Kalima suppliment no.3

Page 21

‫‪e‬‬

‫‪alima.a‬‬ ‫‪www.k‬‬

‫‪21‬‬

‫ـــــــــن في امتالء الحياة‬ ‫يؤطِّر قواعده والقضايا التي يسمح بطرحها‪ ،‬ويضع‬ ‫حل هلا‪.‬‬ ‫والتوصل إىل ٍّ‬ ‫اخلاصة به للحكم عليها‬ ‫ُّ‬ ‫معايريه َّ‬ ‫وحتدد هذه املعايري املقبولة‪ ،‬هي واإلجراءات امل َّتخذة‬ ‫ِّ‬ ‫احلقل‬ ‫ملناقشة القضايا املسموح هبا وإلجياد احللول هلا‪َ ،‬‬ ‫ألي ٍ‬ ‫أي ٍ‬ ‫حقل‬ ‫جمال من املجاالت‪ .‬وليس بوسع ِّ‬ ‫املعر َّيف ِّ‬ ‫أي موضوع‬ ‫أن ي َّتسع ِّ‬ ‫لكل القضايا الشائكة التي يثريها ُّ‬ ‫سيام إذا كان املوضوع موضوعا ً يبلغ يف غناه ما‬ ‫مع َّقد‪ ،‬ال َّ‬ ‫يبلغه معىن عالقتنا بأشكال احلياة األخرى‪ .‬وعلينا أن نُع َّدِ‬ ‫أنفسنا لزيارة ٍ‬ ‫قاعة لعرض الصور نستطيع فيها النظر إىل‬ ‫ٍ‬ ‫إطار سميك بد ًال من‬ ‫متعددة حييط ٍّ‬ ‫لوحات ِّ‬ ‫بكل منها ٌ‬ ‫أن نفرتض أن مثة طريق ًة واحد ًة تريض مجيع اهتامماتنا‬ ‫لكل األحجام)‪.‬‬ ‫واحد ِّ‬ ‫(قياس ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫فلرن ِّكز عىل إطارين خمتلفني – أي عىل حقلني ال‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫خمتلفة ولكنها حيوي ٌة‬ ‫بأسئلة‬ ‫كل منهام‬ ‫يتداخالن – حييط ٌّ‬ ‫بالقدر نفسه يف أثناء بحثنا عن معىن عالقتنا بالكائنات‬ ‫ْ‬ ‫احلية األخرى‪ ،‬وذلك للتمثيل عىل فكرة االنفصال عند‬ ‫َّ‬ ‫تطبيقها عىل «القضايا األساسية»‪ .‬فنحن نسعى من‬ ‫إحدى النواحي للحصول عىل معلومات عن وقائع‬ ‫ملموسة ميكن اإلجابة عنها بالسلْب أوباإلجياب (من‬ ‫األقل؛ أما من الناحية العملية فقد‬ ‫حيث املبدأ عىل ّ‬ ‫تكون اإلجابات بالغة الصعوبة)‪ .‬ويتعلَّق جانب من هذه‬ ‫األسئلة عن الوقائع بقضايا ذات مدى شديد االتِّساع‪.‬‬ ‫التطورية قبل ما‬ ‫فقد حلَّت الصيغ ُة األساسي ُة للنظرية ُّ‬

‫عدة مشكالت من هذا احلجم‪ :‬هل‬ ‫يزيد عن القرن مث ًال َّ‬ ‫احلية األخرى عىل أساس ارتباط‬ ‫تقوم عالقتنا بالكائنات َّ‬ ‫وحدات يف ٍ‬ ‫نظام وضعه‬ ‫اخللَف بالسلَف أم عىل أساس أننا‬ ‫ٌ‬ ‫احلد ألننا‬ ‫رباين؟ هل يشبه البرش القرود إىل هذا ّ‬ ‫ٌ‬ ‫خالق ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ننتمي إىل سلف مشرتك حديث العهد أم ألن اخللق اتَّبع‬ ‫نظاما ً خط ِّّيا ً تقع القرود فيه عىل املستوى الواقع حتت‬ ‫وأشد‬ ‫أشد تفصي ًال ُّ‬ ‫مستوانا مبارشة؟ وال تزال أسئلة أخرى ُّ‬ ‫رهافة باقي ًة من غري أجوبة حتى يومنا هذا‪ :‬ملاذا ال يؤ ّدي‬ ‫اجلانب الكبري من ما َّدتنا الوراثية (ما يدعى بالـ‬ ‫ذلك‬ ‫ُ‬ ‫أي وظيفة فيام يبدو؟ ما الذي أ ّدى إىل‬ ‫‪« DNA‬اخلردة») َّ‬ ‫تلك االنقراضات اجلامعية التي ظهرت بني احلني واآلخر‬ ‫يف تاريخ احلياة؟ (نحن نعلم علم اليقني أن اصطداما ً‬ ‫تسبب به ِج ْر ٌم خارجي هو الذي كان وراء ما حدث قبل‬ ‫َّ‬ ‫‪ 65‬مليون سنة فقىض عىل الديناصورات وأعطى فرصة‬ ‫للحيوانات اللبونة ألن تبقى عىل قيد احلياة‪ ،‬ولكننا مل ِ‬ ‫هنتد‬ ‫بعد إىل أسباب الكوارث األربع الكربى األخرى)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نت يف التمهيد‬ ‫بي‬ ‫كام‬ ‫‬‫يقع‬ ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫َّ ُ‬ ‫نسميه حقل «العلم» – أي احلقل‬ ‫ ضمن احلقل الذي ّ‬‫التعليمي الذي َوقَ َف نفسه عىل استعامل الطرق الذهنية‬ ‫والوسائل الدراسية التي جيعلها ما حققته من نجاح‬ ‫وخربة صاحل ًة لوصف البنية املا ِّدية للطبيعة وملحاولة‬ ‫تفسريها‪.‬‬

