بساط الريح
..وسندباد يختزل
بساط الريح هو أجمل ما تف َّتق عنه الخيال ف� ت اخ�اع وسائل للسفر. ي
ت تز ال� رسمها الخيال تخ�ل حكايات سندباد البحري ي كث�اً من الصور ي الشع� ف ي� العرص الوسيط عن متاعب السفر ،وبلدان العالم بي المجهولة بالنسبة إليه. اسمه ن «أم� السند» ،ومن المرجح أن شخصيته ظهرت يع� ي ي ف البحار ت البحارة ف ي� نهر السند. بفعل المهارة ي� إ ال� ُعرفت عن َّ ي واستناداً إىل حكاياته ت ال� تتضمن سبع رحالتُ ،ولد سندباد ف ي� ي البرصة ف ي� عرص الخالفة العباسية ،ومنها انطلق ف ي� أسفاره البحرية إىل سواحل إفريقيا ش كث�اً من ال�قية وجنوب آسيا ،حيث يواجه ي لتلخص الغرائب والمغامرات والمخاطر والمخلوقات العجيبةِّ .. مجتمعة الصورة العامة لما كان ينطوي عليه السفر آنذاك �ف ي الكث�ة ،وتوقع مفاجآت ث أك�. وجدان العامة :حذر من المخاطر ي إنها صورة العوالم أ ف ت ال تحاك خياال ً يرغب ي� التعرف إىل ال� ي خرى ي هذه العوالم ،ويحذرها ف ي� الوقت نفسه. وحكايات سندباد ليست من ضمن حكايات «ألف ليلة وليلة» .ففي ت المست� ي ن ش ق� ف ي� القرن التاسع ولكن العر� هي مستقلةَّ ، ال�اث ب ي ال ي ز ش نجل�ية والفرنسية، ع� الذين ترجموا «ألف ليلة وليلة» إىل إ ضموها إىل مجموعة حكايات شهرزاد!.. ُّ
ظهر أوال ً ف ي� «ألف ليلة وليلة» ،حيث تقول الحكاية إن أ ال يم� ي ن حس� ابن سلطان الهند ،سافر إىل بيسناغار حيث ت اش�ى بساطاً سحرياً ،يكفي المرء أن يجلس عليه ن ويتم� الوصول إىل مكان بعيد ،لينتقل فوراً .وبلمح البرص إىل ذلك المكان. ف ف ن الحر� بالمع� يط� ولكن ي� حكايات أخرى ،فإن بساط الريح ي ي للكلمة .كما هو الحال ف ي� «قالئد الجواهر» ،حيث يُروى أن شيخاً ن ش يم� عىل صفحة الماء ف ي� نهر جيال� يُدعى عبدالقادر ي عندما كان ي ف دجلة ،ظهرت سجادة طائرة ي� السماء فوقه «كما لو كانت بساط سليمان». و«بساط سليمان» حسب حكاية أخرى ،هو سجادة من الحرير أ الخ�ض مربعة الشكل يبلغ طول ضلعها 60ميالً ،وكانت تنقل ث حر الشمس رسب من أك� من 40ألف شخص ،يحميها من ّ يط� فوقها! الطيور ي ويظهر بساط الريح الصغ� نسبياً ف� أ الشع� الدب الروس، ي ي ي بي حيث يُروى أن شخصاً يُدعى بابا ياغا أهدى شخصاً يُدعى إيفان المجنون بساط ريح ضمن مجموعة هدايا سحرية .ومثل هذا ين بشخص� ويهبط فوق المدن يط� بشخص أو البساط الذي ي ف ف والحقول والجبال ،هو الذي ظهر ي� السينما ي� أفالم عديدة أشهرها «لص بغداد».
بساط الريح ..أسطورة عابرة للقارات
سندباد ..كما تخيله أحد الفنانين