهات تلك االنتهاكات ؟‬

‫اعتداء على �إحدى‬ ‫النزيالت بال�ضرب‬ ‫من مقتحم الدار‬ ‫و المديرة لم‬ ‫تحرك �ساكنا‬

‫تحقيق وت�صوير‪ :‬هدي ال�شيخي‬ ‫�إلى من يهمه الأمر‬ ‫عانت النزيلة «�ص ‪� ,‬ش» من ويالت في حياتها التي لم‬ ‫تقت�صر على الأم ّرين‪ ،‬ربما لأنها الم�ست الطريق ال�صحيح‪،‬‬ ‫فتح َّولت �إل��ى ع��دو يجب محاربته داخ��ل البيت االجتماعي‬ ‫بم�ؤ�س�سة الرعاية االجتماعية ‪،‬طرقت كل الأب��واب ع ّلها ومن‬ ‫معها يجدن المعين‪ ،‬ولكنهن للأ�سف الزلن يبحثن عن طوق‬ ‫نجاة‬ ‫( نتيجة لظروف اجتماعية قا�سية تم �إيداعي الدار بكتاب‬ ‫ر�سمي �صادر عن مكتب ال�ش�ؤون االجتماعية ‪ ،‬وهناك ا�ستمعتُ‬ ‫ل�شكاوى النزيالت وعاي�شتً واقعهن ‪ ،‬وعندما قمنا باالنتفا�ض‬ ‫تم قمعنا بعبارات تحمل التهديد والوعيد ؛ ا�ضطررنا للبحث‬ ‫عن الحلول خارج �أ�سوار الدار‪ ،‬تقدمنا ب�شكوى لكتيبة حماية‬ ‫بنغازي وقيدت تحت رقم (‪ ، )2011 .2645‬و�أخ��رى لمكتب‬ ‫المحامي العام وقيدت تحت رقم (‪، )1498.2011‬و�أخرى‬ ‫بالخ�صو�ص لل�سيد الم�ست�شار «م�صطفى ع�ب��د الجليل»‬ ‫وا�ستقبلنا ال�سيد «عبد الحفيظ غوقة « في المجل�س الوطني‬ ‫االنتقالي ال��ذي تعاطف معنا و�سالت ال��دم��وع م��ن عينيه ‪،‬‬ ‫وم��ن ثم دُعيت �شخ�صي ًا للح�ضور �إل��ى مقر المجل�س‪ ،‬وكان‬ ‫بانتظاري ال�سيد «محمد م�صطفى عبد الجليل» وهو الآخر‬ ‫وعد بتقديم الم�ساعدة ‪،‬في حين �أن مكتب ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫و�صرخ في وجهنا « �أعلى ما في خيلكن‬ ‫رف�ض ا�ستالم ال�شكوى ُ‬ ‫اركبنه « ‪ ،‬حاولنا التوا�صل مع الجمعيات الأهلية و المنظمات‬ ‫الحقوقية ‪،‬‬ ‫لكن منظمة «العدالة والم�ساواة الدولية لحقوق الإن�سان»‬ ‫�أوقفت التحقيق لأ�سباب غام�ضة ‪ ،‬منظمة «ال�شفافية» رف�ضت‬ ‫ل�ضغوط مجهولة ُم��ور��س��ت عليها ‪،‬ف��ي حين �أن « المنظمة‬ ‫الليبية لحقوق الإن�سان « تعاطفت معنا واهتمت بق�ضيتنا ‪� ،‬أنا‬ ‫�شخ�صي ًا قمت بفتح عدة محا�ضر في مركز �شرطة «الفويهات‬ ‫«باعتباره جهة االخت�صا�ص و�إلى يومنا هذا لم يحرك �ساكن ًا‬ ‫) وبعد طرقها لكل تلك الأبواب قفل باب البيت االجتماعي في‬ ‫وجهها ووجدت نف�سها في ال�شارع ‪...‬‬ ‫زنزانة للعقاب‬ ‫منذ �أن رمقت الحياة لأول مرة لم تله كال�صغار‪ ،‬كانت‬ ‫لعبتها �أعقاب �سجائر والدها وقناني الخمور التي تملأ البيت‬ ‫‪ ،‬وما �أن �أدركت الحياة وجدت نف�سها �أحد �أفراد �أ�سرة مدمنة‪،‬‬ ‫و�ضيوفها من المتعاطين ‪ ،‬خوف ًا من وقوعها في المحظور‪ ،‬و�أن‬ ‫تجد نف�سها فري�سة �سهلة المنال داخل بيتها قررت « ب‪ ,‬ن» �أن‬ ‫ت�س ّلم نف�سها لم�ؤ�س�سا ت الرعاية ع َّلها داخل البيت االجتماعي‬ ‫تحظى بالحماية والأم��ان‪،‬ع� َّل�ه��ا تنام ق��ري��رة العين دون �أن‬ ‫يطاردها �شبح اقتحام �أح��ده��م لغرفتها ‪ ،‬ولكنهم رف�ضوا‬ ‫ا�ستقبالها دون �شبهة قانونية‬ ‫‪ ،‬وعندما ا�ستف�سرت عن الأم��ر ‪ »،‬البد �أن تقب�ض عليك‬ ‫ال�شرطة وعلى �أ�ضعف االحتماالت ق�ضية ت�شرد» وفع ًال هربت‬ ‫من بيتها وقب�ض عليها و �سلمت للبيت االجتماعي ‪،‬ولكنها لم‬ ‫تجد هنا �سوى المعاناة ( الحياة هنا �صعبة ودائما يقومون‬ ‫بتهديدنا و�إهانتنا ‪ ،‬ل�ست �أدري لماذا نعامل وك�أننا �سيئات‬ ‫ال�سمعة !! ‪ ،‬دائما هناك راغ��ب في ال��زواج من طرفهم ‪،‬‬ ‫الواحدة منا يتم عر�ضها على �أكثر من خاطب‪ ،‬واهلل وحده‬ ‫يعلم ما ت�ضمره النفو�س ‪ ،‬وجباتنا �سندوت�ش مكرونة �أو �أرز ‪،‬‬ ‫و�إذا ما اعتر�ضنا �أو طالبنا ب�أي حق من حقوقنا يتم تهديدنا‬ ‫بوكيلة النيابة المخت�صة ‪ ،‬يوجد بالداخل زنزانة �صغيرة جد ًا‬ ‫ت�سجن بها من تخالف‪ ،‬هم يقولون �إن العقوبة ب�أمر من النيابة‬ ‫حتى في حال الم�شاجرات العادية يزج بك في داخلها )‪...‬‬

