ندوة ال�سبيل
االثنني ( )23كانون ثاين ( ) 2012م -ال�سنة ( - )19العدد ()1835
9
حمزة منصور :ما تحقق من
جميل أبو بكر :اجتهادات
رحيل غرايبة :نريد صيانة الحريات
زكي بني ارشيد :الحراك األردني توافق
علي أبو السكر :فعاليات الحركة
إصالحات حتى اآلن خطوات أوىل
اإلسالميني ليست مقدسة
العامة والحقوق الفردية وتعزيز
على شعار إصالح النظام متجاوزًا
اإلسالمية املطالبة باإلصالح لم
لكنها غري كافية
وهي أفكار قابلة لألخذ والرد
األمن واالستقرار الشامل للوطن
الشعارات التغيريية واالنقالبية
تتجاوز على هيبة الدولة
عزام الهنيدي :اقتصادنا اكتسب
عبد الهادي الفالحات :ال صفقات مع
نبيل الكوفحي :التفرد والهيمنة
حسان الذنيبات :ما زلنا نطالب
فرج شلهوب :وقف الحراك
يف السنوات األخرية صفة اقتصاد
الحكومة وعلينا مسؤولية معنوية
فزاعة تستخدم ضد الحركة
الجميع باملسارعة لتحقيق
الشعبي مرتبط بتحقيق
الصدقات واملضاربات والربح السريع
وأخالقية بتعزيز أي خطوة إيجابية
اإلسالمية داخلي ًا وخارجي ًا
اإلصالح قبل فوات األوان
اإلصالح السياسي
وكيانات متعددة ابتدا ًء من حكومة عموم فل�سطني برئا�سة احلاج �أمني احل�سيني، وم ��روراً بف�صائل وم�ق��ارب��ات امل�ق��اوم��ة ال�شعبية الفل�سطينية ،و��ص��و ًال �إىل منظمة التحرير الفل�سطينية. يف م�شهد الباطنية ال�سيا�سية الأردن�ي��ة التي تغيب عنها �إرادة الإ��ص�لاح؛ ثمة م��ن ي�ستخدم ف��زاع��ات التوطني وال��وط��ن ال�ب��دي��ل ،وال�ه��دف م��ن ذل��ك رف����ض قبول اال�ستحقاقات املطالبة بالإ�صالح ال�سيا�سي .ت�سعى تلك القوى املتنفذة التي �سماها امللك بقوى ال�شد العك�سي التي تعيق توجهات الإ�صالح الر�سمية واحلركة الوطنية املطالبة بالإ�صالح ،وت�سعى �إىل �صدارة امل�شهد ال�سيا�سي ،هذه القوى ت�ستجمع كل ال�صالحيات وال�سلطات ال�سابقة ومتار�س معركة الوجود من خالل �سيا�سة ال�ضربات اال�ستباقية ،فت�صنع م�بررات لبقاء اال�ستبداد والف�ساد .تبحث عن �أتباع وال تقبل مببد�أ ال�شراكة ال�سيا�سية .واملثال على ذلك فزاعة التوطني �أو الوطن البديل. يح�صن الوطن واملجتمع هو دولة املواطنة التي تقوم على �أ�سا�س املوقف الذي ّ العدالة وامل�ساواة واحلرية جلميع مواطنيها .وخالفاً لذلك ف�إن االعتداء على حقوق املواطنني� ،أو ع��دم قيام دول��ة العدالة االجتماعية وامل�ساواة ال�سيا�سية؛ هو املدخل احلقيقي ال�ستهداف الأوط ��ان جميعاً .و�إذا ا�ستعر�ضنا م�ث�ل ً ا كيف حتلل االحتاد ال�سوفييتي� ،أو يوغ�سالفيا� ،أو ت�شيكو�سلوفاكيا� ،أو حتى ال�سودان� ،أو باك�ستان� ،أو بنغالدي�ش ،ونزعات االنف�صال املوجودة الآن يف جنوب اليمن� ،أو النزعات التي تدعو �إىل تدخل خارجي يف بالد الثورات؛ الدافع الأ�سا�سي واحلقيقي لها جميعاً هو عدم ح�صول احلقوق االجتماعية وال�سيا�سية يف تلك الدول. ال�ع��دل ه��و �أ��س��ا���س امل�ل��ك ،ويف الأردن م�ظ��امل تتعر�ض لها ف�ئ��ات م��ن املجتمع الأردين ،ع� رّّبر عنها رئي�س ال ��وزراء بالقول �إن يف الأردن من مي�سي �أردن�ي��ا وي�صبح منزوع اجلن�سية .