رواية حبيبي داعشي

Page 109

‫جلس الجمٌع علً الطاولة ‪ ,‬كان محمود أول من تكلم قال‪ :‬ابنتك ؟‬ ‫قالت لٌلى و هً تبتسم ‪ :‬نعم ملك ‪ .‬ثم وجهت نظرها إلى الطفل فى تساإل‬ ‫فقال محمود ‪ :‬ابنً ماجد‪ .‬لم تستطع لٌلى إخفاء دهشتها فقال محمود موجها كبلمه لؤلطفال ‪ :‬أال‬ ‫ترٌدون الذهاب و رإٌة تلك األلعاب فً الجزء المخصص لؤلطفال‬ ‫فوافق الطفلٌن بسرعة و نظرت ملك إلى لٌلى فً تساإل فقالت لها لٌلى ‪ :‬إذهبً ال بؤس‬ ‫بعد أن رحبل الطفلٌن فً سعادة قال محمود ‪ :‬كنت أعتقد أن والدك لن ٌسمح ببقابك متزوجة من‬ ‫عمر‬ ‫قالت لٌلى ‪ :‬أنا و عمر لن ٌفرقنا سوي الموت‬ ‫ابتسم محمود فً ألم و قال ‪ :‬هنٌبا لكما‪ .‬صمت قلٌبل ثم قال ‪ :‬ابنتك تشبهك كثٌرا‬ ‫قالت لٌلى ‪ :‬دعك من ابنتً و أخبرنى هل ماجد حقا ابنك؟‬ ‫قال محمود ‪ :‬لك كل الحق فً التعجب فعمره كبٌر‬ ‫قالت لٌلى ‪ :‬طفل بهذا العمر البد و أن تكون أنجبته و نحن متزوجٌن و معلوماتى تقول أننا لم ننجب‬ ‫قط‬ ‫قال محمود بعد أن نكث رأسه ‪ :‬نعم أنجبته من أخرى‪.‬‬ ‫لم تستطع لٌلى منع ضحكها فضحكت حتً نزلت دموعها و قالت‪ :‬انت تمزح ‪ ..‬هل كنت عمٌاء الً‬ ‫ذلك الحد؟‬ ‫قال محمود ‪ :‬الحب ٌجعلنا كذلك‪.‬‬ ‫قالت لٌلً بؽضب ‪ :‬أرجوك دع أحد أخر ٌتكلم عن الحب ‪ ,‬لقد خنتنً ثم طلقتنى دون رحمة أو حتى‬ ‫ذكر سبب و جبت إلى فً مكة تتلو على أكاذٌبك عن الحب‪.‬‬ ‫قال محمود ‪ :‬أعلم أنى رجل ال ٌستحقك و ال ٌستحق إحترامك‪.‬‬ ‫تنفست لٌلى لتعود إلى هدوبها و قالت ‪ :‬إذن اإلنجاب كان السبب ؟‬ ‫قال محمود ‪ :‬كانت نزوة تطورت إلى حمل و لم أستطع أن أتخلص منه فهو فً نهاٌة األمر قطعة‬ ‫منى و كنت أرٌد أطفاال‪.‬‬ ‫نظرت له لٌلى بعمق و قالت ‪ :‬هل كانوا كثر؟‬ ‫قال محمود و شعور بالخزى ٌعترٌه ‪ :‬بكثر سفرٌاتى‬ ‫قالت لٌلى ‪ :‬لماذا؟‬ ‫قال محمود ‪ :‬كنت متهورا و ال أتحمل المسبولٌة و لكن أقسم لك بربى أنً كنت أحبك‪.‬‬ ‫قالت لٌلى ‪:‬أقسم بربى و ربك ما شبت و لكن ال تذكر تلك الكلمة مرة أخرى‪.‬‬ ‫صمت محمود فقالت لٌلى ‪ :‬سإال أخٌر عمر طفلك عند إنفصالنا ربما عام أو اثنٌن‬ ‫قال محمود مصححا ‪ :‬عام و نصؾ‬ ‫تابعت لٌلى ‪:‬إذن لما جاء إنفصالنا متؤخرا كل تلك المدة ؟‬ ‫أجاب محمود ‪ :‬لم أكن أنوى أبدا أن أطلقك لقد حافظت على حٌاتى معه هو و أمه و حٌاتى معك‬ ‫بالتوازى‪ ,‬كنت أرٌد كثٌرا أن أخبرك بالحقٌقة و لكنى لم أستطع و قبل إنفصالنا بعدة أشهر مرضت‬ ‫‪109‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.