‫‪‎‬ا�سامة ال�ساحلي‬

‫‪‎‬فرج العرفي‬

‫هذه النزيلة ت�ؤكد من خالل �أحرفها المرتع�شة خوف ًا‪ ،‬وهي‬ ‫تتحدث معي‪ ،‬خ�شيت �أن يعلموا ب�أمرها‪� ،‬إن القائمين علي‬ ‫البيت االجتماعي ي�ه��ددون النزيالت �إم��ا ب�أ�سرهن �أوع�ضو‬ ‫النيابة �إذا لم يمتثلن للأوامر ‪ ،‬وبحجة �أن المحامي العام‬ ‫منحهن هذه ال�صالحية ‪...‬‬ ‫المنظمة الليبية لحقوق الإن�سان‬ ‫«�أ��س��ام��ة ال�ه��ادي ال�ساحلي» – من�سق اللجنة العلمية‬ ‫والناطق الر�سمي با�سم المنظمة ( توارد �إلى م�سامعنا حدوث‬ ‫بع�ض االنتهاكات داخل دار رعاية الطفل و�أثناء زيارتنا التقينا‬ ‫ب�إحدى نزيالت البيت االجتماعي وبعد �أقل من �أ�سبوع تلقينا‬ ‫�شكوى ر�سمية من النزيالت وانطلق فريقنا لزيارة الم�ؤ�س�سة‬ ‫وهناك مخالفات و�سببها عدم تفعيل الالئحة فهي �صادرة‬ ‫منذ العام ‪ 1972‬و بالتالي بالية جد ًا و ال تلبي الحد الأدنى‬ ‫من االحتياجات )‬ ‫كلمة لأهل االخت�صا�ص‬ ‫«فتحية كردوغة « ‪ -‬اخت�صا�صية اجتماعية ‪ -‬باحثة في‬ ‫مجال الأ�سرة والطفل ( كل �شيء تراكمات وملفات م�ؤ�س�سات‬ ‫الرعاية تعتبر ��س��وداء‪ ،‬وه��ذا لي�س وليد اللحظة �أو الحدث‬ ‫�إنما زادت الأمور �سوء ًا خالل الأ�شهر القليلة الما�ضية نتيجة‬ ‫فو�ضى ما بعد الثورة وغياب دور الم�ؤ�س�سات الرقابية ‪ ،‬ابتداء‬ ‫من االتجار بالبنات ‪�،‬سرقة الميزانيات ‪،‬االنتهاكات الحقوقية‬ ‫وغيرها من المغالطات و التجاوزات الموجودة داخل م�ؤ�س�سات‬ ‫يعد الوحيد‬ ‫الرعاية االجتماعية بنغازي‪ ،‬والبيت االجتماعي َّ‬ ‫في �شرق ليبيا ‪،‬‬ ‫وهو ي�ستقبل كل مواطنة ليبية تعاني ظروف ًا اجتماعية‪،‬‬ ‫�أي ا�ست�ضافتها �إلى حين زوال هذه الظروف وال�صلح بينها‬ ‫و بين �أ�سرتها �أو زواجها وغيرها ‪ ،‬وه��و حماية للمر�أة �أي‬ ‫وق��اي��ة م��ن ال���ش��ارع ‪،‬ل�ك��ن الحقيقة �أك�ث��ر �إي�لام��ا فهو �سجن‬ ‫كبير ‪ ،‬ربما يكون المكتب االجتماعي بداخله جيد ولكنهم‬ ‫ال يقوم بمهامه على �أكمل وجه‪ ،‬قد يكون ذلك نتيجة لقمعه‬ ‫�أو ت�سلط الإدارة عليه ‪� ،‬إ�ضافة �إل��ى عديد من الت�سا�ؤالت‬ ‫مث ًال النزيالت الالئي يعانين من �أمرا�ض نف�سانية �أعتقد‬ ‫�أن مكانهن المنا�سب �أق�سام الإي��واء بم�ست�شفى الأمرا�ض‬ ‫النف�سانية ‪�،‬إح��دى العامالت �أودع��ت قريبتها الم�سنة في‬ ‫البيت‪ ،‬في حين هناك دار رعاية الم�سنين والعجزة في بلدة‬ ‫«م�سة» ‪� ،‬إ�ضافة �إلى عدم توفير احتياجاتهن من المالب�س‬ ‫والأغ�ط�ي��ة ‪ ،‬و ع��دم اح �ت��رام �آدم�ي�ت�ه��ن و�إن�سانيتهن وذلك‬ ‫ح�سب ما ورد في �شكواهن و انهن مقموعات ‪ ،‬ا�ضافة الي‬ ‫ت�سليط �إح��دى النزيالت عليهن ) ترى الأ�ستاذة «كردوغة»‬ ‫�أن الم�س�ؤولية تلقى على عاتق وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية التي‬ ‫يتبع لها ال�ضمان والت�ضامن‪ ،‬ولديها علم بكل الإ�شكاالت منذ‬ ‫الوزارة ال�سابقة و اليوم �أين دور الوزارة الجديدة المفعل و‬ ‫ل�ست �أدري لماذا ي�صرون على الإدارة وال �أحد يعلم �شيئ ًا عن‬ ‫الأ�سباب ‪....‬‬