هذه حالة خمتلة ت�ؤ�س�س �إىل تفجري الأمن ال�سلمي واملجتمعي يف الأردن ،و�إذا كان مطلوباً من القوى والتيارات واملكونات ال�سيا�سية تقدمي �ضمانات حقيقية متعلقة ب�صيانة امل�ستقبل الأردين والهوية الأردنية والكيان الأردين؛ ف�إن القوى الأردنية قادرة وعلى ا�ستعداد للحوار والتوافق اجلاد لتح�صني الأردن ،و�إبعاد كل امل�شاريع ال�سيا�سية امل�شبوهة املتعلقة بالتوطني والوطن البديل. ال�شعور املتولد هو �أن ق�سماً كبرياً من دخل املوازنة قادم من �ضرائب مرتتبة على م��واط�ن�ين ،يف ح�ين �أن�ه��م ال يتمتعون مب�ي��زات يتمتع بها ج��زء م��ن املواطنني الآخرين .و�أذكر على �سبيل املثال؛ اجلن�سيات ،والأرقام الوطنية ،والوظائف العليا يف الدولة ،والقبول يف اجلامعات. �إذن؛ نحن �أمام اختالل حقيقي يف املعادلة االجتماعية الأردنية التي حتتاج �إىل ت�صويب ،مع �إعطاء كل ال�ضمانات ل�سحب كل هذه الذرائع التي ت�ستخدمها قوى الف�ساد والإف�ساد. اجلوالين :ما موقفكم من احلريات العامة وبخا�صة حقوق امل��ر�أة ،وهلاحلركة الإ�سالمية �ضد عالقات تعاون مع الغرب �أم �أنها منفتحة يف عالقاتها على الآخر؟ رحيل غرايبة :احل��ري��ة منحة م��ن اخل��ال��ق ،ولي�ست منحة م��ن �صاحبال�سلطة ،وال مكرمة من �صاحب ق��رار .ولذلك؛ احلرية تولد مع الإن�سان ،وقيمة احلرية �أنها مكملة من مكمالت املق�صد ال��رب��اين يف خلقة الب�شر اب�ت��دا ًء من �أجل اكتمال العدالة ،لأن اهلل عز وجل خلق النا�س �أحراراً من �أجل االبتالء ،واالبتالء ال يتحقق �إال ب�إر�سال قيم احلرية. نحن مع بناء جمتمع مدين يقوم على مبد�أ املواطنة ،وعلى ن�سيج اجتماعي متني ،ت�سوده العدالة االجتماعية وامل�ساواة �أم��ام الق�ضاء والقانون ،وحماربة كل �أن��واع التمييز القائمة على الدين �أو العرق �أو اللون �أو اجلن�س ،ولذلك نحن مع �صيانة �أوا� �ص��ر القربى وو��ش��ائ��ج الن�سب ،م��ن �أج��ل متا�سك املجتمع و�صيانته من اخللل والأمرا�ض االجتماعية ،وتر�سيخ قواعد الأمن االجتماعي .نحن مع ت�شجيع مق�صد التعار�ض بني مكونات املجتمع التي تف�ضي �إىل التعاون والتكامل والتكافل االجتماعي .ونحن �أي�ضاً مع �ضمان اجتماعي �شامل لكل �أف��راد املجتمع ،يجعل من املجتمع وحدة واحدة قادرة على مقاومة كل عوامل التعدد. تكمي ً ال لذلك؛ نحن مع �إ�شاعة قيم اجلمال يف املظهر ،ويف اللبا�س ،ويف التعامل، واخللق ،والنظافة ،و�إر�ساء منظومة قيم و�أع��راف نبيلة �سامية تقوم على الف�ضيلة وحماربة الرذيلة. هذا كله بخطاب را�شد عاقل يقوم على الوعي والفكر وت�أ�صيل هذه املعاين يف النف�س لتكون �أ�صيلة ونابعة من النف�س وال�ضمري ولي�ست مفرو�ضة فر�ضاً .ولذلك الإ�سالم ال يفر�ض قاعدة �أو قانونا متعلقاً باللب�س �أو املظهر �أو ال�سلوك على الفرد، بدليل �أن اهلل عز وجل يقول} :ال �إكراه يف الدين{ ،فاهلل عز وجل الذي �أنزل العقيدة هو ال��ذي �سمح للآخرين مبمار�سة العقائد التي تخالف العقيدة التي �أنزلها اهلل، فمن باب �أوىل �أن ال يكون هناك �إكراه يف �أي نوع من �أنواع احلريات واملمار�سات التي تلي ذل��ك ،لأن اهلل عز وج��ل ،والر�سول بعد ذل��ك ال��ذي �أم��ر ب�صيانة عقائد النا�س وحرياتهم ومعابدهم وحرا�ستها ،ون�ص على ذلك بالكنائ�س وال�صلب واحل ّيز وغري ذلك ،لي�س من املمكن �أن يخطر على بال �أحد �أن يكره النا�س على اللب�س كتغطية الر�أ�س �أو الد�شدا�ش �أو �إطالة اللحية� .