‫ستيفن َج ْي گولْد من مواليد مدينة نيويورك‬ ‫سنة ‪ ِ 1941‬يّ‬ ‫وتوف يف سنة ‪ .2002‬قىض معظم حياته‬ ‫األكادميية يف جامعة هارﭬﺮد‪ ،‬وعمل أيضاً يف متحف‬ ‫التاريخ الطبيعي األمرييك ويف جامعة نيويورك‪.‬‬ ‫ختصص يف علم اإلحاثة‪ ،‬وله مسامهات مهمة يف‬ ‫َّ‬ ‫ختصصه‪ ،‬ولكنه ُعرف عىل نطاق واسع كاتباً‬ ‫جمال ُّ‬ ‫ملقاالت ِ‬ ‫القراء‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫تبسط املفاهيم العلمية لعامة ّ‬ ‫ضد‬ ‫حاز عىل جوائز عديدة‪ ،‬وخاض محلة ناجحة َّ‬ ‫التزمت يف تفسري النصوص الدينية‪ .‬وكتابه صخرتا‬ ‫ُّ‬ ‫الزمن أحد هذه الكتب التي ِّ‬ ‫تروج ألفكاره الداعية‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫إىل فصل العلم عن ّ‬

‫صدر في ‪ 63‬طبعة باإلنجليزية وترجم إلى نحوعشرين لغة‬

‫االستراتيجية التنافسية‪ :‬أساليب‬ ‫تحليل الصناعات والمنافسين‬ ‫يقدم كتاب «االسرتاتيجية التنافسية‪ :‬أساليب حتليل الصناعات‬ ‫ّ‬ ‫واملنافسني» ملايكل بورتر‪ ،‬إطارا ً لألساليب التحليلية ملساعدة الرشكات‬ ‫تطور الصناعة‪ ،‬واستيعاب منافسيها‬ ‫يف حتليل صناعاهتا‬ ‫ّ‬ ‫والتنبؤ مبستقبل ّ‬ ‫حمدد‪ ،‬ولعله أول‬ ‫وموقعها‪ ،‬وترمجة هذا التحليل إىل اسرتاتيجية تنافسية لعمل ّ‬ ‫معاجلة منهجية للتخطيط االسرتاتيجي للرشكات‪ ،‬وفيه يضع بورتر اإلطار‬ ‫األسايس للتفكري والكتابة عن اسرتاتيجية الرشكات ويصوغ مفرداهتا‪.‬‬ ‫يتألّف الكتاب من ثالثة أقسام‪« :‬التقنيات التحليلية العامة» و«البيئات‬ ‫العامة للصناعة» و«القرارات االسرتاتيجية»‪ ،‬كام حيتوي عىل ملحقني‬ ‫مهمني‪« :‬أساليب املحفظة يف حتليل املنافسني» و«كيف جيري حتليل‬ ‫الصناعة»‪ ،‬ولكرثة ما حيتويه من معلومات وتقنيات عالية يف معاجلة وطرح‬ ‫األفكار واآلراء التنافسية فقد صدر الكتاب يف ‪ 63‬طبعة باإلنجليزية وترجم‬ ‫إىل نحوعرشين لغة‪.‬‬ ‫ويقدم القسم األول إطارا ً عاما ً لتحليل هيكل الصناعة ومنافسيها‪ ،‬ويقوم‬ ‫ّ‬ ‫هذا اإلطار عىل حتليل القوى التنافسية اخلمس التي تؤ ّثر يف الصناعة‬ ‫ونتائجها االسرتاتيجة‪ ،‬ويستخدم هذا اإلطار إىل جانب االسرتاتيجيات‬ ‫والتميز‪ ،‬والرتكيز) لتحليل‬ ‫التنافسية العامة الثالث (الريادة يف التكلفة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واملوردين‪،‬‬ ‫املنافسني واخلطوات التنافسية‪ ،‬واسرتاتيجية مقاربة املشرتين‬ ‫ّ‬ ‫والتحليل اهليكيل للصناعات (املجموعات االسرتاتيجية‪ ،‬ورسم‬ ‫تطور الصناعة (دورة احلياة‬ ‫االسرتاتيجية‪ ،‬والعوائق أمام الدخول)‪ ،‬و ّ‬

