ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺣﻛﻡ ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺧﻠﯾﻔﺔ ﺑﻥ ﺳﻠﻣﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺭ ﺫﻟﻙ ﺳﺎﻓﺭ ﺧﻠﯾﻔﺔ ﺑﻥ
ﻣﺎ ﺗﻔﺻﺢ ﻋﻧﻪ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﻠﻑ ﺍﻟﺑﻧﺩﺭ ﺃﺧﻁﺭ ﻣﻥ ﺃﻥ ﯾﻧﺷﺭ ﺑﺎﻷﺳﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﺟﻬﺎﺕ
ﺍﻟﯾﻭﻡ ﻭﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2006ﯾﺗﻛﺭﺭ ﺍﻟﺳﯾﻧﺎﺭﯾﻭ ﺑﻘﯾﺎﺩﺓ ﺃﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻋﻁﯾﺔ ﺍﷲ
ﺍﻟﻧﺳﺑﺔ ﺍﻟﻁﺎﺋﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﻥ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﻡ ﺍﻻﺻﻁﻼﺡ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺗﺳﻧﯾﻥ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﻥ.
ﺳﻠﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻟﻧﺩﻥ ﻭﻣﻛﺙ ﻫﻧﺎﻙ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺭ.
ﻭﺇﺷﺭﺍﻑ ﺧﻠﯾﻔﺔ ﺑﻥ ﺳﻠﻣﺎﻥ ﻋﺑﺭ ﻭﺟﻪ ﺟﺩﯾﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﻥ ،ﻭﻫﻭ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺑﻧﺩﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺑﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﻥ ﻗﺑل ﺃﺳﺑﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺭ ﺗﺳﺭﯾﺏ ﻣﻠﻑ ﺧﻁﯾﺭ
ﯾﺣﺗﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﺫﺭﺓ ﻭﺍﻟﻔﺗﻥ ﺍﻟﻁﺎﺋﻔﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻣﺭﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺑﻼﺩ ﻣﻧﺫ
ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ 4ﺳﻧﻭﺍﺕ.
ﺍﻟﻣﺗﻭﺭﻁﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻠﻑ ﺍﻟﺑﻧﺩﺭ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻁﻭﯾﻠﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺻﺣﻔﯾﯾﻥ ﯾﻛﺗﺑﻭﻥ ﻓﻲ ﺻﺣﯾﻔﺔ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻫﺷﺎﻡ ﺍﻟﺯﯾﺎﻧﻲ ﻭﯾﻭﺳﻑ ﺑﻥ ﺧﻠﯾل ﻭﺟﻣﺎل ﺍﻟﻌﺳﯾﺭﻱ ﻭﻫﺷﺎﻡ ﺟﻌﻔﺭ )ﺍﻟﺣﺭﯾﺭﻱ( ،ﻭﯾﻭﺟﻬﻭﻥ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺟﯾﺞ ﺍﻟﺳﻧﺔ ﺿﺩ ﺍﻟﺷﯾﻌﺔ
ﻭﺍﻟﻧﯾل ﻣﻥ ﺍﻟﺷﺧﺻﯾﺎﺕ ﺍﻟﺷﯾﻌﯾﺔ ﻭﺗﺑﺭﯾﺭ ﻋﻣل ﺍﻷﺟﻬﺯﺓ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻧﻅﯾﻡ
ﺧﺻﻭﺻﺎ ﻛﺗﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻣﺣﺭﺭ ﺍﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻛﺷﻔﺕ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻣﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﺳﻣﻪ ﻭﻫﻭ ﺩﻛﺗﻭﺭ ﻋﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺟﻧﺳﯾﺔ )ﺍﻟﻐﺭﻱ( ،ﻛﺎﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﯾﺳﺗﻠﻣﻭﻥ ﺷﯾﻛﺎﺕ
ﺑﺄﺳﻣﺎﺋﻬﻡ ﺍﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﻛل ﻣﻘﺎل ﻭﺧﺑﺭ ﻣﻔﺑﺭﻙ.
ﻟﻡ ﺗﻧﺣﺻﺭ ﺧﻼﯾﺎ ﺍﻟﺗﻧﻅﯾﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺻﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﺄﺳﻣﺎﺀ ﺍﻟﻣﺭﺍﺳﻠﯾﻥ
ﺍﻷﺟﺎﻧﺏ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺩﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻘﺭﯾﺭ ﻋﺑﺭ ﻭﺳﯾﻁ ﺑﯾﻧﻬﻡ ﻭﺑﯾﻥ ﺍﻟﺗﻧﻅﯾﻡ ،ﻓﻣﻘﺎﺑل
ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﺔ ﻭﺍﻟﻣﺗﻭﺭﻁﺔ ﻛﺟﻣﻌﯾﺎﺕ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺳﻧﯾﺔ ﺗﻡ ﺇﻏﺭﺍﺅﻫﺎ ﺑﻣﺧﻁﻁ ﺗﻌﺩﯾل ﻓﺎﻟ ـ"ﻣﺳﺟﺎﺕ" ﺍﻟﺳﺧﯾﻔﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺭﺳل ﻟﻛﺎﻓﺔ ﻫﻭﺍﺗﻑ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﻥ ﻭﻓﺗﻧﺔ ﺍﻟﻣﺣﺭﻕ ﺍﻷﺧﯾﺭﺓ ﻭﻏﯾﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺗﻥ ﯾﻣﻛﻥ ﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻣﻠﻑ ﺃﻥ ﯾﺟﺩ ﺧﻁﻭﻁﻬﺎ
ﻭﻣﻧﻔﺫﯾﻬﺎ.