أعتقد �أن هذه تخويفات ممن ال يدركون معاين الإ�سالم احلقيقية ،وال يقفون على مقام احلرية وقيمها ال�سامية يف الفكر الإ�سالمي االجتماعي وال�سيا�سي. جميل �أب��و بكر :امل ��ر�أة يف الإ� �س�لام خماطبة ومكلفة بخطاب واح��د هيوالرجل للقيام بالتكاليف واملهام ال�شرعية واالجتماعية ،ولذلك ك��ان اخلطاب يف القر�آن الكرمي }يا �أيها الذين �آمنوا{ موجهاً للرجل وامل��ر�أة على حد �سواء ،لكن الإ�سالم يعطي ويعلي �أدوار املر�أة االجتماعية يف تكوين الأ�سرة والرتبية والأمومة، ولأن الإ��س�لام يجعل لبنة املجتمع يف بنائه هي الأ��س��رة ،فمن هنا يرف�ض الإ�سالم اف�ت�ع��ال ��ص��راع ب�ين ال��رج��ل وامل ��ر�أة والتناف�س على ه��ذه الأ� �س��رة� ،أو التناف�س غري التكاملي ،مبعنى �أن يتناف�س الرجل واملر�أة على دور الرجل� ،أو يتناف�سا على دور املر�أة، لكن للأ�سف الواقع اليوم هو التناف�س على دور الرجل ،والدفع بدور الرجل ،و�أنه ال بد من امل�ساواة مع الرجل ،علماً ب�أن دور املر�أة ال يقل �أهمية عن دور الرجل. من هنا؛ املطلوب �أن تكون العالقة والفل�سفة وال��ر�ؤي��ة تكاملية ،فهناك دور للرجل ،وهناك دور للمر�أة ،وهي مقدرة كلياً يف هذا الدور الذي ال ي�ستطيعه الرجل، كما �أنه مقدر يف دور ال ت�ستطيعه املر�أة. هذه ناحية ،الناحية الأخرى �أن هناك تقاليد �سادت يف فرتة من اجلهل عادت املر�أة وظلمتها ،وهذه التقاليد غري مقبولة �شرعاً ،لكن مبا �أن املر�أة مكلفة بالتكليف الديني واالجتماعي ،فهي �أي�ضاً مكلفة تكليفاً �سيا�سياً ،فهي مكلفة ب�أن تقوم بواجبها ال�سيا�سي ،كما �أن لها حقوقاً �سيا�سية يف امل�شاركة ب�شكل عام يف املجتمع ،فهي على الأقل ن�صف املجتمع ،وال ميكن �أن ينه�ض هذا املجتمع بجناح واحد ،فال بد من �أن ت�شارك م�شاركة فاعلة ،وتتبو�أ خمتلف املواقع امل�س�ؤولة يف هذا املجتمع ،كما �أنها تقوم بدورها االقت�صادي ب�شكل م�ستقل ،ودورها ال�سيا�سي ب�شكل فاعل ،ودورها االجتماعي. �أخ�يراً؛ الذي ي�ؤكد هذه الأ�صالة يف هذه الأدوار؛ الأدوار التي قامت بها املر�أة العربية الآن يف احل��راك العربي يف �ساحات التغيري ،فهي تقوم ب��دور هائل وتقدم الت�ضحيات ،بل �إنها نالت �أرفع اجلوائز العاملية. ما ال��ذي رف��ع ه��ذه امل��ر�أة؟ رفعها �أ�صالة الثقافة التي ن�ش�أ عليها ه��ذا املجتمع �أ� ً صال ،و�أق�صد الثقافة غري الدخيلة التي مل تت�سرب عرب �سنني �أو �أيام اجلهل. امل��ر�أة يف احلركة الإ�سالمية مقدّرة ،وتتبو�أ خمتلف املواقع� .صحيح �أننا ن�سري
تدريجياً يف هذا املو�ضوع ،لكننا ن�سري بهذه ال�صفة حتى ن�ستطيع �أن نحقق ما نريد ب�أقل التكاليف ،ولي�س لأننا غري مقتنعني �أو لأن هناك ما يحول بني املر�أة وبني �أن تقوم بدورها. �أما بالن�سبة للعالقة مع الغرب ،ف�أو ًال الأمة الإ�سالمية بطبيعتها �أمة منفتحة على احل�ضارات ،والإ�سالم �أر�سل للنا�س كافة ،ومن يتقوقع داخل قومية معينة �أو جغرافيا معينة ،يتناق�ض مع التوجيهات الإ�سالمية{ ،يا �أيها النا�س �إن��ا خلقناكم من ذكر و�أنثى وجعلناكم �شعوباً وقبائل لتعارفوا �إن �أكرمكم عند اهلل �أتقاكم} ،هذا تو�صيف لواقع الب�شرية ،فالأ�سا�س يف العالقات الب�شرية هو التعارف ،والتعارف ال يتم �إال يف �أجواء ومناخات من ال�سلم والأمان العاملي ،و�أي�ضاً ال ميكن �أن ي�أخذ مكانه �إال