ظوا قدرة اإلنساف على صنع التاريخ ،والقياـ بعمليػة التغيػَت .ف ػذا العػجيج الػذي أحديػو الف ر اؼباركسي خبلؿ أكثر من معة عاـ إمبا كاف يف تبني م ؽبذه الف رة وإدراك م ؽبا . وحػػديثي ىػػذا ال يعػػدو أف ي ػػوف مثػػل كلمػػات إقبػػاؿ بػػل دو ػػا ،وإمبػػا اؼب مػػة اؼبوعػػوعة اآلف أمػاـ الشػػباب واألمانػة الػػيت ينبغػػي أف وبملوىػا ،ىػػي كيػػف سػيجعلوف أنفسػ م مػػؤىلُت للقيػػاـ بوظيفػػة التغيػػَت اؼبوكلػػة إلػػي م ،ومػػا اؼبػػؤىبلت الػػيت ينبغػػي أف وبهػػلوىا حػػىت يتسػػلموا اؼب مة ويؤدوا الدور اؼبوكل إلي م لي ونوا جارحة القدرة اإلؽبية كمػا يقػوؿ إقبػاؿ عػن عبػد اهلل الػػذي يػػبطذ بيػػد اهلل ويبشػػي برجلػػو ويسػػمع ويبهػػر بسػػمعو وبهػػره علػػى مقتعػػى اغبػػديث القدسي عن العبد الذي يناؿ ىذه اؼبرتبة بتقربو من اهلل ( بالفرائل والنوافل ) فرائل اإليباف ونوافلو وفرائل العلم ونوافلو . وجػبلؿ الػػدين الرومػي يقػػوؿ ( فةػػُت يعطػي السػػيد عبػده الفػػأس فقػػد أعػرب عػػن قهػػده بفعلو فيما ينبغي أف يقوـ بو العبد ) ،واهلل تعػاىل ؼبػا يقػوؿ لئلنسػاف سػوؼ ال أ ػَت وعػعك حىت تغَته أنت فقد أسند إليو األمانة واستخلفو على األرض . واعبيبلي يقوؿ « الناس إذا وصلوا إىل القعاء والقدر أمس وا ،إال أنػا ،فانفتةػت فيو روزنة فنازعت أقدار اغبق باغبق للةق .والرجل من ي وف منازعاً للقػدر ،ال مػن ي ػوف مستسلماً مع القدر » ( ٔ ) . وابػػن القػػيم يقػػوؿ إ لػػيس الرجػػل الػػذي يستسػػلم للقػػدر بػػل الػػذي وبػػارب القػػدر بقػػدر أح إىل اهلل ،وكما قاؿ أل عبيدة بن اعبراح ؼبا قاؿ لو األخَت أتفر من قدر اهلل ،ؼبا أراد عمر أف يرجع حُت ظبع بوجود الطاعوف ،أجابو عمر إ ويلك إمبا نفر من قدر اهلل إىل قدر اهلل . .ف ػػذه ال لمػػات وبمػػل كػػل من ػػا طػػابع عهػػره ،ومعاصػػرونا َل ينطق ػوا بعػػد ألننػػا يف عهر الهمت واؼبؤرخوف اؼبسلموف وعلماء النفس واالجتماع ،إ م ال علػم عنػدىم بايػات اآلف ػػاؽ واألنف ػػس ودالالهت ػػا وكي ػػف ب ػػدأ اػبل ػػق ،فم ػػا أصب ػػل ذاؾ العه ػػر ال ػػذي س ػػيتعلم في ػػو الشباب قراءة يات اهلل يف اآلفاؽ واألنفس . ( ٔ ) نقلو ابن القيم اعبوزية يف مدارج السال ُت جٔ -ص ٜٜٔطبعة دار ال تاب العر .