‫‪‎‬فتحية كردوغة‬

‫�إحدى النزيالت‬

‫داخل �إدارة التحقيقات‬ ‫ال�سيد «ف��رج العرفي» ‪ -‬مدير �إدارة التحقيقات بقوة‬ ‫حماية الثورة ب��وزارة الداخلية ‪ ..‬تقدمت له بع�ض النزيالت‬ ‫ب�شكوى ّ‬ ‫خطية‪ ،‬وقام بالتحقيق في م�ضمونها ( زارتنا النزيالت‬ ‫وتقدمن ب�شكواهن وفتحنا مح�ضر ًا بالخ�صو�ص‪ ،‬وتم ا�ستدعاء‬ ‫المعنيات من الدار والبيت ولكن لم تح�ضر �إحداهن ‪ ،‬تفيد‬ ‫الأولى ب�أن �إحدى العامالت بالبيت طلبت منها العمل كخادمة‬ ‫في �أحد المنازل تقيم به �إمر�أة طاعنة في ال�سن و�شاب وبمبلغ‬ ‫وقدره ‪ 500‬دينار �شهري ًا وب�أنها وعدتها �أنه ال �أحد من �أ�سرتها‬ ‫�سيعلم بالأمر‪ ،‬بل فقط الدار والمحامي العام ‪،‬‬ ‫في حين �أنها نف�س النزيلة التي منعت في ي��وم ما من‬ ‫الذهاب �إلى الطبيب بحجة خوفهن من �أن تقع عين �أحد �أفراد‬ ‫�أ�سرتها عليها وبالتالي يحدث ما ال تحمد عقباه ‪ ،‬وهذا من‬ ‫النقي�ض �إلى النقي�ض ‪ ،‬والثانية قام طليقها باقتحام الدار‬ ‫والتهجم عليها و�ضربها هي و طفلها في وجود مديرة البيت‬ ‫التي لم تقم بمنعه �أو حتى باتخاذ الإجراءات الالزمة ‪� ،‬أما‬ ‫الثالثة بحكم ثقافتها وم�ستواها التعليمي المتقدم ا�ستطاعت‬ ‫�أن تخرج ببع�ض النزيالت وتك�سر حاجز الخوف الذي لطالما‬ ‫�سيطر عليهن وجعلهن كالأ�سيرات بالداخل فقاموا با�ستدعاء‬ ‫�أقاربها وبطريقة �أو ب�أخرى �إجبارهم على ا�ستالمها وخروجها‬ ‫من البيت‪ ،‬فاعتدى �شقيقها عليها �أم��ام المارة في ال�شارع‬ ‫وانهال عليها �ضرب ًا وعندما هرعت هاربة �إلى المركز لم يقم‬ ‫هذا الأخير باتخاذ �إجراءاته المعتادة بالخ�صو�ص ‪،‬والرابعة‬ ‫بوجود �شيلة �أو زنزانة فردية ت�سجن بها النزيالت ب�أمر من‬ ‫وكيل النيابة كعقوبة �إذا ما خالفت �إحداهن الأوامر‪،‬‬ ‫وهي غرفة �صغيرة جد ًا مجردة من كل �شيء ) وي�ضيف‬ ‫«العرفي» �إنه قام بزيارة مفاجئة �إلى الدار بعد �أن ترامى �إلى‬ ‫م�سامعه ب�أن النزيالت قررن الخروج �إلى ال�شارع العام للوقوف‬ ‫عند م�شاكلهن ‪ ،‬ولكن المفاج�آت التي كانت في انتظاره �أكثر‬ ‫و�أغرب ( تمت المواجهة بين النزيالت ومديرة البيت بح�ضور‬ ‫مدير الدار ولم تنكر الثانية �أيا من االتهامات الموجهة �إليها‬ ‫بل �أق��رت بها واعترفت بانها قامت بكل تلك التجاوزات ‪،‬‬ ‫و تحدثن ان ال�شيلة « الزنزانة الفردية» و ان نزيلة �سجنت‬ ‫بداخلها طيلة ‪ 12‬يوم ًا ب�أمر من وكيل نيابة الدار ‪ ،‬وهذا مخالف‬ ‫للقانون وم�ستحيل الحدوث �إال �إذا كان ت�صرف ًا �شخ�صي ًا منها‪،‬‬ ‫وقمنا بزيارة هذه الزنزانة و معاينتها فم�ساحتها ‪X1 1,5‬‬ ‫متر ال توجد بها دورة مياه ) �أكد «العرفي» �أنه من الوا�ضح �أن‬ ‫هناك دائرة من االنتقامات داخل الدار وهذا ال يعني �أن جميع‬ ‫النزيالت على حق فلكل �أخطا�ؤه ‪....‬‬ ‫في الختام ‪ ...‬لي�ست هذه الحقيقة الوحيدة بل الزال في‬ ‫الملف �أوراق �أخرى �سنتابعها متى توفرت م�ستجدات التحقيق‬ ‫‪ ،‬وربما تكلل م�ساعينا االلتقاء بوكيل النيابة المخت�ص بالدار‬ ‫والمحامي العام علهما يزيال بع�ض الغمو�ض و والطال�سم لهذا‬ ‫اللغز هذا �إن لم تقفل الأبواب �أمامنا ‪� ..‬إلى الملتقى‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.