على قواعد امل�صالح املتبادلة واالح�ترام املتبادل ،ويرف�ض الإ�سالم �أن تكون �أمة �أرب��ى من �أم��ة ،مبعنى �أمة م�ستعلية و�أم��ة م�ست�ضعفة� ،أمة م�سيطرة مهيمنة ،و�أمة �ضعيفة وتابعة. لذلك يجب على الغرب �أن يعدّل من مفاهيم نظرة العامل ل��ه ،فهو امل�س�ؤول عن فر�ض الهيمنة على العامل ،وهو قوي ومتقدم ،ومار�س اال�ستعمار ب�أب�شع �صوره، فاملطلوب منه �أن يقدم الأدل��ة يف ه��ذا الزمن على �أن��ه م�ستعد للتعاون على �أ�س�س امل�صالح املتبادلة واالحرتام املتبادل. هذه قاعدة احلركة الإ�سالمية يف هذا املو�ضوع ،ونحن بحاجة ملا حققه الغرب من تقدم تكنولوجي وعلمي ،وهذه احلاجة يرتتب عليها عالقات متبادلة .والغرب �أي�ضاً له م�صالح يف املنطقة ي�سعى �إىل املحافظة عليها ،ونحن �أي�ضاً لنا م�صالح ال بد من �أن يحافظ الغرب عليها. الأ��س��ا���س ال��ذي تقوم عليه العالقة التي ننظر �إليها ،ه��و التعاون احل�ضاري ولي�س ال�صراع احل�ضاري ،لكننا يف الوقت ذاته نرف�ض الهيمنة واال�ستعالء ،و�أكرب املت�ضررين من ممار�سات الهيمنة واال�ستعالء واال�ستعمار هي الأمة الإ�سالمية ،لكن امل�سلمني م�ستعدون �أن يتجاوزوا هذا التاريخ ،باعتبار �أنه ال بد من �أن نعمل جميعاً يف بيت واحد ا�سمه الكرة الأر�ضية ل�صالح الإن�سانية وال�سالم العاملي وتقدم العامل ،لأن هذا م�صلحة وجودية لنا كم�سلمني ،كما �أن من م�صلحة الآخر �أن يعي�ش النا�س يف جو من ال�سالم والأمن والتعارف والتعاون. اجلوالين :ثمة من يتهمكم ب�أنكم ت�ستهدفون امللك وتنازعونه احلكم ،ماحقيقة الأمر؟ علي �أبو ال�سكر :ال �شك �أن ه��ذه فزاعات ه�شة �ضعيفة ت�ستخدم ملواجهةاحلركة الإ�سالمية واحلركات الإ�صالحية ككل ،ويدرك �أ�صحاب هذه الفزاعات �أنها غري حقيقية. احلركة الإ�سالمية مل ت�ستهدف امللك وال امللكية عرب تاريخها ،وهي موجودة يف هذه البالد قبل � 65سنة على الأقل ،ومل ت�ستهدف امللك وال امللكية رغم الظروف املتقلبة التي عا�شتها اململكة ،وال زالت لغاية الآن ال ت�ستهدف �شخ�ص امللك وال رمزية امللك. احلركة الإ�سالمية معروفة للجميع �أنها حركة لي�ست انقالبية ،وهي قائمة على مبد�أ وا�ضح يتمثل بالنهج الإ�صالحي الذي يتدرج من �إ�صالح الفرد ثم الأ�سرة ثم املجتمع ،والنظرة االنقالبية لي�ست �ضمن ر�ؤيتها. الذي ي�ستهدف امللك لي�س من ي�صدقه الن�صح ،و�إمنا هو من يغ�شه وينافق له وال يك�شف احلقائق �أمامه .واحلركة الإ�سالمية عندما تبني عالقتها مع امللك ف�إمنا تبنيها على عالقة �صادقة ت�صدقه الن�صح ،وتب�سط �أمامه احلقائق. �إن التناق�ض احلقيقي يف امل�شروع الإ�صالحي لي�س مع امللك ،و�إمنا مع الف�ساد والفا�سدين ،لكن الف�ساد يحاول �أن يغطي نف�سه في�ضع �أمامه ف��زاع��ات ،كامللك �أو الوطن �أو فئات اجتماعية خمتلفة. عندما نطالب باملبد�أ الد�ستوري القائل ب�أن ال�شعب م�صدر ال�سلطات ،ف�إن ذلك ال يتناق�ض مع امللك وال ينازعه وال ينتق�ص من �صالحياته. مطالبنا التي نتحدث بها تنعك�س على ال�شارع ككل ،ولي�ست على فئة �أو ف�صيل، ولو كان لدى احلركة الإ�سالمية توجه ملنازعة احلكم؛ لكان النهج خمتلفاً عن هذا الطرح ،ولكانت طروحاتها فئوية خا�صة بها ،ولي�ست طروحات �شعبية عامة� ،سواء كانت �سيا�سية �أو اقت�صادية �أو غري ذلك.