‫التطورية)‪.‬‬ ‫والعمليات‬ ‫ّ‬ ‫كام ويتناول القسم الثاين كيفية استخدام اإلطار التحلييل الذي طُرح‬ ‫حمددة من البيئات‬ ‫يف القسم األول لتطوير اسرتاتيجية تنافسية يف أنواع ّ‬ ‫الصناعية التي تعكس التباينات اجلوهرية يف تر ّكز الصناعة‪ ،‬وحالة النضج‪،‬‬ ‫والتعرض للمنافسة الدولية‪ .‬كام يبحث هذا القسم الصناعات املش ّتتة‬ ‫ّ‬ ‫(حيث ال يوجد قائد للسوق)‪ ،‬والصناعات الناشئة‪ ،‬والصناعات الناضجة‪،‬‬ ‫والصناعات املرتاجعة‪ ،‬والصناعات العاملية‪.‬‬ ‫بالتفحص‬ ‫ويأيت القسم الثالث من الكتاب ليكمل اإلطار التحلييل‬ ‫ّ‬ ‫املنهجي لألنواع املهمة من القرارات االسرتاتيجية التي تواجه الرشكات‬ ‫املتنافسة يف صناعة واحدة‪ :‬التكامل الرأيس‪ ،‬والتوسيع الكبري للطاقة‬ ‫صمم القسم الثالث ملساعدة‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬ودخول أعامل جتارية جديدة‪ .‬وقد ّ‬ ‫معمقة عن كيفية‬ ‫الرشكات يف اختاذ القرارات الرئيسية وإعطائها أفكارا ً ّ‬ ‫وموردهيا والداخلني املحتملني‪.‬‬ ‫اختاذها من قبل منافسيها وعمالئها ّ‬ ‫ّأما ومرتجم الكتاب عمر سعيد األيويب‪ ،‬يعمل يف الرتمجة والتحرير منذ‬ ‫أكرث من مخس وعرشين سنة‪ ،‬وقد ترجم ما يزيد عىل مئة ومخسني كتابا ً‪،‬‬ ‫منها من منشورات مرشوع كلمة‪« :‬خرافة التنمية‪ :‬االقتصادات غري القابلة‬ ‫للحياة يف القرن احلادي والعرشين»‪ ،‬و«ملفات املستقبل‪ 5 :‬اجتاهات‬ ‫و«فن احلدائق اإلسالمية»‪ ،‬وسلسلة كتب‬ ‫ستش ّكل اخلمسني سنة املقبلة»‬ ‫ّ‬ ‫«الطاقة البديلة» لألطفال‪.‬‬

‫مايكل بورتر‪ ،‬أستاذ إدارة األعامل يف كلية إدارة األعامل بجامعة هارفرد‪ ،‬وهومرجع رائد يف االسرتاتيجية التنافسية‪ ،‬والتنافسية والتنمية‬ ‫االقتصادية لألمم والدول واألقاليم‪ ،‬وتطبيق املبادئ التنافسية عىل املشاكل االجتامعية مثل الرعاية الصحية والبيئة واملسؤولية االجتامعية‬ ‫للرشكات‪ .‬يف سنة ‪ ،2000‬منح بورتر لقب أستاذ جامعة هارفرد‪ ،‬وهوأعىل تقدير مينح لعضويف اهليئة التعليمية يف هارفرد‪ .‬ويرأس بورتر ورشة‬ ‫عمل الرؤساء التنفيذيني اجلدد‪ ،‬وهي برنامج يف كلية إدارة األعامل يف جامعة هارفرد خمصص للرؤساء التنفيذيني اجلدد للرشكات العاملية الكربى‬ ‫ير ّكز عىل التحديات التي تواجههم يف تويل القيادة‪.‬‬ ‫كام يعمل بورتر مستشاراً للعديد من قادة الدول يف مجيع أنحاء العامل‪ ،‬وقد حصل عىل العديد من اجلوائز مثل جائزة ولز يف االقتصاد وجائزة‬ ‫آدم سميث وست جوائز ماكينزي وأكرث من اثنتي عرشة دكتوراه فخرية‪ ،‬وله مثانية عرش كتاباً وأكرث من ‪ 125‬مقالة‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.