ﺃﺧﯾﺭﺍﹰ ﺳﺗﻛﻭﻥ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻧﺯﻟﻕ ﺃﻣﻧﻲ ﯾﻁﺎل ﻛﺛﯾﺭﺍﹰ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﺅﺅﺱ ﻭﻛﺛﯾﺭﺍﹰ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﺧﺻﯾﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻣﺗﻭﺭﻁﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻅﯾﻡ ﺍﻟﺑﻧﺩﺭ ،ﻛﻣﺎ ﺳﯾﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣﻛﻡ ﻓﻲ
ﻭﺭﻁﺔ ﻛﺑﺭﻯ ﺗﺗﻌﻠﻕ ﺑﺗﺑﺭﺋﺔ ﺳﺎﺣﺗﻪ ﻣﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺗﻘﺭﯾﺭ ﺍﻟﺑﻧﺩﺭ .ﻭﻓﻲ
ﻫﺫﺍ ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻟﻣﻥ ﺩﺃﺏ ﺑﻘﻠﻣﻪ ﻭ ﻣﺣﺎﺿﺭﺍﺗﻪ ﻭﻛﻠﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺷﯾﻌﺔ ﻭﺗﺧﻭﯾﻧﻬﻡ ﻭﻣﻥ ﯾﺣﻣل ﺍﻟﻭﻻﺀ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻫل ﻫﻡ ﺍﻟﻣﺟﻧ ـﺳﯾﻥ ﺃﻡ
ﺍﻟﻣﺧﻠﺻﯾﻥ.
ﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ ﺗﻘﺭﯾﺭ ﺍﻟﺑﻧﺩ ﺍﻟﻣﺩﻋﻡ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻭﺛﺎﺋﻕ ﺍﻟﺩﺍﻣﻐﺔ ﺃﺣﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ
ﺍﻟﺧﻠﯾﻔﯾﺔ ﻓﻘﺭﺭﺕ ﻣﻧﻊ ﺍﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺻﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠﺕ ﺣﻭل
ﺍﻟﻛﺛﯾﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻠﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﺣﺔ ﻭﺍﻟﻣﻛﺷﻭﻓﺔ.
ﺍﻟﻐﺭﯾﺏ ﺃﻥ ﺗﻘﺭﯾﺭ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺑﻧﺩﺭ ﻟﻡ ﯾﺗﺿﻣﻥ ﺷﯾﺋﺎ ﻻ ﯾﻌﺭﻓﻪ ﺍﻟﻧﺎﺱ
ﻋﺩﻡ ﻧﺷﺭﻫﻡ ﻟﻸﺧﺑﺎﺭ ﺍﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﻭﺍﺧﺗﻼﻕ ﺃﺧﺑﺎﺭ ﺗﺧﺹ ﺳﻣﻌﺔ ﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﺣﻛﻡ
ﻭﯾﻌﺎﯾﺷﻭﻧﻪ ﻛل ﯾﻭﻡ ﻓﻬﺫﻩ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻬﺟﺭﺓ ﻭﺍﻟﺟﻭﺍﺯﺍﺕ ﺗﻐﺹ ﺑﺎﻟﻣﺟﻧﺳﯾﻥ
ﻓﻭﻻﺫ" ،ﻭﺟﻣﻌﯾﺔ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﻥ ﺃﻭﻻﹰ.
ﻟﻛﻥ ﺍﻟﺟﺩﯾﺩ ﻫﻭ ﻣﺎ ﻛﺷﻔﻪ ﻣﻥ ﻭﺛﺎﺋﻕ ﺣﻭل ﻭﺟﻭﺩ ﻣﺧﻁﻁ ﻣﺭﺳﻭﻡ ﻭﺟﻬﺎﺯ
ﺗﺻﺭﻑ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﻣﻛﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﻟﻣﻧﺢ ﺍﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .ﯾﺄﺗﻲ ﺫﻟﻙ ﺑﺟﺎﻧﺏ ﺟﻬﻭﺩ" ﻓﯾﺻل
45
ﺍﻵﺳﯾﻭﯾﻥ ﻭﻗﺑﻠﻬﻡ ﺍﻟﻣﺟﻧﺳﯾﻥ ﺍﻟﯾﻣﻧﯾﯾﻥ ﻭﺍﻟﺑﻠﻭﺵ ﻭﻗﺑﻠﻬﻡ ﺍﻟﺳﻭﺭﯾﻭﻥ ﻭﺍﻟﻣﻐﺎﺭﺑﺔ