�إن كثرياً من املطالب التي تنادي بها احلركة الإ�سالمية واحلراك الإ�صالحي ككل ،ين�سجم مع الطروحات التي يطرحها امللك وحت��ول بني تنفيذها قوى ال�شد العك�سي ،مب��ا يف ذل��ك ال�سقف ال��ذي ت�ن��ادي ب��ه احل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة يف التعديالت الد�ستورية وال ��ذي يتمثل بت�شكيل حكومة متثل الأغلبية ال�برمل��ان�ي��ة ،وحما�سبة الفا�سدين ،وو�ضع حد لتدخل الأجهزة الأمنية. �أعتقد �أن كل املطالب الإ�صالحية ال تناق�ض امللك و�صالحياته ،بل تن�سجم مع ما يخدم النظام وال�شعب والوطن. اجلوالين :جرى احلديث يف الآونة الأخرية عن �صفقات �أبرمت بني احلركةالإ�سالمية وب�ين حكومة ع��ون اخل�صاونة .كيف تقيم عالقة احل��رك��ة الإ�سالمية والقوى ال�سيا�سية يف الآونة الأخرية مع حكومة اخل�صاونة؟ عبد الهادي :ن�سمع كثرياً �أحاديث حول االجتماعات ال�سرية و�صفقات مابني احلركة الإ�سالمية وبني احلكومة� .أعتقد �أنه ال يوجد لدى احلركة الإ�سالمية �أجندة معلنة و�أج�ن��دة غري معلنة ،وال يوجد لديها ما تخفيه عن ال�شعب الأردين يف حواراتها املختلفة ،لأن مو�ضوع احل��وار كمبد�أ تقوم عليه �أدبيات ومنهج احلركة الإ�سالمية. يف نف�س الوقت؛ ال �أعتقد �أن احلركة الإ�سالمية حتاور احلكومة �أو �أي طرف كان ملطالب ذاتية حزبية �ضيقة ،و�إمنا احلوار دائماً يجري على �أ�سا�س مطالب ال�شعب وحقوقه بكل قواه ال�سيا�سية واالجتماعية. لكن الأهم من ذلك هو هل احلكومة جادة يف الإ�صالح؟ �أنا كمراقب �أعتقد �أن احلكومة جادة �إىل درجة عالية يف ذلك ،وتعاملها مع بع�ض امللفات الأخرية املتعلقة بالف�ساد وغريها ،وت�صريحات بع�ض �أع�ضاء احلكومة ت�شري �إىل هذه اجلدية. لكن يف ال��وق��ت ذات��ه يطرح ��س��ؤال �آخ��ر؛ ه��ل ه��ذه احلكومة ق��ادرة على تنفيذ برنامج الإ��ص�لاح يف الأردن؟ �أعتقد �أن هناك ق��وى ع��دي��دة مت�ضررة م��ن عمليات الإ�صالح ،تتمثل يف م�ؤ�س�سات وقوى تعترب �أن الدولة مزرعة لها و�إرث لها ولأبنائها، وقوى �أخرى تعاملت مع الدولة ومكوناتها على �أ�سا�س �أنها �سلعة قابلة للبيع .هذه القوى ت�ضررت م�صاحلها ب�صورة �أو ب�أخرى ،وبد�أت ت�شكل حائط �صد �أمام الربنامج الإ�صالحي ب�صورة كبرية. اخلال�صة؛ �إن على احلركة الإ�سالمية وكل القوى �أن تدمي احلوار مع احلكومة، وبنف�س الوقت �أن تدمي �أي�ضاً احل��راك ال�شعبي مع القوى ال�سيا�سية واالجتماعية وال�شبابية ك ��أداة من �أدوات الدفع باجتاه الإ��ص�لاح ،و�أن ت�سعى �إىل تعزيز �أي قرار �إيجابي تتخذه احلكومة �سيا�سياً �أو اقت�صادياً �أو �إداري �اً .ويجب �أن ال يكون الإطراء على �إيجابيات احلكومة على ا�ستحياء ،بل يجب �أن تكون معلنة ،لأنه كما يحق لنا �أن ننتقد ال�سلبيات �أو التلك�ؤ والتباط�ؤ يف برامج الإ�صالح؛ ف�إن علينا �أي�ضاً م�س�ؤولية معنوية و�أخالقية ب�أن نعزز �أي خطوة �إيجابية وندعمها ب�صورة معلنة ووا�ضحة ،وهذا يف�ضي بال�ضرورة �إىل وحدة املجتمع وا�ستقرار الدولة. اجلوالين :كيف تقر�ؤون اخلطوات الأخ�يرة التي �أقدمت عليها احلكومةفيما يتعلق مبلف مكافحة الف�ساد و�إحالة بع�ض الق�ضايا للق�ضاء ؟ عزام الهنيدي :يف غياب الإ��ص�لاح احلقيقي وتغييب ال�شعب وتهمي�شه؛ينت�شر الف�ساد ،وي�سطو املتنفذون يف مواقع ال�سلطة املتنفذة على املال العام ،فال�سلطة املطلقة مف�سدة مطلقة. يف ظ��ل الإ� �ص�ل�اح ي�ك��ون احل�ك��م لل�شعب ،ف�ه��و ال ��ذي ينتخب جمل�س النواب، والأغلبية الربملانية ت�شكل احلكومات ،ويكون هناك ت��داول لل�سلطة ،وتكون هناك منظومة متكاملة ملكافحة الف�ساد ،وتوفر قواعد احلكم الر�شيد ،كامل�ساءلة وال�شفافية وامل�شاركة وا�ستقالل الق�ضاء وغري ذلك. الذي نعتقده �أن احلكومة يف هذا اجلانب مل ُ تخط اخلطوات املطلوبة ،وهناك بطء واحد يف حركة احلكومة باجتاه حتقيق الإ�صالح. ال�شعب الأردين ازداد وعيه فيما يتعلق مبو�ضوع الف�ساد ،و�أ�صبح ح�سا�ساً لهذا املو�ضوع ،ويدرك الكلفة الكبرية التي يتحملها الوطن واملواطنون جراء هذا الف�ساد. ويف احلقيقة ف��إن هذا الف�ساد دخل لكل موقع وكل عطاء وكل م�شروع وكل عملية خ�صخ�صة �أو بيع �أرا�ض �أو تفوي�ضها �أو ت�أجريها ،وحتى امل�ساعدات واملنح .وبالتايل ف�إن ال�شعب الأردين يريد �أن يرى مكافحة حقيقية للف�ساد.
حمزة من�صور :نعترب �أنف�سنا �شركاء يف الأمن الوطني الذي نعده �ضرورة وحاجة ملحة زكي بني ار�شيد :القوى الأردنية على ا�ستعداد للحوار والتوافق لتح�صني الأردن من فكرةالوطن البديل ارحيل غرايبة :نريد اقت�صاد ًا �أردني ًا منتج ًا وفاع ًال لي�س فيه ديون وال عجز وال يعتمدعلى املنح اخلارجية جميل �أبو بكر :نريد م�شاركة فاعلة للمر�أة �سيا�سيا واجتماعيا واقت�صاديا و�أن تتبو�أخمتلف مواقع امل�س�ؤولية علي �أبو ال�سكر :حراكنا �سلمي بعيد عن العنف ومطالبنا معتدلة ولي�ست تعجيزية والم�ستحيلة وال انقالبية عبد الهادي الفالحات :نتحدث عن قانون انتخابي يحقق م�صلحة الدولة وي�ؤمن ا�ستقراراملجتمع الأردين عزام الهنيدي� :أول بنود الربنامج االقت�صادي للحركة الإ�سالمية الق�ضاء على الف�سادالذي ي�ستنزف �أموال الوطن نبيل الكوفحي :من يطالب بالإ�صالح من البديهي �أن ي�سعى لاللتقاء مع الآخر يف منت�صفالطريق ح�سان الذنيبات :حري�صون على التعاون مع جميع القوى ال�سيا�سية والنقابية وال�شعبيةوالع�شائرية فرج �شلهوب :الدميقراطية بالن�سبة للحركة الإ�سالمية يف الأردن فكرة �أ�صيلة ولي�ستطارئة
نعم ،احلكومة حولت بع�ض امللفات ،و�أوقفت بع�ض امل�س�ؤولني من الوزن الثقيل يف ق�ضايا ف�ساد� ،إال �أن اخلطوات كما ن�شعر حتتاج �إىل �إجراءات �سريعة وفاعلة ملقاومة الف�ساد. هناك بع�ض امل�ؤ�شرات التي تثري ال�شكوك ،فمث ً ال طرح رئي�س ال��وزراء فكرة التقدم مب�شروع قانون من �أين لك هذا ،لكن مل نر حتى هذه اللحظة �أي �إجراء بهذا االجتاه ،مع �أن جمل�س النواب وقع على مذكرة تطالب احلكومة بالتقدم بهذا امل�شروع .وهناك �أي�ضاً مو�ضوع ا�ستقالة الدكتور عبد الرزاق بني هاين ع�ضو جمل�س هيئة مكافحة الف�ساد ،ب�سبب وجود �ضغوطات حتول دون و�صول التحقيق �إىل ر�ؤو�س كبرية متورطة بالف�ساد. نحن نريد �أن نلم�س �أن هناك �إرادة لأن تطال التحقيقات ر�ؤو�ساً كبرية يف �أي موقع كانوا ،بحيث يطمئن ال�شعب ب�أن هناك جدية لدى احلكومة ملحاربة الف�ساد ومعاقبة الفا�سدين ،وا��س�ترداد الأم��وال الطائلة الهائلة التي �سرقت من �أموال ال�شعب. اجلوالين� :إىل �أي مدى ميكن �أن تنفتح احلركة الإ�سالمية يف احلوار معاحلكومة ومع خمتلف املكونات ،وهل لديها اال�ستعداد للتو�صل �إىل تفاهم يف نقطة معينة مع النظام ال�سيا�سي؟ نبيل الكوفحي :نحن دع��اة �إ��ص�لاح ول�سنا دع��اة �إ�سقاط ن�ظ��ام ،وحينمايتحدث �أحدهم عن �إ�صالح النظام فال يق�صد ر�أ���س النظام حتديداً فقط ،و�إمنا يق�صد كافة مكونات النظام من ملك وحكومة و�أج�ه��زة دول��ة مبا فيها الأجهزة الأمنية. �إن من يطالب ب�إ�صالح النظام فمن البديهي �أن يتحدث عن االلتقاء مع الآخر يف منت�صف الطريق ،ما دام هذا االلتقاء يحقق امل�صلحة الوطنية العليا .نحن ال ن�سعى �إىل اال�ستفراد بفر�ض ر�ؤيتنا ومنهجنا فقط على الآخ��ري��ن ،فنحن ن�ؤمن �أي�ضاً �أن لدى الآخرين ما ميكن �أن يقدموه وي�شاركوننا فيه. احلركة الإ�سالمية يف �صريورتها التاريخية ويف هذا العام بالتحديد ،التقت م��ع امللك وم��ع احلكومة احلالية وال�سابقة ،وتلتقي يف ح ��وارات رمب��ا تكون غري معلنة مع كافة مكونات الدولة .وبالتوازي فهي تلتقي مع كافة املكونات ال�سيا�سية والفكرية يف هذا الوطن .ونحن نقول له�ؤالء جميعاً :تعالوا �إىل كلمة �سواء. حينما نتحدث عن الإ��ص�لاح؛ ف�إمنا نتحدث عن ر�ؤي��ة يتوافق عليها جميع النا�س ،وبالتايل ف�إن احلركة الإ�سالمية لي�س لديها خطوط حمراء مطلقة غري قابلة للحوار. نحن مع ما يجمع عليه الأردنيون ،و�أق�صد بالأردنيني ال�شعب وجميع مكونات النظام ال�سيا�سي بكافة معطياته ،لكن ب�شرط �أن ال تقد�س الو�ضع احل��ايل الذي ميثل حتالف اال�ستبداد والف�ساد الذي يجب �أن يتوقف. ومن الناحية ال�سلوكية؛ يف االنتخابات النيابية قبل الأخرية مل نطرح قائمة مغلقة ،وحتى يف النقابات لي�س كل من يرت�شح �ضمن القائمة التي ندعمها هم من الإخ��وان امل�سلمني �أو من احلركة الإ�سالمية .نحن نت�شارك مع الآخرين حتى يف اجلامعات نرتك م�ساحة وا�سعة للآخر لي�س لأننا ال ن�ستطيع ت�ضييق امل�ساحة ،بل لأن هذا مطلب �ضروري. باعتقادي �أن �أحد املنعطفات ال�ضرورية الآن ،هو هل يريد الآخر -و�أق�صد به مكونات النظام ال�سيا�سي � -أن يلتقي مع امل�صالح العليا ،ويف مقدمة من يعرب عن هذه امل�صالح هي احلركة الإ�سالمية؟ �إن الكرة لي�ست يف مرمى احلركة الإ�سالمية، فنحن مل نغلق باب احلوار حتى يف ظل �أزمة الهجوم الإعالمي وال�سيا�سي واملحا�صرة على احلركة الإ�سالمية عرب عقدين من الزمان ،ولن تغلق هذا الباب ،فلي�س لدينا قوالب جامدة ،و�إمن��ا لدينا قوالب مرنة بحيث ن�ستوعب اجلميع ،ون�ستوعب كل الأفكار املطروحة. اجل��والين :كيف تقيمون عملية التن�سيق بني احلركة الإ�سالمية وبقيةالقوى الإ�صالحية ،هل جنح هذا التن�سيق ،وهل �أظهرت احلركة الإ�سالمية انفتاحاً على بقية الالفتات الإ�صالحية؟ ح�سان ذنيبات :ه��ذا ال���س��ؤال ال يجاب عليه بنعم �أو ال ،لأن�ن��ا ن��رى منخ�لال فهمنا الإمي ��اين واحل��رك��ي �أن ك�سب القلوب �أوىل م��ن ك�سب امل��واق��ف ،و�أن الوطن للجميع ،و�أن��ه ي�ستوعب اجلميع وطاقات اجلميع ،ولذلك نحن من �أ�شد النا�س حر�صاً على التعاون مع الآخرين ،وعلى املوقف امل�شرتك الذي يقف فيه �أبناء الوطن جميعاً يف موقف واحد. لكننا �إذا �أردنا �أن نعرب عن هذا املو�ضوع من حيث الواقع القائم ،فال �شك �أن هناك �إرث�اً تاريخياً يحول دون ما ن�صبو �إليه ،وهناك قوى �شد عك�سي ت�سعى �إىل تفريق �صف دعاة الإ�صالح ،وتطرح بع�ض الفزاعات واملخاوف الوهمية التي ينبغي �أن ننربي للرد عليها وحماربتها لأننا نعتقد �أن مطالبنا مطالب جمعية ال ننفرد بها ،ولذلك نحن حري�صون على �أن نتعاون مع جميع القوى ال�سيا�سية والنقابية وال�شعبية والع�شائرية ،لأننا نعتقد جازمني �أن الإ�صالح يهم اجلميع ،و�أن الأردن للجميع ،و�أن اجلميع م�س�ؤول عن حمايته و�إ�صالحه. من الناحية العملية؛ �أ�شعر �أننا بحاجة �إىل مزيد من التقارب .وبرغم ما حققناه من و�صول �إىل قطاعات مل نكن ن�صل �إليها من قبل� ،سواء كانت قطاعات ع�شائرية �أو حمافظية �أو قوى �شعبية خمتلفة� ،إال �أنني ل�ست را�ضياً متاماً عن ما و�صلنا �إليه يف هذا الباب ،ون�سعى �إن �شاء اهلل �إىل املزيد. اجل��والين :هل فعل احلركة الإ�سالمية الإ�صالحي يقت�صر على م�سارواحد ،م�سار النزول �إىل ال�شارع؟ �أم �أنها تعمل يف م�سارات متعددة؟ فرج �شلهوب :احل��راك عرب ال�شارع لي�س غاية وال ه��دف�اً ،ولكنه و�سيلة،ومعنى ذلك �أن احلركة الإ�سالمية غري راغبة يف البقاء بال�شارع ،ولكنها تعتقد �أنه عرب و�سيلة ال�ضغط ال�شعبي ينبغي حتقيق م�صلحة ،وهذه امل�صلحة قامت احلركة الإ�سالمية بتو�ضيحها ومل ترتكها عائمة ،فهي ت�ستهدف �إ�صالحاً حقيقياً ،وعندما نتحدث عن �إ�صالح حقيقي ف�إننا حينئذ ننفي عن �أنف�سنا تهمة �إ�سقاط النظام �أو االنقالب على النظام ال�سيا�سي ،ولكن الهدف والغاية هو الو�صول �إىل الإ�صالح. ولذلك عندما تطمئن احلركة الإ�سالمية �أن مفردة الإ�صالح ال�سيا�سي �أ�صبحت حقيقة ماثلة ،و�أن هنالك �إرادة �سيا�سية ت�ستجيب لهذا املعنى؛ ف�أعتقد �أن هذا يعني وقف احلراك ال�شعبي. �أ��ض��ف �إىل ذل��ك �أن احل��رك��ة الإ�سالمية حينما تنزل �إىل ال���ش��ارع للمطالبة بالإ�صالح؛ ف�إن ذلك ال يعني �أنها توقف احلوار واللقاء مع ال�سلطة التنفيذية �أو �أي م�ستوى يف اجلانب الر�سمي ،لأن الفل�سفة الأ�سا�سية يف حتقيق الإ�صالح هو �أن متار�س ال�ضغط ال�شعبي لدفع احلكومة لالقرتاب من مطالب ال�شارع الإ�صالحية، وه��ذا ال يتم �إال ع�بر ال�ت��وازي يف اجت��اه�ين ،احل��راك ع�بر ال���ش��ارع ،واالن�ف�ت��اح على احلكومة عرب احلوار. لذلك ف ��إن احلركة الإ�سالمية �ضمن م�سارها العام ال تنفتح على احلراك ال�شعبي فح�سب ،ولكنها �أي�ضاً تنفتح على امل�ستوى الر�سمي وه��ي تقبل احلوار وتطلبه ،ب�شرط �أن يقوم على قاعدة �صحيحة ،وتكون فيه �إرادة حقيقية للإ�صالح، والذي ميكن للجميع �أن يبنوا من خالله ر�ؤية �إ�صالحية تخرج بالأردن من امل�أزق ال��ذي يعي�شه لإجن��از معادلة �سيا�سية وطنية و�إ��ص�لاح حقيقي يجنبنا ما عا�شته جغرافيات عربية �أخرى ،وتتمنى �أن ن�صل �إىل هذا الناجت الوطني بعيداً عن العنف واالنزالق �إىل �أي حماولة للتجاذب غري املفيد وغري النافع.